عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نور الإسلام - (https://www.3rbseyes.com/forum5/)
-   -   محمِد خيرَ منِ خلقَ علىِ الأرضَ*! (https://www.3rbseyes.com/t426955.html)

ملامح دلع 10-21-2013 08:05 AM

محمِد خيرَ منِ خلقَ علىِ الأرضَ*!
 
http://im31.gulfup.com/eMwBG.bmp



برب (:

ملامح دلع 10-21-2013 08:14 AM

http://im31.gulfup.com/eMwBG.bmp

http://im31.gulfup.com/hyHs0.png






محمد بن عبد الله بن عبدَ المطلبَ ولد في مكة في شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة
(هجرته من مكة إلى المدينة)، ما يوافق سنة 570 أو 571 ميلاديًا و52 ق هـ.[6] ولد يتيم الأب وفقد أمه
في سنّ مبكرة فتربى في كنف جده عبد المطلب ثم من بعده عمه أبي طالب حيث ترعرع، وكان في
تلك الفترة يعمل بالرعي ثم بالتجارة. تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من خديجة بنت خويلد وأنجب
منها كل أولاده باستثناء إبراهيم. كان قبل الإسلام يرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية التي كانت
منتشرة في مكة.[7] ويؤمن المسلمون أن الوحي نزل عليه وكُلّف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة، أمر
بالدعوة سرًا لثلاث سنوات، قضى بعدهنّ عشر سنوات أُخَر في مكة مجاهرًا بدعوة أهلها وكل من
يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم. هاجر إلى المدينة المنورة والمسماة يثرب آنذاك عام 622م وهو
في الثالثة والخمسين من عمره بعد أن تآمر عليه سادات قريش ممن عارضوا دعوته وسعوا إلى قتله، فعاش
فيها عشر سنين أُخر داعيًا إلى الإسلام، وأسس بها نواة الحضارة الإسلامية، التي توسعت لاحقًا وشملت
مكة وكل المدن والقبائل العربية، حيث وحَّد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة
، ودعا لنبذ العنصرية والعصبية القبليةًة .

مصإدر سيرتهَ :

كون النبي محمد شخصية لها تأثير كبير في التاريخ،
فإن حياته وأعماله وأفكاره قد تم مناقشتها على نطاق واسع من جانب أنصاره
وخصومه على مر القرون. كما اهتم المسلمون قديمًا وحديثًا بسيرة النبي محمد باعتبارها
المنهج العملي للإسلام، فألف علماء الإسلام مؤلفات عديدة وجامعة في سيرته، ودوّنوا كل ما يتعلق بذلك

القرآن :

يُعتبر القرآن مصدرًا أساسيًا لمعرفة سيرة النبي محمد،[11] كونه أقدم وأوثق مصادر السيرة النبوية
، لأنه يرجع إلى عصر النبي محمد نفسه. كما يتفق المسلمون كافة على مدى العصور على نسخة واحدة منه
رغم اختلاف الفرق الإسلامية.[12][13][14] وإن كان القرآن لم يتناول كل سيرة النبي محمد باستفاضة
،[13] إلا أنه ذكر فيه إشارات كثيرة إلى سيرته إما بصريح العبارة، أو بالإشارة، أو بالتضمين،[15] فذُكر
فيه بعضًا من شمائله، ودلائل نبوته، وأخلاقه وخصائصه، وعن حالته النفسية، وذُكر فيه أيضًا
شيءًا عن غزواته.[16] فقد ورد في القرآن ما يقارب 280 آية في الغزوات (وهي تساوي نسبة 4,65% من القرآن)
[17] جاء بعضها بالإشارة، وبعضها تصريحًا، كغزوات بدر، وأحد، والخندق، والحديبية
، وخيبر، وفتح مكة.[18] فمثلاً اشتملت سورة الأحزاب على تفاصيل من سيرة محمد
مع أزواجه وأصحابه كما تضمنت تفاصيل كثيرة عن غزوة الأحزاب.

كتب الحديث :

قد شغلت السيرة النبوية حيزًا كبيرًا من كتب الحديث، وكلّ من ألّف في الحديث كان يُخصص
أقسامًا وأبوابًا وكتبًا خاصة بما يتعلق بحياة محمد، ودعوته، ومغازيه، وحتى عن صحابته،[20] غير أن تلك
الأقسام لم تكن مرتبة ترتيبًا زمنيًا.[21] ثم إن مقصد مؤلفي هذه الكتب كان منصَبًّا على جمع أقوال محمد
وأفعاله وتقريراته وأحكامه،[21][22] وكانت مشاهد السيرة تأتي في ثناياها ليستدلوا بها على الحكم
الشرعي،[22] لذا جاءت بدون تفصيل بل كانت تقتصر على بعض تلك الأخبار وفق منهج أهل الحديث في الرواية.[11]
اتفق علماء المسلمين على أن أشهر وأقدم كتب الحديث التي زخرت بأخبار السيرة النبوية هو موطأ مالك
، حيث أورد جملة من الأحاديث تتعلق بسيرة محمد وأوصافه وذكر ما يتعلق بالجهاد.[20]
وكذلك فعل البخاري في صحيحه، حيث ذكر جوانب من حياة محمد قبل البعثة وبعدها،
وخصص كتابًا في المغازي وآخر في الجهاد،[23] كما ذكر كثيرًا من خصائصه، ودلائل معجزاته
، بما يوازي عُشْر صحيحه.[20] وهكذا فعل مسلم بن الحجاج في صحيحه، حيث اشتمل على جزء كبير
من سيرته وفضائله، وجهاده.[20] وكان كلّ من جاء بعدهم اتبع نفس النهج مع اختلاف في التبويب
والترتيب، كأصحاب السنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وأحمد بن حنبل.

