عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-13-2016, 08:10 AM
 
عهد الأبطال ♥ بقلمي

رواية عهد الأبطال
إني أتحدث اليوم عن أبطالٍ اختاروا الحياة الآخرة ،واختاروا الشهادة في سبيل الله ، فأبوا الظلم ، و أبوا الحصار ، و رضوا بما كتب الله لهم ، و سعوا إقداماً في سبيل الله ; لنيل الشهادة ، فاختاروا الحياة الآخرة ،و كان همهم الجنة ، لقد دفعوا حياتهم ثمناً لتحرير فلسطين و لحماية أبناء شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي و لرفع الحصار و رفع الظلم الذي كان يتربص بشعبنا.
أولئك الأبطال الذي لا يسعنا فعله لهم سوى تليد ذكراهم ، فتباً لأولئك الأوغاد (الاحتلال الإسرائيلي) نعم فتباً لهم و لمن ساعد على قيام هذه الحرب على غزة ، أرض العزة ، نعم إنها غزة صانعة الشهادة ، بلد الرباط.

بداية القصة:
لقد تآمر على شعبنا الاحتلال الإسرائيلي و بعض الدول العربية و الأجنبية ، بقيام حربٍ دروسٍ على كامل قطاع غزة من شرقها لغربها، و من شمالها إلى جنوبها.
فهناك دول لم تكن تعرف فلسطين إلا من بعد حرب العصف المأكول .
تلك الحرب التي صمد فيها شعبنا الفلسطيني و أبهر العالم بقوته و صموده من أجل الدفاع عن بلادهم الغالية أمهم الكبرى فلسطين

القصة :

بدأ الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب دروس في شهر رمضان المبارك ، ظناً منهم أن في هذا الشهر يكون سكان قطاع غزة مشغولون بالصيام و الطاعة و بأنهم في هذا الشهر العظيم غير قادرين على المقاومة و الدفاع و الجهاد في سبيل الله ، فهذا ظن أولئك الأوغاد .
بدأت الحرب بالقصف و الدمار و القتل ، فدُمرت بيوت ، وقُتلت عائلات ، و بدت الحرب كوحشٍ يتربص بنا.
ففي بيت الشاب الذي يدعى واثق :
الأم : ترى ماذا يفعل ابني واثق في غرفته
ولماذا أغلق الأب.
فقد كانت الأم تشاهد الأخبار .
كان واثق يعدُ عدته و أسلحته و كل ما يلزمه لقتال أولئك الأوغاد.
فكتب وصيته و خبأها في خزانته
و أخذ معه كيساً من التمر و زجاجة ماء
و قد ترك هاتفه المحمول على مكتبه الخاص ، الذي يدرس عليه سابقاً، فكان واثق حافظاً لكتاب الله و حافظاً للعديد من الأحاديث النبوية الشريفة
و كان هدفه بعد تخرجه من درجة الدكتوارة بمادة الفيزياء (معدل ممتاز) كان الجهاد في سبيل الله ، كما فعل العديد من الصحابة رضوان الله عليهم ، و كان واثق شديد الإيمان بالله ، واثقاً بنصره -سبحانه و تعالى- ، ودع واثق غرفته ، لأنه يعلم بأنه لن يعود حياً بإذن الله ،و قد قرأ سورة الفتح قبل خروجه للمعركة ،فقد كان يبكي و هو يقرأ ، و كان يتميز بصوته الرائع في قراءة القرآن الكريم ، لدرجة أن أمه أغلقت التلفاز و جلست في الصالون تسمع صوت ابنها و كانت تبكي أيضاً .
و بعد أن قرأ سورة الفتح ، قرأ قصة وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ، وقد كان يبكي بشدة و يقول أنتم السابقون و نحن اللاحقون بإذن الله ،و قد زادت لهفته في قتال العدو .

