عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree46Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-02-2016, 08:47 PM
 

مرررررحبا
ارجو ان تكوني بخير
...
بااارت جميل جداا كالعادة
الحارس الأول ~
لقد توقعت ان يكون شابا ﻻاعلم كيف
لكن ربما مجرد حدس..!
شعر اسود و عينان خضراوتان تميلان الى السواد..
لا شك انه وسييم ..هه

شيء مرعب ان يكون هناك فيروس يسحب الأمل
من الناس..هذا غير صحيح في عالمنا.صحيح!؟ههه بدأت اتأثر

اوه ،...ذلك المسكين ذو 12 سنة
يبدو انه يجيد الكاراتيه او الجيدو..يعني كنت امارس هذي الرياضة
اخ رجعت احكي على حالي
عودة الى المضمون
سرعة ماساكي!
لدى ريو كتاب سحري..؟!
ديو..!
اظنه سبب تعاستها و صديقها السابق
و ذلك الذي في الحلم..!

لقد حزنت على ريو فعلا
لنومه بتلك الطريقة
متكئا على الباب...انه الاخ اىمثالي بالفعل!

ذلك الفتى الاخير ذو العيون المتغيرة
أليس هو ديو نفسه؟
ربما من يدري؟،

احداث مشوقة جدا
اسلوبك و وصفك جميل

بانتظار البارت القادم
دمتي بخير

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-03-2016, 09:08 PM
 
مرحبااااااااااا
رواية اخرى مميزة... حقا قراءة القصص لا تمل، و من مميزاتها التي قرأتها توا...
عنوان لم أجد مثله، حراس ..لكن سجناء!خير1
لم؟.. لعالم حلم سجنوا به، و طريق الفرار قد يكون الهاوية..
أسلوب بسيط و مفهوم، يفتقر بعض الوصف لكنه لم يقلل من شأن روايتك أبدا...
على كل...
ريو حقا شخص لم ، بل تفاجأنا معه... داي
حلم يقلب الحياة رأسا على عقب، حسنا..مبارزة مفاجأة...و صديق مفاجئ أكثر..:7ayaty:
حسنا..ثانية..
المصيبة الأعظم ماحدث لأخته ماساكي... يمتص دمها... و تحبس بين الحياة و الموت منتظرة مصيرها المجهول... هذا أسوء من الحظ السيئ نفسه...
صدمة!
جارد و اخته تلك ممددان لعامين على أسرة المشفى،
و الآن حصل الخطر عاما لعالم الأحلام هذا... شيئ صعب في الطريق...داي
ذلك الرجل المجهول الذي يقبض الأرواح بمص الدماء، مجنون على الآخر...
و لا..يبدوا شخصا ندم على مافعله بها... عله يكون نفس الشخص الذي تعاني بسببه و ظنت الأم أنها انتحرت لأجله...ح1
حسنا .. أظهرت أما قلقة، و أب يحاول أن يكون الظهر رغم شكوكه و تزعزع داخله...:1:


أنتظر الحرب القائمة و مغامراتها... فهي إجبارية
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-07-2016, 05:10 PM
 


الفصل الرابع : شريط سينمائي

ظل كل من الأب والأم بجوار ابنتهما إلي أن أتي الطبيب المسئول عنها ،أخذ يفحصها لثواني : حسنًا أن حالتها مستقرة جدًا لكن ..
الأب : لكن ماذا ؟!
الطبيب : أن مر أسبوع وهيّ علي حالتها تلك فربما لن تستيقظ أبدًا!
الأم : تعني أنها ستظل بغيبوبة ؟!
الطبيب بهدوء : نعم .. وفي تلك الحالة أنصح بإن توافقوا علي فصلها عن اﻷجهزة!

الأب بعصبية طفيفة يحاول أخفائها : لكنها ستموت بتلك الطريقة!
الطبيب بنبرة حانية ربما أختلط بها بعض الحزن : لكن هذا سيكون أفضل من أن تبقي سجينة بين الحياة والموت! آمَل أنك تفهم قصدي!
الأب : للآسف أفهم!
الأم فجأة : لن يفصل أحد ابنتي عن اﻷجهزة مادمت حية! إﻻ إن استيقظت!
الطبيب محاول تهدئة اﻷمور : حسنًا اﻷمر مازال في بدايته! ربما تحدث معجزة وتفيق!
الأب : أنا واثق من إرادة ابنتي!
الطبيب بلطف : إذن سأثق بها معك! بعد أذنك ..
ذهب الطبيب ليري بقية المرضي المسئول عنهم..

أتصل ريو في منتصف النهار بأمه ليطمئن علي شقيقته ،علم بما قال الطبيب ،رغب بشدة في بعض النوم الهاديء الخالي من أي أحﻼم!
يريد فقط أراحة جسمه وعقله لبعض الوقت ،أو ربما يريد الهرب من ذلك اﻷحساس المؤلم الذي يشعر به!
أن تشعر أنك علي وشك مفارقة شخص كان كظلك! ليس باﻷحساس الرائع!
الفرق بين ماساكي وريو هو مجرد عام واحد لذا هما ربما يكونان مقربين كالتوائم!
أعتاد علي وجود ماساكي في الجوار ،عندما كانا صغيرين أعتاد أن يسمع صراخها علي اﻷطفال الذين يضايقونه : من يريد أن يزعج أخي الصغير عليه بالتعامل معي أوﻻً!
وعندما أصبحا أكبر أرادت منه أن يصبح قويًا حتي ﻻ يستمر بالاعتماد عليها!
كانا يمشيان سويًا إلي المدرسة دومًا ،هيّ في الخلف تضع سماعاتها علي أذنيها وتنفخ بالونًا من اللبان وتفرقعه بملل وهو يسير أمامها يحمل حقيبتيهما بيد ويدخل الأخري في جيبه!

