عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree125Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 08-26-2016, 12:26 PM
 
[gdwl]"البارت السادس"
"تأنيبُ ضمير..شجاعةُ صديق.."
"ما هو الأمرُ الذي يثبتُ أنكَ على قيدِ الحياة..؟؟وما هو الأمرُ الذي يثبتُ بأنكَ في العالم الآخر..؟؟"
"هل تعلم ما هي الصداقة..؟؟هي مجرد كلمة بنظري أنا..! ، لكن عندما تتفحص حروف تلك الكلمة ستجد المعنى..قد يختلف معنى الصديق من شخص لآخر..ولكن احذر..فليس كل صديق هو الصديق..عليكَ أن تعرف صديقك الحقيقيّ من الوهميّ..لا يهم كم عُمُرُ صداقتك..المهم هو من تختاره ليطلعك على المعنى.."

••••
ظلام...!
لا أحد هنا
..مجرد صوت يتعالى صداهٌ في الأرجاء..
"غـريـسـيـا.. ..غـريـسـيـا"

انتفض َجسدها للأمام،بينما فُتِحت عيناها الزمرديتان المتعبتان على مصرعيهما..وضعت إحدى يديها على رأسها،لتحرك بؤبؤيها في أرجاء المكان الذي يحتويها..نبست لنفسها بسخرية: "انتهى بي المطاف بالنوم على الأرض مجددًا"..
تحركت من مكانها في وسط الغرفة المربعة،بعدما أمسكت بنظارتها،ووضعتها أمام عينيها..
لتتجه نحو سريرها المتوسط الحجم،داكن الألوان، امسكت هاتفها ،لتقصد الاتصال بشخص ما..وقد فعلت ذلك حقًا عندما ضغطت على الأرقام مشكلةً رقمه الخاص..وضعت الهاتف على أذنها اليمنى،وانتظرت رده عليها،وما لبثت ثوانٍ حتى أتاها صوته الخالِ من المشاعر: "خيرًا آنسة غرور.."
صكّت على أسنانها بحدةً ، لتجيبه بذات نبرته التي أمست تستطيع تقليدها: "اصمت وانتبه لألفاظك،ما الأخبار؟؟"
"بخير ، الأمر كما خُطِط له.."
"جيد جدًا..لكن احذر جيدًا.."
"لا يوجد داعٍ لتحذيري..لا ألعب حتى أعرف اللاعب الآخر.."
"لدي حدسٌ بأنكَ لا تعرف مع من تلعب.."
"إذًا فهذا سيء فحدسكِ لم يخطئ من قبل.."
"ربما.."

••••
-"لـيـو"..
نظر لمن تمد جذعها الأماميّ للأمام وتستمر بمناداة اسمه..
نفذ صبره هذه المرة،فصرخ بوجهها قائلًا:هل لي أن أعرف لمَ لا يمكنكِ الصموت لدقيقة بينما أتناقش مع الأحمق الآخر؟؟..
-من تدعو بالأحمق..؟
-متى نصل وننقذ ساندرا..؟؟
أجابها بينما نظر لها ثانيةً بعد أن نظر للأمام:اتصلنا بعائلتها وأيقنا باختطافها اصبري لنصل للمكان..
صاحَ جون بسرعة:ليو هنالك سيارة قادمة من المعبر المجاور،قفْ حالًا..
أطاعه بذعر..ليضغط على المكابح ويوقف السيارة كما فعل سائق السيارة الأخرى..لترتد جوليا للأمام..
نزل الاثنان بسرعة بعدها؛لتفقد الأخير،وقد فعل هو ذات الأمر،وهو شابٌ في مثل عُمُرِ جون..
بادر ليو بالسؤال حالما وصلوا له،قائلًا بهدوء: "هل أنتَ بخير..؟؟"
وضع يده خلف رأسه مغمضًا عيناه،ليقول بعد ثوانٍ: "أنا بخير اعذروني فأنا حقًا متعجّلٌ بأمري.."
نظر الأشقر وليو لبعضهما ثم همهما قاصدين التوجه للسيارة..
وقبل أن يتحرك الجميع،نطقت جوليا التي أتت الآن باندهاش: "جوليان"..!
نظروا لها،لتقول بعدها بينما تقترب من الشاب:"جوليان،ماذا تفعل هنا؟!"..
"جوليانورا..!؟"
"أجل أنا ذاهبة لإنقاذ ساندرا.."
رمقها كلا اللذين كانا لقربها بحنق،ليسمعا بعدها جوليان يقول بتساؤل:"عن ماذا تتحدثين؟؟،أنتِ أيضًا تعلمين بذلك..؟"
شدت كلماته الأخيرة انتباههما،ليوجها نظرهما له،إذ قال جون بانفعال:"من تكون أنت..؟؟"
"أنا جوليان دوغلاس..،عرّفاني عن نفسيكما.."
قلّب ليو اسمه بلسانه ليقول كأنما تذكر الشخص قبالته:"أهم،أنتَ العميل جوليان دوغلاس من الفريق الثاني.."
بدا أن حيرة جوليان ازدادت،ليقطع تساؤلاته جون بقوله:"أنا العميل جون روبنسون"،ثم أشار بإبهامه لليو ليردف:"وهذا العميل ليو مارسيل،نحن الاثنان من الفريق الرابع"..
"هكذا إذن..،وصلتني رسالة من مايكل تقول بأن اثنين من الفريق الرابع سيكونان معي.."
"أرجح أن نتكلم بينما نتوجه للمكان المقصود"
أيّد الجميع فكرة ليو ، فتوجهوا للسارتان بعدها..

