عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الاقسام الخاصة > دورات عيون العرب ♣ > دورة كتابة القصص والروايات

دورة كتابة القصص والروايات تعلم كيف تكتب روايتك بقلم واثق

Like Tree35Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-17-2016, 12:55 AM
 
أفكار مفيدة ~


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/18_07_16146887501049937.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.

بسم الله الرحمن الرحيم ,,
اللهم صلّ و سلم على سيدنا محمد و صحبه أجمعين..
السلام عليكم و رحمة الله ,,

وصلنا إلى آخر الدرب, لم تكن رحلة شاقة كما آمل
تبقت لدينا محطة أخيرة
تتذكرون الاستطلاع الذي وصلكم منذ زمن بعيييد جدا xD
حان وقت الاجابة على كل استفساراتكم المطروحة فيه

طبعا فيما يخص السرد و الوصف و آساسيات بناء رواية
فقد أدرجت في دروس مُفصّلة مُنفصِلة
و قررنا من البداية تخصيص فقرة خاصة بسلسلة من الأفكار المفيدة
سواء للذين شاركوا في الدورة أم لا هذا الموضوع موجه للجميع

لذلك اقرؤوا بتأني و نرجوا أن نكون وُفّقنا في الإجابة على تساؤلاتكم فيما يخص فن الحكيّ




تدوين المشاهد و نقلها من مجرّد تخيّل إلى أحداثٍ مُسطّرة ~

هذه المشكلة طرحها الجميع و إن كانت بطرق مختلفة


أنجح طريقة هي

وضع هيكل للرواية~

أنتَ الآن لديكَ صور مبعثرة في مُخيّلتك حاول ربطها بطريقة منطقية ثم خذ قلمًا و دوّن النقاط الأساسية حول حياة البطل
الطريقة الأسهل للانطلاق هي التركيز على البطل
اجعله محور الأحداث و اسرد الوقائع التي ستُواجهه في روايتك على شكل جُملٍ بسيطة أو حتى حوارات تخيلتموها


مثلًا
ــ جوناثان شابٌ من المدينة يذهب إلى إحدى البلدات الريفية ليتسلم الميراث الذي تركته له جدّته
ــ الجدة كانت تعيش في مزرعة كبيرة. وحيدة فقط مع بعض الخدم. الكثير من الاشاعات و الاقاويل الغريبة كانت تقال عنها
ــ مع الوصية تترك له صندوقًا تطلب منه أن يفتحه في تاريخ محدد
ــ أثناء مبيت جوناثان في المزرعة التي اصبحت ملكه يظهر امامه في احد الليالي شبح فتاة يطلب منه ألا يفتح الصندوق مهما حدث
ــ يتكرر ظهور شبح الفتاة و يتملك جوناثان الفزع تدريجيًا لكن الطمع يدفعه لفتح الصندوق في النهاية
ــ كان صوت شبح الفتاة ينتقل في الخواء و يتردّد صداه بين الأروقة المظلمة "لا تفتحه لقد حذرتك ...لا تفتحه!"
ــ تخرج روح شريرة من الصندوق و تتلبس جسد جوناثان....
ــ يمكنكم أن تتوسعوا بمخيلتكم فيما يخص النهاية: ربما ينجو و ربما يتحول إلى ما كانت عليه جدته وفقًا للأساطير


كل الأفكار كانت تتمحور حول "جوناثان"
و لكن هذا لا يعني تجاهل الشخصيات الثانوية
بعد وضع الهيكل و تكونون متيقنين من التسلسل المنطقي للأحداث ابدؤوا بكتابة المشاهد واحدًا واحدًا
لا يهم الرّبط الآن المهم أن تَنقلوا مخيلتكم على الورق....


