يعتبر لاعب ريال مدريد الاسباني والمنتخب الانجليزي ديفيد بيكام من أغلى لاعبي الكرة أجراً ، حسب بحث أجرته مجلة كرة القدم الفرنسية·
ووفقا للمجلة ، فقد وصل أجر بيكام السنوي إلى 17 مليون دولار سنوياً، إلى جانب اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان، والذي يصل أجره إلى 14 مليون يورو· واللاعب البرازيلي رونالدو إلى 11.7 مليون يورو سنوياً· وقد أخذت المجلة في عين الاعتبار، الأجور التي يتلقاها اللاعبون من عقود حصرية أخرى· أما اللاعب ريو فرديناند الذي يلعب في صفوف مانشستر يونايتد فيصل أجره إلى 9.62 مليون يورو·
وانتقد عميد المنتخب الفرنسي السابق مارسيل ديسايي بقوة ما يتقاضاه بيكام ، معتبرا أن اللاعب الانجليزي شخصية اجتماعية أكثر منه لاعب كرة· وأضاف ديسايي: لم يعد ديفيد بيكام في عالم كرة القدم، لا ، بل أصبح أكثر في عالم الأعمال، وهو محاط بأشخاص يعطونه النصائح ابتداء من الحذاء الذي عليه ارتداؤه إلى أين يجب أن يذهب لوضع وشم" · وأضاف : بيكام أصبح خارج إطار كرة القدم التقليدي، على عكس اللاعبين رونالدو وزين الدين زيدان اللذين يتمسكان بالبقاء ضمنه"·
واعترف المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي هداف مانشستر يونايتد ان الأجور التي يحصل عليها اللاعبون في مانشستر يونايتد مرتفعة· وأوضح في مقابلة أجراها مع مجلة فوتبال انترناشيونال الهولندية أن ارتفاع أجور اللاعبين في انجلترا هو السبب الرئيسي في انتقال الكثير من نجوم العالم للعب في الدوري الإنجليزي ·
وقال فان نيستلروي : إذا لعبت في صفوف الفريق الأول بمانشستر يونايتد ، فسيكون أجرك خيالياً·بصراحة ما نحصل عليه هنا لا يفوق فقط ما قد نحصل عليه في هولندا،و إنما يفوق ما قد نحصل عليه في أية دولة اوروبية اخرى · أنا أعترف بأن حجم الأجر يلعب دوراً في اختيار اللاعب للنادي الذي ينضم اليه "·
وانتقل زيدان إلى ريال مدريد مقابل أكثر من 65 مليون دولا مع راتب سنوي صاف يساوي أكثر من 6 ملايين دولار· وهو رقم مضاعف عشر مرات عن ثمن الشراء· واشترط ريال مدريد 135 مليوناً لفسخ العقد· وقفز سعر زيدان من 6 ملايين، وهو المبلغ الذي دخل إلى خزينة فريق بوردو الفرنسي عندما بيع إلى جوفنتوس الإيطالي عام 1996، إلى 65 مليون دولار· أي عشرة أضعاف سعره الأول·
وعوض مسؤولو ريال مدريد ما أنفقوه لشراء "زيزو" بعدة وسائل منها بيع أكثر من 300 ألف قميص تحمل اسمه·
17 مليون دولار سنوياً ويطالب بالمزيد!

يطالب ديفيد بيكام بـ 40 مليون جنيه إسترليني من ريال مدريد مقابل تمديد عقده لمدة أربعة أعوام أخرى· وأشارت صحيفة نيوز أوف ذا وورلد البريطانية ، أن بيكام يريد مضاعفة قيمة راتبه السنوي بالنادي والبالغ 5.5 مليون جنيه إسترليني·
وبرغم القيمة الكبيرة للزيادة التي يطالب بها بيكام الا أنها مجرد كسر صغير من الربح الذي يدره على ريال مدريد سنويا والذي يصل على أقل تقدير إلى 50 مليون إسترليني سنويا·
ولكن ممثلي بيكام سيطالبون أيضا بعقد صفقة لحقوق ظهور بيكام كواجهة للفريق في الاعلانات التجارية في ظل الارباح الخيالية التي يدرها اللاعب على ريال مدريد·
وكان بيكام قد وافق على تقاضي راتبا أقل من راتبه السنوي بمليون إسترليني من أجل الانضمام إلى صفوف ريال مدريد قبل عامين مقابل 24 مليون إسترليني ·
ورفع ريال مدريد راتب بيكام الاسبوعي من 90 ألف إسترليني إلى مئة ألف ، الا أن راتبه لا يأخذ في الاعتبار قيمة اللاعب التجارية التي حولت ريال مدريد إلى النادي الأكثر تحقيقا للارباح في العالم · ولا يتعلق الامر ببيع قمصان الفريق وحسب، حيث كان لبيكام دور كبير في رفع قيمة صفقات ريال مدريد مع الشركات الراعية له (سيمنس وأديداس وبيبسي)· وأضافت نيوز أوف ذا وورلد، أن مسؤولي ريال مدريد سيضطرون على الارجح إلى الموافقة على مطالب بيكام نظرا لحرصهم الشديد على الاحتفاظ باللاعب الذي يرونه كماكينة لطبع النقود·
جنون الإحصائيات

