عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-02-2016, 11:01 AM
 
إلى متى يا قدس

إلى متى يا قدسُ
كلمات /عماد خالد حاج علي
متى يا قدسُ
سينبتُ في فضاؤك
صوت المآزن أخضرا،،،
متى ستغني فوق رُباكِ
أغصان الزيتون
لحن الخلاص معطرّا
فالعمر يا قدسُ
قد تسلل لواذاً
بين أيدي السنين تسرّبا
متى يا قدسُ
ستعانق خطانا
على مرابعكِ النضيّرة
خطو الأنبياء
متي ستسيل أدمعنا فوق الخدود
بطعم السُكرّا
متى سنقضي من رحيق لِماكِ
وطراً أكبرا
نحنُ يا قدسُ كما أنتِ
بحار تنزف دماً
تغسل جراحها
بجرح جديد
بكاءاً وتحسرّا
متى يا قدس
سينبتُ في دواخلنا وطن
إلى متى سنظل أبد الدهر
ندفع في الثمن
متى يا قدس
سنضمدّها جراحات المآزن
من سهل البقاع إلى اليمن ،،،
متى سنشعل ليل الغاصب باللهيب
متى سنكسو الصمت المخيف
رداءآت الحريّة
والغضب الرهيب
نحن يا قدس
أضحينا كما سطور
أدمنتْ التمرّدا ،،،
ترفع راية العصيان
في وجه الكراسة أمها
طيشاً وتهوّرا ،،،
نرتمي عمداً
فوق أحضان الذئاب
أهٍ يا قدسُ
لو علمتي كم مزقّتنا
أحضان الذئاب
حملناها بين أكفّنا أوجاعنا
ومضينا في كامل وعينا
نحو النيران الجائعة
نحو حقب الآتي الحائرة
وقع الخطى منا
يهرول فوق أشلاء الزيتون الخائرة
الزيتون ينتحبُ
فلا مجيب
المآزن تصرخ
فلا مغيث
أجراس الكنائس بُحّ صوتها
تصاعد مد اللهيب
الليل يأتي ثائراً
حاملاً فأسه يدق الرؤوس
الغضب منا يعتمل في النفوس
لكنّا في محاريب الزّل
قد هوينا ركعّاً
وشفاهنا تهمهم
بتراتيل الطقوس
مضينا يا قدسُ
ومنائرك تترآى لنا كالسراب
مضينا و صرخة صلاح الدين
لم يزل يدوي صداها في أذاننا
ورويداً رويدا
يبتلعها الضباب
مضينا والنص في أنفسنا
بعدُ لم يكدْ ينمو جنيناً
ولم يتأطرّا
والعقل ما برح مسجوناً
بين قضبان هذا مسيّر
وذاك مخيّرا
وجباهنا يا قدس
دمغتها ملامح الغُرب اللئيام
حتماً هى ليستْ ملامح أجداد كرام
نحن قد هُنّا
وقد شربناها كؤوس الهوان
مضينا يا قدس
وقصص جراحنا الطويلة
شر مستطير إستطارا
قد طويناها بين أحشاء
ضرّجتها النيران ..نارا..
وديارنا تهاوت صريعة
داراً تلو دارا
أما وجوهنا فمسخ شيطاني غريب
وعلى أكتافنا حقائب السفر الكئيب
مضينا صوب يغداد الرشيد
علّنا نجد الأصمعي
ينشد صوت صفير البلبل
في حضرة المنصور المهيب
علّنا نجد المعتصم ثائراً
تستجير بحماه صبيّة
فينصف كل الصبايا
رغم أنف الظلام العتيد ،،،
وجدناها بغداد الأخرى
تغتسل في أنهار الدماء
تقتات على رصاص البنادق
صبحاً ومساء
متى يا بغداد
سيغسلك المطر
من دنس اللئيام
متى سيعود دجلة
يحتضن الفرات
حباً ووفاء ،،،
متى سيهزج ضاحكاً
في عرسه الأبدي
سرب الحمام
متى سينادي أطفالكِ
أسراب الغمام ،،،
يستجدون زخات المطر
لتنام بين أحداقهم الصغيرة
في سلام
متى سيهلُّ علينا
وعد سنابل بكر
تنثر لنا عطاؤها النبيل
متى ستعود حسناوات الرصافة
وعلى شفير لحاظهن
كم وكم من قتيل
دهر مضى
وآخر سوف يأتي
ونحن كما الخُشب المسندّة
لا يحرّكنا النسيم
ولا يهزّنا أنين النساء
مضى ركبنا البائس
يحث الخطى ،،،
وبين أيدينا تمزقّت
خرائط الوطن ،،،
نحو مرابع الجنوب
قد جفّتْ منابعها
وانطوى همس المزامير
في عدن ،،،
الجنوب يا عربُ
كم قد اعياه الوهن ،،،
أنخناها قلوصنا
وأخذنا ننادي ملكاً غابراً
درسته أدراج الزمن ،،،
لله درك يا يمن !!!
