عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 02-01-2017, 05:27 PM
 
أنا أعمل عليها حتى النهاية

سانزل البارتات معا ان شاء الله
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
  #32  
قديم 03-10-2017, 08:32 PM
 
♡روعة ❀

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى البقالي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
البداية مرة حلوة اعجبتني كثير

لم كانت الفتاة هاربة؟
ربما لانها اختطقت
2. و لماذا يلاحقونها؟
لانها هربت وخافو انها تفضحهم
3. وكيف ستكون العلاقة بين الفتاة والمحقق؟
علاقة رومانسية احم احم
4. وأي حادث تكلم عنه المحقق مع صديقه؟

لا اعلم


في انتظار البارت القادم على احر من الجمر
  #33  
قديم 03-29-2017, 04:23 PM
 
الفصل الثالث والأخير

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url(' http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_11_16147993427631013.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





تذكير


ربت جيان على كتفه

" لا تقل كلاما كهذا ولا تفقد الأمل سنواصل البحث حتى نجدها "

أغلق ويليام القلادة وعلقها في عنقه ووجه بصره لجيان

" ماذا ستفعل بشأن الفتاة؟ لقد سألت دكتورها وقال أنها ربما تستفيق اليوم أو غدا "

ما كاد جيان يجيب حتى علا صراخ من داخل الغرفة ودخل الأطباء بسرعة، فزع كلاهما على الفتاة التي تصرخ طالبة النجدة وبعد لحظات هدأ صراخها، ثم خرج الطبيب




الفصل الثالث
والاخير


خرج الطبيب وعلامات السرور على وجهه

" لقد استفاقت المريضة وهي بخير الآن "

سأله ويليام الذي كان أمامه وأماجيان فقد كان ينظر لها من خلف الزجاج واضعا يده على حافة النافذة

" ولم كانت تصرخ!؟؟"


" يبدو أنها تعرضت للاختطاف أو ما شابه ولمَّا استيقظت أصابها الفزع"

تدخل جيان في النقاش بصوت جاد

" هل نستطيع التكلم معها الآن؟ "

رد الطبيب وهو ينزع نظاراته

" لا طبعا، تحتاج للراحة، ولكن هي تصر على مقابلة الرجل الذي أنقذها قالت أنه وعدها بأن يعيدها للبيت. "

تكلمويليام

" لابد أنها تقصدك جيان"

" لم تهدأ إلا عندما قلت لها أنه سيأتي إليها. "

" إذا سأدخل الآن."

واتجه للداخل

أطل على الجالسة فوق السرير مستندة بعدة وسائد، تنظر ليدها في حجرها بقلق.

وما إن أحست به حتى رفعت عينيها وتلاقت أعينهما للحظات بصمت قبل أن ينطق هو بتوتر وعيناه تجوب الغرفة كلها

" مرحبا...كنت...لقد..."

وصمت فقد تذكر أنه أطلق عليها النار.

أما هي فهمت الأمر من نظراته المتأسفة. ففرجت عن ابتسامة لطيفة

وقد ذابت عيناها وهي تتذكر منظره الشامخ حين أصابتها رصاصته رفعت يدها ببطء وأزاحت خصلة سوداء طويلة قد حالت بين عينها ووجهه.

رأى وجهها مبتسم وهي تترقبه، اقترب وجلس على الكرسيْ وتكلم بهدوء

" سأعرِّف بنفسي، جيان جيراك أعمل محقق."

بقيت تنظر له وكأنها تحاول حفظ ملامحه، ودخلت في حلم لطيف وهي تسمع رناتِ صوته، فعاد هو ليقول

" وكما سبق وقلت لكِ سأساعدك للعودة لمنزلك، وهذا يحدث إن أطلعتني عن كل شيء."
فجأة انقشع الحلم من أمامها وتشوش وجهه في عينيها وهذا ما زاد رعبها

وعادت أصوات الصراخ لعقلها، فوضعت يديها بسرعة على أذنيها ورغم الإصابة في ذراعها لم تشعر بالألم وأغلقت عينيها تنفي كل شيء.. وتستنجد بصوت مهزوز

" أريد العودة..أرجوكم أتركوني..لِم تفعلون هذا؟ أنا أرجوكم أعيدوني للبيت...أبي..أمي..ليون ساعدي."

أجفل هو لصراخها الضعيف والذي بالكاد خرج من حنجرتها.

