عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree2Likes
  • 1 Post By νισℓєт
  • 1 Post By νισℓєт
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-14-2016, 04:02 PM
 
Extubb|ثُلُم السديم الليلكي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/08_10_1614759228142966.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][ALIGN=center]





الحياة مليئة بالمتفاوتات، المتغيرات والتضاربات

فالتناقض هو ما يحكم هذا العالم.. أساسه وركيزة استمراره

الغنى والفقر، المرض والصحة، الحياة والموت

كلها تناقضات تميزت بالتكامل المبطن..

منذ زمن غابر لا تُدْرَكُ بدايته.. جنس طاهر استوطن أدنى المستويات..

أخفض بقعة من السماء والاقرب للإنس الآثمون

الساروفيم! كثيرا ما نُفِي وجودهم.. مجرد أساطير هكذا اعتبروا

لكن أكان لمن هم أدنى مستوى أن يصدقوا؟

وتماما ككل موجود في هذا العالم المتناقض الذي جمعته التكاملات

وجد الإُكْسْتَابْ ليزيد من فرص وجود ما فُرِضَ عليه العَدَم

***

كيشين سولون جالينوس ساروفيم متفردة.. بعثت لإثناء بشرية عن الانتحار

فهل هي على اعتلاء قمة النجاح قادرة أم أنّ لهذه المهجة قولها الأزْوَرْ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم؟ ان شاء الله طيبين وما تشكون من شي
طبعا دي مشاركتي بمسابقة وسام وكدة وبما اني اعشق
الأساطير اليونانية واستعملها تقريبا فكل شي قررت أغير شويتين واروح
لأساطير الماياو ماضيهم وكدة طبعا ما رح تكون واضحة كثير بس اهم شي التغيير
أخليكم مع معلومات الرواية




[mark=#c5c785]الاسم: [/mark] Extubb|ثُلُم السديم الليلكي



[mark=#c5c785]عدد الفصول:[/mark] تسعة فصول



[mark=#c5c785]التصنيف:[/mark] شريحة من الحياة، فانتازيا، خيال



[mark=#c5c785]المكان والزمان:[/mark] عالم خالف عالمنا.. زمنها غريب وبلدانه عجيبة

جمعت بين حاضرنا وماضي من الأساطير



~كل الحقوق محفوظة ل وعيون العرب~







[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Snow. likes this.
__________________




وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله ..
أحبُك يالله





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-14-2016, 04:09 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/08_10_1614759228142966.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][ALIGN=center]




[mark=#a88aad]
الفَصْلُ الأَوَلْ: حَسَدْ! واِقْتِيَادْ نَحْوَ الأُفُولْ
[/mark]

لو كانت الساعة طليقة لاختارت محو وجود ما وقع..

تلك الذكرى المشوهة التي خيطت بدماء نقعت بوحشية في البحيرة السوداء الراكدة.

وسط الضباب الثقيل وقفت، غير قادرة على الحراك.. وقد تدفقت الدموع

المالحة لتختلط برذاذ المطر البارد، وارتجف جسدها المتصلب بقوة

وبتثاقل حركت يدها النحيلة في محاولة لإثنائه.. هو من لم تعد تذرك معالمه

لم تفلح في رؤية وجهه فكل ما أحاطه هو ظلام الجرف العاتِ.. زاد ارتعاشها فسقطت على قدميها، تلطخ ثوبها

الأبيض الباهت بالتراب المبلل الذي فاح عبيره في أرجاء الغابة الموحشة.. لم تقل شيئا..

بل لم تستطع جمع الكلمات لتنطق الجمل الصحيحة.. اختلط صوت خطواته مع ترانيم الطبيعة البرية

الكئيبة فزادها ذلك اكتئابا ورهبة..

