عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree25Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-20-2016, 07:29 PM
 
متى ستظهر الحقيقة كاملة؟ [شظايا لعنة بعثرها الزمن]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_01_1614533067057071.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
مرحبا بأعضاء و زوار منتدانا الجميل أتمنى أن الجميع بصحة جيدة
هذا أول موضوع لي في المنتدى و أول قصة أكتبها بهذا الطول
و أتمنى أن تنال إعجابكم أنا لا زلت مبتدئة في التصاميم لذا
هذا هو نتاج عملي المتواضع يجب ألا أثرثر كثيرا و أترككم مع بداية القصة
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Epic, -Ayad, تعيسة and 3 others like this.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-20-2016, 07:45 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_01_1614533067057071.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]في تلك الحديقة الخلفية الواسعة المزدانة بشتى أنواع الأزهار الملونة الجميلة و الأشجار تحفها من كل مكان على تلك الطاولة الزرقاء المستديرة جلست تلك السيدة التي داعبت الرياح شعرها الأرجواني الداكن بابتسامتها الجميلة تحدق بالأطفال الجالسين على الأرض و هم يستمعون لقصتها بإنصات و حماس رسم على وجوههم لتغلق الكتاب عند سماعها صوت ينادي الأطفال اقترب منها ذلك الرجل ليلتقط أنفاسه المتسارعة ثم يبتسم و يقول: أنتم هنا لقد كنت أبحث عنكم هيا دروسكم الخاصة سوف تبدأ الآن لذا أسرعوا للداخل
تذمر الأطفال و رفضوا الذهاب لتقول لهم السيدة: لا تفعلوا هذا بمعلمكم لذا أسرعوا بالذهاب
نهضوا ليسيروا في اتجاه مدخل الحديقة البيضاوي الكبير ليساعد الرجل السيدة على النهوض لتقول له: شكرا لك
قال المعلم بابتسامة: عليك الاهتمام بصحتك لأجل طفلك القادم سيدتي
ابتسمت له لتدخل لغرفتها بعد ساعات قليلة أصبح المنزل في حالة فوضى و توتر و الحركة السريعة ازدادت ليأخذوا تلك السيدة للمشفى بعد فقدانها للوعي مضت ساعات النهار الأخيرة في ترقب شديد حتى وصل الخبر الذي انتظروه طويلا في تلك الغرفة الكبيرة المطلية باللون الأزرق السماوي و ستائرها البيضاء المزخرفة التي تحجب النافذة العملاقة في الغرفة ليفتح الباب بعد أن طرق ليقول الرجل الذي ارتدى بدلة سوداء منحني الرأس: السيدة إيف قد أنجبت فتاة منذ دقائق قليلة
الجميع ينظر إليه بأعينهم الواسعة و نظراتهم المصدومة رسمت الدهشة على وجوه الجميع ليقول أحد الرجال: و كيف هي حالها؟
قال رئيس الخدم: حالتها سيئة للغاية و قد لا تبقى فترة طويلة على قيد الحياة
التمعت بعض العيون بمختلف التعابير البعض حمل الدموع في عينيه و الآخر السعادة بينما ثالث لم تهتز شعرة منه ليقول كبير العائلة: سوف نجلبها للمنزل و نعتني بها بأنفسنا
انحنى رئيس الخدم و غادر الغرفة ليغلق الباب ليدوي صوته في الغرفة الهادئة تفرقوا بعدها عائدين لغرفهم طالبين الراحة من عناء هذا اليوم في صباح اليوم التالي في غرفة إيف التي تحلق الأطفال حول سرير الطفل الأزرق الداكن منقوش باللون الفضي و هم ينظرون إليه بمرح شديد ليقول أحدهم: عمتي إنها لا تشبهك بتاتا
قال آخر: أظن أنها تشبه العم توماس أكثر
قالت إيف: حقا؟ لم أعرف ذلك
قالت إحدى الفتيات: أأستطيع حملها خالتي؟
قالت إيف بابتسامة: بالتأكيد
حملتها الفتاة بحذر شديد و هي تنظر للطفلة النائمة بين ذراعيها بحنان شديد كان الجميع ينظر إليها بمرح شديد حتى غادروا الغرفة دخل كبير العائلة ليقول: صباح الخير إيف
نهضت من السرير لتنحني له و تقول له: صباح الخير سيد وارس
قال كبير العائلة: بعد كل هذا الانتظار تنجبين فتاة لا نفع منها مثلك كما توقعت من شخص رث مثلك
أمطرها بكلماته السيئة كالعادة آلم قلبها الحزين و غادر الغرفة نظرت لطفلتها التي حملتها و الدموع تكاد تسقط من عينيها لتقول بصوت هامس: يجب عليّ أن أكون أقوى لأجلك صغيرتي
تلك الابتسامة الحزينة زينت شفتيها مرت أسابيع قليلة لتعود إيف للمشفى نتيجة سوء صحتها المتدهورة كان الجميع في انتظار خبر ما حتى عادت للمنزل بعدها بساعات لتنحني لهم و تقول: آسفة لأنني جعلتكم تقلقون عليّ
قال كبير العائلة: لماذا قد نقلق على قمامة مثلك؟ لا تغتري بنفسك كثيرا
غادر المكان ليقول لها أحد الرجال: طفلتك هذه مزعجة للغاية لا تكف عن البكاء أبدا
صعدت إيف نحو غرفتها لتنظر لطفلتها التي كانت تصرخ و تبكي لتشعر بالحزن الشديد يحيط بهما لتنظر للصورة الموضوعة على الرف لتقول: لماذا ذهبت و تركتنا توماس؟