كتب السيرة :

بدأت كتابة السيرة النبوية والمغازي في مرحلة متأخرة عن كتابة الأحاديث النبوية
، وإن كان الصحابة يهتمون بنقل سيرته شفاهًا،[21] فكان أول من اهتم بكتابة السيرة عمومًا هو عروة
بن الزبير (توفي 92 هـ) ثم أبان بن عثمان (توفي 105 هـ) ثم وهب بن منبه (توفي 110 هـ) ثم شرحبيل
بن سعد (توفي 123 هـ) ثم ابن شهاب الزهري (توفي 124 هـ)، غير أن جميع ما كتبه هؤلاء قد باد وتلف
، فلم يصل إلينا منه شيء، إلا بقايا متناثرة روى بعضها الطبري.[24][25] وفي الطبقة التي تلي هؤلاء
، يأتي محمد بن اسحق (توفي 152 هـ) والذي اتفق الباحثون على أنّ ما كتبه يُعدّ أوثق ما كُتب في السيرة النبوية
في ذلك العهد،[21] ولكن كتابه "المغازي" لم يصل إلينا، فقام ابن هشام (توفي 218 هـ) فروى كتاب
ابن إسحاق مهذبًا ملخصًا وهو المعروف بكتاب "سيرة ابن هشام".[26] كما اعتمد الطبري (توفي 310 هـ)
بشكل أساسي على أخبار رُويت عن ابن إسحاق في الجزء الخاص بالسيرة النبوية من كتابه تاريخ الطبري
.[27] مصدر آخر ظهر في وقت مبكر هو "المغازي" للواقدي (توفي 207 هـ)، والذي استفاد منه تلميذه ابن
سعد البغدادي (توفي 230 هـ) في كتابه المسمى بـ "الطبقات الكبرى". الكثير من الباحثين تعاملوا
مع هذه المصادر كمصدر صحيح، على الرغم من كون دقتها غير مؤكدة.[27] لاحقًا عمل الباحثون
على التمييز بين الأساطير والروايات الدسيسة والمكذوبة من جهة والروايات التاريخية البحتة من جهة أخرى.

كتب الشمإئل والدلائلَ :

تعدّ كتب الشمائل من المصادر الأساسية لمعرفة سيرة النبي محمد،
[30] وهي الكتب التي قصد أصحابها العناية بذكر أخلاق محمد، وعاداته وفضائله،
وسلوكه في الليل والنهار،[22] كما تناولت آدابه وصفاته الخَلْقية والخُلُقية.[31] وموضوع الشمائل
المحمدية اهتم به علماء المسلمين منذ القدم، وكان أحد أغراض كتب الحديث، ثم أفرده
المحدّثون في كتب مستقلة، كان في مقدمتهم أبو البختري وهب بن وهب الأسدي
(توفي 200 هـ) في مؤلفه "صفة النبي " ثم أبو الحسن علي بن محمد المدائني
(توفي 224 هـ) في كتابه "صفة النبي"، ثم كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي
(توفي 279 هـ)، ثم داود بن علي الأصبهاني (توفي 270 هـ) في كتابه "الشمائل
المحمدية"،[31] ثم إسماعيل القاضي المالكي (توفي 282 هـ) في كتابه "الأخلاق النبوية"،
كذلك أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي (توفي 295 هـ) في كتابه "أخلاق النبي".[22] ثم جاء
بعدهم في القرون التالية خلق كثيرٌ، منهم القاضي عياض (توفي 544 هـ) في كتاب "الشفا بتعريف
حقوق المصطفى".
أما كتب الدلائل فهي تلك الكتب التي حوت بحسب ما يراه المسلمون من الحجج والبراهين الدّآلة
على صدق وصحّة نبوة محمد، وعلى شمول وعموم رسالته، بدلالات واضحة لا جدل فيها،[32] وفيها الأدلة
على معجزاته وظهور آياته، والردّ على من أنكرها من وجهة نظر المسلمين.[33] وفي كتب
السنة النبوية أبواب خُصصت لعلامات النبوة، كما فعل البخاري ومسلم وغيرهما
. أما الكتب المخصصة لهذا الشأن فهي كثيرة جدًا أشهرها "دلائل النبوة" للبيهقي.
[عدل]مصادر أخرى
هناك كذلك أنواع أخرى من المصادر، مثل كتب تفسير القرآن وأسباب النزول
، ذلك أن علماء المسلمين يعتمدون بشرح القرآن بشكل أساسي على تفسيرات
القرون الإسلامية الأولى، بما في ذلك الآيات التي تتناول حياة محمد. ومن
أمثلتها تفسير ابن كثير وتفسير الطبري وتفسير القرطبي.[34] إضافة إلى كتب التاريخ
التي تتناول التاريخ بشكل عام وتتطرق إلى السيرة النبوية كتاريخ الطبري وتاريخ ابن خلدون وغيرها.
[34] كذلك هناك مصادر غير عربية، منها اليونانية، ومن أقدمهم الكاتب ثيوفانس في
القرن التاسع الميلادي. وهناك السريانية ومن أقدمهم كاتب القرن السابع جون بار بينكاي
[35] مع وجود خمسة كتبة آخرين لا تزيد فترة ذكرهم للنبي عن ثلاثين عام من وفاته