كانت الفتيات في الثانوية يشعرن بالغيرة منها ﻷنها دومًا بالقرب منه وما زاد من غيرتهم تلك أن يومًا كان ريو وماساكي ذاهبين إلي المدرسة كالعادة أتهم أحدهم ماساكي أنها سرقت منه شيئًا ما وكان يشدها من ياقة قميصها!

فأتي ريو من الخلف متململ ومنزعج كعادته وعلي ما يبدو أنه استيقظ متأخرًا لذلك كانت ماساكي وحدها ذلك اليوم!
بدا هادئًا جدًا حتي أن الجميع ظن أنه لن يتدخل في شجار أخته!
لكنه فاجأ الجميع بأنه أنزل قبضة الفتي بهدوء : ماذا تريد منها ؟!
-أريدها أن ترجع ما سرقته!
ريو : من المستحيل أن تسرق أختي شيئًا!
-ﻻ لقد فعلت!
ريو : إذا كنت تريد الشجار فستجده عندي ﻻ عندها!
- لك هذا !
ثم بدأ الفتي يحاول لكم ريو وهو يتفاداه ببراعة ليقول ريو : اﻵن دوري!
وجه لكمة واحدة لكنها كانت موجهة بدقة وقوية كفيلة بأسقاط الفتي أرضًا!
نهض بغضب وهو يخرج سكينًا صغيرًا من جيبه كالذي يحمله فتيان العصابات! ظن ريو أنه يريد جرحه لذلك تفاداه بكل خفة!
لكنه لم يكن يستهدفه من البداية
كان يستهدف ماساكي!!

وبالفعل أستطاع جرحها في ساقها لتسقط أرضًا! ثم يرن بعدها جرس مدرستهم التي حصل الشجار أمامها!

ابتعد الفتي مسرعًا وكذلك بقية الفتيان الذين كانوا يشاهدون الشجار ،لم يبقي سوي ريو الذي لم يهتم للفتي وهرع إلي شقيقته وأيضًا تبقي بعض الفتيات الﻼئي بالطبع لسن منتظرات لﻸطمئنان علي ماساكي بل علي ريو! الذي خلع ربطة عنقه ليربط بها ساقها موقفًا النزيف بينما هيّ تعتذر لما سببته من شجار ومشاكل!!
لم يرد عليها وهو يربط ربطة العنق علي ساقها بهدوء وهو يفكر
~هل هي حمقاء ؟ إنها تنزف وﻻ تبالي!~
حملها علي ظهره بهدوء وهم ذاهبًا بينما هيّ لم تعترض لكن أوقفه صوتًا رقيقًا لإحدي الفتيات : لكن ماذا عن المدرسة ؟!
التفت بهدوء : سحقًا للمدرسة!
ربما كانت التفاتته هادئة لكن كﻼمه كان صاعقًا لم تتوقع واحدة من الفتيات أن يقول هذا!هو بالذات! ﻷنه كان متفوقًا!
بالطبع كان علي ماساكي أن تساعده بعدها لمدة أسبوع في واجباته المملة كما يقول فقط كي ﻻ يخبر والديهما !
يا له من مُبتز! لكن هكذا هم اﻷخوة ! ،صحيح ؟!
هكذا أعتدنا عليهم!!
كلما كانوا رائعين كلما كانوا متطلبين!
ماساكي لم تنزعج أصﻼً من هذا اﻷمر فهيّ كانت ستساعده بكل اﻷحوال! هو لم يصبح متفوقًا من فراغ!
ربما كانت تلك حجته كي ﻻ يخبر والديهما!
وربما فقط ﻻ يريدها أن تعتاد علي التدليل!

كم من السهل قرائته!

___

شد ريو شعره ليرفع رأسه ﻷعلي محاوﻻً أﻻ يستسلم للنوم ﻷنه يعلم أنه أن نام فلن يرتاح حدث نفسه بصوت مسموع : لِمـَ أتذكر كل تلك اﻷشياء اﻵن ؟!

يقال أن اﻷنسان عندما يُشارف علي الموت يري حياته كشريط سينمائي يمر أمام عيناه لكن هذا خطأ!
شريط حياته يمر في قلوب من يحبونه!
لم يستطع ريو الصمود أكثر من هذا فوقع نائمًا علي السرير!

أول ما سمعه بعدها هو ذلك الصوت المألوف قائﻼً بأستغراب
: ريو أيها اﻷحمق لِمـَ أنت هنا ؟!
ريو بعد أن فهم : يا إلهي!
ﻻ بُدّ أني سقطت نائمًا في مكانٍ ما!
ضحكت ببﻼهة لتردف : أنت أبله! أتعلم هذا ؟!
ريو بهدوء عجيب : نعم أعلم ..
توقفت ماساكي عن الضحك لتقول بأستغراب : ما الأمر ؟! ماذا بك ؟!
ريو : ﻻ شيء .. لِمَـ تظنين أن هناك شيء ؟!
ماساكي وهي تعُد علي أصابعها : أوﻻً تركتني أقول أنك أبله وهذا ﻻ يحدث عادةً ،ثانياً أنت هاديء أكثر من الﻼزم ،ثالثاً أممم عيناك غريبة!
هل أكمل ؟!
ريو بعد أن تنهد بقلة حيلة : إن لم تستيقظي في نهاية هذا اﻷسبوع فقد ﻻ تستيقظين أبدًا..

خيم الصمت علي المكان بعد أن قال ريو تلك العبارة لأن ماساكي لم تعلم كيف ترد عليه!
فكر أنه من القاسي أخبارها بذلك
وأنه لم يكن يفترض أن يفعل ذلك فقال محاوﻻً تصليح الجو : لكن اﻷسبوع لم ينتهي بعد! للحق لم أرد أن أخبرك! لهذا حاولت أﻻ أنام ﻷني أعلم أنك ستجعليني أخبرك
أردت فقط بعض النوم الهاديء كالماضي!!

