عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree423Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #291  
قديم 03-22-2013, 11:14 PM
 
سلام عليك زوبة
مرحبااااااااااا
اولا واو واو واو انت كاتبية مبدعة عن جد واو واتمنى انك تستمرى بابداع واى رواية
ليك اتنزليها خبرنى ها بدى اقراها واشوف ابداعك
وتانيااا رواية تهبل تجنن نوع من روايات التى احبها فيها الغاز وغموض وهذا رائع زى مسلسلى مفضل كونان ونتمنى انك تستمرى فى تكملتها بدى اقرا ابداعك

ملاحظة فى يوم واحد اقرات الرواية كلها قصدى اليوم(بسبب دخولى الا ف ايام عطلة الخميس والجمعة والسبت ) وكانت اتجنن من اول ودخلت على اجوا من الاول من اول كلمة من اول سطر
وعندى ملاحظة تانية طريقتك ف وصف مشاعر ابطال رائع اما وصف شخصيات حلو كثييييييييير

وانا حبيت المجهول يلى اسمه J.b وطبعا بعد اذنك راح يكون حبيبى هه حتى اذا كان قاتلا انحبه حب من الاول نظرة خخخ
اماعن الرسائل او الغاز كانت رائعة راح استخدمه ضد واحد اكرهه وبدى انتقم منه هاهاهاهاهاهاهاهاهاها(عارفة روحى ثقيلة دم )


_ من هو قاتل ربيكا ؟

اقووووووووول جاكلين ع خاطر لما قالت سوف اتبت نفسى لهم ولى عالم

_ من هو صاحب المقطع الغامض الذي تلمس وجهه بالمرآة ؟ و لما كانت هذه مشاعره ؟

لاادرى


_ ما رايكم بطومآس ميلو ؟ و هل توقعون ان يكون له دور ؟

شخصية تجعبنى واضح انه شرير انا اقع فى حب الا ف اشرار هاها

_ ما رايكم بمقطع ربيكا و تآيلر ؟

اممم حلو لكن بدى اعرف جوليا مع من بتقعد ف نهاية
_ هل سيستطيع تاير حل اللغز ؟

اكيد مع انه ليس ب ذكاء حبيبى لكن سيقدر

_ ما هو حل اللغز جزءا جزءا ؟
لاادرى لكن ساعمل ع حله جزء جزء ولن اقراء البارت الجاى الا لما احله

وبليز لما اتنزلى البارت خبرنى وابعتى لى الرابط





:wardah: سلام :wardah:
TэmαŖi likes this.
__________________
  #292  
قديم 06-24-2013, 09:42 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im40.gulfup.com/STrmx.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




..[ ضِـــــدُ القَـــدَرِ ]..


" ريبكا ! "


لم تتحرك عيناها عن الرصاصة المصوبة نحوها .. لم تشعر بنفسها الا و هي ملقاة على الارض و ثقل ما يُثقِل حركتها .. و تلك الرصاصة التي كادت تودي بها اصتدمت بالعامود الحديدي خلفها لترتد ساقطة على الارض .. بدآ و كأن كل شيءٍ سار سريعا اكثر من اللازم .. لم تكد تتدارك ما حدث حتى سَمِعت صوته المرتجف قائلاً :-



" انتِ بخير ؟ "


لم تستطع الاجابة .. الصدمة افقدتها القدرة على النطق .. ظهر صوتٌ غريب في احد الازِقة المجاورة .. اسرع تآيلر الساقط فوقها بالوقوف و اللحاق بالصوت بعدما تتداركت انظاره هيئة ظل يتحرك بسرعة في ذلك الزقاق .. سيسعى و رآءه حتى يمسكه و يشرحه الى اجزاء ... كيف يجرؤ احد على قتلها ؟! ... لن يمسها احد دآم هو على قيد الحياة .. ابداً !

