عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-26-2016, 04:29 PM
 
الليل الأبيض

الوردة البيضاء: اسمي المستعار عبر الشابكة لأسباب خاصة بي, وأرجو تقدير الأمر.























غير مسموح لأحد بنشر هذا الكتاب أو طباعته أو تحميله بدون اسم الكاتب و إذنه.


ملخص للقصة:
(( عندما عدلت عن قرارها وعندما كانت على وشك الخروج شعرت بيد ما تمسك مرفقها
"دجيسن !؟"
"هل ضللت الطريق اليوم أيضا؟" ))
(( حسب ضنها لا بد و أنه في غرفته فقد سمعته عندما عاد من الخارج لكنها لمحت عند باب الغرفة سائلا أحمرأ يعقل أنه....دم..من هي ضحيته التالية ؟ دخلت دون أن تستأذن لكن...))
(( دخل "دجيسن" تلك الساحة مجهزا مسدسه وعندما وصل إلى هدفه أشار بمسدسه عليه , و يا للدهشة! ليس مسدسه الوحيد المصوَب على ذلك الرأس الواقف أمامه فقد التقت نظراته بنظرات "ديانا "كأن بين عيونهما خيطا رفيعا يثبتها
دجيسن :"ديانا ؟! "
" لقد وصلت متأخرا على غير عادتك"
أما الواقف بين المسدسين ...))












مقدمة:
عادة ما يجعل الماضي حباتنا جحيما و يربطها و يكبلها من كل النواحي فنعجز عن التحرر منه فماذا لو كان السبب في كل هذه المعاناة أقرب الناس الينا ؟ بل من كان من المفروض أن يكون العاني بمصلحتنا ؟هذا ما واجهه "دجيْسن" إلا أنه واجه ماضيه وبدأ يسطر مستقبله بإصلاح حاضره , كان "دجيسن" محض طفل حين سقط في الهاوية دون أن يشعر ,لكن بعد أن تدارك الأمر و وعى جيدا الطريق التي عليه أن يسير فيها لم تتفانا "ديانا" في تقديم العون له رغم أنها كانت أكثر الناس تمنيا له بالموت , فيا ترى في أي ليل كانا ؟ و متى أصبح ليلهما نورا أبيض ؟ و من تكون شخصية "شادو"؟ لتعرفوا هذا و أكثر تابعونا.


الوردة البيضاء

جسم ما على السرير يحاول النوم أو بالأحرى البقاء نائما وسط كل ذلك الضجيج إنه شاب حادق العيون وسيم جدا يزيد شكل شعره و جسمه القوي في غموض شخصيته .
" يا إلهي... أسس .. لم كل هذا إن الوقت مبكر ؟ "
كان يضع الوسادة على رأسه محاولا العودة.. إلى النوم ,لكن باءت محاولاته بالفشل. خرج ليتفحص ما يجري كان غالبا عليه الصمت طوال الوقت, إنه يملك شخصية..أمم ..فعلا غريبة..غامض..كتوم ..ما قصته؟ من يكون ؟ إته لا يتحدث حتى مع أفراد عائلته ! لنعد الآن إلى ذلك الوسيم وصراعه الفاشل من أجل قسط من الراحة . خرج "دجيسن" من غرفته و نظر حوله ليرى الخدم ينقلون الأثاث و يغيرون ما في البيت فاستنتج أن زائرا ما على وشك الحضور لكن منْ من نوعه لا يبالي بمثل هذا .لقد اكتفى بتجهيز نفسه ليغادر إلى المدرسة الثانوية حيث كان في الفصل النهائي .
كان يجلس هناك في مقعده واضعا يديه تحت رأسه, مطرقا به مغمضا عينيه غير مبال بما حوله لم يكن لديه ولا أي صديق بسبب شخصيته وطبعا لم يكن يلقي بالا لعيون البنات التي تلاحقه, بقي هكذا إلى أن..
دخلت فتاة ذات شعر أملس قصير مسدول فوق أذنيها بشكل جميل ما إن دخلت اتجهت كل العيون إليها, من هذه الفاتنة؟ التي يبدو من مظهرها الجرأة والثقة بالنفس تسطع من عينيها. لم يكن "دجيسن" مهتما بها لكنه لاحظ بلا شك أنها نظرت مباشرة إليه نظرة غريبة كأنها تعرفه , نظرت بعدها إلى الجميع وأخذت تعرف بنفسها تحت إشارة من الأستاذ, ثم تحركت لتستقر أمام مقعد "دجيسن" ,قالت بثقة :
"مرحبا أنا "ديانا " ستعرفني بنفسك لاحقا فستراني كثيرا. لا مقعد شاغرا كما ترى لذا سأجلس هنا "
ثم ابتسمت برفق وثقة طبعا وجلست . لم يكترث هو لكلامها ولا حتى بها لكنه لم يفهم ما قصدته تماما.
مضى ذلك اليوم الدراسي بشكل غريب ف"دجيسن" الغامض الكتوم لم ينطق بكلمة البتة إلا أنه كان يرمقها بنظرات تفحص و تساؤل "من قد تكون ؟ وماذا تقصد بكلامها ؟ " أما "ديانا" فكانت هي الأخرى غير مبالية تنظر إليه نظرة غريبة ليست نظرة إعجاب بل كأنها تعرفه مند زمن. ما هذا أنا لا أفهم ؟

.

