عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree23Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-14-2015, 10:05 AM
 
الصامِتونَ بَيْنَنا ~

°


الإهداء:
إلى من علمتني كيف أمسك القلم و كيف أتنفس في رحاب الكتب.
إلى من لقنَني أن العلم والدين هما أسمى القمم.
إلى من حفّتني بمجد وزرعت بين جوانحي عالي الهِمم.





.



__________________
-









أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-14-2015, 10:11 AM
 


°







-مدخل-






في لحظة كهذه... عند عتبة النهاية، يتأرجح بقائي فوق حبل يشرف على هاوية!
و "عالمي"... بما فيه ذاك المحجوب خلف ستار الممنوع، ليس أبدا دافعي نحو الخطر هذه المرة.
فلو أنه كذلك، ما كان لي أن أقف هذه الوقفة... مواجها غريمي و حاشيته، مسكونا بنوايا الإقتصاص كما لم أكن في حياتي كلها!
ليس طلب العدل ما يتملكني... بل الرغبة، الحاجة الشديدة المؤلمة في الإيذاء و نشر الخراب.

-يبتسم لي صاحب العينين المظلمتين الآن و كأنه يبارك قراري، كل هيجاني الداخلي هذا يغذيه حتى النشوة!-
بالنسبة له الحقائق التي عشت أبحث عنها دون أن أدري، هي أسلوب حياة، مجرد واقع ألفه حتى السأم.
فالبشر لهم غذاء، تذوق آلامهم و امتصاصها هو المتعة التي يقتاتون بها و لأجلها.
لكن المفارقة... أن ما قادني هنا الليلة هو جانبي البشري الموصوف بالضعف، فلو أني تركت الحكم للنصف الأقوى لكان وجودي الآن محميا.

لكنه الليلة سيعرف...
-صوبت سلاحي الذي تدربت عليه طويلا دون أن استخدمه يوما... إلى نقطة قاتلة بين العينين المظلمتين!-
الليلة سيعرف...
أن البشر يجمعون طبيعية الفريسة و الصياد، و كانوا قادرين دوما على أن يتقلبوا بينهما كيف يشاؤون.
وحتما الليلة سيعرف...
حجم الأذى الذي قد يلحقه به.. "أمير" ثائر.. نصف بشري!






#





-مقدمة-





هزت كاترين روبنسون رأسها فترنح شعرها القصير المجموع خلف رأسها كذيل حصان.
مالت إلى الأمام في مقعد سيارتها المتوقفة في بقعة مناسبة للمراقبة، ثم ارتشفت من كوب قهوتها الباردة دون أن تخفض المنظار الصغير الذي تحمله أمام عينيها.

كانت قد أقسمت أن مهمتها التي أرسلتها (الإف.بي.آي) طوال الطريق حتى لوس أنجلوس من أجل أن تراقب صحفيا خلالها- ستكون غاية في السخف و الملل.

لطالما تصورت الصحافيين على شيء من الوهن و الغطرسة، يضعون سترات عديمة الأكمام كريهة الرائحة، و يروحون يملسون شعرهم أمام كاميراتهم الغبية من أجل منظر أفضل!
اعتقدت ذلك حتى بدأت تراقب أحدهم منذ أسبوعين.

هي لم تكن غبية رغم طبيعتها الساخرة، فقد كانت واحدة من أذكى العملاء الميدانيين في المكتب، و بالتالي تفهم جيدا أن صحفي الجرائم المستقل (زين وولكر) ليس صحفيا عاديا.

رأت في الأيام القليلة الماضية كيف أنه رجل يفيض بالقوة. كان طويلا، أسمر، لا تظهر عليه أي من الشاعرية المفرطة التي يمكن معها تسميته بالوسيم، و مع ذلك ثمة شيء فيه لا يمكن التغاضي عن روعته!
محت أول نظرة ألقتها عليه فكرة الملل و السخف عن ذهنها كليا.. و وجدت أنه أثار إهتمامها بالكامل.

