عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree246Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 08-24-2015, 07:00 PM
 
Smile


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Malak mohamed

حجززززززز


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك و كيف أحوالك؟
ان شاء الله بخير و صحة و سلامة
البارت كان رائع جدا
فرحت كثيرا عندما علمت أن سيرين حامل
و لكن المقطع الأخير لم يعجبنى أبدا
لا تمزحى ..لا تجعلى النهاية حزينة لأنى في هذة الحالة سأبكى
قضينا الكثير من المغامرا برفقة سيرين و لاندرين
أحان وقت الوداع أم ماذا ؟
شعور صعب لا أتحمله أن الوقت قد حان
للوداع..
أرجو أن أكون مخطئة
أشكرك كثيرا على الرابط
و أتمنى ترسلي لي رابط البارت القادم
في أمان الله و حفظه....
آميوليت likes this.
__________________
أنا و الهبل مرتبطين


مدونتى عالمى الخاص(حيث تجتمع أمنياتى)
http://3rbseyes.com/t491736.html


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 08-24-2015, 08:05 PM
 
صادقه
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 08-27-2015, 11:37 AM
>>
 
:v O بس كدا
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 08-30-2015, 09:26 AM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-color:silver;border:4px double gray;"][cell="filter:;"][align=center]

{مُقدِمة الفصل التاسِع}

الشَر ، الظُلمَة ، الدِماء ، الفَقر ، غياب العدالة!
ما تلك الأشياء حَقاً؟! متي ظهرَت؟ كيف ظَهرَت؟ ولِماذا؟!
من كانَ شيطانُ الشيطانِ حينَ عصي رَبُه؟!
فقط ماالذي جَعَل قابيل يَقتُل أخاه ليُصبِح أول قاتِل وأوَل من سَفَكَ الدِماء؟!

أليسَت الفِطرَة السليمة أساسُنا؟ أليسَت من نكون؟! ألم نُخلَق لِنُعَمِر؟! بِحق الله ماالذي نفعلُه؟!!

تَبنينا العداوة لِكُل الأشياء التي نحنُ هُنا من أجلِها! ، لا تَكذِب لا تُغالِط المنطِق ! ، نحنُ نُحارِب أرواحَنا! نُنَاضِل وبِقوة!.. ضِد النور!
فَنحبِسهُ فالظُلُماتِ عنوة لكنهُ يُضيئَها لِتُلاقي حَتفها المحتوم صارِخاً "أنا النور حقيقة بينما الظُلُماتُ وهمٌ" !

أرواحُنا طَيبة ، طيبة فِعلاً جِداً!
لكِن نِفوسُنا؟! لماذا نَحقِد؟! لِماذا يتمني هذا زوال الخَير من يَدِ هذا؟!
من كانَ شيطانُ الشيطانِ حينَ عصي ربُه؟!

[أظُنُها كانَت نَفسُه!]

ألم يأتِ الوقت بَعد الذي تَخضَع النَفس فيه للرَوح؟

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 09-22-2015 الساعة 06:51 PM
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 08-30-2015, 09:27 AM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-color:silver;border:4px double gray;"][cell="filter:;"][align=center]

{الفصل التاسِع : طاوِلة المُفاوضات تَنقَلِب!}

غَلَف السِكون المكان بعد أن نَطَق لاندرين بشيء تظاهرَت سيرين بِعَدَم سَماعُه ليُكَرِرهُ مرة أُخري ،مازال ينظُر للأرض والقلنسوة تُغطي وجهُه : أهرُبِ!
جَذَبتهُ من كتفيه بِقوَة ليواجِهُها ، كادَت تصرُخ فيه لكنها تعلم أن أشياء كهذه غير جيدة للطفل فنطقت بِهدوء : لن أذهب إلي أي مكان! لن أترُكَك خلفي!
هوَ لا يَحمِلُ طِفلاً! فَصَرَخ : لا! يجِب أن تعيشِ! أنا لن أترُك طِفلي يُقتَل في هذا الهُراء! إنها حَربي أنا!

كانَت تُشاهِد ثَورَتُه بإبتسامة خفيفة ، وكأنها تقول لِنَفسِها "أحسَنتِ الأختيار !" ، نظرَت لهُ بِهدوء مُحاوِلَة إرسال رِسالَتها بأقل جُهد مُمكِن : لا ، لاندرين! لن أرحَل!

تلك النَظرَة ، هوَ يَفهمها جيداً! لا تنوِ التراجُع! ، ضرَبَ جبهتُه مُحاوِلاً كتم صرخَة! لاندرين يفقد أعصابُه هُنا!

رُبما عليهِ مُحادَثِة الملِكة؟
الهرَب! ألن يُثبِت عليهما التُهمة؟! لكن حقاً! هل سيَذهب إليهُم بعقلُه وقدميه؟! مع زوجتُه أيضاً؟!
وكأن الحَل ألتَمَعَ في رأسُه صاح : هل جوليان فالمدينة؟!
هزَ أوشين رأسُه بالنفي : الأمير لوكاس أيضاً ليسَ هُنا!

رائِع! ماذا الآن؟! فكر مرة أُخري بالهرب كالحل الأمثَل لَكِنُه مطلوب بالعالم كُلُه فأين يَذهب؟! وسيرين إن هرَبَت الآن فلن تَجِد اللُقمة في غضون شهور قليلة بعد أن يُصبِح العالَم بأكملُه في كِروش البَعض!
سَتموتُ جوعاً! ياللنهاية المآساوية! لم يتَخيل هذا قَط!

