عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree460Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 11-07-2017, 06:58 PM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:2px solid gray;"][cell="filter:;"][align=center]



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك ايتها الانسة كروستافيا<تحت تأثير الفصل لساتا خ
او اقول مسكتك يا هاربة شهر ابريك خ
كم مرة اعربت عن حقيقة أن فكرة 12 كاتبا كانت فرصة ثمينة لتحقيق حلمي بأن
اقرأ لأفضل كتاب روايات هنا؟؟
اووو لا يهم لأني كلما قرأت لاحد سأردد ذلك خ
خلصت مقدما لأثرثر بشأن الفصل
*زيف الحقيقة* عنوان مثير للفضول حقا و تشوقت لقراءة الفصل لكتشف ميزته
خلصت قراءة و صرت انظر للاحرف بلوحة المفاتيح لا اعلم ماذا اكتب لكوني لم اعلم ماذا اقول لك
ذا لأن اسلوبك حلوو ، سواء من ناحية الصياغة المريحة او اسلوب السرد الممتع الواضح
و كمان الحبكة جميلة اعجبتني الفكرة جدا
و ماذا اريد أن اخبرك مما عندي ايضا ؟
و ايضا فيما يخص الصياغة مرة اخرى..
استخدامك للجمل المميزة فن
و ايضا اعجبتني قدرتك على الموازنة بين عنصري الحوار و الروي
و اخبرك ايضا ان ادارتك للحوار ممتاز من حيث تقديم الكلام على حال المتكلم "تأخير الوصف"
فما شعرت بخلل ابدا و خاصة ذا اسلوب غير شائع^^
ثم الشخصيات.. جيرمي <اظنه اسم فرنسي xdd,,<<امزح لا تهتمي
دوره كان جميلا سواء بالواقع او بالخيال هناك
و بشأن الواقع اقول ظهوره م ارضاني روحي اكتبيلي ماضيه<<في احلامك
كح تجاهلي السطر اعلاه و اخبرك انا راضية تماما تراها فكرة جميلة
ثم ذا الاستارك يذكرني بذاك السمين الشرير بمسلسل سبايدرمان
ثم الشرطة و كره هايريت لهم و قلبك الادوار كان شئ مميز لكن ما ادهشني فكرتك
عن تنفيذ عبارة بطلنا"كن فوق القانون.."
يو آر سمارت قيرل حب9
ما كانت لتخطر ع بالي ابد^^<لانك غبية
ثم ماذا؟؟
اها هناك شئ ميز اسلوبك لكن لا اعلم ما هو خ
هل هو قدرتك على استخدام جمل قليلة لتوصيل معلومات كثيرة؟
لا اعلم لكن قلت ذلك لأني لم الاحظ كم هائل من جمل توصف الشخصية او محيطه
رغم ذلك تمكنت من أن اعيش اجواء الفصل بكامل مشاعري^^
ذا شئ مميز بالنسبة لي
ثم ماذا؟
لانتقل لاسلوب الاقتباس المعتاد خ
طبعا من اول كلمة و حتى اخر نقطة عشقته في فصلك
اول جملة
جلبة أُحدثت هاهنا في وقت مجهول سببها غير مُعلن، والجو المشحون بالسكون ليس بمُبَرَّر!
اخبرك انها كانت دافعا لي لأقرأ فتركيبتها السلسة ميزتها ^^
ثم ذا المقطع الذي بين ردة فعله عند رؤيته لنفسه متلفحا الازرق
ولم يمهل صوته دقيقة لصمت آخر..
يووه اعجبني التعبير
ثم ذا الجزء
واستدار عنهم ليحدق بالدمار حوله لكنه لاحظ شيئاً جديداً حيث كان يقف قبل دقائق،
رأى دراجة نارية .......ليس صاحبها سوى رجل شرطة ...