اكمحت كيشين رأسها بارتياع، جحظت عينيها الفيروزية الشاحبة بخوف وهي تلمح ابتسامته الخامدة

حركت رأسها بقوة في محاولة يائسة للاستيقاظ من هذا الوهم.. لعنت هذه الحقيقة واحتقرت نفسها المقيدة

التي لم تستطع حتى انقاذ بشري واحد.. كم رجت أن تلمح منقلب الأمور.. أرادت تغيير ما أفل، ألا تقترب منه

ألا تتعلق به، أن تجيد نصحه، لكن.. هي لن تستطيع، تدرك ذلك أكثر من أي أحد. ابتسمت بتكلف

وهي تتحامل على نفسها، محاولة نهائية لا فرصة بعدها، خيط الضوء الأخير والذي انقطع مع صدى كلماته

التي ترددت كترتيلة هلاك في باطن فكرها المتهالك

-لقد كنتِ سجني الذي لم ألتمس كسره، لقد كنتِ ملاكي الحارس الذي لم ارغبه

أنتِ! ملكتي ما اشتهيته واستحققته أنا.. أردت أن أمتلك ما ميزك، لكن هيهات بين كائن آثم

يستنشق عبير الأموات، وكيان لم يعرف العذاب قطّ، هذا رجائي الأخير والذي ملك من حسدي الكثير

دماؤك، عروقك، دموعك وابتسامتك آمل ان تختفي كلها

توقف الزمن مع سقوط جسده في الهوة ببطء، وغذى العالم ضبابيا

ومع ظهور شرخ في السماء عبرت منه معزوفة الشيطان الرابض لتعلن بداية وليمة النحيب والعواء

وقفت كيشين بتثاقل تتشبث بغصن شجرة متيبس، معالمها خلت من الحياة، وابتسامتها زالت عن الوجود

تماما كما طمع هو.. لقد فقدت الكثير اليوم، وهذا ما فتح عينيها على الحقيقة المستورة في غياهب الوجود

فالحسدإذا اسبل قيوده على انس مفتقر للإيمان، سيغدو شيطانا يقود نفسه نحو النيطل والاندثار






تطايرت بعض من ريشاتها البيضاء.. بدت نقية، لامعة حين انعكس ضوء الشمس المتربعة في كبد الفضاء

عليها.. توقفت الاجنحة عن الخفقان ونزلت الملاك المتجّهم على أرضية المعبد الترابية والذي استقر

في أعلى قمة في الهرم السداسي الذي لا تتبيّن نهايته وبدايته.. أكمحت رأسها إلى السماء الزرقاء

التي لا تشوبها الغيوم، فتحركت قلة قليلة من الفضة المذابة الطليقة اثر نسمات الهواء الخفيفة

تنهدت كيشين وحالتها النفسية قد وصلت لحدود تحملها، فلأي شيء يستدعيها؟ هي لم تأتي

هنا منذ ذاك اليوم.. أمضى عليه قرن أم نصفه؟ ربما أربعة عقود بأحداثها الراكدة.. هي لا تتذكر حقا.

غصبت نفسها على التقدم نحو مرتع ملك الساروفيم | بيريميديث | المهيب.. حيث نحتت شمس ذات ألسنة لهب

ثمانية على قمة المعبد الذي يثير الانذهال.. من يرى تصميمه البسيط الخارجي لن يصدق وجود الفاخر

والمميز في الداخل.

دوى صوت طقطقة حذائها في المكان الهادئ، فقليل ما يأتي أحد للزيارة.. كل مشغول بتأدية مهامه

أو الاختباء من مصيره مثلها.. سارت وسط المنحوتات الجيرية التي ارتفعت فوق أعمدية رخامية

مزخرفة على الطريقة الاغريقية.. لم تحب كيشين مطلقا نظراتهم نحوها، تلك الجمادات المخيفة

لكائنات مجنحة تتزين بأسلحة مختلفة، عقدت حاجبها وهي تتنهد ثم أكملت طريقها محركة

أجنحتها الستة التي تصلبت بسبب القلق..

باب تشكل من ذرات الضوء الخام هو ما قابلها في أخر الطريق، نقي كأرواح من يسكن هذا المكان..