*جوليان يشبه ساندرا لحد ما..يمتلك عينان جريئتان بلون العسل الخالص،وخصل شعره تتشابه مع لون الخشب،مع أنفٍ معقوف..*

••••

على بعد أمتار وأمتار..في غرفة صغيرة،تجلس فتاة على كرسيّ خشبيّ مهترئ،مقيدة بحبلٍ متين..
شعرها الطويل متناثر بفوضوية ، عيناها مغطيتان بقماش أبيض اللون ..
تذكرت ما حدث لها،بعد أن رفضت جوليا مرافقتها للسوق..
تجولت ولم تشترِ شيئًا عكس عادتها..وعندما همت بالعودة للمنزل،تمّ سحبها لسيارة سوداء ، في شارعٍ خالٍ تمامًا ، ولم تعرف ما حدث حالما حصل ذلك..
إلّا أنها استيقظت قبل قليل لتجد نفسها لا ترى شيئًا،ذعرت بداية لتتدارك ما على عينيها لاحقًا..حاولت تحريك يديها لكنها لم تستطع،ففهمت الأمر..حسنًا إنها ليست المرة الأولى التي تختطف بها..! ، فهي الوحيدة من عائلتها التي تعرف ما هو عمل شقيقها الحقيقيّ..
تمردت دموعها بعد دقائق تذكرها للحادثة،بدأت تحس بأن دموعها تزداد وتزداد..فما كان منها إلّا إطلاق العنان لها..
أحسّت بأصواتٍ في الخارج..أصواتٌ لا تمد للطف بصلة..وحال سماعها لما يدور في الخارج رفعت رأسها بهدوء..
-"هل ما زالت غائبة عن الوعي..؟؟"
-"أظن نعم ، فنحن لم ندخل إليها ، ولم نسمع أيّ حركة أو صوت يدل على استيقاظها.."
-"جيد جدًا..افتح الباب.."
-"أمرك سيدي.."
ارتعبت بحق..لتسمع صوت الباب يفتح،بعدها صوت أقدام تقترب منها،اشتمت رائحة العطر القويّ التي هبتّ نحوها بفعل النسيم القادم إثر فتح الباب الحديديّ..
تقدم القادم منها،مدّ يده لوجهها،لتعود برأسها للخلف،أمّا هو سحب قطعة القماش التي على عينيها بهدوء..
رمشت بعينيها مرارًا وتكرارًا..لتنظر أولًا للمجهول أمامها..
بدا وسيمًا نوعًا ما،شعره المصفف للخلف،وعيناه الثعلبيتان،كلاهما بلون الشوكولا السوداء التي تشربها في كل صباح؛لتدفئ نفسها بهذا الجو البارد..وعلى ذكر البرد ،فها هي تشعر بلسعات البرد تقرصها؛فلا تدفئة هنا،كما أنها لا تلبس سوى معطفٍ بنيّ قصير،مع كنزة سوداء وبنطال كتانيّ بذات اللون،كما أنها جائعة وعطشة..
رمقها بهدوء ،ليلمح نظرة الحقد بعينيها،لكن هذا لم يهمه،بل جعله يبتسم ابتسامةً جانبية ساخرة..
تكلم قائلًا:"الآن فنحن لن نؤذيك..ولكن ثقي بي دوركِ سيأتي قريبًا.."
جمعت اللعاب بفمها،لتبصق عليه بسرعة،وقد تفاداها بهدوء..
ليمسك بعدها بذقنها ويشد عليه..مردفًا:
-"لا يوجد داعٍ لتستعجلي موتكِ.."
أفلتها،لتقول له بانفعال ونوع من التهديد:
-"أنتَ لا تعرف من انا يا هذا..سيأتي أخي ليقتلك بعد قليل.."
أطلق ضحكة خفيفة مستفزة،ليبتسم بجاذبية ويرد تهديدها بهتافٍ مستصغرًا ما تتكلم عنه..:
-"سيأتي.."
أطلقت تنهيدة خفيفة.."أهم"..
-"سيأتي ليلاقي نفس مصيرك..أنتما لستما إلّا جزءًا صغيرًا من لعبتنا الكبيرة.."
ضيّقت عيناها ، ليأتي شخص آخر يحمل بيده كأس ماء زجاجيّ..
أعطاه له،وخرج بعدها بهدوء..
-"أنتِ عطشة..؟؟"
أزاحت بنظرها للجانب..لتشعر به يقرب الكأس منها..
-"سنقتلكِ بسرعة،لن ندعكِ تموتين بفعل السموم.."
نظرت له بغضب،لكنها استسلمت بسرعة له،وبدأت بشرب الماء بينما يقرب الكأس لشفتيها اللتان ما يزال أثر أحمر الشفاه الوردي عالقًا بهما ..
-"أولستِ جائعة..؟؟"
-"أوتظنني لم أخاطر بشرب الماء..؟!"
نظر للكأس الذي لم تشرب سوى نصفه..ليشرب ما تبقى منه..نظر لها وكأنما أعجبه ما قالت،ليقول بخبث:
-"أخبرتك..لا يسرني موتك ببطء.."
لم تنبس هي ببنت شفةٍ ، نظر هو لها لآخر مرة..وسحب قدميه ليخرج بعدها..فيغْلَق الباب..