أخذ ريو يثرثر محاوﻻً جعلها تنسي تلك الجملة الشنيعة بينما ظلت مخفضة رأسها وتغطي خصﻼت شعرها عينيها مما وتره كثيرًا!

ثم رفعت رأسها فجأة : إذن أنت فقط أردت النوم ؟!
أومأ وهو مازال غير قادر علي أدراك معاني مﻼمح وجهها فأمسكت يده وهي- تشده خلفها
بينما هو يسير كالرجل الميت ﻻ يفهم ماذا يحدث إلي أن وصلت لشجرة وأجلسته تحتها ثم جلست إلي جواره وبهدوء أنزلت رأسه ليصبح علي فخذها!

ظل متيبسًـا لثواني إلي أن فهم ما يحدث فأغمض عينيه : إذن سأحظي ببعض الراحة أخيرًا!
ماساكي وهيّ مبتسمة بهدوء : نعم ..
ظل ريو مغمضًا عينيه وماساكي تمسح علي رأسه بهدوء وهيّ تنظر إلي السماء شاردة قرابة الخمس دقائق ثم قالت : ريو أنت تسامحني ،صحيح ؟

ظل مغمضًا عين بينما فتح الأخري ونظر لها من طرفها ثم قال
: علي ماذا ؟!
ماساكي : لأني لم أردك أن تستمر بالاعتماد عليّ وأصبحت أهملك كثيرًا وفي نهاية المطاف أصبحت أنا من يعتمد عليك !لقد أتعبتك كثيرًا معي!

ظل ريو يستمع إليها بأنصات إلي أن أنهت كﻼمها وهو يتمزق من الداخل لشعوره بأن هذا الكﻼم ﻻ يصلح إﻻ أن يكون وداعًا!! لكنه قال بهدوء : هذا فقط ؟!
ماساكي : نعم ..
ريو : حسنًا..لم أتضايق منكِ ﻷسامحك ..وأنتِ لم تتعبينني ..أنتِ تتوهمين يا حمقاء ..كما أني ﻻ أتعب أصﻼً!
ماساكي بغضب طفولي : ﻻ تتعب هاااه ؟!
ريو بثقة : نعم !
ماساكي وهيّ تدفعه : إذن انهض عن ساقي !
ريو ببﻼهة مثيرة للشفقة : أنا ﻻ أتعب !أنا فقط أحتضر .. هيا اتركيني أرتاح !

___

خارج المشفي :-

كان الطبيب قد أنهي دوره وأتي الطبيب اﻷخر ليستلم منه العمل
لذلك ركب سيارته ليذهب إلي عيادته ،بالطبع لديه عيادة فهو الابن الوحيد لإحدي أثري العائﻼت في اليابان!الغريب أنه يعمل في المشفي في الجراحة لكن في العيادة طبيب نفسي !

غرفة واسعة كل أثاثها باللون اﻷبيض والحيطان والسقف واﻷرضية باللون السماوي!
صممت تلك الغرفة ليشعر المرء بالراحة النفسية فيها!

استلقي ذلك الشاب صاحب اﻷعين الغريبة علي اﻷريكة البيضاء وظل يحدق بالسقف ..
ثم بدأ يقص شيئًـا ما علي طبيبه وعلي ما يبدو أنه يقص كابوسًا : رأيت شيء أسود كان يسبح فوق مياه بحيرة ما وما أن اقتربت حتي
دخل بداخلي ولم أعد أتصرف بحريتي!لم أعد أنا! أشعر أني أحلم اﻵن! لم يعد الواقع واقع بالنسبة لي!! كابوسي خرج لواقعي!! وواقع كل من أحب!!
ابتعدت عن ماساكي كي ﻻ أؤذيها ومع ذلك أذيتها ﻻ أعلم ماذا أفعل!!

زفر الطبيب بقلة حيلة : وﻻ أنا ..
ﻻ أعلم كيف أساعدك .. ﻻ أستطيع تشخيص حالتك حتي ..
ﻻ أظن أنك مصاب بمرض نفسي أو حتي عضوي !
فقال الشاب : إذن ماذا أفعل ؟!
الطبيب بحيرة : ﻻ أعلم حقًا!أنا آسِف!
نهض الشاب بهدوء وهو يقول : حسنًا ﻻ عليك! لم أتوقع أن أجد حل مشكلتي هنا أصﻼً!

خرج تاركًا الطبيب الشاب في حيرة! يفكر! ماذا إن كان كل ما يقوله ذلك المريض صحيحًا؟!
ماذا إن كان هناك ما يسمي بالحراس واﻷبواب وكل تلك اﻷشياء ؟!
كل الدﻻئل تشير أن الشاب صادق! يجب أن يفعل شيء ليساعدهما!

ماساكي وديو!

لكن ماذا يفعل ؟!

-انتهي الفصل الرابع.ٍ
صَاعِقَةٌ likes this.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-07-2016, 08:42 PM
 
[TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/26_03_16145898427324783.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالك صديقتي؟
اتمني أن تكوني بخير
دائما تذهليني بالأحداث الجديدة
لكن ارجوكي اجعلي الفصل اطول من هذا
أعجبني ريو وماساكي كثيرآ فهما التوأم الرائع
اتمني ان يحدث شئ لماساكي وتستعيد وعيها قبل الأسبوع
إذن ذلك الشخص كان مقربآ من ماساكي أتذكر ان اسمه ديو
لقد ذهب للشخص الخطأ فلا اظن ان الطبيب سيفعل شيئآ وإن فعل فسيكون بسيطآ ك ان يبقي ماساكي مع الأجهزه
بأنتظار الفصل الجديد
لا تتاخري
دمتي بود

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
آميوليت likes this.
__________________
عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-12-2016, 03:19 PM
 


الفصل الخامس : كان ياما كان !

