بالنسبة للقصص الواقعية والمعبرة عندي في حياتي كتييير منم هذا النوع خصوصا اني مولودة في بلد وعايشة في بلد وأصلي من بلد واليوم أحكي واحدة منهم كانت أصعب تجربة في حياتي
كنت قد ولدت في باريس بفرنسا تلك المدينة التي لطالما تمنى الانسان زيارتها ولاعجب في ذلك فوالدتي فرنسية الجنسية أما والدي فهو تونسي الأصل وقد سافر لفرنسا ابتغاء الدراسة كانت حياتي كلها تنقلات وسقر بين الدولتين فرنسا وتونس في سنواتي الاولى الي ان بلغت السادسة درست سنة في مارسيليا حيث انتقانا هناك لعمل والدي وقد كتب لي القدر ان ادرس السنة التي تليها في موطني تونس كانت اجمل ايام حياتي ولكن لا مفر من صعاب في الحياة حيث لم اقبل للدراسة في الصف الثاني وكانت حجتهم اني عشت في البلاد الاجنبية ولابد ان اكون جاهلة عن اللغة العربية فتصعب علي الدراسة هكذا يظن القارئ انني خسرت عاما وفي عام 2007 قرر والدي قرارا غير مجرى حياتي حيث اراد ان نتفقه ونتعلم اكثر العربية وذالك لخوفه علينا ومن هذا القرار سافرنا الي مصر للدراسة في الازهر الشريف عملا بنصيحة صديق ولا اخفي عليكم ان هذا الصديق كان محط دعاء جدتي عليه فانها تعتبره سبب غربتنا عن بلادنا كان الجزء الاول من حياتي كله لهوا ولعبا وتمتعا بالحياة فتلك هي الطفولة وكانت دراستي هي العلوم الثقافية فقد حرصت امي على تثقيفي من هذا الجانب من ناحية الدين لا صلاة ولا صيام ولا شيء يذكر في حفظي للقران كنت ضائعة انا واسرتي وبعد سفرنا لمصر وانضمامنا للازهر وقد ادخلوني في الصف الثالث بعد ان قمت باختبار تقييس المستوى اذا لابد انكم استنتجتم اني لم ادرس الصف الثاني قط كانت تجربتي في تلك البلاد الغريبة صعبة جدا فعند وصولنا اليها كان حديث شعبها بالنسبة لي ككلام السحرة لم اكن افهم شيئا والطريف ايضا انني دخلت مصر في شهر اكتوبر وقد جئنا من فرنسا التي كانت تغطيها الثلوج الكثيفة فمن الطبيعي انني كنت ارتدي وقتئذ ملابس ثقيلة لاتقاء برودة الجو اما عند وصولي لمصر فقد كان الطقس شديد الحرارة اذا هذا اول شيء يجب ان اعتاد عليه والان انتقل الي دراستي في مصر والصعاب التي واجهتها
1 اعتدنا على الكلام بالفرنسية او التونسية اما تلقي دروس بالمصرية وانا لم اتجاوز الثامنة كان اصعب شيء اواجهه حاولت امي مساعدتي وليس ابي لانه اضطر للسفر الى فرنسا بسبب عمله اما عن امي فهي تجهل العربية ولا عجب فهي فرنسية عاشت حياتها في فرنسا اذا كان لابد من تدبر امري بمفردي وكان يلزمني درجات عالية لارضاء والدي كما المعتاد في هذا الظرف استطعت تحقيق رغباتهم وقد اجتزت الاختبار بدرجات ممتازة ومع شهادة في اول سنة درستعا هناك
2 كان حديثي كله باللهجة التونسية مع بعض الكلمات الفرنسية مع النطق الغريب الذي هو مزيجا من اللهجتين كنت حينها محط سخرية الساخرين ليس الطلاب فقط بل المعلمين واصحاب المحلات والعابرين في الشوارع فلسوء حظي كانت مقر دراستي في احدى قري محافظةالمنوفية والتي كانت لديها عادات وتقاليد وكان لباسي حينها قصيرا ولم اكن محجبة فكان غريبا بالنسبة اليهم وكل من ينظر الي كانت نظرته للاحتقار
3الطعام والاشياء المتعلقة بالحياة من الصعاب التي واجهتها فحياة في فرنسا بعدها في احدى قري مصر كانت من اصعب المشكلات التي وجب عليها الاعتياد عليها
والان وبعد ان حكيت الكثير والذي هو الملخص لاقل ما انا عليه الان
انا الان طالبة في الصف الثالث الثانوي العلمي وذالك لحبي للرياضيات حبا كثيرا ولكني في موطني والحمدلله يعني ادرس في تونس وعند اقتراب الامتحان ذهب لمصر لاجتياز اختباراتي اخوتي في مصر وهم ثلاث اولاد وبنت اما الصغير في فرنسا مع امي وابي وذالك للمعالجة فهو يعاني من مرض صعب على الاطباء معرفته وامي ايضا مرها في غدة تالفة عليها اجراء عملية لنزعها لالا تتلف الاخري مما يؤدي للموت اللهم اشفها وردها الينا سالمة
العبرة
ليس كل من يولد في الفخامة حياته مزدهرة فالقدر يتحكم في ولست انا من اتحكم في القدر
النية والاصرار والعزيمة اساس الحياة وليس المال والضعف والتردد
كن انت وليس كلام الناس
اتمنى مااكون طولت عليكي اختي
دمت بخير

__________________

قصة مذهلة أخي...


واقع به ألم و حزن و شجن...انتهى المطاف لخير وبركة و نصر من الله ...

أجل ، خير النصر لقاء قرة عيناك ...

فأدام الله عنهما لك..

__________________

يبنت...

انتي في الف وادي..هههههه


عجبتني القصة و الهدف...

أي والله ، اني من قريت انك مولودة في فرنسا بغيت احسدك ..لولا كملتيها بالباقي اللي فهمتي أن الحياة بكل مكان لها صعابها

__________________

راجعه~.~

__________________