عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2008, 12:26 PM
 
مجموعة قصائد لأحمد مطر شاعر العراق الجريح المبعد من العراق بسبب قصائده


وهذه بعض القصائد للشاعر أحمد مطر نقلتها لكم وأتمنى أن تنال إعجابكم ... أنتظر منك الردود ...
........
مدخل

سبعون طعنةً هنا موصولةَ النَّزْفِ
تُبدي .. ولا تُخفي
تغتالُ خوفَ الموتِ في الخوفِ
سَمَّيتُها قصائدي
وسَمِّهَا يا قارئي : حتفي !
وسَمِّنِي .. مُنتحراً بخنجرِ الحرفِ
لأنني , في زمنِ الزَّيْفِ
و العيشِ بالمزمارِ والدّفِ
كشفتُ صدري دفتراً
و فوقَهُ
كتبتُ هذا الشعرَ بالسيفِ !
====================
طبيعة صامتة

فى مَقْلَبِ القِمَامَهْ
رأيتُ جثةً لها ملامحُ الأعرابْ
تَجَمَّعَتْ من حَوْلها " النسورُ " و " الدِبَابْ "
و فوقَها علامَةْ
تقولُ : هذي جيفةٌ
كانتْ تُسَمَّى سابقاً ...كرامَهْ
====================
قطع علاقة

وَضَعوا فوقَ فمي كلبَ حِراسهْ
و بَنَوا للكبرياءِ
في دمي , سوقَ نِخَاسَهْ
و على صحوةِ عقلي
أمروا التخديرَ أن يسكُبَ كاسَه
ثم لما صحتُ :
قد أغرقني فيضُ النجاسَهْ
قيل لي : لا تتدخّلْ في السياسهْ
* * *
تدرُجُ الدبابةُ الكسلى على رأسي
إلى بابِ الرئاسهْ
و بتوقيعي بأوطاني الجواري
يعقد البائعُ والشاري مواثيقَ النخاسه
و على أوتار جوعي
يعزفُ الشبعانُ ألحانَ الحماسه !
بدمي تُرسم لوحاتُ شقائي
فأنا الفنُّ ..
وأهلُ الفنِّ ساسَهْ
فلماذا أنا عبدٌ
والسياسيون أصحابُ قداسَهْ ؟
* * *
قيلَ لي :
لا تتدخّلْ في السياسَهْ
شيَّدوا المبنى .. وقالوا :
أبعِدوا عنه أساسَهْ !
أيّها السادةُ عفواً ..
كيف لا يهتزُّ جسمٌ
عندما يفقد راسَهْ ؟!
====================
قلة أدب

قرأتُ في القُرآنْ :
" تَبَّتْ يدا أبي لَهَبْ "
فأعلنتْ وسائلُ الإذعانْ :
" إنَّ السكوتَ من ذَهَبْ "
أحببتُ فَقْري .. لم أَزَلْ أتلو :
" وَتَبْ
ما أغنى عَنْهُ مالُهُ و ما كَسَبْ "
فصُودِرَتْ حَنْجَرتي
بِجُرْمِ قِلَّةِ الأدبْ
وصُودِرَ القُرآنْ
لأنّه .. حَرَّضَني على الشَّغَبْ !
====================
على باب الشعر

حينَ وقفتُ ببابِ الشِّعْر
فَتَّشَ أحلامي الحُرَّاسْ
أمَروني أنْ أَخْلَعَ رأسي
وأريقَ بقايا الإحساسْ
ثم دَعَوني أنْ أكتُبَ شِعراً للناسْ
فخلعتُ نِعالي في البابِ
وَقلتُ :
خلعتُ الأخْطَرَ يا حُرَّاسْ
هذا النعلُ يدوسُ
ولكِنْ ..
هذا الرأسُ يُداسْ !
====================
يقظة

صَباحَ هذا اليَومْ
أيقظني مُنَبّهُ الساعهْ
وقالَ لي : يا ابنَ العَرَبْ
قَدْ حَانَ وقتُ النّومْ
====================
الصدى

صَرَخْتُ : لا
من شِدّةِ الألَمْ
لكنْ صدى صوتي
خافَ منَ الموتِ
فارتدَّ لي : نَعَمْ !
====================
عدالة

يَشْتِمُني
وَيَدّعي أنَّ سكوتي
مُعْلِنٌ عن ضَعْفِهِ !
يَلطمُني
وَيَدّعي أنَّ فَمي قامَ بلطمِ كفِّهِ !
يطعنني
وَيَدّعي أنَّ دَمي لَوَّثَ حَدَّ سَيْفِهِ !
فأُخْرِجُ القانونَ من مُتْحَفِهِ
وأمسحُ الغبارَ عَن جَبينِهِ
أطلُبُ بَعضَ عَطْفِهِ
لكنَّهُ يَهرُبُ نحو قاتلي
ويَنْحني في صَفِّهِ
* * *
يَقولُ حِبري وَدَمي :
لا تندهِشْ
مَنْ يَمْلِكُ " القانونَ " في أوطانِنا
هُوَ الذي يملِكُ حَقَّ عَزْفِهِ !
====================
التهمة

كُنْتُ أسيرُ مُفْرَدَاً
أحمِلُ أفكاري معي
وَمَنطِقي وَمَسْمَعي
فازدَحَمَتْ
مِن حَوْليَ الوجوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهمْ : خُذوه
سألتُهُمْ :
ما تُهمتي ؟
فَقِيلَ لي :
تَجَمُّعٌ مشبوه !
====================
خطاب تاريخي

رأيتُ جُرذاً
يخطُبُ اليومَ عن النَّظافَهْ
ويُنْذِرُ الأوساخَ بالعِقَابْ
وحَوْلَهُ
يُصَفِّقُ الذُّبَابْ
====================
نبوءة

إسمعوني قَبْلَ أن تَفتَقدوني
يا جَماعَهْ
لَسْتُ كذّاباً ..
فما كانَ أبي حِزْبَاً
ولا أُمّي إذاعَهْ
كُلُّ ما في الأمرِ
أنَّ العَبْدَ
صلّى مُفْرداً بالأمسِ
في القُدسِ
ولكنَّ " الجَماعَهْ "
سيُصَلّونَ جَماعَهْ !
====================
عقوبات شرعيّة

بتَرَ الوالي لساني
عندما غنّيتُ شِعْري
دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديد الأغاني
* * *
بَتَرَ الوالي يَدي لمّا رآني
في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ
إلى كُلِّ مكانِ
* * *
وَضَعَ الوالي على رِجلَيَّ قيداً
إذْ رآني
بينَ كلِّ الناسِ أمشي
دونَ كفّي ولساني
صامتاً أشكو هَواني .
* * *
أَمَرَ الوالي بإعدامي
لأنّي لم أُصَفّقْ
- عندما مَرَّ -
ولَم أهتِفْ ..
ولَمْ أبرَحْ مكاني !
====================
اللغز

قالتْ أُمّي مَرّهْ :
يا أولادي
عندي لغزٌ
مَنْ منكم يكشفُ لي سِرَّهْ
( تابوتٌ قِشرتُه حلوى
ساكِنُهُ خَشَبٌ ...
والقِشْرَهْ
زادٌ للرائحِ والغادي )
قالتْ أُختي : التمرهْ
حَضَنَتْهَا أُمّي ضَاحِكَةً
لكنّي خَنَقَتْني العَبْرَهْ
قلتُ لها :
بَلْ تلك بِلادي
====================
شطرنج

منذُ ثلاثينَ سنهْ
لم نَرَ أيَّ بَيْدَقٍ
في رقعةِ الشطرنجِ
يفدي وطَنَهْ
ولم تطنَّ طلقةٌ واحدةٌ
وسْطَ حروبِ الطنطنه
والكُلُّ خاضَ حَرْبَهُ بخطبةٍ ذريّةٍ
ولم يغادرْ مسكنَهْ
وكلّما حَيَّ على جهادِهِ
أحيا العدا مستوطنَهْ
* * *
منذُ ثلاثينَ سنهْ
والكُلُّ يمشي مَلَكَاً
تحتَ أيادي الشيطَنَهْ
يبدأ في ميْسرةٍ قاصيةٍ
وينتهي في ميمنهْ
" الفيل " يبني " قلعةً "
و" الرُّخُ " يبني سلطنَهْ
ويَدْخُلُ " الوزيرُ " في ماخورِهِ
فيخرُجُ " الحصانُ " فوقَ المئذنَهْ !
* * *
منذُ ثلاثينَ سنهْ
نسخرُ من عدونا لشِرْكِهش
ونحن نُحْيي وَثَنَهْ
ونشجبُ الإكثارَ من سلاحِهِ
ونحن نُعطي ثَمَنَهْ
فإن تكن سبعاً عجائبُ الدُّنَا
فنحنُ صِرنا الثامِنَهْ
بعد ثلاثينَ سنهْ !
====================
الحبل السرّي