كانت صورة زوجها العزيز تشعرها بالألم أكثر فمنذ أشهر غادر المنزل في رحلة عمل لكن لم يعرف عنه أي شيء بعدها أعادت طفلتها إلى سريرها لتجلس على طرف السرير و تنام بعد عام كامل كانت إيف تجلس على طرف سريرها تحدق بسرير طفلتها النائمة ليبدأ التفكير بأخذ حيزا من وقتها حتى أفاقت على صوت طرق الباب العنيف لتفتحه و تنظر للسيدة التي وقفت هناك و الانزعاج يحيط بها لتقول: كيف تجرؤين على تجاهلي هكذا؟ أنت حقا لم تتعلمي أبدا كيف تتصرفين بطريقة مهذبة لا أعرف لما قام توماس المغفل بالزواج منك على كل أريدك أن تهتمي بكيفن و جوليا عند مغادرتي
قالت إيف: لكن ليليان تحتاجني بقربها
قالت السيدة: لم أسمعك جيدا ماذا قلت؟ و قمت بتسمية قذارة مثلها ليليان؟
غادرت السيدة دون أن تسمع كلمة اعتراض أخرى لكلماتها حملت ليليان النائمة لتسير بها لغرفة الطفلين و أفكارها تسرقها من العالم المحيط بها وضعت قدمها في المكان الخاطئ لتنزل الدرج لتبدأ نبضات قلبها بالتسارع أغمضت عينيها خائفة مما قد يحصل لتشعر بتلك الذراع القوية التي أمسكت بها لتمنعها من السقوط التفتت لصاحبها الذي كان بشعر أزرق قاني طويل و عينين عسليتين واسعتين قال: لقد كان هذا خطير للغاية
انتبه للدموع التي التمعت في عينيها الأرجوانتين الفاتحين ليرسم ابتسامة لطيفة على وجهه و يقوم بمعانقتها مخففا ذلك الحزن ابتعد قليلا لينظر لليليان التي كانت تلهو دون معرفة ما يجري حولها ليقول: يبدو أنها سعيدة لأنك بخير صحيح ماذا سميتيها؟
قالت إيف: ليليان
قال الشاب: اسم جميل للغاية يناسبها كثيرا ورثت جمالك بالفعل
ابتسمت له لتقول: ألم تعرف عن توماس أي شيء مارتن؟
صمت ليفكر في كذبة تبعد عنها التفكير بشقيقه التؤام ليعاود الابتسام و يقول: لا ليس بعد لقد وعدتك بأنه حالما أصل إليه سوف أخبرك أولا لذا لا تقلقي
ربت على رأسها و غادر المنزل ليصعد سيارته الزرقاء الداكنة ليقوده بتلك الطريقة المتهورة للمشفى الذي اتصل عليه وصل إليه في أقل من نصف الوقت المفترض ليقول له الطبيب: أواثق بأنه شقيقك سيد وارس؟
قال مارتن: أتيت لأتحقق ذلك
دخل مارتن برفقة الطبيب لتلك الغرفة الهادئة لينظرا للشخص الذي كان يحدث الممرضة و علامات القلق في وجهه التفتت على صوت الطبيب لينظر لمارتن بصدمة لتظهر ابتسامة الارتياح على وجهه اقترب منه مارتن ليمسك الشاب بيده و يقول: سعيد لأنني استطعت رؤيتك مجددا مارتن
ابتسم مارتن له بسعادة فهو كان ينتظر رؤيته بفارغ الصبر كان الشعور بينهما متبادل تحدثا مطولا و استمتعا بوقتهما حتى قال توماس: أخبرني كيف هي إيف؟ لم تحدثني عنها منذ أن أتيت بالرغم من أنني توقعت بأنك سوف تفعل
صمت مارتن قليلا يفكر فيما يقوله فخلال الأشهر التي رحل فيها حدثت الكثير من الأمور عرف توماس بأن شيئا ما قد حدث من الجو الذي ساد عليه ليقول مارتن: لا أستطيع إخبارك بأي شيء لذا فلتنتظر حتى عودتك للمنزل سوف أحضرها غدا معي
قال توماس: لا داعي لذلك سوف أخرج من هنا قريبا لذا سأقوم بمفاجأتها
نظر مارتن لابتسامة تؤامه الأصغر منه ليشعر بشيء من الألم في صدره نهض ليغادر الغرفة عائدا للمنزل مضى الأسبوع و النصف أسبوع في ذلك المساء كانت إيف تغادر الحديقة و هي تلاعب ليليان بأصابعها نظرت لاصطفاف الجميع أمام الباب و تهامسهم المرح أثار فضولها لتقول في نفسها: يبدو أن ضيوفا مميزين آتون الآن سوف أصعد لغرفتي
فتح الباب ليجمدها ذلك الصوت الذي لم يتوقف عن الرنين في أذنيها صوت أحبته و أحبت صاحبه التفتت من فورها لتنظر لصاحب الابتسامة التي لا تزال موضوعة في غرفتها كان مارتن ينزل الدرجات ليتوقف و ينظر إليها ابتسم بمرح ليقترب منها و يحمل ليليان لتنظر إليه قال لها: ألم تكوني تنتظرين عودته؟ اذهبي إليه
ابتسم لها بمرح شديد لتذهب لحيث يقف محبوبها الذي طال انتظاره ارتمت بين أحضانه متناسية كل من و ما حولها ليعانقها هو أيضا متجاهلا النظرات المنزعجة من تصرفاتهما الطفولية ليقول لها: لقد اشتقت إليك كثيرا إيف
قالت إيف: أنا أيضا اشتقت إليك كثيرا
أوقف جوهما المليء بالحب و القلوب المتطايرة في الرجاء تنهيدة كبير العائلة ليقول: عليكما أن تحترما المكان و الأشخاص المحيطون بكما قصص حبكما السخيفة ضعوها خارجا الآن
ابتعدت إيف عنه لتشعر بالذنب لتصرفها الطائش فهي تعلم بأن كلامه كان يقصدها هي قال كبير العائلة: أريدك في حديث ثم افعل ما تشاء
ذهب توماس خلف كبير العائلة بينما تفرق الجمع اقترب مارتن منها ليقول لها: ألست سعيدة بعودته؟
قالت إيف: لديّ شعور سيء اتجاه هذا الأمر
قال مارتن: تفاءلي بالخير كل شيء سيكون على ما يرام
ابتسم لها ليضع ليليان بين يديها عادت لغرفتها و ذلك الشعور لا يغادر فؤادها سلب منها ابتسامتها و نفسها حتى طرق الباب ليدخل توماس بابتسامته المرحة ليقول: لا أذكر بأن غرفتك كانت بعيدة هكذا
انتبه لسرير الطفل الذي كان يستمتع بوقته ليقترب منه و ينظر إليه رفعه لينظر إلى تقاسيم وجهه البشوشة ليبتسم و يقول: إنها لطيفة للغاية حقا كما أنها جميلة جدا يا إلهي إنها ظريفة جدا جدا لقد وقعت في حبها من النظرة الأولى ابنة من هي؟
