عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 01-14-2014, 10:22 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الأخت العين اللامعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مداخلتك طيبة وفيها من النقاط المهة
فقد قلتِ ما أقتبسته هنا
الكتاب ...
للاسف ....
زاد وزنِه ...
فالغبار اصبح معلما من جسدِه ...
والصفحات التصقت ببعضها حتى تهالك معلمه ...
والكلمات شبه ممحوة او ربما ما عادت تظهر ما وراء قصده
وا اسفاه ....
نحن شعب يريد ان يتعلم ولكن بطريقة الصحن والملعقة ...اي المعلم يحضر طبق المعلومات ويقدمها لنا ....اما نحن فما علينا سوى ان نستوعبها اما ان نبحث عن شي جديد ...عن مصدر المعلومة ....عن مستجداتها ...فللاسف لا ...وقتنا لا يكفي ...فقد بات مكتظا ً بالعاب الفيديو ...وبرامج التلفاز ...ومواقع الانترنت ووووو
(امور لا ترتقي بنا وانما هي تقودنا الى الهاوية )

هذا واقعنا للأسف الشديد
وفي الحقيقة لم يكن هكذا منذ أكثر من عقدين من الزمن
اي كان هناك حُب للمطالعة والتمسك بالكتب سوي روايات
او مصنفات علمية او ثقافية او دينية
فكان المنهل الوحيد هو الكتاب
فلم تكن يستهوي القارئ سوي اقتناء الكتاب او الرواية او الصنف
ليس لوضعه كوسيلة زينة بين الأكواب
وادوات الطبخ
بل ليتلذذ بساعات ودقائق ينهل ما يشاء
من علم وثقافة وحتي ترفيه
فنري الأنسان العربي البسيط لو تمت مقارنته بالحال الآن
لوجدنا ان العربي البسيط القديم اكثر ثقافة
وفهم ونشاط فكري وحتي ترفيهي
حقيقي اصيل لايرقي للغش او التبديل
او التحوير كما يحدث
الآن في شبكات النت والتي تعطي المعلومة
وبجانبها مئة سؤال واستفسار
في مدي صحتها او نقلها او المراجع المعتمدة فيها
اما قبلها فقد كان المرجع بين يدي القارئ
ولايحتاج لمن يصحح له
او يشكك حتي في صحة مايقرأ ....


اتأمل ان يكون دور المدارس والجامعات اكثر فاعيلة للارتقاء بالقراءة ...عن طريق فرض الواجبات التي تستدعي الطالب القراءة والبحث .....
هنا انت اثرت نقطة مهمة وهي دور
الأكاديميات سوي جامعية او دراسات عليا
او حتي الثانويات وقبلها من المراحل
في تشجيع القراءة
كما كان سابقاً ...كان يُطلب من الطالب
البحث في المكتبات وتكوين
راي خاص به من خلال قراءته الكثيرة
اما الان فقد اصبحت العنوانين والروابط
للمنتديات والمتصفحات
هي الواجبات التي يُطلب من الطالب او
التلميذ بالبحث عنها في الأنتر نت
بسهولة ويسر دون عناء البحث والتأكد
حتي من المعلومة ماقبلها وما بعدها
فقديما كما قلت كان الطالب يبحث عن المصادر والكُتب والمؤلفين ويعرف اسماءهم
اما الأن فلا يهه شيء سوي المعلومة البتورة ...
عندها اصبح الطالب فكره مُنصب
للمعلومة الوقتية للحصول علي درجات النجاح
اما البحث والتدقيق ومعرفة مؤلفي
المراجع وتاريخهم وكيف اتت العلومة
فلم تكن هي الأهمية عندهم
وهذا اعتبره سبب في تراجع الأهتمام بالكتاب ...

