عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #161  
قديم 03-28-2018, 08:31 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/image94879.html');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]




عند تولاي التي وصلت لمنزلها التفتت لتوماس الذي يسير خلفها بهدوء لتقول: إلى متى تود اللحاق بي سيد والتفريد؟
نظر توماس إليها بشيء من الارتباك ليقول: عليّ التأكد من عدم ظهور ذلك الرجل مجددا
قالت تولاي: تعلم أنني أستطيع الاهتمام بنفسي أليس كذلك؟
قال توماس: أعرف ذلك لكن يجدر بنا إيقافه عند حده قبل أن يتمادى
نظرت تولاي بهدوء لتقترب منه بهدوء و تقول بهمس: حياتك ستهدد بالخطر إن بقيت بقربي هكذا لذا ابتعد قبل أن أؤذيك
ابتعدت عنه لتدخل المنزل وضع توماس يده على جبينه المتعرق منتبها لقلبه النابض بسرعة من الرعب الذي أصابه ليقول في نفسه: إنها مخيفة أكثر مما تصورت
التقط أنفاسه التي كادت أن تخطف منه ليعود للمنزل أشرقت شمس يوم جديد على العاصمة الفرنسية باريس حيث وصل كايت لشقته و وجد ضيفا غير متوقع هناك اقترب منه بمرح ليعانقه و يقول: أهلا و سهلا بعودتك للمنزل كايت لقد كبرت كثيرا
ابتعد كايت عن تلك السيدة الأربعينية ذات الشعر الأرجواني الداكن القصير و العيون ذات اللونين المختلفتين اليسرى أرجوانية و اليمنى زرقاء داكنة ابتسمت له بمرح لتقول: لابد أنك لا تتذكرني أنا ماريا روسيلس صديقة والدتك المقربة سعدت برؤيتك مجددا
مدت يدها للمصافحة ليصافحها بهدوء و يقول: كيف عرفت أنني أعيش هنا؟
ضحكت بمرح لتقول: لقد أخبرني جدك عن ذلك فهو من طلب مني القدوم قال أنك تريد الحديث عن والدتك أو شيء من هذا القبيل
تفهم كايت الأمر ليطلب منها الجلوس على الأريكة فعلت ذلك بهدوء ليفعل المثل أخبرته عن بعض ذكرياتها مع والدته بابتسامة جميلة ارتسمت على وجهيهما ليقول كايت: هل تعرفين الآنسة تولاي لوريجن؟
توقفت عن تقريب كوب الشاي لشفتيها بصدمة لترفع ناظريها و تنظر إليه بذهول لتقول: من أين تعرف هذه الفتاة؟
قال كايت: لقد كنا نعمل معا فقد كانت عارضة قبل سنوات
ضربت رأسها بخفة لتقول بشيء من الارتباك: صحيح لقد كانت عارضة مشهورة جدا من الصعب ألا يعرفها أحدا
ضحكت بارتباك لتشرب من كوبها من جديد انتبه كايت لارتعاش يديها و نظراتها المرتبكة ليقول: ماذا تعرفين عنها؟
قالت ماريا بابتسامة مريبة: تبنتها عائلة لوريجن منذ فترة طويلة و أنها عارضة مشهورة لا أعرف غير ذلك
قال كايت: أدرك أنك تعرفين أكثر من ذلك سيد روسيلس عيناك تقولان ذلك
صمتت ماريا لفترة طويلة مترددة و خائفة أخذت نفسا عميقا لتقول: من المحظور علينا نحن الفراشات التحدث عنها أبدا مهما كانت الظروف لكن سأخبرك بما أعرفه عنها
تعجب كايت مما قالته لينتظر إكمالها لحديثها و هي لا تزال مترددة جدا قالت في النهاية: تلك الفتاة ليست بفراشة عادية الجميع يخشى التقرب منها لأنها تسبب الموت للجميع إنها مخيفة للغاية قبل فترة طويلة طرد راي لوريجن من العائلة بسبب زواجه من ساحرة كانا يعيشان بهناء حتى التقطاها قتل الوالدين بسبب حظها و بعد سنوات عدة قتل الأبناء أيضا و قبل سنوات قتل أحد أفراد عائلة لوريجن لوقوعه في حبها
