عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-30-2016, 09:34 PM
 
رواية ؛ أســــفِ أنٓا أحِبُـــــكِ ، للكاتبة NaduRim

الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اضع بين أيديكم احدى رواياتى واتمنى ان تنال اعجباكم ...وستمتعو بقراءتها

تحذيـــر : لنكون صريحين من البداية روايتى تحتوى على أشياء ان كنت لا تحبين قرأتها ارجو ان تتجاهليها , لاننى لا احب ان يقراء احد روايتى ثم يكتب لى فى التعليق روايتك لا زم تراعى فيها الاعمار وكذا..الخ

وأتمنى التفاعل اذا عجبتكم و تريدون ان أكملها هنا .
lazary likes this.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-30-2016, 09:36 PM
 
[indent]ألم شديد حينما يكون هناك شخص فى حياتك له معك في كل لحظة من العمر دكرى ...ولكن المفاجاءة هي ان تفقد هذا الشخص ..وقتها تكون الحياة ليس معبرة والحزن يزيد ، تناشد نفسك بكل كلمة تخرج منك ..كأنها سيف فى صدرك ما أصعب الأحساس بالحرمان كأنه نار فى القلب ، دموع فى العين ، شلل فى الأطراف ، ضيق فى التنفس ، صداع فى الرأس ، ان تفقد شخص كنت تريد العيش معه الي الأبد ......[/indent

---------------------------------------------
--------------------

(( الفــــصــل الأول ))
اقيم حفل كبير فى منزل السيد كايل ستيل بمناسبة نجاحاته المتكررة على مدي تلات سنوات مما ادي الي زيادة ثروته اضعاف كثيرة ....كان الجميع يضحكون ويرقصون مع الموسيقي وقد انتشرو في ذلك القصر الكبير ...وعند بوابة القصر كانت هناك فتاة لايبذو انها من المدعوين ترجلت من سيارة اجرى وكانت على وجهها علامات الغضب ...وقفت امام بوابة القصر وحملقت بعينيها فى المكان ثم عضت علي شفتيها قائلة
"ذلك الوغد ..ان عمي فى المشفى وهو يقيم الاحتفالات هنا ".
وهمت بالدخول ولكن شخصا اعترض طريقها قائلا.
" مهلا ، مهلا!...الى اين ؟".
صاحت به فى غضب "ابتعد عني يا هذا ".
ابتسم وقال "اتضنين انك داخله الى اى مكان عام ؟".
"انا اعرف تمام اين انا".قالت بحنق
" اذا عليك ان تحترمي هذاالمكان " ثم نظر اليها من اخمص قدميها الى مقدمت شعرها وقال "يبذو انك لست مدعوة الى هذاالحفل فملابسك لا تبذو لائقه لدخول الى حفل رسمي كهذا".
القت عليه نظرة ساخطة وقالت "وماذا بها ملابسي ...؟"
هز راسه وقال "لاشي ..حسنا لما انتى هنا ان كنتي لست مدعوة الى الحفل ؟؟"
" اريد رؤية كايل روفر ستيل !!"
اتسعت عيناه قائلا "اوه ! كايل ؟بذون سيد ؟ من تكونين ...هل انتى من اقربائه!".
ألتوت شفتيها بشمئزاز "انا لا اتشرف بشخص مثله ...لا تدكر اسمه امامى .، هيا افسح لى الطريق "
عقد حاجبيه بتعجب"ماذا؟...ولما كل هذا الحقد ..."
دفعته من صدره وقالت "لاشأن لك ...يبذو بان خدمه مثلة عديم الاسلوب ووقحين "
قبض بيده على معصمها واوقفها عندما ارادت ان تتجاوزه
"من الذي تنعتينه بالوقاحة ياصغيرة ؟" قالت بنبرة حادة
رغم انها شعرت بالالم لكنها لم تظهر ذلك بل رفعت نظرها اليه وقالت "افسح لى الطريق ...اريد رؤية ذلك الرجل ...انا لم اتى الى هنا لافتعال المشاكل معك"
ترك يدها بقوة ثم وضع يداه في جيوب سرواله وزفر بحنق "ماذا تريدين " كانت لهجته صارمة وصوته كالرعد ...لم تفهم لانا لما شعرت بالخوف حينها بداء وكانه ليس حارس عادى وشعرت لوهله انه قد يكون كايل ستيل ..
"كم مرة على ان اكرر ...اريد التحدث مع كايل "قالت بصوت مرتعش وهي تحملق فى وجهه
اخرج هويتة وقال "انا هو ..."
وابتسم ابتسامة جانبية عندما راء التوتر على وجهها واحمرار خديها ...
"هل اكل القط لسانك ؟ ظننت بانك ستهمين بضربي لحظة معرفتك باننى هوا "قال بتهكم
استعادت رباطت جئشها وقالت متظاهرة بالقوة
" اتقيم احتفالات بعد كل ما فعلته .،، انت حقا عديم الانسانية "
"ومالعيب فى اقامة احتفال ان لم ازعج احدهم " قال بملل وهو يضع يديه فى جيوبه
"بل انت حطمت حيات اسرة كاملة،،،كيف امكنك ان تخدع عمي وتستولى علي شركته ..انها حتى لا تساوي شيئ امام شركاتك "
"عن مادا تتحدثين ؟ انا لم افهم اي شئ "
صاحت به "عمي ليونارذو هايد الذي اعلن افلاسة بسببك فى الامس "
هز راسه قائلا "اه ، تدكرت .."
"وتتكلم وكان الامر بسيط ...اتعلم مادا حل بعمي ؟ "
اعطها بظهره وقال بذون اهتمام محاولا انهاء الحديث " لا اعلم بالتاكيد ...وبالمناسبة لقد تاخرت عن المدعويين ..وداعا "
عضت لانا علي شفاهها السفلي بغضب وصرخت به
" من تظن نفسك يا هذا..توقف واستمع الي ..والا.."
توقف ونظر اليها "والا ...ماذا؟"
كانت كتفيها يرتفعان وينخفظان من نفسها المظطرب وعيناها تتطاير منها الشرر "والا سوف افسد هذا الحفل ...وساخبر الناس بانك محتال ومخادع ...ان حب المال اعمي بصيرتك لهذا انت لا تهتم بما يعانيه عمى في المشفي الان .. ..."
مسح علي عينيه ونظر اليها نظرات فاحصة "اسمعي! انا اتكلم بجد الان ، انني مشغول ولا املك وقت لسماع هده التفاهات ..بربك اتعتقدين بانني سوف اسرق اموال عمك ؟ ان نجمه لم يسطع بعد فى هذاالمجال لكى تتجه اليه اعين الناس ...انني اتعامل مع شركات عالمية ...ولا علاقة لي باشخاص متل عمك "
قالت من بين اسنانها وهى تصر عليها بشدة " انت متعجرف ..ولا تستطيع ان تنظر لناس الا بستصغار ...."
ابتسم ابتسامة ملئية بالسخرية لها صوت ...ثم التفت ليذهب ...ولكنها اخدت حقيبتها وقامت بضربه علي ضهره وهي تقول
"اتظن بانني سوف اقف مكثوفت الايدي وانا ارى من سبب الالم لعمي "
التفت اليها ودفعها علي الارض بقوة حتي سقطت ..."انت حقا فتاة وقحة "
تألمت لانا قليلا ولكنها قالت " ان حدث شيئا لعمي ..سوف اقتلك ..اسمعت "
قهقه عاليا وقال بتهكم"لقد اخفتيني ! هيا اغربي عن وجهي والا سترين ماذا سيحدث لك ...ان كلاب الحراسة تتظور جوعا لم نقم بإطعامه مند يومين "
ابتلعت لانا ريقها بخوف ...فهي تتوقع اي شي من هذا المتغطرس ..وقفت ونظفت ملابسها من الغبار وعيناها ممتلئة بالدموع الدى بدلت جهد فى حبسها .... وغادرت المكان ذون ان تتفوه بكلمة واحدة ..
ماذا ستفعل مع هذا الرجل انه ثري جدا وذو ثروة طائلة ونفود ...مادا ستفعل هي لترد اعتبار عمها وشركته الدى استولى عليها هذا الرجل ...هل تستسلم وتدهب لتفعل مثل زوجة عمها وتجلس بجانب سريرة تدرف الدموع وتنتظر حتى يستفيق من غيبوبته ؟ام تفكر بالانتقام الذي لا سبيل له مع هذا السيد ستيل ؟
عادت الى المنزل ولم تستطع النوم تلك الليلة لانها تشعر بالغضب والتوتر الشديدين واستغرقت الوقت الكثير فى البحث عن طريقة للانتقام من ذلك الرجل !!