أدري .. أَجَل أدري
وأحبسُ الأشعارْ
أخشى من الأنيابِ والأظفارْ
* * *
أدري بأنَّ النارْ
موقدةٌ .. من حطبِ الفقرِ
ليَدفأَ الدولارْ !
* * *
أدري بأنَّ الثارْ
سَحابةٌ تحبلُ بالأعذارْ
سيزأَرُ الرعدُ .. ولكن بَعْدَهُ
ستهطُلُ الأمطارْ !
صمنا مدى الدهرِ
وصومُنا ظلَّ هو الإفطارْ
لقيطةٌ ؟
فما لنا نختلقُ الأعذارْ
في السِّر والجَهْرِ
ونرتدي نيابةً عن أمِّها
كلَّ ثيابِ العارْ ؟
وما لنا نَعيش في جهنّمٍ
وأمها في جنّةٍ تجري
من تحتها " الآبارْ " ؟!
* * *
لا ترجموا زانيةً ثابتة العهرِ
بَلْ وَفِّروا الأحْجَارْ
لحبلِها السرِّي !
====================
نكتة

صارَ المُذِيعُ خارِجَ الخَريطَهْ
وصَوتُهُ
ما زالَ يأتي هادِرَاً :
نَسْتَنْكِرُ الدُويلَةَ اللقيطَهْ !‌‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‌‍‍
‍‍‍‍‍====================
حكاية عباس


" عبّاسُ " وَراء المِتراسْيَقِظٌ .. مُنْتَبِهٌ .. حَسّاسْمنذسنين الفتحِ .. يُلَمِّعُ سَيْفَهْويُلَمِّعُ شَاربَه أيضاً ..
منتظراً .. مُحتضِناً دُفَّهْ !
* * *بَلَعَ السارقُضَفَّهْ قَلَّبَ عبّاسُ القِرطاسْ ضَرَبَ الأخماسَ لأسداسْ بقيتْ ضَفَّهْ لملمَ عبّاسُذخيرتَه والمتراسْ ومضى يصقُل سَيفَه
* * *عَبَرَ اللصُّ إليهِ .. وَحَلّ ببيتِهْأصبَحَضيفَهْقدَّمَ عبّاسُ لهُ القهوهْ
ومضى يصقُل سَيفَه
* * *
صرخَتْ زوجتُه : عبّاسْ
أبناؤكَ قتلى .. عبّاسْضيفُكَ رَاودني عبّاسْقُم أنقذني يا عبّاسْ
* * *
عبّاسُ وَراء المِتراسْ
مُنْتَبِهٌ .. لم يسمَعْ شيئاً
زوجتُه تغتابُ الناسْ !
* * *
صرخَتْ زوجتُه : عبّاسْ
الضيفُ سيسرقُ نعجتَنا
عبّاس اليَقِظُ الحسّاسْ
قَلَّبَ أوراقَ القِرطاسْ ضَرَب الأخماسَ لأسداسْ أرسل برقيةَ تهديدْ !
* * *
- فلمنتصقُل سيفَكَ يا عبّاسُ !- لوقتِ الشِّدهْ - أصقلْ سيفَكَ يَاعبّاسْ !
‍‍‍‍‍====================
ثورة الطين


وَضَعوني في إناءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّماءْ
وإذا ضاقَ إنائي بنموّي
..يتحطّمْ !
* * *
خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقاءْ
قُلتُ : أُعدَمْ
فاخنقوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغاءْ
وأمِدّوني بصمتٍ أَبَديٍّ يتكلّمْ !
‍‍‍‍‍====================
رقاص الساعة

منذُ سِنينْ
يترنَّحُ "رقَّاصُ الساعَهْ "
يضرِبُ هامَتَهُ بيسارٍ
يضرِبُ هامَتَهُ بيمينْ
والمِسكينْ
لا أَحَدٌ يُسْكِتُ أوجاعَهْ
* * *
لو يُدرِكُ رقَّاصُ الساعَهْ
أنَّ الباعَهْ
يعتقدونَ بأنَّ الدمعَ رنينْ
وبأنَّ استمرارَ الرقصِ دليلُ الطاعَهْ
لتوقَّفَ في أول ساعَهْ
عن تطويلِ زمانِ البؤسِ
وكشَّفَ عن سكّينْ
* * *
يا رقَّاصَ الساعَهْ
دَعْنا نقلب تاريخ الأوقاتِ بهذي القاعَهْ
ونُدَجّنُ عَصْرَ التدجينْ
ونؤكد إفلاسَ الباعَهْ
* * *
قفْ .. وتأمَّلْ وَضْعَكَ ساعَهْ
لا ترقصْ ..
قَتَلتْكَ الطاعَهْ
يا رقَّاصَ الساعَهْ !
====================
قَلم !

جَسَّ الطبيبُ خافقي
وقالَ لي :
هلْ ها هُنا الألَمْ ؟
قُلتُ له : نعَمْ
فَشَقَّ بالمِشْرَطِ جيبَ مِعْطَفي
وأخْرَجَ القَلَمْ !
* * *
هَزَّ الطّبيبُ رأسَهُ .. وَمَالَ وابتَسَمْ
وَقالَ لي :
ليسَ سِوى قَلَمْ
فَقُلتُ : لا يا سَيّدي
هذا يَدٌ .. وَفَمْ
رَصاصَةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمَةٌ سافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَدَمْ !
====================
عائدون


هَرِمَ الناسُ .. وكانوا يرضَعونْ
عندما قالَ المُغَنِّي :
عائِدونْ
يا فلسطينُ وما زال المُغَنِّي يتغنّى
وملايين اللحونْ
في فَضَاءِ الجُرحِ تَفْنَى
واليتامى .. مِن يَتامى يُولَدون
يا فلسطينُ وأربابُ النضالِ المدمنونْ
ساءَهمْ ما يَشهدونْ
فَمَضوا يَستنكِرونْ
ويخوضونَ النضالاتِ
على هَزِّ القَناني
وعلى هَزِّ البُطونْ !
عائِدونْ
وَلَقدْ عادَ الأسى للمرةِ الألفِ
فلا عُدْنا ..
ولا هُمْ يَحزنون !
====================
قبلة بوليسيّة

عِندي كَلامٌ رائِعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ
أخافُ أنْ يزْدادَ طيني بَلّهْ.
لأنَّ أبجَديّتي
في رأيِ حامي عِزّتي
لا تحتوي غيرَ حروفِ العِلّهْ !
* * *
فحيثُ سِرتُ مُخْبِرٌ
يُلقي عَلَيَّ ظِلّهْ
يَلْصِقُ بي كالنّمْلَهْ
يبحثُ في حَقيبتي
يسبحُ في مِحبرَتي
يطْلعُ لي في الحُلْمِ كُلَّ ليلهْ !
حتّى إذا قَبّلتُ- يوماً - زوجَتي
أشعُرُ أنَّ الدولَهْ
قَدْ وَضَعَتْ لي مُخْبِرَاً في القُبلهْ
يَقيسُ حَجْمَ رغبَتي
يطْبَعُ بَصْمَةً لها عن شَفَتي
يرْصدُ وَعْيَ الغَفْلَهْ !
حتّى إذا ما قُلتُ يوماً جُملهْ
يُعْلِنُ عن إدانتي
ويطرحُ الأدلّهْ !
* * *
لا تسخروا منّي فَحتّى القُبْلهْ
تُعَدُّ في أوطانِنا
حادثَةً
تَمسُّ أمْنَ الدولَهْ !
====================
الثور والحظيرة


الثورُ فرَّ من حظيرةِ البَقَرْ
الثورُ فَرْ
فَثارتْ العُجولُ في الحَظيرهْ
تبكي فِرارَ قائدِ المَسيرهْ
وشُكِّلَتْ على الأَثَرْ
مَحكَمةٌ.. ومؤتَمرْ
فقائلٌ قالَ : قَضَاءٌ وَقَدَرْ
وقائلٌ : لقَدْ كَفَرْ
وقائلٌ : إلى سَقَرْ
وبعضُهمْ قالَ : امنَحوهُ فرصَةً أخيرهْ
لَعَلّهُ يعودُ للحظيرهْ
وفي خِتام المؤتَمرْ
تقاسَموا مَرْبِطَهُ .. وجَمّدوا شَعيرَهْ
* * *
وبعدَ عامٍ ، وقَعَتْ حادِثَةٌ مُثيرهْ
لم يَرجِعِ الثَّورُ
ولكنْ
ذَهَبتْ وراءهُ الحَظيرهْ !
====================
قمم باردة



قمّةٌ أخرى ..

وفي الوادي جياعٌ تتنهَّدْ
قمّةٌ أخرى ..

وقَعْرُ السهلِ أَجْرَدْ

قِمَّةٌ أعلى .. وأَبْرَدْ

يا مُحَمَّدْ

يا مُحَمَّدْ

يا مُحَمَّدْ

ابعثِ الدفءَ

فقد كادَ لنا عُزَّى ..

وكِدنا نتجَمَّد !