صدم كايت لما سمعه منها خاصة مقتل روبن لتكمل حديثها قائلة: هي دائمة الترحال لا تبقى في مكان واحد و هي فراشة خالدة
توالت الصدمات على كايت الذي يستمع لكل ما تقوله ماريا الخائفة تذكر تولاي و تصرفاتها المريبة نظرت ماريا إليه لتقول: لماذا تود معرفة هذه الأمور عنها؟
قال كايت: فضول ينتابني منذ أن رأيتها
قالت ماريا بقلق: ليست لك أي علاقة بها أليس كذلك كايت؟
قال كايت بنبرة هادئة: لا تربطنا أي علاقة فقط مجرد فضول
تنهدت بارتياح شديد لتعود لنشاطها و تقول: حسنا سأغادر الآن تركت لك عنواني و رقم هاتفي في دفتر العناوين الخاص بك لو أردت أي شيء فقط أخبرني
ابتسمت له مرة أخيرة لتغادر المنزل نظر كايت لكوب القهوة يفكر فيما قالته ماريا له أخرجه رنين هاتفه من دوامة أفكاره ليرفع الخط و يقول المتصل بصوت مرح: مرحبا كايت
قال كايت: مرحبا
قال المتصل باستغراب: ماذا هناك كايت؟ صوتك غريب للغاية
لم يجب كايت بأي شيء ليقول المتصل بصوت عال: هل تسمعني كايت؟
أبعد كايت الهاتف عن أذنه لبعض الوقت و هو يقول: تبا لك روي أسمعك جيدا
ضحك روي بمرح شديد ليقول: لقد وصلتني بعض الشائعات الغريبة عنك
قال كايت باستغراب: شائعات غريبة عني
قال روي: هل صحيح أنك ستتزوج من الآنسة رينيه؟ الخبر يملأ الصحف هنا
قال كايت بصدمة: ماذا؟ و متى حدث هذا؟
قال روي: حسنا لنقل منذ ثلاث ساعات تقريبا ألم تسمع بالأمر؟
قال كايت: سأتصل بك لاحقا
أغلق الخط قبل أن يسمح لروي بإكمال حديثه اتصل بإيفلين مباشرة لكنها لا تجيب اتصل عدة مرات بلا فائدة شعر بشيء من الغضب يملأ كيانه عند إيفلين التي وقفت أمام منزل تولاي و هي تفرك كفيها ببعضهما قرعت الجرس من جديد و الغضب يكاد يشعلها لتقول في نفسها: لماذا لا تفتح الباب؟ هل تستمتع بمشاهدتي أتجمد هكذا؟
أتاها صوت من خلفها يقول: هل تبحثين عن الآنسة لوريجن؟
التفتت إيفلين لصاحب الصوت و تنظر إليها بشيء من الذهول و الاستغراب لتقول: ألست الشاب الذي تواعده تولاي؟
احمر وجه توماس على الفور ليقول بصوت مرتفع و مرتبك: أنا لا أواعدها أو أي شيء هي جارتنا و حسب
قالت إيفلين: هكذا إذا حسنا هل تعرف أين تكون هذه الفتاة؟
قال توماس: أعتقد أنها سافرت لمكان ما
قالت إيفلين: هذا لا يساعد البتة لكن شكرا لك على المساعدة
قال توماس: لو شئت سأوصل لها رسالة
قالت إيفلين بابتسامة: حقا؟ سأكون شاكرة لك أخبرها أنني أود لقائها لأمر ضروري
قال توماس: حسنا سأفعل
غادرت إيفلين المكان و هي تقول في نفسها: إذا لا تواعد أحدهم و تعيش وحيدة سيكون الأمر صعبا قليلا لكنني لن أستسلم
تنهدت بهدوء لتفكر من جديد في خطتها نظرت لهاتفها الذي عاد للرنين باسم كايت لفترة طويلة حتى توقف عن الرنين لتبعد ناظريها عن الهاتف و تعلقه على النافذة لتقول بصوت منخفض: لابد أن أعرف السبب وراء تصرفاتك الغريبة معها كايت
