عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 04-27-2016, 05:49 PM
 
اهلا اهلا بالجديد

ازدادت رموزي رموزا!

كلارك لا يبدوا أنه الكونت بل بدأ الشك يسري خارج حلقتهم نوعا ما فهي تتصرف معهم على حد سواء، بل أرادت أن تخبر أحدهم بما حصل...رأسي...x.x2

عن.لغزك بدأت أشك في أحدهم لكن ليس لدي الجرأة لأكتب إسمه، فلاشيئ يدل عليه...

غموض متقن...cute1

مسكين جان أيضا... أن يكون قاتل من يحب أخيه...
قصته شعرت بها فرعا خارجيا عن قصة الكونت و العقارب...خير7

و النكتة التي أذهلتني... الكونت يحب من!

من حق آكل الحلوى أن يقهقه حتى الموت...
خدعته بتلك التي يدعي قبحها أعجبني... خرجت من أجواء الجدية..لحظات

لكن لم تقتلي جان؟! أحببته جدا...
ليس من العدل أن تمحيه من رونق روايتك..
حسنا، بالنسبة له هذا المنى ليلحق بلونا...

شكرا للبارت و دمت بود
Mygrace likes this.
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 05-02-2016, 04:44 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **star** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا عزيزتي كيف حالك وكيف هي اخبارك
اولا اريد ان اشكرك على الدعوة و على تذكرك لي بالبارت
ايضا اود ان اعبر لك عن روعة البارت و احدااثه لكن هذا ما عجزت عنه ، لكن ما اجهله و ما اخذ تفكيري هو كيف مر لقاء "ويندي" ب"شادو" فهذا ما تحرقت شوقا لمعرفته لكن لا الومك فاحيانا يجب ان تبقى بعض الاحدااث مخفية كي تخلقي شيئا من الاثارة و الغموض كم كان موت"جان" ايضا و الدكتور صعبا فلم اكد اخرج من وفاة"لونا" حتى فوجئت بهما ، لكن ماذا فهذه هي الحال ففي نفس الوقت ستكون الرواية مملة لو كانت كل احدااثها سعيدة
و في الاخير مالي الا ان اهنئك على هذه الرواية الرائعة التي فاقت كل التوقعات ابدعت يا صدييقتي فاكملي
دمتي في رعاية الله وحفظه


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أهلا و مرحبا بك عزيزتي ستار إنني في أفضل حال ممتنة لسؤالك و لا داعي للشكر عزيزتي هذا واجبي (:5

من دواعي سروري الكبير أن الفصل أعجبك لهذه الدرجة عزيزتي شكرا جزيلا لك (:6

آه لقد أجلت ذكر تفاصيل اللقاء بينهما لوقت ليس ببعيد ! و ذلك لأنه كان ليفجر قنبلة في غير وقتها !

لحظة فقط ! أنا لم أذكر شيئا عن موت جان ! قلت أنه أصيب في ذراعه و سقط ارضا ، هذا كل شيء ، و ما زال الوقت المبكر على موته !

تسلمييييي غاليتي يشرفني كثييييرا أن تعجبك الرواية و ترينها بهذه الروعة و أنا سأبذل كل جهدي كيلا يخيب أملك فيها حب1


تحياتي العطرة لك حب4





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
اهلا اهلا بالجديد


و أهلا و سهلا بك عزيزتي وردة

ازدادت رموزي رموزا!

كلارك لا يبدوا أنه الكونت بل بدأ الشك يسري خارج حلقتهم نوعا ما فهي تتصرف معهم على حد سواء، بل أرادت أن تخبر أحدهم بما حصل...رأسي...x.x2


ههههههههه هل بدأ رأسك يدور بسبب هذا فقط ؟! ماذا سيحدث لك في الأحداث القادمة إذن ؟! :7ayaty:

عن.لغزك بدأت أشك في أحدهم لكن ليس لدي الجرأة لأكتب إسمه، فلاشيئ يدل عليه...

غموض متقن...cute1


ههههههه دونيه إذن إلى أن ينكشف اللغز أي1

مسكين جان أيضا... أن يكون قاتل من يحب أخيه...
قصته شعرت بها فرعا خارجيا عن قصة الكونت و العقارب...خير7


قصة جان ليست فرعا خارجيا أبدا في الواقع ! و ستشهدين بنفسك كم الترابط بينها و بين الأحداث الرئيسية !

و النكتة التي أذهلتني... الكونت يحب من!

من حق آكل الحلوى أن يقهقه حتى الموت...
خدعته بتلك التي يدعي قبحها أعجبني... خرجت من أجواء الجدية..لحظات


هههههههههه نعم إنها فعلا نكتة يتندر بها !
يسعدني أنها أعجبتك سيكون هناك العديد من أمثال هذا الموقف بما أن آليكسي موجود ! و بالمناسبة لا تأخذوا رأيه في الفتيات كحقيقة ، فإلسا جميلة رائعة لكنه لا يحب الاعتراف بذلك و يستمر في السخرية منها !

لكن لم تقتلي جان؟! أحببته جدا...
ليس من العدل أن تمحيه من رونق روايتك..
حسنا، بالنسبة له هذا المنى ليلحق بلونا...


لكني لم أذكر شيئا عن موته ! هو فقط أصيب ! هههههههه تبدون مستعجلين على إلحاقه بلونا


شكرا للبارت و دمت بود


العفوووو عزيزتي و أشكرك بدوري على الرد الجميل و أتمنى أن ينال الفصل الجديد إعجابك و تروقك مفاجآته العديدة (:6


أتركك في رعاية الله



رد مع اقتباس
  #93  
قديم 05-02-2016, 05:12 PM
 




الفصل السابع عشر





كان الذي أطلق النار على جان أحد أتباع شقيقه الذي التف من وراء المبنى في غفلة من الشاب الغاضب !