جرى مسافةً طويلة ملاحقاً ذلك الجسد الفتي الذي يتحرك بسرعة فائقة .. و كانت سرعته بالنسبة لذلك الجسد لا شيء .. إلا انه بعد مدة كافية من الجري استطاع تمييز بان هيئته هيئة فتاة لا محالة ... كانت تنزلق و تقفز و تنحني مجتازة اي حواجز .. و بمقارنة الوقت الحاضر مع ماضيه كشرطي ممتاز فلم يمر وقت طويل لينسى قدراته على مطاردة المجرمين .. عَلِم بانه دخل في حي شعبي و ذلك لكثرة الاسواق المتواضعة التي تجاور الشارع و بعضها يحتل منتصفه غير آبهين لأي سيارة تمر تدهسها .. عندما ادركت بانها لن تفلت بجلدها منه بدأت بالقاء الطاولات بما عليها من بضاعة خلفها في محاولةٍ لتعطيله عن مطاردتها او تاخيره ... و لكنه ظل يتجنب كل ما تلقيه خلفها من اغراض .. بدأ صوت البائعين يتعالى بالصراخ و السب تحسراً على بضاعتهم التي اُفسِدت .. ادرك بانه لا فائدة من مطاردته لها في ظل هذه الفوضى التي تسببها خلفها .. القى نظرة سريعة على الحي المليء بالعامة من الناس مترددا من ما يخطر على باله الان .. الا انه كان مضطرا فلم يجد بُداً من اخراج سلاحه مصوبا اياه نحوها ... تعالت صرخات نسوة الحي مطالبة بالنجدة كما فرَّ الرجال الجبناء كما الجرذان من المكان ملتجئين تحت اسقف محلاتهم البسيطة الطراز ... لم تلتفت له رغم انها استشعرت ما حدث ... اسرعت اكثر بقوة ركضها و كانها كانت بطيئة مثلا ؟! ... اصبح يجاريها بالسرعة و لازال مصوباً فوهة مسدسه باتجاهها ضغطت اصابعه على الزناد لتنطلق الرصاصة نحوها بسرعة فاقت سرعة جريها ... اختفت فجأة من امامه لتصيب الرصاصة قطعة نحاسية اثرية قيمة تستقر فوق احدى الطاولات القابعة في طرف الطريق ... توقف عن الركض بصعوبة يلتقط انفاسه ... استند بكفه على ركبتيه يشهق و يزفر بقوة باحثاً عنها بعينيه العسليتين ... بدت و كانها تبخرت فجأة ... تدفق الغضب اليه ليشتعل تاركاً اياه يحترق بنيرانه !

***

سحبها بسرعة لأحد الأزقة كاتماً انفاسها بيده .. تحركت بين يديه باضطراب و وقوفه خلفها لا يساعدها على تمييز هويته .. تحركت بعنف بين يده الى ان تركها لتفلت منه بقوة و عنف .. نظرت له بحقد لتتبدل نظراتها لدهشة كبيرة .. ابتسامته الساخرة جعلت الاضطراب يزحف اليها ليؤثر على قوتها التي اعتادت نفسها التحلي بها .. انحنت نظراتها الى ارضية المكان بخجل و غضب .. تنهد ليستمر الصمت لوقت اطول .. همست بقهر :-
" ما الذي اتى بك لهنا .. آدَم ؟ "
تغيرت السخرية في عينيه الى غضب عارم بات و كانه اعصار يجتاحها .. صك على اسنانه بغضب مجيباً على سؤالها بسؤال آخر :-
" انتِ ما الذي تفعلينه هنا ؟ اتظنين حقاً بأنني لم ادري بتجسسكِ علينا ؟! "
صاحت به و الدموع تتلألأ في مقلتيها :-
