عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree8Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 07-13-2014, 08:53 PM
 
راااااااااااائعة يا مبدعة
Say Fallata likes this.
__________________






SasuSaku :The best couple ever in my own opinion , no matter how many couples will come already .. Their love will last for ever
  #7  
قديم 07-13-2014, 08:55 PM
 
في ذلك اليوم في الصباح كان القصر فارغا من أهله عدا الخدم بالتأكيد كانت كاميليا جالسة في غرفتها قرب تلك النافذة الطويلة و الكبيرة تستمتع بالهواء العليل مغمضة عينيها بتلك الابتسامة الجميلة حتى سمعت ذلك الصوت القائل: إيه....لم أكن مخطئا عندما قلت أنك هنا
فتحت عينيها لتبحث عن صاحب الصوت لكنها لم تجد أحدا لتبدأ الأفكار المفزعة بالقفز إلى رأسها فجأة ظهر ذلك الشاب الذي كان بطول أصبعها الواحدة بأجنحة زرقاء داكنة بشعر أشقر داكن و عينين زرقاوين يبتسم لها بمرح لتنهض و تقول: من أنت؟
قال الشاب بدهشة: ألا تتذكرين من أكون؟ حقا لا تتذكرين من أكون؟
قالت كاميليا: للآسف لا أعرفك
أضاء ذلك الشاب قليلا ليتحول لشاب طويل ثم ينحني على ركبته و يمسك بإحدى يديها و يطبع عليه قبلة مرحة و يقول: أنا جوان سعيد بلقائك مجددا يا آنسة رايمس
قالت كاميليا: هل تعرف من أكون؟
نهض جوان ليقول: لو لم أكن أعرفك فأنا لا أعرف أي شخص آخر في حياتي هذه....أنا و أنت أصدقاء طفولة
نظرت كاميليا إليه باستغراب ليبتسم لها و يعود لشكله الأصلي ليقول لها: يبدو أنك فقدت ذاكرتك عني أليس كذلك؟
قالت كاميليا: ليس أنت فقط بل كل شيء
صدم جوان عندما سمع ذلك اقترب منها ليضع وجهه بقرب جبينها و يغمض عينيه لوهلة ليقول: لقد تم قفل ذكرياتك بتعويذة لشخص ما لذلك لا تستطيعين التذكر
قالت كاميليا: هل تعتقد بأنه سيكون صعب علي أن أفتحه؟
قال جوان: سوف أبحث عن حل لهذا لذا حتى ذلك الوقت دعينا نقوم ببعض الذكريات الجديدة لنا
ابتسمت كاميليا له بمرح شديد حتى سمعا صوت طرق الباب لتفزع كاميليا و لا تدري ماذا تفعل حتى فتح الباب ليدخل الطارق الذي كان والد روبن و يبحث بناظريه في أرجاء الغرفة ثم يقول: يبدو أنني أخطأت هذه المرة يا ترى هل بدأت قواي تضعف أم أنني كنت أتوهم و حسب؟ في كلا الحالتين عليّ أن أذهب للصغار و أرى ما قصتهم مع هذه الغرفة
ليخرج و يلتقي بأليس و يوري اللذين كانا قلقين قليلا ليقول الوالد: ما بالكما؟ هل أنتما بخير؟
قال أليس: لماذا أتيت لهنا يا خالي؟ هل حدث شيء ما؟
قال الوالد: لا شيء فقط أردت أن أعرف ما قصة هذه الغرفة فقد بدأ جميع الأفراد يتحدثون عنها و عن قدومكم المتكرر لها و أيضا شعرت بوجود أحدهم هناك
قال أليس: هكذا إذا....هل وجدت شخص ما بالداخل إذا؟
قال الوالد: لا يبدو أنني أخطأت في ذلك....سأذهب الآن اعتنيا بنفسكما جيدا
غادر الوالد من هناك ليدخلا الغرفة من فورهما ليجداها فارغة تماما ليستغربا ذلك فجأة سمع يوري بعض الضوضاء أسفل السرير ليذهب لهناك و يجد كاميليا التي كانت تحتبس أنفاسها ابتسم لها بمرح ليقول: لا تقلقي لقد ذهب عمي الآن
خرجت كاميليا من هناك لتلتقط أنفاسها ليقول أليس: لا بد أن اليوم كان مرعبا للغاية بالنسبة إليك
ضحكت كاميليا بمرح و قالت: لقد كان كذلك بالفعل
ضحكا بمرح ليقول يوري: لقد كان الخروج من المنزل فكرة سيئة على كل حال لو كنت أعلم بأننا سنذهب لزيارة ذلك الشخص المزعج و التافه لما ذهبت أبدا
قال أليس: ليتني أعرف لماذا تكره زيارة جدنا السيد جيايس
قال يوري: دائما ما يقول لي أشياء مزعجة و غبية
قال أليس: حسنا سأتركك مع كاميليا لا تزعجها بثرثرتك
غادر أليس ليجلس يوري بجوار كاميليا و ينظر للأرض بانزعاج شديد و هو يقول في نفسه: تبا له إنه فقط يفقدني أعصابي و من يعتقد نفسه ليحكم علي بهذه الطريقة؟
كان يوري غاضبا جدا أحست كاميليا بذلك أيضا لتمسك بيده و تقول له: ما بك يوري؟ أنت لست على عادتك هل حدث شيء ما هناك؟
نظر يوري إليها قليلا ثم قال بمرح شديد: لا تشغلي بالك أنا بخير
قالت كاميليا: لكنك لا تبدو كذلك أخبرني إن كان هناك شيء يضايقك
قال يوري: حقا لا شيء أنا فقط منزعج لزيارة جدي
صمتت كاميليا بعد ذلك لينزل رأسه بحزن شديد و هو يفكر في كلمات جده استلقى بهدوء و هو مغمض عينيه ليقول: ماذا تفعلين إن كان هناك شخص يحاول أن يفقدك الثقة في نفسك كي تفقدي الأمل و لا تعيشي بعد ذلك؟ ماذا ستفعلين حينها؟
نظرت كاميليا إليه باستغراب ثم قالت و هي تنظر ناحية النافذة: سأتجاهله فقط إن كان هو يفكر بي بتلك الطريقة فهو حر فليفعل ما يشاء فأنا أيضا أنظر لنفسي بطريقتي و لا أحتاج لأحد آخر ليخبرني ما أفعله أو ما يناسبني
نظر إليها يوري باستغراب لكنه ابتسم في النهاية و نهض ليقول: سأخذ بنصيحتك فهذا يبدو الأفضل
نظرت كاميليا إليه لتبتسم بمرح شديد طرق الباب ليأتي ماريوس و يقول: أرجو المعذرة لكن على يوري الذهاب فلديه دروس عليه اللحاق بها
قال يوري: ليس أنت أيضا ماريوس أرجوك دعني أبقى قليلا
قال ماريوس: لقد وعدت أليكس و لا أستطيع أن أخلف وعدي لأجل أنانيتك الدائمة
ابتسمت كاميليا على توسلات يوري لبقائه و رفض ماريوس لكل منها لتقول في النهاية: هيا يوري عليك الانتهاء من دروسك أولا ثم القدوم لهنا فأنا لن أغادر لأي مكان
نظرا إليها ليجدا تلك الابتسامة اللطيفة و يسحر كلاهما بها غادر ماريوس ليلحق به يوري نهضت كاميليا لتذهب للنافذة و تسمع صوت جوان القائل: يبدو أنك حقا لا تتذكرين شيئا هذا مؤسف للغاية
قالت كاميليا: لماذا تقول هذا الآن؟
قال جوان: ذلك الشاب لقد كان....
