عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree181Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-14-2017, 03:44 PM
 

إن قوة الكلمات تفوق أي قوة توصل لها الإنسان كالكهرباء أو الطاقة النووية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عليكم السلام غلا

ألف الصلاة السلام على الحبيب محمد و اله و صحبه

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك.


شرف لي شهادتك

خططتي فأبدعتي...

شكرا...أشعر بالإخراج



كلمات لجمت لساني عن التعليق حقيقة...


(النجاح الوحيد في الحياة هو أن تستطيع أن تحيا حياتك بالطريقة التي تريدها ) كريستوفر فرمورلى


بالفعل، رونالد حسد صديقه
فقتله حسده
و هذا هو الذي يستحقه...

لا أعرف...

هو جزاء عمله ...
لكنه بشر اقترف خطيئة لم تخصه فقط...فالكثير يقترفها..

فلماذا تنظر دوما الى من هم اعلى مرتبة منك و لا تنظر الى سعادتك انت او الى الذين لا يملكون ما تملكه من عمل و مسكن و مال و فتاة ترغب بها زوجة، حتى ان لم تفصح ب مكنوناتك لها؟!
ما الاختلاف بينه و بين صديقه؟! اهي المرتبة؟! اهي الانظار؟! اهو كثرة المال؟! الأنه تفوق ؟!
اذا انظر لنفسك و طور منها، فأنت لا تعلم ما يوجد خلف ذلك الوجه من مشاكل...

بالضبط...bla1

ليست جميع الناس سعيدة او عائشة في رخاء فقد لأن لديهم المال و المكانة و السلطة، هناك من يعيش فقيرا لا يملك شيئا و مع ذلك يعيش حياة سعيدة، هناك من لا يملك السلطة و يعيش حياة هنيئة، اصبح الناس في غفلة عن هذا إلا من رحم ربي، اصبحوا يطمعون في اموال الاخرين و مناصبهم و سلطتهم، و لا يهتموا بإبتسامة اطفالهم و زوجاتهم،
فالمال فاني و لن يبقى سوى عملك الصالح
و هذا ما لا يبصره بعض الناس من خلف اعيونهم الجاحظة...

اه...تلك مشكلة يجب أن تحلها الأنفس بتهذيب نفسها...

فهل لدي أنا تحكم بمقود العقل و الخلق و الوعي ..؟


شعرت انك كتبتي حكمة من خلف تلك الكلمات المختارة بعناية فائقة...

تظنين...هههه

فرحة لأن الفكرة وصلت


كاترين، تناست عائلتها و بحلقت في ابتسامات الاخرين و سعادتهم، ووالدتها بجوارها طول الوقت، حتى انها على استعداد لمساعدتها في الزواج من من تحب، و لكن حقيقة شخصيتها اعجبتني، في بداية البارت اعتقدت انها مغرورة و متكبرة و مستصغرة الاخرين، لكن لا ظهرت فتاة حمقاء لا تفكر بأذية احد، و انما تحاول ان تتزامن احداث قدرها.

هذه النقطة غامضة لكونها بداية. ...سيتضح أكثر في القادم..


الا ان اتت تلك الحادثة التى جعلتها تدرك انها تحبه، طالبة اياه الصمت و هو يأبى و يكمل كلماته التى كان وقعها عليها كبيرا، ارادته ان يصمت لتتوقف دموعها و لتأمل بأن يعيش، بينما هو يرغب بإرسال مشاعره لها قبل ان يموت و يكون الاوان قد فات، باحثة عن امل من خلال صرخاتها اليائسة ليأتي صديقها و يخبرها بالواقع القاسي...

ابدعتي في وصف الحادثة و المشاعر...

المهم محد بكى....لأني ابكي بسرعة ...

اكتب بعقل .. لكن أقرأ بعدين و ابكي!...مجنونة شي

لكن ذلك الفكتور لماذا لم يتأثر بموت صديقه؟!، اكان يرغب بذلك ام ماذا؟! أ أقلب خطة قتله الى رونالد؟!لم يظهر اي مشاعر اخرى غير انه صدمها بالواقع القاسي بكلماته التى تشبه الصاعقة، تسائلت و انا اقرأ الفصل أكان يرغب ب كاترين؟! أ يخفى وجه اخر خلف وجه الزائف؟!

