عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 09-29-2017, 11:05 AM
 
الفصل الثالث و العشرون

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www11.0zz0.com/2017/09/29/10/210823319.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]


مضت عدة أيام هادئة ليعود كايت لعمله بعد إصرار والديه على بقائه في المنزل لفترة أطول في مساء ذلك اليوم دخل غرفة الاجتماعات ليرى الجميع في انتظاره جلس على أقرب كرسي فارغ ليبتسم له المخرج و يقول: و أخيرا ها قد انضم إلينا الممثل الرئيسي كايت لوسيل
صفق الجميع له بمرح شديد عدا الشخص الجالس مقابلا له و بدا متعبا رغم تعابير وجهه الهادئة ليقول: آسف لأنني تأخرت هكذا و عطلت جدول أعمالكم
ابتسموا له بلطف تحدث المخرج عن الفيلم و أحداثه و متطلباته انتهى الاجتماع سريعا ليغادره الجميع تحلق الجميع حول كايت ليتحدثوا معه و يخبروه بأشياء كثيرة أزعجته أراد الرحيل لكنه لم يستطع الهروب منهم ليأتي مدير أعماله و يقول: أعتذر جميعا على كاي المغادرة الآن صحته لم تتحسن بعد
اعتذروا إليه ليغادرا مبنى الشركة من الخلف ليريا تولاي تسير وحدها على الرصيف اقترب مدير أعمال كايت منها ليقول بمرح: مرحبا آنسة لوريجن أيوجد من يعيدك للمنزل؟
التفتت تولاي إليه بنظراتها الهادئة ليشعر بارتباك شديد ليبتسم لها بهدوء اقترب كايت منهما ليقول: بإمكاننا إيصالك لمنزلك
قالت تولاي بنبرتها الباردة: أنا بخير هكذا منزلي ليس بعيدا من هنا
قال كايت: آنسة لوريجن سمعت أنك السبب وراء تأجيل العمل شكرا لك
لم تجبه تولاي بأي شيء بانتظارها لقول شيء آخر ابتسم لها بهدوء لتغادر المكان قال مدير أعمالها: لا تتحدث كثيرا كما قالت الشائعات و إبدائك اهتماما بها مثير للاستغراب حقا كاي هل بإمكاني معرفة السبب؟
قال كايت: أنا أيضا لا أعرف
صعدا السيارة ليبدأ كايت بقيادتها عائدا للمنزل عند تولاي التي كانت تسير بهدوء في شوارع المدينة قبل وصولها لمنزلها لتشعر بشخص يسير خلفها مطابقا خطواتها الصغيرة و الهادئة لتتوقف عن المسير قرب باب شقتها و تقول بنبرة هادئة و صوت منخفض: زيس اغرب عن وجهي
قال زيس: أخاف النوم وحدي كما تعلمين
قالت تولاي: هذه ليست مشكلتي كما تعلم
ابتسم لها بمرح شديد ليقترب منها بهدوء و يحتضنها بشدة ليهمس في أذنها قائلا: تصبحين على خير حبيبتي
ابتعد عنها ليغادر المكان دخلت شقتها لتغلق الباب خلفها بدلت ثيابها لتستلقي على السرير و تنام على الفور نهضت على رنين منبه الهاتف لترفع جسدها عن السرير بإرهاق شديد نظرت لشاشة الهاتف التي أضاءت بذلك المنبه القافز كتب تحته "زفاف جون" نهضت من السرير لتذهب و تستحم ارتدت ثيابها لتغادر لعملها عند كايت الذي أنهى تناول إفطاره مع أفراد العائلة نهض من الكرسي لينظر الجميع إليه باستغراب ليبادلهم النظرات ذاتها ليقول كايت: ماذا هناك؟
قال تيم بابتسامة: تبدو متحمسا لشيء ما هذا اليوم كايت
قال بريس: أجل تبتسم من فترة لأخرى
قالت مايا: أجل لاحظت ذلك أيضا
رسم ابتسامة صغيرة على شفتيه ليغادر دون البوح بأي شيء لتقول ماري: ربما حدث شيء جيد مع الآنسة بيرون
قال لاري بمرح: أجل بالتأكيد أنت رائعة في الاستنتاج ماري كوالدك تماما
قالت ليدي: حقا لا يوجد شخص يشبهك مثل أخي يا أبي أواثق بأنه ابنك؟
ضحك الجميع بمرح شديد لتقول مايا: حسنا هيا استعدوا للذهاب للمدرسة
غادروا غرفة الطعام ليعودوا لغرفهم ليهتموا بأشياء المدرسة بعد غياب الشمس من السماء لترسم لوحة غروب جميلة على المدينة بدأت السماء في الهطول بغزارة شديدة ليسرع الناس بالهرب من قطرات الماء المهاجمة عليهم بسرعة في وسط زحام الشارع أمام تلك الإشارة الحمراء فتح كايت نافذة سيارته ليمد يده للخارج سامحا للمطر بتبليل ثيابه نظر إليه مدير أعماله باستغراب ليبتسم لاحقا و يقول: يبدو أنك تحب المطر كثيرا كاي
قال كايت: أجل
قال مدير أعماله بابتسامة: تبدو سعيدا هذه الأيام أحدث شيء ما مع الآنسة بيرون؟
