عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree188Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 01-26-2017, 05:26 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eugene مشاهدة المشاركة
سلام
اخبارك فريال ان شاء الله تمام
الحمدلله حبيبتي
باتت الاحداث والقصة اوضح من قبل
ايميوي شكله شريك ايميتو بالممنوعات واتوقع هو اللو وجه الضربة الثانية لايميتو
بالرغم من اني حبيته خسارة وكيث شخصية راااائعة
لاتعليق حاليا سأجيب حين انهي طباعة الفصل خ
انتي تحسسسسسسسسسسنتي بكثير عن قبل وصار الفصل اوضح عن السابق
بس حاولي تدققين بالاملاء خاصة حرف الغاء انتبهي له
بالتوفيق لك
شكرا و اهلا ايوجين ^.^
eugene and Gene like this.
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 01-31-2017, 11:09 PM
 
Talking المرآة المكسوره / الفصل الحامس " الشهوة "

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/154756495412292.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




في الفصل السابق تحدثنا عن الجشع و كيف أن ايميتو لم يكُن ملاكاً يمشي على أرض الرحمن

وأيضاً عودة القاضي ميلو نوراكي ، والدُ البطلين كيث و كيتي ..

أتركُكُم لتُتابعوا الأحداث للتعرف عليه ....




"الشهوة"


ومُنذ ذلك اليوم دخل ايميتو حياة کيتي ، مستغلاً کونها ابنته القاضي لبناء سمعة نظيفة بين التجار ،،

و لم يروي کُل هذا المال جشع هذا المخلوق ،

بل وقد استغل جميع من يرتبطُ اسمهُم بکيتي من أجل مصالحهُ الشخصية !!!





هنا و الآن و في الوقت الراهن يقف القاضي بعد أن اکتشف کل هذه الحقيقة

أمام مارثا التي شارکت ايميتو کُل خططهِ الوضيعة وهو ينظُر نحوها نظرةً لا تسرُ الخاطر !!

*****

رفعت کاغوري جوالها و اتصلت بکيث مرة و ايميوي مرةً أخرى

ولکن لم يرُد أي واحدٍ منهما ! ترکت الجوال من يدها بغضب

واتجهت إلى المطبخ و رتبت فوضى العشاء

ثُم خرجت بعد أن أطفأت الأضواء و کان والدها قد ذهب لغرفته

نظرت من عتبة الباب إليه کان يبدو هادئًا و يقرأ في کتابه بهدوء

قالت له من مکانها بقلق :

" ماذا حدث معهُما يا أبي ؟ ولما لا يُجيبان علي اتصالاتي ؟ "

رفع والدها بنظره وقال بصوتٍ هادئ :

" لا تقلقي صغيرتي إنهما بخير ! اذهبي لغُرفتك واخلدي للنوم . "

غادرت باستسلام بعد أن مَست على والدها بصوتٍ مُنخفض !

دخلت غرفتها و جلست علي سريرها تُحاول الاتصال مراراً و تکرارًا

ثم استسلمت وترکت جوالها .......

مع ذلك لم تتوقف عن التفکير بتصرف کيث المريب وتجاهلهما اتصالاتها ،

"" عندما تعودان أو أعرف مکانکُما ، سآتي وأجرکُما من أذُنيکُما کي لا تتجاهلا اتصالاتي ثانيةً !

أيها الأبلهان عديما النفع ! حسناً أتوقع هذا التصرف من أخي ولکن لما أنت يا کيث ؟ ""

هي لم تقصد ذلك إنما تشعُرُ بغيظ لا أكثر ! نفضت أفکارها و نهضت من مکانها

و جلست أمام شاشة حاسبها وبدأت تعمل به ...