كان مهول الحجم ثقيل الوزن. تقدمت نحوه ببطء ثم أخرجت مروحتها التي انبعث منها غيوم زرقاء ولمعت

حولها بلورات ماثلت كبريتات النحاس

فتحتها وحركت أجنحتها في ذات الوقت، فانبعثت رياح قوية من العدم، تحرك بسببها الباب

العملاق بضع خطوات تكفي لمرور جسدها الضئيل، تقدمت إلى الداخل ثم رفعت يدها تحتمي من الضوء الشديد

الذي هاجمها بغتة، ثم بلغت اعتذارها لمن قابلها في الداخل وهي على نفس الوضعية

-اصفح تأخري، أيها الحاكم بيريميديث

أطلق من اعتلى عرش الغيوم -همم- ذلت على افتقاره للرغبة في الحديث عن هذا، فما كان منها

إلا الصمت منتظرة استحضاره الرزين.. ابتسم بتكلف -كعادته- وأشار لها بالتقدم

وقفت في الأسفل في حين اعتلى هو المنصفة المرتفعة، وبملل صاحبه لقرون أفصح عن حقيقة

هذا الاستدعاء غير المسبوق

-أتدركين ما اقترفته؟ بسبب غلطة شائعة ظلمت نفسك وابتعدت عن العالم

خوفك هذا الذي تشبع برائحة الموز، كلا ربما كريمة الشوكولا؟ أهذه التعويذة لذيذة لهذه الدرجة؟

أُثْقِلَ كاهلها فجأة ومن غير أن تدري، ضغط شديد وحمل ثقيل قد جثما على قلبها

تنهيدة طويلة كانت سبيلها لتخفيف هذا العبء، وبعد صمتها هذا نطقت بنبرة هادئة توافقت مع معالمها

وخالفت العاصفة العاتية التي ضربت قلبها وعقلها.. لا بل مست صميم روحها المجوفة

-ما كنت يوما بعاشقة للحلاوة، فهذه اللذة يا سيدي مآلها مرار أشد من مرارة العلقم

إنها تعويذة عقاب منيت بها بسبب حسود اختار الزوال عن الهدى

كانت تستمع لصفير الرياح وهي تمر عبر شقوق روحها، وكم أزعجها هذا..

نوت الاعتذار والمغادرة، لكنه فاجأها وكلماته الوقورة ذاك النغمة المتناسقة

-أولستِ أنت من أدمن هذا السجن؟ ألستِ أنتِ من قررَ الرضوخ لمطلبه الأخير؟

أنى لبشري حسود أن يتمكن من ساروفيم مثلك؟ أنت من بغضت الضعف أنفًا!

-وهل أصبحت ضعيفة في نظركم؟

-وما أرى أنا إلا كيان قد تشبعه الظلال، سديم قد ملأته الثقوب، وأنت أدرى بما أقول..

فما تسمية هذا برأيك؟ أوتحسبين أن الضعف وليد عدم القدرة على القتال؟

لم تجد ما تقوله، فهي لم تكن بالشخص الجيد في النقاشات، خاصة معه -هو-

راقبتها عيونه الذهبية باستمتاع مبطن ظهر جمود متعجرف، لامست انامله أطراف شعره الأشقر

الذي ازداد طوله -حيث وصل إلى عنقه- ثم تلّفظ بما جعل معالمها الجامدة تخرج عن طورها

-ما رأيك إذا بإعادة كتابة الزمن.. في النهاية هذا العالم متضارب، وكل نفس تملك

من الخطايا ما يناقضها

ارتجف صوتها على نحو لم تعتده، فتركت الصمت يستولي على المكان، وعجلة الوقت تمضي إلى

أن خفت صدمتها، وباستفسار مبطن سألت

-أنا لست غبية لكي لا أدرك عقاب التلاعب بالزمن، فما بال كلماتك هذه سيدي؟

فرت منه ضحكة مبحوحة عجز عن منعها، ومع الابتسامة الصغيرة التي ظهرت على وجهه

أردف مجيبا

-لن يكون تلاعبا بالزمن ان صححت خطأك في حاضرنا.. ~شارلوت مونت ويدستون~

قررت بعد أعوام عشرين ان تكون إكستاب.. هذه هي فرصتك للتخلص من اللعنة

-وكيف تكون هذه الفتاة خلاصي؟

-همم أوليس الحسد بداية المشكلة، لتجعليه نهايتها أيضا.

-أيمكنني الرفض؟

ظهر شبح ابتسامة ساخرة ليجيب على استفسارها الصغيرة





تأملت صورتها المنعكسة على مرآة طاولة الزينة بنفور وكره شديدين.. جذبت خصلات من الاديم

بقوة وهي ترتعش على نحو غير طبيعي، ارتعاش هيستيري ان صح القول..

