عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-22-2014, 02:31 PM
 
مرت سبعة أشهر يسيرة على الكل استمتعوا فيها بوقتهم و قضوا أوقاتا جيدة عند تارا التي كانت مع والدتها تخططان للقيام بشيء ما أتى ليون ليقول: ما الأمر الذي تتهامسان من أجله؟
قالت الوالدة: ليون ألا تعرف معنى الخصوصية؟
قال ليون: أنا آسف للغاية
غادر بهدوء و هو يفكر في سر كل هذا جلس على الأريكة في غرفة الجلوس ليقول في نفسه: لماذا تتصرفان هكذا؟ لقد بدأ الأمر يصبح مريبا فبالكاد أتحدث مع تارا و هي أصبحت تتفاداني منذ أكثر من ثلاثة أشهر و هذا مزعج للغاية حتى أنها أصبحت تتصرف ببرود اتجاهي
تنهد بانزعاج أكبر ليتنبه لحديث تارا و والدتها عند الباب قالت الوالدة بهمس: انتبهي على نفسك حتى لا يكتشف الأمر و يفسد كل شيء
قالت تارا: لا تقلقي علي أمي سأكون بخير
قالت الوالدة بعد أن تنهدت: حسنا سأذهب الآن
غادرت الوالدة لتلتفت تارا و ترى ليون يحدق بها بشدة لتقول بارتباك: ماذا هناك؟ لماذا تحدق بي هكذا؟
قال ليون: لقد بدأت أشك في أمر زيارة والدتك لنا يوميا هل هناك شيء ما؟
قالت تارا: ألا ترغب بأن تزورنا والدتي؟ سوف أخبرها بذلك
قال ليون: ليس هذا ما قصدته ثم ما قصة الأمر الذي إن اكتشفته سوف يفسد كل شيء؟
قالت تارا: لا شيء مهم حقا
قال ليون: يبدو أن شيئا ما يحدث دون أن أعلم تارا أليس كذلك؟
قالت تارا: لا يوجد شيء يحدث دون أن تعلم به ليون فأنت تعلم بأنني سأخبرك بكل شيء
قال ليون: حقا؟ لكنك بدأت تتصرفين بغرابة في الأوانة الأخيرة حتى أنك أصبحت ترتدين ملابس مضحكة للغاية
قالت تارا: أنا لم أتغير يا ليون أنت من يخيل لك ذلك ثم أنك سوف تتأخر عن عملك لو بقيت تتحدث إلي هنا
تنهد ليون و قال: أنا حقا أستسلم سوف أغادر الآن
ابتسمت تارا براحة شديدة ليغادر ليون للعمل و هو يبدو محبطا للغاية عند جيم الذي كان يؤدي عرضا مسرحيا تجريبيا أمام مجموعة قليلة من رواد المسرح لينتهوا من ذلك و يستريحوا بعد ذلك الجهد كله ليغادر جيم المقهى عائدا للمنزل هناك استلقى قليلا على الأريكة ليقول الوالد: أهلا بعودتك جيم
قال جيم: أهلا أبي يبدو أنك عدت مبكرا للغاية هذا اليوم؟
قال الوالد بمرح: أجل لقد فعلت أخبرني كيف كان يومك؟
قال جيم: حسنا إنه جيد نوعا ما
قال الوالد: يبدو أنك تشاجرت مع أحدهم
قال جيم: لا لم يحدث شيء كهذا....سوف أصعد لغرفتي لأرتاح فيها قليلا
صعد جيم لغرفته ليستلقي على السرير و يتذكر ما جرى هذا الصباح عندما غادر من المنزل" كان جيم كعادته مبكرا في العمل ليرى ماريا هناك في انتظاره ليتجاهلها كالعادة أيضا لتقول له: أأنت حقا لا تريد رؤيتي؟
قال جيم: ألم تعرفي هذا بعد؟
قالت ماريا بحزن: أعرف أنني أخطأت بحقك جيم لكن ما كان عليك معاقبتي بهذه الطريقة
قال جيم: يبدو أنك تجيدين التمثيل حقا ما رأيك أن تنضمي إلينا؟
قالت ماريا: أرجوك توقف عن هذا أنا جادة فيما أقوله
قال جيم: أنا أيضا لقد كنت جادا بشأنك لكنك لم تبالي بي أبدا لقد كنت أكثر شخص أحبه ماريا لكنك و بكل بساطة كنت ترمين قلبي جانبا كما لو أنه لا شيء بالنسبة إليك
قالت ماريا و الدموع في عينيها: لقد أخبرتك أنني آسفة فلماذا لا تسامحني و حسب؟
قال جيم: آسفة....و فيم قد يفيدني آسفك هاه؟ إن كانت كلمة آسف تصلح كل شيء لما كان يوجد في العالم شرطة أو عقوبة للمجرم
قالت ماريا: أنت لم تكن قاسي هكذا من قبل فلماذا تغيرت هكذا؟
قال جيم: أظنه سؤال سخيف من قبلك ماريا....رجاء غادري من هنا فأنت لست في مزاج جيد للحديث معك و أيضا لقد أخبرتك بألا تأتي لهنا لذا رجاء لا تفعلي
غادرت ماريا المكان و هي تبكي" تنهد جيم بهدوء و قال: كما لو أن هذا سيهم الآن
أغمض عينيه ليغفو قليلا عند فيفيان التي كانت في المنزل تقوم بتنظيف الردهة لسبب ما و هي تبدو شاردة للغاية ليأتيها صوت المسؤول القائل: مرحبا آنسة كوريس ما الذي تفعلينه؟
انتبه للمكنسة التي كانت عندها لتنظر إليه و تبتسم بمرح شديد ليقول لها: لماذا تقومين بهذا يا آنسة؟
قالت فيفيان: أنا فقط....أجل أنا فقط أردت المساعدة
قال المسؤول: لكن كما تعلمين نحن لسنا بحاجة لذلك
قالت فيفيان: رجاء دعني أفعل ذلك
كان المسؤول سيعترض لكن تلك النظرات التي أتته من فيفيان أقنعته بالموافقة في النهاية لتبتسم بمرح شديد و تكمل عملية تنظيف الردهة ثم تنتقل للحديقة انتبهت لحديقة الأزهار الحديقة التي تفتقر للافندر لتشعر بالحزن و تجلس بقربها و تقول بصوت منخفض: لابد أنكن تفتقدن صديقتكن أنا كذلك لقد كانت تسعدني دائما لكنني الأن لا أستطيع رؤيتها و لا أستطيع أن أتظاهر بالسعادة بدونها
تنهدت بهدوء فتحت البوابة لتنظر ناحيتها و ترى الفتية لتقول: أهلا بعودتكما
نظرا إليها ليبتسما بمرح شديد و يقول رين: لقد عدنا فيفيان
ابتسمت لهما بمرح و قالت: يبدو أنكم قد أنهيتم عملكم مبكرا هذا اليوم
قال أليكس: في الواقع هذا لأن زيس في مزاج سيء اليوم لذلك تم تأجيل العمل للغد
قالت فيفيان: صحيح بالمناسبة أين هو؟
دخل زيس بجوه الثقيل ذاك لتقف و تقترب منه لتقول: أهلا بعودتك زيس
التفت إليها زيس بتلك النظرة الغاضبة و يقول لها: ابتعدي عن طريقي
قالت فيفيان: لقد أصبحت شريرا في الآوانة الأخيرة زيس لابد أن شعبيتك انخفضت
قال زيس: هل تعتقدين أنني في مزاج جيد للهو معك؟ هيا ابتعدي عن طريقي حالا
قام بدفعها عن طريقه ليمسك بها أليكس و يقول: زيس حتى لو كنت منزعجا من العمل فهذا لا يعني بأن تغضب عليها
قال زيس: دعني و شأني أليكس فأنت آخر من يجب عليه التحدث
قال رين: ما الذي حدث لك يا زيس؟
قالت فيفيان: توقف عن التصرف بغطرسة يا زيس فأنت لست الملك على أحد
قال زيس: من تعتقدين نفسك كي تتحدث إلي هكذا؟
قالت فيفيان: أعتقد بأنك أصبت بالجنون حقا يا زيس كم هذا متوقع من شخص ممل و مزعج مثلك أعتقد أن الحمقى أمثالك ليس مكانهم معنا هنا
