عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #161  
قديم 06-08-2014, 06:09 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im72.gulfup.com/9Xbcjj.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

أنكست رأسها للأسفل و قالت لي: كان من المفترض أن تكون هدية خطيبته.
لذت بالصمت في تلك اللحظة، كنت أحاول إستيعاب ما قالته للتو، ربما بدأت أفقد عقلي أو شئ من هذا القبيل، خطيبته؟! هل تعني جاك؟ هل جاك مخطوب؟! منذ متى ؟!
عندها قطعت حبل أفكاري و هي تقول و قد بدأت تمشيط شعري: لاعجب بأنك مندهشة، كنت متوقعة بأن السيد جاك لم يقل للأصدقائه.
إبتسمت بصعوبة و قلت لها عندها: المعذرة، لقد إندهشت فحسب، لكن..
فقالت لي عندها: السبب وراء هروب السيد من القصر هو بأنه لا يريد الزواج من هذه الفتاة فحسب.
شهقت شهقة مسموعة، لم يذكر شئ كهذا أمامي ابداً، فجأة قالت لي الخادمة العجوز: لا أعرف ماذا دهاه و رجع لهذا المكان فجأة، لكن..
ثم سألتني هامسة بعد أن دنت إلى أذني: بما أنك صديقته المقربة، هل تعرفين إن كان السيد واقع في حب فتاة ما؟
أبقيت تلك الابتسامة المزيفة على وجهي، و أجبتها بتردد: حسناً، حتى أنا لا أعلم ..
جعلت عمودها الفقري ينتصب مرة اخرى و رجعت لتمشيط شعري، ثم إرتسمت إبتسامة طيبة على محياها و هي تلتزم الصمت.. فسألتها: المعذرة لكن، هل له علاقة بهذه الفتاة من قبل؟
فأجابتني: حسناً، يمكنك أن تقولي بأنها صديقة طفولته، لذا أعتقد بأنه لا يستطيع رؤيتها كزوجة لا أكثر، فأمر الخطوبة كان إجبارياً في المقام الاول.
بعد أن إنتهت من تمشيط شعري، ذهبت للسرير، الذي ما إن إرتميت عليه حتى غرقت داخله، بعدها أطفأت الخادمة الانوار و قالت لي بإبتسامة: تصبحين على خير.
ثم أغلقت الباب و إنصرفت، بينما أنا إنتظرت قليلاً لكي أتأكد بأنها قد ذهبت، ثم قفزت من على السرير و ترجلت على رجلي، أنا أعلم بأن لم يغمض لي جفن إلى حين أن ارى لوي، حسب ما أذكر بأن الخادمة قالت بأنه في الغرفة المجاورة، لذا خرجت من غرفتي متوجهة للغرفة التي بجواري، كنت أتحرك بهدوء و كأنني لصة أو ماشابه، إلى أن وقفت أمام باب الغرفة ،ترددت في الطرق للأنه من المحتمل أن يكون نائماً، لذا فتحت الباب قليلاً و دخلت لداخل الغرفة ثم أغلقت الباب بهدوء شديد.
كانت غرفة مشابه لغرفتي تقريباً، بينما النوافذ كانت مفتوحة و الهواء يتحرك مكوناً نسيماً بارداً في الغرفة، بينما لوي كان نائماً مثلما توقعت، لحظة! النوافذ مفتوحة و هو نائم..! لابد بأنه قد فقد عقله..!
ركضت نحو النافذة و أغلقتها فوراً مما جعل صوتاً يكاد أن يسمع يخرج من حركتي السريعة، بعدها توجهت نحو لوي الذي كان غارقاً في النوم، ما إن إقتربت منه و جلست على السرير، لم ارى سوى الغطاء الذي كان يلف نفسه به على وجهي ،لا بل كان يغطيني بأكملي، عندما حاولت الخروج طوق لوي ذراعيه حولي، و بالذات حول عنقي بكلتا ذراعيه و كأنه يعانقني لكن و أنا مخفية خلف الغطاء..
لا أعرف ماذا لكن أشعر بأنني على وشك أن أختنق! فقلت له و أنا ألتقط أنفاسي: ل-لوي.. أنا أختنق ..!!
فقال لي مباشرة: إنتظري قليلاً.
