عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات و قصص بالعاميه

روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه

Like Tree323Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #131  
قديم 01-14-2017, 01:09 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leen hanawa مشاهدة المشاركة
السلام عليكم كيفك

الحمدلله استطعت ان اصل ل القصة وتبدو مشوقه كثير وصلت لي بارت٤ولي عودة حينه انتهي منها بكامل واذا تاخرت هذا بسب كثير الاشيء التي افعلها فارجو المسمحه جانا
وعليكم السلام والرحمة
الحمد لله تمام... إنتِ كيفك يالغلا؟؟
كل هذا من ذوقك حبوبة
وإن شاء الله تقدري تكمليها قبل موعد نزول البارت الجديد
مشكورة على الإطلالة والرد الحلوو
وعساك ع القوة
Lovely Mimi and Leen Hanawa like this.
__________________


متابعين رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر
إنتظروني بإذن الله برجع لكم من جديد في شهر بريع الأول مع بارتات جديدة وحماسية
  #132  
قديم 01-15-2017, 07:58 PM
 
السلام عليكم كيفك

رجعت لكي
وخلتصت قرايه الرويه

واااااااو كثيررررر رؤؤعه حمستني حتي اعرف مايحصل

مع مصطفي قصتة قصه
وعمران جده ومن هذا الحقير الايريد يدمره بهذا الشكل ولم وايش هو السبب
ودانه ولين متي راح يرجعو مثل اول يكفي زعلا بينهم

وايضا فاتن وصلاح راح تجمعي بينهم او لا

ايوة صح ما اعرف اذا احد قال هذا قبلي
بس انا اشك بشي
الاول مراد هو اخو مصطفي
او مراد ابن هشم


لن وليد وابرهيم لم اجتمعو تكلمو عن واحد يحب حرف الميم والاثنين يبد اسمهم ب حرف الميم

وايضا في احتمل ثاني وهو ان هشم حي مامت وانه محبوس عند الاشخص الحقير الايريد يدمر عمران ومصطفي

وايش ايضا هممممممم


واذا في شيء راح اقوله يعني اي تخمن جيد طبعا ومنطره البارات الجاي بحماس ولا تزعلي اذا مافي من يقراء شوفني معي قصتين ومافي كثير من يقرها وهذا الاشيء ماخلني اياس ومازلت مستمره الي الامام

جانا
  #133  
قديم 01-18-2017, 06:14 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1619z292.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


طلعوا من الغرفة وصاروا ينزلوا الدرج بعد ما بدلت ملابسها ولبست جينز وتيشيرت... رفعت
راسها عشان تناظره وقالت: خسارة ما بتاكل من الكيكة والبيتيفور إلي سويتهم
مصطفى وهو يناظرها ضحك بخفيف وقال: خلاص إذا رجعنا دخلت شوي وأكلت منهم
دانة ابتسمت وهي ساكتة
وصلوا الصالة... وصارت تتلفت يمين ويسار ولما ما شافت إمها قالت: بروح أقول لإمي إني طالعة.
ولفت جهة غرفة إمها إلا إم أحمد تطلع من الغرفة
دانة وهي تشوف وجه إمها متغير: يمه... شنو فيك؟؟
إم أحمد بهدوء: ما فيني شي. وابتسمت وهي تكمل: يعني شنو بيصير فيني؟؟
مصطفى وهو يناظرها: عمتي شكلك تعبانة
إم أحمد وهي تناظره توسعت عيونها فجأة وحست بشي يعصر قلبها... بلعت ريقها وقالت:
ما فيني شي... بس كنت جالسة لوحدي وتذكرت أبو أحمد شوي
دانة قربت من إمها وحضنها وهي تقول: يمه إدعي له
إم أحمد وهي تحس أن العبرة خانقتها: الله يرحمه ويغفر له. وبعدت عن بنتها وقالت:
أشوفك حاملة عباتك... وين رايحة؟؟
دانة بسرعة وهي تبتسم: طالعين شوي... تامري على شي؟؟
إم أحمد بابتسامة: سلامة عمركم
مصطفى بسرعة: الله يسلمك. ولف يناظر دانة وقال: أنا بطلع أشوف السواق جا لو
لأ... أنتظرك برا. وطلع
إم أحمد تناظر دانة وهي تلبس عبايتها... سرحت شوي وهي تفكر في الصور إلي
شافتهم... صحت من سرحانها على يد بنتها لما حطتها على كتفها
دانة وهي تبتسم باست راس إمها وقالت: يلا يمه مع السلامة
إم أحمد ابتسمت وقالت: الله يسلمك... إنتبهي لنفسك
دانة وهي تقرب من الباب: إن شاء الله. وطلعت
إم أحمد جلست على أقرب كنبة ورفعت كفوفها وقالت:
يارب إحفظهم وبعد عنهم أولاد الحرام

دخلت المكتب وسمعت صوت جوالها يرن... ابتسمت لأنها تعرف منو صاحب
هالنغمة ورفعته على طول وقالت: هلا... هلا والله بشيوووم القاطعة
شيماء وهي تجلس على الكنبة وتحط رجل على رجل: هلا فيك... قاطعة هااا؟؟...
إنتِ ما تدري أنا شنو صاير فيني يا رحمة
رحمة وهي تحط الملفات على مكتبها وتجلس على الكرسي: شنو صاير فيك
يا بنت إبراهيم الـ...؟؟... عشقتي؟؟ ولا انعشقتي؟؟
شيماء بعصبية: رحمووه عن الطنازة... شنو عشقتي ولا انعشقتي؟؟... شايفتني
رايحة سياحة ترى كلها مزرعة جدي
رحمة ضحكت بصوت عالي وقالت: ليش يعني؟؟... شنو فيها مزرعة جدك؟؟...
ماشاء الله لا إله إلا الله لو أجلس فيها سنة كاملة ما أمل منها
شيماء تنهدت بقوة وقالت: يا فهيييمة أنا ما أقدر أخذ راحتي هنا... يعني من أول يوم
وصلنا ما طلعت ولا مرة... كله من جدي... لا وأغلب الوقت لازم ننتبه على الطلعة
والدخلة عشان أولاد العمة لا يشوفونا
رحمة ابتسمت بخبث وقالت: يعني العائلة الكريمة كلها مجتمعة
شيماء بسرعة وملل: إييييييييه
رحمة بنفس الخبث: حتى إستاذ مصطفى؟!
شيماء وهي توقف من على الكنبة: على طاريه... إسمعي يوم الخميس ليلة الجمعة
إنتِ معزومة
رحمة باستغراب: على شنو؟؟
شيماء وهي تطلع البلكونة: على زواج المحروس... إستاذ مصطفى
رحمة بسرعة: ليش هو ما تزوج؟؟
شيماء ضحكت وقالت: إيييه تزوج... بس إنتِ تدري إنه في ليلة الزواج تعرضوا له... عشان
كذا جدي وجدتي قرروا يعيدوا له ليلة الزواج هنا في المزرعة
رحمة ازدادت ابتسامتها خباثة وهي تقول: أكيد بجي... دامك عزمتيني مستحيل أرفض
شيماء وهي تناظر المزرعة: أصلاً لو تقولي مو جاية... جيت لك في مكتبك
وخنقتك... مو كفاية ما جيتي الحفلة الأولى
رحمة وهي تضحك: قلت لك كنت مشغولة
شيماء بسرعة: خلاص سامحتك... يلا أنا أخليك ألحين
رحمة باستغراب: لا ليش بتسكري؟؟... ما سولفنا
شيماء بسرعة: ما عندي وقت... ألحين بتجي إمي وبتقول لي وين الجوال... لما
تجي يوم الخميس بتكلم معاك وبقول لك كل شي... يلا بااااي
رحمة بهدوء: بااااي. وسكرت السماعة وحطت جوالها على المكتب
وهي تقول في نفسها: أجل حفلة ثانية... والله لقلب حياتك يا مصطفى... وأخلي
طويل العمر يعرف إني مو سهلة

جالس في صالة البيت الواسعة... كان مشغل التلفزيون لكنه مو معاه أبد
رفع نظارته الطبية على وجهه ومسك دلة الشاي وصب له في البيالة إلي جنبه
وهو عينه على اللاب إلي قدامه... مد يده وأخذ المسكرية بدون ما يشيل عينه من على
الشاشة... رفع البيالة وحط فيها ملعقتين سكر وبدأ يحرك السكر عشان يذوب... كان
يناظر حبات السكر كيف تذوب وتختفي تدريجياً... ابتسم وضرب طرف الملعقة في
طرف البيالة ثلاث مرات... رجع يناظر شاشة اللاب وبدأ يكتب وهو ماسك بيالته
بيده اليسار
رن جرس البيت ورفع راسه يناظر الباب بعد ماراح واحد من الخدم يفتحه
دخل محمد وقرب منه وقال: مساء الخير طال عمرك
عمران بابتسامة نادراً مايبتسم مثلها: مساء النور. وأشر بيده على الكنب وكمل:
تفضل... ليش واقف؟؟
محمد وهو يجلس: زاد فضلك طال عمرك
عمران بعد ما شرب من بيالة الشاي: صاير شي لمصطفى؟؟
محمد بسرعة: لا طال عمرك... مو صاير شي
عمران وهو يناظره: أجل صار شي في الشركة؟؟
محمد وهو يبتسم: طال عمرك مو صاير شي... بس أنا جاي أتطمن عليك
عمران بسرعة: لا تخاف ما فيني إلا العافية
محمد وهو يناظره: بس في خبر سمعته اليوم
عمران ناظره وهو ساكت بمعنى" كمل كلامك"
محمد بسرعة: سمعت أن شركات الـ... بتشارك أبو عبد العزيز إلي هو إبراهيم
عمران وهو يحط بيالته على الطاولة: إيييه... المدير العام أبو قيس سألني
من فترة عنه... وصراحة قلت له إن إبراهيم في الشغل مافي مثله يمشي مثل الساعة
محمد وهو يهز راسه بمعنى" إييه": آهااا. ووقف وقال: أجل دامني تطمنت
عليك أنا رايح... توصيني على شي؟؟
عمران وهو يرفع راسه ويناظره: ما كلمك خليل؟؟
محمد وهو يبتسم: بلى كلمني... وقال لي إنه طالع مع زوجته
عمران بسرعة: تقدر تروح ألحين
محمد بسرعة: يلا مع السلامة
عمران وهو يناظره: في أمان الكريم
طلع محمد... وسرح هو في أفكاره إلي توديه وتجيبه من أكثر من عشر سنين... تنهد
بقوة ووقف من على الكنب وراح يمشي لجهة الدرج... رفع راسه يناظر أعتاب الدرج
قبل لا يركب وتذكر كيف كانوا أولاده يحبوا يتسابقوا عليه... ومنو إلي يصعد أول... ومنو
إلي ينزل أول... أخذ نفس طويييييل وطلعه بقوة وصار يركب الأعتاب بهيبة
وهو ماسك عكازه النحاس

يمشوا على البحر... واثنينهم ساكتين... الهدوء مخيم عليهم من أول وما طلعوا من البيت
دانة لفت جهة المراجيح وشافت أطفال يلعبوا... ابتسمت من ورا النقاب ومدت
يدها وصارت تأشر عليهم بصبعها السبابة وهي تقول: مصطفى شوف
مصطفى لف ناظرهم ببرود وقال وهو يرجع نظره عليها ويمسك صبعها وينزله:
خلك منهم ألحين. ومسك يدها وراحوا يمشوا جهة السيارة
دانة صار قلبها يدق بسرعة من نبرة صوته الباردة... تمشي وراه وتناظره وهي ساكتة
ركبوا اليسارة ومصطفى أشر للسواق عشان ينزل ونزل
مصطفى وهو يناظرها: دانة... اسمعيني زين وجاوبيني بكل صراحة وبدون لف ودوران
دانة بلعت ريقها وهي تناظره... قالت في نفسها: جت اللحظة إلي
بيحقق فيها... ياربي ساعدني
مصطفى بسرعة: تسمعيني؟؟
دانة هزت راسها بمعنى" إيه" وقالت: إيييه... أسمعك
لف جهتها وصار قدامها... مسكها من أكتافها وحط عينه في عينها وقال: هذاك
اليوم... شنو إلي صار فيه؟؟
دانة وهي تناظره... إزدادت دقات قلبها أكثر وقالت: إلي صار أن جدتك قالت لي أروح أنادي
لين من عند المراجيح... ولما رحت ما شفتها وطلع قدامي... ولما حاولت أبعد عنه
كان يقرب أكثر... وخفت منه ورحت أركض... وهو صار يلحقني
مصطفى ساكت... ينتظر يقول في نفسه: يمكن عندها شي ثاني تقوله... لكن
ما في... أخذ نفس وطلعه بهدوء يحاول يتمالك أعصابه إلي من يوم ما صارت
السالفة وهو ماسكنها بالقوة... قال من بين أسنانه: وليش ما دخلتي البيت؟؟
دانة وهي تحس إنه بدأ يعصب قالت: كان واقف عند الباب... أصلاً وين مارحت شفته قبالي
مصطفى من قوة العصبية إلي سيطرت عليه ضغط على أكتافها وقال: وليش ما صرختي؟؟
دانة تحس جسمها بدأ يرجف من الخوف... ما كانت تتوقع إنه إذا عصب بصير كذا... قالت
بتوتر: ما أدري؟؟... حزتها ما كنت عارفة شنو أسوي... حسيت لساني انربط
مصطفى بسرعة: لسانك انربط!!... هذي ردة فعل طبيعية. سكت شوي وكمل: سوى لك
شي؟؟... لمسك؟؟ مسك يدك؟؟
دانة بخوف: ما سوى شي
مصطفى بشك: حلفي
دانة وقلبها شوي وبيطلع من مكانه: بس... وسكتت
مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال بعصبية: بس شنو؟؟... إنطقي
دانة بلعت ريقها وقالت: بس حط يده على كتفي
مصطفى وهو يحس أن الدم وصل لراسه: متأكدة بس؟؟
دانة بسرعة: والله العظيم
مصطفى وهو يقرب وجهه منها أكثر ويضغط على أكتافها: إذا في شي ثاني قوليه
دانة وهي تحس أن أكتافها بتنخلع من قوة مسكته: ما في شي ثاني... والله
مصطفى بسرعة: متأكدة؟؟
دانة وهي تناظره: حلفت لك... يعني بحلف كذب مثلاً. سكتت شوي وقالت: مصطفى شنو
فيك؟؟... يعني تتوقع إني بحلف بالله كذب... ولو في شي ثاني بقول ما بخبي. رجعت
سكتت شوي وقالت: بعد شوي عني... أكتافي شوي وبتنخلع من مكانها
مصطفى بعد عنها... ولف الجهة الثانية وناظر من الدريشة وأخذ نفس طويييل وطلعه
بقوة... رجع لف جهتها وقال وهو يناظرها: يعني ما سوى شي ثاني؟؟
دانة بسرعة: والله العظيم... والله العظيم ما سوى شي ثاني... ولو كنت أكذب عساني
ما أرجع بيتنا اليوم
مصطفى فتح عيونه على كبرها وقرب منها ومسك يدينها وقال: اسم الله عليك... لا
تقولي هالكلام... شنو ما أرجع بيتنا؟؟
دانة ودموعها شوي وبتطيح: كله منك... إنت إلي مو راضي تصدقني... لهذي الدرجة
تشك فيني؟؟... وتتوقع إني ممكن أحلف بالله كذب؟؟. ونزلت راسها وطاحت دموعها
مصطفى وهو يرفع راسها بيده: خلاص... لا تبكي... والله مو قصدي أشك فيك... بس أنا
خايف عليك. وصار يمسح دموعها وهو يقول: يلا عاد اضحكي
دانة وهي تلف وجهها عنه: بعد كل هالتحقيق تبي مني أضحك
مصطفى ابتسم على حركتها إلي إفهم منها إنها زعلانة: أووه شكلك زعلتي وما
بتأكليني من الكيك والبسكوت
دانة بسرعة: إيييه ما بتاكل
مصطفى ضحك من قلب
دانة وهي تناظره: ليش تضحك؟؟
مصطفى وهو يمسك يدها: لأنك زي الأطفال
دانة بسرعة: أنااا؟؟
مصطفى هز راسه بمعنى" إييه" وهو ساكت
دانة وهي تناظره: وليش؟؟
مصطفى وهو مبتسم: ما أدري طريقة زعلك... حتى غرفتك مليانة ألعاب
دانة بسرعة: حتى لين عندها ألعاب... يعني مو بس أنا
مصطفى وهو يناظرها: بس إنتِ غير
دانة باستغراب: كيف غير؟؟
مصطفى وهو يناظر البحر من الدريشة: ما أدري؟؟... بس أحس إنك غير
دانة صارت تناظره وهي ساكتة... سرحت وهي تناظر عيونه الحادة وكيف يناظر
البحر... ابتسمت وهي تناظر شعره الطولان إلي طالع من تحت القبعة إلي لابسها
ورجع الهدوء خيم عليهم بعد النقاش إلي دار بينهم

...لندن الساعة 3:30 العصر...
نايم في الصالة على الكنب... وجنبه إخته على الكنبة الثانية جهة اليمين... كانت
تشاهد التلفزيون فيلم أجنبي
فتح عيونه وهو يحاول يدقق ويتذكر شنو إلي صار... رفع جسمه وهو يشوف إنه
في الصالة... لف جهة اليمين وشافها مندمجة وتاكل فشار بالعسل... قال بصوت
واضح عليه آثار النوم: رنووووه
رنا وهي مندمجة مع الفيلم: همممم
مراد وهو يناظرها وعيونه نص مفتوحة: وين أبوي؟؟
رنا وهي عينها على التلفزيون: وين أبوي يعني... في الشركة
مراد وهو يوقف: وليش ما صحاني؟؟
رنا ضحكت بخفيف وقالت وهي تناظره: حاول يصحيك لكنك في سااابع نومة... إعترف
إنك كنت سهران البارحة
مراد راح يمشي لجهة الدرج بدون ما يعطيها وجه
رنا هزت راسها بيأس ورجعت تشاهد الفيلم