***

أورافيس طرحت مُشكل الربط بين الأحداث ~

هُناك عدّة طرق للربط بين الأحداث و هذا يعتمد أولًا على نوع السّرد المُتّبع
هل متسلسل, متقطع, أم تناوبي ؟
و من بين الثلاثة فالتناوبي هو الذي يحتاج لقدرة كبيرة على ربط الأحداث مع بعضها
فهي تكون متفرّقة و يجب على الكاتب أن يجد صلة الوصل الجوهرية بين المشاهد المختلفة

أبسط طريقة للربط بين الأحداث تكون بكتابة مقدّمة بسيطة يكفي أن تكون من سطرين تصف بها المكان, أو الشخصية التي في المشهد الجديد

مقدمة بسيطة

مثالْ ~

.... لكن الأوان كان قد فات. سقطت, تشوّشت رؤيتها, شعرت بألمٍ ساحق ينخر أضلاعها و لم تقوى على رفع رأسها من على الاسفلت البارد. آخر ما سمعته كان صوتًا بعيدًا جدًا رغم أن صاحبه كان ينحني باتجاهها يقول "نادوا سيارة الاسعاف بسرعة!"
~

في مقهى وسط المدينة جلس ثِيو, أجواء مارس الربيعية تحيط به من كل جانب من شجرة البلوط التي اتّخذ من الطاولة الموضوعة أسفل ظلِّها مجلسًا له, إلى النسائم الناعمة التي تعبر من الناحية الغربية حيثُ النّهر.
و في ذروة انتشائه بفنجان قهوته الدافئ ارتفعت نغمة هاتفه من عمق جيب معطفه الطويل, كانت سيلا تتصل به. فتح الخط و حياها كما تعوّد أن يفعل:
"صباح الخير آنسة جليدية"
ليأتيه صوتٌ غير صوتِ سيلا, شابٌ قال: "عفوًا سيّدي يؤسفني اخبارك هذا لكن..صاحبة هذا الرقم تعرضت لحادث و هي في المشفى الآن...." ..




التماثل و التناقض في الافكار
و المقصود أن تجعل الشخصيتين في الحدثين المتتابعين اما يتفقان على نفس الفكرة او يتعاكسان فيها


مِثالْ ~
أطالَ التحديق بالسقف و قد سحبته أفكاره بعيدًا, من عمق النّوم بزغت له أحداث الليلة الماضية, ما كان عليه أن يتصرّف مع ليندا بتلك الطريقة فهي التي ربّته و جعلت منه الرّجل الذي هو عليه الآن. لكن فكرة الزّواج التي تستمر بطرحها تثير استياءه فوجد نفسه و قد ثارت ثائرته من إلحاحها الشّديد و صرخ بها بما لا يتذكّر أغلبه كون الكلام تدفّق وليد اللحظة.
نهض و اعتدل جالسًا يفرك شعره الاسود المُجعّد, قال مُحدّثًا نفسه:
" يجب أن أعتذر لليندَا "
توّصل لذلك و هو يوقن أنها تبحث عن مصلحته فهو رجل في الخامسة و الثلاثين و لا يزال أعزب رغم أنه ناجح في عمله. اقنع نفسه أنها مُحقّة بينما يقف و يخرج من غرفته.

لكن لليندا رأي آخر, فهي الأخرى لم تكن تشعر بالارتياح و أمضت ثلث الليل الأول و هي تذرفُ دموعًا صامتة قبل أن تُواتيها فكرة أنها ربما أصبحت مُزعجة و مجرد امرأة لجوج.

وضعت ابريق القهوة على صينية من نُحاس ثم حملتها بما عليها من الفنجانين و السُّكرية و وضعتها على طاولة تتوسط المطبخ المتواضع. جلبت المربى من الثلاجة و رفعت خبز التوست من المُحمصّة
لتجلس بعدها إلى الطاولة و تسكب لنفسها بعض القهوة, تأملت من نافذة المطبخ أُصُصَ النّعناع و الورود البرّية الصفراء و هي تعتزم أنها لن تفتح موضوع الارتباط هذا مُجدّدًا


مكانين مختلفين, مشهدين متناقضين تماما لكن تمكنا من ربطهما بطريقة لا تُجفل القارئ و لا تجعله يشعر أن هُناك حلقة مفقودة و لا سرعة في سير الأحداث