رفع جان رأسه ببطء و صعوبة.. لينظر بكره عميق لمن من المفترض أن يكون أخاه الوحيد !
و بابتسامة وحشية و قلب متحجر رفع الشقيق الأكبر قدمه ، و داس بها على ذراع أخيه المصابة !
كتم جان بكل ما لديه من قوة صرخة ألم مدوية بينما واصل شقيقه الضغط بقوة على جرحه النازف !

قال و هو يضحك بجنون : هل هذا مؤلم ؟! ما بك ؟! لم لا أسمع صوتك ؟! <علت ضحكته أكثر وهو يقول : أتدري ؟! هذا ما أردت فعله بصديقتك الغالية ، لكن مع الأسف و سوء الحظ كنت في مهمة أخرى ، لذلك تولى مهمة قتلها التوأم آغويلارد بدلا عني ! ومع ذلك فقد طلبت منهما تصوير لحظة موتها كي أشهدها بعيني ! آه لا تتخيل كم كان ممتعا و مبهجا لي رؤيتها و هي تهوي إلى الأرض ميتة ! تمنيت لو رأيت ذلك أنت أيضاً ! لكن لا تقلق ! سأعيد ذلك المشهد أمام عينيك مرة أخرى !

فقال جان بصوت متحشرج من الألم و عيناه تقدحان شررا لاهبا : أيها الوضيع اللعين !

ضحك شقيقه و أردف : ما أسوأ حظك يا أخي الصغير المسكين ! تفكر في أناس لا تعرفهم ، تهتم لهم ، تضحي لأجلهم ، و في النهاية تموت وحيداً بائساً دون أن يكترث أحد لأمرك أو يتذكر حتى من تكون ! <ازدادت ضحكاته أكثر وقال بنبرة ممعنة في الشر و الشماتة : دع انسانيتك و قلبك الطاهر ينقذانك الآن ! الطيبون البؤساء أمثالك لا يحصدون في النهاية إلا النكران و الجحود !

و صرخ جان بصوت انبعث صادقا عميقا عبر شغاف قلبه : اخرس أيها البغيض ! كلب وضيع مثلك لن يفهم شيئاً كهذا ! أنا لم أفعل ما فعلته مترقبا شكراً أو امتنانا من أحد ! إنه فقط لأنني إنسان ! لو تجاهلت معاناة أقراني من البشر بحجة أن الأمر لا يعنيني ، و واصلت بكل أنانية حياتي ، حينئذ لن أستحق أن أكون إنساناً ! بل سأنحدر مثلك و مثل أسرتك إلى ما هو أدنى من مستوى الحيوان !

حدق شقيقه فيه بنظرات سخرية : أوه إنسان ؟!! <ثم ضغط بقوة أكبر على إصابة أخيه و قال باستحقار و حقد أسود : إذن فلتعاني و لتتألم حتى تموت تحت قدمي.. أيها الإنسان !

و بذل جان كل جهده و ما تبقى من قوته كي يحبس صرخاته المتوجعة ، لكن أنينا متألما أفلت من بين أسنانه المرتعشة !
ثم لأول مرة و رغم كل آلامه أطلق ضحكة خافتة الصوت عالية الاستخفاف : أحمق كعادتك يا إيفان ! تهددني بأكبر مخاوفك أنت و التي لا تساوي شيئا عندي ! أنا لا أكترث للموت ! و لا أملك ما أخشى فقدانه ! على عكسك أنت !

فتحدث إيفان و قد بدأ الغضب يشوب سخريته المعتادة : أوه حقاً ؟! ماذا عن تلك البريطانية ؟! أليست من أصدقائك ؟!!

و ضحك جان باستهزاء بالغ جعل شفتي أخيه ترتعشان حنقا و أضاف : ألم ترسلوا فعلاً أربعة رجال منكم لقتلها و قد اختفوا تماماً كأنهم تبخروا في الهواء ؟!!

و ما كان من إيفان إلا أن يحدق إليه في خليط لاذع من الدهشة و الغيظ و المهانة ثم يقول في حدة مفرطة : كيف عرفت ذلك أيها اللعين ؟!!

أجاب جان و قد لاحت على وجهه ابتسامة استخفاف بأخيه و ذاك الألم الذي يذيقه إياه : و ماذا كنت تظنني أفعل في فترة غيابي عن منزلي ؟!! قضيت كل وقتي في البحث عنك و عصابتك الحقيرة ! و علمت أيضاً بأنكم تمكنتم من التسلل إلى أجهزة الشرطة ! لذلك توقعت هذه الحيلة الجبانة منكم !

و في غضب عارم لم يستطع كبح جماحه رفع إيفان قدمه ثم ضرب بها بعنف و قسوة جراح جان الدامية !
قال و غضبه يتضاعف : أنا إيفان أوران ! قائد "الخنجر المعقوف"! و وريث أسرة أوران أسياد القتلة ! و إذا نجت تلك المزعجة مرة.. فالمرة القادمة ستكون نهايتها المحتمة !
سنقتلها.. كما قتلنا "آيون" قبلها !!!

فحدجه جان بنظرات احتقار و قال بازدراء شديد : حقاً ؟! لو لم تستخدموا في ذلك أخس و أرذل الطرق ، لما استطعتم مس شعرة منهم.. يا عصابة الجرذان القذرة !