بعدها أحسست بذراع واحدة قد تنحت، لكن الذراع الاخرى لا تزال كابسة علي تجعلني ملاصقة لجسمه مما أشعرني بالخجل.. مع هذا كنت أسمع أصوات للأشياء تتحرك مثل صوت إغلاق خزانة أو صندوق أو شئ من هذا القبيل! بعدها نزع لوي الغطاء عني، ما إن نزعه حتى أخذت نفساً عميقاً لكي أجدد الهواء في جوفي! ثم نظرت له و قلت له بنوع من الغضب: هل تحاول قتلي؟!
إبتسم بسخرية و قال لي:أنا آسف، لكنني لم أتوقع بأنك سوف تأتين.
إلتزمت الصمت قليلاً، ثم قلت له: لما لا؟
نظر لي في البداية بدهشة، لكنه سرعان ما إبتسم بسخرية و قال: حسناً، فتاة عذراء تأتي لغرفة شاب في منتصف الليل، لابد بأنها تملك بعض الشجاعة.
عندها شعرت بنزلة حر مفاجئة لم أشعر بمثلها في حياتي قط، أكاد أشعر بوجهي و هو يحمر أكثر فأكثر، أشعر بأنني سوف أنفجر، فجأة أطلق لوي قهقهة خفيفة و قال: لقد كنت أمزح فحسب، لا تقلقي.
إستجمعت قواي و شددت على قبضتي، ثم قلت له بصوت خفيف و أنا أنظر للأسفل: هذه ليست مزحة.
إبتسم و قال مغيراً الموضوع: بالمناسبة، ما هذا الشئ الذي ترتدينه؟
فقلت له و أنا أنظر للأسفل: جاك، لا، جاك قال للخادمة بأن تعطيني إياه.
لم أعرف كيف بدا وجه في ذلك الوقت، لكنه قال متمتماً: فهمت، جاك..
فجأة إختفت الابتسامة من وجه، ثم قال بهدوئه المعتاد: آسف لكن، هل يمكنني أن أطلب طلباً..
ثم أردف بعد أن وضع يده على خدي و أدخل أنامله بين خصلات شعري: هل يمكنك أن تنسي أمر محادثتي مع والد جاك؟
هاهو يطلب أشياء غريبة مرة اخرى، حسناً سوف أكذب إن قلت له بأنني لا أريد معرفة سر هذه المحادثة التي دفعت السيد ستيفين لدفع لوي في الماء، ماذا عساه يكون هذا الشئ؟!
أخذت نفساً عميقاً و قلت له و أنا أنظر للجانب الآخر: لا أستطيع أن أعدك بهذا الشئ.
فجأة و بدون أن أعلم هذا، أمسك لوي برقبتي ثم دفعني لكي أستلقي بشكل تام على السرير، فتحت عيني للأرى وجه و هو مستلقي فوقي، ثم قال لي و يده لا تزال على رقبتي:لا، بل سوف تنسيه.
توسعت عيني بخوف و إنعقد لساني، إستشعرت يده حول رقبتي و هي تحاول خنقي، هذه التعابير، هذا الوجه، هذه الاعين، القناع الذي يرتديه لوي، و هذا ما لا أريد أن أراه مرة اخرى في حياتي، فقد شهدته ثلاث مرات، عندما عاد لوي، عندما كنا مع كيفين، و عندما كنا مع لويس! هذه هي المرة الرابعة، الشئ الوحيد الذي كنت أعرفه في تلك اللحظة هو بأن هذا الشخص ليس لوي ..ظل يواصل الشد على رقبتي ،فرفعت يدي و صفعته على خده !أعلم بأنها كانت جرئة مني، ما إن صفعته حتى أمسكت كتفيه و أنا لا أزال مستلقية، سحبته لي و طوقت ذراعي حوله و هو فوقي، ثم قلت له: هل عدت؟
أطلق عندها شهقة مسموعة، فجأة قام و جلس على السرير، وضع يده على رأسه و قال بوضعية تمنعني من رؤية وجه: آسف..
إلتزمت الصمت و ظللت أنظر له بهدوء، لكنني سرعان ما ترجلت من على السرير، ثم أمسكت لوي من كتفيه و جعلته يستلقي مرة اخرى على السرير، و قلت له بإبتسامة: لقد أتيت هنا لكي أتفقد أحوالك لا أكثر، حتى انني لم أقصد إيقاظك.
