عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree44Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-18-2017, 05:59 AM
 
قلمٌ ألماسيّ || when love equals death ▲ الوصول إلى دركِ اليأس !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://www.up-9.com/imagef-149775024655262-png.html');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
-



يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-18-2017, 06:00 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://www.up-9.com/imagef-149775024655262-png.html');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://www.up-9.com/imagef-149775024655262-png.html');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


سارَ في طريقه والغضب يتأجج داخل صدرِه.. يضرب جدرانَ جسده ويدقُّها محدثاً ضجيجاً عالياً تشكلَ على

هيئةِ لكماتٍ وقذائَف صبّها على سكانِ تلك المدينَة! كان قوياً, بارداً, صبوراً, كتَم غضبَه داخلَه دائماً.. كلما
تذكر النظراتِ التّي صُّبت عليه طيلَة عُمُره, النقص الذي كان يُحس به لأنه أحدثَ جُرماً على من يستحقه..
كان طفلاً قد ظُلم كثيراً.. اقشعرّ منه العديد من النّاس ! لَم يلمهم, كان ليحسّ بالمثل لو رأى طفلاً قتل شخصاً
عمداً.. أن ترى قاتلاً ناضجاً يفكر ويعي, أقل إخافةً من رؤيةِ عقلٍ حيٍ غير مكتمل يزرع القتلَ كشيءٍ مستباحٍ
فعله.. أن يكبَر وهو قَد فعل إثماً واعتادَ على نتائجِه, ففعل الذَنب لأول مرّة أصعب بخمسِ مراتٍ عن فعله
للمرةِ الثانية.. وتأخذ الأعداد بالتضاعُف كلّما كرر الشخصُ فعلَ ذلك الذنب.
أمسَك ليونارد المدفع بين يديهِ بلهفةٍ كبتهَا طيلةٍ سنينٍ عديدة أخذتها منه الحياةُ وهو يفعل عكسَ مايريد لإرضائهم,
لإرضاءِ أناسٍ لم يعرفُهم من قبل , أرضاهُم فقط لكيلا ينظرو إليه بنظراتِ القلق والريبة التي دوما ماساورَتهم ..
أمسك المدفعَ بين يديه, جحظت عيناهُ بلهفةٍ واشتياق, لَم يعد نادماً الآن.. ولن يكونَ أبداً , فما إن تطلقَ الوحش الذي
يسكنُك لن تريدَ أو تستطيع ردعَه أبداً, ضحكَ وصرخَ في الوقت نفسه , ذلك الغضب الذي لطالما ظل حبيسَ
عقله, ذلك الغضبُ الذي لطالما استَمر يخسر أمامه ولم يخرج! كله يُصب الآن على تلك المدينةِ من سمائها ,
ظل ليونارد, ليونارد الحقيقي, بوجهه الوحشي الجميل المقهقه بجانبِ القمر.. يرمي كلّ ماستطاع جمعَه وحصاده
طوال السنين الماضيةِ من قنابل, صواريخ, وكلّ سلاح استطاعَ ملكه إحضاره له ! جيشُه مقسمٌ إلى نصفين,
أحدهما في سفُن السماء العملاقة, ونصفٍ آخر داخل دباباتٍ وأبراجٍ موجودةٍ في الأرض أسفلَه.. أمرَهم بكل أمرٍ يستطيع
غسل الإنسانية من داخله, لم يأبه بشي, كما دُمر هو من الداخل .. أقسم على أن يدمرّ الأرض التي لَم تكُن
يوماً وطناً له .
أخذ يصرخُ ويهاجم ويدمر! حتى جنودُه الوحشيون في الأسفلِ آخذهم القلق من كميةِ الغضب الخارجَة
من مربكتِه السماوية, حتى صندوقه الفضيُّ الطافي في السماء اهتزّ من ذلك الغضب الذي يخرج من داخله ,
كيفَ لكلّ ذلك الغضب أن يتغلغل داخل كمية صغيرةٍ من الدم واللحم كهذه دون أن يتسبب بانفجارها ؟
لم يعلم أحدٌ حينها أن داخل ذلك الجسد البشري الصغير مقارنةً بالكون, يوجد روحٌ مهشمَة سوداء محمرّةٌ
تحمل ذكرياتٍ سوداء سوادَ الكون, تحمل ثقوباً سوداء ابتلعت جميعَ من حوله, لَم يكن ذلك الغضبُ قوة,
كان ذلك الغضبُ ضعفاً.. ليونارد ليسَ إلا روحاً صغيرةً مهشمة, ضائعة, لا تملكُ أحداً, لا تملكُ شيئاً ..
لليونارد جيوشٍ عددها عملاق, ابتدأ أولها داخلَ زُقاقٍ صغيرٍ .. مع صديقٍة صغيرة.. لم يكن هو وإيّاها
إلا مجرد طفلينِ لم يعرفا من هذا العالم طيبةً إلا القليل من الصداقة التي أعطاها إياهُما .. كانا متفائلين ,
ربما عملا كموزعين صغيرين لشيءٍ ليسَ محموداً, ربما كانت بيع تلك الحبوب هوَ ماجمعهما, لكنّ ما
اجتمعا عليه كانَ المشاعر الطيبةِ التي سمحت لأرواحهما بالبقاء على قيد الحياة.. كبرَ ليونارد بجانِب