نظر لإيف التي لم تقل أي شيء انتبه لشرود أفكارها ليقترب منها و يجلس أمامها لتنظر إليه و تقول: متى أتيت لهنا؟
قال توماس: ما الذي يشغل تفكيرك أكثر مني؟
نظرت إليه يحمل ليليان التي كانت تلعب بأصابعه لتقول: يبدو أنها قد أعجبت بك تماما
قال توماس: لقد وقعت في حبها أخبريني ابنة من هي؟
نظرت إيف إليه لتبدأ الابتسامة بالاختفاء من شفتيها أنزلت رأسها بشيء من الحزن تفهم الأمر و قام بمعانقتها ليقول لها: لا عليك إيف سأكون دائما بجانبكما
نزلت دموعها بدون استئذان ليشعرها بحنانه الذي اشتاقت إليه كثيرا تحدثا معا لاحقا ليقول لها: إنها حقا تشبهك كثيرا جميلة مثلك تماما
قالت إيف: توقف عن المزاح لقد قال الأطفال بأنها لا تشبهني أبدا
قال توماس: حقا؟
قالت إيف: لقد قالوا أنها تشبهك كثيرا
نظر إليها بشيء من الدهشة ليبتسم لاحقا و يقول: إذا أسميتها ليليان؟ إنه اسم جميل يليق بها كثيرا
قالت إيف: أتعتقد ذلك؟
قال توماس بمرح: بل واثق من ذلك تماما
ابتسمت له بمرح شديد ليفعل المثل تذكر فجأة كلام جده له شعرت إيف بتغير أجوائه ليزيد ألم الشعور السيء الموجود في قلبها لتقول له: لقد حدثك عني أليس كذلك؟
صمت توماس و لم يجب على سؤالها فهو يشعر بالألم ذاته أحزنه أكثر رؤية دموعها البلورية و هي تقول: عرفت منذ البداية أن شيئا سيئا سيحصل لقد أخبرتك من قبل بأنه ليس من المفترض أن أقبل عرضك ذاك أنا حقا جالبة للحظ السيء أنا شخص سيء للغاية
قال توماس: لا تقولي هذا إيف فأنا أحبك و لن أتخلى عنك لأي سبب
أمسكت إيف بوجهه بين يديها لترغمه على النظر لعينيها الغارقتين في الدموع و ابتسامتها التي تكاد تشق قلبه لأجزاء مجزءة لتقول: فقط دعنا نذهب توماس سنكون بخير وحدنا و كذلك أنت
قال توماس: لا تقولي شيئا كهذا سوف أبكي حقا
ابتسمت له بمرح شديد لتحمل ليليان بين يديها و تبتسم له بمرح نهضت ليفعل المثل و عيناه تكادان تسبحان في بحر دموعه المتألمة لتقول: لن نلتقي مجددا توماس سيكون هذا وداعنا الأخير
أراد أن يمد يده ليوقفها لكن لم تعطيه فرصة لذلك جثى على ركبتيه متألما حزينا غاضبا باكيا و ثائرا هالته تلك سببت زلزال عنيف عرف أفراد العائلة بأن توماس هو السبب أسرع مارتن لغرفة إيف لينظر لتوماس و الغرفة ليعرف ما جرى على الفور اقترب منه ليقول له: توماس اهدأ قليلا هكذا سوف تدمر المنزل
أمسك به ليعيد إليه وعيه الذي فقده بسبب رحيل محبوبته التي سلبت حياته فقد وعيه بعدها ليأخذه لغرفته بقي بقربه لدقائق معدودة ليفتح عينيه و ينظر إليه ليقول: إيف أين هي؟
قال مارتن: عليك أن ترتاح الآن لذا لا تجهد نفسك بالتفكير كثيرا
قال توماس: إذا لم يكن ذلك حلما مزعجا؟
تلك الهالة عادت إليه مجددا ليقول مارتن: عليك أن تهدأ الآن توماس سوف أبحث عنها عندما أجدها سأخبرك حسنا؟
قال توماس: أنت لن تقوم بخداعي أليس كذلك مارتن؟
أمسك مارتن يده بكلتا يديه ليعطيه تلك الابتسامة المطمئنة ليغادر بعدها يسير في ذلك الممر الطويل و العريض الذي زين جدرانه بلوحات زيتية و سجاد أزرق قاني أطرافه نقوش ذهبية غريبة وصل لغرفة جده الذي كان يبدو سعيدا لسبب ما ليقول له: أكنت تريد أن يصل لهذه الحالة حقا يا جدي؟ تعرف بأنه سوف يقضي علينا جميعا
قال الجد: لم تفسد فرحتي عليّ؟ لقد كانت مصدر شؤم لعائلتنا لا أعرف كيف تزوجها حتى
قال مارتن: لقد قلت بأنك لن تتدخل في حياته كما فعلت معي لماذا تفعل هذا الآن؟
قال الجد: كيف تجرؤ على الحديث معي بهذه الطريقة أيها اللقيط؟ لو لم أنظر إليكما لما عرفتما الدنيا و ما فيها لحسن حظكما أنني طيب كفاية لأخذ بمتشردين مثلكما و أجلبكما لعائلة مثل عائلة وارس أنت حقا ناكر للجميل
جثى مارتن على إحدى ركبتيه ليقول له: أرجوك سيد وارس أرجوك أن تدع أخي و شأنه لا أتحمل رؤيته في وضع كهذا
نظر إليه كبير العائلة باستحقار شديد ليعطيه ظهره مدعيا التفكير في الأمر صدمهما تلك الهالة المخيفة للغاية لينهض مارتن و يسرع ناحية غرفة توماس ردعه عن ذلك ليحاول الوصول إليه بشتى الطرق لينجح في ذلك قام بصفعه ليفيق من كل هذا لتبرق الدموع في عينيه ليقول له: عليك أن تتمالك نفسك توماس كيف تريدها أن تعود و أنت ضعيف هكذا؟ لن تستطيع حمايتها هكذا
قال توماس: أنا لا أستطيع تحمل كل هذا بدونها لن أستطيع
قال مارتن: اهدأ قليلا توماس لا تكن ضعيفا الآن ألا تريدها أن تعود إليك؟ لذا توقف عن هذه التصرفات الطفولية
نزلت الدموع من عينيه ليستند على كتفه وضع مارتن يده على رأسه مخففا عنه أعاده لسريره ليجلس بقربه ممسك بيده لينام مرت عشرة سنوات هادئة حتى ذلك اليوم الذي غير مجرى حياة العائلتين التقى مارتن بإيف المحدقة في السماء المظلمة بحزن شديد اقترب منها لتوقفه بصوتها القائل: لا فائدة من الحديث مارتن كل شيء قد تهدم منذ بداية لقائنا لذا لا تحاول رجاء
قال مارتن: أنت لا تعرفين مقدار ما يعانيه توماس...
