عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree90Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 06-15-2015, 01:33 AM
 
حججز
لي عودةةة بعد القرآءة
diamond rose likes this.
__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
  #32  
قديم 06-16-2015, 03:22 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.4shared.com/download/--5He-9mce/light-blue-background.png?lgfp=3000');border:4px inset sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




تخللت السكينة قلوب أصدقائنا أخيرا عم الهدوء الليل أخيرا بعد يوم عصيب و حقائق غريبة , ولو أن الوقت تعدى منتصف الليل لكن بضع ساعات كفيلة بغسل تعب النهار و الصدمات , الجميع نيام عدى لص معين بشعر فضي اتخذ سطح المتجر مكان له يتأمل النجوم و القمر , استلقى قدما فوق قدم و يديه تحت رأسه مقابلا للسماء ا, ملامحه منزعجة غير مرتاحة , قزحيات الكونزيت تلمع بانعكاس النجوم , غارقا بأفكار بعيدة , و الواضح أنه يكره تلك الذكريات و الأفكار التي تغزو عقله , لم يستطع إلا التذمر أكثر و محاولة الهرب من أفكاره دون فائدة , عانق ضم مرفقيه على رأسه و تقلب للناحية المقابلة يشعر بضيق شديد بصدره

باكورا :" سحقا لما تفعله المشاعر ؟! , أنا أفتقدهم حقا !! لا أصدق أني أذللت نفسي بهذا الشكل وطلبت المعونة من ألد أعدائي"

فتح عينيه مستسلما تماما للتعب ولتيار ذكرياته الذي سافر لعقله كطيور تحمل أحلامه الوردية والطفولية



بداية ذكرى

في أرض مصر القديمة , قبل آلاف السنين , في قرية صغيرة منعزلة على التل , بعيدة عن المملكة , مملكة مصر الشامخة التي تطل القرية على عظمتها و القصر الملكي بالأفق عال و رفيع, على عكس القصر و البيوت المحيطة به قريتنا صغيرة فقيرة , سكانها متعاونين رغم أن معظمهم لصوص

عاش هناك ولدان أحداهن فتاة بشعر فضي لامع طويل ملفوف بعض الشيء من الأسفل و عينين بين العسلي و البني بريئتين بأهداب كثيفة , لم تبدو أكبر من 8 سنوات



معها صبي لا يتجاوز عمره 11 سنة بشعر فضي قصير و عينين بين البنفسج و الليلكي حادتين, يلعبان و يتسابقان و الواضح أن الفتاة تسبق الصبي أو أن الصبي يتعمد جعل الفتاة تسبقه , يلاحقان بعضهما بفرح و ضحكة بمنتهى البرائة

............. :" هيا أخي , باكورا , أنت بطيء للغاية " قالتها بمرح تركض

باكورا :" كيلالا انتظريني أنت أسرع مني "

كيلالا :" هيا يا بطيء "

وصلا لخط النهاية وقد سبقته الفتاة الصغيرة كيلالا

كيلالا بفخر :"أنا دائما من أهزمك ألم تتعلم من كل سباقاتنا ؟"

باكورا متأففا :" لن ألعب معك السباق مجددا ! "

كيلالا بمرح:" أجل سنختار لعبة الغميضة بدلا منها , هيا فلنلعب , أنا سأختبئ وأنت أعثر علي "

هربت كيلالا لتختبئ و صرخت به من بعيد بأن يبدأ العد و لا يغش، ضحك باكورا و صار يعد لعشرة على النخلة , بينما اختبأت الفتاة بين الشجيرات ,

باكورا : " 1 ..2.. 3.. ..4 "

عند الفتاة الصغيرة وقد لفت انتباها صوت نواء قريب من الشجيرات

كيلالا :" غريب " قالتها بفضول تنهض ملاحقة الصوت فتشت و فتشت , حتى عثرت على قطة مصابة وبهذا الوقت قد أنهى باكورا العد

باكورا بمرح التفت لبعض النخلات و الشجيرات و قد رأى زاوية من فستانها فضحك بلطف :" أنا قادم أختي .. هيا فلتستعدي لانقضاض باكورا "

خرجت أخته من بين الشجيرات مسرعة والدموع الطفولية تنهمر : " أخي ... "

ركض باكورا إليها خائفا من بكائها : " ما بك هل أصابك مكروه ؟" انتبه باكورا لما في يديها فتوسعت أعينه صدمة و ارتعد مترجعا لخلف

باكورا :" قطة ؟!! " قالها بخوف

كيلال تمسح دموعها :" أنظر إنها مصابة "

باكورا :" كيلالا !! , لما أمسكتها أتعرفين أنه قد يقطع رأسنا لو رآنا أحد الحراس نمسكها ؟!! " قالها بتوتر وخوف محاولا إفلات القطة من يديها والصغيرة تأبى إفلاتها

كيلالا :" لكن القطة مصابة!!! "

باكورا :" لا يجدر للعامة لمس كائنات مقدسة كهذه , أرجوك أختي أفلتيها يكفي ما فوق رأسنا من مصائب "

كيلالا :" أخي أتوسلك !!! , ستموت لو لم نعالجها أرجوك , أرجوك لن نجعل أحد يراها , أرجوك!! " قالتها تبكي و تبكي متوسلة لم يستطع مقاومة نظراتها البريئة ووجنتيها الحمراوين, تنهد بيأس و نزل إليها يرأم على رأسها

باكورا :" حسنا , لا عليك لا تبكي سنعالجها , هيا , هيا بنا كيلالا , علينا إيصالها للبيت بحرص دون أن يرانا أحد
دعيني أُخفها تحت ثيابي "

كيلالا و قد هدأت :" حسنا , شكرا لك أخي أنت الأفضل " قالتها بابتسامة من بين الدموع

باكورا :" كل شيء يهون حتى الروح في سبيل سعادة شقيقتي هيا للبيت " ابتسم لها و قد وضع القطة الصغيرة تحت رداءه الرث

أمسكها من يدها ونهضت معه متوجهين للبيت



عودة للحاضر و لداخل المتجر نترك اللص غارقا بذكرياته و نتسلل لأحلام بغرفة الشابين التوأم , يوغي و آتيم
كل شي طبيعي , مستلقان بالقرب من بعضهما نائمين بسكينة و هدوء بغرفة الصغير الصغيرة و القمر يطل عليهما بنوره الخلاب , الغريب أن مالك القرمز حتى الأن لم ينتبه للقلادة ذو الكرة السوداء بعنق يوغي , أو أن يوغي قصد أن يخفيها تحت ثيابه , تقلب الصغير للطرف الأخر و على وجنيته دموع جافة, تدلت القلادة من تحت قميصه بسبب التقلب , فظهرت القلادة اللماعة السوداء , تنهد يوغي بنومه و أبدى قليلا من الانزعاج



لمعت القلادة بعنق الشاب سوادا قاتما و أخرجت دخانا ضبابا رمادي , تسلل الدخان بين الشابين وبدى قاصدا مالك القرمز تسلسل نحو فمه ليشهق خطأ و يقطب حاجبيه مما أزعجه و جعله يتقلب للجهة الأخرة , الدخان لم يستسلم و تابع تسلله نحو مالك القرمز و لسوء الحظ نوم بطلنا عميق جدا نظرا ليومه الحافل

توقف الدخان بعد أن تسلسل بشكل كامل و دخل جسد مالك القرمز, ما هي إلا لحظات قليلة حتى خرج الدخان مجددا من جسده ممزوجا بطاقة ذهبية لماعة , عاد الدخان للقلادة مجددا و معه تلك الطاقة الغريبة . ارتخت ملامح مالك القرمز بشكل غريب جدا و جسده بدا بلا إحساس أو ملامح إطلاقا , بدى كمن هو بغيبوبة عميقة جدا



عودة لذكريات اللص الغارق بأفكاره على السطح والقمر شاهد على كل حدث، تسللت نسمة برد لجسد اللص على السطح فتقلب ليكمل شريط حياته بمنامه

في كوخ صغير جدا في تلك القرية المنعزلة عادا الطفلين فرحين , باكورا يخفي القطة تحت ثيابه , دخلا وسلما على والدتهما بتوتر و الفتاة مختبئة بظهر شقيقها

كيلالا بتوتر :" مرحبا أمي "

الأم بضحكة تنادي : " أهلا صغيري , هيا اغسلا أيديكما وتحضرا للطعام "

وقفا مترددين مرتبكين يضحكان لانتصارهما , تقدمت الأم منهما

الأم : " مهلا "

