عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام - > أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016

أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 أرشيف مغلق للأستفادة من مواضيعه

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2007, 08:13 AM
 
Thumbs up وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ,,

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين ،
والحمد لله الذي جعل من عقيدتنا حب الأنبياء و المرسلين جميعا والحمد لله الذي جعل حب الصحابة سمة نمتاز بها

أود أشكركم باتاحة هذه الفرصة لى بأن أشارك فى حديث الجمعة واقدم لكم هذا المقالة لشيخنا الفاضل أحمد فريد حفظه الله وأسأل الله أن تنفعكم


(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)(الزمر:67)
كتبه/ أحمد فريد


نشر في بعض الجرائد الرسمية، أن علماء الفلك اكتشفوا أن عدد النجوم في السماء أكثر من عدد الرمال على شواطئ جميع البحار والمحيطات، وقد بيَّن الله -تعالى- في كتابه أن هذه النجوم مصابيح في السماء الدنيا، فقال -تعالى-:
(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)(الملك:5).
فإذا كانت هذه النجوم والأجرام السماوية على كثرتها وعظمتها مجرد زينة في السماء الدنيا، فكيف بالسماء الدنيا؟
ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة، ثم العرش، والله -تعالى- استوى على العرش، بائن من خلقه، والسموات لا تقله، ولا تظله،
وهو -عز وجل- فوق كل شيء، أكبر من كل شيء، فكيف يمكن للعقول الناقصة المحدودة أن تحيط بعظمة الخالق -عز وجل-؟!
ولذا نهانا الشرع الحنيف أن نتفكر في ذات الله -تعالى-،
شفقة على عقولنا، وأمرنا أن نتفكر في مخلوقات الله -عز وجل-، فقال -تعالى-:

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:190-191)،

وقال -تعالى-: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21)،
فالله -تعالى- يعلم ولا يحاط به علماً؛ لعظمته -عز وجل-، كما أنه يُرَى في الآخرةِ، ولا يدرك لعظمته -عز وجل-.

فنحن نعلم من أسماء الله -تعالى- وصفاته، ولكن عقولنا القاصرة لا تحيط علماً بالخالق -عز وجل-، كما قال -تعالى-: (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(طه: من الآية110)،

وكما في الحديث: (أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك)،
فلله -تعالى- أسماء استأثر بعلمها، ولا يعارض هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)،
أي من جملة الأسماء تسعة وتسعين اسماً كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض)، أي من جملة درجات الجنة مائة درجة للمجاهدين.
فالله -عز وجل- يعلم ولا يحاط به علماً لعظمته، وهو كذلك -سبحانه وتعالى- يُرَى في الآخرة كما قال -تعالى-:
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة: 22-23)
، ولكنه -عز وجل- لعظمته لا يُدْرَك كما قال -تعالى-:
(لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:103).
فالإدراك فوق الرؤية، فقد تحصل الرؤية ولا يحصل الإدراك، قال -تعالى-: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) (الشعراء:61)،
فحصلت الرؤية ولم يحصل الإدراك،وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنه- عن قوله -تعالى-: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)، وقوله -تعالى-: (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ).
فقال للسائل سوف أضرب لك مثلا من خلقه، أفترى السماء؟ قال: نعم. قال: أفتدركها؟ قال: لا. قال: الله أعظم وأجل.
وقد نهانا الشرع أن نتفكر في ذات الله -تعالى- شفقة على عقولنا، وأمرنا أن نتفكر في مخلوقات الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(لا تفكروا في الله، وتفكروا في مخلوقات الله، فإن الله خلق ملكاً قدماه في الأرض السابعة السفلى، ورأسه قد جاوز السماء العليا، ما بين ركبتيه إلى عقبيه مسيرة ستمائة عام، وما بين عقبيه إلى أخمص قدمية مسيرة ستمائة عام، والخالق أعظم من المخلوق)
صححه الألباني بشواهده في الصحيحة رقم 1788.
فكيف يمكن للإنسان أن يتصور خلقاً من خلق الله -تعالى- بهذه العظمة، وإذا عجزنا عن تصور المخلوق، فكيف بالخالق -عز وجل-؟؟
قال -تعالى-: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).

وأسال الله العظيم رب العرش العظيم أن تكون نافعة
والصلاة والسلام على من زكاه رب العالمين ، ومدحه في كتاب يتلى إلى يوم الدين - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - .


التعديل الأخير تم بواسطة أم مصعب بن عمير ; 12-07-2007 الساعة 08:25 AM
  #2  
قديم 12-08-2007, 07:36 AM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

جزاكم الله خيراً
ما أجمل الكلام عن قدرة الله عز وجل وعظمته وجلاله
حفظ الله الشيخ الجليل وبارك فيه وفى أعماله وجمعنا معه فى الفردوس الأعلى فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر
__________________
اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

فلو أن ما بى بالحصى فلق الحصى...وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
  #3  
قديم 12-09-2007, 02:24 AM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

أنا أعجب .
سبحان الله هل الخطب هذه لا تُقرأ أو لا وإذا كانت تُقرأ فأين الدعوات وأين الردود
موضوع كموضوع الأخت أم مصعب جزاها الله خيراً يستحق أن يُقرأ بالفعل وأن يثنى عليه
حال المنتدى أصبح عجيب فى أمور كثيرة
__________________
اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

فلو أن ما بى بالحصى فلق الحصى...وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
  #4  
قديم 12-16-2007, 05:24 AM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله خيرا أختنا الفاضلة على هذة الخطبة الكريمة

بارك الله فيكى
__________________

لا تنسى ذكر الله
  #5  
قديم 01-26-2008, 08:45 AM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:190-191)

ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار

بارك الله فيكى أخى الفاضلة أم مصعب على هذا الموضوع الرائع

وبارك الله فى شيخنا الفاضل / أحمد فريد

أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع فى ميزانه وميزانك على نقله لنا

وعذرا كل العذر لتأخرى فى الرد عليكى حبيبتى بارك الله فيكى

ولكن هى بعض الظروف ,

أسأل الله أن يبارك لنا فى أوقاتنا

__________________
{فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }


[مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه كمثل الحىّ والميّت]

لا اله إلاّ أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احذروا هذه الأحاديث " حـــرام نشرها " فهى موضوعـــة RooT نور الإسلام - 348 03-02-2017 09:11 PM
حكم الاسلام في إعانة الصليبيين المحتلين والمحاربين لدين الله والمسلمين؟ osama ali نور الإسلام - 4 01-10-2009 01:56 AM
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً أبو الفضل السلفى نور الإسلام - 14 03-27-2008 08:38 AM
الايمان بالله عز وجل ربي وربك الله نور الإسلام - 10 04-23-2007 03:30 PM
تفسير سورة البقرة ربي وربك الله نور الإسلام - 3 04-15-2007 04:43 PM


الساعة الآن 07:02 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011