دخل غرفته وصار يمشي بهدوء... يحس جسمه متكسر عليه وعظامه ذايبة وعيونه
جمر... يحس إنه بيموت من الحر... صار يتنفس بصوت واضح وهو يفتح أزرار قميصه... فصخ
القميص ورماه على الأرض وأخذ ريموت المكيف وشغله وتمدد على سريره
قال هو يحط راسه على المخدة: حاس الحرارة تاكل جسمي... ياربي شنو صاير لي؟؟.
وصار يمسح العرق إلي على جبهته بكلينكس وفجأة صار يكح
قال وهو يحط يده على رقبته: شكلي بسخن. ومسك طرف البطانية وتغطى ورجع
نام مرة ثانية

... لبنان الساعة: 8:20 الليل...
واقف قدام المغسلة إلي في زاوية الغرفة ويغسل وجهه... رجع شعره الأسود الكثيف
إلي فيه خصل من الشيب على ورا... ومن كثر ماهو طولان صار تحت أذونه... مسك
فرشاة الأسنان وبدأ يغسل أسنانه وهو يناظر نفسه في المراية
انفتح باب الغرفة الحديد... ولف جهة اليسار وناظر في الرجال إلي دخل وهو لابس
بدلة رسمية لونها أسود... ما اهتم لدخوله ورجع يناظر نفسه
الحارس صار يمشي باتجاه الطاولة الصغيرة الموجودة وسط الغرفة وهو يقول: هذا
عشاك... إذا تبي شي ثاني قول. وحط الصينية إلي حاملنها على الطاولة وهو يناظره
بعده يغسل أسنانه... حتى ما كلف نفسه يلف ويناظره ويهز راسه بشي
الحارس عصب وقرب منه وقال بصوت أعلى: إنت تسمعني ولا شنو؟؟
صار يتمضمض... وبعد ماخلص أخذ الفوطة إلي معلقة جنب المغسلة وصار ينشف
وجهه وراح يمشي جهة سريره بدون ما يتكلم أو يناظر إلي يكلمه
الحارس قرب منه ومسكه من كتفه بقوة وقال: إنت شنو فيك؟؟... ليش ما ترد؟؟ هاااا؟؟...
لا يكون نسيت كيف تتكلم؟؟
ابتسم بسخرية بعد جملته الأخيرة... ورفع أكتافه فوق بمعنى" ما أدري؟" وهو بعده ساكت
الحارس تركه وطلع من الغرفة وسكر الباب وراه... ظل يناظره من بين
القضبان وهو يهز راسه بيأس
تمدد على سريره وجملة الحارس تتردد داخله" لا يكون نسيت كيف تتكلم؟؟"...
" لا يكون نسيت كيف تتكلم؟؟"... فتح فمه بمحاولة إنه ينطق شي... لكن رجع
سكره على طول... صار يتنحنح بقوة وهو يحس إن حلقه ناشف ويحاول يوازن
صوته إذا طلع... تغطى بالبطانية وغطى راسه بعد... وبعد ما صار تحتها قال بهمس
بالموت ينسمع وصوت متحشرج متقطع: إيه... نسيت... كيف... أتكلم.

في مكتبه الفخم رايح جاي وهو ماسك ورقة في يده ويكلم في الجوال... قال بعصبية
وبنبرة حادة: بكرة أشوف كل شي جاهز... فاهم؟؟. وسكر السماعة بقوة حتى
بدون ما يسمع رد الطرف الثاني
جلس على كرسي المكتب وسند ظهره وتنهد بقوة وهو يقول: لو ما أكون وراهم
في كل خطوة يعفسوا الشغل فوق تحت
انطق الباب... وقال بصوت عالي: تفضل
دخل الحارس وصار يمشي باتجاهه وهو يقول: طال عمرك
قال وهو يناظره: شنو صاير بعد؟؟
الحارس وهو مرتبك شوي: ما أدري عنه ليش صاير ما ياكل من يومين وأكله
قليل... وأنا قلت لك من زمان إنه صاير ما يتكلم صار له تقريباً فوق الخمس شهور
وقف من على الكرسي وقال: دلع... كله دلع... لا تنسى إنه قبل فترة سوى
نفس الحركة وصار ما ياكل زين... وبعدين شنو؟؟... رجع ياكل
الحارس وهو يناظره: بس صاير ما يتكلم بعد... هالمرة غييير
ابتسم بخبث وقال: وليش يتكلم؟؟... خله يعني تبيه يتكلم مع منو؟؟
الحارس بسرعة: لكن هو كان يتكلم معانا إذا كلمناه... أخاف صار له شي
قال بعصبية: وصار له شي... في الطقاق إلي يطقه ويطقك فوقه... اسمع ترى أنا
ألحين مو فاضي له
الحارس بتوتر: إن شاء الله. وطلع
رجع جلس على كرسيه وهو يطلع باكيت السجاير من مخباه... قال وهو يشغل
السيجارة: قال شنو... ما يتكلم... خلنا نرتاح من حسه شوي
رن جواله ومد يده لطرف المكتب وأخذه... ابتسم بعد ما شاف اسم أبو مراد على
الشاشة... رد بصوت باين عليه الفرح: هلا... هلا والله
أبو مراد وهو ينزل من سيارته: هلا فيك يالغالي... كيفك؟؟
رد بسرعة: الحمد لله... تمام... إنت كيفك؟؟... وكيف الأولاد؟؟
أبو مراد وهو يركب عتبات البيت: الحمد لله... كلنا زينين. وطلع مفاتيحه وفتح الباب
قال وهو يوقف من على الكرسي وينفخ الدخان من فمه: عندي لك خبر بيطيرك فوق السما
أبو مراد باستغراب: وشنو هالخبر؟؟
ضحك بصوت عالي وقال: رحمة. وسكت
أبو مراد وهو يجلس على كنب الصالة: وشنو فيها رحمة؟؟
قال وهو يناظر حديقة البيت من الدريشة ويشوف الحراس كيف يمشوا: فيها إنها
إتصلت علي وقالت لي إنها معزومة على حفلة
أبو مراد وهو يفسخ جاكيته ويحطه جنبه على الكنبة: ومعزومة على حفلة؟؟... هذا
هو إلي بيفرحني؟؟
ضحك مرة ثانية وقال: مو لأنها معزومة عند بيت أبو إبراهيم
أبو مراد فتح عيونه على كبرها وقال: عند بيت أبو إبراهيم!!... وعلى شنو هالحفلة؟؟
رد بسرعة: بيعيدوا حفلة زواج العلة مصطفووه
أبو مراد ضحك وقال: يعني في خطة جديدة؟؟
قال وهو يبتسم بخبث: أكيييد
أبو مراد وهو يناظر زوجته إلي تنزل من الدرج بسرعة وباين من وجهها إن صاير شي:
يلا يالغالي انا أخليك ألحين
رد باستغراب: وليييش؟؟
أبو مراد وهو يوقف من على الكنب: الأهل جاييني ألحين والظاهر إن فيه شي صاير
رد بنبرة خوف: شوف شنو صاير وطمني
أبو مراد بسرعة: إن شاء الله. وسكر السماعة وقرب من زوجته وهو يقول: شنو فيك؟؟
إم مراد والخوف باين على وجهها: مراد
أبو مراد فتح عيونه على كبرها وقال: شنو فييه؟؟
إم مراد وهو تمسك يده: تعال شوفه. وراحوا يصعدوا الدرج

... السعودية الساعة 9:00 الليل...
وقفت السيارة قدام بيت أبو أحمد ونزلوا اثنينهم
مصطفى وهو يناظرها وهي تفتح الباب: سلمي على بدر
دانة وهي ترفع راسها وتناظره: مع إني كنت أتمنى إنك تدخل
مصطفى وهو يبتسم: بعد ما أقدر أتأخر أكثر عن موعد الدوا... أنا كنت بجيبه معاي... بس
راح عن بالي
دانة وهي تفتح الباب: يلا مع السلامة
مصطفى وهو يناظرها: الله يسلمك. لما تأكد إنها دخلت رجع ركب السيارة وقال
للسواق: ودني المزرعة. وحرك السواق من قدام البيت

دخلت الصالة وشافت بدر جالس يشرب شاي ويشاهد التلفزيون... جلست جنبه
وهي تبتسم على شكله كيف عافس شعره المبلل
بدر لف وجهه وصار يناظرها وهو يقول: وين كنتي؟؟
دانة وهي مبتسمة: وين كنت يعني؟؟... تبي تقنعني إنك ما تدري!!
بدر بسرعة: إييه... أدري إنك طلعتي مع مصطفى... بس قولي لي وين رحتوا؟؟
دانة وهي تاخذ المخدة وتضربه: صحيح إنك ملقووف
بدر صار يضحك عليها وقال: خلاص بعدي شوي
دانة بعدت عنه وقالت: إنت إلي وين كنت مختفي من بعد الغدا؟؟
بدر بسرعة: كنت مع الشباب... وبعدين إمي دقت علي عشان أخذ أوراق للشركة
دانة باستغراب: لييش؟؟
بدر وهو يناظرها: تقول أحمد داق عليها وقايل ليها إنه محتاجهم ضروري... فرحت
الشركة وقلت لهم يرسلوهم فاكس... وبس
دانة هزت راسها بمعنى" إييه" ووقفت من على الكنب
بدر وهو يرفع راسه ويناظرها: على ويين؟؟
دانة وهي تناظره: بروح أبدل. وراحت تصعد الدرج
بدر وهو يمسك بيالة الشاي ويشرب: صارت باردة... خلني أصب لي غيرها. وكب الشاي
إلي فيها في بيالة ثانية وصب له شاي ثاني وهو يقول: كذا الشاي
حلو ساخن مو بارد كأنه ثلج. ورجع اندمج مع التلفزيون

نزل من السيارة وسكر بابها الخلفي... حس بألم مكان الجرح إلي في صدره وحكة
من الخياطة... حط يده اليسار مكان الجرح وصار يتنفس بقوة... راح يمشي باتجاه الملحق
وهو يحس بالصداع سيطر على راسه وإنه مو قادر يتوازن... يحس راسه ينبض أو بالأصح
الدم تجمع فيه وصار يغلي... وقف شوي وهو يحس أن الرؤية عنده شوي تشوشت وإنه
بدأ يترنح في مشيته... مسك الشجرة إلي جنبه وهو يحس ببرودة في أطرافه... مسك
يدينه ببعض وحس أن أصابعه باردة زي الثلج... قال بعد ما بلع ريقه: كل هذا لأني تأخرت
عن الدوا.
حس بحركة وراه ولف بسرعة... ابتسم وهو يشوف وجه إلي يقرب منه... قال وهو
يحاول إنه يبين طبيعي: هلا يمه
إم إبراهيم وهي تناظره: هلا فيك... توك جاي؟؟
مصطفى وهو يبعد عن الشجرة شوي: إيييه
إم إبراهيم وهي مبتسمة: تعشيت ولا لأ؟؟
مصطفى وهو يقرب منها: بلى تعشيت
إم إبراهيم وهي تناظره: كيفها دانة؟؟
مصطفى ابتسم وقال: الحمد لله زينة
إم إبراهيم بسرعة: الحمد لله. سكتت شوي وقالت: يلا روح بدل ثيابك
مصطفى باس راسها وقال: تصبحي على خير
إم إبراهيم وهي تبتسم: وإنت من أهله. وظلت تناظره وهو يمشي لين إختفى

جالسين في الملحق وسوالف وضحك... من زمان ما جلسوا مع بعض مثل
هالجلسة أو بالأصح عمرهم ما جلسوا كذا
عبد العزيز وهو يناظر جده ويمسح دموعه إلي طاحت من كثر الضحك: يبه... ألحين
صحيح أبوي كان كذا في صغره ولا تضحك علينا؟؟
أبو إبراهيم وهو يضحك: إيييه... كان كذا وزوود بعد
هتان وهو يتكي على الكنب ويمد راسه جنب جده: قول لنا شنو الزود إلي كان يسويه؟؟
أبو عبد العزيز وهو مبتسم ابتسامة عريضة: يا يبه كفاية إلي قلته... لا تقول شي ثاني
أبو إبراهيم وهو يضحك على ولده إلي من زمان ما شافه يضحك مثل هاليوم: وليش
ما أقول... إلا بقول وبقول بعد. سكت شوي وأخذ فنجان القهوة وشرب منه
وقال: إسمعوا. وسكت وهو يناظرهم كيف تقربوا منه أكثر ومندمجين معاه قال
وهو يناظرهم واحد واحد: السالفة هذي يمكن إذا مو غلطان صارت لما كان
في... وقطع كلامه من سمعوا صوت جرس الملحق يرن
جياد وهو يوقف: أنا بروح أشوف منو؟؟. وراح يركض
دخل بعد مافتح له جياد الباب... قرب من جده وباس راسه وقال: كيفك يبه؟؟
أبو إبراهيم وهو يناظره: الحمد لله... إنت كيف حالك؟؟... ما شفناك اليوم زين
مصطفى وهو يجلس جنبه على اليمين: الحمد لله... تمام
أبو إبراهيم وهو يحط يده على فخذ مصطفى: تعشيت؟؟
مصطفى وهو يبتسم: إيه الحمد لله
أبو إبراهيم بسرعة: أجل إجلس معانا شوي... خلنا نشوفك قبل لا تنام
مصطفى وهو يبتسم: اعذرني يبه... باخذ دواي وإنت تعرف إني أنام بعد ما أخذه
أبو إبراهيم وهو يناظر وجهه: يلا أجل روح إخذه ونوم العوافي
مصطفى وهو يوقف: الله يعافيك. وباس راس جده مرة ثانية وراح الغرفة
رجعوا يكملوا سوالف وضحك... لكن هو قام بكل هدوء ودخل الغرفة

فتح الباب وسكره بسرعة وهو يناظر مصطفى يلبس بلوزة بجامته الكحلية
مصطفى لف وراه وشافه واقف ويناظره قال وهو يطوي ملابسه: شنو فيك تناظرني كذا؟؟
صلاح هو يقرب منه: ليش ما رجعت من وقت عشان الدوا؟؟
مصطفى وهو يجلس على طرف السرير: والله من أسئلتك نسيتني أخذه... ولا أنا كنت
ناوي أخذه معاي لأني كنت حاط في بالي إني بتأخر... حتى شوف مجهزه
على الكمدينة. وأشر بعينه جهة الكمدينة
صلاح وهو يناظر غرشة الدوا: يعني طلع بسببي؟؟
مصطفى وهو يوقف ويحط ملابسه في دولابه: إيييه. ورجع جلس على سريره
وأخذ كاس الماي إلي جنب غرشة الدوا وشرب منه وأخذ دواه وتمدد
صلاح وهو يجلس على طرف السرير: مرة ثانية لا تتأخر عن موعد الدوا
مصطفى وهو يغمض عيونه: إن شاء الله دكتور صلاح... أي نصائح ثانية؟؟
صلاح وهو يضحك بخفيف: سلامة عمرك. ووقف
مصطفى وهو يبتسم: الله يسلمك. سكت شوي وقال: إذا بتطلع طفي اللمبات
صلاح قرب من الباب وطفى اللمبات وطلع

كان يتمشى في المزرعة وهو يكلم في جواله الثاني إلي ماحد يدري عنه... يكلم
وحدة جديدة تعرف عليها من يومين بالكثير... يضحك ويقول كلام معسول تعود
يقوله لأي بنت يكلمها أو يشوفها... قال بعد فترة: خلاص حبيبتي أنا أخليك
ألحين... يلا بااااي. وسكر السماعة
ضحك بصوت عالي وقال: غبية... تفكر إنها تقدر تلعب علي... ترى عارف أمثالك
يا عسل... ومستحيل تلعبي أو تقدري تلفتي إنتباه حمد ولد إبراهيم الـ... سكت
شوي وكمل: ما في غير وحدة هي إلي قدرت تاخذ عقله وقلبه...
وحدة بس. وراح يمشي للملحق

جالسين في الصالة إلي تشاهد التلفزيون وإلي تسولف وإلي لاهية تقرأ مجلة
إم فارس صبت شاي ومدت البيالة على إمها وهي تقول: شنو كنتي تبي تقولي لي
قبل العشا؟؟
إم إبراهيم وهي تاخذ البيالة: صح ذكرتيني... كنت أبي أقول لك شنو رايك في البنت
إلي جت حفلة زواج مصطفى... هذيك إلي كانت لابسة فستان للركبة لونه
أحمر... إلي كانت تمشي مع فاتن
إم فارس بسرعة: إيييه... تذكرتها ألحين... ما شاء الله لا إله إلا الله... جمال
وكمال... عين الله عليها... بس هي بنت منو؟؟
إم إبراهيم وهي تبتسم: من أيام سألت فاتن عنها وقالت لي إنها بنت حاتم الـ...
إم فارس وهي تهز راسها بمعنى" إيه": صحيح... فيها شبه من أهل أبوها كثير
إم إبراهيم بسرعة: وناس والنعم فيهم
إم فارس وهي تبتسم لأنها عرفت أن إمها حاطة عينها عليها لواحد
من أحفادها: ومنو المحظوظ إلي ناوية تخطبيها له؟؟
إم إبراهيم وهي مبتسمة: منو غيره بعد!!... ولدك الشيطان
إم فارس فتحت عيونها على كبرها وقالت: صلووووح
إم إبراهيم هزت راسها بمعنى" إيه" وهي ساكتة
إم فارس بسرعة: بس يمه هو بعده يدرس
إم إبراهيم وهي تناظرها: وإلي يسمعك يقول طول العمر بيظل يدرس
إم فارس وهي تقرب من إمها: يمه... هذا طب مو لعبة يعني أقل شي 12 سنة
إم إبراهيم وهي تبتسم: وراحت 7 سنين ما باقي شي... ولو هو ما أخذ
إجازة ورجع كان بيقل عدد السنين
إم فارس وهي تهز راسها بيأس: أدري والله أدري... بس إنتِ تعرفي ليش
نزل... والمشكلة إنه ما شاور أحد... جا على غفلة... بس الشهر الجاي راجع نيويورك
إم إبراهيم من قلب: الله يوفقه وينوله مراده
إم فارس بسرعة: يالله ياكريم