ما إن كدت أنصرف، حتى قال لي و هو مستلقي على شقه الايمن: لا ترتدي ملابساً بدون أكمام هذه المرة.
ظللت أنظر له بإبستغراب، لكنني سرعان ما نظرت ليدي و عرفت ما كان يقصده، أو بالاحرى فهمت نصفه، رأيت ندبات قد تركها لوي ورائه عندما عاد فجأة بعد سنة تقريباً، هل لا يريد أن يراها يا ترى؟ ما تبقى سوى ندبتان أو ثلاث و إن كان سوف يلاحظها شخص يجب عليه أن يدقق جيداً، فباقي الجروح قد إلتأمت.
على كل، إنصرفت من الغرفة و أغلقت الباب ورائي، ما إن أغلقته حتى أسندت ظهري على أقرب جدار قربي و وضعت يدي على رقبتي و أخذت أتحسسها، إستجمعت أنفاسي بهدوء، أحسست للحظات بأنه سوف يخنقني، بجانب ما بال نظرته المخيفة تلك؟ أحسست بأنه شخص آخر، نعم، نفس الشخص الذي تلبسه عندما عاد بعد غيابه.
في اليوم التالي، الساعة 10:00 صباحاً
كنت قد إنتهيت من إرتداء ملابسي لكي نرجع للمنزل، فتحت الباب و خرجت من الغرفة، فرأيت لوي و هانتر و هما ينتظراني في الخارج ،عندها إتجهنا لكي نخرج من هنا، ما إن نزلنا الدرج حتى رأينا السيدة هيلين بالاسفل و هي تحمل في يدها عصا خشبية لكي تتحسس الطريق الذي امامها،و قد كانت بقربها خادمة لكي تساعدها بالطبع، عندما إقتربت منها حتى قالت لي: هل سوف تغادرون ؟
فقال هانتر بدهشة: كيف عرفت بأننا نحن؟!
فقال له لوي بهدوء: حسناً، أعتقد بأن المقولة التي تقول بأن الانسان إذا يفقد حاسة واحدة تصبح الحواس الباقية أقوى.
كتف هانتر ذراعيه و قال و قد أغمض عينيه: لا أفهم ما تقوله حقاً.
فقلت للسيدة هيلين متجاهلة حديث لوي و هانتر: نعم، أشكرك على إستضافتنا في الليل.
قطع الحديث صوت فتح الباب الامامي، دخلت فتاة فارعة الطول، و أنا أعني ما أقوله، بنفس طول جاك! هذا يعتبر كثيراً لفتاة، جسمها ممتلئ مما جعله متناسق مع طولها، ذات شعر مائل للحمرة مرفوع للأعلى، ملابسها فخمة و ملامح وجها تدل على غرور و كبر.
تكلمت قائلة حتى بدون أن تلقي التحية: أين جاك، سيدة هيلين؟
فقالت السيدة هيلين متمتمة: ليندا، أهذه أنت؟
لم ترد الفتاة المدعوة ليندا تلك، عندها قال هانتر بصوت مسموع و هو يحبس ضحكته: ماهذه بحق؟! هل هناك فتاة بهذا الطول في هذا العالم؟!
أغمض لوي عينيه و كتف ذراعيه و هو يقف بجانب هانتر، فتقدمت الفتاة له بخطا تسمع صوت وقعها على الارض بقوة! و قالت له و هي تنظر له من الاسفل حيث كان أقصر منها: ماذا قلت، ايها القزم؟
فأجابها هانتر بسخرية: مثلما سمعتني، ايتها العملاق.
فتلقى لطمة على رأسه من قبل لوي، ثم سحبه من قميصه و جره لخارج القصر و هو يترنح بغضب، ظللت لحظات أنظر لهما، لكنني سرعان ما لحقت بهما، لكنني إصطدمت بهذه الفتاة المدعوة ليندا، فرفعت نظري لكي أنظر لها، حقا، هل هذه الفتاة لاعبة كرة سلة أم ماذا؟
فجأة قالت لي :من أنت؟
إبتسمت بإصطناع و أجبتها: ص-صديقة جاك، كاثرين.
عندها ظلت تنظر لي بنوع من الغضب، تراجعت للوراء قليلاً و إستأذنت من السيدة هيلين ثم ودعتها و خرجت بسرعة، مابال هذه الفتاة و نظراتها؟! هل هي.. خطيبة جاك؟ حسناً لاشك بأنها قد فهمت كلمة "صديقة" عن طريق الخطأ.