اوه.. لقد تشوهت شخصية فيكتور تحت ستار ذهوله اذا...
في القادم سيتضح كل شيء

لا اعلم حقا، و لكني كرهته و احببت رونالد رغم اني كنت على النقيض في البداية...


أنا أميز رونالد لكونه إنسانا في النهاية...إنسانا حافظ على إنسانيته لأجل صديق...
و فيكتور. .ليس بالمهم...هع5


( لكل جهد منظم عائد مضاعف ) جيم روبن

اتمنى لك الفوز في المسابقة...

تسلمي

و شكرا لإرسالك الدعوة...

العفو...واجبنا..

اتمنى ان يعجبك ردي...


اكيييييييد....زينتي صفحتي برد كبير ....حب1

دمتي بخير

دمت بسلامة و مسرة

Prismy and Yupiña like this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03-14-2017, 04:12 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

عليكم السلام و الرحمة


ارجو ان تكونِ بخير و كل امورك يسيرة

الحمد لله

أمنية متبادلة...

بداية لازم اني اثرثر ..


تفضلي...

ليك اولا لما دخلت و شفت انو الكاتبة هالمرة هي المشرفة نفسها
فتحمست بشكل غريب او لنقل ان الفضول دقعني الى القراءة بغير تردد
فكيف ستكون كتابات مشرفة يجدر ان تكون متخصصة او ذات معرفة و رصيد لغوي وفير خ
و للصراحة لم اندم و كانت النتيجة اكثر مما توقعته


شكرا لإطرائك

العنوان~

كان في اختيار الكلمات و ترتيبها تسلسل
النفس تهوى فتهفو مسببة خطايا و الخطايا تخلِف ذنوبًا
لهيك فبعد ما شفت اسم المسابقة عرفت انه عنوان يتم ضمه بجدارة
الى لائحة المحتملات التي قد تنتمي اليها ..

دقيقة الملاحظة...أجدت تفسير هدفي


الشخصيات~

راقت لي جميعها
من الحاسد الغيور الطماع و رغم هذا لم تفقد روحه جوهر الحياة و هو الحب
و لم تكن كرامته حاجزا للاعتراف بما يخالجه من احاسيس اتجاه من يحب
لذا فقد كان حسده في نظري احاسيس فطرية لا بد منها غير انه مبالغ فيها نوعا ما
و لكن ان يكون ثمنها الروح فهو فعلا شيء ابكاني

ايوه..بكيني معي اذا...
القصة محزنة بالفعل

لا ابكاكِ الله


لربما علمت من هذا ان الانسان يبقى محافظا على انسانيته مهما كان
و عندما ستنفجر لن يدرك ذلك حتى .. لذا فقد كان شخصية مميزة في نظري

هي احدى نقاط الرواية.. التي وددت أن يلحظها احد
ليس كل حاسد هو يتسم بالشر المطلق...

و نحن نرى الحسد مذموما عن بعد لكن قد يكون الحاسدين شخصا عزيزا علينا

ثم الى الصديقة العقلانية التي تجيد -ان صح التعبير-
التحكم بعواطفها .. احببتها بشكل خاص و في النهاية تحول هذا الى شفقة من نوع ما
تقدم سعادة الغير على سعادتها .. ثم و مدركة لاولوياتها
لا استطيع تخيل الندم الذي ستعيشه فلربما لو كان الامر بيدها
لما كان اخر ما قلته له هو الرفض بتلك الطريقة

تقرأين أفكاري...