قاطع حديثه فتح الباب بتلك الطريقة الغريبة ليختفي من هناك ظهرت الفتاتان لتقول ميرا: آسفتان لكننا على عجلة من أمرنا
قالت كاميليا: ماذا هناك؟
قالت تارا: علينا أن نأخذك لمكان آخر يبدو أنهم سيأتون لتفتيش الغرفة
أتاهم صوت أليكس القائل: ألم تغادرن بعد؟ هيا أسرعن
أمسكت الفتاتان بيد كاميليا لتغادرن الغرفة مسرعين للممر المؤدي للحديقة وصلتا لغرفة صغيرة هناك يبدو كما لو أنها مخفية عن الأنظار ليلتقطن أنفاسهن ثم تقول ميرا: سوف تبقين هنا لبعض الوقت حتى يجد أليس حلا لهذا
قالت تارا: نحن سنغادر الآن و إلا سيشكون في الأمر أكثر
غادرتا الغرفة بهدوء لتنظر كاميليا للغرفة من حولها لتشعر بشعور غريب ليقول جوان: يبدو أنها حالة طوارئ قصوة حقا
قالت كاميليا: ذلك لأن لا أحد غيرهم يعرف بأمري و يبدو أنهم سيقعون في مشكلة ما إن عرف أحدهم بذلك لذلك أبقى في الغرفة دائما و لا أغادرها حتى لا أسبب لهم مشاكل أكبر
ابتسمت بقليل من الحزن ليستغرب جوان من ذلك في غرفة كاميليا كان كبار العائلة هناك برفقة الأشخاص الذين يعرفون بأمر كاميليا لتقول والدة ماريوس: الآن أريد أن أعرف الحقيقة الكاملة
قال أليس: حقا لا يوجد شيء مما تتخيلونه نحن فقط أردنا أن نقوي علاقتنا ببعضنا و جميع غرف المنزل غير متوفرة للاستخدام عداها ذلك فقط
قالت والدة أليس: لماذا الآن؟ لماذا لم تفعلوا ذلك من قبل؟ لقد مللنا الحديث عن ذلك معكم لكنكم تجاهلتمونا فقط
قال أليكس: الأمر كما قاله أليس يا أمي لقد فكرنا ذلك الآن و بدأنا العمل عليه
قالت والدة ماريوس: لماذا لا تتحدث يا ماريوس؟ أخبرنا ما الذي يجري هنا هل تخطط للقيام بمشكلة أخرى؟
نظر ماريوس إليها بتلك النظرة المنزعجة ثم يتنهد و يقول: لو كنت أخطط للقيام بشيء ما لما انتظرت كل هذا الوقت و لما طلبت المساعدة منهم لكن كل ما في الأمر أننا أردنا الاستمتاع بوقتنا قبل حصول شيء سيء آخر
قالها و هو يقصدها بآخر كلماتها لتنزعج من ذلك أتاهم صوت جدهم القائل بابتسامة منزعجة: إنها كذبة جماعية متقنة للغاية و قد أحببتها أيضا
نظر الجميع ناحيته فقد ظهر فجأة بينهم ليقول والد روبن: لماذا أتيت إلى هنا؟ هل يزعجك شيء ما؟
قال الجد: لا شيء فقط أتيت أطمئن على أحفادي الصغار يبدو أنكم تقلقونهم و تزعجونهم للغاية لذلك السبب أتيت
نظر الجميع إليه بانزعاج شديد فهم لا يستطيعون كسر أي كلمة يقولها لو حدث و أن عارض على هذا سوف يفعلون ما يريده فقط ليجلس بهدوء على السرير و يطلب إليهم أن يكملوا ما بدؤوه ليكملوا ذلك التحقيق الذي انتهى في المساء بعد العديد من الجهود منهم لإخفاء الأمر نجحوا في النهاية جلس الجميع على الأرض براحة فقد تعبوا للغاية لتقول ميرا: لا أصدق أنني فعلت هذا حقا
قالت تارا: المهم أننا نجحنا في النهاية لقد كان متعبا للغاية
قال يوري: يبدو أننا سنعاني حقا مع هذا الهراء
قال ماريوس: لا أعتقد بأنهم سيتوقفون عن مراقبتنا لذا علينا أن نكون حذرين
قال أليس: بالمناسبة إلى أين أخذتماها؟
قالت تارا: للغرفة السرية التي قام أليكس ببنائها
قال أليكس: أي واحدة تقصدين؟
قالت ميرا: الذي في الطابق السفلي قرب الحديقة
تنهدا معا براحة لأنهما يعرفان أن أحد تلك الغرف قد كشف أمرها لذلك السبب كانا قلقين نهضوا جميعا ليأخذوا حذرهم و يسيروا لتلك الغرفة حينما وصلوا وجدوا أن الغرفة فارغة ليقول أليكس: هل أنت واثقتين أنكما جلبتماها لهنا؟
قالتا معا: أجل لقد فعلنا
قال روبن: هل من الممكن أن يكونوا قد كشفوا هذه الغرفة أيضا و وجدوها فيه؟
بدأت نبضات قلب الجميع تتسارع ليخرجوا من هناك و يبحثوا عن كاميليا في أرجاء القصر لكنهم لم يجدوها اجتمعوا.
__________________
العاب
  #8  
قديم 07-13-2014, 09:00 PM
 
بدأت نبضات قلب الجميع تتسارع ليخرجوا من هناك و يبحثوا عن كاميليا في أرجاء القصر لكنهم لم يجدوها اجتمعوا في غرفة روبن التي كانت قريبة من الطابق السفلي ليلتقطوا أنفاسهم و يحاولوا التفكير في أماكن لم يذهبوا إليها حتى أتاهم صوت طرق على النافذة ليستغرب روبن ذلك و يذهب ليرى ما في الأمر ليرى جوان هناك و يستعجب أكثر من الأمر ليفتح النافذة دخل جوان ليقول: لقد كان الأمر رهيبا للغاية خيرا أنني وصلت لهنا
نظر الجميع إليه باستغراب لينظر إليهم هو الآخر ثم يقول: هل انتهى اجتماعكم ذاك؟
قال أليكس: من أنت؟ و كيف دخلت لهنا؟ و لماذا تعرف بشأن اجتماعنا؟
قال روبن: رويدا رويدا يا أليكس دع الشاب يأخذ أنفاسه أولا....الآن أجب أسئلته
انحنى لهم جوان ليدهشوا منه أكثر ثم يقول: أنا جوان أحد أفراد عائلة كيرستو و قد كنت أبحث عن الآنسة رايمس و قد التقيت بها اليوم هنا و قد أخبرتني بأمر اجتماعكم بعد ظهوركم المفاجئ في ذلك الوقت
قالت ميرا: لكننا لم نرك هناك
عاد جوان لحجمه الأصلي ليبحث الجميع عنه ثم يعود لحجمه ذاك و يقول: ذلك لأنني كنت في حجمي الأصلي لذلك لم يرني أي منكم
قال ماريوس: إذا أتعرف أين هي كاميليا؟
نظر جوان إليه بتلك النظرة المريبة لكنه لم يقل شيئا ثم قال: لقد أتى شخص ما و أخذها من هناك لا أستطيع أن أوصفه لأنه كان متنكرا
نظر الجميع لبعضه فهم تقريبا عرفوا من يكون هذا الشخص ليقول أليس: إذا أين هي الآن؟
قال جوان: لا أعرف حقا فهي قد أخذت لمكان خارج هذا القصر و لم أستطع اللحاق بها لأنني فكرت بالقدوم و إخباركم
قالت تارا: هذا بلا معنى طالما أنك لا تعرف مكانها
قال جوان بعد صمت قصير: يبدو المكان مألوفا بعض الشيء لي و أنا واثق أنني أعرف الطريق لهناك لذا يمكنني أخذكم لهناك
قال ماريوس: ليس على جميعنا الذهاب لذا سأذهب أنا
قال روبن: ماريوس معه حق فنحن لا نستطيع الاختفاء عن المنزل لكل ذلك الوقت لأنهم سيكتشفون الأمر لذا علينا الاعتماد على ماريوس
غادر ماريوس برفقة جوان الذي كان ينتظر مغادرتهم للقصر ثم يقول: لماذا؟ لماذا لم تخبر الآنسة بأنك تعرفها؟
قال ماريوس: رجاء أخبرني حقيقة من تكون فأنا ما زلت لا أصدق الهراء الذي قلته قبل قليل
قال جوان: أنا لم أكن أكذب لقد كانت الحقيقة....أنا كلفت من قبل السيد و السيدة رايمس بالبحث عنها بالرغم من أنني فعلت قبل ذلك بحكم أنها صديقة طفولتي إلا أنني لم أجدها....و أعرف بشأن علاقتكما أيضا و ما حصل بعدها
وقف ماريوس مصدوما مما سمعه ليقول جوان: أجل فقد كانت تخبرني بكل شيء و كنت أرافقها دائما لكنك لم تكن تراني أجبني الآن لماذا لم تخبرها بأنك تعرفها؟
قال ماريوس: هل فقدت عقلك في مكان ما؟ بالتأكيد لن أخبرها فأنا لا أريدها أن تتأذى مجددا يكفي ما حصل لها بسببي لا أريد توريطها أكثر من هذا
قال جوان: إذا ماذا تفعل الآنسة في قصركم؟
قال ماريوس: لقد رأها أخي الصغير و طلب إلينا إبقائها في المنزل حتى تستعيد ذاكرتها
تفهم جوان الأمر و أكملا طريقهم بصمت في القصر قال روبن: إذا هي فرد من أفراد عائلة رايمس هذا مثير للاهتمام لكنني لا أذكر أن كان لديهم فتاة
قال أليس: بلى لقد كانت أصغر من التوأمتين في ذلك الوقت لذلك لا تتذكرها فأنت لست مهتما بالفتيات الصغيرات على ما يبدو
قال روبن: أجل إنهن مزعجات بشكل لا يصدق
تنهد ثلاثتهم بهدوء ليقول أليكس: طالما عرفنا من تكون علينا إعادتها لأهلها بعد أن نعثر عليها
قال روبن: أجل فنحن لا نستطيع إبقائها أكثر لربما عائلتها تبحث عنها منذ وقت طويل
قال أليس: هذا سيجعلنا نتفرق من جديد و هذا سيكون محزنا للغاية