كان ريو في المدينة السحرية ليبلغ الحارس الأول بأمر غريب حدث معه!
الحارس الأول بأستغراب : ماذا تعني بأنفلقت نصفين ؟!
ريو : أعني لم تعد واحدة .. أصبحت اثنين!
الحارس الأول : وهل مازال النصفان معك ؟!
ريو : ﻻ لقد أضعت واحد .. وكنت أشك ألا يعمل نصف الجوهرة معي نفس عمله ..لكنه يعمل ..إذن ﻻ مشكلة ،صحيح ؟!
الحارس الأول : ﻻ! ربما هناك مشكلة!!
ريو : وما هيّ ؟!
الحارس الأول : قد يستطيع أي شخص يجد الجوهرة العبور للمدينة ،لنأمل أﻻ تقع في اﻷيدي الخطأ!
صمت ميشيل قليﻼً ثم أردف : سوف أبلغ بقية الحراس بأحتمال وجود دخيل .. متأكد أنهم سيحضرون شخصًا ما هُنا مع نهاية اليوم!
ريو : إذن يجب أﻻ أقلق ،صحيح ؟!
الحارس الأول : بالطبع يجب أﻻ تقلق فالحوادث تقع ،هذا ليس ذنبك أو شيء من هذا القبيل!
أومأ ريو ليكمل : أه صحيح مهمتك اليوم ستكون في المنطقة السابعة من جديد ..سيصل بقية الفريق في أي لح,...
لم يكمل كﻼمه لأن أحدهم كان يطرق الباب!
-ادخل!
دخل جارد وخلفه كﻼً من كوشينا وماساكي ،أخبرهم بأمر المهمة ليذهبوا جميعًا إلي المنطقة السابعة ،ويجدوا حاجزًا ليقول جارد بأنزعاج : تلك المنطقة منحوسة بﻼ شك!
كوشينا : ﻻ يهم!معنا السوار تذكر؟!
أومأ وأمسك بكفها اﻷيمن ليمسك ريو باﻷخر وتمسك ماساكي بيده ،حاولوا العبور لكن لم يستطيعوا ،فكرت ماساكي أن زيادة العدد قد تكون السبب ..
فتركت يد شقيقها ،أومأ متفهماً ما يدور برأسها وحاولوا العبور من جديد لكن وللمرة الثانية لم يفلحوا!
استغربت كوشينا وخلعت السوار وأخذت تنظر إليه ..
كوشينا : هل كان يعمل لمرة واحدة يا تري ؟!
ريو : ربما يجب أن نعود ونسأل الحارس الأول!
جارد : وماذا عن من يجب أن نحميه! ﻻ أظنه سينتظر عودتنا!
ماساكي بتفكير : اﻷدوات السحرية ﻻ تتلف تمامًا بل يضعف تأثيرها لِمـَ ﻻ يُجرب كل منا أرتدائه والدخول وحده!؟
كوشينا وهيّ تفكر هيّ اﻷخري :أممم تبدو فكرة جيدة! سأجرب!

وبينما كوشينا وجارد يجربان سأل ريو : كيف عرفتي هذا ؟!
ماساكي بفخر : أنا هنا منذ اﻷمس لكني تقريباً كدت أفرغ من قراءة كتاب السحر خاصتي!
كوشينا مقاطعة : لم ينجح كﻼنا!
جرب ريو!
قالت هذا وهي تمد له السوار
أخذه ريو وأرتداه ثم حاول أدخال يده للعبور بكل ثقة لكنه تلقي صعقة خفيفة جعلت شعره يقف لتضحك عليه ماساكي ببﻼهة ..
كوشينا مقاطعة ضحكها بخبث : أنتِ أيضًا ستجربين ..
ماساكي بأرتباك : أظن أن فكرتي كانت سيئة من البداية لِمـَ ﻻ نعود إلي الحارس الأول لنسأله ماذا يجب أن نفعل ؟!
ريو وهو يلبسها السوار : هذا ما سنفعله نحن بعد أن تعبري!
لم يعد لدي ماساكي أي حيلة ،مدت كفها بهدوء وهيّ تستعد للصعق!

لكن المفاجئة أنها عبرت!

كان هذا الحاجز من النوع الذي رأه جارد في أول مهمة له ،ﻻ يتركك تدخل وﻻ يتركك تري ما يحدث في الداخل لكن من في الداخل يستطيعون رؤيتك!
ظلت ماساكي تنظر إليهم قليﻼً وهم عائدين ثم أدارت ظهرها لهم وهيّ تقول لنفسها : حسنًا الجميع يعتمد عليكِ ﻻ تخذليهم!

أخذت تمشي قليﻼً إلي أن رأت شيء غريب ككابوسها تمامًا
شاب يحاول عض فتاة والفتاة تستمر في اﻷبتعاد في ذعر!

مهﻼً أنه نفس الشاب!

أخرجت ماساكي كتابها السحري وأخذت تتمتم بتعويذة ما وهيّ تركض نحوهما ،أصبح في يدها عصا طويلة دفعت بها الشاب وحاولت التصدي له ﻷطول فترة ممكنة كي تهرب الفتاة لكنها لم تتحرك بل أنهارت مكانها ،يبدو أنها مفزوعة بشدة! فصرخت بها ماساكي : اهربي!
أومأت الفتاة ونهضت مسرعة وهيّ تبدو كمن استفاق من سحرٍ ما للتو ،سحر كان قد جمد عقلها وجعلها مُسمرة في مكانها!

