عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree99Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2013, 05:08 PM
 
тнє υηкησωη calls - المُكآلمات المَجهولة

[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im33.gulfup.com/q6PhL.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER]

[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]




السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ../~



اليوم وددت أن أنشر روآيتي التي قمت بكتبابتها منذ حوآلي شهر /~

لن أطيل عليكم ! , أترككم مع التعريف /~









إسم الرواية باللغة الانجليزية :the Unknown Calls
اسم الرواية باللغة العربية : المكالمات المجهولة
الاجزآء : الروآية عبارة عن جزئين
الجزء الأول باللغة الانجليزية :Remorse After Sin
الجزء الاول باللغة العربية :الندم بعد الخطيئة
عدد الفصول : 5 فصول


الجزء الثاني اسمه :Remorse will not work


الجزء الثاني باللغة العربية:الندم لن ينفع


عدد الفصول : 5 فصول

تاريخ الإنشاء : 3/2/2013
النوع : خيال / دراما
التصنيف العمري : +13
مكان الأحداث : العاصمة كارسون سيتي / ولاية نيفادا / الولآيات المتحده الأمريكية














"لا يوجد إنسان لا يخطئ , ولكن مع اختلآف الخطأ
يختلف العقاب , ف بعضنآ يجازى عقابه بمقدار خطأه , وبعضنا الآخر لا يجازى عقاباً حتى لو كان خطأه بلغ مبلغه , ومع الأيام , ننسى أخطائنا

ولكن , هناك ما لم ينسها , ننسى من اخطأنا في حقه , ولكنه لآ ينسى , فإن الانتقام من أبشع الصفات التي يتميز بها الإنسان , والتي تتملكه بشده .. ولكن , بعض الأخطاء التي قد يقوم بها الإنسان , قد تكون سبباً .. في زوال الحجاب بيننا وبين العآلم الآخر , إنه العالم الذي لا نصل إليه بمجال إداركنا الحسي , بل هو عالم غيبي يكاد يجزم بعضنا بأنه أسطورة , وبعضنا الآخر يؤمن به , ولكن في النهاية , سواءً آمنا به أو أنكرناه , هو موجود




( حَكَمت المحكمة حضورياً على المتهم "جيرآلد ادموند " بالإعدام شنقاَ حتى الموت , لصحة الأدلة التي قدمت لإدانته و براءة "بياتريكس ستيوارت " من جميع التهم المنسوبه إليه مع ضمان مكان السكن .... رفعت الجلسة ! )

تعالت التصفيقات الحارة من المؤيدين لحكم المحكمة , بينما علا صوت البكاء والتنديد بإسقاط هذا النظام المستبد من قبل المعارضين, ابتسم

" بياتركس" رجل الأعمال العظيم ابتسامه ماكرة ... خبيثة للمحامية ذات الشخصية الارستقراطية المستقلة عن غيرها بجديتها و مهارتها في مجال المحاماه الذي ابت الا ان تحترف فيه , الحاصلة على عدة جوائز فيه و قد اثبت لها بانه دائما ما يفوز , دائما ما يحصل على ما يريده باي وقتٍ يرغب . فهاهو ينتصر من جديد ... و الى الأبد !



خرجت المحامية من قاعة المحاكمة وسط أوجٍ من الوفود الصحفية , و كيف لا و قضية رأيٍ عامٍ كهذه قادرة على جذب جلِ الدولة , خصوصاً و ان كان بها رجل اعمال معروف كـ " بياتركس ستيوارت " , تشكلت حولها دائرة من رجال الأمن حاميةً اياها من اي تأثيرات خارجية , و ما هي الا خطوات حتى بدأت تتدافع الايادي من وسط الدائرة ممسكةً بالمايكروفونات و الأخرى بمسجلات صغيرة آملةً الحصول و لو على معلومة صغيرة من هذه الاسطورة الواقفة امامهم ... " آديلايد إيفير " !