" اجل ... كنت بالفعل اتجسس عليكم و لكن ألم تسأل نفسك اللا مبالية لما ؟! ... رغم انه من حماني و آواني حين كنت بحاجة لمن يفعل إلا انه لم يقدرني يوماً ... لغلطة واحدة ارتكبتها صار يعتبر حياتي خطأً من الأساس ... بات يشعرني بانه يتحملني فقط لاجلك ... و صداقتنا التي دامت طويلاً لم يُلقي لها بالاً .. تجاهلني فحسب .. حاسبني على غلطة لم اتعمدها .. الم تتساءل لما فعلت ذلك ؟ ... انا لم اقصد ... فقط كنت قادمة لأراكَ عندما سمعت الكلام صِدفة ... اوليس من حقي ان اثبت نفسي له مجدداً ... لقد نسي من هي جآكلين حقا ... صار يعاملني على اني ( جآك ) و لم يأخذ جانبي الاخر ... لم ينتبه لبقية الاسم ... ( لين ) ... فانا كباقي البشر لدي جانبان ... جانبٌ (جاك ) و اعترف الا ان لدي جانب ( لين ) .. اليس كذلك ؟!!! "
رؤية دموعها تتدفق اثر به بشكل غريب .. ان تبكي جاكلين فهذا يعني بان الموضوع اكبر مما كاد يظنه .. مما كاد يوبخهها على سُخفِه .. لم يفهم كل ما قالته فعلا الا انه فهم ان كل ما تمنته ان تكون لها قيمتها الخاصة :-
" قد يكون لم يرى جانب ( لين ) و اكتفى بالجانب الرجولي .. جانب ( جاك ) و لكن الا يكفيكِ انني اراكِ " جاكلين " انتي بالنسبة لي جاكلين و لا تقسمة في الاسم .. اراك كاملة و لا اكتفي بجانب واحد منك .. انا اراك جاكلين التي لن استطيع تحمل رؤيتها تتاذى يوما .. التقينا بظروف سيئة و عشنا في معارك دائما ضد القدر الذي وضعنا بهذه الظروف و لكننا عشنا .. عشنا يا جاكلين حياة لن تعوض .. و سنبقى معاً نصمد حتى تتركنا لعنة الجريمة تلك للأبد ! "
ارتعدت للخلف في لحظة بدى الواقع فيها اشد ألماً من اي شيء آخر ... لؤلؤتَي العسل في مقلتيها ارتجفتا .. صفعتها كلماته في الوجدانِ .. الحياة .. كما قد تكون نعمة في لحظاتٍ كثيرة .. فهي نقمة في اوقاتٍ اكثر .. قد نظن احياناً بان نظرتنا السوداء لها هي ما تصورها على هذه الهيئة الشنيعة .. لكن ماذا ان كانت سوداء من الاصل ؟ ... ماذا ان كان زجاج الوهم الذي نطل منه عليها جعلنا نخالنا المذنبين في حقها و ليس العكس ؟! ... كما في امور كثيرة نخطئ ظنها ... و لديه الحق .. و لكن هل حقاً ستستطيع الصمود امام هجمات القدر اكثر من هذا ؟ بدأت تخشى حقاً انهيار ادرعتها امام فوهة لا تبعد عنها سوى خطوة ... فوهَةِ الخُضوعِ مثلاً ؟َ! ... افاقها صوته من غيبوبة الاستدراك تلك ليقول بهدوء :-
" عندما تنتهين من فوضى الحواس تلك عودي للمقر حسنا ؟ .. و ارجوك ! ... حاولي ان ترحميني من مغامراتك لليوم فقط"
نظرت له مطولاً تتأمل ابتعاد خطواته عنها ... تنهدت بعمق عائدة بقسوة و قوة الى عدوها اللدود .. القدر ! .. الذي ما تأخر عن اثبات سطوته من جديد .. القدر الذي سارع بدفعها نحوه لتصيح :-
" مهلاً ... انا قادمة ! "