-يجب أن أتحدَث مع الملِكة!
تَقدَم بعد أن قالَ هذا ، أرادَ أوشين الإعتراض لكن هل من خيارات أُخري؟! تَبِعَهُ بِصَمت وكذلك سيرين!

___

لِماذا يُصِرون علي فَصلِهم؟! لم تَفهم سيرين هذا!
-حسناً سأنتَظِرِك هُنا أدخُلِ أنتِ لِمُحادَثِة الملِكة أولاً!
أومأت لِتَترُكُه بِجانِب البوابَة وتدخُل مع الحارِسان اللذان وقفا علي كِلا جانبيها!

وَقَفَت أمام الملِكة الجالِسة بالعرش لا تدرِ ما تقول وقد تراجَع الحارِسان للخلف فأكتَفَت بـ : لقد أتيت..
لِترُد الملِكة بِرزانَة : قد تم الحُكم عليكِ غيابياً بالإعدام! لكِنِك هُنا الآن! ولديكِ الفُرصة للدِفاع عن نَفسِك!
تهلَل وجه سيرين : شُكراً! لعدل جلالتِك!
تابَعَت الملِكة وقد أعطاها أحدهم لُفافة : إذن ، ماذا تقولين فالتُهم الموجَهَة إليكِ!
رَدَت سيرين بسُرعة : أنا لستُ ساحِرَة! أُقسِم!
أنزلَت الملِكة اللُفافة لِحِجرِها : سَحر القائِد العام! ، التنبوء بالمُستَقبَل! ، المُشارَكة في تجارِة.. العبيد؟

حسناً! التُهمة الأخيرة هذه بمُنتهي السخافة!! رُبما لم يُبَلِغوا أحداً عن ذلك الأمر لكنهما لم يُشارِكا فيه! أصلاً من يُبلِغون؟! ليسَت بلدتهم حتي! لِماذا هذا من التُهم الموجهة نحوها في حق المدينة؟! هذا لم يؤذِ تلك المدينة في شيء!! غير إنهُم رُبما يكونون يقومون بآسر المُسافِرين مِنها والذين ليسوا إلا قاصِرات هارِباتٍ مع أبناء الفلاحين ! لكن لِنبق في صُلب الموضوع ! كيف عرفوا عن هذا من الأساس؟! وكأنهم يُلَفِقون التُهم لَها! هذا ليس عادِلاً بالمرَة!

دافَعَت بِسُرعة : أنا لم أسحِر القائِد العام! بإمكانِكُم التحقيق معُه! ستجِدونُه نفس الشَخص! اؤكِد لِجلالَتِك سلامِة عقلُه! بالإضافة إلي ، من كُنت لِأُخبر في تلك البلدة الغريبة عن ما يجري فيها؟ أردنا فقط النجاة منها!

هذا لا يُبَرِر مرورَهُما بِها مرة أُخري إن كانا خائِفان جداً منها! لكن هل يعلم أحد أنهُما مرا بِها مرة أُخري؟
هُما كانا معاً! ماذا سيفعل لهُم أي أحد؟! لهذا لم يخافا بالمرة الثانية!
ستقول هذا إن سُئِلَت!!
لكن أولَم يكونا معاً فالمرة الأولي؟! فجأة .. لا تستطيع إيجاد المنطِق في كُل ما حدَث !

إبتَسَمَت الملِكة : حسناً! ماذا عن التنبوء بالمُستَقبل؟ ماذا تقولين ضِد هذا؟
ماذا تقول؟! إنها من المُستَقبَل؟! لن يُصَدِق أحد هذا!!
تلَعثَمَت : لن أقول أي أشياء غريبَة بعد اليوم! أعِدِك! لن أرتدي أي ملابِس غريبة أيضاً! صَدقينِ! أنا لستُ ساحِرَة!!
-ما دليلك؟
ضَحِكَت بتوتُر : لا دليل ملموس! أظُن إنكُم لن تعرِفون الحقيقة إلا عندما تعدمونني وأموت فِعلاً! حينها ستعلمون أني لم أكُن ساحِرَة ولم يكُن بيدي حيلة!

فرقَعَت الملِكة بإصبَعها بِمَرَح : إنها المِقصَلَة إذن !
لوَحَت سيرين بيديها بِسُرعة : إن مُت سيموت إثنان !
أنزلَت الملِكة يَدَها بِفضول : أشرَحِ !
توتَرَت سيرين أكثَر : أنا حامِل !
ألتَمَعَت عينا الملِكة ، رُبما هذه غريزِة الأمومَة لكنها شوَشَت عليها بِسُرعة : طِفل ملعون؟ إبن الساحِرَة ! ماذا سيكون؟ لا يستَحِق الحياة !!
كانَ هذا بِمثابِة سؤال "من أباه؟" لكن بطريقة مُستَتِرَة ، ألم تكُن أول التُهم الموجهة إليها سَحر القائِد العام؟! هل قَول إسمُه الآن سيُعيدها إلي أول تُهمة مرة أُخري؟!

فرَكَت جبهتها وكإن كُل هذا كثيرٌ عليها ! هيّ فقط ستُصَرِح بالحقيقة ! : إن لاندرين أباه ..

