عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree49Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 08-23-2014, 03:33 AM
 


[cc="افرد جناحيك..و حلق"]

"افردْ جناحيكَ و حلقْ "
أأفردُهما الآن؟لا أظنُ أنه بإِمكانِي التحليق ،فأَنتِ مَا غدَوتِ بجانبي.
حتى و إن حَاولتُ أن أُحلقَ فلنْ أستطيعَ،فروحُكِ بعيدَة..بعيدة.
كُنتِ تقولينَ أنه ليسَ مستحيلاً ،ليس مستَحيلًا أن أحلُم.
لكنَه غدَا مستحيلاً الآن..من بعدِكِ،عزيزتِي.
"افرِدْ جناحيْكَ و حلِق "
..أعلى تِلكَ الأكمة الباسقة وَقَفَ،بجسدَهِ العجَاف الصغير،و وَجههِ الواهنِ،محدِقًا بعينيهِ الجاحظتين ذواتِ الشحوب الجليِّ و البراءة الطفولية الواضحة بالأفق ،بالشمس التي ما كادت تبزغُ إلَّا تلك الأشعة الطفيفةُ التي كانت تزجي بها لتنير وجه البسيطةِ بعدَ ليل طويلٍ.
تقدمَ بضعة خطوات متلاصقةٍ،حتى يقتربَ أكثر من الحافة الصخريَة المنيفة،و يلقي بناظريه للأسفلِ،ليرمق ذلك المكان الذي سيكون مقبرته،سيفتح أحضانه ليستقبل أحلامه،آلامه،و ربما قطعًا من جسدهِ كذلك.
ألقى نظرة أخيرة على صروح المكان،لم يسترجعها إلا مبللة بعبراتهِ،ليطبقَ جفنيه بعدها،لتكون هذه ربما هي إطباقتهما الأبدية..
"افرِدْ جناحيكَ و حلقْ "
"لكنني لا أستطيع التحليقَ ! "
"بلا تستطيع ! أحلمْ فحسب "
"أحلمُ..؟!"
قالَ ببراءة أطفال و هو يمسكها من تنورتِها الغجرية المفعمة بالألوان،متمسكا بها بيديهِ الصغيرتين،هائما بناظريهِ في ابتسامتها الواسعةِ الجميلة.
نزلتْ إلى مستواهُ لتحملهُ و تضعهُ على كتفيهَا دون أن تفارقَ الابتسامة وجهها المشرق ذو السمرة المحببةِ و العينين السوداوتين الواسعتين الوديعتَينِ،و تشيرَ نحو الأمامِ بمرحٍ مردِفَة:
"أجل..! أَترى تلك الطيور؟أخبرتني ذاتَ يومٍ أنها لم تكن تطير،بل كانت تسير على سطح الغبراءِ مثلنا،لكن كان هناك طائر صغير،لا طالما تعلق بالسماءِ و رغب بالتحليقِ بها،و أصرَّ على حلمِهِ ذاكِ،إلى أن جاء يوم،أصبح الطيران صفة العصافير و الطيورِ،أتَرَى؟!حتى و إن لم يكنْ باستطاعتنَا الطيرَان في الحقيقةِ،يمكننا أن نَحلمَ بهذا"
أخذَ يحدقُ في الأفق من أعلى تلك الربوة،من أعلى كتفيها،منبهرًا بكلماتها التي كان لها صدى عميق على قريحتهِ،فكرَ برهة زمنِ بما قالتهُ،لتشق الابتسامة طريقها على وجهه الطفولي البريء،و يصدح صوته الرقيق هاتفًا:
"سَوفَ أطيرُ معكِ..أمي!"
أمسكتهُ من كفيهِ بقوة مبتسمة بغبطة عارمة،لتردف:
"أجل بني..سوف نطيرُ "
لتنزله من على كتفيها،و تجثُو بجوارِه على ركبتيها معانقةً إياه بحرارةِ،مضيفةً و قد تجمعت الدموع في مقلتيها:
"أعدُكَ،لن اترككَ هنا،سوف تعيشُ بني،لَن أسمحَ لهُم بسرقةِ ضحكتكَ هذه أبدًا"
"لماذا تبكينَ أمِي؟"
سألها ببراءة و هو يمسحُ دموعها من على وجنتَيها،أمسكتْ يَديه و أخذت تقبلهما بحبِ،لتضمهُ بعدها بقوةِ إلى صدرها و تقول:
"لا تخفْ صغيري،لا شيء،لكن عِدنِي،أنكَ ستحقق أحلامكَ مهما حصلَ"
"أعدكِ أمي،لكن أرجوكِ لا تبكِ "
ببراءَة أطفال و بنبرة بكَاء وعدَ أمهُ،على تلك الربوة نفسها.
"افردْ جناحيكَ و حلقْ "
"أمي..!أمي..!"
"اِبتعدْ بني،لا تقتَرِبْ أرجوكَ..!"
"ابتعدْ أيها الأحمَق.."
ركلَهُ بقوة و حنق بعيدًا،ليرتطم جسده الصغيرُ بإحدى الصخورِ على تلك الربوةِ،نزف دمًا،لكنه وقف على قدميه الهزيلتين و عاد ليدافعَ عن أمهِ،التي كانت بين أيدي مجموعة من الجنود الفرنسيين المدججين بالسلاحِ،مواجهين جسدها الأعزلَ،يجرونا بسلسالهمْ تحت وقع الشتائم اللاذعة،تحت وقع صراخها..مناجاتها.
"تبًا لكِ أيتها الحقيرة اصمتِي"
صفعها ذلك الجنديّ الوغدُ إلى أن سقطت أرضًا،لينهالَ عليها رفقائهُ السفلة بالضربِ أمامَ مرأى ابنها الواهن الضعيف.
لقد كانوا مجموعة جنودِ سُكارى لم يجدوا في طريقهم إلاَّ هذه المرأة الريفية الشابةَ وحيدة اعلى ربوة منعزلة هناكَ،فقرروا ارغامها على الذهابِ معهم.
"لن آتيَ معكمُ أيهَّا الأنذال!"
قالتْ و هي تقاومُ ضرباتهم،بوهن و صوت مبحوح بالكادِ يصلُ مسامِعَهُم،و في لحظة طيش،سحب أحدهم سلاحهُ،ليصيبها برصاصه الطائش خطأً.
"أمـــي..!"
صرخَ،و هو يحدق بوجهها الذي لا طالما عهدهُ مبتسمًا،لم يغدُو مبتسمًا كالعادة،بلا ملامح،جامدًا،و قد تبعثر شعرها الأسودُ الغزير.
"افردْ جناحيكَ و حلٍق "
فَرَدَ يديهِ في الهواءِ،على حافة الربوة تلك،مطبقًا جفنيه،بجسده الطفولي الصغير،وحيدًا هناكَ،ليترك نفسه يهوي من أعالي تلك الربوة المنيفة..لتتهشم أحلامه،آماله البريئة،ذكرياته البسيطة.
"فَرَدْتُ جَنَاحيَّ..لكنَنِي لمْ أُحَلِقْ..أمي"
-تمت-
[/cc]

