عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree498Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 3 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 02-17-2017, 05:22 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_01_17148522317298943.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الـــــسلام عــــليـكم
لااا لييييييش إنتهى
يلله لكل شي نهاية
متشووووقة كثييير للقادم
شوقتيني لأعرف علاقة نانا بساي
ومتأكدة أني رح أغير فكرتي عن سوبارو بس حاليا هو مغرورو ومعتوه
ياماتو كان بقطع القلب بالبارت ما أحب علامات الإنكسار تكون على ملامحه
ولله بدي سوبارو يتعذب بس خايفة يتعذب وأحبه
روز مسكينه زعلت عليها كثيير
بس حاسة في شي رح يصر مو أكيد
جودي مخبية شي خطير *-*
خير إن شاء الله حاجتهم عذاب
خايفة من إستيقاظ ساي رح ينفجر أكيد
مين الي زارحم بهالوقت ولله متشوقة ...
يمكن ساي ...لا لا حاج غباء ...
مييين أها يمكن أخوه لشيبا أو زاك
دامت روايتك متألقة وإن شاء الله القلم الذهبي رح يرافق إسمها ودمتي بأمان


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
هل يجب أن نعاني لأننا مختلفين قليلا....
هل كون أحد والدينا من عالم أخر يؤثر بكم شيئا
لما لم تتركونا نعيش طفولتنا بينهما
لما أخذتم سعادتنا
تعتقدون أننا من يؤذيكم ولكن الحقيقة أنتم من يؤذينا

***
الغوكيو في طوكيو.
روايتي°~°
#ANgEL SHiNA
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 02-17-2017, 05:24 PM
 
هيه أول رد
__________________
هل يجب أن نعاني لأننا مختلفين قليلا....
هل كون أحد والدينا من عالم أخر يؤثر بكم شيئا
لما لم تتركونا نعيش طفولتنا بينهما
لما أخذتم سعادتنا
تعتقدون أننا من يؤذيكم ولكن الحقيقة أنتم من يؤذينا

***
الغوكيو في طوكيو.
روايتي°~°
#ANgEL SHiNA
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 02-17-2017, 07:42 PM
 
السلام عليكم
كيفك لحظات صمت
البارت راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
ما توقعت كل هاد
سوبارو ذالك المستفز لم يريد ان يبدو كانه حبيب جوليا اما لوريس
مزززززززززززززززززززززززززززعج يستحق ما ناله ههههه تنظيف الحمامات ههههههه
وزوز اعجبنى موقفها بس انا عن نفسى ما اقدر انفذه حتى لو ساعدنى ايييي اتواجب مع ذالك المستفز بالمدرسة لوحدنا بعد رحيل الجميع وايضا ننظف الحمامات ههههه لا لا ما اقدر عليها

وياماتو المسكيين جودى الغبيه قست عليه شو شانه هوا بخلافاتهم ليش لتصب غضبها عليه موقف محرج بجد
هالبنت رح تندم على تصرفاتها بعدين انا متاكده

ومييين هديك الطارق المرعب
اييييي جوليا نسيت شىء وعدها لجدتها مو اتاخرت كتييير
ايي هالجده مانها سهله اتوقعها ما راح تسكت على هيك يا ويلك يا جوليا

وهديك الممرضه حرام عليها كازومى كان مجبور مشان اطفاله
انا لو كنت مكانه كنت حتى قتلتها مشان سلامة اطفالى

امممممم بالنهايه شكرا لانك لم تنسنى من الرابط
وشكرا على هذا البارت الرائع
اتمنى الا تتاخرى
دمت بخير
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 02-20-2017, 02:25 PM
 



>>٣٨<<


~ ياماتو ~


صوت الطرقات لم تكن طبيعية أبداً ، ولهذا شعرت بقليل من التوتر لم أعرف سببه ، بعد ثواني من ذهاب السيد روك لفتح الباب سمعنا صوت ضوضاء عالية ..
وقفت حينها جوليا وقالت : سأذهب لأرى من يتسبب في هذا الإزعاج ..
أمسكتها والدتها بسرعة قائلة : كم مرة أقول لك بأن لا تذهبي إلى أي مكان ، ابقي هنا فحسب ..


نهض السيد كازوما من مكانه وقال : إذاً سأذهب أنا لأطمئنكم ..
عندما هم بالخروج تم دفعه من قبل شخص ضخم البنية يرتدي ملابس رسمية سوداء، تقاسيم وجهه القاسية وبنيته جعل السيد كازوما يتعثر أرضاً ، مظهره العام يدل على أنه رجل أجنبي ..
أجال ببصره نحونا جميعاً ، ثم ثبت أنظاره نحو جوليا ، وتقدم نحوها بخطوتين ، لكن السيد كازوما أمسك بقدمه وقال بحدة : من أنت لتقتحم المنزل هكذا ؟؟


نفض قدمه ليتحرر من قبضة السيد كازوما بسهولة وقال بجدية وبصوت أجش باللغة الإنجليزية : "أتيت لأنفذ أوامري التي تنص على أخذ الآنسة جوليا معي" ..
شعرت بالدهشة حين صرح بهدفه ، إذاً هو يريد أخذ جوليا ، وأنا لن أسمح له بذلك ..