(الطاقة المسيطرة) هي الوصف الوحيد الذي تبادر إلى ذهنها بينما تراقبه يترجل من سيارته أمام الزقاق الذي توقف أمامه.
لمحت كاميرا فيديو عملية بحجمها الصغير مدلاة من كتفه قبل أن يخطو مختفيا في الزقاق بخطوات سريعة واثقة.
أخفضت كاترين المنظار من عينيها متمتمة باستياء وحيرة:
"حقا؟ ستجوب منطقة الداون التاون بعد منتصف الليل؟! لعلك لست ذكيا كما يقال عنك زين وولكر!"

لم تضيع وقتا بالقفز من سيارتها الصغيرة إلى برد المساء، وشعرت بالسرور لارتدائها معطفها الطويل الدافئ، بينما تتحرك سريعا نحو الزقاق المزينة جوانبه بالرسومات الجدارية لفناني الشوارع.

وقفت تحاول تبين معالم المكان قبل أن تتابع التقدم.
كان الزقاق القذر ضيقا، يسد نهايته ما بدا أشبه بخردة وصناديق عديمة النفع.
تساءلت .. أين يتجه زين وولكر يا ترى؟
معروف أن التجوال في منطقة الداون التاون الكئيبة في ساعات الليل المتأخر ضرب من الجنون.

لم يدم ترددها سوى لثانية واحدة قبل أن تنطلق خلف الصحفي المشبوه.
لم يكن ضمن تعليمات مهمتها المطاردة أو الاشتباك لكنها كانت قادرة دوما على اتخاذ القرارات المناسبة في الميدان متبعة حدسها، فقد اعتادت أن يفضي ذلك إلى نهاية جيدة غالبا.


قطعت الزقاق الطويل بهدوء وذهنها يسترجع المعلومات التي قرأتها مرارا في ملف الرجل.
زين وولكر، البالغ من العمر ثلاثين عاما، صحفي مستقل في قسم شؤون الجريمة، يكتب معظم مقالاته لصالح صحيفة (لوس أنجلوس تايمز)، لم يحقق سبقا صحفيا في كافة مقالاته ليحصل بجدارة على جائزة البوليتزر وحسب،
بل صور الأدلة والبراهين التي أدانت أولائك المجرمين، وكشف النقاب عن تواطؤ عدد من الأسماء البارزين في تلك الجرائم.
كان آخر سبق صحفي حققه هو القشة الأخيرة بالنسبة لمكتب الإف.بي.آي، فحصوله على المعلومات التي عجز عشرات من رجال الأمن المختصين في مكافحة الإرهاب عن إيجادها، كان مثار ريبة شديدة!

تلمست كاترين مسدسها المخبأ في جيب سترتها حين سمعت صوتا غريبا صادرا من آخر الزقاق،
فكرت أن مكتب التحقيقات الفدرالية لم يترك شيئا للصدفة يوما ولم يكن ليبدأ بذلك الآن.
ستكشف سر ذلك الصحفي المشبوه، فكل الحقائق تشير إلى أنه جزء من منظمة إجرامية، أو متورط معها بشكل كبير.

وجدت كاترين أن الخردة التي تسد الزقاق يمكن القفز فوقها وتجاوزها بقدر كافي من السهولة، وخمنت بأن هذا ما فعله وولكر على الأرجح.
صعدت فوق أكبر صندوق وقفزت متجاوزة الحاجز السلكي بسلاسة.
هبطت على الأرض بسلام، وحين رفعت رأسها فوجئت بزين وولكر واقفا أمامها وكأنه ينتظرها.

التقت عيناها بعينيه..
وهنا.. أسفل إنارة الشارع الخالي.. شعرت بإحساسها السابق يتجدد في أن الرجل الواقف قبالها ليس عاديا.

بدا أشبه بلوحة لنمر،


... يملك عينين فيهما وميض خطير لم تشاهده من قبل،
في صمت هذه اللحظة الطويلة كان انطباع كاترين أن منظره مخيف على نحو عجيب رغم هدوئه!

