عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2013, 04:49 PM
 
اما شيطان او شخص مهزوز الكيان

مرحبااا
هاي روايه منقوله
من منتديات مكسات
للكاتبه المبدعه مس جوليان
بسم الله الرحمن الرحيم ..!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهـ ..!

صباحكم / مساكم .. ورد و جوري و ريحان ..!

يشرفني أن أطرح روايتي الجديده هنا في مكسات ..!

و هي الروايه الثانية اللتي أنشرها على الإنترنت بعد رواية ( مدرسة المراهقين ) اللتي تخوض الآن في أحداثها الأخيره ..!

ندخل الموضوع !!<< ما عندها وقت ..!

أطرح الآن بين يديكم روايتي الجديده التي لم تكتمل بعد ..!

ترددت كثيراً في طرحها لكني و أخيراً قررت وضعها هنا ..!

أتمنى أن أحضى على بعض المتابعين .. و اللذين سأتقبل إنتقاداتهم و إطراءهم بصدر رحب ..!

Xx

روايتي هذه عبارة عن أحداث مترابطه في الماضي و المستقبل ..!

حياة مثيره لم يتوقعها أحد من شخصياتي ..!

تصادم أفكار و ذكريات مؤلمه و ماضي دمر مستقبل !!..

شيطان محبوب .. يخفي ألام الماضي .. ليكشف الستار عن شخص يملك قلب طفل !!..

إصطدام عنيف يغير مجرى حياة عدة أشخاص بشكل كبير !!..

ماضٍ تعيس .. و حاضر مؤلم .. فمذا سيكون المستقبل ؟!!..

لقاء كان مصادفهـ .. لسان ينطق و قلب يتمزق ألماً .. ليتنهي الأمر إلا تغير عكسي تماماً .. فيختم بآهات لا تنتهي ..!

فهل ستكون السعادة بعد هذا ؟!..

أم أحزان تستمر للأبد ؟!..

Xx

هذه هي روايتي ...

|[ إمــا "شيطـــان" ..×.. أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان ]|
Yaiba Kurogane, alaastar and yukii like this.
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-10-2013, 04:50 PM
 

Part 1


كنت أسير في ذلك الممر بشموخ .. إبتسامة كبرياء كانت على شفتي .. شعري الأشقر و عيناي الخضراوتان جعلت الفتيات من حولي يغرمن بي .. أما الشباب فيضنون أني مغرور جداً ..!
هه .. هذا لا يهم فأنا وريث مارسنلي الأسرة ذات النفوذ الواسع في فرنسا بأسرها .. سلسلة الفنادق الكبرى التي تملكها والدتي هي سبب هذا الثراء الذي أعيشه ..!
ولأني إبنها الوحيد الذي لم يعرف أباه فكل طلباتي مجابه و كل ما أريده يتحقق !!..
ليس هذا فقط .. من شدة الدلال الذي أعيشه أنشأت شركة أسرتي هذه الثانويه .. ذلك لأن أمي مهتمة بدراستي للمرحلة الثانويه .. كما أنها تود التطرق لبناء المدارس وليس فقط الفنادق .. كما أنها تملك الكثير من المطاعم الراقيه .. لكن الفنادق أكثر دخلاً و عدداً !!..