تسمر الطفلان بمكانهما خوفا وارتعد جسدهما كامل

باكورا :" م..م..ماذا أمي ؟؟ "

الأم :" أخفضا صوتكما حتى لا توقظا الضيف " قاتلها تغمز الطفلين واضعة سباباتها على شفتيها

باكورا :" الضيف ؟ " قالها بتعجب

الأم : " عثرنا اليوم في الصباح على فتى بالقرب من ضفة النهر و قد أسعفه الحظ بانه لم يغرق , لكنه منذ الصباح نائم على سريركما هناك "

مشيرة للخلف , نظرا لأن الكوخ صغير جدا , غرفة واحدة ممدود على الأرض بطانيات للأم و الأب , و سرير واحد خشبي للطفلين والمطبخ خلف الباب مباشرة

نيوووووووو , وضع باكورا يده على بطنه قاصدا إسكات القطة كي لا تفضحهما توترت ملامحهما و بدا العرق يتصبب منهما

الأم بصدمة :" ما هذا ؟؟ "

كيلالا :" ههه لابد أنه الجوع , كم أنت مشاغب يا أخي لما لم تتناول طعام الفطور ؟ " قالتها بعرق واضح يتصبب
باكورا :" ههههه نسيت " قالها مسايرا الوضع لكن القطة تأبى الصمت

نيوووووووو

الأم: " طعام إذن, أم كم معدة ابني مسكينة " قالتها قاصدة استدراج الطفلين تضع يديها على خصرها

اقتربت الأم بحركة خاطفة و لمست معدة ابنها فشعرت بكرة طرية غير ان القطة نوت نواء فظيعا للحركة المفاجئة, ظهر الغضب عليها فرفعت قميص ولدها , فوجدت القطة مستيقظة وقد لفت كيلالا قدمها المصابة بشريطتها البيضاء

الأم ": جوع ها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ " قالتها و النار تلتهب حولها و بيدها الملعقة الخشبية , ضربت والديها كل منهم على رأسه فركعا خوف من غضبها

كيلالا و باكورا :" ايييييي ,أمي !!"

الأم : " كم مرة قلت لكم عن قوانين المملكة , أتعلمان عقوبتنا ؟ لو رآنا الحراس , ستُقطع رؤوسنا دون أن ننطق حرفا "

باكورا :" لكن القطة مصابة , بحسب قوانين الفرعون البالية , يجب أن نكافئ لا أن أنعاقب " قالها بتوتر

الأم :" أخرس , لا ترفع صوتك " قالتها بخوف

كيلالا بحزن و دموع لامعة بالمقلتين :" أرجوك أمي أبقيها لتتعافى أتوسلك , أتوسلك , لا , قد تموت وحدها بهذه الحالة "
أثناء ذلك دخل الأب عليهما من الباب يسلم عليهم

الأب :" لقد عدت ,عزيزتي , طفلي ؟؟ "

الأم بغضب:" أنظر ماذا جلب الولدان للمنزل ؟؟ "

نظر الأب للقطة بيد باكورا فشهق :" هااااااء ..ق..ق..قطة !!"

كيلالا : " أبي أرجوك لن نريها لأحد , أرجوك , دعها تتعافى "

اقترب الأب منهما و ركع مصدوما: " لا يمكننا إبقاءها بمنزلنا , سنُقتل لو راها أحد "

باكورا :" فلتذهب قوانين الفرعون للجحيم , إنها مجرد قطة مسكينة , أهو محرم أن نلعب مع الحيوانات ؟ "

وضع الأب يده على فم ابنه ليسكته : " اسكت الفرعون لا علاقة له بل من حوله هم الملامون , فرعوننا طيب "

باكورا أبعد يد والده عن فمه محتجا : " لكن لا , لو كان طيبا لما كانت حالنا هكذا "

كيلالا :" أخي " قالتها بحزن

الأم : " ششش الفتى يستيقظ , فلنؤجل الكلام لوقت لاحق , ضعوا القطة عند الحشائش القريبة من البيت و أخفوها " قالتاه بتوتر منتبهة لتنهد غريب

باكورا بثقة :" حسنا سأفعل " ذهب باكورا ليخبئ القطة

اقترب الجميع من الشاب المستلقي على السرير شاب يضع على رأسه وشاح أبيض يخفي ملامحه ببشرة سمرا برونزية و عمره يوازي عمر الصغير باكورا , تنهد وفتح أعين الجمر, اقتربت الأم من الفتى بلطف

الأم:" أنت بخير بني "

...... :" أه, ماذا حصل لي ؟؟ , و ... أين أنا ؟؟" قالها وهو يحاول النهوض عن السرير وتعديل جلسته

الأب :" كنت قد سقطت من أعلى واد في النهر مباشرة و أحضرتك هنا في طريق عودتي للمدينة , كيف تشعر الأن ؟؟"
الشاب باستغراب و توتر اخفاه:" ب...ب...خير , شكرا لكم , لابد أني كنت عبئا عليكم "

الأم بلطف:" لا لا تقل هذا , نحن نرحب بمساعدة الأخرين دوما "

كيلالا ببساطة :" لكن من أنت ؟؟ أيعقل أن فتى يبدو بعمر أخي ولا يعرف السباحة " قالتها بمرح ترفع حاجبا وتنزل الأخر

ظل الشاب يحدق قليلا يفكر باسمه أنزل رأسه و تنهد :" اسمي تيم "

كيلالا :" تيم ,أسم جميل الميتم بالعشق إذن!!!! " قالتها بتبديل مفاجئ بالمزاج أما الفتى فضحك على بساطة الفتاة

الأب بفضول :" ما الذي أوصلك للنهر ؟؟ "

ظل تيم يفكر قليلا حتى تذكر مصابه : " نعم , كنت أهرب من عصابة تجار للعبيد , حصل التباس فظيع فظنوا أني مشرد , لكن الحقيقة أني أضعت طريق العودة لمنزلي فحسب , شكر لكم لقد أنقذتم حياتي حقا"

الأم : " لا , لا شكر على واجب , جيد أنك أضعتهم, تجار العبيد من أسوأ الناس هنا

كيلالا:" وأين منزلك ؟؟ "

ظل الشاب يفكر بمنزله لم يعرف ما يقوله لم يبدو أنه ود التحدث عن منزله :" ......... "

الأب متجاهلا السؤال بابتسامة :" حسنا هيا فلنأكل جميعا , لا يجب طرح الأسئلة على الضيف , هيا كيلالا نادي شقيقك و لنأكل "

كيلالا :" حسنا " قالتها بمرح

نادت شقيقها و اجتمع الجميع على الطعام , على طاولة خشبية صغيرة و الطعام قد فاجئ الشاب لأبعد درجة كان على كل صحن رغيف خبز و بعض الخضروات البسيطة كالبطاطا و البطاطا فحسب مع خسة فراش للصحن

الأم :" حظك جميل ليس دائما تتوافر البطاطس عندنا , هيا يا صغير بالهناء و الشفا " قالتها بابتسامة دافئة أخرجت الشاب من شروده

تيم :" شكرا لكم , سأكل "

بدأ الجميع يأكل بشراهة وكأنهم لم يروا البطاطس من قبل

كيلالا :" لذيذة "

باكورا :" بالهناء و الشفاء عزيزتي " قالها بنظرة حانية وجهها للفتاة

كيلالا :" فلنخبئ القليل للقطة "قالتها بزلة لسان مما أرعب الجميع خائفين من ردة فعل الشاب الغريب

باكورا :"كيلالا !! " قالها بنبرة حادة

كيلالا بخجل من ذاتها وندم:" أنا أسفة حقا "

تلفت الجميع نحو الشاب و نظراتهم خائفة , فلم يجدو ردة فعل و قد كان الشاب يأكل بصمت , استرد الجميع هدوءه و جلس يتناولون الطعام بصمت , انتهى الشاب من الطعام و لم يبدو انه شبع , لكنه ظل صامتا فالطعام قليل جدا , قاطعه صوت فتاة رقيق

كيلالا :" تبدو لي فتى لطيف , لذا سأقسم لك نصف رغيفي " قسمت نصف الرغيف واعطته له

تيم :" لا شكرا لك لقد شبعت "// قالها محاولا تفادي قبول الخبز //

كيلالا :" عندما أقول خذها تأخذها , ليس دائما ما يقدم لك كمية إضافية " قالتها بغضب طفولي و ووجنتين منتفختين غضبا

تيم :" لكن ؟!"