وصلتك المعلومات التي ارتأيتها بشكل متقن


الاحداث و الاسلوب المتبع عند الوصف ~

الوصف كان جميلا في نظري ..
لم يمض موقف رغبت فيه بمعرفة المزيد عم ذكرتِهِ
الا في المشهد الاخير حيث لم اعلم ما حدث لفكتور حيث لم يتم وصفه
فلم يتدخل الا و هو يقول تلك الكلمات لكاثرين
اقصد انه لم بصدم او اي شيء لم ينتابه الخوف جراء التفكير في
مالذي كان سيحل به لو كان محل رولاند
غير ان هذا يمكن تجاهله و لعلي ادرك سببك لذلك فالرئيسي كان متركزا فيما ذكرت
و لكنني احببت التنويه ان شيئا شعرت انه كان ناقصا
ذلك حتى اكون قارءة مخلصة

بالطبع ناقص فأنا ببنت الفكرة و جزء من تبعاتها ، و البقية مدموج بالآتي


احببت انتقالك و الفاظك عند الوصف تظهر تمكنا لغويا
الحبكة بشكل خاص جميلة
و طريقة اظهارك و توظيفك لهذة الضفة كعقدة في نظري كان ناجحا
متشوقة الى ما سيظهر عند الشعور التالي و ما سيكون

ردك هذا تحفة لي ... أتمنى أن أستمر هكذا...

اعجبتني الحوارات كانت مبتكرة نوعا ما ..
و راقتني العلاقة التي كانت تربط الصديقين
الاحاسيس تصل من خلال كلماتك مباشرة
الى العقل و توصل المفهوم المراد

قد يكون ردي مقصرا مقارنة مع جمال ما كتبته و روعة ما نسجته
و اني لراغبة في قراءة المزيد من كتاباتك
سيكون لي رد ثانٍ عند نزول جديد فصولِكِ باذن الله


ردك زين صفحتي و حكايتي لا داعي لقول مقصرة هنا...!
فأنت قد بينت دقة تمعنك و تأثرك بشكل مثالي


في امان الله

في أمان الله
[/b]
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03-14-2017, 04:33 PM
 


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_12_16148127015097992.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

السلام عليكم
كيفك وردتى الغاليه

عليكم السلام

بخير وردتي الحبيبة


روايه جديده وتميز جديد ..
ارى ان تسرعى فليس لديك كثير من الوقت لانتهاء المسابقه ...

بالطبع...

لا داعي لتخويفي غلا. ..


لقد فكرت بالاشتراك ولكن الظروف لم تسمح لى اظن بمرة اخرى ان شاء الله..


إن شاء الله متشوقة لشوف فكرة الك هيك


الحسد يقتل صاحبه ....يقتله ولكن ليس بالمعنى الحقيقى ههه...تعجبت من قصة رونالدو عنجد هى غريبه لقد قتله حسده فعلا...
حزنت لذالك وحزنت لاجل كاترين .. لم اكرهه من البدايه شعرت بأن هناك املا لاصلاحه "كاترين" طبعا...

اهم..قد يكون ..


كاترين اخفت مشاعرها تجاهه وقررت اسعاد والديها وجعل مصلحتهما فوق سعادتها الخاصه..شجاعة من اى فتاة تقع بموقفها "انا عن نفسى ما كنت لاتجرء على قبول ذالك ..اعترف انى انانية قليلا" لايجب على الشخص اتخاذ قرارات غبية تودى بمستقبله ربما لن تجد السعادة والتوافق مع ذالك الشخص ولربما يبوء الامر الى الطلاق...ستكون حينها قد دمرت حياتها بكفيها...
عليها البحث عن حل اخر...

يبنت تراك عشتينها أكثر من اللزوم..وصلتي لمشاكل الحياة الواقعية..!


لكنك على حق ،تلك مشكلة



ورونالدو ... مجرد لعوب...غار مما وصل له صديقه حتى صار يحسده...ثم تدرج لمحاولة سلبه ما حصل عليه ..ولكنها محاولة طفوليه كانت مجرد لعبة لاغير ..ولكن يحكم القدر الموقف ....عنجد لم افهم ما حصل بالنهايه "كان فيكتور يخرج الهاتف هل ابتعد قبل ان تصدم السياره،ام هل ابعده رونالدو ،ام كاترين من ابعده" وماذا حصل لرونالدو لم افهم سوى ان زجاجة اخترقت جنبه كيف وصلت الزجاجة له "اظن انت ستبينين كل هذا فى الفصل القادم...

سيتم الشرح...

فكما تعلمين يجب على الرواية كما قال وسام ان تكون مترابطة الفصول وليس لكل خطيئه قصه.. بل قصة واحدو ...وبما ان رونالد قد مات على ما اظن ...فبقبة الخطايا سترتكبها كاترين ...اممم توقع..