lazary likes this.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-30-2016, 09:37 PM
 
وفى اليوم التالى كانت لانا عائدة من الجامعة الى المنزل لكنها وجدت ان هناك رجالا امامه وقد قامو
بتخريبه كليا قامو بكسر النوافد والابواب وتحطيم كل ماتقع عينهم عليه ...اسرعت لانا الى هناك وهى تصرخ " مالذي تفعلونه ...توقفو "
اعترضو طريقها عندما ارادت الدخول للمنزل وكلمها احدهم
بداءت لانا بالبكاء وهى تصرخ بهم " لماذا تهدمون بيتنا ...لماذا؟؟"
اخرج من جيبة " اخبرونا ان ليونارذو لم تحدد فترة بقائة فى المشفي ...ويبذو انها ستطول لدا قررت ان اقوم بتصفيت الحسابات ولن انتظره حتى يستفيق "
عقد وقال"ان عمك هو من امضي على هذا الاتفاق بنفسه ....ان نقرضه مبلغ بمليون دولار, وان لم يقم بتسديد المبلغ فإن المنزل لنا والسيارة ايضا وكل شي فيه وانا ليست لي حاجة به لذا سنقوم بتهديمه ."قام بطوى الورقة واعادها في جيبة وقال"سمعنا انه قد اعلن افلاسه...بسبب غبائه ذلك المعتوه"
اخد رجاله وانصرف وظلت لانا وزوجة عمها في الشارع ينظرون الى منزلهما المحطم ،،، نظرت لانا بعد ان مسحت دموعها الى زوجة عمها التى تقطع قلبها بالبكاء ...فخطر في بالها شئ مهم فدهبت بسرعة واستقلت سيارة اجرى لتوصلها الى قصر السيد ستيل وهناك بعد ان دخلت الى القصر استقبلتها الخادمة وادخلتها البهو ...رفضت لانا الجلوس وطلبت رؤية السيد ستيل بسرعة ....
بعد مرور ثلاتين دقيقة جاء ستيل وهو يتكاسل ويقول
"من هذا الزائر الذى يقطع علي ساعات قيلولتى !" ما ان نظر اليها وتذكر تلك الليلة اول مقابلة لهما ضحك وقال بسخرية "انتى ؟ ما الذى جاء بك الى هنا ..مرة اخرى!"
تمالكت نفسها من الانفعال فهى لا تدرى لماذا ترغب في صفعه وضربه ضربا مبرحا كل مارأته .
."لقد خسرنا منزلنا بسبلك ...اتعرف هذا "
اغمض عينيه وهز راسه مدّعياً انه متاسف على سماع الخبر ثم نظر اليها بعينيه الناعسة والمستفزة "مؤسف جدا ولكن ...لما تخبريني بهذا ؟"
نظرت اليه بقسوة وقالت بغضب
"الست انت المسؤل عن ذلك ...الن ترحمنا وتعيد لعمي امواله .."
ضحك بطريقة مستفزة
" يا اله السموات كم مرة علي ان اقول ...انا لم اسرق شيئا من اموال عمك !ولما علي ان افعل ذلك "
"ولكن اخر ماسمعته منه انه سيعقد صفقة معك ..." قالت بحيرة
قاطعها قائلا بحدة "لقد الغيت تلك الصفقة ...لانني لا اتعامل مع شركات فى طور النمو! "
جلس على الاريكة واضع ساق على اخر ..واضاف
"بالمناسبة مالا تعرفية عن عمك يا صغيرتي انه مقامر معروف ! وقد جمع امواله عن طريق المقامرة فقط وماياتي عن طريق طاولات اللعب لابد ان يعود اليها يوما !!"
بداءت قبضتها ترتعد من شدة الغضب فصرخت "اتقصد ان عمي كان مقامرا"
"هذه الحقيقة يا عزيزتي "
كانت تعض على شفاهها السفلي وعيناها قد احمرتا من مصارعت الدموع لانها لا تريد ان يكتشف ضعفهاء وتبكى امامه .، نظر اليها
وقال"اتريدين منى مساعدت عمك ؟"
ارتخت عضلاتها عندما سمعت هذا العرض ! اومئت قائلة
"اجل" .
ولكنها لم تطمئن الى نبرة صوته عندما قال
"ولكن الا تظنين ان...ان لكل شئ ثمن ".قال ببطء
قالت بنفاد صبر " ومالذي تريده ها؟...انت تملك كل شي واعتبر ماتفعله مع عمي عمل انسانئ ..."
وقف واقترب منها وهنا لاحظت فارق الطول المذهل بينهما فبتعدت عنه ورفعت راسها قليلا لرؤية وجهه ..وهو يقول
"انا لا اقدم اي اعمال انسانية ...وكل شي عندي بالمقابل "
هزت راسها بتحدي "حسنا،وماهو هذا المقابل ..."
رفع عيناه الي السماء ولوى شفتيه مدّعيا انه يفكر ...
فقالت محذرة "ارجو الا يكون تعجيزيا !"
هنا ابتسم وبان على ملامحه الخبث ..."انه بسيط ،، وممتع ايضا!"
ابتلعت ريقها وقالت "قل ماهو ؟"..
"مارائك لو تنامين معي ؟" وابتسم لها ابتسامة جذابة وظل مصوب نظرة الي عينيها ، احمر وجههها وبداء الغيض واضح عليها
فقالت بغضب شديد"ماذا كان ظنك بي عندما اقترحت علي هذا الامر "
قال بسخرية "ضننت انك ستقولين انه طلب سهل وستنفدية بكل سرور !"