لم تهتم بصوت الهاتف الذي عاد للرنين من جديد داخل حقيبتها الزرقاء الداكنة عادت للمنزل بهدوء عند تولاي التي كانت تسير في طرقات المدينة بهدوء و هي تخفي وجهها خلف وشاح بني مخطط بالأسود توقفت أمام أحد المباني لتنظر إليها بهدوء ثم تدخلها اصطدمت فور دخولها بشخص ينزل مسرعا من الدرج نظرت إليه ببرود ليعتذر بارتباك و يكمل طريقه صعدت الدرجات للطابق الخامس بهدوء فتحت أحد أبواب ذلك الطابق لتدخل الشقة الصغيرة و تغلق الباب خلفها أخذت نفسا عميقا لتسند بجسدها على الباب و تقول في نفسها: ربما يجدر بي الانتقال مجددا هذا الوضع مزعج للغاية
أغمضت عينيها بهدوء لتتذكر لقائها مع كايت و زيارة كيث و رين و أسئلة إيفلين نحوها و مشاعر توماس الواضحة اتجاهها فتحت عينيها على صوت كسر النافذة و دخول شخص ما منها قائلا بهدوء: يبدو أنها لم تعد إلى هنا بعد سيدي
نهضت من مكانها لتسير بهدوء اتجاه النافذة المكسورة في الغرفة المجاورة لتتسع عينيها لرؤية شعار تلك المنظمة يزين بدلته السوداء التي يرتديها خطفت أنفاسها منها تراجعت خطوات صغيرة بطيئة لتصطدم بالمظلة الموضوعة على الأرض بإهمال شديد غادر ذلك الرجل الغرفة مباشرة ليقف مواجها لها ليخرج الجهاز اللاسلكي الأسود و يقول: لقد وجدتها سيدي و سأحضرها إليكم بالتأكيد
حاولت إسراع خطواتها نحو الباب ليمسك بذراعها و يقول: ليس هذه المرة أيتها الفراشة
عرفت من قوة قبضته أن الهرب لن يفيدها في شيء أغمضت عينيها لتستجمع قواها و هي تقول في نفسها: عليّ فعل شيء ما الآن
فتحت عينيها اللتان تغيرت لونهما لتلفت نحوه بتلك العيون المصدومة للرجل الذي ابتسم بانتصار و هو يقول مبعدا تلك الإبرة عن ذراعها: هل اعتقدت أننا سنكرر أخطأنا نفسها أيتها الفراشة؟
بدأت تفقد قواها جسدها سقط على الأرض بهدوء ليقول الرجل: لقد أمسكت بها سيدي سأعود بها الآن إلى المقر
رفع جسدها على كتفه ليغادر الغرفة كما دخلها مضت عدة أيام على خطف تولاي و انتشار خبر زواج كايت في الصحف في باريس حيث كان كايت في أحد المقاهي ينتظر أحدا ما بتعابير منزعجة ظهر ذلك الشخص من خلف كايت بابتسامة مرحة و هو يقول: مساء الخير عزيزي كايت
نظر كايت إليها بانزعاج كبير جلست أمامه لتقول بمرح: لماذا أنت غاضب هكذا؟
قال كايت: هل تعتقدين أن الأمر مضحك؟ لماذا فعلت هذا إيفلين؟
قالت إيفلين: ماذا تقصد بلماذا؟ لأنني أحبك بالتأكيد كايت و لا أريد أن تأخذك أي فتاة مني أنت تتصرف بغرابة اتجاه تلك الفراشة التي لا أعرف عنها أي شيء
نظر كايت إليها باستغراب ليقول: و كيف عرفت بأنها فراشة؟
قالت إيفلين: لقد تحدثت مع روي لكنه لم يعرف أي شيء عنها هو الآخر
أخذ كايت نفسا عميقا ليقول و هو ينهض: عليك إنهاء هذا قبل أن تسوء الأمور
قالت إيفلين: ماذا؟ لا أستطيع أن أفعل ذلك ثم ما الذي قد يحدث بسبب خبر زواجنا؟