====================
الأضحية


حيَن وُلدتُ
ألفيتُ على مهدي قيدا
ختموه بوشمِ الحريَّهْ
وعبارات تفسيريَهْ :
يا عبدَ العُزَّى ..كُنْ عبْدَا
* * *
وكبِرْتُ ، ولم يكبُرْ قيدي
وهَرِمْتُ .. ولم أتركْ مهدي
لكنْ لمّا تدعو المسؤوليَهْ
يطلبُ داعي الموتِ الرَّدَّا
فأكونُ لوحدي الأضحيَّهْ !
رُدّوا الإنسانَ لأعماقي
وخُذوا من أعماقي القِردا
أعطوني ذاتي
كي أَفْني ذاتي
رُدُّوا لي بَعضَ الشخصيَّهْ
كيفَ تفورُ النارُ بصدري
وأنا أشْكو البردا
كيفَ سَيومضُ برقُ الثأرِ بروحي ..
ما دُمْتُم تخشونَ الرعدا ؟
كيفَ أُغَنِّي ..
وأنا مشنوقٌ أتدلّى
من تحتِ حبالي الصوتيَّهْ
* * *
كيْ أفهمَ معنى الحُريَّهْ
وأموتَ فداءَ الحريَّهْ
أُعطوني بعضَ الحريَّهْ
====================
====================
رؤيا إبراهيم


يا مولانا ابراهيمْ
اغمد سكِّينَكَ للمَقْبَض
واقبِضْ أجْرَكَ من أصحابِ الفيلْ
لا تأخذك الرأفةُ فيهِ
بدينِ البيتِ الأبيضْ !
نَفِّذْ رؤياكَ ولا تجنحْ للتأويلْ
لن ينزلَ كبشٌ .. لا تأملْ بالتبدسلْ
يا مولانا
إنْ لم تذبحْهُ نذبحْكَ
فهذا زمنٌ آخر
يُفدى فيهِ الكبشُ
بإسماعيلْ !
====================
الصحو في الثمالة


أكادُ لِشدَّةِ القهرِ أظنُّ القَهْرَ في أوطانِنا
يشكو من القهرِ !َولي عُذْري لأنّيأتّقي خَيْري
لكي أنجو مِنَ الشَّرِّ فأنكر خالق الناسليأمن خانِقُ الناسِ ولايرتابُ في أمري
لأنَّ الكُفْرَ فيأوطاننا
لا يُورث الإعدامَ كالفِكْرِ !
أحيي ميْت إحساسي
بأقْداحٍ من الخمرِ فألعن كلَّ دسّاسٍ وَوَسْوَاسٍوخنَّاسِ ولا أخشى على نَحْري
من النحرِ لأنَّ الذنبَ مُغْتَفَرٌ
وأنتَ بحالةِالسُّكْرِ !
* * *
ومن حِذْريأُمارسُ دائماً حُرَّيةَ التعبيرِ
في سرِّيوأخشى أنْ يبوحَ السِرُّ
بالسَّرِّأَشُكُّ بِحَرِّ أنفاسي فلا أُدنيهِ من ثَغري أَشُكُّ بصمتِ كُرَّاسِيأَشُكُّ بنقطةِالحِبْرِ وكلِّ مساحةٍ بيضاءَ
بينَ السَّطْرِ والسَّطْرِ ولستُ أُعَدُ مجنوناً
بعصرِ السحْقِوالعَصْرِ إذا أصبحتُ في يومٍ
أَشُكُّ بأنّني غيري وأنّي هاربٌ مِنّيوأنّي أقتفي أثري ..
ولا أدري * * *
إذا ما عُدّت الأعمارُ
بالنُعْمى وباليُسْرِ فعُمري ليس من عُمري ! لأنّيشاعرٌ حُرٌّ وفي أوطاننا
يمتَدّ عُمرُ الشاعرِ الحرِّ إلى أقصاهُ بين الرَّحْمِ والقبرِ
على بيتٍ من الشِّعْرِ !
====================
الجزاء


في بلادِ المُشْرِكينْ
يَبْصُقُ المرءُ بوجهِ الحاكِمينْ
فَيُجَازى بالغرامهْ !
ولَدَيْنا نحنُ أصحاب اليمينْ
يبصقُ المرءُ دَمَاً تحتَ أيادِي المُخْبِرِينْ
ويرى يومَ القِيامَهْ
عندما ينثُرُ ماءَ الوردِ والهيلِ
- بلا إذْنٍ -
على وجهِ أميرِ المؤمنينْ !
====================
على باب الحضارة


يُريدونَ مِنّي بُلوغَ الحضارَهْ
وكُلُّ الدروبِ إليها سُدى
والخُطى مُستعارَهْ
فما بيننا ألفُ بابٍ وَبابْ
عَليها كلابُ الكِلابْ
تَشمُّ الظُنونَ وتسمعُ صمتَ الإشارَهْ
وتقطعُ وقتَ الفراغِ بقطعِ الرِقابْ
فكيفَ سأمضي لِقَصْدي
وَهُمْ يُطلقونَ الكِلابَ على كُلِّ دربٍ
وَهُمْ يَربطونَ الحِجارَهْ !
* * *
يُريدونَ مِنّي بُلوغَ الحضارَهْ
وما زلتُ أجهلُ دربي لبيتي
وما زلتُ أجهلُ صوتي
وأُعطي عظيمَ اعتباري لأدنى عِبارهْ
لأنَّ لساني حِصاني
- كما عَلَّموني -
وأنَّ حِصَاني شديدُ الإثارَهْ
وأنَّ الإثارةَ ليستْ شطارهْ
وأنَّ الشطارةَ في رَبْطِ رأسي بصمتي
وربطِ حصاني
على بابِ تلك السّفارهْ
.. وتلك السّفاره !
====================
الله أعلم


أيُّها الناسُ اتَّقوا نارَ جهنَّمْ
لا تُسيئوا الظنَّ بالوالي
فسوءُ الظّنِّ في الشَّرْعِ مُحَرّمْ
أيّها الناسُ أنا في كُلِّ أحوالي
سعيدُ ومُنَعَّمْ
ليسَ لي في الدربِ سفَّاحٌ
ولا في البيتِ مأتَمْ
ودَمِي غير مُبَاحٍ وفمي غير مُكَمَّمْ
فإذا لم أتكلَّمْ
لا تُشِيعوا أنَّ للوالي يداً في حَبْسِ صوتي
بل أنا يا ناسُ أَبْكَمْ
قلتُ ما أعلمُه عن حالتي
واللهُ أعلمْ !
====================
القُرصان


بَنينا مِن ضحايا أمْسِنا جِسْرا
وقَدّمنا ضحايا يومنِا نَذْرا
لنلقى في غَدٍ نصْرا
ويمَّمْنا إلى المسْرى
وكِدْنا نَبلُغُ المسْرى
ولكنْ قامَ عبدُ الذّاتِ
يدْعو قائلاً : صَبْرا
فألقينا بِبابِ الصّبر قَتْلانا
وقلنا : إنّهُ أدرى
وبعْدَ الصّبرِ
ألفَينا العِدَا قد حَطّموا الجِسرا
فقُمنا نطْلُبُ الثّأرا
ولكنْ قامَ عبدُ الذّاتِ
يدعو قائلاً : صبْرا
فألقينا بِبابِ الصّبرِ آلافاً مِنَ القتلى
وآلافاً مِن الجرحى
وآلافاً مِن الأسرى
وهَدَّ الحِمْلُ رحْمَ الصّبرِ
حتّى لم يُطِقْ صَبرا
فأنجَبَ صبرُنا : " صبرا " !
وعبدُ الذّاتِ
لمْ يُرجِعْ لنا مِن أرضِنا شِبرا
ولَمْ يَضمَنْ لِقتلانا بها قَبْرا
ولمْ يُلقِ العِدَا في البحْرِ
بلْ ألقى دِمانا وامتَطى البحْرا
فسًبحانَ الذي أسْرى
بعبدِ الذَّاتِ
مِن صَبرا إلى مِصرا
وما أَسْرى بهِ للضَفّةِ الأُخرى !
====================
أصفار


قرأتُ في الجَرائدْ
أنَّ " أبا العوائدْ "
يبحثُ عن قريحةٍ تنبحُ بالإيجارْ
تُخْرجُ أَلْفَيْ أَسَدٍ من ثُقْبِ أنفِ الفارْ
وتحصدُ الثلجَ من المواقِدْ !
ضحكتُ من غبائِهِ
لكنني قبلَ اكتمالِ ضَحْكتي
رأيتُ حولَ قَصْرِهِ قوافِلَ التُجَّارْ
تنثرُ فوقَ نعلِهِ القصائدْ !
* * *
لا تعجبوا إذا أنا وقفتُ في اليسارْ
وَحْدِي
فَرُبَّ واحدْ
تكثرُ عن يمينهِ قوافلٌ
ليستْ سوى أصفارْ
====================
اللعبة

عَلى رُقْعَةٍ تحتويها يَدانْ
تَسيرُ إلى الحربِ تِلكَ البَيَادِقْ
فَيَالِقٌ تَتْلُو فيالِقْ
بلا دافعٍ تَشْتَبِكْ
تَكرُّ .. تَفرُّ
وتَعْدو المنايا على عَدْوِها المرتبكْ
وتهوي القِلاعُ
ويعلو صهيلُ الحِصانْ
ويَسْقُطُ رأسُ الوزيرِ المنافقْ
وفي آخرِ الأمْرِ
.. يَنْهَارُ عَرْشُ المَلِكْ
وبينَ الأسى والضَّحِكْ
يموتُ الشُّجاعُ بذَنْبِ الجَبَانْ
وتطوي يدا اللاعِبَيْنِ المكانْ !
* * *
أقولُ لجدّي :
لماذا تموتُ البيادقْ ؟
يقولُ : لينْجُو المَلِكْ
أقولُ : لماذا إذنْ لا يموتُ الملكْ
لحقْنِ الدَّمِ المنسفِكْ ؟!
يقولُ : إذا ماتَ في البدءِ
لا يَلْعَبْ اللاعبانْ !
====================
عاش .. يسقط