احم احم..
عدنآ..

'افرد جناحيك و حلق"
كانت آخر مقاتلة سأستعملها بهذه المسابقة الشيقة
استمتعت حقا بخوضها معكم جميعا في هذه المستعمرة الرائعة،
بداية منكم أنتم حكومتنا الغالية،
و كذلك أنتم سكان مستعمرتنا و جيراني الأعزاء
خاصة أنتما أيها المقاتلان المتألقان:
F L A R H A R
و
رايآن

فلقد أبهرتماني حقا بكل كلمة كتبتماها،سعيدة لأنني بمستوى كاتبين مثلكما،احتراماتي لكما

أعتذر فربما الأفكار مشوشة بالمشاركة و ربما ليست بالمستوى،لكنني حقا أمر بوضع لا أحسد عليه
شكرا لكِ أسترو عزيزتي على هذه المسابقة
(بالرغم من أني أتيت لأشتكي من الضرائب)

أتمنى حظا موفقا للجميع
في أمان الرحمان


__________________
...

التعديل الأخير تم بواسطة و فِي أعمآق رُوحي سَكنتَ! ; 08-23-2014 الساعة 12:04 PM
  #7  
قديم 08-23-2014, 11:54 AM
 
اعتذر على التأخير



- - -



[cc=-]
فوقَ الأَريكَة الواسِعَة في الحُجرة المُشتَركة بَينَه وَبين رايموس، اسْتَلْقى وَكِتابٌ عَن تاريخ "الحُروبِ اليونانية" يُغطي وَجهَه يَحْجُب ضوء المِصباح عَن عَينَيه،
إِحْدى ذِراعَيه مَطْوِيَة فوق صَدره، وَالأُخرى تَتَدَلّى بِجانِبه فَتُلامِس أَصابِعه الطويلَة البيضاء الأَرضيَة الرُخامِيَة البارِدَة تحته.
بدا فلافيوس كَشَخْصٍ مُسْتَغْرِقٍ في النوم، لَكِنَه كان أَبعَد ما يكون عن الإِستِرخاء في الحقيقة.. فَحَتّى مَع إِغماضِه لِعَيْنَيه ظَلَّت تِلكَ الصورة التي رَآها مُنذ أُسبوع، مُتَجَسِدَة أَمامَه كما لَو أَنها قد طُبِعَت تحت جَفْنَيه!
طِفلَة.. أَدْمَت قَلبه وَهي تَنظُر إِليه بِعَينَيها الواسِعَتين الكِريسْتالِيَتَين بِأَلوانِهَما الغَريبة ما بين الأَزرق وَالرَّمادي وَالأَخضر.. ابْهامُها في فَمِها وَهي تُحَدِّق في وَجهه بِاسْتِكشافٍ مُتَسائِل أَكثرَ مِنه مُتَوَجِس!
كان قَد عَلِم مِن فَوْرِه أَنها لا تَنْتمي لِهذا الجُزء من الأَرض! شَعرُها شديد الشُّقرة إِلى دَرجَة جَعلَته أَقرب إِلى الفِضَة في لَونِه، وَبَشَرَتُها اختارَت البياض الناصِع إِلى دَرَجَة الشُّحوب لونًا.
كانَ لايزال يُحدِق فيها غيرَ قادرٍ على تَصديق الحَقيقَة الوحيدَة التي تُفَسِر وُجودَ هذه الطِّفلة... تَنظُر إِليه واقفَة في حديقَة هذا المَنزِل بِالتَحديد!
‏ثَلاث سَنواتٍ كانت قد مَرت عَلى آخر مَرة جَثَمَ فيها فَوق غُصن هَذه الشَّجرة الضَخمَة، يُراقِب هذا البَيت مُنتَظرًا أَن يَلمَح مالِكَتَه، وَمالِكَة قَلبِه وَروحِه الذيْن تَرَكَهُما لَديها يَوم رَحَل...
ثلاثَة سَنواتٍ طويلَة مُعَذِبة قَد مَرت.. لَكِنَها لَمْ تُغَيِّر خَفْقَة القَلب التي لَطالَما استَشْعَرَها عِنَد سَماعِه لِصوتِها.. تمامًا كما يَشعُر الآن وَهو يُصغي لِندائِها النَّاعِم الحَنون قادمًا مِن المَنزل:
"روزا.. روزاليندا.. أَين اختَفيتِ حبيبتي؟"
بِإِحساسٍ تامٍ بِالغَرابَة، تَوارى قَافزًا إِلى سَطحِ المَنزل بِرَشاقَة لا يَقدِر عَليها بَشرَي..
عَيْنا الطِّفلَة -الشديدَة الشَبِه بِه- تابَعَت حَرَكَته السَريعَة دُون أَن يُفارِق التَّعبير الوَديع وَجهَها.
عِندَها ظَهَرت عَبر عَتبَة الباب.. مَليكَة فُؤادِه التي غَدَت أُمًا.. لًم يَستَطِع رُؤيَة وَجهِها مِن زاويَة اختبائِه فَغَمَرَه الأَسى.
راحَ النَسيم يُراقِص خِصَلات شَعرِها الكَستَنائِي الذي قَد استَطال عَن آخر مَرة رآه فيها، بَينَما تَحمِل صَغيرتَها ذات العامَين وَتَغمُرُها بِأَحضانِها.
الصورَة أَحْيَت قَلبَه المَقْتول شوقًا وَكَمَدًا... الشَعر الحريري لِمَليكَة فُؤادِه يَرقُص مَع النَّسمات وَيُدَغدِغ وَجه الطِّفلَة فَتَنْفُض رَأسَها الصَغير وَتُغَرِد بِضَحكَة يَذوب لَها القَلب، تُشارِكُها بِها أُمها بِرَنَّة مُمَيزَة قَد اشتاق لَها حَد التَمَزُّق!