خالص الشكر ...وجزيل التقدير على هذا الطرح المميز والهادف
واعتذر عن ردي القصير ولكن افكاري لم تسعفني بالوقت الحالي

دمت بود ~~~
الشكر لله اختنا الكريمة
فأنت لم تقصري في ردك بل اثرت نقطة مهمة
فبارك الله فيك وعليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيك ... اندبها


jehan1970 likes this.
__________________


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 01-15-2014, 06:44 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الأخت الفاضلة جيهان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجاباتك ومداخلتك مهمة وطيبة
ومُجمل النقاط التي وردت في ردك
فيها من التوافق
فقد قلت :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل إندبها
بداية أحيك على هذا الطرح القيم و المضمون
الهادف رغم الأطالة في الطرح
دائمًا كتاباتك وردودك هادفة ومفيدة لما فيها من فكر
ومنطق وعمق يثري قارئها.
بوركتَ على عطائك وإبداعك المميّزين

الله يبارك فيك وأنت كذلك اختي الكريمة
فمداخلاتك وتقييمك للموضوع من
جميع زواياه وأعطائه زخم جديد
هو من شيم قلمك الذي ينطق بفكرك ..
فقد سبق وأن تناقشنا في مواضيع
كثيرة حفزتني مُفتخراً بحُرة من حرائرنا
ان يكون لها هذا التواصل الثقافي
الرزين الجاد البعيد عن السطحية سوي
في الطرح او تبادل الأراء ...
ومن هنا تأتي الفوائد للقارئ ولي أيضاً
في فهم ما نقص في كتاباتي ....
السؤال اخوتي الكرام ينطلق من هنا
هل أصبحت الكتب والمصنفات
سوي الأدبية او العلمية او حتي الخاصة
بشوؤن البيت ...من الكماليات الغير ضرورية ...للقراءة
والضرورية للزينة وتحسين الواجهات ...؟
لنبدأ بالقراءة
القراءة وسيلةٌ هامّة في توسيع آفاق الإنسان وإكسابه التجاربَ والمعارفَ والأفكار في شتّى المجالات والميادين.
كما أنها تسهم في إخراج الإنسان من دائرة اهتماماته اليوميّة المحدودة وتدفعه للاهتمام بما يدور حوله من أحداث وقضايا متجاوِزًا دائرةَ حياته الضيّقة المتمثلة في أسرته أو بلدته أو وطنه
وتساعد في تنمية ثقة الفرد بقدراته وكفاياته وتقلّل من تعلّقه بالأنماط الحضاريّة والثقافيّة السائدة فيتّجهُ إلى التجديد والتغيير.
مجمل القول إنّ القراءة تُعتبر من أهمِّ الوسائل في بناء شخصيّة الإنسان وبلورة مواقفه وعاداته واتجاهاته
بالفعل هي هكذا القراءة المفترض التعويل
علي تنشيطها والعمل علي تشجيع مُرتاديها
لان فوائدها أكثر وأكبر مما يتوقعه قارئ
لايهتم الا بالأختصارات في كل شيء
فنشأ عنده كُره للقراءة في الوقت نفسه حُب
جمّ لتضييع الوقت في عدم استغلال
الجلوس للكتاب فيبدله بواسل ترفيهيه معروفة ....
وكل ذلك يأتي علي حساب الثقافة العامة
وتنشيط فصوص الفكر والأستنباط ....
هذا عصر القريةالكونية الصغيرة التى من خلالها نجد ان الانترنت فتحت العيد من الطرق و مدت جسور الحوار بين المثقفين العرب و اتاحت لهم فرصة التحاور مع الثقافات الأخرى والتمكن من خدمة العديد من القضايا
وخلقت مجمتمعات جديدة
مثل مجتمعات المدونات ومجتمعات المنتديات و مجتمعات الصحافة الإلكترونية والمواقع المختلفة التي تعد بالملايين وكل هذا أسهم في حراك ثقافي وإبداعي كبير في العالم الافتراضي و العالم الحقيقي على ارض الواقع
أنا معك في قيمة وثراء الخدمات الألكترونية في توسيع دائرة
الثقافة وأعطائها البُعد الحقيقي بالنسبة لعملية النشر والوصول
للقارئ في مكان في العالم....
فهذا لا اختلاف عليه ولكن الأمر المُختلف عليه هو
طريقة استعمال هذه التقنيات وجعلها هي الأساس
لأنشاء ركيزة وقاعدة ثقافية للمواطن البسيط وحتي للمثقف
الحديث العهد بالثقافة ....
فأن مُعضم مثقفينا المميزين من كُتاب ورواد للتصانيف
والموسوعات العلمية أتت ثقافتهم ونضجهم الثقافي من خلال
مطالعاتهم من امهات الكُتب والمصنفات والمدونات
فوصلوا لمرحلة من مراحل النشر فقديماً يمر الكتاب
بمراحل صعبة من طباعة وتجليد وتوزيع وبيع ودعاية
حتي يصل للقارئ البسيط ...
فيصل هذا الكتاب ومعه مجهود جبار وتعب وشقاء
مُضمخ بحُب الكاتب للقارئ في اعطاءه الطيبات
فيتلق هذا القارئ نتاج هذا الكاتب بحب وشوق
لينهل منه ماطاب له من العلم والثقافة
وعند الأنتهاء منه يًصبح الكتاب صديق ومجاور للقارئ
في وقت نجده امامنا بدون تعب ...
اما الأن في زمن الثورة العلمية التقنية اصبح نتاج الكُتاب
مجاناً ومُتاح للكل فيكثر فيه الأقتباسات والنقل منه
بطُرق فوضوية واضافات من قِبل اشخاص يعترضون علي
نقاط او يتم اختراقه بدس السيئات والسلبيات فيه
وكم من كاتب سحب مؤلفاته من الأنتر نت
لانه وجد انتشار انتاجه مُحرف ومغلوط وفيه من الدس
هذه السلبيات اختي الكريمة
تجعلنا نفكر ملياَ أن الكتاب هو الأصل والصحيح
والرفيق الدائم والمحافظ علي كل معلوماته ومحتوياته
بدون تبديل او تغيير من هنا نقول كل الحضارات
التي اُنشئت كان مصدرها الكتاب والقُراء