اها، أستطيع القول أن الأخطاء راجعة لشخصيات عدة فكل يخطئ...

وفيكتور هذا شخص بغيض اظن انه يحب السلطه كثيرا فطريقة كلامه لصديقه طريقة امره لقد استغل منصبه تماما ...انه فظ ..

هههه...

انطباع أولي رائع، لكنهما كانا يتركان ساحة العمل دون اخباره حتى...


طريقة سردك جميله كالعاده ..
ووصفك للمواقف جيد ..
والتصميم جميل ..
لذا اتمنى لك الفوز من اعماق قلبى ❤

شكرا لك ..

ولكن كما قلت اسرعى فالوقت صار محدودا جدا...

لا تعيديها

بنتظار باقى الفصول ...

دمت بخير اخيتى


دمت بود غاليتي





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03-14-2017, 05:08 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_03_17148934174462782.jpg ');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


"كذبتي.. حطمتني"

اخترق الضوء حجاب الظلمة المسدل على غشاء ناظريها لتبدوا الصورة الضبابية لها بوضوح، بياض حولها من كل شيء...
هي مستلقية على فراش عال و يسراها نافذة ما...
أسدلت جفنيها ثوان تصب بها تركيزها لتتلامس أناملها اليمنى بكف شخص ما...
كف حانية تقود كل من يجهل أن يعرف أنها لتلك المرأة الحنون قلبها ، المرهف حسها، و النبع حنانها...

لم يكن هناك داع لتنطق عادة حتى تجذب إنتباه صغيرتها التي مهما كبرت تبقى طفلة في نظرها ، لكن هناك حاجب يحجب عن عقلها الوعي لتدرك قربها رغم تلامس الكلام..!
حركت يسراها لتمسح على رأس المستلقية بشرود : بنيتي، إستيقظتِ؟

شعرت الأخرى بشيء يشدها للنظر نحوه، لترى ذات الشيب الوقور بنظرة متفحصة قلقة ...
أرادت أن تتحدث لكن أبت أن تخرج الحروف من مخارجها ...
لا تعرف لمَ ، تشعر أنها فقدت القدرة على النطق...
هناك ثقل غريب تستشعره ، و وزن كبير تحمله داخلها
هي غافلة...
أن ذلك وزن الهم الذي أثقلها بَعْد وزن ..رونالد!

جابت بمقلتيها الزرقاوين تلك الغرفة لتقع حدقتيها نحو رجل متكوِّرٍ حول نفسه ...
رجل فحمي الشعر، بزته الرسمية التي أبدت تناسقها مع خصلاته متطجعة ...لم تفهم لمَ هذا الشاب مطأطأ الرأس جالس بفوضوية في غرفتها هي...
لكن هناك شعور قادها لنطق حروف هو يفهم كيف يلتقطها: فيكتور، أين رونالد...؟!....

تمتمت بصوت خافت تشبع بالحزن دون أن تدرك السبب في مواجهته مقلتيها بعين محمرة..

هو بدورة كان حائراً..

بالكاد تمالك نفسه و أوقف دموعه التي انسابت فوق خديه السهلين ، لتخرق قلبه بسهم قطع نياطه..
بماذا يجيبها، أليس هو من أخبرها بالواقع المرير ...؟!
أليس هو من كان سبب تحول صديقه لجثة هامدة...؟

ألا تذكر حقا كيف أصبح ضحية تضحية لأجله...؟!
مازال يشعر بيد رونالد الخاطفة التي بدلت موقعهما في لمحة بصر ليكن هو بجانب باب سيارته!

صورته و زجاج ذلك الباب يتناثر مخترقا جسده لازالت تعاود ظهورها أمامها ...
فشعور الذهول يلازمه الحظة...

حقا، من أين لرونالد الهزيل قدرة جر ثقله هكذا..؟!

بعد ثوان استوعب أنَّ المحادثة الأخيرة بين هذين الإثنين كانت وداعا حاراً على قلبها...لذا هي تحت صدمة لا يتصوَّر مداها...

صوّب عينه نحو مجاورتها التي أحاطتها بصمت ، وكأن ذلك هو حديثها التام في هذه اللحظة..!