ضرب كايت الطاولة بقوة معبرا عن غضبه ليرعب إيفلين التي تراه للمرة الأولى غاضب هكذا و كذلك رواد المقهى قرب وجهه منها ليقول بصوت منخفض: لو أردت لعلاقتنا أن تستمر عليك فعل ذلك
غادر المقهى بالغضب العارم الذي يعتريه لتذكره ما حدث مع الآنسة بيرون بينما جلست إيفلين في المقهى بتعابير مصدومة مما حدث معها منذ قليل بدأت عيناها تدمعان لتنهض و تغادر المكان و دموعها تسبقها وصلت لغرفتها في الفندق لترمي بجسدها على السرير و تجهش بالبكاء عند عائلة والتفريد التي كانت قلقة على اختفاء تولاي المريب قالت آنابيلا بقلق: هل تعتقد أنهم هم مجددا؟
قال توني: لا أعلم فذلك جائز
قالت والدة ليندا: عمن تتحدثان؟
نظرا لبعضهما بارتباك ليقررا إخبارهم بالأمر قال توماس بشيء من الانفعال: إن كان الأمر كذلك لماذا لم تخبرا الشرطة أو المحققين؟
قالت آنابيلا: و هل تعتقد بأنها ستوافق على شيء هكذا؟ الأمر ليس بهذه السهولة
قالت ليندا: لكن ربما تكون في خطر شديد و لا أحد يعلم بذلك
فكروا كثيرا في الأمر و القلق باد على وجوههم لينهض توني و يقول: أعرف محقق بارع في مثل هذه الأمور سأسأله عن زورف
غادر جمعهم لبعض الوقت ليعود من جديد و هو يقول: زورف قد قتل منذ سنوات طويلة
قالت آنابيلا باندهاش: يا إلهي و هل تعلم تولاي بالأمر؟
قال توني: لا أعلم ربما و ربما لا
قال توماس: و ماذا سنفعل الآن؟
قالت ماري: لم لا ندخل منزلها؟ ربما يوجد شيء ما يدلنا على أي شيء
قال مايك: أظن ذلك أيضا
وافقوا جميعا على هذه الخطة ليسرعوا في مغادرة المنزل في مكان آخر حيث صبغت جدران تلك الغرفة الضيقة باللون الأزرق الداكن معدومة النوافذ المخرج الوحيد هو ذلك الباب الذي له لون الغرفة نفسه جلست تولاي في إحدى الزوايا و هي تضم ساقيها إلى صدرها مغمضة عينيها فتح الباب ليدخل أحد الرجال و هو يقول: يا إلهي لا أصدق بأنك عدت إلينا من جديد أيتها الفراشة الجميلة هل اشتقت إلينا؟
لم يتلقى أي رد منها ليبتسم و يقول: ردة فعل متوقعة على كل هذه المرة لن نتهاون كالمرات السابقة سنبذل ما في وسعنا لتحقيق هدفنا
ضحك بانتصار و سعادة ليغادر الغرفة رفعت رأسها قليلا لتنظر للباب الذي أغلق للتو ليصيبها نوع من الخوف لتعيد رأسها لمكانه و هي تقول في نفسها: الوضع سيء هذه المرة
شدت من قبضتها على ساقيها لتتذكر الصندوق المظلم و يزداد خوفها لم يمضي كثير من الوقت حتى غفت بهدوء خارج تلك الغرفة في مكتب قريب منه اجتمع عدد من الرجال ليقول أحدهم: لا يوجد تجاوب منها حتى الآن ماذا سنفعل؟
قال آخر: سننتظر عدة أيام أخرى
قال ثالث بانزعاج: و إلى متى سننتظر؟ لن نحصل على أي نتيجة هكذا
قال رابع: أرجح أن نستخدم طريقة أخرى غير هذه لنحصل على ما نريد
قال الأول: أتفق معه سيدي
فكر رئيس تلك المجموعة بالأمر ليقول: حسنا افعلوا ما تشاؤون أريد النتائج بعد ثلاثة أيام
نهض من كرسيه لينهي الاجتماع و يغادر الغرفة غادر الجميع بعده و هم يتحدثون بشأن الفراشة المحبوسة عندهم




[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
-Ayad likes this.