لمحت السيدة كينور تحتضن إبنتها بخوف ، لأهب إليهما مانعاً إقتراب الشخص الضخم إليها ، ولكنني تفاجأت حين فعل سوبارو المثل ، وأصبحنا نحن الأثنين واقفين أمامها هي ووالدتها ..
رمقني سوبارو نظرة إستحقار ثم عاد ينظر إلى الضخم الذي قال : " إبتعدا عن أمامي حالاً ، لا شأن لكما بما يحصل "..
قال سوبارو بطريقة مستفزة بالإنجليزية : "حاول تجاوزنا إن أردت أخذها" ..


لم يتردد الرجل الضخم في رفع قبضته إستعداداً لتوجيه لكمة نحونا ، لكن صوت صراخ السيد روك أوقفنا جميعاً : "توقف حالاً عن ذلك ، إياك وإيذاء أحد" ..
نظرت إليه بسعادة ، يبدو أنه لم يصب بأي أذى عكس ما ظننته ، لكن هناك رجلاً آخر يقف خلفه بنيته لا يقل ضخامة عن بنية هذا الرجل الواقف أمامنا ..


في هذه اللحظة أبعدتنا جوليا قليلاً ، لتقف بيني وبين سوبارو ، ثم قالت وهي تنظر إلى الرجل : "أيها السيد هل تم إرسالك من قبل جدتي ؟؟ "
أجاب بعد أن أرخى قبضته : "هذا صحيح آنستي ، لقد طلبت منا إحضارك الآن رغماً عن الجميع" ..
زفرت حينها جوليا وقالت : يبدو أن جدتي قد ظنت بأنني سأخلف بوعدي ، بما أنني تأخرت بضع ساعات ..
ثم تابعت بالإنجليزية : "حسناً أيها السيد سأرافقك حالاً ، لكن إياك وإرعاب الآخرين مرة أخرى "


كنت كالأحمق الذي لا يفهم شيئاً ، ولا أظن أنني الوحيد الذي كنت كذلك ، فنظرات سوبارو المتعجبة لم تغب عني ، والدهشة التي على وجه جودي كان واضحاً ..


كدت أن أسألها عن الأمر ، لكن السيد كازوما سبقني بذلك حين قال بفضول : هل لك يا جوليا أن تشرحي ما يحصل ؟؟
قالت جوليا : أبي سيتكفل بشرح الأمر ، أنا الآن يجب أن أنزل حقائبي إستعداداً للمغادرة ..
قلت بتفاجؤ : وإلى أين تنوين الذهاب ؟؟
قالت وهي تسير متوجهة خارج الغرفة : إلى منزل جدتي ..


غادرت جوليا الغرفة لتلحقها أمها وكلا الرجلين الضخمين بينما قال والدها : لقد أرادت أمي أن تبقي جوليا عندها حتى توفر لها الحماية ، فلا نية لها في أن يتكرر ما حصل ، ولهذا يجب على جوليا الإنتقال إلى منزلها ..
قالت الآنسة يومي : هل هذا يعني أن الحفل كان حفلة وداع ؟؟ لماذا لم تخبرونا بذلك ؟؟
- منزل أمي في نفس هذه المدينة ، هي لن تذهب إلى مكان بعيد ..


دقائق حتى سمعنا صوت وقع أقدام قادمة ، واستنتجنا أنها جوليا ، دخلت وخلفها الرجلين الممسكين بحقائبها وقالت : كنت أرغب في أن أطيل البقاء معكم لكن الرجلين الواقفين خلفي لن يسمحا لي ، لذا إلى اللقاء جميعاً سنكمل حديثنا في وقت لاحق ..
ثم تقدمت نحو روز الجالسة في زاوية الغرفة والتي لم تنطق بشيء : أراك لاحقاً يا صديقتي العزيزة ..


ثم توجهت نحو جودي وهمست في أذنها ببضع كلمات جعل وجهها يكفهر ، وبعدها سارت متوجهة خارج المنزل ..
لكن صوت السيد كازوما حين نطق بإسمها منادياً جعلها تتوقف في مكانها وتلتفت إليه منتظرة ما سيقوله ..
بدى عليه الإرتباك حين كانت أعين الجميع مسلطة عليه ، والكل ينتظر ما ينوي قوله ..


قال بعد صمت دام لثواني : إياك أن تغيبي عن المدرسة غداً ..
ابتسمت في وجهه : حسناً حضرة المدير ..
بعد أن غادرت جوليا إنهارت والدتها بالبكاء وكأنها المرة الأخيرة التي سترى فيها إبنتها ، وبدأ السيد روك بتهدئتها ، وأخبرها بأن جوليا لن تنقطع عن زيارتهم واستطاع بعد مدة إسكاتها ..


لاحظنا بأن الوقت قد تأخر كثيراً ، ولهذا قررنا المغادرة جميعاً ، ولكنني قبل أن أغادر المنزل إلتفت إلى روز وقلت بإبتسامة : ثقي يا روز بأنني دائماً معك ، وسنظل صديقين دائماً حتى لو افترقنا ..
أصدر سوبارو حينها ضحكة ساخرة أغاظتني كثيراً ، لكنني تجاهلته ، وخرجت من المنزل متوجهاً نحو السيارة التي تنتظرني ..
لمحت الآنسة يومي التي تسير بمفردها ، واقترحت عليها فكرة إيصالها ، لكنها رفضت ذلك بحجة أنها لا تريد إزعاجي ..