لا يفهم لمَ رونالد قد فضَّل الموت على البقاء قرب كاترين...

لقد ختم حياته بالحديث معها، جوارها...
الغبي
أوقعه في عراك مع نفسه فليته كان من رحل ...

هو بالكاد يتمالك نفسه و العقل يحتم عليه التماسك ، لأجلها...
لأجل من دوما يُهَدّدُ في صدد حمايتها، البقاء درعها...
بحكم أنه رفيق تلك الجثة الهامدة حاليا لخمسة عشر عاما متوالية ، هو علم من تصريح لسان رفيقه أنها استقرت بعرش قلبه...
تاه في ديجور عتمة أفكاره التي لم تصل لبوادر النور و الهدى ليصوب نظره نحو والدتها ثم لها بحيره. .

وقف ليعيد لها الواقع الذي تاهت عنه بعدما وصل جوار سريرها، جلس على طرفه و هي بدورها استقبلت تقربه بمحاولة جلوسها ..
و أعانتها على ذلك أمها الصامتة بينما ملامحها تحكي صراخ ألم على فلذة كبدها...

هي لم تتصوّر أن فراق صديق كرونالد سيكون قريبا و أمام ناظري هذه الفتاة بجانبها..
يبدوا أن ذهولها بما جرى من حدث فضيع كان شديدا...

ليتها تعلم فقط ، أن أنياط قلب هذه الفتاة قد تمزق و أخرج منه كافة المشاعر ...

كاترين...محتارة في سلك سبيل العقل الذي يرشدها لشؤم لا تذكره..بل لا تود أن تستذكره، هي كانت تحلم حلما فضيعا ...

حلم سيئ فقط ..

ثبات حدقتي فيكتور الحادتين أبدا الجدية التي تجاهلتها بجملتها التي توحي بفقدان ذاكرتها : قلت لك..خذني لرونالد.

يكفي...يكفي...هو لم يشأ أن يمضي لحظة مقابل حياة عزيز كرونالد، لو كان بإرادته فهو يود تنفيذ طلبها بدوره...أن يلحق صديقه لدار أخرى ليوسعه ضربا لكل دمعة ذرفها أسفا عليه و ليعيده لهذه الروح المذهولة شابحة عينيها على أمل واه..

ازدرأ ريقه الناشف و بسط كفه فوق رأسها قائلا كلماته بصوته الدقيق علّه يعينها في فهم ما يجري: لقد رحل بعيداً ...رونالد رحل عنا كاترين، أرجوك...إفهمي هذا.

دفعته لتنزل من السرير متجهة نحو ملاذها ...أملها و قلبها الذي يدلها على كذب هذا الشاب...

تبعتها والدتها لكن خطاها كانت أسرع ...
ذلك المعبر الطويل ذو الخط الزهري لم يمثل لها شيئا سوى وهم...
إنها في وهم...
أطلقت عنان صوتها ليتدارج للعلو و الصراخ: رونالد...رونالد أين أنت...رونالد هذه أنا كاترين...

عدم توازن هو مصاحبها و هي تتماسك بما حولها باحثة عنه ... فمن سيصدق أنه تركها بعدما صرّح بمكنون لا جواب له...متى قالت هي مالديها..؟!

لسانها كان يتحرك بعفوية أثارت إستغراب من حولها: ...كف عن العبث رونالد..ليست مزحة جيدة..ليست مزحة جيدة بتاتا...

لم تجد جوابا، رونالد لا يستجيب لها
..!
رونالد الذي لطالما فاجأها ...أغضبها ..أفرحها... أحزنها ..يتجاهل ندائاتها....

وصلت للمخرج الذي أطل عليها بنور الشمس..
و أظهر لها رصيفا كالذي تناسته...

شدت أصابعها على جانبي رأسها الذي يكاد ينفجر ...صور غير معقولة تظهر دون أن ترغب...
وجهت ناظريها لما ترتديه، ملابسها الأقحوانية مغطاة بزخرفة غريبة من لون قان مألوف...

إنها...
إنها...دماء تطاشرت من جسد استقرت بجانبه قبل ساعات قليلة...!

قرب جسدها الممشوق من الهوي لولا كفي من توجهت لها بضعف و أسى ..