ذلك الجرس الذي الذي رن للتو و اللحظه .. إنه يعلن عن بداية فترة الإستراحه ..!
جيدٌ جداً .. فأنا بدأت أشعر بالملل من تلك الدروس .. غيرت وجهتي التي كانت ناحية الصف إلى الكفتريا ..!
كنت عند المدير قبل قليل وقد كان يناقشني في بعض الأمور فملكية هذه المدرسة تؤول إلي !!..
نعم .. لقد كتبت أمي هذه المدرسة بأسمي كهدية حين تخرجت من المرحلة الإعداديه ..!
أليست أماً رائعه ؟!!..
وصلت إلى الكفتريا الراقي .. كبير و فيه أجود أنواع الأطعمه .. حقيقةً هو فرع من فروع قسم المطاعم في شركة مارسلني الكبرى .. و الطعام هنا بالمجان طبعاً ..!
إتجهت ناحية باب كبير متجاوزاً كل الطاولات ..!
فور وصولي فتح الباب من قبل أحد الخدم الذي حنى رأسه بإحترام وهو يقول : أهلاً بك سيدي !!..
نظرة إليه باستحقار ..!
آه كم أكره هذه المخلوقات .. الخدم !!..
وكأي فتى في طبقتي الراقيه أستحقرهم !!..
إتجهت ناحية طاولة مستديره فاخره في وسط الغرفة التي زينة باللوحات و التحف .. كما أن الجدار المقابل للباب كان من الزجاج مما يعطي إطلالةً جميلة على تلك الحديقة الخاصه بي و بمن أسمح لهم ..!
ألم أقل لكم أني مدلل ..!
جلست على أحد المقاعد الخمسه .. ومعي كان صديقان لي و كذلك صديقتان ..!
بالطبع كلهم من تلك الأسر الراقيه ..!
لم تمض سوا لحظات على جلوسي حتى جاء النادل ليسألني : سيد مارسنلي .. مالذي يشتهيهه حضرتك اليوم ؟؟!..
نظرت إلى الفتاتين لأقول ببتاسمه : مارأيكما عزيزتاي ؟!.. مذا تشتهيان ؟!..
إبتسمت كلٌ منها إبتسامةً حالمه .. ياللفتيات !!..
قالت الأولى ذات الشعر الأشقر ذو الخصل الحمراء : ما تطلبه أنت سيعجبنا .. إختر ما تشاء !!..
وافقتها الأخرى ذات الشعر البني القصير ..!
نظرة إلى النادل و أخبرته بطلبي .. من فوره أسرع ليخبر الطاهي مع تذكيره لي أنه لن يتأخر عن ثلاث دقائق !!..
هه .. ما أجمل حياة الرفاهيه .. حقاً !!..
قطع تفكيري أحد صديقي .. كان ذا شعر بني قصير من الخلف و ذو خصل طويلة من الأمام : مارسنلي .. الأنسة زوراليندا دايفيرو هي رئيسة مجلس الطلبه و معها نائبتها الأنسة فلورا مردستن .. أرادتا التحدث معك بشأن مهرجان المدرسة الكبير الذي سيقام الأسبوع القادم ..!
صحيح أني أعرف الفتاتان من قبل و إن لم تكن هناك علاقات صداقة بيننا .. لكن لابد من الرسمية في بعض الأمور ..!
نظرة إلى تلك الروزليندا ذات الشعر الأشقر و العينان العسليتان الحادتان .. إبتسمت بغرور : سيد مارسنلي .. أفكر في جعل ذلك المهرجان حفلة راقصة تكون في المساء .. لم أخبر المدير بعد لأني خشيت أن يرفض لذا أخبرتك أنت ..!
إبتسمت ببرود و أنا اقول : فليكن .. بما أن وريثة أسرة دايفيرو و رئيسة مجلس الطلبة تريد ذلك ..!
ظهرت علامات النصر على ملامحها .. وقد إبتسمت بغرور أكبر و كأنها ملكت العالم حينها وقد شكرتني على تفهمي كما تقول !!..
لم تمر سوا لحظات حتى جاء خادم آخر يحمل صينية فيها بعض أكواب العصير .. وقد كان يحلمها بالطريقة المعتاده أي على ظاهر كفه اليمنى وهو يرفع تلك اليد ..!
وقف بالقرب مني و بدأ يضع الأكواب أمام كل واحد منا ..!
خلفه كان خادم ثاني يدفع عربة مليئية بأثمن الأطعمة الإيطاليه ..!
و بالتأكيد .. طبقي المفضل .. المعكرونه الإيطاليه !!..
نظرة إلى فتى الأكواب ذاك وسألته باستحقار : لما لا تلقي التحية على سيدك يا هذا ؟!..
إلتقت الفتى الذي بدا صغيرا ناحيتي وهو يقول : هل من مشكلة في ذلك ؟!..
لم أجب على سؤاله بل : يالوقاحتك .. تذكر إلى من تتكلم يا هذا !!..
ببرود قال : حسناً يا ابن مرسنلي .. أسعدت صباحاً !!..
لوهلة شعرت انه ينظر إلي باستحقار كنظرتي نحوه .. ذلك جعلني أقف و أضرب الطاولة و أنا انهره : أيها الخادم الحقير !!.. كيف تجرأ على الحديث مع سيدك بهذه الطريقة الوقحه ؟!!.. المشردون أمثالك لايستحقون إلا أن يكونوا خدماً أو يموتوا !!..
فاجأني حين أبتسم نصف إبتسامه : أفضل الموت على خدمتك !!..
أغاضني حقاً فلكمته من فوري ليقع على الأرض !!..
لم أنته منه .. بل قفزت فوقه و أخذت ألكمه و أنا أشتمه بغضب بينما كان هو يحاول الدفاع عن نفسه بطريقة ما !!..
شعرت بأحدهم يمسك بي وهو يصرخ : لينك تمالك أعصابك !!!..
صرخت بغضب شديد : ماثيو أتركني أحطم هذا المتشرد !!..
إستطاع صديقي ماثيو سحبي بصعوبه !!..
في حين أسرع الخادم الآخر لسحب الفتى من تحتي و الذي ظهرت بعض الكدمات على وجهه !!..
كدت أفلت من ماثيو لولا أن صديقي الآخر أسرع ليمسك بي أيضاً !!..
وقف الفتى بصعوبة بمساعدة ذلك الخادم .. نظرة نحوه باستحقار فتفاجأة به يبادلني النظرة نفسها !!..
لذا قلت له بحقد : سترى مذا سيفعل بك السيد مرسنلي أيها الخادم الحقير !!..
لم يجب بل سمعت صديقي الذي قال : هذا يكفي لينك .. ليس الآن !!..
نظرت ناحية دايمن بطرف عين و صمت .. بينما قال الخادم الأول بأسف وهو يحني رأسه : آسف سيدي .. أرجوك إستمتع بوجبتك الآن ثم عاقب هذا الخادم على فعلته فيما بعد .. و إذا أردت عاقبني معه أيضاً !!..
أردت أن أجيب بسأعاقبكما كلاكما الإثنان الآن لكن أحدهم سبقني : إذهبا الآن ودعا السيد مارسنلي يهنأ بطعامه !!..
أسرع ذلك الخادم لتلبية أوامر ماثيو وهو يساعد ذلك الحقير التافه على السير !!..
فور أن خرجا نظرت إلى ماثيو لأصرخ : لما أوقفتني ؟!!.. كان بإمكاني تحطيم رأسه !!..
لم يجب ماثيو بل عاد إلى مكانه .. نظر إلي دايمن ذو الشعر البني ليقول : لا تتعب رأسك بأمر خادم لينك .. تعلم أنك تستطيع طرده متى أردت !!.. مع أني أفضل أن لا تفعل هذا !!..
نظرت إليه باستغراب .. مالذي يقصده ؟!..
جلس مكانه فجلست أنا كذلك ليقول ماثيو ببرود وهو يحرك الملعقة في الحساء أمامه : ألم ترا وجهه الشاحب ؟!.. الواضح أن ذلك الفتى الصغير لم يأكل منذ فترة .. و إن أكل فهي مجرد بقايا يفترض أن تكون للقطط المشرده !!.. الدليل على ذلك جسده المتعب .. ربما ليس ذلك واضحاً لكن حين لكمته سقط من فوره وهذا ليس طبيعياً بالنسبة لشاب .. كما أنك حين قفزت فوقه لم يستطع الدفاع عن نفسه .. الواضح بأنه من طبقة مافوق حثالة المجتمع مباشرةً .. إن لم يكن واحداً منهم !!.. ربما إن طردته سيموت جوعاً !!..
نظرة إليه ببرود : ليكن !!.. من سيهتم لأمره أصلاً ؟؟!!.. لقد عكر مزاجي وهو يستحق الطرد حتى لو مات جوعاً !!..
لم يتعجبوا من إجابتي .. يعلمون مقدار كرهي للخدم ..!
حاولت تناسي الموضوع على الاقل خلال وقت المدرسة و بدأت ناول الطعام وكذلك كان الجميع ..!
.................................................. ..............
في غرفتي الكبيره .. كنت مستلقياً على السرير أرتدي ملابس النوم وقد إستيقضت لتوي من قيلولة مابعد المدرسة ..!
جلست بهدوء و أنا أفكر في ذلك التافه الذي أزعجني اليوم .. مذا سأفعل بشأنه ؟!.. هل سأطرده ؟!.. لا .. لقد قال أنه يفضل الموت على خدمتي !!.. لن أطرده بل سأجعله يبقى في خدمتي لفترة أطول !!..
هه .. دعني منه الآن ..!
وقفت و أتجهت ناحية دورة المياه الكبيره لأستحم ..!
بعد خروجي بدلت ملابسي فأرتديت ملابس عاديه للمنزل .. ربما عادية في نظري لكنها تعد باهضة الثمن ..!
بنطال جينز أسود مع قمصيص أسود كذلك و معطف أحمر أتجهت ناحية ذلك الجدار الكبير الذي غطته مجموعة من الستائر الذهبيه المصنوعة من المخمل و التي تغطي ذلك الجدار الزجاجي ..!
حركت إحدى الستائر قليلاً لأنظر إلى الخارج .. كانت غرفتي في الدور الرابع تطل على الحديقة الكبيرة للمنزل .. في الحديقه رأيت خادمتين تقفان بالقرب من والدتي .. كانت تجلس في مكانها المعتاد عند بركة السباحه و تمسك كتاباً في يدها و كرة الفرو البيضاء المدللة تلك نائمة في حظنها ..!