دخل "دجيسن" إلى المنزل ولم يزل يفكر في نظرات تلك الفتاة إنه متأكدا من أنه لم يرها من قبل.
كان على وشك أن يفعل شيئا ما بالقرب من المدفأة في غرفته كأنه سيفتح خزانة ما أو ما شابه ذلك لكن عصافير بطنه قاطعت ذلك. نزل إلى المطبخ ليأكل شيئا لكن ما إن نزل لمح عند باب البيت وجها مألوفا. غير معقول... تلك الفتاة الجديدة .."ديانا" ؟مادا تفعل هنا ؟
(والدة دجيسن "مرندا"):"تفض\لي عزيزتي مند الفجر و أنا أجهز إقامتك هنا خذي راحتك, دعيني أعرفك على أفراد المنزل و على جميع الخدم "
"عمتي شكرا جزيلا على استقبالي ببـيتك , عرفيني أولا على "دجيسن" و "كلارا" أليست هده أسماء ولديك ؟" ثم أردفت بلهجة مختلفة عند رؤيتها ل "دجيسن":
"رغم أني أضن أ، "دجيسن" يعرفني أنا معه في نفس الصف "
كان بينها و بينه شيء ما ,ترى ما هو ؟ حتى "دجيسن" لا يعرفه.
"هل علي أن أسأل ؟"
"آآه دجيسن هذه ديانا "
"أعلم أنا أعرف اسمها لكن ماذا تفعل هنا ؟"
إنها ابنت صديقتي لقد سافرت من فرنسا إلى هنا لتدرس فمن واحبي استضافتها."
"إنها تتحدث لغتنا "
"إنها من أصل غير فرنسي ,إنها مثلنا وستبقى هنا هذه السنة "
غادر "دجيسن" دون أن يضيف أي كلمة .
ديانا :"لن أسبب أي مشاكل اعتبروني كأخت ليس إلاَ "
كلارا :"أجل طبعا فأنا لا أعرف معنى الأخوة مع هذا الأخ الذي لدي . لا أحد يشعر بوجود, حتى أنني أحاول مشاجرته دون فائدة إنه ممــــــــــــل.."
ثم همست لها: «أتمنى أن تغريه, أغريه و اجعليه يحبك سيكون ذلك رائعا "
" أهه هذا صعب و ليس في نيتي أن أحاول حتى "
"آه أرجــوووك..لا إنه هو لنتحدث عن هذا لاحقا ,والآن تعالي معي لأريك غرفتك "
كانت "كلارا "أخت "دجيسن" التي تصغره بسنة و نصف و كانت أشد من يتمنى أن تتغير شخصية "دجيسن" فكانت تؤيد فكرة التغير بالحب .
عندما رأت "ديانا" غرفتها لاحظت أنها تقابل غرفة عليها علامة (x) حمراء فاستفسرت عن الأمر فأجابتها "كلارا" قائلة:
" آه تلك غرفة أخي أنا. إنه يغلقها عندما يخرج بحجة أنه يكره أن أعبث بأغراضه."
"أأنت جادة ؟ !ما قصة هذا الفتى؟! "
"لهذا أريده أن يحب فالحب يغير كل شيء."
في تلك الليلة كان الجميع يغط في نوم عميق إلى أن استيقظ "دجيسن" فجأة سبب يقظته و غريزته التي أنبأته بأن أحدا ما كان في الغرفة إلا أنه لم يلمح غير الباب و هو ينغلق ,خرج لكنه لم ير أحدا . لقد غادر, لكن من؟
وفي صباح اليوم التالي جلس الجميع على مائدة الإفطار ,فقالت "كلارا" باستغراب :
" دجيسن؟ ..لكن ليس من عادتك مشاركتنا الطعام "
ثم نظرت إلى "ديانا" و ابتسمت بمكر كأن كلامها السابق يتحقق.
مرندا :" هل نمت جيدا يا عزيزتي ؟"
"أجل كانت ليلة مريحة جدا."
دجيسن :" حقا!..غريب ظننت أنك مصابة بالأرق"
" ولم ظننت ذلك؟"
"كونك مشيت خارج غرفتك كثيرا أمس "
ثم نهض بهدوء عندما قرأ في عينيها الدهشة.
وعند خروجه مباشرة قالت "مرندا" : "الحقي به كي لا تتيهي فأنت لم تحفظي الطرق بعد ."
"أ..أجل هذا صحيح ." ولحقت به فعلا.
وعندما أصبحت ×لفه تماما قالت بلهجة مليئة بالتمثيل:
" ما الذي كنت تقصده ؟أنا لم أفهم."
"تعلمين جيدا ما أقصده. لم دخلت غرفتي الليلة الماضية؟"
"ضللت الطريق, فالبيت كبير و لم أنتبه للعلامة في الظلام."
لم يبد مقتنعا بما قالته فقال مغيرا الحديث:
"أسرعي سنتأخر عن ال..."
ولم يكمل جملته, فإذ به يدفعها على جدار داخل ممر ضيق مبعدا إياها عن شيء ما. لم تستطع الاستفسار منه عن الموضوع حيث أغلق فمها وبدى عليه القلق و هو يحرك رأسه متفحصا. لم تفهم هي شيئا و بقيت تنظر إليه وهو قريب جدا منها كان جذابا جدا لدرجة أن وجنتيها توردتا. وعندما شعر ذلك الوسبم بالأمان أفلتها و مشى مغادرا. أسرعت هي خلفه تسأله عن السبب في رد فعل مفاجئ كهذا.
ديانا :"هاي أنت ..ما الذي جرى للتو؟ كيف تجرؤ على لمسي ثم تغادر هكذا دون أن تشرح لي تصرفك الغريب "
كانت متوترة جدا أما هو فلم يجبها بل اكتفى بالسير و التفكير. حتى عندما وصلا إلى الصف, وأخذ يتهرب من أسئلة "ديانا" بالصمت.
ديانا:"إن استمررت بهذا فسأقص ما جرى على أفراد عائلتك و سأورطك."
"هذا لا يهمني فأنا حر مذ كنت في العاشرة."
آه حقا !.هل..كنت تهرب من شيء ما؟ ها هل أنت متورط في شيء ما؟".
" هه لا تتدخلي "
"مزعج إن لم تخبرني فسأفضحك "
" أخبريني أنت أولا عم كنت تبحثين عنه في غرفتي؟"