كانت تسمع كلامهم كلمة كلمة وتحس إنها طعنات في قلبها... ألحين عرفت ليش
كانت تسألها جدتها عن صديقتها؟؟... كانت تتوقع إنها تبي تخطبها لطارق... ما كان
على بالها إنها إختارتها لصلاح... قالت في نفسها: شنو بتسوي يا فاتن إذا وافق
ياخذها؟؟... المشكلة إنها صديقتي الروح بالروح... كيف بقدر أتحمل إذا أخذها وصاروا
مع بعض كيف؟؟. وقفت وراحت تمشي جهة الدرج وصعدت فوق... كل إلي كان في
بالها إنها تبي تخفي دموعها عنهم... وتبي تحاول تتقبل الفكرة قبل لا تصير حقيقة

... لندن الساعة 6:30 المغرب...
متمدد على السرير وأنبوب المغدي موصل بالإبرة إلي داخل يده... وكمادات باردة
على جبهته... وإمه جالسة على الكرسي إلي جنب السرير وماسكة يده اليسار
انفتح الباب ودخل وهو يناظر وجه ولده إلي واضح عليه التعب... قال وهو يحط يده
على كتفها: ترى كلها سخونة... شنو فيك قلبتي الدنيا كأنه بيموت؟؟
إم مراد بسرعة وهي ترفع راسها وتناظره: اسم الله عليه... عساه في عدوانه
إن شاء الله. سكتت شوي وكملت: خفت عليه مرة يا وليد... أول مرة أشوفه بهذي
الحالة... يعني جاية أصحيه وأشوفه كأن نار وشابة داخله شنو تبي مني
أسوي أضحك!!... ولا أنبسط!!... هذا ولدي الوحيد
أبو مراد وهو يهز راسه بيأس: ماقلنا اضحكي... بس إلي يشوفك يقول لي صاير
له شي خطير... ومثل ماهو ولدك تراه ولدي بعد... وأخاف عليه من نسمة الهوا
رن جوال إم مراد وطلعته من مخبا البالطوا إلي لابسته... قالت وهي تناظر
اسم المتصل: هذي بنتك تتصل... أكيد قلبها يغلي على أخوها ألحين
أبو مراد وهو يناظرها: خلينا ننزل نشوفها. سكت شوي وقال: عاد الأولاد اثنينهم
تعبانين... واحد فوق والثانية تحت. وصار يهز راسه يمين ويسار وطلع
إم مراد وقفت وقربت من ولدها وباسته في جبينه وطلعت

نزلوا من الدرج وشافوها جالسة في الصالة ومادة البوز... ناظروا في بعض وابتسموا
على حركتها
أبو مراد وهو يجلس جنبها: شنو فيها الحلووة؟؟
رنا بدلع لفت وجهها الجهة الثانية وهي ساكتة
أبو مراد ماسك ضحكته ويناظر زوجته وهو ساكت
إم مراد جلست جنبها من الجهة الثانية وقالت: يا حبيبتي... أخوك تعبان ورحنا
نشوفه... بعد ليش زعلانة؟؟
رنا وهي تحط راسها على كتف إمها: لأنكم ما أخذتوني معاكم أشوفه
إم مراد وهي تناظر زوجها: كان صعدتي بالأصنصير... وقلتي لجودي تعاونك
رنا بسرعة: مابي أقول ليها شي. رفعت راسها وكملت: أصلاً وجودها وعدمه واحد
أبو مراد صار يضحك وهو يقول: كل يوم هالموال... جودي وجودها وعدمه واحد... يا حبيبتي
إذا ما تبي جودي ليش نحنا جبناها أجل؟؟... مو عشانك!!
رنا وهي تناظره: بس أنا ما أحبها... هبلة والله هبلة... تجلس في الحاجة
مليون سنة عشان تجيبها
إم مراد وهي تبتسم: يومين وتتعود تسوي كل شي بسرعة
رنا بسخرية: يومين!!... قولي سنتين
أبو مراد وهو يوقف: تعالي أنا بنفسي أخذك تشوفي أخوك
رنا وهي تبتسم مدت يدها لأبوها بعد ما ثبتت العكاز على الأرض
أبو مراد سحب يدها ووقفها معاه وقال: كل شي ولا زعل بنتي دلوعتي... أنا ما عندي
غير بنت وحدة وتزعل بعد مايصير. وقرص خدودها
رنا وهي تحضنه: تسلم لي يا أحلى أبو في العالم
أبو مراد وهو يمشيها معاه لف يناظر زوجته وهو مبتسم وراحوا جهة الأصنصير وركبوا
إم مراد أخذت نفس طويل وقالت بصوت مسموع: ربي يحفظكم ويحميكم يااارب

... لبنان الساعة 10:30 الليل...
جالس على الكنب ويراجع الأوراق إلي بين يدينه... سند جسمه على الكنب ورفع
رقبته فوق وصار يناظر السقف... مسك خشمه من بين عيونه وبدأ يفركه
رجع لوضعه وناظر السرير وشافها نيمة بعمق ابتسم وقال في نفسه: والله إنها
بريئة لما تنام. ووقف وصار يمشي جهة السرير
جلس على طرف السرير وظل يناظرها فترة بعدها تمدد جنبها وراح فيها نومة من
كثر التعب إلي تعبه اليوم

واقفة في البلكونة وتكلم في الجوال... قالت بعد ما بعدت خصلة من شعرها عن وجهها
وحطتها ورا أذونها: يعني بتتوأعي إنو هالمرة بدا تنجح
لجين وهي في السوق تتمشى: أقولك الخطة مضمونة
ميرنا بسرعة: لكان عجلي مشان لما نرجع نبدأ في الخطة
لجين وهي تدخل واحد من المحلات: شنو فيك مستعجلة؟؟... خليني أقول لرنووي أول
ميرنا وهي تدخل الغرفة وتسكر الباب وراها: لكان لما بدك تخبريا عطيني خبر
لجين بسرعة: OK
ميرنا وهي تتمدد على سريرها: يلا باااي. وسكرت السماعة وسرحت شوي وقالت
في نفسها: هلأ بدنا ندخل عالجد... لك بدي فرجيكي إنجوم الليل بعز
الظهر يا دانووه. وصارت تضحك

...اليوم الثاني...
صحت من النوم ناظرت الساعة المعلقة على الجدار شافتها 9:30... شهقت بقوة ورفعت
جسمها بسرعة من على السرير وقالت وهي تحط رجلينها على الأرض وتلبس
شبشبها حق البيت: ليش للحين مخليني نايمة؟؟. وراحت بسرعة الحمام" وإنتوا بكرامة"
طلعت بعد ما غسلت وجهها وأسنانها ووقفت قدام التسريحة... فكت الربطة من شعرها
وأخذت مشطها وصارت تمشطه بإهمال... رفعته على شكل كعكة وفي بعض الخصل
نازلة بعشوائية... ناظرت نفسها في المراية وغمزت بعينها اليسار وطلعت من الغرفة

في الصالة كلهم مجتمعين... ومثل العادة إلي تسولف وإلي لاهية بشي ثاني وإلي سرحانة
إيمان وهي تناظر جهة الدرج ابتسمت وقالت: هذي هي صحت
إم إبراهيم وهي تناظرها كيف جاية تمشي بسرعة: شوي شوي... جايتنا مدرعمة
لين وهي تناظرهم: ليش ما صحيتوني؟؟
إم فارس وهي تبتسم وتضحك على شكل بنتها: إنتِ إلي رايحة في سابع نومة
لين رمت نفسها على الكنبة وهي تقول: كان سحبتوا البطانية عشان أقوم
أمل وهي تناظرها: نقول لك كنتي في سابع نومة... ما ظل أحد ما حاول
يصحيك... بس إنتِ معندة ونايمة
إيمان لفت جهتها وقالت: سهرتي البارحة؟؟
لين بسرعة: طبعاً لأ... لو سهرت بتحسوا علي إذا طلعت من الغرفة
إيمان بمزح: قلت يمكن سهرانة وإنتِ متمددة على السرير وتفكري
في شي... وطول التفكير معاك
لين ابتسمت على جنب وهي تتذكر إنها كانت تفكر في برود أعصاب... قالت
في نفسها: وحشتني يا مراد... والله وحشتني
إيمان وهي ترمي الكلينكس في حضن إختها: ياهوو... إنكلمك نحنا
لين بسرعة: شنو فيك؟؟
إيمان بعناد: وين سرحتي؟؟... إعترفي أن كلامي صحيح هااا؟؟
لين وهي توقف: لأ مو صحيييح. وطلعت لسانها وراحت ركض للمطبخ
الكل صار يضحك عليها وعلى حركاتها
إم إبراهيم وهي تضحك: الله يقطع إبليسها هالبنت...ألحين من جدها زعلت من إختها؟؟
إم فارس بسرعة: لا يمه مازعلت... بس تتدلع
إم إبراهيم وهي تهز راسها بيأس: الله يعينا على دلع بنات هالأيام والله

صار له ربع ساعة وهو يهرول رايح جاي... وقف ومسك ركبه وصار يمسح العرق إلي
على جبهته بالفوطة إلي على أكتافه... رفع راسه وناظر الشمس وضيق عيونه وأخذ
نفس طويل وطلعه بهدوء ورجع يهرول
يناظره وهو مو عاجبه إلي جالس يسويه قال بصوت عالي: تعال إجلس... ترى إذا
شافك أبوي بهاوشك صدقني
مصطفى وهو يلف وجهه ويناظره: بس شوي... هذي آخر لفة صدقني
فارس وهو يهز راسه بيأس فجأة ابتسم وقال وهو يرفع صوته أكثر: الظاهر إنت ناوي
على عمرك. سكت شوي وقال: مصطفووووه هذا أبوي جا
مصطفى وقف بسرعة ولف وراه يناظر ولما ما شاف أحد جاي عقد حواجبه وقال
وهو يناظر فارس: وينه؟؟
فارس وهو يقرب منه ويضحك: ما في أحد
مصطفى عرف إن فارس سوى هالحركة بس عشان يوقف وظل ساكت
فارس وهو يوقف جنبه ويحط يده على كتفه: خلاص وقف شوي وبكرة كمل
مصطفى وهو يناظره: أقول لك حاس نفسي متكسر... أي شي يأثر فيني بسرعة
فارس بسرعة: أدري... والله أدري... بس بعد ما يصير تحمل نفسك فوق طاقتها
مصطفى وهو يبتسم: تتذكر كيف كنا نركض من بداية المزرعة لنهايتها
فارس وهو يمشي: إيه... أتذكر... بس لا تنسى إنك ألحين مسوي عملية
وما ينفع إنك تتعب نفسك
مصطفى وهو يمشي معاه: فرووس
فارس وهو يناظر قدامه: هممم
مصطفى وهو رافع راسه ويناظر السما والحمام إلي يطير: لو مت هذاك اليوم...
شنو كان بيصير؟؟
فارس لف وجهه بسرعة جهته وقال بعصبية: اسم الله عليك... شنو جالس
تقول؟؟... فال الله ولا فالك
مصطفى وهو يبتسم: يعني إلا شوي وكنت ميت لو ما لحقتوا علي... يعني...
فارس وهو يقاطعه: بس إنت الحمد لله عايش... وكلها كم يوم وترجع مثل الأول وأحسن
مصطفى وهو يناظره نظرة ما قدر فارس يفهمها أو يفسرها: بس أنا حاس إني لو
مت كان بيكون أهون على الكل من إني أظل عايش
فارس وهو مستغرب من كلام أخوه إلي أول مرة يحس منه إنه يائس من الحياة
ويتمنى الموت: ما بيكون أهون... صدقني... لو مت كلنا بنموت وراك وأولنا
جدتي... لا تنسى إنها تشوف فيك بنتها إلي راحت منها وهي في عز
شبابها... وتشم فيك ريحتها... إذا مت بتموت صورة خالتي إلي داخل قلب
جدتي... وبعدين بتموت جدتي وراك
مصطفى غمض عيونه بمحاولة إنه يمنع دموعه من إنها تطيح وقال: بس أنا
حاس إن الجاي أعظم من الموت
فارس وقف ومسكه من أكتافه وقال: شنو فيك؟؟... ما بيصير عليك شي... ليش
كل هاليأس سيطر عليك فجأة؟؟... وين راح مصطفى إلي قدر كل مرة يرجع من
الموت عشان إمه إم إبراهيم؟؟... وين راح إلي كان يقول: أنا بظل عايش غصباً
عن الكل... أنا بظل واقف على رجليني حتى لو كنت واقف على عود من
خشب... أنا بأخذ بثار أبوي وبعرف منو إلي قتله وقتل إمي وراه؟؟... أنا بخلي
الكل يعرف منو هو مصطفى الـ... ويعرفوا شلون هو ظل عايش بعد
كل إلي صار له؟؟. سكت شوي وكمل: وين راح هالكلام؟؟
مصطفى وهو يبتسم: راح مع السنين إلي راحت... راح بعد ما أيقنت
إني ما أقدر أسوي ولا شي قدامهم... تعرف ليش ما أقدر أسوي شي؟؟
فارس ظل ساكت وينتظره يكمل كلامه
مصطفى وهو يناظره: لأني ما أعرف منو هم؟؟... لأني تعبت وأنا أفكر كيف أقدر
أتخلص منهم؟؟... لأني كل ما تمر سنة أوثنتين بدون مشاكل أقول: أخيراً جا
الوقت إلي بعيش فيه مثل أي إنسان طبيعي... وبعدين شنو؟؟... يطلعوا لي
من جديد وأنصدم وتتكسر الصورة إلي كل مرة ارسمها لحياتي إلي بعيشها
وأنا مرتاح... مليت... تعرف شنو يعني كلمة مليت؟؟... مليت كل ما أصحى
وأشوف نفسي في المستشفى وبين الأجهزة وأقول وأنا مبتسم: الحمد لله
أنا للحين عايش... مليت أشوف دموع الكل وعلامات الخوف في وجيهكم... أنا
مليت من العيش... والله يا أخوي مليت
فارس حضنه بقوة وقال وهو يحاول يداري دموعه إلي تجمعت في عينه: حاس فيك... كلنا
حاسين... بس ما بيدنا شي غير الصبر... اصبر ورب العالمين ما بضيع صبرك
مصطفى طاحت دموعه وهو يقول بصوت يرجف: صابر... وربي صابر... بس خايف على
بنت الناس يصير ليها شي من وراي... حرام البنت صغيرة وما أبيها تشوف
إلي شفته في حياتي. وخبى وجهه في كتف فارس
فارس فتح عيونه على كبرها وقال: إنت تبكي!!
كانت أول مرة يبكي فيها مصطفى... كل هذا من خوفه على دانة إنه يصير ليها شي
فارس وهو يبعد عنه شوي ويرفع راسه: مصطفى. وصار يمسح دموعه
مصطفى لف وجهه جهة اليمين وأخذ نفس وقال: قول لي شنو أقدر أسوي
عشان أبعدها عن مشاكلي؟؟
فارس وهو يناظره: والله ما أدري؟؟
مصطفى بسرعة: في حل واحد... حل واحد بس
فارس باستغراب: شنو هو؟؟
مصطفى وهو يناظره: إني أطلقها
فارس فتح عيونه على كبرها وقال: مجنوووون
مصطفى بسرعة: أصير مجنون ولا أصير مسؤول إذا صار ليها شي بسببي
فارس لف وراه ومسك راسه بيدينه وقال: لكن حرام عليك... البنت ما سوت لك شي
مصطفى وهو يناظره: وحرام إنها تعيش في نفس الرعب إلي أنا عايش فيه... وحرام
إنها تنحط في نفس المواقف إلي انحطيت فيها... ما تقول لي إذا صار ليها
شي من ورا مشاكلي شنو بقول لأهلها؟؟
فارس وهو يرجع يوقف قدامه: أدري إنه صعب تعيش إلي عشته... بس...
مصطفى وهو يقاطعه: بس شنو؟؟... هااا؟؟... بس حرام إني أطلقها هذا هو
إلي تبي تقوله؟؟... وحرام علي أكثر إني أخليها على ذمتي وأنا عارف إلي
بصير إذا ظلت معاي... فارس إفهمني الله يخليك... أنا ما أبي أطلقها لأني أبيها
تتعذب أو تتأثر أو تزعل... أنا بطلقها عشان ترتاح وتعيش وتشوف حياتها... هي
بعدها صغيرة والحياة قدامها... مو حرام علي أخليها معاي وأنا ما أقدر أضمن شنو
بيصير ليها بكرة وإلي بعده... إذا عاشت الفرحة معاي اليوم مستحيل
تعيشها بكرة. سكت شوي وقال: تخيل لو لين مكانها... شنو بتكون ردة
فعلك؟؟... ما بترضا عليها... ما تبي يصير عليها شي... ولو يصير عليها لو شي
بسيط ما بتظل ساكت... لأنها إختك ومستحيل تظل مكانك لو صار ليها شي... نفس
الشي بصير إذا صار لبنت الناس شي... لأنهم ما رموها علي... ما قالوا لي خذها
ومنك ليها تسطفلوا... هم عطوني وياها أمانة... أمنوني عليها... وبما إني حاس
إني مو قد هالأمانة حرام أفرط فيها عشان بس حرام فلان بيزعل ولا علان بيحط
في خاطره... أنا يوم القيامة محاسب على كل شي وأكيد بتحاسب لو صار ليها
شي... يعني إذا أنا طلقتها هذا مو معناته إنه عشاني... لا والله عشانها بالأول
لأني خايف عليها
فارس ظل ساكت وهو يسمع كلامه... ما يقدر يقول له كلامك غلط ولا يقدر
يحاججه... لأن كل الكلام إلي قاله مصطفى ماحد يرضا إنه يصير على أهله... ابتسم
بهدوء وقال: خلنا نرجع الملحق
مصطفى افهم من ابتسامته إنه فهم كلامه وراح يمشي معاه للملحق وهم
ساكتين وكل واحد يفكر في شي