أنهت فيفيان جملتها تلك لتتلقى تلك الصفعة التي وجهها إليها زيس و هو يبدو أنه قد غضب للغاية من كلامها ذاك و يغادر من هناك بينما كانت فيفيان في مكانها بلا أي حركة قال لها أليكس: هل أنت بخير فيفيان؟ أعتذر عن تصرفه هذا فيفيان فهو منزعج للغاية من موضوع انتقاله من هنا لمنزل زوجة والده
أنزلت فيفيان رأسها بهدوء وقالت: أنا بخير لا تقلقا علي
مشت بهدوء ناحية شقتها و هي واضعة يدها على وجنتها اليمنى التي ألمتها بشدة عند تارا التي كانت تحضر لشيء ما قبيل قدوم ليون من عمله نظرت للساعة لتراها العاشرة مساء لتبتسم بمرح و تقول في نفسها: أخيرا سأستطيع إخباره بالأمر
وضعت يدها على معدتها بسعادة بالغة لتكمل الترتيب حتى سمعت صوت الجرس لتكمل زينتها سريعا ثم تذهب لتقف أمام الباب فتح ليون الباب ثم قال: مساء الخير تارا
انتبهت تارا للإحباط الذي يعلو وجهه لتختفي الابتسامة من وجهها و تقول: ماذا حدث لك عزيزي؟
قال ليون: لا شيء أنا بخير
رفع بصره إليها ليتفاجأ من شكلها ذاك ليقترب منها و يقول: هل يخيل الأمر أم ماذا تارا؟
قالت تارا: ماذا؟
قال ليون بتلك الابتسامة على شفتيه: هل أنت....هل أنت حامل حقا؟
ابتسمت تارا بخجل لتبعد عينيها عنه و تقول بصوت مخفض: أجل لقد كنت أود أن أفاجئك بذلك لكن يبدو أنك محبط للغاية من العمل و لن تحب هذه المفاجئة
قام ليون بمعانقتها بسعادة غامرة و قال: ما هذا الذي تقولينه تارا؟ إن هذه أسعد مفاجئة في حياتي كلها منذ متى؟
قالت تارا: منذ أربعة أشهر
زاد من عناقه لها قبل جبينها بمرح و قال: إذا هل هذا هو الأمر الذي كنت تحاولين إخفائه عني بتصرفاتك طوال هذه الفترة؟
قالت تارا: أجل أنا آسفة لأنني كنت أتجاهلك بتلك الطريقة
ابتسم لها ليون بلطف شديد و سعادة بينما كانت تارا خجولة للغاية ليقبل جبينها بهدوء و يقول: أنا حقا سعيد لأجلك تارا كنت تتمنين أن ترزقي بأطفال أليس كذلك؟ ها قد تحققت أمنيتك
ابتسمت تارا بخجل و قالت: ليس عليك قول ذلك بصوت عالي هكذا
ضحك عليها بمرح شديد عند جيم الذي رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مساء الخير سيدتي
قالت السيدة: سيدتي تود الحديث إليك إنها والدة فيفيان
تعجب جيم من ذلك لتتحدث والدة فيفيان قائلة: مساء الخير سيد لاويوس
قال جيم: رجاء نادني جيم سيدتي
قالت والدتها: لقد سمعت عنك من قبل خادمتي و تبدو شخصا لطيفا حسب ما قالته لنا لذا أنا أتوقع بأنك لن ترفض طلبي
قال جيم: ما هو سيدتي؟
قالت والدتها: في الواقع....أريدك أن تقنع فيفيان بأن تعود للمنزل
قال جيم: ألم تطلبي منها ذلك في البداية؟
قالت والدتها: بلى لكنها رفضت رؤيتي أو العودة للمنزل
قال جيم: لكن سيدتي أخبريني كيف أصبحت والدتها؟
صمتت الوالدة في البداية ثم قالت: عندما كانت فيفيان فتاة ذات أربع أعوام توفي والدها الذي هو زوجي فلم أعد قادرة على الاهتمام بها أو النفقة عليها لذا طلبت مني أمي أن أتزوج مجددا و فعلت ذلك لأستطيع أن أعيلها لكن ما حدث كان مؤسفا للغاية فقد تزوجت بالشخص الذي كان يكره زوجي السابق كثيرا لأنني مجبرة في يوم عندما عدت من العمل أخبرني بأنه قد أخذ فيفيان للميتم و لم يخبرني مكانه حاولت أن أعرف مكان ابنتي كثيرا لكن عندما وصلت للحقيقة كان الآوان قد فات فقد تم تبينها من قبل عائلة كوريس فظننت من الأفضل أن تبقى هناك حتى تكبر في رعاية أشخاص جيدين و قبل عامين عدت للبحث عنها من جديد و الآن أنا أحاول إعادتها للمنزل فقط لأعتذر إليها و لن ألومها لو قالت بأنها لن تسامحني بسبب فعلتي تلك
قال جيم: لا تقولي هذا سيدتي فيفيان فتاة لطيفة حقا و سوف تسامحك بالتأكيد سأذهب غدا لأرى ما بإمكاني أن أفعله
قالت الوالدة: شكرا لك جيم فأنت حقا تساعدني في أنفذ أمنيتي الأخيرة قبل أن أموت
صدم جيم من الكلام الذي قالته في الأخير أخبرته بشأن ذلك ليستعد جيم للسفر و يخبر والديه بذلك و يصعد سيارته ليقودها لطوكيو و هو يقول في نفسه: هذا سيء للغاية علي أن أخبرها بذلك
كان جيم يقود سيارته بسرعة في صباح اليوم التالي عند فيفيان التي كانت تسير في الردهة لترى المسؤول و تقول بمرح: صباح الخير
ابتسم لها و انحنى ليقول لها: صباح الخير آنسة كوريس ألديك عمل اليوم؟
قالت فيفيان: لا أنا فقط أتفقد المكان الذي سنقوم فيه بالافتتاح
قال المسؤول: أنت حقا تحبين عملك آنستي
قالت فيفيان: أولست تفعل؟
ابتسم لها بمرح لتبادله الابتسام لتسمع صوت رين القائل: زيس انتظر لماذا أنت متعجل هكذا؟
أسرعت فيفيان بالذهاب قبل أن ترى زيس مشت كعادتها حتى وصلت للحافلة لتصعدها و هي تبدو شاردة مجددا تفكر في موضوع ما حتى وصلت لتذهب للمركز التجاري الذي سيقام فيه افتتاح متجر جديد خاص بهم ليرحب بها العاملين هناك و يقول أحدهم: لقد أتيت في وقتك يا آنسة
قالت فيفيان: حقا؟ ماذا هناك؟
قال الرجل: في الواقع لقد وصلتنا العديد من الطرود من مكان خارج قسمكم و بعض الرسائل التي تطلب عدم القيام بعملنا
قالت فيفيان: دعني أرى تلك الطرود أولا ثم سأرى ما هذه الرسائل الغريبة
رأت تلك الطرود لتستغرب مكانها فقد كانت من القسم المعادي لقسمهم و أيضا أخرى من شركة أخرى لتستغرب ذلك ثم نظرت للأوراق التي كانت عبارة عن رسائل تهديد لتنزعج من ذلك ثم تبتسم للعاملين و تقول بمرح: رجاء أكملوا عملكم هنا سوف أذهب لأهاجم هؤلاء المزعجين
ضحكت بخفة ثم غادرت لعنوان تلك الشركة التي تنافسهم و تتحدث لرئيس القسم الذي وصل منه الطرود ليقول لها ذلك الرجل: لم أتوقع أن تأتي لهنا بنفسك ألا تخشين على نفسك يا آنسة؟
اقتربت منه فيفيان و أمسكت ربطة عنقه لتسحبه منها و تقول: أتحاول أن تموت على يد عائلتي يا هذا؟ ألا تعرف من يكون والدي؟ إنه رجل كبير في عالم التجارة و الشركات أيضا بإمكاني فقط أن أخبره باسم أفراد القسم و أطلب منه فصلكم و عدم توظيفكم في أي مكان و والدتي أيضا سيدة أعمال لها شهرتها و صحفية لها سمعتها بإمكاني جعلها تزور تقريرا عنكم تفضحكم فيه و بإمكاني أن أخبر عمي بأن يجعلكم تحت المراقبة المشددة حتى ينقص عليكم حياتكم فهو رئيس الشرطة لذا ابتعد عن قسمي أو سأجعل حياتك جحيما حيا