نظرت لها كاترين متمسكة بها و بمأمنها: أمي... لقد كان معي... يتحدث حتى أغضبني... و أنا...
أحرقت قلبه...

همسة فيكتور وصلت مسامعها من الخلف بعدما لاحظ مابلغته هذه الفتاة : قال أن إبتسمي...

~~~~~~~~
~~~~~~~~


لا أصدق...أني أقف على ثراه ...
أناس قلّة تحوم حولي بألبستها القاتمة التي تكبتني أكثر و لا أحد منهم يشكل له دائرة الأسرة
أين و هو وحيد والديه المتوفيين...
أنا..هي أسرته التي رآها خفاء عن نفسي
آه...
كم من المهول فقده، كم من العصيب إخفاء زفرات و شهقات وددت لو تخرج...
أكبتها و سوف أستمر بذلك ...فأنا منذ اخترقت جسده تلك الحدود الزجاجية الحادة...
عندها فقدت إدراكي و وعيي و روحي معا. ..
منذ أن تلطخ قميصه الناصع و بنطاله القهوائي
بدأت أدرك شيئا واحدا...أنه لايريد بكائي و نحيبي...
وأنّى للميت بكاء و نحيب
ربت مرتدي السواد القاتم قربي على كتفي ، رمقت قامته التي بدت أقصر لوهلة ثم قلت ببرود يغلف آهات غير مسموعة: لا تلم نفسك فيكتور ، لم يكن لك يد بما حصل... هو اختار ذلك ...

كلمات قالها ... حفرت آثارها في أعماقي
" هل... حدثك بالأمس عن نواياه"
أطبقت عيني لأنظر نحو الممتد في فراشه الأبدي...
أنظر لمن حادثني عن مصير غير مسموح لي...
يبدوا أن هذا المستلقي أخبره عن تخطيطات حياته التي لم تبدُ لي يوما..

بالتفكير بالأمر
لا أستطيع إدراك تكفيره ذنبه بهذا الشكل...!
قد يعرف فيكتور و قد يجهل واقع ماجرى ...؟!

لكن رونالد لخص الحادثة بجملته التي لن أنساها ما حييت...
حسده
هو قاتله...

جلست أبعد الزهور التي وضعت بترتيب عشوائى على صدره ، لم يرق لي تدخل صوت قارئ الأدعية ذاك و هو ينهرني بإنفعال من لمس رونالد...من هو ليردعني ...
لكني استجبت بصمت بعدما همست في أذنٍ لا تسمع كلماتي الأخيرة: قلادتك... بالفعل تناسبني، فهي من بين كفيك طوقت جيدي.
نهضت مديرة ظهري ، و جسدي يصارع رعشة لا يجب أن تهد قواي...
نطقت بجفاف لفيكتور الذي بدأ حائرا في تهدئتي لكونه يعلم عن الثورة التي بداخلي: سأعود، هل توصلني؟

صوته الخافت بدى مخافة جلب انتباه المجاورين لنا : كاترين، هل أنت بخير؟

بخير..؟!
أنَّى للخير أن يدنو مني...؟!
أشعر و كأن الموت أرحم على هذا الصمود الذي أدعيه

لكني ، تفوهت بخطيئة لم أظن أنها ستكلِّفني الكثير : أنا بخير ..لنعد.

إبتعدت...
بين تلك القبور المصفوفة اتخذت خطى خروجي ، بينما تركت مشاعري تندثر تحت رمال قبره

و تركت لنفسي ذكرى تطوق جيدي لأجله...

~~~~~~~
~~~~~~~


أدخلني فيكتور منزلي و سلَّمني مفتاح داري قبل أن يودعني ليرحل...

شكرته ثم توجهت للمطبخ لأشرب كأسا من الماء ليبعد عني الجفاف المستوي على حلقي..

والدتي و والدي ، لم أحادثهما منذ يومين و ذلك يضايقهما فعلا...
لكن ما أفعل و الكلمات تمتنع عن الإفصاح عما سيضايقهما لا غير ...
ما الذي سيفعلانه لو تكلمت عن ألمي ..؟!
هما لن يفعلا شيئا و لن يعيدا لي من رحل...و بالتأكيد ..إن سمحت لشفتي بالنطق فسوف أسترسل و أفصح عن المكبوت لدي ...