دفعت ماساكي الشاب بالعصا بقوة وهي : القتال الحقيقي سيبدأ اﻵن!
وما أن همت بأخراج كتابها من جديد حتي دفعها بقوة لترتطم بشجرة خلفها ويسقط الكتاب منها إلي جواره ،أخذ يقترب منها بهدوء تمامًا كالمرة السابقة!
الفرق الوحيد أنها ﻻ تشعر أنها مذعورة! ليس بعد اﻵن!

فلم يعد لديها شيء لتخسره علي أي حال! وقد تُفارق الحياة في أي لحظة! ،نهضت بثقة وعيناها تشعان شيء يشبه الكراهية وربما سخرية عميقة : ماذا ستفعل ؟! ستعضني من جديد ؟! ستقتلني ؟ ! لن تستطيع لأني متُ بالفعل منذ زمن!
وقف مكانه فجأة وقد انخفضت رأسه بطريقة غريبة وخصﻼت شعره غطت عينيه ،بدا كأنه يواجه صعوبة في التحرك!
يتقدم خطوة ويرجع اثنتان!
وضع يده علي صدره بآلم! كان يشد بقبضته علي قميصه وهو يتنفس بصعوبة!
أخذت ماساكي تتقدم إليه بقلق!
تشعر باﻵلم ﻷجله وكأنها تعرفه!
كانت تمشي بخطوات هزيلة مترددة وكانها تقاوم شيئًا ما يجذبها!
لكن في النهاية وصلت إليه!
رفعت كفها إلي كتفه بتردد أرادت أن تسأله أن كان بخير!
لكن ما أن لمسته حتي اختفي!
نزلت تلك الدموع لتشق وجنتيها بﻼ سبب!
آلم شديد يعتصر قلبها! وكأن قبضة جليدية تحيط به!
يذكرها ذلك الشاب بشخصًا ما!
أعتاد علي الرحيل!
مرارًا وتكرارًا دون حتي الوداع!
ماساكي وهيّ تعصر وشاحها الصوفي المتدلي علي صدرها : لِمـ َترحل دومًا وتتركني وحدي ؟!

أنهارت أرضًـا وسط الثلوج : إن كنت تشعر باﻵلم دعني اتقاسمه معك فربما يخف ولو قليﻼً!!
لأني سأشعر به في كل اﻷحوال سواء أردت أو ﻻ!
ثم صرخت بقوة وهيّ ترفع وجهها المُغطي بالدموع ﻷعلي
: لِمـَ ترحل دومًا ؟!

وفي مكان أخر :-

كان يستلقي صاحب اﻷعيُن الغريبة علي سريره بهدوء ،وجهُه شاحب ،ﻻ يتقلب ، حتي أن من يراه للوهلة اﻷولي سيظن أنه ميت ﻻ نائم!

كح فجأة بقوة وهو ينهض ليخرج من فمه سائل باللون اﻷحمر القاني!
أخذ ينظر إلي يده التي غطتها الدماء لأنه وضعها علي فمه وهو يكح!
بدت مﻼمحه خالية من الحياة ،ربما كان مستغربًا وربما ﻻ!
ربما شعر بالسعادة كونه قد يكون مريضًا بمرض قد يُنهي حياته بسرعة قبل أن يؤذي المزيد من اﻷشخاص!
نهض عن السرير وهو يجر قدماه خلفه بهدوء متجهًا إلي حيث تسقط المياه عليه بهدوء ورقة محاولة تخفيف آﻻمه!!

اليوم الثالث منذ دخول ماساكي في غيبوبة ، عند الحارس الأول :-

دخل أحد الحراس ممسكًا بشاب ذو شعر بني يميل لﻸشقر : هاهو الدخيل! ماذا أفعل به سيدي؟!
رد بهدوء : اتركه هُنـا!
أومأ الحارس بهدوء وخرج منصرفًا ليبدأ باستجوابه : هل تملك أي شيء كجوهرة خضراء ؟!
- نعم ..
-حسناً اعطني إياها! ولن يتكرر شيء كالذي حدث لك منذ قليل مجددًا!

أخرج الشاب تلك الجوهرة ..
ومدها له لكنه أعاد يده بسرعة : مهﻼً! هل أنت من الحراس ؟!
-أنا رئيسهم هُنا ..
ثم أردف بسرعة : واﻵن دوري! من أين حصلت علي تلك الجوهرة ؟!
- وجدتها واقعة علي اﻷرض ..
-أين ؟!
- في المشفي !
- ولماذا كنت في المشفي ؟
-لأني طبيب!
- من كنت تفحص ؟!
- أظن أن هذا ليس من شأنك !

وﻻ أحد يستخدم أي جوهرة سوي ريو! لأن باقي الحُراس أساسيين!!

هل من الممكن أن ذلك النصف وقع منه عندما كان يطمئن علي ماساكي؟! ممكن! لِمَـ ﻻ ؟!
- حسناً .. ﻻ يهم .. فقط اعطني إياها!
-أولًا لديّ معلومات قد تكون مهمة لكم بطريقة ما!
ثم قص عليه كل شيء يعرفه!
-شكرًا لك بالفعل معلوماتك ستفيدنا جدًا
أعطاه نصف الجوهرة وهو يصافحه في نفس الوقت : سعيد لسماع هذا!

أنه القدر بالتأكيد !
أن يجد نصف جوهرة في نفس الوقت الذي يملك فيه معلومات قد تنفعهم ! ربما رغبته الشديدة في المساعدة هيّ من تسبب في هذا! النية تسير بدون أقدام!!
بعثر شعره اﻷصهب بكلتا يديه وهو يتمتم : هناك الكثير من اﻷشياء الغامضة في هذا العالم!!