رفعت يدها لتصفعه قائلة "ايها الوغد..." ولكنه اوقف يدها وشد عليها بقوة ألمتها "تريدين صفعى ؟" كان صوته كالرعد ونظراته تندر بعاصفة من الغضب..تراجعت خطوة الى الخلفة وقالت وهي تحاول ان تحافظ علي رباطت جائشها " ...صحيح انني اريد مساعدت عمي ولكن لن اقوم ببيع نفسي بهذه الطريقة "
قربها اليه حتي صارت ملاصقه له "استطيع الان ان اجعلك تندمين لانك فكرتى في المجئ اليى هنا ،صحيح؟؟"
بدأت تشعر بيديه تمسك بوجهها وانفاسه تقترب منها فحاولت التملص منه بكل قوة ولكنها لم تفلح .
"مالدي تفعله ...دعني وشاني "قالت برتباك
"سنتسلي قليلا ...الاتحبين ذلك"
ابعدت نفسها عنه وقالت برجاء "ارجوك ..سيد ستيل ..دعني وشاني "
اتسعت عيناه وقال "يالا الادب ! هده الاول مرة تنادينني بهده الطريقة وبهدا الاحترام"
لم تستطع النظر فى عينيه هي الان ليست فى موقف يجعلها تتجادل معه او ان تكون سليطت لسان لدلك عليها ان تتصنع الادب حتى تخرج من قبضته!!
ابتعد عنها وقال
" سوف ابتعد فقط لانك طلبتى ذلك بحترام"
رتبت لانا شعرها واخدت حقيبتها وتحركت للخروج لكنه امسك بها
" ما لذى حل بمنزلكم؟" سألها
"اليوم علينا تسليمه لان عمي قام برهنه ..وهو كما تعلم الان قد افلس " قالت بنبرة منخفظة
"اليس لديك اي مكان لتعيشين فيه"
ابعدت يدها بقوة من قبضته وقائلة " نستطيع تدبر امرنا .."
وخرجت من القصر بسرعه وما ان ابتعدت عن قصره حتى اصبحت تسير ببطء والاحباط وخيبة الامل يغلفا ملامحها الجميلة ...

بعد اخر لقاء مع ستيل ادركت انه لا علاقة له بما حصل مع عمها وان كل ماحدث حصيلة لافعال عمها الطائشة وعدم حكمته ومعرفتة فى شؤن الاعمال ....استاجرت لانا وزوجة عمها شقة صغيرة بسبب قلة اموالهم وأستطعن ان يتأقلمن فيها وكذلك حصلت لانا على عمل فى احد المطاعم الراقية كنادلة وكان سبب قبولها الرئيسى هو جمالها ففى المطاعم التى يدخلها الارستقراطيين يجب ان يكون مظهر العاملين هناك مقبول ...ايضا كان الراتب مرتفع فهى لن تتمكن من التحصل عليه ان عملت فى اى مطعم اخر ، وكانت هذه هي وظيفتها بعد الدراسه اتخدت منها دوام جزئي لتستطيع توفير المال ...
وفى صباح احد الايام خرجت لانا مبكرا لزيارة عمها فى المشفي ثم الانطلاق الى العمل ...وهناك راءت شخصا تعرفه يدخل المطعم بكل غطرسة متجه الى احد الطاولات ليسحب كرسيا ويجلس وكانه ملك ..نظر يمنه ويسرة وكانه يبحث عن شي وربما عرفت لانا عما يبحث ! ولكن لماذا توهمت انه يبحث عنها ؟ ان هذا المطعم معروف وربما جاء ليتناول وجبة الغداء وينصرف ..هزت راسها محاولة ابعاد صورته ولكن صوت كبير الطباخين ايقظها من شرودها قائلا .
"لانا بربك مالدي تنتظرية اذهبي لتاخدي طلب دلك النبيل "
وعلمت انه يقصد السيد ستييل فزدردت ريقها بصعوبة وقالت
"ح...حسنا ،، ساذهب " .
اتجهت الي الطاولة وهي مرتبكة ومتوترة جدا ...كان يمسك بلائحت الوجبات ومنهمك فى اختيار وجبة غدائه ...فيما كانت لانا تقف عنده .."مرحبا ايها السيد ..ماطلبك"
ادرك انها هي مان سمع صوتها فرفع راسه ببطء وعلي شفتيه الجميلة ابتسامة ساحرة "اوه ، مجددا التقينا !"
تجاهلت كلامه كليا وقالت مغيرة الموضوع.
"لقد اضفنا اربع اطباق رئسية للائحة هدا الاسبوع ."نظرت اليه ثم تابعت "ايها تحب ؟"
هز راسه وهو يقول "تتقنين عملك جيدا ..،"نظر اليها وقال بسخرية "تبدين جذابة في زى العمل ...يبدو ان الرجال هنا سيستمتعون بوجباتهم كثيرا "
يعرف تمام كيف يثير اعصابها الوغد ...لم تعقب على ما قاله ولكنها اخدت المفكرة واستعدت لتدوين طلباته ...لاحظ ان يديها ترتجفان وهي تحاول الصيطرة علي اعصابها ..فضحك وقال ساخرا "تماسكي يا فتاة ...يبدو انك ستنفجرين بعد قليل "
قالت محذرة " اسمع! لاتحاول اثارة اعصابي ...ان افتعلت معك اى مشكلة الان فسوف اخسرعملى لدي دعني اتابع عملى بسلام"
اؤما براسه واختار مايرد ....وبسرعه غادرت من امامه ...وبعد دقائق عادت لتطع الاطباق امامه ...
تجاهلته كليا وقالت كانها لا تراه "استمتع بوجبتك" وانصرفت بسرعه
قالت فى نفسها "ماذا يريد مني يبدو انه توقع وجودي هنا انه حتى لم يندهش ! او ربما اخفى دهشته ولكننى اجزم انه جاء هنا متعمدا ....
lazary likes this.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-01-2016, 04:22 PM
 


