الفصلُ الأول:

ماهر إنهُ شاب، يبلغُ من العمرِ 27 عاماً و يعملُ متحرياً خاصاً ، حيثُ إن لديه مكتب للتحقيقات
يقطُنُ مع صديقهِ الطبيبِ ساهر في فندقِ الزهور .

ساهر يبلغُ من العمرِ 35 عاماً ، كانَ يعملُ طبيباً في أحدِ الجيوش ، و هو صديقُ المحققِ ماهر
و الآن الطبيبُ ساهر يحدثنا عن إحدى القضايا التي حدثت معهم حيثُ إنه وصفها بالقضيةِ المعقدةِ المثيرة :

إن القضية بدأت معنا بطريقة مثيرة . عندما انتهينا من تناولِ طعامِ الفطور في وقتِ متأخر من صباحِ اليوم .....
كانَ ماهر على وشكِ أن يفتح جريدته الصباحية ، عندها ...........
سمعنا صوتَ ضجيجٍ في الخارج ، فذهبتُ لأفتح الباب و أعرف مصدرَ هذا الضجيج ، و عندما فتحتُ الباب اندفعَ بسرعةَ شابٌ إلى الداخل ، و كان ذلكَ الشاب شاحبُ الوجه ...... ملابسهُ غيرُ مرتبة و كان يتنفسُ بصعوبة و كانت عيناه الزرقاوان خائفة .
فقالَ الشابُ الحزين : " يجبُ أن تساعدني يا سيد ماهر .... إن الشرطة تتبعني و تلاحقني ! الفضيحة ... العار سوفَ يكسرُ قلبَ أمي المسكينة و إنَ الشرطة في طريقها إلي "
قال ماهر : " اجلس و اهدأ من فضلك ......... و أخبربنا من أنت "
قالَ الشاب : " أنا أتعسُ رجل " " مارسيل ألكس "
واصلَ الشاب : " إن وصلتِ الشرطة إلى هنا ... فقلْ لهم أن يتريثوا . لا تدعهم يعتقلونني حتى أُحدثُكَ بقصتي "
سألهُ ماهر و هو مندهش : " و ما هي الجريمة التي يتهمونكَ بها ؟!! "
أجابَ الشاب : " سيتهمونني بالقتل ، لكنني لم أقتل أحداً .... و لكنني سأكونُ سعيداً إن ذهبتُ إلى السجن .... لأنني أعلم بأن المحقق ماهر سيحققُ في قضيتي .
الآن بدأ ماهر بتدقيقِ النظرِ في الزائر ..... ثم قال " أنا أعلمُ بأنكَ غير متزوج و أنكَ تعملُ محامياً و بأنكَ مريضٌ في الرئتين ..... و لكنني لا أعلم أي شيءٍ آخر ........ و اسمكَ لم أتعرف عليه "
لقد نظرتُ إلى ماهر و عرفتُ ما الذي كان يفكرُ فيه .... كانَ أُسلوبه واضحاً ، ملابس الشاب غير مرتبة لذلك ربما هو أعزب ، و أيضاً رأينا بعضاً من الأوراقِ القانونية موجودة في جيبه لذلكَ لا شكَ بأنهُ يعملُ محامياً .... و لقد استطعنا أن نسمعَ صوت نفسهِ العميق لذلكَ كان من الواضح أن لديهِ مرضاً في الرئتين .
كلُ شيءِ بدأَ واضحاً
الشاب مندهش : " هذا رائع ، لكن لو أنكَ فتحتَ جريدتكَ الصباحية لتعرفت اسمي"
...........................................