صمت الجميع ليعودوا لغرفهم لاحقا عند ماريوس الذي وصل برفقة جوان لتلك القلعة القديمة ليدخلا إحدى أبراجها الطويلة ليفتحوا ذلك الباب و يصدما برؤية كاميليا مستلقية على الأرض بتلك الطريقة ليقتربا منها بسرعة لكن شخص ما وقف حائلا دون ذلك ليقول: هل تعتقد أنك تستطيع فعل ذلك مرتين يا ماريوس؟
قال ماريوس: و من تكون يا هذا؟ و ماذا تريد من كاميليا؟
قال الغريب: كاميليا؟! أذكر أن اسمها كان سايري فما هذا التحويل؟ المهم ليس ما أريده منها بل ما هو مقصدك من الاحتفاظ بها في قصرك هل تريد أن تسبب ثورة أخرى؟
قال ماريوس: لقد أتت لهناك بمحض إرادتها لم أكن السبب فهي لا تتذكر حتى من أكون
قال الغريب: لسبب ما لا أستطيع تصديقك
قال جوان: إنها الحقيقة الآنسة لا تتذكر أي شيء
نظر الغريب إليهما باستغراب لكن جميع الأنظار توجهت لكاميليا التي نهضت لتنظر إليهم باستغراب شديد ثم تقول: ما الذي أتى بنا إلى هنا ماريوس؟
نظر الغريب إليها ليقترب منها و ينزل لمستواها و ينظر لعينيها جيدا بينما كانت فزعة منه أبعد ذلك القناع عن وجهه ليقول: أحقا لا تعرفين من أكون؟ انظري جيدا إليّ
نظرت كاميليا مطولا إليه لكن لا فائدة فهي لا تستطيع تذكر أي شيءليبدو الحزن على وجهه و يغطي وجهه مجددا ثم يقول: حتى لو لم تكن تتذكرني هذا لا يعني بأنني سأغفر لك فعلتك ماريوس لكن في الوقت الراهن سأدعكم تذهبون
غادر ذلك الغريب من هناك ليذهب جوان و ماريوس إلى كاميليا ليقول ماريوس: هل أنت بخير؟
قالت كاميليا: أنا بخير
قال ماريوس: هذا جيد دعينا نعود للقصر الآن
عاد ثلاثتهم للقصر لتعود كاميليا لغرفتها بعد ذلك عاد ماريوس لغرفته لينام الجميع بهدوء و سالم في الصباح الباكر استيقظ أليس و غادر غرفته بهدوء ليذهب لغرفة كاميليا طرق الباب ليفتحه و يتفاجأ باستيقاظ كاميليا من الأساس ليقترب منها و يقول بهدوء: صباح الخير كاميليا
التفتت إليه لتبتسم و تقول: صباح الخير أليس ماذا تفعل هنا و بهذا الشكل أيضا؟
قال أليس: قد يبدو هذا مفاجئا و غريبا إلا أنه سيكون عليك العودة لمنزل والديك
قالت كاميليا: و هل عرفت من يكونان؟
قال أليس: أجل لذا سوف نغادر الآن حتى لا يعرف أحد بمغادرتي للمنزل
قالت كاميليا: حسنا
أعطاها أليس معطف أسود مع غطاء لتغطي به وجهها و تخرج من هناك برفقته غادرا من هناك ليصعدا العربة التي جالت بهما الطرقات لتصل لمنزل رايمس الذي كان أصغر من قصرهم بكثير لم يتوقع أليس هذا فبالرغم من معرفته بعائلة رايمس إلا أنها المرة الأولى التي يرى فيها منزلهم ليقول: يبدو أنها ساعة الوداع يا كاميليا لقد استمتعنا حقا بوجودك بيننا قد يكون صعبا على الصغار تفهم سبب رحيلك الباكر لكن سيكون ذلك أفضل
قالت كاميليا: حسنا إلى اللقاء لاحقا أليس سعدت أيضا ببقائي معكم لقد استمتعت بوقتي هناك
عانقها أليس بمرح ثم غادر من هناك ليقول جوان: سوف يكونان سعيدا للغاية لعودتك للمنزل أخيرا
قالت كاميليا: خائفة للغاية من لقائهما فأنا لا أعرف كيف يبدوان أو أي شيء آخر
قرعت الجرس و أصابعها ترتجف عندما فتح الباب نظر إليها ذلك الشخص ثم قال: و من أنت؟ و ماذا تريدين؟
تحول جوان لشكله ذاك ثم قال: أنا جوان و قد أعدت الآنسة للمنزل
قال الشاب: آه حقا؟ تفضلا بالدخول إذا؟ لماذا لم تقولي ذلك من البداية؟
دخلت كاميليا المنزل ليأخذها الشاب لإحدى الغرف و يطلب منها الانتظار بعد وقت قصير أتت سيدة برفقة زوجها و يبدو عليهما الانزعاج أو ربما الدهشة لينظرا إليها بهدوء شديد ثم تقول السيدة: إذا أخيرا قررتي أن تعودي للمنزل سايري ماذا كنت تفعلين كل هذا الوقت؟
قالت كاميليا: لقد فقدت ذاكرتي بطريقة ما و أنا لست متأكدة من حقيقة من أكون و قد أخبرني جوان بأنني أنتمي لهنا
قال السيد: بالتأكيد تفعلين بالرغم من فقدانك لذاكرتك إلا أنك فرد من عائلة رايمس و اسمك هو سايري
انتبهت سايري لحماس السيد للقائها بينما السيدة لا كما لو أنها تود التخلص منها بطريقة ما لتبتسم للسيد بمرح و تسترسل معه بالحديث لكن السيدة قاطعت ذلك قائلة: إلى متى تنوي تلك العمياء الاختباء؟ لقد أتت ابنتها و لم تأتي لتلقي عليها التحية هذا مزعج بشكل لا يصدق....أيتها الخادمة اذهبي و أحضريها لهنا
وقفت سايري و قالت: لا بأس سأذهب أنا إليها
ذهبت سايري برفقة الخادمة لتلك الغرفة في الطابق السفلي في نهاية الممر المؤدي للحديقة لتطرق الخادمة الباب ثم تقول: سيدتي الآنسة أتت لرؤيتك
فتحت الباب لتدخل سايري و ترى تلك السيدة الجميلة التي تجلس على سريرها بهدوء لتقترب منها و تقول: صباح الخير سيدتي
قالت السيدة: صباح الخير عزيزتي لا أصدق أنك عدتي حقا إلي أخيرا
عانقتها السيدة بمرح شديد و حنان و دفئ عميقين لتبادلها سايري ذلك الحضن الدافئ لتقول السيدة: أنت لم تتغيري حقا بالرغم من عدد السنوات التي فارقتنا فيها
قالت كاميليا: ليتني فقط أتذكرك جيدا يا أمي
قالت السيدة: هل فقدت ذاكرتك عزيزتي؟ لا بأس حتى بدونها سوف نحي و احدة أخرى معا
ظهر جوان ليقول: تبدين بصحة جيدة سيدتي هذا خبر رائع
قالت السيدة: أجل فقد استعدت بصري لكنني لا أنوي إخبار أي أحد بذلك لذا أبقياه سرا
قالا معا: حسنا
ابتسمت لهما بمرح لتقول: ألم تعد تلاحق سايري كالسابق جوان؟ يبدو أنك استسلمت للواقع
ابتسم جوان بمرح و قال: أجل لقد فعلت لأن الآنسة لديها شخص أهم مني تهتم به
قالت السيدة: حقا سايري؟ و من يكون المحظوظ؟
قالت سايري: للآسف لا أتذكر سوى ذكرى صغيرة.....لا بل جزء من تلك الذكرى الصغيرة عنه
قالت السيدة: لا تقلقي عزيزتي سوف يبحث عنك ذاك الشخص بالتأكيد و سيأتي لرؤيتك أيضا
ابتسمت سايري بمرح لوالدتها تحدثتا مطولا حتى غفت كلتاهما في مكانهما عند أليس الذي كان في غرفته مع بقية إخوته قال يوري: كيف تفعل هذا دون أن تدعنا نودعها أقلها؟ أنت شخص شرير للغاية أليس
قال أليس: لو لم أفعل في ذلك الوقت كان سيكتشف أمرها حينها سوف يعاقب الجميع و لم أرد حصول ذلك
قالت ميرا: لا أصدق بأنني وقعت فيها مجددا
قالت تارا: أن تتعرض للألم ذاته مرتين مؤلم للغاية
انتبه الجميع لكلماتهما ليقول أليكس: لقد لاحظت ذلك منذ قدومها تتحدثان إليها كما لو أن هذا لقائكما الثاني بها
قال روبن: أجل هذا مريب للغاية لذا إن كنتما تعرفانها لماذا أخفيتما ذلك عنا؟
نظرتا لبعضهما بهدوء ثم نظرات خفية إلى ماريوس الذي كان هادئا على غير العادة ليقول لهم تخاطريا: لا بأس أخبروهم بالأمر فأنا كنت سأكشفه على كل حال
نظرتا إليه باستغراب شديد ليلتفت الجميع إليه لتقول تارا: في الواقع لقد كنا نعرفها أنا و ميرا و أيضا يوري لكنه لا يتذكر ذلك
نظر يوري إليهما باستغراب لتقول ميرا: أجل فكاميليا لا بل سايري لقد كانت الفتاة التي أحبها ماريوس و التي لن نغفر لها أبدا خطيئتها في تلك الثورة و مقتل جون و كاي أيضا
نظروا إلى ماريوس الذي كان هادئا للغاية ليقول أليس: هل ما قالتاه صحيح يا ماريوس؟
قال ماريوس: أجل سايري كانت الفتاة التي أحببتها و أيضا الفتاة التي قامت الثورة من أجلها
صدم الجميع لسماعه ما قاله ماريوس لهم لينظروا إليه بصدمة شديدة بينما فتح ماريوس عينيه ينظر إليهم ثم يقول: ما بال هذه النظرات البلهاء على وجوهكم؟
قال أليكس: يبدو أنك تكذب بطريقة ما لذا رجاء أخبرنا الحقيقة
قال ماريوس: و لماذا قد أكذب في شيء كهذا؟ أنا لا أكذب أبدا
قال يوري: إذا هذه هي الفتاة التي جعلتك حزينا للغاية؟
لم يجبه ماريوس لينهض يوري من هناك و يغادر بانزعاج شديد و كذلك الفتاتين ليبقى ماريوس مع أشقائه الكبار ليقول أليس: رجاء أخبرنا السبب وراء عدم إخبارنا بذلك من قبل