ليزا , شهدَ كلٌّ منهما معاناة الآخر.. تجذرّت هي بقلبه ليس كما النبات بل ككائنٍ طفيليٍ لم يُبقِ من قبله
شيئاً له , كانِت الشخصَ الوحيد والأوحَد الذي مثل له عائلةً, حمايةً, غطاءً لقلبه.. حينها كانَ ضعيفاً,
لم يستطع التبليغ عمّا يحصل له لدى الشُّرطةِ التي مافعلتُ له شيئاً بل نبذته ورمته خارجاً, فقتله لقاتل
عائلتِه كما يبدوا كانَ وحشيًّا, كانَت النظرات التي يتعرض إليها في البدايةِ شيئاً جارحاً.. مرت الشّهور

وبدأ بالاعتيادِ على ذلك.. على الوحدةِ القاتلة, والفقر المدقع.. كانَ ذكياً لكنه لم يرغب بالعمل السيء
لكيلا يؤذي أحداً, كان يعلمُ أن مافعله ليس خاطئاً حتى بالرّغم من النظرات التي يتعرض لها
والهمسَات الموجعة ! لكن ليونارد الطّفل كان ذكياً كفايةً ليعلم أن العدالة لم تكُن تأخذ مجراها جيداً في هذه المدينة..

استمّر في العيش على وظيفةِ مسح الأحذية لعدة أشهرٍ بعد حادثته تلك, كانتَ لتكون موجعةً لكنها لم
تكن كذلك, لم يكُن يعلم أن انتقامَه ساعدَه حتى بلغَ من العمر أكثر مما كان سابقاً .. لكنّه لم يستطع الإبقاء
على وظيفته كملمعٍ للأحذية, فبعَد اكتشاف تملصّه من الذهاب إلى الميتَم من قبل الشرطة اضطر ليعيش في الزوايا,
وكانَ محظوظاً كفايةً لتبنّيه كموزعٍ للمخدرات وقتها..
انغمسَ ليونارد الغاضبُ في ذكرياته, تحديداً في ذلكَ اليوم الذي قابلها به ..
-
لَم يكن الطّفل سارقاً, ولم تكن المدينةُ سيئةً لدرجة ألا يعطيه البعض مالاً ليأكل به, كان جمالُ وجهه
عاملاً مساعداً ليشفق الناس عليه أثناء تسوّله فيمولونَه !لكنّ الطعام سبب يساعد على العيشِ , لا
لتحسينه, كان ليونارد واقفاً في زاويةِ أحد الأزقة حينها, يأكل مما استطاع شرائَه من الخبز الرخيص