بدا الرجل خائفا من تهديدها ذلك لتبتعد عنه و تقول بابتسامة مرحة: لقد كنت لطيفة للغاية أليس كذلك؟ شكرا لاستماعك إلي
غادرت من هناك لتكمل طريقها لشركتها و تدخل القسم المعادي لقسمها لتقول: أهلا أيها السيد العجوز المزعج المنحرف
قال الرجل: ما الذي تريدينه فيفيان؟ هل أضعت طريقك لقسمك؟
قالت فيفيان: ما الذي تقصده بإرسال طرود من قسمك لمتجرنا هاه؟ أتحاول إفساد سمعتنا أم ماذا؟
قال الرجل: لقد فهمت الأمر خطأ أيتها الصغيرة اللطيفة لقد كنت أود مساعدتكم و حسب عزيزتي
قالت فيفيان: لو كنا بحاجة لمساعدتك لطلبنا منك ذلك صحيح؟ لذا ابتعد عن طريقنا فعملنا سيبدأ غدا
كانت فيفيان ستغادر لكنه أمسك بها و ألقاها على الأريكة ليقول: هل اعتقدت بأنك ستغادرين هكذا دون تلقي الضيافة اللائقة بك؟
قالت فيفيان: ابتعد عني أيها المنحرف العجوز
قام ذلك الرجل بفتح أزرار قميصها و هو يبدو متحمسا للغاية كان سيحاول القيام بشيء آخر لكن دخول شخص ما بشكل مفاجئ جعله يبتعد عنها غادرت فيفيان مسرعة و هي في قمة خوفها لتعود للمنزل و تجلس في الحديقة عند تارا التي كانت تعد الإفطار لليون الذي قدم فجأة و حضنها من الخلف ليقول لها: صباح الخير حبيبتي
قالت تارا: عزيزي خطر أن تقوم بهذا أمام الموقد
قال ليون و هو يبتعد عنها: معك حق في هذا
ابتسمت له لتبتسم و تقول: صباح الخير عزيزي
ابتسم لها ليغادر المطبخ تناولا طعام الإفطار معا ليقول ليون: أتودين الخروج لمكان؟
قالت تارا: ألست مشغولا اليوم؟
قال ليون: لا أبدا فهذا اليوم عطلة لدي
ابتسمت تارا لتقول: حسنا لنذهب لنتنزه
قال ليون: و إلى أين سنذهب؟
قالت تارا: ما رأيك بالذهاب للينابيع الحارة؟
قال ليون: تبدو فكرة رائعة لنذهب لهناك إذا
ابتسمت تارا له ليكملوا تناولوا طعامهم بهدوء ثم تذهب لتستعد للمغادرة بعد وقت قصير غادرا المنزل ليتجها لمكان لطالما أرادا الذهاب إليه عند جيم الذي كان قد وصل لطوكيو منذ ما يقارب الساعتين بعد الظهيرة ليتجه نحو القصر الذي تعيش فيه فيفيان ليخبره المسؤول بأنها قد تكون في شقتها أو في الحديقة ذهب جيم لشقتها لكنه لم يجدها لينزل عائدا للردهة ليقابل زيس نظر زيس إليه بانزعاج ليقول: لماذا أنت هنا؟
قال جيم: أتيت لأتحدث لفيفيان أتعرف أين هي؟
قال زيس: و لماذا قد أعرف مكان مزعجة شأنها؟
قال جيم: رجاء لا تقل هذا عنها
كان جيم سيغادر لكن سؤال زيس أوقفه ليلتفت إليه بهدوء و يقول: لا تخبرني أنك معجب بها هل هذا صحيح؟
قال زيس: لا تضع افتراضات من رأسك كنت مخطئا لأنني سألتك من الأساس
غادر زيس ليكمل جيم طريقه نزولا ليقول جيم في نفسه: لماذا سأل ذلك السؤال بتلك النبرة الحزينة إذا؟
وصل للحديقة ليرى فيفيان واضعة رأسها على الطاولة و هي تنظر لشيء ما في هاتفها ليقترب منها و يقول: مرحبا فيفيان
رفعت فيفيان رأسها لتنظر إليه و تقول: أهلا جيم ما الذي أتي بك لهنا؟
قال جيم: أليس هذا قاسي بحقي فيفيان؟ لقد أتيت لرؤيتك و الحديث إليك
قالت فيفيان: حقا؟ فيم تود الحديث؟
جلس بقربها ليرن هاتفه نظر للشاشة ثم أغلق الخط و أخرج البطارية من هاتفه و وضعه على الطاولة لتقول فيفيان: هل حدث شيء ما بينكما؟ فأنت توقفت عن الحديث عنها و على ما يبدو أنك تتجاهل اتصالاتها أخبرني جيم هل كل شيء على ما يرام؟
ابتسم جيم لها و قال: لا تقلقي فأنا لم أعد مهتما بها و أيضا استمعت لنصيحتك
نظرت فيفيان له بهدوء ثم نهضت لتحضنه و تقول: لابد أنه كان قاسيا عليك جيم أنا آسفة لأجلك
قال جيم: إنها ليست غلطتك أنني أحببت فتاة لا تعرف معنى الحب أساسا
أمسك جيم بها لتشعر بحزنه الشديد إزاء ما حدث لتزيد من احتضانها له و هي تقول: أنا حقا لا أعرف ما الذي أقوله لك لذا....
صمتت عندما أحست بأنها تقول كلاما بلا معنى ليقول لها: ليس هناك ما يجب عليك قوله لي فأنا سأكون بخير إن بقينا هكذا
ابتسمت له بهدوء مرت خمسة عشرة دقيقة على تلك الوضعية ليبتعد عنها و يبتسم و يقول: لقد كدت أن أنسى الأمر المهم الذي أتيت لأجله
لتبتسم و تجلس بقربه ممسكة بيديه لتقول له: ما هو هذا الأمر المهم جيم؟
نظر جيم إليها تلك النظرة الجادة ليقول لها: فيفيان عليك أن تعودي لمنزل والديك فوالدتك بحاجتك في هذا الوقت خاصة
نهضت فيفيان لتنظر للأرض من الجهة الأخرى لتقول: أرجو المعذرة يا جيم لكنني لا أود الخوض في هذا الحديث
قال جيم: فيفيان أعرف ما تشعرين به اتجاه والدتك لكنها بحاجة إليك حقا
قالت فيفيان: لا هي ليست كذلك هي لم تردني يوما كي تحتاجني الآن لقد تركتني و أنا في أمس الحاجة إليها فلماذا قد أريها وجهي مجددا؟
قال جيم: هذه ليست الحقيقة يا فيفيان أنت توهمين نفسك فقط بذلك
قالت فيفيان: أخبرني ما الذي تعرفه عني؟ ما الذي تعرفه عن كونك تعيش مع أشخاص بالكاد يتحملون وجودك بينهما؟ ما الذي تعرفه عن أن يقوم شخص ما بتعذيبك يوميا لأجل أمور تافهة و ربما لم تقترفها؟ أنت لا تعرف أي شيء يا جيم لذا أرجوك لا تتحدث في هذا الموضوع مجددا
قال جيم: فيفيان....لقد وعدت والدتك بأن أعيدك إليها لذا أنا سأفي بوعدي
قالت فيفيان: أنت الشخص الذي وعدها و لست أنا يا جيم تحمل مسؤولية ما تفعله
غادرت فيفيان من هناك لتصعد لشقتها و ترتمي على سريرها و هي تحاول ألا تبكي لتضع يدها على صدرها محاولة أن تتحكم بنبضات قلبها.
__________________
العاب
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-23-2014, 01:55 PM
 
اهلا انا قريت الروايه بصراااحه ابدااااع واتمنى ترسلي لي الرابط او تخبريني لما ينزل

جانا..
__________________



رمضان اتى فافتحوا الأبواب.....