لا مشكلة في الثورة العلمية و التكنولوجية
المشكلة تكمن في دور المثقف نفسه
كيف يقدم المعلومة التي تخدم وتؤثر ايجابيا في المجتمع
وكيف لا يهمش عقله ودوره الفعال ان استطاع ذلك فقد استطاع
الوصول إلى لغه مقنعه لمجتمعه
وحافظ على البناء السليم لفكره و ثقافته
اما عندما يختارتقديم المعلومة المبتورةالتي تسيء له و لمجتمعه فهذا يعني انه انقاد خلف مصالح شخصية واتكىء في برج عاجي غير آبه بشيء
سوى الانقياد والهروب فحتما هوونحن على
شفير الهاويه نتيجة ممارسة دوره السلبي
هل هناك وسيلة ناجعة يمكن بها إرجاع العربي
لِدكّة المطالعة
والغوص في موروثاتنا الثقافية القيّمة
والتي تحفظ وجهنا العرب
القراءة متعة وعادة إيجابية لا تزول عند محبيها
وان حلت الازرار والمفاتيح محلها
تبقي للقراءة وتقليب الصفحات لذة خاصة
لا يتذوقها الا من احب الكتاب والقراءة
أخيراً أقول لك شكراً لطرحك الطيب

الشكر لله اختي الكريمة
لمداخلتك المعتادة فكوني في الجوار
فالتحاور وتبادل الأراء والأختلافات ان حدثت
فهي تخدم في حقيقتها مانريده من
اظهار نتائج تبين الغاية والرسالة
المفترض ايصالها للقراء
وهي أن الكتاب والقراءة المباشرة منه
هو الأصل في ثقافات الدنيا كلها
وبالتالي الرجوع له هو الضمانة الوحيدة
لبناء ثقافة صحيحة كاملة
مع الأخذ بالوسائل العلمية التعليمة الحديثة
ولكن بحدود معقولة ...
ولنترك وسيلة لتنشيط اطرافنا من اصابعنا
وايدينا وعيوننا وحتي جلستنا في مسك الكتاب
لزيادة حثه علي جدية القراءة والتعلم
تحياتي لك اختي الكريمة جيهان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك... اندبها




__________________


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 01-22-2014, 10:50 AM
 


**جزء من عالمي **
“عندما تصبح المكتبة ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ؛
عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قومًا متحضرين”

هكذا اقضي وقتي .
اضافة راق لي نقلها في موضوعك اتمنى ان يسفيد منها الجميع
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس
  #24  
قديم 01-25-2014, 01:48 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال اخوتي الكرام ينطلق من هنا
هل أصبحت الكتب والمصنفات
سوي الأدبية او العلمية او حتي الخاصة
بشوؤن البيت ...من الكماليات الغير ضرورية ...للقراءة
والضرورية للزينة وتحسين الواجهات ...؟
بكل أسى أخي هذا هو حالنا مع الكتاب..