خلفية تاريخيةَةَ :

من النّاحية السياسية، كانت شبه الجزيرة العربية مفككة، لا توحّدها دولة ولا تديرها حكومة،
[37] وكانت الدول القديمة التي قامت في اليمن ونجد وأطراف العراق والشام قد اندثرت
، وطغت البداوة على المدن في تهامةوالحجاز،[38] فكانت القبيلة هي الوحدة السياسية
والاجتماعية. فكانت مكة تُدار من قبل الملأ في دار الندوة.[39] والمدينة المنورة في حالة
نزاع دائم بين الأوس والخزرج. أما دولة المناذرة في الحيرة ودولة الغساسنة في الأردن والجولان
فقد سمح الفرس والروم للدولتين بالنشوء لتكونا حاجزتين تصدان عنهما غزو القبائل العربية
، وتتوليان حماية القوافل التجارية. وقد أسقط الفرس دولة المناذرة سنة 602م قبل البعثة المحمدية
بثمانِ سنوات ومن النّاحية الاقتصادية، فقد كان بدو العرب يعتمدون على الرعي والتنقل لأماكن الماء،
مما يجعلها في حروب مع بعضها للحصول على الموارد.[38] أما في المدن، فكان
يقوم فيها النشاط التجاري والزراعي والصناعي،فمكة كان يغلب عليها النشاط التجاري،
وتتحكم بطرق التجارة بين اليمن والشام، وقد استفادت مكة من مكانة الكعبة الدينية عند العرب
في حماية قوافلها التجارية.[39] أما المدينة فكان يغلب عليها الزراعة حيث بساتين النخيل
والأعناب والفواكه. واستعمل العرب الدينار البيزنطي والدرهم الفارسي في التبادل التجاري
.[38] أما الصناعة فقد عُرفت المدينة بصياغة الحلي الذهبية والفضية، وصناعة السيوف
والرماح والنبال والدروع، كما قامت في المدن العربية حرف الحدادة والصياغة والدباغة،
والغزل والنسيج. وكان العرب يعرفون أنواعًا من المعاملات المالية كالقراض والمضاربة والرهن.[38]

من النّاحية الدينية كانت الوثنية تسود شبه جزيرة العرب بشكل غالب،[40] حيث كانوا
يعبدون آلهة يمثلونها في أصنام مصنوعة من الحجر والخشب بلغ عددها 360 صنمًا
حول الكعبة تعبدها القبائل التي تؤم البيت للحج وتقدم لها القرابين والنذر
.[41] كان من أقدمها وأكبرها "هٌبل" (لكنانة وقريش)، و"مَناة" (لهُذَيْل وخزاعة)،
و"الّلات" (لثقيف)، و"العُزَّى" (لقريش وكنانة).[40] [42] ومع ذلك بقي لديهم شعائر
من بقايا دين إبراهيم مثل تعظيم الكعبة، والطواف بها، والحج، والعمرة.[40]
وكان هناك أفراد من الموحدين على ملة إبراهيم وإسماعيل كانوا موجودين في
مكة عرفوا بالأحناف.[41] تواجدت أيضًا ديانات بشكل محدود مثل اليهودية في اليمن
والمدينة، والنصرانية في نجران والحيرة ودومة الجندل وأطراف الشام. كذلك وُجد
انتشار محدود للمجوسية قادمًا من بلاد الفرس.

نسبهَ :

هو «أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شيبة)
بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد)
بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش
بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان»
. هذا هو المتفق عليه من نسبه، أما ما فوقه ففيه اختلاف كثير، غير أنه ثبت أن نسب عدنان
ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.[43][44]
ولم يكن فرعٌ من قريش إلا كان لمحمد فيهم قرابة.[45] ويعتقد المسلمون بأن الله
قد اصطفى نبيَّهم محمدًا واختاره من أزكى القبائل وأفضل البطون وأطهر الأصلاب،[46]
حيث قال «خرجتُ من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني
أبي وأمّي»،[47] وقال أيضًا «إنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى
قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم،
واصطفاني من بني هاشم»،[48] وقال أيضا «نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو
أمنا ولا ننتفي من أبينا»،[49] وقال «إنَّ الله تعالى خلق الخلق، فجعلني في خير فِرَقِهم
، وخير الفرقتين، ثم تخيَّر القبائل فجعلني في خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني في خير بيوتهم
، فأنا خيرُهم نفسًا، وخيرُهم بيتًا» أبوه: هو عبد الله بن عبد المطلب، أمّه "فاطمة
بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب"
.[51][52] كان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفّهم وأحبّهم إليه،[43] وأصغرهم
من بين أولاده،[53] وهو الذبيح، الذي فداه أبوه بمائة من الإبل.
أمّه: هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أمّها "برّة بنت عبد العزى
بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب".[51] كانت آمنة تُعد يومئذٍ أفضل امرأة
في قريش نسبًا وموضعًا،[54] وكان أبوها سيّد بني زهرة نسبًا وشرفًا.
أعمامه وعمّاته: هم العباس، وحمزة، والزبير، والمقوَّم، والحارث، والغيداق،
وقُثم، وعبد الكعبة، وجَحْل (واسمه المغيرة)، وأبو لهب (واسمه عبد العزَّى)، وأبو طالب
(واسمه عبد مناف)، وضرار.[55] وأما عمّاته، فهنّ عاتكة، وأميمة، وأروى،
وأم حكيم (وهي البيضاء)، وبرّة، وصفيّة.[56] ولم يسلم منهم إلا حمزة
والعباس وصفية، واختُلف في عاتكة وأروى. أخواله وخالاته: لم يكن لمحمد
أخوال وخالات إلا "عبد يغوث بن وهب"،[56] وكان محمد يقول عن سعد
بن أبي وقاص «هذا خالي فليرني امرؤ خاله»،[58] وذلك لأجل أن سعدًا كان من
بني زهرة وكانت أم النبي أيضًا منهم.