نهض ورفع يديه بتوتر كأنه يحاول تهدئتها ثم أرخاهما إلى جانبيه

شعر بالأسى على حالها ودون تردد جلس على حافة السرير ووضع يده على كتفها

" أنت الآن بأمان..اهدئي سنحل كل شيء، لكن عليك أن تساعديني بالمعلومات حتى أساعدك."

ولم يجد أي رد، أبعد يديها السليمة بلطف عن أذنها

" اسمعيني..ألم أعدك من قبل؟ ألم تصري على رؤيتي حتى أفي بوعدي لكِ؟ أنا الآن هنا لكن أنت لا تريدين رؤيتي أو سماعي."

ومن بين الظلام الحالك و الذكريات السوداء سمعت صوتا دافئا كانت قد سمعته من قبل عدة مرات ( أنا هنا، افتحي عينيك وتعاليْ إليْ )

فتحت عينيها بسرعة وجدت صدره أمام وجهها رفعت رأسها ورأت وجهه فنزلت دموعها بغزارة وبصوت مخنوق

" وأخيرا أتيت حقا...لقد..لقد انتظرتك طويلا."

وتركت رأسها ليستند على صدره وأكملت بكائها الممزوج بالشهقات

شعر جيان باضطراب على هذا الوضع الغريب الذي لم يمر به في حياته

وتركها لتفرغ فزعها على صدره ودموعها على قميصه.

ولكن زاد سؤال جديد في قاموسه ناحيتها

( ماذا تقصد؟بـأخيرا أتيت حقا، لقد انتظرتك طويلا)

وبعد حوالي ثلاث دقائق رجعت هي للخلف بقليل من الحرج، وعاد هو ليجلس.

نظرت له جيدا ومسحت دموعها بيدها السليم ثم تنحنحت كي يرجع صوتها

" أنا...أنا اسمي آنا ميرلا كلارك وأنا في التاسعة عشر"

وصمتت لأنه ابتسم

" وأخيرا عرفنا اسمك، لقد كنا نتخبط في المجهول طوال الوقت."

ظهرت حمرة خفيفة على وجنتيها وهي تعبث بطرف حمّالة ذراعها

" آسفة لم أقصد أن أفعل هذا بك."

احتار لم جعلت الأمر يخصه فقط مع أنه قد أجمع في قوله.

ثم استجوبها بصوت عملي

" أخبريني هل كنت مخطوفة؟"

توترت جراء صوته فقد بدا مخيف لها

لاحظ نظراتها التي تحولت لخوف منه

فأعاد سؤاله بلطف

" أخبريني آنا ميرلا هل تعرضت للاختطاف؟؟"

عادت البسمة لوجهها لأنه عاد لطيفا معها، ولم يفته هو تغيرها ذاك

تكلمت ببطء

" لقد تعرضت للاختطاف..أظن منذ ستة أشهر."

وبلعت ريقها وأغلقت عينيها لبرهة تتذكر المشاهد كلها ثم فتحتهما وأكملت

" كنت يومها مع أبي وأمي نشاهد مباراة محلية بين الجامعات لأخي"

"هل أخوك لاعب كرة سلة؟"

" لا..إنه لاعب كرة القدم، وقد فاز فريقه وقتها، فأخبرت أبي أنني سألقى أخي قبله، وركضت أشق طريقي بين الناس لأذهب للطريق الذي يسلكه اللاعبون، حتى دخلت لذاك للخندق الذي شبه مظلم، ولما أوشكت على الخروج منه خرجت امرأة من أحد الأبواب وهي تترنح، كادت أن تسقط تقدمت منها بسرعة فطلبت مني مساعدتها للرجوع للغرفة دخلتُ وهي مستندة عليّ، أجلستها على الكرسي، ولما أردتُ الذهاب لأخي شعرت بأحدهم يضع شيء على فمي وأنفي وأدركتُ وقتها أنني أتعرض للاختطاف ولكن ذلك لم يسعفني، لأني استعدتُ وعيي مقيدة على كرسي في غرفة صغيرة."
"ّ وهل طلبوا المال؟"

" هذا ما ظننته في البداية، ولكن أبي ليس بذلك الثراء، فهو أستاذ جامعي متقاعد."