أوقفت كلماته تلك الدموع الحمراء التي سالت من عينيها متأخذة وجنتيها مسارا لها التفتت إليه ليرى الدماء التي غطت جسدها أمسك بجسدها المتألم قبل أن يقع أرضا لتتقابل أعينهما المتحاورة ليقول لها: لماذا تفعلين هذا؟ هل تريدين تركهما وحيدين متألمين هكذا؟
قالت إيف: أعرف أن هذا التصرف قاسي من قبلي لكنه الطريقة الأمثل لحل هذه الأمور لا أريد أن يتألم أي شخص آخر مثلنا هكذا
ودعت روحها جسدها البارد ليرتاح في جوف هذه الأرض التي حملت ذكرياتها مر يومان فقط على اختفاء مارتن و القلق يقتل توماس لمعرفة في أي طريق ذهب شقيقه الوحيد فتح باب غرفته ليراه يجلس هناك تعجب الهدوء المحيط به ليقترب منه و يفاجأ بتلك الدماء التي لطخت ثيابه و الصدمة التي علت وجهه جعلت قلبه ينبض بجنون وقف أمامه ليجبره على النظر إليه ليقول له بقلق شديد: ماذا حدث لك مارتن؟
تأمل مارتن وجهه لفترة ليعيد ناظريه للأرض و يقول: لم أستطع فعل أي شيء لأوقفها أنا آسف أخي
قال توماس: ما الذي تهذي به؟
نظر إليه بتلك النظرات الحادة الحزينة ليقول: إيف قد ألقت لعنة على عائلتينا
نبضات قلبه تكاد تكسر الرقم الطبيعي لها و عينيه توسعتا بصدمة لم يعد لها أي عدة ضاعت نفسه في داخل ذلك الحزن العارم المخيف لم يحاول مارتن منعه من فعل أي شيء فضميره يؤنبه على ترك شقيقه يعاني هذا الألم كله يعاتبه لأنه تعرف على عائلة وارس تلك الليلة عرفت بالليلة القرمزية المؤلمة على مر ثمان قرون مضت من وقتها
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]لن أقوم بوضع الكثير من الأسئلة كبداية لهذه القصة لكن توقعوا ذلك في الأيام القادمة بالتأكيد أريد تعليقاتكم على هذا الجزء الأولي للقصة في انتظار ردودكم الجميلة[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Epic, -Ayad, ANLOR and 2 others like this.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-21-2016, 01:41 PM
 
واااااو بداية رائعه و الروايه تبدو بانها رائعه من بدايتها التي جذبتني اليها اعتبريني متابعة جديده لروايتك
واياك ثم اياك ان تنسيني من رابط البارت القادم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-22-2016, 03:00 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_01_16145341971735151.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
في نهار إحدى الأيام الهادئة في قصر عائلة هايلون كانت إحدى الخادمات تركض في الممرات و التوتر يملأ وجهها الشاب حتى أوقفها ذلك الشاب الوسيم صاحب العيون الأرجوانية الداكنة و الشعر البني الداكن ينظر إليها لتنحني إليه على عجل و تحاول الإفلات من نظراته الساجنة لها ليوقف تحركاتها بقوله: لماذا تتجاهلينني هكذا؟ بل لم يتجاهلني الجميع؟
التفتت إليه بوجهها لتقول: آسفة سيدي لكنني في عجلة من أمري
انحنت و غادرت ببساطة شعر الشاب بالانزعاج الشديد لذلك و يكمل طريقه في ذلك الممر البني الفاتح المطل على مشهد الحديقة الخلابة وصل لذلك الباب البني الداكن ليطرق الباب لم يتلقى أي إجابة ليفتح الباب و يدخل صدمه ذلك الشاب الذي كان يصغره سنا بنظراته المصوبة نحوه كان يحمل ملامحه نفسها إلا أن البرود قد جعل التمييز بينهما سهلا و واضحا ارتبكت أفعاله ليقول: لماذا تنظر إلي هكذا؟ أفعلت شيء ما دون أن أدركه؟
أعاد بجسده و عينيه للأوراق التي كان يكتبها متجاهلا وجوده تماما غادر الغرفة ليلتقي بشاب المرح يملأ كيانه شعره الأشقر المائل للبني و عينيه الزرقاواتين المائلتين للخضرة تجعله يلمع كالنجوم ليبتسم له بمرح شديد و يقول بأسلوب ساخر: ما بك آرثر؟ تبدو متعكر المزاج
قال آرثر: أخيرا هناك من يحدثني
ضحك الشاب على ردة فعله ليقول له: هناك شيء ما يحصل في المنزل و لا أحد يريديني أن أعرف ما هو
قال الشاب: ألا تعتقد بأنك تتخيل فقط؟
قال آرثر: ماذا تقصد بأتخيل فقط؟ حتى الخادمة لم تنظر إليّ هذا اليوم
قال الشاب: ربما بسبب الشائعات التي تقول بأن جمالك يقتل من يقع فيه
ضحك بعدها بمرح شديد مزعجا آرثر أكثر من السابق ليمسح الدموع التي ظهرت و يقول: لا تقلق كل شيء على ما يرام و تعرف أنه لو وجد شيء ما سوف نخبرك أولا أليس كذلك؟
غمز له بمرح ليغادر بعدها نزل آرثر الدرجات و عقله لا يزال يفكر بما يحدث معه حتى ارتطم جسده بتلك السيدة الواقفة في نهاية الدرج تحدث الرجل الواقف أمامها تدارك موقفه ليقول: أنا آسف عمتي كاثرين كنت أفكر و سرحت فجأة
