10-11-2016, 06:51 PM
|
|
|
مرحبا أصدقائي.....و أخيرا البارت ولكنني لن أستطيع إرسال الرابط لأحد لذلك أنا آسفة وإن كان أحد متفرغ أرجو منه أن يرسل الرابط للمتابعين وشكرا على كل حال....لن أطيل عليكم...
البارت التاسع عشر
~~~~~~~~~~~
في الطريق المؤدي إلى مملكة آسيرها جلس داخل العربة أبطالنا الخمسة:
ريوسكي: هل كان من الضروري أن نذهب على العربة؟.
بيس: ألا يكفيك بأننا مشينا أسبوعا كاملا من ساكورادا إلى الهند؟ هل تريد منا أن نمشي إلى آسيرها أيضا.
ريوسكي: نعم هذا سيكون أفضل وأقل لفتا للإنتباه، بالإضافة إلى أن الطريق ليس طويلا، فقط يومان.
بيس: جميلتي، ماذا بك؟ لماذا أنت شاردة؟.
لورا بانفعال: خطرت ببالي فكرة رائعة.
ألينا بابتسامة: حسنا وما هي هذه الفكرة؟.
لورا: بما أننا فريق الآن وسنبقى معا لفترة طويلة فقد قررت بأن نضع لقب لكل واحد منا.
ريوسكي بلا مبالاة : أنا أرفض.
بيس وهو يفرك كفيه: نعم هذه فكرة رائعة، وأول واحد هو قائدنا الحبيب، وأظن بأن لقبه موجود.
لورا بانفعال: الحمار الأخرس.
بيس: تماما...والآن....يقاطعه ريوسكي: والآن بيس، وأنا لدي لقب مناسب لك وهو بيس القبيح أخ زوجي الوسيم.
لورا : إنه طويل جدا...ولم أفهم معناه.
ريوسكي وهو يضحك: ولكنني أظن بأن بيس أحبه كثيرا.
بيس بغضب: هذا ليس مضحكا.
ريوسكي: إذا لقد قررنا، لقبك هو القبيح أخ زوجي الوسيم، والآن دور موهيت.
تقف لورا فجأة وكادت ستقول شيئا ولكن...ااااااااااا....صرخت لورا بألم عندما ضربت رأسها بسقف العربة، يضحك الجميع وتقول ألينا: هل أنت بخير لورا؟.
تجلس لورا وتقول بخجل: نعم شكرا لك.
بيس: ما الذي كنت ستقولينه جميلتي؟.
تستعيد لورا انغعالها وتنسى خجلها وتقول بسرعة: نعم لقب موهيت هو موهيت الرائع.
ريوسكي: لا أظن بأن هذا هو لقب، لأن اسمه موجود في اللقب.
لورا: اوووووه هذا صحيح، إذا منقذي الرائع...هذا أفضل، والآن...والآن.
ريوسكي: والآن دورك أنت، حسنا دعيني أفكر قليلا......اممممممممم......
لورا بلهفة: هيا.
ريوسكي: شونا.
لورا&بيس&ألينا&موهيت: 😒.
بيس: ما معنى هذا اللقلب؟.
يتكتف ريوسكي ويقول: اكتشفوا بأنفسكم.
لورا: هل معناها شيء سيء؟.
ريوسكي: ربما.
لورا: كلا لم يعجبني هذا اللقب، سأغيره.
ريوسكي: هذا ممنوع، لقبك هو شونا ولن يتغير.
ألينا بابتسامة غامضة: حسنا، أنا أشعر بأن معناها جميل.
تضع لورا خدها على يدها وتقول بحزن: لا أظن هذا....تتنهد ثم تتابع: بقيت ألينا، ماذا سيكون لقبها؟.
بيس: حسنا...لنرى، أظن أن.....يقاطعه صوت سائق العربة وهو يقول: لقد وصلنا سيدي.
ينزل ريوسكي أولا ثم يتبعه موهيت وألينا بينما يبقى بيس و لورا داخل العربة.
ريوسكي موجها كلامه إلى السائق: هل هذا هو منزل السيد داني؟.
السائق: نعم، هل تريد شيئا آخر سيدي؟.
ريوسكي مبتسما: كلا شكرا لك، يمكنك العودة إلى الهند.
ألينا: لورا هيا انزلي.
يخرج بيس من العربة ثم تتبعه لورا، تذهب لورا وتقف أمام ريوسكي...تقترب منه وتهمس في أذنه: لقد عرفت معنى كلمة شونا.
يهمس في أذنها بسخرية: حقا!....أخبريني إذا.
لورا بصوت مرتفع: كلا أنت أخبرني أولا كي أتأكد بأنك تقول الحقيقة.
يبتسم ريوسكي ويقول: خدعة قديمة وغير مجدية للأسف.
يشير موهيت إلى منزل متوسط الحجم يقع في نهاية الطريق ويقول: هذا هو منزل داني.
بيس: هيا إذا لندخل، ماذا تنتظرون؟.
يمسك بيس بيد لورا ويتجهان نحو المنزل ثم يتبعهما البقية، يطرق بيس الباب فيفتح طفل صغير في الثالثة من عمره برتقالي الشعر وعينيه بنيتان، يصرخ الطفل: أبييييييييي.
يأتي صوت رجل من الداخل: ماذا تريد صغيري؟.
الطفل: هناك ترباء على الباب.
تقترب لورا من الطفل وتجلس القرفصاء أمامه ثم تمد يدها وتقول: مرحبا أنا اسمي لورا وأنت ما هو اسمك؟.
الطفل: أنا لا أتلم الترباء، أبيييييييييي.
يأتي رجل يبدو في الثلاثين من عمره، شعره أسود اللون وعينيه بنيتان،ويقول: ماذا هناك صغيري؟.
يلاحظ الرجل أن بيس واقف أمام الباب.
بيس: مرحبا أنا....يقاطعه الرجل وهو يمد يده ليصافحه: بيس بوي، نعم أعلم لقد أخبرني والدي أنكم ستأتون، مرحبا أنا داني، تفضل.
بيس: أهلا بك.
يدخل بيس ثم يتبعه موهيت ثم ريوسكي وألينا.
داني وهو يصافح الجميع: موهيت....ملكنا العظيم....والجميلة ألينا.
الطفل: بابا من هؤلاء.
يحمل داني الطفل ويقول: هؤلاء أصدقائي.
الطفل: أصدتائك؟.
داني: نعم.
ينتبه داني إلى لورا التي وقفت للتو وهي تبتسم للطفل، يقترب داني منها ويقول وهو يمد يده: مرحبا ابنة خالتي الجميلة.
