عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-19-2015, 09:03 PM
 
منْ علومِ ألقرآنِ العظيمِ متجدد 1

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ
اللهمَّ صلّ ِعلى سيدِّنا مُحمَّدٍ
وعلى آلهِ وأزواجهِ وذُريّتهِ
وباركْ عليهِ وعليهم وسلّمْ
كما تُحبهُ وترضاهُ : يا اللهُ آمين
{}{}{} منْ علومِ ألقرآنِ العظيمِ 1{}{}{}
قالَ تعالى
{ وَالْخَيْلَ و َالْبِغَالَ و َالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }( النحل 8 ).
يُذكرنا المُنعم سُبحانهُ وتعالى بقولهِ تعالى :
{ و َالْخَيْلَ و َالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ }
ببعضِ نعمهِ - ألا وهي : خلقهُ : للخيلِ و البغالِ و الحميرِ ، لغرضِ : رَكوبها ونقل ألأمتعة عليها ، وكونها زينة للناسِ ، وهنا غلَّبَ - اللهُ تعالى ، هاتينِ النعمتينِ على باقي النعمِ الحاصلةِ منْ خلقهِ : لهذهِ ألحيواناتِ الثلاثةِ ، ونحنُ نعرفُ : أنَّ في هذهِ الأصنافِ الثلاثةِ ، مِنْ ألنِّعمِ ألأُخرى : كأكلِ لحومِها : لمنْ يستسيغ ذلكَ ، فقد قالَ تعالى : { قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) }( ألأنعام ) ، قالَ ألإمامُ أبن أبي حاتمٍ الرازي رحمهُ اللهُ تعالى وغفرَ لهُ ولوالديهِ آمين : [[[ فقوله تعالى : { قُل لا أَجِدُ فِيمَا أُوحِىَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا ...} إلا هذهِ الأربعة ، مبالغة ، في بيانِ : أنَّهُ : لا يُحرَّم ، إلا هذهِ الأربعةِ ، وذلكَ لأنَّهُ ، لمَّا ثبتَ ، أنَّهُ ، لا طريقَ إلى معرفةِ المُحرَّماتِ والمُحللاتِ : إلا بالوحيِ ، وثبتَ أنَّهُ : لا وحيٌ مِنْ اللهِ تعالى : إلا إلى مُحمَّدٍ عليهِ الصَّلاة والسَّلام ، وثبتَ أنَّهُ تعالى : يأمرهُ ، أن يقول : إنّي لا أجدُ ، فيما أوحي إليَّ مُحرَّماً ، مِنْ المُحرَّماتِ ، إلا هذهِ الأربعة ، كانَ هذا ، مبالغة ، في بيانِ : أنَّهُ لا يُحرَّم ، إلا هذهِ الأربعة .
واعلمْ : أنَّ هذهِ السورة مكية ، فبيَّنَ تعالى ، في هذهِ السورةِ المكيةِ ، أنَّهُ ــــــ لا مُحرَّمٌ إلا هذهِ الأربعةِ ، ثُمَّ أكدَّ ذلكَ ، بأنْ قالَ ، في سورةِ النحلِ : { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ النحل : 115 ] ، وكلمة : { إِنَّمَا } تفيد الحصر ، فقدْ حصلت لنا آيتان مكيتان ، يدلان على حصرِ المُحرَّماتِ ، في هذهِ الأربعةِ ، فبيَّنَ ، في سورةِ البقرةِ ، وهي : مدنية أيضاً ، أنَّهُ ، لا مُحرَّمٌ ، إلا هذهِ الأربعةِ ، فقال :{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ البقرة : 173 ] ، وكلمة : { إِنَّمَا } تفيد الحصر ، فصارتْ هذهِ الآية المدنيةِ مطابقة ، لتلك الآية المكية ، لأنَّ كلمة : { إِنَّمَا } تفيد الحصر ، فكلمة : { إِنَّمَا } في الآية المدنية ، مطابقة لقولهِ : { قُل لا أَجِدُ فِيمَا أُوْحِىَ إِلَىَّ مُحَرَّمًا ... } إلا كذا وكذا ، في الآيةِ المكيةِ ، ثُمَّ ذكرَ تعالى ، في سورةِ المائدةِ ، قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ } [ المائدة : 1 ] وأجمعَ المُفسّرونَ ، على أنَّ المراد بقولهِ : { إِلاَّ مَا يتلى عَلَيْكُمْ } هو ما ذكرهُ ، بعدَ هذهِ الآية بقليلٍ ، وهو قوله : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَ الْمُنْخَنِقَةُ وَ الْمَوْقُوذَةُ وَ الْمُتَرَدِّيَةُ وَ النَّطِيحَةُ وَ مَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ.... } [ المائدة : 3 ] وكلّ هذهِ الأشياء ، أقسام الميتة ، وأنَّهُ تعالى : إنّما أعادها بالذكرِ ، لأنَّهم ، كانوا يحكمونَ عليها بالتحليلِ ، فثبتَ ، أنَّ الشريعةَ ، مِنْ أولها إلى آخرها : """ كانتْ مستقرةٌ ، على هذا الحكمِ ، وعلى هذا الحصرِ """ .
فإنْ قالَ قائلٌ : فيلزمكم ، في التزامِ هذا الحصرِ ، تحليل النجاساتِ والمُستقذراتِ ، ويلزم عليهِ أيضاً ، تحليل الخمر ، وأيضاً ، فيلزمكم ، تحليل المُنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة ، مع أنَّ اللهَ تعالى : حكم بتحريمها ؟؟؟؟؟.