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-23-2014, 02:07 PM
 
في صباح اليوم التالي حيث كان المتجر برفقة مدير الشركة و مدير القسم الذين كانوا في انتظار فيفيان لكنها تأخرت عن الموعد المحدد ليقول مدير الشركة: ألن تأتي آنسة كوريس؟
قال مدير القسم: لقد أكدت لي قبل ساعتين بأنها قادمة
نظر لساعته ليجدها الثامنة و النصف صباحا أي أنها تأخرت ساعة و خمس و أربعين دقيقة ليقول أحد الصحفيين: ألن يتم الافتتاح بعد؟
قال مدير القسم: بلى فقط انتظروا قليلا
قال آخر: إلى متى سوف ننتظر؟
فجأة سمعوا تلك الطبول لينظروا في اتجاهها كان هناك مجموعة من الشبان الوسماء يضربون الطبول و هم في شكل صفين متوازيين تقدموا ناحية المتجر ليقفوا على أطرافه ثم يسمعوا صوت الأبواق التي أتت من المصعد ليقف الفتية على أطراف باب المصعد لتخرج تلك الفتاة صاحبة الشعر الأرجواني الداكن الطويل التي ترتدي تنورة بيضاء تصل لأسفل الركبة به علامة المتجر من الطرف الأيمن و بلوزة أرجوانية بأكمام طويلة نظر الجميع إليها باستغراب كونها ترتدي نظارات شمسية داخل المتجر لتبتسم بمرح شديد و تقترب من المتجر لتقرع الطبول من جديد بدا الجميع مستغرب لذلك بينما كان الصحفيين متحمسين و يصورون الأمر حتى قالت الفتاة بمرح: شعار متجرنا هو الجمال الجوهري قبل الجمال الخارجي و أيضا يشرفني كثيرا أن أعلن بأن متجرنا هذا هو الأول لقسمنا بالرغم أننا لسنا الوحيدين لكننا سنكون الأفضل لنجعل منك سيدة راقية جميلة ينظر إليها الجميع فمتجرنا يحتوي على خبراء تجميل يساعدونك في معرفة ما هو الأنسب لك لذا لا تترددي بالقدوم إلينا
قامت بخلع نظاراتها بتلك الطريقة التي جعل الجميع يترقب ما قد سيحدث تاليا لتبتسم الفتاة و تغمز للكاميرات نظرت ناحية المديران ليتقدما إليها و يقول مدير القسم: سوف يتم الآن افتتاح متجر الجمال البسيط
قام الجميع بالتصفيق و التصوير ليقوم بقطع الشريط دخلوا للمتجر الذي كان جميع العاملين فيه من الشباب الوسيمين ليبهر الجميع بتصميم المتجر و زينته و الرائحة الجميلة التي كانت فيه لتقف الفتاة للكاميرات و تقول بمرح: سوف يكون هناك خصم 50% لأول 60 زبونة
صدم الجميع من ذلك لتنظر إليها و تقول باستدراك طفولي: ألم أقل ذلك من قبل؟ يبدو أنني نسيت
ضحكت بمرح شديد خرجت الصحافة فور خروج الفتاة من هناك ليسألوها الكثير من الأشياء و هي تجيبهم بمرح شديد في القصر كانت كارين و الآخرين يشاهدون التلفاز قال أليكس: لابد أنها فتاة مجنونة هذا الخصم سيجعل عدد الوافدين أكبر من 60
قال رين: لكن من تكون هذه الفتاة؟ أليس من المفترض أن تقدم فيفيان هذا المتجر؟
قالت كارين: أجل لكن على ما يبدو أنها فضلت عدم المشاركة
كان زيس غير مهتم بالأمر تماما بعد ساعتين فتح باب بقوة لينظروا ناحية الباب باستغراب ليروا تلك الفتاة التي كانت في التلفاز منذ قليل لتقول: أعرف....أعرف فقط اخبروني أين هي فيفيان
قالت كارين: يبدو أن العديد من الأشخاص يبحثون عن فيفيان
قال المسؤول: أرجو المعذرة يا آنسة لكن هلا أخبرتني من تكونين؟
قالت الفتاة: أنا....أنا ليليان تؤام فيفيان ألا يبدو هذا واضحا؟
نظر الجميع إليها بصدمة شديدة رن هاتفها لتغلق الخط لتقول: إذا أين هي فيفيان؟
قال المسؤول: لقد طلبت الآنسة بلا أسمح لأي أحد بالذهاب إليها؟
قالت ليليان: ما هذا الهراء؟ فيفيان تحب إقلاق الناس فقط
قالت كارين: أتقصد بأن فيفيان لم تذهب لعملها؟
قال المسؤول: أجل فهي لم تغادر شقتها بعد أن ذهبت للحديث مع السيد لاويوس
انزعج زيس من سماعه ذلك لينهض و يصعد المصعد ليقول: اتبعيني
قال المسؤول: لكن يا زيس هل سمعت ما قلته للتو؟
قال زيس: سوف أتحمل مسؤولية ذلك
صعدت ليليان معه ليأخذها لشقة فيفيان عندما وصلا قرع الجرس لكنهما لم يسمعا إجابة ليستغرب زيس ذلك لتحاول ليليان فتح الباب لتجده مفتوح دخلا لهناك لترى ليليان الفوضى التي تعم المكان حتى وجدت فيفيان تجلس أسفل النافذة و هي تضم قدميها لصدرها تدفن رأسها فيه لتقترب منها و تقول بمرح: فيفيان....ها قد أتيت لزيارتك
قالت فيفيان دون أن ترفع رأسها: لا أريد أن ألتقي بأي أحد فقط دعوني وحدي
قالت ليليان: هذه أنا ليليان يا فيفيان ماذا هناك؟
أبعدتها فيفيان عنها بتلك الطريقة العنيفة و قالت لها: فقط ابتعدي عني أنا لست بحاجة لأي منكم الآن
تعجب كلاهما من منظرها ذاك فقد بدت شاحبة للغاية و عينيها محمرتين للغاية لتقترب ليليان منها و تقول لها: ماذا جرى لك فيفيان؟ هل أنت بخير؟
رن هاتف فيفيان لتحمله و تلقيه من النافذة و قالت: فقط أريد أن أبقى وحدي....أريد أن أبقى وحدي هذا كل ما أريده
بدأت بالبكاء من جديد ليقترب منها زيس و يقول لها: لماذا تغضبين على شخص قلق عليك و لم يفعل لك أي شيء؟ لقد كانت قلقة عليك
قالت فيفيان: لا أريد أن أسمع أي شيء منك فقط دعني وحدي
قال زيس: يبدو أنك جننت حقا فيفيان
قالت فيفيان: أجل لقد جننت لقد جننت أخيرا أهذا يسعدكم؟ أبدو هكذا أفضل صحيح؟ هيا غادروا من هنا لا أريد أن أرى وجه أي منكم
تنهد زيس بانزعاج من تصرفاتها تلك لينظر إليها و يراها تبدو يائسة حقا و محبطة للغاية كما لو أنها تود الانتحار فقط ليقول في نفسه: لماذا هي تتصرف هكذا؟ ما الذي حدث لها؟ هذه المرة الأولى التي أراها هكذا هذا يجعلني....