كان مَزيج ضَحِكاتِهِما مُؤلِمًا جدًا.. وَمَألوفًا جدًا عَلى نَحو غَامِض.. مألوفًا إِلى الحَد الذي خَطَف مَعَه نِصفَ روحِه، وَجَعَلَه مَشْدود الأَعصاب نافِذ الصَّبر لِيَقفِز هابطًا إِليهِما في الحَال!
أَعماقُه اهتَزَت بِشِدَة يَومَها لِمَرأى ذلِك الوَجه الصَغير الضاحِك.. الجَميل عَلى نَحوٍ مُثير لِلشَّجَن... لَقَد كانت طِفلَتَه.. ابنَتَه هو.. طِفلَة لَم يَعلَم بِوُجودِها قَبلَ اللَّحظَة!!
كَم هي لَعنَة مُمَزِّقَة تلك التي تُجبِرُك على الإِبتِعاد عَن عائِلَتِك!!
وَكم كان عظيمًا مِقدار القُوَة التي احتاجَها لِيُدير ظَهرَه لَهُما وَيُغادِر مِن جَديد!!
"أَنتَ غَريب مُنذ فَترَة!"
قاطَع الصَوت العَميق أَفكارَه، فَأَجفَل عائِدًا إِلى الوَاقِع..
انعَقَد حاجِباه بِضيقٍ مُعتاد، قَبلَ أَن يَرفَع الكِتاب عَن وجهِه وَيَرْمُق فيليكس بِاستِفهام، لَكن الأَخير كان يُوليه ظَهرَه، يَبحَث كَما بَدا في خِزانَتِه عَن ثِياب لارتِدائِها بَعد حَمّامِه.
وَحين لَم يَبدُ عليه الانتِباه لِتَحديقِه الصامِت أَعاد الكِتاب فوق وجهِه لِيُهَمهِم بِغير إِهتمام:
"كيف عَرَفت أَني مُستيقِظ؟"
أَجابَه فيليكس وَهو يَستَدير إِليه مُنهَمكا في تَزرير قَميصه النِّيلي:
"أَنت تَشخِر كَمُحرِكٍ مَعطوبٍ حين تَكون نائمًا."
تَنَهد فلافيوس دُون أَن يُعلَق بِشيء، فَقال رَفيقه وَهو يَنظر إِلى هَيْأَتِه بِتَمَعن:
‏"أَيًا كان ما طرأَ عليك مؤخرًا، أَنا مُمتَنٌ لِأَنك كَفَفت عَن مُغامَراتِك في التَجوال وَلَفت الأَنظار."
غَمغَم فلافيوس ردًا لَم يُسمَع بِوضوح، ما جَعَل استِغراب فيليكس يَزداد فَالمُعتاد أَن يَنفَجر بِه غضبًا عِند أَي مُحاولَة لِمُحاوَرَتِه!
سأَله بَينَما يَجلس على حافَة سريره يَسحَب حِذاءَه الجِلدي الأَسود وَيرتَديه مُكمِلًا هِندامَه:
"ماذا تُغَمغِم عِندَك؟"
أَبعَد فلافيوس الكِتاب عَن وجهه وَاعتَدل جالسًا، أَجاب وَتقطيبَة اكتِئاب تَعلو مَلامِحه، مُمتَزِجة بِقليل مِن استِهتارِه المأَلوف:
"قُلت إِن لَفت الانتِباه شيءٌ لا يَد لي فيه، أَنت تَعلم.. إِنها ضَريبَة كَونِ المَرء وسيمًا، آسرًا بِإِفراط!"
عَقدَ فيليكس حاجبَيه وَعُيونه الزَّرقاء الحادة تُفَتِش وَجه رفيقه الهادئ اليوم بِخلاف العادة:
"مَهما يَكُن أَيها الوَسيم.. لا مَزيد مِن التَجوال المُتَهور في شَوارِع المَدينة، أَنا أَقوم بِبَعض الإِتصالات هَذه الأَيام، وَحالما نُحدد مَوقِع الهَدف سَنترُك مَدينَة البَشر هذه وَننطلق لِمُهمَتنا."