" سيقولون أنني قدمت بها إن سألتهم من أين أتت... ما هذا الجنون؟!"
يا اختي لقد اضحكني الموقف حقا
ثم ذا المشهد
التفت هايريت إلى السيارة عندما أشار ليون إليها، راقب الزجاج الذي أزيح ليكشف له
عن وجه شاب أسمر البشرة يضع في أذنيه سماعات كبيرة، رفع ذلك الأسمر يده بإشارة
ترحيبية وجهها لــ هايريت رافع الحاجبين بغرابة، وسرعان ما عاد الأسمر إلى عمله.
تماماً كما هي الأفلام التي كان يشاهدها! كان عليه أن يعلم أن هناك شخصاً
ببشرة سمراء سيدخل معهم في هذه اللعبة....
ذا المقطع لم احسب له حساب و الغريب في الامر هو اني
اضحك كل مرة اقرأ كأول مرة
لك وقفات استراحة عجيبة بالسيناريوهات خ
ثم ذي الجزئية بجزئية ذكريات هارييت المجسدة باسلوبك المتقن
تردد هايريت قبل أن يعلق: " هناك أمر سيء قام به ذلك الخرف؟"
هااا ماذا فعل ذاك الخرف؟؟
لو اكمل لانتهت القصة فورا اليس كذلك؟؟
ذا كشف شووي من تساؤلاتي و بالتالي زاد حماسي
و ذا المقطع
..... لا يريد أن يضعف أمام ابنه، سيعلمه القوة ولو كانت هذه طريقة من بين ألف....
كح لك كلمات جميلة حكيمة كروس^^
ثم ما تلى ذلك من مشاهد رائعة سواء تلك المطاردة الوهمية او قبلها تلك التي بها رفضت
الرصاصات اطاعته و نافت قوانين الطبيعة لألا يقتل شرطيا او ان دخل
بناية بعد نزول السلالم ان وجد نفسه بطابق عاشر؟!
ثم بعد ان فهم مغزى اختباره و عودته لواقعة تلك المطاردة تحت المطر كانت رائعة لقد كان سردك
جميلا في نقل الحدث و الذي قرأته و صرت بداخل المطاردة دوون وعي مني
ثم بالخاتمة توضيح مقصد العبارة "كن فوق.." ب
قانونه القديم، سيكون فوق القانون وسيفعل ما يريد، فالحقيقة بانت وزيف الحقيقة الأولى قد زال.
كان شيئا جميلا ^^
و قد فهمت ما ميز العنوان مما يعني انك احسنت اختياره حب9
يعني باختصار فصل راائع استمتعت به^^
ثم ذا جسد شهر اكتوبر و قرأناه بنوفمبر^^
ختاما
بت اكثر رغبة لأقرأ لك مجددا^^
تقبلي مروري
الى لقاء

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________


اريقاتو وسام سنباي



وَإِذَا سَئِمْتَ مِنَ (الوُجُودِ) لِبُرْهَةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْــوَاوِ) الْكَئِـيبَةِ (سِيـنَـا)


وَإِذَا تَــعِبْتَ مِنَ (الصُّـــعُودِ) لِقِــمَّةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْعَيـنِ) الْبَئِيسَةِ (مِــيـمَا)





صلوا على النبي

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 12-04-2017 الساعة 04:31 PM
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 11-07-2017, 07:05 PM
 
سؤال؟؟؟
هل كتبت اسم البطل صح؟
اهو هارييت او هايريت ؟؟
اظن هارييت اسم فتاة
فما اظن اخطأت<<تأمل ذلك خ
__________________


اريقاتو وسام سنباي



وَإِذَا سَئِمْتَ مِنَ (الوُجُودِ) لِبُرْهَةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْــوَاوِ) الْكَئِـيبَةِ (سِيـنَـا)


وَإِذَا تَــعِبْتَ مِنَ (الصُّـــعُودِ) لِقِــمَّةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْعَيـنِ) الْبَئِيسَةِ (مِــيـمَا)





صلوا على النبي
رد مع اقتباس
  #93  
قديم 11-08-2017, 08:16 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -tulip مشاهدة المشاركة
سؤال؟؟؟
هل كتبت اسم البطل صح؟
اهو هارييت او هايريت ؟؟
اظن هارييت اسم فتاة
فما اظن اخطأت<<تأمل ذلك خ
يب هايريت
__________________
سبحان الله -الحمدلله- لا إله إلا الله- الله أكبر
رد مع اقتباس
  #94  
قديم 11-14-2017, 05:36 PM
 
أهلا

كل قصة تحكي جمالها الخاص بأسلوب كاتبها
الحكايات الاخيرة لم تقل مستوى على السابق
لقد ذهلت و تعجبت و تحمست لكل فصل