أشار عليها جيان بيده بطريقة عملية تُأكد حيرته

"إذا...لم اختاروك أنت بالذات؟"

" طرحتُ نفس السؤال على المرأة، فأجابتْ بأنهم يخطفون بعشوائية."

فابتسم لها بسخرية

" وأنت يومها كنتِ البطلة...بسبب الشهامة سقط الفأس على الرأس ، يال النبل."

ضحكت بإحراج على ما قاله

" حسنا، أعتقد أن كل شخص سيقّدم المساعدة لشخص مصاب بالدوار."

لم يعلق على جملتها بل استمر ينظر لها وهو مُوسِّد خدّه على راحة يده

فأكملت هي

" أردت الهرب مرات لا تحصى ولكن لم أُفلح أبدا."

كان تعبيرها وهي تنطق بكلماتها ينم على المرارة القُسوة، شعر جيان بالأسى اتجاهها لكنه سألها

" وكيف استطعتِ الهروب هذه المرة؟"

" هذا بفضل إحدى الفتيات، اختطفت قبلي وأخبرتني أنه مرة سنة كاملة على ذلك، وأردتها أن تهرب معي لكنها قالت أنها ستكون مخاطرة كبيرة أن نهرب معا وأيضا قالت أنها هناك شخص في الخارج واثقة أنه سيجدها ويعيدها، ولابد أنها الآن تحت التعذيب."

استطرد جيان قائلا متجاهل الفتاة التي تحدثت عنها

" وماذا يفعلون بالفتيات؟؟"

" إن العصابة تُتجار بالمخدرات، يختطفون الفتيات من سن السابعة عشر حتى الثاني والعشرين والأولاد من سن الرابع عشر حتى العشرين، ويجبرونهم على تناول جميع المخدرات حتى يدمنوا عليها وهكذا يفعلون كل ما يطلب منهم مقابل بعض الجرعات."

احتدت نظرات جيان بغضبٍ مكتوم وعبّر عن ذلك بصوته

" وما الذي يطلب منكم فعله؟ "

" أن نمرر الممنوعات عبر الحدود بهويات مزورة، وهناك الكثير من الذين أمسكتهم الجمارك وانتهى بهم الأمر في السجن، من ثم الموت على أيدي العصابة...وأنتَ تعلم لم."

" أجل حتى لا يعترفوا على أماكن العصابة وجرائمها....أخبريني آنا ميرلا بدون أي حرج أو خوف فأنا هنا للمساعدة، هل بعتِ أنتِ بعض من هذه السموم؟ "

ابتسمت آنا ببراءة وسرور على كلامه. ليحتار هو من هذه الفتاة التي تبتسم في وجهه كلما تكلم وأسمعها صوته

" لا لم أبع أي شيء لأني حتى الآن لم أدخل مرحلة الإدمان، فجسدي لم يتقبل الممنوعات، أُصاب بالمرض كلما أجبروني على تناولها أو حقنوني بها، فأصبحتُ عائقا بين أيديهم وقتلي لم يكن الحل المناسب."

مرر جيان يده من خلال شعره الأسود الكثيف الناعم دلال على تعقيد القضية وذلك خطف أنفاس آنا فتكلمت تحلم بهمس

" انه أنت حقا...."

" هل قلتِ شيء؟"

" أه...أنا....آآآآه....لا شيء."

استرخ للخلف وربع يديه على صدره وظهر المرح على ملامحه

"( كاذبة سيئة...) أخبريني المزيد آنا ميرلا عن العصابة، كم فرد فيها ."

أسندت آنا ظهرها للوسائدونظرت له بجدية وتنهد

" حتى الآن رأيتُ 22 رجل والقائد هو امرأة، في العقد الرابع، ولديهم ثلاث مقرات كل شهرين ينتقلون لواحد، وحاليا هم في المقر القريب من المكان الذي التقينا فيه أنا وأنت."

أظهر جيان الجدية وسألها

" والآخرين أين؟"

" آسفة لا علم لي بأماكنهما."

زم جيان شفتيه بعبوس دلالة على عدم رضاه فهو يريد معلومات أكثر ولكن الفتاة لم تقدم له الكثير ، نظر لها مفكرا

" وهل تعلمين مكان المقر الآن؟...أقصد الذي هربتِ منه."

فأجابته بنبرة أسى فهي واعية لعبوسه الظاهر على ملامحه

" أجل أعلم ولكن لا أظن أنهم سيبقون هناك بما أنني قد هربت."