ما إن وصلنا للمنزل، حتى خرج هانتر مرة اخرى، بينما أنا جلست في غرفة المعيشة، و أنا أقول في نفسي بأن الملل قد عاد، لا أعرف ماهو الشئ الذي سوف يحصل بعد هذا ،كما ترون فحياتي عبارة عن سلسلة أحداث متتالية!
جاء لوي و جلس بقربي بعد أن غير ملابسه هو الآخر لسبب ما، فسألته: هل تعلم إلى أين ذهب هانتر؟
إلتزم الصمت عندها، ثم قال متجاهلاً سؤالي: كاثرين..
تصنعت الابتسامة وقلت له:م-ماذا؟
عندها فتح قبضة يدي ووضع فيها قصاصة ورق صغيرة، و قال لي: إن حدث لي شئ، إذهب لهذا المكان.
تسارعت ضربات قلبي فجأة عندما أكمل جملته، ثم سألته بخوف:م-ماذا تقصد؟
فأجابني عندها بهدوء: كما تعلمين قضية كارولينا لم تنتهي بعد، و أنا أقصد قضية تهريب المجرمين التي شاركت فيها أنا و هانتر.
ثم أردف: أنا لا أعتقد بأن كارولينا قد أفشت أمرنا أنا و هانتر، لكن أي إنسان عاقل لا يمكنه التصديق بأن إمرأة وحدها تستطيع أن تفعل هذا كله، أليس كذلك؟
هززت رأسي ببطء، ثم أكمل كلامه بهدوء: في الحقيقة هناك شئ آخر لم أخبرك به، هناك شاب ثالث كان يشاركنا العمل، لكنه عكسي أنا و هانتر من ناحية الهدف، أنا و هانتر لدينا أسبابنا، و هي الاجر من عند كارولينا لا غير ،بينما هو كان يمارس هوايته على حد قوله، و هي القتل، حيث كان يشارك هانتر في مهمته، لا، بل كان هو من ينجز ثلاثة أرباع المهمة.
ثم أردف: لذا الثلاث هاربات من السجن، كايلي ويلسون، سكارليت دانييل التي هي إيزابيلا، و ليليان ،أتوقع بأنهما قد واجها هانتر و ليس ذلك الشاب، إسمه مايكل، للأن لو واجهوه في طريقهم لما كانوا أحياء على حسب علمي.
إبتلعت ريقي عندها بخوف، عندها إنتصب لوي على رجليه و قال: هذا الشاب لئيم بطبعه و نفسه منحطة، بجانب كونه داهية، لذا لا أشك بأنه سوف يذهب و يخبر الشرطة عنا أنا و هانتر، ثم سوف يخرج نفسه من أي ثغرة.
فجأة إقترب مني و أنا كنت مصغية له بصدمة، قوس ظهره لكي يصل لي و أنا جالسة، وضع يده على خدي و طبع قبلة على جبهتي، ثم إبتعد و قال و هو يشير لقصاصة الورق: على كل، إن حصل لي شئ إذهبي لهذا العنوان، و من الافضل أن يرافقك أحد لهناك.
فإنتصبت على رجلي و قلت له بخوف: إلى أين أنت ذاهب؟
عندها قال لي بهدوء: لا أستطيع أن ابقى هنا، إن تم القبض علي هنا فأنت كذلك سوف يتم جرك للقضية بدون ادنى شك.
ثم أردف: كما ترين هانتر قد ذهب أولاً لكي يبحث عن مكان نعيش فيه مؤقتا، ريثما نتأكد بأن هذا الشاب لم يلعب ألعابه الخبيثة سوف نرجع.
فسألته عندها: لكن كيف علمت بأن ذلك الشاب المدعو مايكل على حد قولك سوف يخبر الشرطة عنكم، هل لديك دليل؟ حتى لو قبضوا عليكم ليس لديهم دليل –
قاطعني عندما وضع إصبعه على فمي للإسكاتي، ثم قال: لقد إرسل رسالة لهانتر قد أثارت غضبه، بجانب انني كنت أملك إحساساً بأنه سوف يفعل شئ ما بسبب إنحطاط نفسه، لذا ..