جيد على الأقل، أنهما احترما قرار تركي أذهب لوحدي دونهما لمراسم الدفن..
و ما ساعد ذلك، أن لأبي لقاء بأب المدعوا لورانس..للتحدث عن زواجي!!

سكبت الماء في الكأس و رفعته ، لكن.. لم أستطع تقريبه نحو شفتي الذابلتان

لا شيء يعبر من مجرى حلقي منذ ما حدث و هذا ليس بإرادتي...

سمعت والدي الذي دخل دون ملاحظتي : عدتِ؟
أومأت إيجابا و أنا أواجه قامته المستوية أحدق في ملامحه المهيبة و الوقور، هو بدوره كان ينظر لكفي المتشبثة بفستاني الضيق ليكرر سؤاله عله يحثني على الكلام: متأكدة.؟.لا تبدين كذلك.

ربما استنفذت طاقتي بتلك الإبتسامة التي أظهرتها ليقتنع بكذبتي : أجل، سأصنع لنفسي قهوة...هل تريد فنجانا؟

بان الإرتياح لترتخي ملامحه و أجابني و هو يتجه لحيث يريد : فنجانان رجاء...ثم تعالي لمكتبي، فهناك شخص يود لقائك.

رحل من أمامي لأسرع بالتمسك بالخزانة السكرية يسراي... ندمت حقا لما تفوهت به، ما ضير التصريح عن علة تعبي و إرهاقي و أني أحتاج بعض الراحة و الوقت ...
التفكير بلقاء ضيف والدي يفقدني حواسي...

ما الذي سأفعله لنفسي الآن بعد كذبة بيضاء واهية؟!!!

~~~~~~~
~~~~~~~


نفذت ما طُلب منها و اتجهت للطابق العلوي حيث مكتب والدها...

وضعت الفنجانين أمام والدها و أمام الرجل الذي يقابله ، كان رأسه مليئ بالشيب كوالدها و وجهه الطويل يحوي ملامح تنم عن الصرامة...
لم تتفرس ملامحه كثيرا بل جلست على الأريكة الحمراء المسورة بحواف ذهبية تستمع لحديثهم بصمت ، كان حديثاً بدأ بإعجاب السيد أندريان بالمكتبة الممتلئة بالكتب حتى الثقافة و إيجابياتها في المجتمع...

لم تستمتع بشيء لكنها كانت مجبرة على إنتظار دورها في محادثتهما و هذا حصل بعد فترة كما هو متوقع...

أطلّ عليها بنظرة فاحصة قبل أن يبتسم لها مبديا رأيه بها : أنتِ حقا جميلة أيتها الصغيرة.

نظرته و إبتسامته الغريبة تلك كادت لتكون إشارة أنه الرجل الذي سيكون زوجها لولا تصريح والدها أنه شاب عشريني ...

أمالت رأسها قليلا لتنطق ممتنة بجفاف لم يتسنى لها إخفاءه : ذلك لطف منك أن تراني بهذا الجمال.

ازدادت حدة نظراته وهو يشير ببنانه نحوها بهزل خفيف: أخطأت ..فبعد حديثك أرى أنك فاتنة و لست جميلة فقط.

صكت على أسنانها لتمحوا فكرة رغبتها بالذهاب و الإختفاء من أمامه، من هو ليبدي رأيه بها بهذه الوقاحة...!

سألها بعض الأسئلة عن نفسها و عن حياتها ،لتجيبه بما لديها ...فكلّها كانت جزئية و سخيفة ...

لكن سؤالا ما جعله تجفل مفتكرة ...
"هل ترغبين بهذا الزواج؟"

مزحة...يمزح ...
من يرغب بذلك، هي كذبت كذبة ستقيدها طيلة العمر... لا مانع لديها ...لا مانع لديها من دخول حياة كاذبة ككذبتها الحالية...

فلا يهم... رونالد ليس موجودا لتبدي حق أفكارها...

كذبتها هذه لن تضر غيرها هي ، و لا بأس بكل شيء...

بعد رونالد ، لا سعادة تلوح لها لتنتظرها...