(( الفــصل الثـاني ))

___________________________

بعد انتهى دوامها عادت الى المنزل منهكة
...جلست على الاريكة وهى تشتكى تعبها الى زوجة عمها ...

"اه ، لقد كان اليوم شاقا جدا ... زميلتي فى العمل اخدت اجازة لدا على ان اعمل وحدي "تنهدت

"الن يكون هناك زيادة فى الراتب ؟"قالت راين

"بتاكيد لقد قامو بزيادته ، والا لما كنت ساتحمل هدا التعب "

"اوه ، الم اخبرك ....لقد اتي الي زيارتك السيد ستيل "

دهشت لانا من الخبر وفغرت فاهها ؟ وكزتها زوجة عمها بمرفقها وهى تقول

"لقد كان وسيما وجذاب جدا ، همم ايضا ابدء اهتمامه الشديد بك.."همست مستفسرة"هل انتما على علاقة "

صاحت لانا فى خجل "عن ماذا تتحدثين انني لم اواعد شخصا فى حياتي ...ثم ما الذي جاء به الي هنا مدعي انه صديقى !!"

بداء التعجب علي وجه زوجة عمها ،دست يدها فى جيبها واخرت شيك "لقد اعطانى هدا الشيك انه مبلغ كبير جدا ... "

قفزت من مكانها "ماذا؟"تنفست بقوة "هو من اعطاك اياه ؟"

اؤمات براسها"اجل ، انه هو"

قالت غاضبة "لماذا اخدتيه منه....الا تعلمين من يكون ذلك الحقير "

تعجبت راين من قولها فلمادا تشتم رجلا متل كايل ؟"لمادا تقولين عنه حقير ؟، ثم من لا يعرفه فهو من ساند عمك فى ازمته "

صاحت قائلة "ماذا؟كررى ماقلتيه"

"الا تعلمين ! انه قام باقراض عمك اموال كثيرة ؟ ليبداء مشروعه وعندما افلس الجميع طالبه باموالهم ماعداه هوا فلم يطالب باي فلس !"

شعرت لانا بدوار فى راسها وتراخي فى عضلاتها هل هدا ماسمعته ، صحيح؟!، يالا الفضيحة ، شتمته واتهمته بسرقت اموال عمها والان تكتشف انه هوا من مد عمها بالمال اساسا!! كانت الدهشة تغلف وجهها كليا .

" لانا ! هل حدث شئ ؟" سألت راين متعجبه

"ذلك الوغد ، لما لم يخبرنى بحقيقته لما جعلنى ابدو كحمقاء لا تفهم اي شي !"

تسالت راين "عن مادا تتحدثين ، هل جرى اي شي بينك وبينه ؟"

اخدت الشيك من يد ريان وقالت

"لا اسمح ابدا باخد من مال ذلك الرجل "

"لانا، يا عزيزتي ..انه لايريد سوي تقديم المساعدة وقبل ان يخرج اخبرني ان اوصل سلامه اليك ،،، كنت اظن بانك صديقته"

قامت لانا بمسح جبينها متوترة "لاتدكرى اسمه مرة اخرى امامى ، وغدا ان التقيت به سارمي هدا فى وجهه ، يجب عليه ان يتركنا بسلام ".

ذهبت مسرعة الي غرفتها فيما جلست راين بعد ان هزت كتفيها بلا مبالاه واكملت متابعت التلفاز ..

كانت لانا فى سريرها تدكر ماحصل بينها وبينه يومها شعرت انها ضعيفه ، واحست بانه هو المسيطر كما كان واضح جدا فى عينيه كانه يسخر منها ويبشرها بهزيمتها ...فى البداية لم يخبرها بالقصة كاملة ولان يتصرف على انه هو الرجل ذو الاخلاق العالية والمثالي ويقدم لهم مالا ، على القل فى تلك الليلة ان اخبرها بانه ساعد عمها لما تطاولت معه بالحديث ولم تذهب الي منزله ليحدث ماحدث !!

انتظرت لانا الصباح بفارغ الصبر لتذهب وترمي ماله فى وجهه ...بعد ان استحمت خرجت تمشط شعرها وترتدي ملابسها ...كانت ملابسها عادية جدا وقد رفعت شعرها الى الاعلى على شكل كعكه ، بدت جرئية وملئية بالحيوية كان وجهها يشع جمالا رغم ذلك التعب والشحوب الباديان عليه ....وفى الطريق قالت وهي تحدث نفسها :

"لايمكنني الذهاب الي منزله لانه بالتاكيد مكان لايناسب ...ولا يوجد اي مكان يمكن ان اجده فيه الا....؟"صاحت "شركته!"ابتسمت وقالت"اجل هي المكان الوحيد الذي استطيع ان اراه فيه ولن يستطيع ان يتمرد على هناك ...".