أين صناديداً
أخمدوها نار الفتن
أين حضرموت
أين سبأ
أين سيف ذي يزن ؟؟؟
أواه ٍ يا بلاد العُرب
ما بقي من مجدكِ
سوى الأطلال
وبقايا الدِمن ،،،
مضتْ قوافلنا يا قدس
نحو دمشق العبق القديم،،،
حيث مواسم الفرح الوسيم ،،،
ظنناها دمشق
ترفل في الحرير
وتكتسي بالندى ،،،
عبرنا الأزقة والحواري
نمنّي النفس
برؤية ذاك الفتى
صوب نهر بردى الرزين
كان بردى
فيما مضى
ملء الفؤاد والبصر
حُلم الأماني والمنى ،،،
بردى ذات يوم
كان فتى ،،،
تعشقه كل الصبايا
بجنون وهوى
أخيراً وجدناه !!
ليتنا ما وجدناه !!!
رحماك يا ربّاه !!!
ماذا جرى ؟؟؟
الرمح مغروساً في صدره
دون أن يحرّك بردى ساكناً
دون أن ينبس ببنت شفة ،،،
وجدناه وقد أضناه الحنين
ومات بالشوق تحرّقا
لضفاف كانت تبترد بقربها
الرّيح الحسناء تبرّجا
بردى يبترد في الوجع تحسرّا
بردى يا عربُ
قد شاخ منذ زمانٍ بعيدٍ
وفي الوحل العصيب قد هوى ،،،
قد هالنا قبح المنظرا ..
كنا نتوق لِأن نرى جريراً
يشاكس ذاك الفرزدقا ..
ودلفنا مثقلي الخطى ،،
وقد اثخنتنا الجراح العصيبة
إلى طليطلة الفيحاء
تسامرها الرُبى ،،،
نحن كم بالشوق قد ذبنا حنيناً
للسحر فيها وللهوى
لإبن زيدون قد إحترق صبابة
و خرّ صريعاً بنيران الجوى ,,,
لأبي الوليد قد استلّ
من العزّة صارماً
وصوب الأندلس المنيعة
قد مضى ،،،
كم قد هزّنا الشوق لأمرؤ القيس
بمنجرد قيد الأوابد قد إغتدى،،
وفيما على هذي الحال أنا ،،،
محبط القلب ومفطور الحشا ،،
فإذا كأني بالخضر الميمون
قد زارني في الكرى ،،
تمنيّت ُ حينها
أن يكون لي علم لدّّني مثله
يطلعني بما سيجري وما جرى ،،
وكأن عقلي للعصيّات قد انبرى
حينها راودني سؤال عصيّ
كم كان كثيراً من فؤادي قد دنا ،،،
أيها الميمون :
قد كان من خبرك
مع موسى ثلاث
فهل من خبرللرابعة
أو الخامسة يا ترى ،،،
وكأنه قد حاره سؤالي
وأضحتْ عيناه الطاهرتان
ساهمتان بعيداً في المدى ،،،
وكأن عيناه ملأى بفيض عتاب
تزجرني وتقول لي :
إياك ثم إياك
أن تقول على الله
ما لا يجوز ويُفترى ،،،
إنا نراك من الهالكين
إن ضلّ عقلك وإنْ غوى ،،،
وكأن قلبه قد رقّ تعطّفاً
لأن يترك فؤاداً
بفعل السؤال تحرّقا ،،،
أنصتْ إليّ ملياً
واصغِ لما أقول يا فتى ،،،
الذئب قد رموه إفكاً
بدم يوسف فيما مضى ،،،
من قال أنّ الذئب قد نسي صنيعكم
فعشق الصمت دهوراً
ولم يظلّ مسّهداً
من قال أن الذئب
لم يؤرقه ما فعلتم
بل ويحرّقه شديداً في الحشا ،،،
وفي عرف الذئاب
أن الوشاية خيانة
فكيف تأملون منه يوماً
أن ذنبكم عنده سوف يغفرا ،،،
الذئب يضمر الشر لكم
يضمر لكم الأذى ،،،
هاهو ذا يتحيّن غفوتكم لكيما يثأرا ،،،
قل للمضارب أن تأخذ حذرها
هذه المرة الشيطان قرينه
والشيطان له رسول
وبهداه قد إقتدى ...
