عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 02-04-2018, 09:28 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباح الخير لكم جميعا و أسعد الله أوقاتكم
هل أنتم مستعدون لمعرفة ما تخزنه تولاي
في ماضيها؟ ستعرفون أكثر عن فراشتنا الغامضة
في الفصل القادم لذا لا تدعوا الأمر يفوتكم بتاتا
دمتم في حفظ الله و رعايته

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #152  
قديم 02-04-2018, 09:38 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/do.php?img=87847');"][cell="filter:;"][align=center]

[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]




[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/do.php?img=87847');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]
عند روي الذي يقرأ كتاب تلو الآخر بحماس و لهفة شديدين حتى رن هاتفه ليقاطع حبل أفكاره رفع الخط ليقول: صباح الخير عزيزتي ليديا هل استيقظتي أخيرا؟
قالت ليديا: أجل لكن أين أنت الآن روي؟
قال روي بمرح و سعادة: أنا حاليا في مكان حلمت بزيارته كثيرا
قالت ليديا: و أين يكون هذا المكان؟
قال روي: أنا في مكتبة جميلة لعائلة لوريجن و لا أعتقد بأنني سأعود في وقت قريب
قالت ليديا بعد صمت دام لأربع دقائق: حسنا سأنتظر عودتك للمنزل
قال روي: لا تحزني سأحاول العودة بأسرع ما يمكنني و لا تقلقي سأكون بخير
قالت ليديا: حسنا إلى اللقاء
أغلق الخط ليأخذ نفسا عميقا و يشرب كوب الشاي الأحمر الذي أحضرته الخادمة منذ عشر دقائق ليقول في نفسه: الأمر معقد أكثر مما تصورت و لا أعتقد بأنني سأجد ضالتي عما قريب أبدا
تذكر صوت زوجته القلق ليبتسم بمرح نظر لمجموعة الكتب المصطفة على الرفوف لفت نظره كتاب في الرف الثالث لينهض و يقترب من الكتاب و هو يقرأ العنوان المكتوب بخط عريض "فراشة الموت" مد يده ليأخذه ليدهش من سقوط الكتاب وحده نظر للكتاب لفترة طويلة ليقرر أخيرا حمله من الأرض ليفتح أولى صفحاته قرأ عدة سطور لتتوسع عينيه بصدمة بالغة ليغلق الكتاب و يسرع في مغادرة المنزل دون قول أي شيء لأصحابه استقل أول قطار عائد لمدينته لينظر لعنوان الكتاب من جديد بنظرات مدهوشة و متعجبة ليقول في نفسه: لا أستطيع تصديق شيء كهذا
مضت ساعتان قبل وصوله للمدينة أوقف سيارة أجرة ليعطيه عنوان المنزل و يقود بذلك الاتجاه رن هاتفه لينظر لاسم كايت الذي يقفز في الشاشة رفع الخط و قال: أنا آسف لا أستطيع الحديث معك الآن كايت أنا مشغول قليلا إلى اللقاء
أغلق الخط لينظر كايت لهاتفه باستغراب شديد ثم ظهرت تعابير منزعجة على وجهه ليقول: من يحسب نفسه هذا الولد؟
نظرت إيفلين إليه بتعجب لتقول: عمن تتحدث كايت؟
قال كايت: روي سأجعله يندم على فعلته
ضحكت إيفلين بمرح على تعابيره لينظر إليها بهدوء ثم يبتسم غادر الغرفة برفقة إيفلين متجه لمكان المسابقة التي اكتظ بالمعجبين و النقاد و الحكم من مختلف الدول كان كايت و إيفلين يجلسون برفقة المشاهدين فهو آخر المشاركين شدت إيفلين ذراعها حول ذراع كايت الذي نظر باتجاهها لتقول: لم أتصور وجود هذا العدد كله لمشاهدة هذه المسابقة و العازفين ليسوا سيئين البتة هل ستكون بخير؟
نظرت إليه بقلق ليبتسم لها و يقول: أجل سأكون بخير لذا لا تقلقي
ابتسمت له بمرح لتقبله بمرح و تعيد ناظريها إلى عازف الكمان مضى الوقت سريعا ليحين دور كايت العيون كلها تنظر إليه في ترقب و حماس ليأخذ نفسا عميقا ثم يبدأ العزف على البيان تلك الألحان الهادئة الجميلة تغيرت لمعزوفة أخرى مليئة بالنشاط و المرح تفاجأ الحكام من تغيره السريع و المتنوع للمعزوفات لينتهي أخيرا و ينهض عن الكرسي لينحني لهم بهدوء امتلأت القاعة بأصوات الصفقات و الصراخات المشجعة و الهاتفة له سعدت إيفلين كثيرا بردة فعل الجمهور له لتعانقه فور قدومه إليها و تقول بمرح شديد: لقد كنت رائعا حقا كايت أنت مذهل للغاية
قال كايت بابتسامة: شكرا لك
قبل وجنتها بلطف لتبتسم له بمرح شديد لم يمضي كثير من الوقت حتى اجتمع المتسابقون لإعلان النتائج وقف أحد الحكام ليبدأ بقراءة النتائج المكتوبة على ورقة بيضاء صغيرة تفاجأ الجميع من عدم أخذ كايت المرتبة الأولى لتقول إيفلين: كيف يفعلون هذا بك؟ لقد كنت مذهلا للغاية حتى أنك عزفت أربع مقطوعات مختلفة و صعبة
قال كايت: أنت تبالغين في ردة فعلك للأمر إيفلين ثم أنني قد أخطأت مرتين في المقطوعة الثالثة و أيضا أنا لست مهتما كثيرا بالأمر