تناهى إلى مسامعها أنين روز كالهمس، مخيف وأكثر إيلاما من التعذيب.. وسط الظلام الذي أحاط الغرفة

لم يكن من مفر لها غير الشرفة التي تسرب منها طيف الليلة المقمرة

اندفعت بجنون، كهارب من العقاب الذي اقترفه.. دوى صوت اصطدام ثم تبعته أصوات الزجاج المنكسر.

توقف الأنين الذي كان يكسر الصمت وخلفته أصوات همسات الخدم وخطواتهم

تعلق البؤبؤ المصاغ من الأمثيست بخوف على مقبض الباب الذي بدأ يتحرك -بسببهم-

بقوة، كان صوت كبيرة الخدم بعيدا، ضعيفا لكنها فهمت -ولو تخمينا- ما كانت تقول

وبقوة كاذبة استجمعتها بصعوبة، صرخت فيهم

-ارحلوا، لا أريد أحدا هنا.. غادروا جميعكم، أنا بخير، فقط اذهبوا من أمامي!

لم تزد حرفا واحد، فقد تعلقت نظراتها بالدماء الحمراء التي بدأت تقطر من يديها

وركبتيها -بفرض أنها سقطت بعد ركضها بتلك الطريقة للخارج-

تنهدت وقد قل ارتجافها بعد أن ابصرت البدر المعلق في الأفق، وحيد وبارد تماما مثلها هي..

تكورت على نفسها في زاوية الشرفة مستندة على أعمدتها البيضاوية

تستمتع بلحظة الهدوء القصيرة هذه، أغمضت عينيها مخافة هجومات اشباح سكنت روحها

التي بدأت الحياة تتسرب منها شيئا فشيئا... وبنبرة خافتة رافقتها ارتعاشات ضعيفة صرحت

-وأي بون بين قاتل وحاسد؟ أفسدت حياتي بيدي والآن انا منزوية في ثلم النسيان

إنّ الموت ألْيق لي من عيش هذه المهجة

-ومن ذا قليل البصيرة الذي سبر الانتحار؟ أتحسبين أنّ الفرار ينقذك من هذا العذاب؟

أنت أذكى من أن تصدقي هذا.. أليس كذلك شارلوت مونت ويدستون؟

بتفاجئ أكمحت رأسها إلى السماء السوداء المزينة بريشات براقة.. هناك

حيث وقفت هي.. بوجه جامدة خال من المعالم وان كان من الحياة يمتلك الكثير

بقي نظرها معلقا عليها، لم تستطع تحرير روحها أو ابعاد حواسها عن ملك السماء هذا

ومن دون سابق انذار ظهرت على ثغرها ابتسامة اختبال، لترافقها بعد لحظات ضحكات

هزت هدوء المكان، وعكرت صفو سرب الغربان الذي زاد من قتامة السماء.. مع صدوح

نعيقه في الأجواء..

ارتفع أحد حاجبي كيشين دلالة الاستغراب، فمع أي مجنونة قد أمرت بالبقاء؟

حاولت الفهم لكنها قليلة دهاء، لم تأتي لهذا العالم منذ أزمان.. انتظرت هناك بين السحاب

إلى ان انتهت غريبة الأطوار من الإزهاق.. وبنبرتها المعتادة سألت باستفسار

-أأنت للمصابين عقليا تنتمين؟ أم أنّ هذا نوع من التحية في هذا الزمان؟

مسحت شارلوت الدموع التي تعلقت في جفنها.. وبنبرة ضاحكة حسبت انها فقدتها أجابت

-كلا.. ربما هو نوع من غرابة الأطوار الذي يلاحقني، لكن أنا اعتقدت أنّ حاصد الأرواح

أتى لإنهاء حياتي البائسة

أمالت كيشين رأسها باستخفاف، وجمود المعالم لم يزل على الاطلاق

تقدمت من شارلوت ثم وقفت على سطح الشرفة.. اختفت اجنحة الملاك

لتغذو شبيهة للإنس الضعفاء.. عقدت حاجبيها على نحو محبب ثم قالت وهي تأشر على وجهها

-أسفة لتخييب ظنك، أنا لست حاصدة أرواح.. فأي شبه ترينه بيني وبين عشاق الأموات أولئك؟