الانتقال اللّحظي
يُشبه ما يحدث في الأفلام, يكون السّرد سنيمائيًا بحيث لا روابط بين المشهدين المتتابعين
يعتبر مفيدًا في الروايات التي تحوي حركة كثيرة و مشاهد قتالية خصوصا في جو حربي او في خضم معركة بين طرفين

***


سيا طرحت مُشكل القِصَرْ و الميل نحو التكثيف ~

التكثيف هو حشو الأحداث. أو التسرع لإنهائها و الوصول للختام و هذا ما يجعلها تتحول من رواية إلى قصة قصيرة
و عكس التكثيف هو التوسيع
الرواية تحتاج نفسًا طويلًا و تأنّي في السّرد
يجب على الكاتب أن يتمهّل و يضيف إلى الأحداث الرئيسية أحداثًا ثانوية
فلا تنسوا الحياة محطات مختلفة و ليست كلها دراما و العقدة لن تستمر في كل الفصول إذ لابد من وقفة يستريح فيها الكاتب و شخصياته و القرّاء أيضًا.
خذوا كمثال جماعة من صيادي الجوائز, في مُهمة للقبض على أحد المطلوبين.
ليس بالضرورة أن تبدأ رحلتهم بروتين سريع من أول انطلاق, يمكن أن يعبروا على بلدة فيها مهرجان..
يقضون هناك ليلة احتفالية قبل أن يستمروا في رحلة البحث

هُناك طريقة مُمتعة لاكتساب القدرة على التوسيع..اقرؤوا المانجا
فيها الكثير الكثير من الاحداث الثانوية و التي هدفها التوسيع و إطالة القصة



***

زهراء طرحت مُشكل تعدّد الأفكار و الروايات و استصعاب انهائها ~

أي أن تكون لديك عدة روايات كل رواية بفكرة معينة و كل الروايات متوقفة
في الواقع طرح زهراء مميز لأنه يضرب في الصميم
كثرة الأفكار أمر جيد حتما لكن ألّا تجد نهاية لها فهنا المشكل
قد نظن أن دمجها في رواية واحدة هو الحل,لكن كما أشارت زهراء و هي تشرح لي القضية أن الأفكار مختلفة و التصنيفات ليس لها أي صلة ببعض
الحل الوحيد هُنا أن يدفع الكاتب حماسه للفكرة الجديدة بعيدًا و أن يركز أكثر على اتمام الرواية الحالية حتى يتفرغ للجديدة
يحصل معي أن أخاف من ضياع أفكاري الجديدة اذا ما تجاهلتها, ماذا أفعل حينها؟
آخذ مسوّدة و أكتب رؤوس أقلام, أدوّن كل أفكاري لروايتي الجديدة لكن لا أبدأ بكتابتها حتى أُنهي الأولى.
و هكذا أكون حافظتُ على الإلهام و ضمنتُ إنهاء الرواية التي أعمل عليها....


***



دُعاء طرحت مُشكل تمرّد الأحداث ~

رغم كونكَ بنيتَ هيكل الرواية و أنتَ على دراية تامة بمجرى سير الأحداث
إلا أن بعض المشاهد تفرض نفسها عليك, لم تكن قد تخيّلتها أبدًا بل تولد في اللحظة التي تجلس فيها قُبالة حاسوبك و تبدأ بالطباعة.
حركة التمرد هذه تُفقدُني صوابي : ) قلب7
هُناك طريقتين:
إما الصبر و التّريّث حتى يتشكل الهيكل الأصلي
ربما الهيكل السابق مجرد مسوّدة
أو الانصياع للتمرّد و رؤية ما سيؤول إليه الحال xD

لكنها ليست بالمشكلة الكبيرة جدًا لأن الرواية تعتبر مُكتملة عندما تولد في ذهن القارئ و ليس الكاتب
لاحظي أن الشعور بالغرابة سيزول بمجرّد أن تضعي الفصل و يقرؤه غيرك