نظر كايت لوجهها المنزعج بشدة من الأمر ليتنهد بهدوء ثم يبتسم لها و يسحبها بين أحضانه تفاجأت من الأمر لترفع رأسها باستفسار و استغراب ليقبل جبينها بمرح شديد ثم ينظر لوجهها المحمر من الخجل لتنزله على الفور و تقول بهمس: ماذا تعتقد أنك فاعل؟ نحن في الشارع الآن
قال كايت بابتسامة لطيفة صغيرة: و منذ متى تهتمين بذلك؟
ضربت صدره بخفة و هي تقول: تبا لك كايت أنت مزعج للغاية
ضحك بمرح على ردة فعلها ليسيرا معا في أرجاء المدينة تحت أضواء المباني الساطعة عند روي الذي كان يقرأ الكتاب الذي استعاره من مكتبة لوريجن بذهول و انبهار رفع بصره نحو تلك الشرنقة ليقول في نفسه: هل يجدر بي تصديق ما كتب هنا حقا؟ ما زلت أرى الأمر مستحيلا نوعا ما
دخلت ليديا الغرفة و هي تحمل مجموعة أطباق وضعتها على الطاولة بهدوء لتقول و القلق ظاهر على نبرتها و وجهها: عزيزي عليك أن تتناول شيئا ما البقاء هكذا لن يفيد في شيء ثم أنها لن تخرج من شرنقها في أي وقت قريب على ما يبدو
نظر روي إليها بابتسامة مرحة ليقول لها: أقدر لك ذلك حقا و شكرا على اهتمامك الدائم بي حبيبتي ليديا
احمرت وجنتيها قليلا لتبعد عينيها عنه أخذ الملعقة الفضية ذات النقوش الذهبية ليبدأ بتناول الطعام الذي أحضرته له جلست معه ليتحدثا قليلا قبل رحيلها انتصف الليل و لم يرى روي أي تغير في الشرنقة ليتنهد بهدوء ثم يقف و يقول: يبدو أن الأمر سيطول كثيرا
غادر الغرفة ليغلق الباب خلفه بهدوء بقي الحال على ما هو عليه لمدة امتدت لشهرين عاد كايت لمدينته برفقة إيفلين في عطلة ذهبا لزيارة روي استقبلتهما ليديا و والدة روي التي قالت بمرح شديد: يا إلهي كايت أنت تصبح أوسم مع مرور الأوقات
قال كايت بابتسام: شكرا لك خالتي
قالت ليديا: أتيت لزيارة روي صحيح؟
قال كايت: أجل لم أره منذ فترة
قالت الوالدة: لن تصدق ما ستسمعه أبدا يا كايت ذلك الولد في مكتبته منذ شهرين
دهش مما قالته ليتنهد بقلة حيلة و يقول: وجد شيئا ما مثير لاهتمامه مجددا أليس كذلك؟
هزت رأسها بالإيجاب لينهض كايت من مكانه لحقت به إيفلين ليغادر الغرفة في اتجاه مكتبة روي قالت إيفلين: لا أستطيع تصديق أنه يوجد شخص يبقى كل هذه المدة في المكتبة يبدو أنه يحب الكتب كثيرا
قال كايت: بل يحب العلم كثيرا لديه فضول لا يشبع أبدا سيموت لو لم يستطع إيجاد حل للأشياء التي لا يفهمها
قالت إيفلين و هي تنظر إليه: يبدو أنك تحب هذا الشخص كثيرا
قال كايت بشيء من الاحراج: أنا لا أحبه أو أي شيء من هذا القبيل
أسرع خطاه نحو المكتبة محاولا نسيان ما قالته إيفلين وصلا لهناك ليطرق الباب ثم يدخل ليرى كومة الكتب الموجودة على الأرض و على الطاولة و بالقرب من جسده الملقاة وسط بحر الكتب ذاك اقترب كايت منه بحذر ليضرب جبينه بأصبعيه بقوة رفع روي رأسه على الفور و هو يضع يده على جبينه متألما بالرغم من تعابير الألم التي علت وجهه هو لا يزال في عالم الأحلام تنهد كايت ليقول: روي استيقظ قبل أن أفعل ما هو أسوأ من ذلك
فتح روي إحدى عينيه لينظر إليهما بتعب شديد ليفتح الأخرى و يقول بتثاؤب: لماذا أنت هنا كايت؟ تعرف أن دخولك لهذا المكان محظور تماما
قال كايت: أردت إنقاذك من نفسك و حسب لا أصدق أنك تفعل هذا حتى الآن
قال روي بابتسامة ناعسة: لقد وجدت شيئا رائعا للغاية لذلك يجدر بي الانتهاء من عملي
تنهد كايت باستسلام لينهض من مكانه و يقول: إن لم تخرج من هنا خلال دقيقتين سأبعثر هذا المكان كله
نهض روي على الفور ليدفعه خارج الغرفة و يغلق الباب خلفه ليقول: ماذا تريد مني الآن؟
قال كايت و هو يعد على أصابعه: إنها التاسعة مساء عليك تناول العشاء أولا ثم لا تدخل هذه المكتبة بتاتا هذا اليوم و أخيرا خذ زوجتك في نزهة لتروحا عن نفسيكما
نظر روي لكايت باستغراب مما قاله ليتنهد و يقول: حسنا فقط لا تدخل مكتبتي مجددا
ابتسم كايت له ليغادر الممر مع إيفلين التي قالت: أنت حقا تحبه كثيرا أليس كذلك؟
لم يجبها بأي شيء ليمسك بيدها و يسرع في مغادرة المنزل كان روي يسير و هو يترنح فالنعاس يحاول إسقاطه بشتى الطرق التقى في طريقه ليديا التي أسرعت نحوه لتساعده على الوقوف باعتدال لتقول: هل أنت بخير روي؟

نظر روي إليها ليبتسم بمرح و يقبل جبينها ثم يقول: دعينا نخرج في موعد لمطعمك المفضل