لذا لا بأس بالكذب...

أكثر و أكثر

على نفسها
~~~~~~
~~~~~~


" لا أمانع .."

لاحت السعادة جلية على وجهه ، حتى أن نشوتها ظهرت في لمعة بؤبؤيه الخضراوين : رائع.

وجه حديثه الأخير لأشعر بصعقة لفتني و صفعة آلمتني...

كان ينطق حروفة ببهجة تقصم ظهري : غدا ستلتقين بإبني لورانس، أنا على وشك السفر الأسبوع القادم و سيطول غيابي لذا سنتم كل شيء و آخر هذا الأسبوع سيكون الزفاف...

لحظة...ما هذا الهذيان، هل عاقبة كذبتي عذاب هذه اللحظة..؟!!

أنا ..مازلت أرتدي سواد الحزن على رونالد، فكيف لي أن أقوم بتجهيز لزفاف الأسبوع القادم مع غيره...

هل هناك طرفة مؤلمة كهذه في الحياة!!!!

رمقته بنضرة زاجرة: ألا ترى أن ذلك تسرع... لأخبرك..أنا لست بمزاج لهذا الحديث الآن، يبدوا أن والدي لم يخبرك بظروفي الحالية...

أجاب قائلا : بلى، أنا آسف لزميلك...لكن ذلك لا يمنعنا...لا صلة لنا به ، و أنت يجب أن تتعدي صدمتك بوقت وجيز، لا أن تعيشي صدمة توقف مسيرة حياتك.

كم هذا الوضع مزري؟!!!

حولت نظراتي لوالدي مسترجية المعونة لكنه أشاد بصواب ما قاله هذا السيد: إنه على حق، رونالد رحل و لا نستطيع فعل شيء، و موته لا يردع زواجك...هو ليس من العائلة.

ليس من العائلة...!!!

لكنه...لكنه...عائلتي التي طوقتني بهذه القلادة الفضية..


سحقا، كذبتي هاته كنت أعرف أنها ستسحقني و هذا هو ما أردت ، لكن لم أتصور أن يبدأ مفعولها منذ الآن ، و بهذه الفضاعة....

حبل كذبي أقصر من من أي حبل...فقد بتره حكم الحياة بلحظة









قراءة ممتعة







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 03-23-2017 الساعة 07:28 PM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03-15-2017, 09:24 AM
 
السلام عليكم
كيف حالك؟
اتمني ان تكوني بخير
علي العموم...
شكرا لكي لدعوتي لقراءة ابداعك المنبثق من انامل ذهبية تابي اﻻ اﻻفضل في قطعة فنية تختصر مكنونات المشاعر في كنوز عربية
اتمني لكي التوفيق بالمسابقة التي اعترف بانها ليست سهلة
فكتابة الخطايا السبع في سبع بارتات وان تكون متكاملة هو تحد جديد ﻻيخوضه اﻻ المتالق
لكن اعجبتني فكرتك
رونالد
رغم ما حصل له اﻻ انه انسان وما اوصله هو انه مهما بلغ حسد اﻻنسان فانه يبقي انسانا وان الخير موجود فينا جميعا
كاترين:
تفكر بوعي دائما اﻻ في اللحظات العصيبة جدا وتؤثر مصلحة الغير علي مصلحتها فهي قدمت سعادتها ثمنا لسعادة والديها ولكن كذبتها هذه هي التي ستقلب حياتها
فيكتور:
نعم الصديق الوفي فهو نعت صديقه بالحمق ﻻنه ضحي من اجله
بلاغتك واسلوبك ارفع له القبعة فكلماتك معبرة
اسلوبك رائع
وصفك يدخل النفوس
ان هذه الرواية تجعلنا ندخل معها في اﻻحداث وهذا بفضل اسلوبك الشيق والجميل
اتمني لكي التوفيق الدائم وارجو ان ترسلي لي الرابط فضلا وليس امرا


في امان الله
Prismy and lazary like this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا, لقيتك بقرابها مغفرة عاطف الجراح نور الإسلام - 0 01-11-2012 10:24 AM
بطل ذنوب *مشيره* خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 11-05-2010 08:03 AM


الساعة الآن 04:19 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011