عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الصحية والإجتماعية > صحة و صيدلة

صحة و صيدلة القسم يهتم بالصحة والتعريف بالامراض وطرق الوقاية منها ونصائح صحية بإرشاد متخصصين في هذا المجال

Like Tree4Likes
  • 2 Post By abdulsattar58
  • 1 Post By Chelan
  • 1 Post By abdulsattar58
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2015, 08:50 PM
 
Very good report :- الجسد البشري مُجمَّع سكنيٌ فاخرٌ تقطنهُ كائناتٌ عديدةٌ بتفضيلاتٍ






المايكروبات


الميكروبات موجودة في كل مكان؛ في الهواء، الماء، التربة وحتّى في أماكن أخرى كثيرة جدًّا قد لا تتصورها. بدون الميكروبات سوف تنهار الحياة على الأرض وذلك لدورها الأساسي والفعّال الذي تؤديه في دورة الحياة للكائنات الحيّة، مثل عملية البناء الضوئي مثلًا، ودورة الغذاء داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى وظائف أخرى منها نمو الأعضاء والحماية (المناعة) تقوم بها الميكروبات في النبات والإنسان على حد سواء. في هذا المقال سنوضح العلاقة بين الإنسان وذلك العالم غير المرئي، وهذه العلاقة هي التي تحدد ما إذا كنا نحيا حياة صحية أم لا.



Bacteria with selective focus


انت والمايكروبات


في الواقع أنت مغطى بشكل شبه كامل بالكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات والفطريات، وتنتشر هذه الكائنات بأرقام خيالية في جسدك كله! ولحسن الحظ هذا شيء جيد وليس سيئًا. يُشار للميكروبات التي تستعمر جسد الإنسان بعد ولادته مباشرة وتبقى معه طوال فترة حياته باسم Normal Flora أو كائنات مجهرية طبيعية (غالبًا فطريات وبكتيريا وتتميز بأنها تعيش في هذه البيئة طوال حياتها ولا تنتقل منها)، ويمكن أن تتواجد في عدة أماكن في جسم الإنسان منها الجلد، وخاصة الأماكن الرطبة منه (بين الأصابع مثلًا)، وأجزاء من الجهاز التنفسي مثل الأنف وأجزاء من جهاز الإخراج والجهاز الهضمي (القولون والفم) وهناك أماكن في الجسم تسمى بالأماكن العقيمة، حيث لا تستوطنها تلك الكائنات الدقيقة مثل الدماغ والنخاع الشوكي والرئتين والدورة الدموية. بعد استعمار هذه الكائنات الدقيقة الطبيعية للجسم، يُشار لجسم الإنسان بالمُضيف حيث يوفر بيئة فريدة لحياة هذه الكائنات المختلفة، ويُشار للعلاقة بين المُضيف (الإنسان) والميكروب بالعلاقة المشتركة أو المنفعة المتبادلة، حيث يستفيد كلا الطرفين.
وتختلف هذه العلاقة عن علاقات أخرى مع الميكروبات قد تقود لنفع الميكروب دون ضرر المُضيف، وفي أوقات أخرى يستفيد الميكروب على حساب المُضيف (مثال ذلك الحالات المرضية التي تسببها الكائنات الدقيقة). إذًا الميكروب قد يتواجد في جسم الإنسان كمستعمر يستفيد من الغذاء ويقدم خدمات مختلفة colonize، أو أنه قد يتواجد كطفيلي بحيث يستفيد من الغذاء والمكان ولا يقدم شيئًا للمُضيف parasite، أو قد يسبب أذى أو ضررًا للمضيف pathogen. وفي الحالات الثلاثة الأمر لا يخلو من المفاجآت، فقد تساهم الكائنات الضارة في تسهيل الهضم وقد تنقلب الكائنات الطبيعية النافعة ضدك أو يتم استبدالها بنوع آخر ضار أقوى منها. في الفقرات القادمة سنستعرض هذه الاحتمالات أثناء التعرف على مجتمعات الميكروبات المختلفة في جسم الإنسان مصنفة وفقًا لأماكن تواجدها.





الجلد


جلد الإنسان في الواقع ليس بالمكان الأمثل لحياة الميكروبات وذلك لجفافه الشديد مقارنة بداخل الجسم (الرطوبة والماء أساس حياة كل الكائنات) أضف إلى ذلك الحموضة الطفيفة التي يتميّز بها الجلد وعدم توفر مصادر تتغذى عليها هذه الميكروبات سوى خلايا الجلد الميتة فقط؛ وفي ظل تلك الظروف هناك أنواع قليلة جدًّا من الميكروبات تمكنت من التكيف والعيش على السطح. أحد هذه الأنواع هي بربيونية حب الشباب Propionibacterium Acnesوهي بكتيريا غير ضارة تعيش على الجلد، ولأنها جرثومة لا هوائية (تستطيع الحياة بلا أكسجين أو بمستوى منخفض منه) فهي تعيش في المسام والغدد العرقية وتسبب هذه الجرثومة حالة جلدية مشهورة وهي حب الشباب، ولكن في المقابل فهي تعمل على سد الثغرات أمام ميكروبات أخرى خطيرة قد تنفذ من خلال الأماكن التي تستوطنها لولا وجودها فيها