*****

في المشفى حيث کيث و ايميوي بعد ذهاب ايکوکو ؛ بقي الأثنان مکانهُما ينتظران استيقاظ کيتي ،

کان المصل علي وشک الإنتهاء حين ما بدأت کيتي تستعيد وعيها تدريجياً ،

اقترب کلاهُما وهما مسرورين بذلك ، و ما إن استعادت وعيها وأدرکت موقفها ومکانها ،

حتى ضمت کيث بکلا يديها بقوة! کان ايميوي مصدوما کما کيث ،

إلى أن قالت کيتي بحزنٍ شديد :

" لا تترکني وحدي ثانية يا کيث ، أنا لم أفعلها صدقني ..
صحيحٌ أني أمقتٌ ايميتو ، لکنني لم أفعلها !! "

لحظات قطعت سکون أمواج الحياة !

کان ايميوي الأکثر فوضى بين الآخرين ، لم يعد يفهم شيءٍ من تصرفاتها البته

لو کان غيرها لکان الآن قد حقد أو کره کيث لفعلته المُتسرعة لکن کيتي ...

کيتي مختلفة ، ببساطه کيتي منبعٍ لا ينتهي من السماح و العطاء ..

أيعقل أن يکون هنالك شخص مثلها ؟


حدث لحظتها أن تلقى کيث اتصال من المرکز ، اتصال في وقت غير مناسب و طبعاً لا مفر من تجاهلهُ الآن

کان مارو هو المتصل ! وبعد أن قُطع الاتصال ، استأذن کيث ذاهباً و طلب من ايميوي أن يبقي مع کيتي ،

ريثما يأذن لها الطبيب بالمُغادرة ... وثُم تفقد اتصالات الواردة وأعاد الاتصال بکاغوري و هو يُغادر ...



بعد أن قطع الاتصال التفت مارو نحو السيد نوراکي :

" المحقق نوراکي في الطريق سيدي .. "

قال ذلك و هو يؤدي التحية العسکرية بثبات ، رفع القاضي رأسهُ قائلاً باستفسار :

" أين ملف القضيه ؟ ولما لا أجدهُ هنا ؟ "


بعد أن أنهى کيث حديثهُ مع کاغوري في أثناء القيادة تابع طريقهُ إلى أن وصل للمرکز و دخل لمکتبه

مواجهاً والدهُ بابتسامة طفيفة قائلاً : " أهلاً بعودتك يا أبي .. "

رفع القاضي رأسهُ قائلاً :

" شکراً بُني ، لکن أين ملفٌ قضية مقتل أيميتو ؟ أنا لا أجدهٌ في أي مکان ! "



دخل في صُلب الموضوع بسُرعه خلف ذلك التوتر في نفس کيث ..

ابتلع کيث ريقهُ و قال و هو مُغمض العينين :

" لم تعُد قضيتي ! سلمتُ ملفها للمحققة ايکوکو ، ولکنني لازلتُ أتابع مُجرياتها .. "

تنهد القاضي قائلاً ببسمه : " خيراً ما فعلت حين سلمت القضية لها ! "



صُدم کيث لذلك و فتح عينيه مواجهاً عينا والدهُ الزرقاوتان

بعد أن استوى أمامهُ ليتابع كلامهُ و هو يربت على كتف كيث :

" عندما تجد نفسك في قضيةٍ تتعلق بفرد من العائلة،
خيرٌ لك و للعدالة أن تتركُها لغيرك !
ثق بي يا بُني ... هذا ما فعلتهُ أنا في الماضي !! "




في المشفى بعد ذهاب كيث بفتره ،،

كان كيتي و ايميوي يتسامران بوجوه بعضهُما إلى أن جاءت المُمرضة و فحصت ضغط كيتي

و انتزعت كيس المصل بعد أن انتهى و خرجت لدى انتهاء عملها ..