ألححت عليها فليس من الجيد السير في هذه الساعة المتأخرة ، عندها وافقت فلا رغبة لديها في الخوض في محنة جديدة ، مع أنها كانت محرجة مني قليلاً ..
بعد أن أوصلناها عدت إلى المنزل ، وأنا أرغب في شكر أبي مجدداً لأنه سمح لي بالذهاب إلى منزل جوليا ..
لكنني قررت تأجيل الأمر للغد فأنا أظن بأنه نائم الآن بلا شك ..
صعدت نحو غرفتي وعندما مررت من مكتب أبي رأيت الإضاءة منارة لأن الباب لم يكن مقفلاً بإحكام ، قطبت حاجباي بإستغراب ، هل يعقل أن أبي لازال يعمل حتى هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟؟


فتحت الباب بهدوء لأجد أبي جالساً أمام حاسوبه وأمامه مجموعة من الأراق المبعثة على مكتبه ، ويبدو عليه الإضيق والإنزعاج ..
قلت بقلق : أبي أأنت بخير ؟؟
رفع رأسه ونظر إلي بعينيه الشاحبتين : أعدت أخيراً يا ياماتو ؟؟ لقد تأخرت كثيراً ، إذهب للنوم حتى تستيقظ مبكراً ..
قلت بتردد وأنا أتوجه نحوه : أتحتاج إلى مساعدة ؟؟
أجاب وهو يعاود النظر إلى الأوراق التي في يده : أستطيع تدبر الأمور بنفسي ، إذهب للنوم حالاً ..


رمقته بنظرة شفقة ، لابد من أنه وقع في هذه المشكلة لأن الجميع علموا بحقيقة راي اللعينة ، وهذا الشيء أثر في سمعة أبي وسمعة الشركة ، ولا شك بأن مجموعة من الشركاء أرادوا الإنسحاب ..
ايقظني صوت أبي حين قال : متى آخر مرة ذهبت فيها لزيارة آلبرت ؟؟
فكرت قليلاً وقلت : قبل يومين على ما أظن ..


- هل قال لك شيئاً حينها ؟؟
- لا مطلقاً ، فهو لازال غاضباً علي بسبب ما فعلته ..
- عندما ذهبت إليه في الأمس أخبرني بأنه لا يرغب في أن يتعالج ، هل تعرف السبب خلف ذلك ؟؟
كنت متفاجئاً من سماعي لهذا ، آلبرت لم يخبرني أنه يرفض العلاج ، ولم يلمح لي بذلك حتى ..
قلت بهدوء : سأذهب إليه في الغد لأتحدث إليه ..
- هذا جيد ، حاول إقناعه بالموافقة فأنا لا أرغب في أن تلوم نفسك أكثر كلما تذكرت ما فعلته به ..

دهشت حين قال لي أبي هذا ، إذاً هو قلق علي من أن أشعر بالذنب تجاهه ، هذه أول مرة أتلمس في كلماته الطيبة ، ذهبت إليه بسرعة واحتضنته بسعادة كبيرة ، ثم قلت وقد خنقتني العبرة : أنت أب رائع حقاً ، وأنا آسف لأنني قسوت عليك بكلماتي قبل أيام ..
أبعدني أبي وقال بقسوة : أجننت يا ياماتو ؟؟ أغرب عن وجهي حالاً فأنا منشغل كثيراً ، ولست متفرغاً لسخافاتك ..


ابتسمت له بهدوء ، أنا متأكد من أن خلف هذه القسوة نهر من الطيبة والحنان ..

***

~ جوليا ~


استيقظت بتكاسل على صوت طرقات خفيفة على الباب ، وأول ما وقع عيني عليه هي تلك الثريا الموضوعة في غرفتي ذات الإضاءة الخافتة ، غرفة فاخرة وكبيرة جدرانها مصبوغة باللون الخضر الزاهي وفي كل ركن زخارف باللون الأبيض ، ويتوسط الغرفة هذا السرير الذي أنا عليه الآن باللون الأبيض وجميع الأثاث يتفاوت ألوانه بين الأبيض والأخضر وأجمل ما في المكان هي تلك الشرفة التي تطل على حديقة القصر الكبيرة ..


تذكرت أنني في منزل جدتي الذي يختلف عن منزلنا إختلافاً شاسعاً ، قلت بتكاسل : تفضل ..
فُتح الباب وأطلت خادمة في أواخر العشرين من عمرها وقالت بنعومة : آنستي يجب أن تستعدي للذهاب إلى المدرسة ..
أومأت برأسي وتوجهت إلى دورة المياه وحين خرجت لازالت الخادمة واقفة في مكانها ، قلت بإستغراب : أهناك شيء آخر تريدينه مني ؟؟


قالت بإحترام : دعيني أساعدك في تجهيزك آنستي ..
قلت بتفاجؤ : تساعدينني ؟؟ لا شكراً أنا أستطيع تدبر أمري لوحدي ، تستطيعين المغادرة ..
انتهيت من إرتداء زيي المدرسي وظفرت شعري بشكل جانبي وبعدها غادرت الغرفة ، لأجد الخادمة واقفة في انتظاري مجدداً ..
قلت بملل : وماذا هناك أيضاً ؟؟ لا تقولي بأنك تريدين مساعدتي في نزول السلالم ..
ابتسمت قائلة : أنا مهمتي في المنزل هو ملازمتك آنستي ، والسيدة تنتظرك في الأسفل لتتناولا طعام الإفطار ..