قال ماريوس: لم أكن أنوي ذلك لكن القدر شاء ذلك....لا أريد أن تحدث كارثة أسوأ من سابقتها ذلك هو فقط
قال روبن: لكن لماذا لم تخبرها بأنك على معرفة سابقة بها؟
قال ماريوس: إن فعلت ذلك مجددا ستكون بداية الثورة الجديدة
قال أليكس: لكن لماذا قامت الثورة من أجلها؟
قال ماريوس: ذلك السبب أجهله بعض الشيء لكنني أعتقد أن لوالدتي دخل بالموضوع فأنا قد قرأت في بعض كتب منزلنا أن لعائلتنا عداوة طويلة مع عائلة رايمس لذلك السبب ربما قامت الثورة
قال روبن: حقا؟ لم أكن أعرف ذلك
قال أليس: إذا لماذا أخبرتنا بهذا الآن؟
قال ماريوس: مشاعري....مشاعري تقول بأن شيئا سيئا سيحدث قريبا سوف يحاول شخص ما اقتحام القصر لذلك أردت أن أخبركم بهذا قبل حدوثه
نظر ثلاثتهم لبعضهم فهم يعرفون أن مشاعر ماريوس علامة لحدوث الأشياء جيدها و سيئا ليقول أليس: منذ متى و أنت تشعر بذلك؟
قال ماريوس: منذ يومين تقريبا لكن اليوم هو الأسوأ
قال روبن: لذلك بدأت الغيوم بالتجمع هنا
قال أليكس: متى ما ساءت أكثر أخبرنا بذلك
قال ماريوس: سأفعل
غادر ماريوس الغرفة و هو يفكر في ما سيحدث لاحقا قبل أن يصل لغرفته لم يعد يقوى على التحرك بدأت أطرافه بالارتعاش جلس على الأرض محاولا ألا يفقد السيطرة على نفسه ليقول في نفسه: هذا....هذا غير جيد البتة عليّ أن أخبر أليس بهذا
قبل أن يستطيع ماريوس النهوض فقد وعيه كانت إحدى الخادمات مرات من هناك لتراه بتلك الوضعية لتذهب إليه ركضا و هي تقول: سيدي هل أنت بخير؟
أتى رئيس الخدم ليأخذه لغرفته و يطلب منها أن تخبر أليس بالأمر أتى أليس و أليكس على عجلة ليقتربا منه و يقول أليس: هل أنت بخير ماريوس؟
فتح ماريوس عينيه بصعوبة ليقول: لا تدعوا أحدا يغادر المنزل اليوم لا أحد فالأمر أخطر مما توقعت
قال أليس لرئيس الخدم: أخبر الجميع بألا يغادروا المنزل كبارا و صغارا أفراد العائلة و الخدم أيضا لا تسمح بخروج أي أحد من أسوار القصر
ذهب الرئيس لينفذ أمر أليس جلس أليكس بقربه ليضع يده على جبينه ثم يقول: يبدو أن الأمر أسوأ مما توقعنا يا أليس يبدو أن مصيبة ما ستوشك على الحدوث
قال أليس: فقط ابقى بجانبه أليكس سوف أذهب لأتفقد البقية
غادر أليس ليذهب ويتفقد أفراد أسرته جميعا بأنهم في غرفهم حتى ذهب لغرفة التوأمتين ليراها فارغة تعجب من ذلك و بدأ القلق يدب في قلبه بحث عنهما في غرفتهما ثم حاول التواصل معهما تخاطريا لكن لا فائدة أغمض عينيه محاولا الوصول لمكانهما لكن لا فائدة تنهد ليحاول أن يهدأ أتاه صوت الفتاتين ليفتح عينيه و ينظر إليهما بتلك الابتسامة المرحة لتقولا معا: يبدو أنك قلقت علينا للغاية أليس كذلك؟
احتضنهما أليس بشدة وقال: لا تفعلا هذا بي مجددا فقد قلقت عليكما بشدة
اعتذرتا إليه فهما قد تعمدتا القيام بهذا لتريا مقدار قلقه عليهما لكنهما تفاجأتا من النتيجة للغاية بقوا على ذلك الحال لمدة طويلة ابتعد عنهما أليس ثم قال: لا تفعلا ذلك أبدا حسنا؟ فنحن الآن في وضع سيء للغاية
قالت تارا: هذا يفسر الجو العاصف في الخارج
قالت ميرا: هل الأمر خطير للغاية؟
قال أليس: أجل لذا لا تغادرا القصر أبدا حتى يزول هذا الجو
قالتا معا: كما تشاء أليس
ابتسم لهما و قبلهما على جبينهما ثم غادر غرفتهما عند سايري التي كانت جالسة برفقة والدتها التي كانت تحكي لها عن بعض الأشياء التي حدثت في السابق ثم قالت: بالرغم ما أخبرك به فإن أردت معرفة شيء عن نفسك عليك أن تسألي جوان فهو أكثر دراية مني بك لأنه كان مرافق لك في كل مكان و زمان حتى أنك كنت تخبرينه بكل شيء حتى الأشياء التي لا تستطيعين إخبارنا بها
ابتسمت سايري بمرح ثم قالت: أتمنى ألا أكون قد أزعجتك يا أمي فقد أطلت الحديث معك
قالت الوالدة: على العكس حبيبتي فأنا كنت بانتظار هذا الوقت منذ زمن لأتحدث إليك حتى أتعب
ابتسمت سايري لها لتقول الوالدة: حسنا سوف أخذك لغرفتك الآن
حاولت الوالدة النهوض لكنها لم تستطع فهي لا تستطيع السير من قبل اختفاء سايري لتقول لها: لا بأس يا أمي استريحي هنا سيأخذني جوان لغرفتي فهو على الأرجح يعرف مكانها
قالت الوالدة: آسفة لأنني لا أستطيع مرافقتك لهناك
قالت سايري: لا عليك أبدا يا أمي
نهضت سايري لتسير في الممر كما طلب إليها جوان حتى وصلت للطابق الثاني من المنزل في طريقها للمكان المنشود أوقفها ذلك الشاب الذي فتح الباب لها ليقول: إذا لقد عدت يا سايري و يبدو أنك فقدت ذاكرت كما سمعت من أمي
قالت سايري: أجل
اقترب الشاب منها ليمسك بذقنه و ينظر إليها نظرة تفصيلية ثم يقول: يبدو أنك أصبحت أكثر جمالا من قبل و هذا جيد للغاية
لم تفهم سايري مقصده من وراء كلامه هذا ليظهر جوان بشكله ذاك و يسحب سايري بعيدا عن الشاب الذي انزعج منه قال جوان: تعلم يا تيم أنه محظور عليك الاقتراب من الآنسة لا أنت و لا أي شاب آخر
قال تيم: أنت تفسد متعتي دائما يا جوان عليك أن تعرف كيف تصبح أكثر مرونة
قال جوان: أنا لن أسمح لك بتلويث الآنسة أبدا ثم أنها لا تريدك بقربها أبدا
قال تيم: هذا كان في السابق و ليس الآن
قالت سايري: أرجو المعذرة لكن طالما أن جوان قال ذلك فعليك أن تبقى بعيدا عني
أكملت طريقها بعد ذلك لغرفتها برفقة جوان لينزعج تيم من عدم قدرته الحصول على ما يريده وصلت سايري لغرفتها لقد كانت جميلة بشكل بسيط و رائع ليقول جوان: عليك أن تتفادي الحديث مع تيم سايري فهو شخص سيء للغاية و لا أحبذ فكرة بقائك معه البتة
قالت سايري: لا تقلق لن أفعل ذلك
ابتسم لها بمرح ليجلس بقربها و يقول: آخر مرة غادرت فيها هذه الغرفة كنت تبتسمين نفس هذه الابتسامة و بعدها لم نرك مجددا
قالت سايري: إلى أين كنت ذاهبة في ذلك الوقت؟
نظر جوان إليها بهدوء ثم قال: لا أستطيع إخبارك طالما أنك لم تتذكري ذلك
قالت سايري: حسنا سوف أبحث عن طريقة ما لاستعادة ذاكرتي
قال جوان: سوف أساعدك في ذلك
ابتسمت له بمرح ليعود لحجمه الطبيعي ذهبت سايري لجهة الحمام لتستحم و تبدل ثيابها لثياب المنزل و تجلس قرب مكتب كان في غرفتها فتحت أول أدراجه لترى مجموعة ألبومات صور صغيرة لتفتحها و تبدأ في تصفها لترى العديد من الصور لها برفقة والديها و تيم و فتاة تبدو أكبر منهما و صور لها مع جوان هما فقط حتى وصلت لألبوم صور مختلف فقد كان صغيرا و على شكل قلب أسود اللون كتب عليه" سوف أفتقد هذه الذكريات كثيرا" فتحت الألبوم لتفاجئ بصور لها مع ماريوس و كذلك التوأمتين و يوري و هو صغير قالت لجوان: هل كنت أعرفهم من قبل يا جوان؟
قال جوان: في الواقع أجل كنت تعرفين ماريوس و التوأمتين و يوري لقد كانوا صغارا في ذلك الوقت
انتبهت سايري لطريقة إمساكه بها و تقبيله لجبينها و أيضا الابتسامة التي كانت وجهه لتقول: هل الشخص المهم الذي قصدته سابقا هو ماريوس؟
اقترب جوان منها ثم قال: إنه شخص آخر ليس هو لكن من عائلته
انتبهت سايري للهجته في الحديث احتضنها جوان بحنان و هدوء و يهمس في أذنها قائلا: رجاء انسي أمره لا أريدك أن تبتعدي عني مجددا يكفي أنني فقدتك مرة و لا أريد أن أكرر التجربة مجددا لا تعرفين ما تعنيه سايري بالنسبة إليّ....سايري كل شيء بالنسبة إليّ
تعجبت سايري من كلامه لكنها شعرت بصدق تلك الكلمات لتقول له: لا تقلق حتى أجد ذاكرتي لن أفعل أي شيء غير البقاء بجانبك جوان
ابتسمت له بمرح شديد و لطف شديد عاد لشكله الأصلي لتنهض سايري و تذهب لتنام فقد تأخر الوقت.