وعند أجتماع الفريق :-

بدأ الحارس الأول بأخبارهم بالمعلومات التي وصلت له من مصادر لم يرد البوح بها لسببٍ ما!
وبالقرار الصادم الذي أتفق عليه الحراس اﻷوائل بناءً علي تلك المعلومات!
القرار الذي تحدد في أخر أجتماع لهم لمناقشة أمر الفيروس!
ريو بفزع : ماذا تعني بالحرب ؟!
وماذا تعني بنهاية الحراس ؟!
-أخبرتك أن السحرة اﻷوائل عندما أسسوا تلك المدينة كان لسبب معين! أﻻ وهو حماية البشر!لكن من ماذا ؟! من الكوابيس ؟ ! الكوابيس ﻻ تأتي من فراغ! للحراس هدف معين وهو التصدي لمخلوق شرير يعبث برؤس الناس يدعي رايدن!
ثم فتح كتاب به صور غريبة!
فتح علي الصفحة اﻷولي وبدأ يحكي لنا!
كان بالصورة فتي صغير لطيف
يرتدي كيمونو!
-يقال أنه ببداية العالم عندما كان الناس يُعدون علي أصابع اليد
كان هناك فتي يدعي كاتسومي ..
كان لديه قوة غريبة لكنها كانت كامنة !

فتح الصفحة الثانية لتظهر فتاة جميلة ترتدي كالكاهنات تُربت علي رأس الصغير وهو يبتسم بسعادة!
-تلك شقيقته مامورو !
كان رايدن في ذلك الوقت مايزال بشريًا ،كان يُحب مامورو لكنه كان يغار من شقيقها كاتسومي!
صمت قليﻼً ثم أكمل : معني أسم كاتسومي هو الشخص الذي يسهل السيطرة عليه!
ومامورو تعني الحامية أو الحارسة!
بدأ رايدن يمﻸ رأس كاتسومي بأفكار شريرة ليبعده عن مامورو!
وكان له ما أراد!! ولكن مامورو أصبحت حزينة وحدثت مواجهة أتهمت فيها مامورو بأنه هو من أبعد شقيقها! أخبرها أنها أنانية ﻷنها أرادت أن يبقي كﻼهما إلي جوارها!! ولأن مامورو كانت طيبة جدًا صدقت ذلك وبدأت تحاول التخلص من أنانيتها!! كانت تريد أصﻼح نفسها!! لكنها ظلت تشعر بالحزن كون شقيقها ليس بالجوار!
وكانت تلك المشاعر تظهر جلية علي مﻼمحها حتي شحب وجهها وخفت ضوئه!! شعر رايدن بالندم علي ما فعله! وذهب باحثًا عن كاتسومي لكنه لم يجده أبدًا !! بلغ به الحزن مبلغه ! حتي تحول إلي شيء أخر! كائن شرير غير أدمي! كائن لم يستطع أحد أن يسلم من شره أو يسيطر عليه سوي مامورو بطريقة ما!!
وعندما وجد كاتسومي أراد رايدن قتله!! لأنه من سبب لمامورو الحزن!! وفي اللحظه اﻷخيرة أصبحت مامورو أمام كاتسومي ممسكة بخنجر!! كان رايدن مسرعًا ولم يستطع التوقف فدخل ذلك الخنجر صدره!
وعاد أدمياً كما كان وهو يحتضر وبعدها ظهرت القوة الكامنة للصغير كاتسومي!!
كانت تلك القوة غريبة حقًا ﻷنها حولته لعمﻼق! جعلت الناس يخافونه سوي مامورو بالطبع!! ﻷنها تعلم من هو! وﻷنها شعرت دومًا بأنها يجب أن تحميه! لكن يبدو أن اﻷدوار تبدلت في النهاية!
ومامورو لم تصبح سعيدة أبدًا!!

كوشينا وهيّ تبكي بطريقة كوميدية : هذا حزين!
ماساكي بنفس الطريقة : حزين جدًا!
ريو بأنزعاج : بربكما! وأنت لِمَ تحكي أشياء ليس لها داعي؟!
-ذلك الكائن الشرير الذي تحول له رايدن أستطاع بطريقة ما الدخول لجسم أنسان هنا من المناطق التي من المفترض أن تُحمي !
ماساكي بهدوء مفاجيء : ذلك الشخص من حلمي ،صحيح ؟!
- نعم ..وذلك الكائن كان دومًـا موجودًا يعبث برؤس الناس ليسبب لهم الكوابيس ،يتغذي علي خوفهم وبعد أن أستولي علي جسم أزداد غروره! يريد أن ينهي اﻷمر! وأن تركناه يفعل ما يحلو له ستكون نهاية العالم!! يجب أن نوقفه!! يجب أن ننهي اﻷمر قبل أن ينهيه هو!! أفهمت ريو ؟! لهذا يجب الحرب!!
ريو بتفكير : إن كان هو من كان يسبب تلك الكوابيس إذن موته سيجعل الكوابيس تنتهي وبذلك ينتهي الحراس!! هل سيتيقظ كل من سجن هُنا أخيرًا؟!
-فقط أن أنتصرنا في تلك الحرب !!
جارد : هناك شيء ﻻ أفهمه بشأن ذلك الكتاب!
قالها وهو يشير علي الكتاب الذي علي المكتب
- ماالذي ﻻ تفهمه ؟!
-ماالذي يوجد في بقية الصفحات إذا كان اﻷمر انتهي بالصفحة الثالثة ؟!
-هذا الكتاب يسجل اﻷحداث و....
قاطعة سحب ريو للكتاب من علي المكتب بتململ وفتح علي الصفحة اﻷخيرة ليجدها فارغة ..
والتي قبلها بها فتاة تشبه مامورو تقف أمام شجرة ويقف أمامها ذلك الشاب الذي يشبه رايدن!
ركز ريو بتلك الصورة قليﻼً ليجد أن الفتاة تبدو ماساكي !! قلب الصفحات للخلف ليجد صورة تجمع شابان في نزال وعلي ما يبدو أنهما هو وجارد !!
أعاد أخر صفحة بها رسمة أي التي بها ماساكي وسحبها من ذراعها بهدوء لتصبح واقفة إلي جواره بعد أن كانت واقفة خلفه إلي جوار كوشينا!
ماساكي بتساؤل : ما اﻷمر ؟!
ريو وهو يشير علي الصورة : متي حدث هذا ؟!
حدقت ماساكي بالصورة لثواني ..
ثم زفرت بقلة حيلة : ﻻ يمكنني أن أخفي شيء عنك! أليس كذلك ؟!
ظل ريو صامت بهدوء وهو ينظر إليها وكأنه يطالبها أن تقول فقط وﻻ تُماطل! ،أردفت : حدث هذا في أخر مهمة لنا عندما دخلت وحدي
لكن لم يحدث لي شيء فهاأنت تراني أمامك اﻵن ،صحيح ؟!
زفر ريو براحة : نعم يا حمقاء !
ماساكي بأنزعاج : هيه ولكن ما الخطأ الذي أرتكبته ؟! لتنعتني بالحمقاء ؟!
ريو ببررود : ﻻ لشيء!فقط ﻷنك حمقاء!
نفخت ماساكي وجنتيها بأنزعاج طفولي : وأنت أبله!
لم يرد ريو بل أكتفي بالضحك علي ردة فعلها بهدوء!