"لا شيء لقد أخبرتك, لقد ظللت الطريق "ثم أكملت في نفسها أيعقل أنه هو؟ لا تفسير آخر لقذ كنت محقة منذ البداية. سنرى يا "شادو" "
رغم كل محاولاتها إلا أنه لم يقل شيئا عن ذلك الموضوع, لكن..ماذا قصدت بـ "شادو" ؟ وما حكاية "دجيسن" ؟ لنعرف معا لكن أولا:
عتد عودتهما إلى المنزل كانت "ديانا" لا تزال تفكر فيما حدث صباحا. لاحظ "دجيسن" ذلك عليها فبقي ينظر إليها مبتسما, و لشدة شرودها لم تنتبه إلى الأرض المبللة اللزجة فانزلقت قدمها لتستدير وتستقر يداها على كتفي "دجيسن" الذي انزلق ليسقط لحسن حظه على أريكة البهو و فوقه "ديانا" الجميلة. دهش الاثنان و بقيا يتبادلان النظرات و ما زاد اللقطة رمنسية أن "ديانا" عندما حاولت النهوض لم تستطع فقد التصق قميصها بطريقة ما بسترة ّ"دجيسن" ,لكن لا إنه صمغ ..كيف يمكن للأمر أن يصبح أكثر إثارة؟ لم يكن هماك حل إلا أن ينهضا سوية, كان كلاهما شديد الخجل.
دجيسن:" كل هذا بسببك"
" كيف أكون أنا السبب أيها الحقير؟ هيا ابتعد عني "
أتمنى ذلك لكن أمي وهي تجهز لإقامتك تستعمل هذا الصمغ لإلصاق الصور البراقة على الحائط ولا أحد هنا ليخلصنا الآن "
" لكن كيف عرفت كل هذا و أنت لا تكاد تعيش دقيقة واحدة في هذا البيت؟ ثم إنك لم تدخل غرفتي فكيف تعلم بأمر الملصقات الملونة؟"
" أعرف أمي و حبها لأمور البنات, ف"كلارا لا توافقها دائما "
" و.. لقد دخلنا توا فمن أين لك أن تعرف أن البيت فارغ؟"
" يا لك من ثرثارة ! إنه فارغ, فـ "كلارا" في المدرسة أو النادي و أمي لابد في المكتبة, واليوم عطلة رسمية للخدم."
عندما أتم كلامه صعدا بصعوبة إلى غرفة "ديانا" لأن من الصعب فتح باب "دجيسن" بهذا الشكل.
لم يكن هناك خيار أفضل من أن يضحي "دجيسن" بسترته السوداء, فنزقها بصعوبة ليبقى عاري الصدر أمام تلك الفاتنة التي لسوء حضها مزق جزءا من قميصها , فكان أفضل خيار أمام "دجيسن" أن يخرج قبل أن يفقد السيطرة أمام جسدها الرائع لحسن الحظ لم يظهر منه الكثير. إلا أنه حسب تسلسل هذه المواقف الرومنسية يصبح التفكير صعبا, لكن ما إن كان على وشك الخروج انتبهت "ديانا" إلى علامة غريبة كانت على كتفه أكدت شكوكها السابقة بأنه "شادو" , لكن ماذا يجري هنا؟
وما إن خرج قالت بنيرة تأكيد:
"لقد كنت متأكدة إنه هو ذلك الوغد الذي لن أرتاح إلا بعد أن أذيقه من الكاس التي أذاقني مرارتها .إنه لا يعرفني لم لا أستغل كونه لا يشك بي ؟..أجل لماذا لا أستطيع قتله؟"
في تلك الليلة لم يستطع الاثنان النوم و يمكن الاشارة أيضا إلى أن "كلارا" لم تنم أيضا و بقيت تشاهد شريط كمرات المراقبة وما حدث مع الاثنين اللذيْن أخذا الليل بطوله يفكران ببعضهما, وعندما غفى "دجيسن" أخيرا و تأكدت "ديانا" من ذلك دخلت إلى غرفته وفي نيتها قتله بإبرة خياطة مسممة لكنها عدلت عن قرارها و أعادت العلبة إلى جيبها, وعندما كانت على وشك المغادرة أحست بيد تمسك بمرفقها
"دجيسن؟ "
" هل ظللت الطريق اليوم أيضا؟"
" أجل أنا لم أعتد البيت بعد "
"حقا!..أم.."
سحبها على سريره لتتمدد عليه و وضع يديه أعلى قليلا من مسثوى كتفيها
"هل أنا مغر؟ أهذا ما تريدينه بدخولك مرتين إلى غرفتي؟"
"أيها الحقيـــــــــــــــــــــر .. كيف تجرؤ ؟"
ودفعته بقوة وأرادت صفعه لولا أنه أمسك يدها, ثم قال مبتسما:
"كنت أمازحك فقط, أعلم لم أنت هنا. الفضول يقتلك صحيح. آه ستكونين اول من يرى هذا ,أول من أطلعه على هذا الأمر."
" وهل تثق بي؟ "
" لا, لكن عندما تعرفين السر لن يكون بوسعك البوح."
"لم؟ هل ستقتلني؟"
بهت و جفل عند آخر كلمة, ثم رد ببرودة ظاهرة:
"ربما " ثم أكمل بنبرة مختلفة ساخرة :
" اعتبريه اعتذارا على إخافتك "
عندها ابتسم بخبث و اقترب من المدفأة و أدار لوحة كانت هناك ليدور جزء من الجدار و ينفتح باب سري, دهشت "ديانا" لكنها دخلت فرأت الكثير من الحواسيب و ليس هذا فقط, بل هناك أيضا دوائر حمراء و بيضاء على الجدار عليها آثار دقيقة لطلق ناري مقابلا لها خزانة رجحت هي أن بداخلها الأسلحة.
" أعلم أنك مندهشة أنا أتدرب يوميا هن لسبب اسأليني عنه لاحقا عندما أكون مستعدا للإجابة"
" إن لم تكن مستعدا فلم أطلعتني على هذا؟"
"لكي لا تدخلي غرفتي مجددا."
"أنت مخطئ, فهذا يزيدني فضولا لمعرفة المزيد "
"لا يهم فمن غير المسلي أن لا بعلم أحد بهذا..ثم .. فضول ؟ لمعرفة المزيد عني؟ هل أعجبك مثلا؟"