__________________
العاب
  #9  
قديم 07-13-2014, 09:02 PM
 
في الصباح استيقظت سايري لتستحم و تبدل ثيابها نزلت لترى والدتها لكن زوجة والدها أوقفتها قائلة: ألن تقولي التحية الصباحية لي؟ ليتني أعلم لماذا استخدمت كذبة كهذه و الأسوأ أنك تدعينها بشكل جيد للغاية
قالت سايري: صباح الخير سيدتي
قالت السيدة: على كل لقد جلبت طبيب لفحصك لذا دعيه يقوم بذلك بسرعة و يغادر لقد صعد لغرفتك لتوه
صعدت سايري مجددا لغرفتها لترى الطبيب هناك بدأ فحصه و انتهى منه ليقول: يبدو أنك في صحة جيدة هكذا يتبقى لنا فحص عذريتك
نظر كل من سايري و جوان إليه بدهشة من كلامه ليتحول جوان إلى شكله ذاك و يقول بغضب: ماذا تقصد بكلامك هذا؟
قال الطبيب: لقد طلبت مني السيدة ذلك
قال جوان: أخبرها بأن كل شيء جيد فلا داعي لهذا الفحص السخيف
قالت سايري: لم أتوقع أنها تفكر بي بهذه الطريقة
غادر الطبيب لتغادر سايري برفقة جوان الغاضب لغرفة والدتها هناك رحبت بهما الوالدة بتلك الابتسامة ثم تنتبه للتعابير التي على وجهيهما لتقول: ماذا هناك؟ هل حدث شيء ما؟
قالت سايري: لا أبدا يا أمي كل شيء بخير لا تقلقي
قالت الوالدة: لماذا هذه الملامح على وجهيكما إذا؟
قال جوان: لا شيء حقا سيدتي
قالت سايري: صباح الخير أمي
ابتسمت لها الوالدة لتعانقها بمرح شديد ثم تقول: سوف يأتي شخص ما لرؤيتك فهو مشتاق إليك أيضا
قالت سايري: حقا؟ و من يكون؟
عانقتها فتاة ما من الخلف لتقول: أنا هي
التفتت سايري لها لتبتسم بمرح ثم تقول الفتاة: صباح الخير أختي العزيزة لقد اشتقت إليك كثيرا أين كنت كل هذا الوقت؟ لقد اشتقت إليك بشكل لا يتصور
قالت الوالدة: هذه شقيقتك الكبرى تالين أتمنى أن تستمتعا بوقتيكما
قالت تالين: لقد أخبرتني أمي أنك فقدت ذاكرتك لذا أنا حزينة قليلا
قالت سايري: لا بأس سوف نصنع ذكريات أجمل من السابق
قالت تالين: أجل سنفعل
كان جوان متعجب من عودتها المفاجئة فهي اختفت قبل اختفاء سايري بيومين و ها هي تظهر في اليوم الذي يلي ظهور سايري وجد جوان هذا غريبا للغاية عند ماريوس الذي فتح عينيه و نهض من مكانه ليرى يوري مستلق بجانبه و أليكس نائم على الكرسي ليبتسم لهم و يقول في نفسه: يبدو أنني أزعجتكم
وقف ليذهب ناحية النافذة ليرى أن الجو ما زال عاصفا ألقى بصره ناحية الحديقة ليصدم مما يراه فينزل بسرعة راكضا رآه روبن لكنه لم يستطع الحديث إليه بسبب سرعته فلحق به حتى وصل كلاهما للحديقة و يصدم مما يراه هناك كانا ينظران لشاب يشبه ماريوس كثيرا عدا أن لون عينيه أفتح بكثير من عيني ماريوس اقترب منهما الشاب بهدوء وقف أمام ماريوس ليضع تلك الابتسامة على شفتيه ثم يقول: ألن ترحب بي يا شقيقي الأصغر؟
لم يعرف ماريوس ماذا يقول أو يفعل أمامه فهذا الشخص متوفى في نظر الجميع فكيف يعود للحياة؟! هذا ما كان يدور في رأس ماريوس حتى أتي أليس ليقول: ماذا هناك؟ ما بالكما تقفان هكذا؟
انتبه للشاب الواقف هناك ليصدم هو الآخر ثم يقول: كاي....لا أصدق عيني أبدا
قال كاي: ما هذا الترحيب السيء من قبلكم؟ أنتم حقا أشقاء سيئين
قال روبن: كيف....كيف يعقل هذا؟ هل من الممكن أن يكون شخصا آخر؟
قال أليس: لا إنه هو فهو الوحيد الذي يحمل هذه الهالة معه
قال كاي: سعيد أن أخيرا هناك شخص يصدق بوجودي
اقترب منه ماريوس ليمسك بيده و هو ينظر لعينيه بتمعن ثم يقول: هذا بالفعل أخي كاي لكن كيف؟
قال كاي: سوف أخبركم بكل شيء في الداخل
دخلوا لغرفة كاي القديمة ليجلس على السرير ثم يقول: بعد ما حدث في القصر صحيح أنني غادرته لأرى ما في الأمر لكنني فقدت ذاكرتي لمدة و لم أستعدها إلا قبل عامين تقريبا و لم أستطع القدوم لهنا لأنني دخلت في شجار كلفني البقاء طريح الفراش طوال ذلك الوقت
قال ماريوس: كان عليك إخبارنا بمكانك أقلها حتى نأتي لزيارتك
قال كاي: اعذرني فأنا حقا لم أكن أستطيع القيام بأي شيء
قال أليس: سوف يسعد البقية بمعرفة كونك بخير فهناك العديد من الأشخاص الذي لم يتحملوا ذلك مثل والديك
قال كاي: من الرائع أن أعود للمنزل
ابتسم الجميع له بمرح ليذهب روبن و أليس ليخبرا البقية بأمر عودة كاي بينما كان ماريوس يتحدث إليه بمرح شديد و كان كاي يستمع إليه فماريوس و كاي مقربان للغاية من بعضهما بالرغم من أن الفارق بينهما أربع عقود قال كاي: تبدو بصحة جيدة و هذا شيء جيد
قال ماريوس: أجل فأنا لا أهمل صحتي كما وعدتك
قال كاي: هذا جيد لقد سمعت بأن الجو العاصف هذا بسبب ما تشعر به....هل هناك شيء سيء في الطريق؟
قال ماريوس: أجل و هو يقترب بشكل مخيف لكنني لا أعرف ما هو
قال كاي: لا تقلق سوف تكون الأمور بخير
فجأة فتح الباب ليظهر جميع أفراد الأسرة ليرحبوا بكاي و يتحدثون معه بمرح شديد و يسألونه عن هذا و ذاك لفترة طويلة حتى المساء و تأخر الوقت ذهب الجميع لغرفهم ليناموا و كذلك فعل كاي في الصباح بعد أسبوعين أخذت تالين سايري في رحلة لمكان ما كانت سايري مستمتعة بوقتها مع تالين التي كانت تخطط لشيء ما حتى وصلا لتلك القلعة التي عرفها جوان ليقول: ماذا نفعل هنا تالين؟
قالت تالين: هنا يوجد شيء أريد أن أريه لسايري هل تمانع ذلك؟
قال جوان: لا أبدا فقد كنت أتسأل
قالت تالين: ثم لماذا أتيت معنا؟
قال جوان: لا أستطيع أن أترك سايري وحدها
قالت تالين بصوت منخفض: تبا لك سوف تفسد خطتي وحسب لكنني سوف أتخلص منك أيتها الحشرة المزعجة
وصلا لبوابة القلعة لتقول تالين: جوان هل تعرف قراءة المكتوب هنا؟
اقترب جوان من الباب ليحاول قراءة ما كتب عليه لتدفع تالين الباب و ترمي جوان بداخله و تقفل الباب و تبتسم بانتصار و تقول: استرح قليلا فنحن لسنا بحاجة إليك
قالت سايري التي أتت لتوها: دعينا نأخذ استراحة فأنا حقا تعبت من السير
قالت تالين: حسنا يا أختي دعينا نستريح هنا
جلستا قليلا و تناولتا بعض الطعام انتبهت سايري على اختفاء جوان لتقول: إلى أين ذهب جوان؟ لم أره منذ فترة
قالت تالين: لقد قال بأنه سيذهب و يستكشف المكان قبلنا
قالت سايري بمرح: يبدو أنه يعشق مثل هذه الأشياء
قالت تالين: بالفعل هو يعشقها
ابتسمت سايري لشقيقتها التي قالت في نفسها: سوف أحصل على ما أريده و لن أهتم بك فأنت شخص لا علاقة له بعائلتنا و لن أسامحك على ما فعلته