يا قدسُ معذرةً ومثلي ليسَ يعتذرُ ما لي يدٌ في ما جرى فالأمرُ ما أمروا وأنا ضعيفٌليسَ لي أثَرُ عَارٌ عَلَيَّ السّمْعُ والبَصَرُ وأنا بسيفِ الحرفِ أنتحرُ وأنا اللهيبُ ..وقادَتي المطرُ فمتى سأستعرُ ؟!
* * *
لو أنَّ أربابَ الحِمَى حَجَرُ لحملتُ فأساً دونهاالقدرُ هوجاءَ لا تُبقي ولا تَذَرُ لكنّما .. أصنامُنا بَشَرُ الغدرُ منهم خائفٌحَذِرُ والمكْرُ يشكو الضَّعْفَ إنْ مَكَرُوافالحربُ أغنيةٌ يجنُّ بلحنها الوَتَرُ والسِّلْمُمُخْتصرُ ساقٌ على ساقٍ
وأقداحٌ يُعْرَشُ فوقها الخَدَرُ وموائدٌ من حولِها بَقَرُ .. ويكونُمؤتمرُ !
* * *
هِزِّي إليكِ بجذعِ مؤتمر
يُساقط حولكِ الهَذَرُ عَاشَ اللهيبُ
.. ويسقطُ المطرُ !
====================
أحبّك

يا وَطَني
ضِقْتَ على ملامحي
فَصِرتَ في قلبي
وكُنتَ لي عُقوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْتَني ..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغةِ السَّبِّ !
ضَرَبْتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربي .. وموضِعَ الضّربِ !
طَردْتَني
فكُنتَ أنتَ خُطْوَتي
وَكُنتَ لي دَرْبي !
وعندما صَلَبْتَني
أصبَحْتُ في حُبّي
مُعْجِزَةً
حينَ هَوى قلْبي .. فِدى قلبي !
يا قاتلي
سامَحَكَ اللهُ على صَلْبي
يا قاتلي
كفاكَ أنْ تقتُلَني
مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ !
====================
أعوذ بالله

شَيْطانُ شِعري زارَني
فَجُنَّ إذْ رآني
أَطبعُ في ذاكِرتي ذاكرةَ النسيانِ
وأُعْلِنُ الطلاقَ بينَ لَهجتي ولَهجتي
وأنصَحُ الكِتمانَ بالكِتمانِ !
قلتُ لهُ : كفاكَ يا شَيْطاني
فإنَّ ما لقيتُهُ كَفَاني
إيّاكَ أنْ تَحْفُرَ لي مقبرتي
بِمِعْوَلِ الأوزانِ
فأطرقَ الشيطانُ
ثُمَّ اندفعتْ في صدرِهِ
حرارةُ الإيمانِ
وقبلَ أنْ يُوحِيَ لي قَصيدتي
خَطَّ على قريحتي :
أعوذُ باللهِ مِنَ السُّلطانِ !
====================
رماد

حيَّ على الجهادْ
كُنَّا .. وكانتْ خيمةٌ تدور في المزادْ
تدور .. ثم أنها
تدور .. ثم أنها
يبتاعُها الكسادْ
* * *
حيَّ على الجهادْ
تفكيرُنا مُؤَمَّمٌ
وصوتُنا مُبَادْ
مرصوصةٌ صفوفُنا .. كُلاًّ على انفرادْ
مُشْرَعَةٌ نوافذُ الفسادْ
مُقفلةٌ مخازنُ العتادْ
والوضعُ في صالِحِنا
والخيرُ في ازديادْ !
* * *
حيَّ على الجهادْ
رمادُنا .. من تحتِهِ رمادْ
أموالُنا .. سنابلٌ
مُودَعَةٌ في مصرفِ الجرادْ
ونفطنا يجري على الحيادْ
والوضعُ في صالِحِنا
فجاهدوا
يا أيُّها العِبَادْ !
* * *
رمادُنا .. من تحتِهِ رمادْ
من تحتهِ رمادْ
من تحتهِ رمادْ
حيَّ على الجمادْ !
====================
علامة النصر

بعدَ طُقوسِ النَّحرْ
رأيتُ " عبدَ النّسرْ "
يخرجُ في مُظاهَرَهْ
تدعو إلى تجميلِ بابِ القَبرْ
رأيتُهُ يرفعُ إصْبَعَيْهِ نحوَ الآخِرَهْ
يَرسمُ رمزَ النَّصرْ
رأيتُ سَاقَيْ عاهِرَهْ
قَامَتْ تُصَلّي الفَجرْ !
====================
لا نامت عين الجبناء

أَطْلَقْتُ جَناحي لرياحِ إبائي
أنطقتُ بأرضِ الإسكاتِ سَمائي
فمشى الموتُ أمامي
ومشى الموتُ ورائي
لكن قامتْ
بين الموتِ وبين الموتِ
حياةُ إبائي
وتَمَشَّيْتُ برغمِ الموتِ على أشْلائي
أَشْدو .. وفَمِي جُرْحٌ
والكلماتُ دمائي :
لا نامتْ عينُ الجُبناءِ !
ورأيتُ مِئاتِ الشعراءِ
تحتَ حذائي
قاماتٌ أَطْوَلُها يَحْبو
تحتَ حذائي
ووجوهٌ يسكنها الخِزْيُ
على استحياء
تتدلّى في كُلِّ إناءِ
وشفاهٌ كثغورِ بغايا
وقلوبٌ كبيوتِ بِغَاءِ
تتباهى بعَفَافِ العُهْرِ
وتكتُبُ أنسابَ اللقطاءِ
وتَقِيءُ على أَلِفِ المدِّ
وتمسحُ سَوْءَتَها بالياءِ
* * *
في زمنِ الأحياءِ الموتى
تنقلبُ الأكفانُ دَفاتِرْ
والأكبادُ مَحَابِرْ
والشِّعْرُ يَسدُّ الأبوابَ
فلا شُعراءَ سوى الشهداءِ !
====================
شكوى باطلة

بَيْنِي وبينَ قَاتِلي حكايةٌ طريفَهْ
فَقَبْلَ أنْ يَطْعَنَنِي
حَلَّفني بالكعبةِ الشريفَهْ
أنْ أطعنَ السيفَ أنا بِجُثَّتِي
فهْوَ عجوزٌ طاعِنٌ وكَفُّهُ ضعيفَهْ !
حَلَّفَنِي أنْ أحبسَ الدماءَ
عن ثيابِهِ النظيفَهْ
فهْوَ عجوزٌ مُؤمنٌ
سوفَ يُصَلِّي بعدما
يفرُغُ من تأديةِ الوظيفَهْ !
* * *
شَكَوْتُهُ لحضرةِ الخَليفَهْ
فرَدَّ شكوايَ
لأنَّ حجَّتي سخيفَهْ !
====================
قومي احبلي ثانيةً

فصيحُنا ببغاءْ قَوِيُّنَا مومياءْ ذَكِيُّنا يشمتُ فيه الغَباءْ ووضعُنا يضحكُ منهُالبكاءْ تَسَمَّمَتْ أنفاسُنا
حتى نسينا الهواءْ وامتزج الخِزْيُ بنا حتى كَرِهناالحياءْ يا أرضَنا
يا مهبطَ الأنبياءْ قد كانَ يَكفي واحد لو لم نكنأغبياءْ يا أرضَنا
ضاعَ رجاءُ الرجاءْ
فينا ، وماتَ الإباءْ يا أرضَنا لا تَطْلبيمِن ذُلِّنا كبرياءْ قُومي احْبَلِي ثانيةً وكَشِّفي عنْ رَجُلٍ
لهؤلاءِ النساءْ !
====================
الأرمد والكحّال

" هل ، إذا ، بِئْسَ ، كما
قد ، عَسَى ، لا ، إنَّمَا
مِنْ ، إلى ، في ، رُبَّما "
هكذا – سَلَّمَكَ اللهُ – قُلِ الشِعْرَ
لتبقى سالِما
هكذا لن تَشْهقَ الأرضُ
ولن تَهوي السَّما
هكذا لن تُصبحَ الأوراقُ أكفانا
ولا الحبرُ دَمَا
هكذا وَضِّحْ معانيكَ
دَوَاليكَ .. دَوَاليكَ
لكي يُعطيكَ واليكَ فَمَا
وطني أيُّها الأَرْمَدُ
ترعاكَ السَّما
أصبحَ الوالي هو الكَحَّالُ
.. فابشِرْ بالعَمَى !
====================
كان يا ما كان

يُضحِكني العميانْ
حين يُقاضونَ الألوانْ
ويُنادونَ بشمسٍ تجريديّهْ
تُضحِكني الأوثانْ
حينَ تُنادي الناسَ إلى الإيمانْ
وتسبُّ عهودَ الوثنيّهْ
يُضحِكني العريانْ
حينَ يُباهي بالأصواف الأوروبيّهْ !
كان وياما كانْ
كانتْ أُمّتُنا المسبيّهْ
تطلبُ صكَّ الإنسانيّهْ
من شيطانْ !
====================
ورثة إبليس