ولا أجد أبلغ من مقولة العقاد –رحمه الله- لأصف به ما وصل إليه حالنا مع القراءة "إن القراءة لم تزل عندنا سُخرة يُساق إليها الأكثرون طلباً لوظيفة أو منفعة.. ولم تزل عند أمم الحضارة حركة نفسية كحركة العضو الذي لا يُطيق الجمود"..
ومع ذلك فأنا مع وجود المكتبة في المنزل حتى وإن اعتلى كنوزها الغبار.. فأحياناً وجودها في البيت يُغري أعتى النافرين بتقليب صفحات الكتاب والنظر فيها..

هل تم الأستعاضة عن ثني الرُكب للمطالعة
والاخذ والتعلم من امهات الكُتب ...
بأزرار ولوحة مفاتيح ....
جعلت من المثقف او المدعي الثقافة يشعر
بالبلادة والبله حين يطلب
معلومة تأتيه سريعاً ...
دون أن يعرف ماقبلها ومابعدها
وكيف أتت ومن هم اصحابها ....
فأصبحت عملية جني المعلومات المبتورة
المشكوك حتي في صحتها ....
أكثر من الرصيد الثقافي
والقاعدة الثقافية الصحيحة للمثقف العربي ..؟
هل الثورة العلمية المتقدمة المتمثلة في شبكة الأتصالات
أتت لخدمة القُراء والمثقفين المهتمين بالشأن الثقافي العام
ام جعلت من المثقفين العرب تحديداً
يسعون للمعلومة المبتورة
وكأنهم امام مقهي لطلب وجبة سريعة .
فمنعتهم من زيارة رفوف المكتبات
والتمتع برائحة المصنفات...؟
في ظل عصر الثورة المعلوماتية وانفجار المعرفة تدفقت علينا العلوم والمعارف من كل اتجاه وبشتى الوسائل..وعلى درجة عالية من الزخرفة والإتقان واليسر والسهولة..
فإذا أضفت لكل هذا انعدام البواعث عندنا على القراءة.. وانعدام التقاليد الثقافية التي تدعونا إلى مرافقة الكتاب..
قد تجد ما يُعلل لك تساؤلاتك..
وبالرغم من أن الكتاب هو أهم وسيلة للتثقيف.. لأنه يدفع العقل للتفكير في ما يقرأ.. ومشاركة الكاتب تجربة النقد والتحليل وغربلة المادة المكتوبة.. بعكس بقية المصادر التي تُدهش المتلقي بما تصدره وتجعله يستسلم تماماً لما يتلقاه بدون بذل أي مجهود شخصي..
فإننا لا نستطيع أن ننكر فضل وسائل الاتصال والإعلام في رفع درجة الوعي والثقافة لدى الأفراد..
وبصدق فإن وجودها (ووجود مفاتيح الكيبورد) وفر علينا الكثير من الوقت والجهد.. خصوصاً إذا كنت تبحث عن معلومات ليست في مجال تخصصك لكنك مُحتاج لها لاستيفاء بحثك..
المهم أن يدرك الشخص أهدافه في التثقيف وأغراضه من المعرفة وبعدها يقرر الوسائل والأدوات التي تعينه –بعد الله- لتحقيقها..