كحة.. هذا ما قامت به الفتاة البشرية التي تطمح للموت، مسحت الدماء المتجمعة في كفها

على ثوبها المخملي الليلكي، ثم أصعدتها إلى خصلات جبهتها التي غطت وجهها المصفر

ابتسمت بتعب وبصوت ضعيف تكلمت وهي تغمض جفونها بتعب

-إذن يا أنسة متبلّذة، فلتكوني ملاكي الحارس.. الذي أتمنى ان يغير حياتي الكئيبة هذه

عقدت كيشين يديها وقد إكفهر وجهها.. لم يناديها أحد بهكذا اسم غيره

بالرغم من ذكرياتها السيئة عن هذا إلا.. انه حقا يعيد لها الحنين.. تنهدت ثم تقدمت من شارلوت

التي غفت على حالها، كالمشردة بملابس تغطيها الدماء، وشعر مبعثر.. حملتها برفق ثم دخلت إلى

الغرفة، وضعتها على السرير ثم...





~عام 600 | قصر عائلة مونت ويدستون |~

كانت متوجسة على نحو ما.. خائفة من منقلب أمور العالم الذي غدت فيه

في لحظة لم تدري مبدأها أصبحت تملك منافسين في حب والدها

تتذكر نواح والدتها في كل ليلة، كيف تحولت وردتها العطرة إلى صبار ذابل

وسط الصحراء.. بالرغم من لطف زوجة أبيها إلا أنها لم تستطع حبها

فكيف تحب من كرهته والدتها

قربت دبها المحشو بقوة الى صدرها، وجلست على الأرجوحة في الحديقة الغناء

كدمية رخامية أخاده بدت، بشعر قصير أجون وعيون خزفية نبيذية حملت لمعة من الحزن

وفيما هي وحدها هناك، تناهى إلى مسمعها ضحكاتهم الرنانة.. ضحكات منعت منها هي ووالدتها

-أتمنى حقا ان تزول ابتساماتهم هذه

هكذا تمنت بحسد.. لم يعتقد أحد أن هذا النوع من الأمور سيغدو عادة لها

لم تكن مرة او مرتين.. بل في كل مرة ترى فيها روز طوال السنوات العشر تتمنى ان تفقد ما يسعدها

لتحصل عليه هي.. ومن دون ان تدرك أصبحت هذه العادة جزء لا يتجزأ منها

وفي عدة مناسبات

-يال سخرية القدر! كيف يمكن لتلك الحمقاء أخد لقب الحسناء

هل فقد الجميع بصرهم؟ أتمنى أن تصاب بمرض أو شيء ما

فأنا الأجدر بهذا اللقب

-أتمنى حقا أن تفقد توأمها.. لما هي تملك أخا وأنا لا؟

-لما هي من سيمثل العائلة في المسابقة.. لو لم أكن قصيرة لأخدت هذا الشرف منها

أتمنى أن تصاب وتبقى طريحة الفراش

وكثير كثير من الأمور الأخرى..

لم يكن احد غافل عن هذه الأمور والتطورات، لكن لم يهتم أحد بإثنائها عن هكذا

أمنيات.. وفي يوم ربيعي جميل تغيرت مجريات الأحداث وفق منحدر خطير...






أمسكت هاتفها تتفحصه من دون اهتمام، ثم أعادته إلى الحقيقة السكرية التي أظهرت

جمال عيونها الخضراء.. رفعت اناملها بتعب تعدل شعرها الزيتي الحر وهي تشاهد

انعكاسها على زجاج الباب.. هي تعبة حقا.. خائفة ولا تستطيع حتى البكاء

اليوم هو يومها الذي انتظرت منذ ولادتها، تجربة أدائها بعد نصف ساعة..