[/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة Aωαу ; 02-17-2013 الساعة 05:42 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2013, 05:22 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الجزء الأول
-----
"استيقظت من نومها العميق تتثاءب بنعاس ... و قد مرت اطياف حلمها امام عينيها ... ابتسمت بسعادة بينما عينيها تجاهدان لئلا تنغلق ... حلم جميل ... ابنتها دُعت لحفل خيري مكتظ بالناس ... و قد اصبحت اجتماعية تصافح هذا و ذاك ... و تتغنج على اباها الذي لم تفارق الابتسامة محياه طوال الحلم ... و ابنها بدآ صحياً للغاية بينما اختفت الهالات من تحت عينيه ... و ازدادت نضارته و حيويته ... و الجميع يحيطونهم باعينهم البراقة ... سعيدة بمنظر تلك العائلة الذي استحق ان يوضع بإطار تراه العامة ... العائلة المثالية ... خبت ابتسامتها و هي تتدارك مدى خيالية حلمها البعيد كل البعد عن الحقيقة ... و هم فعلاً اسوأ عائلة مرت على ترايخ البشرية !
التقطها من فوهة الندم التي كادت تلقي نفسها بها رنين هاتفها المحمول ... امتدت يدها فوق الطاولة ذات العدة ادراج المجاورة لسريرها ... رفعت الهاتف لاذنيها بينما تتمنى ان تسمع خبراً مفرحاً يشرق به نهارها و الا سنذهب لمقر العمل بوجه اشبه بالوحوش و شعر يبدو كما لو ان اعصاراً مرَّ به من فرط مللها و ارهاقها الشديد .
وصلها صوته الحاد الشديد الرسمية :-
" صباح الخير سيدتي ... كنت اتمنى ان تكملي نومك لولا ان لدي خبر قد يسعدك نوعاً ما "
تثاءبت مجدداً بينما تتساءل :-
" ماذا رون ؟ "
سمعت تنحنح خفيف من طرفه ... و قد عادت النبرة العملية مجددا بقوله :-
" رونآلدو سيدتي ... لقد وصلتنا ادلة عن تلك القضية "
و سارع باغلاق الهاتف بينما لم يكترث بردها حتى او القاء الوداع عليها ... هذا طبعه وماذا عساها تفعل ... كانت اخر امانيها ان يتولى سكرتير حانق العمل بمكتبها ذا الصيت العالي ... تجاهلت الأمر وكادت بالفعل ان تقفز من مكانها لولا انها ادركت باخر لحظة بان هذا يعتبر جنوناً حتمياً بالطبع , انتفضت من مكانها بسرعة بينما تتسابق خطواتها الى الحمام , بعد مرور لحظات ليست بقصيرة ... خرجت من حمامها الفخم جاهزة ليوم طويل شاق من العمل مستقبلة ذاك اليوم بابتسامة مشرقة و للمرة المليون شعرت بامتنان شديد لـ( رونآلدو ) سكرتيرها المخلص ... سكرتيرها ذا الملامح المتجهمة على الدوام , تعثرت عدة مرات و هي ترتدي حذائها ذو الكعب العالي تركض بشكل مثير للضحك الى سيارتها الفارهة امام باب المنزل ... انطلقت بسرعة فائقة تتعمد سلك الطرق الفرعية لتجنب اشارات المرور التي قد تعطلها عن الوصول لمكتبها , تنهدت بارتياح و هي ترى نفسها واقفةً امام باب المكتب ... تقدمت بضع خطوات لينفاح الباب الكهربائي تلقائياً , القت تحية سريعة على الموظفين اثناء ذهابها لغرفة المكتب وهناك وجدت سكرتيرها وهو يمسك بعض الاوراق حيته بمرح :-
" آوه رون كيف حالك يا فتى ؟! "
نظراته الحادة الحانقة لم تخفى عنها بينما يتنهد بيأس قائلاً :-
" آسف سيدتي لكنها المرة الألف اقول لكِ فيها اسمي رونآلدو ... رونآلدو سيدتي "
حركت يدها بلا مبالاة قائلةً :-
" حسناً حسناً ... رون اعطني الاوراق سريعاً اذا سمحت "
لم تكن تتوهم عندما رأته يلقي الاوراق بما يشابه العنف على مكتبها و يغادر المكان , وضعت يدها بسرعة على فمها مستوعبة انها نادته ( رون ) , حسنا انه اسهل نطقا ً من ... ماذا كان اسمه ؟! , اوه لا يهم فلتقم بعملها وحسب , أخذت الأوراق منه بلهفة وبدأت بتفقدهم , و مع كل ورقة تزدادابتسامتها اكثر فاكثر ... حتى بدا فكها يؤلمها بعض الشيء .
وعندما انتهت رفعت الاوراق في يدها و قالت بحماسة بالغة :-
"سننتصر" !
اطل برأسه من على الباب و قال بخفوت :-
" تجعلينني اشك بانك اكبر مني سناً "
التفتت له غير آبهة لما التقطته اذنها الحساسة ... صاحت بحماس :-
" رون اتصدق سننتصر فعلاً "
اومأ و ملامحه عادت لتتجهم من جديد ... سيفعل اصعب شيء بالحياة ان توقفت عن مناداته بـ( رون ) , سيبتسم ... اقسم يا رب سابتسم فقط توقفي عن مناداتي بهذا الاسم !
قال بجدية متقدماً نحوها :-
" ان كان هذا صحيحاً فابشرك بمركزك الجديد سيدتي ... مستشارة قضائية , بينما انا سالقى ثمن تعبي هذا و اكون محامياً له صيته في هذه البلد الكبيرة "
ابتسمت , لتتدافع الضحكات الهستيرية من فمها , ابتعد خطواتٍ قليلة , ليهم بالركض خارج مكتبها و قد بدأت تخيفه حقا, اما هي فامسكت بالمستندات وبدأت بعملها مجدداً.