إبتسمت بهدوء حين رؤيتها .. والدتي في التاسعة و الثلاثين من عمرها .. لكن من يراها يظنها في أنها في نهاية العشرينات ..!
لها شعر أشقر مموج و طويل و عيناها زرقاء صافيه ..!
أظن أنها كانت ملكة جمال في بداية شبابها ..!
هي رائعة الجمال إلى الآن على أي حال ..!
تحب إرتداء فساتين العصور الوسطى داخل المنزل .. وحقاً كانت ترتدي فستان أزرق طويل مليئ بالنقوش الذهبيه ..!
إستدرت مغادرا الغرفة بعد أن رتبت نفسي للمرة الأخيره و صففت شعري بطريقة جذابه ..!
تحب والدتي رؤيتي كأوسم الشباب !!..
فتحت الباب و خرجت إلى غرفة أخرى أكبر حجماً .. تحتوي مكتب دراسه و شاشة تلفاز كبيره مع أرائك جلدية فاخره ..!
كذلك هناك ثلاجة مليئة بعلب العصير و زجاجات الماء ..!
و أخيراً .. خزانة كتب كبيره تحتوي على الكثير من الكتب العلميه و كذلك الروايات البوليسية التي أفضلها ..!
كما أنني أمتلك مجموعة روايات شارلوك هولمز كامله ..!
و الكثير من روايات أجاثا كرستي ..!
و أيضاً كثير من مؤلفات شيكسبير ..!
اتجهت ناحية باب كبير هذه المره .. مكون من بابين متقابلين ..!
فتحت أحدهما و خرجت من جناحي الخاص .. لأرى ممراً طويلاً أمامي .. مليئ باللوحات الفنيه الثمينه ..!
مررت في ذلك الممر لأصل في النهاية إلى قبة كبيره .. كان ممر غرفتي يتوسط ثلاث ممرات تنطلق من هذه النقطه ..!
الممران الآخران أحدهما لجناح والدتي و الآخر لوصيفتي أمي الخاصه و في نفس الوقت هي كبيرة الخدم في المنزل .. وهي عجوز خدمت أمي لخمسة ثلاثينن سنة منذ كانت والدتي طفله .. لذا أمي تحبها و تقدرها كثيراً ..!
كان سقف تلك القبة من الزجاج .. لكنه في النهار لايسمح بأشعة الشمس بالدخول بسهوله .. أما في الليل .. فمنظر القمر من خلاله رائع ..!
يتوسطه نافورة صغيره ذات لون ذهبي .. تحيط بها بعض النباتات بشكل مبهر ..!
بعد تلك القبه ينتهي الأمر بخروجي ناحية الصالة العلوية للمنزل و التي تحتوي على مصعد كبير و درج للنزول ..!
أتجهت ناحية المصعد الذي كان مفتوحاً .. ركبته ثم ضغطت على الرقم واحد لأنزل للأسف ..!
كانت جدارن المصعد من المخمل الذهبي !!..
والدتي تعشق هذا اللون لذا لا تستغربوا أن كررته كثيراً !!..
هي حقيقةً تسميه لون الملوك و الفخامه !!..
توقف المصعد فنزلت و أتجهت ناحية بوابة على يساري .. هي ليست بوابة المنزل الأساسيه لكن من خلالها أخرج إلى الحديقه حيث يمكنني الجلوس بهدوء ..!
كانت أمي لاتزال في مكانها ذاك .. إقتربت منها لكنها لم تنتبه .. على عكس الخادمتين اللتان أخفضتا رأسيهما باحترام : أهلاً بك سيد مارسنلي ..!
رفعت أمي رأسها حين علمت بوجودي و ابتسمت ..!
جثيت على إحدى ركبتي أمامها و أمسكت يدها لأطبع قبلة على ظهر يدها و أنا أقول : طاب يومك والدتي الغاليه ..!
ببتسامة لطيفه : طاب يومك عزيزي .. كيف هي أخبارك ؟!..
وقفت وقد كانت إحدى الخادمتين قد أحضرت كرسياً لأجلس عليه .. جلست و أنا أقول : كل شيء على مايرام .. أنا لا أرى جيسكا هنا ؟!.. ليس من العادة ألا تكون معك ..!
أجابتني بعد تنهيدة قصيره : المسكينه .. إنها مريضة اليوم لذا بقيت في غرفتها .. لقد صار جسدها يؤلمها بكثرة في الفترة الأخيره ..!
بالتأكيد .. عجوز في الستين من عمرها إنه أمر طبيعي !!..
لكن يبدو أن هذا يزعج والدتي : لابأس يا أمي .. لا تشغلي بالك كثيراً .. إنها كبيرة في السن ومن الطبيعي أن يؤلمها جسدها ..!
تقدمت ناحيتي إحد الخادمات لتقول باحترام : سيد مارسنلي .. السيد ديمتري حظر إلى هنا .. إلى أين تريدني أن أدخله ؟!..
لم أجب بل أجابت والدتي عوضاً عني ببتسامه : أحضريه إلى هنا .. فأنا لم أره منذ فتره ..!
أومأت الخادمة و أنصرفت .. بعدها بقليل عادت و خلفها ذلك الشاب ذو الشعر الأسود القصير و العينان الزرقاوتان الحدتان .. كان يرتدي بنطال أسود و قميص أزرق فاتح جداً إضافةً إلى سترة سوداء فتح كل أزرارها ..!
تقدم ناحيتنا فوقفت ببتسامة و صافحته : أهلاً بك ..!
إبتسم بهدوء ثم نظر إلى والدتي .. حنى رأسه قليلاً : كيف حالك سيدة مارسنلي ؟!.. أرجوا أن تكوني بألف صحة و عافيه ..!
إبتسمت والدتي له لتقول : أنا بخير .. مذا عنك ؟!..
رفع رأسه بهدوء : بخير ..!
نظر إلي بعدها بهدوء : أفكر في التجول هنا و هناك .. شعرت بالملل فهل ترافقني ؟!؟..
إبتسمت و أنا أقول : لا مانع لدي ..!
ألقيت التحية على والدتي ثم ذهبت معه ..!
حينها أتجهنا إلى مربض السيارات .. هناك أوقف ماثيو سيارته السوداء الفاخره ذات الطراز الرفيع ..!
صعد خلف المقود فصعدت بجانبه : إلى أين نحن ذاهبان ؟!..
أجاب وهو يحرك السيارة دون النظر إلي : سأتجول في الشوارع وحسب .. أريد أكتشاف الجزء الآخر من باريس !!..
نظرة إليه بدهشة من كلامه : مالذي تقصده ؟!.. أرجوك لا تفعل فأنا لا أطيق الذهاب لهذه الأماكن !!.. أليس من الأفضل لو نتجه إلى أحد دور السينما أو أحد المنتجعات الترفيهيه ؟!..
إبتسم بخبث وهو يقول : إجابة دايمن نفسها !!.. لكني لن أفعل بل سأذهب إلى المكان الذي فكرت بزيارته منذو زمن !!..
تنهدت بضجر و أنا أعلم أنه من المستحيل أن يغير رأيه !!..
صديقي هذا لديه أفكار جنونية لا يفكر بها فتى في مستواه !!..
أظن أنه يريد أن يجرب العيش ببساطة كباقي الناس !!..
يبدو أن دايمن إستطاع النجاة بنفسه هذه المره و أنا من سأنتهي !!..
نظرة إليه بطرف عين : أسمع أنت .. أمي لاتزال تريد أبنها !!.. فإن آذاني أحد أولائك الهمجيين فستتحمل المسؤليه !!..
بدت عليه الثقة و الحماس : هذا مثير حقاً .. أعدك إن خرجنا سالمين فسنتناول المعكرونه الإيطاليه معاً !!..
إبتسمت و أنا أتذكر تلك الوجبة التي أحببتها منذ طفولتي : على حسابك !!..
لم يجبني بل إكتفى بهز كتفيه بقلة حيله و تابع القيادة بصمت .. كانت السيارة تسير بين المباني الضخمه و الفنادق الكبيره و القصور العظيمه .. لكن كلما أبتعدنا قليلاً إنخفض مستوى الحضارة حتى لم أكد أرى برج إيفل الطويل ..!
دخلنا عبر مجموعة من الشوارع القديمه حيث المطاعم الصغيره و محلات الخياطة البدائيه و الأطفال الذين يلعبون في الشارع حفاة الأقدام !!..
بدت أشعر بالتقزز من تلك المناظر التي لم أعتد رؤيتها لذا قلت بسخريه : و الآن السيد مرسنلي و السيد ديمتري في أرض المتخلفين .. كم هذا مقرف !!!..
نظر إلي بطرف عين : متخلفين !!.. ألأنهم فقراء تقول ذلك ؟!!..
أجبته بحده : بالتأكيد .. أنظر إليهم .. ماهذه الملابس التي يرتدونها !!.. أووه بل أنظر إلى الأطفال الذين يلعبون بدون أحذيه !!.. أليس هذا تخلفاً !!..
تتمتم ماثيو بصوت منخفض : لا أظن أن الأمر بيدهم !!.. لو كان بيدهم لتمنوا حياةً أفضل من حياتك لينك !!..
تظاهرت بعدم سماعه و بقيت أنظر من النافذه ..!
لم يعد الجو يعجبني : مذا الآن ؟!.. هاقد أكتشفت الجزء الآخر من باريس !!.. ألن نعود الآن ؟؟!..
لم يجب فآثرت أنا الصمت أيضاً !!..
لاحظت أن الجميع ينظر إلى هذه السيارة الفخمة التي تسير في تلك الشوارع .. حتى أن بعض الأطفال حاولوا اللحاق بنا ركضاً !!..
دخلنا لشارع آخر لنرا بعض الشباب اللذين يرتدون ملابس غريبة كثياب رجال العصابات .. فهي مليئة بالسلاسل و قصات شعورهم غريبه !!..
علمت بأن هاؤلاء هم عصابات الشوارع كما رأيتهم في الأفلام !!..
كل ما آمله هو أن لا يهجموا على السياره !!..
تجاوزنا ذلك الشارع بهدوء فنظرت إلى ماثيو بغضب : هذا يكفي !!.. لنعد الآن فقد إكتفيت !!.. إن لم نسرع فقد تهاجمنا عصابات الشوارع التي تملأ المكان !!..
لكنه تجاهل كلامي و أوقف السياره : وصلنا !!..
رفعت أحد حاجبي : مذا تقصد ؟!؟..
نظرت من النافذة لأرى أننا توقفنا أمام بناء متهالك يبدو كمدرسة أو ما شابه ..!
نظرت إلى ماثيو مجدداً : لما توقفنا هنا ؟!.. ما هذا المكان ؟!..