أنتظَرَت ، لا شيء ! ، صمت دام لثوانٍ حتي تنَحنَحَت الملِكة : إن لاندرين كانَ مِن أفضَل الرِجال لديّ لِسنواتٍ ، كونِ مُتأكِدَة إن أبنُه أو بِنتُه سَيَعيش ! وسأُشرِف علي تَعليمُه بِنَفسي بَعد مَوتِك أو مَوت كِلاكُما !!
ها؟ طارَ عقل سيرين منها ! أستُعدَم بعد أن تَلِد؟!
علي الأقل ضَمِنَت لِطِفلِهم الحياة؟!
أخذَها الحارِسان من يَديها مرة أُخري بينَما أمرَت الملِكة أخَر بزيادِة الأغطية في زِنزانَتِها بعد أن ذَهبَت !

___

لاندرين يُسحَب للداخِل مِن قِبَل حارِسان بينَما سيرين تؤخَذ للخارِج ! ، أرادَت التوقُف لِمُحادَثَتُه ! جَذَباها بِعُنف لينظُر لهُما بِسُخط فتذهب قوتهُما ! ، مُتَهم بالخيانة أم لا ! لاندرين مايزال البُعبُع الذي يخافُه كُل الحُراس !
وكأنما تقاطَع خطاهُما لِينفَصِلا من جديد لكن للأبد تلك المرة ! ، تلك النظرات .. هيّ تستَغيث وهوَ يَتوَسَل ألا تَنظُرَ له ! ، ثوانٍ ويَبتَعِدان !

___

كالعادَة نَزَلَ علي رُكبَة واحِدَة لمُجَرَد رؤيَتِها ، هيّ بِمَثابِة أُمٍ له بِطَريقةٍ ما ويُكِن لها الكثير من الإحترام !
نطَقَت بِهدوء : أنهَض لاندرين !
وَقَفَ لِتُتابِع : يُمكِنُني غَض البَصَر عن كُل القائِمة إلا الخيانَة ..
بَلَع ريقُه لِسَبَبٍ مجهول ، ما تقولُه الآن مُقدِمة لـ "وداع" من نَوعٍ ما !
غَطَت عيناها بِكَفِها وهيّ تفرُك جَبهتها لِتَنطِق بتعب ودون كلَف : أين كُنت؟
نطَقَ بِبُطء : كُنت ...
تلك ليسَت أوَل مرة يُسافِر لفترة طويلة دون أن يُعلِم أحَد عن مكانُه ! ماالذي جَد الآن؟!
زَفرَت بِعُمق وكأن ما ستفعلُه سيؤلِمها لِتُشير بيدَها لأحدهم : خُذهُ إلي القائِد !
ثُم نظرَت له بعيون ميتَة : تم تجريدَك مِن مَنصِبَك كقائِد عام ! ، سيتم التحقيق معك !
وكأن القطع وضِعَت في أماكِنها الصحيحة أخيراً ! ، لا بُدّ وإن ذلك "القائِد الجديد" تم تعينُه بعد خروج أوشين للبحث عنهُ ولهذا لا يعلم عنهُ شيئاً ! ، ذلك القائِد الجديد هوَ الخائِن !!
سَمَح لاندرين لِنَفسُه بأن يُساق بِهدوء كي يَفهم ما القِصة !

___

كانَت جالِسَة أرضاً في زِنزانَة شِبه مُظلِمة إلا مِن نور القمر الذي تسلَل من بين قُضبان النافِذَة الصغيرة المُقابِلة لها ، إلي جوارِها صينية فارِغة من الطعام ! الذي لم تكُن تشتهيه لكنها ضغطت علي نَفسِها من أجل الطِفل ، كادَت تتقيأ مراتٍ عدة فأضطَرَت إلي تهدِئة نفسها قبل مُعاوَدِة "مُحاولة" تناول الطعام إلي أن نجَحَت فالنهاية ..

مُتَدَثِرَة بالأغطية ، مُسنِدَة ظهرها إلي الحائِط الرمادي ، تُدَندِن بِلَحن هاديء ناظِرَةً للقمر بعيون لا شيء ظاهِرٌ بِها سِوي مزيج من الأمل واليأس كذلك الصَبر والعَجز !

إتَسَعَت عيناها فجأة وقد سَمِعَت صَوت لاندرين يقول "سأُحِبُها دوماً !"
هل أصبَحَت تتوهم بالفِعل بعد أن قضَت ساعاتٍ وحدها في تلك الزِنزانَة؟!
أم .. هل هذا تأثير الطاقَة؟!
لاندرين لديه تلك القوي الغريبة في عيناه ! هل من المُمكِن أن يكون لديها مِثلَها في أُذُنيها؟!
ذلك الصَوت لم يبدو لها وكأنهُ في رأسِها بدا من الخارِج حتي إنها تلفَتَت حولَها لثوانٍ باحِثَةً عن مصدرُه ! ، لكن لماذا الآن بالتحديد دوناً عن كُل الأوقات؟!

وضَعَت كِلا كفيها علي عينيها وكإن هذا سَيصرِف الصَوت الغريب عنها وزَفرَت : فقَط ماالذي يحدُث معَك؟!

___

في سِردابٍ مُضاء بالمشاعِل تناثَرَت أربَع جُثَث علي الأرض كُلٍ منها بِمكان ، تحركَت إحدي الجُثث لِتُعلِن إنهم رُبما يكونونَ أحياء !