قُطع هدوء الغرفة حين قال ايميوي بسعادة :

" كُنتُ واثقاً من أنك بريئة ! "

رفعت كيتي رأسها لتواجه الأخر مُستغربة :

" و من أين أتتكَ تلك الثقة ؟ "

أعاد رأسه للخلف قائلاَ :

" في ذلك اليوم .. خرجتي من منزلك مرتبكة و خائفة ، و كانت بقع الدم تُغطي قدميك ،
لكني كُنتُ واثقاَ أنك لم تفعليها !! أتعلمين ... أنا أعلمُ کُل شيء !! كُل شيء .. "

أعاد بنظرهُ إلى كيتي ليُقابل الصدمةُ التي تعتلي ملامحُها ،

نهض من مكانه قائلاً و هو يقترب إلى أن جلس مقابلها :

" لكنني لستُ من يصدقُ كل ما يراه وحسب ! "


كان ايميوي قد جلس أمام كيتي و تابع كلامهُ و هو ينظرُ في عينيها بعد أن تلامست جبهتاهُما :

" جريمتُك الحقيقية ، جريمتُك هي أنك لم تُعلمي الشرطة في ذلك الوقت !
أليس كذلك ؟ أليس هذا ما تُخفينهُ و تخشينهُ يا كيتي ؟ "

أغمضت كيتي عيناها و هي تبكي بهدوء و البسمة تُزيينُ ملامحُها التعبة ...

*****

في المركز بعد أن أعلمَ القاضي كيث عن ما كشفهُ في أثناء رحلتهُ خلف آثارُ ايميتو ..

كانت الصدمةُ موقفهُ و هو يتنقل بين المستندات التي تخضع بين يديه

أخذ القاضي الملفات من بين يديه قائلاً :

" دعك من هذا الآن ، و دعنا نذهبُ للبيت ...
ألا يكفي أني لا أعلمُ ما ستكونُ مواقفُ كيتي حيال هذه الحقائق ! "



تردد كيث لكنهُ تشجع قائلاً بجديه :

" هُنالك ما ينبغي أن تعلمهُ يا أبي ! "



فروى لهُ كُل ما حدث كما حدث ... وكان ردهُ كالآتي :

" تسرعت كثيراً يا بُني .. أنا لن أقول أو أفعل أي شيء هذه المرة ،
دبر نفسك يا ولد فغضب كيتي كلهيب جهنم ! "



ثُم ضربهُ على ظهره و ضحك عالياً و كان كيث يُفكر مع نفسه :

"" إنهُم جميعاً يبحثون عن خلاصهم
و يتركوني في مقدمة المدفع حفاظاً على سلامتهم .. ""

نظر نحو والدهُ بملل ليُكمل في نفسه : "" حتى هو ! ""



عند كيتي بعد أن سمح لها الطبيبُ بمُغادرة المشفى ، خرجا معاً و قد أصر ايميوي أن تُرافقه بشدة ..

لكن كيتي رفضت ذلك و بنفس الإصرار ، فاعترض قائلاً :

" أتُعاقبين نفسك بالبقاء في بيتك ؟ هذا لا يجوز .. "



كان ايميوي مُدركٌ تماماً لموقفه .. هو لن يسمح لها بالبقاء في البيت الذي شهد موت ايميتو ..

لكن كيتي و في قرارة نفسها تُحاول إقناع نفسها ، أن هذا ذنبها و يجب أن تدفع الثمن ...

ذهابُها بعيداً و عدم فعل شيء لزوجها يُعذبُ فؤادها المكسور ..

هي حتى لم تكُن قد تأكدت إذا ما كان حيٌ أم ميت ! ربما كان من الممكن أن تُساعدهُ أو ما شابه ذلك ...

و من جهةٌ أُخرى ايميوي الذي باتت تُدركُ بأنهُ يتستر عليها .. ترى هل تستحقُ أن يحميها ؟

ايميوي من جهة و ايكيجي من جهةٍ أخرى .. بات هُنالك شخصان يُحاولان أن يُساعدانها ،

المساعدة التي لم تُدرك إذا كانت تستحقُها أم لا ..

تعمقت في هذا الواقف أمامها هي حتى لا تُدركُ سبب تصرفاته ، هل هو راضٍ بما يفعل لها ؟

و ما دافعهُ من كل ما يفعلهُ يا تُرى ؟ هل أنت مقتنع بما تفعله يا ايميوي ؟!

جالت بأفكارها بحثًا عن إجابات ، و لم تجد نفسها إلا وقد وصلت لبيت عائلة ايتاكورا الدافئة ..