" أحمق. طبعا لا "
" إذن لم توردت وجنتاك عندما كنا صباحا في الزقاق الضيق ؟"
"لأن الأمر كان.."
" رومنسيا؟"
"لا.. بل غريبا لدرجة أنني توترت. ثم .. إنك أنت الوحيد الذي يفكر هكذا فإن كان هذا الأمر يدل على شيء فهو أنك أنت لا أنا من أعجب بالآخر "
" مستحيل أنا لا أحب هذا النوع من الفتيات."
"إذن لا تتحدث بمثل هذا الكلام الفارغ مجددا رغم أني لا أثق بما تقول أبدا "
" من الأفضل أن نخرج من هنا الوقت متأخر و مت زلت أرغب في أخذ قسط من الراحة "
" أجل أنت محق."
وبعد أن افترق الاثنان أخذ كل منهما.. تعلمون (يفكر بالآخر).
كانت "ديانا " متكئة على الباب المغلق لغرفتها واضعة يديها على صدرها وتحدث نفسها قائلة:
"ما كان هذا؟ .. لم عدلت من قتله؟ لقد تأكدت من أنه "شادو", كيف سأنفذ مهمتي إن بقيت أقترب من حبه هكذا؟"
ومن جهته كان يستلقي هناك على سريره واضعا يديه خلف رأسه .
" لم أطلعتها على سر خطير كهذا؟ هل أثق بها؟ ترى لم أرتاح إليها على عكس الآخرين؟ لم أشعر أن بإمكانها فهمي؟ مهلا هل أنا.. لا أبدا فـ "شادو" لا يملك قلبا رحيما ليحب ولا يمكن لأحد أن يحبني لو علم بحقيقتي. علي أن أنس الأمر."
كان الصباح التالي صباح عطلة
ديانا :" صباح الخير"
مرندا :" تبدين متعبة, ألم تنامي جيدا؟"
" لم أنم مطلقا كنت أدرس"
كلارا :" حقا ! (بابتسامة ماكرة ) آه أخي أنت أيضا تبدو متعبا ألم تنم أنت أيضا؟ آوه .. أليس من الغريب ألا ينام كلاكما ليلة أمس؟ "
دجيسن :"كفى .. كنت أعمل على مشروع مهم."
مرندا :"أضن أن من الجيد لك "ديانا" أن تتعرفي على المدين, لم لا نخرج معا؟"
كلارا :" لا .. لا.. لا أمي آسفة لكن أنا بحاجتك اليوم.. أوه تأخرنا هيا بنا جهزي نفسك سنذهب حالا."
ديانا:" وهل سنبقى هنا؟"
ديانا و دجيسن في آن واحد :"معا؟"
كلارا:" نراكما لاحقا استمتعا بوقتكما."
و بعد خروجهما:
مرندا: "لم تبتسمين هكذا؟"
"" ألا تفهمين هذان الاثنان يحتاجان دفعة أخرى صغيرة, ألم تلاحظي كيف انفتح أخي عن عزلته قليلا؟ إن تأثيرها كالسحر ط
"لقد علمت أنهما مناسبان لبعضهما "
" لنذهب إلى السوجو (ينابيع حارة ) ونتركهما معا حتى المساء قد تسير الأمور أسرع مما نتصور."
وتتعالى ضحكاتهما كأنهما أنجزتا إنجازا عظيما.
وفي هذه الأثناء:
دجيسن :" الخدم لا يزالون في عطلة اهتمي أنت بأمر الطعام."
" لا يهم"
حقا ! أتجيدين الطبخ؟ "
" طبعا. أتشكك؟ "
أجل. بل أتحداك."
"راقبني إذن."
انطلقت إلى المطبخ ولحق هو بها بنظرة التحدي تلك. فتحت الثلاجة متفحصة و أخرجت ما تحتاجه وأحضرت بقية المواد من خزانة المطبخ وربطت حزام مريلة المطبخ الجميلة التي بدت عليها رائعة مع تلك التنورة القصيرة. بدأت في تقطيع الخضر و "دجيسن" يراقب كل ذلك بتمعن بل إنه يراقبها هي كيف تعمل كانت جذابة جدا. فقرر الخروج لتفدي أي خطئ قد يحصل, لكن عصافير بطنه لم تستطع مقاومة تلك الرائحة الشهية فعاد و راها تتخلل خصلات شعرها أشعة الشمس الذهبية فتجعل عينيها تلمعان ببراءة, لا .. وتلك الساقان الجميلتان التان تحاول مدهما لتسحب ما يعلو عنها من أطباق. لم يدر كيف قادته قدماه إليها حيث كانت تحاول فتح مريلة المطبخ لتشعر بيديه تفتحانها لها و ليس هذا فقط فعندما استدارت.. واو .. ها هما يتبادلان النظرات, وماذا بعد؟ .. لقد ارتبك الاثنان فقالت هي :
" ااالطعام جاهز لنأكل."
و استدارت مخفية خجلها, لكن سرعان ما تذكرت ما قالته ليلة أمس فعادت تواجهه:
" ألم تقل أنني لست من نوعك المفضل إذن لم تحاول التقرب مني؟"
" ماذا عنك؟ لم يبدو عليك الارتباك؟"
" أجبني أولا."( أربكها مجددا وهو يقتري محدقا في عينيها )" مـ ماذا تريد؟"
ثم استجمعت قوتها وقررت مواجهته لعلها تربح:
" آه هل أنا مغرية؟ .. اتريد تقبيلي مثلا؟"
"هراء"
"حقا !" قالتها وهي قريبة جدا تنظر نظرة الثقة تلك.
" ابتعدي "
" لم ألا تستطيع المقاو .. "
ولم تكمل جملتها حيث أمسكها من خصرها و سحبها إليه و فعلا .. قبلها. تملصت منه و نظرت بدهشة إليه لكنها سرعان ما أشاحت ببصرها نحو الأرض وبدت ثابتة فابتسم و أمسك بوجنتيها و أكمل ما كان يفعله. استمع الاثنان بتلك القبلة, ثم انتبه البطل الغامض إلى شيء ما فدفعها على الأرض لتبتعد عن مرمى رصاصة كادت تودي بحياتهما معاز
دجيسن:" هل أنت بخير؟"
" أجل لكن ما كان ذلك؟"