شل فكره عندما فقدت فيفيان وعيها لتركض ليليان إليها و تقول: فيفيان....أرجوك هل أنت بخير؟
حملها زيس من غير وعي منه ليصعد المصعد و قلبه يخفق بسرعة شديدة ليخرج من القصر وسط دهشة الجميع ليضعها في سيارة ليليان التي أتت بها لتقوده بسرعة في اتجاه المشفى عند جيم الذي كان يقود سيارته لعنوان المشفى الذي أرسل إليه بعد ساعتين من دخول فيفيان المشفى عند تارا التي كانت في غرفة الجلوس تقوم بترتيبها لتقف فجأة بجمود ليأتي ليون و يراها على تلك الحال ليقول: ماذا هناك تارا؟ هل كل شيء على ما يرام؟
نظرت إليه بتلك النظرة الغريبة ليقترب منها و يقول: تارا هل أنت بخير؟
قالت تارا و هي تضع يدها على معدتها بهدوء: لقد....لقد تحرك للتو
قال ليون بمرح: حقا؟ دعيني أرى
وضع يده بهدوء على معدتها ليشعر بذلك أيضا ليبتسم بمرح و يقول: يبدو أنه متعجل للخروج
ابتسمت تارا بلطف لينظر إليها ليون بسعادة ثم يغادر للعمل جلست تارا قليلا على الأريكة بتلك الابتسامة السعيدة على شفتيها عند فيفيان التي كانت ما زالت في المشفى ترفض رؤية أي شخص مهما كان تنظر ناحية النافذة و هي تقول في نفسها: لماذا لم أمت و حسب؟ لماذا أنا حية حتى الآن؟ بل لمن أنا أعيش؟ لا أحد يريدني أجل لا أحد لقد عرفت ذلك منذ وقت طويل لكنني كنت ما زلت أوهم نفسي بأنني سأجد شخصا يهتم بي شخصا يريدني بقربي لن يوجد أبدا
تذكرت ما قاله جيم له في الأمس لتزعج أكثر و تخرج تلك الابرة من رسغها و تنهض من السرير لتفتح الممرضة الباب من فورها لتقول لها: ما الذي تفعلينه يا آنسة؟ هذا خطر للغاية
اقتربت منها لكن فيفيان قالت لها: لا تقتربي مني أنا بخير وحدي فقط دعيني وحدي
حاولت معها الممرضة لكنها كانت مصرة على ذلك دخل جيم و زيس ليقول زيس: ما الذي تحاولين فعله أيتها السخيفة؟ أتودين أن تقتلي نفسك؟
قالت فيفيان: ألن يجعل هذا الجميع يرتاح مني؟
قال جيم: بالتأكيد لا يا فيفيان فهناك أشخاص كثيرون قلقون عليك و يريدونك أن تبقي بخير دائما
قالت فيفيان: فقط لا تكذب علي كما لو كنت طفلا صغيرا
قال زيس: لكنك تتصرفين كذلك لذا ابقي هادئة حتى تشفي
قالت فيفيان و هي منزلة رأسها بصوت منخفض: أليس هذا ما سبب المشكلة من بدايتها؟ حقا لا أحد يفهم ما أعانيه
قال زيس: فيفيان عليك أن تستمعي للممرضة أيتها المزعجة المجنونة
لم تجبه فيفيان لأنه لم تستطع فقد بدأ نفسها يضيق و قلبها بالخفق بشدة لتمسك بها الممرضة و تساعدها على الجلوس لتذهب بسرعة و تستدعي الطبيب الذي حضر بأقصى سرعته ليرى ما في الأمر ثم يجعلهم يغادرون الغرفة ليتحدث إليهم ليقول: هل يحدث هذا دائما مع الآنسة؟
قال جيم: لقد كان يحدث ذلك معها مسبقا لكنها لم تبالي أبدا بشأنه
قال الطبيب: و هل كانت تذهب لطبيب أو تأخذ دواء معين؟
قال جيم: لا أبدا
قال الطبيب: هذا ما جعل الأمر يتفاقم إذا
قال جيم: هل ستكون بخير؟
قال الطبيب: قبل أن أجيبك ما هي وظيفة الآنسة الحالية؟
قال جيم: أظن أنها ناطقة رسمية لقسم ما
قال الطبيب: هل كانت تجهد نفسها في العمل؟
قال جيم: لا أعلم
قال الطبيب: سيكون الأمر صعب أن أشرحه لكن كل ما أستطيع قوله هو أن الآنسة لديها قلب ضعيف للغاية و حسب حالتها العصبية الآن أظن الأمور ستصبح أكثر سوء من قبل
تنهد جيم بعدم ارتياح رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مرحبا
قال المتصل: هل فيفيان بخير؟
قال جيم: في الواقع هي في المشفى الآن ستكون بخير بإذن الله سيدتي
قالت والدتها: سوف أتي لرؤيتها
قال جيم: ألن يضر ذلك بصحتك سيدتي؟
قالت والدتها: سوف أخبرك بالتفاصيل حينما أتي
قال جيم: هل أتي لأخذك سيدتي؟
وافقت والدتها على طلبه ليغادر جيم من هناك كان زيس يحاول فقط استيعاب كل ما جرى اليوم ليقول في نفسه: ما الذي يحزنها هكذا؟ لماذا هي تتصرف هكذا؟
نهض زيس ليذهب لمكان ما في القصر كانت كارين و الآخرين قلقين على فيفيان لأنه لم تصلهم أي أخبار بعد ليقول رين: أتمنى أن تكون بخير
أتى المسؤول ليقول: لقد وردت مكالمة من السيد لاويوس يطمئنكم على حال الآنسة و يقول فيها أن الآنسة مريضة للغاية و ربما ستبقى في المشفى لبضع أيام
بالرغم معرفتهم ما حال بفيفيان إلا أنهم ما زالوا قلقين عليها للغاية لتقول كارين: لقد كانت تتصرف بغرابة منذ أسبوعين تقريبا
قال رين: أجل فقد كانت تهتم بالأزهار كثيرا لكنها بدت حزينة بعدما ذبلت أزهار اللافندر
قال أليكس: كما أنها كانت تهتم بنظافة القصر في الآوانة الأخيرة
تنهد الجميع بيأس لأنهم مهما حاولوا لن يستطيعوا معرفة جواب لكل هذا في المشفى كان زيس قد أحضر بعض أزهار اللافندر و وضعها بقربها لينظر إليها و يقول في نفسه: ما الذي حل بك مؤخرا أيتها المزعجة؟ لقد كنت دائما حولي تزعجينني بالرغم من غضبي منك و تصرفاتي القاسية معك حتى مؤخرا حاولت أن ترفعي من معنوياتي لكنني جحدت ذلك و تصرفت معك بلؤم
تذكر الوقت الذي صفعها فيه ليجعل ذلك الحزن في قلبه أكثر فتحت فيفيان عينيها لتنتبه للافندر الذي كان بقربها لتبتسم بلطف و تقول: هل أتيتي للاطمئنان علي؟
استغرب زيس ذلك لتنظر إليه و تقول: لماذا أنت هنا؟
قال زيس: أهذا ما تقولينه للشخص القلق عليك؟
قالت فيفيان و هي تشيح ناظريها عنه: أنا لست في مزاج جيد للتحدث معك
ساد الهدوء بينهما ليقول لها: أنا آسف لأنني قمت بصفعك من قبل
لم تجبه فيفيان بل تهتم لاعتذاره ليقول: أنا لا أعلم ما الذي يزعجك هكذا لكنني أود أن أخبرك بأن هذا لا يفيد أن تتصرفي بهذه الطريقة لن يغير من الأمر شيئا....أنت من أخبرني بذلك أليس كذلك؟
قالت فيفيان: طالما لا تعرف توقف عن الحديث و غادر فقط
قال زيس: أود أن أعلم لماذا أصبحت شخص مزعج بحق؟
قالت فيفيان: إن كنت أزعجك فلماذا لا تتركني و حسب؟
قال زيس: هذا لأنني لا أستطيع أن أدعك بعيدة عن عيني فأنا لا أرتاح إلا برؤيتك
قالت فيفيان: كفى تخريف و هيا غادر
عاد الهدوء للغرفة مجددا ليطرق الباب و يدخل جيم برفقة تلك السيدة لتنظر فيفيان إليها بصدمة بينما كان القلق يعتلي وجه السيدة قال جيم: فيفيان هذه و......