و بعدها أخذ يدقق النظر في صور أصدقائه الذين استشهدوا في حرب حجارة السجيل وحرب الفرقان ، و بعدها اتصل بأصدقائه الآخرون
و قال لهم :أيها الأصدقاء إني و الله أحببتكم في الله حباً ، و لقد كنت سعيداً بصحبتكم ، إني ماضٍ في الجهاد في سيل الله ، و سيكون لقاءنا في جنان الخد بإذن الله .
فحزن الأصدقاء كثيراً و قالوا له : اسمع يا صديقي ، فلقد كنا في الدنيا كالإخوة ، و لن نجعلك تذهب و حدك ، سوف نذهب معك و نقاتل إلى جانبك ، و بإذن الله نستشهد معاً .
فقال واثق : أصدقائي شكراً لكم ، و لكن ماذا بشأن عائلاتكم .
قالوا :نترك أمرهم لله سبحانه و تعالى . فلقد استشرنا والدينا ووافقوا على ذلك و شجعونا على المضي قدماً للأمام .
فتواعد الأصدقاء باللقاء بالجنة بإذن الله .
فجلس مع العائلة لوداعهم :
فقال لأمه :شكراً لك يا أمي على ما فعلته من أجلي
فقد سهرتي على راحتي ، و ربيتني على مكارم الأخلاق ، و زرعتي فيّ حب الجهاد في سبيل الله ، فلكِ محبتي و مودي . أرجو منك يا أمي الغالية ألا تحزني إذا متِ و كوني فخورة بأن ابنك قد جاهد في سبيل الله و في سبيل الدفاع عن الوطن.
الأم : اذهب يا بني ، فالحمد لله أنا راضية عنك ومفتخرة بك.0و قد كانت تبكي بشدة) ،
واثق لأبيه :شكراً لك يا أبي على ما فعلته من أجلي
، فلقد ربيت شاباً شجاعاً لا يخاف الموت
وودع إخوته( روعة و وليد و كمال)
وودع بقية الأسرة.
و قد ذهب للقتال
استعد الشباب لذهاب إلى المعركة ، فذهبوا إلى دار صديقهم مراد ، كان كل الأصدقاء التسعة هناك ، ثم عملوا خطة لتفجير خمس دبابات ،من ثم قيامهم بعمليات استشهادية ، فأثناء الحديث سمعوا صوتاً ، فنظر واثقُ من حافة الشباك لكي لا يراه أحداً ، فوجد جاسوساً يتجسس عليهم من تحت نافذة الشباك ، فلقد أخبر واثق أصدقاؤه بكل شيء فكتب لهم على ورقة من تحت الشباك ،فعملوا خطة للإمساك به ، و فقد قال واثق :هل سمعت صوتاً يا مراد ، فقرر الجاسوس الهرب ، و لكنه لم يهرب بعد سماعه كلام مراد ، عندما قال مراد لواثق : لا شك أنك تتوهم يا صديقي ، من بهذه الحرب ستجده في الشارع بهذا الوقت المتأخر، و بعد ذلك خطط الشباب البدء بما خططوا ، و سيتم التنفيذ بعدى صلاتهم العصر جماعة ، و بعد الفجر تسلل واثق و مراد و أمسكا الجاسوس بعد أن خدعوه ، و سلموه لقائدهم و تم وضعه في السجن إلى جانب الجواسيس الذين تم اكتشافهم في الحرب ، استعد الشباب
و جلسوا يدعوا الله بالشهادة و كانوا يقرأون القرآن بكل خشوع ، ثم أذن الظهر و صلوا جماعة ، ثم أذن العصر و صلوا جماعة ، و قالوا يا أصدقاء لقد تواعدنا على الشهادة ،فإن استشهدنا جميعاً فلا بأس ، و إن رجع منكم أحداً بعد تنفيذ العملية و كان حي ، فعليه بتنفيذ من العمليات لقهر العدو ، وتحقيق حلمنا في استقلال فلسطين ، و بعد ذلك خرج الشباب و هم يرتدون ملابس عادية ، لألا يشك أحد فيهم ، وذهبوا ، و بدأوا بتنفيذ الخطة ، و تم بفضل الله تفجير 3دبابات ،و خططوا لتدمير الدبابتين الآخرتين ، و فجروها بفضل الله ، ثم ولوا ذاهبين إلى مكان ،حتى يصلوا المغرب ، فكانوا صياماً و شربوا الماء و أكلوا التمر ،و بعد ذلك صلوا صلاة المغرب جماعة ، و ذهبوا للبدء بالعمليات الاستشهادية ، فتم قتل ثلاثة من اليوم و أثناء ذلك لقد باغت اليهود نادر عندما كان يطلق النار على الثلاثة من اليهود إذ بواحد من اليهود يتسلل من خلفه و يقتله
فقبل أن يستشهد بثوانٍ قليلة قال : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله
و بعدها أطلق مراد النار على اليهودي الذي قتل نادر ، وقال نادر لمراد علينا تحقيق حلمنا مهما كلفنا لثمن يا صديقي ، لا تيأسوا و حققوا حلمي ، أرجو أن نلتقي بإذن الله في جنات الخلود ، وداعاً يا أصدقائي ، لن أنساكم أبداً ،و حزن الأصدقاء على ذلك
ودفنوا نادر بمكان قريب ، وصلوا عليه
و قالوا لا تقلق يا صديقنا ، سو نحقق الحلم مهما كلفنا الثمن
و قرر الأصدقاء بالقيام بالخطة الثانية التي أعدوها