تشرب كوكا كولا وهي جالسة في حديقة بيتهم... أخذت جوالها من على الطاولة
وابتسمت وهي تدق الرقم... قالت بعد فترة قصيرة: هلا فهوودي... كيفك؟؟. ضحكت
بمياعة وكملت كلامها: لا والله ما نسيتك إنت دائماً في القلب والروح. ورجعت تضحك
وهي تسند جسمها على الكرسي قالت: أبي منك مساعدة وإذا ساعدتني بعطيك
إلي تبيه... تسلم عيونك يا عيوني... أبي منك تطلع لي رقم. سكتت شوي وهي
تسمعه شنو يقول وبعدها قالت: لا... لا مو لي لوحدة... السالفة إن صاحبتي متنرفزة من
وحدة وتبي تراويها الويل... وأبيك تطلع لي رقم برقم سجلها المدني. ضحكت بصوت عالي
وقالت: صح عليك... نبي نطيحها في المصيدة غصب طيب... وطبعاُ بما إنك تشتغل في
شركة إتصالات هذا الشي مو صعب عليك. رجعت تضحك مرة ثانية وهي تقول: تسلملي
يا عيون لجين إنت... أجل أنا بدبر رقم سجلها وبرسله لك في أقرب فرصة... يلا باااااااي.
وسكرت السماعة وهي تاخذ الكوكا من على الطاولة وتقول بصوت مسموع: والله
وطحتي يا دانووه وماحد سما عليك

في غرفة الرسم واقفة قدام اللوحة وفي يدها اليمين فرشاتها... تناظر الرسمة وتتأملها
قبل لا تبدأ بتلوينها... أخذت نفس وطلعته بهدوء وبدأت تلون... قالت وهي مندمجة
في التلوين: شهووود
ردت عليها شهد الجالسة على الكنبة إلي جنب الدريشة وهي تناظر بدر إلي يسقي
الزرع: نعم
دانة وهي توقف عن التلوين وتناظرها: شنو بكون شعورك إذا كنتي متزوجة وقالك
زوجك مايبي أولاد؟؟
شهد لفت وجهها جهتها بسرعة وقالت: شنووو؟؟. وقفت وقربت منها وقالت
وهي تعقد حواجبها: شنو قلتي؟؟... عيدي
دانة حطت الفرشاة مكانها على الحامل وقالت: شنو بتكون ردة فعلك إذا زوجك
قالك مايبي أولاد؟؟
شهد وهي تقرب وجهها أكثر: قايل لك مايبي أولاد!!... لييييش؟؟
دانة وهي تمشي في الغرفة: يقول مايبي مسؤولياتي تزيد... ولما أخلص دراسة
نقدر نجيب درزن
شهد وهي تناظرها: وشنو قلتي له؟؟
دانة وقفت جنب اللوح المغلفة بقماش على الأرض وقالت: قلت له عادي
شهد تنهدت بعصبية وقالت: أموت وأعرف ليش قايل كذا؟؟... في أحد متزوج
مايبي أولاد!!... أجل ليش متزوج؟؟. قربت منها وقالت: صدقيني بغير رايه
بعدين... منو هذا إلي بيقدر يصبر 6 سنين بدون أولاد؟؟
دانة وهي ترفع راسها وتناظرها: يعني تتوقعي يغير رايه؟؟
شهد بسرعة: إيييه. ابتسمت وهي تكمل كلامها: وإذا طلعت غلطانة
تعالي كسري راسي. وصارت تضحك
دانة وهي تضحك عليها: خلاص... بس مو إذا جيت بعدين أكسر راسك تمنعيني
شهد وهي تبتسم: لا تخافي ما بمنعك... إلا بمد راسي لك عشان
تكسريه. سكتت وهي تناظر اللوحة وقالت: تعالي كملي لوحة شيخ الشباب
دانة وهي تناظر اللوحة إلي مرسوم عليها وجه مصطفى: فديته وفديت
قلبه. ورجعت تكمل تلوينها

...لبنان الساعة 1:30 الظهر...
على طاولة الطعام يتغدوا... ميرنا سرحانة وتفكر في خطة لجين وهل بتنجح لو لأ؟؟
أحمد يناظرها ومستغرب من سرحانها قال بصوت عالي: ميرنااا
ميرنا رفعت راسها وقالت: شوو؟؟
أحمد وهو يناظر صحنها: ما أكلتي شي... ليش؟؟
ميرنا ابتسمت ومسكت الشوكة بيدها وهي تقول: لك كنت سرحانة شوي. وبدأت تاكل
أحمد بسرعة: وسرحانة في شنو؟؟
ميرنا ضحكت وقالت: مَنُو شي مهم سدئني
أحمد وهو يناظر هدى ابتسم وقال: الإسبوع الجاي راجعين السعودية
هدى ابتسمت وبسرعة: أخيراً... وحشتني إمي وعمتي
ميرنا بسرعة: لاااا... لك خلينا نئعود شوي كمان
أحمد وهو يناظرها: شغلي هناك ينتظرني... ما أقدر أتأخر أكثر
ميرنا بترجي: اسبوع تاني كمان
أحمد بعصبية: قلت بنرجع يعني بنرجع... وكافي بيصير لنا شهر... ولو ما أنا عندي
شغل هناك كان جلسنا أكثر
ميرنا وقفت بسرعة وراحت جهة الدرج تركض وصعدت فوق
هدى وهي تناظر أحمد: مسكينة تبي تجلس مع إمها
أحمد وهو يحط كاس العصير على الطاولة: بعد أنا ما بيدي شي... شغلي هناك
شنو أسوي فيه؟؟... أوقفه!!... لو أأجله!!... ما يتوقف ولا يتأجل... والصراحة إمي
بعد لما كلمتني الصباح قالت لي نرجع بسرعة
هدى بخوف: لييش؟؟... في شي صاير؟؟
أحمد بسرعة: لا... بس تقول في موضوع تبيني فيه ضروري
هدى وهي تناظره: الله يستر
أحمد ظل ساكت ويفكر شنو هو الموضوع إلي تبي تقوله إمه له؟؟

يناظر من دريشة مكتبه حديقة البيت المليانة حراس... كان يشرب ماي وانكت
عليه شوي على يده اليسار وكم قميصه... حط الكاس على أقرب طاولة ونفض
يده بقوة وطارت قطرات الماي... قال وهو بعده يناظر الحديقة: وينه هذا للحين ما جا؟؟
بعد فترة قصيرة ابتسم وهو يشوف الشخص إلي نزل من السيارة المرسيدس
البيضاء والمظللة ويمشي بهيبة مع إنه مو طويل طوله أقل من المتوسط... فصخ
نظارته الشمسية وبانت ملامحه المجعدة وعيونه الضيقة... رفع راسه فوق وناظر
الدريشة إلي عارف أن صاحب هالبيت يناظره منها... ابتسم على جنب وصار
يصعد العتبات ودخل البيت

ينزل من الدرج وهو مبتسم ابتسامته الخبيثة المعتادة... وصل الصالة وفتح
يدينه وهو يقول: هلا والله بمسيو روبرت... توها ما نورت بيروت
قرب منه وحضنه وقال: لك منورة بوجودك مسيو غانم
عقد حواجبه وكشر بوجهه وقال بعد ما بعد عنه: روبرت
روبرت وهو يجلس على الكنب ويحط رجل على رجل: شو؟؟... بدك تنكر إنك
غانم الـ... أبو لوليد الـ... إلي الكل توقع موتُ بعد إنفجار المصنع إلي تبع شركتو!!
أبو وليد وهو يجلس جنبه وبعصبية: هذا هو قلتها... الكل يقول إنه ميت... وأنا
ألحين اسمي...
قاطعه روبرت وهو يناظره: مسيو ناجي... ما تخاف لساتني بتزكر كل شي
صار من لما شعلت النار في المصنع لحتى هربت من السعودية بهوية سانية... وبعد
ما الكل نسى غانم الـ... صرت بتروح وتجي عالسعودية... مشان شو؟؟. سكت وهو
يرفع حاجبه اليمين ويناظره... كمل لما ما شاف منه أي جواب: مشان تدمرو لعدوك
اللدود... عمران الـ... وتحرء لو ألبو أكتر من لما...
أبو وليد وهو يوقف بعصبية: خلااااص... ألحين إنت ما تقول لي ليش جالس
تعيد هالسالفة إلي ما بتقدم ولا بتأخر
روبرت وقف وراه وصار يحرك صبعه السبابة اليمين بمعنى"لا" وهو يقول: لا... لا يا
صاحبي... هيدي الحكاية هي راسو للخيط... هي مؤدمتى للئصة إلي إنت رسمتى
متل ما بدك. سكت شوي وقرب منه حتى صار واقف جنبه وقال وهو يرفع عدسة
عيونه الرمادية فوق ويناظره: هيدي هي الئصة إلي بدا تأدم موتُ لعمران بيك
أبو وليد رمى نفسه على الكنبة وقال: وكيف عرفت إن موته قرب؟؟
روبرت وهو يمشي ورافع راسه بثقة: من سلاس سنين سافر ع ألمانيا ليبدأ مشروعو
هونيك... لكن في الوائع هو كان رايح مشان يتعالج... عملية بالألب كانت شو خطيرة
على حياتو؟؟... لكنو متل ما بؤلوا رجع من الموت... السنة هاي عملية تانية بالألب
في نيويورك... أسباب تعبو ومعاناتو ماحدا بيعرفا؟؟... لكن نحنا بنعرفا كتير منيح... كل
أوتو وجبروتو إلي كانوا في السابيء بح... خلاص راحوا... من شو ياترى؟؟... حزن ورى
حزن ورى حزن سببولوا ضعف في الألب... وحزن تاني كمان بدو يوأفوا للألب تبعو. ولف
وراه وناظر في وجهه وشاف ابتسامة تعود يشوفها على وجه الشخص إلي جالس معاه
أبو وليد مبتسم وعاجبه الكلام إلي يسمعه... حط رجل على رجل وقال:
وشنو بتكون الضربة القاضية؟؟
روبرت لمعت عيونه بالشر وقال بصوت أشبه بصوت فحيح الحية: موت حفيده الغالي
أبو وليد ضحك بصوت عالي وصار يصفق بيدينه بقوة... وقف وقال وهو يقرب منه:
وهذا إلي بصير... لكن بعد ما ينطرد من شركة أبو إبراهيم
روبرت غمز بعيونه اليمين وقال: وبعدا بتكون حياتو تحولت لجحيم حئيئي
هيدي المرة. وصاروا يضحكوا اثنينهم مع بعض وراحوا يصعدوا الدرج

يسمع أصوات ضحكهم العالي... لف جسمه جهة اليمين... مايبي يشوفهم إذا
مروا جنب الغرفة
وقفوا عند باب الغرفة الحديد وصاروا يناظروه اثنينهم وهم يضحكوا... قال روبرت وهو
يناظر وجه أبو وليد: لك شو مالو؟؟... لك ليش هيك نحفان؟؟
أبو وليد وهو يناظر صينية الأكل إلي من الصباح ما تغير منها شي: لأنه ما ياكل. وأشر
على الصينية بصبعه
روبرت ضحك وقال: لك شو ناوي إنتا كمان تموت؟؟... إزا متت إنتا كمان بدى
تختفي سلالة آل... وناظر أبو وليد وصاروا يضحكوا بصوت عالي
أبو وليد وهو يمسك واحد من عمدان الحديد: يموت... أصلاً هو ميت من زمااااااان... ولا
شنو رايك هاشم؟؟
روبرت وهو يناظره: هاشم أفندي... شو شعورك والكل يتوأع موتك من 44 سنة؟؟. سكت
شوي وناظر وجه أبو وليد وكمل كلامه:" ولد الـ... ذو الـ12 عاماً يموت غرقاً بعد قيام
مدرسته برحلة للبحر، ولكن السؤال يبقى أين هي الجثة؟؟". صار يصفق بيدينه وهو
يقول: الجثة هون عندو لمسيو غانم... في الحئيئة الولد ما مات ولا غرئ أصلاً مشان
يموت... الحئيئة إنو انخطف... هاشم عمران الـ... إنخطف من 44 سنة... وإلي خطفو
بكون مسيو غانم... ليش خطفو؟؟... لأنو بيعرف إنو نؤطة ضعفو لعمران بيك هي شو؟؟...
أولادو... ومشان يحرئلو ألبو لعمران بيك شو عمل يا ترى؟؟... خطفلو إبنو الصغير هاشم...
وأتلو لإبنو التاني هشام... وشو بدو يعمل كمان مشان يخلص عليه لعمران بيك؟؟.هنا
توسعت عيونه وهو يقول: بدو كمان يئتلو حفيدو الوحيد... وإلي يحلم إنو يكون وريس
شركاتو الضخمة... ويحلم إنو يعيش وما بينئطع نسلو
أبو وليد ضحك بخبث وقال: لكن كلها كم شهر وبيختفي وهو وكل واحد من عايلة
الـ... وراحوا يمشوا للمكتب وهم يضحكوا
صحيح إنه ساكت وساكن... لكن هذا ما يعني إن الكلام إلي سمعه ما أثر فيه... كل يوم
وكل ليلة من 44 سنة كان يحاول يهرب... يبي يطلع من هالمكان... رفع عدسة عيونه
الحادة وناظر أوراق الجرايد إلي ملزقها على الجدار... كلها أخبار تخص أبوه وشنو كان
يسوي طول هالسنين... نزلت دمعة وهو يشوف خبر وفاة توأمه وأخوه الوحيد وتذكر
كيف قتلوه بدون ما يرف لهم جفن وبدون رحمة... يدري ومتأكد إن إلي قتله هو وليد
بأمر من أبوه... سمعهم كيف يخططوا أو بالأصح هم كانوا متعمدين إنه يسمعهم عشان
يتعذب لأنه ما يقدر يسوي شي مع إنه يعرف كل شي
وقف من على السرير وراح يركض للباب... وقف وهو يمسك عمدان الحديد وصار يقول
بصوت عالي رن صداه في البيت: غااااااااااااااااااااااااااااااانننننننننننننننننم. وصار يتنفس
بسرعة من القهر إلي ملى قلبه... يعني مو كافي حارمين أبوه منه وحارمينه
من أبوه... بعد يبوا يقتلوا ولد أخوه
طلع من مكتبه ووقف وهو متسند على فريم الباب وقال: خييييير... آمر هاشم
أفندي... شنو تبي؟؟... أخيراً نطقت!!
هاشم وهو يناظره بنظرات حادة وتخوف: إلا مصطفى يا غانم... إلا مصطفى
أبو وليد وهو يضحك قرب شوي من باب غرفته وقال: إلا شنو؟؟
هاشم وهو بعده على حاله: إلا هو ما بتقدر تاخذه
أبو وليد ضحك بصوت عالي وقال: إلا بقدر... ولا ناسي إلي صار من 21 سنة... إذا ناسي
أذكرك... أجيب لك شريط الفيديو وتشوف أنا شنو قدرت أسوي فيه؟؟... أخليك تشوف
كيف شوهته... وكيف خليته يصير معقد ما يطلع من بيتهم إلا بس لشغله. قرب أكثر
منه وقال بنبرة كره وحقد: وبسوي أكثر... بخليه يتعذب في المستشفى قبل لا
يموت... يصير مجنون مريض نفسي وبعدها يموت... تدري ليش؟؟... عشان كلكم
تموتوا وراه. ولف جهة مكتبه وصار يضحك وهو يمشي
هاشم وهو يناظره كيف يدخل مكتبه ويسكر الباب: ما بتقدر... ما بتقدر. سكت شوي
وطاحت دموعه وهو يتذكر كيف ولد أخوه تعذب في حياته... مسح دموعه وقال
بهمس: يا ليتني أقدر أسوي شي... يا ليتني... جلس ودفن وجهه بين ركبه
وهو يقول: ولدك محتار يا يبه... شنو أقدر أسوي لكم؟؟... إنتوا تتعذبوا وأنا عارف كل
شي بيصير لكم وجالس هنا. سكت وهو يحس بالعبرة تخنقه... وقف وراح جنب السرير
وصار يرمي المخدات والبطانية... وراح جنب الطاولة وأخذ كاس الماي ورماه على
المراية وتكسرت... مسك راسه بيدينه الثنتين وصرخ بصوت عالي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

... السعودية الساعة 3:45 العصر...
جالس يراجع الملفات إلي على المكتب... رفع نظارته الطبية على وجهه وسند جسمه
على الكرسي... قال في نفسه وهو يدلك رقبته بيده اليمين: ما عاد فيك قوة مثل
زمان يا عمران... العمر يمر والصحة كل ما ليها وتضعف. وقف ومسك عكازه وصار يمشي
في المكتب... تذكر اليوم إلي جا مصطفى فيه وابتسم وقال بصوت مسموع: هدوءك مثل
أبوك وعصبيتك مثل عمك... مع إنك واحد إلا إني أشوف فيك الاثنين لأنك جمعت
صفاتهم إثنينهم. قرب من باب المكتب وفتح وطلع