اتجهت كيتي لغرفة كاغوري ، لقد اعتادت على مُشاركة الغُرفة معها كُلما أتت إلى هُنا ..

وسلمت نفسها للنوم آمله أن يُريح بالها و يُصفي ذهنها ..



وفي صباح اليوم التالي ،، استيقظت كاغوري و هي مُستغربة من تواجد كيتي بجوارها ..

لطالما كانتا تتحدثان في كُل شيء ..

لكن هذه المرة كيتي بعيدةٌ كُل البُعد عن البوح بأي شيء

ليس لأنها خائفة ، بل لأنها تائهة بين الماضي و الحاضر ..



توالت الأيامُ على كيتي كنسمة شتاءٍ باردة .. وقد كانت تُحاولُ أن تُشغل نفسها مع كاغوري ..

و كاغوري تستغل قُربها من كيتي لمساعدةُ كيث على إعادة الرابط الذي حسدهُ الجميع مُنذُ صغرهما ...

لم تكُن مُنزعجة أو غاضبة من شقيقها كما اعتقد الجميع ، إنما كانت خجلة من نفسها ...



عصر أحد الأيام جاء هيكيجي لبيت المفتش ايتاكورا كان مُتردداً من ذلك قبل الآن ،

استقبلتهُ كاغوري عند الباب و طلبت منهُ الدخول و الإنتظار ..

لم يكُن هيكيجي يحظى بحُب هذه لفتاة ، تكرههُ بلا سبب !!

و كُلما سألها كيث عن السبب ، تُجيبهُ نفس الإجابه :

" أكرههُ و حسب ، يُثيرُ في البُغض و الكُره كلما رأيتهُ حتى لو من بعيد !! "

إجابةٌ كررتها على مسمع كٌلٍ من كيث و كيتي كثيراً وكانا يضحكان عليها و يسخران من إجابتها ،

كيف لك أن تكرهي شخصًا لاتعرفين عنه سوى اسمه ؟؟

تعرُف عائلة نوراكي و ايتاكورا على هيكيجي كان عبر ايميتو في حفلة زفاف كيتي ..

مُحاولة هيكيجي في مُحادثة كيتي باءت بالفشل و رفضت مُقابلتهُ ،

في المرة الأولى وصل للمشفى بعد خروجها منه ،

و لاحقاً حين عرف بتواجدُها هُنا امتنع عن مقابلتها بعد

أن قابل ايميوي و طردهُ مانعاً إياه من مُقابلة كيتي !

و اليوم أدرك حقيقة أن كيتي ترفضُ مقابلتهُ من تلقاء نفسها

و ليس لأن ايميوي يُشكلُ حاجزاً أمامه .

خرج من هُنالك و كاغوري تودعهُ بابتسامه ، دخلت بعد أن حرك سيارةٌ و أغلقت الباب

ثم تنفست الصُعداء قائل بفرحةٍ بارزة :

" تستحقُها أيُها الطُفيليُ المُتعجرف "



في اليوم التالي ، اجتمع الجميع لتناول العشاء وكانت كاغوري سعيدةٌ لحضور كيث و والدهُ أيضاً

كان القاضي يسألُ عن أحوال ابنتهُ من كاغوري دائماً

و اليوم بعد أن لاحظت هدوء كيتي قررت دعوت كيث و والدهُ

كاغوري هي الرابط القوي الذي يجتمعُ هاتان العائلتان ليس لأنها خطيبةُ كيث وحسب ،

بل لأنها تحرصُ على سلام العائلتين طوال الوقت ، مع أنها الأصغر بينهُم جميعاً !