رد مع اقتباس
  #162  
قديم 03-28-2018, 08:44 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/image94879.html');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]



عند كايت الذي كان يتحدث عبر الهاتف مع شخص ما بانزعاج أغلق الخط ليأخذ نفسا عميقا ثم يزفره بهدوء تذكر ما حدث هذا الصباح مع إيفلين ليشد قبضته بانزعاج و يقول: تبا لماذا يحاول الجميع اتخاذ القرارات عني؟
تذكر عائلته التي لم يرها منذ سنوات ليعض شفتيه بانزعاج شعر بالدوار فجأة ليمسك بالكرسي القريب منه قرع الجرس مرتين و يقول الزائر: هذه أنا إيفلين أرجوك افتح الباب
نظر نحو الباب و هو يحاول استجماع قواه لمنعها من الدخول لكنه فقد السيطرة على نفسه تماما توجه نحو الباب ليفتحه بهدوء و ابتسامة غريبة معلقة على شفتيه نظرت إيفلين إليه باستغراب لتقول: هل أنت بخير كايت؟
قال كايت بابتسامة واسعة: أجل بخير
انتبهت لعينيه اللتين تبحثان عن فريسة لتدخل المنزل و تغلق الباب خلفها اقتربت من كايت لتعانقه و تقول بهمس: لا يجدر بك منع نفسك هكذا
اقترب كايت منها بهدوء ليغرس أنيابه الطويلة بلهفة و نهم شديدين في عنقها أظهرت إيفلين تعبير متألما على وجهها سرعان ما تغير عند روي الذي كان في زيارة لمنزل عائلة لوريجن التقى بكيث في غرفة الضيوف ليقول بابتسامة: مساء الخير
نظر كيث إليه بعدم مبالاة ليشير له بالجلوس فعل روي ذلك ليستغرب الجو الثقيل في الغرفة حتى قال كيث: كنت تبحث عن بضع أمور تخص تلك الفتاة لماذا؟
قال روي بابتسامة مرحة: باختصار شديد إشباع فضول لديّ
نظر كيث إليه بشك ليقول: لابد أنك سمعت بحوادث القتل الغريبة التي حدثت قبل تسع سنوات أليس كذلك؟
قال روي: أجل سمعت عنها و قد استنتجت أن القاتل هو أنثى فراشة نادرة
قال كيث: ألم تعرف هويتها بعد؟
هز روي رأسه نافيا ذلك ليقول كيث و هو يعتدل في جلسته: تلك الفتاة ورائها
نظر روي إليه بشيء من الصدمة ليقول: ماذا؟ و كيف عرفت ذلك؟ القاتلة لها عيون مختلفة و الآنسة لوريجن عينيها عسليتين
قال كيث و هو ينهض: تلك العيون ليست حقيقية على ما يبدو
قال روي و هو يرفع رأسه إليه: لكن كيف عرفت ذلك؟
قال كيث: لقد أخبرتني بذلك قبل فترة و هي الآن مختفية لا أحد يعلم مكانها
صدم روي أكثر مما قاله ليفكر في الأمر قليلا و يقول بصوت منخفض: لكن ما الدافع المشترك بين كل تلك الحوادث؟
نظر روي لكيث الذي كان واقف أمام النافذة يتذكر تلك الزيارة ليتنهد و يقول: الانتقام هو الدافع لكل تلك الحوادث
دهش روي أكثر من السابق ليفكر في الأمر قليلا ثم يقول: قلت أنها مختفية منذ أيام ألم يبحث أي شخص عنها؟
قال كيث: لا أعلم لكن الشخص المهتم بالأمر قد بلغ عن اختفائها بشكل مريب فقد وعدته بالقدوم للزيارة في نفس يوم اختفائها
صمت كيث لينظر لروي الذي توقف عن الاستماع إليه و بدأ التفكير بعمق شديد لينهض بشكل مفاجئ أخاف كيث الذي ينظر إليه باستغراب ليقول: أريدك أن ترسلي لي عنوانها خلال دقائق
حمل معطفه ليتجه نحو الباب مسرعا ليوقفه كيث قائلا: و ماذا ستفعل بعنوانها؟