باكورا :" خذها , فليس دائما ما تحن أختي على أحدهم , " قالها بسخرية و مرح

كيلالا :" ماذا تقصد؟؟ ,أني بخيلة !!!!! "

باكورا :" لا أعرف " قالها يغيظ شقيقته

الام :" لا شجار على الطعام , " قالتها بغضب

الطفلين :" حاضر "

الأب :" كُلها بني , فنعم القدير كثيرة و لن يتوقف رزقنا عند هذا الرغيف " قالها بابتسامة

تيم :" حسنا شكرا لكم سأكلها "// أخذها الشاب من يد الصغيرة و بدأ يأكلها //

انتهوا الطعام وبدأوا بلم الصحون فساعدهم الشاب

الأم :" لا بأس عليك أن ترتاح , انا قادرة على التنظيف وحدي "

تيم بهدوء :" لا سأساعد "

باكورا :" أنت اجلس كي لا تكسر شيئا فلا تبدو لي خبيرا بنقل الصحون " قالها قاصدا جعل الشاب يرتاح لكنه بالظاهر بانت و كأنه يغيظه بالاستخفاف منه مع هذا الصغير الغريب بدى مستغربا مذهولا لكنه اختار الجفاء وسيلة له لإخفاء تردده

تيم: حسنا "

الأب :" إذن بني أتود مساعدة؟ , فقد قلت لي أنك ضللت الطريق "

تيم :" أجل , هل لكم أن تدلوني على سوق المدينة القريبة من القصر الملكي "

تعجب الجميع من طلبه وبانت علامات اليأس عليهم

الأب :" منزلك هناك؟ "

تيم :" ما الأمر , هل قلت ما أزعجكم ؟؟ "

الأم :" لا بني , كل ما هنالك أنه لا مجال لنا الاقتراب من هناك , فقريتنا .... كيف سأقولها "

تدخل الأب :" قريتنا بعيدة جدا و صعب النزول للسوق , لكن أستطيع أن أدلك شفهيا "

تيم :" حسنا هذا سيفي بالغرض "

خرج الشاب مع الأب للخارج , بينما ذهبا الطفلين بشغف لإطعام القطة نحو الشجيرات خلف الكوخ"

باكورا :" لا تخرجي صوتا "

كيلالا :" حسنا " قالتها بهمس

اقتربوا من الشجيرات فظهرت القطة واتجهت نحو يد كيلالا تداعبها , ركعا ليوازياها بمرح و حب

كيلالا :" إنها لطيفة ههه " // قالتها بلطف // " لابد أنك جائعة "

باكورا أخرج الخبز وبدأ يطعمه للقطة قسم نصفه لتطعمها شقيقته أيضا

باكورا :" أحسنت كيلالا ,أنت رائعة " قالها و هو يبعثر شعر شقيقته و هي تضحك بمرح



في الخارج كان الأب قد دل الشاب على السوق والشاب ينظر بتمعن للأفق , نطقت ثفتاه بنظرة عميقة و صوت هادئ

تيم :" القرى الجانبية المشتبه أن تكون قرى لصوص ممنوع عليها دخول سوق المدينة القريب من القصر صحيح ؟؟ "

الأب :" .... " توسعت عيناه صدمة

تيم بابتسامة :" لا تقلق تستطيع الوثوق بي "

الأب :" أجل " قالها بأسى

تيم :" لا أظن أن الفرعون هو السبب , بل من يعمل تحت أمرته " قالها بجدية

الأب :"جميعنا نرجح هذا "

تيم :" حسنا , سأغادر شكرا لكم "

الأب :" ابقى بني, الليل حل و قطاع الطريق و تجار العبيد كُثر بالليل , نم الليلة و غادر بعد الإفطار غدا , تستطيع أخذ الحصان الذي نملكه بالحظيرة

تيم بصدمة :" لكن !!! "

الأب :" هيا لا تناقش " قالها مبتسما

تيم :" حسنا" قالها باستسلام

توجه كلاهما نحو الداخل و نام الجميع فعلا إلا أن أعين الجمر لم تغفو لحظة , محتارا يبدل نظره بين العائلة كيف تنام و بماذا تغطي نفسها , كيف تأكل و كيف أن الكوخ لا يقي حر ولا برد صحراء مصر, فبرد الصحراء قارص و حرها جحيم , ظل صامتا ينتظر بزوغ أول خيط نور ليغادر و ملامحه أبدت الحزن ثم اشتعلت غضبا بين طيات ظلام الليل



عودة للحاضر ولغرفة ملك الألعاب يوغي والهدوء سيد المكان

في مكان مظلم , لا نور ولا ضوء يتسرب إلا لمعان نقاط غريبة على الجدران , خيال مستلقي على الأرض المظلمة و بقعة ضوء وحيد تضيئ مكان الكيان المستلقي , المستلقي بدى مالك القرمز و لا احد غيره , شعر بالعرشة فحالو تغطية نفسه لكن ما تحته صلب و قاس بارد, فتح عينيه ببطء و هو يعدل جلسته ,تلفت حوله فوجد جدران سوداء لماعة بنقاط بنفسجية غريبة , في كل مكان

توسعت أعينه توترا و اتخذ حالة التنبه , وقف على قدميه العاريتين محتارا يحاول تدفئة نفسه

آتيم : " لا أظن اني بغرفة آيبو بعد الأن ,أهو حلم ؟؟ "

صار يتلفت حوله يتفحص المكان و ما هي إلا ثوان حتى استوعب مكانه تماما لتختفي كل تلك النقاط البنفسجية وتظهر الجدران القديمة العتيقة , تلقت أعينه الصدمة فورا حتى كاد حجر عينيه يختفي

آتيم :" لا أصدق " //قالها باستغراب و صدمة هائلة// " لا , لاه , لابد أني أحلم حلما سيئا جدا "

جاءه الصوت ذاته ذاك الصوت الهادئ الذي هدده بالغابة , لكن هذه المرة و من الزاوية المظلمة خرج ظل شاب يخطو بهدوء و كل خطوة يخطيها يُسمع صوت سلاسل قريبة توقفت السلاسل و انارت بقعة ضوء خلف مالك القرمز , التفت مالك القرمز يواجه الدخيل, تلقى صدمة هائلة أقوى من صدمته السابقة أضعافا مضاعفة , نطق بصوت متردد

آتيم :" آيبو ؟!! "

نعم خرج من الظلال نسخة عن يوغي تماما لكن عيناه بنفسجيتان بلا حياة تميلان للحمرة لأكثر حدة و قوة , الهالة حوله متوحشة حمراء , و الضحكة كانت ضحكة خبيثة عريضة , أقصر من أتيم بقليل

........... : " تصحيح أن أدعى يامي نو يوغي , و افضل مناداتي بيامي"

آتيم :" هذا مستحيل " قالها متراجعا نحو الخلف

يامي : " ما المستحيل ؟ ستقول إنك أنت هو يامي ؟؟ أو كنت يامي نو يوغي صحيح ؟؟ "

آتيم :" ... "

يامي :" نعم لن ألومك على الصمت , فهو عنوان كل مجهول و غريب , لكني أخبرتك أني سألقاك بمنامك ؟؟, الأن قل
لي ما رأيك بهذا المكان الجميل , ألم تشعر بالحنان إليه ؟؟ "

رفع يامي يديه عاليا فأضاءت الأضواء حوله وخرجت تلك المتاهات ذاتها المقلوبة و الصحيحة و الأبواب ,آلاف الابواب

يامي :" إذن ؟, جميل , صحيح ؟ "

أتيم :" أنت لست آيبو ؟! " قالها و بالكاد استرد صوته , ضحك يامي و صفق بكلتا يديه ساخرا

يامي :" أنت أذكى مما تبدو , إذن لم تجبني .... ألم يعجبك المكان؟ , ها قد عدنا لسجنك , سجنك الجميل "

قالها بثقة و شر يتقدم من آتيم حتى صار محاذيا له , لم يجرأ صديقنا على التحرك فلا تزال الصدمة سارية المفعول

آتيم :" يستحيل أن تكون هذه الأحجية , الأحجية .... "

يامي بسخريه :", لماح كالعادة , نعم هذه ليست الأحجية , هذه فقط تجسد لمخاوفك أيقظته قلادة الظلام , أنت تخاف
العودة لهذا السجن, لكن للأسف أنت به الأن "

أخرج يامي نفس القلادة التي يملكها باكورا لكن كرتها سوداء

آتيم :" قلادة الظلام !! "

