عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

Like Tree4Likes
  • 2 Post By مؤمن الرشيدي
  • 2 Post By أميرة عيون العرب
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-15-2014, 05:29 PM
 
ازدواجية الأخلاق...!!!!!(مهم جدا)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول بعض الفضلاء بأن الانترنت عالم افتراضي ، وهو قول له وجاهته ، ورغم هذا فهو لا يخلو من دخن .
واستسمح الإخوة والأخوات في طرق هذا الموضوع الذي طالما أرقني ، وليس لي من كتابته إلا التذكير وتلمس مواطن الخلل وزيادة جرعة التناصح الذي أرجو أن يعود على الجميع بالنفع والفائدة ، وكما يقال فإن في الاعتبار غنى عن الاعتذار.
دائما أقول بأن الناس معادن وأن هذه المعادن مهما شط بها المزار وتقلبت بين الليل والنهار فهي أصل ثابت بمكانة الاستقرار بالنسبة إلى الحركة التي أصلها السكون والثبات.
بعض الناس من ذوي الأخلاق الرفيعة والسلوك الحسن ،ما إن يدخل هذا العالم الافتراضي حتى ينقلب رأسا على عقب مستترا خلف الاسم المستعار وعدم علم الناس به ، فيبيح لنفسه من الأشياء مالا يقبل في العرف ولا الأخلاق ولا الدين ، وهذه انتكاسة مزرية وخلق وضيع وقلة دين وخلو من حياء وتنصل من عرف.
فيما نعرفه من أعراف الناس أن قليل الحياء لا يستطيع أن يتجاوز حدود الأدب أمام الناس ليس حبا منه في السلوك القويم وإنما خشية من الناس لأنهم لن يتركوه في حاله وأقل شيء منهم هو أنه معروف عندهم ويخشى عاقبة ذلك ، فإما أن يوقفوه قسرا أو يأخذوه إلى المحاكم التي تجرم فعله وتوقفه عند حده رغما عن أنفه ، لذا فهو جبان ظاهرا و يحمل السوء الكثير في داخله ، ومثل هذا النوع التغلب عليه ممكن ويسير.
في يوم من الأيام دخلت إلى برنامج البالتوك وكان أحد الشباب آخذ باللاقط ويتصل على إحدى الفتيات ويكلمها بكلام غزل وفحش وهو ينقل صوتها إلى الحاضرين معه في الغرفة وهم يتمايلون ضحكا ونشوة وطربا ، والمسكينة الضائعة لا تعلم ما يحاك لها في الظلام ، لم أصدق ما سمعت وحينما استنكرت ذلك تم طردي من الغرفة ولم أستطع الدخول مرة أخرى ولم يبق بين يدي إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


فتاة خريجة جامعية خلوقة مؤدبة ، سلوكها حسن إلى أبعد الحدود ، تسير بها الأيام إلى أن تتعرف على شاب في الانترنت فتتم بينهما المحادثات عبر الماسنجر ، ومع الأيام تتسع العلاقة بينهم إلى أن ينحدر بهما الأمر إلى سقط الكلام وفاحشة ، ثم تتطور الأمور إلى فتح الكاميرات ، ومع تقدم الوقت يمل كل منهما الآخر فيبحث هو عن صاحبة وتبحث هي عن صاحب.
هذه الحالات أعتبرها طبيعية في ازديادها ، لأنها أشبه ما تكون بمدمن المخدرات أعاذنا الله وإياكم من الفحش وسوء الأدب ومن المخدرات.
صاحب المخدرات يبدأ في أشياء صغيرة قليلة بحجة تعديل المزاج وعيش الملوك ، ثم يتطور فيزيد الجرعة ثم ينتقل إلى نوع أكثر فاعلية وأشد خطورة لأن جسمه لم تعد فيه الجرعات الأولى مؤثرة ، ويستمر على هذا المنوال ينتقل من نوع إلى آخر حتى ينتهي به المطاف إلى الإبر التي تنقشع بها فترة حياته البائسة ، كل هذا بحثا عن المتعة والأنس ويالها من متعة ليس وراءها إلا الموت المحقق ، أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
نعود إلى فتانا وفتاتنا ، ولنقل أن الفتى وإن لم يكن بعيدا عن إثم الفتاة إلا أنه لا يمكن مقارنة الأمرين بميزان واحد دون شك ، ومن قال بذلك فقد خالف العرف والفطرة والدين.
هذا الشاب سئم من الفتاة وراح يبحث عن طريدة جديدة لتجديد فرص اللذة الممحوقة ، وترك الأولى في مهب الريح ، فذهبت لتبحث عمن يسد الخلل ويملأ الفراغ ، وتكرر معها الحدث مع آخر وآخر وهكذا دواليك.
حصدت من هذه التجربة إيميلات ومعرفات وأسماء مستعارة كثيرة لكل واحد منها جمع لا يعلم عن الآخر ، فتنتقل من هذا لهذا بكل برود أعصاب وبانعدام حياء تام وبلا وازع ديني ، وكل هذا لا يهم ولم يدر في خلدها أن تحسب لهذا حسابا ، لأنها مجهولة لا يعرفها أحد ، وكما قيل : من أمن العقوبة أساء الأدب.
كثيرون من الشباب الذين ذكرنا صفتهم ، لديهم برامج تسجيل فيديو مباشر في حاسوباتهم ، وبرامج تصوير نقية لكل ما يشاهدونه من عروض تأتيهم من تلك الطرائد التي اشرنا إليها ،وهؤلاء غلب عليهم سوء الظن فلم يدع لهم على ثبات أمر ،لذا فهم في تنقل من سوء إلى أسوأ.
بعض هذه الحالات ، تؤوب وتتوب ، وعفا الله عمن تاب وآب ، وستر الله على كل مسلم ومسلمة ولا أراهم مكروها ، أما السواد الأعظم منهم فهو من درجة إلى درجة ومن هبوط إلى هبوط حتى يصبح في الدرك الأسفل من الوقاحة حتى يصلوا إلى درجة ربما الموت أرحم منها ، وكما قيل فإن خير العيش ما لا يطغيك ولا يلهيك، والله المستعان.
تهدى الأمور بأهل الرأي ماصلحت ***فإن تولّت فبالأشرار تنقاد
إذا تولى سراة الناس أمرهم *** نما على ذاك أمر القوم فازدادوا
أتساءل ، كيف يكون حال الأب المسكين حينما يجد مخلفات ابنته في الانترنت وهو الأب الذي رباها وعلمها ووفر لها كل سبل الراحة والعيش الكريم ، وكيف يكون حال الأخ والقريب ومن يتصل بها برحم ، وكيف يكون حال الزوج الذي ربما شاهد ذلك بعد أن تزوجها وخلف منها ؟
إنها مصيبة وكارثة لايدرك لها ساحل ! كيف لا والمؤكد أن أدوأ الداء الخلق الدنيء واللسان البذيء وكلاهما في هذا المدار!