وُجوهُكُمْ أَقْنِعَةٌ بالِغةُ المرونَهْ
طِلاؤها حصافَةٌ
وَقَعْرُها رعونَهْ
صَفَّقَ إبليسُ لها مُنْدَهِشَاً
وباعَكُمْ فنونَهْ
وقالَ : إنّي راحِلٌ
ما عادَ لي دَوْرٌ هُنا
دَوْرِي أنا
أنتم ستلعبونَهْ
* * *
ودارتِ الأدوارُ فوقَ أَوْجُهٍِ قاسيةٍ
تَعْدِلُها من تحتِكُمْ لُيونَهْ
فكلّما نامَ العدوُّ بينكمْ
رحتُمْ تقرِّعونَهْ
لكنكم تُجْرونَ ألفَ قُرْعَةٍ
لمنْ ينامُ دونَهْ !
وغايةُ الخشونَهْ
أنْ تندبوا :
قُمْ يا صلاحَ الدينِ قُمْ
حتى اشتكى مرقَدُهُ من حولِهِ العفونَهْ
كم مرَّةٍ في العامِ تُوقِظُونَهْ ؟
كم مرَّةٍ على جدارِ الجُبْنِ تجلدونَهْ ؟
أيطلبُ الأحياءُ من أمواتِهم معونَهْ ؟!
دَعُوا صلاحَ الدينِ في تُرابِهِ
واحترموا سُكونَهْ
لأنّه لو قامَ حقّاً بينكمْ
فسوفَ تقتلونَهْ !
====================
دمعة على جُثمان الحُريّة

أنا لا أكتُبُ الأشعارَ
فالأشعارُ تكْتُبني
أُريدُ الصَّمْتَ كي أحيا
ولكنَّ الذي ألقاهُ يُنطِقٌني
ولا ألقى سِوى حُزُنٍ
على حُزُنٍ
على حُزُنِ
أَأكتُبُ " أنّني حيٌّ "
على كَفَني ؟
أَأكتُبُ " أنَّني حُرٌّ "
وحتّى الحَرفُ يرسِفُ بالعُبوديّهْ ؟
لقَدْ شيَّعْتُ فاتنةً
تُسمّى في بِلادِ العُربِ تخريباً
وإرهاباً
وطَعْناً في القوانينِ الإلهيّهْ
ولكنَّ اسمَها
واللهِ
لكنَّ اسمَها في الأصْلِ
.. حُريّهْ !
====================
مقتل شاعرين

في أوَّلِ الليلِ
رأيتُ شاعراً يُناضِلْ
يَرْقَعُ بالعَرُوضِ نَعْلَ الوالي
رأيتُهُ مُخْتنِقَاً
في عَرَقِ النِضالِ
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفَاعِلْ !
* * *
في آخِرِ الليلِ
رأيتُ شاعِراً يرسِفُ بالسَلاسِلْ
مُخْتنِقَاً بينَ جُنودِ الوالي
رأيتُ ذُلَّ ماسَةٍ
في وَسَطِ المزابِلْ
مُسْتَفْعِلُنْ .. مَفَاعِلْ
* * *
عندَ الضُّحَى تَحَوَّلَ المُناضِلْ
كَعْبَاً لِنَعْلِ الوالي
وبَرْعَمَ الوردُ على السَلاسِلْ !
====================
بطولة

هَذِهِ خَمْسَةُ أبياتٍ
كخمسينَ مَقالْ
هِيَ أقصى ما يُقَالْ
وَالذي يَسْأَلُ
عنْ معنى سُطوري
يَجِدُ المَعْنى مُذَابَاً
في السُّؤالْ !
* * *
قالَ : أَمْسَكْتُ بِلِصٍّ
يا رِجَالْ :
قِيلَ : أحضِرْهُ .. فقالْ :
حَمْلُهُ يُهلِكُني
قِيلَ : دَعْهُ .. وتعالْ
قالَ : حَاوَلْتُ ولكنْ
هو لا يَتْركِني !
====================
كلمات فوق الخرائب

قِفُوا حولَ بيروتَ
صَلُّوا على روحِها واندبوها
وَشُدّوا اللِحَى وانتفوها
لِكَيْ لا تُثيروا الشُّكوكْ
وسُلّوا سيوفَ السُّبابِ لِمَنْ قَيَّدوها،
ومَنْ ضاجَعوها،
ومَنْ أحْرقوها
لِكَيْ لا تُثيروا الشُّكوكْ
وَرصّوا الصُكوكْ
على النارِ " كي تُطفئوها " !
وَلكِنَّ خَيْطَ الدُخانِ
سيصرُخُ فيكُمْ : دَعُوها
ويكتُبُ فوقَ الخرائبِ :
" إنَّ الملوكَ
إذا دَخَلوا قريةً أفسدوها " !
====================
حلم

وَقَفْتُ ما بين يَدَيْ
مُفسِّرِ الأحلامْ
قُلتُ له : " يا سيّدي
رأيتُ في المنامْ
أنِّي أعيشُ كالبَشَرْ
وَأنّ مَنْ حَولي بَشَرْ
وأنّ صوتي بِفمي
وفي يَدي الطَعامْ
وأنّني أمشي
ولا يُتْبَع من خَلفي أثَرْ !
فصاحَ بي مرتعداً :
يا وَلَدي حَرَامْ
لقَد هَزِئْتَ بالقَدَرْ
يا وَلَدي . . نَمْ عِندما تَنامْ !
* * *
وقبلَ أنْ أتركَهُ
تَسَلّلتْ من أُذُني
أصَابعُ النِظامْ
واهتزَّ رأسي . . وانْفَجَرْ !
====================
الذَّنْب

يَعوي الكلبُ
إنْ أوْجَعَهُ الضَّربُ
فلماذا لا يصحو الشَّعبُ
وعلى فَمِهِ ينهَضُ كلبٌ
وعلى دَمِهِ يُقْعي كَلْبُ
* * *
الذلُّ بساحتِنا يسعى
فلماذا نرفضُ أن نَحْبو ؟
ولماذا نُدْخِلُ " أبرهةً " في كَعْبَتِنا
ونُؤَذِّنُ : للكعبةِ رَبّ ؟
* * *
نحنُ نفوسٌ يأنَفُ منها العارُ
ويخجَلُ منها العَيْبُ
وتُباهي فيها الأمراضُ
ويمْرُض فيها الطِّبُّ
حَقَّ علينا السيفُ
وحَقَّ الضَربُ
لا ذَنْبَ لَنا . . لا ذَنْبَ لَنا
نحنُ الذَّنْبُ !
====================
الحيّ الميت

المُعجزاتُ كلُّها في بَدَنِي
حيٌّ أنا
لكنَّ جِلْدي كَفَنِي !
أسيرُ حيثُ أشتهي
لكنَّني أسيرْ !
نِصْفُ دَمِي ( بِلازِما )
ونصفُهُ خَفِيرْ
مع الشهيقِ دائماً يَدْخُلُنِي
ويُرْسِلُ التقريرَ في الزفيرْ !
وكلُّ ذَنْبِي أنَّنِي
آمنتُ بالشِّعْرِ . . وما آمنتُ بالشعيرْ
في زمنِ الحميرْ !
====================
بين يَدَي القدس

يا قُدسُ يا سيدّتي .. مَعذِرةً
فَليسَ لي يَدانْ
وليسَ لي أسلحةٌ
وليسَ لي مَيدان
كلُّ الذي أملِكُهُ لِسان
والنطقُ يا سيّدتي أسعارُه باهِظةٌ
والموتُ بالمجَّانْ !
* * *
سَيّدتي أحرجْتِني
فالعمرُ سعرُ كِلْمةٍ واحدةٍ
وَ ليسَ لي عمرانْ
أقول نِصْفُ كِلْمةٍ
ولعنةُ اللهِ على وسْوَسَةِ الشيطانْ :
جاءَت إليكِ لِجنةٌ
تَبيضُ لجنتيْن
تُفقّسانِ بعدَ جَولتيِن عَنْ ثَمانْ
وبالرفاءِ والبنين
تكثُرُ اللجانْ
ويسحقُ الصبرُ على أعصابِه
وَ يرتدي قميصَهُ عثمانْ !
* * *
سَيدّتي ..
حَي على اللجانْ !
====================
المسرحية