يامي بضحكة واثقة خبيثة :" أراك عرفتها , كيف يمكن لغرض أن يكون لك و أعز ما تملك أن يختفي ليصبح بجانب عدوك , هذه القلادة كانت بأحدى غرف ذكرياتك المتناثرة شظايا أو التي كانت متناثرة , للأسف لم تعرف بثمنها بسبب ذكرياتك و الأن هي بأيدي أعدائك " قالها بضحكة خبيثة

آتيم بغضب يخفي تردده: “كيف تعلم كل هذا؟ , ثم لما نحن بالأحجية ؟, اخرجني من هنا فورا , فورا!!!! "

يامي :" بهذه السرعة , لا ... لاتزال المقابلة ببدايتها , ثم لم نستمتع بلقائنا الأول بعد , يبدو لي أنك لا تحب هذا
المكان "

آتيم بتردد يحاول تمثيل القوة:" يفترض بأني أنا هو من سمي يوما بظلام يوغي و ليس ...لا أعرف من تكون من
الأساس "

يامي : " أنت تقصد العكس . , فأنت من سرق مني هذا المكان "

آتيم :" ماذا تقصد ؟؟ “قالها بأعين مظلمة مصدومة وقد ابتلع خوفه

يامي :" أنت شخص منفصل عن يوغي , كل ما هنالك أنه حصل التباس و أنت من خرج لتكون ظلام يوغي , لكن الحقيقة أنا هو ظلامه , أنا هو جانبه الأخر , سأكون أسوأ من ميرك , من باكورا و من أي شخص قابلته حتى الأن , نبع البراءة التي أخفى الظلام طويلا , سيتحول لنبع من الظلام "

آتيم :" هذا مستحيل , كيف يمكن هذا ؟؟ , لا , أنا لا أصدق آيبو لا يملك شرا و لا حتى بذرة شر, قلبه قلب طفل صغير"

قالها بنبرة مدهوشة , هذا الكلام أغاظ يامي كثيرا , أختفى من جانبه كالظل لثواني و ظهر خلفه , حاوط عنقه بمرفق من دخان و أخرج سكينا من العدم ليتجسد مرفقه و يغلق مجاري التنفس لدى مالك القرمز , بدى الغضب ملتهبا بأعينه البنفسجية , طبعا لم يجرأ الفرعون على التحرك , فتماسه مع هذا الذي يزعم نفسه يامي يوغي قد أشل حركته , تفكيره و كل شيء , فقد شعر بقشعريرة و ظلام هائل

قرب يامي السكين من عنق الفرعون الشاب , حاول الفرعون إفلات قبضة الشاب لكنها كانت أقوى , ظل يامي يضغط على عنقه حتى خرجت نقطة دم شكلت خيطا صغيرا سال على عنقه ,أصدر آتيم آنين مكتوما

يامي :" لما لا يمكن له أن يملك ظلاما ؟؟ , ألانه بريء ؟ , طيب و نقي لن يملك شرا ؟؟ , أما أنه ضحوك و مساير لأبعد درجة , أما لنفرض أنه دائما ما يسكت عن حقه و يسامح , حتى يعطي الأخرين ما هو حق له أساسا "

ضغط على عنقه أكثر و بدأ يمرر السكين بنفس القوة , و مع كل إنش يمرره يفتح جرحا بعنق الشاب يكبر

آتيم :" أه "

همس محاولا تحريك عنقه لكن هيهات فهو خائف لدرجة كبيرة و كل شيء كان مهولا بالنسبة له حتى ما يسمعه كان صدمة له و أي حركة قد تودي بحياته فعلا

يامي :" هذا البريء الطيب الذي كلكم تجاهلتم مشاعره , قد نمت بداخله جذور الظلام , منذ اللحظة التي بدأت رحلته لحل الأحجية و قبل حتى , كانت جذوري هي من تنمو , لكن أنت من جئت لتفسدها .

صحيح أنه أصبح أقوى مع هذا قلبه ظل هشا , هذا البريء النقي , يخفي ماضيا , لم يجرأ على إخباره لمن سكن جسده وعقله حتى , فقد سلمني هذا الجانب دون أن يشعر , لم يعرفه أحد غيري , لم يكلف أحد نفسه وخصوصا أنت ليبحث عن ماضيه "

آتيم :" < ما الذي يقوله , يستحيل , ليس أيبو , آيبو " > قالها محاولا كبت الألم و أعينه نصف مغلقتين

يامي : " بينما هو , سعى جاهدا لحل ماضيك و متاهات عقلك , أنت بما قابلته؟ بأن تركته وحيدا كما كان , و قد أقنع نفسه بأنه قتلك ههههه!!!! , أما أصدقائه , صحيح دائما معه , لكن مع هذا لم يعرفوا من هو يوغي الحقيقي , أنا , أنا فقط من عرفه , و هو للأسف تعلق بمن ظنه شقيقا له سيعوضه عن آلامه , لكن كانت أماله سرابا , و الأن بعد أن نهضت بكامل قواي , عندما التقط الصغير قلادة الظلام من رمال صحراء وادي الملوك , ظننا منه أنها ما تبقى منك , نهضت لأنتقم منك لأخذك مكاني , نهضت لكي أذيقك ما عاشه من معاناة أخفاها , لكن بطريقتي , أنت وكل من كان سببا و لو ضئيلا بحزنه "

ضغط يامي على عنق آتيم أكثر , و عندما لم يعد يحتمل الألم , جمع قوته و قام بركلة و لو أنها عشوائية إلا أنها أبعدت السكين عن عنقه ليتراجع للخلف بسرعة متخذا مسافة أمان , وضع يده على عنقه متألما وتلفت ليواجه عيني يامي اللتان كانتا عيني يوغي نفسهما , لكن يا له من تغير جعل صدمته تكبر أكثر فأكثر , أكثر ما جعله يرتجف , أن يامي كان مستمتعا يلعق دمه من على السكين و بشكل من ؟! بشكل ذاك الطفل الذي طالما كان رمزا للخير والنقاء ؟؟

يامي :" دمك ليس سيئا كما توقعته ! مع هذا أهكذا يهرب الأبطال ؟! , لم تبدأ التسلية بعد , هيا عد لنلعب سويا " قالها بضحكة عريضة خبيثة

تراجع آتيم بصمت و أنفاسه خائفة , ظل يتراجع , لكن خطوات خصمه أعلى , تقترب منه بكل هدوء و أعين متعطشتة للدماء , تراجع وتراجع حتى لمس ظهره الباب , تلفت للوراء مصدوما , فكان باب غرفة وعيه باب عين أوجات , لحسن حظه كان مفتوحا , فتحه بهدوء و خرج هاربا دون أن ينظر للوراء , هرب مؤقتا بخطوات مختلة , لعل عقله يستجمع الصدمة التي تلقاها على رأسه ألا و هي أكبر صدمات حياته , تردد صوت ضحك يامي بالأرجاء مع كل خطوة خطاها , كأن المكان أجمع مراقب بعيني ذاك الشاب المدعو يامي ... نو ... يوغي



في ذكريات ذلك اللص خارج الهلوسة والغرفة للسطح

في صباح اليوم التالي و قد استيقظت العائلة الصغيرة كل منهم لعمله إلا الشقية الصغيرة التي ظلت نائمة , خرج باكورا للساحة ليعمل مع والده بعد الفطور و فجأة من العدم جاءت الأم تصرخ

الأم :" زوجي !!!!! "

تلفت الأب ليرى زوجته تلهث بيدها رسالة وشال

الأب :" ما الامر " قالها بخوف

الأم بتوتر :" الفتى ؟! "

الأب بخوف :" فتى ؟! , تقصدين الفتى الذي وجدناه ؟!"

الأم :" أجل لم أجده و قد ترك رساله و هذا "

انتبه الأب للرسالة و الوشاح فتعجب :" باكورا , خُذ البضاعة و أنزل لسوق القرية "

باكورا :" حسنا " ذهب نحو البضاعة و الشك بعينيه

الأم : " هيا أقرأها عزيزي , لم أفهم معظمها ما فهمته كان قليلا فلا زلت أتعلم حديثا "

الأب فتحها و بدأ يقرأ :" شكرا لكم لاستضافتي لديكم , أنا مدين لكم , لإنقاذكم حياتي أولا و ثانيا بأنكم أعطيتموني فكرة عن حال المملكة , عذرا لاستهلاكي طعامكم و أخذ حصانكم , لا أدري إن كان هذا يكفي , لكن أظن أنه سيفي بالغرض , و عندما أصل لما أخطط له , المملكة ستتغير لا محالة و كل القوانين سيتم تعديلها , ثالثا و أخيرا عذرا

لكذبي عليكم , اسمي ليس تيم بل آتيم , آتيم اكنمكانون " ملأت الصدمة عيني الرجل " هاء آتيم !!!"