أسئلة من الكاتبة إلى القراء الأعزاء:

أولا الشكر لجميع من قرأ سطور هذه الرواية و يشرفني أن أعرف إجاباتكم عن هذه الأسئلة البسيطة التي تفيدني والشكر لكم مجددا.
♥ ما رأيكم في أسلوبي؟ هل هو مناسب؟
♥ هل روايتي القصيرة في المستوى؟ أريد تعليقا شاملا و بسيطا عنها لو تكرمتم لأصحح فقط أخطائي
♥ تكرموا علي بالنقد البناء و النصيحة المفيدة فرايكم أساس تقدمي.
وشكــــــــــــــــــــــــرا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-26-2016, 04:52 PM
 
[cc=حجز]مكااني[/cc]
__________________


أستغفر لله العلي العظيمcute1
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-16-2016, 03:03 PM
 
سأنزل الفصل أتمنى أن تعطوني رأيكم و انتقاداتكم ، إذ لم تعجبكم الرواية أخبروني
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-16-2016, 03:06 PM
 
" سأشرح لك الأمر عندما نكون بأمان و سيبقى هذا الأمر سرا بيننا كالسابق "
"حسنا "
" اصعدي إلى غرفتك عزيزتي لن يكون هناك مكان أأمن منها "
" ماذا قلت توا؟ .. عزيزتك؟ " فابتسم بدهاء قائلا:
" حبيبتي... أهذا أفضل؟ و تبدين جميلة عندما تخجلين, هيا اصعدي قبل أن أفعل شيئا حتى أنا لن أصدقه "
نهضت من عندها باتجاه غرفتها دون تنسى أن تقول بنبرة الغرور:
"أَ .. آ.. أنا من ربحت في النهاية "
"بل على العكس "
فردت و هي تصعد الدرج مكلمة نفسها بهمس:
" محق فأنت من ربح, فكيف لي أن أقتلك بعد أن دخلت قلبي و عشقك فؤادي؟ .. لكن ليس باليد حيلة فقد أقسمت على الانتقام رغم أنه موجع جدا. أنا لن أنسى ذلك اليوم لقد كنت فيه مع أخي الوحيد حين ظهر هو فجأة مشيرا بمسدسه نحوه كان أخي بعيدا عني لم أستطع فعل شيء حينها
و لم يصل التحقيق إلى الجاني لأنني لم أستطع وصف ملامحه بدقة بسبب اللثام فبحثت عن الأدلة بنفسي وأقسمت على الانتقام, لكن .. أيعقل أن "دجيسن" الذي أنقذ حياتي مرتين قد .. لكن الأدلة تدل على أنه "شادو" ا يعقل أنه تغير أو أنه مرغم؟ أنا لا أفهم "
في هذه الأثناء كانت جالسة في غرفتها تتضارب الأفكار في رأسها, و بعد ساعتين تقريبا قطع حبل أفكارها طرق على الباب
" تفضل "
" لقد انتهى الأمر تأكدت أنهم قد رحلوا, ها.. ما بالك؟ "
" كنت فقط .. أفكر في الحوادث الغريبة التي حدثت معي مذ قدومي إلى هنا."
جلس بقربها على السرير مطرقا رأسه ثم قال:
" أوافقك. ومن حقك أن تفهمي كل هذا وأن تعرفي كل شيء آخر يخصني."
" أنا أعرف من أنت.. أعرفك جيدا ما أريد فهمه: لم حياتك هكذا؟ ما السبب الذي جعلك قاتلا؟"
فاندهش لما سمعه وقال: "تعرفين كل شيء منذ البداية ! و رغم ذلك لم تكوني خائفة مني؟"
" بل كنت أكرهك "
" من حقك ذلك, فأنا لا أستحق أن يحبني أحد, لكنك كنت تتعاملين معي كأي كان؟ "
" فقط لأنني أؤمن أن لكل شخص سيء سببا و أن لأي كان أن يتغير. أرجوك الآن أتركني وحدي لبعض الوقت كي أستجمع أفكاري لأستطيع مصارحتك بسبب كرهي لك و كيف عرفت كل ذلك عنك."
" كما تريدين. على كل لدي عمل علي القيام به. كوني حذرة أراك لاحقا"(وبعد خروجه)قالت :
" كوني حذرة...؟ أنا مع قاتل, بل مع أمهر قاتل عرفه التاريخ. مما قد أحذر؟"
وبعد مرور وقت طويل على هذا. خرجت "ديانا " و في نيتها مفاتحته بالأمر وحسب ظنها لابد وأنه في غرفته فقد سمعته حين عاد من الخارج لكنها لمحت تحت باب غرفته سائلا أحمر أيعقل أنه.. دم. من ضحيته التالية؟ دخلت دون أن تستأذن لكن ضنها لم يكن في محله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-19-2016, 12:15 AM
 
البارت :



