[/IMG]

تقلبت فى سريرها بتعب للمرة المائة رفعت وجهها تجاه الحائط حيث كانت تلك الصورة معلقة و قد وضع على طرفها ذلك الشريط الأسود بدقة نهضت من على سريرها لم تستطع النوم الليل بطوله القرار الذى اتخذته لم يكن يفارقها انها تريد قتله لكن كيف و متى و أين..كيف ستصل اليه حتى تقتله اتخذت قرارها الثانى ليس مهما كم الصعاب هى سوف تتغلب عليها كيف ستقتله بألم و بطء..و متى فى اول فرصة تسنح لها..و اين فى اى مكان مناسب..لكن كيف ستصل له حركت رأسها يمينا و يسارا لترحه من التفكير للحظة..نظرت الى الساعة الوقت مازال مبكرا على الأرجح امها لم تستيقظ بعد قررت ان تذهب الى المطبخ تناولت القليل من المربى و الخبز نظرت للطاولة بالصدفة لتجد عليها ظرفا مفتوحا و مرمى باهمال انتابها الفضول عندما رأت شعار جامعتها للفنون مطبوعا على الظرف قرأت الرسالة كانت كما توقعتها جواب فصل بسبب التغيب المتواصل لأكثر من أسبوعين لم تهتم كثيرا رغم انها عرفت الأن سبب تلك النظرة المليئة بالألم فى عينى امها بالأمس يبدو انها لم تمتلك الشجاعة الكافية لزيادة حزن ابنتها بخبر طردها من الجامعة التى سعت طوال عمرها للألتحاق بها لكن فعلا ما كان ليؤثر بها هذا الخبر ما كان ليؤثر بها اى خبر غير خبر موت ليونارد داغريت محترقا ربما مطعونا بسكين او بسبب طلقة نارية و كم كانت لتكون سخرية القدر لو كان مات غريقا ابتسمت بداخلها عندما تخيلت صورته و قد غرق بالفعل كانت ليقف طيفه مبلالا بالماء يرتعش من البرد بشرته شاحبة يمتلئ خوفا و هو جاثى على رجليه ينظر لطيف تلك الفتاة المسكية التى ماتت لأجله شربت كوب ماء ثم قررت الخروج للتمشية قليلا بل قصدت المكتبة انها واحدة من اسباب ابتعاد الرجال عنها كما كانت تمازحها سارا كلما قابلتها و فى يدها كتاب و هذا كان يحصل اكثر مما كانت تستنشق الهواء ما لم تكن تعرفه سارا حينها ان الكتب كانت عالمها الخيالى الذى يعكس العالم الواقعى لم تكن تعجبها ابدا قصص الخيال و الروايات التى تنتهى دائما بـ(و عاشوا بسعادة للأبد) كانت تفضل كتب التاريخ و الفلسفة و الحياة الأجتماعية و لو كانت سارا قد قرأت صفحة واحدة من كتبها لأكتشفت ان علاقتها بهذا الشاب الثرى مصيرها الفشل و هكذا نبهتها عدة مرات لكن سارا كانت وقعة بالحب حتى اذنيها فبينما كان قلبها ينبض بالعشق لم تكن تلحظ أشواك الخيانة تلتف حول رقبتها لتغرز اشواكها فى قلبها دفعة واحدة بدون رحمة عرفت تماما نوع المعلومات التى تحتاجها اشترت كتابين او ثلاث كتب فنون الحرب الذى لطالما عشقت معلوماته و كتاب فنون الأنكار الذى تعجبت من تعمقه فى كيفية اخفاء الحقيقة و كتاب فلسفة عن المرأة و الأنطباع الذى تخلفه فى نفوس الأخرين و كيف لها ان تتحكم بحياتها بدأ من الملابس وحتى اداب الحديث لكن رأتها مجددا نفس الطيف نفس الشعرالأشقر و الملابس المبللة و الوجه الشاحب و العينين المحمرين التى تحدقان بأسى لكن هذه المرة ليس بأتجاهها بل باتجاه محل للجرائد حدقت بالطيف للحظة ثم بمحل الجرائد مرة أخرى حاولت ان تعرف الى اين تتجه نظراته.. الصفحة الأولى لجريدة التايمز بحثت بين عناوين الأخبار مالذى قد يثير فى الطيف هذه الرغبة لقرائة الجريدة..انشاء عدة مدارس جديدة.احداث شغب بالمشفى.وفاة سكرتيرة شركة داغريت للأعمال..داغريت تردد الأسم فى عقلها عدت مرات نظرت لهذا الطيف مجددا لتجده ينظر لها كما أعتاد لم تكن تعرف ماذا اراد منها الطيف هذه المرة لكن قراءتها لكلمة داغريت جعلها تشعر ان الأمر مهم فأشترت الجريدة و مشت بأقصى سرعة للمنزل ما ان وصلت حتى اغلقت باب غرفتها عليها قرأت المقال عدة مرات لأنها لم تفهمه منذ البداية(بعد ثلاثة ايام من تدهور صحتها اعلنت وفاة السكرتيرة الشخصية لرجل الأعمال ليونارد داغريت مدير عام شركة داغريت للأعمال فى نيويورك و قد أثار جدلا أنه منذ ان عين ليونارد داغريت كمدير فقد عملت فى منصب سكرتيرته الشخصية 11 عشر فتاة بعضهن استقلن و اخريات مفقودات بينما اذا اضفنا هذا المرأة تصبح 2 منهن قد توفين نتيجة لأزمة صحية و الأن تنظم الشركة مقابلات مع الراغبين بنيل الوظيفة التى اصبحت شاغرة) لقد فهمت الأن كيف ستصل اليه..تذكرت جملة قد قالتها سارا من قبل(هل تعرفين ليو يققول انه يفضل الفتاة الشرسة المتحكمة باللأمور و أنه منذ ان رأنى نسى جميع انواع الفتيات)نظرت لحظة لصورة سارا ثم الى الكتب التى اشترتها شعرت فعلا و كأن القدر اعطاها الهدف و الدافع و الوسيلة لم يبقى الا ان تقبل هديته هذا اذا لم تكن قد قبلتها بعد..امسكت هاتفها و ضغطت بضعة ازرار لم تنتظر ان يسئل المجيب عن هويتها بل اجابت بسرعة(اشلى انها انا جينا .. اريد ان اراك فى المركز التجارى عند الرابعة) و اغلقت الخط دون ان تسمح للمتحدث بالأعتراض ..كانت قد امضت الوقت كله فى قراءة كتبها الجديدة و تدوين الملحوظات لذلك عندما نزلت لتناول الطعام كان الأجهاد واضحا عليها سألتها أمها بقلق اذا كانت بخير ردت عليها دون اهتمام(انا بخير كليا)اكملت بينما كانت تقلب بمعلقتها فى الطعام(اتصلت باشلى و طلبت منها ان ترافقنى للتسوق اليوم)فاجء كلامها أمها كثيرا لكنه اسعدها بعض الشئ فربما قد ظنت ان سحابة الحزن بدأت تغيب عن ابنتها(هذا جيد عليك الخروج و التنزه من وقت لأخر)..كانت امها مترددة فى هذا الوقت عن اخبارها بامر جواب الفصل(اسمعى ساشا..)..قاطعتها ببرود(طردت من الجامعة لا بأس أمى سأكون بخير)نهضت و تركت امها فى حيرة و ألم يعتصران قلبها على حال ابنتها