و انحنى إيفان و رفع جان شادا إياه من شعره الفاحم في قسوة و قال : هذه الجرذان.. هي أمك ، أبوك ، و شقيقك أسرتك بكاملها !!

- و هذا أكثر ما أمقته في نفسي أنني ولدت من أسرة حثالة !

- هكذا إذن ! بعد كل هذا أنت لا تشعر بالندم على ما فعلته ؟! و حياة أناس لا تعرفهم أهم بالنسبة لك من عائلتك ؟! لقد قتل أبي بسببك ، و ماتت أمي و هي تلعنك ، و أنا أعيش لأعذبك انتقاماً على خيانتك !

- لا يهمني كل ذلك ! مهما حصل فلست نادما !

- حقاً ؟! حتى بعد موت عزيزيتك ابنة آيون ؟!!

و ما كاد يكشر عن أنيابه حتى باغته جان بلكمة جمع فيها كل بقي في جسده من طاقة و سددها على وجهه بيده السليمة ، ليسقط على الأرض فاقدا أحد أضراسه !!

كان جان يلهث و قد احمر بياض عينيه غضباً و كراهية ، في حين نهض إيفان و تحسس وجهه.. قبل أن يقول ببرود قاس : حقاً.. أنا لا أرغب بقتلك ! أريدك أن تعيش كي أستمر بتعذيبك ! و إن كان الشخص الذي تحبه قد مات.. فهذا لا يعني شيئاً بالنسبة لي... ما دامت جثته موجودة !!

و ثار جان عندها كذئب ضار و هدر بأقوى و أشرس صوت استطاعه : سأقطعك إربا قبل أن تقترب من فعل ذلك أيها الخسيس !

فضحك إيفان بهستيرية : حقاً ؟! لم تفلح في حمايتها و هي حية ، فهل ستستطيع ذلك بعد موتها ؟!!


كان الرجل الذي أطلق النار على جان ما زال واقفا خلفه كي يحبط أي محاولة منه للفرار ، فقال له إيفان مشيرا إلى شقيقه : موريس ! قيد هذا البائس لنأخذه معنا ، يجب أن يشهد ما سيحصل بنفسه !

لكن موريس لم يتحرك خطوة واحدة ! فكرر إيفان بحنق : قلت لك قيده ! ما بك ألا تسمع أيها الغبي ؟!!

فتحدث التابع بعينين شاخصتين و صوت يرتجف خوفاً : سيدي... إنه...

و صرخ إيفان بصبر نافذ : ما بك ؟!!

و بإجابة خرساء رفع موريس يده و أشار بإصبعه المرتعش إلى ما وراء إيفان !


فالتفت الأخير -و كذلك جان- إلى الخلف... ليشهد واحدة من أعظم الصدمات التي مرت في حياته !!
رجاله الثلاثة الذي كانوا خلفه.. هم الآن جثث هامدة تسيل منها جداول من الدماء !!

و من بين هذه الأجساد الميتة شرع ذاك الشخص يشق طريقه و يصفر و يقول : أوه يبدو أن الغربان آكلة الجيف تلهو في عش الصقر بعد أن أمنت غيابه ، و نسيت أنه سيعود إليه مجدداً و يغرز مخالبه في أجسادها و يقطع أجنحتها !!


فتراجع إيفان عدة خطوات و قد عصفت الصدمة بذهنه و فكره و كامل عقله .. هذه هي المرة الأولى التي يخاف فيها بهذا الشكل !
فتلك الكلمات الرهيبة التي بلغت مسامعه الآن .. قد قالها شخص آخر قبل أكثر من أربعين سنة !!
و قد كررها هذا الشخص بذات الصوت و النبرة ! حتى أن إيفان قد توهم للحظات أنهما الشخص نفسه !!


أما جان فقد أجفله الذهول من غير خوف أو هلع !
كان صوت ذلك الشخص يبدو مختلفاً كلياً حين يتلفظ الفرنسية بشكل صحيح ! لقد اعتاد الجميع سماعه يتكلم هذا اللغة بلكنة أجنبية !
و قد عرف جان الآن السبب لفعله ذلك ! فهو عندما يتكلم الفرنسية بهذه الطريقة يصبح صوته مطابقا تماماً لصوت جده !!
و الذي هو بلا ريب ... جوزيف آيون !!!


و صاح كل من جان و إيفان في وقت واحد بصوت يصم الآذان : ستيفن كلارك !!!

و تقدم كلارك بخطوات مرحة بدت متناقضة مع ما أظهر قبل لحظات من وعيد غاضب : أوه يا لقلة لباقتي ! يبدو أني قاطعت نقاشاتكم العائلية !

تراجع إيفان أيضاً بخطوات متثاقلة بطيئة و تلعثم بصوت مضطرب : من.. تكون ؟!!

و حدق فيه كلارك بنظرة سوداء مرعبة شلت ساقيه و صوته ، ثم قال بصوت هادئ أكثر إرهابا : أنا.. أنا الشاهين الأخير !!
وليام آيون !! الأخ الأكبر للفتاة التي قتلتها أيها الكلب الدنيء !!!


فغر إيفان فاه من هول المفاجأة ، و ازدادت سرعة خطواته و اضطرابها و هو ينسحب كفأر مذعور من أمام نمر غاضب !!

و تمتم جان مشدوها : مستحيل !!