نوع آخر يعيش على الجلد وهو المكورات العنقودية البشروية Staphylococcus Epidermidis وهي من الجراثيم غير الضارة ولكن يمكن أن تصبح كذلك إذا توفرت لها الظروف المناسبة، منها استخدام أدوات طبية ملوثة على المرضى، حيث تنتج هذه البكتيريا مضادات للمضادات الحيوية وتدخل مع تلك الأدوات وتسبب عدوى تهدد حياة المريض بعد ذلك (تقنيات الجراحة المستخدمة اليوم تجعل هذا الأمر شبه نادر)





الانف



الأنف البشري يعد موطنًا لميكروبات نادرة تعرف باسم المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus Aureus، وتعرف بدورها البارز في المستشفيات، حيث تسبب العدوى الجراحية والعدوى العامة للمرضى، وخطورة هذا النوع تكمن في عدم تأثره بمعظم المضادات الحيوية التجارية المتاحة لأنها تكيفت معها وأصبحت تقاومها. تنتقل هذه الميكروبات من أنف الأطباء أو الممرضين أو العاملين بالمستشفيات إلى المرضى وتسبب العدوى (المريض في هذه الحالة يمتلك مناعة ضعيفة وقد يكون لديه جروح يستغلها الميكروب في الدخول)، لا يتواجد هذا الميكروب لدى كل الأشخاص ولا يعلم الأطباء السبب حتى الآن.


الفم


يقدر عدد أنواع البكتيريا في فم الإنسان واللعاب بحوالي 600 نوع تقريبًا، أشهر هذه الأنواع البكتيريا العقدية الطافرة Streptococcus Mutans، وتعيش تحديدًا في الأغشية الخلوية لسطح الأسنان أو طبقة Plaque، حيث تتغذى على السكر وتحوله إلى حمض اللاكتيك الذي يؤدي بدوره إلى تآكل مينا الأسنان وتكون الحفر والثغرات فيها.

نوع آخر من البكتيريا التي تستعمر فم الإنسان هي البكتيريا العقدية الرئوية Streptococcus pneumoniae، تعيش هذه البكتيريا في الفم والحلق منتظرة الفرصة التي يضعف فيها جهاز المناعة لتهاجم الرئة وتسبب بعد ذلك مرض الإنفلونزا. إزالة النوع الأول الذي ذكرناه سيسبب زيادة لهذا النوع من البكتيريا ويزيد إحتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي.


.

المعدة



تُرى ما هي البكتيريا التي يمكنها أت تعيش في بيئة شديدة الحموضة مثل المعدة؟ ليس كثير في الحقيقة فهناك أنواع قليلة من البكتيريا تمكنت من التكيّف مع تلك الحموضة والعيش في المعدة، منها بكتيريا فم المعدة المعروفة باسم Helicobacter Pylori. تمكنت هذه البكتيريا من الحياة داخل المعدة عن طريق حفر ثقوب في جُدُر المعدة المخاطية التي تبطنها حيث يكون مستوى الحموضة أقل، وتقوم بإفراز أنزيم يساعدها على تحويل بعض العصارات التي تفرزها المعدة إلى أمونيا وثاني أكسيد الكربو،ن وهي سبب رئيس من أسباب قرحة المعدة.


القولون والامعاء الدقيقة



مقارنة بالمعدة، فالأمعاء الدقيقة بيئة أفضل بكثير من حيث مستوى الحموضة، ولكنها تقدم تحديًا جديدًا للميكروبات وهو معدلات التيارات أو التدفقات المرتفعة التي تقوم بسحب البكتيريا معها إلى خارج الجسم نحو جهاز الإخراج؛ ولذلك فنسبة البكتيريا هناك غالبًا ما تكون منخفضة (مليون بكتيريا لكل ملّيلتر) والتي تقوم الأنزيمات التي يفرزها الجسم بالقضاء على أغلبها بعد ذلك، ولعل الجسم يقوم بهذا السلوك للحفاظ على المواد الغذاية الغنية هناك مثل السكر البسيط (سكر غير مركب وسهل الامتصاص) والبروتينات.
بينما يستغرق الطعام من 3 إلى 5 ساعات أثناء رحلته في الأمعاء الدقيقة، قد تستغرق البكتيريا من 24 إلى 48 ساعة خلال رحلتها في القولون، وهو وقت كافٍ يسمح للبكتيريا بالتكاثر إلى معدلات مرتفعة (10 تريليون لكل ملّيلتر) وتشغل البكتيريا من 35% إلى 50% من مساحة القولون، وتساهم في المراحل الأخيرة من عملية هضم الطعام. في المناطق الغنية، حيث يتوفر الطعام السهل والغني بالعناصر سهلة الهضم والامتصاص، قد لا يكون لهذه البكتيريا دور بارز. ولكن في المناطق الفقيرة حيث الطعام يعتمد بشكل أساسي على النباتات والعناصر صعبة الامتصاص يصبح دور البكتيريا الموجودة في القولون فارقًا بين الحياة والموت، وهناك دلائل تشير إلى أن بكتيريا E.Coli الشهيرة التي تعيش في القولون تساهم في إنتاج فيتامين K الذي يساعد على تخثر الدم.