ضحكت السيدة الثلاثينية صاحبة الشعر الأرجواني الداكن الطويل و العينين البنيتين الداكنتين لتقول له: لا عليك فهذا خطئي لوقوفي هنا أنا آسفة
قال الرجل: فيم كنت تفكر آرثر؟
قال آرثر: الجميع يتجاهلني هذا اليوم لسبب ما
قالت كاثرين باستغراب: حقا؟ هذا غريب
قال آرثر: أجل و لا أحد يريد التحدث إليّ.... فيم كنتما تتحدثان؟
نظرا لبعضهما ليبتسما دون الإجابة ليثير ريبة آرثر حيال هذا اليوم أكثر و أكثر أكمل مسيره ليلتقي بمخطوبة الشاب الذي التقى به لتنظر إليه بعينيها الزرقاواتين المنزعجتين لتبعد عينيها عنه و تقول: رؤيتك أذى للعين و حسب كم هذا مزعج
قال آرثر: هاه؟ ما الذي فعلته أنا؟
قالت الفتاة: يكفي أنك قمت بإزعاج لويس هذا اليوم لن أسامحك على هذا
قال آرثر: و متى فعلت ذلك أليسيا؟
قالت أليسيا: دعني و شأني مزعج
تركته واقف يشعر بوجود خطأ ما في عقله فكل هذه الأحداث المزعجة في يوم واحد جعلته يشعر بالإحباط و يعود لغرفته مرت ساعات النهار سريعا و أسدل الليل ستاره المغطى بالنجوم اللامعة طرق باب غرفة آرثر ليدخل شقيقه ذو الدم البارد ليقول له: أبي يريدك في الحديقة حالا و يقول لك أن ترتدي شيئا مرتبا
غادر بعدها ليتنهد آرثر و يقول: متى سينتهي هذا العذاب؟
نهض من كرسيه ليستحم بهدوء و يبدل ثيابه لينزل الدرج و يتوجه للحديقة تعجب الأضواء و الزينة التي لفت الحديقة لتزيد من جمالها زاد دهشته وجود الجميع هناك ليقول له والده: كل عام و أنت بخير آرثر
قال آرثر بابتسامته المعتادة: أكان كل هذا لأجل حفل عيد ميلادي؟ أنتم قاسون حقا
ضحكوا عليه بمرح شديد ليحتفل قليلا معهم و يقدم الجميع هداياه ليقول الوالد: في الواقع هناك مفاجأة لكما أنتما الاثنان
نظرا لبعضهما باستغراب ليفاجأ أذنيهما بذلك الصوت الذي اشتاقا إليه كثيرا صوت لم يسمعاه منذ سنوات عديدة التفتا لتلك السيدة التي ورثا ملامحهما الجميلة منها زينت وجهها بابتسامة لم يغيرها الزمن بمروره اقتربت منهما لتقول: مساء الخير آرثر و سام
قامت بمعانقتهما ليفعلا المثل ابتعدت عنهما ليدهش الجميع من دموع سام التي تساقطت بسعادة لرؤيتها مجددا لتقوم بمسح دموعه و تقول: لا داعي للبكاء فأنا هنا و بخير
قال سام: لقد اشتقت إليك كثيرا أمي
ابتسمت له بمرح لتعيده لأحضانها فقد تركته طفلا في الثامنة لتنظر لآرثر الذي بادلها ابتسامتها الجميلة بواحدة أجمل قال لويس: يبدو أن وزنك قد ازداد خالة فانتين
ضحكت بخفة لتقول: ربما بسبب الحمل
نظر الجميع إليها بصدمة شديدة عدا الوالد الذي ابتسم لملامحهم المصدومة تلك تحدثوا كثيرا و استمتعوا بوقتهم أكثر أمضوا الليل كله في السهر و اللهو و مضى النهار و هم نيام في أواخر النهار استيقظت فانتين لتنظر للشخص النائم بقربها لتتأمل وجهه بمرح قبلت جبينه بحنان لتهمس قائلة: آسفة لأنني ابتعدت عنك كل هذه السنوات سام
نهضت من السرير لتستحم بهدوء بدلت ثيابها بأخرى واسعة قليلا لتنزل الدرج بحذر شديد حتى أوقفها صوت أليسيا لتنظر إليها و تقول: آه مساء الخير أليسيا
قالت أليسيا بمرح: دعيني أساعدك خالتي
قالت فانتين: سأكون بخير لا تقلقي عليّ
قالت أليسيا: حسنا سوف أسير بقربك فقط
ابتسمتا لبعضهما لتبدأ الأحاديث بالظهور و الضحكات تعلو حتى وصلتا للحديقة جلستا قليلا تحتسيان الشاي و تراقبان غروب الشمس لتقول أليسيا: صحيح خالتي أين كنت طوال هذه السنوات؟
قالت فانتين: كنت أقوم بعمل مهم للعائلة هذا فقط
قالت أليسيا: أي نوع من العمل يبقيك بعيدة هكذا؟
قالت فانتين: إنه عمل صعب قليلا صحيح متى هو حفل زفافكما؟
شعرت أليسيا بشيء من الغموض اتجاهها لتجيب على سؤالها أتى سام لينضم إليهما بوجوده فقط لم ينطق بكلمة واحدة لتقول فانتين: ما بك سام؟ لم تشاركنا بأي شيء حتى الآن
لم يجبها بأي شيء لتستغرب من تصرفه هذا لتبتسم أليسيا و تقول: إنه هكذا لا يحب الاختلاط مع الناس خاصة الفتيات أليس كذلك سام؟
اتسعت ابتسامتها عندما لم يجبها قالت فانتين: ستكون هذه مشكلة إذا
نظرا إليها لتقول: سيكون لديك شقيقة عما قريب
نظر إليها بتفاجؤ لينهض و يغادر المكان ابتسمت فانتين لتصرفه ذاك تفاجأ آرثر من منظره ذاك أثناء اصطدامه به ليوقفه قائلا: ماذا هناك سام؟ أحدث شيء ما؟