.................................................. ..
هذاالبارت مقدمه للأحداث .. فقد كي تتعرفوا على أي نوع من الأشخاص هو بطل روايتي

( لينك مارسنلي )

ما رأيكم المبدئي بالبارت ؟!!..

و أي نوع من الأحداث ستحصل في الجزء القادم ؟!!..

لكم ودي ~
alaastar likes this.
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-10-2013, 04:52 PM
 

part 2


تجاهل كلامي و أوقف السياره : وصلنا !!..
رفعت أحد حاجبي : مذا تقصد ؟!؟..
نظرت من النافذة لأرى أننا توقفنا أمام بناء متهالك يبدو كمدرسة أو ما شابه ..!
نظرت إلى ماثيو مجدداً : لما توقفنا هنا ؟!.. ما هذا المكان ؟!..
و أخيراً نظر إلي ليجيب ببتسامه : إنه ملجأ للأيتام !!.. حدثني عنه خادمي و أخبرني بأن الأطفال فيه يعانون كثيراً جراء الفقر و المرض!!.. لذا أردت زيارة هذا المكان !!.. لننزل !!..
شهقت بفزع : ننزل !!.. أجننت !!.. لن أفعل و إن أردت إنزل وحدك !!.. يستحيل أن أنزل في مكان كهذا !!.. السيـ ...!
قطاعني بسخرية ليكمل كلامي : السيد مارسنلي لا يمكنه زيارة أماكن كهذه !!.. كف عن التبجح و الغرور لينك !!.. تصرف بتواضع ولو ليوم واحد !!.. هيا أنزل و أعدك بأن أخذك إلى أفضل مطعم يعد المعكورنه الإيطالية في باريس حين عودتنا !!..
زفرت بحنق و نزلت كما فعل هو .. نظرت إلى ذلك المبنى للحظات لكي أتأمله ..!
أظن أن عاصفة صغيرة قد تهدمه فوق رؤوس من فيه وقد بدا قديماً جداً كما أن الأماكن من حوله مليئة بالقاذورات و الروائح الكريهه !!..
لم أشعر إلا بيد ماثيو يسحبني خلفه .. آخ من هذا الفتى !!..
دخلنا عبر بوابة لم يكن لها باب !!..
حيث فناء كبير فارغ إلى من بعض قطع الخرده و كذلك الأراجيح التي صنعت من أطارات السيارات ..!
كذلك هناك الكثير من الإطارات و بركة وحل كبيره الواضح أن هناك من يلعب بها دائماً بسبب الأثار قربها .. كم هذا مقزز !!!..
سرت مع ماثيو و أنا أحوال كتم أنفاسي بسبب الرائحة السيئه ..!
دخلنا من باب آخر خشبي كان مفتوحاً وهو باب المبنى .. لم نرى أحداً ولا ضوء في المكان .. لكننا الآن في النهار لذا ضوء الشمس يفي بالغرض ..!
نادا ماثيو بصوت مرتفع : هل من أحد هنا ؟؟!..
لحظات حتى ظهرت فتاة تبدو في سننا .. حين رأتنا أسرعت ناحيتنا وهي تقول : مرحباً .. هل من خدمة يا سيدي ؟؟!..
إبتسم ماثيو وهو يقول : أردت الإطلاع على المكان وحسب .. هلا اخذتني إلى المسؤول لو سمحتي ؟!..
إن ماثيو لبق أكثر من اللازم !!..
إبتسمت الفتاة وهي تقول : أهلاً بكما .. أنا المديرة هنا .. تفضلا معي !!..
شكرها ماثيو و سرنا خلفها .. تعجبت من أن تكون فتاة لا يبدو أنها تجاوزة السابعة عشر مديرة لدار إيتام .. إلا إن كنا قد أخطأنا العنوان ..!
أعترف .. كانت حسناء رغم ثوبها البسيط ..!
عيناها زرقاوتان و شعرها بني يصل إلى نهاية ظهرها وقد سرحته على شكل ظفيرة واسعة من الأعلى و ضيقة في آخرها ..!
وصلنا إلى باب خشبي مفتوح .. دخلت فدخلنا بعدها : أهلاً بكما .. لم نستقبل ضيوفاً منذ مده ..!
سارت لتجلس على كرسي خشبي خلف ذلك المكتب .. أمام المكتب كان كرسيان خشبيان أيضاً : المعذره .. أظن أن المكان أقل من المتواضع .. لكن للأسف نحن لا نملك المال إلا لإطعام الأطفال هنا ..!
إبستم ماثيو بهدوء : لا بأس عليك آنستي .. لا مشكله ..!
لباقة ماثيو هذه ستوصلني إلى الجنون .. رغم ذلك صمت و جلست على الكرسي كما فعل ماثيو ..!
إبتسمت الفتاة وهي تقول : أولاً سأطلب لكما الشاي .. إنتظراني لحظه !!..
وقفت و غادرة الغرفه .. نظرت إلى ماثيو بعتاب : والآن مذا ستفعل ؟!..
أجابني ببساطة دون أن ينظر إلي : لا أعلم .. سأرى مذا يمكنني فعله ..!
صمتنا لدقائق قبل أن تعود الفتاة وهي تحمل صينية حديدية ظهر الصدأ عليها و فوقها كوبان من الشاي .. قدمتهما لنا وعادت لمكانها ..!
نظرت إلى ذلك الشاي .. كان لونه باهتاً .. يبدو أن لا سكر فيه .. لا أظن أن بإمكاني شربه : المعذرة يا سيد .. لكننا لا نملك إلا الشاي ..!
كانت تقصدني لذا قلت ببرود : لا عليك .. أنا لا أشرب الشاي أساساً ..!
بدت الراحة عليها رغم كذبتي فقد أطمأنت لأني لن أتذوق طعمه السيء !!..
أبتسمت بهدوء وهي تقول : أهلاً بكم يا ساده .. أدعى جوليا في السابعة عشر و أنا مديرة هذا الملجأ ..!
إبتسم ماثيو ليقول : أدعى ماثيو و أنا كذلك في السابعة عشر .. تشرفنا آنسه جوليا ..!
نظر إلي نظرة مغزاها عرف بنفسك .. لكن لا تتباها ..!
تنهدت بضجر لأقول ببرود : أدعى لينك .. في السابعة عشر !!..
رمقني ماثيو بنظرة حاده فأردفت : تشرفنا !!..
ببتسامتها نفسها : لي الشرف سيد ماثيو و سيد لينك .. بما أخدمكما ؟؟!..
سألها ماثيو بعد رشفة من الكوب : سمعنا عن الحياة الصعبة التي يعيشها الأطفال هنا لذا جئنا لنتأكد !!.. لما الأوضاع هنا مزريه ؟!.. ألا تحصلون على المال الكافي ؟؟!..
أومأت سالباً وهي تقول : للأسف لا .. عدد الأطفال تناقص و لكن المبالغ تناقصت أكثر ..!
بدا على ماثيو أنه كان يفكر في شيء ما ثم عاد إلى الأنسة وهو يقول : لكن .. لما لا ترسلون خطاباً للحكومه ؟!!.. البيئة هنا أساساً ليست مناسبةً لنمو طفل سليم !!..
بدا الحزن العميق على ملامح جوليا لتقول : في الحقيقه .. هذا الملجأ ليس تابعاً للحكومه .. إنه تابع لشركة دايفيرو التي تتملتكها أسرة دايفيرو .. منذ سنتين لم يزرنا أحد من تلك الشركه .. كما أنهم لا يجيبون على خطاباتنا و يتأخرون في تسليم رواتب العاملات حتى ترك أكثرهن العمل هنا للبحث عن عمل آخر ..!
دهشنا لكني لم أعطي بالاً للمضوع على عكس ماثيو الذي تفاعل : شركة دايفيرو من أكبر الشركات !!.. غريب أن يصدر منهم تصرف كهذا !!.. يا آنسه منذ متى تديرين هذا الملجأ ؟!..
تنهدت تلك الجوليا بحزن : لقد لزمت والدتي الفراش منذ بضعة أشهر وقد كانت تدير الميتم .. حين أرسلنا للشركة لم يجيبوا علينا لذا أططرت لأحل عوضاً عنها حتى تحل المشكله .. أنا الأكبر هنا فحتى العاملات في سنني فما تحت و أصغر العاملات في الثالثة عشر !!.. جميعهن يعملن لكسب المال من أجل اسرهن .. ومع ذلك المبالغ لا تكفي !!..
تسائل ماثيو حينها : هل تعيشين هنا آنسه جوليا ؟!..
إبتسمت بهدوء : لا .. وضعي المادي أفضل و أعيش في منطقة أكثر تحضراً .. أتي إلى هنا في الصباح و أبقى حتى آخر المساء .. كما أني أبيت هنا في دوري فكل ليلة تبيت واحدةٌ منا عند الأطفال ..!
هذه المره .. قررت أن أسأل أنا و أتدخل فقد مللت من السكوت : كم عدد الأطفال هنا ؟؟!.. وما أعمارهم ؟!..
نظرت إلي حينها وهي تقول : أنهم ثمانيه .. لقد نقص عددهم بشكل ملحوظ في الآونة الأخيره .. لم يعد هناك من يحضر أطفالاً إلى هنا .. كما أن مجموعة كبيرة منهم ذهبوا إلى المدرسة هذه السنه .. فمنذ يصيرون في السابعة حتى ينتقلوا إلى مدرسة داخليه تابعة للملجأ و تشترك معها بعض الملاجأ الأخرى .. و هذه السنه ذهب إلى المدرسة إثنا عشر طفلاً .. لذا نقص العدد من عشرين إلى ثمانيه ..! الأوضاع ليست أفضل في المدرسة فالمعاملة هناك سيئةٌ جداً ..!
سمعت ماثيو يتنهد بتعب و حزن فنظرت إليه .. رأيته يخرج محفظة ليأخذ منها مبلغاً كبيراً من المال و يضعه على الطاولة أمام جوليا التي إنعقد لسانها ..!
نظر إلي ماثيو فتنهدت بضجر و أخرجت محفظتي و فعلت المثل ..!
تفاجأة بدموع سالت من عيني جوليا التي قالت بامتنان كبير : لا أعلم كيف أشكركما أيها السيدان العظيمان ؟!!.. لقد خخففتما هماً كبيراً كان على كاهلي !!.. الملجأ بأشد الحاجة للمال و كذلك الأطفال .. لقد فرجتما كربه !!..
لم أقل شيئاً بينما أبتسم ماثيو ليقول : سنعود إلى هنا مرة أخرى .. أرجوا أن تكون أوضاعكم أفضل حينها !!..
وقفنا سويةً مغادرين المكان فسارت معنا الآنسة جوليا و أبت إلا أن ترافقنا حتى السيارة .. لكن ماثيو أخبرها بأن لا تقلق علينا أبداً ..!
ركبنا السيارة و هممنا بمغادرة المكان أخيراً !!.
.................................................. ..
هانحن الآن في أحد المطاعم كما وعدني ماثيو .. لقد طلبنا المعكرونه الإيطاليه .. بقيت أفكر في الأحداث التي جرت اليوم منذ تشاجرة مع ذلك الخادم التافه حتى خرجت من منطقة المتخلفين تلك .. و من الجيد أننا خرجنا سالمين !!..
ياله من يوم عجيب حقاً : ما رأيك بالمناظر التي رأيتها ؟!..
قطع تفكيري سؤال ماثيو .. أسنتدت خدي إلى كفي و ذراعي منصوبة على الطاولة و أجبت ببرود : سخيفه !!..
إبتسم نصف إبتسامة وهو ينظر إلي : كعادتك .. لا تهتم لمن هم أقل منك مستوى !!.. حقاً أنت متحجر القلب !!..
لم يعجبني كلامه .. لذا أظهرت إستيائي و وقفت لأغادر المكان .. لكنه أمسك بيدي وهو يقول : آسف يا صديقي .. كانت زلة لسان ..! أرجوك لا تغضب لينك !!..
حاولت أن أسحب يدي و أذهب لكنه شد قبضته وهو يقول : لن أتركك حتى تتناول المعكرونه على الأقل ..!
وافقت على مضض .. و جلست على مقعدي مجداداً ..!
طوال فترة الطعام لم يتحدث أحدنا بشيء .. و في النهايه .. أوصلني إلى منزلي ثم ذهب !!..
............................................
صباح اليوم التالي .. ها أنا في المدرسة و الآن وقت الإستراحه .. كنت أسير بين الطاولات في الكفتريه متجهاً نحو الغرفة التي أتناول فيها طعامي .. برفقتي كالعاده ماثيو و دايمن ..!
منذ الصباح و أنا أتحدث إلى دايمن و أتحاشى ماثيو كي لا يتحدث عن زيارتنا لملجأ الأيتام و أحوال التظاهر بأن ما رأيته لا يهمني .. و هكذا كان حقاً ..!
بينما كنت أسير و المكان مملوء بالطلاب اللذين يرتدون الزي المدرسي نفسه .. بنطال أسود و قميص أبيض مع سترة سوداء على الأطراف خطوط ذهبيه ..!
هناك أيضاً الخدم .. كانو يرتدون ملابس متشابهه .. بنطال أسود مع قميص أحمر و سترة سوداء طويلة من الخلف كمن يعملون في المطاعم ..!
نظرت أمامي فرأيت أحد الخدم يسير بهدوء وهو يحمل قائمة الطعام متجهاً إلى إحدا الطاولات ..!
أنه ذلك المتشرد ..!
إبتسمت بمكر و أنا أراه أمامي .. لا يزال هناك أثر أزرق خلفته لكمتي تحت عينه .. كما أن وجهه بدا شاحباً جداً و الواضح أنه يعاني من مرض ما ..!
جيد .. هذا لصالحي ..!
عندما مر بجانبي .. مددت قدمي دون أن يلحظ أحد لكي أوقعه .. وهذا ما حدث فقد إنهار ساقطاً مع إتساع إبتسامتي الشيطانيه !!..
إنتظرت سماع صوت إرتطام جسده بالإرض لكني لم أسمعه !!..
مالذي حدث ؟!..
إستدرت لأرى أن ماثيو أمسك بالفتى قبل أن يقع .. سحقاً !!..
إستقام الفتى واقفاً و حنى رأسه باحترام : شكراً لك سيد ديمتري .. أرجوا المعذره لكني مصاب بالدوار !!..
إبستم ماثيو : لا عليك .. إرتح إن كنت مريضاً .. فذلك أفضل لك !!..
ألم أقل لكم أن ماثيو لبق حقاً !!..
زفرت بحنق وتابعت طريقي .. بينما نظر إلي صاحباي باستياء وقد علما أني من فعلتها !!..
......................................
إلى هنا نتوقف ~

