عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2017, 06:52 AM
 
ليسا إلّا أخوان




"ليسا إلّا أخوان..."

في سبل حيرتي التي تصدت لها رغبتي ...
بلغت أفكاري نصابها ، حين ارتأت لمحة عن حقيقة أخوان لم يرتبطان بشيء يسمى صلة دم!
تلك أخوة أنشأتها غرائب أحقاد سالفة و طيشٌ لم يكن له حلول إلا هرب من حظور التواجد أمام محجريهما ..

و كل ذلك بدأ و شرع في يوم مدرسي غير روتين ما سبقه من ساعات متوازية ...

&&&&&&&&

"تباً...تباً...تباً لكل الساعات المتأخرة...يا إلهي، لا أصدق أن ساعة كهذه تتسبب في طردي للحظور لتلك المدرسة الكئيبة..."

جسده الممشوق يقود دراجته النارية بسرعة فائقة بينما لسانه المعاتب يلهث و العرق يجد مكانه على وجهه و عنقه المحمر إثر الضغط الذي يستولي عليه حالياً ...
كان في أشد اللحظات حنقا على العالم و من خلق شيئا يقال له التعلم...فبحق، ما فائدة تلك الأوراق اللتي تتكدس مكونة كتب عذاب لا طائل منها...
إنهم يصعبون الحياة و يقيدون حريتها ...أفففففف ...من كل من سبب هذه التعاسة التي يعيشها الطلاب

هذا هو همه ، و هذه هي لغته التي لا يتوانى عن التلفظ بها معلنا سر سلوكه العدواني ربما ...

و لكن...
قريبا ، سيكون له هماً آخر...
خاصة بظهور فيئٍ يعلن عن سوء إقباله...

&&&&&&&&&&

جالسٌ بملل ينقله لغيره فقط بالنظر له، وضعه شبه مزري...
رغم أنه ينظر للمسير الجديد الذي سيقوده لمدرسته الجديدة ، إلا أن أيًّا من تلك المناظر لم تستطع شد بؤبؤيه القهوائيتان للإعجاب بها متخلصا من جرعة ملله و كلله ...

غموض أفكاره قد تجلى في جمود ملامحه و سرحان أفكاره للمجهول الذي لا يعلم مدى عمقه حتى هو...
كان في سره يبحث عن سر ما يجري بحياته...
تحكم المال به قبل أن يكون هو المتحكم...
غناه و ثروته ، كانت شيئا اعتاد صداه في أيامه...
وضعه الإجتماعي راق،صداقاته محدودة إن كانت لديه و في الواقع لا صديق له مع أنه بلغ السابعة عشرة لتوه...
و نطاقاته و محاور حياته..هي منزله ،ماله،و شيء بسيط من سمة تكبره...

استيقظ من شروده مبعدا كفه عن ذقنه بعد أن تخلل مسامعه كلمات إنفعاليةٍ لم يفهمها قد صدرت من شفتي سائقه الخاص...
لم يكن له حتى السؤال عما يجري فذا افتقاد السيارة الفاحمة التي يستقلها توازنها أعلن بصمت..
أنهم على وشك افتعال حادثٍ ما!

دقائق...
ثوان...
أو أقل من ذلك...
بها اعتلت صرخة لأجلها ارتعدت فرائصه ، تأكد من سلامة سائقه الشاب كلارك ليرتجل مسرعاً نحو الصارخ...

بقعةُ دمٍ قد شكلت له هالة الخوف ، فهل يمكن أنهم تسببوا بمقتل مرتدي الزي المدرسي هذا ..؟!
بالنظر له..هو يرتاد ذات المدرسة التي سيذهب لها...

استجمع شجاعته و انحنى يحرك المستلقي أمامه، مبعدا خصلاته الثلجية عن ملامحه المتجهمة ألما : هل أنت بخير؟..أوووي،تسمعني..؟
أجابه بأنة خفيفة لم تزده إلا قلقاً عليه، فحاول رفعه ببطء عن قساوة الأرض الإسفلتية تحته...

ارتجل سائقه الذي تدارك صدمته التي شلت أطرافه و عقله لدقائق متجها نحو ما اجتمع عليه جمع من المشاهدين بتسامرهم و أحاديثهم: ..سيدي ،لنأخذه للطبيب ...المشفى ليس بالبعيد عن هنا.
أيده الآخر بإيماءة
إيجاب ليقاطعهما قبضة تصدرت وجه السيد الشاب: سحقا لك، كدت تقتلني.