و انتظر القادم

لكن نصيحة مني ،و اتمنى ان لا أثقل عليكم

دعوا النهاية كالبداية
اي يجتمعون و يشعرون بشعور بعضهم البعض

كما شعور الحيرة و الارتباك ،شعور النهاية و الراحة و السرور

و ذلك لربط اقسام الرواية حيث كلٌّ منها بواد مختلف رغم جمالها و استقلاليتها


اراكم في القادم بعون الله
__________________
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 12-05-2017, 10:15 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_01_17148491402152649.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]


استحت الكلمات أن تزاحم جمال ماخطته أناملك
كريستال









النوتات بها ثغرة مهلكة ، تقذفك إلى هُوة اللظى !
انتبه ، فمصيرك بيدك ! فإما إلى ضياء الحياة ، أو إلى هلاكٍ مُقفر !.


-

فتح مقلتيه بتلكؤ ، جال ببصره في ذلك المكان المعتم ، و لا حتى بصيص ضوء قد تسلل إليه .
استقام بجسده العلوي و زفر بخفة ، تربع بجلسته و بات كالأبله يحدث نفسه :
- آه يا تشاز ! ما الذي فعلته بحياتك لتعلق في مثل هذا المكان ؟!.
رسم بابهامه دوائر عشوائية على الأرض :
- حتى أنني كدت أكون قريع ألسن الناس ، ضحك :
- كدت أكون الاسم الأول في العالم .
قهقهة خبيثة وصلت لمسامعه :
- أنت توهم نفسك عبثاً !.
تلفت حوله ، ثم فجأة سكن بمحله ، ما الذي يبحث عنه بهذا الظلام ؟!.
صرخ :
- اقترب قليلًا ، دعني على الأقل أشعر بوجودك حولي !.
- و هل يبدو لك أنني قادر على ذلك . بسخرية أجاب الصوت .
- بغيض ، يمكنك المحاولة على الأقل !. تمتم بحنق .
جلس جلسة القرفصاء ، و بدأ يقفز كالأرنب ، في نظره تبدو خطة آمنة حتى لا يتعثر بشيء فيتهشم وجهه الجميل .
تريث قليلًا ثم أكمل قفزه بمتعة و هو يدندن بعض سطور معزوفته ، لكن ما لبس أن تقطع صوته و انقلب عدة مرات ليوقف رأسه قدم أحدهم .
انتحب بصوت باذخ :
- لم احتياطاتي دائمًا تبوء بالفشل ؟.
- ببساطة أنت تفكر في اللحظة الحالية ، و تتجاهل اللحظات القادمة .
كان الصوت قريبًا منه جدًا لدرجة أنه شعر به فوق رأسه .
- المعذرة ، و لكن هل تقف بقدمك على رأسي ؟!. تنحنح بغرور .
ضحك ذلك الغريب ليدفعه بقدمه و يستند هو الآخر على الجدار :
- ما رأيك أن تتحسس الجدار حولك ، و إن كنت محتاطًا لتلك الدرجة فالأرض أقرب لك لكن لا أضمن سلامة ظهرك !. بنبرة مستهزئة أردف .
- دعني على الأقل ألملم كرامتي التي التصقت بالأرض عقب قدمك التي لوثت شعري الجميل . امتعض تشاز محاولًا الوصول للجدار ، فقد بدأ يكره ذلك الغريب و قد حسبه طوق نجاته .
كان تشاز حذرًا جدًا في خطواته ، تحرقه نفسه المهزومة أمام ذلك الآخر .
اصطدمت قدمه بقدم أخرى فعرف أنه وصل لمناله أخيرًا .
شبك يديه و بكل قوته ضرب رأس ذلك الأخير بقبضته .
- ليست مؤلمة ، يبدو أنك هزيل البنية !. ببرود أردف بينما تشاز ينفخ على يديه من شدة الألم .
- هل صنع رأسك من الصخر ؟ّ!. كادت يدي أن تكسر .اغتاظ تشاز .
- سيكون رائعًا لو تخلصت من غرورك المستفحل و ساعدتني لنعرف بأي مكان نحن ! بالمناسبة أدعى ديف ، ماذا عنك ؟!.
- تشاز أوريفيل ،أفضل موسيقار على مستوى العالم . بغرور عرف بنفسه .
- سأحاول تصديق ذلك ! .
- هل تسخر مني ؟!. بحنق سأل تشاز .
- أبدًا ، لكن لا يبدو ليّ أنك بتلك الموهبة . نبس ديف بشَبِم .