حديثُ كيتي مع والدها أثار أمواجُ تفكيرها مُجدداً .. فبعد العشاء كانت كيتي تجلس على النافذة

و تُسندُ رأسها على زُجاجها تنظرُ للقمر بشُرود .. تقدم نحوها و قال و هو يضمها لصدره :

" لما القمرُ شاردٌ اليوم !؟ "

أجابتهُ بنبره تائهة : " لأن ظلهُ ضائع ! "

" هل بحثتي في البحر و المحيط فقط ؟ "

نظرت باستغراب ، واضحٌ أنها لم تفهم فتابع و هو مُغمض العينين :

" لن تجدي ضلهُ لأنكي لم تبحثي جيداً ،
فحتى البركة الصغيرة تعكسُ جمال القمر بتواضُع ! "

معهُ حق ، هي لا تنظرُ للأمور إلا من منظورٍ هش .. ضمتهُ بقوه و هي جالسة في مكانها على النافذة ،

فكرت في نفسها بدقة ، ووصلت لنتيجةٍ واحدة لا غير :

"" كيف أعميتُ و ذبُل بصري عن رؤية حُبك لي يا أبي ؟

أيُعقلُ أن تُبعدُني السنوات الثلاث ، التي عشتُها في بيت زوجي ، عنك كُل هذه المسافة؟ ""

رفعت بعينيها تُحملقُ حول عينيه ، عانقت عيناهُ بابتسامة .. فقالت لهُ بصوت مسموع و هي تلعب بذقنه :

" لم أعد أريدُ الابتعاد عنك يا أبي ، فلا تُبعدني عنك .. "

ابتسم لها :

" ألم تكبُري ولو قليلاً ؟ لا تزالين تُفكرين كالأطفال ، من قال لكي أني أبعدُتك عني يا صغيرتي ؟
إنما أنا أحملُ مسؤوليةٍ أكبر من عائلتي ، إنهـ .. "

قاطعتهُ و هي تُقطبُ حاجبيها بحزم :

" إنها مسؤوليه بعيدةٌ عن الأنانية ، لا تضعُ حياة شخصٌ واحد في خطر،
بل المجتمعُ الذي تتمحورُ نتاج القرارات البناءة و المستهترة عليه ،
إنها ليست عائلة صغيرة بالعائلة كبيرة يجمعها القانون و يُحافظ عليها . "


ابتسم لها راضياً ، ثُم قال و هو يُخلخلُ أصابعه بين خُصلات شعرها البُني :

" يبدو لي أنك حفظتي درسك جيداً ، هذه هي أميرتي الصغيرة ... "

أجابتهُ بصوتٌ طفولي :

" ليست إلا مسألة وقت ، فأنا أعلمُ أن كاغوري هي أميرتُك الصغيرة .. "

" هذا صحيح ! " قال ذلك مستفزاً نظرت لهُ بقيض فأكمل : " لأنكي أميرتي الكبيرة ! "



اقترب كيث قائلاً : " عما تتحدثان ؟ هل يعنيني بشيء ؟ "

نظرا إليه و قالا معاً و هُما يبتسمان بخُبث : " أجل كُنا نتكلم عنك ! "

ثم تابعت كيتي وحدها : " كُنا نُناقش مسألة زواجك يا بطل"

استدار كيث خلفهُ و نظر لكاغوري وهي تُقدم الشاي ، لاحظت ذلك فابتسمت لهُ

تلك الابتسامة التي تعكسُ ضوء القمر في ليلةُ بدر ..

أعاد نظرهُ مُحرجاً ثُم قال بملل : " لا داعي لتفكيرُكُم الزائد بي يا جماعة .. "

عاتبتهُ كيتي بجدية :

" جدياً لما تؤجل ذلك ؟ المفروض أن يُقام الزفاف في الشهر المُقبل ، تقريباً
و حسب تقديري بقي أربعون يوماً أو رُبما أقل .. "

ثم تابع القاضي بنبرةٍ آمره :

" إياك و الظن أننا سنؤجل هذا الزفاف للمرة الثانية ، في العام الماضي أخذت بعين الأعتبار
حُجة ، بأنك تُريدُها أن تُنهي دراستها .. حسناً حدث ، ماذا الآن ؟ "

أجاب كيث بصوتٍ مُنخفض بالكاد يُسمع : " الوقتُ ليس مُناسباً! "

ثُم بدأ يُحركُ عينيه يميناً و يساراً ثُم إلى الأسفل و بعدها

نظر في عيني كيتي و تشابكت نظراتهُما تتحدّثان سراً ..