لم يكمل كلامه عندها، بل ظل ينظر لي أنا التي كنت أقف أمامه، إغرورقت عيناي بالدموع، أشعر بنار تستعر في جوفي مثل وحش كاسر، فرفعت قدمي لكي أكاد أصل لطول لوي، لففت كلتا ذراعي حول رقبته، ثم قلت له جيث كان فمي قريباً من أذنه و بصوت باكي :عدني بأنك سوف تعود..!
فرفع يده هو الآخر و ضمني له أكثر، و قال: أعدك.
بعد مرور خمسة أيام
مرت خمسة أيام بلياليها الاربع، و ها أنا لآن في الليلة الخامسة، الساعة الآن 7:00، لوي و هانتر لم يعودا بعد، بدأت تأتيني نوبات قلق و تشاؤم غير مرغوبة، و بدأ عقلي ينسج قصص خيالية نوعاً ما، و ها أنا مضطجعة على السرير و أنظر للسقف و أفكر في لاشئ، فجأة! سمعت صوت الجرس! فقفزت من على السرير و ركضت نحو الباب، حتى أنني لم أسأل عن من خلفه، فتحته بسرعة للأرى شاب يقف أمامي، شاب لا أعرفه.
تراجعت للوراء قليلاً، كان مظهره ،وجه و لباسه عاديان و بسيطان، لم يكن هناك شئ مميز فيه ،شعره أسود و عينيه كحليتان، ملامح وجه كانت عادية مثل أي شاب، أسند ظهره على الاعمدة التي كانت تزين المكان المكشوف خارج الشقة، نظره موجه للأمام حيث أقف، و قد كان يمسك في يده زجاجة نبيذ مملوئة، هل هو ثمل يا ترى ؟ لا، مظهره لا يوحي بهذا.
قلت له بنوع من الخوف: ك-كيف يمكنني أن أساعدك؟ من أنت؟
إبتسم و قال: فهمت، أنت إذن ..
تراجعت أكثر و أنا أمسك مقبض الباب لكي أغلقه في أي لحظة، كررت الجزء الاخير من سؤالي، عندها أجابني قائلاً :إسمي مايكل، عاطل عن العمل حالياً.
توسعت عيني بدهشة ممزوج برهبة، عندها قال لي :و أنت؟
لم أرد عليه، فظل ينظر لي بإبتسامة ،لكنه سرعان ما أخذ يحدق في زجاجة النبيذ التي يمسكها، ثم قال: عندما قلت للوي بأنني سوف أذهب لمنزله، كنت أنوي إغاضته فحسب، لكن لم أتوقع بأن يجن جنونه هكذا و يفقد أعصابه.
ثم أردف بنبرة ساخرة: لولا أن رجال الشرطة كانوا هناك لقتلني.
توسعت عيني أكثر فأكثر، وضعت يدي على فمي لكي أحبس الشهقة التي كادت تخنقني، فجأة! رفع الشاب زجاجة النبيذ إلى الاعلى و كسرها لشظايا بجعلها تتفتت بسبب الضربة القوية عليها، فإنتشرت الشظايا و قطرات النبيذ لتلطخ ملابسه و ملابسي، عندما إختفى الجزء السفلي من الزجاجة، ظل هو يمسك بالمكان الطويل الذي يؤدي إلى فمها، فجأة وجه الزجاجة نحوي حيث الجهة التي كانت مسننة بسبب الضربة.
فأغلقت الباب مباشرة! ما إن أغلقته حتى سمعت صوت إرتطام الزجاجة بالباب، إستجمعت قواي و أقفلت الباب، بينما هو كان لا يزال يضرب الزجاجة بالباب، فإنهرت على الارض و قد كان ظهري مسنداً على الباب، و أنا أضع يداي على فمي لكي أمنع ذلك الصوت المثير للشفقة من الخروج بسبب نوبة البكاء التي أصابتني في تلك اللحظة من الخوف!
كانت ضربات قلبي تتسارع أكثر و أكثر، أكاد أسمع صوت عويل و نحيب داخل جوفي، بينما كان الشاب خارجاً لا يزال يضرب بالزجاجة على الباب، لكنه فجأة توقف، إلى أن سمعت صوت سقوط تلك الزجاجة على الارض، فعم الهدوء حينها، هدئت ضربات قلبي و إختفى إرتعاشي خوفاً، إنتصبت على رجلي عندما ظننت بأنه قد إنصرف، ما إن حاولت النظر من خلال العدسة التي في الباب، حتى برز إختراق حد سكين ما الباب، فتراجعت للوراء و سقطت على الارض بعدما أطلقت صرخة مسموعة!