اكتفى سام بالعودة سريعا لغرفته مغلقا الباب خلفه و هو يشعر بتلك الهالة الغريبة التي أحاطت به فجأة لينظر لوالدته من نافذة غرفته الكبيرة مضت عدة أيام هادئة حتى اليوم الذي يلي الولادة ذهب آرثر برفقة سام و والده للمشفى قال الوالد لسام الذي توقف فجأة: ماذا هناك؟ ألا تشعر بأنك بخير؟
قال سام: فلتذهبا أولا
جلس على إحدى الكراسي البلاستيكية المصطفة على الجدار بشكل متسلسل لينظرا إليه بقليل من الاستغراب و يدخلا الغرفة تحدثا معها ثم غادرا لعملهما بينما دخل سام الغرفة و هو ينظر للسرير الذي وضعت الطفلة فيه بقرب سرير والدته لتشتت والدته انتباهه بقولها: أتيت إذا سام لقد اعتقدت بأنك غاضب مني فأنا لم أرك منذ يومين
ابتسمت له بإرهاق فهي متعبة و صحتها سيئة اقترب منها لينظر إليها عن قرب متفحصا حالتها ليقول: أنت هكذا بسببها لم يكن عليك إنجابها
نظرت إليه فانتين ليكمل قائلا: لماذا تفعلين هذا أمي؟ تعرفين بأن هذه الولادة خطر على حياتك
ابتسمت فانتين له لتضع راحة كفها على وجنته المحمرة من شدة حبسه لدموعه التي أوشكت أن تعلن موجة مشاعره و تقول له: أنت حقا شخص لطيف سام لكنني لم أستطع التخليّ عنها هكذا فقط لذا هلا قبلت بها أنت أيضا؟
أغمض عينيه لتنزل تلك الدموع على وجنتيه كما احتضتنه والدته بحنان بالغ نظرا كلاهما للطفلة التي بدأت بالبكاء بشكل مفاجئ لتحملها فانتين بين ذراعيها محاولة تهدئتها كان سام ينظر لوسائل والدته التي تفشل واحدة تلو الأخرى ليقوم بحملها بهدوء ليصدما من هدوئها قالت فانتين: يبدو أنها أحبتك كثيرا
تعجب سام ذلك بنفسه ليعيدها للسرير و يغادر الغرفة

مضت العقود الاثنا عشر سريعا في صباح أحد الأيام فتح آرثر الباب على صوت الخادمة التي كانت تركض على عجل باحثة عن شخص ما و هي تنادي باسمه بطريقة هيسترية ليوقفها قائلا: ماذا هناك؟ لماذا تصرخين هكذا؟
قالت الخادمة: آسفة سيدي لكن لم أجد الآنسة الصغيرة في غرفتها بحثت عنها و لم أجدها
قال آرثر: ربما هي نائمة في غرفة سام مجددا أو ربما في غرفة والديّ
انحنت له لتذهب بسرعة لغرفة سام لتجدها خاوية و الوالدين تفاجآ عند سماع ذلك دبت الحركة في المنزل الكبير بحثا عن الآنسة الصغيرة بعد أربع ساعات من البحث في المنزل قال جد لويس: سوف أتصل بالشرطة أبلغهم عن الأمر
قالت كاثرين: هذا كثير للبحث عن فتاة واحدة في الثانية عشر من عمرها
قالت أليسيا: لم لا نتصل على سام و نسأله؟ ربما فكرت بشيء جنوني مثل اللحاق به
حملت فانتين سماعة الهاتف لتسرع في الاتصال بسام لكن المجيب الآلي هو من أجاب لتفقد الأمل طرق باب الغرفة لتدخل كبيرة الخدم الخمسينية انحنت لتتجمع الأعين عليها لترفع رأسها و تقول: لقد عثرنا على الآنسة و هي في غرفتها الآن
تنهد الجميع بارتياح لتتوجه فانتين برفقة زوجها و ابنها لغرفتها طرق الباب ليدخلوا نظروا للجروح التي غطت وجهها و قدمها التي لفها الطبيب بالجبيرة البيضاء لينهض و يقول: لا تقلقوا عليها هذه الجروح ستختفي عما قريب فهي مجرد خدوش بسيطة
عانقتها فانتين بخوف شديد لتقول لها: حمدا لله أنك بخير لقد قلقنا عليك كثيرا
قال الوالد: لقد أخبرتك أن تتوقفي عن هذه التصرفات الصبيانية يبدو أن عقابك هذه المرة سيتضاعف
ابتسمت بمشاكسة عينيها الأرجوانتين الفاتحتين الواسعتين تصيب الغرباء بالخوف و الدهشة بسبب اختلاف درجاتهم لذلك تلك الرقعة الزرقاء الفاتحة لا تفارق عينها اليمنى أبدا و شعرها الأرجواني الداكن الذي يصل لمنتصف ظهرها دائما ما يخطئها كونها شخص مختلف عن العائلة قال آرثر: يبدو أنك تحبين المشاكسة كثيرا فينوس؟
ابتسمت بمرح شديد لتقول: كنت ذاهبة للبحث عن أخي سام لكنني لم أستطع
قالت فانتين: بالتأكيد لا تستيطعين حبيبتي فهو ليس في البلاد حتى قد غادر لمكان بعيد و أنت تعرفين ذلك
أنزلت رأسها متفهمة الوضع الذي يؤلمها أن تبقى بعيدة عنه أمر يحزنها كثيرا تنهد الوالد ليقول: سوف يعود بعد أسبوع لذا ابقي في المنزل حتى ذلك الوقت
قالت فينوس بمرح: أحقا سيأتي قريبا؟
قال آرثر: لا تسعدين إلا في سيرته أنت حقا لديك عقدة بشأنه و لا تهتمين لأجلي أبدا
قالت فينوس: أنا أحبك أيضا أخي آرثر
تلك الكلمات المفاجئة جعلته يشعر بالإحراج ليضحك الوالدين عليهما بمرح شديد ذهبوا بعدها لقضاء بعض الوقت برفقة الآخرين ليستمتعوا بوقتهم حتى المساء أثناء ذهاب آرثر لغرفته التقى بفينوس الواقفة أمام باب سام استغرب التعابير الموضوعة على وجهها الجميل ليقترب منها أكثر و يقول: ما الأمر فينوس؟ ألا تشعرين بالنعاس؟