أمتَدَت كف فتي يقتَرِب من مرحلة الشَباب لِتُمسِك بِساق أخَرٌ واقِف أمامُه : تشافيوس !! لن تَنجو بِهذا !
نَظَرَ المدعو تشافيوس إليهِ بِتعجُب أعطي عيناه الدموية القانية شيطَنَة مُرعِبة : كلاود! متي سَتَستَسلِم؟! أنتَ الأصغر علي أن تكون بِهذا العِند!!

ألا يَعلَم أن الأصغر لا تعني شيئاً سِوي الأكثَر "حياةً" ؟!
عَبَثَ تشافيوس بِخُصلَة شقراء من رأسُه وهوَ يركُل رأس كلاود الأبيض الشَعر كلاعِب كُرة مُحتَرِف ! فيُغشي علي الفتي المسكين !

دارَ تشافيوس قليلاً بالمكان مُستَعرِضاً بنيتُه القوية ، حذاءُه البُني الطويل يُصدِرُ صَوتاً إلي أن جَلَسَ علي كُرسيٍ بِمُنتَصَف المكان ليضَعَ فَخذاً علي الأخَر بِثِقة تكادُ تكون غِروراً ويُريح خَداً علي كَفٍ وقد أمالَ بِرأسِهِ قليلاً ليسقُط شعرُه مع الميلة في جهة ، بإبتِسامَة مُستَفِزَة نَطَقَ أخيراً : والآن ! أين كُنا لاندرين؟!

صاحَ لاندرين ومازالَ يُحاوِل الخلاص من قيودُه : مِمَ صُنِعَت هذه؟!
لم يوافِق أن يتم تقيدُه قبل بدء التحقيق إلا لِسَبَبٍ واحِد! ، عِلمُه بإنهُ يستَطيع الفِكاك متي ما أراد ! بسبب الطاقة الكونية ! كُل ما هوَ من الطبيعة لا يؤذيه والحديد من الطبيعة !!
أنزَلَ تشافيوس ساقاً ليُشَبِك أصابِع كِلتا يداه أمامُه وقد أسنَد كوعيه علي رُكبتيه : لاندرين ، توقف لا فائِدَة مما تَفعَل ! أنا أعلَمُ عنكَ كُلَ شيء ! هذِهِ القيود مشحونَة بِطاقَة مُضادَة ! ، لم يعُد لديك أي قُدُراتٍ عجيبة الآن !!

تَذَكَر لاندرين أمر الشيطانة التي حارَبها مع سيرين ! كانَت تستَخِدم طاقَة مُضادَة أيضاً ! ، نطقَ بِتَعَب وقد توقَف عن المُحاوَلَة وجَلَسَ أرضاً بعد وقوف دامَ لِساعات وأخوتُه يُضرَبون أمامُه واحِداً تلو الأخَر من قبل تشافيوس ورِجالُه ولا يستَطيع التدخُل ! : مع أي شيطانٍ تحالَفتَ ضِدي؟!!

أرتَمَي رأس تشافيوس الأشقر للخلف وهوَ يضحَك : مازِلت كما أنتَ لاندرين ! مازِلت تؤمِن بالأسباب ! لم أتحالَف مع أي شيطان !! هذا أنا أمامَك!! فقط تشافيوس !! لكني فقط أعلَم سِرَك !
رَدَ لاندرين بإمتعاض واضِح : هُراء ! تشافيوس كانَ صَديقي !! لا يُمكِن أن تَكونَ هوَ !، أنتَ شيطانٌ !!
علَقَ تشافيوس بجدية وقد جمُدَت ملامِحُه : ما مِن شيطانٍ هُنا ! فقط .. نَفسي ..
صاحَ لاندرين رَغم ما بِهِ من تعب : لكن لماذا ؟!
رفَع تشافيوس كتفيه لأعلي : المال !
هُنا كان دَور لاندرين في رَفع حاجبيه وكإنَهُ لا يُصَدِق ! ، تشافيوس صديقُه ! حارِس مُنذُ الصِغَر تماماً مِثلُه ! والديهُما كانا صديقان ! قد تربي علي تقديس العدالة والحقيقة!!
تابَع تشافيوس وقد قرأُه : أتستَطيع إخباري متي سَنُنجِز ما بدأُه الحُراس الأوائِل؟! متي سَنَصِل لِأهدافِنا؟! كُلَما عَدَلنا شيئاً سيُميلُونُه من جَديد !! لا فائِدَة مِما نفعلُه!! هل سأقضِ عُمري في بِناء شيء يقوم الجميع بِهدمُه؟! إنس الأمر! إنها قضية خاسِرَة! إنهُ مُجتمَع فاسِد وسَيَظَل كذَلِك!! عليك فقط بِنَفسِك!! خُذ ما تشاء!! إستَخِدم قوَتَك مِن أجلَك!! إلي متي سنختبيء فالظِلال مُحاولين عَدل المائِل بينما يُحارِبنا الجميع فالنور؟!
نهَض فجأة عن الكُرسي ليرميه بِغَضَب ويصرُخ : ألَم تَفهَم بَعد لاندرين؟! أنتَ تُحارِب من أجل اللا شيء!!