••••
-"إذًا هل يمكنني معرفة سبب وجود جوليانورا معكما..؟!"
هذا ما قاله جوليان بعد حديثه بالسيارة بين ليو وجون ،عن سبب وجودهم هنا ..
-"عيننا مايكل لحمايتها"..
-"مايكل..لمَ..؟!"
-"أمور سرية..،على كلٍ كدنا نصل أقفل الخط.."
أقفل جون الخط بينه وبين جوليان،إذ كانوا يتواصلون عن طريق الهاتف بينما كلٌ بسيارته..
-"ألا يعرف السبب،أن هنالك جواسيس بالمنظمة..؟؟"
"سيء.."
حاول جون التغطية على توتر ليو الذي يتكلم مع نفسه،فقال بسرعة:
-"يعرف،لكنه لا يعرف أنهم يسعون خلفك.."
عادت بجسدها للوراء..بينما زفر ليو بارتياح..

"بدأت أشكّ في صحة أقوالكما.."

بعد ربع ساعة..
توقفت السيارتان متضادتا الألوان على بعدٍ مناسب من المكان المطلوب،لينزل كلٌ من خاصته ويتوجه للآخر..لم يمشي أيٌ منهم كثيرًا للآخر فلا تفصل سوى أمتارٍ بسيطة منهم..
باشر ليو بالتكلم..ناطقًا بجدية:
-"سنتقدم معًا،بما أن الأمر فخٌ لاستدراجنا فلا بد من أنهم يراقبوننا لذا لا يوجد داعٍ للتخفي.."
قلبت ذات العينان الخضراوتان نظرها في الأرجاء،لتعود بنظرها لهم،وتتكلم قاطعة نقاشهم التي تأبى سماعه..
-"ماذا سنفعل حال دخولنا..؟؟"
صرخ الثلاثة بانفعال،بعد توجيه نظراتهم الغاضبة لها:
-"ومن قال بأنكِ ستكونين معنا..!؟"
رمشت مرتان..لتميل بجذعها نحو ثلاثتهم قائلة بتأنيب ضمير:
-"سآتي،هذا كله بسببي..كان عليّ أنا أن اختطف وليس هي.."
-"الأمر برمته لا يخصك..أنتِ خارج هذه اللعبة..ما يريده هؤلاء هو نحن.."
-"ما الذي يجعلك متأكدًا..؟."
-"فكري قليلًا،بقاءنا أحياء دون مواجهات ليس لخبرتنا أو دهائنا،بل الأمر مختلف..هؤلاء يريدوننا نحن وليس أنتِ.."
صمتت غير قادرة على الرد..لتطأطئ رأسها أرضًا بينما دمعة تشكلت بعينها..منعتها بشدة،بينما سألت سؤالًا يسأله الثلاثة أمامها لأنفسهم،ولا أحد منهم وجد الإجابة للآن..
-"ما دخل جوليان وساندرا بالأمر إن كانوا يريدونكما..؟!.."
أجابها ليو الذي تدخل بحديثهما:
-"هذا ما نسعى لاكتشافه.."
عضّت على شفتها السفلى باستسلام..
ثوانٍ حتى أردف الأخير:
-"سنأخذها معنا فلا مكان يمكنها البقاء فيه.."
-"ما الذي تنكلم عنه.."
-"كنت آمل وصولهم مبكرًا ولكن يبدو بأن عقبةً صادفتهم..لذا عليّ المخاطرة بها.."
-"ليو..هذه مخاطرة صعبة.."
خطى الأشقر خطوتان نحو السيارة،ليقول بعد التفاته للجميع:
-"علينا الانطلاق الآن.."
شعرت جوليا بنوعٍ من السعادة،بينما تمنى جون
لو أنه يستطيع إفراغ مسدسه بالحمقاء تلك،وبزميله رزين القرارات..
-"جوليان..،أظنه من الأفضل التوجه بسيارة واحدة.."
-"أوافقك الرأي،ليوناردو.."
توجه الثلاثة للسيارة قبل جوليان الذي لحقهم بعد تأمين سيارته..
فتح جوليان الباب الخلفي؛قاصدًا الركوب بقرب جوليا متحججًا بقرارة نفسه بأن جون سيركب بقرب ليو..
إلّا أن جون فاجأه بأنه تقدم من نفس الباب لفتحه..
-"أظن بأن ركوبي في الخلف أفضل.."
قطّب صاحب الأنف المعقوف حاجباه..إلّا أنه لم يستطع النطق بشيء،وما يهمه أكثر من الشجار هو حال شقيقته الآن..
لاحظ ليو الأمر لكنه لم ينبس بشيء،بل تحرك بالسيارة بعجلة..