تصدر ديفيد بيكام قائمة اغنى لاعبي كرة القدم البريطانيين أو الذين يلعبون في اندية بريطانية برصيد بلغ نحو 124,5 مليون دولار· ولكنه جاء في المركز الحادي والاربعين لقائمة أغنى العاملين في مجال كرة القدم، سواء البريطانيين أو الذين يستثمرون أموالهم في اندية بريطانية · وتصدر الروسي رومان ابراموفيتش هذه القائمة برصيد بلغ نحو 13.5 مليار دولار ·
أما على قائمة العاملين بكرة القدم ، فقد جاء في المركز الثاني الباربادوسي جولويس والذي تملك شركة الاستثمار التابعة له نادي توتنهام هوتسبر ، وحل المستثمر الايرلندي ديرموت ديسموند في المركز الثالث·
وتصدرأليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد قائمة أغنى المدربين برصيد 29 مليون دولار · وجاء السويدي زفين غوران اريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي في المركز الثاني ، واحتل كل من الفرنسي ارسين فينغر المدير الفني للارسنال وكيفن كيغان المدير الفني لمانشستر سيتي المركز الثالث·
وتم احتساب ثروة كل لاعب عن طريق احتساب أعماله المالية والراتب الذي يحصل عليه سنويا·
أجور تخلق الأزمات

سبق لنادي لاتسيو الإيطالي ، الذي يعاني أزمة مالية شديدة، أن أعلن أنه خطط لخفض تكاليف أجور اللاعبين بمعدل النصف في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة· إلا أن النادي الايطالي قال إنه لم يعثر بعد على مستثمرين يرغبون في تمويل زيادة في رأس ماله بمقدار 120 مليون يورو من أجل تغطية الخسائر ·
وأوقف التعامل في أسهم نادي لاتسيو في بورصة ميلانو بعد ان زادت خسائر النادي بنسبة 44 في المئة لتصل الى 68 مليون يورو ·
كما أن نادي بروسيا دورتموند الألماني يسعى لتعويض خسائره الناجمة عن انخفاض الايرادات التلفزيونية من خلال إقناع اللاعبين بقبول خفض أجورهم· وناقش جيرد نيباوم رئيس نادي دورتموند وهانز يواكيم فاتسكه مع اللاعبين خفض الاجور طوعيا·
ويسعى النادي الى خفض حجم الاجور البالغ نحو 50 مليون يورو، بنسبة عشرة في المئة على الاقل بعد إفلاس وانهيار شركة كيرش الاعلامية التي تملك حقوق البث التلفزيوني لمباريات كرة القدم في ألمانيا· وكان العميد الألماني السابق شتيفان رويتر قد قال لمجلة كيكر الرياضية الألمانية إنه على استعداد لخفض راتبه·
وفي إيطاليا، ورغم أنه يحصل على إيرادات ضخمة من المشتركين حيث يبلغ عدد الاشتراكات السنوية نحو 35 ألفا، تضاف إلى هذا إيرادات الممولين و هي ضخمة أيضا، وإيرادات بيع المباريات تصل إلى 60 مليون دولار سنويا، فإن فريق ميلان الإيطالي ينفق سنويا نحو 70 مليون دولار كرواتب اللاعبين·
أما الأنتر فقد أنفق نحو 450 مليون دولار خلال السنوات العشر الأخيرة في صفقات اللاعبين الذين خلفوا عجزا يقدر بـ 150 مليونا·
وتلقى لازيو الإيطالي رسالة من الاتحاد الدولي لكرة القدم تخطره من خلالها بأنه ممنوع عليه شراء اللاعبين خارج إيطاليا ، طالما أنه لم يسدد الديون التي تراكمت عليه حين تعاقد مع لاعبين من إنجلترا، إسبانيا، البرازيل والأرجنتين· وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم تحرك بطلب من مانشستر يونايتد الذي مازال يطالب لازيو بدفع 18 مليون أورو حين باع له الدولي الهولندي جاب ستام· وأشارت صحيفة كورييري ديلو سبورت إلى أن نادي فالنسيا الإسباني، رفع هو الآخر دعوى ضد لازيو لإجباره على دفع سعر الدولي ماندييتا المتنقل إلى النادي الإيطالي·
ويبقى أهم مشكل يواجه لازيو الإيطالي هي الرواتب المرتفعة للاعبين والتي تجاوزت 105 ملايين أورو·
وكانت أندية أوروبية كبرى ، من بينها بارما الإيطالي وليدز يونايتد الإنجليزي ، قد تعرضت لأزمات مالية بسبب عدم قدرتها على تسديد أجور اللاعبين ·
وتغري بعض الأندية الأوروبية الكبرى مثل تشيلسي وريال مدريد اللاعبين في أوربا برفع رواتبهم إلى حدود خيالية ، مما يضطر أنديتهم الأصلية لزيادة أجورهم·