المكان : البيت الأبيض / واشنطن
الساعه : 1:30 ظُهراً
دَخل إلى غرفة الاجتماعات وهو محاط بحراس أمنيين ضخام وقف جميع الحاضرين تمجيداً له , أشار بيده آذناً لهم بالجلوس :-
"أنتم لا تعلمون لم أمرتكم بالاجتماع اليوم , أليس كذلك؟"
"بلى يا حضرة الرئيس"
"لقد جمعتكم اليوم لمناقشة ما وصلت إليه أوضاع البلاد , الشعب بدأ بملاحظة ما نقوم به يا سادة , وبعضهم قام بتنظيم التظاهرات , وكما تعلمون , نحن لا نستطيع فعل ما يطلبونه , ما اقتراحاتكم إذاً بهذا الشأن ؟"
بدأ وزراء الدولة ومستشاريهم بالتفكير ويقترحون الاقتراح تلو الآخر .. حتى اقترح مستشار وزير الدفاع اقتراحاً بدا ملفتاً للاهتمام :-
, "أنا اقترح يا سيدي الرئيس أن تقوم بتعيين وزير دفاع جديد من أعضاء هيئة الشرطة لأن الشعب حالياً يغلب على تظاهراتهم التنديد بالشرطة , فإذا غيرنا وزير الدفاع , ربما يصمتون قليلاً حتى نتخلص من الذين يحرضونهم" فرفع حاجبيه معجباً بالاقتراح .
تغيرت تعبيرات وجه وزير الدفاع على عكس رئيس الولايات فقد ابتسم ابتسامه عريضة وأيد هذا الاقتراح تأييداً كبيراً ردّ وزير الدفاع بقلق :-
"وماذا عنّي"
رد عليه رئيس الجمهورية بخبثٍ وقال :-
"هو من سيسمى (الوزير) ولكن أنت من ستدير الوزارة"
التوت زاوية فم وزير الدفاع معلنة عن ابتسامة ماكرة , ماكرة كطباعه :-
"فِكرةٌ رائعة"
قامَ الرئيس "كلايد ريدموند" من كرسيه الفخم وابتسم لهم وقال :-
" بإمكانكم الانصراف الآن .. "
أتى رجال الأمن وأحاطوا به مجدداً ثم خرج من غرفة الاجتماعات يتبعه التشكيل الوزاري الفاسد .. أجل فهذا النظام فاسد بجميع وزاراته وهيئاته , إن نظامه أشبه بالعصابة , والمظلومون هم المواطنون في جميع الولايات .
...........