استعد الشباب لتنفيذ الخطة الثانية ، فباشروا برمي القنابل و إطلاق الرصاص على اليهود ، ثم بدأت عمليات التسلل ، فتسلل الأصدقاء و باشروا بأسر جنود من الاحتلال ، فتم أسر خمسة جنود ، و الآن يريدوا الأصدقاء تسليم الجنود لأيدي أمينة ، تحافظ على الجنود ، فتولى أمر الأسرى الخمسة حازم و المعتصم بالله و عز الدين و محي الدين و معاذ.
تولى أولئك الشباب مهمة تسليم الأسرى إلى أصدقائهم في السجن.
أما بقية الأصدقاء فباشروا بالهجوم ، و تم إطلاق النار على اليهود .
و بعدها انسحب اليهود إلى الوراء وولوا هربين .
فحل اليوم التالي و باشر الأصدقاء بالهجوم من جديد ، و قالوا سوف نستمر في إطلاق النار ، و إذا استسلمتم فسنوقف النار ، فرفض العدو ذلك .
فاستمر الأصدقاء في إطلاق النار .
و لكنهم كانوا يشعرون بالإرهاق و التعب و الإجهاد ، غير أنهم كانوا يشعرن بالحر الشديد ، فتم قتل خمسة من اليهود .
ففرغت الرصاص من سلاح نور الدين ، فتخبى ء وراء بيت من البيوت ، و بدأ بتعبئة الرصاصات في سلاحه ، فلاحظته طائرة الاستطلاع ، و أعطت إشارة للجنود ، فتسلل جندي من الصهاينة ، عندما كان نور الدين يملى ء سلاحه و بعدها أطلق اليهودي رصاصة جاءت في صدر نور الدين ، و لكن قبل استشهاده أيضاً أطلق النار على اليهودي الذي ألق النار عليه ، فسمع واثق و مراد صت إطلاق النار فذهبوا إلى هناك ، و قال لهم نور الدين : يا أصدقاء يبدوا أن أجلي قد اقترب كثيراً، فأوصيكم بمتابعة خطتنا و تحقيق حلمنا ، فلا تيأسوا و لا تستسلموا ، فأني لن أنسى أنكم كنتم أصدقائي ، إلى اللقاء بإذن الله في جنات النعيم ، إن شاء الله ,
و بعدها قال نور الدين : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله.
و استشهد البطل .
فصل عليه واثق و مراد .
و استعدوا لتكملة ما كانوا يسعون من أجله
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