***


طرحت كل من موهيني و ميناكو مشكل عُسر الإلهام ~

الإلهام ليس بأيدينا للأسف )":
لكن يشير الأستاذ محمود قحطان إلى طريقة لتنظيم وقت الكتابة و هو بذلك يشجّع على المُضيّ
دون انتظار الإلهام
أقتبسُ مِنه
لا يهم كم ستكتُب, هل ستكتب 10 كلمات أو 500 كلمة أو 10000 كلمة؟ لا يهم.
المهم أن تتمسك بجدولك الزمني و لا يهم كم ستحتاج من الوقت لانجاز هذا العدد, قد يأخذ منك ساعة, ساعتين او 5 ساعات. الهدف ليس عدد الكلمات او الوقت اللازم لكتابتها.مانرمي إليه هو التعامل مع الكتابة و كأنها وظيفة يومية, حتى و إن جلست ساعات دون أن تكتب كلمة واحدة.


توقف الأفكار راجع أيضا للخوف إذ يقول أيضًا :
من أكثر المخاوف التي تصيب الكُتاب هو الشعور أن ما سيكتبه سيكون سيّئًا. لكن الواقع يشير إلى أن الكاتب اذا جلس وقتا كافيا مقابل الورقة أو شاشة حاسوبه, فإنه عاجلًا أو آجلًا شيء ما سيخرج.
المهم, أن تجلس و تكتُب, و تستمر في الكتابة



***


ناغي طرحت مُشكل الانغماس في وصف المشاعر و نسيان المُحيط ~

هذا يحصل كثيرًا و لكنّها ليست بالمُشكلة الكبيرة حلّها بسيط
كتبت المقطع و لاحظت أنّك أهملت المحيط, دعهُ كما هو و عُد إليه في اليوم التالي
ستُلاحظ فراغات لم تكن لتُلاحظها في اليوم الأول لأنك كنت مسترسلًا في الكتابة
املأ الفراغات بما ينقصها, في حالة نقص أي وصف سواء المحيط أو المشاعر
و سيتشكل المشهد كاملًا كما يجب ....





*
**
~
كيف أصف مشهدًا محدّدًا ؟

عندما تحدّد المشهد: قتالي, رعب, رومانسي, مأساة...الخ
المشهد يُصنع داخل رأسك
جِدْ أولا ما يميّز المشهد




مشهد قتالي
سنو, فيوليت, و لورين كن من ركّزن على طرح مشكل وصف المشاهد القتالية

ماذا يميز المشاهد القتالية ؟
تنقسم إلى صنفين

واقعية:
ـــ أسلحة (سيوف, رماح, دروع, أقواس, بنادق و مسدّسات)
ـــ مهارات قتالية جسدية (فنون القتال)


خيالية:
سحر, طاقة داخلية, قدرات علمية متطوّرة (سايبورغ)


مشاهد القتال عامة تحتاج تركيز في حركة الجسد مُدمجة مع وصف المشاعر و أفكار الشخصية
إليكم مثالًا و سنعمل على تحليله بعدها ::