لم يرفَع لاندرين بصرُه عن الأرض : أتذكُر حينما أخبرتَك إن كِلانا سيكونُ دوماً المُنتَصِر بغض النظر عن قوة العدو؟
أكتفي تشافيوس بالإيماء مُحاوِلاً فهم ما يرمي إليه لاندرين لُيتابِع أزرق العينين : أنس ذلك ! أنضمامَك للظلام سيُجَرِدُكَ مِن نَصرَك !
أنطلقَ صوت ضَحِك تشافيوس فالهواء : أتظُن أنك الجيد فقط لأن الكون يمُدَك بالطاقة؟ أحذِر ماذا! لا يوجَد جيدون وسيئون! كُل طاقَة لها نقيضَها! هذا كُل الأمر! لا شيء يتحدَث سِوي القوة!!
أستَعمل لاندرين نفس أسلوب السُخرية : الجريفين سيقضِم رأسَك! أنا لستُ وحدي!!
ظهرَت أسنان تشافيوس الناصِعة حين أبتَسَم : فقط ماالذي يجعلَكَ تظُن إنَكَ الأعلي في هذا الموقِف؟! أنتَ مُقيد!
صاح لاندرين وكأنهُ يُحاوِل إيقاظ صديقُه : لأني لم أفقِد إيماني ! أُحارِب من أجل قضية لا [نفسي] !
رَدَ تشافيوس بعد صَمت دامَ لثوانٍ : أتعلَم لاندرين لِمَ أنت هُنا الآن؟
لم يرُد لاندرين وكأنهُ ينتظِر منهُ المُتابَعَة : لأنكَ أحببت تلك الفتاة!
سخر لاندرين : ماذا هل أصبح الحُب أيضاً جريمة؟! كُل الحُراس قد أحبوا شيئاً أو شخصاً يوماً ! لا تستطيع إنقاذ العالم إن لم تشعُر بِه !
نظر تشافيوس علي الأرض : نعم كُل الحُراس أحبوا لِهذا هُم علي الأرض !! ، هل رمي أعداء أباك بوابِل سهامُهم علي حيوانٍ ما بالغاب لعلمهم بأنهُ سيُنقِذُه لأنهُ يرحم الحيوانات؟! بربك! أتلك طريقة موت تليق بمُحارِب؟! الحُب والنور والحقيقة .. أنتُم بُلهاء جميعُكم !! تلك الأشياء تجعلكم أضعف !!
نهض لاندرين من مكانُه بقوة ليشُد القيود وكأنما لم يعُد يستطيع الأحتمال : الحُب يَجعلنا أقوي !!
-المنتمون لفريق النور ضُعفاء !! أخبرتَك لا جيدون ولا سيئون!! الظلام أقوي !!
نظر لهُ لاندرين وكأنهُ لا يُصدِق كيف أصبَح : أعِد التفكير ! كُل الأشياء تصُب في صالِح النور فالنهاية !! أنا لا أُحارِب من أجلِ وهمٍ! أنا أُحارِب من أجل الحقيقة!!
-ولماذا تعتقِد أن النور هوَ الحقيقة!!؟
صرَخَ بقوة حتي إن حلقُه آلمُه : لأن النور قائِم بِذاتُه!! الظلام يحتاج النور ليتواجَد!! ، أتعلَم ما هوَ الظلام؟! إطفاء النور!! لو لم يكُن للنور وجود ما كان ليظهر الظلام أبداً !! الظلامُ عَدَمٌ! النور وجود!!
رد تشافيوس بلا أهتمام : إذن لماذا أصبحت أنا القائِد الآن؟ لماذا ستتحرر إن أنضممت إليّ؟ لماذا سيتم الإفراج عن زوجتَك؟ إن كان النور المُسيطِر فعلاً!! لماذا أنا واقِفٌ هُنا وأنتَ مُقيدٌ هُناك؟!

صَمَت لاندرين لا رَدَ لديه ! ليقتَرِب مِنهُ تشافيوس جِداً حتي أصبَحَت عيناهُما في مستوي واحِد ، حدَقَ القُرمُزي باللازوردي لينطِق بِخفوت : ألم نكُن أصدِقاء؟ ليس علي هذا أن يتغير ! فقط أنضَم إليّ وسيُصبِح كُل شيء أفضَل!
أستَشعَر لاندرين في تلك اللحظة الظُلمة في [نفسُه] ! ، ماذا إن رمي الحقيقة خلفُه؟ زوجتُه وطِفلُه سيعيشان! ، رَدَ بصوتٍ علي نفسُه وكأنما يرُد علي تشافيوس : لكن الكثير من الناس سيجوعون !
ما كان رد تشافيوس إلا : لكننا سنأكُل كُل ما نشتهي !! من يهتم بِهُم !! هل أعجَبَتكَ حياة الزُهد هَذِهِ؟!
تردُد لاندرين يُشعِرهُ بالنَصر ! وكأنهُ أخرَس الحقيقة ! ،أغلَقَ فاهها أخيراً !، حال العالم بعد شهرين من تلك اللحظة يعتَمِد علي حديث هذان الرجُلان !!
أزدادَ لاندرين صَمتاً علي صمتُه ليحُثُه تشافيوس : أنسَ الفتاة وأنضَم لي !!
فأستفاق لاندرين : [سأُحِبُها دوماً!]
أقترَبَ تشافيوس ليهمس بأُذنُه : لِمَ لا تستطيع أن تُحِبَني أنا؟
أختتم هذا بِقُبلة لِوَجنِة لاندرين الذي وقَفَ مذهولاً ليضحَك تشافيوس بِعلو حِسُه وهوَ يبتَعِد : أستَرخي ! تلك كانَت ”قُبلِة يَهوذا” (*) ! القُبلة الوحيدَة التي ستَحصُل عليها مني !!

