عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2016, 09:18 AM
 
عبر وعظات ودروس من مولد الرسول

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين، الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده الله ورسوله فميلاد الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- هو ميلادٌ للهداية العامة، وإظهارٌ للصراط المستقيم، وإحياءٌ للبشرية، وبمناسبة هذا الميلاد فإننا نستشفُّ العبرة ونأخذ القدوةَ استرشادًا بالقرآن الكريم ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21.
وفى رسالة للأستاذ-احمد جاد - المغربى - كتب لنا قائلا :ان المسلم دائمًا وأبدًا مشوَّقٌ إلى الاقتداء وترسُّم خُطى المتقين والمجاهدين، وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم ﴿أولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ﴾ الأنعام من الآية 90، وهذا الاستشراف من المسلم إلى هذه النماذج الوثَّابة إنما هو نوعٌ من استمداداتِ العظمة التي تتكوَّن وتترسَّب في داخله لتكون ذاتيةً راقيةً عميقةً مبصرةً، لا يستغني عنها أي عظيم أو مجاهد، حتى ولو كان نبيًّا أو رسولاً، وصدق الله القائل: ﴿وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) هود 120. ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (يوسف 111.
وإذا أردنا أن نلتقط بعض الدروس والعبر من البحار الزاخرة في السيرة العطرة وفي الميلاد الكريم، فإن أول ما يطالعنا مما يحتاج إليه كل داعية مسلم وكل مجاهد في الحقل الإسلامي والدعوة إلى الله هو:
أولا:ً أن الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- سلك طريق التغيير بالسنن الكونية والاجتماعية والنفسية والعقلية، واستعمل كلَّ الملكات وكل الحواس والإمكانات والأساليب في دعوة الناس ونقلهم من الظلمات إلى النور، سهر الليالي، واستغل كل جمع وكل موسم وكل قرابة وكل صلة وكل موقف، ولم ينتصر بكلمة كن والله قادر على نصرة بها والتمكين لها بها، ولكن رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- عرف الواقع فتعامل معه، ووعى التقاليد فوعاها، وفهم العقول فأرشدها وحاجَّها، وقدَّر المصاعب، وعرف العقبات، وأعدَّ العدَّة، ولم يترك شيئًا للمصادفات أو الظروف.
لكنه -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- استغلَّ الفرص، واستفاد من المواقف، واستثمر الزمن، وجيَّش الطاقات، ووظَّف العقول، واستعمل الحكمة، وهدهد العواطف، وأشبع الأشواق، ولفت إلى الغايات، وقاس الأمور بمقاييسها الصحيحة في السرِّ والعلَن، في الإعداد والاستعداد، في السلم والحرب، فأقدم لما كان الإقادم حزمًا وعزمًا، وهادن لما كانت المهادنة كسبًا وفتحًا، وانتصر بالجحة، وفاز بالمنطق، ووجَّه بالهداية، وأبهر بالقدرة، وفتح بالتعاليم، لم يقهر النفس أو يسخر منها أو يُكرهها على شيء، بل كان حريصًا على الناس، رءوفًا رحيمًا، ليس بفظٍّ ولا غليظٍ، ولا قاسيَ القلب، لم يساوم على الحق أو يلوِ فيه وإن كان يرتاد له ويسلك أفضل السبل لقبوله والإقناع به.
ثانيًا: عرف الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- أن أسس التغيير هو الرجال فكان اول من اهتم بالتنمية البشرية الحقيقية وكان لا بد له من إيجادهم وتجميعهم حول دعوته، فشمَّر عن ساعدي الجد، ونزل إلى الميدان الحقيقي، الذي به تنتصر الدعوات، وتفوز الأمم، وتشاد الصروح، وترتفع المثل والغايات.
وكان على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- أن يلتقي في الميدان بأعداء كثُر، وأن ينتصر في معارك متعددة، معارك في داخل النفوس الجاهلية، ومعارك وسط المجتمع ودروبه، ومعارك خارجية متربِّصة حتى يستطيع أن ينتزع الرجال.
معارك الجاهلية بقسوتها وصلفها وغرورها وعنصريتها وتقاليدها وعقائدها ومظالمها ومجونها ووحشيتها وطبقيتها وأهوائها، معركة الديانات الفاسدة، بما لها من سدنة وكهنة وأحبار ورهبان، تمر سواء في الخداع والكذب والضلال، كل ذلك وغيره يحتاج في الداعية إلى ثلاثة عناصر:

عناصر نجاح الداعية

إيمان وصبر ووقت، وقد وجَّه القرآن الكريم الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- إلى تلك العناصر، وأكد عليها في كثير من آياته ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أو انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أو زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (5 )( المزمل، ومنها قوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أولُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) الأحقاف: من الآية 35، وانتصر الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- في هذه المعارك بإيمان وصبر وأناة؛ حتى كوَّن الأمة وانتصر بها وانتصرت به وحملت الهداية وجاهدت في سبيلها.
ثالثًا: إن تربية الرجال هي أساس قوتهم وسرّ عظمتهم، واتحادهم وتآخيهم هو لبُّ سعادتهم وعزّتهم، فربى رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الرجال حتى كانوا أكرم الناس نفسًا، وأتقاهم قلبًا، وأفضلهم سريرةً، وأطهرهم يدًا، وأشرفهم ذيلاً، وأوصلهم رحمًا، وأحنَّهم عاطفةً، وأعفَّهم لسانًا، وأصدقهم لهجةً، فكانوا صورةً صادقةً لدعوتهم ومثلاً حيًّا لقرآنهم ونموذجًا فريدًا لرسالتهم وقدوةً طيبةً---------------

لمتابعة بقية الموضوع نتابع على الرابط

http://www.basmetaml.com/ar/page/1073
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-10-2016, 05:12 PM
 

جزاكَ الله خيراً أخي الكريم ... تقبل تحياتي.
__________________


سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ،-، سُبْحَانَ اللَّه الْعَظِيم


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-28-2016, 02:36 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



محاضرة بعنوان عندما ينتحر العفاف لفضيلة الشيخ د سعيد بن مسفرالقحطااني




https://safeshare.tv/x/xubY2_Jbsbc

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-03-2017, 12:56 AM
 
جـــــــزاك الله خير
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة كتب ودروس لتعلم و إحتراف لغة html Intel Inside تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 3 10-10-2014 06:27 PM
معركة بدر حدث في صدر الأمة ودروس لباقي الأزمنة jawad321 أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 0 08-27-2010 04:23 PM
حل درس ودروس الدين والخلق ЯǒǑǒйĝ3ħ خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 10-26-2009 06:22 PM
قصص ودروس المزيون سامي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 12-07-2008 07:38 PM


الساعة الآن 10:07 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011