وضع جيان أصابعه على شفتيه يفكر بعمق، ثم نفى برأسه بصمت

" لا....لا أعتقد أنهم غيروا مكانهم، فأنا على ثقة أنهم متيقنون أنك ميتة."

بقية على حالها ولم تعلق على حديثه

" هل تستطيعين رسم خريطة للمكان؟"

" أجل أستطيع رسم كل شبر فيه، فالفتاة التي أخبرتك عنها أرته لي أكثر مرة. "

" جيد اذا سأحضر صديقي فهو متخصص في هذه الأمور."

أومأت آنا بصمت، وخرج جيان بخطوات واسعة سريعة

تنهدت آنا بصوت عالي

" يا الاهي ...ماذا أفعل؟ لم أستطع القول له... لكن حقا الحمد لله لقد تحقق ذلك."

ثم ضحكت بخفة، وسعادة عميقة تغمرها

*****

وفي الخارج كان وليام ينظر لجيان الذي متوتر

" ماذا تعني بأنها نفس العصابة؟؟ "

" أنا أشك أنها هي نفس العصابة، كما تعلم منذ عامين وحوادث الاختطاف تتكرر وفي نفس السن الذي أخبرتني عنه الفتاة إضافة إلى ذلك لا يطلبون الفدية، فقط اختفاء بدون أثر. وهذا يؤدي إلى استنتاج واحد"

ابتلع ويليام غصة في حلقه وغلّف صديقه بنظرات ترجّي

" هل تعتقد أن سوزانا هناك أيضا...هل...هل تظن أني ربما أجدها بعد كل هذا الوقت."

ألقى جيان بنظره متحسرا على صديقه الجالس، الذي ظهرت بعض قطرات العرق على وجهه الأسمر الشاحب

" أنا أيضا أتمنى ذلك، لكن لمصلحتك لا تعطي آمال كبيرة على الموضوع حتى لا تصدم بخيبة أمل أخرى."

أنزلت وليام نظره للأسفل مؤيدا كلام جيان بصمته

بعد أن اختفى جيان دقائق ليحضر أوراق وقلم للرسم

عاد فوجد وليام ينتظره بفارغ الصبر أمام باب الغرفة وهو على الكرسي

لاحظه وليام فتكلم بعصبية وهو يدلف للداخل بعد أن فتح الباب

" هيا بسرعة جيان لم تأخرت؟ ماذا كنت تفعل!!؟."

دخل جيان خلفه بسرعة دون الرد عليه فهو متفهم لقلقه و توتره

بعد أن أوقف وليام كرسيه أمام سرير آنا، باشر جيان بتعريفهما

" آنا ميرلا هذا هو صديقي الرسام...وكما أخبرتكَ وليام الفتاة اسمها آنا ميرلا كلارك."

أومأت آنا بصمت مع ابتسامة على شفتيها

تحرك وليام بقلق على كرسيه

" سعدت بلقائك يا آنسة...لكني مستعجل فهل لكي أن تصفي المكان لي حتى أقوم بعملي؟."

وافقته بجدية واضحة

" أجل سيدي بالطبع."

***

وأخذ ذلك منهم ثلاث ساعات

تنفس وليام الصعداء أما جيان فقد تنهد فاقدا صبره وهو ينهض من على الكنبة المقابلة للسرير يتجه نحوهم

" وأخيرا....أرني وليام الخريطة."

بسط وليام الخريطة على الطاولة امامهم جميعا

ورفع رأسه لـــآنا

" ألقي نظرة يا آنسة، هل هي مطابقة تماما لما رأيتِ؟."

دنت آنا بجذعها تتفحص الورقة الكبيرة بدقة أشارت نحو الخريطة

" أجل...ولكن هنا يوجد ممر سري عند الدرج المؤدي للطابق الثاني، اكتشفته قبل هروبي بيوم، حتى تلك الفتاة التي ساعدتني لا أعتقد انها تعلم بشأنه."

اقترب وليام أكثر للورقة وبسبب ذلك خرجت القلادة من تحت ملابسه وسقطت بطرفها على الطاولة نظرت لها آنا جيدا قبل ان تصرخ

" هذه القلادة...من أين لك بها!؟؟."

رفع وليام يده وأمسك بكتفها يهزها بعنف

" وأنت من أين لك معرفتها أخبريني."