نظرت له باستغراب لتخفض عينيه و تهز رأسها بالموافقة قبل جبينها من جديد ليعودا معا إلى غرفتهما تجهزا للذهاب لموعدهما غادرا المنزل ليستمتعا بوقتهما هناك عادا مع انتصاف الليل توجهت ليديا مباشرة لغرفتهما فهي تشعر بالتعب و النعاس بينما توجه روي لغرفة تلك الضيفة فتح الباب مع شعور بإحباط مسبق رفع بصره لبقعة تلك الشرنقة ليدهش من رؤيتها ممزقة و بدأت بالتلاشي بحث عن الفراشة التي غادرتها لتفاجئه بوقوفها قرب النافذة المفتوحة و شعرها يحلق خلفها ضياء القمر المسلط على وجهها جعله يرى جمال وجهها الحزين التفتت نحوه بهدوء لتحدق به لبعض الوقت شلت أطرافه بالرغم من رغبته بالحركة لسانه لم يعرف بما يقول و هو ينظر إليها لتغمض عينيها بهدوء و تقول: شكرا لك على المساعدة سيد كيون
تقدم روي نحوها بخطوات صغيرة تبدو عليها الخوف من المجهول حتى وقف مواجها لها ليفحصها بعينيه ثم يقول: تبدين أفضل حالا آنسة لوريجن لكن هل لي بتفسير لكل هذا؟ أتعلمين أنك كنت هناك لشهرين؟
هزت رأسها بالموافقة لتقول: أنت بحاجة للراحة لنتحدث في الصباح
أراد طرح بضعة أسئلة أخرى عليها لكن سيرها الهادئ نحو السرير أوقفه عن سؤال أي شيء غادر الغرفة ليتوجه لغرفته و هو يفكر بكم الأسئلة التي سيطرحها عليها غدا صباحا أصبح متحمسا أكثر من السابق لمعرفة ما تخفيه هذه الفتاة بالكاد استطاع النوم أشرقت الشمس لتعلن بداية يوم جديد ذهب روي برفقة ليديا و والديه لغرفة ضيفتهم وصلوا لهناك لتطرق ليديا الباب ثم تدخل بهدوء نظرت إليهم بهدوء لتنحني لهم و تقول: شكرا لكم على إبقائي هنا
قال الوالد: لا شكر على واجب يا آنسة
جلسوا على مجموعة الكراسي القريبة من النافذة المفتوحة لتقول: سيد روي كيون لابد أن لديك الكثير من الأسئلة لتطرحها
ابتسم روي بحماس شديد فقد أتته الفرصة لطرح كل ما يجول بخاطره قالت الوالدة: روي لا تكن حملا ثقيلا عليها
قال روي: لا تقلقي يا أمي لن أفعل
قال الوالد و هو يتنهد: ربما يجدر بنا المغادرة فحالما يبدأ لن ينتهي أبدا
قهقهت ليديا على ما قاله ليأخذ روي نفسا عميقا و يريها الكتاب الذي وجده في منزل عائلة لوريجن نظرت إليه لبعض الوقت ليقول: قرأت فيه أن النوع الذي تنتمين إليه خالد بطريقة ما و الأمر يحيرني
قالت ليديا باستغراب: أليست فراشة ملكية كما كنت تعتقد؟
هزت تولاي رأسها نافية ذلك لتقول: أنا فراشة الموت الوحيدة
تلك التسمية أرعبت قلوبهم لوهلة لتكمل حديثها قائلة: لست خالدة أبدا كل ما في الأمر أنني لن أستطيع الموت بأي طريقة كانت حتى لو حاولت قتل نفسي
قالت ليديا: إذا جرح السيف الذي في صدرك....
هزت رأسها بالموافقة وضعت يدها على صدرها لتغمض عينيها بهدوء ليقول روي: قرأت أيضا أنكن اقترفتن جريمة ما سببت ما أنتن عليه الآن هل لي بمعرفتها؟
التفت لتنظر للنافذة كما لو أنها تحدق بالماضي البعيد جدا لتقول: قبل ألفين و خمس مئة عام وقعت والدة جدة جدتي في حب الابن الثاني للعائلة الحاكمة و حبلت منه دون معرفة أي أحد بالأمر هرب كليهما من المكان بحثوا كثيرا عنهما حتى وجدوهما فألقى الحاكم عليها تعويذة بأن ترى كل من حولها يموتون بأي طريقة كانت ذهبت في يوم لقتله بسبب حقدها عليه فتم قتلها بواسطة حراسها
ساد الهدوء الغرفة لم يعرف أي منهم كيف يعبر عما سمعه انقضت دقائق معدودة حتى قال الوالد بتعجب و هو ينظر إليها: لكنك قلت بأن لا شيء يستطيع قتلكن
قالت تولاي: أجل في حال عدم وجود أطفال لذلك الشخص
قالت الوالدة: ليصبح شخصا آخر مصابا بتلك اللعنة.... يا إلهي هذا قاس جدا
أنزلت تولاي رأسها بهدوء دون تعليق على الحزن الذي خيم على والدة روي لمعرفتها بالأمر ليقول روي بعد أخذ نفس عميق: إذا ما سبب ما حدث معك؟
قالت تولاي: لقد تعرضت لجرح قاتل حتى يلتئم الجرح عليّ الدخول في شرنقتي التي لها وعيها الخاص أظنك عرفت ذلك سيد كيون
قال روي بمرح: أجل كادت تقتلني أربع مرات
قال الوالد: اعتقدت أنك تعلمت درسك من المرة الأولى لكن لا يبدو لي أنك فعلت
قهقه روي على ما قاله لتوبخه والدته على فعلته بينما تحدثت ليديا معبرة عن قلقها و خوفها تلك الأجواء التي أحاطت بهم جعلت ابتسامة صغيرة تظهر على وجهها لتبعدها فور نظر ليديا نحوها بشيء من التردد فكرت كثيرا قبل فتح شفتيها لتبوح أخيرا قائلة: يا آنسة ألا تشعرين بالوحدة أبدا؟
لم تعرف تولاي بما تجيبها لتعيد ناظريها للأفق دون البوح بأي شيء لتشعر ليديا بتأنيب الضمير لما قالته أمسك روي بيدها ليبتسم لها بمرح لتبادله بابتسامة صغيرة ثم يقول: إذا كم هو عمرك آنسة لوريجن؟
ضربت الوالدة القريبة منه رأسه بخفة لتقول بغضب مصطنع: ألا تعرف أنه لا يجدر بك توجيه سؤال كهذا لأي فتاة؟
قالت تولاي بابتسامة صغيرة: لا عليك سيدتي أنا لن أمانع البوح به....أعتقد أن ثمان مئة عاما قد انقضت
صدموا لما قالت ليبدأ روي بكتابة شيء ما على دفتره القريب منه ليقول: إذا هناك ست منكن فقط و أنت من عشت أطول مدة منهن.... ربما سيكون ما سأسأله حساسا و فظا نوعا ما لكن ألم تتزوجي و لو لمرة واحدة خلال هذه الفترة الطويلة؟