ذهول،تعجب...و اندهاش من ردة فعل لم تكن متوقعة...ذي هي حمرة على خد الجالس بجانبه تجلت بوضوح نتيجة غضبه و تصرفه الغريب...

إستدرك خطأه و هو يرى فحمي الشعر بقربهما قد أشار لوجهه الحنطي معترفا:معذرة...من كاد يقتلك هو أنا و ليس سيدي الشاب .
واجه بعينيه ذات لون العسل مقابله بملامح لم تبد بجدية ما قال: أه، أعتذر ...
نهض و هو يتلمس الدم الذي خرج من جانب رأسه ، حقا..الخوذة لها وقت مثالي هو الآن، هو يشكر خوذته الخضراء التي سقطت بجانب عمود كهربائي قريب على نجاته ...
اتجه نحو خوذته بينما لحن بارد قد خرج لأول مرة ليسمع رنينه المزعج له: إصعد، سنوصلك..نحن في المدرسة ذاتها .

هذا هو ما أحرق أعصاب كيفين بالكامل، ظهور شخص بارد الأعصاب أمامه...
للتو قد التقى النار بالثلج ...!

اكتفى هو بتعديل دراجته ليركبها ثانية ثم وجه كلماته الأخيرة للقاءهما الأول: أراك هناك إذاً.

"شخص غير لبق البتة..أتمنى أن لا أجتمع معه في فصل واحدٍ على الأقل..."
هذا ما أجهر به من أمنية هذا الجاك و هو يخلخل خصلاته المتناثرة أمام وجهه...

و لم يكن لأمنيته أثر على واقع الحال ..بالطبع..

&&&&&&&&&&&

نظرات المقت التي يستشعرها تكاد تصهره..!
ماهذا، هو لم يكن السائق و أبدى نيته الطيبة لغرض مساعدته...و أيضا هو جالسٌ كالجحش يأكله بنظراته الحارقة تلك...
فلم كل هذا السخط..
تجاهله جاهراً بإسمه : أدعى جاك براودن ..تشرفت بمعرفتكم.

صرخات الذهول و كلمات الإعجاب من حظوره هذه المدرسة العادية لم تخفى عليه...

انتبه لإشارة معلمه الجديد ليتقدم نحو المقعد الفارغ المقصود...و على يمينه شائب الشعر ذاك..
تنهد يأساً من حظه الذي لم يحالفه منذ الصباح بتاتا ، ثم قال مخاطبا من هو مكتفٍ برميه بسهام نظراته النارية تلك: كف عن النظر لي...لست زهرية منزلك .

بصق الآخر مخرجا جزءا من غيضه المكتوم لسبب لا يدركه...
فما الذي يغضبه من هذا الفتى...
يبدوا عليه أنه يكرهه بكل شيء بدى حتى هذه اللحظة...

&&&&&&&&&&&

"نحو غرفة المدير ...الآن"
هذه هي كلمات صارخة من حنجرة معلم الرياضة التي تلقى كدمة و هو يحاول التفكيك بينهما...
مضى أسبوعان و هما قد افتعلا ثمان شجارات كان بها جاك الهادئ المستفز و كيفين الذي يتولى تحريك قبضة فولاذية راغبا أن يسحق وجه جاك و يأخذ طريقه للمشفى...

تحرك كلاهما بصمت ظاهري و صراع داخلي بتلك اللغة المسماة لغة العيون...
كل منهما لا يعرف حقا سرَّ ما يصلا له من نتيجة في اجتماعهما كل مرة، ما يجزما به ..هو شيئ واحد...
أن من يقابلهما ليس إلا شخص لا يطاق..!

دقائق من التفافهما بتلك الممرات بعد تركهم الباحة أوصلتهما لتلك الغرفة ذات الباب الرمادي ، نظر كيفين لمرتدي بزته الرياضية الفاقعة بلونها الأصفر مبدياً حنقه: لولا أنك لم تستفزني لما وصلنا هنا مرة أخرى...

أطلق الآخر قنبلته التي لم تؤقت أبدا: و متى أنت غير ذلك ...كحيوانٍ شرس يحتاج لترويض..و ليتك تروض..
ختم جملته بتنهيدة أكملت أثر ما أراد ليرفع كيفين كفه محاولا أن يوجهها نحو ذلك البارد : سحقا لك أيها المغرور.
إلا أن ذراع مرافقهم الثالث أوقفته و صرامة بدت في لحنه: أوقفا هذه المهزلة ...

