قتلو أنوثتي

البارت الأول ..

~رأيته ظننته شبيه لك ،، ~

.
.
.
.
.


"مــاريـ بـراو ـــن .."
" مــاريـ بـراو ـــن .."
" مــاريـ بـراو ـــن .."

-مالأمر ، من يناديني ؟ من يعرف حقيقتي !

-هههههه يالك من مسكينه
-هي إنها ليست فتاة
-هذا صحيح إنها فتى فتى فتى
-هه مثيره للشفقه

إنها فــتـــى ، فــتـــى ، فــتـــى

بقيتـ هـذه الكلمهــ تردد في مسامعها "عـفـوا " أقصد " مسامعه "..

إستيقظت بسرعه وهذا الكابوس يطاردها ..
حقيقة أنها "فــتـــى " شيئ يثير الشفقة والسخريه في نفس الوقت ..

القمر الذي كان يواسيها بنوره
إختفى بين السحب في ظلمة الليل ..

ليزداد ظلام المدينه
ولتزداد الشقة ظلمه ..

إلأ أن ظلمتيهما ، لا تعتبر شيئا بالنسبهــ لظلامــ ( قلبها ) ..

نظرت بعينين ذابلتين ، إلى ارجاء الشقة ثم إلى ساعة المنبه بجوارها التي بالكاد رأته .. لتتيقن أنها الساعة الرابعه والنصفـ ،، هي تعرف حق المعرفه أنها لن تنام بعد هذا الكابوس ، فلربما لم يكن شيئ ، لكن حقيقة أنها ولدت كفتاه لـكنــها ليســت بفتاه إنها " فتــى "

مؤلمـهـ إلى حـد الوجـع


حرمت مـن كــل شيــئ ..
لم تفعل كالفتيات
أو تتحدث مثلهـ{نــ }
ولم تلبس كملابسهــ{نــ }

ستة عشر سنه وهي تعيش حياتها كفــتى ..
إنه حقاا شعور قاسيـ
لم تمتلكـ أية أصدقــاء ..

كـل ما كانــت تفعلــه هــو الدارســهـ و الدارســهـ و الدارســهـ ولا شيئ غير { الدارســهـ }


حركـت رأسهـاا ببرود ..
لتذهـب إلى دورات المياهـ
المخصصه لهـا ..

خلعت قميص النومـ الشبابيـ
الذي كانت ترتديهـ ، لتفتح صنبور الماء وتتساقط قطرات الماء على شعرها الذهبي القصير
ثمـ إلى وجهها الجميـلـ لتغمض عينيها ببعض الإسترخاء لتنعم قليلا بهذا الوقت الهادئ ..
فلربما هذا الهدوء "هـدوء مـ قبلـ العاصفـهـ "

" ملاحظه سأتكلم عنها الآن بشكل فتى "






إرتدى ذاك الزي الرسمي ، ليضع ربطة العنق بإهمال ، وشعره الحريري الأشقر الذي يصل إلى رقبته مربوط بإحدى المطاط ..

أخذ بعض كتبه بمللــ ..
ليمشــي بخطواتـ متثاقلـه ..
لقد سكن في هـذه الشقــه ثــلاث أيــامـ لا أكــثـر



دخل من تلكـ البوابة الحديديه متجاهـلا تجاهلا تامـا نظرات طلاب وطالبات المدرسه له ، إنه يعلم كم بدى غريبا بينهم إنهم نظاميون مرتبون غير مهملون من عائلة راقية وأكثرهم يابنيون أما هو فذا شعر أشقر وعينين خضراوان واسعتان أبيض البشره شفتاه التوتيه تتحرگ لإنه كان يمضغ العلك الذي في فـمـهـ ..
إنه بأوسوكا طبعا
بإحدى مدارس الأغنياء المشهوره ..
ثم إنه طالب جديد آتى لتستقبله هذه المدرسه في وسط العام الدراسي ..


تنهد وهو مجبر على أن يسأل أحدهم عن مكتب المدير ، إلتفت وهو يسمع همسات فتاة مـا ،، ليحدق بـها بشبح إبتسامه وهي تقول ..

:أ أنتـ طالب جديد هنا

ظهر طيف إبتسامه لا اكثر وهو يقول

:هذا صحيح

توردت وجنتاها لرؤيته ينظر لها

: هل تريد أية مساعده

:آه هل لك ان تدليني على مكتب المدير من فضلك

إبتسم بود

:بالتأكيد تفضل من هنـا ..




دلته على مكتب المدير ليشكرها و بخجل ردت له أنه لا بأس بذلك وخاصة انها من مجلس الطلبه ..