لم يجبه كايت بأي شيء لينظر ليده التي تزلجت قطرات المطر الباردة عليها ليقود السيارة من جديد بهدوء حتى وصلوا لموقع التصوير رحب بهم الجميع ليتلفت كايت بين الحضور لتقع عيناه على لوسي القادمة في اتجاهه شعر بشيء من خيبة الأمل و الانزعاج اقتربت منه لتحتضن ذراعه بمرح شديد و تقول: مساء الخير عزيزي كايت لم أرك منذ فترة كيف حالك؟ تبدو صحتك أفضل حمدا الله لقد كنت قلقة عليك للغاية
نظر لها بهدوء ليقول: أنا بخير كما ترين
ابتسمت له بمرح شديد لتشد من عناقها ليديه اقترب منهم المخرج ليقول: حسنا يا طائرا الحب هل تمنعان الانضمام لنا؟
قالت لوسي: آسفة لذلك سيدي
ابتسم لهما بمرح ليسيرا خلفه حيث اجتمع الممثلون ليلتقطوا صورة الفيلم قال المصور و هو يبعد رأسه عن الكاميرا: أين هي الآنسة لوريجن؟ أليست صاحبة الدور الرئيسي؟
انزعجت لوسي لكلماته تلك ليقول المخرج بابتسامة: هي لن تأتي بسبب ظروف خاصة بها و لا داعي لتواجدها في الصورة
قال المصور: حسنا لنتلقط الصور
بدأ بالتقاط الصور للممثلين بوضعيات مختلفة حتى انتهوا العمل تمام التاسعة و خمس دقائق ليغادر الجميع أوصل كايت لوسي لمنزلها لتقول له بمرح: سنلتقي في زفاف عائلة لوريجن تطلع لرؤيتي هناك أراك لاحقا
ابتعدت عن السيارة لتدخل المنزل مسرعة تفكر في الثوب الذي سترتديه عاد كايت للمنزل ليرى المنزل في حالة اضطراب ليستغرب ذلك التقى بكبير الخدم أثناء صعوده الدرج ليقول: ماذا هناك؟
قال كبير الخدم: السيد لوسيل قادم للمنزل صباح الغد بعد انتهاء زفاف عائلة لوريجن الذي دعيتم إليه
انزعج كايت لذلك الخبر ليعود لغرفته و يستعد للذهاب للحفل في منزل عائلة لوريجن الكبير حيث يقام حفل الزفاف كان بعض المدعوون قد قدموا بالفعل رحب بهم أفراد العائلة و العريس أيضا بابتسامته التي اعتادوا عليها اقترب والده منه بمرح ليقول: يبدو أنك متوتر على غير المتوقع جون
ابتسم جون لوالده ليقول: أنا لست كذلك حقا كل ما في الأمر أنني بانتظار شخص
قال والده و هو يضرب ظهره بخفة: لا عليك سيأتي ذلك الشخص بالتأكيد
نظر جون لوالده باستغراب ليقول بهمس: أواثق بأنها ستأتي يا أبي؟
قال والده: أجل واثق من ذلك
لفت انتباههما صوت العصا التي تطرق الأرض بطريقة منزعجة نظرا لصاحبها لتظهر ابتسامة مرتبكة على وجهيهما ليقول جون: مرحبا جدي
قال الجد: تعرفان بأن أفراد العائلة لا ترحب بحضورها لم أزعجت نفسك بدعوتها رين؟
قال رين بنظرات مرتبكة تحاول الهرب: في الواقع قامت بمساعدتي في أمر ما لذلك أردت شكرها و دعوتي لها فقط حجة للقاء بها
قال الجد: هل لي بمعرفة ذلك الأمر؟
لم يجب رين بأي شيء مبعدا عينيه عن والده لتقع على زوجته التي تشارك بالاهتمام في بعض الأمور بابتسامتها المشرقة ليقول: كنت أتساءل عن السبب وراء تغيرها
قال رين بابتسامة: أتمنى ألا تمانع بقائها و لو قليلا أبي
قال الجد: رين لا استثناءات كما أن شقيقيك سيقومان بافتعال مشكلة معها
نظر لجون ليلمح نظرات حزينة داخل عينيه المتجهتين للأرض بالرغم من ابتسامة شفتيه تجاوزهما ليسير داخل الحديقة مرحبا بالضيوف نظر رين لجون الذي انبعث منه شيء من الحزن لأوامر والده بدأ المكان في الازدحام ليدخل كايت برفقة لوسي الحديقة الجميلة المزينة بالأبيض و الأزرق الفاتح رحب بهم رين ليقول بابتسامة: مرحبا بكما سيد لوسيل و آنسة بيرون يسعدنا تواجدكما معنا
قالت لوسي بمرح: أجل يسعدنا ذلك أيضا مبارك لكم الزواج
قال رين: لم أرى عائلتك آنسة بيرون ألن يستطيعوا القدوم؟
قالت لوسي:
تعرف فقط الزحام و المطر لا يتناسبان أبدا
قال رين بمرح: سأكون في انتظار قدومهم
التفت كايت للصوت الذي يناديه بهمس من الخلف ليرى وجه روي قريبا من وجهه للغاية بتلك الابتسامة التي لطالما أزعجته ليبتعد عنه بهدوء و يقول: ماذا تفعل أنت هنا؟
قال روي بمرح و هو يلف يده حول عنق كايت: لا تكن قاسيا هكذا كايت
نظرت له لوسي لتقول بابتسامة مرحة: أهلا بك سيد كيون سررت بلقائك مجددا
قال روي بمرح: و أنا أيضا آنسة بيرون
ابتسم لها ليتقدمهما و يسير بالقرب من والدته فعل كايت المثل ألقت لوسي التحية على كل من مرت بهم بابتسامتها المتألقة و المرحة لتجلس بالقرب من والدتها المبتسمة بمرح لكايت الواقف قريبا من لوسي لتقول: لم نرك منذ فترة كايت كيف هو حالك؟