نظرت إليه لتبتسم بهدوء و تقول: أنا بخير سوف أذهب لأنام الآن
قال آرثر: يبدو أنك تشتاقين إليه كثيرا بالفعل رحلته قد أخذت وقتا طويلا
قالت فينوس: أتشتاق إليه أيضا أخي؟
قال آرثر: بالتأكيد أفعل فهو شقيقي أيضا
ابتسم لها ليقبل جبينها و يأخذها لغرفتها توجه لغرفته بعد ذلك نام الجميع ذاك المساء في ظهيرة اليوم التالي كانت فينوس تدرس مع مدرس الموسيقى برفقة الأفراد الآخرين ليقول لها: أنت حقا أسوأ طالبة مرت عليّ لا أعرف لم كل الوسائل لا تجدي معك لا عليك حان دورك أليكس
نهضت من الكرسي البني الخاص بالبيان لتجلس في مكانها المعتاد قرب النافذة المطلة على الحديقة الأمامية بدأت أفكارها تسحبها لذكرياتها مع شقيقها انتهى وقت الدرس ليأخذوا استراحة قصيرة قبل قدوم المعلم التالي لتقول إحدى الفتيات: لا أعتقد بأنك ستنجحين في أي شيء أبدا فينوس
قالت أخرى: أنت حقا لا تشبهين أحدا من هذه العائلة ربما أنت فعلا لست فردا منها
قالت ثالثة: لا تصلحين لشيء أبدا كالقمامة تماما
كانت تلك الكلمات و الأساليب عادية بالنسبة إليها على ظاهرها لكنها تجرحها و تؤلمها في كل مرة لتحدق ببوابة المنزل متمنية أن يظهر سام في أي لحظة الآن اقتربت إحدى الفتيات منها لتقول لها: لا تهتمي لهن فينوس فهن تافهات حقا
نظرت فينوس لابنة حفيدة العمة كاثرين تشبهها في الكثير من النواحي لتقول لها: أنا بخير لذا لا تقلقي بشأني إيفلين
أتاهما أليكس ليقول: يبدو أنك تستمتعين بالنظر للنافذة كل يوم
قالت فينوس: بالتأكيد فأخي سام سيأتي قريبا لذا أنا أنتظره
قال شاب نسخة عن أليكس: لقد أطال الغياب حقا ألن يكمل هذا اليوم التسعة أشهر؟
قال أليكس: حقا؟ لم أدرك ذلك
تحدثوا معا بمرح شديد حتى حضور معلم التاريخ الذي يكرهه أغلبيتهم بسبب غضبه الدائم ليجلسوا في أماكنهم و يبدؤوا الدرس حتى نهايته غادروا الغرفة بعده ليوقف المعلم والدا التؤامين و يتحدث إليهما ثم يغادر انقضى النهار بشكل هادئ دون إثارة للفوضى فالجميع مشغول بعمله و دراسته في المساء اجتمعوا في غرفة الطعام الخضراء الفاتحة رسمت على الأطراف السفلية من الجدران أزهار و أعشاب عملاقة أثاثها بسيط للغاية طاولة بيضاوية خضراء أدكن درجة من الجدران طويلة تحلقت حولها عدد من الكراسي البيضاء المائلة للخضرة و أرائك بيضاء مائلة للخضرة قريبة من المدفئة البنية الفاتحة التي توسطت الجدار و ستائر خضراء فاتحة رفرفرت مع النسيم العليل لنهاية فصل الخريف كان الجو يخيم عليه الهدوء المخيف لينظر كبار العائلة للأصغر سنا باستغراب شديد ليقول والد التؤامين: ماذا هناك؟ لم كل هذا الصمت المريب؟
لم يجب أي منهم لتقول بيلا: بسبب شخص معين مزاجنا عكر هذا اليوم
قال آرثر: من هو؟ و ماذا حدث؟
قالت تارا: تشاجرنا بسبب موضوع سخيف يتعلق به و هو الآن يجلس كالحمل بيننا
زاد كلامها الجو توترا و ريبة ليقول مات: إلى متى تريدون التحدث بالألغاز؟ أخبرونا بما حدث و حسب
تنهد أليكس ليقول: لقد كانوا يتحدثون بشكل سيء عن فينوس ففقد أليس أعصابه و حدث ما حدث
قال أليس: لولا تدخل أليكس لكنت قد أسكتهم للأبد
قالت بيلا: لكنها الحقيقة فهي لا تفعل أي شيء سوا جلب المشاكل بيننا كما فعلت اليوم
قال أليس: من الأفضل لك أن تصمتي بيلا
قال جيرالد: أتحسب نفسك قويا بتحدثك بهذا الأسلوب مع فتاة؟
قال أليكس: هذا الكلام موجه إليك فأنت من بدأ ذلك الحديث
قالت تارا: لا أعرف لم تزعجون أنفسكم لأجل لقيطة مثلها
انتبهت لما قالته لتعض شفتيها بحسرة لفلتها تلك الكلمة كان الكبار مصدومين من الحديث الذي دار بينهم كانت صاحبة الجدل تحاول حبس دموعها فرض ذلك الهدوء المخيف نفسه مجددا أنهوا وجبة عشائهم ليعودوا لغرفهم في غرفة الجلوس الذي اجتمع فيها كبار العائلة قال جد لويس بعد نقاش دام طويلا: ماذا نفعل برأيك سيد هايلون؟
قال والد آرثر: يعود القرار إليك كما الأمر دائما
قالت كاثرين: لكنه متعلق بابنتكما لذا القرار يعود إليكما
قالت فانتين: نحن نصر على ذلك
نظروا إليهما بشيء من الاستغراب لكن الابتسامة علت وجوههم ليقول الجد بعدما تنهد: سوف نعاقبهم على كلامهم الجميع بلا استنثاء بشتى أنواع الأعمال و ساعات الدراسة ستضاعف أيضا