ارتسم الحزن على وجهها ليتفاجؤوا بجمال الابتسامة الحزينة التي ظهرت على شفتيها لتقول: تزوجت مرتين قتل الأول على يد مصاصي الدماء و الثاني مات على إثر مرض أصابه قبل زفافي بالثالث قتله مجموعة من مصاصي الدماء لقتله واحدا منهم انتقاما لمقتل عائلته أما الأخير فقد ظهر بأنه وغد أراد فقط الاستحواذ على قوتي
قال الوالد: يبدو أن مصاصي الدماء يسببون لك أسوأ الذكريات
هزت رأسها نافية دون قول أي شيء آخر تذكرت ما حدث قبل سنوات عدة مع كايت لتضع يدها على عنقها بهدوء أخذت نفسا عميقا لتعتدل في وقفتها ثم تنحني لهم و تقول: شكرا جزيلا لكم على وقتكم و على مساعدتي سأغادر الآن
قال روي: لا أعتقد بأنك لازلت تعيشين في هذه المدينة آنسة لوريجن
قالت تولاي: لا أنا فقط أزور أشخاص أعرفهم في المدينة
قال روي بابتسامة مرحة: أتمنى ألا تمانعي أن أقوم باصطحابك لهناك
قالت تولاي: أشكرك لكنني لا أمانع السير لهناك أبدا أحتاج للحركة قليلا
ابتسمت لهم بهدوء لتنحني من جديد قبل أن تختفي من المكان وسط هدوء عارم في الغرفة قالت الوالدة: حقا لم أتوقع أن يوجد لديه مثل هذا الماضي المؤلم و الأسوأ أنه لا يستطيع عيش حياته و الاستمتاع بها
قالت ليديا بشيء من الحزن: أشعر بالحزن لها أود لو أستطيع البقاء بقربها
عانقها روي بمرح شديد ليقبل جبينها و يقول لها: أنت إنسانة لطيفة للغاية
التفت إليه لتبتسم بهدوء عند كايت الذي كان في زيارة لقبر والدته وضع تلك الأزهار عليها ليحدق بالقبر قليلا حتى سمع صوت خطوات تقترب منه التفت ليرى جده يحمل نوع الزهور ذاته ليبتسم له و يقول: صباح الخير جدي
قال الجد بابتسامة لطيفة: صباح الخير كايت تبدو مختلفا قليلا عما عهدناك عليه هل هو بسبب الآنسة رينيه؟
قال كايت: ربما لا أعلم
قهقه الجد بمرح ليضع الأزهار على القبر و يقول: لابد أن والدتك سعيدة بعودتك لما كنت عليه كايت
ابتسم كايت دون التعليق على ما قاله ليستأذن جده بالمغادرة ترك المكان ليرن هاتفه باسم إيفلين ليرفع الخط و يقول بعد تنهيدة صغيرة: ماذا هناك الآن إيفلين؟
قالت إيفلين: يبدو أنك مللت من اتصالاتي
قال كايت: أجل لقد اتصلت حوالي أربع مرات خلال ساعة
ضحكت بمرح شديد لتقول: كل ما في الأمر أنني أردت سؤالك عن أمر ما
قال كايت: و ما هو؟
قالت إيفلين: لقد عثرت على إحدى ألبوماتك القديمة و وجدت صورة رائعة لك برفقة إحدى الفتيات هل تعلم من تكون؟
فكر كايت قليلا قبل الإجابة ليحاول تذكر أي ألبوم هو ليقول في النهاية: لا أعلم عن أي ألبوم تتحدثين أحضريه معك ربما أتذكر من تكون تلك الفتاة
قالت إيفلين: حسنا إلى اللقاء كايت
أغلقت الخط ليعيد الهاتف لجيبه الخلفي سار عدة خطوات و هو يفكر بالأمر ليتوقف فجأة على ذكرى تلك الفتاة التي جابت فكره كثيرا ليهز رأسه مبعدا تلك الأفكار من رأسه و يسرع في اتجاه مكان لقائه بإيفلين وصل لهناك قبل الموعد بربع ساعة ليأخذ نفسا عميقا من رائحة البحر القريب من المقهى لينظر إليه بهدوء أتت إيفلين لترى الهدوء و السكينة المحيطتان به لتقترب منه بهدوء و تقول: صباح الخير عزيزي كايت
التفت إليها ليبتسم و يقول: صباح الخير
قالت إيفلين: ماذا هناك؟ تبدو متعبا قليلا
قال كايت: أنا بخير لا تقلقي
قالت إيفلين بمرح: حسنا كما تشاء
جلست على الكرسي القريب منه لتخرج من حقيبتها الألبوم الذي تحدثت عنه نظر إليه لفترة قصيرة ليقول: لماذا تريدين معرفة من تكون هذه الفتاة؟
قالت إيفلين بمرح: لقد أخبرني أخي اليوم بأنه كان معجبا بها بالرغم من أنه لم يعرف من تكون لذلك قرر البحث عنها و جعلها عروس له أليس الأمر رومانسيا للغاية؟
حدق كايت بالصورة لبعض الوقت دون قول أي شيء لتنظر إليه باستغراب من تعابير الانزعاج التي ظهرت على وجهه لتقول: ماذا هناك كايت؟
انتبه لنفسه ليتنهد ثم يقول: لا أعتقد أنه سيجدها فقد مضى على الأمر أكثر من ثمان سنوات كما تعرفين
لم تقل إيفلين أي شيء ليستغرب ذلك و ينظر إليها ليرى تعابير الشك تعلو وجهها ليقول: ماذا هناك الآن؟
قالت إيفلين: لا أعرف لكنني لا أشعر بالارتياح لما قلته
قال كايت: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت إيفلين: بدوت كما لو أنك لا ترغب بالحديث عنها أو أن هناك أمر بينكما لا تريد الإفصاح عنه
نظر كايت إليها باستغراب تحولت نظراته لأخرى هادئة ليتنهد بقلة حيلة و يقول: الأمر ليس كما تظنين البتة و الأمر الذي أخبرتك به هو الحقيقة كما تعلمين