غَضَب رَهيب ! ، لا شيء سيُذهِب غضب لاندرين إلا تَزين وجه تشافيوس باللكمات بقبضَتيه حتي يعود إلي رُشدُه !
لكنهُ لا يستطيع التخلُص من السلاسِل المعدنية التي تُقيد يديه وقدميه إلي الحائِط ! ، دَمِعَت عيناه وقد سُمِع صَوت إنخلاع إحدي كَتِفيه آثر مُحاوَلتُه بِقوة أكثر من اللازِم !
صاحَ تشافيوس بسُرعة قبل أن يستوعِب ما يفعَل : توقَف !!

رفَعَ لاندرين نظرُه إليهِ بِدَهشَة ليُشيح بوجهُه تماماً عنهُ !
ماذا إن كانَ صديقُه مازالَ موجوداً في مكانٍ ما بداخِل ذلك الشخص الذي فَقَدَ إيمانُه ؟!
إن كانَ الظلام إطفاء النور إذن .. هل يستطيع إشعالُه من جديد؟!
لماذا أصبَحَت فِكرة الإنضمام لتشافيوس تبدو فجأة صحيحة بِعقلُه؟! لا تردُد! هوَ مُتأكِدٌ جداً فجأة!!
هل لأنهُ عندما فكر فيها بالبداية كانت فقط "رمي الحقيقة خلفُه" أما الآن هيّ "إعادِة تشافيوس" ؟!

النوايا .. ما هيّ النوايا؟! ، تلك التي تجعل نفس العمل يبدو مرة صواباً ومرة خاطِئاً !
هوَ فقط لا يُريد من تشافيوس الغَرَق أكثَر فالظُلمَة ! لِهذا عليه أن يُخرِجُه ! لكن ماذا إن كانت القوة التي تسحَب تشافيوس للقاع أقوي بكثير من القوة التي تجعلهُ يطفو ؟!
ماذا إن غَرِقَ معُه ؟! ! لكن هذا لا يُفتَرَض أن يحدُث !! أليسَ النور أقوي من الظُلُمات؟! أليس هذا ما يؤمِن بِه؟!

كي يتظاهَر بإنُه أصبَح في صَف تشافيوس ألن يوجِب عليهِ هذا الصمت عن الحقيقة؟!
ماذا إن صَمَت لفترة طويلة جداً حتي نسي ماذا كانت الحقيقة!!
إنها مُخاطَرَة ! لا أحد يرمي بِنَفسُه فالجَحيم إلا إن لم يجِد أمامُه خياراً أخَر!!
لا يملِك إلا الإيمان ليطفو بِهِ فالبحر الذي سَقَطَ فيهِ تشافيوس! والدُعاء أن يكون إيمانُه كفيلاً بإخراج كِلاهُما !!

جلَسَ أرضاً وكأنما أنصَبَ عليهِ ماءٌ بارِد أذهب غضبُه ، نطق أخيراً : أنا .. أنا سأنضَمُ إليك ..!
أقتَرَبَ تشافيوس مُخرِجاً من جيبُه مِفتاح ليفُكُه : أخبرتَك إن الحُب .. سيُسقِطَك !

هوَ مُحِقٌ بطريقة ! ومُخطيء بأُخري ! فما أسقَط لاندرين علي رُكبتاه لم يكُن حُبُه لسيرين ! بل حُبُه لتشافيوس نفسُه !!
لكنهُ الحُب علي أي حال ..

سارَ معهُ بعد أن تحرَر ليُخطيا من فوق جُثَث الشُبان المغشي عليهُم ! ، تشافيوس بالمُقدِمة ولاندرين يتبَعُه! هُنا نطق الأشقر : هيه لاندرين .. إن رجالـ.. لا! أصدِقائَك ! أوفياءٌ حقاً ، ليتَ كانَ عِندي شيءٌ كهذا !!

فَقَط ماالذي يعنيه ؟! ماالذي حدَثَ لهُ بعد أن أنفصَلَ ولاندرين حينَ كانا صِغاراً وتم إرسالُه لِفَرعٍ أخَر مع أباه؟!

___

صُداع قوي يُمسِك رأسَها ! ، لا مُبالَغَة إن أُغشي عليها بِسبَبُه ! ، الأشياء تبدو لها كما يبدو التلفاز حين تنتهي كُل البرامِج !

هل هذا طبيعي بِسبب تواجُدها فالعتمَة لفترَة طويلَة؟ ماذا هل ستفقِد بَصَرَها أيضاً أم هذِهِ هيّ المُبالَغَة؟!!

تَسمَعُ شيئاً بعيداً يبدو كالوَش ! ، وَش الراديو ! لكنهُ ما لَبِثَ أن أحتَدَ ليُشبِه صَوت الصُراخ !!

إنهُ قوي جِداً لا تستطيع إحتمالُه ! ، كانَت قد تجاهَلَت الوَش وحاوَلت العودَة للنوم لكن لا فائِدَة !!

وضَعَت كفيها علي أُذُنيها مُحاوِلَة حمايتهُما وقد تَجمَعَت الدموع في عينيها ! شعرَت بِسائِل دافيء علي يديها ، أبعدَتها لِتنظُر لها فتجِدها دِماء !..

في ثانية واحِدَة كانَ الظلام قَد أبتَلَعَ كُل شيء .. !