لا تزال شخصية " لينك " تميل للطابع الشيطاني .. هل سيكون هناك إختلاف في الأحداث القادمة يا ترى ؟!!..

أي دور سيؤديه ذلك الشاب اللذي أطلق عليه إبن مارسنلي لقب " الخادم المشرد " في قصتنا ؟!!..

ما رأيكم بالبارت ؟!!..

طوله ؟!!..

أفضل مقطع ؟!!.. << من كثر الأحداث أصلاً !!.. ^_^"

تحياتي لكم ~
alaastar likes this.
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-10-2013, 04:55 PM
 
part 3

طوال بقية اليوم لم يعلق صديقاي على فعلتي .. و أنا أيضاً لم أذكر شيئاً رغم إستيائي من ماثيو ..!
الساعة الآن الثامنة مساءً .. و أنا أستلقي في غرفتي على السرير الكبير من المخمل .. و أفكر !!..
تأخذني الأفكار يميناً و شمالاً .. كالعاده !!..
أتذكر .. مشاهد مفزعة تمر أمام ناظري .. ذلك مرعب !!..
و حين تعود لذاكرتي تلك اللحظه التي أمسك فيها بشعري و رفعني ليسمعني كلاماً لم تكن لي القوة لأتحمله .. تدمع عيني !!..
وهذا ما حدث .. فقد سالت دمعة من عيني و شقت طريقها على وجهي بسرعه .. وقد تركتها تفعل ما تشاء مما جعل المزيد من الدموع تتمرد .. وتتسابق إلى الهطول .. من عيني الخضراوتين !!..
ليس اليوم فقط .. بل كل ليله تقريباً .. يتكرر الأمر نفسه .. و الذي ينتهي ببكائي المرير !!..
نعم .. لقد بكيت الليلية مثل كل ليلة أبكيها .. وحدي .. لا أحد معي !!..
و في غرفتي البعيدة عن أعين الجميع .. حتى لا يراني أو يسمعني أحد !!..
بعد بكاء إستمر لخمس دقائق .. كنت فيه أحتضن وسادتي و خصلات شعري ملتسقة بوجهي بسبب الدموع .. رفعت رأسي لأنظر إلى المرآءه !!..
كان وجهي شاحباً .. بدت ملامح الحزن العميق عليه .. غسلته الدموع و صبغ بالإحمرار .. لا بأس فقد إعتدت على هذا المظهر !!..
وقفت و أتجهت لدورة المياه .. غسلت وجهي بالماء لأستعيد نشاطي ثم عدت ناحية السرير لأرى تلك الرطوبة فوقه بسبب دموعي !!..
لوهله .. سمعت باب الغرفة يطرق .. إلتفت من فوري لأرى من دخل !!..
لقد كانت أمي و برفقتها خادمه .. كانت أمي مبتسمة فأبتسمت أنا لها بتصنع .. أمرت خادمتها بالرحيل و تقدمت نحوي !!..
ليس من عادتها أن تأتي إلى هذه الغرفه .. فعادة تأتي إلى ردهة الجناح الصغيره لأن هذه الغرفه شيء من خصوصياتي ولا يدخلها إلا بعض الخدم من أجل التنظيف فقط .. هذا ما جعلني أوقن أن والدتي جاءت من أجل ذلك الموضوع فاختفت إبتسامتي !!..
جلست والدتي على حافة السرير وهي تقول ببتسامة لطيفه : لينك .. تعال إلى هنا ..!
تقدمت ناحيتها وجلست بجورها .. لكني تفاجأت بها تمسك رأسي و تضعه في حضنها لكي تعبث بخصلاتي شعري و كأني طفل صغير !!..
إبتسمت بهدوء و لم أعلق بل إستلقيت حيث صار رأسي على قدمي أمي التي قالت بهدوء : أكنت تبكي يا قلب أمك ؟؟!..
شعرت بالحرج قليلاً و أختفت إبتسامتي ولم أتكلم بل تابعت هي حين رات صمتي بنبرة حزن : مابك ؟!.. ألم تخبرني بأنك الآن على ما يرام تماماً ؟!..
أجبت بعد صمت و بتردد : لا .. لا أستطيع .. لا أستطيع طرد تلك الذكريات التي تلازمني دائماً ..!
دمعت عيناي لكن دموعي لم تسل بل دموع والدتي فعلت فقد شعرت بها تتساقط على وجهي وهي تقول : إذاً إستمع إلي .. أرجوك نفذ أمري هذه المرة فقط !!.. صدقني لن يعلم أحد !!.. لا احد فقط أنا و أنت وهو !!.. سأدفع له مايريد على أن يتكتم على الموضوع !!.. إنه صديق لأبيك وتهمه مصلحتك !!..
غضبت و رفعت رأسي من بين يديها ثم أستقمت واقفاً : لا .. لا و ألف لا !!.. أنا لا أحتاج لهذا !!.. لا يمكن أن يحدث هذا !!..
كنت أدير ظهري لأمي التي وقفت و أتجهت نحوي فقد شعرت بيدها التي وضعتها على ظهري وهي تقول : لينك أرجوك .. لم أعد أحتمل رؤيتك هكذا !!.. أنه لصالحك !!.. ستكون بخير صدقني !!.. ستنسى ما حصل و تستطيع متابعة حياتك بلا ألم!!..
إشتد غضبي فالتفت إلى والدتي وصرخت بغضب كبير : قلت لا !!.. لا يهمني إن لم أنسى تلك الحادثه !!.. لا يهمني إن بقيت ساهراً لليالي و إن سيطر الأرق علي !!.. المهم أني لن أفعل هذا !!.. لست مجنوناً !!.. أنا لست مجنوناً !!..
كنت بطول أمي تقريباً .. رأيت الدموع غسلت وجهها اللطيف و قد قالت وهي تجاهد دموعها : أعلم .. أنت عاقل يا بني عاقل !!.. أرجوك لقد تعبت أنت و أتعبتني معك !!.. جربه ولو لمرة واحده !!.. أنه صديق أبيك .. أعتربه أباك لينك !!..
أمسكت رأسي لأحاول السيطرة على الصداع الذي داهمني فجأه .. أغمضت عيني فمنعت الدموع التي كانت على وشك الإنهمار .. أريد الهرب من هذا الموقف !!..
أريد التوقف عند هذه النقطه !!..
ليتني مت في ذلك اليوم !!..
ليتني لم أعش لأواجه العذاب النفسي !!..
ليت ذلك التعذيب الجسدي قتلني كما قتلها !!!!!..
فتحت عيني و نظرت لأمي : أنا ذاهب الآن .. أنسي هذا الموضوع فأنا لن أغير رأيي .. و صديق أبي هذا لست بحاجته !!..
أستدرت و أتجهت ناحية الخزانة الصغيرة بجانب سريري .. أخذت المفتاح و نظرة لأمي ثانيةً لأقول : سأفعل لكي كل شيء أماه .. إلا هذا الأمر !!.. لا يمكنني الموافقة عليه !!..
أتجهت ناحية الباب متجاهلاً نداء أمي و بكاءها .. لم اعد أسمع شيئاً !!..
لا شيء سوا صوت بكائي في ذلك اليوم !!..
فور خروجي .. أطلقت العنان لقدمي حتى تسابق الرياح .. فركضت ناحية الدرج حتى أني نسيت أن المصعد موجود ..!
كنت أركض و أنا أنزل الدرج .. أرتدي ملابس بسيطة عادة ما أبقى بها في المنزل أو في غرفتي .. بنطال جينز أزرق و تيشيرت قطني أخضر ذو أكمام طويله ..!
الجو بارد في الليل .. لكني أشعر بالحر !!..
حين نزلت الأدوار الثلاثه ركضت ناحية الخارج ثم إلى مربض السيارات !!..
كانت الخادمات يراقبنني بدهشة فليس من عادتي النزول من الدرج هكذا !!.. حتى أني معتاد على إستعمال المصعد !!..
كما دهشن أكثير حين أتجهت إلى مربض السيارات فلم يعتدن رؤيتي أخرج بهذه الملابس !!..
وقفت أمام ثلاث سيارات يحق لي إختيار إحداهن لقيداتها !!..
بيضاء .. سوداء .. حمراء !!..
أخترت الثالثه فقد كانت من النوع المكشوف و الذي يمكنك التحكم في أزالة سقفها أو بقائه ..!
قفزت إلى داخل السيارة المكشوفه حتى دون فتح بابها .. و أنطلقت بسرعة ناحية البوابه .. حيث وصل خبر مغادرتي إلى الحارس الذي كان قد فتح البوابة فأنطلقت دون تخفيف سرعتي !!..
بدأت التجول بين الشوارع بسرعه .. و الهواء يداعب خصلات شعري المتطايره !!..
شعرت بضيق في صدري فدمعت عيناي و تطايرت دموعي !!..
لما .. لما أنا ؟!..
خائف .. تائه .. أشعر بالنقص !!..
نعم !!.. لكن مالذي ينقصني !!..
لدي أكبر المنازل .. أفخم السيارات .. الكثير من المال .. استطيع أنتقاء أجمل الفتيات و جعلها تغرم بي !!..
حتى الأصدقاء أملكهم .. و كذلك الأم الرائعه !!..
إذاً ماهو الشيء الناقص ؟!..
لما أشعر بالعجز !!!!!!!!!!!..
دموعي سالت أكثر و أكثر .. لكني تعبت منها لذا حاولت كتمها !!..
تشاغلت بالنظر إلى الناس حولي و أنا أنطلق بسيراتي و أضغط على المقود بشده !!..
الكثير من الناس يسيرون على أطراف الشوارع .. على تلك الأرصفة التي أسطفت المحلات متجاورة فيها !!..
السيارات الكثيرة من حولي .. منها المنطلق و منها الذي يسير بهدوء ..!
كذلك أصوات الطرب من كل مكان .. فهذا شاب قد شغل الموسيقى الصاخبة في سيارته .. و تلك الشاشات الكبيره تعرض أحد كليبات الأغاني الجديده .. وذلك المقهى يحتوي على أفضل مغنيات الأوبرا ..!
و تلك المنصة في الحديقة المجاوره وقف عليها ثلاثة شبان يتقنون الروك وقد تجمع الكثير حولهم ليصفقوا !!..
إزعاااااااااااااااااااااج !!..
للحظه .. سمعت صراخ الناس فنظرت أمامي لأفاجأ و أضغط على المكابح بأقوى مالدي فتتوقف السيارة بسرعة مما جعل رأسي يسطدم بالمقود !!..