.
"دجيسن .. دجيسن ما الذي حدث؟ "
قالتها و هي تتفحص كتفه المصاب. لم تنتظر منه إجابة بل أسرعت و أحظرت سكينا كان هناك وطعنت به مكان الإصابة لتخرج رصاصة كانت تستقر هناك, ثم بحثت عن أدوات الإسعاف التي رأتها مسبقا في الغرفة بدت ماهرة و تعلم جيدا ما تفعله.
ديانا:" لا لقد خسرت كثيرا من الدم "
أمسكت السكين و أحضرت أنبوبة كتلك التي تنقل الصيروم
" ماذا تفعلين ؟ .. لا توقفي "
"أنت في حالة لا تسمح لك بالكلام هات يدك أنا أعلم ما أفعله أمي طبيبة قي الجيش و أراقبها طوال الوقت "
" هذا يفسر الكثير "
أمسكت السكين وجرحت نفسها على مستوى الشريان و ألصقت الأنبوبة لتوصل الدم إلى وريد "دجيسن"
كان ذلك تضحية كبيرة منها
" انزعيها بعد ثوان من الخطر أن تفقدي كل ذلك الدم "
" أعلم"
" لكن أتعرفين عني كل هذا؟"
"هاا؟ "
" كيف عرفت أن لنا نفس زمرة الدم "
" علمت ذلك صدفة عندما اقتحمت ملفك المدرسي"
" يا الهي, لكن لم تساعدينني و أنت تعلمين أنني قاتل "
"بل الأغرب أن تعلم أنني كنت أرغب في قتلك كلما اقتحمت غرفتك ..أنت قتلت أخي ..."
"لم أفعل صدقيني لم أكن أنا من قتله ...بداية استغربت نظراتك تلك بدى أنك تعرفينني لكن قبل قليل عندما نظرت مباشرة في عينيك تذكرت فتاة قبل سنتين أمسكت بكتفي وهي تبكي على فقدان أخيها لقد رأيت القاتل وعلمت مذ ذلك اليوم أن هناك الكثيرين مثلها وحدث لهم ذلك بسببي أنت كنت السبب في يقظتي بأن حياتي رغم كل ما سببته يمكنها أن تكون أفضل فاعتزلت حينها القتل وانسحبت من المنظمة التي كان قائدها والدي ..أجل "شادو" كان نتاج استغلال كبير لكن أبي لن يتقبل فكرة انسحابي لأنني كنت الأمهر فقال لي أنه لن يتركني لحال سبيلي "
"يا ويلي هذا لا يصدق وماذا عن أمك و كلارا"
"هما لا يعلمان بالموضوع يسمعان عن "شادو" لكن لا يعلمان أنه أنا أما والداي فقد انفصلا عندما علمت أمي بحقيقة أن والدي يعمل في منظمة غير قانونية وقد كانت تظن أنها لتهريب السلاح لا منظمة قتلة. أخذتنا معها إلا أني كنت متمسكا به حين كنت طفلا فقرر استغلالي دون أي ذرة ضمير. قتلت الكثيرين دون أن أعلم السبب ولكنك كنت سبب إيقاظ ضميري حين وعيت مقدار الألم الذي أسببه لغيري بعملي ذاك أنا حقا لا استحق أن أكون الشخص الذي..."
"كفى...أنت كرست حياتك لخدمة الخير صحيح ؟ "
"صحيح وأقسمت على قتل كل أعضاء المنظمة "
"وهل فعلت ؟"
" قتلت واحدا فقط كان هو ذاك الذي قتل شقيقك."
"غير أسلوبك لا تقتلهم إنما اكشف أخطائهم للمجتمع ودعهم يلقون عقابهم العادل ... لن تقتلهم أنت بل القانون.. لا تكن مثلهم"
" ها أنت ذا تساعدينني للمرة الثانية في تغيير حياتي كيف يمكن أن أحب غيرك"
" أنا أيضا أساعدك لنفس السبب, ويمكنني تقديم المزيد "
"لن أورطك تعرضت حياتك للخطر مرتين بسببي ألا يكفي هذا؟"
" أنت لا تعرفني بعد. و الآن دعني أضمد جرحك قبل أن تعود أمك و أختك. أمم سيلتئم قريبا فهو ليس خطيرا جدا "
" أنت رائعة "
" شكرا"
" أ لن تخبريني كيف عرفت كل ذلك"
" قصة طويلة. بعد أن أقسمت على الانتقام بدأت في دراسة كل ما يتعلق بذاك الـ "شادو" و يا للمصادفة كانت أمي تحدثني طوال الوقت عنكم وعن فكرة الدراسة هنا, وفي إحدى تلك الصور التي أرتني إياها لاحظت أن لك ندبة على خدك في نفس المكان بالنسبة لـ "شادو" فشككت بالأمر, ثم قررت أن أطلب من أمك صورا لك أنت و "كلارا" كلما رأيت شادو مصابا و حدث ما كنت أتوقعه. أن الإصابات تتطابق فوافقت عندها على الدراسة هنا لأتأكد أولا ثم.. أنت تعرف "
" أعترف .. أنت حقا ذكية. " ثم أردف " لا عجب أنك خلطت بيني و بين قاتل أخيك فهو أصلا كان ينتحل شخصيتي. كنا نتشارك المهام على هذا النحو, ولا أدري كيف قبلت بهذا؟ أعني .. بتشويه صورتي وإن كنت بريئا"
" لا عليك. والآن دورك لتشرح لي ما حصل. كيف أصبت؟ ومن هو الفاعل؟"
" خرجت للبحث عن دلائل و كنت أحمل مسدسي لكنه - أيا كان - قد نصب لي كمينا و نال مني لحسن الحظ خرجت أنا لا أنت"
" بل لحسن الحظ لم تكن الإصابة خطيرة "
" وأكثر من ذلك يبدو أن لدي طبيبة هنا و أنا لا أدري"
" كف عن هذا. هيا غط جرحك وأنا سأنظف هذه الفوضى قبل أن يعودوا"
" لا تتعبي نفسك. لدي صديق آلي يساعدني في ذلك"
و رغم تعجبها إلا أنها أخذت تتبع بعينيها ذلك الشيء الشبيه بكرة القدم و هو يقوم بالتنظيف
" أنت عبقري.. كيف صنعت شيئا رائعا كهذا؟"
" أنت تمدحينني .. واو .. شكرا. والآن اخرجي من فضلك لأغير ملابسي أم.. أنك ندمت على تضييع فرصتك أمس؟ "
"ماذا؟ .. يا لك من حقير أصمت وإلا كسرت كتفك الآخر "
و عندما كانت تخرج من هناك غاضبة أمسك بكلتا يديه كتفيها و انحنى يهمس في أذنها :
" أنت أغلى ما أملك. أرجوك لا تتدخلي في هذا الأمر. قد أخسر حياتي لكـ..."
لم تدعه يتم جملته فبعد تلألؤ الدموع في عينيها وهي تتصور بقية الجملة استدارت تعانقه بحرارة و تقول باكية:
" و هل تتصور أن بإمكاني ذلك؟ أرجوك لا تقل هذا مجددا"
و لما أحس منها ذلك رفع يديه و ضمها إليه بحرارة و استمرا هكذا لفترة لا أحد منهما يقوى على ترك الآخر. وبعد كل هذه اللحظات العذبة الشاعرية الملتهبة نزلت هي لتعد مائدة الطعام فهما لم يأكلا شيئا. أما هو فقد ذهب ليمحو شريط كمرات المراقبة, وبعدها بقي مستلقيا على سريره و قد اختلطت الأفكار في رأسه و تذكر أنه قد كذب عليها فيما يخص إصابته, فبعد أن خرج من الباب التقى بوالده وجها لوجه فقال بنبرة باردة جافة :
" مر وقت طويل شادو ألا تفكر بالعودة ها ؟ "
" لا مطلقا و إياك أن تناديني شادو مجددا "
" لم انطفأت شرارتك الملتهبة ؟ ولم اختفى بريق عينيك اللامعتين؟ يا الهي تبا لها لقد أتلفتك "
" أحذرك إياك أن تمس شعرة من رأسها "
"ها هو البريق الذي تحدثت عنه إذن لمعان عينيك بنار الحقد لا يظهر إلا عندما يخص الأمر تلك الفتاة التي تدعي أنها حبيبتك. اسمع سأقدم لك المساعدة لتتخلص من هذا الداء الذي أصابك و أتلفك"
"قلت لك لن أسمح لك بإيذائها ألا تفهم؟"
" لم؟ لست أنت السبب فأنا من سأفعل (تشف) بضربة واحدة من مسدسي لن تتألم.."
" أفضل أن تقتلني أولا. بأي حال لن أعود إلى أعمالك القذرة "
" إذن كما تريد" و رفع مسدسه و أطلق بكل برود على كتفه قائلا :"لحسن حظك كنت ابني و إلا لكنت قتلتك فهذا محض تحذير لك. و لا تخف ستكون خدماتي جاهزة كلما أتيحت الفرصة للتخلص من تلك المرض المسماة "ديانا" إلا إذا كانت بالمهارة اللازمة لينضم كلاكما إلينا "
" يا.. لك .. من .. وغد"
( فعلا يا له من أب كيف يطلق النار على ابنه و يغادر هكذا)
اختلط كل هذا مع ما حصل قبل قليل و إصرار "ديانا" على مساعدته .و أوه طرق ما يقطع تشوشات عقله
" ادخلي"
" أنت لم تأكل شيئا انزل لنأكل كيف تتوقع أن يلتئم جرحك دون غذاء"
" انزلي سألحق بك حالا"
"تبدو .. قلقا و محتارا.. هاي لن تغير قراري سأتدخل و أحشر أنفي في كل ما تفعله. هيا بسرعة قبل أن يبرد الطعام "
وعندما كانا يأكلان كان هو لا يزال في شروده وهي تراقبه
" إنه يبدو جذابا .. وفي مثل هذا الموقف نبدو كعروسين حديثي الزواج.. آآ.. كفي عن هذا "
" ما الأمر؟ "
" لا شيء.. كنت أفكر فقط في أنك شارد جدا فما السبب؟"
" أنا لا أستطيع تركك تساعدينني لكنك عنيدة جدا لم لا تفهمين أن هذا خطر؟"
" بل أفهم ذلك جيدا و أعلم أنها مسألة حياة أو موت لهذا لا يمكنني تركك تواجهها بمفردك"
" أنا معتاد على عكسك "
" و أنا كذلك معتادة على ذلك ..كنت أتدرب منذ الخامسة على الرماية مع أمي و والدي كونهما من الجيش و قد حزت الحزام الأسود في التايكواندو. هل اقتنعت؟"
" غير معقول ! "
" بل صدق"
" هذا لا يكفي"
"لم لا تدربني في مقرك لأتقن أكثر و لأعرف أسلوبك؟"
"آه لا جدوى من مقاومتك.لم لا؟"
و بينما هما في جدالهما دخلت "كلارا" و "مرندا" وهما يتهامسان:
مرندا: " ماذا تعتقدين حصل؟"
" لا أدري لنر ما سجلته الكمرات"
مرندا:" هل تأكلان ؟ .. الآن !؟"
ديانا:" في الواقع عمتي.. لقد.."
دجيسن:" لقد منعتها من إعداد الطعام بسبب .."
"الفلم .. اجل الفلم..لقد بقيت أشاهد معه الفلم لهذا السبب نسينا أمر الطعام"
ابتسمت الاثنتان و تحركتا باتجاه غرفة الجلوس.
ديانا بكل ارتياح :" آآه ..."
دجيسن:" أجل.. صحيح. لم أكن أواجه هذه المشكلة من قبل."
" أ تلومني إذن لو لم أقل لهما ذلك لضنتا أننا كنا في موعد غرامي أو ما شابه ذلك "
" كان سيكون كذلك لولا تلك الرصاصة"
" أليس بإمكانك أن تغلق فمك؟"
"لقد أخبرتك تبدين جميلة عندما تخجلين"
أما "مرندا" و "كلارا" :
كلارا :" كانا في غاية الارتباك لا بد و أن يومهما كان مليئا بالرومنسية"
" يبدو الطعام الذي أعدته ديانا لذيذا سيكون دجيسن سعيدا جدا معها"
"أجل."
و عندما أنهى الحبيبان الطعام. وضعت هي الأطباق في غسالة الصحون ثم سألته:
" أ لا تخشى عليهما ؟"
" أبي يحب أمي جدا و رغم قسوته إلا أنه لا يمكنه إيذاؤها, أما كلارا فإن هو هدد بها سيعرض المنظمة للهلاك المحتم لذا فهدفه أنا و المرجح أنه أضافك لقائمته "
" اسمع عزيزي دجيسن موعدنا الليلة و .."
"لم صمت؟ "
فالتفت فرأى "كلارا" هناك و قد سمعت آخر كلمة فقالت في نفسها :"عزيزي؟ .. موعدنا الليلة؟ غير معقول ! " ثم زال بهوتها و خرجت مبتسمة قائلة :
" انسيا أنمري أكملا ما كنتما فيه هه هه "
غطت "ديانا" وجهها بكفيها خجلا و قالت:" لا لقد فهمت الأمر..."
" و لم لا؟"
" اصمت أنت لا تزد الأمر سوءا"
" هه موعدنا الليلة إذن لا تتأخري "
" سنتدرب يوميا من الواحدة حتى الرابعة"
" حسنا سأخرج قليلا إلى النادي الرياضي. سأحضر وقت العشاء "
" كن حذرا احمل مسدسك معك "
"هو دائما معي"
