عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

Like Tree12Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 01-11-2015, 07:49 PM
 



ﻓﻤﺎ ﺳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ؟؟
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻜﻠﻔﻮﻥ ﺯﺧﺮﻓﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ؟؟

...
الانتماء الكبير الى العشيرة و التعصب القبلي. هو الذي يحكم مشاعرنا
و يزخرفها في بعض الزيارات المرتبة اجتماعيا او عاطفيا
. البعض تفرض عليه العادات و التعصب ان يحضر عزاء احدهم
و هو لا يكن له الخير فنجدهم يحضرون و هم لم تتأثر مشاعرهم بل و لا يصدق بأن ينتهي من هذه الزيارة الثقيله على قلبه ..و حتى بالافراح و الاعياد نجد من يحضر و هو لم يفرح بقلبه و لكن كما نقول "قرضة و دين"
هم حضروا و نحن سنحضر ..تواجد فعلي بالجسد و يبعد كثير بالمشاعر

و غير ذلك من اظهار المشاعر التي تختلف عن ما بداخلنا هي اغلبها هو نتيجة ضغوط او ربما كبرياء ضنا منا اذا نظهرها نكون اضعف
و هنا لا بد بقول " النفس البشرية لا يعلم ما بداخلها الا رب العالمين"
. ..فربما نخطأ فأحيانا الكره الشديد يختبأ خلفه حب أشد .
و لكن هناك من يداري على قبحه و انانيته و حسده للذي يقابله بالكلمات المنمقه والمغلفه بالمحبة المزيفه و غالبا مما ننخدع بهم.. ولكن عند اول موقف حقيقي نتمكن من كشف ذاك الستار المزيف الهش
عندها ستتعرف من هو صديقك من عدوك ؟؟
لذا يجب علينا التروي و التفكير عن الحكم بمشاعر الاخرين من ظاهرههم غير مكترثين عما بداخلهم


ﻭﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻗﺪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ .. ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﻳﺜﻴﺮ ﺳﺆﺍﻻً ﻫﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ؟؟
ﺃﻭ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ .. ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻡ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
‏(ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ‏)؟؟


عاطفة المجتمع هي التي تؤثر و بشكل اكبر على الآخر
لأننا كثيرا ما نشعر و كأننا " مثل الاطرش بالزفه "
فتجد نفسك محاط بأشخاص تعتقد بأنهم معك على قدم و ساق و هم من خلفك يتخابطون بضربك في الصميم.
مثلا اذا ترقيت في العمل ستجد جميع من حولك يفرحوا لفرحك و يدعموك
و لكنك تشك في نواياهم. لأنك تضن بأن هناك خلف هذه المشاعر يوجد حسد كبير او من يتمنى ان يكون مكانك فتتعب نفسيتك. و ترهقها بالتخمين ايهم صديقي الحقيقي و كأن ﻛﻞ ﺳﻠﻮﻙ لطيف او الابتسامه من شخص لا تعرفه معرفة كبيرة ﻫﻮ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﺸﻚ و الريبة ،
ﻣﻤﺎ ﻳُﺠﻔﻒ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ، ﻭﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺈﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻔﺎﻋﻼﺗﻬﺎ
....


ﺇﺫﺍً ﻓﻜﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻧﺎﺿﺠﺔ ﻭﺻﺎﺩﻗﺔ .. ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﺳﻠﻴﻤﺎً ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ؟؟


نحن كمجتمعات شرقية شعوب عاطفية كما تفضلتي
و علينا الوعي و اظهار المشاعر بدل التفنن في كبتها و تزييفها
ﺗﻮﻫﻤﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﻋﻴﺐ ﺃﻭ ﺿَﻌﻒ، ﻭﺃﻥ اظهار المشاعر ﻫﻮ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺎﺕ..ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺮﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻴﺲ حسن و اخلاق. يجب ان ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﻐﺎﺭﻧﺎ ﻭﻛﺒﺎﺭﻧﺎ، ﻓﻲ ﻣﻔﺮﺩﻧﺎ ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻨﺎ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ . ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ لظهور المشاعر بشكل سلس ﺣﺎﺟﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ لن نتغافل عنها
حتى الابتسامه قد تم تزييفها بواحده اخرى سميت "ابتسامه صفراء"
نسينا ان الابتسامه الحقيقية الغير مزيفة هي افضل جواز سفر تستطيع بها الدخول لأقسى القلوب
و كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تبسمك في وجه اخيك صدقه))



ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻣﺆﻳﺪﻱ ﻣﻴﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺃﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭضيه؟؟؟


ميراثنا العاطفي هل تقصدي فيه تصرفنا كأفراد ام كمجتمع و قبائل
فهناك اختلاف بالمضمون و المعنى

اذا كان ميراثنا العاطفي ك مجتمعات

نحن في قرن الواحد و العشرين لم يتبقى من ميراثنا العاطفي القبلي الا القليل القليل ف مكنونات الحياة السريعة. و كثرة الاشغال.. ناهيك عن اوضاعنا الراهنه الان قد قلصت من مضاهر التراث العاطفي الذي ساد قديما
ف عبارات " العيد قديما احلى" ..."قديما كنا نعيش بالحارة كالاهل"...
"زمان كانت جمعاتنا و افراحنا احلى " ... "زمان كنا نقف مع بعض بشدتنا و نمد ايد العون لكل محتاج "

فمثلا قديما كان من يزوج له ولد يقوم بالولائم و الذبائح لتأكل اهل القرية و كل جائع ..و هي من سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم كما قال ((أولم و لو بشاة))

و لكن الآن اصبحت الولائم للتفاخر بكثرتها و جودتها دون الصدق في تواجدها
و نجدهم يرمون به في القمامه دون الشعور بأنه نعمة الله سبحانه و تعالى
غير ذلك عند اقامة وليمة لا يدعوا الا رؤس القوم الذين كما يقال "بطنهم مصاب بالتخمة " من كثرة ما يأكلونها لو اننا نادينا فقراء او من هم يقدروا تلك اللقمه صدقوني سنعرف فيه ميراثنا العاطفي بتلك الولائم

و من هنا يجب علينا ان لا نبالغ بالمغالاة بأظهار ميراثنا العاطفي ك افراد و ك مجتمعات
....
انا لست ضد ..او مع .. ميراثنا العاطفي
و لكنني لن اضع الميراث العاطفي "شماعة" اعلق عليه. اخطائنا و الحال من التصحر و الزيف في اضهار المشاعر عما تعتريه انفسنا
فالحال الذي وصلنا اليه كثير صعب ..و كأننا نحتاج لألف برهان و دليل
على صدق ظهور اقل تعبير عن مشاعرنا لكي يصدقنا من نقابله
و غير ذلك ابتعدنا كثيرا عن بعضنا فالعائلة ابتعدت عن مضمونها في تكوين الالفة و المحبة بين افرادها
و الجار لا يعرف عن جاره شيء و القريب لا يعرف عن قريبه
و كأن التصحر وصل للمشاعر...
او اننا اصبحنا كالآلات المجردة من العواطف ..تسيرنا مصالحنا لا مشاعرنا


ثم كم نحتاج الى ميراثنا العاطفي الحقيقي و نحن نرى البرد و الجليد قد قتل وشرد الاطفال الابرياء. و نحن ننعم بالدفئ و الامان و لا نتذكرهم و لو بدعوة في ظهر الغيب
....