حياته قبل البعثةَ ( ولادتهَ ) :

لما بلغ عبد الله بن عبد المطلب ثمانية عشرة أو خمسة وعشرين سنة،[59] زوّجه
أبوه آمنة بنت وهب من عمّها "وهيب بن عبد مناف" وقد كانت تعيش عنده.[60] فبنى
بها عبد الله في مكة فحملت بمحمد، وكانت آمنة تحدّث أنّها حين حملت به
أُتِيَت فقيل لها «إنّك قد حملت بسيّد هذه الأمّة، فإذا وقعَ على الأرض فقولي
"أعيذه بالواحد من شرِّ كل حاسد"، ثم سمّيه "محمدًا"».[61] ثم لم يلبث أبوه
عبد الله حتى خرج إلى الشام للتجارة، فمرّ بالمدينة فأقام عندهم مريضًا شهرًا ثم تُوفي
عن عمر خمسة وعشرين عامًا،[62] ودُفن في "دار النابغة" (وهو رجل من بني عدي بن النجار)،[60] وكانت آمنة
يومئذٍ حامل بمحمد لشهرين (رأي الجمهور)،[46] تاركًا وراءه خمسة أجمال، وقطعة غنم،
وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها أم أيمن.[60] وبعد أن بقي محمد في بطن أمه تسعة
أشهر كملّاً،[63] وُلد في مكة في شعب أبي طالب،[معلومة 1] في الدار التي صارت
تُعرف بدار "ابن يوسف".[44][64] وتولّت ولادته "الشِّفاء" أم عبد الرحمن بن عوف. وقد كان
مولده يوم الإثنين،[68] 8 ربيع الأول،[69]
أو 12 ربيع الأول (المشهور عند أهل السنة)،[70][71] أو 17 ربيع الأول
(المشهور عند الشيعة)،[44] من عام الفيل، بعدما حاول أبرهة الأشرم غزو مكة
وهدم الكعبة، قيل بعده بشهر، وقيل بأربعين يومًا، وقيل بخمسين يومًا (وهو المشهور)
،[72][73] ويوافق ذلك 20 أبريل[72] أو 22 أبريل سنة 571 م على
الأصحّ[43] (أو 570 وحتى 568 أو 569 حسب بعض الدراسات).[74]
ويُروى بأن محمدًا قد وُلد مختونًا مسرورًا (مقطوع السرّة)،[73] بينما هناك
روايات أخرى تؤيد أن عبد المطلب ختنه يوم سابعه وجعل له مأدبة.[73] وكانت أمّه
تحدّث أنّها لم تجد حين حملت به ما تجده الحوامل من ثقل ولا وحم، ولمّا وضعته
وقع إلى الأرض مستقبل القبلة رافعًا رأسه إلى السماء،[70] مقبوضة أصابع يديه
مشيرًا بالسبابة كالمسبّح بها وأنّها رأت حين ولدته كأنّه خرج منها نور أضاءت له قصور
الشام.[79] قالت أمّ عثمان بن أبي العاص «حضرتُ ولادة رسول الله ، فرأيت البيتَ حين
وضع قد امتلأ نورًا، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننتُ أنها ستقعَ عليّ».[75] وبعدما
ولدته أرسلت إلى عبد المطلب تبشّره بحفيده، ففرح به فرحًا شديدًا، ودخل به الكعبة
شاكرًا الله،[43] وقال «ليكوننّ لابني هذا شأن»،[60] واختار له اسم "محمّد" ولم
تكن العرب تسمي به آنذاك، إلا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد وبقرب زمانه
وأنه يُبعث في تهامة فيكون ولدًا لهم.[75] وقد علمت اليهود آنذاك بولادة محمد، يقول
حسان بن ثابت «والله إني لغلام يفعة، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت
إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب: يا معشر يهود، حتى
إذا اجتمعوا إليه، قالوا له: ويلك ما لك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به»

نشأتههَ :