يمشي في الممرات بهيبة... ماحد يقدر يحط عيونه في عينه... ركب الأصنصير وابتسم
للموجودين فيه وسألهم عن حالهم وأحوالهم... ما كان من النوع المتكبر وإلي شايف
نفسه... بالعكس كان متواضع يكلم الكل مثل بعض... انفتح الباب بعد ما وصل الطابق
الأرضي وطلع... وقف لما شاف محمد جاي له
محمد وهو يوقف قدامه: طال عمرك... كل المعلومات إلي طلبها جهزتها لك. مد ظرف
أبيض كبير له
عمران وهو ياخذ الظرف: تسلم
محمد بسرعة: الله يسلمك... تامرني على شي ثاني؟؟
عمران وهو يحط يده على كتفه: سلامة عمرك... روح بيتكم وارتاح... كافي شغل
لليوم. وراح يمشي
محمد وهو يمشي وراه: طال عمرك... بخصوص أبو أحمد "الله يرحمه"
عمران بهدوء: شنو فيه؟؟
محمد بسرعة: تتوقع إنه عرف شي؟؟
عمران وقف وهو ينتظر السواق يجيب السيارة وقال: والله ما أدري؟؟... بس إلي أذكره وما
راح من بالي إتصاله لي قبل يوم رجعته... قال لي: بتتفاجأ من إلي عرفته يا أبو
هشام... شي الكل ما كان يتوقعه. وفجأة انقطع الخط
محمد وهو يناظره: شنو تتوقع هالشي؟؟
عمران بسرعة: أكيد شي يخص غانم. وراح يمشي لسيارته
محمد بتفكير: معقولة!!
عمران وهو يفتح الباب ويركب: لا تتعب نفسك في التفكير... وروح ارتاح. سكت شوي
وقال: مع السلامة
محمد بسرعة: الله يسلمك طال عمرك
عمران سكر الباب ومشت السيارة وهو يفكر في شنو الشي إلي عرفه
أبو أحمد" الله يرحمه"؟؟... معقولة صحيح عن غانم!!... ولا عن هاشم؟؟. تنهد بقوة
وقال في نفسه: والله مو عارف أفكر في شنو ولا شنو؟؟... وأحاتي منو ولا منو؟؟...
والله يا غانم لو تطلع إنت وولدك ورى كل هالمصايب ما أخليك تتهنا... والله ما أخليك

طلعت من المطبخ وشافتها متمددة على الكنبة... قربت منها وشافتها نايمة هزت
راسها بيأس وصارت تهزها من كتفها وهي تقول: دااانووووه... دااانوووه
دانة وهي تتثاوب: همممم
شهد وهي تسحب يدها: قومي... أصلاً إنتِ ليش نايمة؟؟
دانة وهي تجلس وتسند راسها على الكنبة: من الملل
شهد بسرعة: لا والله... ملانة تنامي!!... قومي شوفي لك شغلة وسويها
دانة وهي توقف وتتثاوب: شنو رايك تجهزي لنا قهوة؟؟
شهد وهي تمشي وراها ضربتها بخفيف على كتفها وقالت: تتأمر بعد
دانة بسرعة: عشان أصحصح
شهد وهي تناظرها: إيييه هيين... إنتِ ما بتصحصحي إلا إذا شفتيه
دانة باستغراب: منو؟؟
شهد وهي تبتسم: منو غيره بعد. وصارت ترفع حواجبها
دانة صارت تضربها على أكتافها وهي تقول: يا غبيييية
شهد راحت تركض لمطبخ وهي تضحك
دانة دخلت الحمام" وإنتوا بكرامة" وهي تتحلطم وتقول: هبلة... شنو تقول" وصارت تقلد
صوت شهد": ما بتصحصحي إلا إذا شفتيه. سكتت شوي وقالت: إيييه... إيييه ما
بصحصح إلا إذا شفته عندك مانع. وصارت تغسل وجهها

طلعت وشافت بنت عمها جالسة وتتبوسم... قربت من الطاولة وأخذت الكلينكس
وصارت تنشف وجهها... أخذت نظارتها إلي على الطاولة وجلست وهي ساكتة
شهد ضحكت من قلب وقالت: ألحين إنتِ من جدك زعلتي؟؟
دانة بسرعة: إييه زعلت
شهد وهي تاخذ الدلة وتصب قهوة في الفنجان وتمده على دانة: اشربي عشان تصحصحي
آنسة دانة
دانة وهي تاخذ الفنجان ابتسمت وقالت: يسلموا
شهد بسرعة: الله يسلمك. سكتت شوي وقالت: ما قلتي لي متى بترجعي
مزرعة أهل زوجك؟؟
دانة وهي تناظرها: بكرة
شهد وهي تهز راسها بمعنى" إييه": آهااا
دانة باستغراب: ليش تسألي؟؟
شهد وهي تقرب منها: عشان يمديني أشبع منك قبل لا يجي النحيس وياخذك
دانة أخذت المخدة إلي جنبها ورمتها على شهد وهي تقول: ماحد نحيس غيرك
شهد وهي تضحك: يا عينييي على الحب
دانة انقلب وجهها أحمر وقامت جلست جنبها وهي تقول: شهدووووه... بس خلاااص
شهد وهي بعدها تضحك: فديت إلي يستحووون يا نااس. وصارت تقرص خدودها
دانة وبعدها شهد ما سك خدودها: اتركيني
شهد بلعانة: مو تاركة... شنو بتسوي؟؟
دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: بدر!!!... إنت هنااا؟؟
شهد تركت خدود دانة وصنمت مكانها لأنها كانت تتوقع إن بدر طالع وماخذة راحتها
ومنزلة طرحتها على أكتافها
دانة من شاف وجهها انقلب ألوان صارت تضحك بهستيريا وتضرب رجلينها وتقول: ألعب
عليييك... بدر مو هنااا
شهد كأنه ماي بارد وانكت عليها... قامت وصارت تضربها وهي تقول: يا غبييية... خوفتييني
دانة بعدها تضحك ودموعها طاحت من كثر الضحك قالت وهي تمسك بطنها: آآآهـ
بطني. ورجعت تضحك هي تقول: بيتقطع علي
شهد وهي تضربها على كتفها: خله يتقطع... مثل ما قطعتي مصاريني من الخوف

يتمرجحوا وكل وحدة تتحدى الثانية منو ترتفع أكثر... ريم وهي تناظر لين: بفوز عليك... لا
تحاولي
لين وهي ماسكة سلسلة المرجيحة: بنشوف
كل وحدة منهم رجعت على ورا وبكل قوتها رجعت تدفع نفسها بقوة لقدام
لين وهي تشوف ريم صارت أرفع منها: ريموووه يا غشاشة كيف صرتي أرفع مني؟؟
ريم وهي تلف وجهها وراها حست أن في أحد دفعها وعشان كذا زادت قوة الدفع... ابتسمت
وهي تشوفه مبتسم وقالت وهي تناظر لين: لأن عندي طاقة خاصة
لين وهي ترجع على الأرض لفت وراها وشافت صلاح واقف ومبتسم... قالت وهي توقف من المرجيحة: يا غشااااااااااااااااااااش... ليش تساعدها؟؟
صلاح وهو يمسك سلسلة المرجيحة إلي عليها ريم: يا سلاااام... يعني تبي تحطي
قوتك وقوة ريوم... أكيد إنتِ أقوى منها
لين مدت بوزها وقالت: إيييه دلوعة الكل لازم يساعدوها
سمعوا صوت ضحكه ولفوا وراهم وشافوه يقرب منهم وهو يقول: أنا صراحة ما عندي
دلوعة غير وحدة بس. قرب منها وحضنها وهو يكمل: وهي ليووون. وباس راسها
لين وهي تناظر صلاح وريم طلعت لسانها وقالت: فديت قلبك صطوووفي
صلاح ضحك بصوت عالي وهو يقول: صطوفي بعد... من وين طالعة بهالاسم؟؟
مصطفى وهو بعده حاضنها: والله يحق لدلوعة أخوها تسميه بإلي تبيه. وكمل وهو
يناظرها: صح؟؟
لين بسرعة: صحييييييييييين
ريم وقفت من على المرجيحة وتكتفت وهي تقول: ماحد دلوع غيييييريييي
الكل فتح عيونه على كبرها وهو مبتسم
ريم قربت من لين ومسكت يدها وصارت تسحبها وهي تقول: أنا الصغيرة والدلوعة مو إنتِ
لين وهي تضحك مسكت يد مصطفى وقالت: إنتِ دلوعة صلاح... وأنا دلوعة مصطفى
ريم وهي تبكي: بعديييييييي
مصطفى وهو يضحك: خلاااص لا تقلبوها هوشة
ريم وهي تناظره ودموعها تطيح على خدودها: قول ليها تبعد
مصطفى مد يده الثانية ومسكها وهو يقول: مو لازم تبعد عشان تجي إنتِ... لأن
ثنتينكم دلوعاتي يا فصعونااات. وحط يدينه على روسهم وصار يحوس شعورهم
صاروا يضحكوا ثنتينهم وهم رافعين روسهم ويناظروه
صلاح وهو يجلس على المرجيحة: وألحين رضيتوا؟؟
ريم ولين بصوت واحد: إيييييييييييه
صلاح وهو يناظرهم ويبتسم: أجل تعالوا مرجحوني
راحوا ركض وكل وحدة مسكت سلسلة وصاروا يسحبوه على ورا وبكل قوتهم دفعوه
على قدام وطاح على الأرض
صلاح وهو على الأرض: الله يقطع أباليسكم... كذا طيحتوني. ووقف وصار ينفض
ثيابه... لف يناظرهم شافهم ثلاثتهم يضحكوا عليه... قرب منهم وقال: تضحكوا
علي هاااا؟؟
لين مسكت يد ريم وقالت: ريوووم إركضي قبل لا يمسكنا. وراحوا يركضوا بسرعة
صلاح وهو يلحقهم: وين بتروحوا؟؟... آخرتها بشوفكم
مصطفى وهو يناظرهم هز راسه وقال بصوت مسموع: لو الواحد يظل جالس معاهم
يوم كامل خلوه ينفجر من الضحك. وراح يمشي جهة الملحق

واقفة عند الدريشة وتناظر... من سمعت صوته فزت من على سريرها عشان تشوفه...
تحب تسمع صوت ضحكته العالية إلي ما تغيرت من لما كان صغير... تنهدت بخفيف وهي
تتذكر كيف جدتها تبي تخطب له صديقة عمرها... طول عمرها كانت تحبه وتفكر فيه... كانت
تفكر إن جدتها بتختارها له عروس... لكن البارحة تحطمت كل أحلامها... حست بإختها وهي
توقف جنبها ورفعت راسها وناظرتها وهي ساكتة
شيماء وهي تبتسم ليها: شنو فيك؟؟
فاتن وهي ترجع تناظر الدريشة ابتسمت لما شافت صلاح طاح على الأرض وقالت:
ما فيني شي
شيماء تدري من زمان أن إختها معجبة بولد عمتهم قالت وهي تناظره: فاتنووه
بعدك تحبيه؟؟
فاتن وهي تناظرها: إيييه
شيماء بسرعة: وتتوقعي إنه ممكن في يوم من الأيام يحبك؟؟
فاتن وهي تناظره: لا
شيماء فتحت عيونها على كبرها وقالت: ليييش؟؟
فاتن لفت وراها وسندت ظهرها على الدريشة وقالت: لأن جدتي تبي تخطب له
شيماء بسرعة: منووو؟؟
فاتن وهي تنزل راسها: سارة
شيماء شهقت بقوة وقالت: صديقتك!!
فاتن هزت راسها بمعنى" إييه" وهي ساكتة
شيماء وهي ترفع راسها: وكيف عرفتي؟؟
فاتن وهي تناظرها: كانت تسألني عنها... وبعدين سمعتها تقول لعمتي إنها تبي
تخطبها له... حتى تخيلي إنها اليوم قالت لي أعزمها على الحفلة إلي بيسووها
لمصطفى ودانة
شيماء ضحكت بسخرية وقالت: أنا لو مكانك ما أعزمها... إيييه ما أعزمها
فاتن بسرعة ودموعها تطيح: حتى لو ما عزمتها هي حطتها في بالها... يعني ما بيتغير
شي
شيماء بعصبية: شنو فيها جدتي؟؟... ليش هي إلي تبي تخطب لأحفادها؟؟... حتى طروق
ما سلم منها لو ما إمي تدخلت. سكتت شوي وقالت وهي تمسك أكتافها: شنو رايك
نخليه يعرف إنك تحبيه؟؟
فاتن فتحت عيونها على كبرها وقالت: مجنوووونة!!... لا إنتِ أكيد جنيتي... شنو
نخليه يعرف؟؟
شيماء بسرعة: شنو شنو نخليه يعرف؟؟... يمكن إذا عرف ما يوافق على صديقتك
فاتن وهي تبعد عنها: لا... لا لا... مستحيل أسوي كذا... شنو تبيه يقول عني؟؟...
ما أستحي!!... ولا قليلة أدب!!
شيماء وهي تجلس على سريرها: وليش؟؟... الحب عيب ولا حرام؟؟... إذا إنتِ
حاسة إن إلي تسويه عيب وحرام فليش تحبيه؟؟
فاتن وهي تلف جهتها وتناظرها: أنا ما قلت عيب ولا حرام... بس عيب إني أخليه
يدري ويفكر فيني... عيب إنه يعرف ويجلس يتخيل أشياء عني... إعرفتي شنو هو
العيب والحرام ألحين. وراحت تمشي للباب وطلعت من الغرفة بسرعة
شيماء هزت راسها بيأس وهي تقول بصوت مسموع: هذا جزائي إني أبي
أساعدها... مالت عليها وعلى إلي ينصحها بعد. وتمددت على سريرها

...لندن الساعة 2:50 الظهر...
طلع من الحمام" وإنتوا بكرامة" وهو ينشف شعره بالفوطة... رفع راسه وشاف إخته
جالسة على الكنبة وتحط في يدها كريم لليد... قال وهو يقرب من التسريحة
ويطلع مشطه من الدرج: من متى وإنتِ هنا؟؟
رنا وهي ترفع راسها وتناظره: من ربع ساعة
مراد صار يمشط شعره وهو ساكت... بعد ما خلص أخذ غرشة العطر ورش منه
كم رشة وراح جلس جنبها
رنا وهي تحط راسها على كتفه: رودي... شنو فيك؟؟
مراد ببرود: ما فيني شي
رنا رفعت راسها وناظرته وقالت: شنو رايك نطلع؟؟
مراد وهو يناظرها ببرود: مابي أطلع
رنا باستغراب: ليييييش؟؟
مراد وهو يوقف: أنا أبي أفهم إنتِ متكسرة وتبي تطلعي بعد... ما عمري سمعت عن
أحد متكسر ويطلع من بيتهم. وراح تمدد على سريره
رنا وهي تناظره: يا سلااام... بس أنا ملانة وأبي أطلع
مراد وهو يتغطى بالبطانية: إطلعي مع إمي
رنا بعد ما ثبتت العكاز على الأرض وقفت وقالت: الشرهة مو عليك... الشرهة على
إلي جاية تسولف معاك
مراد وهو يناظرها: ماحد طلب منك تجي وتكلميني. وغطى وجهه بالبطانية
رنا بعصبية: مااالت علييييك. وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بكل قوتها
مراد وهو يبعد البطانية عن وجهه قال بهمس: غبييية. ورفع جسمه وجلس ظل يناظر
اللمبات فترة وبعدها وقف وطلع برا البلكونة... لما حس أن الهوا بارد قال: خلني أدخل
قبل لا ترجع ترتفع حرارتي مرة ثانية. ودخل ورجع تمدد على سريره

... بعد أربع أيام...
... يوم الخميس الساعة 7:00 الصباح...
الكل صحى من النوم وكان البيت مليان من الخدم إلي ينظفوا البيت... دانة دخلت
المطبخ وهي تشوفهم يجهزوا الفطور قالت بإستغراب: شنو صاير؟؟
إيمان وهي مبتسمة: ماصاير شي... ليش تسألي؟؟
دانة وهي تناظر الخدم: اليوم علينا نسوي الفطور... ليش هالشغالات موجودين؟؟
إيمان بسرعة: جدتي مسوية عزيمة اليوم وقالت ماتبي تتعبنا عشان كذا
أقنعت جدي وجاب الخدم
دانة باستغراب: عزيييمة!!
إيمان وهي مو قادرة تمسك ابتسامتها: إييه
دانة بسرعة: ما سمعت أحد تكلم وقال أن عمتي بتسوي عزيمة اليوم
إيمان وهي تناظرها: عادي ماصار شي
دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: بس أنا ما... سكتت لأنها حست نفسها مثل
الغريبة... الكل يدري إلا هي
إيمان وهي تقرب منها أكثر مسكت يدها وقالت: بتقولي إنك ما جهزتي لك فستان
وكذا؟؟... صح؟؟
دانة ظلت تناظرها وهي ساكتة
إيمان وهي تبتسم: إنتِ لا تشيلي هم شي... أصلاً أنا كلمت شهد وهي بتجيب لك
أحلى فستان
دانة باستغراب: ليش؟؟... شهد جاية على العزيمة؟؟
إيمان بسرعة: وإمك وإم ماجد... وكل إلي تعزهم إمك من جيرانكم وحبايبكم
دانة بعدها مستغربة وساكتة
إيمان وهي تناظر الخدم وهم يحطوا الفطور على الطاولة: إنتِ لا تفكري ألحين في
شي... وبعد الفطور أبيك ضرووووري
دانة هزت راسها بمعنى" إييه" وهي ساكتة
الكل إجتمع على الفطور... وكان واضح على وجيههم كلهم إنهم مرتاحين
ومستانسين... وإلي تسأل متى بروحوا الكوافيرة؟؟... وإلي تسأل وصلوا
فساتينهم ولا لأ؟؟... وإلي تقول منو عزمت... ومنو تتوقع إنها بتجي... كان واضح أن
الكل عارف عن موضوع العزيمة من زماان... إلا هي... هي الوحيدة إلي ماكانت
تدري... وظلت ساكتة وهي تسمعهم كيف يقولوا مخططاتهم إلي بيسووها اليوم
لبعض... تنهدت بخفيف وهي تحس نفسها مثل الغريبة بينهم... ما كانت تدري
أن كل هذا عشانها وعشانه