ومربع زبدةٍ استطاع اختلاسه من مكانٍ ما , لربما لم يكن ليونارد فتىً منحلاً أخلاقياً لكنه كان يعلم
أن سرقةَ مربعٍ صغير لن تضر بأحد .
ساعدتِ الأيام الصعبة ليونارد في التخلصّ من حساسيتِه تجاه الأمور , بدأ يصبح بارداً نوعاً ما ليستطيع
التعامل مع الحياة الجديدة التي سيعيشها لوحده, والتي لم يعلم متى ستطول حتى يُقتل أو يموت من
الجوع أثناء هربه من الشرطة, الشيء الوحيد الذي كان مؤكداً لديه أنه لن يدخلَ ميتماً أبداً, فالحريّة كانت
النعمةَ الوحيدة الباقية لديه من حياتِه الغنية السّابقة .
كانَ يقضمُ خبزتَه مستمتعاً بها, حينما كانَ الطعّام أكبر مصدرٍ للرفاهية كان يأكله بكل متعةٍ يستطيع
الحصول عليها.. وبين الضجيج المُحيط بهِ كانَت أصوات سياراتِ الشرطَة تحيط به وتقترب, عرفَ أنه
سمعَ صوتَ مطاردةٍ تجري من حوله لكنّه اختارَ تجاهل ذلك الصوت.. لكنّه ماستطاع إكمال تجاهلِه حينما
فاجأتُه قفزةٌ رشيقةٌ من أمامه, رأى خصلاتِ شعرٍ بنفسجيةً قصيرةً تتطاير في الجوّ أمامه لوهلة ثمّ تختفي..
في لحظةِ اختفائها سمعَ صوتَ انعطاف رجال الشُرطَة للزقاق الذي يتواجَد هو به ! التفّ للخلف حينها ليرى
أين ذهبَ الشخص الذي قفز أمامه للتّو , وحينها , سمعَ صوت شرطيً يصرخ بـ" أمسكوه " ! ويؤشر عليه,
كان ذكياً لذا لم يستغرق فترةً طويلةً ليستوعب أن الرجل كان يقصده, التفّ ليونارد من فورِه وأخذ يجري
بكل السرعةِ التي اعتاد على الجري بها طوال هذه الفترة, لا مبالٍ بالسبب الذي يريدونَه لأجله أيضاً !
كان سريعاً.. أخذ بالجريِ كالريح بين الأزقة الضيقة التي اعتاد على التّجول بها ليضيّعهم, حتى لف إلى زقاقٍ
آخر والتف لآخر لحظة كي يتجنب الاصطدام بالشّخص الذي الذي فوجئ به أمامه.. التف الشخص الذي أمامه أيضاً
بنفس اللحظة لكنهما اصطدما في النهاية ليسقطا على الأرض.. جريا لمدةٍ طويلةٍ تأكدا بها أنهما استطاعا
تضييع رجال الشرطَة هؤلاء فجلسا يلهثانِ لوهلة من التعب ليريحا أجسادهما ..
نظرَ ليونارد للشخص القابع بجانبه.. كانَ طفلاً في مثل عمره تقريبا , يشبه بنيتهُ الجسديةَ لكنه كان أنحفَ وأطول
.. يمتلك شعراً بنفسجياً قصيراً مقارباً لطول شعره.. كان شعرُ ليونارد أحمرَ اللون, عرف لمَ كان رجال الشّرطة
يطاردونه أيضاً ! فمن بعيد وعلى عجلٍ كان صعباً على رجال الشّرطة التمييز بينهما ..
تكلمّ ليونارد : " مالذي كنتَ تفعلَه في الزقاق الخاصّ بي أيها الوضيع ؟ "
ردّ عليه الذي أمامَه منزعجاً : " أي زقاقٍ بالضبط؟ كُنت أجري أيها الأحمق, ألمَ ترَ رجال الشرُّطة القادمين من خلفي ؟
ثمّ لم تركض أنتَ أيضاً ! لقد أعقتَ طريقي يا أحمق "
أخذ ليونارد يتمتم : " وثرثارٌ أيضاً ! يُستحسن بي الذهاب .. " .
قال الذي أمامه : " مالذي قلته للتو ؟ "
- " ما شأنك ! ضاعَ غدائيَ الآن بسببك يا معتوه "
ردّ عليه : " من الذي تدعوه بالمعتوه يا أحمق ؟ "
- " هل ترى غيركَ هنا يا معتوه ! "
كان ليونارد على وشّك الردِّ حينما سمعا صوت خطواتٍ قادماً من خلفهما .. وقف ليونارد والذي بجانبه في نفس
الوقتِ حينَ رآهما رجلُ الشرطة الذي كان يطاردُ ذلك الفتى .. هرباَ إلى الطريق الآخر والرجل خلفهما حتى
وصلا إلى نهايةٍ مسدودة .. وصل إليهما رجل الشرطَة .. حُشر ليونارد في الزاويَة , كان يناقش مع عقله الخياراتِ
التي كانت لديه.. حينها وصل شرطيٌّ آخر إلى المكان ! كان ليونارد واقفاً في حين التف الذي بجانبه وانزلق
تحت الشرطي الأول وأفقده توازنه.. توجه نحوَ الشرطي الثاني لكنّه أمسك به.. لم يعلم ليونارد لمَ اختار فعل هذا
لكنّه توجه لذلك الرجل ليضربه على أنفه ثم على قدميه ليساعدَ ذلك الفتى !
أخذ ليونارد وذو الشعر البنفسجي يجريان, أمسك الفتى بيدي ليونارد قائلاً : " تعالَ معي " .