***

حدقت بالباب طويلاً بشرود غير آبهة للدموع التي شتت الرؤية و صعبتها عليها ... لآزال المشهد يعيد نفسه مراراً و تكراراً في محاولة لإقناعها بان ما حدث اليوم كان حقيقياً ... واقعاً ملموساً محسوساً بشكل مؤلم .. واقع كاد يودي بحياتها ... افزعها صوت الدق القوي على بابها ... من تُراه يأتيها في ظلمة ليلٍ كهذا ليزورها .. لا يعقل ! .. لا يعقل ان يكون ..... تساءلت بارتجاف بدى جلياً في نبرة صوتها :-
" مـ .. من ؟! "
تناهى لمسامعها المترقبة صوته المطمئن .. مطمئن بطريقة نقلت الاحساس لاوصالها برقة .. انه هو ... :-
" انه انا تآيلر ... افتحي الباب لا تخافي "
شعرت بالتردد للحظات بسيطة .. لتستجمع قواها المشتتة راكضة نحو الباب تتامله لثوانٍ قبل ان تفتحه ... و ترى امامها ما لم يخطر على بالها قط طوال هذه الليلة الجامحة !

***

سارت بثقة استعجبتها لأعلى المنحدر ... كان قد خيم الليل على لـندن منذ ثلاث ساعات من هذه اللحظة ... رفعت رأسها للسماء تتأمل بريق النجوم الخافت ... الحياة ظالمة .. اليس كذلك ؟ .. تضعنا في مواقف قد نظنها الوحيدة التي يستحيل ان نمر عليها ... تمسك من كتفتك بقسوة غير سامحة لك بالافلات ... لتلقي بك بكل بساطة الى فجوتها الحالكة ... لتدور .. و تدور .. و تدور داخل اعاصيرها الهوجاء ... تأخذك في رحلة لمدينتها الترفيهية الخاصة تؤرجحك متنقلاً في عوالم وُجدت فقط لأجلك .. هه ! .. بل لأجل تحويلك لفأر تجربة لكل ادوات تعذيبها الجديدة .. تجرك بسلاسل ندعوها في عصرنا هذا " الظروف " لتسحبك ارضا مذيقة اياك اشد انواع الذل و الهوان ... ثم ترفعك لتنظر الى جنة مزيفة اُختُرِعَت فقط لتجعلك متلذذاً بمتعة الحرمان ... و حينها تُلقيك في دوامة اشد عُمقاً لتتركك تهيم على وجهك في إثرها تحاول فقط استدراك هدفك فيها .. بينما تشتت افكارك موجاتها العاتية تضربك بلا ادنى رحمة ... و عندما تصل الى نهايتها ستبدأ بالتخمين ما قد تفعله بك بعد ذلك .. و لكن سيكون القرار لها حينها ... فإما تعيد رحلة العذاب تلك من بدايتها ... او ترحمك و تلقيك في نصف الطريق عند اقرب منعطف .. و تظل حياً فقط ... تفكر كيف تتجنب عودتها ... كيف تقي نفسك غدرها ؟!!
و من فرط البكاء في الايام الماضية ... لم تشعر وجنتها بالدموع المتسللة من مقلتيها في خفية ... فردت ذراعيها تمدهما بجوارها لأقصى مسافة تستطيعها ... ابتسمت بينما الريح تثير فيها رجفة من البرد ... فتحت فمها لتسحب نفساً طويلاً من خلاله ... همست بسعادة .. فالكابوس يكاد ينتهي ... :-
" الودآآآع ايتها الحياة البائسة ! "
و تركت جسدها تماماً ليحلق مع الريح سقوطاً !!

***

تسللت يده خلسة لتسحب كوب القهوة برفق امامه حيث يجلس ... يراه منذ حوالي الثلاث ساعات على نفس الوضعية و بنفس التركيز و بملامح لا تتغير ... بل انه كاد يشك ان الوقت طال اكثر مما خمَّن ... يتمنى فقط لو يخبره عن غاية ما من عبثه الحاسوب بهذا التركيز لثلاث ساعات او اكثر متواصلات !!
شهق بفزع بينما الصدمة تكاد توقف انفاسه و يد روبرت تحط فوق يده تمنعها من سرقة القهوة التي لم يرتشف منها قطرة واحدة ... نظر له بملامح جامدة لدقيقة كتقدير اكبر .. قال ببرود :-
" اذاً ... ألا تنوي ترك كوبي و اعداد كوب لك .. تشاد "
استوعب بعد مدة بأنه لا يزال ممسكاً بالكوب باصرار ... تأفف تاركاً الكوب لتعاود سحبه يد روبرت الى حيث كان ... قال بتذمر :-
" لا تكن مزعجاً روبرت ... اريد كوب قهوةٍ واحد فقط "
اجابه ببساطة و قد بات يشعر بقليل من التسلية الفعلية :-
" و لكنها قهوتي "
عاد تشاد يتأفف بصوت أعلى و القى بنفسه مستلقياً على الأريكة ... صمت للحظات ليصرخ بعدها بضجر :-
" يا الهي ما هذا الملل ! ... لمَ تستمر بالجلوس كالتمثال هكذا لثلاث ساعات متواصلة دون حرف ؟؟ "
لم ينطق كالعادة ... مضت حوالي الاربع ساعات حالياً و ها هو تشاد ينام على الأريكة بجواره بينما هو يعصر مخه ليعثر على معلومة مفيدة ... و من الجيد جدا ان تلك الأربع ساعات لم تعد عليه بخيبة الامل ... ابتسم برضىً تام و قد بدأ يظن بان ذاك المجهول لم يعد بذلك الذكاء الذي ظنه ... المكان الأول ( مركز الشرطة – السجن السفلي ) المكان الثاني ( مدينة ليفربول – ميناء ليفربول ) المكان الثالث (مكتب البريد ) ... هذه هي الثلاث اماكن الذي قُصدت بها الرسائل المجهولة ... و ان احطنا هذه الاماكن بدوائر ستتقاطع عند نقطة ما ... و عند هذه النقطة ... هو الهدف القادم ..