...في الملحق...
أبو إبراهيم وهو يناظرهم: متى بتروحوا تحلقوا؟؟
أبو فارس وهو يبتسم: بعد متى؟؟... يروحوا بعد الغدا على طول
أبو إبراهيم ابتسم وهو ساكت
مصطفى ناظر كل إلي على الطاولة وشافهم يتبوسموا إلا حمد طبعاً... قال بهمس
وبنبرة مبين عليها الزكام وهو يناظر فارس إلي جنبه: وليش نروح نحلق؟؟
فارس وهو يشق وجهه من الابتسامة العريضة: ما تدري إن جدي مسوي عزيمة اليوم؟؟
مصطفى باستغراب ناظر جده وشافه يسولف مع خاله... قال وهو يرجع ي
ناظر فارس: وليش هالعزيمة؟؟
فارس بسرعة: عشان سلامتك
مصطفى هز راسه بيأس وقال: أبوي عليه حركات ما أدري كيف... يعني أنا ما أحب
أشوف أحد يسوي عزيمة ليش؟؟
فارس وهو يناظر طارق إلي جالس على يسار مصطفى: هذا جزاته إنه فرحان بسلامتك؟؟
مصطفى بسرعة: مو قصدي أقلل من مقدار إلي يسويه والله... بس هو يعرفني... وهذا
طبعي من زمان ما أحب أحتك بالناس. وعطس بقوة
أبو إبراهيم وهو يناظره: إنت مزكم؟؟
مصطفى رفع راسه وقال: إييه... صار لي يومين
أبو إبراهيم هز راسه بيأس وظل ساكت
صلاح وهو يمسح له توستة بالجبن: كله من طرووق... هو إلي عداه
طارق بسرعة: لا تحط اللوم علي... أصلاً هو مناعته هالفترة ضعيفة
أبو فارس وهو يناظرهم: خلاص اثنينكم. ولف يناظر صلاح وكمل: ولد خالك صادق... أخوك
هالفترة مناعته ضعيفة عشان كذا زكم
صلاح وهو يضحك: يبه شنو شايفني ما أعرف... أعرف بس أبي أمزح مع طارق شوي
أبو فارس بسرعة: بلا هالمزح... فاهم؟؟
صلاح وهو ياكل سندويشته: فاااهم
مصطفى رجع يناظرهم من جديد وحس أن الكل عنده خبر بهذي العزيمة إلا هو... قال
في نفسه: أكيد أبوي فتح الموضوع وأنا موجود... مو معقولة الكل يعرف إلا أنا... بس
شكلي لما تكلم كنت سرحان في شي ثاني. ورجع يكمل فطوره
أبو إبراهيم وهو يناظر مصطفى ابتسم وقال: مصطفى
مصطفى رفع راسه بسرعة وقال: نعم
أبو إبراهيم بابتسامة حب: مو تتعب نفسك اليوم
مصطفى ابتسم وقال: إن شاء الله

بعد الفطور إيمان أخذت دانة لوحدة من الغرف إلي في الطابق الثالث... لما فتحت الباب
ودخلت قالت: دخلي
دانة دخلت الغرفة وهي بعدها مستغربة وإلي فاجأها أكثر أن هالغرفة كانت مثل
غرف وحدة من الكوافيرات... قالت وهي تناظر إيمان: ليش جايين هنا؟؟
إيمان وهي تسكر الباب وراها: عشان تتجهزي للعزيمة. وجلست على وحدة من الكنب
دانة جلست جنبها وهي للحين مستغربة من إلي يصير
إيمان وهي تناظرها ابتسمت وقالت: شنو فيك؟؟
دانة بسرعة: ما فيني شي... بس ما أدري ليش أحس نفسي متوترة شوي
إيمان ضحكت وقالت في نفسها: هذا وإنتِ ما تدري عن إلي بيصير في الليل
وتوترتي... أجل لو تعرفي شنو كان بيصير؟؟. ابتسمت وقالت وهي تحط يدها
على يد دانة: لا تتوتري... بعدين ليش أحسك خايفة؟؟
دانة بسرعة: مو خايفة... بس ما أدري كيف الكل يدري إلا أنا؟؟
إيمان وهي بعدها مبتسمة: اممم... تخيلي إن بعدين بصير شي حلو... يعني مثل
المفاجأة... وبكذا ما بتتوتري وبتكوني متحمسة للشي إلي بيصير
دانة وهي تناظرها: مفاجأة!!
إيمان وقفت وهي تقول: جدتي مسوية العزيمة عشان طلعة مصطفى بالسلامة
بعد إلي صار... يعني. سكتت شوي وقالت في نفسها: شكلي بخربها... وبفضح
الخطة. ابتسمت وقالت: يعني إنتِ لازم تكوني مبسوطة مو تتوتري
دانة وهي توقف وراها: إن شاء الله

... الساعة 2:30 الظهر...
الكل جهز أغراضه وراح للكوافيرة عشان يمديهم يتعدلوا ويخلصوا أمورهم... إلا ثلاث
ظلوا في البيت إيمان وأمل ودانة... غير إم إبراهيم وإم فارس
إم إبراهيم وهي تدخل القاعة وتشوف الشغالات كيف يرتبوا الطاولات... ابتسمت
وهي تتخيل كيف بتكون هالليلة غير... لفت جهة الباب وطلعت

إم فارس وهي تشوف إمها طالعة من القاعة قالت: يمه... تعالي إرتاحي... من الصبح
وإني تفري ورا الخدم
إم إبراهيم وهي تجلس جنبها: والله يا بنتي لازم أشرف عليهم... أخاف يعفسوا الدنيا ب
دل ما يرتبوا
إم فارس ضحكت وهي تقول: إلي يسمعك أول مرة يرتبوا هالقاعة
إم إبراهيم بسرعة: بس إلي بيصير في هالقاعة اليوم غيير... ولازم كل شي
يكون زين على زين
إم فارس وهي تناظرها: تتوقعي شنو بتكون ردة فعله؟؟
إم إبراهيم وهي ترفع أكتافها: الله أعلم

...في الحلاق...
صلاح ومصطفى وعماد جالسين على كراسي الإنتظار... ينتظروا فارس وعبد العزيز
وطارق وهتان يخلصوا حلاقة
مصطفى وهو يناظر صلاح: صلوح... أنا مابي أحلق
صلاح لف وجهه جهته وقال باستغراب: ليييش؟؟
مصطفى بسرعة: بعد ليش يافهيم؟؟... عشان الجرح إلي في راسي
صلاح ضرب جبهته وقال: نسييت... شنو بتسوي أجل؟؟
مصطفى بهدوء: بخليه يقصصه شوي... لأني أحسه يضايقني... خصوصاً تحت
الرقبة. وصار يمسح على رقبته من ورا وهو يقول: ويحلق لحيتي وشنبي
عماد وهو يناظره: تصدق
مصطفى بسرعة: شنو؟؟
عماد وهو يبتسم: أنصحك ما تقصه
مصطفى باستغراب: ولييش؟؟
عماد بسرعة: أحسه حلو عليك كذا... يعني صاير Special
مصطفى بسرعة: لا... مابي أخليه كذا... أقول لك يضايقني تقول Special
عماد وهو يناظر صلاح: إنت شنو رايك صلووح؟؟
صلاح وهو يناظر مصطفى: صحيح... كأنه حليان بعد
مصطفى لف وجهه جهته وهو يقول: بلا حليان بلا بطيخ... بقصه
صلاح بترجي: تكفى لا تقصه... والله صاير حلو
مصطفى بسرعة: ياسلاام وإذا جوا معازيم أبوي يقولوا شنو فيه هذا؟؟... صار صايع على كبر
صلاح وعماد صاروا يضحكوا بصوت عالي
مصطفى وهو يهز راسه بيأس: الحمد لله والشكر... وافق شن طبقة... أنا قايل إنكم
نسخة من بعض
صلاح وهو يمسح دموعه: حسسني إنك صاك الخمسين... لما قلت على كبر
عماد وهو بعده يضحك: وإنت شنو عليك منهم؟؟... يقولوا إلي يقولوه
مصطفى وهو يسند ظهره على الكرسي: لأني ما أحب أصير ملفت للأنظار
صلاح بسرعة: إنت ملفت للأنظار بدون شي... بعد ليش معند؟؟
عماد وهو يناظر مصطفى: خله كذا والله حلو... وأصلاً منو بيشوفه وإنت لابس شماغ؟؟
مصطفى بسرعة: ها هذا إنت قلتها... منو بشوفه؟؟... يعني ليش أخليه؟؟
صلاح بسرعة: تخليه عشاننا
عماد وهو يضرب ركبته: طس مناك بس... عشانا قال. قرب من مصطفى وقال بهمس: يا
فالح... خليه عشان زوجتك تشوف الفرق... وتعرف ردة فعلها... هل بتقول لك
مو حلو ولا بتنبسط؟؟
صلاح مات من الضحك على كلام عماد... قال وهو بعده يضحك: تراني سمعت كل
شي... يعني لا تحاول تنزل صوتك
عماد وهو يضربه: إنت إلي قاط أذونك عندنا
مصطفى ظل ساكت ويفكر في كلام عماد... ابتسم لا إرادياً وهو يحاول يخمن
ردة فعل دانة بعد ما تشوف شعره الطولان

طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وشافت بنت عمها جالسة على الكنبة ومتشققة
من الابتسامة... قالت وهي مستغربة: شهوود... شنو جايبك هالحزة؟؟
شهد وهي توقف وتروح جنبها: جاية عشان أشوف بنت عمي العروس
دانة ضحكت بصوت خفيف وقالت: أي عروس
شهد وهي تحضنها: دانوووه
دانة باستغراب: نعم
شهد وهي تبعد عنها شوي وبابتسامة: إلي ماقدرتي تسويه في ليلة زواجك
سويه اليوم
دانة وهي بعدها مستغربة: كيف يعني؟؟
شهد بسرعة: يعني إعترفي لمصطفى إنك تحبيه
دانة وهي تناظرها: وكيف بعترف له وأنا ماشوفه إلا شوي
شهد وهي تمسك يدها وتجلسها على الكنبة: اليوم بتشوفيه... وبيظل معاك
دانة وهي رافعة راسها وتناظرها: شهدووه... لا تجننيني... لا تجلسي تتكلمي ألغاز
شهد ضحكت وراحت تمشي في الغرفة لين وصلت عند الدولاب وقالت: إيمان
قالت لي أجيب لك فستان... بس ما أدري الفستان إلي إخترته لك يعجبك أو لأ؟؟
دانة بسرعة: أكيد بيعجبني
شهد فتحت الدولاب وطلعت الفستان الأبيض الناعم وقالت: ترا را را
دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: شنو هذا. ووقفت
شهد وهي تضحك: هذا فستانك
دانة وهي تقرب منها: شهدوه عن المزح... شنو تبي مني ألبس هالفستان؟؟... مجنونة؟؟
شهد وهي بعدها تضحك: إييه... مو إنتِ العروس لازم تلبسيه
دانة ظلت ساكتة تحاول تستوعب شنو تقول بنت عمها
شهد رجعت الفستان في الدولاب وهي تقول: يا فالحة... إم إبراهيم وإم فارس
والكل مخططين يسووا حفلة زواج ثانية لك ولمصطفى
دانة وجهها صار أحمر ودموعها تجمعت في عيونها
شهد قربت منها وحضنتها وقالت: ليش تبكي؟؟
دانة بصوت مخنوق: ما أدري؟؟
شهد وهي تضحك: أكيد دموع الفرح. بعدت عنها وهي تكمل: ألحين بتجي الكوافيرة
خلك مستعدة
دانة هزت راسها بمعنى" إيه" وهي ساكتة

بعد ما وصل خواته للكوافيرة صار يفرفر في الشوارع وهو مرفع على صوت الأغاني... كان
حاط إغنية فارس كرم " نسونجي" ومندمج معاها عالآخر

عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي
عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي

لك والله اللي ما يحب النسوان الله يبعتله علي
اللي ما يحب النسوان
الله يبعتله ...الله يبعتله علي

عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي
عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي

قلي مين بيسترجي يبعد عن حوا درجي ؟؟
انا شخصيا نسونجي ...نسونجي نسونجي
بقولا وبصوتي بعلي...بعلي بعلي

قلي مين بيسترجي يبعد عن حوا درجي ؟؟
انا شخصيا نسونجي ...نسونجي نسونجي
بقولا وبصوتي بعلي...بعلي بعلي

لك والله اللي ما يحب النسوان الله يبعتله علي
والله اللي ما يحب النسوان
الله يبعتله ...الله يبعتله علي

عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي
عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي

بغازلها بقلا ليكي عمري كله بايديكي
شو السر اسم الله عليكي...عليكي عليكي
كل دقيقة بتتحلي...بتتحلي بتتحلي

بغازلها بقلا ليكي عمري كله بايديكي
شو السر اسم الله عليكي...عليكي عليكي
كل دقيقة بتتحلي...بتتحلي بتتحلي

لك والله اللي ما يحب النسوان الله يبعتله علي
والله اللي ما يحب النسوان
الله يبعتله ...الله يبعتله علي

عم تطلع بالسنوان شو بدك منن قلي
عم تطلع بالسنوان شو بدك منن قلي

عم بطلع بالنسوان شو بدك مني قلي
عم بطلع بالنسوان شو بدك مني قلي
الله يبعتله عـــلــــه

وقف عند الإشارة وابتسم لما تذكر إخته وهي تكلم صديقتها... عرف إنها بتجي الحفلة
إلي مسوينها
ابتسم اكثر وقال بهمس: من قدك يا حمد بتشوف حبيبة القلب. وحرك السيارة بعد
ما فتحت الإشارة ورفع على الأغاني أكثر

جالسة على الكرسي والكوافيرة قدامها تحط ليها مناكير باللون الوردي... لفت جهة
ريم وقالت: ريووم
ريم وهي تناظرها: نعم
لين وهي تناظر جوالها: دقي على إمي شوفيها متى بتجي؟؟
ريم أخذت الجوال ودقت الرقم قالت بعد فترة: هلا يمه... متى بتجي؟؟... إنزين... يلا
مع السلامة. وسكرت السماعة وهي تقول: تقول ربع ساعة وهي جاية
لين وهي تناظرها: ما قالت إيمان بتجي ولا لأ؟؟
ريم بسرعة: هي اصلاً من زمان قالت مو جاية... تقول وين تطلع بكرشتها. وصارت تضحك
لين ضحكت على ضحك ريم وفي تقول: ألحين هي قالت ما تقدر تطلع
من كرشتها؟؟. وشددت على كرشتها
ريم وهي بعدها تضحك: لا... بس أزود بهارات شوي
لين ضحكت على كلام اختها إلي أكبر منها

... الساعة 7:00 المغرب...
واقفة قدام التسريحة وتلبس عدساتها إلي باللون الأزرق... ناظرت نفسها وابتسمت
بخبث وهي تقول بهمس: اليوم يومك يا رحمة. وراحت تمشي للشماعة وأخذت
فستانها الأحمر المعلق
" فستانها لونه أحمر صارخ شوي... يجي نازل على الأكتاف وقصة الصدر سبعة ومن عند
الأكتاف فيه كريستالات... ماسك من عند الصدر ويوسع عند الخصر... نفشته عادية من قدام
يوصل لين الركب لكن من الخلف طويل ويغطي الساق كلها، إكسسواراتها طقم ناعم ذهبي
على أشكال فراشات، شعرها مكوي وعلى راحته، صندلها كعب طويل شوي لونه ذهبي،
مكياجها ناعم فرنسي ورسمة الكحل وسعت عيونها والروج الأحمر زادها جرأة"
ناظرت نفسها مرة ثانية وابتسمت وهي تشوف شكلها النهائي... جلست على الكرسي
وصارت ترش عطر وهي مبسوطة على الآخر
انطق الباب وقالت بصوت عالي: تفضل
دخل وصار يكح من قوة ريحة العطر قال وهو يسعل: بسك رش... سبحتي عمرك
وقفت وقربت منه وقالت: إذا ما سبحت عمري به... كيف تنجح الخطة يا سلمان؟؟
سلمان وهو يبتسم: شكلك ناوية عليه الليلة
رحمة بابتسامة خبث: أجل كيييف... ناوية أخلي زوجته تشك فيه... وصدقني بنجح
سلمان ضحك وقهو يقول: أعرفك قول وفعل
رحمة رجعت جلست على الكرسي وصارت ترتب شنطتها وهي ساكتة ومبتسمة

شرب ماي بعد ما أخذ دواه وحط الكاس على الكمدينة... وقف من على السرير وفتح دولابه
وشاف فيه ثوب جديد... طلعه وصار يناظره... ابتسم وعرف أن أخوانه مجهزينه له... لبسه
وصار يسكر أزرار ثوبه الفضية وبعدها لبس ساعته وسكر كبكات أكمامه... وقف عند المراية
وصار يمشط شعره بخفيف عشان لا يقرب من جرح العملية... لبس طاقيته وشماغه
الأبيض وصار يرش له من عطره
انفتح الباب ودخل صلاح وهو متشقق من الابتسامة وناظره وهو يقول: دخلي يمه
دخلت إم فارس وهي حاملة المبخر بيدها اليمين وتهوي عليه بيدها اليسار وتقول: ألف
الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد
صلاح صار يلولش وهو يضحك
مصطفى ابتسم ابتسامة عريضة وهو يقول: شنو صاير؟؟... منو بيعرس؟؟
إم فارس بسرعة وهي تبخره: منو بعد؟؟... إنت
مصطفى باستغراب: أنا!!
صلاح وهو يطلع من دولابه البشت السودا ويمدها على إمه: مسكي يمه... إنتِ لبسيه
إم فارس وهي تاخذها: يا جعلني ألبسك بشت عرسك إنت بعد
صلاح وهو يضحك: مطوليين يمه على الزوااج... مطووولييين
إم فارس قربت من مصطفى وهي مبتسمة وتقول: خلني ألبسك بشت العرس
يا بعد أهلي وطوايفي
مصطفى من المفاجأة إلي هو فيها اختفت ابتسامته وهو يقول: لييييش؟؟
إم فارس بسرعة: عشان نفرح فيك
مصطفى وهو يحاول يكتم ويمسك أعصابه: بس يمه... كان قلتوا لي
إم فارس وهي تناظره: لو قلنا لك بترفض. حطت يدها على كتفه وهي تكمل: مصطفى
أدري إنك بتعصب بس عشان إمي... خلنا نفرح هالليلة
مصطفى أخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وابتسم كان يفكر إنه مايبي يخرب إلي سووه
عشانه... وخلهم يفرحوا حرام هذيك الليلة ماكملت فرحتهم بعد إلي صار له... قال
وهو يناظرها: لبسيني البشت يا إم فارس. ورجع ابتسم ابتسامته العريضة
إم فارس بعد ما لبسه وصارت تعدل شماغه: الله لايحرمني من هالمبسم...
يالله ياكريم. ورجعت تبخره مرة ثانية
مصطفى وهو ياخذ المبخر من يدها: بخريني عدل يمه... مو شام له ريحة... لا تقولوا
بخورتكم قديمة. وصار يضحك
صلاح بسرعة: مو شام ريحة!!... والله إن ريحته صكت راسي من قوتها
مصطفى وهو يحط المبخر على التسريحة: يالكذاب... أنا إلي المبخر في وجهي
مو شام شي
صلاح وهو ياخذ المبخر: والله ريحته قوية
مصطفى عطس ثلاث مرات ورا بعض وقال: الحمد لله
إم فارس وصلاح بصوت واحد: يرحمك الله
مصطفى ابتسم وهو يقول: يهدينا ويهديكم إن شاء الله
صلاح وهو يدخل يده في مخباه: مو شام شي من الزكام. وطلعها ومدها على مصطفى
مصطفى وهو ياخذ دبلته: أخيراً جبتها
صلاح بمزح: ليش؟؟... كنت عزوبي بدونها يعني. وصار يضحك
مصطفى بسرعة: إذا العزوبية معناتها ما نلبس الدبلة... شفت كل الرجال مو لابسينها
صلاح صار يضحك بصوت عالي
إم فارس وهي تمسك يد صلاح: يلا نحنا نخليك شوي. وطلعوا
مصطفى جلس على طرف سريره وتنهد وقال بصوت مسموع: يحطوني عند الأمر
الواقع أجل. وصار يهز راسه بيأس سكت شوي وقال: معقولة هي تدري
بعد وما قالت لي؟؟