مستقبلها وما عملت عليه منذ زمن سيتحدد الآن.. ومن دون حذر خطت بسرعة

على الدرجات الجيرية المبللة. لتتعثر قدمها وتسقط بقوة على عمودها الفقري

دوى صراخها بعد ان أحست أن عظامها كسرت، لا بل جسدها كلها قد تفتت ثم فقدت وعيها بسبب الألم

أما الفتاة الأخرى التي خالفتها شكلا وماثلتها عمرا فقد بقيت ترتجف في شرفة غرفتها

لم تستطع قول أي شيء. لم تصرخ او تخبر أحد عما حصل لأختها غير الشقيقة

كانت سعيدة نوعا ما لهذا الأمر، لكن خوفها قد تغلب عليها.. فهاهي كل امانيها تتحقق

معا.. فقد جزمت بفرض كونها طبيبة أن أنف روز قد كسر –بسبب اللون الأزرق والدماء التي غطته-

بعد اصطدامها بحافة الردج أما بقية الجسد فلم تتبين حالته..

الا أنها حقا حقا شعرت بتأنيب الضمير فإن لم تتمنى مثل تلك الأشياء لما حصل كل هذا...

تذكرت كيشين ما أراها إياه بيريميديث عن ماضي تلك الفتاة.. لم تعلم كم من الموقت سيستغرق

اثناؤها أو ما هي الطريقة المثلي -بفرض أن حالة الحسد أصبحت عادة اكثر منها رغبة-..

لكنها اقسمت على منع تكرار ما حدث مع رفيقها السابق




[mark=#635069]إكستاب:[/mark] اسم أحد ألهه المايا القدامى والذي تمثّل في اله الانتحار

أما الإكستاب هم صنف من الناس الذي يخططون للانتحار

[mark=#635069]ساروفيم:[/mark] هم المسؤولون عن نصح ومحاولة اثناء الإكستاب عن الانتحار





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Snow. likes this.
__________________




وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله ..
أحبُك يالله





رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-15-2016, 06:33 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك فيو الباكا؟

أخبارك و أحوالك يا فتاة؟

عساكي بخير و ما تشتكين من شي

ياااه يا فتاة وش كل ذا الجمال

لما بعثتيلي اسم الرواية و الحبكة قلت بتكون جميلة بس ما توقعت تكون تحفة 0.0

قسم فاجئتيني بكمية الجمال يلي فيها

العنوان من عالم ثاني ، جذاب بشكل فتااك

الحبكة عاد ما أتكلم عنها

مفرداتها مميزة و قوية و هي بالذات بتجذب القارئ ليتابع الرواية

عنوان الفصل الأول شي خرافي تماما

بقيت أبحلق فيه لمدة طويلة هيهيهي

الفصل سوقووووووووووووي ، رائع جدا

طريقة سردك مميزة جدا و عندك طريقة وصف بتنفردي فيها لحالك :" class="inlineimg" />

الحوار أحسو ملكي مو مجرد حوار عادي حب8

كيشين شخصيتها مرة جميلة

هلأ فهمت ليش قلتي أنك بتحبي كيشين على زيوس

طيب هي كيشين أحلى بس زيوس كمان حلوة

أول مرة أشوفك تكتبين عن أساطير المايا ، عادة بتكوني عالقة مع اليونان

لهيك أنا متحمسة كتير

بس لزوم تعطينا صور للشخصيات يا فتاة ، تعودت عليها :8:

الإكستاب و الساروفيم ،دايما بتعطينا أشياء استثنائية و جديدة برواياتك

أبدعتي بخطيئة الحسد ، متأكدة أنك رح تفوزي بأحد المراكز بالمسابقة حب0

تنسيقك كمان جميل و هادئ و مناسب لعين القارئ

على كل اعتبريني متابعة كالعادة

جاااناا
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السديم أميرة عيون العرب علوم و طبيعة 9 03-07-2015 11:29 PM
تسلسل الأفكار في القران حسن9002 نور الإسلام - 0 07-17-2009 11:51 PM
اجمل بلوزات بالوان الليلكي و البنك εïз][šнєяy حواء ~ 21 05-27-2009 09:01 PM
طبيعة باللون الليلكي قلب فلسطين النابض أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 05-26-2008 11:18 AM
اول لقب باللون الليلكي لاحلى dina zwina εïз][šнєяy أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 37 09-01-2007 08:23 PM


الساعة الآن 02:30 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011