..

- 5

- الخَاتم الأحمَق !

إرتكأت على حائِط المشفى وهَي تُمسك رأسهَا تمتمت – أستطيع التحمَل حتى اصِل للسيارة "

ماأن سارتْ خُطوة حتى أختل توازنها ، كادت تسقط

لكّن أحدَهم امسَكها ، لم تمنعهُ من حملها بل أطاعته بِ إنصياعْ .. حَملها وأجلسها في المقعد الخلفي من السَيارَة

كانت تشعُر بِ أنهاكٍ فضيعْ لكنها تحدثتْ أخيرًا – ن نيتْ ، انا أنا ، يجِب ان أذهب للش للشركة ، سيلغى عقدي أن تغيبَتْ "

- لا عليكِ ، سأخذكِ للمنزل ، يجِب ان ترتاحي "

كانت ستعترضْ لكّن منعها انهاكها الشديد !

..

وَصلوا للمنزل وقام بحملها مُجددًا ، فهي تغطُ في سُباتٍ عَميقْ

تابع حملهَا إلى ان وضعها عَلى سرِيرَها ، أغلق الستائر والأضَواء وخَرجْ ..

نزل للأسفل وقام بإعداد فنجان قهوة ..

تمدد على الاريكَة واخذ يرتشفه , مَرّ هَذا الأمر على مُخيلته

{{- آسف ، كُنت اريد نِسيان مِيلا بالتسلي بكما "

- ميلا!! "}}

ليشغل التفكير باله ، - ميلا ؟ أهي حبيبتهُ ! إذاً لِما لم يعرفوا بأمرها الصحافه ! لِما كانْ سينساها ! آآه هذا مُوجعٍ للرأس "

وقف ليَتوجه للحديقَة الخلفيه بالمنزل قَام بقطفْ الزهُور اليابِسه وسَقى الزهور الباقية فاليُوم يوماً مُشمسٍ ودافىء لذا يجب إستغلاله بأمرٍ كهذا ، تنهد بتعب وأرتمى بنفسه على الأعشاب ..

غطت عيناهُ يداً ناعِمه ، لذا افاق ووجه بصيرته لتِلك الآنسه

- ف فآنتين "

هي الاخرى أسقطت نفسِها على الاعشاب تنفست بِ عمق وعلى ثغرِها تقويسَه فآتنه – يالهُ من هَواء عليلٍ "

عُقدت حاجبي نيت لينطق

لقد كُنتي مُنهَكة ، كيفَ تحسن وضعكِ بهذه السُرعة "

- بهذه السُرعة ! إنها السَاعة التاسِعة وانا خرَجت مِنْ المشفى في السَابعة تماماً "

- ايُعقل انني كُنت اعمل بالزهور طيلة الساعتين الماضيتين "

وَضعت يدها على فَمها وقهقهت بِ شدة !

- أحمقْ ! كُنت نائمً وبعمقٍ أيضَاً "

- آه !"

إرتمى بِ نفسِه على فآنتين ، أحمَر وجهها وأبت ان تُبعده لكّن مافكرت به هُو مجاراته ولو بضحكٍ مُزيف !

تدحرجا مَعاً و

أصَواتُ ضحكاتُهما عاليه فنيت سَعيدا واخرج سعادته بِ ضَحكه وفانتين كانت تُجاريه لا أكثر !

..

دَخلت سَيارة ثمينه للحديقة ومع ذلك تابعا الضحك والمَرَحُ معاً

تِلك السَيارة كانت تحمل السيدة دالي والسَاخر تشاك !

توقفت السَيارة لتنزل السيدة دالي وإبتسامة تقوسُ ثغرها

أما تشاك فمازال بالسيارَة وبصيرته مُركزه عَليهُما !

أعتصَر قلبَه لتِلك الذكريات !

التي مُلأ بِها قلبه ورأسَه وكامل جَسدة !

{{ ثُلوجٌ تُغطي الجمَال في مكَانٍ يعُم بالبشر ..