موضوع ممتاز للنقاش
وفقتي في طرحه و صياغته بهذه الطريقه الجميلة
لتسليط بعض الاضواء على بعض البؤر في كيفية اظهار ميراثنا العاطفي
كأفراد و كمجتمعات

اتمنى بأني لم ازعجك بمداخلتي الطويلة
و ان وفيت الموضوع حقه

لك خالص الود





RuUuby likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة آمال# ; 01-12-2015 الساعة 01:28 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-11-2015, 08:14 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة le coeur de perle
صباح الخير عزيزتي

اعجبني موضوعك جدا
و لا شك اننا سنواجه رؤى مختلفة ومقنعة في آن واحد

بالنسبة لي اوافق الاخ مهدي فانا ايضا لا اميل لاقامة
علاقات مع ذوي العاطفة الزائدة و المشاعر الصاخبة ،
شخص كهذا يبدو غير ناضج و مثير للريبة ،
ولكن لنكون عادلين هناك اشخاص آخرون لا يعرفون كيف يعبرون عن مشاعرهم ، وقد يبدو
عليهم البرود رغم انهم ليسوا كذلك ،هنا اقول ان المواقف هي الطريقة الامثل
للتعرف عما يضمره لك الآخر فحينها ما سيحركه اخلاقها و مشاعره الصادقة وستظهر عاطفته بوضوح
لن تكون منمقة و لا محايدة ،


لكن ايضا اعود لاقول العاطفة الزائدة ليست دليلا على الطيبة
بالعكس اصحاب العواطف المتدفقة ينفرون بنسبة اعلى من ذوي المشاعر التي تبدو محايدة نوعا ما




أهلاً بكِ
سرّني مروركِ وزاد من سروري أن الموضوع أعجبكِ : ))

رأي سديد في طريقة التعامل مع أصناف البشر.. وعدم الاغترار بما يظهرونه من مشاعر وعواطف.. بل الانتظار والتمهل إلى أن تحين المواقف التي عندها يتمايز البشر ويظهر الصادق من المُخادع..
وأيضاً أتفق معكِ في أن إظهار المشاعر ليس دليلاً على صدقها ولا العكس صحيح..

وبما أنكِ توافقين الأخ مهدي الرأي في عدم الرغبة في التعامل مع أصحاب المشاعر الزائفة والمظاهر الصاخبة.. فإن كنتِ أيضاً توافقينه الرأي في طريقة التعامل مع الآخرين وهو الإفراط في إظهار العاطفة تجاههم.. فأهلاً بكِ في فريق المؤيدين لميراثنا العاطفي : ))

خالص شكري وتقديري لكِ عزيزتي ..
__________________










رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-13-2015, 10:37 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة " آمال "



فما سر هذا التناقض العجيب بين المظهر والشعور الحقيقي؟؟
ولماذا يتكلفون زخرفة مشاعرهم بهذه الطريقة العنيفة؟؟

...
الانتماء الكبير الى العشيرة و التعصب القبلي. هو الذي يحكم مشاعرنا
و يزخرفها في بعض الزيارات المرتبة اجتماعيا او عاطفيا
. البعض تفرض عليه العادات و التعصب ان يحضر عزاء احدهم
و هو لا يكن له الخير فنجدهم يحضرون و هم لم تتأثر مشاعرهم بل و لا يصدق بأن ينتهي من هذه الزيارة الثقيله على قلبه ..و حتى بالافراح و الاعياد نجد من يحضر و هو لم يفرح بقلبه و لكن كما نقول "قرضة و دين"
هم حضروا و نحن سنحضر ..تواجد فعلي بالجسد و يبعد كثير بالمشاعر

و غير ذلك من اظهار المشاعر التي تختلف عن ما بداخلنا هي اغلبها هو نتيجة ضغوط او ربما كبرياء ضنا منا اذا نظهرها نكون اضعف
و هنا لا بد بقول " النفس البشرية لا يعلم ما بداخلها الا رب العالمين"
. ..فربما نخطأ فأحيانا الكره الشديد يختبأ خلفه حب أشد .
و لكن هناك من يداري على قبحه و انانيته و حسده للذي يقابله بالكلمات المنمقه والمغلفه بالمحبة المزيفه و غالبا مما ننخدع بهم.. ولكن عند اول موقف حقيقي نتمكن من كشف ذاك الستار المزيف الهش
عندها ستتعرف من هو صديقك من عدوك ؟؟
لذا يجب علينا التروي و التفكير عن الحكم بمشاعر الاخرين من ظاهرههم غير مكترثين عما بداخلهم