كان أوّل من أرضعته بعد رضاعه من أمّه بأسبوع ثويبة مولاة أبي لهب
،[43] كان قد أعتقها، فأرضعت محمدًا لأيام بلبن ابن لها يُقال له "مسروح"،
وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وأبا سلمة المخزومي،[64] وقيل
بل أرضعتهما معه.[81] ويروي البخاري أنه «لما مات أبو لهب رآه بعض أهله بمنامه،
قال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألقَ بعدكم (أي لم ألقَ بعدكم خيرًا) غير أني سُقيت
في هذه بعتاقتي ثويبة».[82] وكانت أم أيمن تحضنه حتى كبر،[83] وكان يقول لها «يا أُمّه»،
وكان إذا نظر إليها قال «هذه بقية أهل بيتي».[84]
كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي
،[65] فجاءت نسوة من بني سعد بن بكر يطلبنَ أطفالًا يرضعنهم فكان محمد من نصيب
حليمة بنت أبي ذؤيب لتُرضعه مع ابنها "عبد الله" في بادية بني سعد، وزوجها هو
"الحارث بن عبد العزى"، وكان لهما ابنتان "أنيسة" و"حذافة" ولقبها
الشيماء والتي كانت تحضن محمدًا مع أمّها إذا كان عندهم.[80] وأجمع رواة السِّير
أنَّ بادية بني سعد كانت تعاني إذ ذاك سنةً مجدبةً، فلما جاء محمد إلى باديتهم عادت
منازل حليمة مخضرّة وأغنامها ممتلئة الضرع.[46] عاش محمد معها سنتين حتى الفطام
وقد كانت حليمة تذهب به لأمه كل بضعة أشهر لزيارتها، فلما انتهت
السنتين عادت به حليمة إلى أمّه لتقنعها بتمديد حضانته خوفًا من وباء بمكة
وقتها ولبركة رأتها من محمد، فوافقت آمنة.[43] وعندما بلغ سن الرابعة،[85] وقيل الخامسة،
[70] حدثت له حادثة شق الصدر والتي قد ورد في كتب السير تكرار مثيلها أكثر من مرة
،[46] والتي أنكرها الشيعة،[86] وبعض المستشرقين أمثال
نيكلسون،[معلومة 2][83] فأعادته حليمة إلى أمه. رَوى مسلم تلك الحادثة فقال:[87]
أن رسول الله أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه
فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك.
ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه (جمعه وضم بعضه إلى بعض)
ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه (مرضعته) فقالوا: إ
ن محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس:
وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره.
تُوفيت أمّه، وهو ابن ست سنوات[81][86] أثناء عودتهم
من زيارة لأخواله من بني عدي بن النجار، بمكان يسمى الأبواء،[65] فحضنته أم أيمن،
وحملته إلى جدّه عبد المطلب ليكفله بعد ذلك ليعيش معه بين أولاده.[81]
وفي السنة الثامنة من عمره،[88] توفي جده عبد المطلب، بعد أن اختار له أبا
طالب ليكفله، ويقوم بشؤونه

شبإبهَ :

لم يكن عمّه أبو طالب ذا مال وفير، فاشتغل محمد برعي الغنم يأخذ عليه أجرًا
[85] مساعدةً منه لعمّه،[83] قال «ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم. فقال أصحابه:
وأنت؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط (أجزاء من الدراهم والدنانير) لأهل مكة».
[89] بينما أنكر الشيعة خبر رعيه الغنم.[86] وفي الثانية عشر من عمره،[90] سافر
مع عمه أبي طالب إلى الشام للتجارة، فلما نزلوا "بصرى" في الشام مرّوا على راهب
اسمه "بحيرى"،[81] وكان عالمًا بالإنجيل، فجعل ينظر إلى محمد ويتأمّله، ثم قال لأبي طالب
«ارجع بابن أخيك إلى بلدك واحذر عليه اليهود فوالله إن رأوه أو عرفوا منه الذي أعرف ليبغنه
عنتًا، فإنه كائن لابن أخيك شأن عظيم نجده في كتبنا وما ورثنا من آبائنا».[91][92]

لُقّب محمد في مكة "بالأمين"،[65] فكان الناس يودعون أماناتهم عنده.
كما عُرف عنه أنه لم يسجد لصنم قطّ، رغم أنتشار ذلك في قريش،[7][83] ولم يشارك
شبابهم في لهوهم ولعبهم،[85] وإنما كان يشارك كبرائهم في حربهم ومساعدتهم بعضًا بعضًا،
ففي الرابعة عشر من عمره، وقيل في العشرين من عمره،[72] حدثت حرب الفجار بين
كنانة وقيس عيلان، وشارك محمد مع قريش ضمن بني كنانة لكون قريش من كنانة، وأما خصومهم
قيس عيلان فكان منهم قبائل هوازن وغطفان وسليم وعدوان وفهم وغيرهم من القبائل القيسية،
[93] فشارك محمد فيها.[93]وقال النبي محمد عن حرب الفجار:«قد حضرته مع عمومتي
، ورميت فيه بأسهم، وما أحب أني لم أكن فعلت»، [94] وقال عن حرب الفجار كذلك:«كنت أنبل
على أعمامي»، [95] وقال عنها أيضا:« ما سرني أني لم أشهده إنهم تعدوا على قومي عرضوا
عليهم أن يدفعوا إليهم البراض صاحبهم فأبوا» [96]. كما شارك قريشًا في "حلف الفضول" وهو
ميثاق عقدته قريش في دار عبد الله بن جدعان بمكة، وتعاهدت فيه أن تحمي الضعفاء والمظلومين
، قال محمد «لقد شهدتُ في دار عبد الله بن جدعان حِلفًا، لو دُعيت به في الإسلام لأجبتُ
».[97] ولمّا أصاب الكعبة سيل أدّى إلى تصدّع جدرانها، قرر أهل مكة تجديد بنائها،[85] وفي
أثناء ذلك اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على أن يضعه أول شخص
يدخل عليهم، فلما دخل عليهم محمد وكان عمره خمسًا وثلاثين سنة،[90] قالوا «هذا الأمينُ، قد رَضينا ب
ما يقضي بيننا»،[90] فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن
ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه .

زواجهَ بخديجةةَ :

كانت خديجة بنت خويلد امرأةً تاجرةً ذات شرف ومال،[65] فبلغها
عن محمد ما بلغها من أمانته، فعرضت عليه أن يخرج بمالها إلى الشام متاجرًا وتعطيه
أفضلَ ما كانت تعطي غيره من التجّار،[99] فقبل وخرج ومعه غلامها "ميسرة"، فقدما الشام فنزلا في
سوق بصرى في ظل شجرة قريبة من صومعة راهب يُقال له "نسطورا"،[100] فاطلع الراهب إلى ميسرة
وقال له «ما نزل تحت هذه الشجرة قطّ إلا نبيّ»،[101] وكان ميسرة إذا اشتد الحرّ يرى ملكين يظلانه
من الشمس وهو على بعيره.[102] فلما أقبل عائدًا إلى مكة قدم على خديجة بمالها وقد
ربحت ضعف ما كانت تربح.[99] بعد ذلك عرضت خديجة عليه الزواج بواسطة صديقتها
"نفيسة بنت منيّة"،[103] فرضى بذلك، وعرض ذلك على أعمامه، فخرج
معه عمّه حمزة بن عبد المطلب حتى خطبها من عمّها "عمرو بن أسد"،[104][105] وقيل
بل خطبها له أبو طالب.[106] ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة، وكان سنّه خمسًا وعشرين
سنة وهي أربعين سنة،[107] وقيل بل كانت خمسًا وعشرين سنة،[108] أو ثمانية وعشرين
سنة.[109] وكانت خديجة أول امرأة تزوجها محمد ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت[102] بعد
ما بقيت معه خمسًا وعشرين سنة، عشرًا بعد المبعث وخمس عشرة قبله.[70] وبحسب
أهل السنة فإنه قد تزوج خديجة قبل محمد وهي بِكر "عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم"
(وولدت له هند) ثم مات عنها فتزوجها "أبو هالة النباش بن زرارة" (وولدت له هند وهالة).[99] بينما
رفض الشيعة ذلك، وقالوا إنَّ محمدًا تزوجها بكرًا . أنجب محمد من
خديجة كل أولاده إلا إبراهيم. وحين تزوج خديجة، أعتق حاضنته أم أيمن فتزوجها "
عبيد بن زيد من بني الحارث"، فولدت له أيمن،[111] فصحب محمدًا حين
بُعث وتوفي شهيدًا يوم حنين،[112] وقيل يوم خيبر.[111] وكان زيد بن حارثة لخديجة
فوهبته لمحمد، فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة
،[113] وتوفيت بعدما توفي محمّد بخمسة أشهر .


برب ♡♡'

ملامح دلع 10-21-2013 08:33 AM

http://im31.gulfup.com/eMwBG.bmp

http://im31.gulfup.com/wGqpk.png



www.youtube.com/watch?v=E4CxHCzJD_g

*

http://m.youtube.com/watch?v=L092KdbJH4w

*

http://m.youtube.com/watch?v=eTrmfJuJyyg

*

http://m.youtube.com/watch?v=SEbSYFe8HGA

*

http://m.youtube.com/watch?v=SEbSYFe8HGA


برب ♡♡'

ملامح دلع 10-21-2013 08:42 AM

http://im31.gulfup.com/eMwBG.bmp

http://im31.gulfup.com/NSKtG.png


رأى رجلاً أمراة عجوز في مكہ ،
تحاۆل ان تحمل حزمة من الحطب ،
ٱتجہ نحۆها ۆ قال :
ٱنا ٱحملهُا عنكِ دلينيّ علىْ دارك . .
ۆ كانَ الطريقُ طۆيلاً
ۆالرمال مُلتهبہ "
ۆالشمسُ حارقہ
ۆالهواء لافحاً
ۆ البيتُ بعيد
ۆالحمل ثقيل /
فلما ۆصل إلى منزل تلكَ العجوز ،
قالت لہ : -
يابنيْ ليس لدي مَ اكافئك بَہ
ۆ لكنيّ سأسدي اليك نصيحہ . .
اذا رجعتَ الى قومكَ في مكہ ،
فـ هُناك رجلٌ ساحر ،
يدعي النبوة يقال لهُہ محمد .. !
إذا رايتہ لاتصدقہ ۆ أياكَ إن تتبعہ
فقال : - لماذا . . ؟!
قالت لأنہ سيئُ الخلقُ . . !
قال : -
حتى ۆان كُنت أنا ( مُحمد ♥ ) . .
فقالت تلك العجوز : -
ان كنت انت محمد ،
فأشهدُ ان لا إله الا اللہ
ۆ انك رسول اللہ ../


ذهبت معه مرة في سفر .. فلما قفلوا راجعين واقتربوا من المدينة .. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم للناس :
تقدموا عنا ..
فتقدم الناس عنه .. حتى بقي مع عائشة ..
وكانت جارية حديثة السن .. نشيطة البدن ..
فالتفت إليها ثم قال : تعاليْ حتى أسابقك .. فسابقته .. وركضت وركضت .. حتى سبقته ..
وبعدها بزمان .. خرجت معه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر ..
بعدما كبرت وسمنت .. وحملت اللحم وبدنت ..
فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم للناس : تقدموا .. فتقدموا ..
ثم قال لعائشة : تعاليْ حتى أسابقك .. فسابقته .. فسبقها ..
فلما رأى ذلك ..
جعل يضحك ويضرب بين كتفيها .. ويقول : هذه بتلك .. هذه بتلك ..