___

مر ثﻼثة أيام علي أجتماع الفريق ،كان الجميع يتدرب في تلك الفترة ورايدن أيضًـا لم يظهر فيها ،يبدو أنه هو أيضاً يتدرب !
والمهمات كانت عادية بشكل ممل!

___

كان ريو وماساكي يتدربان ،
وضعت ماساكي خنجرها بسرعة تحت حنجرة ريو ثم أنزلته بهدوء : أنت مُشتت! لن يصلح هذا في المعركة وأنا لن أستطيع حمايتك كما حمت مامورو كاتسومي!
ريو بحزن مصطنع : ستتركيني أموت ؟!
ماساكي وهيّ تشيح عنه بوجهها : نعم!
صمت كﻼهما لثواني ،ريو يعلم أنها ﻻ تعني هذا وهيّ تحاول أن تعرف ماالذي يجعله مُشتت بتلك الطريقة قال وكأنه يجيب عليها أو حتي لأنه لم يعد يستطيع كتمان اﻷمر بداخله : غدًا اليوم اﻷخير!
لم يقُل اليوم اﻷخير من اﻷسبوع الذي قال عنه الطبيب ،كانت لتكون جملة غامضة لكنها عرفت ماذا قصد ،فكرت في أنها لن تشعر بالحزن أن ماتت فقد حظت بحياة رائعة!
والد يثق بها!
أم تبدو وكأنها تثق بها بطريقة عمياء لكن من ورائها فهي تضرب أخماسًا فأسداس فقط لأنها تحبها وقلقة عليها!
أخ فقط كل ما تستطيع التفكير به عنه أنها كانت محظوظة لأنها حظيت به!
وشخص دائم الرحيل! ﻻ تنساه أبدًا!! مع ذلك يبقي من اﻷشخاص الرائعين في حياتها وربما تشهد عودته أن عاشت أكثر!!
فكرت في أنها لم تحظي بأصدقاء!!
لكن علي الفور تذكرت كوشينا وجارد!
أفاقها من شرودها تلك النسمة التي بعثرت خصﻼت شعرها
نظرت لريو لتجده شارد أيضًا!
تقدمت بهدوء لتبعثر شعره بيدها وابتسامة هادئة تعلو محياها
: كل شيء سيكون علي ما يرام!
تغيرت مﻼمح وجهه من الهدوء إلي اﻷنزعاج الشديد لتردف ماساكي : لم تكن هكذا ونحن صغارًا ربما أنا من تسببت في أنك أصبحت هكذا! أصبحت تتظاهر بالقوة كثيرًا ،ترتدي قناعًا حديديًا!
هذا جيد! ربما يحميك هذا مستقبﻼً لكن أرجوك حاول أﻻ تنسي مﻼمح وجهك الحقيقية!!
ظل ريو صامتًا ومﻼمحه ممحية تقريبًا ﻻ توحي بأي شيء!
أخذ يفكر! هل هيّ توصيه علي نفسه اﻵن ؟! هل تفعل ؟
قال والدموع تشق وجهه : تبًا لكِ!!
لقد أصبحتِ مثله!!
قالت وهيّ تمسح دموعه بسرعة وخفة بطرف أصبعها : أتعني ديو ؟!
ريو : وهل هناك غيره!!
ماساكي وهيّ تبتسم ببﻼهة : ﻻ
ثم أردفت : حسنًا..لنعُد للتدريب اﻵن ..
ريو : عديني أوﻻً أنك لن تتخلين عن الآمل وأنك ستتمسكين بالحياة!
ماساكي بدون تفكير : أعدك!
لكن قبل أن يعودا للتدريب ظهر جارد وكوشينا قادمين من بعيد
جارد بأنزعاج : مهمة أخري!
ريو بتململ : المهمات أصبحت مملة منذ اختفي الفيروس!
ماساكي : أكنت تريده أن يظل موجودًا ؟!
ريو : بالطبع ﻻ!
كوشينا : لكنه سيعود عاجﻼً أو أجﻼً!
جارد : وأيضًا تلك ستصبح المرة الثالثة التي نُرسَل فيها للمنطقة السابعة!
ريو : ألم يجد غيرها ؟!
جارد : لم يجد!
كوشينا : أنها تخيفني!
شردت ماساكي قليﻼً لتجد أن لها ذكريات سيئة مع تلك المنطقة فكل مرة كانت تدخلها كانت تقابل شخصًا يريد شرب دمائها!! كانت فيها مرتين!!
مجرد التفكير أنها ذاهبة إليها للمرة الثالثة وبأرادتها يجعلها تشعر بأنها حمقاء ..بل وغبية أيضًا
شعور أخر غريب يشبه القلق داعب قلبها ليجعله ينبض بقوة ..
كانت تحاول أبعاده مطمئنة نفسها لكنه كلما أبتعد ثانية يعود في التي تليها وبقوة!!
شعرت فجأة كأنها اصطدمت بشئ صلب ،رفعت رأسها لتجده ليس سوي ريو الذي لم يتوقف فجأة أو أي شيء من هذا القبيل بل أنها فقط لم تكن تشعر بنفسها وهيّ تسير!
قبل أن يسألها ريو لِمَ هيّ شاردة قال جارد : لقد وصلنا!
كان أربعتهم متردد في التقدم لﻸمام حتي قالت كوشينا بمرح
: حسنًا.. من يريد أن يُصعق أوﻻً ؟!
نظر إليها ريو وجارد بأنزعاج ..
بينما ذهبت ماساكي خلفها لتدفعها بخبث : أنتِ تريدين ..
كوشينا بذعر وهيّ تقاوم : ﻻ! ﻻ أريد!