الأم : " آتيم , آتيم هو وريث عرش المملكة ابن الفرعون بذاته ؟؟ "

وضعت الأم يديها على فمها وأصابتها صدمة ما بعدها صدمة

الأب :" أرني الشال عزيزتي ؟! " أعطته الشال ففرده وعندما فرده كان من حرير ممتزج بخيوط من الذهب والفضي غير الجواهر الصغيرة التي زينته والواضح أنه لبسه على الوجه الأخر لكيلا تُكشف هويته

الأم :" إذن فقد كان الأمير ببيتنا , " ركعت الأم أرضا و دموعها تتساقط أما الأب فقد ضم الشال بين يديه بقوة ورفع عينيه للسماء الواسعة للحظات و ابتسم

الأم :" الحمد لله " نزل الزوج لمستوى زوجته مد كفه يرأم على رأسها < يطبطب , يلحمس >




بعد أيام شُفيت القطة و أصبحت قادرة على الرحيل بفضل رعاية الصغير كيلالا لها , خرج باكورا عند الفجر مع شقيقته دون أن يراهم أحد يتسللوا ليعيدوا القطة من حيث جلبوها فهي الأن بصحة جيدة

باكورا :" هششش , إياك أن تصدري صوتا كيلالا , ستفضحيننا " قالها يضع اصبعه على فمه و هم قريبون من سوق القرية

كيلالا :" حاضر , حاضر فهمت كفاك تأمرا " قالتها بوجنتين منتفختين من الغضب

وصلا بالقرب من تلك الشجيرات التي وجدا القطة عندها قريبا من النهر , أنزلت القطة و شاهدتها ترحل وابتسامتها دافئة تحدق بالقطة الجميلة

باكورا :" هل أنت مرتاحة الأن القطة بخير هيا فلنعد " قالها بابتسامة بسيطة

نهضت كيلالا بمرح :" أجل هيا أخي "

لفت نظرها تلك التلة الكبيرة و هي ليست مرتفعة كثيرة , لكنها عرفت أنها تطل على المملكة كاملة نظرت لشقيقها بطفولية , توقفت و عندما انتبه لتوقفها توقف

باكورا بفضول :" ما الأمر أختي ؟؟ "

كيلالا :" أخي دعنا نصعد إلى هناك " مشيرة للتلة نظر

باكورا :" تلك التلة ؟؟!! " قالها بتعجب يحدق بشقيقته

كيلالا بمرح:" أجل التلة "

باكورا :" كيلالا , لا وقت , الأن الفجر سيبزغ لاحقا " قالها بتأفف وضعا يديه خلف رأسه , شعرت الصغيرة بغضب كبير , أعطته ظهرها وخطت نحو التلة , عندما انتبه باكورا خاف على أخته

باكورا :" مهلا يا مجنونة , توقفي ! "

كيلالا :" غبي , أنا لا أحبك , "قالتها تغيظه بلسانها

باكورا :" أنا غبي!!! ,أنا شقيقك الأكبر , و من واجبك احترامي " قالها بغضب فكاهي

كيلالا بسخرية :" لا أهتم بك , سأصعد وحدي "

ذهبت و فعلا بدأت تتسلق التلة , عندما لم يجد باكورا من الأمر مهربا لحقها حتى وصلا لأعلى التلة , وعندما رأت الصغيرة المنظر توسعت عيناه مرحا و لمعة أول خيوط الشمس ظهرت بعينيها , و عندما رأى باكورا ضحكتها , ابتسم بكل دفئ و صار ينظر لشروق الشمس الباهر معها لتظهر تلك المملكة الكبيرة و القصر بالمنتصف بأبهى حُلة , أخذت الصغيرة نفسا عميقا

كيلالا :" هه , الهواء منعش " قالتها بمرح

باكورا :" أجل " منعش للغاية "

تبدلت نظرة كيلالا للتمعن و التأمل : " أخي !! "

باكورا بصمت يتأمل :" هم ؟! "

كيلالا : " ذاك الشاب "

باكورا :" أي شاب ؟؟ " قالها وقد أحس بنبرة الجدية بصوتها فأعطاها اهتمامه

كيلالا :" الذي زارنا من أيام , قال أنه يسكن بسوق المدينة "

باكورا :" ماذا تعنين ؟؟ " قالها بانزعاج بادي فهو يكره الحقيقة الواقعة

كيلالا :" ما أعنيه , أن ذاك الشاب لابد أنه من عائلة غنية "

باكورا :" و كان هذا شيء جميل , متعجرفون , لا يرون إلا أنفسهم , لا يعرفون قيمة الحياة و كم هو صعب النضال لأجل العيش " قالها بمزيد من التململ و بعض الغضب

كيلالا :" أخالفك الرأي تماما "

باكورا :" و كأنك تتفقين معي بشيء " قالها بسخرية ومزاح

كيلالا : " أنت مخطئ أنا أوافقك بمدى صعوبة العيش , لكن "

وقفت على قدميها و فكت شرائط شعرها الفضي المتموج لتسمح للنسيم بمداعبته و الابتسامة المتفائلة على وجهها الساحرة , فردت يديها الصغيرتين تستقبل الضوء و النور بإشراقة بريئة ناعمة , وقف شقيقها معها و اهتمامه بكلامها زاد منبهرا بنظرة الثقة بأعين شقيقته البريئة

كيلالا : " حلمي أن أصبح أميرة , كما أساطير الأمراء , أميرة طيبة و عادلة , تغير من الحال الشعب لأفضل , تقضي على الظلم و القهر , أميرة تجول باحثة عن أميرها , ترتدي الفساتين و تجعل الجميع يرتدي كفساتينها , و عندما سأصبح أميرة , سأقول لك , أرأيت يا شقيقي الغالي , تفكيرك بالعالم كان خاطئا رغم قسوته لكن لا يمكننا النكران أنه جميل و الجميع يسعى للعيش به بسلام و ستقول لي معك حق أختي لقد كنت مخطئا "

نظر باكورا لأخته و عجز عن ردها , ابتسم ووضع يديه فوق كتفيها الصغيرتين معجبا بتفكرها الجميل رغم صغر سنها , ضحك و قال

باكورا :" أجل , سنرى ذلك , سأنتظر حتى أسمع منك هذا الكلام "

بعدها مر بذكرياته حريق القرية و صراخ الناس و مهاجمة حراس القصر لهم , ركض من خلال النار متوجها نحو منزله و عندما رأى 3 جثث محروقة و الدم بكل مكان عرف الامر , توسعت عيناه حتى لم يعد بؤبؤه واضحا , دموعه تجمدت لم يستطع البكاء أو النطق , سمع صوت الحراس فما كان منه و رغم صدمته إلا أن يتسلل من النافذة ليهرب لحصانهم الموضوع هناك متوجها مباشرة نحو الصحراء قبل أن يهرب , توقف من على حصانه عند أسوار القرية من الخلف و اختبئ خلف أحد المنازل , ليرى الحراس تقتل الناس وتجرهم لمكان ما و منهم من احترق, عندها عاد ليصعد الحصان و يهرب بعيدا , و عندما شعر بهول الصدمة واختفاء الخوف من جسده ظلت دموعه تنهمر بصوت عال و هو في الصحراء



عودة للحاضر و حالما انتهت الذكرى فتح اللص عينيه منزعجا و كأن الذكرى أيقظته , مما جعله ينهض متفاجئا

باكورا :" حلم ؟؟ "

قالها باستغراب , ثم نظر حوله حتى أستوعب المكان و رأى الضوء رأى نور بزوغ الشمس , الغريب أن هناك ما كان يحجبهيحجب نور الشمس و طلوع الصباح الكامل .