المكان : العصامة كارسون سيتي / ولاية نيفادا / الولايات المتحدة
الساعة : 8:30 مساءً
الموقع: مكتب "إيفير" للمحاماة
تجلس "آدي" والإرهاق الشديد يبدو على ملامحهآ .. فهي تمسك المستندآت التي تكتبها منذ الصباح بيد , وكوب القهوة السآخن باليد الأخرى , تكتب على المستندات تارة , وتتحدث بعصبية مع سكرتيرهآ تارةً أخرى , وتحاول إنهاء أعمآلها الكتابية حتى تستطيع الذهاب لموعدها عند الطبيب النفسي لابنتهآ , ثم يتبعه موعدها للذهاب لمصحة معالجة الإدمان للاطمئنان على ما وصل إليه حال ابنها , تفكر .. هل سيتعالج أبنائها من هذه المشاكل ؟ , أم أن عملها المشين ... الذي يخدم الفساد في هذه الدولة المستقلة ... و يلتهم حقوق الابرياء ... و يسجن هذا و يشنق ذاك دون ذنب , هو ... هو السبب بكل تلك المصائب ... اتُرى الرب يعاقبها في ابناءها ؟! .
قاطع حبل أفكارها صوت دق باب مكتبها ... نظرت نحو الباب قليلا لتنطق بعدها بارهاق :-
"تفضل بالدخول"!
امتدت راس ( رونآلدو ) من وراء الباب تتطلع الى حال سيدتها , لم يخفى عليه الارهاق , لكن هذا لن يمنع ( رونآلدو ) الخال من المشاعر بالاستئذان لياخذ حقه من الراحة .
"سيدتي , أيمكنني الذهاب الآن؟ فقد أنهيت جميع أعمالي الورقية"
ردت عليه و برجاء خفيف :-
"ما رأيك أن تنتظر خمس دقائق ونخرج كلانا ؟ "
لم يجبها بل ظل ينظر لها بملامح جامدة , جدار خفي يكونه ذلك الـ(رون ) حوله يعزل ما في قلبه عمن يحيطون به , ويبقى مليئا بالاسرار , عادت تتوسله اكثر :-
" ارجوك رون "
اكتفى بإيماءة بسيطة مغادراً المكتب و قد اغلق الباب خلفه بهدوء وعاد ليتحدث في الهاتف , بينما هي كانت تلملم الأوراق التي معها وتضعها في حقيبة عملها التي يغلب عليها الطابع الكلاسيكي الفخم , حملت الحقيبة وقالت محدثة نفسها بصوت خافت
"يبدو أن سأكمل في المنزل إذاً "
فتحت باب المكتب واغلقت أضاءة الغرفة ثم خرجت منها وأغلقت الباب خلفها , أغلق هاتفه وانزل الهاتف من على اذنه , قالت له باستفسار :-
"ألم يأتِ السائق بعد ؟"
رد عليها بأسلوب رسمي كالعادة :-
"أتى سيدتي"
خرج كلاهما من مكتب المحاماة , واستقلا السيارة الفارهة التي كانت بانتظارهما خارجا , جلست في السيارة والحيرة تبدو في قسمات وجهها الذي قد بدى عليه الإرهاق الشديد , فهي عادةً ما تنام في مثل هذا الوقت , ولكن اليوم يومُ حافل , لديها موعدان كل منهما يقلقها اكثر من الآخر , هذا غير المشاكل التي تدور بينها وبين زوجها المسافر حالياً إلى ولاية كاليفورنيا لمتابعة افتتاح سلسلة محلاته الجديدة , تاركاً اياها كعادته , تحل مشكلاتهم التي كلما انتهت واحدة ظهرت اخرى , قاطعها صوت السائق قائلاً :-
لقد وصلنا سيدتي .. , "
طلبت منه العودة بعد ساعتين وهي تخرج من السيارة الفارهة وانطلقت السيارة خرجت من السيارة متوجهة إلى عيادة الطبيب النفسي " لويس جوهانسون " , دلفت الى الداخل فاستقبلتها موظفة الاستقبال :-
"هل لديكِ موعدُ سيدتي ؟ "
اجابتها بقلق طفيف "أجل لدي موعد اسمي (اديلايد إيفير) "
ابتسمت الموظفة وقد تعرفت اليها :-
"مرحباً بكِ سيدة إيفير , تفضلي بالدخول , الطبيب بانتظارك"
" أشكرك"
دخلت( أديلايد ) غرفة الطبيب الذي بدا أنه يتجاوز ال50 عاماً , وهو يبستم لها قائلاً :-
" تفضلي بالجلوس سيدتي"
جلست في قلقٍ شديدٍ قائلةً بخوف وتوتر:-