بَدت الجِديَة عَلى وجه فلافيوس فَجأَة إِثر العِبارَة الأَخيرَة، سأَل:
"أَثمَة أَخبار جديدة؟!"
تَنهد رَفيقه، وَترك شيئًا مِن الإِحباط يَظهَر على قَسَمات وَجهِه الرَزين وَهو يُجيب:
‏"كَلا.. لَكِن وَجودنا لَم يَعد آمنًا هنا، لقَد رَأوك في المدينة وَهي مَسأَلة وَقت فَقط حتى يَتوَصلوا إِلى مكان اختبائِنَا.. لن يُمكنَنا الإِستِمرار بِالتظاهُر بِأَننا مِن البشر، علينا الرحيل."
استَنكَر فلافيوس:
"لَم يَمضي شَهر على وُجودِنا حتى.. كيف نَترك المكان وَنغادِر بِبساطة؟! أَنَسيت أَن آخر خيط مَعلومات حصلنا عليه أَشار بِوضوح أَن ضالتَنا هنا في فانيسا؟!"
أَسْبَل فيليكس جَفْنَيه مُحتَفِظا بِتعبير وجه هادِئ، تَحرك حتى مِنضدة الزينة شِبه الخالية، وَالتقَط من عليها ساعة يَده وَهاتِفَه المَحمول، متحركًا بِسرعة بَشرِيَة بَطيئة بِالنسبة لِبَني جِنسه.
كان يَتوقَع ثَورَة فلافيوس على هذا القرار وَلذا لَم يُطلِعه عليه باكرًا، لَقد قَرر أَلا حل سِوى الإِنسِحاب مُنذ الليلة التي عَلم فيها أَن عَدوهما قد اكتَشف مكان وجودهما!
رَفع فيليكس عَينيه لِيَنظر إِلى صَديقه مِن خلال انِعكاسِه في المرآة قائلَا:
"ليس لدينا خيار، فَالبَقاء مُختَبِئَين هنا لا يُساعِد في شيء.. إِن أَردنا العودة لِحياتِنا فَيَجب أَن نَفُك اللَّعنة."
هَبَ فلافيوس واقفًا على قدميه بِغضب، قال:
‏"فَلتَرحل أَنت إن شئت.. أنا سأبقى!"
تَبادلا النَظرات لِلحظات، قبل أَن يَقول فيليكس وَابتسامَة غامِضَة ترفع زوايا شفتيه:
"هُراء!.. تَعرف أَني لَن أَسمح لَك بِالمُخاطرة بِحياتك على ذلك النَحو.. فَأنا وَأنت نَنتَمي إِلى فريق المنبوذين نفسه!"
عقَد فيلافيوس ساعديه قائلًا:
"إِليك عني! لَم أَطلَب مساعدتك، وَلست بحاجة إليها، قَررت البَقاء وَلن..."
قاطَع فيليكس هِياجَه بِنَبرة هادئِة واضِحة المَغزى:
"أَن تَحوم حولهما كالشبح، دون أَن تَستَطيع لمسَهما أَو محادثتَهما ليس حياة يا صديقي... عليك أَن تُقاتل حتى تَستَعيد حَقك في العَودة إِليهما! قَربك مِنهما في هذه الحالة سَيجعلُك تَتَأَلم وَيُعرضهما لِلخطر فَحسب."
اتسعَت عينا فلافيوس صَدمةً وَقد حَملت له كلمات رفيقه القليلة معاني أَكبر من ظاهرها.. بدا وَجهه شاحبًا فَجأة، وفيليكس يَستَدير لِيُقابِله وجهًا لِوجه مردفًا بِابتسامة مريرة ساخرة:
"أَنا وَأنت ارتكبنا جرمًا بِاختلاطِنا بِالبشر فَكانت التَعاسَة مدى العمر جزاء فِعلَتِنا.. لَكني لَن أَذعِن لِهذا يا صديقي، وَأولى خطوات خلاصِنا تَكون بِكَسر اللعنة التي حَلَت بِنا!"