مقاعدُ المسرحِ قد تنفعلْ
قد تتداعى ضجراً
قد يعتريها المللُ
لكنها لا تفعلُ
لأنَّ لحماً ودَمَاً من فوقِها
لا يفعلُ
* * *
يا ناسُ هذي فرقةٌ
يُضربُ فيها المثَلُ
غباؤها مُعَقَّلٌ
وعقلُها مُعتقلُ
والصدقُ فيها كَذِبٌ
والحقُّ فيها باطِلُ
يا ناسُ لا تُصفّقوا
يا ناسُ لا تُهلّلوا
ووفِّروا الحبَّ لمن يستأهلُ
فهؤلاءِ كالدُّمَى : ما ألَّفُوا
ما أخْرَجوا ، ما دقَّقوا ، ما غَربلوا
وفي فُصُولِ النَّصِّ لم يُعَدِّلوا
لكنّهم ..
قد وضعوا الديكورَ والطلاءَ
ثُمَّ مَثَّلوا !
وهكذا ظلَّ الستارُ يَعملُ
يُرْفعُ كلَّ ليلةٍ عن موعِدٍ
.. وفوقَ " عُرقوبِ " الصباحِ يُسْدَلُ
وكلَّما غَيَّرَ في حوارِهِ الممثِّلُ
ماتَ . . وجاءَ البَدَلُ !
مهزلةٌ مُبْكيةٌ .. لا يحتويها الجَدَلُ
فالكُلُّ فيها بَطَلٌ ..
وليسَ فيها بَطَلُ !
* * *
عوفيت يا جمهورُ يا مُغَفَّلُ
لا ينظف المسرح
إنْ لم ينظفِ الممثّلُ
====================
انحناء السنبلة

أنا مِن تُرابٍ ومَاءْ
خُذوا حِذْرَكُمْ أيُّها السّابِلَهْ
خُطاكُم على جُثّتي نازِلَهْ
وصَمتي سَخاءْ
لأنَّ التُّرابَ صَميمُ البقاءْ
وأنَّ الخُطى زائِلَهْ
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ
بِصَدري الهَواءْ
سَلُوا الأرضَ
عنْ مبدأ الزّلزلَهْ !
* * *
سَلُوا عنْ جنوني ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَةُ المُثقَلهْ
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ
في دَمعِها مُرسَلَهْ !
* * *
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذُلّتي الباسِلَهْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَهْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها ساعَةَ الإنحناءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرَحْمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَهْ !
* * *
أجَلْ .. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلَهْ
وَذُلُّ انحنائي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الإنحناءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَهْ !
====================
بيت وعشرون راية

أُسْرَتُنا بالغةُ الكَرَمْ
تحتَ ثراها غَنَمٌ حلوبةٌ
وفَوقَهُ غَنَمْ
تأكُلُ من أثدائِها وتشربُ الألَمْ
لِكَي تفوزَ بالرضى
من عَمِّنا صَنَمْ !
* * *
أُسْرَتُنا فريدةُ القِيَمْ
وُجودُها : عَدَمْ
جُحورُها : قِمَمْ
لاءاتُها : نَعَمْ
والكلُّ فيها سادةٌ
لكنَّهم خَدَمْ !
* * *
أُسْرَتُنا مُؤمِنَةٌ
تُطِيلُ من رُكوعِها
تُطِيلُ من سُجودِها
وتَطْلُبُ النَّصْرَ على عدوِّها
من هيئةِ الأُمَمْ !
* * *
أُسْرَتُنا واحدةٌ
تجمعُها أصالةٌ ولَهْجَةٌ .. ودَمْ
وبيتُنا عشرونَ غُرفةً بِهِ
لكنَّ كلَّ غُرْفَةٍ من فوقِها عَلَمْ
يقولُ :
إنْ دَخَلْتَ في غرفَتِنا
فأنتَ مُتَّهَمْ !
* * *
أُسْرَتُنا كبيرةٌ
وليسَ من عافِيَةٍ
. . أنْ يكبُرَ الوَرَمْ !
====================
جاهلية

في زمانِ الجاهليَّهْ
كانتِ الأصنامُ منْ تَمْرٍ
وإنْ جاعَ العِبادْ
فلهمْ منْ جُثَّةِ المَعبودِ زادْ
وبعصرِ المَدَنِيّه
صارتِ الأصنامُ
تأتينا منَ الغربِ
ولكنْ .. بثيابٍ عربيَّهْ
تَعبدُ اللهَ على حرفٍِ
وتَدعو للجِهادْ
وتَسبُّ الوَثنيَّهْ !
وإذا ما استفحلتْ
تأكُلُ خَيراتِ البِلادْ
وتُحَلِّي بالعبادْ !
* * *
رَحِمَ اللهُ زمانَ الجاهِلِيَّهْ !
====================
بلاد العرب

بَعْدَ أَلْفَيْ سَنَةٍ
تنهضُ فوقَ الكُتُبِ
نبذةٌ
عن وَطَنٍ مُغتربِ
تاهَ في ارضِ الحضاراتِ
من المَشْرِقِ حتّى المغرِبِ
باحِثاً عن دَوْحَةِ الصِدقِ
ولكِنْ
عندما كَادَ يراها
حَيَّةً .. مدفونةً
وَسْطَ بحارِ اللهبِ
قُرْبَ جُثمانِ النبي
ماتَ مشنوقاً عليها
بحبالِ الكَذِبِ !
* * *
وَطَنٌ
لم يَبْقَ من آثارِهِ
غير جدارٍ خَرِبِ
لم تزلْ لاصِقَةًً فيهِ
بقايا
من نِفاياتِ الشعاراتِ
ورَوْثِ الخُطَبِ
" عاش حزبُ ال…
يسقُطُ الخا…
عائدو...
والموتُ للمُغْتصبِ " !
وعلى الهامشِ سَطْرٌ :
أَثَرٌ ليسَ له اسمٌ
إنَّما كانَ اسمُهُ يوماً
.. بلادَ العَرَبِ !
====================
بدعة

بِدْعَةٌ
عِنْدَ وُلاةِ الأمْرِ
صَارَتْ قاعِدَهْ
كُلُّهم يَشْتِمُ أمريكا
وأمريكا
إذا ما نَهضوا للشَّتْمِ
تبقى قاعِدَه
فإذا ما قَعَدوا
تنهضُ أمريكا لتبني
.. قاعدةْ !
====================
اكتشاف

الأعادي
يَتَسَلَّونَ بتطويعِ السكاكينِ
وتطبيعِ الميادينِ
وتَقْطيعِ بلادي .
وسلاطينُ بلادي
يَتَسَلَّونَ بتضييعِ الملايينِ
وتجويعِ المساكينِ
وتقطيعِ الأيادي .
ويفوزونَ
إذا ما أخطأوا الحُكْمَ
بأجْرِ الاجتهادِ !
* * *
عَجَبَاً ..
كيفَ اكتشفتمْ
آيةَ القطعِ
ولم تكتشِفوا رَغْمَ العوادي ،
آيَةً واحدةً
من كلِّ آياتِ الجهادِ !
====================
صدمة

شَعَرْتُ هذا اليومَ
بالصَّدْمَهْ
فعندما
رأيتُ جاري قادِمَاً
رفعتُ كَفِّي نَحْوَهُ
مُسَلِّمَاً
مُكتفِياً بالصمتِ والبَسْمَهْ
لأنني أعلمُ أنَّ الصمتَ
في أوطانِنا . . حِكْمَهْ
لكنَّهُ ردَّ عليَّ قائلاً :
عليكمُ السلامُ والرحمهْ
ورغمَ هذا
لم تُسَجَّلْ ضِدَّه تُهمَهْ !
* * *
الحمدُ للهِ على النِعمَهْ
منْ قالَ ماتَتْ عندنا
حُريّةُ الكِلْمَهْ !
====================
علامات على الطريق

تِهْتُ عن بيتِ صَديقي
فسألتُ العابِرينْ
قِيلَ لي : إمْشِ يَساراً
سترى خَلْفَكَ بعضَ المُخْبرينْ
حُدْ لدى أوَّلِهمْ
سوفَ تُلاقي مُخْبِرَاً
يَعْمَلُ في نَصْبِ كَمِينْ
إتَّجِهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامِنِ
واحْسِبْ سبعةً .. ثُمَّ تَوَقّفْ
تَجِدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ
في أقصى اليمينْ !
* * *
حَفِظَ اللهُ أميرَ المخبرينْ
فلقد أتْخَمَ بالأمنِ بِلادَ المسلمينْ
أيًّها الناسُ اطمَئِنُّوا
هذهِ أبوابُكم محروسةٌ في كُلِّ حِينْ
فادْخُلُوها بسلامٍ .. آمنين !
====================
إن الإنسان لفي خسر

" والعَصْر ..
إنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْر "
في هذا العَصرْ
فإذا الصُّبْحُ تَنَفَّسَ
أذَّنَ في الطرقاتِ نِبَاحُ كلابِ القَصرْ
قبلَ أذانِ الفجرْ
وانغَلَقَتْ أبوابُ يَتَامى ..
وانفَتَحَتْ أبوابُ القَبرْ !
====================
تساؤلات

كيفَ سندخُلُ حَرْبَاً هذي المَرَّهْ
ما دامتْ أُمّتُنا الحرّهْ
تُنجِبُ عَشرةَ أبطالٍ
كي نَقتُلَ منهمْ عشرهْ ؟
كيفَ سنجني ثَمراً
والبذرةُ ما زالتْ بِذرهْ ؟
كيفَ سنجني شَهْدَاً
والبَدْرَةُ في يدنا مُرّهْ ؟
يا وَعْدَ اللهِ .. ويا نَصرَهْ
كيف ستسلمُ هذي الجَرَّهْ ..
ما دام الإنسانُ لدينا
يُولَدُ يحملُ قَبْرَه ؟!
====================
زنزانة