قال روي بابتسامة: سأذهب للتحقيق بهذه القضية بالتأكيد
نظر كيث إليه باندهاش من سرعة اتخاذه لهذا القرار غادر روي عائدا للمنزل ليخبر عائلته بالأمر ثم يبحث عن أقرب رحلة تأخذه لتلك المدينة عند كايت الذي فتح عينيه على أشعة الشمس التي ضايقت عينيه المتعبتين ليضع يده على وجهه و يقول في نفسه: لديّ صداع رهيب هذا الصباح
التفت للجهة الأخرى ليرى إيفلين تنام بعمق بالقرب منه وقعت عينيه على الجرح الموجود في عنقها لينزعج من ذلك نزل من السرير ليدخل الحمام و يتذكر ما حدث معه بالأمس ليأخذ نفسا عميقا ثم يزفره بهدوء غادر الحمام لينظر لإيفلين التي لا تزال نائمة ليتنهد و يقول: عليّ فعل شيء ما حيال هذا الأمر
نظر لإيفلين التي تفرك عينيها و هي تقول: حيال أي أمر كايت؟
قال كايت و هو يظهر الانزعاج على وجهه: حيالك و الكذبة التي تعم المكان
تذكرت إيفلين ما أخبرها به بالأمس لتشعر بالحزن الشديد شدت قبضتها لتقول بصوت منخفض: لكن ما الخطأ الذي ارتكبته بفعلتي هذه؟ أنا أحبك و أخشى فقدانك
قال كايت: الكذب لن يحل أي شيء و أنت تفعلين كل هذا بسبب أمر لا صحة له
قالت إيفلين و هي تنظر إليه: لا أستطيع الثقة بما تقوله بعد ما رأيته كايت
صمت كايت لبعض الوقت يتذكر ما حدث حالما رأى تولاي بعد فترة طويلة ليبعد عينيه عنها لتقول بحزن خالطه شيء من الغضب: أرأيت؟ لا تستطيع حتى إنكار الأمر
قال كايت: أنت فقط تضخمين الأمور و تفكرين فيها بطريقة خاطئة
قالت إيفلين بغضب و هي تنهض: إذا بماذا تفسر تصرفك ذاك؟ أخبرني
قال كايت: أخبرتك من قبل أنني أود الاعتذار إليها بطريقة لائقة لا أكثر
أنزلت إيفلين رأسها بحزن شديد لتخفي دموعها المتساقطة على وجنتيها لتقول: أنا لا أصدقك كايت لا أستطيع تصديقك تعبيرك ذاك لا يوحي لي أبدا بذلك
غادر كايت الغرفة و هو يشعر بالانزعاج كل الأمور تشابكت في رأسه توقف عن السير لينظر للسماء الصافية تنشق الهواء عله يهدأ قليلا ليتابع المسير بهدوء عند تولاي التي نظرت لباب غرفتها الذي فتح دخل مجموعة من الرجال الغرفة لتتجاهلهم قال أحدهم: سنأخذك في نزهة قصيرة إن لم تمانعي ذلك بالتأكيد
نهضت تولاي ليتراجعوا بضع خطوات للخلف مدت يديها إليهم بهدوء ليبتسم ذلك الرجل و يقول: هذا جيد حقا كبلوها جيدا رجاء
أخرج أحد أولئك الرجال قيود معدنية من جيب معطفه ليقيد يديها بها بينما قيد قدميها الحافيتين بسلسلة حديدية متصلة بكرة متوسطة الحجم حديدة سار أربع أشخاص أمامها و أربع خلفها كانت تسير و هي منزلة رأسها مخفية وجهها عنهم نظر جميع من مروا بهم إليها باستغراب و صدمة و تهامسوا بشأن استسلامها لهم توقفوا فجأة أمام أحد الأبواب ليفتحها أحد الرجال بمفتاح خاص و هو يقول: هل أنتم واثقون مما تفعلون؟
قال آخر: أجل فهذه الطريقة أسرع بنظري
قال ثالث: لنرى ما سيحدث ثم سنجرب خطتي
قال الثاني بابتسامة: أنا واثق بأن خطتي ستنجح لذلك لا داعي