اوقفت سيارة اجرى وانطلقت الى هناك وعندما وصلت ...كانت عند مكتب السكرتيرة ...وطلبت رؤيته فاخبرتها انه سيآتي متاخر اليوم يمكنك ان تنتظرى حتى ياتي

"عفوآ!ولكن ..هل سيتاخر كثيرا ؟"سألت لانا

هزت راسها بالنفى "كلا ، نصف ساعه او اقل ويكون هنا "

تنهدت واتجهت الي احد المقاعد وجلست عليها ، مرت نصف ساعه ولم ياتي وعيناه الواسعه لم تفارق الساعه فهي تنظر اليها كل مرة تحسب الدقائق والثوانى ...حتى اعلنت السكرتيرة قدوم السييد كايل ستيل .

"تفضلي ، يا آنسة " قالت السكرتيرة ببتسامة

وقفت لانا واخدت نفسا عميق واتجهت لباب المكتب لدخول ، عندما دخلت راته خلف طاولت مكتبه الفخم على كرسيه الوتير يبدو انيقا جدا ويفوق الخيال ، لكنها لم تسمح لنفسها بالانجداب اليه وبسرعة استعادت رباطت جئشها وتقدمت بكل ثقة :

" ليكن فعلمك ، اننا لسنا بحاجة الى اموالك ..."القت عليه نظرة احتقار وسخط"حتى ان بت في العرا وتقطعت امعاى من الجوع ، لن المس اى منها"

ابتسم وبدا وكانه يسخر من كلامها ككل مرة ، يشعرها بان كلامها لا قيمه له وهى ليست سوى موضعا لسخرية وهدا الدى كان يدفعها لكرهه ، اخرجت دلك الشيك ورمته على طاولت المكتب وادارت له ظهرها تريد الخروج ولكنه اوقفها

"ولما ترفضينها ؟ هل هناك اى سبب ؟ام ان كبريائك لايسمح لك " سأل وهو يشعل سجارته

التفتت اليه قائلة "ان كان ماقمت به مساعدة ، فاننى اقبل المساعدات من الاصدقاء ...اما انت فلا استطيع النظر اليك الا على انك عدو "

اغمض عينيه مدعيا الالم "اوه ، كلامك جارح "

بدات تشتاط نار من استهتاره وهزله في كل مرة تتكلم معه ..، وقف عن الكرسي واتجه اليها

"حقا لقد خيبتى ظنى ...كنت اظن بان تلك القبلة...ولدت فيك مشاعر اتجاهى " قال بسخرية

سرت فى جسدها قشعريرة ولكنها لم تجعله يلاحظ بانها متوترة فقالت "هدا في احلامك "

اقترب منها اكثر"في ذاك اليوم رائيت فتاة اخرى ليست كهذه الوقحة التى امامى !!..ضعيفة وبرئية علاوة على ذلك فانها تتكلم بحترام "فبتسم ساخرا ..



علمت انه يتحدث عنها فكلامه واضح جدا !!

مرر اصابعه على وجنتها ثم قرص ذقنها " تبدين جميلة ، لولا هدا الغضب ..الن يتسنا لى رؤيت ابتسامتك ؟"

دفعته عنها بقوة"لا تتحدث معى وكاننى فتاتك يا هذا ..."

امسك بيدها وقال محذرا "لا تدفعيننى بهده الطريقة ، فانا لا احب ان اتعامل مع الناس بطرق وضيعة كدلك لا احبهم ان يعاملوننى بها "

"انت من يتصرف بفظاعة ، اترك يدى فانا لا اطيق رؤيتك ابدا "

"ساتركك ولكن ليس بعد ان احضنك !"

بدات بظربه وهى تقول "انت منحرف ، لا تلمسنى ،، ابتعد ابتعد "

لم يتحرك كايل من مكانه بل ظل يتلقي ظرباتها على صدرة ويستمع اليها بملل ،ثم تفاجئت انه قام بحتضانها بقوة واخدها فى عناق حميمي ..، ارتجفت بين ذراعيه وهى تشعر بنبضات قلبه كانت سريعة وقوية مثل نبضاتها تمام هدا اعطاها شعور لايمكن وصفه بين المحبة والكره ، هده اكتر مرة تشعر بتناقض كبير فى مشاعرها فهي لاتحبه ولكنها تريد البقاء بين دراعيه القوية وهو يحتضنها ..ابتعد عنها ونظر في عينيها وحملق في وجهها المحمر من الخجل ولكنها لم تستطع النظر في عينيه ...لماذا لم تبعده عنها لماذا لم تحاول على الاقل التملص منه ! ولكن حمدالله انها لم تبادله العناق ..، هل يستطيع رجلا متله ان يحتضن امراءة بكل هده الرومنسية والحنان ويكون كاذب ؟ شعرت لوهله انها بين دراعي شخص تحبه مند زمن ، قد يكون تأثرها به سبب قلة خبرتها ومعرفتها بالرجال .

لكن شخصا مثل كايل بتاكيد له علاقات ونزوات سابقة ..واحتضان هده الحمقاء لن يكون الا سوا تسلية !!

"ان كنتى حقا تعتبريننى عدوا لك ، فهدا يؤسفنى حقا " وضع يديه على كتفيها "يمكنك الانصراف الان فانا لا اريد ان اتورط معك في شي ابعد من عناق عفوى !!"

مالذي يقصده ايظن بانها من الممكن ان تسلمه نفسها،شعرت بكره شديد لنفسها فخرجت من مكتبه وهى تدرف الدموع ، لم تدرى لما تبكى ...ربما لانها الطريقة الوحيدة لتهوين عن نفسها وقلبها مما يعانية من مشاعر متناقظة ، كذلك فهى تبكى على فخرها المجروح! لم تتوقع يوما ان تلتقي بشخص يجعلها تشعر كانها ورقة في مهب الريح ، بجاذبيته ، وسحره الاخاد.

كانت جالسه على احد المقاعد الخشبية في احد الحدائق حين رن هاتفها الخلوى ، مدت يدها الى حقيبتها واخرجته "مرحبا" مسحت دموعها وحاولت ان تكون طبيعية

"اوه، لنا خبر سار ..لقد افاق عمك من غيبوبته "

وقفت لانا بحماس وصرخت "حقا!!"

"اجل ، تعالى بسرعة لقد سال عنك "

"حاضر سوف اتى بسرعة ".