تصافحه لورا وتقول: مرحبا، هل هذا ابنك؟.
داني: نعم، هيا ادخلي لنتكلم في الداخل.
وفي الداخل يجلس الجميع في غرفة المعيشة ويجلس داني أمامهم والطفل في حضنه، تتقدم لورا نحو الطفل وتقول: ألن تخبرني ما هو اسمك؟.
الطفل: دايثيتي.
لورا: 😕.
يضحك داني ويقول: اسمه دايسكي.
تبتسم لورا وتقول: تشرفت بمعرفتك دايسكي.
دايسكي: بابا هذه نونا.
داني: يقصد لورا، حسنا دايسكي ما رأيك أن تذهب وتلعب في غرفتك؟.
دايسكي: تلا، لا أليد.
داني: دايسكي...إن لم تذهب سأخبر ماما بأنك فتحت الباب للغرباء.
ينزل دايسكي من حضنه بسرعة ويقول: تلا لا تهبرها، أنا ثاهب.
يربت داني على رأس دايسكي ويقول: أنت طفل جيد، هيا اذهب.
يركض دايسكي إلى غرفة في زاوية المنزل.
داني: لا تقلقوا، لقد ذهبت زوجتي لإحضار الكرة.
ريوسكي: لماذا؟ أليست معك؟.
داني: نعم إنها معي، ولكن عندما اكتشفت المدينة أن الكرة معنا خفنا من أن يتم سرقتها قبل أن تصلوا إلى هنا لذلك خبأتها في مكان آخر، وعندما أخبرني أبي البارحة بأنكم قادمون ذهبت زوجتي اليوم من الصباح الباكر لتحضرها.
بيس: وكيف أخبرك السيد كورابيكا بأننا قادمون؟.
داني: هل نسيت قوة الألماسة التي يمتلكها؟.
لورا بانفعال: هل أستطيع أن أفعل هذا أيضا؟.
داني: بالطبع، هل بدأت التدريب؟.
تنظر لورا إلى ريوسكي وتقول: كلا ليس بعد.
يأتي دايسكي فجأة وهو يركض ويبكي ويقول: أبي انتسرت لعبتي.
يحمل داني دايسكي بين ذراعيه ويقول: لا بأس صغيري لا تبكي، سأحضر لك غيرها.
يبتسم دايسكي ويقول: هل يمتنني أن ألعب بلعبة نوبن؟.
داني: هل أخبرته أنك ستلعب بها.
يهز دايسكي رأسه ويقول: تلا.
داني: إذا لا يمكنك اللعب بها، لأنه سيغضب حينها.
دايسكي: ولتنه ليث هنا، لن يعلم.
داني: كلا هذا ليس عملا جيدا، ستغضب ماما كثيرا.
يفتح دايسكي فمه ويقول: اااااااااه وستصره أيضا.
داني: نعم ستصرخ كثيرا.
تقترب لورا من دايسكي وتأخذه من داني وتقول: ما رأيك ان نلعب أنا وأنت لعبة جميلة؟.
ينزل دايسكي من حضنها ويتجه نحو ألينا يمعن النظر فيها لدقيقة ثم يتجه نحو بيس، يتظر إليه أيضا قليلا ثم يتجه نحو ريوسكي، يمسك من يده ويقول: أنت ملت؟.
يبتسم ريوسكي ويقول له: نعم أنا ملك.
يصفق دايسكي بيديه ويقول: بابا انظر، هذا ملت، مثل الملت الذي في التصة.
يبتسم داني ويقول: نعم صغيري.
يذهب داني إلى المطبخ ليحضر بعض الفواكه، بينما يتجه دايسكي نحو موهيت ويقول: أنت ملت؟.
موهيت: كلا أنا لست ملكا.
يمسك دايسكي بقدم موهيت ويقول: تعال لنلعب.
يحمله موهيت ويقول: ما رأيك أن تلعب مع لورا؟.
دايسكي: تلا، أنا أليد أن ألعب معت.
ينزل دايسكي من حضنه ويذهب مسرعا إلى غرفته ثم يعود بعد عدة ثواني وبيده الكثير من المكعبات، يضعها على الأرض ثم يسحب موهيت من يده ويدعه يجلس على الأرض ثم يجلس أمامه ويقول: سنبني تلعة.
يبتسم موهيت ويقول: حسنا، سنبني قلعة.
تجلس لورا بالقرب منهما وتقول: هل يمكنني أن أبني القلعة معكما.
دايسكي: تلا.
داني الذي جاء للتو و قدم الفواكه لضيوفه: دايسكي، لا يجوز أن تتكلم هكذا مع الضيوف.
دايسكي: أنا آثف أبي.
فجأة يأتي ريوسكي ويمسك لورا من يدها ويقول وهو يحسبها للخارج: ليس لدينا وقت للعب، سنتدرب.
لورا: ااااااااااه ألا يمكنني.....يقاطعها ريوسكي: كلا لا يمكنك لورا...لا يمكنك، بيس أنت أيضا عليك التدرب على إستخدام القفاز.
بيس: لا أريد الآن.
يهز ريوسكي كتفيه ويقول: كما تريد.
ثم يخرج هو ولورا إلى الخارج، ويضحك دايسكي.
موهيت: لماذا تضحك؟.
دايسكي: نونا هادمة.
موهيت: ولماذا تعتقد بأنها خادمة؟.
دايسكي: لأن الملت يصره عليها ويأمرها.
يضحك موهيت ويقول: أرجو ألا تسمعك وأنت تقول هذا، ستحزن كثيرا.
في الخارج حيث يتدرب ريوسكي ولورا في حديقة الأطفال الواسعة، كانت لورا جالسة على أحد المقاعد و ريوسكي واقف أمامها.
لورا: والآن ماذا سأفعل؟.
يفتح ريوسكي الكتاب ويقرأ بداخله:
**********************************
الخطوة الأولى: تدريبات عامة لتقوية بنية جسمها لكي تستطيع تحمل قوة الألماسة.
{لمدة عشرة أيام}
**********************************
يغلق الكتاب ويقول: أولا عليك أن تبقي صامتة وهادئة لمدة عشر دقائق.
تقف لورا وتقول: وبماذا سيفيدني هذا؟.
ريوسكي: لا أعلم، أنا فقط أخبرك بالذي قرأته.
لورا وهي تنظر إلى الكتاب الذي في يد ريوسكي: أنا متأكدة بأنك لم تقرأ جيدا...هيا اقرأه مرة أخرى، وإن لم تكن تريد أن تقرأ فأنا يمكنني أن أقرأه.