سار الاثنان معاً حتى توقفا في نقطةٍ علما أنها آمنةٌ الآن ..
تكلم بنفسجيّ الشعر : " شكراً لك على ما فعلته " ..
رد ليونارد : " كنّا في نفس الموقف, لم يكن ذلك لأجلك .. " .
قال الفتى : " لا يهم , لقَد ساعدتني, وذلك لا يحصل كثيراً " .
ابتسم بنفسجيّ الشعر, بينَ كل تلكَ الأيامِ التي لم يفرح بها ليونارد, كانت هذه الابتسامةَ الوحيدة التي لامست
قلبه حقاً, أتيحت الفرصة لليونارد لينظر للذي أمامه جيداً , أخيراً قال باندهاش : " أنت, فتاة ؟ " ..
ردّت التي أمامه : " نعم, لا عليك, يحدثُ هذا كثيراً "
-
كانَت تلك المرّة التي قابلَ بها عائلته الوحيدة, حبّه الوحيد, أبديةَ قلبه, عاشَا معاً, كان طفلاً ضعيفاً آنها,
بارداً, لم يكن ليهمه شيءٌ غير أن يستطيع العيش.. وبعدَ أن قابلها لَم يعد يهمّه في الأبديةِ كلها سوى حماية
تلك الخصلاتِ البنفسجيّة, وضعها بجانب قلبه, كانَت تسيرُ مع نبضاتِه حتى لو لم يكُن محورُ حديثهما
أكثر من توجيه الشتائم لبعضهما طيلةَ أيام طفولتهمَا, عملَ كل الأعمال السوداء من خلفها فقط ليستطيعَ تدبير
عيشةٍ هانئةٍ ومريحةٍ لها ! لا يهّم كم شخصاً ابتزّ, كم شخصاً قتل, كانت قاعدته الوحيدة عدمَ ضرب
امرأة والتعرض لشخصٍ بريء , كانّ مصراً على إبقاء نبالتِه بجانبه, مهما كانتِ الأعمال السوداء التي يفعلها
فهيَ لم تكن سوى لحمايةِ روحِ ليزا من عالمِه الأسود, أصبح هذا الطفلُ رجلاً بحلول الثامنةَ عشرة فقَط,
كانَ ليونارد عبقرياً, لم يكُن يحتاج إلا لحافزٍ كي يبدأ بالتخطيط الجيّد لينجو بحياتِه, وحين ظهرت ليزا أمامهُ
فلم يحتجَ لأي سببٍ آخر بعدها ! بنى امبراطوريةً سفليةً سوداء ظاهرُها أبيض, بدأ تجارتُه بالمخدراتِ
حتّى أصبح مليونيراً بفضلها بسنّ الثامنة عشرة.. حينها كان يجبُ عليه التخفي تحتَ عملٍ ما, كانَ يعملُ
في مجال العقَار الذي طالماَ ناسبه, لكنّه وصله بفضل طرقه السوداء التي لَم يتخلّ عنها وعن فضلها عليه,
بدأ بالتوسع من المخدراتِ لحيازة الأسلحة بدءاً من اليديوية إلى البيلوجيّة, قامَ بببيع وشراءِ كل ماستطاع
الوصول إليه وصارت له امبراطوريةٍ تجذرت داخل كافّة مجالاتِ الاقتصاد في الدولة .. وبلغت ثروته مابلغت
حتى استطاع إزاحةَ الرئيسِ ليحل محله في عمرِ الثامنة والثلاثين فقَط, كانَ العمل هوَ هواء وماء ليونارد,
الذي ما إن تذوقَ طعمَ السلطةِ والثروة لم يعُد يهمه سواهما, أصبح هوسُه بليزا نقطةَ ضعفه, حتى قُتلت ..
توجه الشكّ في مقتلها للثوار في بلاده, الثوّار الحمقى الذين لم يجلبوا لأنفسهم سوى الدمارِ وألمٍ أصبحَ
فيما بعد حفرةً سوداء في تاريخ الجنس البشريّ .. كان ليونارد يهتّم بهم, كان رعاياه على قائمةِ
أولوياته, لكنَ البلادَ التي كان بها ليونارد لم تكُن يوماً تشكر ما لديها, حتّى وإن كان مافعلهُ ليونارد يصبُّ
في مصلحتهم, حتى وإن استطاع إنقاذهم من حروبهِم, حتى مع هوسِه الشديد بالسلطة فهو لم يقتل أو يؤذي
سوى من استحّق, لكنّ الطغيان كان من قبلِ أهلِ تلكَ البلاد! لم يقتنعوا بما كانَ لديهم حتّى صُّب الغضب من
الطغيان عليهم, جعل ليونارد تلك البلاد من أغنى البلدان, لم يَعد هنالك أي طفلٍ هاربٍ في الشوارع
خلال العشرِ سنين التي حكمَ بها , لم يعد هنالك أي جائع, أي عاطل ! حتى بدأ الشكّ والقيل والقال بالتجذر,
والشّك حين يجيء يجلبُ الموتَ معه رفيقاً .
قيل أن تلك الشائعاتُ السامّة من خارج البلاد لتخدع أهلها, لم يعلم سكانّ تلك البلاد أن ملكهم هوَ أفضل مما
كان أي ملكٍ قد سبق وحكمَ في النظامِ الملوكي الحاليّ في العالم, لكنّهم لم يسمعوا, لم يفكروا, انقادوا فقط
بلا تفكيرٍ ليهدموا حياتَهم الهانئةَ بأيديهم.. لقد دُمّروا, جلبوا الحُصّاد بأيديهم.
..