وفي المشفي ..كانت لانا تجرى بسرعة للوصول الي غرفة عمها ..استأذنت الطبيب لدخول ولما دخلت رمت الحقيبة على السرير وامسكت بيد عمها

"عمى ؟" قالت بصوت مرتعش مشارف على البكاء

ما ان سمع صوتها حتى فتح عينيه بوهن ونظر اليها ، قبلت لانا يده وقالت

"حمدلله علي سلامتك "

"لانا ، انا ...انا سعيد لاننى رائيتك "اغمض عينية ثم عاد لينظر اليها وقد ابتسم "كنت اظن باننى ساموت دون ان اودعك ، اتعلمين قدر الخوف الذي شعرت به ؟اخر ماسمعته هو صوتك ، كان يتردد في ادنى وانا اغادر وعيي "

بكت لانا قائلة "عمى ، لاتدكرنى بتلك اللحظات ، مالفائدة من تدكرها ،،، المهم الان هو انك معنا من جديد"

فاضت عيناه بالدموع ...تلك العينان التى بداءت التجاعيد من حولها لطالما سهرت من اجل سعادت لانا فصعب عليها ان تراها بهدا الحزن .

"لاتبكى ارجوك " مدت يدها لتمسح دموع عمها ..

"اتركيها ، اتركى دموعى لربما يراف بي الله وهو يراها ، لقد اجرمت في حق نفسي وفي حقكما ، انتى وراين .

"ولكن...."

قاطعها عمها وهو ينظر اليها بجدية قائلا :

"اين تقيمان الان ؟ومن اين تجدون المال ...هل ، هل اذاكم اى احد بعد دخولى للمشفي ؟"

هزت راسها بنفي "لا عمى ، لم يؤدينا اى احد ..وبالنسبة الى موضوع السكن اطمئن نحن انتقلنا الى شقة ، هى صغيرة ولكننا تاقلمنا "

"هل تسير دراستك جيدا"

"اجل ".

تنهد بتعب ثم ضغط على اصابع لانا وهو يقول :

"يا صغيرتى ، لقد اشتقت اليك " صمت قليلا ثم قال "لانا ، هل تكلم السيد كايل ستيل معكم ؟"

اتسعت عيناها بدهشه "كايل ؟ اتعرفه يا عمى "

"بتاكيد يا ابنتى ، انه رجل دو اخلاق لا متناهية ...كان دائما يحرجنى بكرمه ومعروفه "

بدات مشوشة جدا عند سماع هدا الاطراء ، فهي لا تجد كايل صاحب اخلاق عالية او كما دكرته راين لها

"ومالذي فعله معك ، حتى يجعلك تمدحه هكدا؟" سألت

"لقد مول شركتنا دون ان يطلب مقابل وعندما خسرت في المقامرة دفع لى ثمن باهض لأعيد ما خسرته ، وعندما اردت ان اعقد صفقة كبيرة مع احد الشركات قام بالغائها ..، لا اخفي عليك اننى حقدت عليه كثيرا ولكنه قال لى باننى ان ابرمتها ساخسر كثيرا ...كان يملى على ارشادات لكننى لم انفدها ظنن منى باننى لست بحاجة الى نصيحة احد " قال عمها وفى صوته ندم كبير

شعرت لانا بصدمة كبيرة ، ولكن قد يكون هدا كله هراء فلماذا يقدم كايل كل هذه الخدمات الكبيرة لعمها دون ان يكون هناك مقابل ؟!الم يسبق له ان دكر بان لاشي عنده بدون مقابل!!

"ولما يفعل كل هذا ، اجزم بانه لن يكون دافع من انسانيته "

ضحك عمه وقال"ان كايل ابنى بالتبنى "

شهقت لانا وقالت بصوت عالى "ماذا ؟م..مالذي تقوله "

"اجل انه كذلك، والا مالذى سيجعله يهتم لامر شخص مثلي ؟" قال عمها

شعرت لانا بصداع في راسها ابعد كل هده السنين تكتشف بان لعمها ابن بالتبنى ؟لما لم يخبرها عمها ؟وكيف استطاع ان يخفى هدا عنها

"لماذا...لماذا لم تخبرنى " قالت بحزن

"لم اكن اريد ان يعلم احد لاننى تبنيته عندما كان يبلغ من العمر السادسة وتخليت عنه عندما بلغ الواحدة والعشرين ، لقد ورث كايل اسم عائلته المشهورة لذلك لم انسبه الي لانني كنت اعلم علم اليقن انه ما ان يصل الى سن الرشد حتى يبداء بمطالبت بثروت والده ، كان ولد صالح جدا ..صعب على ان اتخلا عنه "


lazary likes this.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-01-2016, 04:24 PM
 


"ان كان صالحا حقا ، لما انكر جهودك ، انسيت انك اعتنيت به حتى صار رجلا ثم تخلى عنك " قالت لانا بغضب

هز راسه وقال بعتاب "لا تتسرعي يا ابنتى ، فهو قال لى قبل ان يذهب الى مدريد ليكمل دراسته ، انه سيعود ذات يوما رجل افتخر به وانه سيبنى باسمه مجدا لا علاقة له بما ورثه من اهله "زفر ثم اكمل "فى تلك الايام كنت طائشا جدا اتمنى ان يسامحنى الله على كل درهم ابدرته من مال كايل بدون وجه حق ،،، عندما سافر كايل ترك جميع ثروته بيدى كان يتمنى منى ان انميها لكننى ضيعتها فى اشياء تافهه ولم استغل اى شي منها ، ولما عاد كايل من سفره لم يجد الا دراهم قليلة .....اتدكر ذلك اليوم انه غضب كثيرا وسحب امواله جميعا وغادر ، لم اسمع عنه اي شي لسنوات ولم ياتي لزيارتى ابدا ، ولاننى لا املك اى اطفال كنت حزينن جدا لان راين هجرتنى مرات عدة ، ولكن بعد ان اوصاني اخى غاي بان اهتم بك اصبح لحياتي معنى على لاقل هناك من يعطينى الامل فى ان اكون اب وتعود راين الي"

كانت دموعها تنهمر بشدة وهي تقول "هل اوصاك ابي بالاعتناء بي ؟"

هز راسه "اجل ..كانت اخر وصاياه،كنت تبلغين من العمر تلاثة سنوات فقط "ضحك وهو يتدكر"كنتى شقية ومليئة بالحياة ...ادخلتى على حياتى السعادة يا لانا " . قال وهو يرمقها بحب

كانت تلك اجمل والطف محادثة اجرتها مع عمها ظل يتدكر معها الماضي بحلوه ومره ، اطلعها على العديد من الاشياء التى كانت تجهلها عن والدها وطفولتها ، وايضا عن كايل ! فقد دكر انه جاء يوما لزيارتهم واخد يلاعبها يوما كاملا حتى غفت في حجره ! وهكذا مر الوقت سريعا حتى حل المساء وحان موعد نوم عمها الدى بتاكيد يحتاج الى الراحة .