سنعتمد مشهدين مشهد واقعي و آخر خيالي



مشهد واقعي 1



" لن يُخطئكَ نصلي هذّه المرّة يا كيناشي "
توعّده و نظرة الحزم تعلو عينيه الضّيقتين, أما مُنافسه بشعرهِ الأسود فقد اكتفى بالتحديق به بصمت استفزه فكان ذلك ما أوقد النّزال, حين اندفع "نِرتْ" و قد فارقت قدماهُ الأرض في خطوة واسعة قطع بها المسافة الفاصلة بينه و بين كيناشي
شدّ كاناشي قامته و هو يضم مقبض السيف بيديه العاريتين ليلتقي النّصلان في لحنٍ نَشازٍ.
قال كيناشي و نظراته على وجه رفيق صِباه: " كيفَ أمكنكَ أن تتخلى عنا بهذه البساطة! "
أجاب نِرتْ بنبرة استهتار اكتسبها حديثًا: " المَجدُ لا يُشترك بين اثنين...ذهبتُ أبحثُ عن مَجدي! "
تراجع كلاهُما للخلف ثم عادا ليُهاجما مرة اخرى حين تخلى كيناشي عن حيطته بصيحة أعلنت استعداده التام للقضاء على غريمه:
" و لم تجد سوى آزرْ! ذلك الوغد أعمى بصيرتك!! "
تتالت ضربات السّيف و صوتها يتردّد في الخلاء كدويّ خافت و كِلا المتبارزان يبحثان عن ثغرة, تلك التي وجدها كيناشي.
" وعدتُ المعلم أنني سأقتلك في المرة القادمة التي نلتقي فيها..."
هجمته كادت تُفلح حين امتدّ سيفه باتجاه نِرت الذي لمح مُقدّمة النّصل تدنو من رأسه فمال بجذعه إلى اليسار مُتفاديًا إياه. لكنّه غفل عن ضربة مرفق سُددت له فسقط متعثرا و الدم يلوّث وجهه.
أضاف ذو الشّعر الأسود صارخًا: " وعدته أنني سأنتقم له و أخلّص صديقي القديم مِما هو فيه..! "
لم يكن كيناشي ليتوانى فتلك هي فرصته الأخير تلوح باهتة أمامه !
وقفته المترنحة استعادت ثباتها مع كل خطوة يتقدم بها نحو خصمه المتهالك بالقرب منه شبه واعٍ ..
خطوات متثاقلة و نصل السيف يلمع بعينيه السوداويين بينما يهوي به على صدر نِرتْ بكل وحشية !



لغة العيون,,
أكثر اللغات تعبيرًا في النّزالات بالسّيف
نظرات جادّة, واهنة, مستفزّة..
تتبع حركات الخصم, انعكاس الصورة على حدقة العين, تشوش الرؤية
العيون تتكلّم أثناء الصِّدام

من المثال~
ــ توعّده و نظرة الحزم تعلو عينيه الضّيقتين, أما مُنافسه بشعرهِ الأسود فقد اكتفى بالتحديق به بصمت استفزه
ــ و نصل السيف يلمع بعينيه السوداويين

نبرة الصّوت,,
تكون صاخبة في العادة,

من المثال ~
ــ أجاب نِرتْ بنبرة استهتار
ــ بصيحة أعلنت استعداده التام للقضاء على غريمه
ــ أضاف ذو الشّعر الأسود صارخًا

لغة الجسد,,
الهجمات المختلفة: الركل, اللكم, اللطم, و حتى النطح و لمَ لا

من المثال~
ــ فارقت قدماهُ الأرض في خطوة واسعة قطع بها المسافة الفاصلة بينه و بين كيناشي
ــ شدّ كاناشي قامته و هو يضم مقبض السيف بيديه العاريتين
ــ فمال بجذعه إلى اليسار مُتفاديًا إياه
ــ ضربة مرفق سُددت له فسقط متعثرا
ــ وقفته المترنحة
ــ خطوات متثاقلة