باكورا :" رائع حتى في الأحلام سأحلم أنهم اختفوا , اللعنة على هذه الحياة كم ضقت ذرعا بها " قالها غاضبا

غررررررررر

توسعت أعينه ووضع يديه على معدته

باكورا :" صحيح أنا لم أكل شيئا منذ ذلك الخس و الفجر طلع " خجل و قرر النزول نحو مطبخ المتجر الصغير



عودة للمكان الغريب الذي وجد الفرعون نفسه به تحت سيطرة المدعو يامي , يركض بالممرات يدخل من باب ويخرج من أخر , و قد ظن نفسه أنه خرج من غرفة وعيه , لكن يبدو أن المتحكم بكل شيء كان يامي , حيث أن صدى ضحكاته لم تغادر الأرجاء ,

آتيم :" سحقا , سحقا , لو أعرف فقط ما الذي يجري حولي , يا إلهي لم أعد أستطيع الهرب أكثر "

صدى صوت يامي :" هاهاهاهها لن تهرب فلا تتعب نفسك , أنت تلهو بحقلي و أعيني بكل الحقل "

وصل آتيم بعد جري مستمر و طويل لباب، حالما رأى نقش الباب عرفه، علت شفتيه و ابتسامة تكاد تكون مختفية من بين قلقه و توتره

آتيم :" غرفة آيبو ؟؟ نعم لا يمكن أن أخطأها “ طرق الباب بهلع و أيد مرتجفة

أتيم:" أيبو , هل تسمح لي بالدخول آيبو !!!!! "

لم يرد عليه أحد , لكن الباب تم فتحه وحده لتلك الغرفة , لم يستغرق لحظات حتى دخل دون تفكير و أغلق الباب و كما توقع اختفى الصوت المرعب و شعر بالراحة

آتيم :" نعم . بالطبع الظلام لن يجتمع مع النور " //ضحك متوترا يحاول مسح عرقه , أخذ نفسا عميقا و زفر بقوة و قد بدأ الدم يجف من على عنقه رغم أنه لطخ ملابسه ببقعة لا بأس بها // " جيد , قد أحتمي منه هنا لعلي أخرج "

نهض و قد رأى تلك الدمى المتناثرة في كل مكان , الألعاب من كل ناحية , الديكورات الطفولية و الألوان الصافية , تقدم و رأى دمية لكوريبو و قد علت الابتسامة الناعمة شفتيه عندما حملها , جلس على طرف السرير

آتيم : " نعم لا يمكن لقلب بهذا الصفاء أن يحوي الشر لابد أن ذلك أحد خدع زورك " قالها و هو يستمتع بملمس الدمية الناعم يتفحص كل جزء منها

آتيم :" كم أحب كوريبو فأنا و هو تاريخ صداقة من الطفولة "

ثم فجأة شعر بهالة ظلام كبيرة جدا و عم الظلام الغرفة , مما نبهه و جعله يستقيم على قدميه بهلع متنبها لكل حركة مالم يتوقعه , أن الدمية بيده قد تحركت و من العدم غرست دمية كوريبو أسنانها برسغه

آتيم :" ااه "

عندها نفض يده محاولا إبعاد الدمية لم يستطع و لا تزال تعضه , عندها و بكل قوته نفضها بيده الأخرى مما جعل كوريبو يرتمي أمتارا متألما و آتيم يركع على ركبتيه ممسكا برسغه الذي صار ينزف , جيد أن أسنان كوريبو لم تقطع شرايين معصمه , لكن سببت ضررا لبعض الأعصاب الدقيقة شلت حركة معصمه مؤقتا , ويالها من سرعة فقد ظهر أمامه يامي مبدلا كل النور إلى ظلام

يامي : " رأيت؟! " قالها يضحك بخبث

نهض آتيم متراجعا بحالة عجز تام , يحدق بعينين خائفتين بيامي المقترب و هو يتراجع ممسكا بمعصمه لعله يجعل الجرح يلتئم سريعا , لم يعرف لما تجمد كل شيء فيه , لم يعرف لما هو غير قادر على مواجهة هذا الشاب , الأنه يرى يوغي فيه ؟؟ , أما لأنه يتحسس ظلام لم يعهده من قبل ؟؟, ظلام أرعبه بشكل و درجة لم يصل لنصفها زورك حتى

آتيم : " أبتعد ,أنا أحذرك !! تراجع ؟! , لا تقترب أكثر "

قالها بكل ما يملكه من قوة متبقية بصوته المضطرب , و العرق يتصبب, شعر بشيء طري , نظر لأسفل فرأى كوريبو بعينين مظلمتين مستعد للمهاجمة , تلفت حوله فإذا بكل شيء حوله يتحول لوحوش تسحبه من كل مكان , انتبه لهالة بنفسجية مظلمة هائلة تلفت لمصدرها فوجت صندوق يخرج منه شعاع بنفسجي , لم يحتمل أكثر فصرخ بكل ما يملك

آتيم :" لااااااااااااااااااااااااااااااا "

يامي : " هااهاهاهاههاهاهاهاهاهاه"

قاطعه صوت رقيق ينادي : " آتيم ,آتيم , انهض استيقظ , آتيـــــــــــــــــــــــــم "

فتح عينيه ليكمل صراخه :" توقــــــــف ! "

بلحظة استعاد كل شيء حوله , وضع يده على عنقه يرتجف كل جسده و يلهث و قد غرقت ثيابه و جسده بعرقه الكثيف , نظر حوله فوجد يوغي بعينين برئتين تكادان تدمعان يحمل كأسا من الماء

آتيم :" آ.. آ..آيبو ... !!! " قالها والصدمة وسع العينين

يوغي :" ما بك أخفتني , اهدأ و اشرب الماء , هيا ,تمالك نفسك , إنه مجرد كابوس , لا عليك أنا معك " قالها بابتسامة ضئيلة و هو يحاول التخفيف عن آتيم بحركات مدورة لطيفة على ظهره

آتيم :" ماذا جرى ؟؟ " قالها وهو يشرب وقد استرد جزءا من توازنه وعرف أنه حلم فمعصمه بخير وعنقه بخير
يوغي :" استيقظت في الصباح فوجدتك بنوم عميق , لذا تركتك لكن تعدت الساعة الحادية عشر و الإفطار سيجهز , دخلت فوجدتك تأن لذا أيقظتك , هيا تبدو بحالة يرثى له كما هو متوقع فالجو جديد عليك , ادخل للحمام فهو جاهز و عندما تخرج سنتناول الإفطار "

قالها بضحكة مرحة و بريئة , نهض متوجها نحو الباب , أما الفرعون فقد ارتدى ابتسامة مزيفة لكي لا يشعر الصغير بأي شيء , فحتما محتما , هذا سر لا يجب أن يعرفه أحد مهما كانت هويته , يجب أن يظل مدفونا بصدر الفرعون الشاب



في شركة كايبا للألعاب , كان سيتو كايبا غارقا بأعمال أوراقه وجداول حساباته بالحاسوب , نظر للساعة فوجدها قاربت الثانية عشر ,اتصل برولاند فهناك موعد سأله عنه لكي يرتبه له مع أحد رجال الأعمال لم يسجل هذا الموعد فقد كان غير محسوب , ظل يرن الهاتف و يرن و لم يجب رولاند , حاول كايبا التحدث مع موظفة الاستقبال الخاصة به
< السكرتيرة>

كايبا : " كيرا "

كيرا :" صمت "

كايبا :" كيرا " قالها و هو يكاد يفقد أعصابه

كيرا : " صمت "

كايبا :" عديموا النفع , أيجب أن أفعل كل شيء بذاتي ؟ , أغبياء "

قالها و هو يخطو متوجها للباب و سترته البنفسجية الجلدية أصدرت صوت غضبه و هو يمشي , قاطعه فجأة دخول موكوبا كالمجنون يرتمي بحضن شقيقه الذي استقبله بتفاج ئكبير يخالطه الفزع

كايبا :" موكوبا .. " قالها بخوف يهز شقيقه

موكوبا :" أخي ,أخي !! " قالها بكلام غير مفهوم ودموع تكاد تسقط

كايبا ثبت شقيقه و ركع نحوه و صرخ :" موكوبا , تمالك نفسك و تحدث "

شهق موكوبا عاليا وبدأ بمسح دموعه وعندما رأى كايبا مدى إنهيار شقيقه ضمه وصار يرأم عليه

كايبا :" شششش , موكوبا أنا معك ,اخبرني ما الأمر؟ "

موكوبا و قد هدأ قليلا :" أخي الجميع أختفى !! "

كايبا :" اختفى !! " //قالها و الصدمة بعينيه فهو لم يستوعب بعد // " موكوبا هل أنت بخير حقا ؟؟ "

موكوبا :" أجل أخي , انظر رولاند , كيرا , المحلات و الموظفون المنطقة صارت مهجورة ... الجميع ترك كل شيء خلفه و أختفى "