قالت فيفيان مقاطعة له: ما الذي أتى بك لهنا؟
قال جيم: ما هذا الذي تقولينه فيفيان؟ هذه والدتك لقد كانت قلقة عليك للغاية
قالت فيفيان: هي لم تكن كذلك فقط غادروا جميعكم من هنا لا أريد أن أرى أي منكم
قالت الوالدة: يبدو أنك بخير عزيزتي هذا فقط ما أتيت لأعرفه و سأغادر الآن
اقتربت منها السيدة لتضع لها اللافندر من الجهة الأخرى لسريرها و تقول: حمدا لله على أنك بخير
سارت السيدة لتغادر الغرفة ليقول جيم: ما هذا الذي تفعلينه فيفيان؟ ألن تهتمي أبدا بمشاعرها اتجاهك؟ ماذا ستفعلين لو كانت هذه آخر مرة ترينها فيها؟
قالت فيفيان: لن أهتم لأنها لم تهتم بمعرفة أي شيء عني و لو كانت هذه المرة الأخيرة التي أراها سيكون أفضل بالنسبة إلي
أحست الوالدة بالألم لكلام فيفيان ذاك و بدأت الدموع في التجمع في عيونها لتغادر من هناك لحق بها جيم ليقول لها: أرجوك لا تستمعي إليها سيدتي فهي لا تعرف ماذا تقول
قالت الوالدة: إنها تكرهني للغاية و لا تريد رؤيتي هذه الحقيقة
قال جيم: الأمر ليس كذلك أبدا فهي كانت دائما ما تحاول أن تجد عنك أي معلومة توصلك لها
نظرت الوالدة إليه ليبتسم لها جيم محاولا التخفيف عنها فالعملية التي قد تأخذ حياتها ستكون بعد ساعتين في الغرفة كان الصمت سيد المكان حتى قال زيس: لماذا تصرفت معها هكذا؟ لقد كانت تبدو قلقة للغاية عليك
قالت فيفيان: هذا لا يخصك في شيء
قال زيس: أنا لا أريدك أن تقومي بأمر تندمين عليه لاحقا
قالت فيفيان: أندم....أتعتقد أنني أردت أن يحدث هذا؟ أن تتركني والدتي خلفها و ألا تهتم لي و أن يتبانني أشخاص سيئون و أنتقل لعائلة أخرى تعاملني كما لو أنني شيء غير موجود و أن أجعل نفسي كالدمية التي يحركها الآخرون....لقد سئمت كل هذا كل ما أريده أن أبقى وحدي فهذا سيكون أفضل لي
قال زيٍس: أتعتقدين ذلك حقا؟
لم تجبه فيفيان ليقول: لقد دخلت هذه الفرقة لأن أبقى بعيدا عن والدي لأنه تخلى عن والدتي التي كانت تهتم لنا كثيرا....هذا ما كنت أعتقده طوال أربع أعوام كاملة لكنني أدركت الآن خطأي بعد أن رأيت والدتي تخرج برفقة أحد الرجال من منزله تشتت أفكاري و أصبحت تائها لأسبوع كامل أحاول معرفة من أصدق الآن ذهبت لوالدي و أخبرته بذلك ليخبرني بأنه لم يكن يريدني أن أعرف ذلك عنها لأنني كنت متعلق بها بشدة شعرت بالغضب من نفسي و الحزن على حال أبي طوال هذه الأعوام لابد أنه كان حزينا لمفارقتي لذلك كنت أتصرف بتلك الطريقة طوال هذا الوقت فقد طلب مني والدي العودة للمنزل رفضت ذلك لأنني لم أرد أن أزعجه لكنني لم أستطع أن أخبره بذلك لأنني فقدت أعصابي
نظرت فيفيان إليه لتشعر بالحزن القادم منه لتمسك بيده التي كانت ترتجف نظر إليها لتقول: لابد أنك كنت تتألم طوال ذلك الوقت زيس لكنك أفضل مني بكثير بعشرات الملايين زيس لذا كن أفضل مني في هذا أيضا و اذهب و أخبر والدك بما تشعر به حقا
تعجب زيس كلامها ذاك لكنه لمح الحزن في عينيها ليقول لها: أنت حقا مزعجة تقولين هذا و أنت من تتصرف بغرابة طوال الوقت
نهض ليقول لها بابتسامة: سأتركك ترتاحين الآن
غادر الغرفة ليرى جيم و والدتها ليقول لها: سيدتي بإمكانك الحديث إليها فهي بحاجتك الآن
تعجبت والدتها كلامه لتذهب إليها دخلت الغرفة بهدوء لترى فيفيان تحدق بالأزهار اقتربت الوالدة منها لتجلس بقربها نظرت فيفيان إليها لكنها لم تقل شيء لتقول الوالدة: فيفيان هل تسمحين لي بقول شيء ما؟
قالت فيفيان: ألست أنت والدتي؟ فلماذا تستأذنين؟
ابتسمت الوالدة لأنها غيرت موقفها العدائي لتقول الوالدة: أنا حقا آسفة بنيتي لأنني لم أحاول بأقصى جهدي لأجدك مسبقا فأنا كنت حزينة للغاية بسبب موت والدك فقد كان كل شيء بالنسبة لي لذلك عندما فقدته أصبت بحالة اكتئاب شديدة
قالت فيفيان: أمي أنا آسفة لأنني كنت قاسية و لأنني رفضت العودة للمنزل لكنني لا أملك الشجاعة لأريك وجهي بعد لذا أرجوك أن تنتظريني
قالت الوالدة: كنت لأوافق على ذلك من أجلك لكنني لا أستطيع فحياتي قد تنتهي بعد أقل من ساعة
نظرت فيفيان إليها بصدمة لتبتسم الوالدة لها بحزن و تقول: لدي عملية استئصال ورم بالقرب من القلب و نسبة النجاح لا تتجاوز العشرة بالمئة
أمسكت فيفيان بيدي والدتها بسرعة و قالت: سوف تكونين بخير أمي لن يصيبك أي مكروه كل شيء سيكون بخير ستجرين العملية و ستنجح العملية و سترينني أجل سوف ترينني بقربك
أحست الوالدة بقلق فيفيان الشديد عليها لتبتسم بسعادة أعطتها فيفيان بعض أزهار اللافندر لتقول: سوف تكونين بخير
ابتسمت الوالدة لها لتقول: أجل سأكون بخير
عانقتها الوالدة بسعادة غامرة فهذا ما كانت تريد فعله منذ فترة طويلة لتقول لها: سوف يكون سعيدا برؤيتك أخيرا أنا متأكدة من ذلك
قالت فيفيان: من تقصدين؟
قالت الوالدة: شقيقك الأصغر يدعي ليو إنه يزعجني دائما لرؤيتك
قالت فيفيان: لدي شقيق أصغر مني....؟
كانت مستغربة في البداية لكنها ابتسمت في النهاية سوف أراه بعد أن أستجمع قواي للعودة إليكما
ابتسمت الوالدة لها لتقول: سوف أدعك ترتاحين الآن
غادرت الوالدة بتلك السعادة التي تملؤها و التي قد تكفيها للحظات الباقية.
__________________
العاب
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 06-23-2014, 03:22 PM
 
واو اخيرا اول رد سلمت اناملك الذهبية البارت روووعه وان شاء الله ما تموت ام فيفان وتنجح العمليه اسفه عالرد القصير

جانا..
__________________



رمضان اتى فافتحوا الأبواب.....
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-24-2014, 10:54 AM
 
بعد يومين في المساء كانت تارا في إحدى غرف المنزل برفقة والدتها التي كانت تنظر للغرفة بإعجاب تام ثم قالت: هل هذا ما فعله ليون؟
قالت تارا: أجل فهو سعيد للغاية و قال أنه لا يستطيع الانتظار لذلك قام بترتيب الغرفة
قالت الوالدة: لكن ماذا إن كان المولود فتى؟ فكل ما أراه هو الزهري و الأرجواني
أتاهم صوت ليون القائل: لدي حل لذلك فقد اشتريت أيضا أشياء أخرى لو كان المولود صبيا
نظرت له الوالدة بمرح شديد لتقول: لقد أحسنت فعلا و تهانينا على المولود
قال ليون: شكرا لك سيدتي لكن كان عليكما أن تخبراني منذ البداية
قالت الوالدة: لقد كانت فكرة تارا أن تخفي الأمر عنك
أبعدت تارا عينيها عنه بإحراج ليبتسم لها بمرح شديد ليقول: حسنا استأذنكما سوف أذهب للعمل
غادر ليون الغرفة لعمله الجديد في إحدى شركات والده لتقول الوالدة: يبدو أنه يعمل جاهدا من أجلكما
قالت تارا: أجل إنه يفعل
قالت الوالدة: أنت محظوظة لأن لديك زوج مثله تارا
قالت تارا: أتظنين ذلك يا أمي؟
قالت الوالدة: بالتأكيد
ابتسمت تارا بمرح ليقرع الجرس فجأة ذهبت الوالدة لترى من هناك لتفاجأ بريو الذي أشار لها بالهدوء لتبتسم بمرح ذهبا لغرفة المولود حيث كانت تارا بتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها ليقترب منها كعادته و يحتضنها بمرح و يقول: لقد اشتقت إليك تارا
قالت تارا: أهلا بك يا ريو
قال ريو: لماذا تكشفينني دائما؟ هذا مزعج للغاية
قالت تارا: ألست تؤامك أيها المغفل؟ بالتأكيد سأعرفك
قال ريو: لقد سمعت بأخبار رائعة حقا هل هي صحيحة؟
قالت تارا بمرح: أجل
قال ريو: هذا رائع حقا مبارك لك تارا
قالت تارا: شكرا لك
قال ريو بعد أن انتبه للغرفة ليقول: واو يبدو أنكم قد استعديتم جيدا و مبكرا للغاية
قالت تارا: إن ليون متعجل للغاية
قال ريو: محظوظة لأنك تملكين زوج مثله
ابتسمت تارا له بمرح لتقول له: و أنت ألن تتزوج؟
قال ريو: هذا إن وجدت شخصا يقبل بي أولا
قالت تارا: هناك المئات لكنك لا تهتم بذلك أنا أعرف ذلك
قال ريو: أجل فهذا ليس ضمن اهتماماتي الحالية ربما بعد عامين آخرين
قالت الوالدة: عندما تكمل السادسة و العشرين؟ لن أقبل بهذا أبدا سوف أبدأ بالبحث عن فتاة لك منذ الآن
قال ريو: أرجوك لا تفعلي يا أمي فأنا سأكون بخير هكذا فأنا لا أحب الارتباطات طويلة المدى
قالت تارا: لا تقلقي أمي سوف يغير رأيه
قال ريو: و لماذا أنت متأكدة هكذا؟
قالت تارا: لأنني تؤامك ريو و أعرف أن هناك فتاة تحبها أيضا
نظر ريو إليها بقليل من الدهشة ليقول لها: كيف عرفتي بشأنها؟
قالت الوالدة: أكنت تخفي علي أمرا كهذا يا ريو؟ أنت حقا ابن عاق
قال ريو: أصبحت عاقا لأنني لم أخبرك بأمر الفتاة التي أحبها؟؟؟!!!