يعيد ريوسكي الكتاب إلى الحقيبة التي كانت معه ويقول: لا تحاولي، والآن اجلسي وابقي هادئة لعشر دقائق فقط، ألا تستطيعين فعل هذا الأمر البسيط من أجل خالك؟.
تجلس لورا على الكرسي وتقول: بالطبع أستطيع، ابدأ العد.
تتكتف لورا وتبقى كما هي بينما ريوسكي يعد في نفسه: (واحد.... اثنان.. ..ثلاثة.. ..أربعة... ..خمسة...ستة...هههههه لا أظن بأنها ستتحمل أكثر من هذا، يا لك من فتاة لورا....لا أعلم كيف دخلت إلى حياتي...ولكن الذي أعلمه بأنك غيرت كل شيء في حياتي...لقد أصبحت الآن شخصا مختلفا....لقد كنت أغضب من كل شيء وما زلت أغضب من كل شيء الآن ولكن الفرق الوحيد أنك الآن تظهرين أمامي فجأة وتقومين بشيء غبي يجعلني أضحك لثلاثة أيام، وحتى عندما تغضبينني أنت لا أعلم كيف ينتهي كل شيء وأنا أضحك،........لورا....ما الذي تفعله؟).
كانت لورا تريد في هذه اللحظة الصراخ بأعلى صوتها...وففت و فتحت فمها لكي تصرخ...ولكنها فجأة جلست مرة أخرى وقد بدا على وجهها علامات الغضب والحزن وكأنها ستموت إن لم تتحدث الآن.
لورا: (اااااااااااااه...ما هذا؟...لما لا يتكلم هذا الحمار الأخرس؟، كم بقي من الوقت يا ترى؟، مهلا لماذا ينظر إلي هكذا؟..هل هناك شيء غريب؟، يبدو حزينا 😯....لماذا؟).
ينظر ريوسكي إلى لورا التي كانت تبتسم له أجمل إبتسامة رآها في حياته....إنها تبدو كالأطفال عندما تفعل هذا....إبتسامتها تبعث الأمل في نفسه.
ريوسكي: (لقد ابتسمت كثيرا منذ هذا الصباح.....
وها هي تبتسم الآن....تبتسم في أعماقها... تبتسم للجميع...تبتسم طويلا....تبتسم كأنها لم تخلق إلا للإبتسام).
تنظر لورا إلى ريوسكي الشارد الذهن نظرات غريبة فهمها ريوسكي بهذا الشكل《كم بقي من الوقت؟...ألم تمضي العشر دقائق بعد؟》
ريوسكي: لقد انتهى الوقت.
لورا بسرعة: اااااه...هل تعلم..لقد كدت أموت..فقط لو تجرب هذا الشعور، هل حقا كانت فقط عشر دقائق؟ لا أعلم لماذا شعرت بأنها عشر سنوات، لقد حاولت تمضية الوقت بأي شيء ممكن ولكنني لم أستطع....لن أصمت مرة أخرى أبدا، إن البقاء هادئة أمر متعب حقا.....لا أصدق بأنك تبقى صامتا لساعات...كيف تتحمل؟، أنت مثل كوكي تماما....إنه صامت طوال الوقت وإن تكلمت قليلا يصرخ علي، لا يجيد شيئا في هذا العالم سوى الدراسة...والدراسة...والدراسة، وأظن أنك أيضا مثله...أنت ممل جدا وتغضب بسرعة وتقول أشياء لا أفهمها ولم أسمع بها في حياتي، وأيضا لديك الكثير من الأسرار والأشياء الغامضة، و....أيها الحمار الأخرس، ما سبب تلك النظرة الغبية؟.
ريوسكي: لا شيء، هيا لنبدأ بالتدريب.
تقف لورا وتتمدد وتقول: اااااه...الآن الخطوة الثانية.
ريوسكي: الخطوة الأولى.
لورا: ماذا؟.
ريوسكي: هيا بسرعة ابدأي، جري خمسة مرات حول الحديقة.
لورا: ماذا؟.
يدفعها ريوسكي ويقول: إن لم تنتهي من الجري خلال ربع ساعة ستعاقبين بعشرين تمرين ضغط.
تبدأ لورا بالجري بسرعة وهي تقول بغضب: أنت مزعج أيها الحمار الأخرس...مزعج جدا.
يجلس ريوسكي على الكرسي ويفتح الكتاب مرة أخرى بعد أن أخرجه من الحقيبة ويبدأ بقرائته.
~~~~~~~~~~~
في منزل داني وبالتحديد في الحديقة الخلفية حيث كان بيس يتدرب على استخدام القفاز وألينا تتحدث مع داني وموهيت يلعب مع دايسكي لعبة القطار،كان دايسكي جالسا على أحد الألواح الخشبية وموهيت يسحبه بسرعة من خلال حبل سميك مربوط على اللوح.
دايسكي بسعادة: موحيت هذا راتع.
يتوقف موهيت فجأة ويقول: هل يمكننا أخذ استراحة أيها البطل؟ لقد تعبت كثيرا.
دايسكي: حسنا، همس دقاتق فقط.
يذهب موهيت ويجلس مع ألينا وداني.
داني: أنا آسف حقا، دايسكي يسبب لك المشاكل.
موهيت مبتسما: ليس هناك داع للإعتذار، فهو يلعب فقط.
وفجأة يأتي صوت من الداخل: دايسكي أنا عدت...أين أنت صغيري.
يقف دايسكي ويقفز في الهواء بسعادة وهو يقول: إنها ماما..إنها ماما.
تدخل امرأة تبدو بنفس عمر داني شعرها برتقالي، عينيها خضراوتان وهي تقول: اووووه يبدو بأنه لدينا ضيوف.
يقفز دايسكي فوقها وهو يقول: ماما....نعم لدينا ضيوف...انزري هذا موحيت وهناك ملت أيضا ولتنه ثهب مع الهادمة.
تطبع المرأة قبلة على وجه دايسكي وتقول: هل استقبلت الضيوف جيدا.
دايسكي: نعم.
المرأة: أحسنت، أنت طفل جيد.
تضعه على الأرض وتتجه نحو موهيت وألينا وتصافحهما وهي تقول: مرحبا أنا ميارا، تشرفت بمعرفتكم.
ألينا: وأنا أيضا.
تصرخ ميارا: روبن...روبن تعال و رحب بالضيوف.
داني: هل افتعل أية مشكلة؟.
ميارا: نعم كالعادة....روبن.
وفجأة يحطم بيس سور الحديقة الحجري من دون قصد فيخرج طفل في العاشرة من عمره أسود الشعر وأخضر العينين يبدو شديد الوسامة على الرغم من عمره الصغير ويتجه نحو بيس وهو يقول بانفعال: وااااااااو كيف فعلت هذا؟، هل يمكنك أن تعيدها أمامي؟.