نهض كايبا يمسك بيد موكوبا مخافة أن يحصل شيئا له , يمسك به بقوة و حنان محاولا إخفاء هلعه , خرج فزعا نحو الباب يمر بين الممرات و المكاتب بالشركة , لا أحد , لا أحد , لا أحد , لا أحد , صارت الشركة و المنطقة مدينة أشباح , لم يفهم كايبا الصدمة لكنه فورا عرف المكان الذي سيقصده بعد اللحظة

ضرب بيده عامود مدخل الشركة و قال يعض على شفتيه و الخوف بين عينيه يكاد يتسلل :" متجر كامي للألعاب , لابد أنهم السبب "

موكوبا :" تقصد يوغي ؟؟" قالها بتعجب وقد هدأ

كايبا :" إياك و الابتعاد عني إنشا موكوبا , سننطلق لمتجر الألعاب , مسقط كل المصائب " قالها بحدة

موكوبا :" ح..حسنا " قاله و هو يمسك بيدي شقيقه بقوة كبيرة من سترته و من يده

توجها نحو السيارة وسط كل الأغراض , الأموال و الأطعمة و المشروبات , غير السيارات المتوقفة بوسط الطريق فارغة و منها من يسقط نحو الوادي أو يضرب بواجهة المحالات , أو حتى بعض سيارتهم اصطدمت ببعضها , كانت فوضى عارمة مدينة مسكونة بالأشباح ,

كايبا :" الذهاب بالسيارة لن ينفع , سنذهب مشيا " قالها و الغضب تخالطه المفاجئة بعينيه



في بلد أخر , بلد الأساطير و الفراعنة , بأحد المتاحف , لكن بقسم مقفل تحت الأرض , حول لوحة معينة فكما متوقع الموجات الصادرة كانت من ذلك اللوح , لوح الفرعون و الكاهن , تصدر متزامنة مع موجات الأهرامات , حراس قبر الفرعون البطل الذي تولوا أمر حراسة قبره لمدة ثلاثة آلاف سنة , انتابهم الشك و الجدل , فاجتمعوا للنقاش

.... : " أختي "

...... : " إشيزو "

إشيزو :" كما توقعت للأمر علاقة باللوح "

...... : " أنت لا تقصدين أن الأمر متعلق بالفرعون " قالها بقلق

.......... :" ماليك ؟! "

إشيزو :" لا أعرف , لكن حوادث الاختفاء حول العالم تكثر , معظم العالم اختفت بظروف غامضة , لم يعد يعمل شيء , لا تلفاز , لا محطة , لا حركة بأي مكان , و الشيء الغريب الاختفاء بدأ منذ أشهر و منذ فترة الموجات بدأت تصدر من
الأهرامات و كما توقعنا , لوح الفرعون له علاقة "

ماليك *:" لكن انتهت مهمة الفرعون و رحل , حتى باب عين أوجات دُمر تماما , لا أثر له "

إشيزو :" لا أخي , رشيد , هل انتهت عمليات التنقيب "

رشيد :" معظم العمليات انتهت لكن بعض الصخور ظلت فالفريق اختفى قبل أن يتم عمله "

ماليك :" أختي أتفقنا أن لا تبحثي بالماضي أتفقنا أن نبدأ صفحة جديدة , لا أشياء غريبة لا سحر لا مهمات " قالها بغضب يعاتب أخته التي وجهت له نظرة حزن

رشيد :" ماليك " قالها بحزن

إشيزو :" كيف تتوقع أن أترك شيئا كهذا , أنت تعرف أن قضينا معظم حياتنا خدمة للفرعون آتيم , و ذلك كان أخر مكان رأيناه به , لا يمكن الاستغناء عنه فهو ما قضينا نصف حياتنا لأجله , أخي أرجو افهمني " قالتها بحزن مدافعة عما فعلته

رشيد :" نعم ماليك ثم إن القطع لم تظهر و الباب كان متضررا , نحن رفعنا الأنقاض عنه فقط , لتظل ذكراه ولا تندثر ثم إن الموجات و الاختفاءات كانت قبل ذلك لذا لا علاقة للفرعون , بل يبدو أن هناك أمر أخر "

ماليك :" إذن لا أمل للفرعون بأن يرجع أليس كذلك أختي وأخي " قالها و قد أوشك يرتاح

إشيزو :" لا أعلم , شيئا أبدا , مالا تتوقعه هو دائما ما يحصل , لكن لا مجال للسفر لليابان فكل شيء معطل , و إن أردنا التأكد نحتاج للاتصال بهم هاتفيا إنه أملنا الوحيد " قالتها و الشك بعينيها

رشيد :" أنا أعمل على إصلاح الخط المعطل مؤقتا , عندما نعود للمنزل لن أحتاج إلا لساعات قليلا والاتصال سيكون متوافرا"

ماليك "أفعلوا ما تشاؤون , لا علاقة لي بالأمر لا من قريب و لا من بعيد , لا أريد لشيء أن يذكرني بذاك الفرعون " قالها بغضب شديد , أدرا وجهه لأخويه و أوشك يذهب , صرخت به أخوه يناديه

رشيد :" ماليك لا تبتعد عنا , الوضع خطير ,أفهم مشاعرك لكن الوضع أخطر مما تتوقع , أبقى معنا "

ماليك " حسنا سأكون هناك , لكن دعوني وحدي " مشيرا لزاوية القبو المعتمة بأسى

إشيزو :" ماليك أفهم مشاعرك جيدا , لكن ماذا لو عاد الفرعون فعلا أستكون عدوا له و ترفض مساعدته عندما يطلبك ؟؟ "

ماليك :" لا أعرف و لا أريد أن أوضع بموقف كهذا قط , لذا لا أريد أن أتخيل حتى , عشت حياتي بالظلام لأجله , وقد تقبلت الوضع و نفذت مهمتي على أكمل وجه , لكن أن يعود و أتورط معه فهذا فلا اريده ولا أتمناه " قالها بغضب و نبرة حادة

اقترب رشيد منه ووضع يديه بلطف على كتفيه :" قرأت عن تاريخ ذاك الفرعون لذا لدي بعض الأفكار عنه "

أشيزو :" رشيد ؟!"

رشيد : " أنت تألمت , و أنا تألمت , إشيزو تألمت أيضا ,تألمنا كثيرا و خسرنا أشياء و أشخاص عزيزين علينا "

ماليك : " أجل و هو جاء و بكل بساطة و بدون أن يتعذب بحركة و أخذ.. " قالها و هو يوشك أن يبكي , لم يشعر أن ظله بدأ يكبر ليبرز له شكل لم يشعر أحد , لكن و قبل أن يلتهم الظل ماليك كما فعل بالباقي , حصل شيء أوقفه

رشيد :" و هو جاء ليأخذ مفتاح ذكرياته منك دون ثمن , لكن تذكر قبل أن يكون هذا الفرعون فرعونا , هو أيضا إنسان إنسان , لديه عائلة , أصدقاء , محبين , " قالها متما لكلام أخوه الصغير

ماليك :" ماذا تقصد ؟؟ "

رشيد :" ما أقصده أنها حرب مرت علينا , حرب كان سببها ظلامنا نحن , و هو كان أحد ضحايا هذه الحرب مثلنا , الجميع , جميع من كان في الحرب , في الماضي و الحاضر , فقدوا شخصا عزيزا عليهم , عانوا , بكوا , خافوا , وهو منهم , نحن أيضا عانينا , بكينا , خفنا , لكن بالنهاية نحن كنا نعمل لعالمنا , لحياتنا و لأحبائنا , ندفع ثمن الظلام الذي جلبناه , حتى لو لم يكن عن طريقنا لابد أن لنا دور بمجيئه , لذا كبشر علينا احتمال وزن ظلامنا , فكل تصرف أناني و جشع قد يولد ظلام يقضي علينا , هو مثلنا قاتل لأحبائه و دفع ثمن ظلام كان بطريقة أو بأخرى سبب به كما نحن و هي سنة الحياة , حرب بحرب و دورنا القتال للسلام نفسيا , جسديا , معنويا , و ماديا بكافة الأشكال "

ماليك :" نعم هذا صحيح ,أنت محق , من البداية هو فاقد لذكرياته , أي لابد أنه عانى ليختم الظلام , عانى مثلنا بالظلام ؟؟! " هذه الكلمات جعلت قلب ماليك يهدأ , جعلته يرى الأمر من جانب أخر

إشيزو : "أجل يا أخي , لا احد يرغب بالمعاناة و الظلام لكنه أمر مجبرين عليه فهو من فطرتنا , أهم شيء واجب ,أنه عندما نشعر بالظلام , نوقفه بالوقت المناسب , أو نحاول تخفيف أضراره قدر المستطاع فنحن البشر شئنا أم أبينا نستسلم لظلامنا بلحظات "

نهض ماليك و على وجهه ابتسامة شغب: " أنتم محقون , غلبتموني " /قالها و قد ضم رشيد /" هيا أختي تعالي " انضمت الشقيقة له و غرقوا بعناق عائلي لطيف

و بهذا استطاعوا إبعاد ظلال زورك عنهم لتنصرف تجر أذيال الهزيمة باحثة عمن يملك بقلبه ضعفا أوظروف الحياة قست عليه فغرق باكتئاب و احباط دون منقذ لتلتهمه ويكون الوقود لعودة زورك .