هكذا كان الأمر إذاً ! وأخيراً فهمت كيتي و اتضحت الصورة ،

يعتقد كيث أن الوقت ليس مُناسباً بسبب موت زوجها ،

لم يمُر على موته إلا سبعة أشهُر ، فكرت كيتي قائلة مع نفسها :

"" أنت حقاً شخصٌ عظيمٌ يا أخي .. لكن .. لكن ايميتو لايستحقُ ذلك ""

ثُم قالت بحدة و بصوتٌ مسموع :

" إذا كُنت تُفكرُ بذلك من أجل ايميتو ، فانسى الحكاية يا أخي ! "

لفت ما قالتهُ انتباه الحاضرين ليُتابعوها و هيّ تُتابعُ كلامها مُهتمين :

" لا يستحقُ أن نؤجل ذلك من أجله ! "

قاطع كلامها قبل أن تُزيد شيءٍ آخر : " لكنني لا أفعلُ ذلك من أجلك وحسب ! "

عم الصمتُ صادماً الحاضرين .. حتى من لم يكُن يعلمُ عن ما كان الحديث ،

أدرك أنها مسألة الزفاف .. ترى ، هل سيؤجل الزفاف ثانيةً أم لا ؟



بعد تلك الليلة الحافلة و في الصباح التالي ..

جهزت كيتي نفسها للعودة لبيت والدها ، كان يمُرُ بجانب الغرفة حين قال فور إدراكِ ما تفعل :

" فقط انتبهي من أن لا تُفسدي الأمور وأبقي فمُك مغلقً ! "

التفتت لهُ فزعة : " هذا أنت ؟! ماذا تقصد ؟ "

قال و هو ينظرُ حولهُ لألا يسمعهُ أحد آخر :

" لقد اكتشفت الشُرطة كُل شيء عما حدث لايميتو ، طبعاً عدا تواجدك في البيت يوم المقُتل ..
لذلك لا تُضيعي مستقبلك من أجل رجُل لم يستحق حُبكي له ،
صدقي حين أقول ، أنهُ لايستحقُ السنون الثلاث التي قدمتها من شبابك له ..
اعتبريها جزائك و أغلقي الموضوع .... إنها مسألة وقت و ستنسين ! "



نظرت له ثُم ليدها ، لايزالُ هذا الخاتم اللعين يُزينُ إصبعها بغرور .. أخرجتهُ و تأملتهُ بحُزن ثم ضغطت عليه

كما لو كانت قد تذكرت كُل ما حدث معها منذ قابلت ايميتو و حتى الآن .. ثم خبأتهُ فيّ جيبها بغضب ..

غادر بعد ذلك فلحقت به و نادتهُ و هيّ تقفُ بجانب الباب و يدُها عليه :

" ايميوي ؟ "



عاد ينظرُ خلفه مترقبًا لما تنوي قوله ، طال الانتظار و مل منه ، سألها ما تُريد ؟

لكنها لم تُجب سوى ببسمة فرد لها ذلك و استدار ذاهباً ..

ليقف بعد عدة خطوات و قبل دخول غرفته أثر طنينُ صوتها المُمتن :

" شُكراً لك"

.



مضت عواصف لم تعلم كيتي عنها ، في أثناء انشغالها بتجميع شتات حياتها المُضطربة

و إعادتها لمكانها ، كان كيث و ايكوكو مُنشغلان بتجميع قطع الزُجاج من الصورة المتناثرة ..

اليوم أنهى المحققين تجميع الصورة وباتت واضحة لهُما .. رفع كيث الملف وقدمهُ لشريكتهُ مبتسماً :

" إنجازٌ مذهل ايكوكو ،، تهاني لك .. أرفعُ قُبعتي بتواضع لفخامتك ! "



ابتسمت الأخرى بشيء من الغرور :

" كُلُ ذلك بفضل الأدلة التي جمعها والدُك .. ثم لدي مُلاحظه صغيرة ،
أنت لا تضعُ قبعةً يا كيث ! "

...