يبدأ دايسكي بالبكاء ويجري نحو والده.
داني: روبن ما رأيك بأن ترحب بالضيوف أولا؟.
ميارا موجهة كلامها إلى بيس: هل جننت يا هذا؟ لماذا حطمت السور؟.
بيس: آسف لقد سقطت يدي من دون قصد.
روبن: مرحبا أنا روبن تشرفت بمعرفتك سيدي.
بيس: مرحبا، لا تقلقي سيدتي سيصلحه الحمار الأخرس بعد قليل.
ميارا: ولماذا ستحضر حمارا إلى منزلي؟.
روبن: سيدي منذ متى وأنت تستطيع تحطيم الأشياء؟.
بيس متجاهلا كلام روبن: الأمر ليس كما تعتقدين، موهيت هل يمكنك مساعدتي في خلع هذا القفاز اللعين؟.
روبن: هل أساعدك أنا؟.
ينظر بيس إلى روبن ويقول: لا تتدخل فيما لا يعنيك أيها الطفل.
روبن بغضب: أنت هو الطفل يا هذا.
يأتي موهيت ويربت على رأس روبن قائلا: مرحبا أيها المحطم، كيف حالك؟.
ينظر روبن إلى موهيت بغضب ويقول: ومن أنت؟.
ميارا: روبن لا تتكلم هكذا مع من هو أكبر منك.
يضرب روبن الأرض بقدمه بغضب ويدخل إلى الداخل بسرعة، يخلع موهيت القفاز من يد بيس يقول: عليك الانتباه أكثر.
يأخذ بيس القفاز من يده ويقول بسخرية: سأحاول ألا أحطم رأس الحمار الأخرس في المرة المقبلة.
ميارا: أنا ما زلت أرفض فكرة إحضار حمار إلى المنزل.
ألينا: بيس أنت تنزف.
ينتبه الجميع إلى أن ذراعه تنزف.
دايسكي: بابا هذا مات.
يضحك الجميع ويقول داني: كلا صغيري لم يمت إنه جرح صغير فقط.
ألينا وهي تدخل: هيا تعال لكي أعالج الجرح.
يدخل الجميع ويجلسون، تضمد ألينا جرح بيس بينما كان داني وموهيت يتحدثان وميارا تلاعب دايسكي.
ألينا: لا تكن متهورا، كان من الممكن أن تفقد ذراعك.
بيس: حسنا حسنا.
دايسكي: ماما أليد الثهاب إلى الحديقة.
ميارا: ولكن لدينا الكثير من الأعمال دايسكي، وأيضا كيف يمكننا أن نترك الضيوف وحدهم ونذهب.
دايسكي: موحيت وبابا سيثهبان أيضا.
ميارا: سنذهب غدا صغيري.
دايسكي: تلا أنا أليد الثهاب مع موحيت.
ميارا بغضب: هذا يكفي دايسكي، لا تكن عنيدا.
يبدأ دايسكي بالبكاء ويقول: أنا لا أحبك.
موهيت: لابأس لنذهب.
داني: كلا لا تهتم له، سيهدأ بعد قليل.
موهيت: أنا أود الذهاب، هل ستأتين ألينا؟.
ألينا: ليس لدي مانع.
داني: حسنا سنذهب جميعا.
بيس: أنا لا أريد الذهاب.
يصرخ روبن من الداخل: أنا أيضا لا أريد الذهاب.
موهيت: بيس ابقى مع روبن واعتني به جيدا.
بيس: لا أحب الأطفال.
موهيت: هذا لا يهم، اعتني به.
يخرج الجميع بعد أن جهزوا أنفسهم ويبقى بيس جالسا على الأريكة، بعد عدة دقائق يأتي روبن ويجلس بجانبه ويقول: هل ذراعك تؤلمك كثيرا؟.
بيس: كلا إنها لا تؤلم.
روبن بانفعال: هل تستطيع تدمير حائط غرفتي؟.
بيس بغرور: بالتأكيد أستطيع.
تلمع عينا روبن بشدة ويقول: هل تعلمني كيف تفعل هذا؟.
بيس: كلا.
روبن: ولكن........يقاطعه بيس: هل تظن بأنني حطمت السور بفضل قوتي؟....ههههه...أنت تتوهم، لقد دمرت السور بفضل هذا القفاز.
يخرج القفاز من جيبه ويلوح به أمام روبن.
روبن: ومن أين حصلت على هذا القفاز السحري؟.
يبتسم بيس ويقول: من عجوز في الهند، على ما أعتقد إنه جدك.
روبن بدهشة: من جدي!...ولماذا لم يعطني واحدا أنا أيضا؟.
يضع بيس سبابته على أنف روبن ويقول: لأنك طفل.
يقف روبن ويقول بغضب: أنا لست طفلا، بل أنا رجل قوي جدا.
بيس بسخرية: حقا؟...دعني أرى قوتك إذا.
روبن: إن أثبت لك بأنني رجل قوي هل ستعلمني كيف أستخدم هذا القفاز لكي أدمر حائط غرفتي.
يضحك بيس ويقول: ولماذا تريد تدمير حائط غرفتك؟.
روبن: هذا ليس من شأنك، هل أنت موافق أم لا؟.
بيس: حسنا موافق، كيف ستثبت لي بأنك قوي؟.
روبن: سأجعل رأسك يلامس الأرض.
بيس باستغراب: ماذا؟.
روبن: إن جعلت رأسك يلامس الأرض فهذا يعني أنني قوي.
يقف بيس أيضا ويقول وهو يفرك يديه بحماس: وأخيرا القليل من المتعة، هيا لنبدأ.
~~~~~~~~~~
في الحديقة حيث يتدرب ريوسكي ولورا، كانت لورا تقوم بالقفز في مكانها وقد بدا عليها التعب الشديد وكان ريوسكي يعد: واحد وخمسون..اثنان وخمسون...ثلاثة وخمسون...أربعة وخمسون...لماذا أصبحت بطيئة هكذا؟ هيا أسرعي.
لورا بصعوبة وهي تلهث: لقد تعبت كثيرا، أرجوك سأسترح قليلا.
ريوسكي: ليس قبل أن تقفزي مئتا قفزة.
لورا: ولكنني بالفعل قفزت مئتا قفزة قبل قليل.
ريوسكي: هذا كان قبل أن تقومي بتمارين الجري والضغط والنزول والصعود على الدرج، أي قبل ساعة ونصف، وأظن بأن القفز أفضل من الجري والتمارين الأخرى.