المطالبة بتقليص الرواتب

في خطوة منها للحد من التأثير السلبي لارتفاع رواتب اللاعبين على ميزانيات نواديها، وضعت الفرق الأوربية حدا أعلى لرواتب اللاعبين لا يتعدى 70 بالمائة من العائدات · وتم اتخاذ ذلك من طرف المجموعة التي تعرف بمجموعة G 14 ، تضم كلا من ريال مدريد و مانشستر يونايتد وليفربول وبرشلونه وجوفنتوس وبايرن ميونخ وبروسيا دورتموند وجوفنتوس وإنترميلان ومرسيليا وباريس سان جيرمان و أجاكس و "بس في يندهوفن" وبورتو وفالنسيا وبايرن ليفركوزن وأرسنال وليون، بعد تدني العائد النقدي بسبب تأثر حقوق النقل التلفزيوني بالأزمة المالية التي تعاني منها شركات الإعلام العالمية· وقد عارضت الأندية اقتراحا من اتحاد الكرة الأوروبي بوضع حد أقصى لمرتبات اللاعبين، وفضلت أن يكون الأمر طواعية· ومن جانبه، طالب السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتخفيض الأجور الخيالية التي يحصل عليها اللاعبون حاليا والتي تدفع بعض الأندية للإفلاس· وأيد بلاتر خفض أجور اللاعبين خلال مقابلة له مع مجلة كيكر الألمانية · وقال : عندما تستطيع الأندية دفع الرواتب الباهظة للاعبين فهذا مقبول ، أما أن تغرق نفسها في الديون من أجلهم فهو أمر مرفوض ، لا يجب أن تستدين لدفع أجور اللاعبين، ومن هنا الأهمية البالغة للرقابة المالية التي يجب ان تمارسها الأندية"، مشيرا إلى حاجة الأندية للتحكم في ميزانياتها·
وأوضح ان على الأندية ان تعد سياستها المالية بحيث لا تعطي أكثر مما تحصل عليه ·
وسيكون هذا الإجراء شبيها بـسقف الأجور المتبع في الرياضات الاحترافية بالولايات المتحدة· غير أن هذه الخطة لا تهدف سوى إلى وقف تضخم الأجور لمنع إفلاس الأندية· ويشار إلى أن المجموعة ليست لها صفة رسمية ولا تستطيع فرض عقوبات على المتجاوزين· لكن يمكنها توجيه تحذير حتى للاندية الصغرى مفاده أنه رغم الشعبية الواسعة لكرة القدم، فإنها تظل مؤسسة أعمال في المقام الأول·
البحث عن وضع سقف للأجور

سبق لأكبر الأندية في أوروبا مناقشة التكاليف المتصاعدة التي تهدد بإحداث خلل في تمويل هذه اللعبة مستقبلا· ويوجد في أعلى جدول الأعمال مطالبة نجوم كرة القدم بخفض أجورهم العالية، كما تدارسوا اقتراحات باتخاذ تدابير لمساعدة الأندية على مواجهة الضغوط المالية التي أغرقت العديد منها في الديون· وقد تم التأكيد على أنه ليس بمقدور الأندية أن تنفق أكثر مما تكسب·
غير أن الأزمة المالية لم تستثن حتى الأندية الكبرى التي لم تعد قادرة على التحكم في التكاليف الباهظة، في الوقت الذي أصبحت فيه الأموال المحصل عليها من قنوات التلفزيونات شحيحة· وكان الارتفاع الصاروخي لأجور اللاعبين قد أثار الانتباه إلى الحاجة لوضع اقتراح يتعلق بالتحكم في التكاليف·
ويقول طوماس كورث المدير العام لـمجموعة الأربعة عشر، إن الأندية شأنها كشأن بقية المؤسسات، لا تستطيع أن تنفق أكثر مما تكسب· ويضيف أنه خلافا لذلك فإن العديد من الأندية دخلت في الدائرة المفرغة، حيث تنفق أكثر مما تربح، وذلك سعيا منها لتحقيق المزيد من النجاح·


أغلى اللاعبين

بيكام ـ ريال مدريد ـ 15 مليون يورو
زيدان ـ ريال مدريد ـ 14 مليون يورو
رونالدو ـ ريالد مدريد ـ 11.7 مليون يورو
فريديناند ـ مانشتر يونايتد ـ 9,6 ملايين يورو
ديل بيرو ـ جوفنتوس ـ 9.5 ملايين يورو
ناكاتا ـ بارما ـ 9,3 ملايين يورو
راوول ـ ريال مدريد ـ 9.3 ملايين يورو
فيري ـ موناكو ( حاليا ) ـ 9.2 ملايين يورو
أوين ـ نيوكستل ( حاليا ) ـ 8.9 ملايين يورو
فيغو ـ ( الأنتر) ـ 8.6 ملايين يورو
سول كامبل ـ أرسنال ـ 8.1 ملايين يورو
كان ـ بايرن ميونخ ـ 7.65 ملايين يورو
توتي ـ روما ـ 3·7 ملايين يورو
هنري ـ ارسنال ـ 6,2 ملايين يورو
كنفارو ـ جوفنتوس ( حاليا ) ـ 6,08 ملايين يورو
مالديني ـ ميلان ـ 6 ملايين يورو