حدقت إيفلين به طويلا علها تجد سبب ذلك الشعور في قلبها لتقرر أخيرا تجاهله و تقول: إذا لا يمكننا الوصول إليها هذا مؤسف حقا
وضع الحزن لمساته عليها لتتنهد باستسلام لم يحب كايت تلك التعابير التي علت وجهها ليقول و هو يحرك شعره للخلف: ربما لو ذهب للسؤال عنها في الشركة التي كنت أعمل بها سيجد إليها طريقا ما
لم تبدي إيفلين اهتماما كبيرا بما قاله فعقلها يفكر بما حدث قبل قليل حضر النادل ليأخذ طلباتهما ليغادرهما مر وقتهما بهدوء حتى افترقا توجه كايت لمنزل عائلة والدته التقى بروي من فوره ليقول له: تبدو في مزاج جيد هذا اليوم
قال روي بمرح: أجل فقد عثرت على كافة ما أريد معرفته
قال كايت: هكذا إذا
انتبه روي لهدوئه ليضع ذراعه حول رقبته و يقول بمرح: ماذا هناك؟ لا تبدو في مزاج جيد
لم يجب كايت بأي شيء ليبعثر شعره و يقول: عزيزي كايت الحياة لا تساوي شيئا لتحزن عليه هكذا
أبعد كايت ذراعه عنه ليقول بشيء من الانزعاج: و من أخبرك أنني حزين أساسا؟
ضرب جبينه بخفة ليقول: وجهك أخبرني
ابتسم كايت على ما قاله ليبدأ روي حديثه مثرثرا عن الحوادث المضحكة التي حدثت له خلال الشهرين الماضيين تحدثا معا كثيرا ليغير روي الحزن المحيط به لضحكات مستمتعة توسطت الشمس كبد السماء مغيرة الأجواء الدافئة لأخرى حارة في منزل جينجر كان سام يتملل من الحرارة المفاجئة رن جرس المنزل لينظر للساعة باستغراب و يقول: لم يحن موعد عودة أي منهما بعد
توجه نحو الباب ليفتحه بهدوء دهش عندما رأى تولاي تقف هناك بابتسامة صغيرة ليقول: يا إلهي مرحبا بك عزيزتي تبدين بصحة جيدة
عانقها بمرح شديد لتقول له: آسفة لو أقلقتكم
هز سام رأسه نافيا ليقول: نحن نقلق عليك لأننا نحبك كما تعرفين
زاد من عناقه لها ليدخلها المنزل رأت حاسوبه موضوع على المنضدة لتقول: لابد أنك مشغول بعملك الآن
قال سام: أجل قليلا لكن لا تهتمي لذلك سيسعدان برؤيتك كثيرا
هزت رأسها بالموافقة توجهت نحو المطبخ ليستغرب ذلك لتقول و هي ترفع شعرها للأعلى: سأعد الغداء لكم هذا اليوم
ابتسم لها بمرح ليشكرها ثم يعود لعمله لم يمضي الكثير من الوقت حتى سمعا صوت الباب يفتح لتدخل جينجر برفقة ماثيو الذي يقول بمرح شديد: أشتم رائحة طعام لذيذ هل قمت بإعداده يا أبي؟
قالت جينجر: حقا؟ سيكون هذا رائعا للغاية
توقف كلاهما عندما رأيا تولاي في استقبالهما ركض ماثيو في اتجاهها ليعانقها بمرح شديد و يقول: لقد عدت للمنزل خالتي تولاي
ربتت على رأسه بلطف شديد ليبتسم لها بسعادة بالغة عانقتها جينجر بلطف شديد لتقول: سعيدة برؤيتك كثيرا عزيزتي تولاي
بادلتها العناق بهدوء ابتعدا عنها ليقول سام: لقد أعدت تولاي لنا الغداء لذا لتناوله سويا
قال ماثيو: حقا؟ هذا رائع للغاية
أسرع في اتجاه غرفة الطعام لتوقفه جينجر و تقول: بدل ثيابك أولا
ضرب جبينه بخفة ليسرع في اتجاه غرفته ضحك سام على ردة فعله لتقول جينجر: تبدين أفضل حالا هذا جيد للغاية
ابتسمت بمرح جلسوا جميعا على الطاولة ليتحدث ماثيو مع تولاي طويلا مضى الوقت سريعا لينام ماثيو بابتسامة سعيدة على شفتيه أخبرتهما تولاي بما حدث معها لتسعد جينجر أكثر برؤيتها بخير طلبا منها البقاء عدة أيام أخرى برفقتهم لتوافق بابتسام





[/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align]
|yoshi -kun| likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة Inas Fallata ; 02-04-2018 الساعة 10:11 AM
رد مع اقتباس
  #153  
قديم 02-05-2018, 10:37 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك غاليتي ايناس
ان شاء الله تكوني بخير

بارت جديد واحداث جديدة وممتعة
وتسلسل في غاية الجمال
------


فتح الباب مع شعور بإحباط مسبق رفع بصره لبقعة تلك الشرنقة ليدهش من رؤيتها ممزقة و بدأت بالتلاشي بحث عن الفراشة التي غادرتها لتفاجئه بوقوفها قرب النافذة المفتوحة و شعرها يحلق خلفها ضياء القمر المسلط على وجهها جعله يرى جمال وجهها الحزين التفتت نحوه بهدوء لتحدق به لبعض الوقت شلت أطرافه بالرغم من رغبته بالحركة لسانه لم يعرف بما يقول و هو ينظر إليها لتغمض عينيها بهدوء و تقول: شكرا لك على المساعدة سيد كيون
تقدم روي نحوها بخطوات صغيرة تبدو عليها الخوف من المجهول حتى وقف مواجها لها ليفحصها بعينيه ثم يقول: تبدين أفضل حالا آنسة لوريجن لكن هل لي بتفسير لكل هذا؟ أتعلمين أنك كنت هناك لشهرين؟
--------

شدني هذا القسم وجدته رائع كيف هو الوصف

غاليتي استمتعت كثيرا بالمكوث هنا والقراءة
تمنياتي بالتوفيق دائما
دمتِ بود
Inas Fallata likes this.