و تعثر إيفان و وقع على الأرض.. ليخرج صوته المتحشرج أخيراً : مس..تحيل !! هذا لا يمكن أن يحدث ! لقد قتل كل أفراد الأسرة في ذلك الانفجار ، و تفحمت أشلاؤهم !!

فقال وليام و هو يكاد يفترسه بنظراته : أجل ! لقد مات الجميع ذلك اليوم.. ما عداي أنا و أختي التي أنقذها والدي !!

- أنت كاذب ! لقد قتل وليام أيضاً ! كان موجودا في الحفل !!

و ابتسم وليام بسخرية تحترق بنار الغضب : أجل ، هذا ما أخبركم به كبير الخدم المسكين إدوارد ! لقد أجبرتموه بعد أن اختطفتم حفيده الوحيد على زرع تلك القنابل في القصر ثم تفجيره أثناء الحفل ، أليس كذلك ؟!!

طمست تلك الصدمات صوت إيفان و أكمل وليام :
لقد خدعكم و أخرجني من القصر قبيل الانفجار !

و أدخل يده داخل سترته ثم أخرجها تحمل قلادة ذهبية !
فشهق إيفان حينما وقع بصره عليها و تشربت ابتسامة وليام مزيدا من الثقة و هو يقول : لا يبدو أنك نسيت هذه القلادة المشهورة ، فهي رمز أسرتنا و هدية من شعب البلاد التي أنقذها جدي من دمار الحروب !


تلك القلادة الذهبية المستديرة قد نقش عليها رمز غريب !
ففي الجهة اليمنى منها تظهر حمامة مسالمة تحمل في منقارها الصغير غصن زيتون ! أما الجهة الأخرى فهي النقيض التام ! إذ يفرد صائد الحمام و عدوها الأكبر جناحيه ، محلقا في السماء ، و بين مخالبه الحادة قضت حمامة صغيرة نحبها.. إنه الشاهين !!

و قال وليام ملوحا بالقلادة : هل تعرف لماذا اختير هذا الرمز الغريب بالذات ليكون رمز أسرتنا ؟! الجواب بسيط ، لأنه يجسد على أدق صورة طبيعية الآيون ! تلك الطبيعية العجيبة هي ما ترعب أعداءنا منا ، و تجعلهم يرتعدون لسماع اسمنا حتى و نحن ميتون !
أن نكون البطل و الوحش معاً ! الحمل الوديع و الذئب الشرس في ذات الوقت !!


وبدأ يخطو نحو إيفان كفهد أسود يحوم حول فريسته و هو يردد : أنتم نفاية بني البشر ! و النفاية يجب أن يمحى وجودها ، لتبقى الأرض طاهرة !

و استولى الهلع على عقل إيفان و قلبه ، و صار يزحف و هو يصرخ : ابتعد .. ابتعد ! ابتعد عني !

كان وليام يراقبه بابتسامة عريضة ، متمهلا في مشيه نحوه.. حتى تمكن إيفان و تابعه المتبقي أخيراً من الوصول إلى السيارة ، و ركوبها !

توقف وليام عندها فصاح جان به : هل ستتركه يهرب ؟!!
لم يرد المعني ، و ظل ساكنا ينظر إلى السيارة السوداء و هي تنطلق مبتعدة !

قام جان و هو يمسك ذراعه النازفة ، و وقف مواجها لوليام ليصيح في وجهه ناقما : لم سمحت له بالهرب ؟!!

فتبسم الآخر قائلا : يا صديقي لو أبصر حيوان ما خطرا يقترب من قطيعه ، فما أول ما سيفعل ؟!!

حدق جان فيه متعجبا ، فأردف : سيسرع لإنذار باقي القطيع ! و هذا ما أريده بالضبط ! فالقادة الحقيقيون لذلك الجبان متخفون في الظلام منذ زمن بعيد ! و خبر كعودتي غير المتوقعة سيجعلهم يخرجون مذعورين من جحورهم !

ثم أضاف مشيرا إلى جراح جان : ما يهم الآن هو أن نسرع بأخذك للمشفى حتى لا تتأزم إصابتك !

أطرق جان رأسه بحزن.. ثم قال فجأة : أنا آسف.. <و حملق فيه وليام مستنكرا فأضاف : لقد قتلت لونا بسببي.. لو أنني ابتعدت عنها ما كان...

فقاطعه وليام مستاءا : أنت لا علاقة لك بما حدث ! ذلك الوغد لم يكن في مقدوره قتل أختي وقتما يريد ! فهي مهمة جداً للمنظمة - التي يعمل هو كلب حراسة عندها - و موتها يعني انتقال ثورة أسرتي بكاملها - و التي كانت تحت إدارتهم - إلى أسرة ميلارد ، و هذا ليس في صالحهم إذ سيخسرون مصدر تمويل في غاية الأهمية !
لذا.. لابد أن مهمة اغتيال أختي كانت بأمر من القادة أنفسهم !!

و كز جان على أسنانه و الدموع تتجمع في مقلتيه : أؤلئك الأوغاد !

حدق إليه وليام بنظرة جانبية و قال على غير توقع : من المهين حقا أن ينتمي إنسان مثلك إلى أسرة من الضباع الدنيئة كأسرة أوران !

و أخفض جان بصره بيأس : في النهاية لم أفعل شيئاً مفيداً و لم أستطع إنقاذ أحد !

- لقد فعلت كل ما في استطاعتك ، فلا تلق اللوم على نفسك ! أن تخون أسرتك و أهلك لتنقذ طفلاً بريئاً.. ذلك ليس بالشيء اليسير !