***

استشعرت الرياح تتسرب من بين ثناياها .. تتسلل من بين اوصالها .. تثير بها الرجفة تلو الاخرى فتفر هاربة من خلفها .. تاركةً جسدها يهوي .. و يهوي .. و يكون على شفا حفرة من الموت .. !
امتدت ذراعه تخترق الريح كـحربة من حديد .. فالتقط ورقة الشجر الفتية قبل ان تلامس اطرافها منتصف المسافة ! .. دفعها عكس الرياح ليقطع ذلك التناغم الخبيث بين جسدها و نعومة النسيم الخدّاعِ .. كادت قوة الدفع المعاكس تهُمُ باسقاطها ارضاً على حين غرةٍ منها و لكن ذراعه اليسرى عادت تلتقطها من جديد لتنتصب امامه واقفة مغمضة العينين و كأن ذلك الاعصار الذي دارت به لم يكن إلا احدى مراحل الموت !
ظلت مغمضة العينين و كأنها تنتظر شيئاً ما .. و قد اعتبرها تنتظره ليوقظها من غفلتها مثلاً ؟!
تنفس بعنف اسفل قناعه البلاستيكي كما عنف لكمات قلبه ان صح القول .. ما حاولت للتو فعله كاد ان يودي به .. ان استمرت بفعل هذا بنفسها فلن يكون هناك فائدة من مجازفاته خلال هذه المدة .. لا فائدة من اي شيء .. لا يمكن ان يسمح لها باذية نفسها مجدداً ... لن يخاطر بما افنى به اوقاته من ارهاق جسدي و ذهني و سعي دائب لما يبغى الوصول اليه .. لن يخاطر بتضحياته .. لن يخاطر بخطواته المثقلة التي اوصلته الى هنا .. لن يخاطر بها كما لن يخاطر بحياته !
عندما لم تشعر بتغير صخب الهواء في اذنها ادركت بانها توقفت عن الحراك .. فتحت عينيها ببطئ بقدر ما كان الرعب يتدافع بغير اشفاق لشغاف قلبها .. أحان الوقت لتقابل الموت ؟ .. لازالت لم تتجهز لما قد تقوله بعد !!
تفاجأت برؤية وجهه المبهم امامها .. لم تعرفه و لم ترد .. كيف و قناع مخيف .. مبتسم ببرود .. بشر .. بمكر و هدوء يخبئ وجهه .. و قبعة سوداء تغطي رأسه و قد خانت صاحبها اذ ان الشعر قد افلت من حصارها بكل سهولة و نعومة .. شعر اسود مخملي كثيف .. مغرِ الحواس للمس ؟!
مدت يدها تلتمس خصلاته بتعجب واضح و استفهام ابله يجوب ملامحها بينما حاجباها لم يُخفيا سؤالاً مبطن يجول بخاطرها و يا ليته يدري ماهيته ؟
ابتعد عنها بعد تأكده من قدرتها على الاتزان ليوليها ظهره .. تاركاً يدها التي كانت تداعب خصلاته المتماوجة مع الريح معلقة ... ابتسم و لكم كان ممتناً للقناع الذي رغم انزعاجه منه الا انه قام بدوره على اكمل مما يكون ... وجه اليها سؤاله الساخر رافعاً وجهه للسماء المظلمة كما ظلمة قلبه .. و البحة في صوته تأبى الرحيل :-
" اوووه جوليآ .. ماذا كدت تفعلين ؟ .. أكنتِ تخالينني إحدى فرسانِ العالم الآخر مثلاً ؟ "
أبى ان يلتفت لها .. و لكنه اصغى بوضوح لتوتر خطواتها لتباغته بتساؤل غريب :-
" أولست أحدهم ؟ "
أصغى إليها متفاجئاً و عيناه تتسعان مع كل حرف تنطقه شفاهها ... التفت اليها بصدمة جعلتها تشك بخلل ما بكلامها او طريقة لفظه .. إلا انه ما لبث ان غرق بضحك عجيب اثار استغرابها اكثر فأكثر .. و ان استطاعت ان تصف ضحكته المستمتعة تلك فلن تقول اكثر من كونها مُسِحت مع النسيم البارد المحيط بهم .. و هذا يعني بأن ضحكته شابهت كل شيء بطريقة كلامه .. شابهت الهمس و الخفوت المريب ... سخر منها علناً ليخاطبها كما لو كان يخاطب طفلة ما :-
" جوليآ .. أكاد اشك بسلامة عقلك ! "
و لم يستطع اكمال جملته التي كان مفادها ( أترى رسائلي اتلفت خلايا دماغك هكذا ؟! ) .. و لكنه احسن في منع تلك الزلة التي كانت ستدمر كل شيء .. امالت رأسها تنظر له بتساؤل .. ثم استوعبت انها لم تمت بعد .. صاحت :-
" يا الهي .. اذاً من انت؟"
اكتسى الغموض ملامحه و قد قلبت كلماتها البسيطة مزاجه .. صوته المبحوح عاد يراود مسامعها و قد استكنت بين جنباته ظلمة داكنة مخيفة و موحشة .. و باتت تشعر بان صوته فعلا يمثل غابة مهجورة من آلاف السنين خالية الا من اشجار تساقطت اوراقها و جفت مع مرور الزمن .. و حفيفها يصدح في الارجاء ! :-
" جوليآ .. لم آتِ لهذا .. جئت انقذ ما كدت تدمريه "
همست بينما ترتجف بغير إرادة منها :-
" و .. و ما هو ؟ "
لا تعلم كيف .. و لكن شيء ما فيها شعر بالتواء زاوية فمه اسفل قناعه المستفز .. شيء ما فيها شعر بأنه سألت السؤال الوحيد الذي ما كانت يجب ان تسأله .. ما الذي جاء بها لهنا من الأساس ؟ ... أجل تذكرت ! .. إنه تمردها على كل ما يحيط بها .. لآ لآ .. إنه تمرد على شيء آخر ... شيء اشد قوة .. أكبر سلطة .. القدر !
سار بخطواتٍ هادئة و متزنة و قد ولّاها ظهره بغية الرحيل .. و لكنه توقف بعيداً عنها .. ليقول آخر ما قد يلفظه لينهي به الحوار الذي طال :-
" حياتك و حياتي معاً .. هذا ما كنت انقذه جوليآ "
و غادر .. آخذاً منها قوتها المتبقية بكلماته المبهمة .. لترجف ركبتاها خوفاً من مجهول .. مقاومتها تنهار ببطء امام الضعف و الضغط .. و قد كانت جملته القشة التي قضمت ظهر البعير .. و سقطت ارضاً تحدق في إثره بشيء من الاستسلام ؟!