***

مشهد واقعي 2

كانت نتالي بجانبي على بعد ثلاثة أمتار على الأقل تندسُّ في زاوية الجدار المُتصدّع, مُسدّسُها الفضّي يلمع تحت ضوء الانارة الليلية الخافتة أما وجهُها فكان مُتواريًا خلف الظلال القاتمة التي زحفت على الجدران البَليدة
سمعتُها تلقّم المُسدّس فكانت تلك بمثابة إيماءة المُبادرة التي لم أرها بسبب العتمة الشّديدة. سارعت سبابتي إلى الزّناد تلقائيًا فسلاحي كان جاهزًا محشوًا بثلاث رصاصات أضعتُ اثنتين منها هباءًا.
صدر صوتُ انفتاح قُفل الباب و دخل رجل فارع القامة لكن ناتالي و بصغر حجمها رأيتها تثب خلف ظهره و تجذبه داقّة عنقه بإحدى حركاتها السّريعة!
ليقع الرجل أرضًا و أنا أجحظ به بغير تصديق..لكن المزيد آتٍ حين اقتحم الغرفة رجلان آخران لم يكونا بحجم الأول احدهما كان مسلّحا ببندقية صيد ثُنائية الفوهة!
لم يرياها رغم أنها كانت أمامهما مباشرة! نتالي بارعة جدًا في الانسلال في الظلمة, قصيرة, نحيفة, و رشيقة الحركة و بالطبع ضرباتُها قوية..حين سدّدت ركلة لأحد الداخلين باغتته و أوقعت من بين يديه بندقيته لتلتف سريعًا نحو الثاني
"لا تتحرّك"
نخر صوتُها الحيّز الضيّق و هي تضع مسدّسها اللامع بالقرب من وجهه فتسمّر مكانه!
نتالي دوما تقوم بالعمل, أنا مُجرّد تابع ضعيف سيُفسد المهمة حتمًا لو تدخّل, حركتي ستكون خرقاء بالفعل.
ذاك ما فكّرتُ فيه و أنا أقف و أخرج من مخبئي كفأر حقلٍ
تأكد أن الأفعى قد غادرت و لن تلتهمه كوجبة عشاء..
ما حصل بعدها لم يكن متوقعًا لكنه حصل ذلك فعلًا, عندما امتدّت سبابتي تضغط الزّناد لتنطلق الطلقة تتبعُها أخرى من البندقية التي كانت على وشك أن تغتال زميلتي لكنّها انحرفت لتنغرز في السّقف مع انحدار جسد حاملها و وقوعه أرضًا!
سمحتُ لنفسي ببعض التفاخر و أنا أتقدّم و أضيئ وجه
الجثة بنور شاشة هاتفي, ثم أحوّل الضوء إلى وجهي و أقول بلهجة خبير:
" عليكِ التأكد من انتزاع البندقية منه..كان ذلك وشيكًا..! "


^ يُطبّق عليه نفس الشّرح السابق



***

مشهد خيالي


قذفت بجسدها بسرعة هائلة منطلقة كشهابٍ مشتعل, كانت كسهمٍ من اللّهب يشّق طريقه على مقربة من الأرض فيقلب أحجارها رُكامًا.
سدّدت لكمتها بنجاح فشعر بفكّه تنسحق اثرها و طار عدة أمتار بعيدًا قبل أن تخف سرعته تدريجيًا و يسقط على الأرض بقوة.
و تمامًا كالوميض قطعت المسافة إليه, انتصبت أمام رأسه
و ألسنة اللّهب تنكمش و تخبو من حول جسدها حتى انطفأت. ظهرت ملامحها الجّادة بشعرها الأحمر و عيناها الصفراوان الضيقتان.


* استخدام نفس خصائص القتال الواقعي مع بعض الخوارق

الخوارق تكون بتجاوز القدرات البشرية: تحليق, قفزات عالية, قوة جبّارة و هكذا

من المثال~
قذفت بجسدها بسرعة هائلة منطلقة كشهابٍ مشتعل
و بسرعة كالوميض قطعت المسافة إليه




*ابتكار القوى السحرية

القوى السحرية كثيرة ولا تُحصى, أنت و ما تجود به مُخيلتك
- يمكن أن تبتكر قوى جديدة لا تخطر على البال
- يمكن أن تكون الطاقة مستمدة من الطبيعة (العناصر الأربعة الأساسية: الماء, النار,الهواء, الأرض)
- يمكن أن تكون قوة روحية (الأشباح, العالم السفلي)
- يمكن أن تكون قدرة ذهنية أو جسدية متطورة (الخيال العلمي)
- أو ربما غيرها


في المثال~
استخدمتُ عُنصر النّار




* الألوان

ضع لكل قدرة لونًا محدّدًا, كما يرتبط الأزرق بالماء, و الأخضر بالأرض, اخلق عالمًا من الألوان بحيث كل لون يمثل قوة سحرية ما


من المثال~
انتصبت أمام رأسه و ألسنة اللّهب تنكمش و تخبو من حول جسدها حتى انطفأت. ظهرت ملامحها الجّادة بشعرها الأحمر و عيناها الصفراوان الضيقتان.