المهبل



لا يعلم العلماء الكثير عن أنواع الكائنات الدقيقة التي تعيش في القناة المهبلية، ولكن أشهر الأنواع التي تم التعرف عليها هي العصويات الملبنة Lactobacillus، والتي تقوم بدور إيجابي أيضًا لصالح الإنسان، حيث أنها تمنع نمو الفطريات عن طريق إفراز بروكسيد الهيدروجين (تفرزه كناتج من نواتج عملية الأيض الطبيعية لديها). تعمل المضادات الحيوية والالتهابات أو العدوى التي تصيب المهبل بتقليل نسبة هذه العصويات مما يساهم في زيادة فرصة الإصابة بالفطريات.



ما ذكرناه في الأعلى يمثل أمثلة بسيطة جدًّا للكائنات الدقيقة التي تعيش في جسم الإنسان ويمكن منها استنتاج عدة نقاط أهمها أن البكتيريا تقوم بأداء وظائف فسيولوجية وهضمية ومناعية لصالح الإنسان (نقصد البكتيريا النافعة التي تعيش في الجسم منذ الولادة). التوازن من أهم المميزات لهذه الكائنات إذا تغيرت نسب هذه الكائنات في الجسم فالنتائج لا يمكن توقعها. المضادات الحيوية والعمليات الجراحية وتغيير الحمية الغذائية وتلف الأنسجة عوامل يمكن أن تؤثر على هذه النسب، ما زال أمام العلماء 99% من الكائنات الدقيقة التي تعيش في جسم الإنسان لاكتشافها؛ لأن 1% فقط حتى الآن يمكن توفير ظروف مناسبة لها في المعمل ودراستها.

الكاتب : محمد خليل
SAV_NAZ and كَاسآي✗ like this.

التعديل الأخير تم بواسطة كَاسآي✗ ; 11-27-2015 الساعة 10:21 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-26-2015, 04:40 AM
 
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اخي ان شاء الله سلامات
موضوع قيم وفيه الكثير من معلومات مفيدة
سبحان خالق كل شيئ
شخص واحد في هذا العدد الهائل من البكتريا
تم تنسيق بسيط للموضوع حتى يسهل قرائته
ويثبت لثلاث ايام وسيتم ختمه قريبا
وتم لايك وتقييم
في أمان الله
darҚ MooЙ likes this.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-30-2015, 02:24 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نٌوِرسًسًـيّنٌ


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اخي ان شاء الله سلامات
موضوع قيم وفيه الكثير من معلومات مفيدة
سبحان خالق كل شيئ
شخص واحد في هذا العدد الهائل من البكتريا
تم تنسيق بسيط للموضوع حتى يسهل قرائته
ويثبت لثلاث ايام وسيتم ختمه قريبا
وتم لايك وتقييم
في أمان الله



السلام عليكم
حياكم الله تعالى
وسلمكم المولى من كل ذي شر
تقبلوا فائق احترامي وتقديري
وأتشرف بمروركم
كَاسآي✗ likes this.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-24-2016, 10:25 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امينه العتيبي

السلام عليكم

مشكورين عالمعلومة ذي

سبحان الله مين متوقع كل هالبكتيريا موجودة داخلنا !

اذا كنت تحب المواضيع الطبيه او تستشير اطبة

زور موقع عيادة ذا كلينكس عندهم اطباء بمختلف المجالات

وعروض قيمة وموقعهم يمكنك انك تتواصل مع الاطباء وتسألهم بشكل مباشر

ذا رابط الموقع http://www.the-clinics.com/ar/

انشاءالله احد يستفيد


شكرا لمروركم الكريم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
Good report :- تعرَّف على قدرة منْ خلقك !! الغدة النخامية ! سبحان الخالق abdulsattar58 صحة و صيدلة 2 11-30-2015 02:22 PM
Good report :- العسل فوائد لا تنتهي الحمد لله على نعمه abdulsattar58 صحة و صيدلة 2 11-30-2015 02:20 PM
Very good report :- الأذن الوسطى طيات الزمن صحة و صيدلة 3 11-29-2015 07:51 PM
Good report :- علاج الوساس القهري حنان احمد حسن صحة و صيدلة 4 11-28-2015 02:37 PM
حقائق مثيرة عن الجسد البشري لمسه رقه مواضيع عامة 12 08-19-2009 02:53 AM


الساعة الآن 04:06 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011