قال كايت بهدوء: بخير سيدتي
قال والد لوسي بابتسامة عريضة: نتطلع لأن نصبح عائلة واحدة قريبا
انزعج كايت من ذلك ليفتح شفتيه ليقول شيئا ما لكن ظهور مايا منعه من قول أي شيء لتقول بمرح و هي تحيط ذراعيها حول ذراع كايت: مرحبا سيد و سيدة بيرون أتمنى ألا تمانعوا أخذ كايت منكما
قال والد لوسي بابتسامة: بالتأكيد لا فهو ابنكم في النهاية
قالت مايا بمرح: أتمنى أن تقموا بزيارتنا في المنزل قريبا
ابتعدت عن طاولتهم مع كايت الذي لم يخفي تعابير وجهه المنزعجة همست له قائلة: عليك الابتسام و لو قليلا كايت
قال كايت: لا أرغب بذلك
قالت مايا: سيغضب والدك لرؤية هذا الوجه لا نريد إدخال الآخرين في مشاكلنا الشخصية و لا يجدر بنا إفساد سعادتهم أيضا صحيح؟
تنهد كايت بانزعاج ليبعد تلك التعابير عن وجهه ابتسمت مايا لتجلس على الكرسي القريب منها رفع لاري رأسه لكايت الواقف دون حراك لينظر إليه باستغراب و يقول: ماذا هناك كايت؟
قال كايت و هو يسحب أحد الكراسي بهدوء: لا شيء
قالت مايا: لم أتوقع حضور هذا العدد القليل من الناس و لا دعوتنا أيضا
قال لاري: حقا بالنسبة لاحتفالاتهم هذا عدد يسير ربما هي رغبة العروس
قالت مايا: أجل هناك بعض الوجوه الغير المؤلفة لديّ
التفت ثلاثتهم للباب حيث توجهت أنظار الجميع لدخول ذلك الشخص بثوبه الأسود المنفوش الطويل الذي غطى حذائها الأسود ذو الكعب العالي بأكمام طويلة بيضاء نهايتها على شكل زهرة رفعت شعرها الطويل كذيل الفرس لتزينه بوردة بيضاء كبيرة أخفت وجهها خلف القناع الأبيض التي نفشت عليه فراشة سوداء على الطرف الأيسر لم تبالي بتلك النظرات المتوجهة نحوها لتسير وسط ذلك الحفل لتجلس على أحد المقاعد الفارغة بعيدا عن المدعوين قال لاري: و من تكون غريبة الأطوار هذه؟
قالت مايا: جذبت انتباه الجميع إليها لابد أن الجميع يرغب بمعرفة هويتها
قال لاري بابتسامة: لن أستغرب لو تقرب أي شاب منها بغية التعرف إليها
قالت مايا و هي تنفخ وجنتيها: أتقصد بأنها أجمل مني لاري؟
قال لاري و هو يقبل كفها بلطف: بالتأكيد لا حبيبتي مايا فأنا حتى لم أنظر لوجهها
قالت مايا بانزعاج مصطنع: تقصد بأنك لو رأيتها ستغير رأيك؟
ضحك لاري بمرح لتبتسم له نظر كايت لها بشيء من الاستغراب ليحجبها روي بوقوفه أمامه بابتسامة مرحة ليقول: تنظر لفتاة أخرى بينما مخطوبتك تبحث عنك في كل مكان
نظر كايت إليه بشيء من الانزعاج لتقول مايا بابتسامة: أهلا بك روي هل أتيت لأخذ كايت معك؟
قال روي: أهلا سيد و سيدة لوسيل و أجل فهناك من يبحث عنه
نظر لاري إليه بهدوء ليبتسم روي له نهض كايت ليغادر برفقته ليهمس روي قائلا: يبدو أن والدك لا يزال لا يحبنا
قال كايت: لا تهتم له ماذا تريد مني الآن؟
قال روي و هو يخرج لسانه بمشاكسة: لنذهب لإلقاء التحية على الضيفة المجهولة
نظر كايت إليه بانزعاج و استغراب ليمسك بذراعه و يسحبه خلفه لحيث تجلس تلك الفتاة توقفا حالما رأيا رين و جون يقفان بالقرب من طاولتها ليقول روي: يبدو أنها من معارف العريس كما اعتقدت
قال كايت: لم أردت التحدث إليها؟
قال روي بمرح: لا شيء إشباع فضول فقط
انزعج كايت منه ليبتعد عنه التفت ليرى لوسي تقترب منهما بابتسامة مرحة وقفت أمام كايت لتقول: دعنا نرقص قليلا كايت
قال روي: إذا يجدر بي الذهاب الآن استمتعا بوقتكما معا
ابتسم لها ليغادر المكان نظر كايت إليه بانزعاج ليقول في نفسه: أنت السبب وراء هذا روي لن أدعك تفلت بفعلتك
غادر برفقة لوسي لحيث اجتمع مجموعة من الأشخاص يتراقصون على أنغام الموسيقى الهادئة عند الفتاة الغامضة وقف جون و والده الذي قال بمرح: يسرنا قدومك للحفل تولاي
قال جون بابتسامة لطيفة و سعيدة: أجل سعيد للغاية برؤيتك هذا اليوم تولاي
نهضت تولاي من مكانها لتحيطه بذراعيها تفاجأ جون من فعلها لكنه ابتسم و بادلها العناق ليقول لها بصوت هامس: أنا حقا سعيد لوجودك هنا تولاي
قالت تولاي: أمامك مستقبل مبهر معها لا تفرط بها أبدا
قال جون بعد ضحكة محرجة: أجل لن أفعل

