عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2008, 09:41 PM
 
الحقائق التاريخية حول "أكذوبة" ضريح السيدة زينب بالقاهرة




الحقائق التاريخية حول "أكذوبة" ضريح السيدة زينب بالقاهرة

أكد المؤرخ الإسلامي الكبير الدكتور عبدالحليم عويس، تأييده للنتيجة التي توصل إليها الباحث في تاريخ القاهرة حفيد الجبرتي بعد دراسة استمرت 25 عاماً بأن ضريح السيدة زينب هو قبر وهمي، رغم أن الملايين ظلوا يتوافدون عليه منذ عدة قرون، وحتى الآن اعتقادا بأنها مدفونة فيه.

وقال أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر لموقع "العربية.نت": هناك شكوك قديمة في وجود رأس الحسين وجسد السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب في ضريحيهما بالقاهرة، وما توصل إليه الباحث بخصوص السيدة زينب وأنها لم تدخل مصر في حياتها وبعد مماتها، أكثر قبولاً عندي.

وأشار إلى أن الحديث عن وجود أضرحة لبعض آل البيت في القاهرة، هو من فتنة الدولة الفاطمية التي حكمت مصر، موضحا أن احجام الباحثين في التاريخ عن تحري الحقيقة بالبحث العلمي الدقيق، سببه الضغوط الصوفية الواقعة عليهم.

وكان الباحث في تاريخ القاهرة أحمد حافظ الحديدي، وحفيد المؤرخ الكبير الجبرتي، قد أصدر دراسة أعلن فيها أنه "بعد مراجعة تاريخية موضوعية ونزيهة استغرقت بضع سنوات، تبين له أنه حتى القرن العاشر الهجري الموافق السادس عشر الميلادي لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب في القاهرة.

وقال إن الضريح المعروف حاليا في وسط العاصمة المصرية لم يكن أرضا عند وفاة السيدة زينب عام 62 هجرية، بل كان جزءا من نهر النيل، وهذا ثابت تاريخيا في المراجع المتخصصة، وبعد ان انتقل نهر النيل منه، ظل مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة 300 سنة، وأن المكان الحالي لمسجد السيدة زينب، كان في عصر الدولة الأموية جزءا من بركة قارون التي أخذت بعد ذلك في التقلص لكن بقيتها ظلت موجودة حتى نهاية القرن التاسع عشر.

ومن جهته، قال الباحث الشيعي المصري د.أحمد راسم النفيس : إنه ليس هناك شيئا يقينيا بوجود أضرحة آل البيت في مصر، ما عدا ضريح السيدة نفيسة، مادحا نزاهة الباحث والمؤرخ حافظ الحديدي.

وقال الدكتور عويس: الشكوك كثيرة جداً حول ما يتصل بضريح الحسين أولاً لأنه موجود في عدد من البلدان، وكذلك ما يتصل ببعض آل البيت الآخرين ومنهم السيدة زينب.

وتابع: في رأيي أن الشك حول ضريح السيدة زينب قد يكون الأقرب إلى القبول من موضوع الامام الحسين، وهناك بالتأكيد تاريخ يتواتر وهو الفيصل في الكثير من التفسيرات.

وقال عويس: لا شك إطلاقا أن ابن خلدون مدفون في القاهرة، وكذلك الامام الشافعي وقبره ومسجده معروفان، بل يوجد قبر أستاذه "وكيع" قبل قبر الشافعي بعدة أمتار، فعندنا أدبيات وعلماء أثار وطرق كثيرة للبحث العلمي تميل إلى رفض كثير مما يعزى إلى آل البيت بالذات.

واعتبر أن الحديث التاريخي عن وجود أضرحة لآل البيت في مصر "من فتنة الدولة الفاطمية، فقد ضخم الفاطميون (الشيعة) أشياء كثيرة وكبروها، بل واخترعوها اختراعا، لكن في الحقيقة المؤرخ والكاتب المصري محكوم بقوى ضاغطة من بعض جماعات التصوف والتي لا ترى ضرورة البحث العلمي الموضوعي، فإذا حدثتها بأن هناك شكا في قبر الحسين أو قبر السيدة زينب أو كذا، كان الرد عنيفا.

وقال: لعل هذا دفع الكثيرين إلى البعد عن هذا المجال. على أننا نجد في المقابل أن الآخرين كتبوا كتبا يؤكدون فيها وجهة نظرهم، ومنهم أساتذة الجامعة الأزهرية المنتسبين إلى التصوف. فنائب رئيس الجامعة الآن كتب كتابا يتحدث فيه بطلاقة عن السيد البدوي الموجود ضريحه في مدينة طنطا (شمال القاهرة). وأوضح "أن تاريخ هؤلاء في مصر تحيط به الشكوك من كل جانب، فلا استبعد اطلاقا ما ذهب إليه الباحث.

وأضاف عويس: هذه الأمور تدعونا إلى نقرأ التاريخ الصوفي المنسوب لآل البيت قراءة جديدة. فالدولة الفاطمية لم تقصر في انتحال كثير من هذه الأشياء والتدليس بها، وكان لديها قافلة من الكتاب تخصصوا في مثل هذه الأعمال، وبعضهم اعترف بأنه مأجور وباع دينه من أجل أن يكسب حلوى وأموال الفاطميين.