قلنا : هذا ، لا يلزمنا ، مِنْ وجوهٍ :
الأول : أنَّهُ تعالى ، قالَ في هذهِ الآيةِ : { أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ } ومعناهُ ، أنَّهُ تعالى ، إنّما حرَّمَ لحم الخنزيرِ ، لكونه نجساً ، فهذا يقتضي : أنَّ النجاسةَ : """ علةٌ لتحريم الأكل """ ، فوجبَ : أنْ ، يكون : كلّ نجسٍ : يحرَّم أكله ، وإذا كان هذا مذكوراً ، في الآيةِ ، كانَ السؤالُ ساقطاً .
و الثاني : أنَّهُ تعالى ، قال في آيةٍ أُخرى : { ... وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ .... } [ الأعراف : 157 ] وذلكَ يقتضي : تحريم كلّ الخبائث ، والنجاسات خبائث ، فوجبَ القول بتحريمها .
الثالث : أنَّ الأمةَ مُجمعة ، على حُرمةِ : تناول النجاسات ، فهبْ : أنا التزمنا تخصيص هذه السورة ، بدلالةِ النقلِ المُتواترِ ، مِنْ دينِ مُحمَّدٍ - عليهِ الصَّلاة والسَّلام ، في بابِ النجاساتِ ، فوجبَ ، أنْ يبقى ، ما سواها ، على وفقِ الأصلِ : تمسكاً بعمومِ كتاب الله ، في الآية المكية والآية المدنية ، فهذا أصلٌ مقرر ٌكاملٌ ، في بابِ ، ما يحل وما يحرَّم مِنْ المطعوماتِ .
وأمَّا الخمر : فالجواب عنهُ : أنَّها : نجسة ، فيكون ، مِنْ الرجسِ ، فيدخل : تحتَ قوله : { رِجْسٌ } وتحتَ قوله : { ... وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الخبائثَ ... } وأيضاً ، ثبتَ تخصيصه ، بالنقلِ المُتواترِ ، مِنْ دينِ مُحمَّدٍ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، في تحريمه ، وبقولهِ تعالى : { ... فَاجْتَنِبُوهُ ... } [ المائدة : 90 ] وبقوله : { ... وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ...} [ البقرة : 219 ] والعام المخصوص : حجة ، في غيرِ محلِ التخصيص ، فتبقى هذهِ الآيةِ ، فيما عداها حجة .
وأمَّا قولهُ : ويلزم تحليل : الموقوذة والمتردية والنطحية ؟؟؟ ، فالجواب عنهُ مِنْ وجوهٍ : أولها : أنَّها : ميتات ، فكانتْ داخلة ، تحت هذه الآية .
و ثانيها : أنا نخصُ ، عموم هذه الآية ، بتلك الآية .
و ثالثها : أنْ نقول : إنها ، إنْ كانتْ "" ميتة "" دخلتْ تحت هذه الآية ، وإنْ لمْ تكنْ "" ميتة "" فنخصصها بتلك الآية ]]]( إنتهى ).
وألإستفادة منْ لبنِها وما يُشْتَقَّ منهُ , والإستفادة منها في القتالِ ، وفي حملِ مؤنِ العَسْكَرِ والناسِ في المناطقِ الجبليّةِ الوعرةِ – وبالخصوصِ - حيوانات البغال .
وغيرها منْ مجالات التجارة بالخيولِ و ....
الوجه العلمي : { و َالْخَيْلَ و َالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ - فقدْ ذكرَِ اللهُ تعالى : البغال َ ما بين َ َالْخَيْلِ وَالْحَمِيرِ، وهذا يشيرُ لنا : أنَّ البغالَ = هوَ مانتجَ منْ إلتقاءِ
الخيل (الفرس ) مع ذكرِ( الحمير )
وهو مخلوقٌ فيهِ منْ عجائبِ قدرته جلَّ وعلا : فهذا الحيوان هوذو حجمٍ دونَ الخيلِ وفوقَ الحميرِ ، ويمتاز بقوَّة ٍ كبيرةٍ ، ولهُ منْ الذكاءِ في حفظِ ألطُرقِ ، وهو لا يتناسلُ ، وفي حالاتِ الضغطِ عليهِ منْ قبلِ البشرِ : بتحميلهِ بما يشقّ عليهِ : فإنهُ ينتحر } فَسبُحانَ الفعَّال لمِا يُريد ، والحمدُ للهِ على ذلكَ .
¬¬¬¬¬
واللهُ تعالى أعلم بمراده ِ و أحكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما الحكمة؟؟؟؟ متجدد Natural Killer نور الإسلام - 3 08-26-2014 11:31 PM
هى دى مصر (متجدد) يحي مسلم مواضيع عامة 1 08-12-2012 05:49 AM
صور عدة صوت - متجدد МŘ. ali afandi قسم السيارات 7 09-02-2009 01:49 AM
الإيمان -1- متجدد حقيقة لا خيال نور الإسلام - 3 11-17-2008 05:55 PM
أتحدى البعض..لا..لا بل أتحدى الكل... زهرة الرمال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 29 05-15-2007 01:28 PM


الساعة الآن 09:02 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011