"أيها الطبيب , كيف كان حال جلسة اليوم مع ابنتي , هل تحسنت حالتها قليلاً حتى ؟ أرجوك طمئنيَ ! "
نظر لها الطبيب بيأسٍ مصحوب بحزنٍ شديد :-
"سيدتي , ابنتك بحاجة إلى أبّ , لا تستطيع العلاج بدون وجود استقرار اسري , مهما فعلنا , بعدم وجود الاستقرار الأسري لن تتعالج"
ردت باضطراب :-
"وماذا أفعل يا دكتور جوهانسن , أنت تعلم حالنا , والدها منشغل انشغالاً شديداً , أخوها يتعآلج من الإدمان , وأنا كما ترى , لآ أنام ! , مالحل يا دكتور ؟ ما الحل ؟"
رد عليها الطبيب بتوتر مخطلت بامل بسيط :-
"لدينا حل آخير , لا أعتقد أنك ستحبذينه كثيراً"
ردت عليه متلهفة :-
"قله يا طبيب , علّه هو الحل الأمثل ونحن لا ندري" !
"الحل هو أن نضعها في عائلة مستقرة جداً , وقريبة منها , تعيش معها فترة لا تقل عن السنة حتى تستقر أحوال عائلتكم , ثم نعيدها وقد تعالجت , ما رأيك ؟ "
حدقت به بصدمة طفيفة , أعليها ان تخسر ابنتها لتتعالج ؟ , اهذا هو الحل ؟ , لم تكن يوماً ترغب عن الافتراق عن ابنتها لكن ... :-
"حسناً يا طبيب , ماذا علنّا ان نفعل غير ذلك , أتمنى أن يجدي نفعاً"
ردّ عليها باستفهام "وأي عائلة سيتم وضعها فيهأ , علماً بأنه يتوجب أن تكون عائلة قريبة منها وتعايشت معها قبلاً "
فكرت قليلاً ثم قالت "أعتقد أنها عائلة أختي آنّا , فهي مستقرة جداً ومتحابة , وابنة خالتها تعتبر أعز صديقاتها "
رد عليها "رائع ! , ضعوها هناك منذ الغد لو استطعتم , فكلما تسرعنا كلما اقترب علاجها "
"حسناً ايها طبيب , أعتذر فقد أتعبتك معها "
ابتسم بحنان قائلاُ :-
" لا يا سيدة ايفير ... ليديآ كابنتي تماماً "
حدثهآ الطبيب عما دار بينه وبين ابنتها من حوارات محاولاً بشتى الطرق اخراجها من عزلتها التامة إلا أنه كل مرة يفشل أكثر من ذي قبل , وهي تستمع بحزن شديد على ما آل إليه حال عائلتها التي تتحمل أعبائها وحدها , تتذكر عندما كانت تربي ابنها وهو صغير , كيف آل حاله لأن يصبح " مدمناً " ! , وابنتها التي كانت الابتسامة لا تفارق شفاهها , كيف آل حالها إلى أن تصاب بمرض نفسي معقد , وتضطر في النهاية لجعلها تعيش بعيده عنها ! , كيف كان زوجها الذي كان قبل زواجه متفرغاً لها تماماً ولا يكاد يتركها لحظة , كيف له أن يتركها في أوج محنتها ؟ كيف وكيف وكيف .. أسئلة جميعهآ بحاجة إلى إجابة , ولولا صوت هاتفها الذي رن لما كانت قطعت كل تلك الأسئلة.
"سيدتي , أنا أنتظرك في أسفل العيادة"
ردت بشرود :-
"حسناً , أنا قادمة"
"أشكرك د.جوهانسن , وغداً سأقوم بنقلها هي وملآبسها وألعابها إلى منزل أختي , علّها تشفى ! "
"لا تقلقي , فنحن نحيا على الأمل"
"أشكرك د.جوهانسون , إلى اللقاء"
"إلى اللقاء سيدة إيفير"
خرجت من العيادة وهي يائسة تماماً من حياتها , مدركة بأنها ذاهبة إلى جحيم أكبر , ألا وهي عيادة معالجة أبنها ابن السابعة عشر عاماً من إدمانه , كلمآ رأت حالة شفآء , تمنّت لو كان ابنها هو صاحبها , ولكن (وما نيل المطالب بالتمني) ! , استقلت السيارة وقد بلغت الساعة 10:30 مساءً , وهي عادةً ما تنام قبلها بساعتين , ولكن ماذا تفعل , فقد تركها زوجها وترك معها حملاً على كاهلها لن تستطيع تحمّله مطلقاً , ولكنها تحاول , يكفيها حقاً وبجدآرة شرف المحاولة , قاطعها مجدداً صوت السائق قائلاً:-
"سيدتي , لقد وصلنا!"
"حسناً آرثر , عد إلي بعد ساعتين"
"حسناً سيدتي"