عندها نزعه ذلك الشاب من الخارج، و قال بصوت مسموع: كنت أعلم بأنك لا تزالين قريبة، لماذا لا تفتحين الباب إذن؟
أخذت أرتعش مكاني بينما هو يطالبني بفتح الباب، أخرجت هاتفي من جيبي و حاولت أن أمسكه جيداً، أعلم بأن ليس هنالك أحد يمكنني الاعتماد عليه، لكن بسبب الخوف الذي إعتراني لم أعلم ما كنت أفعله في تلك اللحظة، إلى أن سقط الهاتف على الارض، ففاضت عيني بالدموع وقلت متمتمة لنفسي: ليساعدني أحدكم ..!
فجأة، سمعت صوت أحدهم من الخارج و هو يقول بغضب: ايها الوغد!
ظللت مكاني بدون أن أتحرك، إنتظرت لمدة دقائق معدودة، لكنني سرعان ما وقفت على رجلي، فسمعت صوت طرق الباب عندها، تراجعت للخلف، فسمعت صوت ليليان و هي تقول لي:إفتحي الباب، أنا ليليان.
فجريت نحو الباب و فتحته، بالفعل رأيت ليليان، فظلت تنظر و هي تقول: هل أنت بخير؟ من كان ذاك؟
فإرتميت عند حضنها و عانقتها، كنت خائفة، كنت أريد جناح يظللني تحته، ليليان كانت هي الوحيدة في تلك اللحظة.. وضعت ليليان يدها على رأسي و قالت: لقد ذهب، لا تقلقي.
عندها أبعدتني عنها و قالت و هي تتلفت يميناً و شمالاً: دعينا ندخل الآن.
جلسنا في غرفة المعيشة، فقالت لي ليليان و هي مقوسة ظهرها: من كان ذاك المجنون؟ و أين لوي و هانتر؟
عندها شرحت لها الموضوع بأكمله، كيف أنهما في السجن، و عن ذلك الشاب المدعو مايكل، فأسندت ظهرها كاملاً على الاريكة و قالت :إذن، ماذا سوف تفعلين الآن؟
أخرجت قصاصة الورق من جيبي و قلت لها: قال لي لوي بأن أذهب لهذا العنوان.
فسألتني: من هناك؟ أقصد في العنوان الموجود.
فقلت لها و أنا أنظر للجانب الآخر بإحراج: لا أعلم، لوي لم يقل لي، و لم يكن هناك وقت لكي أسأله.
فتنهدت ليليان بضجر، عندها قالت: إذن، الآن و بعد أن تأكدتي بأن لوي في السجن، هل سوف تذهبين لهذا العنوان؟
فأجبتها بحزم: بالطبع!
فقالت لي عندها بنوع من الغضب: لماذا؟ لماذا تزعجين نفسك بشخص مثله؟!
ثم أردفت: أصغي لي، صحيح بأنك تعرفين لوي أكثر مني، لكنني متأكدة من شئ واحد، و هو بأنكما في بعدان مختلفان، أنت فتاة عادية ،بينما هو..
صمتت للحظة، ثم قالت و هي تحك رأسها: معقد نوعاً ما، للأكون صريحة لا يمكنني تقبله.
فقلت لها بهدوء: مع هذا، هو لن يدعني وحيدة، و أنا لا أستطيع تركه وحيداً، الامر مشترك لكلانا.
في اليوم التالي، الساعة 5:00 عصراً
باتت ليليان ليلتها معي،و إقترحت بأن نذهب للعنوان المنشود في هذه الساعة، للأن الاكتظاظ السكاني يكون في أوجه، على كل! و نحن نخرج من المبنى من خلال المصعد، سألتها: صحيح، كيف أتيت فجأة ليلة البارحة؟
نظرت لي بإستغراب، فقلت لها بشغف: أقصد ظهورك المفاجئ و إبراحك لذلك الشاب ضرباً، شعرت بأنني في فلم.
فأجابتني و هي تنظر للجانب الآخر: كنت أريد أن أراك فحسب.
فقلت لها: صحيح، لا تهتمي لما قاله جاك في ذاك اليوم.