__________________
تابعوا روايتى

revenge

http://vb.arabseyes.com/t426039.html

انى لأتعجب أشد العجب من كاتب ينشر قصة يقول"اعطيكم مما سطره قلمى"ألايلحظ انهو اصلا بيكتب على الكيبورد:/::/:

رووووووعة القصة مذهلة و خنفشارية

اعتبريني من المتابعين

__________________

جممممييييييييييل :$

__________________

وااااااااااااااااو
قصة روعة
بارت جميل
نستني البارت الجاي

__________________

تسلمي حياتي على البارة
روايتك في قمت الروعة وانا من اشد المعجبين :hmmm:بوصفك للشخصيات والاماكن والاحداث :looove:
حبية شخصية سارا كثير بتفكيرها العقلاني
اعجبني وأذهلني كثير البارت وكلماتك ودقتك
فكلماتك كانت تفصح عن سعت خيال الكاتب وابداعه
ودقتك حيث انها كانت خاليه من الاخطاء الاملاية التي يقع بها الكثير:madry:

بس عندي انتقاد يليت لماتكتبين البارة الجاي تحطين فواصل بالكلمات وفراغات بسيطة بين الاسطر

وبنهاية حبية اقولك الى الامام:coolcool::coolcool:
تقبلي مروري

تحياتي :عشقي البنفسج