صَدْرِي أنا زنزانَةٌ
قُضبانُها ضُلوعي
يَدَهَمُها المخبرُ بالهُلوعِ
يقيسُ فيها نِسْبَةَ النقاءِ
في الهواءِ
ونسبةَ الحُمْرَةِ في دِمَائي .
وبعدما يرى الدُخَانَ ساكِنَاً
في رِئَتِي
والدّمَ في قلبيَ كالدموعِ
يَلومُني
لأنّني مُبَذِّرٌ في نِعْمَةِ الخُضوعِ !
* * *
شُكراً طويلَ العُمرِ
إذْ أَطَلْتَ عُمْرَ جُوعِي
لو لم تَمُتْ
كلُّ كُرَيَّاتِ دَمي الحَمْرَاءِ
من قِلَّةِ الغِذَاءِ
لانْتَشَلَ المخبرُ شيئاً من دَمِي
ثم ادَّعَى بأنني .. شيوعي !
====================
أين المفر ؟

المرءُ في أوطانِنا
مُعْتَقَلٌ في جِلْدِهِ
منذ الصِّغَرْ
وتحتَ كلِّ قطرةٍ من دَمِهِ
مُخْتَبِيءٌ كلبُ أَثَرْ
بَصْماتُهُ صُوَرْ
أنْفَاسُهُ صُوَرْ
أحلامُهُ صُوَرْ
المرءُ في أوطانِنا
ليسَ سوى إضْبَارَةٍ
غِلافُها جِلْدُ بَشَرْ
أينَ المَفَرْ ؟
* * *
أوطانُنا قِيَامَةٌ
لا تحتوي غير سَقَرْ
والمرءُ فيها مُذْنِبٌ
وذَنْبُهُ لا يُغْتَفَرْ
إذا أَحَسَّ أو شَعَرْ
يشنُقُه الوالي .. قضاءً وقَدَرْ
إذا نَظَرْ
تَدْهَسُهُ سيَّارةُ القَصْرِ .. قضاءً وقَدَرْ
إذا شَكَا
يُوضَعُ في شَرَابِهِ سُمٌّ
.. قضاءً وقَدَرْ
لا دَرْبَ .. كلا لا وَزَرْ
ليس من الموتِ مَفَرْ
يا رَبَّنا
لا تَلُمِ الميّتَ في أوطانِنا إذا انتحَرْ
فكلُّ شيءٍ عندنا مُؤَمَّمٌ
حتى القضاءُ والقَدَرْ !
====================
عزاء على بطاقة تهنئة

لِمَنْ نشكو مآسينا ؟
ومَنْ يُصْغِي لشكوانا
ويُجْدينا ؟
أنَشْكُو موتَنا ذُلاًّ لوالينا ؟
وهل موتٌ سيُحْيِينا ؟
قَطيعٌ نحنُ .. والجزَّارُ راعينا
ومنفيّونَ .. نمشي في أراضينا
ونَحْمِلُ نَعْشَنا قَسْرَاً ..
بأيدينا
ونُعْرِبُ عن تَعازينا
لنا فينا !
فَوَالِينا - أدام اللهُ والينا -
رآنا أُمّةً وَسَطَاً
فما أبقى لنا دُنْيا
ولا أبقى لنا دِينا !
* * *
وُلاةَ الأمرِ ما خُنتم ولا هِنْتمْ
وَلا أبديتمُ اللينا
جَزاكُمْ ربُّنا خيراً
كفيتمْ أرضَنا بَلْوَى أعادينا
وحَقّقتُمْ أمانينا
وهذي القُدس تشكرُكُمْ
ففي تنديدِكُمْ حِيناً
وفي تهديدِكُمْ حِينا
سَحَقْتُمْ أنفَ أمريكا
فلم تنقُلْ سفارتَها
ولو نُقِلَتْ
- معاذَ اللهِ -
لو نُقِلَتْ
.. لضَيَّعْنا فلسطينا
وُلاةَ الأمرِ
هذا النّصرُ يكفيكُمْ ويَكفينا
.. تَهانينا !
====================
سَواسية

(1)
سَواسِيَهْ
نَحنُ كأسنانِ كِلابِ الباديهْ
يصْفَعُنا النِّباحُ
في الذِّهابِ والإيابْ
يصفَعُنا التُرابْ
رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَهْ
والزَّهوُ للأذْنابْ
وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا
كي تَسْمَنَ الكِلابْ!
(2)
سَواسِيَهْ
نحنُ جُيوبُ الدّالِيَهْ
يُديرُنا ثَورٌ
زوى عَينيهِ خَلفَ الأغطيَهْ
يسيرُ في استقامَةٍ مُلتويهْ
ونحْنُ في مَسيرِهِ
نَغرقُ كُلَّ لَحظَةٍ
في السّاقيَهْ
* * *
يَدورُ تحتَ ظِلّةِ العَريشْ
وظِلُّنا
خُيوطُ شَمسٍ حاميهْ
ويأكُلُ الحَشيشْ
ونحْنُ في دورَتِهِ
نسقُطُ جائِعينَ
.. كي يعيشْ !
(3)
نحْنُ قطيعُ الماشيَهْ
تسعى بِنا أظلافُنا لِمَوْضِعِ الحُتوفْ
على حِداءِ " الرّاعيهْ "
وأَفْحَلُ القادَةِ في قَطيعِنا
.. خَروفْ !
(4)
نَحنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَهْ
رؤوسُنا مَشدودَةٌ
في عُقَدِ المشانِقْ
صُدورُنا
تلهو بها الحَرائِقْ
عيونُنا
تغْسِلُ بالدُّموعِ كلَّ زاويَهْ
لكنَها تُطْفأُ كُلَّ لَيلَةٍ
عِندَ ارتكابِ المَعصِيَهْ !
(5)
نَحنُ لِمَنْ ؟
وَنحْنُ مَنْ ؟
زَمانُنا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَنْ
لا فَرقَ بينَ جُثّةٍ عاريَةٍ
وجُثّةٍ مُكْتَسيَهْ .
سَواسِيَهْ
موتى بِنعْشٍ واسِعٍ
.. يُدعى الوَطَنْ
أسْمى سَمائِهِ كَفَنْ .
بَكَتْ علينا الباكِيَهْ
وَنَامَ فوقَنا العَفَنْ !
====================
اعترافات كذّاب

بِملءِ رغبتي أنا
ودونَما إرهابْ
أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّأبْ !
وقَفتُ طولَ الأشهُرِ المُنصَرِمهْ
أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمهْ
وأَدّعي أنّي على صَوابْ
وها أنا أبرأُ من ضلالتي
قولوا معي: إغْفرْ وَتُبْ
يا ربُّ يا توّابْ .
* * *
قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي
في أحرُفي مُذابْ
لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَةُ الحسابْ
لدى الجِهاتِ الحاكِمهْ .
أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !
فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمهْ
بما أقولُ مُغْرَمهْ
وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي
فقَطَّعتْ لي شَفَتي
مِن شِدّةِ الإعجابْ !
* * *
أوْهَمْتُكمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمهْ
غربيّةٌ .. لكنّها مُترجَمهْ
وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ
تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَهْ
فَتنْشرُ الخَرابْ
وتجعَلُ الأنامَ كالدّوابْ
وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمهْ .
أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !
فَكُلُّها أنظِمَةٌ شرْعيّةٌ
جاءَ بها انتِخَابْ
وكُلُّها مؤمِنَةٌ تَحكُمُ بالكتابْ
وكُلُّها تستنكِرُ الإرهابْ
وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ
وليستْ ظالمَهْ
وكُلّها
معَ الشعوبِ دائماً مُنسَجِمهْ !
* * *
قُلتُ لكُمْ :
إنَّ الشّعوبَ المُسلِمهْ
رَغْمَ غِناها .. مُعْدَمَهْ
وإنّها بصوتِها مُكمّمَهْ
وإنّها تسْجُدُ للأنصابْ
وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمهْ
ويملِكُ القُضاةَ والحُجّابْ !
أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني !
فهاهيَ الأحزابْ
تَبكي لدى أصنامها المُحَطّمهْ
وها هوَ الكرّارُ يَدْحوْ البابْ
على يَهودِ الدّونِمَهْ
وها هوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِداً
مُقَصِّرَ الثيابْ
وها هوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْرِهِ
قَدْ احتوى مُسيلَمهْ
فعادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمهْ
مِن مكّةَ المُكرّمَهْ !
* * *
يا ناسُ لا تُصدّقوا
فإنّني كذَابْ !
====================
دوائر الخوف