كل ذلك لأجل لذة حيوانية خسيسة زائلة ، تباع لأجلها أسمى معاني الشرف والقيم الإنسانية والأهم من ذلك كله ينسى فيها المسلم ربه الذي يعلم يقينا بأنه سيحاسبه على كل صغيرة وكبيرة فإما جنة وإما نار!
العلم بهذه السخافات والرذائل ، هو دافع لكل رجل وامرأة بأن يستمسكوا بالقيم الدينية الأصيلة والأعراف الأدبية الجميلة ، وما أجمل الإنسان حينما يكون طاهرا نظيفا عفيفا يستشعر كرامته ويستشعر تأثير عنفوان نزاهته عند الخالق والمخلوقين.
الإنسان النظيف الطاهر لا يخش شيئا ويسير كريما مكرما على رؤوس الأشهاد بلا تلون ولا رتوش ، وهذا على نقيض نهج أهل الخذلان الذي علامته أن يستقبح المرء من الأمر ما كان عنده حسنا ، ويستحسن ما كان عنده قبيحا ، ولا شك أن من قارب السفلة وابتعد عن ذوي المروءات فقد استحق الخذلان.
المرء سفير تربيته وعنوان بيئته ، وما أجمل أن تكون العلاقات والروابط وفق معايير الدين وموازين الأخلاق وعلى طريق الأعراف المحترمة والتصرفات السليمة.
السلبيات التي ذكرناها لا يمكن أن تكون الغالب ، فهناك من تزدان بهم الأخلاق وتسمو بهم الأفعال والأقوال ، لكننا نذكر الأشياء السلبية للتذكير بخطرها وتبيين سوءها لاجتنابها والحذر منها والتشنيع على فاعليها حتى لا يغتر بهم إخواننا وأخواتنا ويستسهلوا فعلهم فيقلدوه ، لأن هؤلاء مرض معد وقلة حياء حري بمن يملك ذرة أدب أن يجتنبهم ولا يسير على خطاهم أو يسكت عن باطلهم.
هذا مايسر الله ، أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظنا وإياكم من كل مكروه وأن يعصمنا من كل سوء.
وللجميع ألطف التحايا
[overline]م\ن[/overline]
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-16-2014, 06:48 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه عادة أصبحت منتشرة فى زمان نسيت فيه السنة والقرأن

أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظنا وإياكم من كل مكروه وأن يعصمنا من كل سوء
شكرا أخى على الطرح
وجزاك الله خيرا

__________________
لا أقبل صداقة الذكــــــــــــــــــــــــــــــــور
أبى ♡
الغائب الذي لن يعود
وأنا المشتاق
الذى لم يجف عينه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-17-2014, 03:44 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورة الجامعية
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه عادة أصبحت منتشرة فى زمان نسيت فيه السنة والقرأن
أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظنا وإياكم من كل مكروه وأن يعصمنا من كل سوء
شكرا أخى على الطرح
وجزاك الله خيرا





اللهم امين
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خيرا...
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكارم الأخلاق طريق النور خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 01-22-2010 04:49 PM
من الأخلاق...................؟ احمد اطيوبه نور الإسلام - 6 04-02-2009 12:01 PM
قوة الأخلاق امل مجروح نور الإسلام - 2 09-12-2008 08:35 PM
قمه الأخلاق رومانتيكي آدم ~ 4 08-25-2007 04:31 PM


الساعة الآن 02:28 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011