أم أن الحالة الأقتصادية للفرد العربي
وعدم شعورة بالثقة في من حوله
جعله لا يأبه للقراءة وتخصيص وقت لها ...
وجعل كل وقته هو اللهاث
خلف لقمة العيش ....
فأصبحت الثقافة وملازمة مسالكها
ودروبها من الكماليات للعربي ....؟
هل تم تخيير العربي بلقمة العيش اولا او القراءة
فأختار لقمة العيش ومن هنا نعطيه
الحق في رفض الجلوس علي المتكآت
وتقليب المصنفات لزيادة الوعي الثقافي الصحيح ....؟
الثقافة والمعرفة ليست من الكماليات.. بل هي من أساسيات وشروط الحياة الكريمة.. ومن أهم وسائل التقدم الحضاري..
في السابق لم يكن هناك ارتباط بين طلب الرزق ومقدار ما يملكه الشخص من معرفة.. لكن الآن الوضع اختلف, حيث تضاءل ومازال يتضاءل على نحو مُتصاعد المهن والظائف التي يمكن للأميين ومحدودي الثقافة الاضطلاع عليها..
فالحالة الاقتصادية من المفترض أن تكون احدى دوافع القراءة والمطالعة وليس العكس.. إذا نظرنا للأمر من هذا الجانب..
ولكن علينا أن ننظر للأمر من جانب أن الله تكفل لنا بالرزق لكنه أمرنا بالعلم والاستزادة منه وهذا هو ما كان عليه سلفنا الصالح..


أم البيئة المحيطة بالأنسان العربي
حتمت عليه ان لا فائدة من القراءة
وفهم المجريات من بطون الكُتب
وترك هذا الأمر لفئة مُدعية تقرأ
بالنيابة عنها .....
وتعطيها كل شيء مبتور ناقص مُبهم ....
نحن أمة تعتمد على الثقافة الشفاهية بدرجة كبيرة جدااااً.. وكل الإنجازات عندنا نُرجعها إلى الأمور الفطرية ولا نعترف أبداً بالمكتسبات.. وهذه احدى ضرائب التخلف الحضاري..
لذلك تجدنا نعتبر القراءة والثقافية من الكماليات والأمور الترفيهية التي لا حاجة لنا بها.. ونكتفي بمعالجة المشكلات الأساسية بينما نغض الطرف عن مراقي الكمال..

هل هناك وسيلة ناجعة يمكن بها إرجاع العربي
لِدكّة المطالعة
والغوص في موروثاتنا الثقافية القيّمة
والتي تحفظ وجهنا العربي
من التلوث بثقافات مستوردة جاهزة ....
حتي أصبح للأسف بعض مثقفينا يستعينون بمثقفين وعلماء
من الجانب الغربي النصراني ويشعرون حين يتم إدراجهم كعلماء
انهم اصابوا لُب الموضوع مصداقاً لأقوال علماء الغرب
وكأن الموروثات الثقافية العربية لا توجد فيها ولا بينها علماء
في مختلف المجالات ...حتي نفتخر
بهم ونستعين ونقبتس منهم
كل ذلك اتي من الأدعاء بأن لاثقافتنا
ولا مِداد أحرفنا العربية صالحة
للرفع من قيمة المثقف العربي ....؟
هذا السؤال بشقيه يناقش مسألتين في غاية الأهمية..
المسألة الأولى: هي الطريقة التي نُعيد بها المسلم للكتاب والقراءة.. وإنه والله مما يحز في النفس أن تحتاج أمة اقرأ لمن يحثها على القراءة.. وهي أول كلمة نزلت في دستورها..
لكن على العموم نستطيع القول أن معظم ما نعلل به انصرافنا عن القراءة يعود إلى أسباب خارجية مثل ضيق الوقت.. شظف العيش.. مشاغل الحياة..
لكن برأيي أن العلة تنبع من أنفسنا وذواتنا.. وعليه فإن العلاج لا بد أن يبدأ منها وينتهي إليها..
فلو عزم الواحد منّا على القراءة بصدق فإنه بالتأكيد سيكون له ما أراد.. وستتهاوى أمامه جميع العقبات والعوائق..


أما المسألة الثانية: فهي تعود إلى نوعية ما يقرأه الفرد منّا..
أعتقد أنه ينبغي علينا التركيز على التأسيس أولاً.. فالقراءة عندما تكون مبنية على أسس عقدية وفكرية سليمة فإنها ستحمي صاحبها من الموجات والتيارات المختلفة والضالة..
إذا ما الجرح رمَّ على فسادٍ *** تبين فيه تقصير الطبيب
فهذه الكتب كما يقول العقاد أنها "طعام الفكر".. فكما أن هناك أطعمة تغذي الجسم.. فهناك غيرها يُهلك الجسم ويقتله..