كم من العتاب التكراري سمعا لم يكن مهما بالفعل...المهم ،أن لا يهزم كل منهما في حرب حامية قد بدأتها مع نفوسهم...
ذلك الثري الذي يتباهى حتى بإسمه ، و ذلك المتسلط و المتجهم الذي يجب أن يرمغ أنفه بالطين ليترك ثرثرته...

هذا ما هو كامن في خفايا أفكارهما....

كانت معاناة حقا، معاناة يعانيها مديرهم الذي علا صوته للمرة الألف في فترة يسيرة ...

ضرب بمسطرته كتف جاك أولا و ملامحه تبين مدى انزعاجه و من ثم عمل الشيء ذاته لكيفين و من ثم طاف حولهما في مكتبه الذي لم يكن يحوي الكثير ،مقعده الإداري ذو اللون السكري و الطاولة الزيتية التي تقابله ....
أخذ فترة حتى توقف خارجا من صمته الذي نوى زيادة توترهما : جاك...هل يتوجب علي الصمت على طيشك أكثر ...أم أن الأفضل إعلام والدك بما تفعله من تشويه سمعة عائلتك ..بتصرفات طفولية...
حدق بكيفين منتقلا بدفة الحديث نحوه ..ناظرا بملابسه الناصعة المتسخة بالطين من عراكه مع نفسه لتفادي جاك كل ظرباته تقريبا : كيفين... أسبوع أود منك أن تغرب عن ناظري و أن لا تمر من مدرستي حتى لا أرتكب جريمة لا تحمد عقباها بحقك ، و أحظر والدك للتحدث معه بشأنك...

انطلقت قهقهة شامتة من فحمي الشعر ليرمقه المدير تاركا له لجوءه ببلع ريقه: إسمع..في هذا الأسبوع ، ستذهب كل يوم لإعطاءه واجباتكم اليومية..فهمت .

نظرة ساخرة التقطها جاك من حليف محنته لكنه لم يشأ تطور السوء للأسوء لذا بقي صامتا يشتم به ظهور فتى كهذا بحياته التي كانت في ما مضى تتسم بالهدوء لاغير...

&&&&&&&&&&

هل من الطبيعي لمن سكن قصرا طيلة حياته ..و لم يخدم حتى نفسه . أن يتواجد في هذا المكان الداني و القذر ليخدم أبغض شخص واجهه...؟!

بالطبع طبيعي في رأي العقلاء، إنما مترف الثراء الذي ارتدى نظارته الشمسية و بزة جلدية بلون أخضر داكن لم تكن له آراء خيرة العقلاء. بل لعن حظه العاثر بكل خطوة يخطوها على تلك الأرض الرملية ...

فلم يجب على منزل كيفين أن يقع في زوايا لا تدخلها سيارته ..؟؟؟

أخيرا وصل..
لتتوسع حدقتيه و هو يرى ذلك المنزل الطيني ..الذي ربما بنته أيدي غير عاملة لسوء مظهره !

طرق الباب ليسمع ...
جلبة و ضوضاء مدينة كاملة خلف ذاك الباب الخشبي المهترئ ، صرخات أنثوية و اعتراض كيفين و استجابة جسد آخر ...مع قفزات متوالية بدت لطفل يحاول اكتشاف من أتى لديهم من ضيف غير معروف...

حقا...جدران هذه المنزل..تحتاج لشيء يسمى عازل صوت.. ماداموا كلهم بنفس شاكلة زميلة الفوضوي.

إبتسم لهذا الخاطر قبل أن تفتح له الباب أنثى ذات شعر نيلي قصير ، بدت ملامحها أكبر من كيفين لكنها أكثر مرونة من ذلك المتصلب...

بادرته تلك الفتاة بالسؤال: هل أنت تائه؟..
بالفعل ، هي صادقة ..هو تاه عن حياته بأسرها منذ لقي ذلك النزق ، لكنه كتم غيضه مفصحاً عن واقع الحال: أتيت لتسليم كيفين واجباتنا المدرسية لليوم ...

استفسار بؤبؤيها الفاحمان سبق لسانها: لكيفين معارف مثلك...يا للعجب.
سمحت له بالدخول لتنطلق منها صرخة أفزعت جاك بدوره..فكيف لفتاة أنثوية الظاهر مثلها أن تتحول لوحش شرس فجأة...

كانت تبعث جاك لإستقبال ضيفه ، بينما خرج قبله ثلاث أطفال توائم من غرفة كانت الأخيرة في الزاوية اليسرى ليلتفون بقوامهم القصيرة حوله يغنون أغنية ما..لم يفهمها لتداخل أصواتهم..