زاد من احتضانه لها بتلك الابتسامة السعيدة ابتعد عنها لتفعل المثل مع رين الذي قال: و اعتقدت أن الأمر هدية لجون لكنني سعيد بذلك شكرا لتلبيتك الدعوة
قالت تولاي: أتمنى أن تزهر أيامك بالسعادة سيد لوريجن
قال رين بمرح: و لك أيضا عزيزتي تولاي
اقتربت والدة جون لتشارك في ذلك الحدث الصغير انحنت تولاي لها بهدوء لتقول: يا إلهي أنت مهذبة للغاية لا داعي لكل هذه الرسمية
قالت تولاي: أتمنى أن تكوني بخير الآن سيدة لوريجن و مبارك
قالت والدة جون: شكرا لك آنسة لوريجن سعيدة حقا لقدومك بالرغم من كل شيء
هزت تولاي رأسها بالموافقة لترسم الابتسامات على وجوههم اعتذرت منهم لتغادر الحفل بعد إصرارهم على البقاء في الحفل وقفت أمام البوابة الحديدية لبعض الوقت لتخلع القناع من وجهها لتظهر ملامح وجهها الباردة و عينيها الخاليتين من المشاعر لتسير بهدوء في الطرقات حتى توقفت سيارة ما أمامها ليظهر زيس منها بابتسامته و يقول: لم ينتصف الليل بعد أيتها السيندريلا الجميلة
انزعجت مما قاله لكنها لم تبالي له فتح لها باب السيارة الخلفي لينحني بهدوء و يقول: تفضلي بالدخول للسيارة آنستي الجميلة
رفعت تولاي ثوبها المنفوش لتصعد السيارة أغلق زيس الباب ليعود لمقعده و يبدأ بقيادتها مبتعدا عن المكان توقف أمام الإشارة لينظر لتولاي المحدقة بالنافذة ابتسم لها بإعجاب شديد ليقول: تبدين جميلة حقا تولاي
لم تبالي تولاي بالإجابة عليه لتتسع ابتسامته عاد لقيادة السيارة مسافة طويلة عائدين للمدينة في منزل لوريجن حيث الجميع متحلق حول العروسين بابتسامات سعيدة قال روي لكايت الواقف بعيدا عن ذلك التجمع: متى سنراك هكذا أنت أيضا كايت؟
نظر كايت إليه بانزعاج شديد ليمحو الابتسامة من وجهه و يقول: ماذا هناك؟ لا تبدو سعيدا أبدا
قال كايت: لأنني لست كذلك
قال روي: أحدث شيء ما مجددا؟
قال كايت: لا شيء
نظر روي إليه بنظرات فاحصة ليتنهد بهدوء و يقول له: عزيزي كايت أنا لن أتركك تذهب دون إخباري بما يشغل رأسك
قال كايت: أنا لن أتزوج من تلك الفتاة
نظر روي إليه باندهاش مما قاله ليبتسم له بلطف و يبعثر شعره بمرح و يقول: إذا هناك من تريديها؟ هذا جيد لم أتوقع أنك ستقع في حب إحداهن يوما
أبعد كايت يده عنه بانزعاج شديد و قال بغضب: أخبرتك أن تتوقف عن التحدث معي في هذه الأمور ثم أنه من المستحيل أن أقع في حب أي فتاة
ابتعد عن روي منزعج من ذلك الحديث ليغادر المكان صعد سيارته ليبدأ في قيادتها و هو يشعر بالانزعاج ليقول في نفسه: تبا له هذا المزعج
عض شفتيه بغضب لتندفع الدماء من حيث ذلك الجرح انتبه للطريق الذي تناثرت عليه أجزاء سيارة ما أوقف سيارته ليغادرها و يتقدم من حطام السيارة ليرى مجموعة كبيرة من الأشخاص يهاجمون على شخص جريح دماؤه غطت جسده بالكامل شعر بجسده يضعف لمنظر الدماء ليسقط جسده على الأرض أنفاسه بدأت تزداد ليقول في نفسه: هذا ليس وقته أبدا عليّ مساعدة ذلك الشخص
انتبه للحذاء الأسود القريب منه ليرفع رأسه و ينظر لذلك الشخص الذي كان يتعرض للهجوم منذ دقائق لم تظهر ملامح وجهه فالرؤية بدأت تضعف عنده اقترب ذلك الشخص منه ليجثو على ركبتيه ببطء و يقول بابتسامة ساخرة و صوت متألم: أأنت بخير أيها الشاب الصغير؟
تلك العيون التي نظر بها كايت لذلك الشخص جعلته يقهقه ليرفع يده ليجعل قطرات الدماء تتساقط أمام عينيّ كايت بإغراء شديد ليقول: يا إلهي كم أنت مثير للشفقة أيها الخفاش الصغير
التفت ذلك الشخص لصوت الشخص الصارخ باسم كايت مقتربا منهما نظر ذلك الشخص نحوه بغضب ليقول: ماذا فعلت لكايت يا هذا؟
نهض ذلك الشخص ليقول بابتسامة مستمتعة: يجدر بي الرحيل الآن
ابتعد عنهم بخطوات سريعة ليختفي في الظلام اقترب ذلك الشخص من كايت ليقول له: هل أنت بخير كايت؟ أحدث لك أي مكروه؟
نظر كايت إليه بهدوء ليقول بصوت متعب خافت: خذني للمنزل....روي
فقد وعيه بعد ذلك حمله روي ليدخله سيارته اتصل بوالديه ليخبرهما بما حصل أسرعوا في أخذه لمنزل العائلة في المدينة لم يتأخر الطبيب عن القدوم لرؤيته بقي روي بقربه لبعض الوقت حتى طرقت مايا الباب لتدخل الغرفة و تقول بهدوء: آسفون لإزعاجك بهذا الأمر
قال روي: لا عليك سيدة لوسيل فكايت مهم بالنسبة لي أيضا
ابتسمت مايا له بلطف ليعيد نظراته لكايت النائم بتعابير حزينة جدا شعر روي بذلك الحزن المتدفق منه ليقول في نفسه: ليتني داخل حلمك أسعدك هناك أيضا
نظرت مايا إليه باستغراب ففد اعتادت على رؤية وجهه البشوش و المبتسم دائما لتقول في نفسها: لم أتوقع رؤيته جادا و حزينا هكذا
التفتت للباب الذي فتح بعد طرق خفيف دخل لاري ليقترب من مايا بهدوء ليقول: كيف هو حاله الآن؟ أستطيع رؤية تحسن بسيط به....هذا كله بسبب عناده
قالت مايا: بل بسبب إهمالنا له أصبح الأمر هكذا إنه حقا في خطر محدق
قال روي: ماذا تقصدين بذلك سيدتي؟
صمتت مايا دون الإجابة على سؤاله نظراته الجادة أجبرتها على فتح شفتيها للتفوه بشيء ما لكن لاري أوقفها بإمساك ذراعها نظر لروي بشيء من الانزعاج ليقول: أعتقد بأنك أخذت وقتك بالبقاء معه رجاء غادر الآن
قال روي: لا يمكنني ذلك حتى معرفة ما كنتما تتحدثان عنه منذ قليل
قال لاري: هذا لا يعنيك أبدا
نهض روي من كرسيه بانزعاج شديد و يقول: أنا لا أهتم بمشاكلك مع عائلتي لكن كايت شخص مهم بالنسبة إليّ و أنا لن أدعك تفرق بيننا أبدا سيد لاري لوسيل
غضب لاري مما قاله روي ليقول له بغضب و هو يتقدم بخطوات هادئة نحوه: حاولت أن أكون لطيفا معك لكن يبدو أن ذلك لا يجدي نفعا
حاولت مايا منع لاري من فعل أي شيء لكنه أبعدها عنه بهدوء مانعا إياها من التدخل رفع كايت جسده بتعب من السرير ليقول بصوت غاضب و عالي ظهر عليه الإرهاق: تبا لكما فقط غادرا من هنا
نظرا لكايت الذي بالكاد يستطيع التنفس و العرق قد ملأ جسده غادرت الدموع عينيه من كابوسه المريع نظر كايت إليهما بغضب شديد اقتربت مايا منه لتحاول إعادته للسرير و هي تقول: لا تجهد نفسك كايت أنت لا تزال متعبا عليك أخذ قسط من الراحة
قال كايت: فقط دعوني وحدي أنتم مزعجون للغاية لا أريد رؤيتكم
أنزل رأسه بألم و حزن شديدين كانوا للمرة الأولى منذ سنوات يشاهدون كايت يبكي بتلك الطريقة غادروا الغرفة بهدوء نادمين لما حدث شد كايت قبضته على بطانيته البيضاء تساقطت قطرات دموعه على كفيه عاد ذلك الشريط المؤلم و الموحش لعقله لتزداد تلك الدموع أكثر و أكثر ليهمس قائلا: أمي
انتهى من بكائه بعد فترة طويلة تورمت عيناه فيها ليعيد بجسده للسرير من جديد