قام صلى الله عليه وعلى آله وسلم على منبره يوماً يخطب الناس ..
فدخل رجل من باب المسجد .. ونظر إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال :
يا رسول الله .. رجل يسأل عن دينه .. ما يدري ما دينه ؟!
فالتفت صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليه .. فإذا رجل أعرابي ..
قد لا يكون مستعداً أن ينتظر حتى تنتهي الخطبة .. ويتفرغ له النبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ليحدثه عن دينه .. وقد يخرج الرجل من المسجد ولا يعود إليه ..
وقد بلغ الأمر عند الرجل أهمية عالية .. لدرجة أنه يقطع الخطبة ليسأل عن أحكام الدين !!
كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفكر من وجهة نظر الآخر لا من وجهة نظره هو فقط ..
نزل من على منبره الشريف .. ودعا بكرسي فجلس أمام الرجل .. وجعل
يلقنه ويفهمه أحكام الدين .. حتى فهم ..
ثم قام من عنده .. ورجع إلى منبره وأكمل خطبته ..
آآآه ما أعظمه وأحلمه ..

انظر إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد جلس في مجلس مبارك يحيط به أصحابه ..
فيأتيه أعرابي يستعينه في دية قتيل .. قد قتل - هو أو غيره -رجلاً
.. فأقبل يريد من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعينه بمال .. يؤديه إلى أولياء المقتول ..
فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئاً .. ثم قال تلطفاً معه : أحسنت إليك ؟
قال الأعرابي : لا .. لا أحسنت ولا أجملت ..
فغضب بعض المسلمين وهموا أن يقوموا إليه .. فأشار النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليهم أن كفوا ..
ثم قام صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى منزله .. ودعا الأعرابي
إلى البيت فقال له :
إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك .. فقلت ما قلت ..
ثم زادهصلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئاً من مال وجده في بيته ..
فقال : أحسنت إليك ؟
فقال الأعرابي : نعم فجزأك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فأعجبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الرضى منه .. لكنه
خشي أن يبقى في قلوب أصحابه على الرجل شيء .. فيراه أحدهم
في طريق أو سوق .. فلا يزال حاقداً عليه ..
فأراد أن يسلَّ ما في صدورهم ..
فقال له صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إنك كنت جئتنا فأعطيناك
.. فقلت ما قلت .. وفي نفس أصحابي عليك من ذلك شيء .. فإذا جئت فقل بين
أيديهم ما قلت بين يدي .. حتى يذهب عن صدورهم ..
فلما جاء الأعرابي .. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا
فأعطيناه فقال ما قال .. وإنا قد دعوناه فأعطيناه .. فزعم أنه قد رضي ..
ثم التفت إلى الأعرابي وقال : أكذاك ؟
قال الأعرابي : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فلما هم الأعرابي أن يخرج إلى أهله ..
أراد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعطي أصحابه درساً في كسب القلوب
.. فقال لهم :
إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه ..
فاتبعها الناس .. يعني يركضون وراءها ليمسكوها .. وهي تهرب منهم
فزعاً .. ولم يزيدوها إلا نفوراً .. فقال صاحب الناقة :
خلوا بيني وبين ناقتي .. فأنا أرفق بها وأعلم بها ..
فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قشام الأرض .. ودعاها ..
حتى جاءت واستجابت .. وشد عليها رحلها .. واستوى عليها ..
ولو أني أطعتكم حيث قال ما قال .. دخل النار ..
يعني لو طردتموه .. لعله يرتدّ عن الدين .. فيدخل النار .


كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ ...
إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ .. لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ
فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ
فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ
قال: لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً،
فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ إلاّ أنّ ها هُنا رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي. صحيح مسلم
كما أقَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ نهْجَ طريقَةِ المُداعَبَةِ وَاللعِبِ في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ
وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ
ومِنْها ما رَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما
من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال:
كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً،
وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ قال:
يا أبا عُمَيْرُ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ
والنُّغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ
وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ
فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ... فقالَ لَهُ مَاتَ النٌّغَيْرُ يا رَسولَ اللهِ
فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ،
فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ،
فقال لَهُم مَاتَ النُّغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ
إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ
لاحْتِرامِ مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ
وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهِباتِ والهَدايا
ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ عَن أبي هُريْرَةَ
رضي الله عنه قال: كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ،

برب ♡♡'

ملامح دلع 10-21-2013 09:11 AM

http://im31.gulfup.com/eMwBG.bmp


http://im32.gulfup.com/40tMO.png


بأبي وأمي أنت يا خير الورى
وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ
بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
فاقتْ محبةَ كل مَن عاش على الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
لك يا رسول الله منا نصرةٌ
بالفعل والأقوال عما يُفترى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ
من دون عِرضك بذلها والمشترى
للشر شِرذمةٌ تطاول رسمُها
لبستْ بثوب الحقد لوناً أحمرا
قد سولتْ لهمُ نفوسُهم التي
خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كان مدبَّرا
تبّت يداً غُلَّتْ بِشرّ رسومِها
وفعالِها فغدت يميناً أبترا
الدينُ محفوظٌ وسنةُ أحمدٍ
والمسلمون يدٌ تواجِه ما جرى
أوَ ما درى الأعداءُ كم كنــا إذا
ما استهزؤوا بالدين جنداً مُحضَرا
الرحمةُ المهداةُ جاء مبشِّرا
ولأفضلِ كل الديانات قام فأنذرا
ولأكرمِ الأخلاق جاء مُتمِّماً
يدعو لأحسنِها ويمحو المنكرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما قام عبدٌ في الصلاة وكبّرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما عاقب الليلُ النهارَ وأدبرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما دارت الأفلاكُ أو نجمٌ سرى
وعليه من لدن الإلهِ تحيةٌ
رَوْحٌ وريحانٌ بطيب أثمرا
وختامُها عاد الكلامُ بما بدا
بأبي وأمي أنت يا خيرَ الورى