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
All the love from an empty broken heart
all the love from a ruined damaged soul


Insta
book1
  #293  
قديم 06-24-2013, 09:49 PM
 
السلام عليكم اعزائي ..
اعتذر بحجم السماء على تأخري الذي بات يتزايد .. و لكن انا حقا كنت افكر بعدم اكمال هذه الرواية و البدء بواحدة جديدة
و لكن عزيزتي " نرمين " شجعتني و حمستني لاستكمال الرواية و هذا ما كان .. اشكرها بحجم السماء على ما فعلته معي و على تصميمها للبوستر الذي كنت بحاجة مآسة اليه و لم اكن قد جهزت تنسيقاً للفصل بعد ..
اعتذر ايضا على التنسيق الذي لم يكن بذلك القدر لانني كنت مستعجلة و لكن اتمنى ان يعجبكم الفصل
و ارجو منكم ان تعلقوا على كل مقطع من الرواية و تطلعوني على ارائكم
لن اسال شيئا و لكن اريد رايكم الشآمل للاحداث لانني بالفعل ارهقت بهذا الفصل و قد اتى بظروف غير سامحة
و السلام عليكم و رحمة الله ..
في امان الله
__________________
All the love from an empty broken heart
all the love from a ruined damaged soul


Insta
book1
  #294  
قديم 06-24-2013, 10:07 PM
 
حجز (=
N E E M likes this.
__________________
مبآدئي وقناعاتي ثلاث لا تتغير

الحب ، العلم ، الأكون الآمتناهية

  #295  
قديم 06-24-2013, 10:21 PM
 
اوووووه يا فتاة كم انت مبدعة

الكلمات التى نطقتى بيها جعلت جسدى

يرتعش كلمات دخلت ل قلبى ونحتت أثرا

لن يمحيه الزمن ابداا ابداعك وصل ل كاتب المفضل عندى

كونان دويل المشهور ب روايته شارلوك هولمز ومن منا لا يعرفه

جمييل عزيزتي واتمنى انكى تستمرى ف إبداع جمييل هذا

أما عن أحداث رواية انا لا اقدر اصف مشاعرى أحداث مشوقة رائعة

الجزء الذى عجبنى

سارت بثقة استعجبتها لأعلى المنحدر ... كان قد خيم الليل على لـندن منذ ثلاث ساعات من هذه اللحظة ... رفعت رأسها للسماء تتأمل بريق النجوم الخافت ... الحياة ظالمة .. اليس كذلك ؟ .. تضعنا في مواقف قد نظنها الوحيدة التي يستحيل ان نمر عليها ... تمسك من كتفتك بقسوة غير سامحة لك بالافلات ... لتلقي بك بكل بساطة الى فجوتها الحالكة ... لتدور .. و تدور .. و تدور داخل اعاصيرها الهوجاء ... تأخذك في رحلة لمدينتها الترفيهية الخاصة تؤرجحك متنقلاً في عوالم وُجدت فقط لأجلك .. هه ! .. بل لأجل تحويلك لفأر تجربة لكل ادوات تعذيبها الجديدة .. تجرك بسلاسل ندعوها في عصرنا هذا " الظروف " لتسحبك ارضا مذيقة اياك اشد انواع الذل و الهوان ... ثم ترفعك لتنظر الى جنة مزيفة اُختُرِعَت فقط لتجعلك متلذذاً بمتعة الحرمان ... و حينها تُلقيك في دوامة اشد عُمقاً لتتركك تهيم على وجهك في إثرها تحاول فقط استدراك هدفك فيها .. بينما تشتت افكارك موجاتها العاتية تضربك بلا ادنى رحمة ... و عندما تصل الى نهايتها ستبدأ بالتخمين ما قد تفعله بك بعد ذلك .. و لكن سيكون القرار لها حينها ... فإما تعيد رحلة العذاب تلك من بدايتها ... او ترحمك و تلقيك في نصف الطريق عند اقرب منعطف .. و تظل حياً فقط ... تفكر كيف تتجنب عودتها ... كيف تقي نفسك غدرها ؟!!
و من فرط البكاء في الايام الماضية ... لم تشعر وجنتها بالدموع المتسللة من مقلتيها في خفية ... فردت ذراعيها تمدهما بجوارها لأقصى مسافة تستطيعها ... ابتسمت بينما الريح تثير فيها رجفة من البرد ... فتحت فمها لتسحب نفساً طويلاً من خلاله ... همست بسعادة .. فالكابوس يكاد ينتهي ... :-
" الودآآآع ايتها الحياة البائسة ! "
و تركت جسدها تماماً ليحلق مع الريح سقوطاً !!

اعجبنى طريقتك فى وصف مشاعر جوليا وكيف انهاا لم تعد تتحمل الحياة أظن المجهول قد اثر فيها كثيراا