  #2  
قديم 07-13-2016, 08:12 AM
 
ذهب الأصدقاء الخمسة مع الأسرى اليهود ، وساروا في أنفاق تحت الأرض و لكن كانت طائرات الاستطلاع تدوي في أرجاء السماء بصوتها المزعج، قرر الأصدقاء بقاءهم في الأنفاق إلى أن تبتعد طائرات الاستطلاع التي كانت تلاحقهم من المكان ، و كان الجو شديد الحر و الماء لا يكفيهم و لكن لا بأس لأنهم صائمون ، جلس الأصدقاء في الأنفاق و وضعوا الأسرى بجانبهم ، و بدأ الأصدقاء بتلاوة القرآن ، حتى تعم الطمأنينة و السكينة قلوبهم ، ثم بعد ذلك باشروا بالدعاء و هم يبكون من خشية الله ، فصلوا و هو بالأنفاق ، و لكن فجأة إذ هم يسمعون بصاروخ إ6 يهز المكان هز و قد دمرت تلك الطائرة الخبيثة برجاً مكون من 20 طابقاً ، و كان هذا البرج قريب من مكان الأصدقاء ، و بعد ذلك باشر اثنين من الأصدقاء بالهجوم و إطلاق النار و الثلاثة الآخرون كانوا يحرسون الأسرى ، و تعب الصدقين ثم تخبئوا بالنفق مع أصدقائهم الثلاثة ، فأذن المغرب ، و ليس معهم سوى الماء و التمر ، وكان الماء و التمر الذي بحوزتهم ليس بكثير ، فبعد أذان المغرب صل ثلاثة من الأصدقاء جماعة ، و الصديقين الآخرين كانوا يحرسون الأسرى ، و بعد أن أتموا الأصدقاء الثلاثة صلاتهم ، بدأ الصديقين بالصلاة جماعة و الأصدقاء الثلاثة كانوا يحرسون الأسرى ، وبعد ذلك أفطر الأصدقاء على نصف تمرة و ماء ، بدأت الطائرات ليلاً تعج و تدوي بالسماء بأصوات صواريخها المزعجة و المدمرة.
و لكن الشباب كانوا في حصار شديد ، فكانت الطائرات تحاصرهم ، فقال محي الدين :أنا و المعتصم بالله سوف نبقى هنا ، أما أنتم اذهبوا عبر الأنفاق من الشقة الأخرى أنتم و الأسرى ، فالشباب الذين سوف يستلمون الأسرى ليسوا ببعيدين عنا ، فقال عز الدين : نعم سوف نذهب و لكن احترسا ، فطائرات العدو تعج في المكان.
ذهب الأصدقاء من الشقة الأخرى ، و تم بحمد الله تسليم الأسرى الخمسة من اليهود .
و قال عز الدين للشباب الذين استلموا الأسرى :سوف نتركهم أمانة في عدتكم ، فحافظوا على هذه الأمانة .
و رجع الأصدقاء الثلاثة إلى صديقيهما المعتصم و محي الدين.
و الآن جاء وقت السحور ، فتسحر أولئك الشباب على نصف تمرة و قليل من الماء .
و مكث الأصدقاء داخل الأنفاق لمدة أسبوعين و بعدها جاءت هدنة لمدة ثلاثة أيام .
فذهب الأصدقاء الخمسة إلى صديقيهما واثق و مراد.
واثق : تعال يا مراد ، لقد جاء أصدقاءنا .
مراد : ولكن أين هم
واثق : إنهم هناك
مراد : صحيح معك حق ،إنهم هناك
محي الدين : كيف حالكما
واثق و مراد : الحمد لله بخير
واثق : هل أوصلتم الأمانة
محي الدين : بكل تأكيد ، الحمد لله تم إيصالها
اتفق الأصدقاء على خطة محكمة يقومون بها بعد انتهاء فترة الهدنة
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


  #3  
قديم 07-13-2016, 08:14 AM
 
تكملةُ الرواية


تعب الشباب كثيراً و كان التعب قد ظهر عليهم ،و لكن جميع الفرق و المجموعات العسكرية قد بدأت التحرك بكل قوة و بكل شجاعة ، فكانت هذه القوات قد اتخذت عهداً بأنها سوف تلقن الاحتلال الإسرائيلي درساً لن ينساه أبداً و خاصة قائدهم نتنياهو الذي كان سبباً في قتل النساء والأطفال و الشيوخ ، و كان سبباً في قتل المقاومين الذين كانوا يدافعون عن أبناء شعبهم ، بحجة الإرهاب ،و كان سبباً في تدمير المنازل و الأبراج و الأشجار ، فقال الشباب : سوف يدفع الثمن غالياً هو و كل دولة تآمرت على شعبنا الفلسطيني ،
و بدأت القوات العسكرية الفلسطينية بشن هجومات راح فيها كثير من الجنود اليهود و إصابة الكثير من اليهود ، فاستمرت هذه القوات في إطلاق النار على اليهود الأوغاد ، فتعب الشباب ، فاقترحوا على واثق بأن يختبئوا في البيت الذي كان بجوارهم ، فعندما أحس واثق بتعب أصدقاءه استجاب لهم و اختبئوا في البيت ، وجاء معاد الفطرة و أذن آذان المغرب ، فأكل الشباب نصف تمرة و شربوا بعض الماء استعدوا لصلاة المغرب ، و أثناء السجود فإذا بطائرة الإ6 تضرب البيت بصاروخين ، و تزلزلت البيوت ، ودمر البيت على أولئك الأبطال أثناء السجود فسمع جميع الناس صوت الصاروخين اللذان هزا البيوت هزاً ، و أدخل إلى قلوب الأطفال الخوف و الرعب ، فسحقاً لنتياهو و جنوده و من ساعد على قيام تلك الحرب الدروس ، و بعد الحادث بخمس ساعات أصبحت هناك هدنة مؤقتة مدتها ثلاث ساعات ، بينما مر شخص بجانب البيت المقصوف إذا به يلمح جثة ميتة ، فقال الرجل لنفسه : أيعقل اني أرى جثة حقاً أم إني أتخيل ، سوف أذهب إلى ذاك البيت و أتحقق بنفسي ، فإذا به يرى جثثاً ملقية على الأرض و فوقهم الحجارة ، فشاهد شخصين تحت هذا الركام ينزفان دماً و كانا تحت الأنقاذ ، فتحقق بأنهما على قيد الحياة ، فأسرع و ذهب ليأتي بالنجدة ، فأتى رجال فحلوهما إلى المشفى ، أما عن الآخرين فكانوا مستشهدون