البرتقالي, الأحمر, الأصفر كلها تدرّجات للون اللهب فشكلت منها مواصفات شخصيتي



*النور و الظلام

الطاقة تنقسم لاثنين إما مضيئة أو عاتمة
حدّد شكل الطاقة هل ظهورها سيكون ساطعًا و برّاقًا, أو سيكون سوداويًا خانقًا

في المثال~
النار استخدمتها اشارة للنور و لكن قد تكون العكس




***

مشهد رومانسي

طُرح من قبل ملاك الحب
و من قِبلي < الانسة فاشلة بالرومانسيات xD
الشرح و المقاطع كُتبت بواسطة لولو يوك



البعض منا يحتار كيف يصف مشهد رومانسي,ويقول أنه لايستطيع فعل ذلك,
الأمر بسيط وسهل,عليك باتباع بعض الخطوات الأساسية ليغدو وصفك جميل وساحر
والتي هي كالتالي:

- اختيار الزمان والمكان المناسب
مثال
كمحطة القطار أو الطائرة أو المقهى أو تل جبلي أو فندق في الريف
صباح الباكر أو لحظة غضب أو تهور


- وصف المشاعر الداخلية
عند اللقاء كاضطراب في النفس أو شعور بالخجل أو اختلاج مشاعر الكره والثأر
تسارع ضربات القلب,التوتر,شىء ما يجعلك ساكنا غير قادر على الحركة

مثال
ولما وقعت عيني عليها ,ابتسمت من أعماقي وقلت في قرارة نفسي " هذه هي ملاكي "
وما هي إلا لحظة واحدة حتى استدرت تبحث عن شىء ما وكأنها أردت أن تفتش قلبي
وتعرف أسراره,فشعرت في تلك المدة الزمنية بشعور غريب يقبض على أنفاسي المضطربة ,أدى إلى تسارع ضربات قلبي


- الإيماء ولغة العيون

مثال
حدقت بعيونه السوداء التي تشبه القهوة , وحاولت أن تفهم سبب حزنه ,ودون أن تشعر وقعت في مصيدة
حبه.


- صراع العقل مع القلب

مثال
لم أرغب أن أخترق جدار كبريائي لكن قلبي أبي إلا أن يعلن استسلامه راضحا للحب
لأقول بكل قلق " كيف حالته؟؟هل استقر وضعه "



- التجديد وابتعاد عن أمور مكررة

مثال
رواية الشفق " قصة حب بين مصاص دماء وفتاة "
مسرحية شكسبير " روميو وجولييت "





***


مشاهد الرعب

النقطة الجوهرية لكتابة مشهد مرعب هو تحريك أعماق القارئ
ليس بالضرورة أن يكون التركيز شديدًا على الدّماء و غريزة القتل الوحشية
أفضل قصص الرعب تهاجم دواخلنا و الأمور التي تثير الريبة و الشّك لدينا كبشر

إليكم مثال:

مرآة مُشبعة بالبخار, أولى القطرات المُثقلة تتدحرج نزولا
ببطء شديد. مدّت سبابتها تُخربش رسمة, ذهنها غافل, عيناها ساهمتان في نقطة عميقة لا نهاية لها و ذراعها تستمر بالتحرك بهدوء فوق الزجاج العاكس المُضبّب. رفعت
يدها بعدما طبعت نقطة الخِتام, كانت تلك بمثابة زر التشغيل
على عقلها الشارد و كأنها استفاقت من غفوة ناظرت ما خطّته وسط البخار المتراكب على المرآة.. حروف غريبة
شكّلت كلمة بدت من لغة لا وجود لها لكنها قرأتها بصوت مسموع خرج همسًا: "فامينوس" لتتخضّب الحروف بالدّم, نزفت المرآة بدل الماء دمًا أحمر استرسل يتدفق قانيًا. مسحتها بهستيرية, حدقت بيدها المغطاة بالدم الدّبق ثم
رفعت بصرها الى المرآة و مجددًا أينما كانت تلك الكلمة موجودة, نظرت إليه بتمعن و قد تصلّب جسدها و شحُب
جلدها, أدركت أنه يقف خلفها لتتذكر أن "فامينوس" تعني الشيطان باليونانية..