لم أبالي لذلك بل عدت أنظر أمامي حيث تجمع الناس حول تلك الفتاة التي بقيت في مكانها على الأرض مرتجفةً .. وقد كدت أصدمها قبل قليل !!..
نزلت من السيارة و ركضت ناحية الفتاة .. جثيت قربها أنا أقول بقلق : هل أصبت بأذى ؟!!..
رفعت رأسها لأرى عينيها الزرقاوتين .. و التي تهت في سحرهما للحظات قبل أن أفا جأ بها تتشبث بي أمام الجميع !!..
دهشت و ما زاد دهشتي هو قولها بصوت باكي : أبعدني من هنا !!.. لما تأخرت ؟!!..
أبعدني من هنا تدل على خوفها ..!
لكن مالذي قصدته بلما تأخرت ؟؟!..
أستفقت من شرودي على صوت أحد الرجال : هل تعرفها يا فتى ؟!..
نظرت ناحية ذلك الرجل الذي يبدو صاحب أحد المطاعم المجاوره .. لم أعلم مالذي يمكنني قوله ؟!..
إن قلت لا فسيبدو ذلك محرجاً خاصةً أنها متشبثت بي بشده : نعم .. إنها .. إنها صديقتي !!..
لم يعلق ذلك الرجل لكن شعرت أنه لا يثق بكلامي ..!
حاولت الوقوف و قد فعلت و أنا أبعد الفتاة برفق .. كنت أعلم أني لو تركتها فستتشبث بي من جديد ذلك بسبب حالة الذعر التي تعيشها ..!
لذا أمسكتها من كتفيها و سرت بقربها ناحية سيارتي ..!
فتحت الباب الراكب بجانب المقود فشعرت بالفتاة التي أنتفضت !!..
نظرت إلي حينها ثم قالت برعب : أنت .. من أنت ؟!!..
علمت أنها عرفة بأني ألتقيها للمرة الأولى .. لكن حتى لا تصرخ فيجتمع علي الناس ظناً منهم أني سأخطفها همست في أذنها : لا تخافي .. سأبعدك عن هذا المكان فكوني مطمأنه .. لست ممن يؤذي الفتيات !!..
شعرت بأنها وثقت بكلامي و الدليل أنها ركبت بهدوء وهي تضم حقيبتها ..!
أتجهت ناحية باب السائق وهذه المرة فتحت الباب .. ركبت وقبل أن أنطلق ضغطت زراً لكي يظهر سقف السيارة فتغلق كباقي السيارات ..!
ذلك أفضل خاصةً أني الآن متورط مع فتاة لا أعرف من تكون ولما هي هاربةً هكذا ؟!!..
إنطلقت وقد كانت السيارة في الأساس وسط الشارع ..!
وبعد عدة دقائق من السير و الصمت سألتها : إلى أين تريدين الذهاب ؟!..
نظرت إلي لكني لم ألتفت لها : لا أعلم .. لا وجهة محددة لي !!..
ياللورطه !!.. أي فتاة هذه ؟!.!..
تنهدت بتعب و أنا أقول : أين منزلك ؟!..
لم تجب فالتفتت إليها لأرى أنها كانت تطأطأ رأسها ووجها محمر بخجل و حرج : أمممم .. لا أظن أن هناك داعي من أخبارك بمكان منزلي .. تبدو من طبقة راقيه و منزلي متواضع جداً .. لذا لا داعي .. أقصد !!..
ببرود و أنا أنظر للأمام : فهمت قصدك .. لا تهتمي ..!
فتاة غريبة بحق .. كانت ذات شعر بني قصير ينزل إلى كتفيها .. عينان زرقاوتان واسعتان براقتان ..!
وجهها مستدير طفولي و وجنتاها حمراوتان و بشرتها بيضاء تميل إلى اللون الوردي بطريقة ما ..!
كما أنها تبدو قصيرة بعض الشيء و ذلك ما يجعلها طفولية أكثر !!..
كانت ترتدي ملابس بسيطة جداً .. تنورة سكريه مليئة بالكسرات تصل إلى ركبتها .. مع قميص أحمر بسيط ..!
لكنها حقيقةً .. كانت جميله !!..
صمت دام للحظات قبل أن أسمع صوتها تقول بحرج : آآه .. يا سيد .. أشكرك على مساعدتي .. لكن إلى أين نتجه ؟!..
حقاً !!.. أنا لم أسأل نفسي هذا السؤال ؟!.. لكن إجابتي كانت مبرمجه : إلى المكان الذي تريدين .. حددي المكان و سأذهب إليه ؟!..
صمتت بعدها ثم قالت : هلا أوقفتي أمام أحد محال الفطائر .. سأخذ عشائي ثم أعود للبيت مشياً !!..
لم أجب بل غيرت طريقي .. إلى حيث تريد !!..
سرت في ذلك الطريق دون أن أتحدث كما كانت هي .. فقط تحتضن حقيبتها و عيناها تحدقان بالأسفل !!..
تعجبت أنها حتى هذه اللحظه لم تخرج هاتفها و تقوم بإجراء إتصال ما !!..
لكن لا يهم .. المهم هو أني أنا أيضاً بدأت أشعر بالجوع .. وقد شعرت لوهلة بأني مشتاق تلك الأطعمة الإيطاليه التي لا أستغني عنها ..!
لذا بعد سير توقفت أمام أحد المطاعم و ألتفت للفتاة المستغربه لأقول ببرود : أشعر بالجوع .. سأنزل إلى هنا فإن أرتدي رافقيني أو إبقي في السيارة إلى حين عودتي !!..
يبدو أنها لم ترغب في البقاء وحيده لذا نزلت بصمت معي فدخلنا إلى المطعم الذي كان من مطاعم الطبقة الراقية التي أعتدت زيارتها .. خاصةً أني و ماثيو كنا هنا أمس !!..
أستقبلني النادل وهو يقول باحترام : أهلاً بك سيدي .. تفضل معي من فضلك ..!
سار النادل فسرت مع الفتاة خلفه .. لا أعلم لما شعرت بالراحة لأنه لم يقل أهلاً سيد مارسنلي !!.. لم أعلم لما لا أريد لتلك الفتاة أن تعرف من أنا !!..
أختار لنا النادل طاولة بجانب الجدار الزجاجي حيث نرى كل شيء في الشارع .. أخبرته بأني أريد البيتزا و المعكرونه و طلبت ما يكفي لشخصين إضافةً إلى العصير ..!
حين أبتعد إلتفت للفتاة لأقول : و الآن أخبريني .. لما كنتي تقفين في منتصف الطريق ؟!..
كانت الفتاة خجلةً جداً لكنها تكلمت قائله : في الحقيقه .. أنا كنت .. لقد كان هناك فتيةٌ يتبعونني لذا هربت !!.. لم أشعر بنفسي إلا في منتصف الشارع !!..
رفعت حاجبي مستغرباً : إذ ا كان هناك من يزعجك فما عليك إلا التبليغ عنهم .. لأنهم قد يتجاوزون الحدود !!..
من فورها رفضت فكرتي وهي تقول : ليس كل شخص يستطيع أن يجعل الشرطة يصدقونه ..!
تنهدت بعدها ثم أردفت : لقد بلغت عنهم مرة فلم تهتم الشرطة للأمر !!..
دهشت من تلك الفتاة الغريبه : ليس عليك السكوت أياً يكن !!.. دعينا من هذا الآن .. لم تخبريني ماسمك ؟!..
نظرت إلي وقد توردت وجنتاها .. إبتسمت بهدوء : أسمي ؟!.. نادني ميشيل !!..أكملت الخامسة عشر قبل فترة قصيره .. و أنت ؟؟!..
بهدوء أجبت : لينك .. أسمي لينك و أنا في السابعة عشر !!..
في تلك اللحظه وصل النادل وقدم إلينا العصير و الأطباق ..!
بدأنا بتناول الطعام : بالمناسبه .. حين تشبثتي بي قلتي لما تأخرت ؟!!.. لم أفهم قصدك حينها ؟!!..
لم تجب فحين رفعت رأسي لأرى ما حل بها لم أدهش كثيراً بأن وجهها كان كالطماطم و قد تركت الطعام جانباً : لا بأس عليك ميشيل .. أنسي ما حدث لكن أخبريني أولاً !!..
شعرت بأنها أحرجت كثيراً من فعلتها .. لكن كلامي خفف عليها فقالت بعد صمت : أنا .. آسفة على قلة تهذيبي !!.. لكن بسبب الأضواء و بسبب دموعي تشوشت الرؤية لدي فضننتك أخي .. لست تشبهه كثيراً لكن شعره أشقر ككثير من الفرنسين !!.. لكن حين رأيت السيارة علمت أني مخطأه فأخي يستحيل أن يملك مثل هذه السياره !!..
لم أعلق بل أخذت قطعة بيتزا و بدأت بتناولها ..!
تابعت هي الأخرى طعامها بصمت .. للحظه تذكرت أنها قالت بأنها تريد الذهاب لمحل الفطائر و شراء العشاء .. لاشك أن هناك من يتنظر العشاء في بيتها ..!
لذا حين أنهيت الطعام و دفعت الحساب طلبت منها أن تسبقني إلى السياره ففعلت ..!
طلبت من النادل أن يضع لي في صندوق بعض الفطائر و البيتزا ..!
أحضره فعدت إلى السيارة بعد أن دفعت ثمن صندوق الفطائر لكني تفاجأت بأن لا أحد هنا !!..
يا إلهي إلى أين ذهبت ؟!!..
ركضت يميناً و يساراً أبحث عنها !!..
سألت بعض المارة فقالو أنهم لم يروها حتى جاءني طفل صغير : هيه .. هل أنت السيد لينك ؟!..
إلتفت إليه لأقول : نعم .. مالأمر ؟!..
مد إلي بورقة صغيرة وهو يقول : لقد أعطتني فتاة ذات شعر بني هذه الرساله وقالت أعطها للشاب الأشقر الذي يدعى لينك !!..
أخذت الورقة الصغيرة و فتحتها لأجد عبارة واحده { شكراً .. آسفة لما سببته لك من مشاكل .. ربما نلتقي مرة أخرى عند بقعة النور وسط الظلام !!.. }
لم أفهم قصدها .. لكن ما فهمته أنها أغرب فتاة قابلتها حتى الآن بكل جداره !!..
.................................................. .......
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-10-2013, 04:58 PM
 