ويلكم ثم ويلكم
إن نظر الذئب يوماً للسماء
فأطلق صيحة ثم عوى ،،
سيجرّها عليكم النوائب
سيمزقكم شر ممزق
في الصباح وفي الضحى ،،،
إن غداً لناظره قريب
وبأم عينيك سوف تراه يا فتى ،،
لن تبرح الحرب دياركم
ولن يكفّ عنكم أيديه الردى ،،
الحرب عندكم ستكون
كما الحرباء
في كل حين تلّون جلدها
ولن يجدي معها صبر أيوب
ولا سيف عنترا
حينها ستهفون شوقاً
إلى أحضان اللظى
سيشتعل فيكم أوار السجال ،،
ستموت العروبة فيكم
كما يموت تحت الصقيع
كبرياء البرتقال ،،،
ستكون ملائ بالجماجم كؤوسكم
ستنبت النار فوق رؤوسكم
الحقول ستكون مسرحاً
للعصيان العصيب ،،،
ستعلن إحتجاجها صارخاً السنابل
السنابل قد ملّتْ قطع رؤوسها بالمناجل ،،،
العطر سيسكن بين جدائل اللهيب ،،،
البحر الذي تشبث بالمرافئ دهوراً
سيغدو مشرّداً ،،،
والشمس ستسكب فوقكم نيرانها
وستأبى أن تأوي لمضاجع المغيب ،،،
فوا عجباً لكم !!!
ترنون عبثاً إلى آتٍ
مورقٍ زاهٍ خصيب
والآتي سيكون رهقاً وضنى ،،
الطريق ستكون وعرة جداً
ولن تعانق أعينكم ضوء السُّهى ،،
أشواقكم أضغاث أحلام
وأحلامكم سيعصف بها
غول يأتي من بطن الأساطير
ضحى ،،،
فمشرق العرب
ستلهو به بنات الجن كيف شاءت
ومغرب العرب
سيبتلعه الوغى ،،،
النيل سيكف عن الهرولة
والغابات ستغدو متسوّلة
تستجدي الإخضرار سُدى ،،،
ستلوككم بالشر ألسنة الورى
وبلاد العُرب ستغدو تحت الثرى
فيم النحيب والعويل والبكاء ؟؟؟
والكلُّ قد أشاح بوجهه بعيداً
وكبرياؤكم نحو الأرض قد انحنى ،،
فليهنأ كل واحد منكم بما جنى ،،،
وكأني قد رأيتُ الخضر الميمون
قد بارح مجلسي ،،
فأزمع الرحيل
وعني قد مضى ،،،
ها قد إستفقتُ من غفوتي
والعقل حائر ومرّوع
مأخوذ بما شاهده وبما رأى ،،،
هاتوا لي من الصهباء كأساً
علّني أرى سواد الليل نوراً
أو كأنها قد بزغتْ شمس الضحى
فالعقل خير له الجنون
على أن يحتمل ما قد جرى ،،
الاثنين 11يولي016
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-02-2016, 03:20 PM
 
مشكور يااخي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-04-2016, 03:54 PM
 
الله يعطيك العافية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011