قطب حاجبيه ما أن ظهر له مشيب الشعر على حد قوله لكن كيفين كان أسوء منه ردة فعل حيث مد يده راغبا لإنهاء كل شيء بثانية: أعطني إياها ثم ارحل...
لكن أجفل كيفين ضربة موجعة على ظهر رأسه مع صوت والدته المعاتب: هي.... كن لطيفا مع ظيفك، أليس هذا من تسببت له بالمشاكل ...؟

تنفست الصعداء قبل أن تواجه جاك بإبتسامة لطيفة: أعتذر منك حقا ، تفضل و اجلس قليلا ...

أومأ إيجابا ليلحقها ، فهو لا يرغب بتفيذ ما يتطلع له كيفين..فمعارضته و رؤية نظرة مقته تجر الإثارة لتستقر بقلبه ....

جالسهم، خالطهم .. و حادثهم ..
رغم صمته إلا أنه شعر بإندماجه مع هذه العائلة التي لم يرد مثلها بعالمه...
إخوة تتشاجر ، و نزاع حاد بين التوائم في من ربح لعبته ، و أم تهدئ هذا و تلوم ذلك على عدم احترام حظور ضيفهم ..
من يرى هذا المكان يكاد يجزم أنه لم يدخل منزلا ..لكن جاك، على العكس تماما ...
عذَّر الأم ليندا و استساغ شجار كيفين مع أخته ساندرا ، و قضى وقتا ممتعا بسماع حكايا و شكاوى مايك،راف و تشاد..

ربما نسي كم قضى من الوقت قبل أن يغادر مكتشفاً حقيقة أخرى لم يكن يراها...

أنه كره كيفين لأنه على عكسه يملك كلَّ شيء...له فرصة الشقاء و التمادي و التطاول ..و له أخت يشاجرها و له أم يعترض على معاتبتها الدائمة و له أن يخرج كل ما يكبته بالصراخ على الصغار الذين يزعجونه بالإلتصاق به...

مهما كانت ...هي عائلة هو لم يشعر بمثلها ...

ذلك الفوضوي ربح شيئا لا يعرف قيمته بالنسبة لجاك...

خرج و أطلق زفرة استياء من حياته الساكنة و المنضبطة بقواعد أصلب من الحديد، مهما حاول لن يستطيع حتى أن يتشاجر بجسده كما يفعل ذلك الفتى ..فذلك يشوه صورة عائلته الموقرة..!

تحرك خطوات مطأطأ الرأس حتى لاحَ له ظل أربعة أشخاص كادوا أن يصطدمون به لولا توقفه في الوقت المناسب برفع رأسه ناطقا شيئاً واحدا بعد ملاحظته ملامحهم التي لاتبشر بخير: ماذا؟...

لكنة التهور تلك ذكرته بمن فارق للتو، لكنه أسوء حين برهن على ذلك بما قال و هو يخلخل أصابعه الناثعه بشعره المحمر : أنت...مادمت دخلت أرضنا، لن تخرج قبل دفعك ثمن مرورك بها...لن نجعلك تدفع الكثير لا تقلق...

لم يحرك ساكنا فذي كفيه بجيبي بنطاله الجينز و عينيه المستحقرتان تتحرك بين الأربعة أجمع: يا للمهزلة، تقطعون طريق شاب طلبا للمال...تثيرون الشفقة بالفعل.
لم يكمل جملته إلا و قبضة قد ألقته متأوها بزاوية صادة و هو يلف ذراعيه حول معدته التي تلقت ضرراً ما لتوها ، و من ضربه يمسح ما تحت شفتيه مستعداً لعراكٍ حام: لقد كلمناك بأسلوبٍ حسن ،لكنك لم تفهم...

اعتدل جاك و قد تغيرت نظراته لما يخالجه من شعور بالغضب: أنتم لا تعرفون مع من تفتعلون المشاكل...

زم شفتيه عندما قاطعه شخص آخر و هو يشغل نفسه بتلمس ياقة قميصه : هه، مدلل بالفعل...هل تود الهروب بإسمه عائلتك و التهديد بمنصب والدك كما يفعل أمثالك الجبناء.

ازدادت حدة عيني جاك ناهضا مستعدا لاسترداد كبرياءه الذي فقده بجملة اعتاد نطقها سلفا: حسنا، مادمتم مصرون ...دعونا نلهوا قليلاً.

"شباب... أتركوه و شأنه"

هذا ما سمعه الجميع من تدخلٍ ظهر من صاحب الصوت الآتي من خلف جاك...
نظر جاك نحوه ليقول بإزدراء: أصدقائك!