وما قيل عن عاطفة الفرد قد ينطبق بشكل أو بآخر على عاطفة الجماعة .. وهذا
التطابق يثير سؤاﻻً هاماً عن أيهما هو المؤثر الفعلي على اﻵخر؟؟
أو بمعنى أوضح أيهما يؤثر بشكل أكبر على اﻵخر .. عاطفة الفرد أم عاطفة الجماعة
‏(المجتمع ‏)؟؟


عاطفة المجتمع هي التي تؤثر و بشكل اكبر على الآخر
لأننا كثيرا ما نشعر و كأننا " مثل الاطرش بالزفه "
فتجد نفسك محاط بأشخاص تعتقد بأنهم معك على قدم و ساق و هم من خلفك يتخابطون بضربك في الصميم.
مثلا اذا ترقيت في العمل ستجد جميع من حولك يفرحوا لفرحك و يدعموك
و لكنك تشك في نواياهم. لأنك تضن بأن هناك خلف هذه المشاعر يوجد حسد كبير او من يتمنى ان يكون مكانك فتتعب نفسيتك. و ترهقها بالتخمين ايهم صديقي الحقيقي و كأن كل سلوك لطيف او الابتسامه من شخص لا تعرفه معرفة كبيرة هو مدعاة للشك و الريبة ،
مما يُجفف أرواحنا، وينعكس على عﻼقتنا بإنسانيتنا في مختلف تفاعﻼتها
....


إذاً فكيف هو السبيل إلى عاطفة ناضجة وصادقة .. تعبر عن نفسها تعبيراً سليماً بعيداً
عن التناقضات والمظاهر الصاخبة؟؟


نحن كمجتمعات شرقية شعوب عاطفية كما تفضلتي
و علينا الوعي و اظهار المشاعر بدل التفنن في كبتها و تزييفها
توهمنا دائماً بأن الكلمة اللطيفة عيب أو ضَعف، وأن اظهار المشاعر هو رومانسيات..تليق برجل وامرأة فقط، وليس حسن و اخلاق. يجب ان نعيشها مع صغارنا وكبارنا، في مفردنا ، أو في اجتماعنا اﻷسري واﻹنساني بشكل عام . حيث الحاجة لظهور المشاعر بشكل سلس حاجة روحية لن نتغافل عنها
حتى الابتسامه قد تم تزييفها بواحده اخرى سميت "ابتسامه صفراء"
نسينا ان الابتسامه الحقيقية الغير مزيفة هي افضل جواز سفر تستطيع بها الدخول لأقسى القلوب
و كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تبسمك في وجه اخيك صدقه))



فهل أنتم من مؤيدي ميراثنا العاطفي أم من معارضيه؟؟؟


ميراثنا العاطفي هل تقصدي فيه تصرفنا كأفراد ام كمجتمع و قبائل
فهناك اختلاف بالمضمون و المعنى

اذا كان ميراثنا العاطفي ك مجتمعات

نحن في قرن الواحد و العشرين لم يتبقى من ميراثنا العاطفي القبلي الا القليل القليل ف مكنونات الحياة السريعة. و كثرة الاشغال.. ناهيك عن اوضاعنا الراهنه الان قد قلصت من مضاهر التراث العاطفي الذي ساد قديما
ف عبارات " العيد قديما احلى" ..."قديما كنا نعيش بالحارة كالاهل"...
"زمان كانت جمعاتنا و افراحنا احلى " ... "زمان كنا نقف مع بعض بشدتنا و نمد ايد العون لكل محتاج "

فمثلا قديما كان من يزوج له ولد يقوم بالولائم و الذبائح لتأكل اهل القرية و كل جائع ..و هي من سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم كما قال ((أولم و لو بشاة))