لورا: سأموت أرجوك.
ريوسكي: ومئة...حسنا هذا يكفي استريحي قليلا.
تجلس لورا الأرض وهي تلهث، يقترب منها ريوسكي ويعطيها القليل من الماء قائلا: ماء؟.
تأخذ منه الكأس وتشربه بسرعة ثم تنام على الأرض وما زالت تلهث من التعب.
ريوسكي: هل هو متعب لهذه الدرجة؟.
لورا: لا أريد أن.....أن.....
يقطب ريوسكي حاجبيه ويقول: ماذا حصل؟.
لورا: لا شيء...لا تهتم...
يجلس ريوسكي بجانبها ويقول: هل تحبين النجوم؟.
تفتح لورا ذراعيها إلى السماء وتقول في سعادة: أكثر مما تتصور، أتمنى أن أستطيع الوصول إليها يوما.
يبتسم ريوسكي ويقول: تعلمين أن هذا مستحيل.
لورا: كلا إنه ليس مستحيل ولكنه صعب المنال فقط.....ثم تتابع باستغراب: ما الذي ذكرك بالنجوم الآن ونحن في وضح النهار؟.
ريوسكي: لا شيء، إذا سأغير السؤال، هل تحبين الشمس.
تقف لورا وتقول وهي تنظر إلى الشمس: أعشقها.
ريوسكي: هل يوجد شيء في هذا العام لا تحبينه؟.
تضحك لورا وتقول: هههههه لا أظن هذا.
يخفض ريوسكي رأسه ويقول: لورا هل تكرهينني حقا؟.
ينتظر ليسمع جوابها ولكنه لا يسمع أي شيء، يرفع رأسه ولا يراها يلتفت ليبحث عنها، فوجدها تتجه نحو داني والبقية وهي تصرخ: دايسكي..... لقد اشتقت لك كثيرا.
يضحك ريوسكي ويقول بصوت منخفض: يا لي من أحمق...جيد أنها لم تسمعني.
ثم يقف وينظر إلى الجميع مبتسما بينما كانت لورا ترحب بميارا.
دايسكي: ماما هذه هادمة.
ميارا: دايسكي...هذا لا يصح، اعتذر منها حالا.
دايسكي: أنا آثف.
تقرص لورا خده وتقول: ليست مشكلة حبيبي.
تمضي الساعتان التاليتان بسرعة عندما كانت لورا تجري وراء دايسكي لكي تلعب معه ودايسكي يهرب منها ويجري وراء موهيت لكي يلعب معه، موهيت كان يلعب مع دايسكي أحيانا وأحيانا أخرى يطلب منه أن يلعب مع لورا ولكن دايسكي كان يرفض بحجة أن لورا خادمة.....وقضى الجميع الوقت وهم يضحكون ثم عادوا إلى منزل داني.
~~~~~~~~~~~~~
أما في المنزل حيث بدأ روبن بالهجوم على بيس، لقد قفز فوقه وتعلق برقبته من الخلف وشده نحو الأسفل ولكن بيس أمسكه من ذراعيه وشده نحو الأعلى ثم رماه على الكنبة، وقف روبن بسرعة ونزل على الأرض ثم أمسك بقدم بيس وبدأ بسحبها ولكن بيس لم يتحرك من مكانه قيد أنملة، حمل بيس روبن ورفعه إلى الأعلى وهو يقول: هل استسلمت الآن أيها الطفل؟.
يبتسم روبن ويقول: أنا لم أبدأ بعد....ما زال الوقت مبكرا للإستسلام.
يقف روبن على أكتاف بيس بعد أن تحرر من قبضتيه، ثم جلس على ظهره مما جعل بيس يحني ظهره قليلا ولكنه لم يلبث أن وقف باستقامة مرة أخرى فسقط روبن على الأرض بقوة ولكنه لم يتأوه أبدا بل وقف من جديد وحاول أن يوقع بيس أرضا مرة أخرى...وأخرى....وأخرى....وأخرى، وبعد ساعة ونصف من المحاولات وأخيرا سقط بيس أرضا وهو يلهث.. بسرعة جلس روبن فوق معدته وهو يبتسم ويلهث بشدة.
بيس: كم عمرك يا هذا؟.
روبن: ع....ع...عشر سنوات وسبعة...أ..أشهر.
يبتسم بيس ويقول: ألا تعرف معنى الإستسلام؟.
روبن: لم أتعرف عليه بعد...لحسن حظي.
بيس: ولماذا تجلس فوقي الآن؟...ألا يكفيك ما فعلته؟ (كنت أود أن أقضي عليه بضربة واحدة من البداية ولكن للأسف لا أستطيع هذا...ولأنني لم أستطع أن أضربه بقوة وبقيت أهرب منه لقد تعبت بشدة..ولكنني أعترف بأنه طفل قوي وشجاع وله مستقبل باهر).
روبن وهو يقف: هيا تعال وأخبرني كيف أحطم جدار غرفتي.
بيس وهو يقف أيضا: ولكن أولا عليك إخباري لماذا.
روبن: هذا ليس من شأنك، لقد وعدتني إن لامس رأسك الأرض ستعلمني...ولا يمكنك التراجع عما قلته.
يبتسم بيس ويقول وهو يتجه نحو غرفة روبن: حسنا هيا تعال.
يقفز روبن بسعادة ثم يجري نحو غرفته وهو يقول: أليس ممتعا أن تحطم الأشياء؟.
بيس: نعم...في بعض الأحيان يكون ممتعا، أي حائط تريد تحطيمه؟.
يشير روبن إلى الحائط الذي يقع على يسار بيس ويقول: هذا هو.
يخرج بيس القفاز ويعطيه إلى روبن ويقول: ارتديه ولكنني لا أتحمل العواقب.
يأخذ روبن القفاز منه بسرعة ويرتديه...لا يحدث أي شيء.
روبن: والآن ماذا سأفعل؟.
بيس بدهشة: أليست ثقيلة؟.
روبن: ماذا؟.
بيس وهو يمسك يد روبن: يدك...أليست ثقيلة؟.
روبن: كلا..إنها يدي المعتادة.
يقف بيس عند باب الغرفة ويقول لروبن: حسنا..هيا اضرب الحائط بقوة.
يتقدم روبن نحو الحائط و يضربه بقبضته بقوة وبسرعة...اااااااااااه..يصرخ روبن بألم بعد أن ضرب الحائط الذي بقي في مكانه ولم يحدث له شيء، يأخذ بيس القفاز من روبن يرتديه...وتسقط يده على الأرض لتترك فجوة كبيرة عليه، يقف روبن مندهشا و ينظر إلى بيس قائلا: كيف فعلت هذا؟.