ابتسمت تارا له بمرح شديد و قالت: إن لم أنسى كان اسمها ليليان ساكي أليس هذا صحيحا؟
قال ريو: و هل التقيتما؟
قالت تارا: لا أبدا لكنني عرفت ذلك من الأخبار
قال ريو: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت تارا: لقد أخبرت العالم كله بهذا في آخر لقاء لها
أنزل ريو رأسه بإحباط ليقول: لقد كنت أتساءل عن سبب انخفاض شعبيتي بين الفتيات إذا هذا هو السبب
ضحكتا عليه بمرح شديد بينما كان يتنهد بانزعاج ليقول: حسنا سوف أغادر الآن فلدي عمل علي القيام به
قالت تارا: رافقتك السلامة ريو
ابتسم لها بمرح ثم غادر ليقول في نفسه: ما الذي كانت تفكر فيه بقولها ذاك؟ تعرف جيدا بأن هذا سيؤثر كثيرا على عملينا معا
رن هاتفه فجأة ليرفع الخط و يقول: مرحبا أيها المدير
قال المدير: لقد سمعت للتو أنك على علاقة بالممثلة ليليان هل هذا صحيح؟
قال ريو: يبدو أن الجميع قد سمع بالأمر عداي
قال المدير: هل هو حقيقي أم لا؟
قال ريو: أجل حقيقي
قال المدير بمرح: هذا رائع للغاية تعال لمكتبي حالا
قال ريو باستغراب من ردة فعله: حسنا لكن ماذا هناك؟
قال المدير: أنت فقط تعال و ستعرف كل شيء لاحقا
قال ريو: حسنا أنا في طريقي لهناك
أغلق الخط ليذهب لمقر عمله و يطرق باب غرفة المدير ليفتح الباب و يرى ليليان تجلس هناك بتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها ليقول لها: إذا أنا الوحيد الذي لم يعرف عن الأمر يا ليليان أي حبيبة أنت؟
قالت ليليان: لقد اعتقدت بأنك كنت تشاهد لقائي ذاك لكنك تبدو مشغولا كثيرا هذه الأيام
قال المدير: هذه ليست مشكلة أبدا فأنتما تلقيان ببعضكما
قال ريو: ماذا هناك أيها المدير؟
قالت ليليان: هناك مجلة للثنائيات و يريدون منا أن نجري مقابلة معهم و يلتقطوا لنا بعض الصور معا فقط
قال المدير: الأمر كما قالت
قالت ليليان بمرح: ألن يكون هذا رائعا؟
قال ريو: حسنا لا بأس بالأمر عندي لكن متى سيتم هذا؟
قال المدير: مساء الغد لست مشغولا في ذلك الوقت
تنهد ريو و قال: حسنا كما تريد
غادر من هناك برفقة ليليان التي كانت تنظر إليه و هي خائفة من ردة فعله لتقول بصوت منخفض: هل أغضبك الأمر لهذا الحد ريو؟ أنا آسفة لذلك
توقف ريو عن السير لتتوقف هي الأخرى التفت إليها بذلك الوجه الغاضب ليبتسم لاحقا بمرح شديد و يقول: لا بأس بالأمر أبدا لذا لا تقلقي أنا لست غاضبا
عانقته ليليان بمرح شديد ليبتسم لها بمرح و يقول لها: لكن لا تفعلي شيئا كهذا مجددا دون أن تخبريني حسنا؟
قالت ليليان: أجل
ابتسم لها و قال: حسنا سوف أذهب للعمل الآن
قالت ليليان: حظا طيبا
سار مبتعدا عنها ليذهب للاستعداد للفيلم الذي يصوره بينما كانت ليليان سعيدة للغاية لأنه لم يغضب منها بينما كانت تمشي رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا أمي كيف حالك؟
قالت الوالدة: أنا بخير عزيزتي....أين أنت الآن؟
قالت ليليان: أنا عائدة للمنزل الآن
قالت الوالدة: حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتصعد السيارة و تقودها عائدة للمنزل عندما وصلت هناك سألت عن مكان والدتها لتذهب إليها لتراها تجلس بتلك الطريقة الغريبة و كذلك والدها لتمحى الابتسامة من وجهها لتقول: ماذا هناك أمي و أبي؟
قال الوالد: ما قلتيه في ذلك اللقاء عن ذاك الشاب....هل هو حقيقي أم مجرد دعاية فقط؟
قالت ليليان: بالتأكيد حقيقي فأنا أحبه كثيرا و هو كذلك
انزعجت الوالدة من ردها ذاك لتقول لها: ليليان تعلمين بأن أمر كهذا سيسوء لكليكما صحيح؟
قالت ليليان: لقد ظننت هذا في البداية لكن الجميع أخبرني لاحقا بأنه أمر لا بأس به حتى أنهم سيقومون بلقاء خاص و حصري غدا لنا أنا حقا متحمسة لذلك
قال الوالد: إذا هو للدعاية في النهاية
قالت ليليان: لقد قلت لك بأنه ليس كذلك
قالت الوالدة و هي تنظر إليها: عزيزتي شخص مثله لا يجب عليك الوثوق به أو الوقوع في حبه
نظرت إليهما باستغراب من كلاهما لتقول: لماذا تقولين هذا أمي؟ فأنت لم تقابليه حتى الآن فكيف تقولين هذا؟
قالت الوالدة: هذا لأنني أعرفه من قبل عزيزتي لقد خدع العديد من الفتيات من قبل لذا لن أستغرب أن تكوني ضحيته التالية
قالت ليليان: هذا غير صحيح يا أمي ريو ليس كذلك
ألقت والدتها على الطاولة ذلك الملف ليخرج منه العديد من الصور له برفقة فتيات أخريات لتصدم ليليان من ذلك ليقول والدها: عليك أن تبتعدي عن ذلك الشخص ليليان قبل أن تتأذي
ضحكت ليليان بهدوء و قالت بمرح: سوف أذهب لغرفتي فبعد قليل علي السفر لطوكيو....أراكما لاحقا أمي و أبي
غادرت الغرفة بسرعة و هي تحاول أن تفسر ما قاله والديها لها لتذهب و ترتمي على سريرها لم يمضي الكثير من الوقت حتى غادرت المنزل و صعدت الطائرة الخاصة التي أتت لاصطحابها لطوكيو هناك في المشفى في غرفة والدة فيفيان التي كان جيم برفقة ذلك الفتى صاحب الشعر البني المائل للأشقر الذي يصل لأسفل العنق و عينيه العسليين الذي كان يتحدث مع الوالدة بمرح شديد ليقول جيم: لقد سمعت من مكان سكن فيفيان بأنها اختفت مجددا
قالت الوالدة بابتسامة: لا بأس فهي قد وعدت بالعودة
قال الفتى: هذا مؤسف حقا فأنا كنت أريد أن ألتقي بها
قالت الوالدة: و هي كذلك تود رؤيتك لكنها ما زالت تحاول أن تكسب نفسها
نفخ الفتى وجنيته بمرح ليقول له جيم: ذكرني كم هو عمرك يا ليو
قال ليو: سأكمل الحادية عشرة بعد شهرين
قال جيم: لكنك تتصرف كما لو أنك طفل صغير
قال ليو: أنت شخص مزعج للغاية
ضحكت الوالدة عليهما بمرح شديد في القصر الذي كان هادئا كما كان قبل قدوم فيفيان إليه في الردهة قالت كارين: المكان يبدو مملا حقا