وذهبت السيارة , ودخلت هي إلى الجحيم الأبدي , حيث يقطن ابنها حتى يشفى , إنها مصحة "لا للإدمان" لمعالجة المدمنين على الكحول أو المخدرآت , لم تكن تظن أبداً بأنها ستزور يوماً هذا المكان , ولكن حتمت مشيئة القدر على أن يكون ابنها أحد سُكّان هذا المكان المشؤوم الأشبه بالسجن العملاق , كل يوم تنام في منزلها وهي خائفة على ابنها من أن يقوم "بالانتحار" كما حدث أكثر من أربع مرات في هذه المصحة المشؤومة , ولكن الأمل , الذي نحيا عليه .. هو الذي يجعلها تعيش ! .., دخلت المصحة وهي قلقة على ابنها المسكين الذي وقع ضحية إغراءات اصدقاء السوء , دخلت المصحة فاستقبلها موظف الاستقبال قائلاً :-
"سيدة ايفير , لقد طلبك الطبيب أكثر من مرة على هاتفك ولكن لم تجيبي , لديه لكِ خبر رائع عليكِ سماعه"
ابتسمت ابتسامه الملهوف وهي متعجبة :-
"حقاً .. أيمكنني الدخول !"
"بالتأكيد سيدتي !"
دخلت وهي متلهفة لسماع ذلك الخبر الذي سيريح قلبها على ما تظن .
"سيدة إيفير , لقد كنت أريد رؤيتك ضرورياً , أحمل لك خبراً ستقر به عينك"
"بشرني يا طبيب ! "
اجابها بابتسامة مشرقة :-
"ابنك تعافى من إدمانه!"
"يا إلهي ! يا إلهي ! لآ أصدق ! , أيمكنني رؤيته!"
رد عليها :-
"بالتأكيد"!
وامسك سماعة الهاتف بيده قائلاً :-
"جآيك ! أحضر لي تآيلر ايفير !"
ولم تمضِ دقيقة حتى قام بفتح الباب , شاب مُبتسم , في ريعان شبابه , يرتدي ملابس أشبه بملابس المرضى انتفضت والدته أديلايد متخلية عن وقارها وارستراقطيتها وقامت بِ ضمه بحنان قائلةَ:-
"بني! , لقد عُدت ! أخيراً"
"هه , أمي , ليس بالضرورة فعل كل هذا , ولكني حقاًُ سعيد!"
ردت عليه والسعادة تغمرها بطريقة جنونية :-
"سأقيم لك حفلاً كبيراً , ستسعد به جداً "
بدأت تتلعثم وتهذي بكلمات غريبة وابنها يبتسم وهو سعيد بأن هناك أخيراًُ من يسعد لأجله قاطعهما الطبيب قائلاً :-
"ستخرج بعد يومان تآيلر حسناً ؟ "
رد تايلر بسعادة :-
"أخيراً , حسناً سيدي , وداعاً"
وقام بتقبيل رأسها وخرج كادت أدي أن تقفز من السعادة لولا أن الطبيب موجود "-
"تستطعين الخروج سيدتي !"
"أشكركم جداً , أشكركم كثيراً لما فعلتموه مع أبني"
"هذا عملنا سيدتي"
خرجت من المكتب وابتسامتها تشق وجهها شقاً , وقد اتصلت بسائقها تخبره بأن يأتي , فقد أنهت المقابلة في 10 دقائق فقط ! , اتى السائق سريعاً , فقد تعب كثيراً هذا اليوم , إنه يريد الانتهاء والعودة إلى غرفته التي تقطن في مجمع سكني هالك نوعاً ما , غرفته ليست فخمة , بل متواضعة إلى حدٍ كبير , استقلت السيارة بسعادة واعتذرت للسائق قائلة :-
"أعتذر على إتعابك معي هذا اليوم , ولكن كان لدي العديد من المهام لأؤديها"
"لا مشكلة سيدتي"