بيس: لا أعلم، ولكن هذا ما يحدث في كل مرة أرتدي فيها هذا القفاز.
روبن: هل تستطيع تدمير الحائط؟.
بيس: سأحاول.
يقف بيس وهو يحمل يده بصعوبة ويتقدم نحو الحائط و يضربه بصعوبة وبقوة ضعيفة جدا....ولكن الحائط تدمر..لقد تدمر الحائط كله، وفجأة يجري روبن بسرعة خارجا من الغرفة عبر الحائط المدمر، يصرخ بيس من خلفه بعد أن سقط على الأرض مرة أخرى بسبب ثقل القفاز: هيييي أيها الطفل...إلى أين تذهب؟.
يصرخ روبن وهو يجري: أخبر أمي بأنني سأعود قريبا.
لم يفهم بيس ما قاله روبن ولكنه بقي يشاهده وهو يختفي بين الأشجار...أشجار!...نعم أشجار...لقد انتبه بيس الآن إلى أنه هناك غابة كبيرة خلف الحائط المدمر.
بيس: هذا غريب....لماذا هذه الغابة هنا؟ لم أرها ونحن قادمون.
يحاول أن يخلع القفاز من يده ولكن دون جدوى.
بيس: اللعنة على هذا القفاز....هل سأبقى هكذا إلى أن يعودوا؟.
وفجأة يسمع بيس صراخ فتاة وهي تقول: ااااااااه ما الذي حصل لك منزلي العزيز؟...من الذي فعل بك هذا؟.
وبعد عدة ثواني يدخل الجميع إلى غرفة روبن ويرون بيس على الأرض والحائط مدمر.
يبتسم بيس ويقول بعد أن رفع يده الأخرى لإلقاء التحية: مرحبا بعودتكم للمنزل، أرجو أنكم قد استمتعتم.
ريوسكي بغضب: ما الذي فعلته أيها القبيح أخ زوجي الوسيم؟.
بيس: لست أنا...بل روبن من فعل هذا.
لورا وهي تخلع القفاز من يده: ومن هو روبن هذا؟.
داني: إنه ابني الكبير.
ميارا: لم يكن علي أن أتركه وحده.
داني: ما الذي فعله.
يروي بيس لهم ما حدث وعند انتهائه يعود روبن وهو يلهث ويقول: أ...أمي ل....لقد وجدته.
تذهب ميارا بسرعة وتحضن روبن بقوة وتقول: لا تفعل هذا مرة أخرى.
روبن: انظري أمي...لقد أحضرت الكرة.
داني: ماذا؟ ألم تكن الكرة معك ميارا؟.
وفجأة تصرخ لورا: موهيت....انظر...القلادة.
ينظر الجميع إلى لورا، كانت القلادة التي أخذتها لورا من كورابيكا تضيء بشدة.
لورا: أين هي قلادتك؟.
ريوسكي: إنها في الحقيبة.
ميارا: أنا آسفة داني، لقد أخذها مني دامودار.
روبن بسرعة وهو يخرج كرة بنية اللون من جيبه: لقد أحضرتها أمي، انظري.
بيس: إنها كرة الأرض.
داني: كيف أخذتها روبن؟.
روبن: لقد تسللت إلى قصره وسرقتها.
بيس: ألينا ذراعي تنزف مرة أخرى.
ألينا وهي تفحص يده: هذا سيء...سيء جدا... عليك أن تتوقف عن استخدام هذا القفاز لفترة حتى تشفى ذراعك.
ميارا: روبن هل رآك أحد وأنت قادم.
روبن وهو يقفز ويفعل بعض الحركات في الهواء: نعم لقد رآني حارسان ولكنني ضربت احدهما هكذا والآخر قفزت فوقه وضربته على معدته هكذا ثم هربت.
ألينا بقلق: يبدو أنه لدينا بعض الضيوف.
يلتفت الجميع إلى حيث تنظر ألينا فإذا بخمسين رجلا يتجهون نحوهم وعلى رأسهم رجل في الأربعين من عمره خالط شعره البني بعض الشيب يرتدي ثيابا غالية الثمن، وقد بدا عليه الغضب الشديد.
بيس: أظنني سأضطر إلى ارتداء هذا القفاز مرة أخرى.
ريوسكي: استعدوا للقتال.
داني: ميارا خذي روبن إلى الداخل.
روبن: كلا أنا لا أريد أن أدخل، سأقاتل معكم.
داني وهو يضع يديه على كتف روبن: أنت عليك حماية والدتك وأخوك الصغير، أنا أعتمد عليك أيها البطل.
يبتسم روبن ويقول وهو يعطي الكرة إلى داني: حسنا أبي.
تمسك ميارا بيد روبن وتدخل إلى الداخل حيث دايسكي نائم، أما في الخارج وصل ذلك الرجل إلى عند أبطالنا وقال: أعطوني الكرة الآن وبإرادتكم قبل أن أستخدم القوة.
ريوسكي: عن أي كرة تتحدث؟.
لورا: ماذا بك؟ عن الكرة التي أحضرها روبن.
تمسك ألينا بلورا وتقول: ماذا فعلت أيتها الحمقاء؟ اسكتي...ولا تفتحي فمك بحرف واحد.
ريوسكي: نحن نعتذر ولكننا لا نعلم عن ماذا تتحدث.
يضحك الرجل بسخرية ويقول: يبدو بأنك لا تعلم من هو دامودار بعد.
بيس: أيها الحمار الأخرس أظن....يقاطعه داني: اسمعني جيدا....الكرة ليست معي الآن لقد أعدتها إلى أبي، إن كنت تريدها اذهب وخذها من الهند من عند أبي.
يضحك دامودار مرة أخرى ويقول: هل ستعطيني الكرة أم لا يا هذا؟.
بيس: لن نعطيك الكرة، ما الذي ستفعله؟.
دامودار: هذا سؤال جيد، ابدأوا.
ما أن أنهى كلامه حتى هجم عشرين رجلا عليهم، أخرج داني سيفه وبدأ بالتصدي لهم مع ريوسكي الذي كان يفضل أن يحارب بيديه، أما بيس في اللحظة التي ارتدى فيها القفاز سقط على الأرض كالعادة وبدأ محاولاته للنهوض، وموهيت أخرج السيف الذي أخذه من كورابيكا وقاتل به لعدة دقائق ثم فجأة بدأ السيف يقاتل لوحده وأخذ يهاجم لورا التي كانت ترمي الأحجار على أولئك الرجال، عندما لاحظت لورا موهيت وهو يتقدم نحوها بسرعة والسيف بيده بدأت بالجري وهي تصرخ: موهييييييت ما الذي تفعله؟!!!!؟؟؟؟؟.