لكن المفاجأة أنها عبرت!

فمدت ماساكي يدها بدون تفكير ولكن لم يحدث شيء إنها أيضاً تعبر! تبعها ريو وجارد وبهذا أصبح أربعتهم بالداخل لكن الغريب أنه كان هناك حاجزًا بالفعل!
لِمَ تركهم يعبرون؟!



ولِمَ هو موجود إذا لم يكُن من أجل فعل شيء؟
صرخت ماساكي فجأة : أنه فخ !.
نظر إليها ريو لثانية ثم عاد بسرعة إلي الحاجز ،مد يده ببطء فشعر بصعقة خفيفة في أطراف أصابعه ليسحبها مجددًا بسرعة : نحن محبوسون!
جارد بتفكير : ﻻ بُدّ أن رايدن بالداخل ويريدنا نحن فقط!
كوشينا : ولِمَ نحن بالذات ؟!
جارد : ﻻ أعلم!

تقدم أربعتهم لﻸمام غير آبهين لما يمكن أن يحدث!
~ﻻ بُدّ أن يهزموه ليخرجوا~
تلك كانت الفكرة الوحيدة التي تدور برأسهم حتي لمحوا شخصًا من بعيد!
ماساكي ~أنه هو ~
شعرت بتلك القبضة الجليدية تعتصر قلبها من جديد ،شدت قبضتها علي وشاحها الصوفي وكأنه سيحميها من ذلك اﻷحساس المؤلم!

أخرجت كوشينا كتابها ونطقت بتعويذة ما بسرعة لتظهر لها أجنحة سوداء حلقت بها عاليًا
كذلك جارد بينما ظهر سيف ضخم في يد ريو وبدأ بمبارزة رايدن المستولي علي جسد أحدهم!
شعرت ماساكي بالحماقة لأنها الوحيدة التي مازالت واقفة بعيدًا
بينما جارد وكوشينا يصوبان علي رايدن بالطاقة وهما يطيران ويتجنبان أصابة ريو وريو مازال يبارز رايدن بقوة!
تقدمت بسرعة بينما ظهر سيف قصير بيدها ،أرادت مبارزته هيّ الأُخري! أرادت فقط المساعدة!

لكن ما أن تقدمت نحوه حتي رأت شفتيه تتحركان بسرعة !

أنه يتمتم بتعويذة!

أرادت التراجع لكنها لم تكن سريعة كفاية ! وفي لمح البصر وجدت جسمها يطير ليصطدم بقوة بالشجرة خلفها ! وكفه يقبض علي عنقها !
لم تكن قبضة خانقة فقط ممسكة بقوة !
اﻷرتطام القوي بالشجرة جعلها تجاهد لتفتح عينيها ،فتحتهما لتجد حباﻻً من ضوء أصفر تحيط بشقيقها وجارد وكوشينا!
تمتمت مصدومة : تعويذة تقييد!!

أقترب ببطء من رقبتها لتفزع وتبدأ محاولة يائسة للفرار فيشد قبضته علي عنقها بدون تردد!

شعرت باﻷختناق فتوقفت عن الحركة وأخذت تنظر إلي ريو بعيون دامعة وكأنها تعتذر أنها لن تستطيع تنفيذ وعدها بعدم اﻷستسﻼم !

بينما كان ريو يفكر ~لماذا هيّ بالذات ؟!~
يبدو اﻷمر وكأنه أرادها هيّ فقط!

تذكر صورتها التي بالكتاب ،تشبه مامورو جدًا! ألهذا أرادها رايدن ؟
حتي الشاب الذي رايدن بجسمه
يشبه صورة رايدن إلي حد كبير!

ماذا يعني هذا يا تري ؟!

ثم تذكر سرعة حركات ماساكي الغير مبررة! ﻻ يوجد أي تعاويذ للسرعة!
وتذكر أيضاً كﻼم جارد عن المكان الذي كان بكابوس ماساكي وكيف أنه يشبه إلي حد كبير مكان بالمدينة السحرية حلمت به الساحرة ليديا ..
اﻵن أصبح لديه ثﻼثة أدلة أن شيئًا غريبًا يحوم حول ماساكي يجعلها مميزة!
يجعل رايدن يرغب في دمائها !

-انتهي الفصل الخامس.ٍ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:38 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011