قادتني الخادمة إلى غرفة الطعام الذي كان يتوسطها مائدة طويلة في نهايتها جدتي التي كانت تترأس الطاولة وتنتظر قدومي ..
قلت بإبتسامة : صباح الخير جدتي ..
أشاحت جدتي بوجهها دون أن ترد علي ، وهذا أكد لي بأنها لازالت غاضبة مني منذ ليلة أمس ..
جلست بجوارها وقلت بمرح : جدتي سيمتلئ وجهك بالتجاعيد إذا استمريت بالعبوس هكذا ، هيا إبتسمي حتى تحافظي على شبابك ..


رمقتني جدتي بنظرة حادة لم ترعبني مطلقاً ، بل زادتني إصراراً على إرضائها ، قلت بفلسفة : جدتي النظرات الحادة تتسبب في ضعف البصر ، حافظي على سلامة بصرك قبل أن تفقديه ..
قالت جدتي بنبرة صارمة : كفي عن الثرثرة وابدئي بتناول فطورك قبل أن تتأخري عن المدرسة ..
- لن أتناول لقمة واحدة حتى أرى إبتسامتك المشرقة ..
- إذا لم تتناولي الطعام بنفسك سأستدعي الرجلين الذان جلباك إلى هنا وأجعلهما يطعمانك رغماً عنك ..


ذعرت بمجرد التفكير في ذلك ، وأنا أعرف جدتي تماماً ، هي لن تتراجع عن كلمتها أبداً ، ودائماً تنفذ تهديداتها حتى لو كانت جنونية ، ولهذا اضطررت إلى الإنصياع لها وبدأت أتناول إفطاري بهدوء ..


جدتي كانت غاضبة منذ أمس ، فقد تأخرت في القدوم إلى منزلها ، ولهذا ظنت بأنني أخلفت بوعدي لها ، وأرسلت إلينا ذلك الرجلين الأجنبيين الذين استأجرتهما خصيصاً لحمايتي ، جدتي تبالغ في كل شيء ، ولا شيء يردعها من ذلك بما أنها تمتلك ثروة هائلة ..
أيقظني من شرودي صوت جدتي حين قالت : جوليا لقد قلت لي بالأمس أنك لم تتأخري عمداً ، إذاً ما هو الشيء الذي أخرك ؟؟
- لقد أقام أبي بإجتماع صغير واستدعى بعض الأشخاص الذين تورطوا في القضية معي وكنا طوال الوقت نتحدث بشأن ذلك ..


صمتت جدتي لثواني ثم قالت بغضب : لماذا لم يطلب مني والدك العاق حضوري أيضاً ؟؟ ألست جدتك ويجب أن أعرف تفاصيل القضية أيضاً ؟؟
قلت محاولة تهدئتها : جدتي أرجوك لاداعي للغضب هكذا في مثل هذا الوقت المبكر من الصباح ، ستسوء حالتك على هذاا الحال ..
- صحتي لا تهمني أنا أريد فقط جواباً لسؤالي ، لماذا لم يطلب روك حضوري أنا !!
- وهل كنت ستحضرين إذا دعاك ؟؟
- بالتأكيد لا ..


ابتسمت حينها وقلت : ولهذا السبب لم يجرؤ أبي على دعوتك ، فهو كان يدرك بأنك سترفضين ذلك ..
قالت جدتي محتجة: حتى لو علم بجوابي مسبقاً كان يجب عليه المبادرة على الأقل ..
لم أمتلك شيئاً لأقوله لجدتي ، فكلاهما مخطئان ، واللوم يقع عليهما كلاهما ، لكن المشكلة إنهما يرفضان الإعتراف والتنازل ولو قليلاً ، الأم وابنها كلاهما يمتلكان الشخصية ذاتها والكبرياء ذاته ، وهذا سيصعب مهمتي جداً في لم شملهما ..


وقفت بهدوء استعداداً للمغادرة ، بينما قالت جدتي : من الآن وصاعداً ستذهبين إلى المدرسة بالسيارة التي تنتظرك الآن خارجاً ..
أومأت برأسي وأمسكت بحقيبتي مغادرة المنزل لأجد سيارة سوداء فاخرة تنتظرني ، والسائق واقف بإنتظار دخولي بعد أن فتح باب السيارة لي ..


مثل هذه الحياة المرفهة لا تعجبني ، فأنا أشعر بالإستصغار حين أعيش حياة كهذه ، إن كنت أستطيع أن أخدم نفسي بنفسي إذاً لا داعي لوجود الخدم ..
شعرت بوجود ظلين ضخمين خلفي ، وحين إلتفت وجدت الحارسان الضخمان ..
قلت بإستغراب : " هي أنتما لا تقولا بأنكما سترافقانني إلى المدرسة "
رد أحدهم برسمية : " هذه هي مهمتنا يا آنسة "


أبعدتهما عن طريقي وعدت باحثة عن جدتي ، وحين وجدتها قلت بإنزعاج : جدتي الرجلان الأجنبيان يرغبان بمرافقتي ، أأمريهما بالبقاء هنا فأنا لن أحب فكرة أن يرافقاني ..
نظرت جدتي إلي ببرود وقالت : لقد استأجرتهما خصيصاً ليرافقاك إلى أي مكان تذهبين إليه ، وهذا يتضمن المدرسة أيضاً ، حتى في الصف سيبقيان ملازمين لك ..
قلت بإستنكار : ماذا !! أأنت جادة يا جدتي ؟؟
- كل الجدية ، لقد طلبت من أحدهم أن يطلب الإذن من مدير المدرسة وهو وافق على ذلك ..


