[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:burlywood;border:4px inset sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

^_^
Zizi

السلام عليكم

هذه القصة الأولى لي في هذا القسم،
أتمنى أن تنال اعجابكم، فأنا لم أكن أريد
انزالها، إلا بعد أن تشجعت.

المقدمة:

برأيكم، ما الذي لا نستطيع الحياة بدونه، بحيث لا نستطيع
العيش، لأنه الطريق الذي ينير قلوبنا، وبالتالي ينير ما حولنا،
وهو الذي يجذب الأصدقاء، ويساعد في التخلص من الصعاب،
هل عرفتموه، بل أقصد هل عرفتموها، أجل إنها الابتسامة...

القصة:

كان الظلام حالكاً، لم يكن من أحد سواي في تلك الظلمة، كلما أرى نوراً يتجه نحوي
ابتسم، ولكن هذا النور يختفي فتتلاشى ابتسامتي، حتى كرهت تلك الكلمة، جلست
أدفن رأسي بين قدماي واحضنهم بيداي، بقيت على هذه الحال مدة طويلة، الى انني
لم أحس ان الوقت يسير، ولكنني فجأة شاهدت نوراً آخر يقترب مني، لم أعره اهتمامي
بل لم القي له بالاً، فقد ظننت انه سيختفي كالبقية، ولكن خانني توقعي، كنت اريد أن ابتسم
الى ان الابتسامة لم تعد ترافقني، رأيتها تقف امامي، لقد كانت فتاة بغاية الروعة، بشعر أسود
طويل، ينتشر النور في كل جسدها، وقد اخترقت ابتسامتها قلبي، سألتها بحزني وكآبتي:
من أنتِ؟؟
فأجابتني بكل بساطة: أنا الابتسامة.
الابتسامة!! قلت هذا في باطن عقلي، فأنا لم أعد أذق
هذا الطعم، فقد أصبح الجمود رفيقي، قاطعت حبل افكاري الابتسامة، تمد يدها لي علّي
ابتسم، ولكنني ضربتها بكف يدي، وقلت وعيناي تدمعان:
أنا لا أريد الابتسامة بعد الآن، لقد كرهتها.
أجابتني: لماذا يا صغيرتي؟؟ فهي تجعلك جميلة.
قلت لها بعدما أصبحت نظرات البرود على وجهي: إنها تغيظني، وتفقدني الأمل في الحياة.
جلست الابتسامة امامي ممسكة يداي، وجعلت من ابتسامتها اكبر، أما أنا قطبت حاجباي
مستغربة من ردة فعلها، وهي ايضاً ما زالت تبتسم، فقالت لي: هل تعرفين معنى الابتسامة؟؟
قلت لها وانا متأكدة من اجابتي: هي التي تجعلك وحيدة في الظلام.
قالت: اجابتك خاطئة، أنت تجهلين المعنى الحقيقي لها.
اصبح الاندهاش واضحاً على وجهي، هل اجابتي حقاً خاطئة، قمت بإزالة
يداها عني، وقلت على امل تذوق طعمها من جديد: إذاً ما هو المعنى الحقيقي لها.
قالت: الابتسامة هي جواز سفرك لدخول قلوب الناس، وهي البلسم الشافي
للغضب والآلام، وايضاً الابتسامة كالسحر على نفوس الغير، وبها ستذوقين الطعم الحلو الجميل.
وقعت تلك الكلمات عليّ كالصاعقة، فهل حقاً هذا المعنى الحقيقي لها، فقلت بانفعال
غير مصدقة: لا مستحل، إنها كذبة.
قالت: لا ليست كذبة، بل إنها الحقيقة.
بدأت أتنفس الصعداء، الى ان اصبحت هادئة، هذا لا يعني أنني صدقت، ولكنني قلت:
حسناً هذا هو قراري الأخير، لن ابتسم.
قالت: إذاً هل تريدين البقاء على الطعم المرّ؟؟
اجبتها: لا، بالطبع لا اريد، ولكن ماذا سأستفيد ان ابتسمت؟؟
قالت: الا تعرفين فوائد الابتسامة؟؟
قلت: لا، ما هي؟؟
قالت: صغيرتي ميرا، ابتسامتك طريق من طرق الصدقة، تساعدك في كسب
النجاح، والتخلص من الألم، وستشعرين بالثقة بالنفس، فكما اقول الابتسامة
مثل العدوى بين الناس، وأيضاً هي تجمع المحبة بين الجميع.
بالطبع هذه الاجابة افحمتني، فقد كانت الابتسامة شعاع امل اخترق صدري،
أصبحت في هذه اللحظة مبتهجة، فقلت ونبرتي تدل عل طفولتي:
حقاً!! إذاً سآتي معك، لأعيد المذاق الحلو الجميل.
مدت الابتسامة يدها من جديد فأمسكتها، حينها امتلئ الظلام نوراً،
طارت بي الابتسامة في الهواء، لاعادتي الى حيث كنت، لقد كان فرحي شديد،
وقبل ان اختفي من هذا المكان، قالت الابتسامة آخر كلماتها:
تخلي عن الجمود والبرود، واطلقي العنان لابتسامتك.
في هذه اللحظة استيقظت من نومي بابتسامة كبيرة، لم يكن الا حلماً،
ولكنني قررت بعدم اليأس، وان اثابر في عدم ترك الابتسامة كما اوصيت،
فأنا سأبقى عليها حتى في أصعب الأوقات، فقد أدركت أنه لا حياة دون
الابتسامة، وانا لا اريد العودة للظلام والكآبة.

الخاتمة:
بالابتسامة نستطيع جذب الآخرين، نصل بها لعمق القلوب، بالابتسامة
نطلق العنان لمعنوياتنا، فهذا الوجه الطلق نستمتع برؤيته،
تبسمك في وجه أخيك صدقة.


أرجو ان تكون قد نالت اعجابكم
تحياتي لكم ^_^

في امان الله[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]