ما إن وصلنا، حتى خرجت مباشرة من المصعد فتبعتها، عندما خرجنا من باب المبنى، توجهت ليليان نحو أحد الدراجات النارية التي كانت في الجوار، فركبتها ووضعت الخوذة على رأسها و النظارات، فقالت لي و أنا أنظر لها بدهشة: ماذا تفعلين، إركبي هيا.
فقلت لها بدهشة: هل سوف نركب هذه؟
فقالت لي و هي تشغلها: إنها دراجتي كما تعلمين، هل هذه أول مرة لك في دراجة نارية؟
إنتهى بي المطاف و ركبت خلفها، وضعت الخوذة على رأسي، و لففت ذراعي حولها جيداً لكي لا أقع، عندها إنطلقت بسرعة متجهة لهذا المكان المنشود، أتسائل أي نوع من الاشخاص هناك؟
بعد أن وصلنا، رأينا نفسنا أمام عمارة سكنية اخرى، هذه المرة يبدو بأنها فخمة بشكل أو منحطة بشكل آخر لا أعلم، أقصد، الاشخاص الذين يدخلون هنا رجال أعمال بعضهم محليون و بعضهم من الخارج، واحد تفوح منه رائحة النبيذ و الآخر محاط بنساء من حوله، فنظرت ليليان للمبنى و قالت بنوع من الاشمئزاز: لحظة، هل لوي يرافق أشخاص مثل هؤلاء؟
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #162  
قديم 06-08-2014, 06:25 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im72.gulfup.com/9Xbcjj.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
هلا ! هلا والله " class="inlineimg" />
شخباركم يا متابعي الجميلين و من خلف الكواليس :cooler:؟!<<مصدقه عمرها
أدي تأخرت بس شنو أسوي إمتحانات قد قصفت ظهري
ياعالم راعو شوي ترا لحد الحين ولا إمتحان طلعت منه مستانسة :/:
الله يستر (تأمل طالب)
حتى إني كنت كل يوم أذكر ما نزلت البارت ما نزلت البارت تأخرت و... إلخ
ع العموم نزلته اليوم للأن بكرة علينا لغة انجلينزية عسسسسل حب7
المهم لا تنسوني من دعواتكم باقي علي 3 إمتحانات زيادة !!
شرايكم أنزل البارت القادم يوم نتيجتي؟" class="inlineimg" />
ترا النتايج ما تطلع إلا في شهر 7 أو نهاية 6
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
.
.
جبت لكم البارت 3061 كلمة
أدري حماااس يحبس الانفاس حسيت نفسي أكتب فلم رعب^4444^
عن نفسي حبيت اللحظة يوم جا مايكل لكاثرين
يا عالم ما بقا فلم رعب ما طالعته ما تذكرته مع اني ما أطالع كتيير أخاف<<طلعت جبانة
موقف أعجبكم؟
.
.
من تتوقعون يكون في العنوان؟ و شنو راح يسوي في رأيكم؟
يالله أشوف تخبيصاتكم
.
.
توقعات للبارت 17؟
.
.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #163  
قديم 06-08-2014, 06:29 PM
 
lel3zab lawn wa7ed fkat w howa alaswad
رد مع اقتباس
  #164  
قديم 06-08-2014, 08:35 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا ريمووووووو
بارت بارت باااارت خنفوشاري
اجمل مقطع عندما تسللت لغرفة لوي ههه كاللصووص
ولا أعلم بالضبط من في دلك العنوانز1
وليست للاسف لدي توقعات:/:
اتمنى لك التوفيق والنجاح والتوفيق والنجاح >>>انا متحمسة كثيييرا هههه
فيي امااان اللهحب7حب7
R i m a#! and KEMOCHI like this.
__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #165  
قديم 06-09-2014, 12:27 AM
 
ياي 2 رد
R i m a#! likes this.
__________________
وكم قلب بحبك يا(ابتي يتغنى..!)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبگ بقلمي خـبـلات لـلابـد❤ نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 7 07-23-2012 09:32 PM
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه/ الامام علي بن أبي طالب فــهــد أحمـد الــحقيـل قصائد منقوله من هنا وهناك 2 04-09-2010 02:41 PM
لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا حمزه عمر نور الإسلام - 1 12-07-2009 11:31 AM


الساعة الآن 04:47 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011