- تبًا لك ! لِمَا جمعتني الحياة معك ؟!. تنهد تشاز بحرقة .
لم يعيره ديف أي اهتمام ، ليأمره بصرامة :
- تحسس الجدار و حاول الوصول لمخرج .
أماء تشاز برأسه ، فهو بالفعل يريد التخلص من ذلك الديف .
مشى ببطء و على مهل ، يركز بكل تفاصيل الجدار ، يريد الوصول أولًا للمخرج و يترك ديف بذلك الديجور الحالك ، فهذا هو عقابه الذي قرره عليه .
- بالمناسبة ، كيف علقت هنا ؟!. سأل تشاز.
- أنا هنا منذ تقريبًا ألف سنة ، نجاتي تكمن بظهور أحدهم ، إن تجاوز اختباره فأسنجو و إن لم يتجاوز فسأمكث هنا أكثر ؛ لكن لم أتوقع أن القدر يخبأ لي أحمقٌ مثلك !.
لجم تشاز غضبه ، ففهي النهاية يبدو ديف مسكينًا بنظره ، كيف تحمل ذلك المكان بحق ؟!:
- أنت معمر إذًا ؟! هل أنت عجوز أم شاب ؟!.
صمت ديف و لم يجبه يراه سؤالًا خصوصيًا ، إجابته تكمن حالما يبصرون الضياء .
استعاد تشاز رباطة جأشه ، فيبدو أن ديف قد تجاهله بالفعل :
- ألم تفكر بالهرب ؟!.
- الأبواب مغلقة ، لا تفتح إلا حالما ينضم شخص ما إلى هذه الغرفة .
- هل هي لعنة أو ما شابه ؟!.
تبسم ديف بإبرام ، و لحسن حظه أن ذلك الظلام قد حجب تشاز عن رؤية دموعه التي تجمعت بمقلتيه :
- لنقل أنه عقاب !. بنبرة مهزوزة أجاب .
رفع تشاز حاجبيه باندهاش ، الرجل بالفعل معاقب ! فهل يعاقبه أكثر ؟!.
رفع كتفيه لا مباليًا ، ليهمس وجدانيًا : ( ربما أسامحه ! ) .
تشنجت يده بغتة ، لقد عثر على حدود بوابة تبدو شاهقة الارتفاع ، صرخ بحماس :
- ديف تعال بسرعة ، لقد شعرت بحدود بوابة ما .
هرول ديف ، ليصل لمكان تشاز بصعوبة ، ازدرأ ريقه و دفع الباب فانفتح و كشف له نور الغرفة أمامهم شكل تشاز ، بشعره الغسقي و عينيه البنيتان كلون الشوكولا ، بنيته لم تكن بتلك الهزالة ، لكنه كان متناسق البنية بغض النظر عن الطول فقط كان يبدو كعمود الإنارة .
أما تشاز فقد فغر فاهه باندهاش و هو يحدق بديف ، بشعره الأسود الفحمي ، و عينيه الزرقاوتين و كأنك ترى المحيطات بداخلها ! كان مفتول العضلات ، قوي البنية ، لم تهلكه الألف سنة التي قضاها في ذلك السجن .
ضربه ديف على فمه ، ليسخر بلطافة :
- سيسكن الذباب فمك يا صاح !.
- أنت شاب ؟!. أمال تشاز رأسه بعفوية .
- ماذا ظننتني ؟! رجل طاعن بالسن قد غزا الشيب رأسه ؟!. أخبرتك أنني معاقب .
أسئلة عديدة ارتطمت بجدار رأس تشاز ، لكن فضل الصمت ، فليس مقربًا لتلك الدرجة من ديف حتى يسأله مثل تلك الأسئلة .
التفتا أمامهما ، كانت صالة فسيحة ، كل ما تضمه هو تماثيل متشابهة على كافة الجانبين ، و كلهم لشخص واحد " بيتهوفن " !.
أما الأرضية فكانت مفروشة بسجادة حمراء مطرزة بخيوط ذهبية على طرفيها .
- قلت أنك موسيقار ، فهل تعرفه ؟!. سأل ديف و هو يشير للتمثال .
- إن كنت تعرفه فلِمَا تسأل ؟!. أردف تشاز لا مباليًا .
- فقط أتأكد !.
خطى تشاز خطواته الأولى ، شد انتباهه بيانو أبيض اللون !.
- هل كان المكان لموسيقار أو هاوٍ للموسيقى ؟!. استفسر تشاز .
- لا أظن !. لم أكن أسمع عزف بيانو أبدًا . أجاب ديف متفحصًا المكان .
ركض تشاز بإندفاع للبيانو ، " أبيض اللون ؟!" ، امتعض تشاز ، فلم يكن يومًا من محبي اللون الأبيض ! فقد كان يذكره بحبيبات الثلج البيضاء يوم وفاة والدته .