كان وجه وولكر أكثر غرابة و هيبة بالظلال التي رسمها عليه الضوء الشاحب لمصباح الشارع،
فكه قوي، و فمه حازم، و حاجباه الأسودان المستقيمان منعقدان فوق عينين تخترقان الأعماق و تشلان الحركة بصلابتهما!

لكن الشيء الذي بدا الأغرب في هيئته الهادئة، الصارخة غموضا و ريبة، كان الوضوح الذي رأت به اختلاف عينه اليسرى عن اليمنى في اللون!
بحسب معلوماتها كانت عين زين وولكر اليسرى قد تعرضت لحادث مجهول أضعف بصرها إلى أدنى حد، كما غير لونها الأسود الطبيعي إلى آخر بنفسجي زاهي!
الشيء الذي أطفى عليه هالة شيطانية في هذه اللحظة!

"لما تلحقين بي؟"

تحدث الصحفي بنبرة منخفضة غير متفاجئة، الشيء الذي لم يرق لكاترين.
تساءلت.. منذ متى يعرف بمراقبتها له يا ترى؟

"أعرف أنك تراقبينني منذ فترة إنما لا أدري لماذا ؟!"

أجاب أفكارها الغير معلنة بثقة، كان في صوته الخافت خشونة طفيفة لمست أعصابها و جعلتها تستشعر بأنها مهددة.
ما كان ذلك بالضبط ؟!
هل شعرت بطاقة غريزية؟!
طاقة نمر متوحش عند حلول الظلام؟!

سحبت شارتها من جيب معطفها بتهور جديد عليها، و رفعتها معلنة:
"كاترين روبنسون، من الإف بي آي ... ماذا تصنع هنا ؟!"

ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي زين وولكر أخبرتها أنه كان لينجح في مجال إعلام التلفاز تماما كما الصحف، أجابها:
"اعتقليني... و قد أخبرك!"

"لا تستفزني..."

تمكنت من قولها بقوة رغم الاضطراب الغريب الذي تشعر به، و واصلت:
"أريد إجابة واضحة سيد وولكر."

اختفت ابتسامته و انعقد حاجباه بتشنج وهو يرفع رأسه سريعا متطلعا إلى نقطة بعيدة لم ترى فيها شيئا.
تحدث بذات الصوت الخافت الواثق دون أن ينظر إليها:
"الأفضل ألا تكوني هنا."

ابتسمت بسخرية بينما تعيد شارتها بهدوء، وتحرك يدها ببطء لتلتقط مسدسها في الجيب الآخر، قالت:
"لماذا؟ هل تنتظر صديقا لا تستطيع لقاءه إلا في بقعة مشبوهة كهذه؟!"

"توقفي!"

أجفلت كاترين، وتجمدت أصابعها حول مسدسها المخفي، ماذا يعني؟ أيعقل أنه رآها وهو ساهم يحدق في الأفق؟!

التفت إليها.. عيناه التقطتا عينيها بقوة تحذيرية بعثت موجة جديدة من الاضطراب داخلها، لم تفهم كاترين لماذا راحت حواسها كلها تستنفر توجسا وحذرا... لقد سبق ومرت بمواقف أكثر دقة وفتكا للأعصاب بحق الله!

أمرها بسخط:
"توقفي واهدئي... رائحة التوتر والرهبة هي أسرع ما يستدرجهم عادة، وأنت الآن في المكان الغير مناسب."

تجاهلت كاترين اضطرابها الداخلي الغريب ورفعت ذقنها بصلابة أمام كلماته الغامضة:
"أيعقل أنك تتحدث عن زملائك؟!"

خلال لحظة... رأت وجهه القاسي يتصلب شاحبا، همسة صغيرة غادرت شفتيه بالكاد سمعتها:
"كلا.."

لم يسعفها الوقت لتحليل ما طرأ عليه من تغيير،
رأته يندفع نحوها..
لكن هيئة شبحية مظلمة ظهرت أمامها فجأة من حيث لم تدري.. فحجبته عن مجال بصرها..
ثم و في جزء من الثانية .. انقض عليها ذاك الشيء بسرعة لم تستطع حتى إدراكها..