أشار كيفين لهم و من ثم لنفسه : تقارنني بهم..!..هؤلاء الأولاد متسببوا الشغب لا يمتونني بصلة ..و مع ذلك لما قلته لي الآن أود أن أتركهم يلقونك درسا ليبرد غليلي...
أردف بجدية مبتعداً عن الهزل: لكن...هم أولى بالتلقين درساً بعد سرقتهم راتب أختي و أذيتها...لذا ، سأكون معك حالياً..هل تعرف كيف تلكم أم أعلمك...

يلكم !
إبتسم لا شعوريا رغم التقاطه استهزاء كيفين ثم وجه ناظريه للأربعة الذين يهيئون أنفسهم لهجوم يبدأ نشوب عراك : أنا سأتولى ذلك المهرج ذو الشعر الزهري و من جانبه و أنت تولى الآخران ..

متعة ، تمتع بها لأول مرة ....
شعر بأنه صبي طبيعي عندما لكم و ركل و تلقى و عندما امتلأت ملابسه طينا دون خوف من شيئ...
لا عقاب يهمه و لا عتاب يردعه...
هو ممتن لما يحصل و لجملة كيفين له ..
"هل تستطيع أن تلكم؟!"

جملة هيأت أجواء ضحكهما عاليا بعد فترة صبيانية قد جمعت قلوبهما بدفاع عن بعضهما البعض و كأنهما سند لا يستغنى عنه ..!
حقا، للفتيان عالم غريب..صداقة ترتقي بشجار و محبة تنموا في وسطه إن كنت درعا واقيا...

&&&&&&&&&&

"أه... ارحميني قليلاً، ساندرا ، هذا الكحول حارق..."
لم تراعي ذات الخصلات النيلية تأوهاته بل استمرت في معاتبته: ذهبت و أتيت و لم تسلمه حقيبته...إنها تحوي الكثير من المال .
زجرها لهذا التلميح : غدا سأسلمه إياها..لن يحدث شئ حتى ذلك الحين.

دخلت والدته لتجلس قربهم تمسح كفيها المتشققتان بمرهم ما معلنة عن رأيها بتأييد إبنتها الكبرى: ساندرا على حق كيفين، أنت لا تعرف لو حصل شيئ لهذه الحقيبة أي تهمة ستوجه لك و أي مصيبة قد تواجه... من الأفضل أن تذهب لتسليمها له .

نهض بعد أن أبعد يد أخته بقوة مبتعدا عن هذه الأجواء التي تزيده ضجرا لاغير: تبا...و من أين أعرف مكان منزله؟

&&&&&&&&&&&&&


منزل...قصر...
مهما كان فهو يختلف عن منزله الحقير الذي بكل زاوية يحكي مدى ألمه و صعاب حياته التي لم يذق المدلل القابع هنا شيئا منها...
ربما...
لإنعكاس الراحة التي تفرضها كومة الأموال تلك قد كرهه
و ربما
لأنه يرى به سالب أموال راحته قد حقد عليه ..
هو حتى لا يرى والده لكونه لا يعود إلا في فجر كل يوم ...

زفر زفرة إستياء من أفكاره التي تأبى إلّا ملاحقته قبل أن يدق الجرس الجداري بجانب سور الحديقة الضخمة، لا يعرف لم هذا الخوف كله لحقيبة قد نسيها هذا الفتى...

إنه منهك حقا بعد طيلة البحث عن هذا المنزل ، و لهذا يود إلقاء هذه الحقيبة بوجه جاك و العودة لحيث يستطيع أخذ قسط من الراحة ..

لم يجد إجابة ...

كبس زر الجرس مرات متوالية حتى سمع صرخة حارس عجوز يؤنبه: ما بك يا فتى؟..أنا آتٍ..

أردف ذلك الحارس و هو يقترب :سحقا لشباب هذه الأيام...لا يملكون ذرة صبر..

فتح سور البوابة الفضي ليسأله: ماذا تريد؟

أجابه بوجه صارخ: لم كل هذا التأخير أيها العجوز الخرف...؟..لي عشر دقائق أقرع الجرس و لا أحد يهتم...

تجاهله العجوز و قال: قل ما تريد فقط .

تنهد و صرح بما أتى به: أود لقاء جاك.

إستغرب الآخر لكنة التنزيل تلك، فمن قد يتحدث عن سيده الصغير بهذا الأسلوب الوقح !
لكنه أدخل كيفين بصمت بعد النظر لحظة لحدة ملامحه ...