الخمس دقائق التي مرت عليهم هي الأسوأ ، فذاك يفكر بسبب هذا جله ، وذاك يفكر بمصير شقيقته المجهول لديه..
استرق صاحب العينان الكاحلتان خلال هاته الدقائق النظر للتي تجلس بجانبه ، والتي لا تنفكّ عن لوم نفسها..
وصلوا أخيرًا للمكان المطلوب،والذي يبدو كبيت كبير مهجور..
مجموعة من الرجال يرتدون ملابس سوداء مصطفون أمام بوابة المنزل،ربما بلغ عددهم الخمسة عشرة..وحال رؤية السيارة أشهروا أسلحتهم،وأشك أن هنالك قناص أو اثنين على السط فوق..
ترجل الأربعة من السيارة،بينما كانت جوليا قريبة جدًا من جون،بل الأحرى كانت ملتصقة به تمامًا،وهذا أمرٌ من أوامره..
-"لم نأتِ للقتال،لديكم شخصٌ يخصنا.."
تقدم أحدهم،بينما أشار بكلتا سبابته والاصبع الأوسط ليده اليمنى بطريقة ما،ممّا جعل الجميع يخفض من أسلحتهم..
تحركوا بعدها مشكلين صفًا على الجانبين ، ليتردد صوت صدى خطوات القادم من الداخل ، وما هي سوى لحظات حتى أظهر نفسه..
تقدم منهم بابتسامته الجانبية الساخرة ، فتبان لهم ملامحه الباردة لحدٍ ما..
حال وجوده على بعد خطوات منهم ، أخرج جوليان مسدسه من عند خصره،ليشهره أمام من ينظر بعينيه الثعلبيتان نحوه باستنكار..
-"أنا عكسه،فقد جئت لاستردادها.."
بدا محافظًا على هدوئه،ليرفع يده اليسرى عاليًا،ويضرب إبهامه باصبعه الثالث ، محدثًا صوتًا..
رمش جوليان الذي بدأ القلق يعتريه،وما جعله يفتح عينيه على مصراعيهما هو خروج شخص بدا كأنه فتاة من الخلف يسحب ساندرا من يديها معه..
-"عليكَ أن تعرف لمن توجه سلاحك قبل إشهاره ، وتحت أيّ ظرف سيد جوليان دوغلاس.."
فقد المعنيّ صبره،وتراخت عظامه،أراد التحرك بعدما صرخ باسمها كما فعلت هي ، إلّا أن ما أوقفهما هو المسدس الذي وضع على جبينها..
ضيّق عيناه وصكّ على أسنانه..وهو يعرف بأن تسرعه لن يأتِ بنفع..
-"ما المطلوب..؟؟"
-"تبدو ذكيًا حقًا ليوناردو مارسيل.."
وجه ليو عيناه الواثقتان نحو عينا محدثه ، ليقول بذات نبرته الساخرة:
-"نعرف بمعرفتك عن كافة معلوماتنا على الأغلب،لكن ما المطلوب منا.."
أمسى الحديث يعجبه،فهو من محبي الأعداء الذين يتميزون بصفة الذكاء وسرعة البديهة..
حرك فاهه قائلًا:
-"أنا متعجب من أن شخصًا بمثل ذكائك وفطنتك قد أتى بقدميه إلى فخٍ كهذا.."
-"أنتَ قلتها..لكلٍ عواطف تجبره على تخطِ هذه الأفخاخ.."
تغيرت ملامحه من السخرية للبرود مجددًا..بينما أُنزل السلاح عن رأس ساندرا..لتكتفي الفتاة تلك بتوجيهه لظهرها..
-"أنتَ لا تعلم مع من تلعب ها..؟؟"
-"أظن بأن الحديث طال.."
حاول ليو استفزازه ، وقد فعل نوعًا ما..فقد ظهرت إمارات الانزعاج عليه،لكنه قال بنبرته الباردة:
-"نريدك أنتَ والعميل ذاك.."
وكان يعني بالعميل ذاك جون الذي أشارتْ سبابته له..
تنحنحت جوليا الملتصقة به..والتي تضع يديها على صدره،بينما يده اليسرى تتشبث بها..
-"وما مصير الآخرين..؟؟"
-"عملنا لم يذكر وجوب بقائهم على قيد الحياة.."
جال ليو بنظره لما حوله،ليقول بعدها بجدية:
-"أخشى أن هذا الأمر لا يعجبني.."
-"هل ستأتيان بالطريقة السهلة أم الصعبة..؟؟"
حان دور ليو الذي أخرج سلاحه وصوبه نحو رأس من بقي محافظًا على سخريته..بينما أخرج كلا جون وجوليان سلاحهما ، وقد فعلها الأول بعد أن أدخل جوليا للسيارة من الخلف..
-"ماذا إذا عكست الأمور..؟؟"
-"إذن الطريقة الصعبة.."
توجهت الأنظار للسلاح بين خصل شعرها البني الفاتح..بينما ازدرأت ريقها بهلع من القادم..
-"إذًا.."
ليو بموقف لا يحسد عليه،إن باشر الهجوم فالفتاتان بخطر..وإن لم يفعلوا شيئًا فكلا من الفتاتان وجوليان سيواجهان خطرًا ربما أكبر..
"اهدأ ليو، مهمتكَ الأولى هي حمايتها هي.."
زفر بضيق..ليقول قاطعًا أفكار الجميع:
-"إن قبلنا أنا وهو بمرافقتكم،فاتركوا الباقين.."
-"كما قلتُ سابقًا.. عملنا لم يذكر وجوب بقائهم على قيد الحياة.."
نظر ليو لجوليان الذي بدأ بفقدان صبره..قال بنفسه راجيًا منه الانتباه:"انتظر الإشارة.."

••••
-"حسنٌ..بما أننا كنا متعجلين فلم نتأكد بأنك حقٌا العميل جوليان دوغلاس..لذا..أدلي علينا الشيفرة.."
-"هل حقًا تود سماعها..؟!"
-"إن كنت تعرفها.."
-"السماء ملبدة بالغيوم"..
-"الجو ماطر.."
-"402"
-"916"
-"إذًا.."
-"تأكدنا منك.."
-"لا أريدها أن تتأذى أبدًا.."
-"علم.."
أردف جون على كلامهما:
-"لدينا خطة.."
-"هممم"
-"هنالك تعزيزات ستصل لنا..وسترافقنا خلسة.."
"هكذا إذن.."
-"في حال واجهوا أية عقبات..فسننتظر إشارتهم للهجوم.."
-"بما أن ساندرا ستظل آمنة فسأفعل أيّ شيء.."
طغى الصمت لدقائق قبل قبل أن يقول جوليان سؤاله الوحيد المتبقي:
-"إذًا هل يمكنني معرفة سبب وجود جوليانورا معكما..؟!"
-"عيننا مايكل لحمايتها"..
-"مايكل..لمَ..؟!"
-"أمور سرية..،على كلٍ كدنا نصل أقفل الخط.."
ليقفل جون الخط بعدها..

