عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > نثر و خواطر .. عذب الكلام ...

نثر و خواطر .. عذب الكلام ... القسم يهتم بالادب النثري والخواطر والكلمات الرومانسية والوجدانية المكتوبة باللغة العربية الفصحى.

Like Tree11Likes
  • 6 Post By Astro.
  • 2 Post By آمال#
  • 2 Post By ابجدية حياتي
  • 1 Post By بديع
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2014, 06:29 PM
 
فضي دِماءٌ بِلونِ المَطر/مُشاركَتِي



رَذآذ حبـرٍ ~




{دِمــاءٌ بِلونِ المَطر}

لَم أرد أن امسك بآلة التصوير
فالقصةُ مَحلُها ليس هُنا ،بل في مكان آخر
لما أنتِ باردة هكذا أيتها الروح،ألم ترتَوي من جمود الأمل اللاهث
والبحيرة على طرف الشارع القديم
مُثخّنةٌ برائحة التضحية الحمراء
لم تَرد لها السماء أن تجِف
الدموع التي لم تَعد تسقي الحِياة
مَحاجِرها اقتُلعت بأسى
الخوف لم يرافقني منذُ زمن
لم نتزوج بِرغبةٍ أبدا،فقط تقاطعت طُرقنا
أعيد إلتقاط مشهدٍ وآخر هناك
أريد أن ترى المجرة هذه اللوحات المُمَزقة
أن تشهَد البشرِية على الصمت الأحمق
فقَد يُسجِل التارِيخ نصرًا لأرضٍ ها هنا
التراب اختلَط بالرماد الحزين
الطائرات تَحتضن المَدينة بالقنابِل
الهروبُ ليس مجديًا فالموت له أشباه كثيرون
أتابع مسِير جسدِي المُخَدر
لو خُيل إلي أني رأيت امرأة تحمل طفلآ
لرأيتها تدفِنه ثم ترقدُ بجانبه
تُشير سبابة أخي إلى السماء
وهو يتوعد بنِي صهيون بصاعقِة تُفنيهم
وأنا لازلت ألتقطت وأصور
الدماء لطخت عدستي المكسورة
وتركت فيها ندب أمة أبت إلا الخُذلان
أرفع بصري المُنهك نحو مئذن’ المسجد
كَم رافقت جدتي إلى هنا
لأصلي الجمعة والعيد
وأشارك الأطفال الفرح الكاذِب
فلترَحم السماء أرواحهم
وليَكن ما هو كائنٌ منذُ الأزل
أحسست فجأة بأن السماء تهمس
وتتلو مرددَةً دعاء النصر
لكن المطر لم يروِي أزهار الحَديقة
بل غطى على ملامِح شهيدٍ ممد أمام حدقتِي
لم تثِر الدماء يومًا اشمئزازِي
فهي كرياحِ كانون الأول
دائمًا ما نحِس بقدومهَا ولا نهابُها
وفوقَ رأسه تمدد غُصن زيتونة
لا يبالِي ببكاء السماء الأحمر
لامستُها بأنامل مُرتعِشة
واختلَطت الدموع بمياه الدماء
أردنَا النصر ولكننَا سنَدّفع ثَمنه غالِيًا
أما زِلت تراقِبني مِن السماء يا أبي
هل الفرِدوس جميلةٌ كما كنتَ تصفها لَنا
سلَّم لي عَلى إيمان
وأخبرها أني لازلتُ احتضن دُميتها المُمزقة
وتتابعت خطواتي لكنها توقفت
لتَلمح وحوشًا هاربَة من قبورها
ترمقُهم بنظرة استحقار وذُل
ليت لي كبندُقية أخي
أو مسدس عمي
بين عدستي وذلك الحَقير
حجر ووعد بالصمود
نظرت لوهلة حولي
السماء غسلت أرضنا بمطر حزين
وسالت وديان الدم دُونما توقف
ابتسمت بنصر مزهو بُخيلاء
شددتُ على ذلك الحجر بيدي
ونظرتُ نحوهم بعين باكية ثاقبة
لم أرد أن يُفوتَ العالَم نشرة هذا المساء
فاتخذتُ خطوة للأمام..بكل ما أوتيت من قوة
ولسانِي يردد شهادة الحق
بينما لا تَزالُ السماء تُكمل بُكاءها
ينتهِي وقت المؤقِت وتُلتَقط الصورة النهائِية لمشهد تراجيدِي
قصَة وثَقها مَطر أبِي
وتنتَهي فَقرة الأخبار العاجلة
هكذا....دُونما عودَة لناقل الخبر


والصَلاةُ والَسلامُ علَى مَن لا نَبِي بَعدَه
تَحيةً طَيبةً وبَعد
طَبعًا وَبعدَ غِيابِ دامَ قرنًا
عُدتُ لِقسِمي المُفضَل
فقَد اشتَقتُ للهُدوء الذِي يُغلِف هَذا القِسم
أفتقِدُ الكَثِير مِن رفاقِي هُنا
مِن مُسابقةِ العَامِ الماضِي
أتمنَى لَهم الصِحةَ والتَوفِيق أينَما كَانُوا