أدخله غرفة ما ثم اتجه ليخبر سيده الشاب عن ضيفه الغريب ، بينما أخذ كيفين يدور في زوايا الغرفة فخمة الطراز يلحظ فروق حياتهم ..ستائر بنفسجية حريرية ...جدران مزخرفة و سقف ملئته لمعان خمسة ثريات متوسطة الحجم...
هنا يصدق القول...أين الثرى من الثريا؟!

خطوات مسرعة عبرت من جانب الغرفة ، كان كعباً لحذاء إمرأة على ما يبدوا ...فهي في مرورها فقط بينت بكلماتها المتوالية سخطها على تلك الحفلة التي لم تتلقى فيها من الإحترام و التقدير ما يجب...!

تبجح و غرور أورثته لجاك على ما يبدوا ...

ظهر صوت جاك مرحبا بأمه لكنه تلقى صرخات تتوالى بعتاب...حتى أنها لم تبدي خوفها على ما رأته من كدمات واضحة بوجهه و خدوش جلية في جسده...
حديثها..لم يستهدف شيئا سوى قلقها على ما اقترفه من أمر مشين...

لم يسمع كيفين حرفاً من زميله، يبدوا أنه لم يكن له فرصة التبرير أو أنه لم يشأ ذلك ..

لم يطل انتظار كيفين بعد تلك المحادثة التي لم يسمع بها غير صوت الأم المعاتبة و المهددة...
فها هو جاك يطل عليه ...
بدى متفاجئاً لوهلة لكنه كبت علامات ذلك بعد لحظات: أتيت بالحقيبة...كنت أنتظر تسليمك إياها غدا ، و ليس أن تأتي لمنزلي..

رفع كيفين كتفيه : أعرف أعرف...من المسئ لك أن يدخل منزلك شخص من الطبقة الدانية مثلي..لكن والدتي لم تفتأ عن لومي و حقي على المجيئ لك خوفا من اختفاء نقودك الغالية...خذها و خلصني...

استقرت حدقتي جاك عليه..
يبدوا أنه أخطأ الحكم كثيرا عليه ..
شكره ببرودٍ آخذا منه ما جلب ...

و اتجه الضيف للخارج...
لكن قبل أن تطأ قدمه خارج حدود هذه الدار علت صرخة جرته لإتباع جاك نحو مصدرها...
كانت صرخة والدته ..!
وصلا لباب فاحم مقفل بعد تعدي تلك الدرجات المغطاة بفرش فاحم ذو حواف ذهبية ...حاول جاك فتحه بتحريك مقبضه الذهبي دون فائدة ..و لسانه يكرر اسمها راجيا منها أن تجيبه!

كانت تصرخ طالبة الغوث من إبنها... و كلماتها الغريبة تزيده توتراً

"أرجوك جاك...أنقذني...إنه يقترب، آااااه....إبتعد عني أيها القذر...إبتعد..ليس هنا،ليس هنا...جااااااك..."
ازدرأ كيفين ريقه موجها حديثه للشاحب عنده: إسمع، لا مفر من كسر الباب...

أومأ جاك إيجابا و همَّ كليهما بتجميع طاقتيهما و كسر الباب...

لم تفلح محاولتهما الأولى و لا الثانية ...

أما الثالثة فرمتهما داخل الغرفة...
خرجت هاربة فوراً و هي مازالت رافعة فستانها الأخضر اللامع لينتبه كلا الزميلان سر مايجري...

كانت ذعرة من ظهور فأر حتى لم تستطع الحراك. ...!

"يا إلهي..."
هذا ما قاله جاك بيأس بعد تنهيدة طويلة..

أما كيفين ، فقد ضحك ملئ فمه على كستنائية الشعر التي قفزت أمتار عدة حتى تخرج....

كان منظرها لا يعوض خاصة بمنظر جاك المحرج...
وصل الحارس العجوز مع بعض الخدم المماثلون له بالزي ليقول بفزع: هل حصل شيئٌ سيدي الصغير؟..
نظر له كيفين سامحا لنفسه بإلقاء سخريته: و لأنك أتيت مهرولا بأقصى سرعة..قد أتممنا أنا و سيدك الأمر...و الآن كل شيئ بخير.
ربت جاك على كتفه مستحسنا ما بدى منه : أحسنت.
بادله كيفين إبتسامة رحبة...

فالآن كليهما يعرفان...
أن اليوم لم يكن يوما سيئاً البتة...

&&&&&&&&&&&


اجتمعت الطلاب حولهم..
هناك من يهتف تشجيعا لمن ستكون له الغلبة و هناك من يأمرهما بالتوقف و هناك من يخشى حتى النطق بشئ لهما لألا يكون هو التالي ...