...الساعة 9:00 الليل...
بدأت القاعة تمتلي من المعازيم... إم إبراهيم وإم فارس وإم أحمد وإم عبد العزيز
يستقبلوهم ويسلموا عليهم
" طبعاً كل وحدة منهم لابسة جلابية شياكة ومكياجها ناعم وتسريحاتهم ناعمة"
دخلت بنت وإمها وسلموا عليهم... إم إبراهيم من شافتها ابتسمت ابتسامة كبيرة
وما بعدت عينها من عليها
إم فارس حست على إمها إنها تناظر البنت وقالت ليها بهمس: يمه... شنو
فيك؟؟... أكلتي البنت بعينك
إم إبراهيم وهي بعدها تناظرها: شوفيها والله إنها قمر
إم فارس وهي تناظر البنت: أدري إنها قمر... بس ما يصير تظلي طول الوقت معلقة
عينك عليها
إم إبراهيم وهي تلف وجهها جهة بنتها: هذي هي إلي بتكون من نصيب صلووح
إم فارس هزت راسها بيأس وهي تقول: إن شاء الله

طقت الباب ودخلت بعد ماسمعت أصواتهم... دخلت بفستانها الكحلي وهي تقول:
يا أرض احفظي ماعليكي. وقربت من دانة وجلست جنبها وحطت رجل على رجل
شهد وهي تناظرها: تصدقي أمل
أمل بسرعة: شنو؟؟
شهد وهي تبتسم: ماشاء الله عليك... مو مبين عليك إنك حبلتي وولدتي
أمل وقفت بسرعة وقالت بفرح: صحييح؟؟
شهد وهي تضحك بخفيف: إيييه... وفستانك روووعة
أمل وهي تغمز بعينها اليمين: حتى إنتِ
" كانت أمل لابسة فستان كحلي بدون أكمام قصة الصدر عادية... دانتيل من فوق الصدر
وبعدها يجي ماسك عالصدر... فيه حزام من الكرستالات عريض شوي... ويوسع من بعد
الخصر... يوصل للركب، شعرها مفير وبف من فوق مثبت باكسسوار على شكل ورقة شجر
كبيرة وناعمة، مكياجها سموكي ناعم وهادي، إكسسواراتها طقم ناعم من الألماس على
شكل ورد، صندلها بدون كعب فضي مفتوح من عند الأصابع ومن على جنب فيه وردة من الكرستالات"
" أما شهد لابسة فستان أبيض مشجر عاري الصدر... وماسك من عند الصدر بحركة
جمييلة... وبعدها ماسك عالجسم ويوسع من بعد الخصر... طوله لتحت الركب، شعرها
مكوي ومن فوق مسوية حركة مثل الطوق بالجديلة... وفيه إكسسوار على شكل وردة
ناعمة، مكياجها هادي وناعم دمج ألوان الوردي والأصفر، صندلها كعب متوسط
لونه وردي غامق"
شهد وهي تناظر دانة: دانوووه... تراك وترتيني من كثر ما تهزي
دانة وهي تناظرهم: ما أدري ليش خايفة؟؟
أمل وهي تجلس: تحسي كأنها أول مرة صح؟؟
دانة بسرعة: صح
أمل هي تبتسم: إنتِ هدي وكل شي بكون تمام التمام
شهد وهي توقف: كلام أمل صحيح. ولفت تناظر أمل وقالت: يلا أمول خلينا ننزل
أمل وقف وابتسمت وغمزت لدانة وطلعوا
دانة حطت يدها على قلبها وهي تقول في نفسها: ياربي... حاسة إني بموت من الخوف

...في الملحق...
البعض فرحان ومستانس... والبعض يتصنع الفرح والوناسة
حمد كان يناظر مصطفى بنظرات حقد وكراهية... كان يتوعد له في داخله
مصطفى وهو جالس بين أبو فارس وأبو إبراهيم مبتسم ويحاول يكون طبيعي وما يحط
في باله كلام البعض وأسئلتهم إلي مو عاجبتنه...عطس بقوة وأخذ كلينكس بسرعة
وصار يكح... من قوة العطسة حس بألم مكان الجرح إلي في صدره... قال في نفسه
وهو يدور بعيونه ويناظرهم كيف مبسوطين: الله يعدي هالليلة على خير
أبو إبراهيم وهو يناظر طارق: عقبالك يا طارق
طارق ابتسم وهو ساكت
أبو عبد العزيز بسرعة: إن شاء الله قريب
طارق وقف وراح جلس جنب بدر وقال: إلا متى أحمد بيرجع؟؟
بدر بسرعة: يقول الإسبوع الجاي
طارق وهو يبتسم: يوصل بالسلامة
بدر وهو يناظره: الله يسلمك

وصلت عند باب القاعة... وقفت شوي وأخذت نفس ودخلت بعد ما رسمت على وجهها
ابتسامة كاذبة... سلمت على إم إبراهيم وإم فارس وإم أحمد... وبعدها على طول
راحت تسلم على صديقتها
رحمة وهي تحضن شيماء: شيموووه وحشتينيي
شيماء بسرعة: حتى إنتِ يا دوووبة
رحمة وهي تبعد عنها شوي: أوهـ أوهـ... ما أقدر على الشياكة يا ناس
شيماء بسرعة: وإنتِ اسم الله عليك... مو ناقصك شي
رحمة وهي تضرب كتفها بكتف شيماء: بس إنتِ غير
" كانت شماء لابسة فستان لونه تركوازي... عاري الصدر فيه ورد أصفر من جهة اليمين
وبعدها مثل الشيفون نازل وتحته طبقة بالون الأصفر فيها ورد ودانتيل... يوصل لنص
الفخذ والشيفون من ورا لنص الساق، شعرها مسويته تسريحة ناعمة مرفوعة شوي
وحركة بسيطة من على جنبها اليسار ومثبتة باكسسوار فضي ناعم، طقمها ألماس ناعم
على شكل مجسم وردة، مكياجها دمج بين التركوازي والأصفر، صندلها كعب عالي لون
ه أصفر فيه فتحة من عند الأصابع"
شيماء وهي ترفع راسها شوي: أكيد أنا غير... منو أنا بنت إبراهيم الـ...
رحمة صارت تضحك وهي تقول: ألحين تأكدت إنك ما تغيرتي... ماتكوني شيماء إذا راح
عنك الغرور
شيماء وهي تمشي معاها: أجل كيف. وراحوا لأخواتها عشان تسلم عليهم رحمة
رحمة وهي تسلم على فاتن: كيفك فاتن؟؟
فاتن وهي مبتسمة: الحمد لله... إنتِ كيفك؟؟... من زمان ما شفنك
رحمة ضحكت بصوت خفيف وقال: الحمد لله... الشغل ماخذ كل وقتي
فاتن وهي تناظرها: الله يوفقك يارب
رحمة بسرعة: أجمعين. وظلت فترة قصيرة تناظرها بإعجاب
" كانت فاتن لابسة فستان بنفسجي غامق... عاري الصدر وقصته قلب... من عند الصدر
فيه إكريستالات ناعمة... وأعلى الخصر فيه فيونكة كبيرة وسط الفستان... وبعدها يوسع
الفستان بنفشة بسيطة... طوله لفوق الركب، شعرها مكوي وفيه حركة بسيطة من فوق
وممسوك بإكسسوار فضي على شكل فراشة، إكسسواراتها طقم ألماس ناااعم مررة
على شكل فراشات بعد، مكياجها دمج درجات البنفسجي،
صندلها كعب متوسط لونه فضي"
جلسوا على وحدة من الطاولات وصاروا يسولفوا... مرت لين من جنبهم وصارت رحمة
تناظرها... بعد فترة قالت: شيووم... منو هذي؟؟
شيماء وهي تناظر لين: بنت عمتي
رحمة بنظرة إعجاب: آهااا
" كانت لين لابسة فستان وردي فاتح... دانتيل عاري الصدر ومن عند الخصر فيه حزام من
قماش الساتان وفيه فيونكة من على جنبها اليمين... وبعدها يوسع بشكل ناعم... طوله
لفوق الركب، شعرها مموج بشكل خفيف ومرفوع من فوق بحركة ناعمة ومثبتة
بإكسسوار ناعم على شكل نوتات مسيقية، إكسسواراتها طقم ألماس ناعم على
شكل نوتات مسيقية، مكياجها فرنسي ناعم دمج بين درجات الوردي، صندلها كعب عالي"

جلست مع خواتها على الطاولة وهي تتأفف... إيمان وهي تلف وجهها جهتها:
شنو فيك؟؟
لين وهي تحط يدها على خدها: ما فيني شي
إيمان بسرعة: مادة البوز وتقولي مافيك شي
لين وهي تناظرها: أحس نفسي ملانة
إيمان باستغراب: ومن شنو؟؟
لين وهي توقف: ولا شي. وراحت تمشي للحمامات" وإنتوا بكرامة"
إيمان وهي تناظر ريم: هذي إختك أكيد انجنت. وصارت تهز راسها بيأس
ريم وهي تناظر لين إلي تمشي: ما أدري عنها؟؟
" كانت إيمان لابسة فستان حمل ناعم لونه نحاسي... طوله للركب، شعرها مكوي
ومسوية حركة ناعمة من على جنب ومثبتة بإكسسوار ذهبي على شكل قلب، مكاجها
ناعم دمج بين الذهبي والنحاسي، إكسسواراتها طقم ذهب ناعم على شكل قلوب،
صندلها بدون كعب وفيه شريطة تنربط على الساق"
" أما ريم فستانها طويل ومنفوش ولونه أخضر فاتح، شعرها مكوي وعلى راحته، مكياجها
نااعم مرررة، وإكسسواراتها طقم ألماس ناعم على شكل فراشات، وصندلها كعب
وسط لونه فضي"

صحيح إنها جالسة معاهم في نفس القاعة لكن عقلها في مكان ثاني... كانت تفك
ر في الشخص إلي شافته لما نزلت من سيارة هتان... ابتسمت وهي تتذكر ضحكته
لما كان يسولف مع هتان... صحت من سرحانها على صوت إختها ياسمين
جنان وهي تلف جهة إختها: نعم
ياسمين بعصبية: الله ينعم عليك... صار لي سنة وأنا أكلمك وإنتِ سرحانة... ما تقولي
لي في شنو تفكري؟؟
جنان بارتباك: ما أفكر في شي... بس كنت أناظر جدتي أشوفها كل شوي تناظر
صديقة فاتن
ياسمين وهي تناظر جدتها وصديقة إختها: سمعت إنها تبي تخطبها لصلاح
جنان بسرعة: تخطب سارة لصلاااح
ياسمين وهي تضربها على كتفها: نزلي صوتك... فضحتينا
جنان وهي تنزل صوتها: معقولة!!... تبي تخطب سارة لصلاح؟؟
ياسمين باستغراب: وليش معقولة؟؟... البنت ما شاء الله جمال وكمال
جنان وهي تناظر إختها فاتن كيف تضحك مع صديقتها: ما أدري؟؟. سكتت وهي تقول
في نفسها: الله يعين فاتن إذا عرفت
" كانت جنان لابسة فستان دمج بين الأسود والعنابي... قصة الصدر عادية... منفوش
من بعد الخصر، شعرها مسويته مرفوع على شكل كعكة روووعة وعلى جنب مثبتة
بإكسسوار على شكل وردة عنابية، مكياجها دمج بين الأسود والعنابي... وعاطي
عيونها جرأة ومناكير سودا، طقمها ألماس ناعم شكل كور صغيرة، صندلها عالي لونه أسود"
" أما ياسمين جلابية ناعمة، ومكياجها شوي ثقيل، شعرها مكوي ومرفوع بحركة
ناعمة، طقمها ذهب ناعم، وصندلها كعب متوسط"
صاروا البنات يحطوا أغاني ومن الأغاني إلي حطوها إغنية وليد الشامي أحبه كلش...
وصاروا يرقصوا وهم مبسوطين

جالسة فوق وتسمع صوت الأغاني العالي... ابتسمت وهي تتخيل أن كلمات الإغنية تنطبق
عليها في هالحظة... وقفت شوي وصارت تمشي في الغرفة... ناظرت اصبع يدها اليمين
البنصر وقالت في نفسها: أخيراً جا اليوم إلي بتتغير مكانتها. وسرحت وهي تتخيل
مصطفى يلبسها الدبلة في يدها اليسار... ابتسمت ورجعت جلست مكانها
كلها دقايق وتدخل عليها شهد وهي تقول: يلا دندوون
دانة وقفت وأخذت مسكتها وراحت تمشي للباب وهي مبتسمة

دخلت القاعة وهي تحس أن رجولها مو شايلتنها... أحلى زفة وأحلى إضاءة تسلطت
عليها... تمشي بهدوء وهي ماسكة مسكتها الطايحة ومنسدلة على الفستان ألوان الورد
ودمج الألوان رهييب شكلها كان رووعة، أما فستانها على إنه ناعم إلا إنه فخم... عاري الصدر
قصته قلب ماسك من عند الصدر بطريقة مثل التجعيدات... فيه حزام ناعم من الإكرستالات
وتشكيلته فخخمة... يوسع من عند الخصر وينفش، تسريحتها بف خفيف من فوق وباقي
شعرها مرفوع على شكل كعكة فخخخمة ورهيييبة ومثبتة بإكسسوار من اللؤلؤ ومثبتة
فيها الطرحة الناعمة غرتها على جنب، مكياجها ناعم مررة بس مبرز ملامحها الجميلة...
عيونها الناعسة زادها الكحل ورسمته جماال وبين لون عيونها الرمادي والروج الأحمر
برز شفايفها، طقمها ألماس ناعم، صندلها كعب عالي أبيض مفتوح من عند الأصابع فتحة
صغيرة ومن عند الكعب فيه تشكيلة ورد وأوراق ناااعمة
وصلت الكوشة وجلست والمصورة تصورها... للحين تحس بالرجفة تمشي في
جسمها... أخذت نفس عميق وطلعت بهدوء... تحاول تهدي قلبها إلي فجأة صار يدق
مثل الطبول
صاروا المعازيم يسلموا عليها ويباركوا... مدت يدها وسلمت عليها وقالت بابتسامة
مزيفة: ألف ألف مبروك
دانة وهي مبتسمة: الله يبارك فيك
شيماء وهي تحط يدها على كتف رحمة: دانة... هذي صديقتي الروح بالروح
دانة وهي تناظرها: تشرفنا
رحمة بسرعة: الشرف لي
دانة وهي تجلس مرة ثانية لفت إنتباهها يد رحمة اليسار وإنها محروقة... رجعت رفعت
راسها وابتسمت... خافت لا تنتبه لها وتحط في خاطرها إنها جالسة تناظر يدها
رحمة وهي تناظر شيماء: شيوم وين الحمام" وإنتوا بكرامة"
شيماء بسرعة: هناك. وأشرت بصبعها عليه وهي تكمل: لييش؟؟
رحمة وهي تناظر دانة: بروح أعدل مكياجي وأرش لي عطر
شيماء بسرعة: يا مجنونة... إنتِ أصلاً ريحة العطر تفوح منك
رحمة وهي بعدها تناظر دانة: صحيح دانة؟؟
دانة أخذت نفس عشان تشم العطر وقالت وهي تبتسم: إييه... ريحة عطرك مرة حلووة
رحمة وهي تبتسم: مشكوورة. لفت جهة شيماء وقالت: أجل بروح أعدل مكياجي
وأستناك عند الطاولة
شيماء بسرعة: إن شاء الله. ونزلوا من على الكوشة

دخلت الحمام" وإنتوا بكرامة" وكان فاضي... وقفت قدام المراية وصارت تعدل
مكياجها... وزادت من روجها وطلعت عطرها ورشت منه... ابتسمت وهي تناظر الباب
الخلفي إلي يطلع للمزرعة... صارت تمشي وهي تتمختر في مشيتها لين وصلت
عند الباب وطلعت

...في الملحق...
بدأوا الرجال يروحوا بعد العشاء... أبو إبراهيم ناظر أبو فارس نظرة إفهم أبو فارس شنو يبي
منه؟؟
أبو فارس وهو يقرب من مصطفى إلي يسولف مع فارس وطارق: مصطفى
لف مصطفى جهته وقال: نعم يبه
أبو فارس وهو يبتسم: ما ودك نزفك على عروسك؟؟
مصطفى ابتسم وقال: يبه... من بعده المكان... كلها خطوتين ووصلت القاعة... لا تتعبوا
نفسكم
أبو فارس وهو يضحك بخفيف: أجل يلا روح... جدتك وإمك يتنظروك
مصطفى بسرعة: إن شاء الله. وفصخ بشته السودا وحملها في يده وطلع