وبينما يتكلم وليام.. يعود جان بذكرياته إلى الماضي أكثر من إثنا عشر سنة :

● وقتها كان لا يزال طفلا يعيش مع أسرته.. أوران ! و على خلاف جميع من حوله كان هو يملك قلباً نقياً و ضميرا حيا ! في البداية لم يكن يدرك حقيقة العمل الذي تمارسه عائلته ، و رغم ذلك تراوده الوساوس و يحرمه القلق المتزايد من الشعور بالأمان.. خصوصا في الفترة التي بدأ فيها رجال كريهون يتطاير الشر من عيونهم بزيارة منزله كل عدة أيام ! و حالما يدخلون المنزل.. ينزلون مباشرة إلى القبو و يقضون معظم وقتهم هناك..ثم يخرجون ضاحكين !
و لسبب ما.. ينقبض قلب جان أكثر فأكثر ، و يحس بألم عميق لم يعرف مصدراً له.
في ذلك القبو.. توجد غرفة مغلقة ، جدرانها عازلة للصوت ، ليس فيها نوافذ و لا يوجد مدخل إليها غير باب حديدي ثقيل بالكاد يسمح لذرات الهواء من التسلل لداخل الغرفة المعتمة !
لذلك لم يكن في مقدور جان سماع ما يحدث فيها.. حتى ذلك اليوم ! حينما كان واقفا قرب الباب المؤدي للقبو ، و أؤلئك الرجال برفقة والديه في تلك الغرفة -ويبدو أنهم قد تركوا الباب مفتوحاً- سمع صرخة ! كانت قصيرة مبحوحة ما لبثت أن تلاشت ! لكنها كادت توقف قلبه !
و تبع تلك الصيحة ضحكات بغيضة ثم خطوات تصعد الدرج مقتربة من جان..
فترك الفتى مكانه.. إذ في تلك اللحظة أدرك جيداً ما عليه فعله ! صعد إلى الطابق الثاني حيث غرفة نوم والديه ، و فتح أحد الأدراج ، ليأخذ زجاجة مملوءة بالحبوب المنومة ! أخذ بضع حبات ثم أغلقها و أعادها لمكانها ، و خرج إلى المطبخ ، و تحديداً إلى الطاولة المستديرة التي وضعت فوقا زجاجات النبيذ المفضلة عند والديه و التي غالباً ما يتم تقديمها لأؤلئك الرجال حين يأتون ! أمسكها واحدة واحدة و أفرغ في كل منها حبتين ، ثم أغلقها بإحكام و غادر المطبخ !
سارت الخطة كما أراد جان لها.. و ها هم الجميع يغطون في نوم عميق !
تقدم بحذر.. و مد يده إلى الجيب الداخلي لسترة والده النائم .. و أخرج منه المفتاح !
لم يهدر وقتا ، و اتجه من فوره إلى القبو.. أدخل المفتاح الكبير في القفل الحديدي ، و فتح الباب الثقيل مصدرا صريراً حادا !

على الأرض الرطبة الباردة وسط الظلام المريع.. انكمش طفل يصغر جان بعام واحد فقط !
اقترب الأخير منه بخطوات خائفة و قلبه يدق بعنف.. ثم ركع قربه.. كان جسد الطفل الضئيل من رأسه إلى أخمص قدميه مملوءا بالكدمات و الجروح التي ظلت تنزف حتى جفت دماؤها !
فتح الصغير نصف عينيه.. فكلمه جان بقلق و اضطراب : هل.. أنت بخير ؟! هل.. تستطيع الكلام ؟!!

فرج شفتيه البيضاوين الجافتين ليتكلم لكن صوته لم يخرج.. فأسرع جان و ذهب إلى المطبخ ، ثم عاد و قد جلب معه قنينة ماء و كسرة خبز ، سحب الطفل و أسنده إلى الجدار ثم وضع قنينة الماء على فمه و ظل ممسكاً بها حتى شربها كلها.. بعدها تمكن بصعوبة من تحريك يديه و تناول بمساعدة جان بعضا من الخبز..

و سأله الأخير : ما اسمك ؟! ولم أنت هنا ؟!

تحدث الطفل بصوت مرهق متقطع : ماتيو .. اسمي ! و أنا هنا .. اختطفتني .. العصابة ... لتهديد جدي !

- إذن يجب أن أعيدك إلى جدك بسرعة قبل أن يفيقوا !

فقال ماتيو حزيناً يائسا و قطرات من الدموع تسيل على خده المجروح : لا فائدة.. لقد قتلوه !

ارتمى جان على الأرض..
و طأطأ رأسه.. من الوقع الثقيل للصدمة القاسية !
و تمتم بصوت خافت و وجه مبهوت : لا يمكن .. لا أصدق .. أن أسرتي تفعل شيئا فظيعا كهذا ! لماذا ؟!! لماذا ؟!!

و لم تمض دقيقة.. حتى نهض و قد انقلبت تعابيره.. و أحاسيسه كذلك !
دنا من الطفل ، ثم حمله على ظهره ، و خرج من تلك الغرفة و
بعدها من البيت كله !

كان الوقت قبيل منتصف الليل حينذاك..
وبدأ جان في الظلام طريقه بعزم و ثبات نحو مركز الشرطة !
هناك.. أمام المدخل رآه أحد رجال الشرطة ، فهرع إليه قلقاً.. و عندما وقف قبالته قال له جان بصوت محتد قوي و عينين محمرتين تعكسان النار الحمراء التي تلتهم صدره : خذني إلى رئيسك ! أريد الإبلاغ عن
مجرمين يجب القبض عليهم !!