تقدمهم ليسير في ذلك الممر الأبيض الطويل حتى وصلوا لباب حديدي ظهر عليه بعض الصدأ المتعفن فتحه ليصدر صريرا مزعجا تقدمهم بخطوات واثقة خلال الظلام الهادئ الذي بدأ يتدرج الازعاج فيه رويدا رويدا حتى وقف أمام باب ذو قضبان حديدية ليشير لهم بيده ليبدؤوا فك تلك القيود رفعت تولاي رأسها قليلا ليقول لها: هذا مجرد تحد صغير بيني و أصدقائي لنعرف إن كانت هذه التحديات قد تظهر شيئا من قواك أم لا
فتح لها ذلك الباب لتتقدم نحوه بهدوء حتى وصلت لمنتصف تلك الحلبة التي سلطت عليها الكثير من الأضواء و اجتمع حولها الكثير من أولئك المنظمة يجلسون على تلك المدرجات بحماس بالغ تحول لصمت رهيب فور قال المعلق على تلك المنافسات: و أخيرا قد تشرفنا باستضافة الفراشة النادرة في نوعها فراشة الموت الخالدة
شعرت تولاي بتلك النظرات التي ترمقها من بعيد مختلفة المعاني و التعابير ليتابع المعلق قوله: و خصمها الأول هو مستذئب جبلي يا ترى على من ستضعون رهاناتكم؟
خرج من الباب المقابل لها مستذئب شاب ذو جثة ضخمة بدا عليه الانزعاج من الطوق الفضي المحيط بعنقه تقدم نحوها بسرعة دون سابق إنذار رافعا كفه الكبيرة ذات المخالب الطويلة صافعا بها جسدها النحيل ليلقي به على الأرض بسرعة شديدة في مكان آخر عند روي الذي وقف أمام منزل تولاي يحدق به بهدوء ليقول بابتسامة مستمتعة: اخترت مكانا بعيدا عن الأنظار و مليئا بالمتحولين هذا جيد آنسة لوريجن
نظر للمنزل المجاور له و الذي غادرته سيدة برفقة أبنائها و رجل بدا زوجها اقترب منهم ليقول: أرجو المعذرة هل تعيشون هنا
التفتت نحوه السيدة لتقول بابتسامة لطيفة: لا أبدا نحن في زيارة لهنا هل أضعت طريقك؟
قال روي: لا أنا هنا للتحقيق بموضوع اختفاء الآنسة لوريجن التي تقطن المنزل المجاور
نظرا إليه باندهاش و صدمة تعجب روي منها ليقول الرجل: هل لي بمعرفة من تكون يا سيد؟
قال روي: أنا روي كيون لست شخصا مريبا
قال الرجل: روي كيون؟ ألست ذلك الشاب الفضولي الذي يبحث عن المتحولين؟
ضحك روي بمرح شديد و مد يده للمصافحة و هو يقول بابتسامة: أجل أنا هو
صافحه الرجل و نظرات الريبة لا تزال واضحة على وجهه لتقول السيدة: لم أعلم أنك تعرف تولاي يا روي
قال روي: لست شخص مقرب منها حدثت عدة أمور بيننا و حسب
نظرت السيدة إليه بنظرات مشابهة لنظرات زوجها ليتنهد و يقول: أرجو ألا تمانع مناقشة تلك الأمور معنا في الداخل؟
قال روي: لا أبدا يسعدني ذلك كثيرا
طلبت السيدة من أبنائها الدخول للمنزل بينما توجهت هي و زوجها لمنزل تولاي تعجب روي امتلاكهما لمفتاح المنزل دخلوا المنزل ليجلسوا في الصالون قدمت له السيدة كوب عصير لتقول: لابد أنك متعجب لهذا
قال روي: أجل فكما قال السيد أنا فضولي
قهقهت السيدة بمرح لتقول: بالمناسبة أنا آنابيلا تيرنر و هذا زوجي توني لوريجن
قال توني و هو يتنهد: حتى لا تتعب نفسك بالسؤال أحمل نفس اللقب لكنني لست من نفس العائلة فوالدهم و والدي شقيقان لكننا لا نحظى بنفس شهرتهم
تفهم روي الأمر ليبتسم لتقول آنابيلا: كيف سمعت عن اختفاء تولاي؟
قال روي: أخبرني كيث بالأمر مع بضع أمور غريبة أود التأكد منها
توقفا عن التنفس لوهلة ليتعجب ذلك ليقول توني: أي أمور غريبة تقصد؟
قال روي: سلسلة حوادث القتل العشوائية تلك و المسبب و السبب ورائها