صَوتًا أنثوي صَرخَ بِ ضحك - تشاك أبتعد عن جَسدي دعني أتدحرج وَحدي "

- لَن أدعكِ وحدكِ ياأميرتي ، قبَل أن تُقبليني من قُبلاتكِ الساحرة ميلا "}}

أغمَض عينيه بعد أنْ تَسرب ذلك الدَمع على خديه

شَد قبضَتهُ ليَهمس – مِيلا "

مَسح دُموعه سَريعاً بعد أن مَرّ على مسامعهُ صَوت والدته – تشاك ، لِما لم تنزُل بعد !"

أخذ عكازتُه ونزَل مشَى خُطوتين ليجَد نِيت وفانتينْ أمَامه

لَم يكُن يُحدق بِ فانتين بل كان مُركزً بصيرته على نيت الذي قال بِ نبره سعيدَة – لم أكن أتخيل خروجكَ من المَشفى سَرِيعاً "

لم يَقُم بالرد إكتفاء بأبتسامة صَغيرا فحَسب ، كان سيُتابع سيرَه لكِّن نيت أخذ بيد تشاك ليحيطها على كتفيه وأمر فانتين بوضَع يد تشاك الاخرى على كتفها ، لَم تكُن تريد ذلك لا سيما بعَد ماقالهُ تشاك ! لكنها انصَاعت لأوامر نيت كالعادة !

ماان وَضعت يَده حتى غمضت عينها وتمتمت – أوبسْ !"

إلتفت تشاك وكأنه سَمِع ليبتسِم بِسُخرية فَيدهُ ثقيله بالنسبه لفانتين !!

سَارُوا جَميعا حتى وَصلوا لغُرفة الجلوس أبتعدا نيت وفانتين عن تشاك الذي أرتمى بنفسة على الاريكه ووَضع عكازتيه جَانباً ، غطى عينيه بيده وشَعره الاسَود يتناثر على وجههْ .. نِيت صَعد للأعلى بِعذر الاستحمامْ والسيدة دالي كانت قد خَرجت لتوها مع زَوجها السيد هِلتر ، فآنتين كانت تعُد بعد الحَساء بعد مابدلت من لباسها الذي أتسَخ إثر تدحرجَها مع نِيت !

إنتهَت من إعداد الحَساء وخَرجت

جلست على الأريكة الاخرى والحساء بيدها أخذت ترتشفُه

وعيناهْ مُوجهه لتشاك !

جَميل !

هَذا ماقالتهُ بنفسِها لتُبعد عيناها عنه ، وضعت الحسساء

على الطاوِلة وتشبتت الهواجيس برأسها ..

-( أنا .. لا يجبْ أن أُحب تشاك ولا يَجبْ أن أدع نيت يرحل ! يجب أن أستمسك بنيتْ ، تمنيت كثيرًا لُو انني لم أعرف هذه العَائلة أنها جحِيم ، لكّنني لكننّي سأحاول جَاهدة بإن أدع قلبي يخفق لنيتْ ويُعقد زواجُنا قريبَا ، تشاك ! أممم انا لا أفهَمك ولا أفهَم ماتطمح إليه كُل ماأفهَمهُ أنك أنك وسِيمْ وفقَط لكنني لَن أُحِبك أنا اعدك )

توقفت عَن الهواجيس لتُحدق بأناملهُا وجدت ان واحِدهم بات أزرقاً ، مُرعب !

إنه الاصبعْ ألذي تحمل بِه خاتم الخطوبة ، أبعدت الخاتم عن اصبعهَا ووضعت على الطاولة

- هَذا الخاتم الاحمق أنهُ ضيقّ ، سأدعه بعيدًا عن اصبعي ريثما انتهي من حساءي "

أرتشفت الباقي من الحساء ، وأخذت تُقلب التلفاز

لَم يكُن هُناك ما يشد إنتباههُا لذا أختارت ان تصَعد لغُرفتها وتقرأ بعضْ الكُتب ، تِلك الافكار أنستها أن الخاتِم على الطَاولة بالأسفَل !

كارِثة لُو يظن الجميع انه قطعت الخُطوبة !

لكّن النسيان ورطة أحياناً وفانتين وقعت بورَطة لا تُدركها

وهي تغُوص في عالم الكتب !

مَرت سَاعة ليستيقظ تشاك توجه لدورة المياة حتى ينعم وجهه بالمَاء ومن ثُم عاد لغرفة المعيشة .