••••

انتظرت فرصتها الحاسمة بترقب..بينما شعرها الذي تشابه مع سواد الليل يتطاير بعشوائية..عينها اليمنى تناظر فريستها من خلال مقراب بندقية القنص خاصتها..
حان وقت بداية لعبتها..لتضغط على الزناد وتنطلق رصاصتها لامعةً تحت ضوء القمر البراق..

"حان الوقت.."

••••

انْتَهَى..

يوووووه..كيف الحال جميعًا..أعتذر لتأخري الفضيع بتنزيل البارت..
الحمد لله أخيرًا أنهيته..
احم احم أوجه شكر خاص لمحررة البارتات والرواية..:"Fire"..
خخخخ بروح للأسئلة..:
1)رأيكم بالبارت..
2)انتقادات..
3)آراء..وتوقعات..
[/gdwl]
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 08-27-2016, 11:49 AM
 
مرحبا كيف الحال البارت كالعادة مذهل اكملي بسرعة فأنا متشوقة لمعرفة ما سيحدث
ننتقل للأسئلة
رأيكم في البارت و طوله ؟
بارت مذهل و طول مناسب
انتقدات
لا يوجد
اراء و توقعات
لا يوجد
ارجو الا تتأخري علينا فأنا متشوقة كثيرا
صَاعِقَةٌ likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة yuky ; 08-28-2016 الساعة 07:54 AM
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 08-30-2016, 03:17 PM
 
مرحبا
كيف الحال عزيزتي

أسئلة..:
1)رأيكم بالبارت..

رووووووعة

2)انتقادات..
00000
3)آراء..وتوقعات..

مدهش
صَاعِقَةٌ likes this.
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 09-01-2016, 04:00 PM
 
أهلا أنا أتيت
البارت كان في غايه الروعه و الحماااس
ليلي أرجوك إرجوك إكملي
أتوقع أنه ليو بيموت مع أنه بدري بس مدري ليه
ههههههه جون يحب جول إنا متأكد ه
جوليان شخصيه جدبده تبدو مثيره
القناص الي بنهايه هي أمبر بلا شك
تحياتي. لك
صَاعِقَةٌ likes this.
__________________



رد مع اقتباس
  #75  
قديم 09-29-2016, 06:05 PM
 
البارت السابع..°

[TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://store1.up-00.com/2016-09/1473300654232.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


"ماذا يأتِ أَوَلًا.؟ , الصَداقَة أمْ الأُخُوّة..؟؟"
"في كُل لَحظَةٍ..وفي كُلِ نَفَسٍ..سَأَكُونُ بِقُربِكِ.."


البارت السابع..
"سَأَكونُ بِقُربِكِ.."

انتَظرت فُرصتها الحَاسمة بِترقب..لِتطلق أولى رصاصاتها ; مُفتَتِحةً لوابلٍ من الطَلَقات النارِية المُتفرقة..
أنهى القَناصون أَغلب الحرَاسِ الخارِجيين , ليبتدؤوا بِمواجهةِ أكفاءِهم..
لَحظاتٌ حَتى حاصرتْ قُواتُ الشرطَة المَكان من الخارج..بينَما سَيارَتان وَحيدَتانِ دَخلتَا..واحِدة مِنهمَا من نوعِ MBW..
أَطل رجٌل لم تَتَضحْ مَعالِمُه جَلِيًا مِن زُجاجِ إِحدى النَوافِذ..لِيطْلِق بِبُندُقيتِه رصَاصةٌ اسْتقرَت بِكتِفِ شخصٍ من أَعدائِهم..أَطلق الأخيرَ تأوُهًا ليس بِخفيفٍ ليَضْحَك الذي بدا ثلاثِينِيًا باسْتمتاع..
تَوَقَفتِ السَيارةُ القانِيةُ قربَ خاصَةِ لِيوناردو..
بينَما خَرجَت سيَاراتٌ أخرى لِصُفوفِ العَدوّ..وقد أُصيبتْ الفَتاةُ مَع ساندرا..وحالًا هَرَعَ كاين حيث تَقِف الأَخيرة , طبْعًا بَعدما أُجبِر ليو لِلعودة للْخَلف حالَ بَدء الإِطلاق..
-"الأَبطالُ هُنا.."
••••

-"بِحقكَ أمون,تَتأخران وتَقولان أنكُما بطلان..!"

اقتَرب المَدعوُّ أمون أصلَعُ الرأسِ منه..ليَغمِزه متحجِجًا,مُحاوِلًا تبرئَة نَفسه:"الأبطالُ يأتونَ متأخِرين.."
زَفر الأشقرُ , لِيُعاوِد إطلاقَ النار بعدَ مُشاركة الثلاثينيّ له..
همّ جون بِسَحب جوليا المُتوترة له..ليُغلق باب سيارَته,ويتجهَ نحو التي خَرَج منها ذاك..
مرّ من خلف الجميع نحوها,ليفتح بابها الخلفيّ بسرعة..
أجلَسَها بِعنف مما جَعلها تَضع يدَها على ظَهرها..
-"انطَلق من هُنا"
وضعَ السائِق يدَه على المِقود,ليقول لجون قبل إغلاقهِ لِلباب: "لا أَحدَ يُوجه لي الأوامر"
ليعودَ للخلف,ِ وينطلقَ عائدًا من حيثِ جاء..
هيَ لا تريدُ المغادَرة,لذا وبِتآمرٍ صَرَخت:"أَعِدني حالًا.."
نَظَر لها من المرآة..وقالَ للمرةِ الثانية:"لا أَحدَ يُوجه لي الأوامر"
استَسلَمت من نبْرَتِه الحادة,لتصمُتَ بِهلع..عيناه الناعستان مرعبتان حقًا..