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس
  #154  
قديم 02-06-2018, 08:29 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع ومشوق لقد صدمت عندما علمت عمر تولاي(أعتقد أن ثمان مئة عاما قد انقضت)😲 وماذا أيضاً (تزوجت مرتين قتل الأول على يد مصاصي الدماء و الثاني مات على إثر مرض أصابه قبل زفافي بالثالث قتله مجموعة من مصاصي الدماء لقتله واحدا منهم انتقاما لمقتل عائلته أما الأخير فقد ظهر بأنه وغد أراد فقط الاستحواذ على قوتي)🙊لم أتوقع هذا
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
  #155  
قديم 03-02-2018, 10:45 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/do.php?img=90618');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]




عند كايت الذي كان مستلق على سريره بهدوء يحاول جاهدا النوم ليسمع طرقا خفيفا على الباب قبل دخول صاحبه بابتسامة لطيفة على وجهه و هو يقول: هل نمت كايت؟
اعتدل في جلسته ليقول: لا لم أنم بعد إيفلين
اقتربت منه لتجلس بالقرب منه و تقول: يبدو أنك تفكر في أمر ما
قال كايت: لا شيء ذهبت لزيارة قبر والدتي هذا اليوم و تذكرتها
قالت إيفلين و هي تضع رأسها على كتفه: لا تحزن هكذا فأنا بجانبك أليس كذلك؟
قبل جبينها بمرح ليقول: لست حزينا لذا لا تقلقي أبدا
احمرت وجنتيها قليلا لتغمض عينيها ليحدق كايت بوجهها النائم لفترة طويلة حتى شعر بالنعاس ليغط في النوم مضت أسابيع قليلة و الأجواء هادئة في منزل جينجر حتى حان وقت وداع تولاي و ماثيو يرفض رحيلها بشتى الطرق الممكنة لديه كان سام يسخر منه باستمتاع بينما تحاول جينجر إقناعه حتى الوقت الموعود لرحلة تولاي كان ماثيو ملتصقا بها حتى وصولهم للمطار نظرت تولاي إليه بهدوء لتقول: ماثيو يجب عليّ الرحيل الآن
هز رأسه بقوة رافضا الفكرة و عيونه تظهران مدى حزنه على فراقها ليقول سام: حسنا هذا يكفي حقا ماثيو تعرف أنها ليست متفرغة
قال ماثيو بحزن: إذا لماذا لا تنتقلين إلى هنا؟
نظر الوالدين لبعضهما فهذا السؤال قد جال بالهما من قبل لكنها لم تجب عليهما بأي شيء نزلت لمستواه لتهمس بأذنه قائلة: هناك أشخاص سيئون في المدينة لا يرغبون بوجودي فيها لذلك لا أستطيع البقاء لكن لا تخبر أحدا فهذا سر بيننا حسنا؟
نظر إليها بذهول بعيونه التي لا تزال مليئة بالدموع لتبتسم له بهدوء هز رأسه بالموافقة ليبتعد عنها قليلا ثم يقول: سأشتاق إليك كثيرا خالتي تولاي
عانقها بشدة لتبادله العناق و تقول: و أنا أيضا سأشتاق إليكم
ابتسمت جينجر بمرح لها لتعانقها هي الأخرى و كذلك فعل سام ليودعوها بينما تذهب لبوابة المغادرين صعدت الطائرة لتجلس في مقعدها بهدوء تام لتغمض عينيها في منزل عائلة روي كان كايت يتحدث مع أفراد العائلة قبل رحيل طائرته حتى ذهب لغرفة جده طرق الباب ليسمح له بالدخول ابتسم له بمرح ليقول: سمعت بأنك ستغادر مجددا
قال كايت: أجل بعد نصف ساعة من الآن
نظر الجد إليه بشيء من الاستغراب ليأخذ كايت نفسا عميقا ثم يقول: جدي هل كان لأمي صديقات من الفراشات؟
دهش الجد كثيرا لما قاله ليبعد عينيه عنه تعجب كايت ردة فعله ليقول: أجل كانت هناك فراشة واحدة ترافقها كظلها حتى يوم عزائها كانت موجودة هناك لماذا تسأل؟
قال كايت: تذكرت بالأمس شيئا عن أمي و فتاة ما كانت تقف معها بينما كنا نقيم حفلا في منزلنا كانتا تتحدثان في شيء ما لكن عندما رأتني أنا و روي همست بشيء ما ثم اختفت لا أذكر أكثر من ذلك
تفاجأ الجد مما سمع ليغمض عينيه و يجمع القطع المتناثرة في عقله ليتنهد أخيرا و ينهض من كرسيه ليتجه لرف الكتب القديم الخاص به أخرج من بينها دفترا كبيرا أزرق اللون به نقوش رمادية على طرفه و أسدلت من بين صفحاته شريطة حريرية سوداء نهايتها زهرة توليب فضية صغيرة ليتقدم بخطوات متباطئة نحو كايت و يقدم له الدفتر نظر كايت إليه باستفسار ليقول الجد: هذا الدفتر طلبت مني والدتك أن أهديك إياه في حال زواجك أو وجود فتاة ما بحياتك