وصلت الى منزلها الفآخر وهي مرهقة بشدّة من يومها الحافل الذي قضته بدون لحظة رآحة .. دخلت منزلها وهي تبحث عن ابنتها وهي متأكدة أنها ستكون في غرفتها المنعزلة .. صعدت إلى الطابق العلوي وطرقت باب غرفة ابنتها , لم يرد أحد , قامت بفتح الباب فوجدت ابنتها نائمة على سريرها الصغير , وملامح البراءة تملأ قسمات وجهها , اغلقت الباب خلفها وذهبت لغرفتها , وهي متلهفة للنوم , نوم تتمنى أن لا تستيقظ بعده أبداً .





وهكذآ أنهيت الفصل الأول من الروآية
إنتظروا الفصول التآلية والتي تحمل في جعبتها مالآ تتوقعونه
أتمنى أن يكون نال إعجابكم
وأتمنى الحصول على تعليقآت وملآحظات تقر بها عيني

دمتم بِ ود
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة Aωαу ; 02-17-2013 الساعة 05:53 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-17-2013, 05:52 PM
 
بانتظآرك /~
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-17-2013, 06:53 PM
 
حجز ،
مطوله =) !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ωнιтє ƒłσωєя тнσяηѕ кιłłєя ♣ | جمَآعِي | LoLa Senbay أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 419 01-05-2013 05:39 PM
» тнє вєѕт ƒяιєη∂ѕ !♥’ « ياقوت أزرق هادي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2024 12-31-2012 07:29 PM
∂єαтн ƒσя нυмαηΐту y u r i أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 03-12-2012 08:56 PM


الساعة الآن 12:13 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011