فسمع جميع الناس صوت الصاروخين اللذان هزا البيوت هزاً ، و أدخل إلى قلوب الأطفال الخوف و الرعب ، فسحقاً لنتياهو و جنوده و من ساعد على قيام تلك الحرب الدروس ، و بعد الحادث بخمس ساعات أصبحت هناك هدنة مؤقتة مدتها ثلاث ساعات ، بينما مر شخص بجانب البيت المقصوف إذا به يلمح جثة ميتة ، فقال الرجل لنفسه : أيعقل اني أرى جثة حقاً أم إني أتخيل ، سوف أذهب إلى ذاك البيت و أتحقق بنفسي ، فإذا به يرى جثثاً ملقية على الأرض و فوقهم الحجارة ، فشاهد شخصين تحت هذا الركام ينزفان دماً و كانا تحت الأنقاذ ، فتحقق بأنهما على قيد الحياة ، فأسرع و ذهب ليأتي بالنجدة ، فأتى رجال فحلوهما إلى المشفى ، أما عن الآخرين فكانوا مستشهدون
بدأ الجميع بإزالة الحجارة ، لإخراج الجثث من تحت الأنقاذ ، و جاء الإسعاف و نقل الجثث إلى المشفى ، الرجل الذي عثر على الجثث (نادر) : لم يعثر على أهلم بعد و لم تكتشف هوية المستشهدون ، لقد مضت ساعة من نقلهم .
كانت أم واثق في المشفى ذاهبة لتطمئن عن قريبتها التي أصيبت في الحرب ، فجلست على الكرسي ، فإذا بها تسمع شخصاً يقول : لقد تم العثور على خمس جثث من على الحدود ، فبدأ قلب أم واثق ينبض بشدة ، فذهبت للتحقق الخبر ، فإذا و بها تشاهد ابنها واثق موضوع في ثلاجة الموتى ،فبدأت الدموع تنهار من عينيها ، بدأت بالبكاء و هي تقل بني لقد حققت ما تريده ، لقد حققت حلمك في الشهادة ، فسمع الرجل كلامها و قال لها : عذراً يا سيدتي ، هل تعرفين هذا الشاب
قالت و هي تبكي : نعم إنه ابني ، و اسمه (الواثق بالله) و نحن ندعوه واثق.