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 09-29-2017, 11:08 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

أتصدقون أننا لم نصل لذروة القصة بعد؟
حقا أتساءل كيف استطعت كتابة كل هذا؟
ما شاء الله على كل سأضع الفصل الثاني
الآن قراءة ممتعة لكم

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 09-29-2017, 11:25 AM
 
الفصل الرابع و العشرون

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www11.0zz0.com/2017/09/29/10/210823319.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]


في الصباح الباكر عند تولاي التي كانت تنظر لزيس الممد على أريكتها و هو ينام بعمق شديد تنهدت بانزعاج لتقول في نفسها
: متى سيتوقف هذا الشخص عن القدوم لهنا؟
نظرت لملامح وجهه المحفورة في ذاكرتها المليئة بالأحداث لتجوب في ذلك المحيط و تخرج بتلك الذكرى "كانت تولاي طفلة صغيرة تجلس على غصن إحدى الأشجار تراقب الطيور المحلقة في السماء سمعت صوت يناديها لتنزل برأسها للأسفل لترى زيس يقف هناك بتلك الابتسامة التي لا تتغير أبدا لتتجاهله ليقول لها مدعيا الحزن بصوت عالي: أرجوك لا تتجاهليني هكذا
لم تجبه بأي شيء ليتسلق الشجرة بهدوء وصل لذلك الغصن ليجلس بالقرب منها نظر إليها ليبتسم بمرح شديد و يقول: لا أريدك أن تبقي وحدك هنا فالمكان خطر عليك
نظرت تولاي إليه بهدوء ليشعر بالارتباك من تلك النظرات ليبعد عينيه عنها بسرعة رسم ابتسامة صغيرة على شفتيه ليقول بارتباك شديد: تعرفين أنا أيضا لا أصدقاء لي لكنني سعيد للغاية بمعرفتك تولاي
نظر إليها ليرسم ابتسامة سعيدة على وجهه لم تفهم تولاي السبب وراء ذلك" غادرت تلك الذكرى لتغوص في أخرى " وقفت تولاي أمام تلك البحيرة من الدماء و الجثث ببرود شديد التفتت لصوت زيس الذي يناديها من بعيد وقف زيس بذهول مما يراه تلطخ جسدها كله بالدماء اقترب منها بهدوء و الصدمة لا تزال ظاهرة على وجهه سمع خطوات و أصوات أشخاص قادمون في اتجاههما وقف أمام تولاي حاميا لها منهم قال أحد الرجال: أأنت الفاعل يا زيس؟
قال زيس و هو يشد قبضتيه بقوة: أجل أنا فعلت ذلك
اخترقت والدته الجموع لتقول بصدمة: أنت لن تفعل شيئا كهذا أبدا زيس
قال زيس: بل أنا الفاعل
دفعته تولاي قليلا للأمام لينظر إليها بخوف مما قد يحدث لها تقدمت تولاي بخطواتها الباردة ليخاف الجميع منها تراجعوا خطوات قليلة ليقول والد زيس و أطرافه ترتعش من الخوف الذي ظهر في عينيه: أخبرتك ألا تبقى برفقتها زيس إنها فراشة الموت
قالت والدته: ابتعد عنها حالا زيس
قال زيس: لن أفعل ذلك أبدا إن كنتم لا تريدونها هنا سأغادر برفقتها
صدموا جميعا لقراره ذلك سارت تولاي من بينهم دون أي مبالاة بهم" فتح زيس عينيه ليحدق بعينيها الهادئتين ابتسم لها بمرح شديد ليمد ذراعيه و يحتضنها بمرح شديد و يقول: لابد أنني محظوظ لرؤيتك أول شيء هذا الصباح.... صباح الخير عزيزتي
قبل جبينها بمرح شديد ليبعدها عنه و ينظر إليها بمرح شديد نهضت تولاي بانزعاج شديد لتسير عائدة لغرفتها بدلت ثيابها لتغادر لعملها ابتسم زيس بهدوء ليغمض عينيه و يقول في نفسه: بدت حزينة و هي تنظر إليّ ربما تذكرت الماضي
ظهرت بعض تعابير الألم على وجهه ليضع يده على كتفه ليتفاجئ من وجود تلك المادة الزرقاء الدبقة الباردة ابتسم و قال بهمس: شكرا لك تولاي
أغمض عينيه من جديد عند كايت الذي عاد برفقة والديه للمنزل استقبلهم كبير الخدم ليقول لاري: هل حضر والدي؟
قال كبير الخدم: لا ليس بعد سيدي
تنهد لاري بقلق شديد لينظر لكايت الذي بدأ بصعود الدرجات بهدوء فتح الباب لينظروا جميعا إلى الزائر اقترب لاري منه بابتسامة هادئة لينظر إليه ذلك الرجل بطرف عينيه و يقول: توقف عن تملقي لاري
قال لاري: أنا لم أكن أفعل ذلك أبي
قال الوالد: لا يهمني كل هذا
نظر لكايت الذي لا يزال يسير على الدرج ليقول بحزم شديد: أتيت لأخذ هذا الصبي معي شئتم أم أبيتم ذلك