___

صباح اليوم التالي ، قد دَخلَت أشِعِة الشَمس إليها لِتوقِظها مِن نَومِها ، شَعرَت بِسَرير طَري تَحتَها ! هل نقلوها إلي مكانٍ أخَر بسبب ما حدَث لها فاليوم السابِق؟

فتحَت عيناها علي السَقف ، أبيض وكذلك الجُدران وإلي جوارِها .. ؟ هل هذِهِ محاليل؟!
ماالذي يعنيه هذا؟! هل عادَت إلي زمانِها؟! أم أنّ كُل ما سَبَق كانَ مُجرَد حُلم؟!
كادَ قلبها يَنخلِع من مكانُه لمُجرَد التفكير! لاندرين حُلم؟! لا! مازالت تشعُر بشَيءٍ ينمو في بَطنِها ! رُبما لا يتَحرَك بعد لكنهُ موجوداً !!

حاوَلَت النِهوض لِتَكتَشِف إن إحدي ذراعيها وقدميها مَربوطانِ بِمُلاءَةٍ فالسَرير ! ، لماذا؟!

ألتَقَطَت أُذُنيها حديثٌ يدور قريباً مِنها ، كانَ صوتاً ذِكورياً : هل لديّ أحدُكُم أي فِكرَة لِماذا قَد تَفعَل هذا؟!
رَدَ صوتٌ يُشبِه صَوت أُمها! يكاد يكون هوَ! أرادَت القفز لِضَم صاحِبَتُه : لا! لا فِكرة لديّ علي الإطلاق!!
كانَ الصوت باكياً!! تساءَلَت سيرين فقط ماالذي يجري في ذلك المكان أو بالأحري "الزمان" ! وكيف وصَلَت إلي هُنا؟!
تابَع الصَوت الأول : رُبما يتعلَق الأمر بِشئون عائلية لِذا من الأفضل أن تتحدَث إليها صديقة؟
رَد صوت لورا بِحَزم لا يُناسِبها : أنا سأفعل !

بعدها سُمِع صوت كعبها القصير وهيّ تدخُل الغُرفة التي بِها سيرين وعلي وجهها نِصف إبتِسامة هادِئة فكان هذا كُل التفسير الذي أحتاجتهُ سيرين للوقت الحالي ، البقية ستخرُج من فَمِ صديقَتها التي سَحبَت كُرسياً وجلسَت إلي ِجِوارِها ، مسَحَت علي رأسَها : كيف حالِك؟

أرادَت سيرين الإجابَة ! ، أرادَت قول "بخير" ! لكنَ لسانها رَفَض التحرُك وكإنها مَشلولَة !! ماالذي يحدُث بالضَبط؟!

أمسَكَت لورا أحدي يديها بين كفاها : سيرين ، أنتِ أعَز صَديقَة لي ! ، لست بلهاء تُصَدِق فالمِثالية لكن أنتِ كُنتِ رائِعة!

تعجَبَت سيرين! ما خَطب "كُنتِ" هذِهِ؟ المشكلة إنها لا تستطيع التحدُث !! فأستَمرَت بالإستماع عَلها تَفهَمُ شيئاً !

تابَعَت لورا وقد دَمِعَت عيناها كمن يتَحدَث عن شَخصٍ ميت ! : كُنتِ ذَكية ! وجميلَة ! بالطَبع لا أحسِدِك!

أرادَت سيرين الضَحِك علي تلك الجُملة فلورا أجمل مِنها حتي لكنها لم تستَطِع أيضاً الضَحِك!

أنحَدَرَت الدِموع من عيون وَردية الشَعر : كانَ لديكِ الكثير من الأحلام!
شَهِقَت ! : فقط ماالذي حَدَث؟! ماالذي جري لكِ فجأة؟!

هذا تحديداً ما تُحاوِل سيرين فِهمُه!!

أزداد بُكاء لورا : لماذا قَفَزتِ من الدَور العِشرون؟! لِماذا حاوَلتِ قَتل نَفسِك؟!

ماذا؟!.. حتي لو كان هذا صحيحاً! ما كانَت لِتكون سليمة الآن! إلا إن بقت شهوراً أو حتي سنيناً تتعافي! هذا إن تَعافَت!!
لكن هذا يُفسِر كونَها مربوطةٌ بالسَرير! يخشَون أن تَقفِز مرة أُخري!!
لم تستَطِع فِعل شيء غَير البُكاء مع صَديقَتها التي تنهار إلي جِوارِها فحتي القُدرَة علي الرَد هيّ لا تَملِكها!

___

مرَت أيام ، مازالَت لا تستَطيع الكلام لكن حواسَها تُصبِح أقوي بالتدريج ، مازَالَت مربوطة لكن المُمَرِضات يقُمن بفكها من وقتٍ لأخَر لتتحرك ، أقترَحَت عليهم لورا أن يُحضِروا رين بطريقَةٍ ما ! فقد يُساعِد هذا علي إخراج نوع من التَفاعُل مِنها !!
لم تشعُر سيرين بالندم علي كون كُل أسرارَها مع لورا أكثَر من تلك اللحظة!! لكنها تفهمت إنها فعلت هذا لِمَصلَحَتِها!

سيرين فقط لا تَرغَب في رؤية رين! علي الأقَل ليس الآن!!
هوَ يبدو تماماً كلاندرين لكنهُ ليس هوَ وهيّ للتو عادَت إلي زمانِها الذي لا وجود للاندرين فيه!! لماذا بحق الله قد ترغب في رؤية شبيهُه؟! كي تُعَذِبَ نَفسَها؟!
كي تُرَدِد "هذا ليس ما يبدو عليه" ؟!
لكنها لا تستطيع قَول أياً من تِلك الإعتراضات! حتي وإن قالَتها فمن سيُصَدِق هذا؟! ألن يُحَوِلها هذا إلي قِسم "الأمراض العقلية" في التو واللحظة؟!