و لكن الآن اصبحت الولائم للتفاخر بكثرتها و جودتها دون الصدق في تواجدها
و نجدهم يرمون به في القمامه دون الشعور بأنه نعمة الله سبحانه و تعالى
غير ذلك عند اقامة وليمة لا يدعوا الا رؤس القوم الذين كما يقال "بطنهم مصاب بالتخمة " من كثرة ما يأكلونها لو اننا نادينا فقراء او من هم يقدروا تلك اللقمه صدقوني سنعرف فيه ميراثنا العاطفي بتلك الولائم

و من هنا يجب علينا ان لا نبالغ بالمغالاة بأظهار ميراثنا العاطفي ك افراد و ك مجتمعات
....
انا لست ضد ..او مع .. ميراثنا العاطفي
و لكنني لن اضع الميراث العاطفي "شماعة" اعلق عليه. اخطائنا و الحال من التصحر و الزيف في اضهار المشاعر عما تعتريه انفسنا
فالحال الذي وصلنا اليه كثير صعب ..و كأننا نحتاج لألف برهان و دليل
على صدق ظهور اقل تعبير عن مشاعرنا لكي يصدقنا من نقابله
و غير ذلك ابتعدنا كثيرا عن بعضنا فالعائلة ابتعدت عن مضمونها في تكوين الالفة و المحبة بين افرادها
و الجار لا يعرف عن جاره شيء و القريب لا يعرف عن قريبه
و كأن التصحر وصل للمشاعر...
او اننا اصبحنا كالآلات المجردة من العواطف ..تسيرنا مصالحنا لا مشاعرنا


ثم كم نحتاج الى ميراثنا العاطفي الحقيقي و نحن نرى البرد و الجليد قد قتل وشرد الاطفال الابرياء. و نحن ننعم بالدفئ و الامان و لا نتذكرهم و لو بدعوة في ظهر الغيب
....

موضوع ممتاز للنقاش
وفقتي في طرحه و صياغته بهذه الطريقه الجميلة
لتسليط بعض الاضواء على بعض البؤر في كيفية اظهار ميراثنا العاطفي
كأفراد و كمجتمعات

اتمنى بأني لم ازعجك بمداخلتي الطويلة
و ان وفيت الموضوع حقه

لك خالص الود

كفيتي ووفيتي
لم تزعجني أبداً مداخلتك الراااااااااااائعة.. بل على العكس تماماً أسعدتني جداااً : ))


شعرت بأنكِ تؤيدين ميراثنا العاطفي وعاداتنا الإجتماعية القديمة.. ولكنكِ تعارضين طريقة تطبيقنا لها..
فنحن نتأرجح بين مُفَرِّط ومُفْرِط.. والوسطية لن تكون إلّا باتباع تعاليم ديننا القويم..
"تبسمك في وجه أخيك صدقة"
"أولم ولو بشاة"
وغيرها من النصوص,, التي تتجلى فيها العاطفة الصادقة في أبسط صورها..


ولا يفوتني التعليق على اللفتة الصادقة التي أشرتِ إليها تجاه إخواننا المستضعفين.. الذي يعانون آثار الحرب وقسوة البرد.. ولا ناصر لهم إلّا الله..
فالواجب علينا التألُّم لآلامهم والحزن لمصابهم.. كذلك مساندتهم بالدعاء والمال.. بالإضافة إلى نشر قضيتهم في الأوساط التي نرتادها.. فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً -أو كما قال صلى الله عليه وسلم-..