وقعت عَيناهْ على ذلك الخَاتم هُناك .. فوق الطاولة !

من الولهه الاولى عَرِف انهُ خاتم الخطوبة ولفانتين بالذات !

وضعه بجيبه وصعد لغُرفة

..

مَرّ مساء هذا اليُوم دون احداثً تُذكر ؛

حَتى صَباحُ اليوم التالي الذي عاد بالثُلوج مُجَدداً

جَميعاً كانوا قد تناولوا الفُطورْ ماعادا تشاك الذي كان يغط في سُباتٍ عميقْ

قالت السيدة دالي بلكنه مُتملله – فانتين ، اذا سمحتي أيقظي تشاك المدلل !"

- انا سأذهَبْ "

قال نيِت ذلك فُورًا وذهب للأعلى دُون أخذ الرأي من والدته ، الا ان ذلك جعل فانتين تتنفسُ بإرتياح !

دخَل نِيت للغُرفة وهُو يلحن أغنية لأحَد المَشاهِير

- تشاك ، تشاك ! هَيا أستيقظ "

جَلس تشاك على سَريرة وأخذ يفرك عَيناه والنُوم مازال يسكنهما !

تِلك اللحظة السيئَة أوقعت عينا نيت على الطَالة ليَجد خاتم فانتين بِ لمعانه هُناك .. جحظت عيناه وتلون وجهه بالأحمَر

أمسك بِه ويديه تنتفظان !

ليصرُخ بِ غضب – قُل لي ماهذا ؟ كيف جَاء هُنا ؟ هَل أعطتك اياه فانتين هل ... "

توقف عن الكلام ليحكُم قبظتهُ

لكم تشاك مع خدهُ ، تحرك وجهُ تشاك للخَلف

تِلك اللكمة كانت قوية وستدع أثرًا بالغد ، مسكينً أنت ياتشاك ستُعاني من الم خدكَ وقدمك ايضًا !

وَقف تشاك عاقِداً حاجِبيه ونطق – لَم تُعطيني فانتين أي شَيء ، أنا .."

لكَمهُ نيت ثانية وصَرخ برجفة غضب –

لا تُبرر لي موقفك ، أنت كاذِب كاذباً لعين ، سامحتُك بالمرة الأولى وصَدقُك ، أجل كُنت مُصدقًا لكذبتك

لكنكّ بالحقيقة سَارقاً لا مَثيل له "

في تِلك الدقيقة جائت فانتين رَاكِضة والسيدة دَالي وزوجها هِلتر الذي جاءْ لتوه كانا خلفهَا ، دَخلو جميعا لتلك الغُرفة ليجدُوا نيت الذي اشتعل غَضباً وتشاك بِخدة المُنتفخ !

إلتفت نيت لفانتين وعيناهُ تشتعل غَضباً – أين خاتَمك ؟"

نظرَت ليدها ولَم تجده لتنطق – آه ، انهُ بالأسفل ، سأجلبه حالاً "

كانت ستخرج لكّن نِيت أمسك مُقدمة قميصَها وضغط على أسنانه - لاتتهربي

اليس هَذا خاتمك !"

رأت أن الخَاتم بيدَه ، أنتفضّ جسَدها وهمت بالقول مًُبرره –أنا.. "

صَرخ نيت – لاتُبرري ، كان هُنا كان مع تشاك ، أنتي أعطيتهِ لتشاك أتُريدين أنهاء الخُطبة ؟ "

هَمت دُموعها بالنُزول

وأرادت لو تنشق الارض وتبتلعها بعد نظرات السيدان لهَا ولتشاك ايضَاً ، تِلك النظرات أمتلأت بالصَدمة والأستحقار معاً !

ترك نِيت قميص فانتين ونطق مُعاتِباً – لستِ خطيبتي من الآن ، هَذا مااأردتيه فانتين "

أبعد خاتمه عن إصبعهُ هو الآخر ليُسقطه ارضًا ويدهسهُ بِقدمة أكمل قَولهُ – لقد كتبا وَالديّ المنزل بِأسمي كان ذلك عِندما ولدت وحتى الان وانا لا اُرِيد للخَونة أن يبيتو مَعي هُنا ، اتمنى لَو كان كلاَمي واضِحًا "

قال ذلك وخَرج ، غير مُبالياً بصراخ فانتين ومناداتها بإسمة

والداه لم يُعارضا ابدًا على تِلك الكلمات التي أخرجهُما من ثغرة وتبعاه خارجْ الغُرفة ..