و بعد خروجه أخذ يفكر مجددا في اصرارها و في كلام والده, فأقسم أنه إذا مسها أذى و لو صغيرا فإنه لن يسامح نفسه. و بعد العشاء صعد الاثنان إلى غرفتيهما و التقيا في الموعد المحدد و قضيا معظم الليل يتدربان و يضعان الخطط للإيقاع بأعضاء المنضمة باستدراجهم واحدا .. واحدا في وقت مهامهم, فـ "ديانا" تلهي المجرم بسلاح جمالها وينقذ "دجيسن" الضحية فيضطر المجرم إلى تغيير خطته لكن بعد فوات الأوان فالشرطة قد وصلت و عندما يحاول الهرب تقوم تلك الفاتنة بتنفيذ ضربتها الخاصة على العنق ليغمى عليه لتحمله الشرطة إلى الإعدام هكذا و غيرها الكثير من الخطط الناجحة بفضل دهاء "ديانا" و مهارة "دجيسن" الغيور الذي يطالب باعتذار كلما أغوت أحد المجرمين لكن ... دوام الحال من المحال.
كانت "كلارا" في غرفتها حين دق الباب :
"من؟"
" هذه أنا "
" آه أدخلي ديانا "فتحت الباب و دخلت و قالت بعد أن تفاجأت بوجود صديقة كلارا:" آه آسفة لم أعرف أن لديك ضيفة"
" لا عليك. يمكنك الدخول و مشاركتنا "
" في الواقع أنا مشغولة, كنت فقط أبحث عن هاتفي"
" أ.. أجل خذيه لقد سجلت العنوان في هاتفي شكرا لك. أ واثقة انك لا تريدين مشاركتنا؟ "
" وددت ذلك لكنني حقا مشغولة" ثم أغلقت الباب.
" بالطبع ستكون الآن مع دجيسن"
فردت صديقتها بدهشة :" دجيسن !؟ أتمزحين؟"
" لا .. لن تصدقي لكنه فعلا تغير بسببها أنها كالسحر"
" إنها فعلا فاتنة لا عجب في ذلك أنا أحسدها "
" صحيح"
" لم تبدين غير سعيدة ؟"
"إن ديانا فتاة رائعة و أنا سعيدة جدا بعلاقتها بأخي فهذا كان هدفي من البداية ,, أن أفتحه عن عزلته, لكنني خائفة مما سيحدث بعدها ,, أنا بالكاد أعرف أخي و قد تتطور الأمور بينهما وإن ,,"
" لا تفكري هكذا ثم إن شقيقك يبدو شابا مسؤولا "
" و ديانا كذلك, معك حق لا داعي للقلق"
و الأمر غير المتوقع: بعد أن غادرت صديقة "كلارا" توجهت هذه الأخيرة إلى غرفة "دجيسن" لأول مرة في حياتها لأنها علمت أن "ديانا" هناك, وقبل أن تدخل نظرت من شق الباب وماذا رأت؟
كان "دجيسن" يقف خلف "ديانا" لافا يديه حول خصرها وواضعا ذقنه على كتفها. فهمت أنهما يريدان الاختلاء ببعضهما فلم تدخل, لكن راود ذهنها أفكار كثيرة خاطئة, فالاثنان كانا يتدربان على استعمال نوع خاص من المسدسات أعني: كان "دجيسن" يعلم "ديانا" طريقة مسك ذلك المسدس الذي يرمي إلى ما يقارب المائة متر بسرعة تتجاوز الثلاثين مترفي الثانية الواحدة دون إصدار أي صوت و كان عليه اتخاذ تلك الوضعية و قد كانت مهمتهما التالية هي الأصعب فالهدف والد "دجيسن".
" هذه أصعب مهمة لنا كوني..."
" سأكون حذرة و بقدر المسؤولية "
"تقرئين أفكاري , يا إلهي عندما أنظ.. لا.. لا شيء انسي "
" لم صمت أكمل"
" انسي الأمر, فقط كوني حذرة فأنت هدفه و أنا واثق أنه يعلم بما نخطط له "
"أعلم جيدا مقدار الخطر الذي نحن فيه, لكن أن نحن أنهينا هذه المهمة سنرتاح للأبد, أتساءل فقط أليس من الصعب عليك قتل والدك"
" لا أبداً إنه لا يستحق مقدار ذرة من شفقة إنه السبب في شقائي ... هل أنت بخير؟"
" ها !! لم تقول ذلك؟ أنا بخير"
"لا لست كذلك. اذهبي إلى غرفتك لترتاحي وموعدنا الليلة فقط إن كنت بخير"
" لقد أخبرتك أنا بخير..."
" لا يهم اذهبي فقط لترتاحي فهذا أسلم لك ولقلبي"
"ماذا؟"
" لا شيء"
" لقد سمعتك و هذا يعني أنني فزت" قالت ذلك بينما كانت تغادر, فقال بعد خروجها :" لم أتوقع أن أتحدث إلى شخص بهذه الكثرة, لكن ,,عندما أنظر إليها لا أستطيع المقاومة, أرجو فقط أن تكون بخير"
جلس الجميع على مائدة العشاء و كان بين "كلارا" و أمها شيء يريدان الكلام حوله
دجيسن:" لم لا تتحدث إحداكما و تريحنا "
مرندا: " ماذا؟"
" من الواضح أن لديكما ما تقولانه" (كانا سيلمحان لضرورة خطبته لديانا)
" حسنا كنا نتحدث عن ما إذا كانت .."
"ديانا.. ديانا هل أنت بخير؟"
" أجل لا عليك أنا بخير"
بدى عليه عدم التصديق فاقترب منها ولمس جبينها مقارنا حرارتها بحرارته ثم قال:
" أنت لست على ما يرام .. لم لا نذهب لنرى طبيبا؟"
" لم لا تفهم؟ أنا بخير..."لم تكمل جملتها إذ أحست بالأرض تدور حولها و لم تسمع إلا صوت الجميع يناديها و كان آخر ما رأته وجه "دجيسن" القلق قريبا منها إذ بادر ليمسكها. أجل لقد أغمي عليها بين يديه – ما الذي يجري؟-
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أكثر من 100 طريقة تحمسك لقيام الليل لله في قيام الليل 2-استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام العنيدة وبس نور الإسلام - 0 03-16-2014 06:26 PM
هل نرى بعد منتصف الليل شهبا أكثر مما نراها قبل انتصاف الليل ؟ Heavens ❤ علوم و طبيعة 6 02-08-2011 10:12 PM
الشراع الأبيض نور العين200 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 18 10-21-2008 10:10 PM
الفجل الأبيض .. فرسكا صحة و صيدلة 10 01-30-2007 05:44 AM


الساعة الآن 10:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011