أخذ يفجّر.. ويدمر.. بين كلّ ذلك الضجيج الذي يحدثُه هو وجنودهُ في السماء والأرضِ.. أخذ غضبُه يخبو ..
لَم يعد يسمعُ صوت الطلقات التي بين يديه, لم يعُد يرى سوى صدى الموتِ من حوله, الأضواءُ الصفراءُ
إثرَ الانفجاراتِ تلتمعُ أسفل قدميه, نظرَ بصمتٍ مميت من حولِه, رأى الموتَ يلتمع في الأرض أسفلَه, لا يعلمُ
أين هو الوحشُ الذي كان خارجاً منه لتوّه.. تركَ السلاّح من بين يديه , إلتف وعبائتُه السّوداء ترفرف من خلفه
كعلمِ الموت, استلم دفَّة سفينته الهوائية وأخذ يصطدمُ بالسُّفنِ التي حوله, أبادَ ذلك الملكُ بلاده..
بدتِ الأرض من الأعلى كالجحيم, لكنهّا من الأسفل كانَت نهاية العالم, كلُّ ما كان على تلكَ الأرض أخذَ
يبتلعُ بعضَه بالنّار.. لَم يبقَ هنالك صوت, دُمر كل شيءٍ ولم يبقَ سوى ليونارد وجيشِه الأرضي والذي
يطوف بجانبه في السّماء.. والذين أخذَ يدمرهُم أيضاً.. عاشَ ليونارد ملحمةً أنهاها بإنهائه لنفسه, لَم يكُن لليونارد
وقتهَا أي صاحبٍ أو صديق, ولم يكُن له أبداً, تذكرّ ليزا, تذكرّ الليلة التي أخبرته قواتُه بها أنها هي رأس
تلك الثورة! كانَ السبب الذي بنى ليونارد مملكةً كاملةً لأجله هو السبب في دمار تلكَ المملكة, أحبت ليزا
ليونارد, لكنها عرفَت كيف وصلَ إلى مكانه, عرفت عالمَه الأسود, لطالما حاولَت إيقافه لكنّه ماستمع إليها,
فما بدأ هو امبراطوريتَه السوداء إلا لأجلها وليس لأحدٍ سواها ! كيف تجرأ تلكَ الملكَة على نكرانِ كل مافعلهُ
الآن ؟ على إنقاذه لحياتيهما, ماكان لليونارد سبيل لإنقاذها سوى تسليم روحِه للشيطان, ثم قتلِ ذلك الشيطانِ
والاستيلاء على عرشه, لمَ تلومه الآن إذاً ؟
لَم يستمع إليها ليونارد, فالعالم لم يكُن مسالماً كما كانت تريدُ جعله.. استمرت هيَ بالمقاومة, واستمر هوَ بمحاولةِ
الحفاظ عليها ! حتى اكتشفَ تعاونها مع البلادِ المعادية, لَم يبق لليونارد أي حيلَة, انهار حتى سقطَ لدركِ اليأس,
هنا كانَ حينَ توقفَ ليونارد عن كونِه إنساناً, هنا حين قُتلت ليزا من قبل الوحش القابِع داخله .
يظهرُ الوحشُ الحبيس داخلَ الإنسان حينما يكتشفُ كونُه لوحده, حينما لا يبقى للإنسانِ مهربٌ حتى إلى نفسه,
يُمحى الإنسانُ حينها ويخرجُ سوادُ روحه إلى الخارجِ ليحميه, يقتُل كل من وثقَ بهم يوماً ثمّ قتلوا الثقة داخله,
فلا يبقَى للإنسانِ سوى نفسِه حبيساً بها, لا مهرب لَه, حينها تتساوى قيمةُ الحياةِ مع الموت, يتساوى الشعورُ
مع الموت, ويكافئ الحبُّ الموت.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
-



يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 01-14-2018 الساعة 05:47 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-18-2017, 06:02 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://www.up-9.com/imagef-149775024655262-png.html');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]


السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتُه .
أتمنى انكُم بخير جميعاً (: .
من زمان عن قسم الروايات وانا كان فيني حرّه كتابية كان لازم أطلعها )"قلب7 .
القصّة اللي تشوفونها فوق جاني الإلهام وأنا اكتبها لذلك
مادري وش كتبت بالزبط صراحةً xDقلب7 !!
المُهم ذا كان تحدي مع سبسَر قالك اللي بينزل قصّة قصيرة أول بيفوز ..
طلعت الوصخة كاتبة من قبل ومصممة بعد :noo: ! وخسرت أنا .
#لن_أتحول_وردية.
أتمنى عجبكُم النّص اللي مايدري وش يبي ذا, ما أجرؤ أسمّيه قصة قصيرة
حتى كتبتَه بكم ساعة بس ومراجعتي للأخطاء ماكانَت هذاك الزّود hug1قلب7 .
أحبكم جميعا , سي يا2 .



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
-



يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-18-2017, 12:11 PM
 



[cc=قبل دهر]لي رد ...[/cc]

سلام عليكم

أخبارك لافندر؟

قصة ...بديعة بحق

أنا لا انتقاد لدي بصراحة...

وصفك الضروري متواجد حقا من ناحية الشكل و المكان و المشاعر

أوصلتها بسلالسة سردك و دون اسهاب ...رائع

ناهيك عن العنوان الذي اتسم بغموضه الا باليأس

و التصميم الجميل ة الخرافي ...

و المحتوى الذي أبدى كيف لاعتقاد خاطئ ، استنتاج خاطئ و براءة قلب

تصل لدرك اليأس...

أحسنتِ...حركة تكرار الكلمة التي جمعتهما ...
كان أمرا لطيفا أيضاً...

بشكل عام قصتك مميزة ببساطة كلماتها و مع هذا تشعبت بالأسلوب الأدبي الراقي

تقديم و تأخير الذكريات بداية الأمر و الانتقال من زمن لآخر بعشوائية...