في عمق الظلام ، و بين صفحاتُ الأحداث أخذ إثنان يتحدثان في عمق الأسرار ..

" هل قتلتهُ حقاً ؟ "

" ربما ! "

" لماذا ؟ "

" لأنني لم أستطع منع نفسي من ذلك !
كُنتُ أريدُ ذلك بشدة .. لقد استحقها ذلك الخائن ... "

" وما دخلي بذلك ؟ لما ورطتني ؟ "

" لا تجعلني أجيبُك كما أجبتُ ايميتو ! "

" وماذا تقصد يا هذا ؟ "

في لحظة قفله رفع القاتلُ سلاحهُ نحو الثاني و وجه رصاصةً و بكُل برود نحوه ،

غير آبه لزيادة نقطة سوداء أخرى في حياته هو غارقٌ في مستنقع نتنٍ على أي حال !






للي منتبه ، أنا خليت الشهوة في القاتل الغامض نهاية الفصل ،

هو مقدر يمنع نفسه عن قتل ايميتو لما سنحت له الفرصة ..

و وسام قال أنو الشهوة تعني الرغبة في الحصول علي شيء بشده

~~~

ماذا حدث ؟ و من القاتل ؟

من هذا الغامض الذي ظهر نهاية الفصل ؟

و هل ستكشفُ كيتي ما لديها ؟

ماذا يحوي الملف القابع بين يدي ايكوكو و كيث ؟

و من الضحيه الجديده ؟


إلى المُلتقى القادم و في رعاية الرحمن



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 01-16-2019 الساعة 11:03 PM
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 02-01-2017, 03:15 PM
 
السلام عليكم ورحمه الله


الفصل أحداثه مشوقه
كنت اعتقد بأن كيتي هي من تخلصت من زوجها
ولكن أتضح أنها بريئه

والسبب الذي يجعل كيث يؤجل زفافه يبدو أن لديه سر صغير يخصه؟

وأما المشهد الأخير حيث أظهر القاتل المجهول نفسه
فهنا تكمن روعة الفصل^^ بحق أعجبني الحوار بينهما


انتبهي فقط على بعض الأخطاء الأملائيه
بأنتظار الفصل القادم
في أمان الله
FREEAL likes this.
__________________




{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ]}



- إلهي لكـ الحمد والشكر
نستغفركـ ياعفو ياغفور
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 02-04-2017, 04:02 PM
 
في حال القراءة غاليتي
FREEAL likes this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #65  
قديم 02-04-2017, 04:34 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة r.o.b.i.n مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله


الفصل أحداثه مشوقه
كنت اعتقد بأن كيتي هي من تخلصت من زوجها
ولكن أتضح أنها بريئه

والسبب الذي يجعل كيث يؤجل زفافه يبدو أن لديه سر صغير يخصه؟

وأما المشهد الأخير حيث أظهر القاتل المجهول نفسه
فهنا تكمن روعة الفصل^^ بحق أعجبني الحوار بينهما


انتبهي فقط على بعض الأخطاء الأملائيه
بأنتظار الفصل القادم
في أمان الله
هلا يا حبيبتي ^.^
اكيد كيتي بريئه بس يعني كان لازم شوية دراما
فرحاااانه انك حبيتي المقطع الأخير كنت خايفه ايكون الأسوء
الأخطاء انا احاول
في امان الله


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
في حال القراءة غاليتي
يا هلاء حب0
غاليه و نورك غالي
لك وجودك بثنايا روايتي المتواضعه شرف كبيييير و غالي
استمتعي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة من الحدائق المصنوعة من قطع الفخار المكسورة omjaa إقتصاد منزلي 1 08-02-2015 04:29 PM
الالماسه الحزينه المكسورة المراهقة المتمرده أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 10-17-2013 09:16 PM
المكسورة ايده ولا رجله ؟؟؟ SAKURA TSHAN نكت و ضحك و خنبقة 0 04-01-2011 10:51 AM


الساعة الآن 04:17 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011