فلا ينبغي للواحد منّا أن ينصرف إلى مُلَح العلم قبل أن يبذل وسعه في مطالعة صلب العلم وأصوله المتمثلة في علوم الشريعة.. وفي ذات الوقت عليه أن لا يقتصر على الكتب فقط بل لا بد من أخذ العلم من أهله –خصوصاً في الكتب المتعلقة بالعقيدة والشريعة-..






جزاك الله كل خير أخي الكريم على موضوعك القيم والثري حقيقة..
لك قلم مميز يستحق الاحترام


__________________











التعديل الأخير تم بواسطة RuUuby ; 01-25-2014 الساعة 01:59 AM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 01-27-2014, 07:25 AM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردك كان طيباً ويفتح آفاق للنقاش والتباحث
والعمل علي ايجاد ارضية مناسبة لتوضيح
ان القراءة سوي الادبية بصفة عامة
او العلمية البحته او الدينية الصِرفة هي في واقع
الحال اتت الينا من خلال المتون والمراجع
والمنصنفات التي تمت كتابتها زمن حُب القراءة
والتمتع بها والأستفادة القصوي من خلالها
وانا معك ان التقنية الحديثة اساءت للكتاب
وللقراء ...فمثلاً انت قلتِ ان تقرأين قصص
او روايات شبه يومياً وهذا اعتقد انه امر طيب
والذي اقصده هو ان يتعود الأنسان او القارئ العربي
علي ان يأخذ معلوماته وعلمه وثقافته من بطون الكُتب
لانها صحيحة المصدر ولا يدخل فيها تحريف
او تغيير بين الحين والحين كما يتم في الكُتب الألكترونية
لذلك نلاحظ ان القارئ اصبح الأن منهوك القوي
ومُحبط ولا يريد ان يستفيد استفادة قصوي
فنراه حين يريد معلومة او نقطة معينة يلتجئ الي
الشبكة العنكبوتية وما عليه الا ان يضغط علي زر
فتأتيه المعلومة ....
هنا في رأيي يكمن الخطر ...لانه تحصل علي معلومة
ولا يعلم من اين اتت وكيف وماهي اساسياتها
ومتي قيلت وتحت اي ظرف
اما الكتاب فنعدما تريدين معلومة تكوني مضطرة
ان تقرأي جزء من الكتاب حتي تصلي لهدفك
وهنا تأتي الأستفادة من القراءة لانك تحصلتي علي ماتريدين
وزيادة بالأضافة للمصداقية في ما وجدتيه
اما الأنتر نت فنري هناك تشكيك حتي في المعلومة
وعدم صحتها ...
ونأتي لكتب الروايات مثل التي تقرأين
المتعة اختي الكريمة اتت من مسك الكتاب حتي وان قرأتي
صفحات بسيطة تشعرين انك استمتعت
بالأضافة هناك تنشيط الذاكرة واللسان عن طريق الترديد
كل هذه الأمور تأتي من قراءة الكتب مباشرة
والأمر الأخير هو ان المصنفات والكتب الدينية
تأتي من خلال قراءتها مباشرة وعدم الأتكال
علي الأجوبة المختصرة والمنشورة
لان المصنفات الخاصة بالعلماء لم تتغير
ولم يتم تحريفها او تعديلها او بث رسائل من خلالها
تسيء للدين او السلوك القويم
تحياتي لك ولمداخلتك الطيبة
وللحديث بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك...اندبها

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استبدل الآن جوالك القديم بجوال ذكي جديدلدى stc العيون الجارحة2 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-03-2012 10:13 PM
استبدل جوالك القديم بجوال جديد لدىstc العيون الجارحة2 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 09-25-2012 03:33 AM
ثقافة الصمت العربى!!! tahia ali حوارات و نقاشات جاده 11 02-21-2011 03:22 PM


الساعة الآن 02:45 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011