قال أليكس: لقد كان هكذا قبل قدوم فيفيان لذا نحن بخير
قالت كارين: هذا لا يطاق أبدا
ضحك أليكس عليها بمرح شديد عند زيس الذي كان في الحديقة ينظر للقمر بهدوء كما كان يفعل من قبل لكنه مشغول الباب على غير العادة ليقول في نفسه: هذا مزعج حقا أن تذهب هكذا دون أن تخبر أي أحد بالأمر و الأسوأ من هذا كله أن لا أحد يعرف إلى أين ذهبت
تنهد بانزعاج شديد ليصعد لشقتهم و يذهب لغرفته لينام في مساء اليوم التالي عند ليليان التي كانت في شقتها تنظر للساعة لتقول في نفسها: لن أذهب لا أريد أن أراه
طرق باب غرفته لتقول مديرة أعمالها: ليليان لقد حان وقت المقابلة
قالت ليليان و هي تدعي أنها تسعل: أنا مريضة لا يمكنني الذهاب لقد أقفلت الباب و لا أستطيع النهوض لأفتحه
قالت المديرة بقلق: ما هذا الذي تقولينه ليليان؟ هذا ليس وقت المرض هيا عليك أن تستجمعي قواك فريو بانتظارك
قالت ليليان: لقد أخبرتك بأنني لا أستطيع النهوض حتى أن حرارتي قد وصلت الأربعين تعرفين بأنه من الصعب الذهاب بحال كهذه
تنهدت و قالت: حسنا اعتني بنفسك جيدا فأنا سأتصل لأخبرهم بذلك
ابتعدت عن الباب لتتصل بمحل المقابلة لتخبرهم بأمر مرض ليليان عندما وصل الخبر لريو قلق عليها بشدة و ذهب مسرعا لشقتها لتخبره مديرة أعمالها بأن الباب مقفول من الداخل لكنه لم يهتم لذلك ليطرق الباب و يقول: ليليان هل أنت بخير؟ أجبيني ليليان
لم تجب عليه ليليان فقد بدأ قلبها بالتسارع لمجرد سماعها لصوته حاول فتح الباب لكنه لم يفتح ليقول: ألا يوجد مفتاح آخر؟
قالت المديرة: لا فهي تتحفظ بالمفتاح الوحيد
قال ريو: رجاء احضري لي ورقة ما
أعطته المديرة جريدة ما ليضعها من أسفل الباب و يخرج دبوس شعره ليضعه في فتحة المفتاح ليسقط المفتاح على الجريدة و يسبحها للخارج ليفتح الباب و يرى ليليان جالسة هناك كما لو أنها شاردة الذهن و حزينة نوعا ما ليقترب منها و يقول: ليليان ماذا هناك؟ هل أنت بخير؟ لقد سمعت أنك مريضة فهل أنت بخير؟
لم تجبه ليليان فقط نظرت إليه كما لو أنها تود أن تبكي ليقول لها: هل أنت بخير ليليان؟ ماذا حدث لك؟
اقترب منها قليلا لتقول له: ابتعد عني لا أريد أن أراك بعد الآن فقط ابتعد عني
قال ريو: ما هذه المسرحية يا ليليان؟ ماذا هناك؟
قالت ليليان: كم عددهن يا ريو؟
قال ريو: من تقصدين؟
قالت ليليان: حبيباتك يا ريو لقد عرفت كل شيء
قال ريو: يبدو أنك مريضة حقا يا ليليان عن أي شيء أن تتحدثين
قالت ليليان: ألم تكن تتقرب من الفتيات لتحاول خداعهن؟ لقد عرفت بشأن ذلك و كفى لن أستمع لأي شيء تقوله لي
كانت ليليان لا تعرف مدى قرب ريو منها لأنها مغلقة عينيها فتحت عينيها بصدمة عندما قام بإطباق شفتيه على شفتيها بتلك الطريقة المفاجئة فهذه المرة الأولى التي يقوم فيها بتقبيلها لتحمر خجلا من ذلك ابتعد عنها ريو لينظر مباشرة لعينيها و يقول: هل تعتقدين بأنني قد أفعل شيئا كهذا ليليان؟ أنا أحبك و لا أحب سواك و لن أحب فتاة غيرك أفهمت؟ أنا حقا لا أعلم من الذي أخبرك بذلك لكن الأمر غير صحيح أبدا
ارتمت ليليان بين أحضانه ليبتسم لها بمرح و يقول لها: لا تقومي بمثل هذه الأفلام السخيفة مجددا فلقد جعلتني أقلق عليك كثيرا
قالت ليليان: أنا آسفة لأنني لم أحضر و ادعيت أنني مريضة و جعلتك تقلق علي
قال ريو: لا بأس عليك عزيزتي....أخبريني من أخبرك بهذا الهراء؟
لم تجبه ليليان على ذلك ليعرف أنه شخص قريب منها لينزعج من ذلك و يعود لشقته فهو ليس هناك ما يفعله بعد أن تأجلت المقابلة للغد بعد مضي عامين حدث فيها الكثير من الأشياء السعيدة مثل زواج ريو و ليليان و كذلك أليكس و كارين و أخرى حزينة مثل عدم معرفتهم أي شيء عن فيفيان أو ما تفعله حاليا في أحد الأيام المشمسة في منزل والدة فيفيان التي كانت تستمع لحديث ليو الحماسي عن ما قام به في المدرسة اليوم في الحديقة حتى أتاهم صوت إحدى الخادمات تقول: أرجوك يا آنسة لا يمكنك مقابلة السيدة هكذا علي إخبارها أولا
قالت الفتاة: لا داعي لذلك لماذا تصرين على إفساد لحظتي السعيدة؟
وصلت للحديقة لترى الوالدة و ليو جالسين هناك ينظران لها باستغراب شديد لتخلع نظارتها الشمسية و تقول: ها قد عدت كما وعدتكما
نهضت والدتها و هي تكاد ألا تصدق ما ترى لتقترب منها الفتاة بمرح شديد و تعانقها و تقول: سعيدة لرؤيتك بخير أمي
قالت الوالدة و هي تبادلها العناق: حبيبتي أنا حقا سعيدة لرؤيتك
كان ليو كالأطرش في الزفة لا يعرف شيئا لتقترب منه تلك الفتاة بمرح لتقول لوالدتها: أهذا الوسيم هو أخي الصغير؟
قالت الوالدة: أجل....ليو هذه شقيقتك الكبرى فيفيان
ابتسمت فيفيان له بمرح شديد بينما كان كالمصعوق لسماع ذلك عانقته بمرح لتقول: سعيدة بلقائك أخيرا أخي الصغير
قام بمعانقتها بهدوء و قال بسعادة: سعيد بلقائك أيضا أختي
ابتسمت له فيفيان بسعادة جلست معه ليخبرها عنه الكثير من الأشياء بينما كانت تبتسم له بسعادة غامرة.
__________________
العاب
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليش عنوان فضيحة يشد اكثر من عنوان نصيحة؟؟ Doc Medo أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 02-26-2014 03:07 PM
أبحث لضيقي عن عنوان !!! احمد اطيوبه حوارات و نقاشات جاده 29 01-04-2013 08:03 PM
الموضوع ماعرفلاش عنوان ممكن حدايحط له عنوان...........mk mk1990 نكت و ضحك و خنبقة 12 02-07-2010 12:51 PM
أعذروني لم أجد عنوان ومن يجد عنوان مناسب يتكرم بكتابته؟؟؟؟؟ محمد المرزوقي مواضيع عامة 12 02-04-2010 07:00 PM


الساعة الآن 10:16 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011