خرجت لانا وقلبها يشعر بالفرح والسرور ، فرؤية عمها يضحك ويتكلم معها جعلها تنسي حزنها الذي دخلت به عليه !!

وبعد ايام من خروج عمها من المشفى عاد ليباشر حياته من جديد ويبحث عن وظيفة وكان انسب مكان له هو العمل فى احدي شركات كايل !

وفى يوما من الايام ، عاد ليوناردو الى المنزل وما ان دخل الى المنزل حتى صاح

"لانا ، لانا !!"

خرجت لانا من غرفتها وقالت "عمي ؟...ماذا هناك؟"

جلس على الاريكة وقال "تعالى يا ابنتي لنتحدث قليلا "

تعجبت لانا ، ماهو الموضوع الذي يريد مناقشته معها الان ؟؟ اتجهت الى الاريكة وجلست بجانب عمها وقالت

"ماذا؟"

"ذهبت للبحث عن وظيفة ، وكما تعلمين ...اننى لم اجد "

هزت رآسها بحزن وقالت " اجل ، اعلم "

"فهل ساتساعدينني ان كان مستقبل وظيفتي متعلق بك ؟"

لم تفهم لانا ، ماهو دخلها فى مستقبل وظيفة عمها لكنها قالت بحزم

"بتآكيد سأساعدك "

وضع يده حول كتفها قائلا :

"كايل ، يريدك ان تكوني سكرتيرته لمدة خمسة عشر يوما "

ابعدت يد عمها ووقفت "ماذا ؟؟" صرخت بصدمة

اجلسها عمها اكراه وتابع كلامه "اذا لبينا له هذا الطلب سيمنحنى وظيفة في احد شركاته"

" ولكن ، ولكن انا ليس عندى اى فكرة عن هذا العمل ..ثم انه يستطيع اختيار اى واحدة غيري ، لما انا بتحديد ؟؟"

تنهد ليوناردو قائلا

"لااعلم، كل ما اعرفه واخبرنى به ...انك الوحيدة التى تستطيعين تنفيد ذلك"

همهمت لانا فى نفسها "اتراه يخطط للإقاع بي ؟ انه ماكر ويخطر بباله كل شي ، "

ربت عمها على كتفها وقال

"ارجوكى فكري فيما قلته لك ، وتدكرى ان مستقبلنا بين يديك ."

وقف ليوناردو وبداء محبط وحزين ....لهذا قالت لانا :

"عمى ، اخبره اننى موافقة ...ولكن علي شرط ان يسمحلك بمباشرت عملك من اليوم"

"حقا!!، هل سافعلين ذلك من اجلى ؟"

اببتسمت رغم الضيق التى تشعر به حيال هدا الامر

"نعم ، انت تعرف اننى افعل اي شئ لأساعدك " وقفت ثم اضافت "وإن اخلف وعده ولم يعطيك الوضيفة ، ساجعله يندم على فعلته !"

قال عمها "لا لا ، لن يفعل بتآكيد ، حسنا ...سوف اخبره وهو بتأكيد سيتصل بك "

"اوه، كم اكره ذلك الشخص ...ان اكون سكرتيرة له هذا يعني اننى سأراه كثيرا "قالت لانا بعد ان تنهدت

دخلت لانا الى غرفتها واغلقت الباب واستلقت على سريرها ووضعت الوساده على وجهها وصرخت "لما علي دائما ان اقدم التضحيات !!"

فى المساء كانت لانا تشاهد التلفاز عندما رن هاتفها ، اخدته بملل واجابت:

"مرحبا ، من هناك ؟"

"هذا كايل ستيل !"

ازدردت ريقها ثم قالت "انت ، ماذا تريد الان "

"اريد ان التقى بك ، فى تمام التاسعه ..اعتقد ان الامر ضرورى " كان امر اكثر من انه طلب !

ابتسمت ابتسامة لها صوت ملئ بالسخرية "حقا!، وهل تظن بانني اريد رؤيتك ،، بتاكيد لا لن احضر "

"اوه ، هذا غريب جدا كنت اظن بانك سكرتيرتي ..ولكن لا باس ساحصل على بديل "

"اجل يمكنك ذلك" قالت بتحدي

"وايضا يمكننى ان احصل على بديل لعمك ، يبدوو اننى ساغير رائي "

انتفضت لانا قائلة " لا ، انتظر ..."

تدكرت ان وضيفة عمها متعلقه بها ..لذلك عليها ان تستسلم !.

ابتسم منتصرا وقال بهدوء "ماذا الان؟!"

"سوف نتقابل ، ولكن اين ؟"

اخبرها كايل انه هو من سياتي لصطحبها فبداءت دقات قلبها تتسارع ما ان اغلق الخط ، بسرعة اتجهت الى خزانت ملابسها وبداءت تبحت عن فستان جميل ، كانت تريد شي يضهر المفاتن ولكنها توقف تسال نفسها

"ولما انا مهتمة هكذ ، انه مجرد شخص عادئ ...ولما علي ان اختار شيئا يظهر مفاتني انا مجرد سكرتيرة !!"

ولكن الخروج مع شخص بوسامته يرغمها على التنقيب فى الخزانة والبحث عن اجمل الفساتين ، لكنها لم تهتم فهى لا تريد ان يلاحظ اهتمامها بشكلها قد يضن انها فعلت هذا لانها تريد ان تلفت انتباهه !

غيرت رائيها واختارت ملابس عادية جدا بداءت فيها اصغر سنا ، وتركت شعرها ينسدل على ظهرها وانتظرت وصول كايل، حاولت منع نفسها من تذكر اى شي حصل معهما لكي لا تتوتر ، وظلت متمالكة نفسها حتى اتصل بها وطلب منها النزول اليه .