••••

بِسرعةٍ وبخطواتٍ غير متوازنة..بسرعةٍ وبأنفاس مضربة..بسرعةٍ وضرباتُ قلبه تسابق بعضها بعضًا..
لا شيء يدور بخلده سوى هي..
"ساندرا.."
توجه خلف كاين الذي أمسكَ بشقيقته ولاذ بالفرار..
عبرَ نحو الغابة التي بالأصل تحاصرهم جميعًا..ليراه واقفًا موجهًا سلاحه نحو رأسها..تعلو محياه ابتسامة ساخرة..
-"لست من يهرب من عدوه..!"
صكّ جوليان على أسنانه , بينما أبت دموعها هي الانكبات..
بغضب , وتشديدٍ على الحروف قال:"اتركها حالًا.."
رفع حاجباه , ليقول بإبتسامته الجانبية:"ولمَ سأفعل هذا..؟!"
-"معركتكَ معي.."

حرك سبابته اليمنى,محافظًا على المسدس ناحيةَ رأسِ رهينته:"معركتي ليست معك.."
أشهر مسدسه وقد ضاقَ صدره..وما عاد يحتمل سخرية كاين..
-"قلتُ اتركها.."
أنزلَ مسدسه..ليطأطئ رأسه..وقبل أن تطلق هي أيَ تنهيدة,رفع رأسه كما رفع يده ناحية كتفها الأيسر..
ضغط على الزناد لتنطلق الرصاصة التي استقرت بجسدها..
جثت على ركبتيها,واضعة يدها اليمنى على كتفها الأيسر بألم..
حاول جوليان المنذهل التقدم , ولكنه كان له بالمرصاد..إذ وجه المسدس نحوها مرة أخرى..
قدمٌ متقدمة والأخرى لا..يداه تتشبثان بسلاحه الموجه للأمام..
"تبًا لا قناصين هنا..ابتعدت عن الجميع..إذن فهذه كانت خطته منذ البداية..!"
-"هل أقتلها لأراكَ تتعذب ببطء.."
جحره , ليمقت سخريته بذاته..
أطلق رصاصة استقرت بساق الآخر الذي لم يتوقع هذا بتاتًا..
-"أتظنني ألعب معك..؟"
رمقه الآخر بحدة , بينما يلعنه , ليقول وقد استشاط غضبًا:"تخطيت حدودك.."
أدرك أنها فرصته,ليصمت من دون أن يقول شيئًا..مع تقدمه ناحيتهما..
حملَ كاين مسدسه ليوجهه ناحية ساندرا مرة ثالثة..
ابتسم ببرود مجددًا..:"الورقة الرابحة معي.."
علت الفرحة تقاسيم جوليان..لينظر كاين بسرعة نحو ساندرا..
تفاجأ..هي لم تبقى بمكانها..نظر ناحية جوليان مجددًا..ليجدها بقربه..
"الأخوّة ستهزمك.."
تراءت ذكريات له..ليمسك رأسه متكئًا على ركبتيه..
"ماذا يأتِ أولًا..الصداقة أم الأخوّة.."
طرد كلماتها من دماغه, ليقف مجددًا على قدميه..
رفع جوليان سلاحه,بينما اختبأت ساندرا خلفه..
كاين بوضعٍ لا يحسد عليه الآن..لكنه دائمًا ما يحتفظ بخدعةٍ للنهاية..
نظر جهة اليمين ليقلده جوليان , فيلمح ضوءًا منطلقًا من هناك..
فتح عيناه ليستقر ذلك الضوء بصدرة من الناحية المعاكسة لقلبه..
أحسَ بأن روحه قد خرجت من مكانها..ليسقط أرضًا..ولم تمر ثوانٍ على إغلاقه لعيناه..
جلست قربه بهلع..لتضع يدها ناحية الرصاصة وترى الدماء التي خرجت من فمه..
انهمرت دموعها كالشلالات..باتت تصرخ باسمه من دون جدوى..
-"جوليان..أجبني جوليان..لا تقلقني..جوليان.."
أنزلت رأسها لتستمر بمناداة اسمه بخفوت..
-"لا تقلقي تلك الرصاصة لن تقتله..؛ربما لأنه يلبس درعًا قويًا،وربما لأني لا أريد ذلك.."
وجهت نظراتها الحادة له..عيناها العسليتان اغرورقتا بمياهٍ مالحة كريستالية..
"اهم..لم أتي غير مستعد.."
-"هل ستأتين معي أم أقتله..؟"

"نحن خسرنا المعركة خارجًا..لكن جعلها رهينة مجددًا سبيلي الوحيد.."
-"لم أسمع ردك.."
أمسكت بمسدس أخيها،لترفعه نحوه بضغينة..وضعت اصبعها على الزناد, لتجيب تهديده..:"أنا لن آتي..بل سأقتلك وأنقذ أخي.."
ما كان منه سوى عضّ شفته السفلى , والتقدم منها مع إدراكه بأنها لن تستطيع إطلاق النار حتى,ويتمنى أن يقتلها بمسدسه الذي ألقاه أرضًا بعد إصابة جوليان..
-"افعليها.."
أغمضت عيناها بقوة..إستجمعتْ شجاعتها لحمايته..وفعلت ما لم يتوقعه عدوها..
وضعت جُلَّ قوتها بيدها لتضغط الزناد..
فتحت عيناها البريئتان;فلم تسمع أيّ صوت..
ضغطت مرارًا على الزناد لتدرك أن المسدس الأبيض اللون فارغ من الرصاص..
تلألأ بؤبؤيها , لتصرخ علّ من ينام يستيقظ..
-"جـولـيـان..!"