حسَنًا وكَما تَرون
فالذِي أسميه ثرثرةً فوق
هو مُشارَكتِي فِي مسابقة مُشرفةِ قِسمنَا الجَمِيلة
والحَسنَاءِ مِيرو
صرَاحَةً الٍخاطِرة كتبتُها اليَوم
أما الطَقم
فَهو نِتاج مِن نَومِي الأمس
لِذا اعتَبِروهُ مَخفِيًا

أتَقبلُ نَقدَكم وآرائِكم بِكل محَبَة
لِذا امتِعونِي بِالرُدود
و أتمنَى أن تتَجنبوا قائِمة الردودِ السودَاء
فَهِي تفطِر القُلوب
كَما أن التَقييمات لا تَصعَق صَدقونِي

لَن أُطِيلَ عَلِيكم
وأشكُرُ مُجددًا المُشرِفة {مُتمرِدةة}
والمتألِقة {مِيـرو}
على هَذِه الفِكرة البَهية
وأسألُ الله أن ينصُر إخواننَا المُجاهِدين فِي كٌلِ مكان
وأن يثبِت أقدامهُم ويُسددَ رَميهَم
وينصُرهَم على القَوم الكَافِرين
اللَهم آمِين
دُمتَم فِي حفظِ رَبِي ورِعايَتِه


التعديل الأخير تم بواسطة رَذآذ حبـرٍ ; 07-19-2019 الساعة 05:36 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-11-2014, 07:02 PM
 
]]]]] ﻟﻮ ﺧُﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻶ
ﻟﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﺗﺪﻓِﻨﻪ ﺛﻢ ﺗﺮﻗﺪُ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ
ﺗُﺸﻴﺮ ﺳﺒﺎﺑﺔ ﺃﺧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑﻨِﻲ ﺻﻬﻴﻮﻥ ﺑﺼﺎﻋﻘِﺔ ﺗُﻔﻨﻴﻬﻢ [[[[[

بكل أمانة و صدق
لقد ذهلت و وقفت صامتة أمام هذه الفقرة
قد أبدعت ..و أتقنت بها
حسن تعبيرك و طلاقتك الادبية بالوصف و التعبير
تفوق كل المسميات و البلاغة في الصالون الادبي
...
فهنيئا للقسم وجودك به .....و لكنه يعاتبك بإبتعادك عنه

غاليتي أستروو
برغم الألم و الإنكسار الذي يلوح هنا
قدمتي خاطرة ذهبية تقف بكل ثبات و تلألأ قل نظيره
ﺍﺧﺬﺗﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺧﺮ تعيشه تلك الشعوب المنهكه من الحروب
ﻭﺍﺑﻬﺮﺗﻨﺎ ﺑﺮﻭﻋﻪ ﻣﻔﺮﺍﺩﺍﺗﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﺗﺤﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺷﺠﺎﺍﻥ
ﻭﺍﺣﺰنتنا تلك الصور المأساوية
ﻏﺮﻗﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﻕ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ
ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻋﻪ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻟﻦ ﺗﻔﻴﻚ ﺣﻘﻚ
ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻗﻠﻤﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻙ
ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻨﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺍﺣﺴﺴﻨﺎﻫﺎ بهذه الخاطرة

...
أطيب التحايا لسموك
و دمت بسلام

Astro. and MαrS like this.

التعديل الأخير تم بواسطة آمال# ; 08-12-2014 الساعة 10:31 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-11-2014, 09:04 PM
 
تعديل الحجز

مرحبااا اختي كيف حالك واسفه على التإخير _^

ماشاء الله عليكي أبدعتي كلماتك ذات احساس راقي ومبدع بكيت وانا اقرأ خاطرتك ودخلت قلبي أحسنتي وسلمت يمناك وسيتم التقيم ان شاء الله ^_^
MαrS and Astro. like this.

التعديل الأخير تم بواسطة ابجدية حياتي ; 08-11-2014 الساعة 10:34 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-12-2014, 12:10 PM
 
{أريد أن ترى المجرة هذه اللوحات المُمَزقة
أن تشهَد البشرِية على الصمت الأحمق
فقَد يُسجِل التارِيخ نصرًا لأرضٍ ها هنا}


بالفعل أيتها الأخت الكريمة أسترو
تستحقين التألق و الذهبية على حروفك
الراقية المدهشة

واقع نلمسه نعايشه نراه
لكن لا نحرك ساكنا لتغييره
أناس فقدوا و أصبحوا بين تراب
بارد كالجليد
أتمنى فعلا من البشرية ان تسجل نصرا
باسم كل من دافع عن حق الإنسانية

سلام عاطر من أختك

.~ ضمير مفقود ~.
Astro. likes this.
__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:39 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011