لا أعلم أي جنون هذا ، أتفهم فكرة أنها قلقة علي ، لكن قلقها هذا زاد عن حده ، وأنا لن أرضى ببقائهما معي مطلقاً ..
- جدتي لا داعي لكل هذه الحماية ، أنا أستطيع حقاً تدبر أمري وحدي دون أي حراسة ، فأنا قوية كما تعلمين ..

ردت جدتي وقد تخلخل صوتها بعض الغضب : قوية !! لا تضحكيني أرجوك ، لو كنت كذلك لما تم إختطافك ، كفي عن العناد واذهبي بسرعة إلى المدرسة قبل أن تتأخري ..
جلست على الأريكة الموجودة في الصالة وقلت ببرود : إذا كان الرجلان سيرافقانني فأنا لن أذهب إلى المدرسة مطلقاً ، ولن أغير رأيي حتى تعدلي عن قرارك ..


صاحت جدتي عالياً : " مات جون تعاليا إلى هنا بسرعة "
استنتجت حينها أنها استدعت الرجلان الضخمان ، وكنت محقة حين رأيتهما يأتيان مهرولين بعد سماعهم لصوت جدتي ..
- " أمسكا جوليا واحملاها للسيارة واحمياها كما أمرتكما "


أومأ الرجلان برأسيهما ، وتوجها نحوي ، لأقف بسرعة وأركض مبتعدة عنهما وهما يلحقان بي ، إنني أتصرف كطفلة صغيرة ، لكن الأمر ممتع للغاية ولهذا لم أتوقف عن الركض والدوران حول الصالة الرئيسية الكبيرة ..
كان أحدهما سريعاً جداً حتى أنه أوشك على الإمساك بي لكنني استطعت الإنفلات من قبضته بأعجوبة ، وصعدت السلالم بسرعة وقررت الإختباء في أقرب غرفة أمامي ..


عندما دخلت الغرفة وأقفلتها أسندت ظهري إلى الباب و لم أستطع أن أمنع نفسي من الضحك ، فانفجرت حينها ضاحكة لوحدي كالمجنونة ، ومن شدة الضحك بدأت عيناي تدمعان ..
كنت أتجاهل صوت طرقات الباب وصوت جدتي التي تصرخ علي من خلفه ، قلت بصوت مرتفع حتى يصل صوتي إليها : جدتي لن أخرج من الغرفة حتى تأمري الرجلين الضخمين بالإبتعاد عني ، وتعدينني بالتوقف عن هذا الإهتمام المبالغ ..

لم يجب على ما قلته إلا صوت إصطدام قوي على الباب جعلني أستنتج مباشرة أن الأجنبيين قد كسرا باب الغرفة ..
تراجعت للوراء قليلا حين اقتحم الأجنبيين الغرفة ، وابتسمت حينها في وجهيههما إبتسامة غبية وأنا أنظر إليهما بإرتباك ..


أمسكا يدي في الوقت نفسه ورفعاني عن الأرض وأصبحت معلقة في الهواء وسارا بي خارج الغرفة وأنا أحاول مقاومتهما لكن دون جدوى ..

استسلمت لهما وأدخلاني السيارة وجلس أحدهم عن يميني والآخر عن شمالي ، وبعدها انطلقت السيارة ..
كان الصمت مخيما على المكان ، لذا قررت أن أتحدث لأغير الأجواء قليلاً ..
- " من منكما مات ومن جون ؟؟"
قال الذي في يميني : " أنا جون "..
ويقول الآخر : " وأنا مات "..
قلت بجدية وأنا أنقل ببصري بينهما : " إسمعاني جيداً ، سيكون من المحرج أن تلازماني حتى في الصف ولهذا انتظراني خارج المدرسة "

نطق جون :" في الواقع لم نكن ننوي البقاء معك في الصف ، نحن فقط سنرافقك في طريق الذهاب والعودة "
قلت متفاجئة : " هل أنت جاد ؟؟ لكن جدتي قالت لي بأنكما ستبقيان في الصف أيضاً "
رد مات :" لم نسمع عن هذا يا آنستي ، لربما السيدة موتسومي تمازحك فقط "

فكرت في كلامه قليلاً ، يبدو أنها قالت ذلك لتغيظني ليس إلا ، لكن هذا جيد ، فأنا لم أكن لأعرف كيف سأتصرف لو بقيا معي ..
تذكرت حينها أمر آخر ، ولهذا قلت للسائق بسرعة : أرجوك أيها السائق أوقفني بعيداً عن المدرسة بقليل ، لا أريد لأحدهم أن يراني ..
أومأ السائق برأسه وأوقف السيارة بعيداً عن المدرسة ..


قلت لمات : "افتح الباب حتى أغادر" ..
- "ولماذا؟؟ نحن لم نصل بعد إلى مدرستك" ..
- "سأكمل باقي الطريق سيراً على قدمي" ..
- "إذاً سنرافقك حتى تصلين إلى هناك" ..


لم أمانع مطلقاً لكنني اشترطت عليهما أن يُبقيا مسافة بيننا فوافقا بعد إلحاح ..
عندما وصلت غادر الحارسان كما قالا ، ودخلت إلى المدرسة متوجهة نحو صفي ..
في الطريق قابلت الآنسة يومي مرتدية معطفها الأبيض ، غيرت إتجاهي وذهبت إليها ..
- لم أتوقع أنك ستعودين إلى العمل بهذه السرعة ..