موهيت بدهشة: لا أعلم، السيف يتحرك لوحده ولا أستطيع التحكم به.
لورا: ولماذا يتبعني أنا؟.
موهيت: لا أعلم،ولكن مهما حدث لا تتوقفي عن الجري....أبدا.
تستمر لورا بالجري ولكن فجأة تتعثر بحجرة صغيرة وتقع أرضا...يقترب منها موهيت أكثر وأكثر، كاد يضربها بالسيف لولا تدخل ريوسكي حيث أنه دفع موهيت بقدمه ليقع أرضا ثم ساعد لورا على الوقوف وهو يقول: هيا اجري..بسرعة.
تبدأ لورا بالجري من جديد تاركة ريوسكي وهو يحاول أن يجعل موهيت يترك السيف، بعد دقيقتين ترى لورا أحد الرجال وهو يمسك بألينا فتجري مسرعة نحوهم وتدفع الرجل فيسقط على الأرض، تقف ألينا بجانب لورا وتقول: هل لديك أية خطة تساعدنا على الإنتصار عليهم.
لورا: ما زلت أفكر.
يقف الرجل ويهجم عليهما بغضب، تشير لورا إلى ألينا فتضربانه على وجهه في نفس الوقت، تدور الدينا داخل رأس الرجل ثم يفقد الوعي.
لورا بعد أن نفخت على قبضتها بسعادة: هذا رائع.
ألينا: ما زال هناك المزيد، وداني وحده الذي يقاتل.
لورا بسعادة: خطرت لي فكرة، هيا تعالي معي.
تدخلان داخل الغابة، أما بيس فقد كان يحاول بصعوبة أن يرفع يده وعندما نجح ظهر أمامه رجل عملاق بحجم فيل...ابتسم بيس وقال بسخرية: مرحبا أيها الجاموس....كيف حالك؟.
يصرخ الرجل بغضب ويهجم على بيس الذي لم يفعل أي شيء سوى أنه حرك يده قليلا إلى الأمام وضربها بضعف شديد على معدة الرجل فطار الرجل ثلاثة أمتار للوراء وفقد الوعي، ولكن بيس المسكين سقط على الأرض مرة أخرى وأخذت ذراعه تنزف أكثر وأكثر....
~~~~~~~~~~~
في مملكة ساكورادا وبالتحديد داخل القصر كان بيللو جالسا على مقعد خشبي جميل في الحديقة الخلفية وقد بدا عليه علامات القلق عندما جاء فادي بحلته الأنيقة وشعره المصفف وجلس بجانبه قائلا: هل أنت بخير؟.
يتنهد بيللو ويقول بنبرة غلب عليها الخزن: هل تظن بأن مولاي الملك سيعود؟.
فادي بلهجة مشجعة: أنا واثق بأنه سيعود.
بيللو: أرجو هذا، أشعر بأنه هناك مسؤلية كبيرة على كاهلي.
وفجأة يأتي أحد الحراس ينحني ثم يقف قائلا: هناك فتاة جاءت وقالت بأنها تريد مقابلة الملك، لقد أخبرتها بأن هذا ممنوع وطردتها عشرين مرة ولكنها عادت من جديد، هل أضعها في السجن سيدي؟.
ينظر بيللو إلى فادي بقلق ويقول: هل من الممكن أنها لورا؟.
فادي: تعال لنتأكد.
بيللو موجها كلامه للحارس: أنت عد إلى عملك، أنا سأتصرف معها.
ينحني الحارس ويذهب، بينما يذهب بيللو مع فادي إلى البوابة الكبيرة حيث يجدان أمامها فتاة في العشرين من عمرها شعرها طويل أسود اللون كسواد الليل الحالك وعينيها بنيتان كبيرتان، يتقدم فادي نحوها قائلا: كيف يمكنني أن أساعدك؟.
الفتاة بابتسامة خلابة: أريد مقابلة الملك.
فادي ببرود: لماذا؟.
الفتاة: لدي شيء أظن بأنه يريده بشدة.
فادي: يمكنك إعطائي هذا الشيء، أنا الوزير.
تنحني الفتاة بطريقة مسرحية وتقول: أوه...مرحبا بك سيدي الوزير...تشرفت بمعرفتك.
يقطب فادي حاجبيه ويقول: هل لي أن أعلم من أنت بالضبط؟.
الفتاة بابتسامة خبيثة: رينا....رينا من مملكة آسيرها.
~~~~~~~~~~
كان الموقف متأزما جدا في الغابة التي توجد خلف المدينة في آسيرها حيث كان داني يحارب الرجال وحده...يضرب أحدهم على فكه بقوة ويوجه ضربة على معدة الآخر، يضربهم بغمد سيفه...كان يفعل أي شيء فقط لكي يتجنب قتلهم كان يكره القتل بشدة، بينما كان البقية مشغولين بمشاكلهم...بيس كان يعاني من يده التي تنزف بشدة والتي تؤلمه بشدة أيضا...ريوسكي يحاول أن يأخذ السيف من يد موهيت ولكن بلا جدوى لقد كان السيف ملتصقا بيد موهيت بقوة....لورا وألينا مختفيتان داخل أشجار الغابة الكثيفة، اقترب أحد رجال دامودار منه وهمس في أذنه: سيدي لقد دخلت الفتاتان إلى الغابة، هل ألحق بهما؟.
دامودار بثقة: نعم، خذ عشرة رجال معك وأحضرهما إلى هنا.
الرجل: حاضر سيدي.
دامودار: سنرى إلى متى سيصمدون، إنهم أغبياء حقا لأنهم تحدو دامودار.
يلاحظ داني أثناء قتاله بأنه يحارب وحده فيصرخ قائلا: ريوسكي...موهيت ما الذي تفعلانه؟.
ريوسكي: أحاول أن أوقف سيف موهيت عن مطاردتنا.
داني: لا أصدق هذا....ماذا به هذا السيف؟ لم يكن هكذا عندما استخدمته من قبل...لحظة لقد تذكرت....يلتفت نحو ريوسكي ويصرخ: ريوسكي القلادة التي في الحقيبة والقرص وقلادة لورا أيضا...السيف يلاحق هذه الأشياء، قم بجمعها في مكان واحد،سيهدأ السيف لوحده.
ريوسكي وهو يصد ضربات السيف: حسنا فهمت شكرا لك....لورا...لورا، إلى أين ذهبت هذه الحمقاء؟.