فأخبرت أم واثق المشفى بأسماء أصحاب الجثث الأخرى ، لأنهم كاوا أصدقاء واثق ، و تم إخبار عائلاتهم بهذا الأمر ، و بعد ذلك جاء موعد دفن أولئك الأبطال فجلست الأم و هي تقول : قلبي و ربي يرضى عليك يا واثق ، أحتسبك عند الله شهيد ، هذه المرة ستكون آخر مرة أراك فيها بهذه الدنيا ، فلقد رحت الآن يا بطلي ، رحلت عني و عن الأحبابِ
لقد رحلت من الدنيا .
و بعد ذلك ذهبت برفقة أم الشهداء الآخرون
أما بالنسبة للجثتين المصابتين فكانت لمراد و المعتصم بالله .
و مرت الأيام و الشهور.
و جاء يوم تأبين واثق و البقية ، فذهبت أم واثق و العائلة الكريمة ، فالتقت بأمهات الشهداء جميعاً ، و في الحفل تم عرض وصية واثق وكانت تنص على :
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خير المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أولاً إن حلمي كان في نيل الشهادة و تحرير بلدي فلسطين . فما أجمل الشهادة و ما أعظم أجرها .
أبي الغالي : أشكرك لأنك ربيتني تربية حسنة ، و لقد صنعت رجل قوياً شجاعاً . فشكراً لك لأنك تستحق كل الاحترام و التقدير.
أم الغالية : لا تحزني علي فالدنيا ممر و الآخرة دار المستقر ، و إنني بإذن الله ذاهب إلى مواجهة العدو وحامل معي كل معاناة الشعب الفلسطيني ، فلا تحزني على موتي . أشكرك جزيلاً على تربيتك الحسنة ، فأنت تستحقين كل الاحترام و التقدير .
أخواتي و إخوتي : لقد سعدت كثيراً بكوني أخاً لكم فلن أنسى أجمل اللحظات التي قضيتها معكم و لن أنساكم بإذن الله أبداً.
أصدقائي و أقربائي و أحبتي و كل من يعرفني
الشهادة جميلة جداً ، فلا تغرنكم الدنيا ، فإنها لا تساوي عند الله جناح بعودة
و أخيراً أستودعكم الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشهيد الحي بإذن الله تعالى :
الواثق بالله

فبعد نصف سنة تقريباً استقرت حالة مراد و معتصم
و حزنا كثيراً على أصدقائهما
و قال مراد :صديقي الغالي واثق لقد رحت من دوني و قد كنا متواعدين على الاستشهاد معاً ، لن أنسى لحظات طفولتنا ، و لن أنسى لحظات صداقنا ، و لحظات تشاجرنا و تصالحنا .
و لا تقلق أبداً سوف أزور قبرك أسبوعياً ، و سوف أقص لك كل ما يحدث معي طول الأسبوع

و سأوقذ الشعلة التي بدأت بها و أعدك ألا تنطفئ
فسحقاً لنتنياهو و لمن ساعده على قيام بهذه الحرب الدروس
الذي تسبب بقتل الكثير من الأطفال و النساء و الشيوخ
سيدفع الثمن غالياً هو و من ساعده من الدول العربية
بشن الحرب علينا
حسبي الله و نعم الوكيل
و بعد سنة من الحرب تزوج مراد وبعد أنجب طفلاً جميلاً فلقد سماه (الواثق بالله) ليكون ذكِراً لصديقه و اثق ,
و ليفعل ما فعله و اثق
...................................................
وإلى هنا وصلت الراوية إلى نهايتها
آمل أن تكونوا قد استمتعتم بها
و أنها حازت على رضاكم
بارك الله فيكم جميعاً و جزاكم الله خيراً
و لكنني أنوه
بأني لن أسامح نتياهو و جيشه و الدول العربية التي ساعدت على قتل الأطفال و النساء و الشيوخ و أيضاً التي هجرونا من ديارنا
و دمروا البيوت و العمارات و المباني
و قاموا بقطع الأشجار و استخدام الغازات السامة الضارة الممنوعة دولياً و الذين قاموا باستخدام الأسلحة و الطائرات و قتلوا المقاومين بحجة الإرهاب
لن أسامحهم أنا و لا أبناء شعبنا
كلنا لن نسامحهم
و سيدفعون الثمن غالياً جداً جداً
فهناك الله ولي المسلمين
المنتقم الجبار
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


  #4  
قديم 07-13-2016, 10:53 AM
 
  #5  
قديم 07-13-2016, 12:23 PM
 
تثبت الرواية ليومين ثم تنقل لقسم روايات كاملة / مكتملة مميزة
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♥~ قَصّةّ مُبِدعَةهّ ~♥ همس ، صراخ ، هذيان ~ بقلمي آمنه حيدر قصص قصيرة 7 08-23-2014 02:39 PM
لقد تحررت منك ! >> ♥♥ بقلمي ♥♥ |آبي| نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 37 08-16-2013 03:06 AM
♥♥كتبت بقلمي♥♥ لمين هعيش أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 06-29-2013 12:19 AM
اشياء تمضي >> ♥♥ بقلمي ♥♥ v for vendetta نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 24 06-08-2013 08:50 PM
*~لــــــــــ♥♥ــــــــــــــــــــــيبيـــــــــــــــــــــــ♥♥ـــــــــــا *~ بقلمي لوريانا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 12-02-2011 11:56 AM


الساعة الآن 10:07 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011