ابتسمت لي قائلة : أنا أحب عملي كثيراً ، ويستحيل لي تركه ..
في الواقع لم أكن لأظن أنها ستعود إلى المدرسة ذاتها الذي يديره السيد كازوما ، لأن هذا سيجعلهما يتقابلان من حين لآخر وربما لن تستطيع الآنسة يومي نسيان ما فعله بها ..
انتبهت إلى القلادة التي كانت ترتديها لأقول بإستغراب : آنسة هل هذه هي القلادة التي كنت تبحثين عنها سابقاً ؟؟
أمسكت الآنسة يومي بالقلادة وقالت : نعم لقد أعاده والدك بعد أن وجده في غرفة التمريض ، أنا سعيدة لأنني وجدته مجدداً ..
- أنا سعيدة من أجلك ، والآن سأغادر فقد أتأخر عن الحصة إذا بقيت أثرثر أطول من هذا ..


دخلت الصف ووجدت سوبارو جالساً في مكانه منشغلاً بالكتاب الذي معه ، يبدو أنه قد عاد إلى ماكان عليه ..
اقتربت منه وبعد أن حييته قلت متسائلة : ألم تأت روز بعد ؟؟
أجاب دون أن يرفع ببصره من الكتاب : لا أعلم ..
جلست في مكاني بينما سمعته يقول : بالمناسبة جوليا من هي جدتك وماذا تعمل ؟؟
قلت دون أن ألتفت إليه لأرد حركته : سيدة مسنة عادية ..
- كاذبة ..


استدرت قليلاً وقلت وأنا أرفع حاجبي الأيمن : ولماذا قد أكذب ؟؟
- كيف لسيدة عادية أن تقوم بإستئجار رجلين كالذين أتيا لإصطحابك ؟؟ لا شك بأنها سيدة ثرية ..
- أووه أتقصد الأجنبيين !! إنهما إبنا عم خالة أبي من الزوجة الثانية ..
رمقني بنظرة ساخرة بينما أطلقت ضحكة خافتة ، وقلت وأنا أعطيه ظهري مجدداً :لم أعهدك فضولياً هكذا يا سوبارو ..


بعد دقائق دخل لوريوس إلى الصف من الباب الأمامي وحين مر من جواري ابتسم بغموض وجلس في مكانه ، انتابني حينها شعور سيء ، أشعر بأنه يهدف إلى أمر ما ..


نطق لوريوس : جوليا إلى أين انتقلت فجأة لوحدك ؟؟
قلت بإستغراب : ولماذا تسأل ؟؟
- لم أرك تخرجين من ....
سكت فجأة قبل أن يتابع كلامه ، كما لو أن لسانه قد زل للتو وقد تدارك نفسه في آخر لحظة ..
نظرت إليه بشك وقلت بحذر : أكنت تراقب منزلي أو شيء من هذا القبيل ..
قال وهو ينظر إلى الجهة اليسرى : كنت ماراً من منزلك بالصدفة ولم أرك ، ولهذا عرفت بإنتقالك ..


كذبته واضحة كالشمس ، لكن حتى لو كشفت كذبته فهو لن يعترف بالحقيقة ، إذاً يجب أن أكتشف الأمر بنفسي ..
أدركت أن روز ستغيب بعد أن مرت الحصص الأولى وهي لم تحضر بعد ، وأنا لم أستغرب مطلقاً ، فيبدو أنها قد نامت في وقت متأخر ولهذا لم تستيقظ باكرة ..
في استراحة الغداء تذكرت بأنني لم أحضر شيء آكله ، فلم أكن أمتلك الوقت الكافي لإعداد علبة طعام ..


وقفت من مكاني وقلت لسوبارو : ما رأيك أن ترافقني إلى كافتيريا المدرسة ؟؟
قبل أن يجيب سوبارو سمعت لوريوس يهمهم بصوت شبه مسموع : وتقول أنهما ليسا حبيبين ..
وقف سوبارو وقال بإبتسامة أراه أول مرة وبنبرة رقيقة لم أسمع مثلها قبلاً : كما تريدين يا عزيزتي الجميلة ..


نظرت إليه بإشمئزاز وعبست بقرف ، أدرك أنه يهدف إلى إستفزازي أنا ولوريوس ، لكن هذا مقزز للغاية ..
نظرت إلى لوريوس وقلت : ما رأيك أن تأتي معنا أنت أيضاً ؟؟
- وهل جننت لأوافق على هذا ؟؟
- وهل أنت عاقل في الأصل ؟؟
- أتريدين أن أقتلك ؟؟

قبل أن أرد عليه أحاط سوبارو يده حول رقبتي وقال مخاطباً لوريوس : لا ترعبي عزيزتي الجميلة يا لوريوس ..
قبصت يده وأنا أبتسم بتصنع : أبعد يدك القذرة عني ..
جذب يده وهو يفرك مكان القرصة : أنت متوحشة يا جوليا ، لقد اشتقت إلى الفأرة الجبانة أعيديها بسرعة ..
- للأسف الفأرة الجبانة لم تعد موجودة ، يجب أن ترضى بجوليا الحالية فقط ..


بقينا نتجادل أنا وسوبارو وكل شخص منا يستفز الآخر لكن بنبرة هادئة ، وصلنا صوت لوريوس الساخر : أنتما أكملا شجار العشاق هذا بعيداً عني ، فهذا يثير إشمئزازي كثيراً ..
قررت حينها تجاهلهما وخرجت من الصف لوحدي وسوبارو من خلفي يناديني بطريقة ودية محاولاً إغاظة لوريوس ..