عدت إلى المنزل و أنا أحمل صندوق الفطائر فوضعته في الثلاجة التي في جناحي !!..
تحاشيت اللقاء بوالدتي لذا من فوري صعدت للغرفه و ها أنا أستلقي على السرير بتعب بعد أن أستعديت للنوم !!..
ليس من عادتي النوم دون أن أقول لوالدتي تصبحين على خير .. لكني هذه المرة لم أفعل لذا أظنها أدركت مقدار غضبي !!..
أخذت أفكر الآن بأحداث هذا اليوم ..!
أولاً ذلك الخادم الذي لم أنجح في إيقاعه ..!
ثانياً إستياء صاحبي مني ..!
ثالثاً شجاري مع أمي ..!
و ربعاً تلك الميشيل الخرقاء !!..
إلى أين ذهبت يا ترى ؟!.. و ما قصدها بكلمات تلك الرساله ؟!..
هذا ما بقيت أفكر فيه حتى غالبني النعاس ..!
.................................................. .....
اليوم يوم إجازه نهاية الأسبوع ..!
مضى يومان على ذلك اليوم ..!
لم أتحدث مع أمي بشأن ذلك الموضوع المشؤوم ..!
و لم أرى ذلك الخادم الوقح ..!
و لم يحدث شيء يذكر !!..
أتصل بي ماثيو و طلب مني أن آتي إلى منزله .. الساعة الآن العاشرة صباحاً .. و ها أنا أقف في ردهة منزل ماثيو ..!
و هاهو ماثيو يقبل ألي و يصافحني : صباح الخير .. هل أنت مستعد ؟!..
أجبته بهدوء : صباح الخير .. مستعد لماذا ؟!!..
إبتسم ماثيو بمكر : سأخذك معي إلى ذلك الملجأ .. أريدك أن تقابل الأطفال هناك !!..
إتسعت عيناي من هذا !!..
يالك من أحمق يا ماثيو : هييييه !!.. أنا لا أريد مقابلة أحد .. هذا غير أنك تعلم أني لا أحب الأطفال !!.. بالكاد أحتمل ميرال !!..
لا أطيق تلك المخلوقات الصغيرة المزعجه !!..
الأطفال .. لا يجيدون سوا البكاء و الصراخ !!..
و لا أعلم لما يغرم الكبار بهم خاصةً الفتيات !!..
أظن أنهم أسوء ما قد يوجد في هذا الكون !!..
بل أظن أن الخدم أفضل منهم فهم مفيدون على الأقل !!..
لكن ماثيو هتف حينها بحماس : فكره !!.. لما نذهب وحدنا ؟!.!..
أتسعت عيناي و أنا أقول : لا تقل أنك ستأخذ ميرال معنا !!..
ضحك بخفة وهو يقول : بالتأكيد لا !!.. و بأي صفةٍ آخذ ميرال ؟!!..
سمعت صوتاً يأتي من خلف ماثيو : مرحباً .. أرى أن السيد مارسنلي هنا ..!
إبتعد ماثيو فرأيت تلك المرأة ذات الشعر البني و العينان العسليتان ..!
أخفضت رأسي باحترام لأقول : صباح الخير سيده ديمتري .. كيف حالك ؟!.. أرجوا أن تكوني بخير ..!
نظرت السيدة ديمتري نحوي ببتسامة هادئه : أهلاً بك سيد مارسنلي .. أنا بخير فمذا عنك و مذا عن السيدة مارسنلي ؟!..
إبتسمت بهدوء : كلانا في أحسن حال ..!
السيدة ديتمري .. في السابعة و العشرين .. و هي سيدةُ أسرة ديمتري .. فهي زوجة السيد ديتمري ..!
تقدم ماثيو ناحيتها ببتسامه هادئه : خالتي .. سأخرج مع لينك في نزهة صغيره .. و أريد أسطحاب ستيف معنا !!..
قطبت السيدة ديتمري حاجبيها : إلى أين ؟!..
كان ماثيو مطراً للكذب .. لذا قال بهدوء : الجو صحو اليوم .. كنا نود صعود برج إيفل و أستنشاق هواء باريس النقي .. ثم سنذهب إما لميدان الخيول أو ملعب الغولف .. اليوم إجازة و نريد أن نستمتع .. أتسمحين لي بأخذه ؟!..
إبتسمت حينها وهي تقول : إذا كان هكذا لابأس .. لكن إنتبه عليه جيداً ماثيو .. تعرف أنه أغلى ما أملك ..!
إبتسم ماثيو بخبث : بالتأكيد ..!
..............................................
هاهي سيارة ماثيو تقف أمام محل للحلويات .. بينما دخل صاحبها إليه ..!
أما أنا فبقيت أنتظره و أنا شارد الذهن .. و ماهي لحظات إلا و عاد ماثيو وهو يحمل علبةً أسطوانيه شفافه مليئة بكرات الحلوى الملونه ..!
ركب السياره بهدوء : لم أتأخر صحيح ؟!..
نظرت إليه بطرف عين : ليس كثيراً ..!
أنطلق ماثيو بسيارته وهو يمد العلبة إلى الخلف : أمسك هذه يا ستيف .. و أريدك أن تعطي الأطفال الذين سنلتقيهم منها !!..
إلتفت إلى الخلف لأرى ذلك الطفل الذي أخذ العلبة !!..
آخ من هذا الطفل !!..
رغم أنه صبي إلا أنه .. بكاء .. جبان .. مدلل !!!!!!!!!..
ربما هذا طبيعي لطفل في الخامسة من عمره !!..
كان ذا شعر بني و عينان عسليتان واسعتان !!..
يشبه والدته كثيراً ..!
بعد السير في تلك الشوارع القديمة بصمت توقفت السيارة أمام الملجأ : وصلنا أخيراً ..!
كان هذا ماثيو الذي قالها ببتسامة وهو ينزل من السيارة ..!
نزلت و أنا أنظر إليه ببرود : لم أعلم أنك متلهف للمجيء إلى هنا .. هل أغرمت بتلك الحسناء مديرة الملجأ ..!
لم يجب علي بل فتح الباب الخلفي : هيا ستيف .. لا تخف فلا شيء مرعب هنا !!..
نزل ذلك الطفل وهو يحمل علبة الحلوى في يده .. تمسك في طرف بنطال ماثيو فبدأ الأخير يسير بهدوء ..!
وقفنا نحن الثلاثة أمام البوابة .. نظرت إلى ستيف بطرف عين لأرى أنه قد تشبث في بنطال أخيه وهو يقول بخوف : أريد ماما .. أعدني إلى البيت ماثيو !!..
لكن ماثيو قال بجد : كن رجلاً ستيف .. لا شيء مخيف هنا !!..
سار ماثيو لكن ذلك الطفل لم يترك بنطاله فسرت خلفهما : أخوك هذا .. جباااااااان !!..
ماثيو بضجر : أعلم هذا فلا تذكرني .. خالتي تدللـه كثيراً ..!
سرنا بهدوء و أنا أنظر إلى ستيف من لحظة لاخرى لأرى انه لايزال متشبثاً ببنطال ماثيو و الدموع قد علقت في عينيه .. لا شك أنه سيبكي قريباً كالعاده !!..
دخلنا إلى المبنى فنادى ماثيو بصوت مرتفع : آنسه جوليا .. أأنت هنا ؟!..
لم تمض سوا لحظات حتى ظهرت جوليا التي أتت نحونا وهي تقول ببتسامة مشرقه : أهلاً ماثيو .. كيف حالك اليوم ؟!..
أجابها ببتسامة لطيفه : أنا بخير .. مذا عنك ؟!..
بنفس الإبتسامه : حالي جيده .. أهلاً سيد لينك .. كيف هي أحوالك ؟!..
أجبتها ببرود : بخير !!..
قدم ماثيو أخاه لها : جوليا .. هذا أخي الأصغر ستيف .. ستيف رحب بالأنسه !!..
ستيف بصوت بالكاد يخرج : مـ .. مرحباً !!..
ذهلت جوليا وهي تنظر إليه : يااااااااه .. شقيقك لطيف جداً و ووسيم ماثيو !!..