واقفين عند باب الملحق ويسولفوا... صلاح ضحك بصوت عالي وهو يقول: من جدك
إلي جالس تقوله؟؟
بدر بسرعة: أقول لك سوا لي سالفة في وسط الشارع
صلاح وهو بعده يضحك: صحيح إن ما عنده سالفة... هو الغلطان وجالس يحاجج بعد
جا من وراهم وقال: منو إلي يحاجج؟؟
لفوا إثنينهم ورا ولما شافوه ابتسموا... بدر وهو يناظره: هذا واحد من أيام طالع لي في
وسط الشارع راح يصدمني وآخرتها يقول أنا الغلطان
مصطفى وهو يهز راسها بمعنى" إيييه": آهااا
صلاح وهو يبتسم: على وييين؟؟
مصطفى بسرعة: على وين يعني؟؟... إمي داقة على أبوي عشان أروح القاعة.
وصار يعطس بقوة... قال وهو يحك خشمه: الحمد لله
صلاح وبدر بصوت واحد: يرحمك الله
مصطفى وهو يبتسم: يهدينا ويهديكم. وصار ينزل من العتبات
بدر وهو يرفع صوته شوي: لا تعدي إختي بس
مصطفى لف وراه وابتسم وقال: ما أضمن لك. وراح وهو يضحك

واقف قرب قاعة النساء ويبصبص على النسوان إلي يطلعوا... قال في نفسه:
فديتكم والله. ولف عشان يرجع الملحق... لكن شاف شي خلاه يوقف
شاف بنت بفستان أحمر تتمشى... عرفها على طول... كيف ما يعرفها وهي حبيبة
قلبه... قال في نفسه وهو يناظرها: رحمة!!. وراح يقرب منها
وصل وصار قريب منها شوي قال بصوت عالي شوي عشان تسمعه لأن صوت الأغاني
صاير عالي مرة وماينسمع شي: رحمممممة
لفت جهة الصوت وتفاجأت إنه حمد... قالت بصدمة: منو إنت؟؟
حمد وهو يقرب أكثر: أنا... أنا إلي عذبتي قلبه... يابعد قلبي. وصار واقف جنبها
رحمة ماعطته وجه وراحت تمشي عنه
حمد مسك يدها وهو يقول: على وييييين؟؟
رحمة بعصبية: اتركني... اتركني. وصارت تسحب يدها بقوة لين تركها وراحت تمشي
حمد وهو يلحقها: يعني وين بتروحي؟؟
رحمة وهي تركض: بعد عني... لا والله أصرخ وألم عليك العالم
حمد ضحك وقال: منو بيسمع صراخك وصوت الأغاني مغطي على أصواتنا
رحمة زادت من سرعتها وصارت تصارخ: إلحقوووونييييييي

يمشي بهدوء لكن قلبه يدق بسرعة... وقف شوي وهو يحس أن في حركة من
جهة اليمين... يحس أن في صوت مثل الصراخ... عقد حواجبه وراح يمشي جهة الصوت
وصل وتفاجأ من إلي يشوفه... بنت طايحة على الأرض وولد خاله يقرب منها... فتح
عيونه على كبرها وحس الدم صعد لراسه... في هذي اللحظة تخيل إن نفس الشي
صار مع دانة... قال بصوت عالي وبعصبية: شنو جالس تسوووووي؟؟
لف وراه ولما شاف مصطفى ابتسم بخبث وراح يركض من الجهة الثانية
رحمة سمعت صوته زين وعرفت أن هذا هو... ابتسمت وقالت في نفسها: يعني ما اختربت
الخطة. وقامت بسرعة وراحت تركض له وهي تبكي... مسكت يده اليمين وهي تقول:
عمر الحمد لله إنك جيت... كان يلحقني لما شافني طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة"
وهو يلحقني... ليش تأخرت. وحطت راسها على كتفه
مصطفى وهو منزل راسه ويناظر جهة اليسار: يا إختي... إنتِ مخربطة أنا مو
إلي في بالك. وسحب يده من يدها وعطاها ظهره
رحمة بتمثيل: يا ويلي... رحتي فيها يا رحمة... رحتي فيها. وصارت تمثل البكاء
مصطفى بسرعة وهو بعده عاطنها ظهره: خلاص... ما صار إلا الخير
رحمة وهي تجلس على رجولها: أي خيير... أي خيير وإثنين شافوني... والله لو يدوروا
أهلي اليوم بيكون آخر يوم في حياتي
مصطفى وهو يحاول يهديها: إنتِ قومي رجعي القاعة... وصدقيني ماحد بيعرف عن
إلي صار
رحمة وهي توقف: إستر علي يا أخوي... إستر علي الله يستر عليك
دنيا وآخرة... بطلب طلب
مصطفى بسرعة: إطلبي
رحمة وهي تمثل البكاء: بس وصلني لباب الحمام " وإنتوا بكرامة"... أخاف أرجع
لحالي ويرجع يلحقني
مصطفى سكت شوي وهو يفكر... قال في نفسه: شنو فيك يا مصطفى
متردد؟؟... البنت طالبة الستر. مد عليها بشته وقال وهو يناظر الارض: مسكيها...
غطي نفسك... حرام أمشي جنبك وإنتِ كذا
تعمدت إنها تاخذها بيدها اليسار وإنها تفلتها من يدها شوي ومسكتها بسرعة
مصطفى لما شاف إن بشته انفلتت من يدها مسكها بسرعة و فتح عيونه على كبرها
لما صارت يده فوق يدها... بعد يده بسرعة وهو متفاجئ ومتوتر من إلي شافه... قال
في نفسه: نفس البنت. ومر في باله المواقف إلي جمعت بينهم
رحمة حطت البشت على راسها وغطت كل جسمها وقالت: هذاني جاهزة
صار يمشي جنبها وهو ساكت وراخي راسه ويناظر جهة اليمين بما إنها تمشي
على يساره... كان طول الوقت يستغفر ربه في نفسه ويقول إن كل هذا عشان يستر عليها

وصلوا عند باب الحمام" وإنتوا بكرامة" الخلفي وقالت وهي تدخل: بدخل وبعلقها
لك على مقبض الباب. ودخلت
دخلت وهي بتموت من الوناسة وإن خطتها ضبطت وصارت أفضل من إلي كانت
مخططة له... طلعت عطرها من شنطتها وصارت ترش على البشت من فوق لتحت
لما تأكدت إنها تشبعت من الريحة فتحت الباب وعلقتها على المقبض... وطلعت
من الحمام" وإنتوا بكرامة"

... في القاعة...
رايحة جاية تدور عنها... ركبت على الكوشة عشان تصير الرؤية عنها أفضل... قالت
بصوت مسموع: وين راحت هذي؟؟
دانة وهي تناظرها: منو؟؟
شيماء لفت جهتها وقالت بسرعة: رحمة... ما أدري وينها؟؟
دانة وهي تناظر المعازيم: أكيد بتشوفيها... مو معقولة يعني إختفت كذا
شيماء بعصبية: قالت بتروح الحمام" وإنتو بكرامة" وللحين ما جت... أصلاً رحت
الحمام" وإنتوا بكرامة" وما شفتها هناك
دانة وهي بعدها تناظر المعازيم قالت وهي تأشر بصبعها السبابة: هذي هي
شيماء لفت على الجهة إلي تأشر عليها وقالت: مشكورة. وراحت تنزل

واقف عند المدخل... لبس بشته ورجع يعطس من جديد... انفتح الباب من وراه وجاه
صوت جدته وهي تقول: إدخل. وفتحت له الباب
دخل وحضن جدته وحس إنها تبكي قال وهو يبعد عنها: يمه ليش تبكي؟؟
إم إبراهيم وهي تمسح دموعها: من الفرحة
مصطفى باس راسها ومسك يدينها وهو يقول: ربي لا يحرمني منك
إم إبراهيم وهي تمسك يده وتمشيه معاها: ولا يحرمني منك. وراحوا يمشوا للقاعة

بدؤا المعازيم يتغطوا وإلي مو من محارم مصطفى عشان العريس بيدخل... دخل وهو
مبتسم ابتسامة عريضة تذبحح... يمشي بهيبة وشموخ جنب جدته... وصل الكوشة
ومد يده اليمين ليها ووقفها... باس راسها ورفع الطرحة عن وجهها... ابتسم اكثر وهو
يشوف ملامحها الهادية والناعمة وكيف واضح إنها مرتبكة وترجف... باسها على جبينها
وجلسها وجلس جنبها
إيمان واقفة جنبه ندسته بكوها في كتفه وهي تقول بهمس: دبلتها
مصطفى ناظرها نظرة إلي مو فاهم
إيمان وهي تقرب منه أكثر: دبلتها في يدها اليمين
مصطفى فهم ورجع يناظر دانة وناظر يده اليسار... كان لابس دبلته في بنصره اليسار حس
بحرارة في أذينه من الحيا إنه نسي هالشي واستعجل... ابتسم ومسك يدها اليمين
وسحب دبلها من بنصرها ولبسها في يدها اليسار
دانة مسكت يده اليمين عشان تسوي نفس الحركة لكنها تفاجأت إن دبلته مو لابسها
في يده اليمين ولابسنها في اليسار... تركت يده بهدوء وهي تحس بالفشيلة... رفعت
راسها وابتسمت تحاول تبين إن كل شي طبيعي
جت المصورة وصارت تصورهم... وقالت لمصطفى يقرب أكثر من دانة
مصطفى قرب منها ومسكها من كتفها وقربها منه أكثر
دانة قلبها يدق بسرعة... أخذت نفس عشان تهدي نفسها إلا تتفاجأ أن ريحته نفس عطر
صديقة شيماء... تذكرت لما شمت عطرها ولما إختفت فجأة... وألف فكرة وفكرة صارت
في بالها
خلصت المصورة التصوير ودانة في عالم ثاني... كل تفكيرها من وين جت
ريحة العطر لمصطفى؟؟... قالت في نفسها: كأنه مسبح بالعطر. ناظرته وشافته
مبتسم حست بغصة في بلعومها وهي تتخيل إنه كان معاها قبل لايدخل
مصطفى وقف ومسك يدها اليمين ووقفها معاه... وراحوا يمشوا للباب والكل يصلي على
النبي العدنان وأصوات التلولش تملي المكان... طلعوا بهدوء والكل يتمنى لهم الخير
والسعادة... إلا بعض الحساد

فتح باب غرفتهم... دخلوا وريحة البخور تفوح منها... سكر الباب وراه وهو يناظرها تمشي
ومنزلة راسها... قرب منها ومسكها من أكتافها حس إنها تبكي من رجفة جسمها... لفها
وصارت قدامه قال وهو يرفع راسها: شنو فيك؟؟
دانة لفت وجهها عنه وهي ساكتة وبس دموعها تطيح
مصطفى وهو مستغرب: ليش تبكي؟؟
دانة بسرعة وهي تشاهق: إسأل نفسك
مصطفى باستغراب: ليش؟؟... شنو سويت أنا؟؟
دانة وهي تبعد يدينه عن أكتافها: اسم الله عليك مو مسوي شي. وراحت
جلست على السرير
مصطفى وهو يقرب منها: ترى أنا ما أدري إنهم بيسووا هالحفلة يعني حالي من حالك
دانة رفعت راسها وصارت تناظره وهي تقول: ألحين تتوقع أن هذا هو الشي إلي
ممكن يزعلني؟؟
مصطفى مسك يدينها ووقفها وهو يقول بحنية: أجل شنو إلي مزعلك؟؟
دانة عضت على شفايفها بقوة ما تبي نبرة صوته تأثر فيها... سحبت يدينها من
يدينه وصارت تضربه على صدره وهي تقول: قولي شنو العلاقة إلي بينكم؟؟
مصطفى وهو مو فاهم شي: علاقة شنو؟؟
دانة وهي تشاهق وتضربه: علاقتك فيهاا
مصطفى من ضربها حس بألم خصوصاً إنها تضربه جهة الجرح... مسك يدينها بقوة
وقال بعصبية: إنتِ شنو جالسة تخربطي؟؟... علاقة بوحدة!!... منو هي؟؟... هااا؟؟
دانة سحبت يدينها منه بقوة وقالت: منو هي؟؟... تسألني منو هي؟؟. سكتت
شوي وقالت وهي ترفع راسها وتناظره: رحمة
مصطفى فتح عيونه على كبرها من قالت اسمها... قال في نفسه: كيف
تعرفها؟؟... ناظرها وشافها تناظره قال بسرعة: وأنا شنو عرفني فيها؟؟
دانة بسرعة: شنو عرفك فيها؟؟
مصطفى وهو يناظرها: ما أعرفها
دانة وهي كاتمة أعصابها: ما شاء الله... ما شاء الله ما تعرفها وريحة عطرها
تفوح منك
مصطفى بسرعة: شنو جالسة تخربطي؟؟... أي ريحة وأي عطر؟؟. وصار يتشمم
نفسه وهو يقول: أنا مو شام شي
دانة وهي تناظره: طبعاً مو شام شي لأنك متشبع من الريحة
مصطفى فصخ بشته ورماها على السرير وهو يقول: دانة... خلي الليلة تعدي على خير
دانة بسرعة: يا سلاااام... ألحين لو أنا بس ولد خالك ناظرني سويت لي سالفة
لها أول ومالها تالي... لكن أنا لما أشم ريحة عطر نسائي يفوح منك لازم أسكت وأنطم
مصطفى وهو يدور عنها ويعطيها ظهره: إنا لله وإنا إليه لراجعووون... يا بنت الناس
السالفة وما فيها... قطع كلامه على شهقتها
دانة فتحت عيونها على كبرها وهي تشوف أثر الروج إلي على كتفه اليمين... شهقت
بقوة ودموعها زادت... قربت منه وهي تقول: ما كنت أتوقع إنك كذاا. وصارت تضرب يده
وهي تقول: شنو بتقول عن هذا هاااااا؟؟... أثر روج!!... وريحة عطر نسائي!!... كيف
تسمح لنفسك تجيني وإنت في هالحالة؟؟... كييييييف؟؟. وصارت تضربه بقوة من القهر
مصطفى لف لها وصار قدامها يحاول يمسك يدينها وهو يتذكر إلي صار لما شاف البنت
وإنها حطت راسها على كتفه... قال وهو يحاول يشرح ليها: إسمعيني أول
دانة وهي تضربه على صدره: شنو أسمع؟؟... شنو بتقول؟؟... كيف بتبرر
موقفك؟؟ هااااا؟؟
مصطفى من قوة ضربها عض على أسنانه... يحاول يمسك اعصابه لكنه مو قادر
خصوصاً إنها تضربه على جرحه... مسك يدينها بقوة وناظرها بعصبية وهو يقول
بنبرة حادة: خلااااااااااااااااااااااااص... سكتي شوي... خليني أفهمك الساااالفة
دانة وهي تناظره ودموعها في عينها قالت بصوت عالي: شنو تفهمني؟؟... إنك كنت
مع وحدة؟؟
مصطفى الدم كله صعد راسه وعيونه شوي وتطلع من قوة العصبية عض على
شفيفه... ورماها على السرير بقوة و........................


ردودكم وآرائكم وإنتقاداتكم تسعدني


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


متابعين رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر
إنتظروني بإذن الله برجع لكم من جديد في شهر بريع الأول مع بارتات جديدة وحماسية
  #134  
قديم 01-18-2017, 09:03 PM
 
وااااااااو رؤؤؤؤؤؤعه كثير وتشويق وايش راح يحصل بين مصطفي ودانه
اخ من رحمه اسم على غير مسمي اكررررررررها
وهاشم مسكين كنت غرفه انه حي ولكن مش عرفه عند من وهذا غانم الله يخده تبا له اخ الصراح نفسب اعرف اانهايه ارجوكي لا تكون نهايه حزينه ماريد ابكي عليهم

وحمد كيف يعرف رحمه الشريرة الغبي ساعده في الخطه اف. مرد الصرحه راح يساعد مصطفي عندي احساس

بس لحين ورنا وميرنا راح اسمهم الساحرات الثلاث تبا لهم لا تنسي ترسا ربط البارت الجديد
ملـح وخل likes this.
  #135  
قديم 01-22-2017, 10:40 AM
 
هلا والله اختي:

الرواية جبارة وانا اعتقد انها قصة بمثابة الحقيقية وروايتها بالعامية أضافة عليها طابع جميل فريد من نوعه تحكي بسلاسة اليُتم والحالات الأنسانية واختِلاف طبقات المجتمع وما يكون بينهم والعادات السلبية والإِيجابية بين كُل هؤولاء الناس بِما فيه ما يربطهم من عِلاقات النسب والجِوار فلقد الرواية مربوطة ارتِباط وثيق وحافل بالعِلاقات بِأنواعِها وهي تصلح لأن تكون مسلسلاً تلفزيونياً أو فلماً سينمائياً

أما أن كان هُناك نقداً بنائاً أو نصيحة فأنا أنظر النهاية لكي نحصل على مجمل القول فلعل ما أخذن عليه في بادىء الأمر تتداركينهُ في آخر الرواية.

بأنتِظار المزيد من التشويق

تحياتي
أخوك محمد
ملـح وخل likes this.
__________________




 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية فيني هدوء الكون وفيني جنونه حللاي شرقي على غربي روايات و قصص بالعاميه 6 10-18-2013 09:25 AM
رواية الحقيبه السوداء رواية رعب لن تندم اذا دخلت / بقلمي لمحة غيث أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 06-27-2012 12:39 AM
رواية ((يوم كنت في الابتدائية))بقلمي ЯỐǿЯỐǿ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-14-2012 09:11 PM
أكبر سيبار كافي في العالم !! saber3sa1 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 08-21-2009 11:01 PM
صدقني كافي ؟تعبت والله كافي جريحه القلب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 15 06-06-2009 09:53 PM


الساعة الآن 03:19 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011