عندما ابتعدنا عن الصف وتوقف سوبارو عن مناداتي بطريقة سخيفة إلتفت إليه وقلت : إلى ماذا تهدف بتصرفاتك هذه يا سوبارو ؟؟
نظر إلي بغباء وقال : وماذا فعلت ؟؟
زفرت بضيق : إسمعني يا سوبارو كف عن التصرف بطريقة سخيفة أمام لوريوس فأنت تشعرني بالغثيان حين تتصرف على غير سجيتك ..
- على غير سجيتي ؟؟ تتحدثين كما لو أنك تعرفينني حق المعرفة ، لمعلوماتك أنا رجل رومانسي بطبعي ..
صدرت مني ضحكة لا إرادية حين سمعت ما قاله ، ولم أستطع أن أمسك نفسي فانفجرت ضاحكة ، كان كلامه أشبه بطرفة ألقاها على مسامعي ..
بعد أن انتهيت من الضحك تابعت طريقي وكأنني لم أكن أتحدث مع سوبارو قبل قليل ..




***

~ آلبرت ~


لم تتوقف شينا عن البكاء فور إستيقاظها بعد أن أصابها نوبة عندما زارها مجموعة من الشرطة ، لم أكن أعلم ماذا دار بينهم فقد أخذوني خارج الغرفة وانفردوا بها ..


حاولت سؤالها عن سبب صياحها لكنها لا تجيبني ولهذا تركتها وشأنها ..
بعد دقائق سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب ، ثم أطل ياماتو برأسه وقال : مرحباً آلبرت لقد أتيت لزيارتك ..
أطلقت زفيراً عالياً أبدي له إستيائي ، بينما دخل ياماتو بزيه المدرسي ونظر إلى شينا ، ثم قال بإستغراب : مابها الآنسة شينا ؟؟
ثم نظر إلي بشك وقال : هل يعقل أنك السبب يا آلبرت ..


تمتمت بنبرة ساخرة وأنا أرمقه بنظرة ثاقبة : وهل تظنني مثلك أيها السيد الصغير ؟؟ أنا لم أكن لأُبكي أي أنثى على وجه الأرض ؟على عكسك أنت يا من أبكيت صديقتك جوليا ..
ارتبك حينها : ألازلت تتذكر ذلك اليوم !!
- وكيف أنسى اليوم الذي أراك فيه تبكي أثناء نومك وتناجي بإسم فتاة ، إنها ذكرى سترسخ في ذهني إلى الأبد ..
صرخ حينها بإحراج : يكفي هذا يا آلبرت ، ما مررت به لم يكن أمراً عادياً كما تظن ..
- إذا أخبرني ماذا فعلت لها ؟؟

على الرغم من أنني سألت هذا إلا أنني لست راغباً في سماع الإجابة ، ولا أظن أن ياماتو سيخبرني ..
لكنني تفاجأت حين قال وهو يطرق برأسه ويتحدث بنبرة حزينة : ما سأخبره لك سيكون أشبه بقصة خيالية ، لكنها حصلت معي حقاً أنا وأصدقائي ، صديقتي جوليا قد اختطفت والخاطف كان يرسل إلي أنا وبقية أصدقائي رسائل يأمرنا فيها بأمور مختلفة ، وحين نفشل في التنفيذ كان على جوليا أن تتحمل الذنب ، طلب منا ذات مرة أن نضرب إحدى الفتيات وكانت الفرصة أمامي ولكنني جبنت في آخر لحظة وفشلت في تنفيذ المهمة ، فعاقبها ساي حينها وأرسل لنا شريط فيديو أرانا فيها كيف عذبها بطريقة بشعة ، ولهذا أنا كنت متأثراً بذلك كثيراً ولازلت حتى الآن نادم على هذا ، فأنا السبب في ماحصل لها ..


ساد صمت غريب على المكان لثواني معدودة من إنتهائه ، وبعدها كسرت الصمت أخيراً قائلاً بسخرية : من أي فيلم أحضرت لي هذه القصة ؟؟
- إنها الحقيقة صدقني ، القضية منتشرة في الأخبار والصحف ، سأثبت ذلك و الخبر المفرح هو أن الشرطة إستطاعت إنقاذ جوليا وإلقاء القبض على ساي ..

هناك أمر غريب بجانب غرابة قصته ، حاولت أن أخمن هذا الشعور ، لأدرك أخيراً أن الغرفة أصبحت هادئة على عكس ما كان قبل دقائق ، إلتفت إلى شينا التي توقف صوت نواحها فجأة وبدأت تركز إهتمامها إلينا ووجهها المنتفخ يبدو جاداً بشكل غريب ..


أخذت أبحث حولي عن شيء مناسب ألقيه عليها ، وحينها وجدت علبة منديل بجوار سريري التقطته وقذفتها نحو شينا ..
- أيتها المتطفلة أكملي بكائك وكفي عن إستراق السمع إلينا ..

تجاهلت ما قلته لتقول مخاطبة ياماتو : هي أنت لقد قلت أن جوليا صديقتك الفتاة التي قام ساي بإختطافها أليس كذلك ؟؟
أجاب ياماتو بتعجب : نعم ، ولماذا السؤال !!
- اسمعني أريدك أن تأتي بجوليا إلي في الغد هل فهمت ؟؟


استغربت طلبها ولم أكن الوحيد في ذلك ، فقد سأل ياماتو كذلك : ولماذا ؟؟ هل يعقل بأنكما صديقتين أو شيء من هذا القبيل ؟؟
بدت شينا تفكر لثواني قبل أن تجيب بغموض : لسنا كذلك لكنني كنت أسمع عنها كثيراً ، ولهذا أرغب بمقابلتها ..