وذهب إلى اعتبار أن "نسب الفاطميين نفسه مشكوك فيه بدرجة كبيرة، فكيف يمكن أن نصدقهم في كثير مما اخترعوه وابتدعوه من أشياء سودوا بها وجه الحياة في مصر، وجعلونا نعيش في خرافات لا زالت تقع عندنا في المولد النبوي والموالد الأخرى مثل السيدة زينب والحسين، مما يندى له جبين الاسلام.

أما الباحث أحمد النفيس، والذي سبق ان نشر مقالة في "القاهرة" عام 2004 عن ضريح السيدة زينب في دمشق وضريحها في القاهرة، قال " لقد تم تحميل المقالة على غير محملها، واعتبرت أنني تصديت تاريخيا لاثبات وجود السيدة زينب في القاهرة، مع أنني من الناحية الواقعية لم أقم ببحث في هذه القصة.

وأضاف: ليس لي من الناحية التاريخية مصلحة في اثبات شيء ليس يقينيا، وأنا غير مهتم بذلك كثيرا. واصفا المؤرخ حافظ الحديدي صاحب البحث بأنه " رجل مؤرخ أعرفه كرجل محترم ومن حقه أن يتعرض بالبحث لهذه الأمور.

وكان الحديدي، الذي يوصف بأنه "حارة القاهرة" لاهتمامه الواسع بتاريخها، وصدر له كتاب بعنوان "دراسات في مدينة القاهرة" قال إن السيدة زينب ليست مدفونة في مدينة القاهرة، وأن هذا القول بذلك يعود إلى شائعة انتشرت في نهاية عصر المماليك الجراكسة وقام بنشرها طائفة الأدباتية والمداحين الذين كانوا يجوبون الموالد والمقاهي للارتزاق.

وأوضح في دراسته أن ضريح السيدة زينب بمصر لم يذكر مطلقا في المصادر التاريخية، سواء في المصادر العامة وبعضها موسوعي، أو في المصادر المتخصصة في موضوع الخطط والمزارات القاهرية، ولا في كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدري.

وأشار إلى اختلاف الأقوال في موقع دفنها بالقاهرة، منها أنها في قبر قرب قناطر السباع، ومقولة أخرى بأنها مدفونة في جبانة بيت النصر، وأرجع مؤرخ المزارات ابن الناسخ هذه الأقاويل إلى الرؤية "الحلم".

وقال إن أول نص مكتوب عن نسبة هذا الضريح إلى السيدة زينب ورد في حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعراني (المتوفي سنة 973ه/1565م) في بعض كتبه مثل كتاب المنن الكبري أي بعد نحو تسعة قرون من وفاتها.

وأشار إلى أن علي باشا مبارك تحدث في القرن ال19 عن مسجد السيدة زينب في الجزء الخامس من الخطط التوقيفية بأنه لم ير في كتب التواريخ أنها جاءت إلي مصر في الحياة أو بعد الممات)، والمقصود بقوله بعد الممات هو نقل رفاتها.
للأمانة منقول لفائدتكم وللعلم

__________________


الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-02-2008, 12:58 AM
 
رد: الحقائق التاريخية حول "أكذوبة" ضريح السيدة زينب بالقاهرة

بارك الله فيك أخي وجزاك خيرا على هذه المعلومة القيمة، ونرجوا من الله تعالى أن لا تحدث فتنة وضجة في مصر فكما هو معلوم أن الصوفية متشددين في هذه الأمور، والله المستعان.
__________________
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعوا:
{رب أعني ولا تعن علي،وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا،إليك مخبتا أو منيبا،رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، و سدد لساني، واسلل سخيمة قلبي}
رواه أبو داوود والترمذي و صححه الألباني
في صحيح ابن ماجة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-02-2008, 01:55 AM
 
رد: الحقائق التاريخية حول "أكذوبة" ضريح السيدة زينب بالقاهرة

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم , نسأل الله أن يحف
ظ لنا عقولنا , ما فائدة الأضرحة والبحث عنها وهناك رب عظيم ؟؟؟
__________________
رواه أبو داوود برقم (5088) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ولفظه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاث مرات- لم تُصبه فجأةُ بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يُصبحُ – ثلاث مرات – لم تُصبهُ فجأةُ بلاء حتى يمسي ".
وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-02-2008, 02:04 PM
 
رد: الحقائق التاريخية حول "أكذوبة" ضريح السيدة زينب بالقاهرة



وبارك الله فيكم على المرور والإضافة القيّمة
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-02-2008, 03:03 PM
 
رد: الحقائق التاريخية حول "أكذوبة" ضريح السيدة زينب بالقاهرة

كيف ذلك!!!!!!!!!!!!!!!


وقد أكد الجفرى أخزاه الله تأكيدا بالأدلة الساقطة والحجج الداحضة أنه موجود بالفعل فى مصر المحروسة
حسبنا الله ونعم الوكيل
جزاك الله خيراً على التوضيح القيّم
والحمد لله الذى هدانا......إلى سبيل الحق اجتبانا
أحمده سبحانه وأشكره....ومن مساوى عملى أستغفره
__________________
اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

فلو أن ما بى بالحصى فلق الحصى...وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيدة ملعقة ترحب بكم samir albattawi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 17 01-31-2011 01:46 AM
السيدة الهاربة silva أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 05-04-2007 06:10 PM
بعض الحقائق عن القران الكريم الجاثوم نور الإسلام - 4 04-26-2007 07:14 AM


الساعة الآن 11:25 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011