في ذلك الوقت كان إيفان ، قد عاد للمنزل فصدم بأن الجميع مخدرون في غرفة الاستقبال !
و بعد محاولات كثيرة و عنيفة لإيقاظهم ، نجح في ذلك أخيراً ، لكن آثار التخدير لم تزل بعد.. فكانوا يتحركون بصعوبة و هم بالكاد يفتحون نصف أعينهم !

كان هجوم الشرطة مباغتا ، مع أن أفراد العصابة قد وصلهم تحذير بشأن ذلك ، إلا أن معظمهم لم يتمكنوا من الهرب في الوقت المناسب ! قبض الشرطة على خمسة رجال من العصابة من بينهم والدة جان ، أما أبوه فقد قاوم و حاول إطلاق النار على الشرطة ، لكنهم أردوه قتيلاً قبل أن يضغط على زناد مسدسه !
فقط إيفان و رجلان آخران تمكنوا من الفرار و غادروا المنزل في اللحظة المناسبة !
و قد أدرك الأخ الأكبر الأمر كله و عرف أن ذلك قد حدث جراء خيانة أخيه الصغير !

كان السيد أوتيير هو قائد ذلك الهجوم ، و قد أمر بإبقاء هوية جان الحقيقية سرا عن العامة حتى يكمل حياته كسائر الناس دون أن ينظر إليه باحتقار و دونية لأنه ابن أسرة من المجرمين ! و تم الادعاء بأنه كان مختطفا كذلك مع ماتيو !
أما ماتيو الصغير ، فقد مات في المشفى رغم كل الجهود التي بذلت لإنقاذه ! و قد اكتشف جان لاحقاً أن أحد الأطباء كان يعمل لحساب تلك العصابة ، فقام بقتل الطفل باحتراف و دون إثارة للريبة !

و أما عن والدة جان و الأربعة الآخرين.. فقد قتلتهم العصابة و هم في السجن بتسميم طعامهم ، قبل أن يتمكن المحقق من استجوابهم !

عاش جان بعد ذلك في منزل المحقق أوتيير ، الذي كان معجبا جدا بشجاعته و إنسانيته النادرة !
و في تلك الفترة تلقى جان رسالة من أخيه إيفان.. كانت تقول :
"من إيفان إلى الخائن !
سأتركك تعيش ، حتى أستمتع بتعذيبك وتحقيق انتقامي منك !
و أقسم لك أنني سأقتل كل من تحبهم ، و أجعل حياتك جحيماً !
انتظر ذلك فقط !"

و منذ ذلك الوقت و جان يتحاشى الاختلاط بالناس بل يعاملهم بقسوة و فظاظة حتى يكرهوه و يبقوا بعيدين عنه !
فبالنسبة له أن يعيش وحيداً حزيناً أفضل ألف مرة من أن يتأذى إنسان بسببه !
لكن كان هناك شخص واحد فقط لم يتمكن من إبعاده عنه و هي لونا !
فقد أدركت رغم وقاحته و لذاعة ألفاظه المتعمدة.. أنه يمثل فقط و هو في أعماقه مختلف كلياً عن الصورة التي يظهرها للناس !



تنهد وليام لينتشل صوته المفاجئ جان من بحر ذكرياته ، و قال باتسامة باهتة لا تظهر إلا القليل من الألم المتغلغل في أعماق قلبه : إن كان هناك شخص يجب أن يلام فهو أنا ! إنها أختي الوحيدة و أنا من يفترض به حمايتها و الاعتناء بها.. لكني فشلت تماماً ! لقد نأيت بنفسي عنها و سافرت بعيداً بغية حمايتها من شرور الأوغاد ، فهم إن علموا بنجاتي سيستغلون أختي الصغيرة للإمساك بي و قتلي ، ثم قتلها هي كذلك ، كما فعلوا مع المسكين إدوارد و حفيده !

كاد جان يتكلم.. لكنه امتنع .. إذ في تلك اللحظة ظهر من أحد الأزرقة شاب أشقر ودود الملامح .. يرتدي نظارة و يحمل في يده آلة تصوير !

قال له وليام مرحباً : أهلا رون ! إذن هل سار كل شيء كما يجب ؟!!

هز رون رأسه مبتسما : نعم ، لقد صورت كل شيء !

و التفت جان نحو وليام بنظرة تساؤل فقال الأخير معرفا : هذا هو أفضل أصدقائي ! الصحفي الأمريكي رونالد كارتر !

تبسم رون لجان و قال بمحبة : سررت بمعرفتك !

لكن المعني تجاهل الرد عليه بالمثل ، و عاد يسأل وليام : إذن فأنت تريد أن تفضح أمرهم بهذا الفديو ؟!!

- نعم.. لكن ليس الآن ! سأدخره لوقت لاحق ! فنشره في وقت كهذا سيفقد الناس ثقتهم بالشرطة كلها ، و تلك العصابة اخترقت بعض أقسامها فقط ! لذلك يجب أن نستخدمه بحكمة !

- إذن.. ماذا ستفعل الآن ؟!

و ضحك ويليام ملء فمه ثم قال بنبرة يعتريها بعض الجنون المرح : إلى أن يحين ذلك الوقت سنغدو نحن.. إرهابيين أوغاد خارجين عن العدالة !!

أطلق رون ضحكة خفيضة مؤيدة .. و سأل وليام : و أنت ؟! هل ستنضم إلينا ؟!!

قال جان بابتسامة تهكمية ساخرة : إذا كانت الشرطة الشريفة مثل هؤلاء <و أشار نحو جثث المجرمين الثلاثة> فيشرفني أن أكون المجرم الوضيع !