نظرت مايا لكايت الذي سقط على الدرج لتسرع في اتجاهه رفعت رأسه لتضعه على ساقها و تنظر إليه بقلق شديد لتقول: هل أنت بخير كايت؟ أرجوك أجبني
فتح كايت عينيه لينظر إليها ببرود رفع رأسه لينهض من هناك و ينظر إلى جده بانزعاج شديد و يقول: سئمت تحكم الجميع بي دعوني و شأني لن أذهب لأي مكان معك
قال الجد: سأعتبر هذا تمردا على العائلة يا كايت أيناسبك هذا؟
قال كايت: لا يهمني
التفت كايت ليتجه لغرفته ليوقفه والده بظهوره المفاجئ أمامه بنظراته المنزعجة و الباردة وقفت مايا لتقول: لاري دعه يذهب إنه متعب
قال لاري: أخبرتك من قبل لو خالفت تقاليد العائلة ستنفى منها
قال الجد: أنت لست في مكان يسمح لك بإلقاء الأحكام يا لاري....هذا الولد سيأتي معي للمنزل الرئيسي
اقتربت مايا من الجد ليقول: أرجوك سيد لوسيل دعه فقط يستريح ثم سأخذه بنفسي إليك إنه متعب للغاية
قال الجد: أظنك على علم بوجود شخص ما يرغب بالتخلص منه في هذا القصر يا سيدة و لا حق لك بالتدخل في مثل هذه الأمور
أنزلت مايا رأسها بحزن شديد لتختلس النظر لكايت الواقف بهدوء في ذلك المكان ليشعر بالضعف من جديد فقد وعيه ليمسك به لاري بهدوء حمله على كتفه لينزل به الدرجات و يأخذه للسيارة التي أتت بجده حاولت مايا الخروج خلفه لكن الجد منعها ليقول: عليك البقاء برفقة أطفالك سيدة لوسيل
أشار بعصاه للأطفال المختبئين خلف أحد الأعمدة البيضاء و ملامح الخوف ظاهرة على وجوههم غادر الجد المكان ليدخل لاري بتلك التعابير الباردة اقترب منه الأطفال مسرعين ليقول بريس: إلى أين يأخذ جدي كايت؟
قالت ليدي و الدموع تطرق عينيها: هل أخي بخير؟ لقد بدا متعبا للغاية
نظر لاري إليهم بنظرات هادئة لتقع عينيه على تيم الواقف بعيد عنهم بتلك العيون القلقة ليبتسم لهم و يقول: لا تقلقوا كايت بخير يريد جدكم قضاء بعض الوقت معه
قالت ماري محاولة تمالك الدموع التي أغرقت عينيها: ألن نستطيع رؤية كايت مجددا يا أبي؟
لم يجبهم لاري بأي شيء ليبتعد عنهم اقترب من مايا التي كانت تنظر إليه بشيء من الذهول و الحزن ليكمل مسيره مبتعدا عنهم اقترب تيم منها لتنظر إليه بابتسامة و تقول: لا تقلق تيم كل شيء على ما يرام
قال تيم بحزن شديد: لكن ماذا سيحدث لكايت يا عمتي؟
أخذته مايا بين أحضانها و هي لا تعلم بماذا تجيبه مضى بعض الوقت الحزين عليهم ليعودوا لغرفهم عند تولاي التي كانت تلاعب ماثيو بابتسامة لطيفة و هو مستمتع بذلك اقتربت جينجر منهما لتقول: يبدو أنكما تستمتعان بوقتكما معا هذا رائع
قال سام: ماثيو يتعلق بك شيئا فشيئا تولاي
اتسعت ابتسامتها قليلا ليبتسما بمرح قرع الجرس ليقول سام بمرح و هو يتجه للباب: لابد أن لايت قد أتى أخيرا
فتح الباب ليدخل رجل ثلاثيني بملامح هادئة ابتسم فور رؤيته لجينجر تقترب منه لتصافحه بمرح شديد و تقول: أهلا بك في منزلي لايت
قال لايت بمرح: لم أرك منذ فترة طويلة جينجر
قال سام: يسرنا استضافتك في منزلنا لايت
ابتسم لايت بمرح شديد لينظر لتولاي بشيء من الاستغراب لتبتسم جينجر بمرح و تقول: هذه تولاي لوريجن صديقة مقربة لنا
انتبهت تولاي لتواجده لتنهض و تنحني له بهدوء اقترب منها ليدقق في ملامح وجهها ليقول: ألم نلتقي من قبل يا آنسة؟
قال سام بابتسامة: إنها عارضة مشهورة لابد أن رأيتها في مكان ما من قبل
قال لايت: أعتقد بأنني رأيتك في حادثة القطار قبل فترة قصيرة
نظروا إليها بانتظار إجابتها لتهز رأسها بالإيجاب تفاجأت جينجر من ذلك ليقول لايت: هكذا إذا....سررت بلقائك يا آنسة
قالت تولاي: و أنا أيضا سيد لوسين
جلس الجميع متحدثين عن هذا و ذاك عدا تولاي التي كانت تجلس بصمت رن هاتفها فجأة لتعتذر و تنهض من جمعهم و نظرات لايت الفاحصة و الشاكة تلاحقها رفعت الخط لتقول للمتصل: مرحبا
قال المتصل: مرحبا بك عزيزتي تولاي