هذا يضرب،الآخر يركل ...
هذا يلكم ،الآخر يلف ذراعه حول عنق غريمه...

حتى صدر صوتٌ المدير الذي فرق الجمع من تلك الساحة ...
اقترب منهما يشدُّ أذنيهما : أنتما لا تتعلمان.

أجابه جاك: لم نكن نفتعل المشاكل صدقني...
أما كيفين فقد أجاد التبرير على طريقته: كانت تحية صباحية لاغير..لا أعرف لم تحب تعكير مزاجي أيها المدير الأحمق..

تركهما و عينيه مازالت ترمقهما : حقا، سيرتفع ضغطي بسببكما...كيف أتصرف معكما فقط لتكفا عن هذه الأمور...؟

ضرب كل منهما قبضة الآخر و هما يخبران المدير بالمستجدات الفعلية: لسنا إلا أخوان...لا تكترث بما نفعل.

هذه هي قصة التقاء الأخوين، و في بحر بؤبؤيهما المتضاد تعرف مكنون أسرارهما...
و سر أخوتهما الذي لا يدركه غير قلبيهما...


&&&&&&&&&&&&&

تم ،،،،،،


















__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 06-04-2017 الساعة 07:14 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-03-2017, 07:14 AM
 



"photos..."


لحظة الحادث




منزل جاك


منزل كيفين من الداخل


ممرات المدرسة


حالة جاك و كيفين الدائمة


عندما يستفز جاك كيفين


العجوز خادم منزل جاك


جاك


كيفين


الأربعة الذين تعلموا من البطلين...



و هذا كل شيئ لدي

في مسابقة اوركسترا، أتمنى أن تروقكم
مشاركتي العجلة و البسيطة...










__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 04-03-2017 الساعة 09:56 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-03-2017, 11:57 AM
 
شكراً لكريم وطيب الدعوة





فلولاها لما وقعت عيناي على هذي التحفه القصصية
اجد نفسي مستمتعاً بجمال حضور حرفك
وبخيالك وتراكيبك ومفرداتك
وقدرتك على ابتكار الاحداث والأهم
التفرد بالقدرة الفائقة على الاسهاب في سرد الحدث
بنفس الجودة والمستوى ان لم يكن أعلى ..



العقدة .. الحل .. الذكاء .. ربط الاحداث
توقيت الوقائع .. كل شئ كان في أوانه في ترتيب
عبقري اجاد في نقلنا في عالم من سحر بيانك
حتى المضمون اتى صلباً مقنعاً .. فلم اخف التدحرج
الى مزالق ومنخفضات ومواطن من الضمور وكنت مؤمناً
بالنهاية من قبل ان أصل لها ..
وحين أتت النهاية كانت كشطئان امان بعد ابحار مرهق
في المشاعر والاحاسيس مابين صخب كيفين وبرودة جاك المستفزه
وكلاهما شخصيتان منفران في الطبيعة
لكن القالب الذي وضعتيهم فيه كان لذيذاً ومحبباً
وهنا يأتي دور الذكاء الادبي الذي يتجلى في احتواء الشخصيات
وتجميل ما يستحيل تجميله ..


وحتى تنسيق الموضوع كان مريحاً خلابا
موفرة اجواء بديعه وخلابه تساعد على الاسترخاء
وسرعة الاندماج وكان الشرح التصويري بالختام
عامل جذب ويضاف الى كمالية السرد في تمازج متقن ومحترف


مأخذ بسيط لايؤثر ..
اهتمي جداً بسلامة التراكيب واللفظ حسب السياق
ان كان فصحى او دارج او عامي ..
والعذر لكِ مسبقاً


اهنئ نفسي على التواجد
وشكرا لكِ وممتن لدعوتك
كان المحتوى فاخراً حد الاشباع

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 04-03-2017 الساعة 03:34 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-03-2017, 02:12 PM
 


السلآآآم عليكم ورحمة الله وبركاتهه
لوول بعض العادات لا تموت بسهولة

قبل ما أبدي ياريت يقعد ببالك انو كلامي مباشر تماما وانعكاس للي افكر بيه ومو نقد لشخصك لأي هدف أخر