و قال ويليام مداعبا : رائع ! أظنك ستلعب الدور جيداً ! فالإجرام مختوم على وجهك !

ثم ضحك هو و رفيقه.. أما جان فنظر إليها ببرود من طرف عينه !

و استدرك فجأة و قد تذكر : أوه ! يجب علينا العثور على ويندي بسرعة قبل أن يجدها أؤلئك المجرمون !

فرد ويليام بابتسامة غريبة : آه تلك الفتاة ! لا تقلق عليها ستتدبر أمرها !

حدجه جان بنظرة حادة و قال معنفا : ما الذي تقوله ؟! كيف ستتدبر أمرها ؟! إنها طفلة بلهاء ساذجة لا تعرف يمينها من يسارها !

فضحك ويليام : لا أظنها ستسعد بسماع مديحك هذا !

ثم أضاف بشكل مفاجئ : بعد أن نأخذك للمشفى ونتأكد من سلامتك.. سنذهب أنا و رفاقي للبحث عن ويندي ماكستر !!

شدد على اسمها بطريقة غريبة غير مبررة .. فقال جان مدهوشا : مستحيل !! لا تقل أن..

لم يرد وليام و اكتفى بتكشيرة ماكرة !



⭐⭐⭐



في تلك الأثناء و في مكان لا يبعد كثيراً..
كانت ويندي في رواق ضيق.. تستند على الجدار و تلهث في تعب و إعياء ، فقد ركضت مسافة طويلة دون توقف !
و ما إن انتظم تنفسها حتى أخرجت هاتفها ، و اتصلت بذلك الشخص الذي كانت تسميه في سجل الاتصال "العفريت"!

مرت ثوان قليلة قبل أن يفتح الخط و يرد بقوله ساخراً : "مرحبا ً! هل تزالين حية ؟!"
صاحت محتدة : لقد كدت أموت بسببك !

ضحك ذلك الشخص باستهزاء ثم قال : "حقاً ؟! ألست أنت من قالت "لا يوجد شيء يستعصي علي القيام به !" كما أنني حذرتك مراراً من خطورة هذه المهمة لكنك قبلتها بغرور و دون اكتراث !"

فقالت مرتبكة و وجهها يحمر من الإحراج : أجل.. لكن..

قاطعها قائلاً :"ليس هناك لكن ! لقد فشلت و انتهى الأمر ! أنا مشغول الآن لذا لا تتصلي مجدداً ! وداعاً !"

ثم أغلق الخط ! حملقت في هاتفها بغضب و هي تعصره بيديها ثم قالت و كأنها تحادثه : عليك اللعنة ! كيف تجرؤ على التحدث معي هكذا ؟!

و بينما هي كذلك.. توقف سيارة حمراء في آخر الزقاق.. و نزلت منها فتاة بشعر كستنائي قصير ، و وجه جامد جمودا ساخراً ، خطت نحو الشقراء المستاءة وهي تقول : مرحباً ، تبدين في حالة سيئة !

و قالت ويندي بإرهاق بالغ : آه يا جولين ! كان يوماً فظيعا ! و فوق كل هذا ذلك العفريت الأحمق يهزأ بي !
يهزأ بي أنا ! "مدام لوبين" !!

ثم قبضت على قمة شعرها.. و خلعت الشعر المستعار و القناع المثبت به !!
ليظهر وجهها الأسمر ، و شعرها الذهبي القصير ذو الأطراف الداكنة !!

زمت شفتيها و هي تتذمر قائلة : ما زلت لا أصدق أني فشلت ! أنا اللصة الشهيرة و الممثلة المحترفة ! نجحت في انتحال عشرات الشخصيات من المشاهير دون أن يشك أحد في أمري !
و الآن عند تمثيل دور هذه الغبية أفشل ؟!!
آه كم هذا مهين يا جولين !!
خصوصاً.. عندما كشفني ذاك السافل الوسيم ! لا يمكنك أن تتخيلي مقدار السخرية في نظراته ، و هو يطلب إلي العودة للفندق بعد أن تظاهرت بالحزن و الهلع على موت الدكتور ! لا بد أنه أدرك الأمر منذ أن أتى لإيقاظي في الصباح ! و أنا البلهاء صدقت تلك الشهامة منه و عدت للفندق ! كان في الحقيقة يريد أن يستخدمني كطعم لاجتذاب أؤلئك المجرمين ! و حينما كنت أجري هاربة بعد أن أنقذني الرجل الغامض ، لمحته من بعيد يلوح لي و يكشر بمكر و تهكم !! إنه رجل حقير ! و رائع جداً في الوقت نفسه !!


كانت جولين و كما هي عادتها دائماً تستمع دون مقاطعة و كأنها آلة تسجيل أكثر من كونها إنسان ! وحالما انتهت مدام لوبين من حديثها الغريب المتناقض ، نطقت جولين قائلة : والآن هل يمكن أن نذهب ؟!!

و انقلب مزاج المدام في لحظة و قالت من فورها : أوه نعم لنذهب فأنا متعبة !


⭐⭐⭐



بعد ذلك بساعتين و في فيلا عصرية جميلة في أفخر شوارع باريس !
اعتدل ساندرو آليغرا ، مصمم الديكور الإيطالي الشهير في جلسته.. و أمامه على المكتب قد تبعثرت الأوراق هنا و هناك !
تنهد ثم شرع يجمع الأوراق و يرتبها في انتظام داخل ملف واحد ، و بعد أن انتهى.. التفت إلى الشاب الأشقر إيطالي المظهر و قال و هو يمد نحوه يده بالملف : خذ هذه التصاميم يا روميو وسلمها إلى المدير فوراً.. فقد تأخر موعد تسليمها المحدد !