انتبهت تالين على نهوض سايري المفاجئ لتنظر إليها ثم تبتسم بمرح وقفت لتسير خلف سايري التي بدت منومة مغناطيسيا عند جوان الذي كان محبوسا في ذلك المكان يحاول الخروج وجد ممرا يؤدي لمكان ما فسار فيه ليقول: تبا لقد عرفت أنها تخطط لشيء ما أتمنى فقط ألا تحاول إيذاء سايري
أكمل طريقه حتى وصل لنهاية الممر بعد فترة طويلة ليرى أنه في مكان أشبه بالبئر عاد لشكله الأصلي ليطير نحو الأعلى حتى وصل لنهاية ذلك المكان العميق ثم صدم كثيرا عندما وجد أنه في حديقة عائلة رويال و يقول: كيف أتيت إلى هنا؟ هل لتلك القلعة علاقة بعائلة رويال بطريقة ما؟ عليّ أن أجد شخصا ما و أخبره بالأمر
ذهب بحثا عن أي شخص يعرف بأمر سايري ليخبره بما حدث وجد أليس الذي كان يجلس في غرفته و هو يقرأ كتابا ما تحول لهيئته تلك ثم يقول: سيد رويال
فزع أليس من سماع صوته و خاف أكثر عندما رآه يقف هناك ليقول أليس: كيف و متى أتيت إلى هنا؟
قال جوان: لا وقت لهذا الآنسة رايمس في خطر أريد مساعدتك
قال أليس: ماذا حدث لها؟
قال جوان: لقد أخذتها شقيقتها لقلعة ما و هي تخطط للقيام بشيء سيء و ألقتني في مكان بحثت عن مخرج و وجدت أنه يؤدي إلى هنا
قال أليس: دعنا نخبر ماريوس و أليكس ثم نغادر
غادر أليس من غرفته ليطلب من أليكس و ماريوس الاجتماع في مكان البئر الذي في الحديقة ليفعلا ذلك عندما وصلا قال أليكس: ماذا هناك؟ هل حدث شيء ما؟
قال أليس: إن سايري في خطر علينا الذهاب لإنقاذها
قال ماريوس: و كيف عرفت ذلك؟
قال أليس: لقد أخبرني جوان بهذا لتوه....يبدو أن شقيقتها تفكر في فعل شيء سيء بها
قال ماريوس: هل هو هذا الشيء السيء الذي شعرت به؟ ربما المهم علينا إيقاف شقيقة سايري حالا
أتاهم صوت كاي اللعوب و المرح القائل: ماذا تفعلون هنا؟ هل تلعبون لعبة ما؟
قال أليس: نحن لا نلعب يا كاي بل نتناقش لذا عليك الذهاب لمكان آخر
قال كاي: لكنني أود الانضمام إليكم لأن الأمر يبدو خطيرا للغاية
قال أليكس: استمع إلى ما قاله أليس يا كاي عندما ننتهي سنخبرك بكل شيء
قال كاي: حسنا كما تشاؤون سوف أذهب
استدار كاي و بدأ السير بتلك الابتسامة الخبيثة على شفتيه قفز الثلاثة داخل ذلك البئر ليسلكوا ذلك الممر حتى وصلوا لذلك الباب ليقوم أليكس بتدميره و يخرجوا من هناك قال أليس: تستطيع الإحساس بسايري أليس كذلك جوان؟ رجاء ابحث عنها
قام جوان بإرسال أشعة زرقاء داكنة لتجول في الأماكن ثم تعود ليخبرهم باتجاهها و يبدؤوا بالركض في ذلك الاتجاه حتى وصلوا لتلك القاعة الكبيرة و التي كانت تشبه القاعة الكبيرة في قصر رويال ليقول أليس: لقد بدأت ألاحظ هذا الآن كل شيء في هذا المكان يشبه قصرنا بشكل مخيف
قال أليكس: إنه كذلك بالفعل
قال ماريوس: ها هي سايري
ركض باتجاهها لكنه فجأة توقف عن الحركة و جثى على ركبتيه ليقترب منه أليس ليسمعه يقول: الشيء السيء....سيحدث الآن سوف يحدث هذا الشيء في الحال
انتبهوا لبقاء الأجواء الساكنة من حولهم و صوت الضحكات الساخرة ثم يتلوه صوت تالين القائل: حقا إن عائلة رويال هي الأسوأ عبر التاريخ لا أصدق أنكم أويتم عدوكم في منزلكم لكل ذلك الوقت
أكملت ضحكاتها نظروا ناحية سايري التي نهضت و هي منزلة رأسها للأسفل و هي تقول بصوت أقرب للهمس: لا أريد أن يحدث ذلك مجددا....لا أريد أن أفقده مجددا....لا أريد أن يحدث الأسوأ من تلك الحادثة
حاول أليس الاقتراب منها لكن قوة تالين الغريبة أبعدته عنه نظرت إليهم سايري باستغراب لتقول تالين: سايري عزيزتي هؤلاء الأشخاص هم السبب في تدمير كل ما تحبينه لقد قتلوا محبوبك لقد أبعدوك عن عائلتك لقد دمروا قريتك القديمة
قالت سايري: لن أسامحكم....لن أسامحكم على هذا أبدا
انطلقت قوى غريب من سايري ليصدها جوان بقوته تلك ليقول: يا إلهي ما الذي يجري هنا؟ إنها تكذب عليك سايري نحن لم نفعل أي شيء نحن لسنا أعدائك
قال أليكس: لا فائدة فهي لن تستمع إلينا أساسا
ضحكت تالين بمرح لتقول: لن تستمع إليكم فقط إليّ أنا فأنا الشخص الذي تثق به أكثر من أي شيء آخر و سوف أبيد أفراد عائلة رويال جميعهم
كانت قوة سايري كبيرة بشكل مخيف أتى شخص ما و هو يرتدي ذلك القناع و تلك العباءة التي تحمل جرسا أسودا في طرفه السفلي كان يسير بطريقة يلفت انتباه سايري إليه حتى نجح في ذلك لتوقف عن إطلاق تلك الطاقة اقترب منها ذلك الشخص و هو يبتسم لها بمرح شديد و يقول بلغة لا يعرفها سواهما: هذا جيد أنت فتاة جيدة ابقي هادئة
وقفت تالين حائلا بينهما لتقول: لن أسمح لك بإفساد خطتي مجددا أيها الغريب من رويال
قال الشاب: ابتعدي عنها و إلا سوف أؤذيك
قالت تالين: أنت لا تستطيع إيذاء نملة لتؤذني أنا ثم أنت من عليه التنحي و إلا سوف تسبب كارثة أخرى لعائلة رويال
لم يهتم الشاب للجدال معها أكثر ليقول لأليس: خذ أشقائك من هنا و غادر
قال أليس: لكن سايري سوف تكون بخطر هنا
قال الشاب بابتسامة: لا تقلق سوف تكون بخير
أمسك أليس بماريوس و غادر برفقة أليكس ذلك المكان و كذلك جوان نظر الشاب إليها بغضب شديد ليبدأ يتمتم بتلك الكلمات الغريبة لتظهر تلك الوحوش الغريبة لتهجم على تالين بينما كانت تالين مشغولة في إبعاد الوحوش عنها أخذ الشاب سايري و صعد لأعلى نقطة في المكان ليقول: لن أسمح لك أبدا بأن تجعلي سايري سلاحك من جديد يكفي أنك دمرت قصرنا و قتلت جون
قالت تالين: سوف أبيد جميع أفراد رويال لن أتهاون في ذلك أبدا
غادر ذلك الشاب من هناك ليأخذ سايري لمكان ما عند أليس الذي كان مع ماريوس و أليكس الذي كان يفحص ماريوس ثم قال له: هل تشعر بالتحسن؟
قال ماريوس: نوعا ما أجل فذلك الشيء الخطير قد ابتعد
قال أليس: يبدو أن ذلك الشيء الخطير و السيء للغاية متعلق بسايري بطريقة ما
نظر الجميع إليه ليأتي إليهم كاي و يقول: تعالوا أريد أن أخبركم شيء ما في غرفتي
استغربوا منه لكنهم ذهبوا معه لغرفته هناك صدموا عندما رأوا سايري تستلقي على سريره لينظروا إليه قال كاي: يبدو أنه آن الأوان لأخبركم الحقيقة
قال أليكس: أي حقيقة يا كاي؟
قال كاي: سوف أخبركم كل شيء منذ البداية و حتى ما يحصل الآن لكن رجاء لا تصدروا أي أصوات قد تزعج سايري