••••


تمّ القضاء على أغلبية الأشرار..كما حصلت خسائر طفيفة للأخيار..مع وجود جروح للبقية من الصنف الأول..
تقدم ناحية شريكه القلق على جوليا , وجمّ قلقه عليها من الغير مبالٍ معها صاحب العينان السوداوان..
-"جون..هل أنتَ على ما يرام.."
-"بأفضل حال.."

تلفت الأخير حوله,ليقول بقلق:"هل رأيتَ جوليان..؟"
نظر له بهلع,ليلاحظ بأنّه ليس فقط من اختفى,ومن دون تحاور أو نقاش انطلقا للبحث..

ومن ناحيةٍ أخرى أوقف المعنيّ باللامبالي سيارته أمام مخبأ الثلاثة,ليخرج منها ويتوجه نحو الملكة بالخلف..
فتح بابها ليراها مستلقية على الكراسي الخلفية بتعب..
"يبدو أنها لم تنم البارحة أصلًا.."
تنحنح بقلة حيلة,لينتشلها من سيارته الغالية,والتي يحبها أكثر من أيّ شخص آخر,فقد دفع مال دمه لشرائها..
لم يشعر أنه يحملها بتاتًا; لأنها خفيفة الوزن,ولأن طوله الفارع وبنيته الشبه قوية ساعدته..
ملامحه مختلفة عن ملامح أيٍّ كان..يمتلك خصل شعرٍ قصيرة تحاكي سواد الليل..كما يمتلك عينان ناعستان..وبأسفل العين اليمنى لديه شامةٌ ظاهرة..
ربما هي غفت خوفًا من تلكا العينان..

••••

بسرعةٍ هائلة تجاوزا العقبات نحو المفقود..وحال وصلا لعمق الغابة حيث لا يسمع به صوت الطلقات النارية,لمحا شيئًا ملقًى هنالك..
عاودا النظر لبعضهما,ليدنوا منه وكأنهما يدركان أنّ لا أحد هنا..
وصلا له ليراه بحالته هذي,ليسارع الأشقر بتفقد نبضه..
-"جون فلنسرع نبضه خفيف.."
أجرى جون اتصالًا مع أمون ليأتي بسيارة إسعاف من اللواتي أتين قبل قليل,وما هي سوى دقائق حتى لُبيَ النداء ووصلوا لإسعافه..
وضعوه على النقالة , ولم يصدر تأوهًا يشير أنه ليس غائبًا عن الوعي..
-"أين الفتاة..؟!''
أيقنا تاليًا بأنهما لم يستطيعا إنقاذ من جاؤوا لإنقاذه..والمربك أنهم ربما لا يجدونها أبدًا..
وفي هذه اللحظة شعرا بأنهما لم يفعلا شيئًا البتة..بل جميعهم لم يفعلوا..
عسى أن ينفك تأنيب الضمير حالما يتوصلون لها بأي طريقةٍ كانت..!

••••

المكان حيث تنام ساكن..خالٍ من الأصوات في الأسفل..
مع وجود شخصٍ لا ينفكّ عن النظر نحوها,فهي بأمان حقًا..
فتحت عيناها,لتغمضهما مجددًا ومجددًا , فركتهما بعد رفع جزئها العلويّ , أزاحت أناملها الناعمة لتراه متخشبًا أمامها..
رمشت مرتان,لتعود بجسدها للخلف وتصرخ بقوة..
-"ما الذي تفعله هنا..؟!"
وضع قدمًا فوق الأخرى ليرخي نفسه على الكرسي حيث يجلس,لتتدارك هي الأمر..
-"مهلًا,ما الذي أفعله أنا هنا..؟؟"
أنزل قدميه,وقبل أن تدعه يفتح فاهه قفزت من على السرير..
-"ما الذي حدث.."
تخالج لصدره توقعان..إمّا أنها مجنونة,وإمّا أنها حمقاء غبية..
-"الأغلب بخير.."
رفعت حاجبًا مشككة..وبتوتر قالت..:"الأغلب..؟!"
هي تخاف أن تفقد أحدهما مبكرًا..
-"حسب ما قالوا لم نسترد الفتاة,وأصيب أحدهم,وهو في المشفى التابع لنا الآن.."
أكمل بعد لحظاتِ صمت وارتباك..:"البقية في الأسفل.."
اندفعت نحو الباب,لتفتحه وتتوجه للأسفل بسرعة..
أعاد وضع قدميه فوق بعضهما,وعاد لصمته الحاد مرة أخرى..
هل هو يفكر..؟,أم هل هو شارد فحسب..؟,صدقًا فهو ينتظر حتفه ببساطة..
ربما وكلوه بالبقاء معها , كي لا يستعجل ذهابه..