و أخذها روميو بصمت ، و غادر منفذا أوامر السيد آليغرا !

نهض المصمم الإيطالي من كرسيه يمسك كوبا من القهوة المرة و اجتاز الغرفة متجهاً نحو الشرفة الواسعة !
وقف هناك.. يراقب الشارع الهادئ و الناس المارة بابتسامة غريبة مفعمة بالثقة !

ارتشف من كوبه ثم همهم : يا لهدوء هذه المدينة ! وكأن لا شيء يحدث فيها ! تلك هي بالضبط ما تسمى بالحرب الصامتة ! دمر برفق ! اقتل بهدوء ! مت بسكوت !
إنها بلا شك الحرب الأكثر رعباً و شراسة !
وأنا وحدي من يعرف مفتاحها ، و بحوزته الورقة الرابحة للنجاة منها !!











رد مع اقتباس
  #94  
قديم 05-02-2016, 07:47 PM
 
سلام...
حقا الذهول قليل في كلماتك فكل مرة أجدك تضعين مايصدم أكثر...
حسنا أن يكون كلارك أخ لونا و حفيد جوزيف المسمى ويليام!

حصل جان على من يفهم حزنه...

قصة جان مزيج،من،المأساة و تضاد الإنسانية،و عدمها في عرق واحد...

و للأسف، قتل الطفل من،طبيب كان لابد أن يعالجه... كل طرق الإنسانية ممتحية منهم...

و من المعقول جدا أن لا تكون تلك بطلتنا وينديي، فهي باردة نوعا ما...أو لنقل غير طبيعية...

و اريد أن أفهم، ماهو المفتاح الذي يملكه السيد آليغرو ماهي ورقته الرابحة!

أختصر هذه المرة لضروفي ، و شكرا
Mygrace likes this.
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 05-06-2016, 03:58 PM
 







السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
أرجو ان تكون كل احوالك تمام و انت بخير ان شاء الله
أنا أعتذر لغياب ردي في الفصل السابق ... و لكنها فترة حرجة من هذه السنة ..العطلة الصيفية قريبة و نحن وسط الفروض و الامتحانات لذا لم استطع الرد..!:madry:
و لكنني قد سرقت بضع دقائق من وقتي لأضع هذا الرد المتواضع:madry:
لا أريد ان أكثر في المقدمات لأنني متسوقة جدا لأعبر لك عما بداخلي رغم ان ذلك لاتستطيع الكلمات التعبير عنه..!
لقد ابدعت بحق ...حتى اسلوبك و وصفك يتطوران تدريجيا و هذا رائع..!cute1
الأحداث التي لم اتوقع ابدا و لم يجرؤ ذهني ان يأخذ منحنى لها قد حدثت..! هذا غير متوقع ابدا..!" class="inlineimg" />
انا متشوقة جدا لرؤية لما تخبئينه في الفصول القادمة ...
لقد كان بارتا جميلا جدا لا بل مدهشا ..!angel2
فعلا جان رائع ..لقد قسوت عليه ..اما اخاه ذاك فله حديث آخر ..!
من أين يحضرون هذه القلوب المجردة من الرحمة و هذه الأرواح التي تخلو منها الانسانية..!؟
انا اشفق على جان لامتلاكه مثل هذه الاسرة المزرية المثيرة للاشمئزاز..خير7
حسنا فعل عندما نادى الشرطة و قبضت عليهم ...لا شك انها حقيقة مرة ..!
دعينامن جان و خبث اخيه الماكر ...ذلك الصوت ..! لقد اردت سماعه حقا خاصة عندما قلت ان صوته يصبح مطابقا لصوت جده "جوزيف"!
انه كلارك او بالأحرى ويليام آيون..! انه الشاهين الأخير ..!
و هو الأخ الاكبر للونا ايضا..! الاخير المتبقي من عائلة آيون ..!هذا مشوق..!
يا الهي ..! اظن انني كنت حاضرة هناك..هناك حيث اخذني وصفك .. لا تعلمين كم كررت جمل وليام ذاك هههههه
رون .. لقد راق لي الصحفي ..!
ويندي ! ويندي مزيفة..؟! هذا رائع ..! ويندي الحقيقية لم تظهر منذ لقائها ب"شادو"..أليس كذلك؟
أتساءل كيف علم كلارك بأنها كذلك؟!
يا الهي هذا الشاب انه رائع ..و لكنني مصرة على ان الكونت اروع منه ههههه ...>>لقد اصبحت محبة مجرمين..!
و اخيرا ..مالذي قصده المصمم الايطالي آليغرا بأنه يملك مفتحها و بحوزته ورقته الرابحة...!؟
لقد شوقتني هذه الشخصيات لمعرفة المزيد..!
شكرا لك على البارت المميز كالعادة ..!
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر" class="inlineimg" />
اعذيني على الرد المختصر و الذي لا يوافيك حقك ..لقد كان في ذهني ما لا يحضى من الكلمات و لكنها تبخرت بمكرد اتبت لكتابة الرد ..هذا محبط ..!
و لكن فور انتهاء المدارس بعد اسبوعين ستكون امامك جريدة هههههه :madry:
تحياتي لك و دمت متألقة
ĎĨ₫ϊ.Ǿ and Mygrace like this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:13 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011