والجزء الآخر هو



***

استشعرت الرياح تتسرب من بين ثناياها .. تتسلل من بين اوصالها .. تثير بها الرجفة تلو الاخرى فتفر هاربة من خلفها .. تاركةً جسدها يهوي .. و يهوي .. و يكون على شفا حفرة من الموت .. !
امتدت ذراعه تخترق الريح كـحربة من حديد .. فالتقط ورقة الشجر الفتية قبل ان تلامس اطرافها منتصف المسافة ! .. دفعها عكس الرياح ليقطع ذلك التناغم الخبيث بين جسدها و نعومة النسيم الخدّاعِ .. كادت قوة الدفع المعاكس تهُمُ باسقاطها ارضاً على حين غرةٍ منها و لكن ذراعه اليسرى عادت تلتقطها من جديد لتنتصب امامه واقفة مغمضة العينين و كأن ذلك الاعصار الذي دارت به لم يكن إلا احدى مراحل الموت !
ظلت مغمضة العينين و كأنها تنتظر شيئاً ما .. و قد اعتبرها تنتظره ليوقظها من غفلتها مثلاً ؟!
تنفس بعنف اسفل قناعه البلاستيكي كما عنف لكمات قلبه ان صح القول .. ما حاولت للتو فعله كاد ان يودي به .. ان استمرت بفعل هذا بنفسها فلن يكون هناك فائدة من مجازفاته خلال هذه المدة .. لا فائدة من اي شيء .. لا يمكن ان يسمح لها باذية نفسها مجدداً ... لن يخاطر بما افنى به اوقاته من ارهاق جسدي و ذهني و سعي دائب لما يبغى الوصول اليه .. لن يخاطر بتضحياته .. لن يخاطر بخطواته المثقلة التي اوصلته الى هنا .. لن يخاطر بها كما لن يخاطر بحياته !
عندما لم تشعر بتغير صخب الهواء في اذنها ادركت بانها توقفت عن الحراك .. فتحت عينيها ببطئ بقدر ما كان الرعب يتدافع بغير اشفاق لشغاف قلبها .. أحان الوقت لتقابل الموت ؟ .. لازالت لم تتجهز لما قد تقوله بعد !!
تفاجأت برؤية وجهه المبهم امامها .. لم تعرفه و لم ترد .. كيف و قناع مخيف .. مبتسم ببرود .. بشر .. بمكر و هدوء يخبئ وجهه .. و قبعة سوداء تغطي رأسه و قد خانت صاحبها اذ ان الشعر قد افلت من حصارها بكل سهولة و نعومة .. شعر اسود مخملي كثيف .. مغرِ الحواس للمس ؟!
مدت يدها تلتمس خصلاته بتعجب واضح و استفهام ابله يجوب ملامحها بينما حاجباها لم يُخفيا سؤالاً مبطن يجول بخاطرها و يا ليته يدري ماهيته ؟
ابتعد عنها بعد تأكده من قدرتها على الاتزان ليوليها ظهره .. تاركاً يدها التي كانت تداعب خصلاته المتماوجة مع الريح معلقة ... ابتسم و لكم كان ممتناً للقناع الذي رغم انزعاجه منه الا انه قام بدوره على اكمل مما يكون ... وجه اليها سؤاله الساخر رافعاً وجهه للسماء المظلمة كما ظلمة قلبه .. و البحة في صوته تأبى الرحيل :-
" اوووه جوليآ .. ماذا كدت تفعلين ؟ .. أكنتِ تخالينني إحدى فرسانِ العالم الآخر مثلاً ؟ "
أبى ان يلتفت لها .. و لكنه اصغى بوضوح لتوتر خطواتها لتباغته بتساؤل غريب :-
" أولست أحدهم ؟ "