ماثيو ببتسامة هدوء : أنه أخي الوحيد غير الشقيق !!..
لكن جوليا قالت بمرح : ربما هو لايشبك كثيراً .. لكن من يمعن النظر يعلم بأنكما أخوان ..!
نظر ماثيو إلى أخيه الأصغر : هيا بنا .. سأعرفك إلى بعض الأصدقاء ..!
أشارت لنا جوليا بأن نتبعها فسرنا بصمت حيث كان ستيف متمسكاً ببنطال أخيه و نظرات الخوف الطفولية على ملامحه !!..
إقترب مني ماثيو وهمس لي : لينك .. كن أكثراً لطفاً مع جوليا .. لا تكن متكبراً !!..
لم يعجبني كلامه البته لذا همست له ببرود : إن كنت أنت قد أُعجبت بها فما دخلي أنا ؟!..
بدا الإستياء على ماثيو وقد همس : لم أقصد ما فمهته !!..
إلتفت نحونا جوليا بهدوء : أهناك مشكله ؟!.. مابكما ؟!..
يبدو أنها أنتبهت على تهامسنا .. كنت أنوي إجابتها بأنه لاشأن لها !!..
لكن ماثيو سبقني : لا شيء آنسه جوليا .. لاداعي للقلق !!..
آخ من لباقتك ماثيو ..!
رغم أنه صديقي إلا أني في كثير من الأحيان أتمنى قتله !!!..
توقفنا فجأة أمام باب خشبي قد ذهب لون الدهان عنه !!..
كان مغلقاً ففتحته جوليا لتنبعث أصوات الشغب في المكان !!..
يبدو أنني لست الوحيد الذي دهش بل ماثيو و جوليا كذلك حيث دخلت لتصرخ بجماعة الأطفال اللذين يلعبون : هييييه أنتم !!.. مالذي تفعلونه هنا ؟!..
كانت تحدث إحدى الطائفتين !!..
فتيات و فتيه !!.
حيث كانت إحدى الفتيات الثلاث تبكي و الأخريات على وشك ذلك !!..
أما الصبيه فقد كانوا يصرخون و ينشرون في الأرض الفساد وقد إنضمت إليهم الفتاة الرابعه !!..
فور أن صرخت جوليا توقف الجميع عن الحركة و عن إصدار الأصوات !!..
كنت مندهشاً و كذلك ماثيو حيث تابعت جوليا باستياء : يامعشر الصبيان !!.. مذا تفعلون في غرفة الفتيات ؟!!..
ركض الفتية ناحية الباب و هربوا فلم تعترض جوليا طريقهم .. كانوا أربعه !!..
كنت أنظر إليهم بتقزز .. عموماً أنا أكره الأطفال لكن أظن أن بإمكاني تقبل ستيف أما هاؤلاء فيستحيل !!..
لذا .. نظرت إلى ماثيو بضجر : سأنتظرك في السياره .. أشعر بالتعب !!..
كذبت !!.. لكني كنت مطراً لذلك لأن ماثيو لن يسمح لي بالذهاب !!..
لم يعلق فسرت إلى الباب بعد أن ودعت جوليا ببرود ..!
..............................................
لم يكن لي مزاج للإستماع لتعليقات ماثيو على تصرفي بتركي المكان بهذه السرعه ..!
لذا قررت أن أستقل سيارة أجره إلى المنزل .. رغم أني أستطيع أن أتصل بسائق من اللذين يعملون عندي لكني خشيت من أن يشك بأني أفعل شيئاً في هذه المنطقة القديمة التي لا تصل إلى مستواي ..!
مررت في البداية بمكتب جوليا و وضعت فوق الطاولة مبلغ من المال ..!
لا تسألوني لما فأنا أيضاً لا أعرف ؟!..
أما الآن .. فها أنا أسير في تلك الشوارع القديمه حتى أصل إلى الشارع العام ..!
كان الجميع يراقبني .. و ينظر إلي بنظرات غريبه .. ربما بسبب ملابسي الأنيقه و شكلي الذي يبدو أرقى من هذا المكان !!..
عموماً .. رغم أني مررت بعدة شبان من عصابات الشوارع إلا أن أحدهم لم يتعرض لي وهذا جيد ..!
وصلت إلى الشارع .. لم أقف سوا بضع دقائق حتى وقفت سيارة الأجره ..!
.................................
رفعت رأسي بعد أن ألقيت التحية على والدتي و قبلت رأسها ..!
كانت جالسة على مقعدها الجلدي الفاخر خلف المكتب الكبير ..!
تقضي والدتي معظم وقتها هنا تتابع أعمال الشركه ..!
بقينا نتحدث في أمور عادية و متنوعه .. حين أقترحت علي والدتي إقتراحاً لم يفاجأني كثيراً : خادم خاص ؟!..
هذا كان سؤالي لها بعد الإقتراح : نعم .. سيكون هذا أفضل لك .. سوف يساعدك في الكثير من الأشياء كما أنك ستتعلم كيف عليك أن تعامل الخدم .. كل أصدقائك لهم خدم خاصون .. لكني لم أرد أن أقترح عليك سابقاً لأنك تكره الخدم ..!
كانت تقول ذلك ببتسامه .. هززت كتفي لأقول ببساطه : لم أكن لأرفض .. لا بأس بهذا .. موافق !!..
بدت السعادة على والدتي : أحقاً ؟!.. هذا ممتاز ..! حسناً .. أتعرف خادماً بإمكانك الثقة به يعمل عندنا .. أم تريدني أن أقتني لك الأفضل ؟!..
فكرت لوهله .. أنا لم أتعامل مع الخدم سابقاً في غير أمور العمل .. لذا لا أظن أني أستطيع أن أختار ..!
لكن .. لجزء صغير من الثانيه .. سيطر شيطاني على عقلي ليظهر الجانب الشيطاني من شخصيتي !!..
ذلك الجانب الذي لا أستطيع السيطرة عليه ..!
و الذي يجعلني شخصاً متخلفاً تماماً .. فحينها أشعر بأني أمتلك العالم لذا أفعل أي شيء لغاية سيئةٍ في نفسي .. و ببتسامة خبث تنم عن مكر : نعم .. أعرف أحدهم !!..
..........................................
ستووووووووووووووووووووووووووووووووووب !!..

إلى هنا و ينتهي هذا الجزء ..! ^_^

وش رايكم بالتغير الغريب في شخصية لينك ؟!!..

ميشيل .. هل سيكون هذا أول و آخر ظهور لها ؟!!..

و إيش قصة الإبتسامة الشيطانيه اللي ختم بها لينك البارت ؟!!..

كل الإجابات موجوده في الأحداث الجايه ..!

جاناااااااااااا ..
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكيان السعودي العريق ŖανëŇ رياضة و شباب 0 08-23-2010 09:11 AM
ماذا لو حدثت حرب ايران مع حزب الله ضد الكيان اليهودي شو موقف غزة ؟؟ ميثم84 حوارات و نقاشات جاده 1 12-19-2009 01:54 AM
الموقف الشرعي من لقاء شيخ الأزهر برئيس الكيان الصهيوني!!!! الأمير العمري نور الإسلام - 1 07-10-2009 10:13 AM
قادة الكيان الصهيوني ارتكبوا جرائم حرب فتمت محاكمة البشير fares alsunna مواضيع عامة 0 03-04-2009 11:03 PM
جامعة في قطر تفتح أبوابها لطلاب الكيان الصهيونى..!! أبايحي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2007 08:49 PM


الساعة الآن 02:03 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011