••••


أنفاسها شبه مضطربة,شعرها يغطي عيناها..
اقتربت من بلوغ ملاذها,لا يفصلها عنهما سوى بضع درجات..
تحاشت الجميع ومرت من خلالهم,تشوشت رؤيتها,لتتعثر بقدمها..
فتحت عيناها الخضراوان متحضرة لكسور إثر سقوطها الحتمي من على ذاك الدرج..
لم تشعر سوى بنفسها تطير نحو الأسفل,وفجأة أحست به ينتشلها لأحضانه..
استطاعت تمييزه بسبب رائحة عطره التي ما تزال عالقة بثيابه..
-"أنتِ ثقيلة أوتعلمين..؟"
بحدة أجابته:"فلتصمت.."
أطلق ضحكة شبه ساخرة,لينزلها برفق..
لامست بقدميها الأرض,لتنظر ناحيته..
الدم ممتدٌ على جانب وجهه الأيسر كله..,وجهت نظرها للآخر الذي يكلم مجموعة من الرجال من بينهم المدعو فيكتور,وعلى عكس جون لا يبدو أنه أصيب بشيء ما..
تأكدت الآن أنهما بخير,لكنها لا تراه هو بين الجموع..
"جوليان.."
راودها القلق..
"حسب ما قالوا لم نسترد الفتاة,وأصيب أحدهم,وهو في المشفى التابع لنا الآن.."
نفت شكوكها,علّه فقط في غرفة أخرى..
أكّد شكوكها ما قاله الثلاثينيّ الأسمر الذي دخل من الباب الرئيس,والذي قال بصراخ:" ليو,وردنا أن حالة جوليان صعبة.."
جثت على الأرض بهدوء,الآن هي بحالة صعبة,صديقتها الحميمة مختطفة,وشقيق صديقتها الذي يعتبرها كأخته بين الحياة والموت..
صاحَ الأشقر بعتاب:"مـاثـيـو..فلتأتِ لهنا.."
أعادَ صراخه بعد لحظات والغضب يعتريه:"ماثيو...!"
بخشونة نبس جون:"سأقتله.."
أعادت كلمة جون عقلها بعد شروده لها..لتلتفت للخلف إثر سماعها وقع أقدامه الهادئة والبطيئة..
-"كم مرة عليّ القول,لا أَحدَ يُوجه لي الأوامر..؟!"
-"هم,لكنك أتيت ولبيت الأوامر.."

رفع رأسه حالما وصل..
-"لا تهتم.."
نظر من صاح نحو ذا الشخصية المتناقضة,يفعل ما يرضيه وغالبًا ما يكون عكس ما يقوله..
-"أحتاج لمساعدتك بأمر ما.."
-"إن أعجبني أفعله.."
-"ادنُ مني.."

لم يكلف نفسه عناء نزول كل تلك السلالم..بل قفز كما فعل جون سابقًا..
عادت جوليا لصموتها وهي فعلًا تعلم أنه لا يمكنها فعل شيء,ولكن ما بوسعها هو انتظار أيّ معلومة عن جوليان..

*ماثيو لوتنر,من أكثر العملاء الذين يفضلهم مايكل,لا يبدِ أهمية لذاته,وما جعل مايكل يميزه هو ذكائه وسرعة بديهته,عدا عن ذلك فماثيو يمتلك مشاعر متضاربة..*



••••

"تبًا حدس غريسيا لا يخطئ..!"
-"سيدي,هل أخبره الآن..؟!"

حاول الحفاظ على أعصابه,ولكن نبرته الساخرة انطلقت:"فلتذهب رجاءً.."
نظر حالما خرج تابعه الأحمق نحو العاملة التي تعقم جرح ساندرا المغشيّ عليها,هذي المرة بسبب ابرة منومة..
عادت ساقه لإيلامه,ليضرب قدمه بالأرض آملًا انفكاك الألم للحظات..
-"هل تود مني تعقيم جرحك سيدي..؟"
-"مطلقًا.."

خرجت من دون أن تقول شيئًا آخرًا,ليجلس هو بقرب طفولية الملامح..

* تقدم نحوها ببطء بسبب قدمه المصابة..ليضربها بمسدسه خلف رقبتها؛كيْ تغيب عن هذا العالم لوقتٍ ما يستطيع إتمام عمله به..ولا تقاومه..
حملها وتجاهل ألمه,فإما أنه معتادٌ أو يكابر..
وصلت العربة التي ستنقله من هنا,وهي خاصة ذلك القناص الذي أصاب جوليان..ليركب بها ويغادر المكان برفقتها..*


••••



السلام عليكم..
كيف الحال..؟؟

احم احم البارت السابع أخيرًا , مع أنه يبدو قصيرًا بعض الشيء..

:
1-رأيكم بالبارت..
2-مقطع لم أوفه حقه بالسرد والوصف دون باقي المقاطع..
3-ذُكر اسم غريسيا على لسان كاين,هاتِ توقعًا عن علاقتهما..
4-ما مصير ساندرا؟؟..
5-أيهما تفضل:موت جوليان أم حياته..؟؟
6-رأيكم بالشخصيتان الحديثتان..



[/url]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
PiNk • likes this.
__________________
°• Hurt me once , I'll kill you twice °
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دنت الساعة وانشق القمر.. بقلم الإشبيلي “ɑʑʂ” قصائد منقوله من هنا وهناك 1 06-30-2014 02:30 PM
بــس إنــت عـلـمني الـجـفا دامـني عـجزت اعلمك ..الوفا ..>بقلم الكاتبه (نص القمر دم فلسطين روايات و قصص بالعاميه 22 07-29-2013 12:29 PM
رواية غارقات في دوامة الحب رواية ولا أروع بقلم الكاتبة:عيون القمر بنت ناس وقلبها حساس أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 57 06-30-2011 04:40 AM
تمزيقٌ لوجهِ القمر / بقلم أُنثى لــ : قْلْبْ إنْسْآنْ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 12-19-2010 11:16 AM


الساعة الآن 09:47 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011