تعجب كايت من الكلام الذي يسمعه للمرة الأولى لينظر للدفتر من الجديد أخذه بهدوء ليبتسم باشتياق لصاحبة الدفتر ليقول بصوت أقرب للهمس: شكرا لك جدي
ابتسم الجد له ليربت على شعره بهدوء ثم يدعه يغادر الغرفة في طريقه التقى بروي الذي لف ذراعه حول عنقه ليقول: تبدو سعيدا للغاية و ما هذا الدفتر الجميل الذي تحمله؟
قال كايت: أهداه جدي لي منذ قليل قال أنه هدية من أمي لي
نظر روي للسعادة التي تحيط به ليبتسم بسعادة تماثلها تحدثا معا لبعض الوقت حتى غادر ليلحق بطائرته و إيفلين التي تنتظره في المطار مضت الرحلة سريعا وصلت تولاي لشقتها لترى مجموعة من الرسائل موضوعة في صندوق البريد الأسود حملتها بهدوء لتفتح الباب الرمادي الداكن و تدخل المنزل الهادئ تعجبت وجود شخص يقف أمام باب الشرفة التفت إليها فور اقترابها منه نظرت إليه ببرود شديد ليقهقه بمرح و يقول و هو يقترب منها: لا أستطيع التصديق بأننا لم نستطع إيجادك خلال كل هذه السنوات بالرغم من قربك الشديد منا هذا مضحك جدا
قالت تولاي: ماذا تريد؟
قال الرجل: أتيت لرؤيتك بالتأكيد ربما قد أقنعك أخيرا بالخضوع لنا تولاي لوريجن
نظرت تولاي إليه بانزعاج شديد لتقول: جيم داوين اذهب لمجموعتك و أخبرهم أنني لن أستسلم لكم أبدا
ضحك بمرح شديد ليضع تعابير حزينة على وجهه ليقترب منها بهدوء وقف أمامها ليحدق بوجهها لبعض الوقت كما لو أنه يحاول ترسيخ ذلك الوجه البارد في عقله ليمسك بيدها النحيلة و يرفعها بينهما ليقول بابتسامة حزينة: مجرد النظر إليك يخيفني أكثر مما سبق فكما ترين أنا عجوز الآن
لم تتغير نظراتها الباردة نحو وجهه المليء بالتجاعيد و شعر حاجبيه الذي أصابه الشيب رسم ابتسامة صغيرة على شفتيه ليتنهد بهدوء و يقول بنبرة مرحة: مضت أربع و ثلاثون سنة منذ أول لقاء بيننا و إحدى عشر سنة بين آخر لقاء لنا و الآن أليس كذلك؟ ألن تقدمي لي أي شيء؟
قالت تولاي: أنت لست ضيفا هنا
قهقه بمرح ليقول: هذا صحيح على كل لا تقلقي فلا أحد غيري عرف بمكانك لكن كوني حذرة منهم
قرب يدها من شفتيه الباهتة ليطبع قبلة رقيقة عليها و يبتسم لها بمرح ثم يسير مغادرا المكان ليقول: صحيح هذه المرة الأخيرة التي سترينني فيها لذا أتمنى لك حياة جميلة آنسة لوريجن
غادر المنزل ليعود الهدوء إليه رفع جيم رأسه للسماء المظلمة التي بدأت تمطر اقترب منه أحد الرجال على عجل و هو يحمل مظلة ليقول: علينا الإسراع نحو السيارة سيدي
تقدم نحو السيارة بمساعدة ذلك الرجل فقدماه ما عادتا قادرتين على التحمل أكثر فتح له الباب ليجلس على الكرسي أرجع برأسه للخلف ليغمض عينيه و يعود بذاكرته لأربع و ثلاثين عاما قد خلت من قبل" غادر جيم المختبر مع بقية الرجال مسرعين في اتجاه الحديقة بدا الحماس على الجميع فهم أخيرا استطاعوا الإمساك بالفراشة التي يريدونها منذ فترة طويلة وصلوا لهناك ليخترق جموعهم و يدهش برؤيتها مجروحة و الدماء تسيل على وجهها شعرها الطويل التصق بها بسبب المطر قيدت جيدا بالشجرة الوحيدة في تلك الحديقة ليقول في نفسه: لا يعقل أبدا أن تكون هي تبدو فتاة عادية للغاية
أفاق على نظراتها الحاقدة التي التقت بعينيه ليصيبه الخوف كما حال البقية ليقترب منهم أحدهم و هو يحمل إبرة مخدرة و هو يقول: لقد أخبرتك من قبل سوف نعثر عليك أليس كذلك؟ و ها أنت الآن واقفة عندنا
وجهت نظراتها نحوه لتوقفه في مكانه بلا حراك و الصدمة تعلو وجهه خاصة مع تحرك يده في اتجاهه فقدت وعيها قبل أن تكمل خطتها ليضحك الرجل بجنون حملها بعض الموظفين ليأخذوها لإحدى الغرف في المختبر أقيم اجتماع يخص أمر الفراشة التي أمسكوا بها منذ لحظات قليلة ليقول جيم: هل أنتم واثقون بأنها الفراشة المطلوبة حقا؟
نظروا جميعا إليه حالما لمسوا الارتباك في كلامه ليقول الرئيس: أجل إنها فراشة الموت الوحيدة و قد قررت وضعك المشرف عليها جيم
صدموا جميعا من الخبر الذي تلقوه و كذلك هو ليقول: لا أستطيع القيام بذلك سيدي فأنت تعرف أنني لست مختصا في هذا
ضحك الرئيس و قال: أدرك ذلك ما أريده منك هو التقرب إليها و الاهتمام بصحتها