كان كل ما وعته شعور اصطدامها بالأرض الصلبة...
ألم حاد غمرها...
و رؤية العيون البراقة في وجه مهاجمها المختفي تحت قلنسوة سوداء...
ثم هيئة زين وولكر الضبابية في الخلف... التي راحت تتلاشى في أعقاب الظلمة التي جرفتها تدريجيا...



و في تلك اللحظة...
بعيدا وسط ذلك الجزء المعتم الفارغ من الداون تاون،
ارتفعت شهقة ألم...
لروح انتزعت من جسدها..







#

__________________
-









أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-14-2015, 10:13 AM
 
-



في شوق لانطباعاتكم
fαɪяy ℓαɒy likes this.
__________________
-









أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-14-2015, 01:56 PM
 

،،~

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

اتمنى ان تكون في تمام الصحة و العافيةه
مررتُ صدفةه ،،
لفتني العنوان حقًا! " الصّامتون بيننا "
و انقدتُ وراء فضولي لأجد نفسي في حضرة روايتك

سأعقب على كل شيء ،،

العنوان ~
كان سبب قدومي!
مُصاغٌ بطريقة مميزة ،،
لافت و يجذبك حتمًا للمتابعة

الفكرة ~
مع انني لستُ واثقة بعد من توقعاتي ،،
استند على توقعات حاليًا لأن فصل اليوم
ليس كافيًا لكشف الكثير ،،
لكن استطيع القول بأنها فكرة مميزة!
يبتدأ كل شيء بصحفي مثير للريبة
يُراقب من طرف عميلة لدى الأف بي آي!
شعرتُ انه مشهدٌ مكرر عهدناه في الافلام الامريكية ،،
لكن مع تدرج الاحداث راحت بوادر فكرة خارقة بالظهور!
اولها كانت عين وولكر الغريبة ،،
بنفسجية برّاقة!
ثم الضربة الساحقة التي دمرت توقعاتي كانت الهجوم الذي حصل في طرفة عين!
انقلاب تعابير وولكر و سقوط كاترين ضحية كائن مجهول!
انت نابغة!

الشخصيات ~

لا اعلم ماذا سيحصل حقًا،،
و مَن من الشخصيات ستظهر لاحقًا
لكنني سأعطي رأيي في التي هنا ،،

كاترين روبنسون ~
راقتني من اول وهلة ،،
اشعر بها حيوية لكنها متذمرة في نفس الوقت ،،
و شيء من الذكاء يبزغ منها

زين وولكر ~
حاصل على جائزة البوليتزر !!
هذا ينم عن فطنة و مثابرة في عمل يحبه
هيئته تبعث شعورًا بالرهبة!


توقعاتي ~
اغلب الظن ان كاترين لم تمت..
هناك احتمالان ،،
اما انها تنقل لتتلقى العلاج و تقص ما رأته ،،
أو انها تتحول الى كائن شبيه بالذي هاجمها ،،

لدي توقعات اخرى لكن لا اظنها عملية ×^×
لذلك احتفظ بها لنفسي.

سأكون متابعة باذن الله
لا تنسى ارسال رابط الفصل الثاني


و في امان الله ،،



التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 12-19-2015 الساعة 05:58 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-14-2015, 07:10 PM
 


رووعه
جميلة بحق كلماتك والقصـة بأكملها
لا يعقل كيف تنساب الكلمات والاحداث بسلاسة رائعة، انها الاحترافية يا اخي
العنوان كان جذاب للغاية وجعلني افكـر كثيرًا بمكنونات الرواية، هل الصـمت شيء غريب لنقول " الصامتون بيننا" أم ان له مغزى مختلف لما قد تعرضه الرواية..لا يهم فباقي الفصول اتية لنعرف
استخدامـك لاسم الاف بي أي زاد مِن واقعية القصة، شعرتْ بأنني اشاهد احد الافلام البوليسية وذلك للوصف المثالي والحبكة الممتازة
بصدق ليس هناك شيء اخر استطيع قوله سوى انني وبتأكيد متابعة

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 12-19-2015 الساعة 06:00 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011