تحدثوا عن أرائهم فيما حدث و ما قد يكون السبب وراءه ذهبوا ليناموا ليستيقظوا في الصباح أثناء نزول فينوس الدرج فقدت توازنها و سقطت متدحرجة على ذلك السلم الطويل ليرتطم رأسها بالجدار مسببا جرحا في رأسها سال الدم منه عند كاثرين التي كانت تسير برفقة زوجها و هما يتحدثان بشأن ما حدث بالأمس ليصدما من المنظر الذي رأياه على الدرج أسرعت كاثرين في اتجاه فينوس لتقول بقلق: أأنت بخير فينوس؟ أرجوك أجيبيني
طلبت من إحدى الخادمات الاتصال بالطبيب الذي لم يتأخر في الحضور دخوله المفاجئ للمنزل أصاب فانتين التي التقت به بقلق شديد نبضات قلبها لم تعرف الهدوء و هي ترى ابنتها الصغيرة قد غطت بالدماء أرادت الاقتراب منها لكن الطبيب منعها ليقول لها: عليك أن تهدئي قليلا سيدتي لقد اتصلت بالإسعاف و هم سيأتون قريبا
اقترب الطبيب من فينوس المستلقية بتلك الوضعية على السلم ليرى كمية الدماء التي فقدتها حضر المسعفون و أخذوها للمشفى بعد الفحوصات الطويلة و القلق الشديد ظهرت النتيجة أخيرا ليقول الطبيب: كل الفحوصات أبدت نتائج إيجابية أي أنها لم تصاب بأي شيء خطير حتى إصابة قدمها قد شفيت تماما كما لو أنها لم تكن موجودة
نظر الطبيب لفانتين بنظراته الباردة المعتادة محاولا إخراج ما تخبأه هذه العيون ليذهبا لغرفتها كانت تتحدث بابتسامتها الجميلة مع كاثرين و زوجها و آرثر الذي حضر على الفور ليقول لها: أنت حقا امرأة حديدية فينوس
قالت كاثرين: حمدا لله أنك بخير كدت أموت رعبا بعد رؤية تلك الدماء
قال الوالد: كيف حدث كل هذا فينوس؟
صمت فينوس جعل الجميع يدرك بأن شخص ما قد فعله بها بالرغم من محاولتها الشديدة لإخفاء الأمر و إنكاره إلا أنهم لم يقتنعوا عادوا للمنزل ليعقد الجد اجتماعا مع المعاقبين جميعا لينظر لوجوههم المتفاوتة التعابير ليقول في النهاية: لابد أنكم عرفتم جميعا بشأن العقاب لذا أي من يحاول التهرب فسيضاعف له أربعة أضعاف
ارتعب الجميع من النبرة التي يسمعونها للمرة الأولى لتقول تارا: لم على جميعنا أن نعاقب بينما رأس المشكلة لا؟
نظر الجد إليها ليقول: ألا تعتقدين بأنه من الأفضل الصمت في موقف كهذا ؟
لم تجب بأي شيء ليغادروا الغرفة و هم يتهامسون بما حدث أوقفهم تصرف مفاجئ من فينوس لتقترب منها إيفلين قائلة: توقفي عن هذا فينوس
كانت منحية لهم بتلك الطريقة الرسمية لتقول: أعتذر عن كل المشاكل التي سببتها لكم أنا حقا آسفة
أبعدوا أعينهم عنها فقد شعر البعض منهم بشيء من الاحراج بينما الآخر لم يهتم و تابع سيره بعد رحيلهم قال أليس: ما كان عليك الاعتذار إليهم فهم المخطئون
قالت فينوس بابتسامة: أشعر بأنني مذنبة بطريقة ما هذا فقط
تحدثوا قليلا معها عائدين لغرفهم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حال الجميع أتمنى أن الجميع بصحة جيدة أتعجب حقا عدد الردود مقابل كل تلك المشاهدات لا بأس بذلك حقا الآن لدي أسئلة لكم أحبتي
_ ما رأيكم بالشخصيات التي ظهرت حتى الآن؟
- آرائكم و انتقادتكم أحبتي
هذا كل شيء للآن و لنا لقاء آخر في فصل قادم إلى ذلك الوقت في أمان الله
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
-Ayad, ANLOR and فاطِمةه like this.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-22-2016, 12:28 PM
 
واو البارت في غايه الروعه و الجمال
ولاكن هناك تعقيب عليه فانا لا اري اي تشابه بين المقدمه و البارت
تغيرت تماما ولاكن لازال هناك من يحتقرونه في العائله
الان الاسئله بامارايكم بالشخصيات التي ظهرت حتي الان
اري انها رائعه
اراءكم وانتقاداتكم
لاشئ اكملي علي هذا المنوال
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسطُوري !! : الحقيقة واحِدة دائمـاً .. الحقيقة دائماً تنتصـر | detective conan sakura-lover - تقـارير الأنيميّ 17 06-16-2016 10:42 PM
~اوراق بعثرها القدر~ Natural Killer أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 02-27-2015 11:04 AM
شظايا ذكريات الوهم-الولادة الجديدة-كاملة Say Fallata روايات و قصص الانمي 5 12-13-2013 01:12 AM
::ما هو المسجد الأقصى؟..وهل لليهود حق في فلسطين؟..تفضلوا لتعرفوا الحقيقة كاملة:: فريال (نور الإسلام ) أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 07-26-2007 10:38 AM


الساعة الآن 01:35 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011