[/cc]
- - -
بالتوفيق للجميع
__________________
-









أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !

  #8  
قديم 08-23-2014, 12:46 PM
 
[align=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كما سبق وأسفلت فأولا أود أن اعتذر على التأخير، فخط النت مزاجي هذه الأيام ولا يساعدني!

ثانيا، أحب أن اشكر جهود كل من عمل على هذه المسابقة، من منظم إلى لجنة تحكيم إلى مشاركين..

كان صراعا قويا، وقد استمتعت بالقتال ضمن هذه المستعمرة، التنافس كان شديدا والمهارات جديرة بالإشادة..


أحببت حروف المشاركين جميعها وتعرفت على أقلام فذة..
فخور بتأهلي إلى المرحلة النهائية، جنبا إلى جنب مع المتألقتين..

‎رايان‎

‎و في أعماق روحي سكنت!‏‎

هما قلمان ذهبيان لا تخفى براعتهما.. لذا سأكون فخورا بأي مرتبة احصل عليها في النتيجة النهائية..



شكرا من جديد على المسابقة الممتعة.. وفي حفظ المولى
[/align]‏
__________________
-









أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !

  #9  
قديم 08-23-2014, 11:07 PM
 
_






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك جميلتي استرو
أتمنى لك كل الخير والمسرة
حقيقة لا اخفي عليك شعوري بالحزن
شعور الخسارة وشعور المغادرة !
ولكنني حقاً حقاً إستمتعت معكم بهذه المستعمرة
على الأقل لن يكون هناك ضرائب هههههههههههه
آه صحيح لقد دفعت باقي ضرائبي قبل مغادرتي :nop:
لهذا لا تقلقي
ﻻ اخفي سعادتي لانتقال المقاتلين المبدعين لهذه المرحلة
أتمنى لكم كل التوفيق
ساتدرب أكثر لأصل إلى مستواكم الرائع
إلى اللقاء وفي أمان الله ~
.
.
.
__________________


sakina ~
.
.
.
ألَهُمَّ أُنصُرِ الإسلآمَ وَ المُسلِمِيِنْ~
  #10  
قديم 08-24-2014, 09:14 PM
 
' السّلامُ عَلَيكُمْ وَرحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ '
كَيْفَ حالُ سُكَّانِنَا الطَّيِّبَيْنِ
إِنَّ ' شَاءَ اللَّهُ ' تَكَوَّنُوا فِي أَتَمِّ صِحَّةِ و عَافِيَةً
حِسَّنَا و كَمَا تَرْوُنَّ فَقَدْ اِنْتَهَتْ الْمَرْحَلَةُ الآخيرة
مِنْ قتالِنَا الْقَوِيَّ لِذَا بَاسِمَي وَبَاسِمَ حُكُومَتِنَا الْعَزِيزَةَ
أَوَدَّ شُكْرِكُمْ عَلَى جُهُودِكُمْ المبذولة
وَالَّتِي تَسْتَحِقُّونَ عَلَيهَا كُلَّ التقدير وَالْاِحْتِرَامَ
كُنْتُم اضافة جَمِيلَةً لِي خصوصا
وَلَنْ أَنْسَى أياما هِي الأجمل بِالنِّسَبَةِ لِي
انتظروني بإذن اللهَ مَعَ النَّتَائِجِ النِّهَائِيَّةِ
دُمْتُم فِي حُفَّظِ رِبِّيِّ وَرِعايَتَهُ
وَالسَّلاَمَ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةَ اللهِ وَبِرْكَاتِهُ
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وفَتحت مُستَعمرتُنا أبوابَها للِجميع {النتائِج+المرحلة الثانية} Astro. روايات و قصص الانمي 17 01-03-2015 12:24 AM
وفَتَحت مُستَعمرَتُنا أبوابَهَا للِجِميع {المرحلة الأولَى} Astro. روايات و قصص الانمي 15 08-07-2014 01:58 AM
قصه واقعية فتاة في المرحلة الجامعيه جنون ليل قصص قصيرة 9 07-14-2013 09:37 AM


الساعة الآن 03:29 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011