___

دَخَلَ رين المكان بِتوتُر ، متوَقَع جِداً من شخص يزور شخصاً أخر بالمشفي وهوَ "كُلياً يجهلُه" !

فكرَت سيرين لثانية بالعداوة التي بين عائِلَتيهِما ، لا بُدّ وإنهُ يُخفي الأمر علي الجميع ! ، لماذا هوَ هُنا؟! صَفَقَت بِرأسِها لِأنسانيتُه ! ، نُقطَةٌ لهُ .

جلَسَ علي كُرسيٍ إلي جِوارِها بِصَمت ! ، لم تَلُمهُ فَبِمِثل هذه المواقِف لا أحد يَعرِف ماذا يقول !

نطَقَ أخيراً : أتذَكَرُكِ ، كُنتُ أراكِ دوماً بالجامِعة مع صَديقَتِك تلك ..

نعم ، هذا تماماً أكثر شيء لا فائِدَة من قولُه ! ، أبقَت وَجهها فالجِهة الأُخري لا تُريد النَظَر إليه ! لكن حتي صوتُه يبدو تماماً كلاندرين! مما يجعل من الصعب عدم النَظَر!

رُبَما ظَنَ إنها لا تستطيع تحريك عُنُقِها والإلتفات إليه! فدارَ هوَ!! لكن بدون سَحب الكُرسي معُه ، وَقَفَ علي رُكبتَيه فالأرض وأراحَ ذقنُه علي طَرفِ السَرير ! فقَط يدرُس وجهها ! الذي لم تَلِفُه بعيداً عنهُ كون رؤيتهُ وحدَها تَصدِمها ! ، تجَمَدَت لِثوانٍ بعدَها بدأت فالبُكاء ! إنها نفس العينان اللازوديتان! نفس الشيء يَلتَمِع فيهُما وكأنهُ شيءٌ يتَحدي الوَقت ! شيءٌ خالِد لا يَموت!!
قَضَب حاجِباه ! ، حتي ملامِحُه المشَوَشَة تبدو جِداً كملامِح لاندرين! تكاد تُطابِقها! بل إنها هيّ نفسَها!!

رين لا يَفهم لِماذا يشعُر بذلك الشعور ، وكأن شيئاً غائِبٌ عنهُ ! شيءٌ قد حدَثَ فالماضي رُبما؟ لكنهُ لا يتَذَكرُه!!
لِماذا بُكاءَها مؤلِم؟ لِماذا يشعُر وكإنهُ يَفهم لِمَ تبكي؟!
هل يذهب الآن؟! هل تكرَه رؤيَتُه؟!
ترَدَد لكنهُ رَفَع يدُه لوجهها وقامَ بِمَسح الدموع !
نطَقَ بدون تفكير : فقَط لا تَبكِ !

قد قالَها لاندرين قَبلاً بنفس ذلك الصَوت ونَفس تِلكَ النَبرَة بالتحديد وحتي النَظرَة !!
شَهِقَت أكثَر بعَجز عن شَرح ما تُريد قولُه بينَما عَجز هوَ عن تفسير نفسُه لِنفسُه !!

وكإنَما أصبَح لديهِ أعماقٌ فجأة وهوَ يَكتَشِفُها الآن! ذلك الصَوت الذي يتَحدَث بِداخِلُه! كيفَ لم يسمعهُ قَبلاً؟!
إنهُ شيءٌ قديم ؟ وكأنهُ كانَ دوماً موجوداً !! فقط في حالة مِن السُبات؟!

خرَجَ صَوتٌ مُتَحَشرِجٌ مِن حَنجَرَتِها بسبب عدم تحدُثها لأيام : أغرُب عني!
لم يكُن الصَوت قوياً لكنهُ هزُه بِقوة ! وكأنهُ تَمزَق بتلك الجُملَة القصيرة إلي مليَونِ قِطعَة وكُلُهُم رَكضوا حَول العالَم وعادوا إليهِ في جُزء من الثانية !
كمن ماتَ وعاد للحياة؟ نهضَ مُبتَعِداً في رُعب!! ، علي الأقل هيّ تتحدَث الآن!! قد أخرَجَ مِنها إنفعالاً ! لكن ليس المُراد علي ما يبدو!

سارَ مُتَجِهاً إلي مَنزِلُه وفي رأسُه لا يتَكرَرَ إلا جُملَة واحِدَة "أغرُب عني" !

ما جَمعهُما يوماً الآن يُفَرِقهُم ..!

-نهاية الفصل التاسِع.

(*) قُبلِة يَهوذا : المقصود بِها "قُبلة الخيانة" ، حين تَقتَرِب جداً ثُم تَطعَن ! [/align]
[align=center]..ُ

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 09-22-2015 الساعة 06:53 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
امسك بصحن ؟ احمد اطيوبه مواضيع عامة 8 01-18-2014 02:48 AM
من تزين البطيخ jehan1970 موسوعة الصور 6 05-18-2011 03:23 AM
تزين اغافر نبا عايد حواء ~ 1 02-27-2011 07:41 PM
كيفية تزين الفطيره سنيورة أمواج أطباق شهية 8 08-19-2007 05:36 PM


الساعة الآن 05:45 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011