***


~ جودي ~

كنت لا أزال في المدرسة على الرغم من أن معظم الطلبة قد غادروا مسبقاً والشمس قاربت على الغروب ، والسبب في ذلك هو الفتى الذي يقف بجوار بوابة المدرسة ويرتدي زي المرحلة الثانوية التي فيها أختي ..
لم أرد أن أغادر إلا بعد أن يغادر ، فهو لن يدعني مطلقاً كما حصل في الأمس ..


زفرت بضيق وأنا أستند على خزانة الأحذية بملل ، ألم يمل هذا الأحمق من إنتظاري بعد ؟؟
لا أعلم ما الذي ينويه لكنني واثقة من أنه لا ينوي الخير مطلقاً ، كيف لا وأختي قد تسببت في إنتحار أخيه المحبب إلى قلبه شيبا ، لكن ماذا سيستفيد من ملاحقتي ؟؟ أنا لم أفعل له أي شيء أبدا ..

ـ أمازلت هنا حتى الآن ؟؟
أفزعني هذا الصوت الذي قدم من خلفي ، إلتفت بسرعة لأعرف هوية المتحدث وحينها صرخت بغضب : لقد أفزعتني أيها الغبي ..
إبتسم زاك وقال : أرجو المعذرة لم أتعمد ذلك ، لكنني مستغرب من بقائك على الرغم من أنك تغادرين باكراً دائماً ..
- إهتم بشؤونك الخاصة فقط ولا شأن لك بي ..
- حسناً لكن أرجو أن تعودي بسرعة ، فليس من الجيد لفتاة في الإعدادية السير وحيدة في الظلام ..
ثم صمت لبرهة وتابع وهو ينظر إلي : لا أمانع في مرافقتك لحمايتك ..
قلت وأنا أشير بيدي إلى أن يغادر : إذهب وحسب أنا لا أحتاج حماية أحد ..
- أنت مغرورة حقاً يا جودي وغبية ، ألم تتعلمي مما حصل مع أختك الكبرى ؟؟


رفعت حاجبي بإستنكار : هي زاك ألا ترى بأنك تهينني ؟؟ لا تظن بإنني سأسكت عن إهانتك ..
عبس حينها زاك : ولكنها الحقيقة يا جودي أنا إنسان صريح كما تعلمين ، وهذا عيبك وأنا لن أخفيه عنك بمجرد أنك الفتاة التي أحبها ..




لم أستطع تمالك نفسي أكثر فانفجرت في وجهه : ألا ترى بأنك قد أطلت الثرثرة ؟؟ غادر إلى منزلك فحسب فوالدك ينتظرك في محله على ما أظن ..
تراجع زاك بضع خطوات للخلف ثم تحدث مجدداً : هذه أنت ، لا ترضين بسماع الحقيقة مطلقاً ، تطمحين لأن تكوني مثالية بالصراخ في وجوه الأشخاص الذين يخبرونك بعيوبك ، ولهذا أنت بلا صديقة والكل لا يطيق البقاء معك ، إن أردت أن تطمحي للمثالية فالأجدر أن تتقبلي عيوبك لتحاولي إصلاحها أيتها الفتاة البلهاء ..

إبتسمت رغم أن كلامه تسبب في جرحي ، وقلت بفخر كاذب : أنا أحب نفسي التي أنا عليه الآن ولا أطمح لأن أتغير مطلقاً ، لا تتفلسف وتخبرني بأمور من نسج خيالك فقط ..
نظر إلي زاك بنظرة لم أفهم مغزاها وغادر دون أن يجيب علي بكلمة ، لم أعد أطيق البقاء أكثر فغادرت من بعده وحين رآني لوريوس بدأ بملاحقتي والتحدث معي ..

لم أعد أستطيع تحمل إزعاجه ، فأنا غاضبة بما فيه الكفاية ولا أريده أن يزيد علي حتى لا أجن من الغضب ..
- إبتعد عني أيها المزعج اللعين ..
رد بإسترخاء : ولماذا أنت منزعجة هكذا ؟؟
قلت بتهديد : إسمعني إذا لم تتوقف عن مطاردتي سأشكوك إلى أبي ..
قال بذات النبرة المسترخية : إذا سألني عن السبب فسأخبره بأنني أحببت إبنته وهذا كل شيء ..


رفعت حقيبتي وصفعت به وجهه لأقول بحدة : أدرك بأنك تكذب ، لا تظن بأنني فتاة مغفلة ..
أدار رأسه بإتجاهي مجدداً ورمقني حينها بنظرة مرعبة جعلت كل خلية من جسدي ترتعش خوفاً ، حتى أن قدماي تصلبتا في مكانها ..

نهاية الجزء ..
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 02-20-2017, 10:27 PM
X
 
حجز
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قولي انك مو حاقد على هذا الشخص avine مواضيع عامة 10 10-16-2016 01:57 PM
حاقد المحشش لموره احلى اموره نكت و ضحك و خنبقة 5 05-09-2013 10:52 AM
حاقد جُ ـنۉכּ أنْثىَ~}- ● نكت و ضحك و خنبقة 20 01-13-2013 12:45 PM
..:>>&* ولد حاقد *&<<.. *مودا* نكت و ضحك و خنبقة 10 05-03-2010 08:10 PM
مين حاقد ومقهور من بوووووش ؟ م. أبونجم™ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 01-25-2008 09:21 PM


الساعة الآن 05:00 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011