تنهد جيم بارتياح شديد غادر الاجتماع ليتجه نحو غرفتها ليراها تجلس هناك بلا حراك تحدق بالسماء من نافذة الغرفة الضيفة العالية ملامح وجهها الحزينة أسرته قليلا ليقول بلا وعي منه: تشتاقين للحرية منذ الآن
لم تهتم بالنظر إليه لينتبه على ما قاله شعر بالقلق من ردة فعلها التي لم تأتي قط ليقول: أنا جيم داوين سأفعل ما بوسعي لتتحسن صحتك يا آنسة
ابتسم جيم لها بمرح شديد مقدما يده لها للمصافحة لكنها لم تبالي بوجوده مطلقا" فتح عينيه ليبتسم و يقول في نفسه: لا تستحق كل ما يجري لها البتة فتاة مسكينة
ظهر الحزن على وجهه من جديد بينما كانت تولاي ترتب بعض الأشياء في غرفتها تذكرت أمر الرسائل لتفتحها بهدوء و تقرأها أخذتها لسلة المهملات لتضعها فيه جلست على إحدى الأرائك الموجودة في الصالون لتقول بصوت هامس: ربما يجدر بي الموافقة على العمل في تلك المدرسة
تنهدت بهدوء لتذهب للغرفة و تستلقي على السرير لتنام بعض الوقت استيقظت في الصباح لتستحم و تبدل ثيابها نظرت لساعتها لتجدها الثامنة و النصف صباحا غادرت المنزل لتسير بهدوء وسط ضحكات الناس التي تمر بهم و أصوات زقزقة العصافير فوق الأشجار توقفت عن المسير فور سماعها بخطوات سريعة تلاحقها التفت لترى فتاة تبدو في منتصف العشرينات ذات شعر بني داكن قصير و عينين عسليتين توقفت أمامها لتبتسم بمرح شديد و تقول بصوتها المريض: صباح الخير آنسة لوريجن أليس كذلك؟ رأيتك تغادرين ذلك المنزل
أشارت نحو منزل تولاي بابتسامة لتقول تولاي: صباح الخير آنسة والتفيرد
تفاجأت الفتاة من معرفتها فهي بالكاد تراها تغادر المنزل لتبتسم و تمد يدها للمصافحة و تقول بسعادة ظهرت على وجهها: أنا ليندا والتفيرد سررت بمعرفتك يا آنسة
صافحتها تولاي بهدوء منتظرة ما ستقوله تاليا لتقول ليندا: منذ انتقالك لهنا و أنا أشعر بالفضول لمعرفتك أكثر خاصة و أنك نادرا ما تغادرين المنزل آه سأتأخر عن الجامعة أراك لاحقا آنسة لوريجن
أسرعت بالذهاب في اتجاه مدرستها أكملت تولاي سيرها بهدوء نحو المدرسة التي أرسلت كثير من الرسائل طالبين منها التدريس فيها وصلت لهناك لتنظر إليها بهدوء دخلت المدرسة الثانوية ليقابلها أحد المعلمين و يقول: هل أستطيع مساعدتك يا آنسة؟
قالت تولاي: صباح الخير سيدي أتيت لمقابلة مديرة المدرسة لديّ موعد معها
قال المعلم: حسنا سأخذك لغرفتها
سار أمامها بهدوء نحو غرفة المديرة في الطابق الثاني طرق الباب ليدخلا الغرفة نظرت المديرة إليها لتبتسم على الفور و هي تنهض لتقول: سعيدة برؤيتك هنا أخيرا آنسة لوريجن تفضلي بالجلوس رجاء
جلست تولاي على الكرسي المقابل لها لتقول: أتمنى أنني لم أتأخر عليك كثيرا
قالت المديرة: أبدا حتى لو فعلت كنت سأنتظر قدومك أخبرتني آنابيلا كثيرا عنك
عرفت تولاي السبب أخيرا وراء إصرارها على القدوم لهنا تحدثت المديرة عن بعض الأشياء معها ثم أخذتها لأحد الصفوف بالطابق الثالث طرقت الباب لتفتح الباب المعلمة و تقول: آه صباح الخير سيدتي المديرة أهلا بك ما السبب وراء زيارتك لنا؟
دخلت المديرة الصف لتقول: صباح الخير أيها الطلاب هناك معلمة جديدة لكم السيدة مادلين ستنتقل من هنا بعد عدة أيام
نظروا جميعا لتولاي الواقفة بالقرب من الباب أصابهم الرعب من برودها لتنحني بهدوء و تقول: تولاي لوريجن تشرفت بلقائكم
لم يتحدث أحد فالهدوء المسيطر عليها سكن في الصف لتقول السيدة مادلين: ما أجمل هذا الهدوء المفاجئ يا ترى ما السبب؟
قال أحد الطلاب: إنها مخيفة جدا لا أريدها معلمة لي تبدو لي سفاحة ما
قالت المديرة: ما هذا الكلام الذي تقوله توماس والتفيرد؟
قال توماس: لكنها كذلك انظري إلى عينيها تصيبان بالقشعريرة
نظر توماس لعيني تولاي الباردتين ليزداد خوفه منها أبعد عينيه عنها لتقول المديرة: ستبدأ الآنسة لوريجن دروسها بالغد و ستكون مسؤولة عن صفكم
انحنت تولاي لهم لتغادر الصف برفقة المديرة لتقول المديرة: لا تهتمي كثيرا لما يقوله توماس فهو هكذا دائما
هزت رأسها بهدوء لتستأذنها بالمغادرة








[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 06:48 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011