لقد أعجبت بقصتك و عسى دوم اتحدوا بعض..

لك تقييمي غلا ...

LAVANIT, Crystãl and ToOpiO.. like this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-18-2017, 04:03 PM
 





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك عزيزتي لاف ؟؟

عساك بألف خير




...




تكلم بنفسجيّ الشعر : " شكراً لك على ما فعلته " ..
رد ليونارد : " كنّا في نفس الموقف, لم يكن ذلك لأجلك .. " .


.

.

.


هذه الجملة كانت كافية لتأسر قلبي ...

لقد خطفت حروفك بهية ,وتعابيرك مفعمة بشتى المشاعر عقلي وقلبي في نفس الوقت

وسافرت معك نحو زمن ليونارد وليزا

وعشت تلك الحرب القاتلة بجميع تفاصيلها

لقد كانت قصتك كتلة من فخامة وإبداع


بداية من أسلوبك الذي اتسم بروعة في السرد وجمال في الوصف

ولغة حوارك كانت تشد النفس

أحببت طريقة عرضك لذكريات وتلاعبك بها

كما أحببت تغير الزمني الذي أضفته

كيف كان ليونارد من طفل صغير لا يملك شيء إلى شاب مليونير إلى رئيس البلاد ...

ولا أنسى تطرقك إلى عالم داخلي للشخصية

لقد أوضحت لنا وبرزت من خلال عباراتك مخاوف وهواجس وأحلام ومشاعر الحب والغضب والكره

بطريقة عفوية وسلسة زادت من تألق قصتك

ونادرا ما أجد كُتاب يتعمقون في ذلك , فأحسنت




...




هناك بعض ملاحظات طفيفة التي أتمنى أن لا أكون ثقيلة عليك بها

-حبذا لو أضفت الحوار أكثر , فقارئ بعد السرد والوصف يتشوق لما سيجري بين

الشخصيات من حوار مباشر أو غير مباشر

وكثرة السرد والوصف قد ترمي به إلى طرقات الملل

لكن أنت أحسنت ,فقلد تحكمت في عنصر السرد والوصف وتركت التشويق يلف أحداثك

حتى ولو كان حوارك قليل

-ملامح الشخصيات كان أفضل لو أوضحتها بشكل يسمح لنا بترسيخها في ذهننا

مثلا " لو ذكرت لون العيون , شكل الجسد ....




...




تنسيقك وترتيبك جميل جدا

أما التصميم كان خورافي وأسطوري

وخصوصا تلك الدائرة السوداء التي تتحرك فيها الكريات

وكل فواصل وشغلات التي وضعتها زادت من رونق القصة




...




لاف عزيزتي أهنئك على هذا قصة إبداعية
أشكرك على ما منحتنا إياه من حروف ذات الجمال
واصلي إبداعك يا ملكة المشاعر

وأتمنى أن لا أكون ثقيلة عليك بملاحظاتي ,اعتبرها من باب
التشجيع والتحفيز لـ تواصلي التقدم أكثر...


...


لا تحرمني من إبداعتك مهما تأخرت في الرد
فقد سافرت معك
وأبحرت في بحر إبداعتك
شكرا لك
بفضلك استمتعت
تقبلي فائق إحترامتي
.
.
.



في أمان الله




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
▲Silver|▲ you are my beautiful secret Patroclus معرض تصاميم الاعضاء 5 04-28-2016 09:52 PM
وصفة الحمص , قناع الحمص المناسب لجميع انواع البشره 2013 ملاك الرومنسيه حواء ~ 1 03-22-2012 07:32 PM
الحمص , عمل الذ حمص , اكله الحمص 2013 , اعداد الحمص الروعه 2013 هبه العمر أطباق شهية 0 02-19-2012 07:38 PM
صور Death Note , تقرير Death Note , صور Death Note2010 اهداء الى l_kareem_l Utchiha itachi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 01-11-2011 07:27 PM
تسهيل الوصول لمعرفة اسباب النزول( ارجو التثبيت) عيون الطفولة نور الإسلام - 18 05-28-2007 03:12 PM


الساعة الآن 09:17 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011