انزعجت لسماع صوت المتصل ليقول على عجل: أردت أن أشكرك بطريقة لائقة على معالجتي من ذلك الجرح
قالت تولاي: لا أشكرك لست متفرغة لك
قال المتصل: أرجوك فقط اعطني هذه الفرصة
التمست تولاي الحب الذي حواه نبرة صوته لها لتفكر في الأمر قليلا ثم تتنهد باستسلام و تقول: حسنا متى الموعد و أين؟
قال المتصل بسعادة بالغة: هل الآن وقت مناسب؟ تعرفين ذلك المقهى الجميل القريب من الشاطئ أليس كذلك؟
قالت تولاي: حسنا ألقاك هناك لو تأخرت ثانية واحدة سأرحل
قال المتصل بمرح شديد: لن أفعل ذلك أبدا
أغلقت الخط لتعود للغرفة و تقول: أعتذر لديّ عمل عليّ الاهتمام به الآن
قالت جينجر بابتسامة مرحة: ابذلي جهدك في العمل سأساندك من هنا
قالت تولاي: سأفعل ذلك
قال سام: صحيح نسيت تماما....انتظري قليلا تولاي سأعود حالا
نهض سام ليسرع في مغادرة الغرفة تأخر بضع دقائق ليعود و هو يحمل مجموعة من الصناديق المغلفة بورق الهدايا الأزرق المليء بزهور مختلفة الألوان مرتبة حسب الحجم نظرت لها باستغراب لتقول جينجر بمرح: إنها مجموعة هدايا من عائلة سام و سام نفسه لك
قال سام بمرح: إنها لأجل اجتهادك في العمل لذا اقبليها منا رجاء
ابتسمت تولاي له لتحمل الصناديق المتوسطة الحجم و تقول: شكرا لكم
ابتسم لها سام ليودعاها عادت تولاي لشقتها لتضع تلك الهدايا في غرفتها و تستحم لترتدي بنطالا متوسط الطول أسود اللون و بلوزة بيضاء بأكمام متوسطة أخفت شعرها داخل القبعة الصوفية الرمادية الداكنة اللون و غطت عينيها بنظارة بيضاوية شمسية نظرت لساعتها لتراها تشير للثامنة و الخمس دقائق مساء غادرت المنزل و هي تضع هاتفها داخل جيبها الخلفي توجهت لمحطة الحافلات القريبة منها لتأخذها لذلك المكان نزلت من الحافلة لتنظر للشاطئ القريب منها تنشقت الهواء المليء برائحة البحر لتسير بهدوء نحو المقهى وصلته لتجده مكتظ بالناس خاصة الفتيات المراهقات اللاتي كن يهمسن بشيء ما انزعجت من ذلك الجمع لتخترقه بهدوء و تسير في المقهى الواسع باحثة بعينيها عن زيس التقت أعينهما لتتغير التعابير المنزعجة و الغير مبالية بالجموع المحدقة به و يبتسم بمرح شديد و ينهض اقتربت منه لتقول: اختصر ما لديك
قال زيس بمرح: لا تكوني هكذا
طلب منها الجلوس لتفعل ذلك حضر النادل ليأخذ طلباتهما و غادر نظرت تولاي بانزعاج لزيس الذي كان يحدق بها بابتسامة معجبة بها لتقول له: أطلبت مني القدوم لأجل هذا؟
قال زيس: بالتأكيد لا أخبرتك أنني أريد شكرك على مساعدتك لي
قالت تولاي: إذا ماذا تنتظر؟
قهقه زيس بمرح ليقرب وجهه منها و يقبل جبينها بمرح شديد و يقول: شكرا لك تولاي
عاد لمقعده ليعيد تلك الابتسامة لوجهه أحضر النادل كوبي قهوة ليضعه أمام كل منهما ليرسم ابتسامة خبيثة خفيفة على وجهه و هو ينظر لظهر تولاي الجالسة مواجهة لزيس المبتسم لها ابتعد عن طاولتهما خطوات قليلة ليضع منديلا أزرق اللون على الطاولة القريبة منه نظر ذلك الرجل إلى الورقة لتتسع الابتسامة على وجهه رفع رأسه لينظر لتولاي بتلك النظرات المنزعجة و يقول في نفسه: نهايتك قد حانت أيتها الفراشة المزعجة
رفع ذلك الكوب الزجاجي الكبير المليء بالبيرة ليشربه دفعة واحدة و ينهض من مكانه ليتقدم من طاولتهما و يقف عندها رفع زيس رأسه لينظر إليه باستغراب ليلمح تلك النظرات في عينيه الموجهة لتولاي التي لم تبالي حتى بوقوفه هناك ليقول: هل بإمكاننا مساعدتك؟
قال الرجل: لا حديث لي معك أيها المتطفل
انزعج زيس من أسلوب حديثه إليه لينظر لتولاي التي نهضت من مقعدها لتقف مواجهة لذلك الرجل الذي ابتسم لانتباهها إليه أخيرا و يقول بابتسامة راضية: ماذا؟ أتريدين مواجهتي أيتها المزعجة؟
نظرت تولاي إليه بعينيها الباردتين ليصاب بالخوف منها تراجع خطوات صغيرة و بطيئة ليصطدم بالطاولة التي خلفه و يقول بارتباك: ماذا؟ أتريدين قتلي الآن؟
تلك النظرات الباردة المحدقة به جعلته يخشى ما خلفها ارتفعت نبضات قلبه المرتعش في جوفه من الخوف تنهدت تولاي بانزعاج لتقول: أنا عائدة للمنزل