اول ملاحظة :
كانت بالنسبة لي في وجود غلطة لغوية أولي بالعنوان لبسا سوي اخوان انا نادرا ما افتح كتابات بالمنتديات الا لو انجذبت للعنوان اللي اقدر ابني بيه صورة مصغرة عن المحتوي العنوان هو بوابة كفيلة انها يا تحمسك يا تبعدك
المهم الغلطة هنا بسيطةة جدا وممكن تمر بالعادة بس الاهتمام بالتفاصيل هو من صفات الكاتب الناجح ما يعني الوقت اللي تمضيه في كتابة مسودة اولية بس المراجعة دائما لازم تكون مضاعفة
لول ازعجتك بالفلاسف ولا قلت الغلطة فين
*ليسا سوي اخوين*
ثانيا :
بغض النظر عن الاغلاط التعبيرية الكثيرة لاحظت ميل عندك لاستعمال الكلمات المفخمة وهذا مو عيب بحد ذاته المشكلة في استعمالها لغير محلها مرح امر ع كامل الموضوع بالتفصيل الممل لأنو راح نطول وبصير التعليق دبل
نصيحتي لك استعملي الكلمات في مواضعها ومهما كانت لغتك بسيطة الأهم تكون مفهومة مو مجرد ركض نحو انك ترمي اكبر قدر من الكلمات
ثالثا :
خلو فادح من الروابط المنطقية
رابعا :
التصميم والخلفية متناسبين بس العرض بصفة عامة متوسط
بالأخير اقولك انو الكتابة في حاجة للتناسق والتجانس هو اللي يعطيها جماليتها مو الاستخفاف بعقل القاريء ولا استعراض للكلمات والمعارف
اقدر انصحك بتمرين بسيط خذي اي جملة من جمل كتابتك فوق وحاولي تبسطيها ولو حافظتي ع نفس الكلمات
كان بمقدوري ارمي لك كلمات فخر وتقدير واعمل لك موضوع انشائي من مدح و تمجيد بس في النقد الصادق قيمة اكبر " class="inlineimg" />
__________________
" class="inlineimg" />
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-03-2017, 03:34 PM
 
شكراً لكريم وطيب الدعوة


العفو


فلولاها لما وقعت عيناي على هذي التحفه القصصية

سررت انك وجدته كذلك...

اجد نفسي مستمتعاً بجمال حضور حرفك
وبخيالك وتراكيبك ومفرداتك
وقدرتك على ابتكار الاحداث والأهم
التفرد بالقدرة الفائقة على الاسهاب في سرد الحدث
بنفس الجودة والمستوى ان لم يكن أعلى ..

شكرا لثناءك...
إنه مبهج بالفعل


العقدة .. الحل .. الذكاء .. ربط الاحداث
توقيت الوقائع .. كل شئ كان في أوانه في ترتيب
عبقري اجاد في نقلنا في عالم من سحر بيانك
حتى المضمون اتى صلباً مقنعاً .. فلم اخف التدحرج
الى مزالق ومنخفضات ومواطن من الضمور وكنت مؤمناً
بالنهاية من قبل ان أصل لها ..
وحين أتت النهاية كانت كشطئان امان بعد ابحار مرهق
في المشاعر والاحاسيس مابين صخب كيفين وبرودة جاك المستفزه
وكلاهما شخصيتان منفران في الطبيعة
لكن القالب الذي وضعتيهم فيه كان لذيذاً ومحبباً
وهنا يأتي دور الذكاء الادبي الذي يتجلى في احتواء الشخصيات
وتجميل ما يستحيل تجميله ..


وحتى تنسيق الموضوع كان مريحاً خلابا
موفرة اجواء بديعه وخلابه تساعد على الاسترخاء
وسرعة الاندماج وكان الشرح التصويري بالختام
عامل جذب ويضاف الى كمالية السرد في تمازج متقن ومحترف

لا أظن أن التصميم كان جيدا ...
لكن إن كان اعجبك فذلك لطف منك

مأخذ بسيط لايؤثر ..
اهتمي جداً بسلامة التراكيب واللفظ حسب السياق
ان كان فصحى او دارج او عامي ..
والعذر لكِ مسبقاً


لا بأس...
الفائدة هي ما ابتغيه قبل كلِّ شيء
شكرا للتنبيه



اهنئ نفسي على التواجد
وشكرا لكِ وممتن لدعوتك
كان المحتوى فاخراً حد الاشباع

حقا تواجدك أسرتي كثيرا ...
كيف لا و كتلة المديح مازالت تظهر نفسها أمامي

لا أجد نفسي أهلا لكل هذا الثناء

دمت بدعة الله

Prismy and سيـــلاار like this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هلّا تصدقنا بإبتسآمه =) makkah sky نور الإسلام - 6 07-17-2011 04:30 PM
صور ميسا اماني rooore أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 10-16-2010 06:38 PM


الساعة الآن 01:54 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011