-
يحدق بالزهرة الحمراء الفاتنة أمامه ، لفت انتباهه شيء غريب بها ، صرخ بأعلى صوته :
-أمي !! هذه الزهرة مريضة .
ضحكت لبراءته ، لتقترب من ذاك الصغير الذي لم يبلغ عامه السابع بعد .
-ماخطبها تشي ؟!. سألت بحنان .
-ليس لها اشواك ! هل يجب أن أنادي لها الطبيب ؟!. بفزع سأل ، فقد كانت الأزهار صديقته .
-اهدأ تشي ، فليست كل الأزهار لها أشواك .
أمال رأسه بعفوية ، و جال بنظره بين الزهرة و بين والدته :
-لكن ، ألن ترتجف من البرد ؟!. استفسر .
-الثلج يتساقط بغزارة هذه الأيام . استرسل كلامه بألم .
ضحكت بسعادة بملئ شدقيها ، دنت منه أكثر و مالت عليه قليلًا لتتدلى خصلات من شعرها الأصفر الحريري الذي ينافس أشعة الشمس في لمعانه :
-الأزهار لا تمرض بل تذبل !. ابتسمت .
-مثلك !. ببراءة أردف .
شُلت أطرافها ، ما الذي يعنيه ؟
ضحكت بتوتر ، ليستطرد كلامه :
-إنها تذبل مثلك ! أمي ، لقد نقص وزنك بشكل فظيع خلال الشهر الماضي ! هل أنتِ متأكدة أنكِ لستِ بحاجة للمشفى و أن الطبيب كذب علينا ؟!. ترقرقت دمعة في مقلتيه .
مسحت على شعره بحنو ، ضمته إليها و قلبها يتقطع لأشلاء :
-أنا بخير صدقني ! أنا فقط أتبع حمية غذائية حتى أنظم وجباتي من أجل صحتي !.
زمم شفتيه بتقوس ، و أغمض عينه بمُنة بينما يتشبث بكلتا يديه بثيابها بقوة :
-أمي ، عديني أنكِ لن ترحلي ! أنتِ سترين ابنك أفضل موسيقار على مستوى العالم !. حارب دموعه من الانهمار .
-أعدك صغيري !. ابتسمت بتبرم .