ولد الهدى فالكائنات ضياء *** وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله *** للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرةتزدهي *** والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل *** واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية *** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت *** وتوضأت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه *** ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك النور في ظلمائه *** متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمة *** جبريل رواح بهاغداء
دين يشيد آية في آية *** لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا *** والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة *** بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة *** نادى بهاسقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها *** كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده *** والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة *** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم *** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة *** وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة *** ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة *** لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله *** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى *** فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا *** منها ومايتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل *** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذاعفوت فقادرا ومقدرا *** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب *** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة *** تعرو الندىوللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته *** فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده *** وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس *** تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما *** فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا *** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة *** في مثلها يلقى عليك رجاء


قام هاجوسي من الغيض والضيقة يفيح
وأنت يأرب المخاليق تنصر من نصرك
وقمت أسوق خيول فكري وأسبحها سبيح
وانتخي في كل مسلم سنافي (ن) وحرك
يأهل الإسلام حماية الدين الصحيح
قاطعو ما يجلبونه من ارض الدينمرك
عصبة في سيرة انقى الخلايق تستبيح
يالله أسخرهم خنازير والا قرود سرك
لعنبوهم ياعسى شعبهم يصبـح ذبيـح
بمر من يقدر على فرك صلب الحيد فرك
والله يسلط عليكم قحط وهبوب ريح
اسأل المولى يا عبد البقر يخسف بقرك
تبت يدي من رسم لعنبوه أقبح قبيح
شلت وزر الناس يالكلب من فوقه وزرك
وأنت ياكلب الرسومات جعل يديك قيح
احمل الأوزار والخزي يشتله ظهرك
يالنصارى يأهل الشرك مامنكم منيح
عادت الخنزير مهما عطيته ماشكرك
ياكلاب الغرب من طبعكم كثر النبيح
لازم يجي يوم نعرك به أهل الكفر عرك
عن نبي الله بالأرواح مافينا شحيح
لو تروح أعمارنا عن نبي الله درك
هو نبي الله هو راعي الدين المليح
هو شفيع الخلق هاد البشر عن كل شرك
هو كريم الأصل هو ناشر الدين الصريح
يارسول الله تبت يدي من لا قدرك
ياشبيه الريح بالجود ولسانك فصيح
عن رموزالشرك تعفي وعن جاراًغدرك
لو كتبنا عن فضايلك فضلك مايبيح
الكتب ياسيد الخلق ماتوفي سيرك
يأهل الإسلام فزو للإسلام الجريح
قبل ماينهان ويصير للإسلام ترك



بسم الذي ما ضرّ .. واسمآه العظام
فرد(ن) صمد ماله شبيه ولا سمي
يالخافض الرافع جنابك ما يضام
يا معلّم الإنسان ما لم يعلمي
يا بالغ الحكمة إليك الاحتكام
والكون لأمرك خاضع ومستسلمي
يوم أنْ ما هاذي بحريِّة عَلاَم
إلاّ قضيّة ينتمي لا ينتمي
إلاّ رسول الله مرفوع المقام
طه النبي اليعربي الهاشمي
شفيعنا يوم الفصل والاختصام
يوم(ن) على يدّه يعض الظالمي
صلّى الله وسلّم على خير الأنام
الداعي لدين السلام العالمي
وأن كانكم تبدون للرآّي احترام
كفّو حَقَدكم عن رموز المسلمي
ما للإساءة لو يبررّها نظام
شرْعه ونبرأ من رسوم المجرمي
هو مادرى أن الله عزيز(ن) ذو انتقام
يحيط بأمره ما يحيط المعصمي


مـــا بقا شيءً عليه اليوم نبكي
مــا بقى فينا من الإحساس داعـــي
مـــا بقى إلا نوافق يـــــوم نحكي
وأن حكينــــــا صمتنـا دايم يشاعي
كيــف نـرضى كيف ولا كيف نوكي
شــــــــر هـ العالم علينا ما يـراعي
وضعنـــا الميئــوس منه بالمحكي
حــك فيـــه أن حـــك ولا بالقـلاعي
ليـــه مـــا نـــوقف وقوفاً به نصكي
صكتاً يسمـــع صـــداها كـل واعي
يعــــرفون الغـــــرب معيار التهكي
ويعــــرفون أن الغلـط ما له دواعي
الغلــط مــا كــان نسمحله يعكي
من يعكي صفــو نبراس ألسواعي
الكريم المصطفى ما فيــه شكي
مـــا يغيـــر صــورته رسماً صناعي
ويش نخســر لو تركنا جبن بوكي
وأن تركنــا كــل سلعــة بالقطاعي
كيــف نتعامـــل مـع الأنذال نركي
بس يكفـي ودهـم مــــا له لواعي

http://im32.gulfup.com/PnkRp.png

*

http://i.imgur.com/acZKe6x.jpghttp://i.imgur.com/VXy7JW3.jpg

http://i.imgur.com/DMrCNUX.jpghttp://i.imgur.com/RXPCdG9.jpg


الساعة الآن 10:38 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011