جلست فانتين أرضً وصَرخت باكيه – أبي ، أبي ماذا سأقُو سأقُول لـ لـه "

نَظرَت لتشاك وعيناها تلتمعْ إثر الدُموع

– لِ لماذا "

تحدث تشاك أخِيرًا وكانَت لكنتهُ هادئة عكسُ العادة –

لا تُلقي اللُوم عليّ ، كُنت أود إعطائِك اياه "

أنزلت عَيناها للأسَفل وعيناهَا تدمعْ ليكمل تشاك حديثة

- .. كلانا مُتشابهينْ ورُبما حَالي أسوأ ان اُطرَد من منزلاً ترعرعتُ بِه ، لكّن لكّن لا محالة من ذلك "

صَرخ أحدُهم فجأة – كفاك ثرثرَة تشاك ! إحزِم أمتعتك وأرحل "

كانت تِلك السَيدة دآلي بِ لكنه شريرة لا يُمكن لأيّ أمٍ أن تقُولها لأبنها ، تحدث تشاك – لا أحتاجُ أي امتعه ، يمكنني شِراءُ البديل "

تقدم بعد ذلك لعند باب الغُرفة وبالتحديد وقف بجانب السيدة دَالي – لَم أكن أتوقع ذلك يُومًا ، لكنني كُنت مُتأكِداً أنكِ تُفضلين أخي الاكبَر عليّ ، هَل لأن أبي مُتوفى ؟ وقَد فضلتي عليهْ السيد هِلتر ؟ كُنتي سَاقطة تتنقلين بين أبي والسيد هِلتر إلى ان مَات ابي ، خَدعتي السيدُ هِلتر بعد إتفاقكِ مع ابي الذي تزوجته بالسَرْ ، لكنهُ مات مُنذ أن وِلدتُ ، أعلمُ ايضًا ان إسمي الحقيقي هُو تشاك ميديسن لكنني أبقيته وسأبقيه تشاك هِلتر كما عرفني الكثير ، حقيقةً انا لا أعترِف بكِ ولا بالسيدُ هِلتر ولو كان ابي موجودًا لما أعترفتُ بِه لكنني مع ذلك أحترمتكِ والسيد هِلتر كثيراً ومع ذلك لا أجد أي مُقابل منكِ ولا أجد أيّ إهتمام من السيد هِلتر ، حتى الان ! انظري انه لم يأتِ ولو لتوديعي ، علمتُ كُل هَذا قبل رحيلي لأيطاليا بعد ان قرأت مُذكراتكِ ذات ليلَة ، لكن ذلك لا يهُم لا يهُم أبداً "

أبتسم بسخر إبتسامة جانبية ونطق – لا تقلقي لَن أُخبر السيد هِلتر بذلك " خَرج مِن الغُرفة ومن ثُم المنزل

وقَد نظر إليه تِلك النظرة الأخِرة

السيدة دالي كانت ترتَجف إثر تِلك الكلمات أو بتوضيح اكثر لعلم فانتين وتشاك بسِرها !

لكنهَا أبتلعت كُل ذلك وصَرخت – أخرجي فانتينْ !"

قبل أن يخرُج تشاك كانت فانتين تَستمع لما يقُوله

لِذا كانت تشعر ببعض الصدمة أيضَاً ! لكنها خرجت منصاعة لغُرفتها وحزمت أمتعتها لتخرج من المنزل هَيّ الأخرى !

*إنْتَهَى*

أفترَقُوا ثلاثتهم آلآن

هَل سيتوقف كُل شيءً هُنا ويكن هَذا هُو مصير كُل واحِد !

أنتظرُ رُدودًا طويلة مُفعمة بالحماس خالية من الرُدود السطحية *.*

كاتِبتكم

Afnan_Camellia

لمن يريد وَضع رأيً أخرًا بكتاباتي عامةً هُنا ..