ظهرت تعابير حزينة على وجه آنابيلا التي أخذت نفسا عميقا ثم قالت: ما سمعته صحيح و نحن لا نعلم الكثير عن السبب غير ما سمعته بالرغم من عدد السنوات التي قضينها معها إلا أنها لا تزال شخصا غامضا جدا
قال توني: إذا كيف عرفت الآنسة لوريجن؟
أخبرهم روي بحادثة الشرنقة ليصابا بالخوف و الذعر ليقول توني: إن حدث ذلك فهذا يعني بأنها لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت داخل شرنقتها علينا إيجادها سريعا
قال روي باستغراب: هل ذلك سيشكل خطرا عليها بأي طريقة؟
قالت آنابيلا و هي تحمل هاتفها: شهران مدة قصيرة جدا فالفراشات بحاجة لست أشهر حتى تتعافى من الجراح المميتة إن كان الأمر كما تقول فهي لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت
قال روي بابتسامة صغيرة: لكنها فراشة مميزة لا داعي لكل هذا القلق
نظرا إليه بشيء من الذهول و الغضب ليبتلع ريقه و يتمنى بأنه لم يفتح فمه لينهض من الكرسي و يتجول في المكان ليقف أمام الشرفة و يقول بصوت منخفض: يبدو أنها كانت ستعود للمنزل بعد فترة قصيرة
نظرت آنابيلا إليه لتقول: لماذا تقول ذلك؟
قال روي: خزانتها شبه فارغة و كذلك المنزل
ضحكت آنابيلا قليلا لينظر إليها باستغراب لتقول: هذه تولاي لا تشتري الكثير من الأشياء فهي دائما تنتقل من مكان لآخر و هي لا تحب الكثير من الأشياء
قال روي: هكذا إذا لكن لازلت أعتقد أنها كانت ستعود بعد فترة قصيرة فقد أخبروني أنها قد وعدت عائلة والتفريد بزيارة في نفس يوم اختفائها لذلك لابد أنها ذهبت لمكان ما
نظروا جميعا لتوماس الذي قال: هناك مكان كانت تذهب إليه دائما
نظرت آنابيلا له باستغراب لتقول: منذ متى و أنت هنا توماس؟
قال توماس: منذ فترة قصيرة سمعت أن محققا قد أتى لمعرفة مكان الآنسة لوريجن
نظر لروي الذي اقترب منه و هو يقول: إذا أين هذا المكان؟
قال توماس: يمكنني أخذكم لهناك
نظر الزوجين لبعضهما ليحملا معطفيهما و يغادرا برفقة توماس و روي الذي أسرع بإيقاف سيارة أجرة





[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
-Ayad likes this.
رد مع اقتباس
  #163  
قديم 03-28-2018, 08:59 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
صباح الخير والنور والسرور كيف حالكم
جميعا؟ أتمنى أن تكونوا بصحة وعافية
ما رأيكم بالأحداث الرهيبة والتغيرات الحاصلة؟
هل تظنون أن النهاية باتت وشيكة؟ لنسمع
أراءكم وتحليلاتكم وحتى الفصل القادم
دمتم في حفظ الله ورعايته

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
-Ayad likes this.
رد مع اقتباس
  #164  
قديم 03-28-2018, 05:01 PM
 
اظن ذلك
ستكون النهاية
ولكن لا استطيع التكهن
لان بعض الغموض لازال
وتشابك الاحداث

حييتي ايناس. 👍
رد مع اقتباس
  #165  
قديم 04-02-2018, 07:29 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
ما رأيكم بالأحداث الرهيبة والتغيرات الحاصلة؟
الأحداث رائعة😍
هل تظنون أن النهاية باتت وشيكة؟
ربما
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011