من افلام الرعب لي بجد اريد اشوفها "Don't breath"
على حسب الإعلان فكمية الإثارة لي فيه مب طبيعية ×)




***

كلمة :
حقا استمتعت بالإجابة على أسئلتكم و البحث عن الحلول الأنسب لم يواجه من معضلات
اتمنى ان اكون قد وفقت

و هنا تنتهي فقرتي اترككم مع لولو يوك و الختام










.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-17-2016, 12:58 AM
 


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/18_07_16146887501049937.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.



و لختامٍ كالمِسكْ جمعنا لكم أهم الطرائق والأفكار
التي تساعدُ كل كاتب على المُضيّ نحو الأفضل دومًا




*
**



***



***



***



***



***



***



***



***



***



***



***




فن الكتابة يجمع بين الخيال والواقع
كأن ترى جمالا ساحرًا من خلال ابتسامة
أو حياة الفرح من خلال زهرة برية
شُكرًا لوجودكم و إيانا في هذه الدورة الكتابية التي ما كانت لتنجح لولا مشاركتكم


نصيب الفائزين


وهج النصر تألق | تكريم الدورة الكتابية ~


في أمان الله





.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-17-2016, 01:32 AM
 
حجز
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-18-2016, 04:43 PM
 
حجز
__________________
Never say That wont happen to me. Life has a funny way of proving us wrong



مدونتي
ماتخبئه لنا النجوم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-20-2016, 08:38 AM
 
السلااام عليكُمم ..
كيفكم انتو التنتين ؟
بخير ان شاء الله ..
طبعاً وبانتهاء الدوره الكتابيه ، حااسه بحُزن !
كانت سلوتنا الوحيده وخلتنا نشتغل ع حالنا ونصقل مهاراتنا
يعني بالنهايه ما ندمت على المشاركه لأنها كانت اشي وااو هالدوره خ
هاي النصائح بتجنن ، يعني فعلاً اللي بدو يكتب روايه او هيك يعني ، يفتح هالصفحه
ويلقي نظره وان شاء الله موفق
أكثر الجمل اللي سلبت عقلي هالجمله هاي :
"حدقت بعيونه السوداء التي تشبه القهوة , وحاولت أن تفهم سبب حزنه ,ودون أن تشعر وقعت في مصيدة
حبه"
بدي اسرقها
بس باسم مين أنشرها ؟! يعني وهيك !
أو اني بنشرها بس بكتبها بطريقتي وهي :
حدقت في قهوةِ عينِه ، باحثةً عن بقايا حُزنه ، ولا إرادياً .. وقعَت في حُبِّه !
فَ ثاانكس ع كلشي بالنهايه ، ويا ريت تعملولنا كمان دورات بالأيام الجايه
SaRay, MOHENI and حُبْ. like this.
__________________



.
.

" لَسْتُ مَلآكَاً أَو شَيْطَانَآً ! أَنَاْ فَقَطْ .. إِنْسَانٌ ! "
.
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفكار للمتألقات... ‘‘‘زينه‘‘‘ نور الإسلام - 4 12-27-2016 09:13 AM
أفكار رمضانيه عِقْد لُؤلُؤ أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 2 07-15-2013 03:05 PM
أفكار من ذهب لكم يا ذهب ^ أميرة القمر ^ مواضيع عامة 12 09-01-2012 05:40 PM
احدث أفكار لاستغلال المساحات الضيقة , صور أفكار لاستغلال المساحات الضيقة 2013 ملاك الرومنسيه إقتصاد منزلي 0 06-28-2012 08:00 PM
أفكار دعويه amr wahba نور الإسلام - 1 11-22-2006 02:59 PM


الساعة الآن 10:15 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011