(1)
في زَمَنِ الأحرارِ
أصابعي تَخَافُ من أظْفَاري
دفاتري تَخَافُ من أشْعَاري
ومُقْلَتِي تَخَاف من إبصْاري !
فَكَّرْتُ في التفكيرِ بالفِرَارِ
من بَدَنِي
لكنّني ..
خَشِيتُ من وِشايَةِ الأفكارِ
(2)
في زمنِ القبضِ على الجَمْرِ
وسطوةِ العبدِ على الحُرِّ
والقهرِ في الجوّ
وفي البَرِّ
وفي البَحْرِ
قرأتُ شِعري صامِتَاً
كتبتُهُ في صفحةِ البَدْرِ
.. لكنّني خَشِيتُ من وِشايَةِ الفَجْرِ !
(3)
بَيْتِي أنا تملأه العناكِبْ
بَيْتِي أنا عنكبوت
مثل جميع البيوت
في هذه المدينهْ
لكنْ " قريشٌ " لم تزلْ واقفة تُراقِبْ
قصيدةً على فَمِي حزينَهْ
عازمةً أن تَفُوتْ
بين يديها كفنٌ وتابوتْ
وكوبُ دمعٍ ساخنٍ .. ونادِبْ
يأمُرني بالسكوتْ
يأمُرني أن أموتْ !
(4)
مدينتي المُثلى
آنِسَةٌ حُبلى
تُجْهِضُ كلَّ ساعةٍ طِفلا !
أبيعُ فيها جثتي
كيْ أشتري قصيدتي
ما أكثرَ الأشعارَ في مدينتي
ما أكثرَ القتلى !
(5)
أهرُبُ من مدينتي
وأختفي في خيمةِ الليلِ
أركُضُ لاهِثَ الخُطَى
فتركُضُ " النجومُ " من حولي
أترُكُها خَلْفِي
ولكنّي أرى آثارَها قَبْلِي
الخوفُ .. يا للخوفِ .. يا ..
مَنْ لي ؟
ألْجَأُ للصبحِ .. ولكنْ شَمْسُهُ
تأمُرُ أنْ يتبعَني ظِلّي َ
(6)
أهرُبُ من خَوفي على خوفي إلى خوفي
أركُضُ والموتُ على خِفّي
يَدُ الرَّدَى على يَدِي
يَدُ الرَّدَى قبَالَتي
يَدُ الرَّدَى خَلْفِي
تَحَوَّلَتْ خريطةُ الأرضِ إلى سَيْف ٍ
مُلَطَّخٍ .. بالدمِ والخوفِ !
(7)
أهرُبُ نحو الله
أدورُ حولَ بيتهِ
أَسَمِّرُ اليدينِ فوق بابهِ
أقولُ : يا ألله
أصيحُ : يا ألله
أصرُخُ : يا ألله
يخافُ صوتي من فَمِي
فيختفي صَداه !
والبابُ صَمْتٌ
.. ودَمٌ يسيلُ من أعلاه !
==================
فبأي آلاء الشعوب تكذبان

غَفَتِ الحرائِقُ ..
أسْبَلَتْ أجفانَها سُحبُ الدُخانْ
الكلُّ فانْ
لم يبقَ إلاّ وجهُ " ربِّكَ " ذي الجلالةِ واللجانْ
ولقد تفجّرَ شاجِبَاً
ومُنَدّداً
ولقد أدَانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
* * *
وَلَهُ الجواري الثائراتُ بكلِّ حانْ
وَلَهُ القِيَانْ
وَلَهُ الإذاعةُ
دَجَّنَ المِذْياعَ لَقَّنَهُ البيانْ :
الحَقُّ يَرْجِعُ بالرَبَابَةِ والكَمَانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
* * *
عَقَدَ الرِهانْ
ودعَا إلى نَصْرِ الحَوافِرِ
بعدما قُتِلَ الحصانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
* * *
وقَضِيّةٍ حُبْلَى
قد انتبَذَتْ مكانَاً
ثمَّ أجْهَضَها المكانْ
فتَمَلْمَلَتْ من تحتِها
وَسْطَ الرُّكَامِ : قَضِيَّتانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
* * *
مَنْ ماتَ ماتْ
ومَنْ نَجَا
سيموتُ في البَلَدِ الجديدِ
من الهوانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
* * *
في الفَخِّ تَلْهَثُ فأرَتانْ
تتطَلّعَانِ إلى الخلاصِ
على يدِ القِطَطِ السِّمَانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
* * *
خُلِقَ المواطِنُ مُجْرِمَاً حتّى يُدَانْ
والحَقُّ ليسَ لَهُ لِسَانْ
والعَزْمُ ليسَ لَهُ يَدَانْ
والسَيْفُ يُمْسِكُهُ جَبَانْ
وبدمعِنا ودِمَائِنا سَقَطَ الكيَانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
* * *
في كلِّ شِبْرٍ من دَمٍ
سَيُذابُ كُرْسِيٌّ
ويَسْقُطُ بَهْلَوانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَانْ !
==================
قف ورتّل سورة النسف على رأس الوثن

لا تُهاجِرْ
كلُّ مَنْ حَوْلَكَ غَادِرْ
كلُّ مَا حَوْلَكَ غَادِرْ
لا تَدَعْ نَفْسَكَ تدري بنواياكَ الدَّفينَهْ
وعلى نَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَاذِرْ
هذه الصحراءُ ما عادتْ أمينهْ
هذه الصحراءُ في صحرائِها الكُبرى سجينهْ
حَوْلَهَا ألفُ سفينهْ
وعلى أنفاسِها مليونُ طائِرْ
ترصُدُ الجَهْرَ وما يَخْفَى بأعماقِ الضمائِرْ
وعلى بابِ المدينَهْ
وقفتْ خَمسونَ قَيْنَهْ
حَسْبَمَا تَقضي الأوامرْ
تَضرِبُ الدُّفَّ وتشدو :
أنتَ مَجْنُونٌ وساحِرْ !
لا تُهَاجِرْ
* * *
أينَ تَمْضِي ؟
رَقَمُ النَّاقَةِ مَعْرُوفٌ
وأَوْصافُكَ في كُلِّ المخافِرْ
وكلابُ الريحِ تَجْرِي
ولدى الرَّمْلِ أوامِرْ
أنْ يُمَاشِيكَ لكيْ يَرْفَعَ بَصْمَاتُ الحَوافِرْ
خَفِّفَ الوَطْءَ قليلاً
فأدِيمُ الأرضِ من هذي العَسَاكِرْ
لا تُهَاجِرْ
* * *
إخْفِ إيمانَكَ
فالإيمانُ – أستغفِرُهُمْ - إحدى الكبائِرْ
لا تَقُلْ إنَّكَ ذَاكِرْ
لا تَقُلْ إنَّكَ شَاعِرْ
تُبْ فإنَّ الشعرَ فَحْشَاءٌ وجَرْحٌ للمشاعِرْ
أنْتَ أُمِّيٌّ
فلا تقرأْ ولا تكتُبْ ولا تَحْمِلْ يَرَاعَاً أو دَفَاتِرْ
سوفَ يُلْقُونَكَ في الحَبْسِ
ولنْ يَطْبَعَ آيَاتِكَ نَاشِرْ
* * *
إمْضِ إنْ شِئْتَ وَحِيدَاً
لا تَسَلْ : أينَ الرِجَالْ
كُلُّ أصحابِكَ رَهْنَ الإعتِقَال !
فالذي نَامَ بمأوَاكَ أجِيرٌ مُتآمِرْ
ورَفِيقُ الدربِ جاسوسٌ .. عَمِيلٌ للدوائِرْ
وابْنُ مَنْ نَامَتْ على جَمْرِ الرمَالْ
في سبيلِ اللهِ .
كافِرْ !
* * *
نَدِموا من غيرِ ضَغْطٍ
وأقَرّوا بالضلالْْ
رُفِعَتْ أسماؤهمْ فوقَ المَحَاضِرْ
وهَوَتْ أجسادُهُمْ تحتَ الحِبَالْ
إمْضِ - إنْ شِئْتَ – وَحِيدَاً
أنتَ مَقْتُولٌ على أيَّةِ حالْ
* * *
سَترى غَارَاً فلا تَمْشِ أمَامَهْ
ذلكَ الغارُ كَمِينٌ
يختفي حينَ تَفُوتْ
وتَرَى لُغْمَاً على شَكْلِ حمامَهْ
وترى آلَةَ تسجيلٍ
على هيئةِ بيتِ العنكبوتْ
تَلْقُطُ الكِلْمَةَ حتّى في السكوتْ
إبْتَعِدْ عَنْهُ ولا تَدْخُلْ .. وإلاّ ستموتْ
قبلَ أنْ يُلْقِي عليكَ القَبْضَ
فُرْسَانُ العشائِرْ !
* * *
أنتَ مطلوبٌ على كُلِّ المَحَاوِرْ
لا تُهَاجِرْ
إرْكَبْ النَّاقَةَ واشْحَنْ ألفَ طَنْ
قِفْ كما أنْتَ
ورَتِّلْ سُورةَ النَّسْفِ
على رأسِ الوَثَنْ
أنَّهُمْ قَدْ جَنَحوا للسِلْمِ
فاجْنَحْ للذَّخَائِرْ
لِيعودَ الوطنُ المنفِيُّ منصوراً
إلى أرضِ الوَطَنْ !
==================
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تغطيه شاملة حلقه تسجيليه الحلقة السادسة من شاعر المليون الجزء الثاني . تحميل قصائد شاعر المليون فيديو وصور script أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 02-10-2008 10:27 AM
أمريكا تخطط لتسليم العراق الى تنظيم القاعدة طبيب العراق مواضيع عامة 7 10-04-2007 08:36 PM
ادخل فورا لتشاهد صورة بوش وهو يتخذ قرار الفيتو سلبيا ضد لبنان وفلسطين والعراق مروان الدراجي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 33 05-14-2007 05:30 PM


الساعة الآن 10:36 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011