عندما التفت داني ليكلم ريوسكي استغل أحد الرجال الأشرار الفرصة وهاجم داني من الخلف..كاد أن يضربه بالسيف على ظهره ولكنه تفاجئ بأحد يقفز فوقه ويتعلق برقبته ليشده للأسفل، سقط الرجل على الأرض ثم قفز ذلك الشخص الذي لم يكن سوى روبن فوق معدة الرجل واستمر بالقفز عليها وكأنه يلعب.
داني بابتسامة: شكرا لك عزيزي.
روبن ومازال يقفز فوق الرجل: على الرحب والسعة.
داني: أين هي أمك ودايسكي؟.
روبن وهو يقفز فوق رجل آخر: لقد أخذتهم إلى بيت خالي.
داني: كنت أود الذهاب و زيارتهم...يتابع بسخرية: ولكن يبدو بأننا لن ننتهي من القتال اليوم.
تابع الأب وابنه قتالهما بينما أخذ ريوسكي القرص و القلادة والقارورة ووضعها داخل المنزل، لقد تبعها السيف كما قال داني وعندما لامس القلادة سقط من يد موهيت، يتنهد موهيت ويقول: وأخيرا.
ريوسكي وهو يتجه نحو داني: هيا بسرعة لنساعد داني قبل أن......
يقف الاثنان بخوف عند رؤيتهما لذلك المنظر، فقد كان رجال دامودار ممسكين بلورا وألينا المقيدتين، يتوقف جميع الرجال عن القتال ويعودون ليقفوا خلف دامودار الذي قال بابتسامة المنتصر: لقد انتهى كل شيء أيها السادة، أعطوني الكرة الآن أو سأقضي على هاتان الفتاتان الجميلتان.
يتقدم ريوسكي ليقف بجانب داني بينما يذهب موهيت ليساعد بيس، ساد الصمت في المكان لعدة دقائق إلى أن قطع هذا الصمت صوت لورا وهي تقول: أيها السيد المحترم هل يمكنني أن أقترح أمرا؟.
يلتفت الجميع نحوها ويقول دامودار: أنا في العادة لا أسمح للسجناء بالتكلم ولكن بما أن المسألة متعلقة بالكرة فسأسمح لك.
ريوسكي: (أرجو ألا تقدم على فعل غبي).
تهم لورا بالتحدث ولكنها تتفاجئ بالسيف الذي يتجه نحوها فتصرخ....عندما يلاحظ ريوسكي السيف يأخذ سيف داني بسرعة ويجري نحو لورا، يصد السيف ثم يمسك بالقلادة التي على رقبتها وينتزعها ثم يرميها على بعد عدة أمتار فيلحق بها السيف ويسقطان أرضا.
لورا بعد أن وقفت خلف ريوسكي: عندما أعد لثلاثة......يقاطعها ريوسكي: هذا لن يجدي نفعا، علينا التفكير بشيء آخر.
دامودار: بماذا تتهامسان أنتما الاثنان؟.
ريوسكي بسخرية: نتكلم عن لطفك وكرمك معنا.
يشير دامودار إلى أحد رجاله فيتقدم الرجل بسرعة ويأخذ السيف من ريوسكي ثم يأتي رجل آخر ويقيد ريوسكي الذي لم يقاوم أبدا....وفجأة هجم داني و روبن على دامودار فخدش داني وجه دامودار بسيفه بينما أمسك روبن بقدميه وأوقعه أرضا، هل رجال دامودار بغضب وهاجموا على داني و روبن وفي أثناء ذلك دفع أحد الرجال ريوسكي فسقط على الأرض وضرب رأسه بجذع الشجرة وفقد الوعي كما حدث مع داني و روبن، يقف دامودار ويقول بغضب وهو ينفض ملابسه: لقد طفح الكيل سأقتل الفتاتان إن لم تعطوني الكرة الآن.
يوقف دامودار ألينا ولورا أمامه وبينهما ثلاثة أمتار ويضع مع كل واحدة رجل من رجاله و معه سيف موجه إلى عنقهما، يقف موهيت أمام بيس ويقول بصوت خافت: من سأنقذ ألينا أم لورا؟ ما الذي سأفعله؟.
بيس وهو يقف بصعوبة: اذهب وأنقذ الطبيبة أنا سأهتم بجميلتي.
يلتفت موهيت نحو بيس ويقول: كلا، أنت لا تستطيع القتال بهذه اليد....سأخلع هذا القفاز أولا ثم أهاجم على دامودار ثم.......
لم يستطع موهيت إكمال جملته لأن بيس دفعه نحو ألينا بينما هو ذهب باتجاه لورا قائلا: أكره الكلام الكثير، فلنبدأ القتال الحقيقي الآن.
وبلمح البصر هاجم بيس على ذلك الرجل وضربه على معدته بقوة فطار الرجل عشرة أمتار للوراء وهو يصتدم برفاقه فيقعون على الأرض، تهتف لورا بسعادة: بيس هذا رائع، لقد أطحت بعشرة رجال بضربة واحدة.
بيس بألم: نعم هذا رائع ولكنه مؤلم أيضا.
التفتت لورا نحو ألينا فوجدتها تجري مع موهيت نحو المنزل، صرخت: موهيت أحضر معك سيف من أجلي....سأرحارب معكم.
يبتسم بيس ابتسامة باهتة ويقول: وهل تعلمين المبارزة بالسيف؟.
لورا: نعم لقد علمني موهيت و......تصرخ فجأة: بيس انظر خلفك.
~~~انتهى البارت~~~
أعلم بأن هذا البارت ليس جميلا ورائعا كباقي البارتات لأنه لا يحتوي على الكثير من الأحداث،ولكن هذا الذي استطعت كتابته وأنا آسفة حقا على التأخر في إنزاله، وسأنزل غدا بارت أيضا وأرجو أن يكون أفضل من هذا، وشكرا جزيلا لكم على الردود الجميلة وعلى انتظاركم البارت.
الأسئلة:
1- ما رأيكم بالبارت؟.
2- أفضل جزء؟.
3- ما رأيكم بالشخصيات الجديدة "داني، روبن، ميارا، دايسكي" ؟.
4- ما الذي رأته لورا خلف بيس؟.
5- وهل سيستطيع أبطالنا التغلب على دامودار ورجاله؟.
6- ما الذي سيحدث ليد بيس؟.
ملاحظة مهمة: الذي يعرف معنى كلمة "شونا" أرجو ألا يخبر أحدا به لكي يبقى مفاجئة عندما اكشف معناه في القصة....وشكرا 😊.
|
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 11-16-2018 الساعة 05:26 PM |