-

تقلب بسريره بانزعاج ، صوت جلجلة أقلقت نومه ، زفر بحدة و نفض غطاؤه ليستقيم داعكًا عينيه .
سمع نحيب بالخارج ليفتح الباب بخفة و يجد والده يبكي ، و الجيران يحاولون تهدئته .
انفتحت مقلتيه على أساريرها ، و ركض بأقصى سرعته لوالده :
-أبي ! ما الذي يجري ؟ لِمَ تبكي ؟!. إستمال بخيفة .
-تشاز ، عد لغرفتك يا بني ! الموضوع لا يعنيك . كفكف الأب دموعه ليحاول تهدئة صغيره .
لكن ذلك الصغير لم يستسلم ليصرخ بغضب :
-أبي أخبرني !.
اهتز جسده نتيجة امتزاج مشاعره ، ما بين خوف و غضب ! هو غاضب لأن والده لا يرغب باخباره ! و خائف من سبب بكاء والده ! ما الذي قد يضعفه و يبكيه لهذه الدرجة و قد كان قويًا شامخًا لا تهزه عقبات الحياة !.
اقتربت منه امرأة في عقدها الثالث :
-تشاز صغيري ! فلتذهب لسريرك هيا ! هناك مشكلة صغيرة سنحلها و سينتهي الموضوع . بابتسامة ضئيلة حثته .
لم يصدق الأمر ! متأكد أن المشكلة أكبر بكثير !.
ذهب لغرفته ، ركض إلى النافذة ليرى الثلج يهطل بغزارة ، ابتسم ! لكنه سرعان ما قلق !
حدق بالسيارة البيضاء الغريبة أمام منزلهم ، همس :
-ما تلك السيارة ؟! سيارتنا سوداء !.
وجد عربة متحركة عليها جثمان أحدهم و يحفها الجميع من كل الجهات ، بينما والده يتشبث بالعربة بحرقة و دموعه لا تأبى التوقف .
تمعن النظر أكثر ، هو مصر على معرفة ذلك الميت الذي أبكى والده !
بغلطة من أحدهم ، انكشف الغطاء عن الجثة ليظهر له وجه والدته الشاحب و قد تجمدت العروق فيها و باتت بالفعل كالأموات ، لا أمل لها بالحياة !
صرخ بقهر ! و تدفقت دموعه بغزارة :
-لقد وعدتني !. صرخ أكثر و كسر كل شيء بغرفته !
انكمش في زاوية الغرفة ، ارتجفت أوصاله ، حدق بالنافذة مرة أخرى ليجد الثلج لا يزال ينهمر !.
-ما زال أمامي وقت لتوديعها !.
عزم على الأمر و ركض بأقصى ما يمكن يتجاوز السلالم و يتعثر ما بين واحدة و الأخرى !.
وصل و قد فات الآوان ، لم يجد فقط إلا والده المنتحب و بعض أقاربه و جيرانه !.
التف عائدًا للداخل يجر أذيال الخيبة خلفه ، حدق بالساعة كانت تشير إلى الثالثة ليوم 30 نوفمبر ، نبس بحنق :
-أكره هذا اليوم ! أكرهه !. صرخ في آخر جملته ليعود إلى ملجأه المتبقي ، غرفته التي ضمت أجمل ذكرياته مع أمه !.