جلس ثلاثتهم ليستمعوا لما سيقوله كاي قال كاي: أنا لست شقيقكم فقط أنا من أسلاف عائلة رويال لنقل الشخص الذي تم نفيه من العائلة و اسمي هو كارلوس لقد بقيت حتى هذا الوقت لأحمي أغلى شيئين بالنسبة إليّ عائلتي و سايري أيضا فهي لا تنتمي لعائلة رايمس من الأساس بل هي من عائلة سميار التي كانت تعيش في هذا المكان مع عائلة رويال قبل أن يقدم أشخاص آخرون قام أشخاص من الطرف الآخر بإحراق قلعة سميار لأنهم كانوا يريدون قوة سايري لأنفسهم و اعتقدت عائلة سميار بأن عائلتنا السبب وراء ذلك فقامت هي الأخرى بتدمير قصرنا
قال أليس: هل تلك القلعة لهم؟ القلعة التي كنا فيها الآن
قال كارلوس: أجل إنها هي
قال أليكس: لكن لماذا حدثت تلك الثورة؟
قال كارلوس: بعد ذلك انحدرت العديد من العوائل من عائلة سميار بسبب اختلاطهم مع أشخاص من الطرف الآخر و تم نسيان العائلة الأساسية و توارثت تلك الأسر العديد من الكتب الخاطئة التي تدل على أن عائلتنا كانت السبب فيما حدث للعائلة الأساسية لذلك اعتقدت تالين الفتاة التي تعد شقيقة سايري الآن أننا السبب فيما حدث لأسلاف عائلتهم لذلك أرادت و ما زالت تريد الانتقام من عائلتنا تنوي القضاء علينا جميعا
صدم ثلاثتهم لما سمعوه منه و بقوا صامتين ظهر جوان بهيئته تلك لينظر إليه كارلوس ثم يبتسم و يقول: شكرا لأنك حميتهم جوان
قال جوان: لم أفعل ذلك لأجلك بل لأجلها
ابتسم كارلوس و قال: لابد أنك ما زلت تكرهني على الأرجح
قال جوان: أجل و أتمنى أن تدعها و شأنها فهي لديها ما يكفي من المعاناة
قال ماريوس: صحيح قبل ذلك لقد كانت تأتي لزيارة قصرنا كثيرا و تلهو مع الصغار هل ذلك بسبب أنها كانت تتذكر أقربائها؟
قال كارلوس: أفضل ألا أجيبك أنت خصيصا على هذه السؤال
نظر ماريوس إليه باستغراب بينما ابتسم كارلوس بمرح قال أليس: إذا ما الذي أفقدها ذكرياتها بعد هذه الثورة؟
قال كارلوس: لا أعلم فأنا تركتها تغادر المكان قبل أن يحصل الانفجار
نظروا ناحية جوان لكنه هو الآخر لا يعرف بعد فترة قصيرة غادروا الغرفة ليذهبوا لغرفهم و هم يحاولوا أن يستجمعوا أنفاسهم بعدما سمعوه كان ماريوس يفكر في سبب عدم إخباره بإجابة سؤاله و يقع في حيرة لا نهاية لها في غرفة كارلوس كان ينظر لوجه سايري الخالي من التعابير ليشعر بالألم و الحزن عليها لكل ما حدث لها فتحت عينيها لتنظر للمكان من حولها ثم تنهض لترى كارلوس أمامها بتلك الابتسامة اللطيفة ليقول لها: كيف تشعرين الآن؟
لم تصدق نفسها فقط ارتمت بين أحضانها ليحتضنها كارلوس و يقول: يبدو أنك بخير
قالت سايري: لا أصدق أنك بخير أنا سعيدة حقا لأنك بخير كارلوس
ابتسم لها بمرح ليقول لها: و أنا أيضا سعيد لأنك بخير سايري
نظرت لوجهه بتلك الابتسامة اللطيفة و الجميلة ليبادلها كارلوس الابتسام أحست سايري بشيء غريب في تصرفه ذاك لتقول: هل أنت على ما يرام كارلوس؟ لا تبدو بخير أبدا
قال كارلوس: على العكس تماما أنا بخير و سعيد للغاية لأنك هنا أمامي
أمسكت وجنتيه بكلتا يديها لتنظر لعينيه محاولة تفحص تلك النظرات الحزينة و المتألمة للغاية لتبدأ الدموع بالتجمع في عينيها ليبتسم لها و يقول: لا داعي للبكاء سايري لقد أخبرتك أنني بخير
قالت سايري بحزن: إلى متى تنوي إخباري بهذا؟ أنا لا أصدقك على أي حال أنت حزين للغاية لماذا؟ أخبرني لماذا أنت حزين هكذا؟
احتضنها كارلوس و همس في أذنها قائلا بتلك اللغة التي لا يعرفها سواهما: أنا و أنت عانينا بما فيه الكفاية علينا ترك الباقي لهم
لم تفهم سايري ما يريد الوصول إليه لكنها عرفت بأنه شيء يؤلم قلبه للغاية لتبادله ذلك العناق ثم قال: لا أريد أن أراك حزينة أبدا أريدك أن تبتسمي دائما كما كنت تفعلين من قبل
قالت سايري: لا أستطيع أن أبتسم و أنت تنهار أمامي هكذا لا أستطيع أن أبتسم و أنت تشعر بهذا الحزن
لم تستطع منع نفسها أكثر من البكاء ليحتضنها كارلوس أكثر محاولا تهدئتها لكن لا فائدة فهي ترى من خلاله و هو لا يستطيع فعل شيء لها غير البقاء بقربها انتبه كلاهما لصوت ذلك الانفجار القوي الذي يبدو قريبا بشكل مخيف ليقول كارلوس: ابقي هنا....جوان رجاء اهتم بها
غادر بعد ذلك مسرعا ليمسك جوان بسايري التي كانت ترتعش من الخوف فقد بدأت الأصوات بالعلو عند بوابة القصر كان كبار العائلة مجتمعين هناك بقيادة والدة ماريوس لتقول: ظننت أنني انتهيت منك أيتها الفتاة السخيفة
قالت تالين: ما زلت على قيد الحياة أيتها العجوز؟
انزعجت والدة ماريوس من ذلك لتقول تالين: حسنا إن كنتم تريدون السلام عليكم إعادة ما أخذتموه مني و أيضا الاختفاء من هنا فهذا المكان خاص بعائلة رايمس
قالت والدة ماريوس: أنت مجنونة بالتأكيد هذا القصر لم يكن لأولئك الحثالة من الناس بل لعائلة رويال أهذا واضح؟
قالت تالين: جنيتم على أنفسكم
كانت تالين ستهجم عليهم بجيشها ذاك الذي كان حاقدا على عائلة رويال و أغلبهم من عائلة رايمس بدأت المعركة من جديد بين العائلتين في داخل القصر كان أليس قد طلب من الأفراد الأصغر سنا بالاختباء في قبو القصر حتى ينتهي كل ذلك ذهب معهم ليتأكد أن الجميع قد حضر عندما تأكد من ذلك قال يوري: من المستحيل أن أبقى هنا سوف أتي معكم فأنا أستطيع المساعدة أيضا لذا دعني أذهب يا أليس
قال أليس: لا أستطيع فعل ذلك كاي سيتأذى إن عرف أن أحدكم قد تأذى
قال يوري: لا أهتم أريد أن أدافع عن قصرنا أيضا
قال أليس: إن ماريوس يحتاج لعنايتكم به لذا رجاء يوري تفهم الأمر و ابقى معه سوف أجعلك المسؤول عن البقية
كان يوري سيعترض لكن الصوت الذي سمعوه جميعا جعله يصمت نظروا جميعا لصاحب الصوت الذي لم يكن صاحبه سوى سايري التي اقتربت منهم بهدوء لتقول: أنا آسفة لأنني أعرضكم لكل هذا الخطر بسببي أنا حياتكم أصبحت هكذا أنا حقا أعتذر إليكم
قال أليس: ماذا تفعلين هنا سايري؟
ابتسمت سايري بقليل من الحزن ثم تنهض و تقول: رجاء اهتم بهم جيدا أليس فهم سيكونون أشخاص جيدين في المستقبل
كان أليس سيقول شيئا ما لكنها قامت بدفعه بهدوء للبقاء معهم و أغلقت الباب لتغادر من بعدها لحيث تلك المعركة الضارية هناك كان كارلوس يحاول التصدي لهجمات تالين التي أصابته في العديد من الأماكن لم يعد يقوى على النهوض أكثر من هذا قالت تالين: هل استسلمت أخيرا أيها الغريب المزعج من رويال؟
قال كارلوس: لن أسمح لك بفعل هذا مجددا تالين لن أخسر أمامك مجددا
ضحكت بمرح شديد و قالت: أنت تحلم بالمستحيل لن يستطيع أحد إيقافي أبدا فأنا هنا أشد قوة منكم جميعا و لا أحد يستطيع مجاراتي