تأوهت آنا بألم فسحب جيان يد وليام بعصبية

" ما بك وليام؟ ألا ترى انها مصابة في كل أنحاء جسدها!!!؟ "

حرك وليام بصر بينهما بقلق

فتكلمت آنا وهي تعض على شفتيها من الالم

" انها شبيهة...للتي كانت ترتديها سوزانا صديقتي..."

سقط القلم من يد وليام وهو يحملق في آنا

فسارع جيان يسألها بلهفة

" هل الفتاة التي ساعدتك على الهروب هي نفسها سوزانا ستار؟؟."

أجابته و الدموع قد تجمعت في عينيها من الالم والفرحة لأنه وأخيرا وجدت منقذا صديقتها

" أجل انها هي نفسها سوزانا ستار صديقتي ورفيقتي في التعذيب...هل أنت وليام ألبرت؟ "

قالت ذلك بعد أن وجهت نظرها إليه. أجاب وليام بفرح ظاهرٍ كبير

" أجل انه أنا...هل حدثتك عني؟"

ضحكت آنا وسط دموعها الغزيرة

" أجل انها تتحدث عنك دوما، حتى عندما تنام في الليل تتحدث عنك."

ثم نظرت للأسفل بحزن

" حتى عندما كانت تتعرض للتعذيب، أو تفقد الوعي بسبب المخدرات تردد اسمك في كل لحظة، انها لم تنسى يوما وعدا قد قطعته معك هذا ما اخبرتني به قبل افتراقنا."

فتح وليام القلادة وتأملها جيد وقد اغرقت عيناه الرجولية بالدموع فقام بإغماضهما يتذكرا قبل سنوات لمّا كانوا ثلاثتهم في المدرسة الداخلية في المرحلة الثانوية

: (خذ هذه لك...وهذه لي...)

: ( ما هذا؟...قلادة!؟... )

وفيها صورتي كي تتذكرني دوما، حتى عندما تذهب في مهمات بعد أن يتم قبولك كمحقق... لن تنساني سأكون دوما قريبة من قلبك...كما ستكون أنت دوما قريب من قلبي ):

حتى قفز عليهما جيان من الخلف وقد لف ذراعيه على رقبتيهما وهما واقفان تحت شجرة الحديقة

أيها الخونة...وأنا...أليس لي قلادة؟...أليس هناك رمز تشاركاني به تعبيرا على صداقتنا.):

احمرت سوزانا خجلا وفرت هاربة فأمسك وليام جيان من تلابيبه وجرَّه للقسم

هيا ولا تتدخل في شيء لا يعنيك." )

" وليام !!! يال للهول"

أفاق من ذكرياته الجميلة على صوت جيان المرتفع

" هيا لنذهب...قد حان وقت القبض على العصابة، ستضع لنا الخطة وسنتحرك فورا، لقد أعطاني القائد الاذن، أن أعطيته المعلومات"

" آه...أجل"

*******************************

" لا تتحركوا الشرطة تحاصر المكان "

كان هذا أمر قائد الفرقة التي داهمت مقر العصابة بعد معرفة كل الاماكن

وداهموهم جميعا في آنٍ واحد.

" بسرعة احضروا الاسعاف لدينا مصاب"

كانت هذه جملة جيان وهو يمسك يد رفيقة طفولته مدد على الأرض

وعلامات الارتياح كست كل وجه واحد منهما فقط سوزانا وجهها مليء بالرضوض جراء التعذيب التي تعرضت له لأنها ساعدت آنا ميرلا على الهروب

" انا سعيدة جدا جيان، وأخيرا سأعود.. وبعد زمن رأيتك وأيضا....وليام"

نطقت اسم وليام بخجل، ضحك جيان ملء قلبه وفمه

" طبعا فحبيب القلب ينتظرك"

وبعد ساعة في المشفى

" سوزانا...يا الهي."

جلست سوزانا في السرير

ونهض من الكرسي وركض لعندها

" الحمد لله"

وأغلق جيان الباب

وذهب صوب غرفة آنا والبسمة على وجهه

*****

"هل أنقذتم الجميع جيان؟"

فتح عينيه بتفاجأ لنطقها اسمه بعفوية وكأنها تعرفه منذ زمن

" أجل، الجميع بخير والآن وليام وسوزانا معا."