-
أغمض عينيه و قد اهتز جسده ، مستشعرًا شعوره ذاك اليوم .
كان يومًا كئيبًا بحق ، لطالما كره هذا الشهر و لطالما اعتبره رمز للنحس و الحزن ففي نفس ذلك اليوم مات والده أيضًا .
زفر بهدوء لينفض تلك الأفكار عن رأسه ، جلس بخفة على كرسي البيانو و قد شبك أصابعه بغرور :
- أتعلم ، قبل أن آتي إلى هنا ، كنت أعزف معزوفتي أمام جمهوري العزيز . تفاخر تشاز بموهبته .
- تلك المعزوفة ، لم أفكر يومًا في حفظها ، فقد كنت محترفًا لدرجة أن قراءتها لمرة واحدة فقط يرسخها في عقلي . تابع نرجسيته المستفحلة .
- إذًا لِمَا لا تعزفها لي ؟!. تحداه ديف .
ارتبك تشاز ، فاللتو تذكر بأنه قد نسيها من منتصفها لكن كبريائه منعه من رفض مطلب ديف و بدأت أصابعه تتسابق على البيانو .
أصابعه كانت شديدة النحالة على عكس بنيته ، كانت سلسة و رقيقة و هي تتراقص بين الأزرار لتنسج أعزوفة تسر السامعين .
كان مغمض العينين ، يغوص في عالم آخر بعيدًا عن قيود البشر ، قد نسجه لنفسه ؛ لتسحبه الموسيقى إليه حينما يبدأ بالعزف .
لم يكن ساكنًا ، و إنما كان يتراقص و يتحرك جسده بنفس وتيرة ألحانه ، بدا منسجمًا بحق .
لكن انسجامه لم يدم ، فقد بدأ ينحرف عن مسار الأعزوفة و قد ارتبك و العرق يتصبب من جبهته بغزارة .
شعر بأنه في معركة دامية هو الخاسر فيها ! كان عاجزًا عن حمل السلاح و العدو يهاجمه بطلقات تخترق جسده بعنف .
شعر بيد تربت على كتفيه :
- اهدأ ! أنت لست أمام الجمهور !. استطرد ديف بحنو ، فقد رأف به حالما رآه بتلك الحال .
التقط تشاز أنفاسه بصعوبة ! و جال ببصره حول المكان قبل أن تستقر مقلتيه على ديف .
- أنا فاشل بالحفظ ! دائمًا أنسى المعزوفة مهما حاولت حفظها و لذلك أستسلم بمنتصف الطريق !. اعترف تشاز و قد اغتم قلبه على حاله .
كاد ديف أن ينطق مواسيًا لتشاز لكن لفت انتباهه ورقة سقطت من السقف فجأة .
ركض إليها مسرعًا بينما تشاز قد انتبه له ليهرع إليه .
ورقة بيضاء مشقوقة أطرافها ، كُتِب عليها بخط أسود عريض كحلكة الغرفة التي كانوا بها :
" عش بجاجًا ، تمت متبرمًا !
انتبه ! فنسيج النوتات مزقته ثغرة !
"
- هل تفهم ما كُتِب ؟!. سأل تشاز .
- أعتقد أنه يقصدك !. مد ديف له الورقة .
- عذرًا ؟!. عقد تشاز حاجبيه مشدوهًا .
- ماذا تعني ؟!. إستمال تشاز .
- ألست أنت من تظاهرت بقوة الحفظ أمامي و تبخترت قبل قليل ؟!.
ارتعبت أوصال تشاز ، شعر و كأنه بالفعل على حافة الهاوية ، هل سيحل به عقاب ما كما حل بديف ؟!.
- هل مصيري كمصيرك ؟!. زمّ تشاز على شفتيه .
- لقد أتيت لانقاذي فكيف تتشابه أقدارنا ؟!.
- لكنك قلت بأنني قد أخفق أو أنجح . ارتبك تشاز .
- بدا لي بالبداية أن الثقة قد انعدمت بمهجتك ، فأردت أن أحييها !. تبسم ديف .
- ما الذي عليّ فعله ؟!.
- لو كنت أعلم لأخبرتك !.
شحذ تشاز رئتيه بالهواء ، و سكن بمكانه يفكر في كلام ديف !.
هل حقًا ما فقده هي الثقة بالنفس ؟ أم أن الغرور قد غطى مجال بصره ؟!
رفع بصره لديف ليجده متربعًا يحدق ببيتهوفن ، فراح يتمعن بتلك التماثيل .
و فجأة صرخة خافتة وصلت لمسمعيهما .
ارتعش تشاز خوفًا ، و ركض متعثرًا يضم ساق ديف هلعًا ، بينما ذلك الأخير ينتظر بترقب ما يخبأه لهما القدر .
تحركت إحدى التماثيل و تلونت أمامهما متجسدةً على هيئة بيتهوفن .
تلمس تشاز جسده ، أمسك بيد ديف و جعله يتلمس رأسه بينما ديف قد نفض يده بعيدًا ليهمس بغضب :
- ماذا تفعل ؟!.
- أتأكد من حياتي، فما أراه أمامي شخص ميت !. فتح تشاز فاهه ببلاهة .
تنهد ديف :
- كن عاقلًا و لو للحظة واحدة ، فعملك مع ذلك التمثال ، انتبه أنت من تحدد مصيرك قبل مصيري !. حذره ديف .