أكملت ضحكاتها تلك حتى أتت تلك القوة الغريبة لتفصل الجميع عن بعضهم و تثبتهم في أماكنهم و تشفي جراحهم لتستغرب تالين من ذلك بينما كان كارلوس مصدوما للغاية حتى رأى سايري تنزل تلك الدرجات التي قامت بصنعها من طاقتها لتقول: هذه الحرب عليها أن تتوقف فالسبب الذي تتقاتلون لأجله هو أنا فهمتم بعضكم خطأ منذ البداية فالحريق الذي شب في قلعة سيمار كانت من صنعي أنا خطأ صغير أحدث مشكلة كبيرة استمرت حتى الآن لكنني لن أدع هذا يستمر أكثر سوف أوقف هذه الحرب كما بدأتها
كان الجميع ينظر إليها بدهشة شديدة خاصة أفراد عائلة رايمس و العوائل الأخرى التي انحدرت من عائلة سيمار فهم ظنوا أنها مجرد أسطورة لا وجود لها بدأت سايري تتمتم بتلك الكلمات التي ستنهي هذا مرة و للأبد أدرك كارلوس ما تقوله ليحاول إيقافها لكنه لم يستطع الاقتراب منها ليقول: سايري توقفي عن هذا لا تستخدمي هذه التعويذة يا سايري توقفي
لم تكن سايري تستمع إليه فهي اكتفت من هذه المعاناة التي تشاهده في كل جيل تريد أن ينتهي هذا حتى لو كلفها أغلى ما تملك بعد انتهائها من قراءة تلك الكلمات توسعت حدقتا عينيها لتخرج كل طاقتها لتنفذ تلك التعويذة التي عمت أرجاء المدينة بكل ما فيها أضيء المكان بضوء قوي بالرغم من الشمس مختفية و لا قمر في السماء بعد تلاشي ذلك الضوء بدأ كارلوس بالبحث عنها ليجدها في حديقة المنزل التي لطالما أتيت إليها لترى محبوبها فيه اقترب منها ليجلس بقربها و يضع رأسها على فخذه ليقول: سايري أرجوك ردي عليّ سايري
فتحت سايري عينيها بصعوبة بالغة لتنظر ناحية كارلوس و ترسم تلك الابتسامة الجميلة على شفتيها و تضع يدها أسفل وجنته اليسرى ليمسك بيدها و يقول: لماذا؟ لماذا تفعلين هذا يا سايري؟
قالت سايري بصوتها الحنون الخافت: لقد انتهى كل شيء كارلوس بإمكانك أن تبتسم الآن ستكون الأمور على ما يرام
حاول كارلوس الابتسام في وجهها لكنه لم يستطع فقط دموعه تتساقط على وجهها لتتجمع الدموع في عينيها هي الأخرى و تقول: أرجوك كارلوس أن تبتسم أريد أن أراك تبتسم للمرة الأخيرة
قال كارلوس: لا....لا تقوليها لن تكون المرة الأخيرة سوف تكونين بخير و سوف ترين ابتسامتي كثيرا أرجوك لا تتركيني وحدي سايري أنا بدونك لا شيء
قالت سايري: اعتني بعائلتك جيدا كارلوس فأنت كنت تريد حمايتهم في المقام الأول لذا عش سعيدا برفقتهم
قال كارلوس: هذا ليس صحيحا لقد كنت أريدك أن تعيشي بسعادة و أن تبتسمي دائما هذا ما كنت أريده
ابتسمت سايري له بمرح لتفتح شفتيها محاولة النطق بشيء ما لتقول بذلك الصوت الذي يكاد أن يسمع و بتلك اللغة: أنا كنت ســعــــــ....ــــــ...........
فارفت الحياة قبل أن تكمل آخر كلماتها ليجهش كارلوس بالبكاء و هو يحتضن جثتها بشدة أتاه جوان ليقف مصدوما و هو يرى جسد سايري لا يتحرك أبدا ليجثو على ركبتيه و يقول: لا....هذا مستحيل بل غير معقول سايري قد توفيت
حملها كارلوس لينهض من هناك و يسير لمكان ما في القصر استطاع أليس فتح ذلك الباب بمساعدة أليكس الخارجية ليقول له: أين هي سايري؟ و ما الذي يجري؟
قال أليكس: لا أعلم مكانها لكن يبدو أن الأمور بخير الآن
غادروا ذلك المكان ليتفاجؤوا برؤية الجميع يتساعدون في إصلاح تلك الأضرار ليقول أليكس: ما الذي يجري هنا؟
قالت والدته: يبدو أن كل شيء انتهى لقد عم السلام أخيرا بين العائلتين
قال ماريوس: و أين هو كاي؟
قالت الوالدة: لقد غادر القصر لمكان ما
قال أليكس: سوف أتتبعه الآن اتبعوني فقط
ساروا خلف أليكس الذي كان يتتبع كارلوس حتى وصلوا لحديقة قلعة سيمار ليروا كارلوس هناك و هو يجثو مطأطأ الرأس برفقة جوان ليركضوا في اتجاههم ليقول ماريوس: كارلوس هل أنت بخير؟
انتبهوا جميعا للقبر الذي هناك و الذي وضع على أطرافه الزهور الملونة ليصدم ماريوس و يقول: لا تقل لي....غير معقول البتة هل من الممكن أن يكون قبر سايري؟
انتبه للملامح التي وضعت على وجهيهما ليخر جاثيا هو الآخر بقربهما ليقول أليس: كيف حدث هذا؟ لقد كانت منذ قليل تتحدث إلينا
قال كارلوس: لقد استخدمت كل طاقتها و أجهدت نفسها لإيقاف هذه الحرب بجعل الجميع ينسى أمر عائلة سيمار الأساسية و ربما سننساها بعد فترة وجيزة
قال ماريوس: لماذا لم تحاول إيقافها؟ لماذا جعلتها تقدم على شيء كهذا؟ ألم يكن هناك حل آخر غير هذا؟ لماذا يا سايري فعلت هذا؟
قال كارلوس: لم ترد أن تجعلكم تعانون أكثر أرادت أن تعيشوا بسلام بعيدا عن كل هذا الهراء
صمت الجميع للحظات ليغادروا هناك و يتركوا جوان وحده هناك ليقول في نفسه: إلى هذا الحد كنت تحبينه؟ ضحيت بحياتك لأجل سعادته مع عائلته و أيضا كنت ستطلبين منه أن ينسى أمرك و يتقدم في الحياة....أنت حقا صاحبة قلب طيب و حنون لهذا السبب وقعت بحبك سايري سيمار
نهض من هناك بعدما ابتسم بحزن مرت العديد من الأيام و الأسابيع و الشهور على وفاة الفتاة التي أشعلت الحرب و أخمدتها لم يتحمل كارلوس البقاء وحيدا مدة أطول من ذلك فعمل بنصيحة سايري التي أخبره جوان بها فتزوج فتاة من إحدى العائلات المنحدرة من سيمار حضر زفافهما العديد من الأشخاص.
sad imagine shadow.
shaima164 likes this.
__________________
العاب
  #10  
قديم 07-13-2014, 09:07 PM
 
لقد أردت المشاركة بقصة مما أحفظها لنفسي و للأسف لدي مشكلة صغيرة لذلك يظهر حرفي الغين و الباء عوضا عن ( : ) و في بعض الأحيان يكون حرف الباء زائدا لذلك قد يبدو الأمر مربكا قليلا و أيضا هذه القصة كاملة.
شكرا لكم على قراءتكم لها
__________________
العاب

التعديل الأخير تم بواسطة sad imagine shadow ; 07-13-2014 الساعة 09:38 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إختبر نوع ذاكرتك توتا علم النفس 66 12-24-2013 09:24 PM
كيف تزيد من قوة ذاكرتك؟ اسيل. علم النفس 18 09-02-2013 11:40 PM
ذاكرتك في جيبك ! ranasamaha أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 01-16-2013 03:36 PM
كيف تزيد من قوة ذاكرتك؟ ...هام... مهره حزينة صحة و صيدلة 0 03-16-2012 11:24 AM
تعرف على ذاكرتك عازفة القمر نكت و ضحك و خنبقة 3 06-03-2010 04:30 PM


الساعة الآن 01:59 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011