في المطار , قد حالفهم الحظ بأن نزلوا قبل اختفاء الطيار و الربان و حتى المسافرون , نزلوا و رأوا الحقائب و الأوراق مبعثرة بدون مالكين, المشهد نفسه الذي كان بالشارع كان بالمطار , كانوا بصدمة ما بعدها صدمة , لكن بالطبع راكبوا الدرجات دووما , معتادون على المصائب . و قد عثروا على بعضهم بعد أن فتشول طبعا الفتاة و لأن الجميع تقريبا كان من أوربا و أميركا عائدا , فقد كانت طائرتهم متقاربة الزمن و عندما اجتمعوا جميعا

....... " وووووا أميلدا* , ماي , كم هذا رائع , اجتمعنا أخيرا " قالها و هو يضع يديه على كتفي الفتاة ذات الشعر الأشقر و الفتى ذو الشعر الأحمر بمرح و سعادة كبيرين و الابتسامة لم تفارق وجه الشاب ذو الشعر الأشقر خلفهم
ماي :" فالون خربت شعري" قالتها بمرح و غضب فكاهي

أميلدا :" ههههه أجل مر زمن أصدقاء , كيف حالك رفايل , فالون ؟؟ "

رفايل :" جيد و قد صرت أفضل برؤيتكما "

فالون :" أنا بأفضل حال باجتماعي بكم "

أميلدا : " يستحسن بنا أن نخرج من هنا " قالها و قد انتبه للجو حوله

ماي :" فعلا , هذا غريب , الجميع مختفي كما بفرنسا " قالتها و هي تحاول إدفاء نفسها فقد شعرت بالقشعريرة من هدوء المكان ووحشته

رفايل :" هذا ليس كل شيء الوضع يسوء , حتى بكندا , مالم أتوقعه أن يكون باليابان أيضا "

فالون :" السؤال , لما لم نختفي نحن ؟؟"

أميلدا :" نعم هذا غريب ؟ "

رفايل :" أتعتقدون أن للأمر علاقة بأوريكالكوس ؟؟ "

فالون :" يا رجل , تريث قليلا قبل أن تتنبئ " قالها بخوف بسيط

أميلدا :" لايمكن , لقد تم تدمير الليفايثن و دارتز * مع حجر أوريكالكوس "

ماي :" أعرف أين نبدأ البحث " قالتها تضع يدا على خصرها و الغضب البسيط بين عينيها

رفايل :" و هذا جميعا ما جئنا لأجله "

أميلدا :" إذن سألتقي بسيتو كايبا "

ماي :" و سألتقي بجوي و الفتيات أيضا " قالتها بخجل

فالون : " ليت ذلك الأشقر يكون قد أختفى " قالها بتململ

ماي :" لا تتحدث عنه هكذا " قالتها و قد ضربته على رأسه بمرح

فالون :" أي"

رفايل : لن نخاطر بالتجول كثيرا , سنتوجه مباشرة لمتجر كامي للألعاب , "

أميلدا :" خُلتك ستقول هذا , سنزو ملك الألعاب إذن "

ماي :" فالنتمنى أن لا يكونوا قد اختفوا " قالتها ببعض الحزن

فالون : " يبدو أن لا وقت لدينا للمرح صحيح " قالها بابتسامة جدية

أميلدا :" سننتهي من هذا الأمر و نتفرغ للقاءات السعيدة " قالها بابتسامة واثقة

و توجه الجميع نحو بوابات المطار , باتجاه متجر كامي للألعاب




انتهى الفصل الخامس أصدقائي

أتمنى يكون أعجبكم

ما أكثر جزء أعجبكم و تأثرته فيه ؟

هل فعلا ليوغي أسرار خطيرة ؟

من ذاك الظل الغريب و هل كل شيء مر به أتيم كان خيال ؟؟؟

توقعاتكم و أرائكم للأن



مالك
إشيزو
الحجر الألفي
أميلدا
فالون
رفايل
ماي
المتاهة بالأحجيةو السجن


كل هذا سأتي على ذكره لاحقا
و أكمل تقرير الشخصيات

فقد ظهرت معظم الشخصيات من المسلسل يوغي
وما تبقى إلا شخصية واحدة فحسب أو اثنتين


شكرا لجميع اصدقائي على الردود و أعتذر على
تسارع الفصول لكنه الفصل الأخير السريع
سأعاود المرور لشكر كل من عطر صفحتي بمروره


قصة القلائد و ختمها كلها من تأليفي الخاص و لا علاقة لها بالمسلسل
اختفا ءالناس و التهام الظلال لهم حصل ابالسلسلة الثانية من يوغي" يوغي جي إكس "

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.4shared.com/download/--5He-9mce/light-blue-background.png?lgfp=3000');border:4px inset sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الفصل القادم بعنوان
6 - بدايـــــة النهــــــــــاية

انتظروه بشوق
بأمان الله حفظه و رعايته

مع تحياتي


.......................
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
[CENTER]

بدخلي ماسة ...سأحررها يوما من أشواك حياتي ...ساجدها بإيماني ...سأصقلها بدمي ...سأشكلها بقلبي..ساُلًمِعها بكفاحي...سَتُشّرق متألقة و فخورة بنصري...

التعديل الأخير تم بواسطة diamond rose ; 06-16-2015 الساعة 03:34 AM
  #33  
قديم 06-16-2015, 12:34 PM
sma
 
حجز وولي عوودة بعد القراءة الجميلة
__________________







سبحان الله وبحمده
  #34  
قديم 06-16-2015, 12:42 PM
sma
 
السلام عليكم ورحمه الله
فصل في غاية التشويق
تنجحين دائما في جعل نبضات قلبي تتزايد^^
ياحسرتي على باكورا
ماضية مؤلم جدا
هذا يفسر لي شده بغضه لأتيم
لكن أظن أن الفرعون ليس له يد في هذه المجزرة

ظهور يامي نو يوغي بهذا الشكل المرعب أخافني
يبدو حقا أنه سيكون شريرا أستثنائيا
الكاريزما الظلامية التي يتمتع بها توحي بأن أفعاله ستكون رهيبة
فعلا من كان يتصورأن يوغي اللطيف يحمل في نفسه هذا الجانب المظلم!

وأخيرا أجتمع راكبوا الدراجات الخطيرين
أحب فريقهم الجانح^^خصوصا أميلدا♥♥
ماليك المسكين يخاف أن يعود جانبه المظلم
تشائمه من سيره الفرعون يدل على الآلام والمخاوف التي سكنت قلبه
ولكن من الجيد أن عائلته الطيبة تغلبت على الحزت بالتفائل

يبدو أن مخططات الظلام بدأت أخختفاء الناس من حول العالم
يؤكد ذلك؟ أفكارك ذهبية صديقتي ويجب أن تفخري بها

في أنتظار الفصل القادم
بأمان الله ورعايتة
__________________







سبحان الله وبحمده

التعديل الأخير تم بواسطة #NAIDA ; 06-16-2015 الساعة 05:16 PM
  #35  
قديم 06-16-2015, 06:01 PM
 
فصل في غايةالتشويق والاثارة لقد تحمست للفصل القادم لم اتوقع ابدا ان يوغي اللطيف يمتلك هذا الجانب المظلم ولم اعرف ان باكورا قد انقذ حياة اتيم من قبل وان اتيم عاش معهم فصل رائع باانتظارك في الفصل القادم
diamond rose likes this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجزء السابع من يو-غي-أوه < من النور يُولد الظلام> Shining Moon Princess روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 6 04-14-2015 11:11 PM
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 06:31 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011