المميزة آمال
أشكرك الشكر الجزيل على هذه الرؤى القيمة التي أغدقتها هنا
سلمت يداكِ






التعديل الأخير تم بواسطة RuUuby ; 01-14-2015 الساعة 02:05 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-21-2015, 04:18 PM
 
موضوع حقيقي ومهم
نعيشه ونتعايشه يوميا في مجتمعنا

كل الي قلتيه صحيح ومتوارث
وفي تفصيل وتأصيل كثير

ولو نرجع الى الدين القويم
والى سنتنا المطهرة
سنجد انه ميراث وهم وموهوم
لان ليس في شريعتنا الافراط في الاظهار للفرح والاحزان
ولم نرى في السيرة العطرة من كان اصل
في تأصيل اظهار العواطف والمغالاة فيها

لم يكونو الرعيل الاول ولا السلف الصالح
من اهل العواطف الجياشة والتلون والتلوين
كانو من اهل القلوب لانهم صادقين ومؤثرين

اما من يظهر هذه العواطف واغلبها خداعة
غهو مرائي بمعنى كذاب اي منافق
ولا اعتقد من فينا يرضى بالنفاق سمة له
ولا الكذب يكون صفة له

علينا ان نكون نحن كما نحن
ويس علينا ان نكون مع الكثير المهلهل
او المتصنع لاشياء خارجة عن الدين والمالوف

يمكن هذا الموروث كان عادة اعتاد بعض
المزخرفة العمل به وقت من الاوقات
واصبح عرف سائد يمشي عليه الناس

حتى لو كانت مجتماعتنا عاطفية
لا يعني انها كذابة وخداعة
بل ان هذه العاطفة ناتجه عن الاحساس المرهف
وليس التصنع والصناعة ,,

مجتمعاتنا عاطفية لانها مؤمنة ومسلمة
والاسلام سلام واحسان وايمان
ديدن الدين هو ترقيق القلب والخشوع
للقران والصلاة والعبادات

نعم ميراثنا عظيم لانه رمز الجودة
ولا نضع لبعض الكذوبين امثلة وقدوة

اخيرا ان عاطفتنا علينا ان نحتويها
ولا نظهرها ,, ولا يعني اظهارها انها غير جيدة
ولكن علينا ان ننبه من اظهرها بنية سيئة
او من اظهرها رياء وانتفاع لمذات او شي اخر

حباج الله
كل الود التقدير
وتقييمي
RuUuby likes this.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-26-2015, 01:05 AM
 
الله يحييك أخي العراقي

أرى أنك في بداية ردك تعارض ميراثنا العاطفي وتصفه بأنه وهم وموهوم.. وتنفي عن شريعتنا المبالغات والمظاهر الصاخبة التي نتمثلها تعبيراً عن مشاعر الفرح أو الحزن.. مستشهداً على ذلك بما كان عليه الرعيل الأول وسلفنا الصالح..
لكنك في ذات الوقت لم تخفي تأييدك له عندما وصفته بأنه عظيم ورمز الجودة : ))

فكرة أن مجتمعاتنا العربية مجتمعات عاطفة لا يعني ذلك أنها مجتمعات مخادعة أو منافقة.. لكنني أحاول إيجاد تعليل لهذه المظاهر والمجاملات الإجتماعية العنيفة والتي تشكل عبء كبير علينا..
أتفق معك في مقولتك (أن عاطفتنا علينا أن نحتويها).. فنحن بحاجة ماسة إلى ضبط النفس عند التعبير عن مشاعرنا.. وعدم الإنسياق وراء المظاهر الزائفة والمبالغة الخارجية.. حتى لا نكون ضحية للخداع الذاتي.. والذي يقودنا في الآخر إلى علاقات هشة وسطحية تفت في عضد مجتمعاتنا..
خاااااااالص شكري وتقديري لمرورك القيم وفكرك الراقي
أنرت الموضوع أخي إياد
__________________










رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موضوع الحوار الثاني : العقل الباطن برو@ حوارات و نقاشات جاده 16 01-11-2015 03:39 PM
موضوع الحوار الأول : القفص .. الخراب برو@ حوارات و نقاشات جاده 27 12-20-2014 08:49 PM
الذكاء العاطفي..موضوع رائع فرسكا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-24-2007 02:57 PM


الساعة الآن 08:42 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011