قالت بتدمر وهي تفتح باب الشقة

"ذلك اللعين لم يكلف نفسه حتى ويصعد هو ليطحبني !!"

وهناك عند السيارةة...كانت فارهه ولامعه ، وقفت لانا وكانها تنتظر شيئا ...انزل كايل زجاج النافدة وقال

"انسة هايد ، ماذا تنتظرين ؟"

"وتسالنى ماذا تنتظرين ؟... انزل وافتح الباب فهذا من اللباقة يا سيد " قالت بحنق

ترجل من السيارة وسار بتجاهها وقام بفتح الباب

"استميحك عذرا انستي ، خادمك المطيع نسي ذلك "

ونحنى لها نصف انحناءه ، كانت تعرف انه يمزح ويسخر منها بتلك الكلمات لكنها شعرت بان دور الانسة جميل فصعرت خدها ودخلت الى السيارة !!

وما ان صعد الى السيارة حتي قالت "الي اين ستاخديني يا خادمي المطيع ؟!"

نظر اليها وقال "الى الجحيم !!"

ارتفع حاجبها بتعجب وقالت "ماذا؟"

"اجل ، سافعل ان ناديتيني بخادمى مرة اخرى "

"كنت اظن ان النبلاء لايتراجعون عن كلمة قالوها ، وانت اخبرتني بانك خادمى منذو دقائق !"

ادار عجلة القيادة وانطلق بسيارة ،لم يتكلم فى السيارة وبتالي هي كذلك لم تنطق بكلمة ...وعندما وصلو الى المطعم وتناولو وجبة العشاء ، قال كايل :

"بما اننى حصلت على سكرتيرة ، فعلى الان ان اشرح لها خطة العمل "

اؤمات براسها وتابعت"حسنا ، وماهي ؟"

"اولا ، كما تعلمين اننى اسافر كثيرا ...وهدا يجعلنى مظطرا الي اخد سكرتيرتى معي لان اعمالى لا تنجز الابها!"

قالت مستنكرة "ماذا؟تسافر معك ؟"

رد بعجرفة "اجل ، فهذا ضرورى جدا وهو البند الثاني فى الشروط عند التقديم لطلب هده الوظيفة "

"حسنا ، ماذا بعد ..يبدو ان هناك مفاجاءة لابد من اكتشافها !!"

"عليك ايضا ان تكوني حسنة المظهر ، رقيقة الكلام ، حسنة الالفاظ ايضا!!"

نظر اليها وهو يقاوم ابتسامته

اشتاطت نارا عندما تاكدت انه يقصد بان تقلل هي من الكلمات التى تستخدمها

"حسنا ، انا لا احتاج الى هذه النصائح"

"عليك تغيير اسلوبك معى ، الان لقد صرت مديرك بالعمل وان لم تحسني التصرف سافصلك وعمك بتاكيد!"

"كفاك ابتزاز ، فقريبا سانفجر ولن يهمنى اي شئ !!"

"لن تفعلى ، فانا اعرفك تمام" رشف من عصيرة ثم قال "المهم الان ، لا اريد هذه النظرات التى تلقينها على ، او هذا الحقد البادئ على وجهك ...انما حاولى ان تكوني طبيعية لان الجميع سيلاحظ ذلك ، وهذا امر وليس طلب " شدد على جملته الاخيرة

"لا استطيع السيطرة على مشاعر ي ، كذلك انا لا احتمل رؤية شخصا اكرهه لهذا لا استطيع التحكم بنظراتي !"

لم يعقب انما ادخل يده فى جيب سترته واخرج شيك ووضعه امامها

"لم اكتب فيه المبلغ يمكنك انتى كتابة المبلغ الذي تريدينه ، وعندما تستلمين المبلغ ارجو ان تتصرفي فيه كما تشأئين ولا تنسي ان السبب والاول والاخير لاعطائك اياه هو شراء ملابس تليق بمرافقه لسيد كايل ستيل !"

ثم وقف ليقول "بنتظارك فى السيارة "

ياله من متعجرف ومغرور ، يستطيع ان يتكلم بنبرة تجعل الجبال تهتز غضبا ...انه مستفز حقا لقد وقف ليخرج قبلها لتلحق به هي ؟!كان من الذوق ان ياخد بيدها ليخرجاء معا كما دخلا ، ولكن دعنا لا نظع اللؤم عليه ...فهي ايضا كانت فظة معه .

اتجه كايل الى السيارة واخرج سجارتة وبداء يدخنها ،

"تلك الفتاة عديمة اسلوب حقا"قال بعد ان نفث الدخان بعيدا

خرجت لانا بعد ان كتبت مبلغ زهيد فى ذلك الشيك وخرجت مبتسمة وهي تقول فى نفسها

"ستصدم غدا عندما تعرف المبلغ الذي ساخده !"

وفى طريق العودة لم يتكلما معا بل ظل كل واحد منهما صامت ، توقفت السيارة امام العمارةة، وقبل ان تنزل لانا قالت

"تصبح على خير سيد ستيل "

"تصبحين على على خير .."


lazary and - EINAS - like this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مــٓـــلآگـــٓيــّٓ الــٓــحــٓـّ{ــٓمــٓـ}ـــٓـراء ... هــٓــلــٓ تــَســْ{ـــٓمــٓـ}ــحـِـيــْنــٓ لــَــٓيـــٓ بــهــٓـذهـٓ الـٓــرَّقــّـ دقيوس و مقيوسxd حواء ~ 12 08-27-2017 05:57 PM
بريق ألماس : رُواية صِــرٓاعٓــــاتِ كٓــــادِحٓـــه ، بـقلم الكٓاتبة i v a n رُوفِ روايات طويلة 57 08-25-2016 09:28 AM
ما بٓعد ماضي التٓرف مستقبل يٓغوص في المجهول : للكاتبة Miss Julian رُوفِ روايات طويلة 57 07-25-2016 05:40 AM
ॐ نـٓهريـــنْ وٓ حـٓـضآرةٌ وٓ خـآرِطـٓةةُ وتــآرِيخْ .. يـٓعنيْ أنتٓ » العِــرآقْ « أشلونْ مآ حبگ ؟! ॐ ٱۆڳسِجْينٌ ✖ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 10-11-2013 06:39 PM


الساعة الآن 03:10 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011