غادرت المقهى ليلحق بها زيس سقط ذلك الرجل على الأرض ليتنهد بارتياح عند كايت الذي كان محبوسا في تلك الغرفة الواسعة التي احتوت على سرير كبير بغطاء بني داكن تناسب مع كل شيء في الغرفة من ستائر و أرائك و خزانة ملابس و سجاد نظر بطرف عينيه للباب الذي طرق منذ لحظة ليقول الطارق: السيد يرغب بلقائك سيد كايت
لم يجبه كايت بأي شيء ليعيد عينيه للنافذة التي فتحت على منظر السماء الداكنة المزينة بالنجوم الجميلة ليتذكر صورة والدته المحفورة في ذكرياته أنزل رأسه بحزن شديد ليقول بهمس: لماذا لم تأخذيني معك أمي؟
أغمض عينيه لخروج تلك الدموع من عينيه لتمر تلك الذكرى في ذهنه "كان كايت يلعب مع والدته في الحديقة الواسعة ليستريحا تحت ظل الشجرة الكبيرة أخذته والدته بين أحضانها تمسح على شعره بحنان و هي تهمهم بلحن أغنية ما ليقول لها: أمي ما هي هذه الأغنية؟
قالت والدته: حقيقة لا أتذكر سمعتها من جدتي فقد كانت تعتني بي دائما
قال كايت: أنت لم تلتقي بوالدتك صحيح؟
هزت رأسها بالنفي ليبتعد عنها و يقف وسط استغرابها ليربت على رأسها بمرح شديد و يقول: لا تحزني فأنا معك و لن أتركك أبدا
ضحكت الوالدة بمرح شديد لتقول: شكرا لك كايت لكنك ستتركني بالتأكيد
قال كايت: لن أفعل ذلك أبدا أبدا
قالت الوالدة: ألن تقع في الحب يا بني؟
نظر كايت إليها باستفهام كبير يقفز فور رأسه لتبتسم بمرح و تقول بنبرة لطيفة: الآنسة زويلير ما رأيك بها؟
احمرت وجنتيه لينزل رأسه للأسفل و يقول بارتباك: إنها لطيفة
أمسكت بيده الصغيرة لتضعه على صدره و تقول: بماذا تشعر؟
قال كايت: قلبي...ينبض بسرعة
قالت الوالدة: هذا لأنك تحبها قلبك ينبض بسرعة و تشعر بالارتياح معها
تعجب كايت في البداية لكن الابتسامة اللطيفة ظهرت على وجهه بعد معرفته ما قصدته ليقول: إذا أمي أتحبين أبي؟
محيت الابتسامة من وجهها لوهلة لتعيدها بأجمل مما كانت عليه لتقول: أجل أحبه كثيرا
ابتسم كايت لها بمرح شديد ليقبل وجنتها اليسرى بلطف و يقول: و أنا أيضا أحبك أمي أنت رائعة للغاية
عانقته بمرح شديد لتفرك وجهها بوجهه و السعادة تملؤها" أعاد رأسه للوسادة ليحدق بالسقف لبعض الوقت نظر لهاتفه القريب منه نهض من السرير ليحمله معه فتح النوافذ الكبيرة ليقف على حافتها نظر للأرض التي لم تكن تبعد كثيرا عنه ليقول في نفسه: لا أهتم لأي ما كان لديك لتقوله لي
قفز من ذلك المكان ليهبط على الأرض العشبية بسلام تسلل بهدوء مغادرا المنزل من البوابة الخلفية التي لا توجد بها أي حراسة أوقف سيارة أجرة ليعطيه عنوان منزله أوصله سائق الأجرة لهناك ليدخل المنزل بهدوء صعد الدرجات عائدا لغرفته ليستلقي على السرير بإنهاك و تعب شديدين أغمض عينيه لينام على الفور



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 09-29-2017, 11:27 AM
 
[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
لديّ سؤالين لكم:
أتشعرون بالملل من الرواية؟
ما رأيكم بالأحداث و الشخصيات حتى الآن؟

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 09-29-2017, 02:04 PM
 
اسف حقا
قد تعتقدين انني لا اقرا روايتك فانت مخطئة
انا اقراها لكني اتكاسل في الرد
اكرر اعتذاري لك
ساحاول نشر رابط روايتك لعله يكون لديك متابعين كثر
بصراحة لقد ضعت بين فصول الرواية لهذا تعجبت من ظهور زيس او زيوس نسيت اسمه لكنه
يبدو لطيفا
ساقرا الفصلين اللذين انزلتهما واكتب ردا
اسف مرة اخرى انا اعد مقصرا اتجاهك فرغم ما تبذلينه
الا انني احبط عزيمتك في الكتابة
ثقي حتى وان لم ارد فاعلمي انني اتابعها بصمت
Inas Fallata likes this.
__________________

هدية رائعة " class="inlineimg" />








صارحني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 07:53 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011