" نعم واخيرا انها فتاة رائعة لقد انتظرته طويلا....كما انتظرتك انا."

عقد حاجبيه مستفسر فقبل الآن قد قالت جملة غريبة، وكأنه التقاها من قبل

" هل لكِ أن تشرحي لي ماذا يحدث معك في ظني أنّنا لم نلتقي من قبل؟"

فركت وجنتها بخجل شديد ونظرت للستارة المفتوحة والشمس المنبعثة ثم أغلقت عينيها تتذكر وتكلمت بصوت حالم

" التقيتك في أحلامي...بعد شهر من خطفي، أتيت ومدت يدك لي عبر الظلمة ثم فتحت الباب بسهولة، الباب الذي لم أستطع انا فتحه انت فتحته وقلت: تعالي إلي لقد أتيت لإنقاذكِ."

ثم فتحت عينيها والتقت نظراتهما كانت عينا جيان داكنتان وكانه صدم من التصريح الشاعري للفتاة

" ومنذ تلك الليلة وأنا انتظر هذه اللحظة."

**********************************

في المساء كان جيان قد عاد لشقته ليأخذ الأشياء التي تلزمه ليسافر لمدة لا تقل على أربعة أشهر.

وآنا أتى أهلها للمشفى وعرف جيان أخيرا من هو المدعو ليون كانت الغيرة تقتله حتى يعرف من الذي تصرخ آنا باسمه، انه اخوها الاكبر

لقد سلبته آنا ميرلا لبه منذ اللحظة الأوى التي رآها فيها

وأقسم لها بإسعادها وحمايتها أمام أهلها وأمام صديقيه وليام وسوزانا ان قبلت انتظاره حتى يعود من المهمة التي أرسلوه لها خارج الوطن.
وقبلتْ هي والدموع قد خطة على وجنتيها المحمرتين."

الخاتمة
_" يا للهول كفّ عن هذا جيان دع ابنتي ينم قليلا انت مزعج

_" دعني ألعب عليه قليلا وعندما أرزق بطفل بعد ثلاثة أشهر انتقم منه.

_" لقد قلت كلمتك و اياك والتراجع

_" من هذا الذي يهدد ابني وهو لم يولد يعد؟

_" أرأيت عزيزتي ماذا يفعلان هذان الأحمقان.

تزوج وليام وسوزانا في ذلك الصيف وأنجبا فتاة جميلة أسموها جيانا

وجيان وآنا تزوجا بعد عام وسيرزقان بطفل عما قريب.

وأخيرا أنزلت آخر فصل

أعتذر على تأخري رغم أنني أخبرتك بعدمه لكن حقا لقد جافتني الأفكار

وقد عانيت من الارق بسبب ذلك

ارجو التفهم ورأيكم بالنهاية بكل صراحة أقبل أي انتقاد.



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر

التعديل الأخير تم بواسطة Snow. ; 03-29-2017 الساعة 05:57 PM
  #34  
قديم 03-29-2017, 05:55 PM
 
مبارك ختم الرواية
تثبت 3 أيام ثم تنقل للمكتملة
تم فهرسة الرواية و ختم الردود و الفصول
__________________




  #35  
قديم 04-01-2017, 09:01 PM
 
Talking

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاااااااااااااااااااااز الرواية ررررررررررررررررررررررررررروووووووووووووووووووووووععععععععععععععععة
انتظرت التكملة من زماااااااااااااااااان " class="inlineimg" />" class="inlineimg" />
لم اتوقع ان تكون النهاية هكذا كنت متوقعة تكون فيها قتل رومانسية لطيفة مغامرات اخطار وهكذا هههههههههههه
اعجبني جيان رغم كل شيئ
وسوزانا ايضا وكل الشخصيات عموما مثل انا لم اتعمق كثيراااا في شخصيتها المهم اعجبتني
لرات جيان في المنام اه الحب الاول يعني بدا في المنام ههههههههههههه
المهم القصة جميلة واعجبتني
في انتظار جديدك عزيزتي
الى اللقاء
__________________





أريقاتو لايت مون ع الهدية ( ♡ ^ ♡) لوف يو ♡






صراحة


Tohsaka Rin






-




 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصابتني قشعريرة من هذا المنقول...?!!! مؤمن الرشيدي قصص قصيرة 1 11-05-2013 10:10 PM


الساعة الآن 05:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011