أصغى إليها متفاجئاً و عيناه تتسعان مع كل حرف تنطقه شفاهها ... التفت اليها بصدمة جعلتها تشك بخلل ما بكلامها او طريقة لفظه .. إلا انه ما لبث ان غرق بضحك عجيب اثار استغرابها اكثر فأكثر .. و ان استطاعت ان تصف ضحكته المستمتعة تلك فلن تقول اكثر من كونها مُسِحت مع النسيم البارد المحيط بهم .. و هذا يعني بأن ضحكته شابهت كل شيء بطريقة كلامه .. شابهت الهمس و الخفوت المريب ... سخر منها علناً ليخاطبها كما لو كان يخاطب طفلة ما :-
" جوليآ .. أكاد اشك بسلامة عقلك ! "
و لم يستطع اكمال جملته التي كان مفادها ( أترى رسائلي اتلفت خلايا دماغك هكذا ؟! ) .. و لكنه احسن في منع تلك الزلة التي كانت ستدمر كل شيء .. امالت رأسها تنظر له بتساؤل .. ثم استوعبت انها لم تمت بعد .. صاحت :-
" يا الهي .. اذاً من انت؟"
اكتسى الغموض ملامحه و قد قلبت كلماتها البسيطة مزاجه .. صوته المبحوح عاد يراود مسامعها و قد استكنت بين جنباته ظلمة داكنة مخيفة و موحشة .. و باتت تشعر بان صوته فعلا يمثل غابة مهجورة من آلاف السنين خالية الا من اشجار تساقطت اوراقها و جفت مع مرور الزمن .. و حفيفها يصدح في الارجاء ! :-
" جوليآ .. لم آتِ لهذا .. جئت انقذ ما كدت تدمريه "
همست بينما ترتجف بغير إرادة منها :-
" و .. و ما هو ؟ "
لا تعلم كيف .. و لكن شيء ما فيها شعر بالتواء زاوية فمه اسفل قناعه المستفز .. شيء ما فيها شعر بأنه سألت السؤال الوحيد الذي ما كانت يجب ان تسأله .. ما الذي جاء بها لهنا من الأساس ؟ ... أجل تذكرت ! .. إنه تمردها على كل ما يحيط بها .. لآ لآ .. إنه تمرد على شيء آخر ... شيء اشد قوة .. أكبر سلطة .. القدر !
سار بخطواتٍ هادئة و متزنة و قد ولّاها ظهره بغية الرحيل .. و لكنه توقف بعيداً عنها .. ليقول آخر ما قد يلفظه لينهي به الحوار الذي طال :-
" حياتك و حياتي معاً .. هذا ما كنت انقذه جوليآ "
و غادر .. آخذاً منها قوتها المتبقية بكلماته المبهمة .. لترجف ركبتاها خوفاً من مجهول .. مقاومتها تنهار ببطء امام الضعف و الضغط .. و قد كانت جملته القشة التي قضمت ظهر البعير .. و سقط ارضاً تحدق في إثره بشيء من الاستسلام ؟!

لايوجد كلمات تصف روعة هذا الجزء

لقد اعجبنى طريقت سخريته منها =)

امممم كلمات ضاعت الآن إبداع الذى يوجد هنا لم أرى مثله من قبل

عزيزتي زينب اتمنى أن ردى بسيط يعجبك واتمنى انك تنهيها

ولا تحرميناا من إبداع

تحياتي :madry:
TэmαŖi likes this.
__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
{ رَســـــــــــــــــائــــِلُ اَلـــلَـــيــــــلُ } / بـــِـقـــَـلَـــمــِــي *BLACK روايات طويلة 17 07-23-2014 09:23 PM


الساعة الآن 04:52 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011