قبض تشاز يديه بقوة و عصرهما ثم فرج بينهما ، تقدم بضع خطوات تجاه ذلك الكائن الغريب أمامه
- مرحبًا ، هل تسمعني ؟!. سأل ببلاهة .
- لست أصمًا ! أستطيع سماعك !. أجاب بيتهوفن .
- لكن في التاريخ كُتب أنك أصم !. تفلسف تشاز .
- و هنا يتغير مجرى التاريخ !. بحصافة أردف بيتهوفن .
اقترب تشاز من بيتهوفن و بدأ يشد وجهه و أذنيه و تارةً يشد شعره ، صرخ بيتهوفن :
- ما الذي تفعله ؟!. إنك تؤلمني .
- أنت شخص حقيقي . ابتهج تشاز .
- و ماذا اعتقدتني ؟! تمثال مسحور ؟!.
- ربما .. ، لكن إنه شرف كبير لي أن ألقاك ، فأنت أعظم موسيقار سمعت له . استطرد تشاز بحماس .
- يشرفني ذلك ، ويسعدني أنك موسيقار . وميض ابتسامة ارتسمت على شفتيّ بيتهوفن ليتجه للبيانو الأبيض .
و بدأ يعزف معزوفته " سوناتا " .
جلس تشاز بجانبه و كان مستمتعًا جدًا بينما ديف يراقبه من بعيد و قد وضع كل آماله عليه .
مرت عدة دقائق و تشاز منغمس بأعزوفة بيتهوفن ، فقد كانت المفضلة إليه .
حالما انتهى بيتهوفن ، صفق له تشاز بسعادة ،
- أنت حقًا رهيب ! .
قطب بيتهوفن حاجبيه باندهاش ، ليشير تجاه أذنيه مخبرًا أنه لم يسمع ما قاله .
- كنت تسمع منذ قليل !. استغرب تشاز .
لف بصره لديف :
- كيف صار فجأة أصم ؟!.
هز ديف كتفيه :
- لا أعلم ! ربما يتظاهر بذلك .
عاد تشاز يحدق ببيتهوفن :
- هل تتظاهر حقًا !.
- تحدث ببطء ، حتى أحلل شفرات حديثك !. بهدوء أردف بيتهوفن .
- كنت تسمعني منذ قليل و فجأة بت لا تسمعني ، ما السبب ؟!. ببطء نطق تشاز كلماته .
- حقًا ؟! لم يحصل ذلك ؟! بالحقيقة لم أكن أسمعك لكنني كنت أتظاهر بذلك !. ضحك بيتهوفن .
- لكنك قلت أنك لست أصم ! و طلبت مني الآن الحديث ببطء !. اشتكى تشاز .
- لو كنت قادرًا على السمع لاعتبرت نفسي أكثر الناس حظًا !! . تحدث بيتهوفن بهدوء .
انتصب واقفًا ، ليردف بعدها بنبرة ملهمة :
- ليس بالأمر الهام جدًا إن أخطأت في إحدى النوتات الموسيقية ... و لكن أن تعزف بلا شغف فهذا الأمر غير مقبول أبدًا .
كاد تشاز يرد و لكن بيتهوفن عاد لمكانه كتمثال في لمح البصر .
نظر إلى البيانو ليجد ورقة بها نوتة أعزوفته .
تمعن في كلام بيتهوفن ليقرأ النوتة من أعماق قلبه ، بدا و كأنه يحفرها بفؤاده .
كاد يبدأ بالعزف لكن فوهة سوداء قد شقت الجدار فجأة .
- إنها الفوهة ذاتها !. صرخ تشاز .
- أخيرًا سأرى أناس مثلي . رقص ديف و أسفر عن شخصيته الحقيقية المرحة و لأول مرة .
ركض لتشاز ، عانقه بقوة :
- أشكرك من الأعماق ، إن مت الآن فلن أغتم على حالي ، لن أنسى معروفك أبدًا ! . صمت لثواني نزرة ، أردف بعدها :
- أيها الشقي ! لقد اجتزت اختبارك ! تذكر دومًا : " كن شغوفًا في عزفك !"
شد ديف ذراع تشاز و قفزا معًا لداخل الفوهة ، وودعا ذلك المكان الغريب الذي ضم مقتطف من ذكرياتهما .

-

أمام أعداد هائلة من الناس تريث بخطواته ، الكل يهتف لاسمه ، الكل متحمس لسماع أعزوفته !.
ببدلته السوداء الأنيقة ، و بشعره الأشعث الذي أضاف فخامةً من نوع آخر لشكله .
فرك يديه ببعضهما ، همس : " كن شغوفًا في عزفك ! " .
أطلق العنان لكلتا يديه لتتراقصان بلا قيود . و بدأ ينسج نوتاته على هيئة تغريدات بهية المسمع .
الكل صمت بتؤثر ! كان مبهرًا بحق !.
أنهى أعزوفته ، ليملأ القاعة صوت صفقاتهم ، و الكل يهتف " عاش الموسيقار تشاز " !.
بفخر ابتسم و حياهم بود و شق طريقه بينهم كالشامخ ! فقد عرف أخيرًا قدر نفسه !

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 12-07-2017 الساعة 04:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:01 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011