دخل إلى مكتب المدير ليدله الأخر لفصله ،، ثم يمشي وهو يردد لحن أغنية ما بدت حزينه بعض الشيئ ،، لكنه مالبث إلا أن سمع صوت أحد ما يعلو فضوله لم يسمح له بأن يترك المكان لت سيما أن هذه الضوضاء بدت قريبة منه غير إتجاهه ليسير نحو اليمين وينظر إلى
شاب ما كان يعطيه ظهره ، شعر بني ، جسد رياضي معضل ،طويل القامه برونزي البشره ..
كان يقابله شخص ما لكنه لم يستطع أن يراه بسبب جسد هذا الشاب العريض وقامته الطويله ،،
وما إن هم بمقادرة المكان حتى إلتفتـا له ..

ويسمع صوت إنثوي رقيق :من أنتـ !

حك شعره بملل قائلا :أنا طالب جديد

الفتاه تقدمت له بسرعه كبيره اما هو فإزدرد لعابه لقربها

:لــــــطــــــــيـــــفــــ

ردد ورائها :لطيف ...!!

الفتاة وضعت يديها على وجهها وعينيها قد تحولت إلى قلوب بطريقه كوميديه : طـفلــ رائعـــ

قالها ببعض الإنزعاج رافع إحدى حاجبيه : إنني أبلغ السادسة عشر و ايضا طالب في هذه المدرسه

ضحكت الفتاة القائله :حسنا حسنا ، لا تغضب ، أنا زينزا كـارونــ وأنت !

ظهر طيف الإبتسام على وجهه ليقول :أليـســ ..

....: أليس ! إسم غريب

هذا ماقاله الشاب الذي رآه سابقا

نظر له أليس وهو يرفع رأسه برغم أنه طويل إلا أن طوله يعتبر شيئ بسيط بالنسبه لهذا

تمعن في ملامحه
ليفتح عينيه على وسعهما
" تلكــ العينان ..! "
" تلكــ العينان ..! "

هذا السؤال تردد في ذهنه وقد تحولت ملامحه إلى إنكسار وهو يقول

:م م م ماروو أين أيــنـ كنتــ ؟

لترد خلفه كارون قائله :مارو !


تقدم أليس ليرتفع إلى مستوى ذاك الشاب

:أين كنت مارو لقد لقد إشتقت لكــ

وسط ذهول الشابــ ،، أمسكت كارون بــ أليس لتيقظه من أحلامه الذي بدى غارقا بها

:أليس ،، إنه ليس مارو إنه " آرثــر "

نظرته تلكـ جعلتها تتردد في الإكمال حقيقة لولا إستيعابه الحقيقه حينما وضع يده على وجهه متأسفا

:آعتــذر ،، لقد ظننتــكــ شخصا أعرفه

آرثر ببرود :لا يهم

تنهد أليس وهو يردف لكارون :علي أن اذهب إلى صفي أعتــذر كارونــ لإني سببت كل هذه الفوضه

كارون :آووه حقا لا يهم ، بالمناسبه علينا أن نذهب لفصولنا الآن (إردفت لآرثر لتوجه كلامها ) آرثر أنت أيضا إذهب لصفك

آرثر :أتأمرينني

كارون :إنني أختك الكبرى ، عليك إطاعتي

آرثر :هه جيد لم أكن أعرف
بأنك أختي ، لذلك أسأل دائما لما تتصرفين على هذا النحو ( وإردف يكمل كلامه بإبتسامة سخريه جلية على وجهه )

كارون :ذاك اللعين الأحمــق اكـااااد أقتلهـ حقـا (تنهدت) لا بأس أنا معتادة على هذا فلندهب للصف أليس

أليســ الذي ظل واقفا : حسنا ..







:رائــــعــ لن نعاقب على تأخــيرنــاا

هذه جملة كارون التي قالتها بمرح ليردف لها كل الموجودين في الصف وعلى غير العاده لم تلفت إنتباه الجميع بل الذي لفت إنتباههم هو الفتى الواقف بجانبها بممللــ

:من هذا !

أجابت كارون إحدى الطلبه الذي طرح سؤاله :إنهـ طالب جديد يدعى أليس

:حقا !
:كم عمرك !
:من أين اتيت !
:من أي عائلة أنت !
:وماهي مدرستك السابقه !

قال أليســ بداخله : ليس علي أن أجيب عن كل هذه الاسئله كــم هذا ممللـ

كارون :إهدئوا جميعا ..

هدئ الطلاب لتقول كارون :إنه أليس كما قلت سابقا من مدينة فرنسا أتى إلى اليابان للتعلم والدارسه عمره ستة عشر سنه لكنه متفوق في درجاته لهذا تخطى سنه دراسيه

(ملاحظه : كارون لها شعبيه كبيره في المدرسه )



وككل يوم لطالب جديد ،، يمر يوم أليــســ غير أن كارون أصبحت صديقته حقاا منذ اللقاء الأول ...؟